،،، هيا اُخيه نتعرف على : شؤم المعصية ؟؟!!!

[جمانة راجح 1481]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيراً إلهام الحبيبة

 

يـــوسف عليه السلام:

 

عن الحسن قال النبي صلى الله عليه وسلم(رحم الله يوسف لولا كلمته ما لبث في السجن طول ما لبث

 

قوله(أذكُرِني عندَ ربِّكَ))

 

ثم يبكي الحسن ويقول ونحن إذا نزل بنا أمر فزعنا الى الناس

 

الله المستعان .

[{ الــهـــا م } 81]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيراً إلهام الحبيبة

 

وجزاكِ خيرا

 

غاليتي مرام

[مُقصرة دومًا 1261]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

كالكوز مجخيا(أي منكوس) لايعرف معروفا ولاينكر منكرا إلا مأُشرب من هواه)

 

لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم ثبت قلبوبنا على دينك

 

َإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) الحج46 )

متابعة معكِ ياغالية بارك الله فيكِ

 

 

[{ الــهـــا م } 81]

 

 

الفصل الرابع :

أمورخطيره لايفطن لها العبد شؤمها شنيع ووقوعها سريع!

 

 

عقوق الوالدين وقطيعة الرحم

قال النبي صلى الله عليه وسلم :

 

(بروا آباءكم تبركم أبناؤكم)

 

وقال عيسى بن مريم عليه السلام ( طوبى للمؤمن ثم طوبى له كيف يحفظ الله عزوجل ولده من بعده)

 

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

 

( من سرّه أن يبسط عليه رزقه وينسا له في أثره فليصل رحمه)

 

هذا فيمن بر والديه ووصل رحمه أما من عقهما وقطع رحمه فالويل كل الويل له والضد بالضد فمن زرع

 

العنب حصد العنب ومن زرع الشوك لايحصد إلا الشوك وكما تدين تدان حتى قيل صلاح الأباء

يدرك الأبناء ففي حديث لأبي هريره رضي الله عنه :

 

( إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعه قال

 

نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت بلى قال فذلك لك)

 

يقول ابن الجوزي ( كان بعض العاقين ضرب أباه وسحبه إلى مكان فقال له الأب حسبك إلى هنا سحبت أبي!)

 

فلاتعجب إذا رأيت كثرة العاقين فهم يسددون دينا سابقا نسيه أباؤهم ولم يفطنوا إلى قوله عزوجل

 

( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) ق18

وهذا بسبب شؤم المعصيه السابقة ..

 

 

الزنـــا ومقدماتـــه

 

فمن زنا والعياذ بالله أو فعل شيئا من مقدماته كالغزل ونحوه فإنه يتسبب بشؤم المعصيه على أهل بيته

 

وأمه وأخته وزوجته وابنته قال الله عزوجل (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ) الأسراء32

 

وانظر الى كلمة (ولاتقربوا) ولم يقل (ولاتقترفوا) حتى مقدمات الزنا لها عقاب رادع وهذا جانب من شؤم المعصيه.

 

واما الجانب الآخرفاقرأ معي هذاالحديث العجيب في سنن ابن ماجه من حديث عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:

 

(كنت عاشر عشرة رهط من المهاجرين عندرسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل بوجهه فقال :

 

( يامعشر المهاجرين خمس خصال أعوذ بالله أن تدركوهن ماظهرت الفاحشه في قوم حتى أعلنوا بها

إلا ابتلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا ..)

 

فالأمراض الناتجه عن الشذوذ والانحراف الجنسي يترجمها هذا الحديث حرفيا وهذه الأمراض

 

لها صفات مميزه عن جميع الأمراض الأخرى مما يدلك على أنها عقوبه إلهيه عياذا بالله منها فمن هذه الصفات

 

 

أولا المناعه الطبيعيه

 

اذا أصيب انسان بمرض جرثومي كالحصبة مثلا وقدرله الشفاء تتكون بقدرة الله مضادات طبيعية ضد مسببات

المرض تساعد بأذن الله على شفائه إلا المرض الجنسي فالامر يختلف تماما فهومحرم اذ قد يصاب بالمرض ثانية فور

الانتهاء من الاصابة الاولى ..

 

ثانيا الوسط وطريق الانتقال

جراثيم الامراض الجنسية لاتصيب الا الانسان ولاتعيش لاعليه فهي لاتعيش على الحيوان ولاتنتقل الى الانسان

الاعن طريق واحد فقط وهو الجنس او مايؤدي اليه مماهو من شؤم المعصية بل صار بعضها ينتقل عن طريق الدم واللعاب ايضاً ..

