اذهبي الى المحتوى
حياة إسلامية

المحور الأول ۝ ஜ نحو رمضان بقلب جديد ஜ ۝

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

جزاكن الله خيرا يا غاليات على هذه الحملة ... أسأل الله ان يذيقنا حلاوتها في شهره الكريم

 

وجدت هذا المقال عن التوبة ... من موقع صيد الفوائد

 

 

 

 

 

ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : \" لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته

 

بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو

 

كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وان ربك – أخطأ من شدة الفرح – \"

 

سبحان الله ... وما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين حيث قال : \" وهذا موضع الحكاية

 

المشهورة عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي , وأمه خلفه تطرده حتى

 

خرج , فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا , فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه , ولا

 

من يؤويه غير والدته , فرجع مكسور القلب حزينا . فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام , وخرجت أمه ,

 

فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه , والتزمته تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي , أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك

 

سواي ؟ ألم اقل لك لا تخالفني , ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك . وارادتي الخير

 

لك ؟ ثم أخذته ودخلت .

 

فتأمل قول الأم : لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة والشفقة

 

.

وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم \" الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها \" وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء

؟

فإذا أغضبه العبد بمعصيته فقد أستدعى منه صرف تلك الرحمة عنه , فإذا تاب إليه فقد أستدعى منه ما هو أهله وأولى به

 

.

فهذه تطلعك على سر فرح الله بتوبة عبده أعظم من فرح الواجد لراحلته في الأرض المهلكة بعد اليأس منها

 

.

 

حين تقع في المعصية وتلم بها فبادر بالتوبة وسارع إليها , وإياك والتسويف والتأجيل فالأعمار بيد الله عز وجل , وما يدريك لو

 

دعيت للرحيل وودعت الدنيا وقدمت على مولاك مذنبا عاصي ,ثم أن التسويف والتأجيل قد يكون مدعاة لاستمراء الذنب والرضا

 

بالمعصية , ولئن كنت الآن تملك الدافع للتوبة وتحمل الوازع عن المعصية فقد يأتيك وقت تبحث فيه عن هذا الدافع وتستحث هذا

 

الوازع فلا يجيبك .

 

 

 

لقد كان العارفون بالله عز وجل يعدون تأخير التوبة ذنبا آخر ينبغي أن يتوبوا منه قال العلامة ابن القيم \" منها أن المبادرة إلى التوبة

 

من الذنب فرض على الفور , ولا يجوز تأخيرها , فمتى أخرها عصى بالتأخير , فإذا تاب من الذنب بقي عليه التوبة من التأخير ,

 

وقل أن تخطر هذه ببال التائب , بل عنده انه إذا تاب من الذنب لم يبقى عليه شيء آخر .

 

 

 

ومن موجبات التوبة الصحيحة : كسرة خاصة تحصل للقلب لا يشبهها شيء ولا تكون لغير المذنب , تكسر القلب بين يدي الرب

 

كسرة تامة , قد أحاطت به من جميع جهاته وألقته بين يدي ربه طريحا ذليلا خاشعا ,

 

فمن لم يجد ذلك في قلبه فليتهم توبته . وليرجع إلى تصحيحها , فما أصعب التوبة الصحيح بالحقيقة , وما أسهلها باللسان والدعوى

 

.

 

فإذا تكرر الذنب من العبد فليكرر التوبة , ومنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : أحدنا يذنب , قال

 

يكتب عليه , قال ثم يستغفر منه ويتوب ,قال : يغفر له ويتاب عليه , قال : يكتب عليه , قال :ثم يستغفر ويتوب منه ,قال : يغفر

 

له ويتاب عليه . قال فيعود فيذنب . قال :\"يكتب عليه ولا يمل الله حتى تملوا \"

 

 

 

وقيل للحسن : ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود , ثم يستغفر ثم يعود , فقال : ود الشيطان لو ضفر منكم بهذه ,

 

فلا تملوا من الاستغفار .