 

ثالثا جرثومة الزهري تتحدى العلماء في العالم

أغلب الأمراض المعديه أمكن عزلها وزراعتها صناعيا في المختبرات ودراستها إلا جراثيم الأمراض الجنسيه

كفيروس الثآليل الجنسيه والزهري مثلا فقد استعصت على الزراعه وبالتالي لايعرف عنها إلا النزر اليسير

هذا الغموض الذي يلف أنواع هذه الجراثيم دون غيرها مرده أنها عقوبه إلهيه (وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) الفتح4

 

رابعاخاصية القدره

تتمتع جراثيم الامراض الجنسية بخاصية لا تمتلكها الجراثيم الاخرى، فجرثومة الزهري مثلا لولبية الشكل كالافعى وذات طرفين حادين

ولها مقدرة غريبة على اختراق الجلد لتدخل الجسم .... ودافعات الجسم تتهاوى امام جرثومة الزهري.

 

خامسا الازدواجيه (التعدديه)

ممارسة الجنس ولو مره واحده مع طرف آخر مصاب يمكن أن يؤدي إلى العدوى ليس بمرض واحد فقط بل بعدة أمراض قد تصل إلى خمسة دفعه واحده!

 

سادسا الوقايه

أغلب الأمراض الجرثوميه المعديه استطاع العلم إعداد أمصال لها أما الأمراض الجنسيه فالوضع يختلف تماما !!

 

سابعا انتشار متعدد

أمرطبيعي ان تنتقل الامراض المعدية من انسان الى اخر مسببة له نفس المرض لكن اصحاب الامراض الجنسية تتعدى اثارهم الى غيرهم فالمصابة بالمرض

الزهري تورث هذا المرض الى ابنائها خلقيااو اثناء عملية الولادة وهكذا يضاعف لها العذاب اضعافا في نفسها وبمن تتصل به00

اماالمصابة بمرض السيلان فقد تلوث عيني مولودها بالتهاب يؤدي الى العمى بسبب شؤم المعصية

إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12)

 

ثامنا مرض الأيدز

وهومايعرف بمرض فقدان المناعه المكتسبه وهوفيروس يهاجم خلايا الدم فيؤدي بالتالي إلى ضعف جهاز المناعه فيصاب

بالأمراض البكتيريه والطفيليه وتضخم الغدد اليمفاويه على ناحيتي الجسم مع نقص الوزن ومرض جلدي على شكل بقع

قرمزية اللون تشبه آثار الكدمات يصاحب ذلك إسهال شديد وصعوبة تنفس وكحه جافه لعدة أسابيع مع إضطراب عقلي

وعدم تركيز وخمول والتهاب رئوي وسرطان في الجلد وحمى دائمه وتعرق ليلي مع انحطاط جسدي شامل.

 

وسببه اتصال جنسي أو شذوذ كاللواط أو تعاطي المخدرات بالحقن أو نقل الدم عن طريق المشيمه للجنين أو الرضاعه عن طريق اللعاب ..

 

هذا المرض عقوبه إلهيه (ومن تلك الأمراض التي بدأت تفتك بالبشر السرطان المرعب والجلطه والفشل الكلوي وجنون

البقر وانفلونزاالطيور وغيرها وهي حكم بالاعدام إذا لم يتدارك الله المريض برحمته وهي ناتجه عن تلوث الأرض بالأشعه

ومخلفات المنتجات الصناعيه وسوء التغذيه وقبح العادات والانحراف عن سنن الله وقبل هذا كله شؤم المعاصي قال تعالى

 

(ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوايكسبون)

 

الطب محراب الإيمان دخالص جلبي 24

 

أهلك آلافا مؤلفه ولم يجد الطب اليوم له أي علاج يوقفه وهذا بلا شك شؤم المعاصي حتى أنه ابتلى به من لاذنب له عن طريق نقل الدم !!

 

 

البلاء موكل بالمنطق:

 

في الحديث ( لاتظهر الشماته لأخيك فيرحمه الله ويبتليك) والشماته أن يعيّر المسلم أخاه المسلم بذنب قد تاب منه أو يستهزىء

بشكله أومنطقه أوحركاته وهذا أمر خطير قلما يفطن إليه وفي الأثر ( من عيّرأخاه بذنب لم يمت حتى يعمله)

وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى سمعت الحسن يقول :

 

(كنا نحدث أنه من عيّر أخاه بذنب قد تاب إلى الله منه ابتلاه الله عزوجل)

وقال ابن سيرين رحمه الله ( عيّرت رجلا بالإفلاس فأفلست!)