 

 

 

إن الهلاك كل الهلاك في الإصرار على الذنوب

 

 

وان تعاظمك ذنبك فاعلم أن النصارى قالوا في المتفرد بالكمال : ثالث ثلاثة . فقال لهم ( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه ) وإذا

 

كدت تقنط من رحمته فان الطغاة الذين حرقوا المؤمنين بالنار عرضت عليهم التوبة : ( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم

 

يتوبوا )

 

 

 

 

 

أسأل الله أن ينفعني و اياكن بهذه الكلمات

 

تم تعديل بواسطة * المهـاجـرة *

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

هذه مشاركتي عن التوبة

 

إن التوبة إلى الله عز وجل هي وظيفة العمر التي لا يستغني عنها المسلم أبدًا، فهو يحتاج إلى التوبة كل يوم ، كيف لا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم مائة مرة؟!

وقد دعا الله عباده إلى التوبة فقال: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور:31]. وما من نبي من الأنبياء إلا دعا قومه إلى التوبة، كما قصص الله علينا ذلك في كتابه الكريم في مواضع متفرقة من كتابه.

معنى التوبة:

التوبة في اللغة تدل على الرجوع؛ قال ابن منظور: أصل تاب عاد إلى الله ورجع. ومعنى تاب الله عليه: أي عاد عليه بالمغفرة.

والتواب بالنسبة إلى الله تعني كثرة قبوله التوبة عن عباده، أما بالنسبة للعبد: فهو العبد كثير التوبة.

والمعنى الاصطلاحي قريب من المعنى السابق.

شروط التوبة الصحيحة:

ذكر العلماء للتوبة الصحيحة شروطًا ينبغي أن تتوفر وهي:

أولاً: الإقلاع عن الذنب: فيترك التائب الذنب الذي أراد التوبة منه باختياره، سواء كان هذا الذنب من الكبائر أم من الصغائر.

ثانيًا: الندم على الذنب: بمعنى أن يندم التائب على فعلته التي كان وقع فيها ويشعر بالحزن والأسف كلما ذكرها.

ثالثًا: العزم على عدم العودة إلى الذنب: وهو شرط مرتبط بنية التائب، وهو بمثابة عهد يقطعه على نفسه بعدم الرجوع إلى الذنب.

رابعًا: التحلل من حقوق الناس: وهذا إذا كان الذنب متعلقًا بحقوق الناس، فلابد أن يعيد الحق لأصحابه، أو يطلب منهم المسامحة.

إلى متى تصح التوبة؟

سؤال يطرح نفسه إلى متى يقبل الله تعالى توبة عبده إذا تاب؟ ويأتي الجواب في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً) [النساء:17، 18]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر"..

ولابد أن تكون التوبة أيضًا قبل طلوع الشمس من مغربها؛ لقوله تعالى: (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً) [الأنعام:158].

التوبة النصوح:

يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً) [التحريم:8]، وقد ذكر العلماء في تفسيرها أنها التي لا عودة بعدها، كما لا يعود اللبن في الضرع. وقيل: هي الخالصة. وقيل: النصوح أن يبغض الذنب الذي أحبه ويستغفر إذا ذكر.

ولا شك أن التوبة النصوح تشمل هذه المعاني كلها، فصاحبها قد وثَّق العزم على عدم العودة إلى الذنب، ولم يُبق على عمله أثرًا من المعصية سرًا أو جهرًا، وهذه هي التوبة التي تورث صاحبها الفلاح عاجلاً وآجلاً.

أقبل فإن الله يحب التائبين:

ليس شيءٌ أحب إلى الله تعالى من الرحمة، من أجل ذلك فتح لعباده أبواب التوبة ودعاهم للدخول عليه لنيل رحمته ومغفرته، وأخبر أنه ليس فقط يقبل التوبة ممن تاب، بل يحبه ويفرح به: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ) [البقرة:222].

وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم: "لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلاً وبه مهلكة، ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته، حتى اشتد عليه الحر والعطش، أو ما شاء الله. قال: أرجع إلى مكاني، فرجع فنام نومة ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده".