 

وقال ابن الجوزي رحمه الله ( قال شخص عبت شخصا قد ذهب بعض أسنانه فانتثرت أسناني!)

وينقل عن بعض السلف قوله (لوسخرت من كلب لخشيت أن أحول كلبا)

 

وواله إن هذا مشاهد ونتائجه واضحه سواء كانت في المستهزىء أو في ذريته وذلك كله بسبب شؤم المعصيه

وماتجره من مآس ولايرد هذا البلاء إلا هذا الدعاء العظيم

( الحمدلله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا)

ويقول صلى الله عليه وسلم ( من قاله لم يصبه ذلك البلاء)

 

 

اللعن وشؤمه

 

اللعن هو السمه الغالبه في أكثر حديث الناس وهذه من البلايا التي عمت وطمت وقد يصدق علينا حديث

 

رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن السقارين قال ( نشء يكونون في آخر الزمان تكون تحيتهم بينهم إذا تلاقوا التلاعن)

وانظر إلى شؤمها في هذا الحديث عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

(إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنه إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم تهبط إلى الأرض

فتغلق أبوابها دونها ثم تأخذ يمينا وشمالا فإذا لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن فإن كان لذلك أهلا وإلا رجعت إلى قائلها)

 

بل يتعدى هذا الشؤم إلاى حرمانه من الشهاده والشفاعه كما في حديث أبي الدرداء

قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( لايكون اللعانون شفعاء ولاشهداء)

 

ويتناوله شؤم المعصيه حتى ولو كان الملعون غير عاقل كما في حديث ابن عباس في الرجل الذي

لعن الريح فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لاتلعنها فإنها مأموره وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنه عليه)

 

ومن أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه بطريق غير مباشر كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم

( يسب الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه)

ويقاس على اللعن تفسيق أو تكفير المؤمن ..

 

 

الوسواس

وسببه شؤم المعاصي السابقه فإذا تاب الرجل من ذنوبه جاءه الشيطان يخذله ويذكره ذنوبه السابقه

حتى ييأس من رحمة الله بينما المؤمن الذي لم ينتهك حرمات الله مطمئن القلب فلايجد الشيطان مدخلا عليه

من هذا الجانب كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه ( مانزل بلاء إلا بذنب ولارفع إلابتوبه)

وقال عزوجل (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30).. الشورى30

 

 

وجماع ذلك كله

هذا الحديث العجيب ك قال وهب بن منبه رحمه الله : إن الرب تبارك وتعالى قال في بعض مايقول لبني إسرائيل

( إني إذا أطعت رضيت وإذا رضيت باركت وليس لبركتي نهايه وإني إذا عصيت غضبت وإذا غضبت لعنت ولعنتي تبلغ السابع من الولد)

 

وهذا لايعارض قوله تعالى( ولاتزر وازرة وزر أخرى) الزمر7

 

ولكن الإنسان بشؤم معصيته يهيىء لأبنائه وذريته رفقة السوء وطريق الشر والغوايه

 

فلاتكون لذريته حماية رب العالمين وحفظه وتوفيقه

 

( وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا) الكهف82

فالحذر الحذر من كل معصية تدرك بشؤمها السابع من الولد ..

 

 

 

تابعينا في الفصل الخامس بإذن الله!

[ساجدة للرحمن 2050]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيك يا غالية ...

نعوذ بالله من المعاصي ما ظهر منها وما بطن

[{ الــهـــا م } 81]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيك يا غالية ...

نعوذ بالله من المعاصي ما ظهر منها وما بطن

 

وبارك فيكِ

 

وجزاكِ خيرا

 

ساجدة الحبيبة

 

آمين

[جمانة راجح 1481]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكِ

 

إلهام الغالية ..

 

نسأل الله أن ينفعنا

 

اتابع معكِ إن شاء الله

[s-amira 8]

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

 

بارك الله فيكِ أختي الحبيبة

لا حرمكِ الاجر..

[{ الــهـــا م } 81]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكِ

 

إلهام الغالية ..

 

نسأل الله أن ينفعنا

 

اتابع معكِ إن شاء الله

 

 

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

 

بارك الله فيكِ أختي الحبيبة

لا حرمكِ الاجر..

 

جزاكما الله خيرا

 

وبارك فيكماعلى المتابعة

[{ الــهـــا م } 81]

 

الفصل الخامس :

 

أثار المعاصي على العبد

 

 

وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة مالايعلمه إلا الله فمنها:

 

 

حرمان العلم: فإن العلم نور يقذفه الله في القلب والمعصيه تطفئه ..