لا تيأس فقد دعا إلى التوبة من كان أشد منك جرمًا:

لا تدع لليأس إلى قلبك طريقًا بسبب ذنب وقعت فيه وإن عَظُم، فقد دعا الله إلى التوبة أقوامًا ارتكبوا الفواحش العظام والموبقات الجسام، فهؤلاء قومٌ قتلوا عباده المؤمنين وحرقوهم بالنار، ذكر الله قصتهم في سورة البروج، ومع ذلك دعاهم إلى التوبة: (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ) [البروج:10]. وهؤلاء قوم نسبوا إليه الصاحبة والولد فبين كفرهم وضلالهم، ثم دعاهم إلى التوبة: (أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [المائدة:74].

وهذه امرأة زنت فحملت من الزنا لكنها تابت وأتت النبي صلى الله عليه وسلم معلنة توبتها، طالبة تطهيرها، فلما رجمها المسلمون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد تابت توبة لو قُسمت على سبعين من أهل المدينة لوسعتهم".

واستمع معي إلى هذا النداء الرباني الذي يفيض رحمة: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر:53].

فماذا تنتظر بعد هذا؟ فقط أقلع واندم واعزم على عدم العودة، واطرق باب مولاك: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ) [ البقرة:186]. أذرف دموع الندم، واعترف بين يدي مولاك، وعاهده على سلوك سبيل الطاعة، وقل كما قال القائل:

أنا العبــد الــذي كسب الذنوبا و صـدتــه الأمـاني أن يتـوبَ

أنا العبــد الذي أضحى حزينــاً علـى زلاتــــه قـلـقـاً كـئيبـــا

أنا العـبد الــذي سطــرت عليه صحـائف لم يخف فيهـا الرقيبا

أنا العبــد المســيء عصيت سراً فمـا لي الآن لا أبــدي النحيـبا

أنا العبــد المفرط ضــاع عمري فلـم أرع الشـبيـبة و المشيــبـا

أنا الـعـبد الغـريـق بلــج بحـر أصيــح لربمــا ألقى مجيـــبــا

أنا العبـد السقيــم من الخطــايا وقــد أقبلـت ألتــمس الطبيبـــا

أنا العبــد المخـلف عـن أنــاس حووا من كل معـروف نصيبـا

أنا العبـد الشــريد ظلمت نفسـي وقـــد وافــيـت بابكــم مـنـيبــا

أنا العبــد الفقــير مـددت كفي إليكـم فادفعــوا عني الخطــوبـا

أنا الغدار كم عاهــدت عهــداً وكنت على الوفــاء به كــذوبـا

أنا المقطوع فارحمـني و صلـني و يسـر منك لي فرجــاً قريبــا

أنا المضطر أرجـو منك عفـواً و من يرجو رضاك فلن يخيبــا

وتذكر قول الله عز وجل: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى) (طـه:82)

 

 

 

 

فلنفكر اخواتي ماذا اريد ان اغير؟

ماذا يجب ان اقطع ؟

كيف اريد ان اعيش؟

فلنغتنمها فرصة ؟

قد لا ندركها العام المقبل

 

 

تحياتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

هذه مشاركتي عن التوبة

 

إن التوبة إلى الله عز وجل هي وظيفة العمر التي لا يستغني عنها المسلم أبدًا، فهو يحتاج إلى التوبة كل يوم ، كيف لا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم مائة مرة؟!

 

وقد دعا الله عباده إلى التوبة فقال: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور:31]. وما من نبي من الأنبياء إلا دعا قومه إلى التوبة، كما قصص الله علينا ذلك في كتابه الكريم في مواضع متفرقة من كتابه.

 

معنى التوبة:

التوبة في اللغة تدل على الرجوع؛ قال ابن منظور: أصل تاب عاد إلى الله ورجع. ومعنى تاب الله عليه: أي عاد عليه بالمغفرة.

والتواب بالنسبة إلى الله تعني كثرة قبوله التوبة عن عباده، أما بالنسبة للعبد: فهو العبد كثير التوبة.

والمعنى الاصطلاحي قريب من المعنى السابق.

 

شروط التوبة الصحيحة:

ذكر العلماء للتوبة الصحيحة شروطًا ينبغي أن تتوفر وهي:

أولاً: الإقلاع عن الذنب: فيترك التائب الذنب الذي أراد التوبة منه باختياره، سواء كان هذا الذنب من الكبائر أم من الصغائر.