 

وحشه يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله لاتقارنها لذة أصلاً ..

 

وحشه تحصل بينه وبين الناس لاسيما أهل الخير والصلاح ..

 

تعسير أموره: فلايتوجه إلى أمر إلا ويجده مغلقا دونه أومتعسرا عليه ..

 

ظلمه يجدها في قلبه: حقيقه يحس به فتوهن قلبه وبدنه وتحرمه الطاعة ..

 

المعاصي تقصر العمر وتمحق بركته إلى الأبد والعياذ بالله ..

 

المعاصي تزرع أمثالها ويولد بعضها بعضا حتى يعز على العبد مفارقتها ..

 

وهي من أخوفها على العبد .. أنها تضعف القلب عن إرادته فتقوى المعصيه وتضعف التوبة ..

 

ينسلخ من القلب استقباحها فتصير له عادة حتى يفتخر بالمعصيه فلا يعافى

 

تطفىء من القلب نار الغيره وذهاب الحياء الذي هومادة الحياة للقلب

 

تدخل العبد والعياذ بالله تحت لعنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

حرمان العاصي من دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوة الملائكه الكرام المستغفرين للمؤمنين ..

 

تستدعي نسيان الله لعبده وذلك هو الهلاك قال تعالى

 

(وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أولئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) الحشر19

 

الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها فكان من الغافلين قال تعالى

 

(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) المطففين

 

ومن عقوباتها مايلقيه الله سبحانه من الرعب والخوف في قلب العاصي فإن الطاعه حصن الله العظيم ..

 

تخون العبد في لحظات العسر والشده وخاصة عند الاحتضار فتسوء الخاتمه ..

 

 

آثار ترك الذنوب والمعاصي (في الدنيا)

 

قال ابن القيم رحمه الله ( سبحان الله رب العالمين ! لولم يكن في ترك الذنوب والمعاصي إلا

 

إقامة المروءه وصون العرض وحفظ الجاه وصيانة المال الذي جعله الله قواما لمصالح الدنيا والآخره ومحبة الخلق

 

وصلاح المعاش وراحة البدن وقرة القلب وطيب النفس ونعيم القلب وانشراح الصدر والأمن من مخاوف الفساق

 

والفجار وقلة الهم والحزن وعز النفس عن احتمال الذل وصون نور القلب أن تطفئه ظلمة المعصيه وحصول المخرج

 

له مما ضاق على الفساق والفجار وتيسير الرزق عليه من حيث لايحتسبه وتيسير ماعسر على أرباب الفسوق والمعاصي

 

وتسهيل الطاعات عليه وتيسير العلم والثناء الحسن في الناس وكثرة الدعاء له والحلاوة التي يكتسبها وجهه والمهابه التي

 

تلقى له في قلوب الناس وانتصارهم له وحميتهم له إذا أوذي أو ظلم وذبهم عن عرضه إذا اغتابه مغتاب وسرعة إجابة

 

دعئه وزوال الوحشه التي بينه وبين الله وقرب الملائكه منه وبعد شياطين الإنس والجن عنه وتنافس الناس على

 

خدمته وخطبتهم لمودته وصحبته وعدم خوفه من الموت بل يفرح به لقدومه على ربه ولقائه له ومصيره إليه وصغر

 

الدنيا في قلبه وكبر الآخره عنده وحرصه على الملك الكبير والفوز العظيم فيها وذوق حلاوة الطاعه ووجدان حلاوة

 

الإيمان ودعاء حملة العرش ومن حوله من الملائكه له وفرح الكاتبين له ودعائهم له كل وقت والزياده في

 

عقله وفهمه وإيمانه ومعرفته وحصول محبة الله له وإقباله عليه وفرحه بتوبته)

 

 

آثار ترك الذنوب والمعاصي( إذا مات العبد)

 

تتلقاه الملائكه بالبشرى من ربه بالجنه وبأنه لاخوف عليه ولايحزن وينتقل من سجن الدنيا

وضيقها إلى روضة من رياض الجنه ينعم فيها إلى يوم القيامه ..

 

 

آثار ترك الذنوب والمعاصي ( في الآخرة)

 

إذا كان يوم القيامه كان الناس في الحر والعرق وهو في ظل العرش فإذا انصرفوا بين يدي الله أخذ به ذات اليمين مع

أوليائه المتقين وحزبه المفلحين وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ..

 

 

فطوبى لمن ترك الذنوب وكما قال الحسن البصري

 

( يابن آدم ترك الخطيئه أيسر من طلب التوبه)

 

 

تابعينا في الفصل السادس بإذن الله!