 

ثانيًا: الندم على الذنب: بمعنى أن يندم التائب على فعلته التي كان وقع فيها ويشعر بالحزن والأسف كلما ذكرها.

 

ثالثًا: العزم على عدم العودة إلى الذنب: وهو شرط مرتبط بنية التائب، وهو بمثابة عهد يقطعه على نفسه بعدم الرجوع إلى الذنب.

 

رابعًا: التحلل من حقوق الناس: وهذا إذا كان الذنب متعلقًا بحقوق الناس، فلابد أن يعيد الحق لأصحابه، أو يطلب منهم المسامحة.

 

إلى متى تصح التوبة؟

 

سؤال يطرح نفسه إلى متى يقبل الله تعالى توبة عبده إذا تاب؟ ويأتي الجواب في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً) [النساء:17، 18]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر"..

 

ولابد أن تكون التوبة أيضًا قبل طلوع الشمس من مغربها؛ لقوله تعالى: (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً) [الأنعام:158].

التوبة النصوح:

 

يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً) [التحريم:8]، وقد ذكر العلماء في تفسيرها أنها التي لا عودة بعدها، كما لا يعود اللبن في الضرع. وقيل: هي الخالصة. وقيل: النصوح أن يبغض الذنب الذي أحبه ويستغفر إذا ذكر.

 

ولا شك أن التوبة النصوح تشمل هذه المعاني كلها، فصاحبها قد وثَّق العزم على عدم العودة إلى الذنب، ولم يُبق على عمله أثرًا من المعصية سرًا أو جهرًا، وهذه هي التوبة التي تورث صاحبها الفلاح عاجلاً وآجلاً.

أقبل فإن الله يحب التائبين:

 

ليس شيءٌ أحب إلى الله تعالى من الرحمة، من أجل ذلك فتح لعباده أبواب التوبة ودعاهم للدخول عليه لنيل رحمته ومغفرته، وأخبر أنه ليس فقط يقبل التوبة ممن تاب، بل يحبه ويفرح به: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ) [البقرة:222].

وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم: "لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلاً وبه مهلكة، ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته، حتى اشتد عليه الحر والعطش، أو ما شاء الله. قال: أرجع إلى مكاني، فرجع فنام نومة ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده".

 

لا تيأس فقد دعا إلى التوبة من كان أشد منك جرمًا:

 

لا تدع لليأس إلى قلبك طريقًا بسبب ذنب وقعت فيه وإن عَظُم، فقد دعا الله إلى التوبة أقوامًا ارتكبوا الفواحش العظام والموبقات الجسام، فهؤلاء قومٌ قتلوا عباده المؤمنين وحرقوهم بالنار، ذكر الله قصتهم في سورة البروج، ومع ذلك دعاهم إلى التوبة: (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ) [البروج:10]. وهؤلاء قوم نسبوا إليه الصاحبة والولد فبين كفرهم وضلالهم، ثم دعاهم إلى التوبة: (أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [المائدة:74].

 

وهذه امرأة زنت فحملت من الزنا لكنها تابت وأتت النبي صلى الله عليه وسلم معلنة توبتها، طالبة تطهيرها، فلما رجمها المسلمون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد تابت توبة لو قُسمت على سبعين من أهل المدينة لوسعتهم".

واستمع معي إلى هذا النداء الرباني الذي يفيض رحمة: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر:53].

فماذا تنتظر بعد هذا؟ فقط أقلع واندم واعزم على عدم العودة، واطرق باب مولاك: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ) [ البقرة:186]. أذرف دموع الندم، واعترف بين يدي مولاك، وعاهده على سلوك سبيل الطاعة، وقل كما قال القائل:

 

 

أنا العبــد الــذي كسب الذنوبا و صـدتــه الأمـاني أن يتـوبَ

أنا العبــد الذي أضحى حزينــاً علـى زلاتــــه قـلـقـاً كـئيبـــا

أنا العـبد الــذي سطــرت عليه صحـائف لم يخف فيهـا الرقيبا

أنا العبــد المســيء عصيت سراً فمـا لي الآن لا أبــدي النحيـبا

أنا العبــد المفرط ضــاع عمري فلـم أرع الشـبيـبة و المشيــبـا

أنا الـعـبد الغـريـق بلــج بحـر أصيــح لربمــا ألقى مجيـــبــا

أنا العبـد السقيــم من الخطــايا وقــد أقبلـت ألتــمس الطبيبـــا

أنا العبــد المخـلف عـن أنــاس حووا من كل معـروف نصيبـا

أنا العبـد الشــريد ظلمت نفسـي وقـــد وافــيـت بابكــم مـنـيبــا

أنا العبــد الفقــير مـددت كفي إليكـم فادفعــوا عني الخطــوبـا

أنا الغدار كم عاهــدت عهــداً وكنت على الوفــاء به كــذوبـا

أنا المقطوع فارحمـني و صلـني و يسـر منك لي فرجــاً قريبــا

أنا المضطر أرجـو منك عفـواً و من يرجو رضاك فلن يخيبــا

وتذكر قول الله عز وجل: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى) (طـه:82)

 

 

 

 

فلنفكر اخواتي ماذا اريد ان اغير؟

ماذا يجب ان اقطع ؟

كيف اريد ان اعيش؟

فلنغتنمها فرصة ؟

قد لا ندركها العام المقبل

 

 

تحياتي

تم تعديل بواسطة نسرين ام زهرة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله غافر الذنب وقابل التوبة شديد العقاب، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:

 

فهذه رسالة لطيفة كتبها الإمام ابن رجب الحنبلي "رحمه الله"، في كتبه (لطائف المعرف لما لمواسم العام من الوظائف)، وفيها الحديث عن التوبة وعدم التسويف وترك داء طول الأمل، والاستعداد للموت وما بعده.

 

جعلها الله نافعة لناشرها وقارئها وسامعها، وصلى الله على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

المعصية؟

 

عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر» [رواه الترمذي وحسنه الألباني]، دل هذا الحديث على قبول توبة الله عزّ وجلّ لعبده ما دامت روحه في جسده لم تبلغ الحلقوم والتراقي. وقد دل القرآن على مثل ذلك أيضاً، قال الله عزّ وجلّ: {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء: 17].

 

وعمل السوء إذا أفرد دخل فيه جميع السيئات، صغيرها وكبيرها. والمراد بالجهالة الإقدام على عمل السوء، وإن علم صاحبه أنه سوء، فإن كل من عصى الله فهو جاهل، وكل من أطاعه فهو عالم، وبيانه من وجهين:

 

أحدهما: أن من كان عالماً بالله تعالى وعظمته وكبريائه وجلاله فإنه يهابه ويخشاه، فلا يقع منه مع استحضار ذلك عصيانه، كما قال بعضهم: "لو تفكر الناس في عظمة الله تعالى ما عصوه".

 

والثاني: أن من آثر المعصية على الطاعة فإنما حمله على ذلك جهله وظنه أنها تنفعه عاجلاً باستعجال لذتها، وإن كان عنده إيمان فهو يرجو التخلص من سوء عاقبتها بالتوبة في آخر عمره، وهذا جهل محض، فإنه يتعجل الإثم والخزي، ويفوته عز التقوى وثوابها ولذة الطاعة، وقد يتمكن من التوبة بعد ذلك، وقد يعاجله الموت بغتة، فهو كجائع أكل طعاماً مسموماً لدفع جوعه الحاضر، ورجا أن يتخلص متن ضرره بشرب الترياق بعده، وهذا لا يفعله إلا جاهل.

 

المبادرة:

 

روي عن ابن عباس في قوله تعالى: {ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ} [النساء: 17]، قال: قبل المرض والموت، وهذا إشارة إلى أن أفضل أوقات التوبة، هو أن يبادر الإنسان بالتوبة في صحته قبل نزول المرض به حتى يتمكن حينئذ من العمل الصالح، ولذلك قرن الله تعالى التوبة بالعمل الصالح في مواضع كثيرة من القرآن.

 

وأيضاً فالتوبة في الصحة ورجاء الحياة تشبه الصدقة بالمال في الصحة ورجاء البقاء، والتوبة في المرض عند حضور أمارات الموت تشبه الصدقة بالمال عند الموت. فأين توبة هذا من توبة من يتوب من قريب وهو صحيح قوي قادر على عمل المعاصي، فيتركها خوفاً من الله عزّ وجلّ، ورجاء لثوابه، وإيثار لطاعته على معصيته.