[{ الــهـــا م } 81]

تابعينا في الفصل السادس بإذن الله!

[مُقصرة دومًا 1261]

حرمان العلم: فإن العلم نور يقذفه الله في القلب والمعصيه تطفئه ..

 

وحشه يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله لاتقارنها لذة أصلاً ..

 

وحشه تحصل بينه وبين الناس لاسيما أهل الخير والصلاح ..

 

تعسير أموره: فلايتوجه إلى أمر إلا ويجده مغلقا دونه أومتعسرا عليه ..

 

ظلمه يجدها في قلبه: حقيقه يحس به فتوهن قلبه وبدنه وتحرمه الطاعة ..

 

المعاصي تقصر العمر وتمحق بركته إلى الأبد والعياذ بالله ..

 

المعاصي تزرع أمثالها ويولد بعضها بعضا حتى يعز على العبد مفارقتها ..

 

وهي من أخوفها على العبد .. أنها تضعف القلب عن إرادته فتقوى المعصيه وتضعف التوبة ..

 

ينسلخ من القلب استقباحها فتصير له عادة حتى يفتخر بالمعصيه فلا يعافى

 

تطفىء من القلب نار الغيره وذهاب الحياء الذي هومادة الحياة للقلب

 

تدخل العبد والعياذ بالله تحت لعنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

حرمان العاصي من دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوة الملائكه الكرام المستغفرين للمؤمنين ..

 

تستدعي نسيان الله لعبده وذلك هو الهلاك قال تعالى

 

(وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أولئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) الحشر19

 

الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها فكان من الغافلين قال تعالى

 

(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) المطففين

 

ومن عقوباتها مايلقيه الله سبحانه من الرعب والخوف في قلب العاصي فإن الطاعه حصن الله العظيم ..

 

تخون العبد في لحظات العسر والشده وخاصة عند الاحتضار فتسوء الخاتمه

..

 

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

لا حول ولاقوة إلا بالله

 

 

{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الروم41

 

 

{وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ }الزخرف76

 

سبحان الله جزاكِ الله خيرًا ياغالية والله استفدت كثيرًا

 

♦♦♦♦♦

[جمانة راجح 1481]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

رايت الموضوع بلأمس وكلي شوق لقراته

 

ولكن لم تتوفر لي الفرصة

 

متابعة معكِ بإذن الله

 

بارك الله فيكِ وجزاكِ خيراً

[{ الــهـــا م } 81]

 

 

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

لا حول ولاقوة إلا بالله

 

 

{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الروم41

 

 

{وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ }الزخرف76

 

سبحان الله جزاكِ الله خيرًا ياغالية والله استفدت كثيرًا

 

♦♦♦♦♦

 

 

وجزاكِ خيرا

 

غاليتي مقصرة

 

نفعنا واياكِ بما نعلم ونتعلم

[{ الــهـــا م } 81]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

رايت الموضوع بلأمس وكلي شوق لقراته

 

ولكن لم تتوفر لي الفرصة

 

متابعة معكِ بإذن الله

 

بارك الله فيكِ وجزاكِ خيراً

 

تسعدني متابعتك مرام

 

بوووركتِ

[{ الــهـــا م } 81]

 

 

الفصل السادس :

 

التوبة وشروطها

 

 

توبة العبد تقبل بشروط ثلاثة :

 

الندم على فعل الذنب ، والإقلاع عنه ، والعزم على أن لايعود إليه ، (والرابع : رد المظالم إلى أهلها إن وجدت حقوق للآخرين )،

 

ولابد أن تكون التوبة قبل فوات وقتها .

 

قال الإمام ابن القيم رحمه الله : ( فأما الندم : فهو الندم على ما سلف من الذنوب وأما الإ قلاع : فهو الإ قلاع عن الذنب في الحال واما العزم :

فهو العزم على أن لايعاوده في المستقبل ) .

 

قال النبي صلى الله عليه وسلم :(( كل أبن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون )) .

 

فلا بد من المبادرة إلى التوبة على سبيل الفور . يقول الغزالي رحمه الله :

 

( أعلم أنه إذا كان متناول السم إذا ندم يجب عليه أن يتقيأ ويرجع عن تناوله بإبطاله وإخراجه عن المعدة

على سبيل الفور والمبادرة . فمتناول سموم الدين وهي الذنوب أولى بأن يجب عليه الرجوع عنها بالتدارك الممكن ) .