 

فالتائب في صحته بمنزلة من هو راكب على متن جواده وبيده سيف مشهور، فهو يقدر على الكر والفر والقتال، وعلى الهرب من الملك وعصيانه، فإذا جاء على هذه الحال إلى بين يدي الملك ذليلاً له، طالباً لأمانه، صار بذلك من خواص المالك وأحبابه؛ لأنه جاءه طائعاً مختاراً له، راغباً في قربه وخدمته.

 

وأما من هو في أسر الملك، وفي رجله قيد وفي رقبته غل، فإنه إذا طلب الأمان من الملك فإنما يطلبه خوفاً على نفسه من الهلاك، وقد لا يكون محباً للملك، ولا مؤثرًا لرضاه، فهذا مثل من لا يتوب إلا في مرضه عند موته، لكن ملك الملوك، وأكرم الأكرمين، وأرحم الراحمين، لا يعجره هارب، ولا يفوته ذاهب، كما قيل: لا أقدر ممن طلبته في يده، ولا أعجز ممن هو في يد طالبه، ومع هذا فكل من طلب الأمن من عذابه من عباده أمنه على أي حال كان، إذا علم منه الصدق في طلبه.

 

وقوله تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [النساء: 18]. فسوى بين من تاب عند الموت ومن مات من غير توبة. والمراد بالتوبة عند الموت التوبة عند انكشاف الغطاء، ومعاينة المحتضر أمور الآخرة، ومشاهدة الملائكة. فإن الإيمان والتوبة وسائر الأعمال إنما تنفع بالغيب، فإذا كشف الغطاء وصار الغيب شهادة، لم ينفع الإيمان ولا التوبة على تلك الحال.

 

وقد قيل: إنه إنما منع من التوبة حينئذ؛ لأنه إذا انقطعت معرفته وذهل عقله، لم يتصور منه ندم ولا عزم؛ فإن الندم والعزم إنما يصح مع حضور العقل. وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر: "ما لم يغرغر" يعني إذا لم تبلغ روحه عند خروجها منه إلى حلقه. فشبه ترددها في حلق المحتضر بما يتغرغر به الإنسان من الماء وغيره، ويردده في حلقه. وإلى ذلك الإشارة في القرآن بقوله عزّ وجلّ: {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿83﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿84﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ} [الواقعة: 83-85]، وبقوله عزّ وجلّ: {كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ} [القيامة: 26].

 

عش ما بدا لك سالماً *** في ظل شاهقة القصور

فإذا النفوس تقعقعت *** في ضيق حشرجة الصدور

هناك تعلم موقناً *** ما كنت إلا في غرور

 

الاستعداد للموت:

 

واعلم أن الإنسان ما دام يؤمل الحياة فإنه لا يقطع أمله من الدنيا، وقد لا تسمح نفسه بالإقلاع عن لذاتها وشهواتها من المعاصي وغيرها، ويرجيه الشيطان التوبة في آخر عمره، فإذا تيقن الموت، وأيس من الحياة، أفاق من سكرته بشهوات الدنيا، فندم جيبنئذ على تفريطه ندامة يكاد يقتل نفسه، وطلب الرجعة إلى الدنيا ليتوب ويعمل صالحاً، فلا يُجاب إلى شيء من ذلك، تجتمع عليه سكرة الموت مع حسرة الفوت. وقد حذر الله تعالى عباده من ذلك في كتابه، قال تعالى: {وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿54﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿55﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} [الزمر: 54- 56]، سُمع بعض المحتضرين عند احتضاره يلطم على وجهه ويقول: {يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ} [سورة الزمر: 56]، وقال آخر عند احتضاره: سخرت بي الدنيا حتى ذهبت أيامي، وقال آخر عند موته: لا تغركم الحياة الدنيا كما غرتني.

 

وقال تعالى: {حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ﴿99﴾ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا} [المؤمنون: 99- 100].

 

وقال تبارك وتعالى: {وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿10﴾ وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المنافقون: 10- 11]. قال الفضيل يقول الله عزّ وجلّ: "ابن آدم، إذا كنت تتقلب في نعمتي وأنت تتقلب في معصيتي فاحذرني لا أصرعك بين معاصي".

 

وقسم: يفني عمره في الغفلة والبطالة، ثم يوفق لعمل صالح فيموت عليه، وهذه حالة من عمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الحنة فيدخلها.

 

الأعمال بالخواتيم، وفي الحديث: «إذا أراد الله بعبد خيراً عسله»، قالوا: "ما عسله؟"، قال: «يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه» [صححه الألباني].

 

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الشيطان قال: وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم، فقال الرب: وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني» [صححه الألباني].

 

وروي أن رجلاً من أشراف أهل البصرة كان منحدراً إليها في سفينة ومعه جارية له، فشرب يوماً، وغنته جاريته بعود لها، وكان معهم في السفينة فقير صالح، فقال له: يا فتى! تحسن مثل هذا؟ قال: أحسن ما هو أحسن منه. وقرأ: {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَىٰ وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا ﴿77﴾ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ} [النساء: 77- 78]. فرمى الرجل ما بيده من الشراب في الماء، وقال: أشهد أن هذا أحسن مما سمعت، فقل غير هذا؟ قال: نعم فتلا عليه: {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا} [الكهف: 29]، فوقعت من قلبه موقعاً، ورمى بالشراب في الماء، وكسر العود، ثم قال: يا فتى! هل هناك فرج؟ قال: نعم، {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53]. فصاح صيحة عظيمة، فنظروا إليه فإذا هو قد مات رحمه الله.

 

وبقي هنا قسم آخر، وهو أشرف الأقسام وأرفعها، وهو من يفني عمره في الطاعة، ثم ينبه على قرب الآجال، ليجدَّ في التزود ويتهيأ للرحيل بعمل يصلح للقاء، ويكون خاتمة للعمل، قال ابن عباس: لما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر: 1]، نعيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه، فأخذ في أشد ما كان اجتهاداً في أمر الآخرة.

 

وكان من عادته أن يعتكف في كل عام من رمضان عشراً، ويعرض القرآن على جبريل مرة، فاعتكف في ذلك العام عشرين يوماً، وعرض القرآن مرتين، وكان يقول: «ما أرى ذلك إلا لاقتراب أجلي» ثم حج حجة الوداع، وقال للناس: «خذوا عني مناسككم؛ فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد عامي هذا» [صححه الألباني]، وطفق يودع الناس، فقالوا: هذه حجة الوداع. ثم رجع إلى المدينة فخطب قبل وصوله، وقال: «أيها الناس، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب» [صححه الألباني]، ثم أمر بالتمسك بكتاب الله، ثم توفي بعد وصوله إلى المدينة بيسير صلى الله عليه وسلم: إذا كان سيد المحسنين يؤمر أن يختم عمره بالزيادة في الإحسان، فكيف يكون حال المسيء؟

 

خذ في جد فقد تولى العمر *** كم ذا التفريط قد تدانى الأمر

أقبل فعسى يقبل منه العذر *** كم تبني كم تنقض كم ذا الغدر

تأهب للذي لا بد منه *** من الموت الموكل بالعباد

أترضى أن تكون رفيق قوم *** لهم زاد وأنت بغير زاد

تب من خطاياك وابك خشية *** ما أثبت منها عليك في الكتاب

أية حال تكون حال فتى *** صار إلى ربه ولم يتب

 

فإن كان تأخير التوبة في حال الشاب قبيح، ففي حال المشيب أقبح وأقبح.

 

فإن نزل المرض بالعبد فتأخيره للتوبة حينئذ أقبح من كل قبيح؛ فإن المرض نذير الموت.

 

وينبغي لمن عاد مريضاً أن يذكره التوبة والاستغفار، فلا أحسن من ختام العمل بالتوبة والاستغفار؛ فإن كان العمل سيئاً كان كفارة له، وإن كان حسناً كان كالطابع عليه.