 

 

يقول الحسن البصري رحمه الله :

 

( اهتمام العبد بذنبه داعٍ إلى تركه ، وندمه عليه مفتاح توبته ، ولا يزال العبد يهتم بالذنب حتى يكون له أنفع من بعض حسناته )

 

وقال بكر بن عبدالله المزني رحمه الله : ( إن أعمال بني آدم ترفع فإذا رفعت صحيفة فيها استغفار رفعت بيضاء .

وإذا رفعت صحيفة ليس فيها استغفار رفعت سوداء ) .

 

 

فالاستغفار صفة المؤمن . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :

 

(( مثل المؤمن مثل السنبلة . تستقيم مرة وتخر مرة . ومثل الكافر مثل الأرزة . لاتزال مستقيمة حتى تخر ولا تشعر )) .

 

يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( ياأيها الناس توبوا إلى الله وأستغفروه . فأني أتوب في اليوم مائة مرة )) .

 

فإذا كان محمد صلى الله عليه وسلم يستغفر الله وقد غفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر ! فنحن من باب أولى .

وقد أنغمسنا في أوحال الذنوب .

 

أنظر إلى فرحة الله بتوبة عبده وهي لاتنفعه ولاتضره . قال النبي صلى الله عليه وسلم :

 

(( لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة ، فأنفلتت منه وعليها طعامه وشرابه ،

فأيس منها ، فأتى شجرة ، فاضطجع في ظلها وقد أيس من راحلته ، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده ،

فأخذ بخطامها ’ ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي ، وأنا ربك . أخطأ من شدة الفرح )) .

 

 

فتجب المسارعة ألى التوبة . لأن تأخير التوبة بحد ذاته يحتاج إلى توبه ، يقول ابن القيم رحمه الله :

 

’’ وقل أن تخطر هذه ببال التأئب . بل عنده أنه إذا تاب من الذنب لم يبق عليه شئ آخر . وقد يبقى عليه التوبة من تأخير التوبة ’’ .

 

 

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

( إنه ليقف خاطري في المسألة أو الشيء أو الحالة التي تشكل عليّ ، فأستغفر الله تعالى

ألف مرة أو أكثر أو أقل حتى ينشرح الصدر وينحلَّ إشكال ما أشكل ، وقد أكون إذا ذاك في السوق أو المسجد أو المدرسة ،

ولا يمنعني ذلك من الذكر والاستغفار إلى أن أنال مطلوبي )

 

 

وأخشى مايخشى على الأنسان أتباع الهوى لأنه يهلك صاحبه من حيث لايدري . ورد في الأثر أن أبليس قال :

{ أهلكت بني آدم بالذنوب ، وأهلكوني بالاستغفار وبلا إله إلا الله ، فلما رأيت ذلك بثثت فيهم الأهواء فهم يذنبون

ولا يتوبون ، لأ نهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً } .

 

 

والذي منعهم من التوبة . كما يقول يحي بن معاذ رضي الله عنه :

 

( طول الأجل . وعلامة التائب . إسبال الدمعة وحب الخلوة والمحاسبة للنفس عند كل همة ) .

 

قال الله تعالى :( وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102)هود

 

إذن لابد من التوبة النصوح لجميع الجوارح . قال المحاسبي رحمه الله :

( توبة العين : كفها عن النظر إلى المحارم " الحرام " )

( توبة السمع : كفه عن السمع الحرام )

( توبة اليد : كفها عن تناول الحرام )

( توبة القدمين : كفها عن السعي إلى الحرام )

توبة الفرج : كفه عن الزنا )

 

 

وهكذا جميع الجوارح لها توبة حتى العقل له توبة من التفكير في المحرمات واللسان يتوب فلا يدعو إلى مكروه .

 

والمعاصي تمنع الطاعات كما قال الحسن البصري رحمه الله :

 

( إذا لم تقدر على قيام الليل ولا صيام النهار فاعلم أنك محروم ، قد كَبَّلَتكَ الخطايا والآثام ) .

 

 

ويقول عبد الله بن المبارك : ( من تهاون بالأدب عوقب بحرمان السنن ، ومن تهاون في السنن عوقب بحرمان الفرائض

، ومن تهاون بالفرائض عوقب بحرمان المعرفة )

 

ولو علمتَ الطاعة حرمتك المعاصي لذَّتها ، سئل وهب بن منبه رحمه الله : هل يجد لذة الطاعة من يعصي ؟

فقال رحمه الله : ( ولا من هَمَّ ! ) أي بالمعصية .

 

 

ووصف الإمام أحمد رحمه الله وقوع العبد في المعصية حينما كان يمشي في الوحل ، ويتوقَّى ، فغاصت رجله ، فخاض ،

وقال لأصحابه : ( هكذا العبد لا يزال يتوقَّى الذنوب فإذا واقعها خاضها ) .

 

 

فإياك إياك وصغائر الذنوب . يقول الغزالي رحمه الله : ( فكبيرة واحدة تنصرم ولا يتبعها مثلها كان العفو عنها أرجى

من صغيرة يواظب العبد عليها ، ومثلها في ذلك : قطرات من الماء تقع على الحجر على تَوالٍ فتؤثر فيه ،

وذلك القدرُ من الماء لو صُبَّ عليه دفعة واحدة لم يؤثر )

 

ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " خير الأعمال أدومها وإن قلَّ "

 

يقول ابن القيم رحمه الله :

 

( الإصرار على المعصية معصية أخرى ؛ والقعود على تدارك الفارط في المعصية إصرار ورضى بها طمأنينة إليها ، وذلك علامة الهلاك ) .

 

ومعنى الإصرار هنـا كما يقول المحاسبي رحمه الله هو

: ( أن تبقى في القلب حلاوة المعصية ) .

 

يقول الماوردي رحمه الله :

( ضاحك معترف بذنبه خير من باكٍ مُدْلٍ على ربه ، وباكٍ نادم على ذنبه خير من ضاحك معترف بلهوه ) .

 

 

 

تابعينا في الفصل السابع بإذن الله!

[أزفـــ الرحيل ـــ 20]

بارك الله فيك غاليتى الهام

 

اتابعك بشوق

 

أسال الله ان يرزقنا توبة صادقة قبل الموت

[جمانة راجح 1481]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيراً إلهام الحبيبة

 

وجعلها في ميزان حسناتكِ

 

أسال الله ان يرزقنا توبة صادقة قبل الموت

 

آمين

 

اتابع إن شاء الله

[ساجدة للرحمن 2050]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيك يا غاليات

كلمات هي كالدرر تلامس القلوب

جزاك الله خيرا ونتابع معك إن شاء الله

[{ الــهـــا م } 81]

بارك الله فيك غاليتى الهام

 

وبارك فيكِ غاليتي

 

اتابعك بشوق

 

يسعدني متابعتك

 

أسال الله ان يرزقنا توبة صادقة قبل الموت

 

آمين

[{ الــهـــا م } 81]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيراً إلهام الحبيبة

 

وجعلها في ميزان حسناتكِ

 

أسال الله ان يرزقنا توبة صادقة قبل الموت

 

آمين

 

اتابع إن شاء الله

 

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيك يا غاليات

كلمات هي كالدرر تلامس القلوب

جزاك الله خيرا ونتابع معك إن شاء الله

 

 

تسعدني متابعتكما

 

جزاكما الله خيرا

 

وبارك فيكما

[{ الــهـــا م } 81]

 

 

الفصل السابع :

 

 

أعلم –رحمنا الله وإياك وكل مسلم- أنه لا يكفي مجرد التوبة لإبعاد شؤم المعصية بل لابد من مكفرات لهذه المعصية

حتى تطهُر تماماً كتطهير سؤر الكلب عندما يلغ في الإناء!! فقد قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم(

( إذا ولغ الكلب في الإناء فاغسلوه سبع مرات، وعفروه الثامنة في التراب)) مختصر صحيح مسلم للنووي

 

 

يقول ابن رجب : ويكفر المعاصي:

 

1/ التوبة النصوح قال الله تعالى :

 

( إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )الزمر/53

 

2/ الاستغفار: وفي الحديث:

( لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون، ثم يستغفرون الله فيغفر لهم). مختصر صحيح مسلم للنووي.

 

3/ الحسنات الماحية: قال عزوجل:

 

( إنِّ الحَسَناتِ يُذهِبنَ السِّيئاتِ)هود/144 ويدخل في ذلك أعمال البر والصدقة.

 

4/ دعاء المؤمنين للمؤمن: كدعائهم له بالمغفرة وصلاتهم على جنازته فيشفعون له.

 

5/ شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم: كما في الحديث الصحيح

 

( شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي) جامع الأصول.

 

6/ المصائب المكفرة في الدنيا : كما في الحديث الصحيح :

 

( ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا هم ولا حزن إلا كفر الله بها من خطاياه) ب

شرط الصبر عليها. مختصر صحيح مسلم.

 

7/ رحمة الله وعفوه : بلا سبب.

يقول ابن رجب: ( فمن أخطأته هذه السبعة فلا يلومن إلا نفسه).

 

 

8/ والثامنة : وهي تعفير التراب، قال ابن تيمية رحمه:

( ما يحصل له في القبر من الفتنة ،والضغطة ،والروعة، وأهوال يوم القيامة وكربها وشدائدها).

 

 

كيف تحمي نفسك من خواطر المعصية ؟

 

يقول ابن القيم رحمه الله : ويحمي نفسك :

 

1- العلم الجازم بإطلاع الرب - سبحانه - ونظره إلى قلبك وعمله بخواطرك

 

2- حياؤك منه سبحانه وتعالى .

 

3- إجلالك أن يرى منك مثل تلك الخواطر في بيته الذي خلق لمعرفته .

 

4- خوفك منه أن تسقط من عينه بتلك الخواطر .

 

5- إيثارك له أن يساكن قلبك غير محبته .

 

6- خشيتك أن تتولد تلك الخواطر ويستعر شرارها ، فتأكل ما في القلب من الإيمان ومحبة الله .

 

7- أن تعلم أن تلك الخواطر بمنزلة الحَبِّ الذي يُلقى للطائر ليُصاد به .

 

8- أن تعلم أن تلك الخواطر الرديئة لا تجتمع هي وخواطر الإيمان في قلب إلاَّ تَغَلَّبَ أحدهما.

 

9- أن تعلم أن تلك الخواطر بحر من بحور الخيال لا ساحل له ، فإذا دخل القلب غرق وتاه

 

10- أن تعلم أن تلك الخواطر وادي الحمقى وأماني الجاهلين ، فلا تثمر لصاحبها إلاَّ الندامة.

 

 

فإذا غرقت في تلك الخواطر -لا سمح الله - فاستمع الى تلك القصة التي تُروى عن كسرى ملك الفرس :

 

أنه خرج إلى الصيد يوماً وأوغل في الركض وانقطع عن عسكره واستولى العطش عليه ووصل إلى بستان

 

فلما دخله قال للصبي : أعطني رمانة واحدة , فأعطاه فشقها وأخرج حبها وعصرها فخرج منها ماء كثير

 

وأعجبه ذلك الرمان فعزم في نقسه أن يأخذ ذلك البستان من مالكه ’ ثم قال للصبي أعطني رمانة أخرى فأعطاه

 

فعصرها فخرج منها ماء قليل فشربه فوجد فيه فصاً مؤذياً ! فقال : أيها الصبي لم صار الرمان هكذا ؟ فقال

 

الصبي لعل ملك البلد عزم على الظلم فلأجل شؤم ظلمه صار الرمان هكذا ؟ فتاب أنوشروان (الملك )

 

في قلبه عن ذلك الظلم وقال لذلك الصبي : أعطني رمانة. فأعطاه فوجدها أطيب من الأولى ! فقال للصبي :

 

لم بُدِّلت هذه الحالة ؟ فقال الصبي : لعله ملك البلد تاب عن ظلمه ! وعلق الرازي على هذه القصة فقال :

 

فلاجرم أن بقي اسمه مخلداً في الدنيا بالعدل حتى من الناس من يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال

 

( ولدت في زمن الملك العادل ).

 

 

فالحذر الحذر من الذنوب ، وبخاصة ذنوب الخلوات ، في الحديث عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

 

" لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله عز وجل هباءا منثورا

 

" قال ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا ، جلهم لنا، لا نكون منهم ونحن لا نعلم ، قال: "أما إنهم اخوانكم من جِلدِكم ،

 

ويأخذون من الليل ما تأخذون ولكنهم أقوامٌ إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها " رواه ابن ماجه وإسناد صحيح .

 

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : ( ليحذرِ امرؤُ أن تلعنه قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر ! ثم قال :

 

أتدري ممن هذا ؟ قلت : لا . قال : إن العبد يخلو بمعاصي الله فيلقي الله بُغضه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر )

الجواب الكافي لابن القيم .

 

لذلك قال ابن الجوزي : ( واعلم أنه من أعظم المحن الاغترار بالسلامة بعد الذنب ، فإن العقوبة تتأخر ، ومن أعظم العقوبة ألا يحس

 

الإنسان بها ، وأن تكون في سلب الدين ، وطمس القلوب ) - عياذاً بالله من ذلك - .

 

 

 

تابعينا في الفصل الثامن بإذن الله!

[جمانة راجح 1481]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيراً إلهام

 

نتابع معكِ إن شاء الله

[** الفقيرة الى الله ** 985]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أختي الغالية و جزاكِ الله خيرا

لا حرمكِ ربي الأجر..

متابعة بإذن الله.

[{ الــهـــا م } 81]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيراً إلهام

 

نتابع معكِ إن شاء الله

 

وجزاكِ خيرا

 

مرام

 

وبارك فيكِ