 

وفي حديث "سيد الاستغفار": من قاله إذا أصبح وإذا أمسى، ثم مات من يومه أو ليلته، كان من أهل الجنة. وليكثر في مرضه من ذكر الله عزّ وجلّ، خصوصاً كلمة التوحيد؛ فإنه من كانت آخر كلامه دخل الجنة. وكان السلف يرون أن من مات عقيب عمل صالح كصيام رمضان، أو عقيب حج أو عمرة أنه يُرجى له أن يدخل الجنة. وكانوا مع اجتهادهم في الصحة في الأعمال الصالحة يجددون التوبة والاستغفار عند الموت، ويختمون أعمالهم بالاستغفار وكلمة التوحيد.

 

يا غافل القلب عن ذكر الموت *** عما قليل ستثوي بين أموات

فأذكر محلك من قبل الحلول به *** وتب إلى الله من لهو ولذات

إن الحمام له وقت إلى أجل *** فأذكر مصائب أيام وساعات

لا تطمئن إلى الدنيا وزينتها *** قد حان للموت يا ذا اللب أن يأتي

 

التوبة التوبة... قبل أن يصل إليكم من الموت النوبة، فيحصل المفرط على الندم والخيبة.

 

الإنابة الإنابة... قبل غلق الإجابة.

 

الإفاقة الإفاقة؛ فقد قرب وقت الفاقة.

 

ما أحسن قلق التواب... ما أحلى قدوم الغياب! ما أجمل وقوفهم بالباب.

 

من نزل به الشيب فهو بمنزلة الحامل التي تمت شهور حملها، فما تنتظر إلا الولادة، كذلك صاحب الشيب لا ينتظر غير الموت؛ فقبيح منه الإصرار على الذنب.

 

أي شيء تريد مني الذنوب *** شغفت بي فليس عني تغيب

ما يضر الذنوب لو أعتقتني *** رحمة بي فقد علاني المشيب

 

أيها العاصي، ما يقطع من صلاحك الطمع، ما نصبنا اليوم شرك المواعظ إلا لتقع.

 

إذا خرجت من المجلس وأنت عازم على التوبة. قالت ملائكة الرحمة: مرحباً وأهلاً، فإن قال لك رفقاؤك في المعصية: هلم إلينا، فقل لهم: كلا، خمر الهوى الذي عهدتموه قد استحال خلا.

 

يا من سود كتابه بالسيئات قد آن لك بالتوبة أن تمحو.

 

يا سكران القلب بالشهوات أما آن لفؤادك أن يصحو؟

 

وصلى الله على محمّد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

اللهم اني تبتُ اليك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بعد التوبة

 

اولا لاننسى ابدا ماحيينا ان الهدف من خلقنا واخراجنا على هذه الارض هو العبادة الخالصة لله تعالى

وقد بين الله لنا في القرآن العظيم طريق النجاة والفلاح وارسل رسوله صلى الله عليه وسلم هدى للعالمين .

فمن اتبع وسار على هذا الطريق بحول الله تعالى وبعد توفيقه سيفلح وينجح في الدنيا والاخرة

وقد حذرنا الله تعالى من طريق الهلاك وبينه لنا وكيف النجاة منه

والعاقل من عرف كيف يسلك الطريق وكيف ينجو من المهالك

.....

ونحن في هذه الحياة نمر بالفتن ظاهرها وباطنها وسوف تظل تمر علينا حتى نلقى الله تعالى

وهي تمرعلينا وبشكل يومي بل وكل لحظه

وكلماتي لكل من تاب وعاد لله تعالى ..... انت تبت وعدت لله تعالى ومعلوم ان العودة والتوبة هي ترك كل التقصير والمعاصي والاقبال على الله تعالى بكل مايحب ويرضى .

ولكننا سنتعرض للأختبار في يومنا ولابد من تجاوزه

اقول اختبر نفسك بنفسك مع كل فتنه ومع كل ابتلاء من بداية يومك حتى تمسى وتكون على فراشك بعدها قيم النتيجه وانظر قدر ايمانك ومدى قوة توبتك وصمودك امام الاختبار .

بدايتها مع صلاة الفجر كيف حالك معها ؟

كيف انت عندما تسمع المنبه الذي انت وضعته للصلاة لتصحو وتصلي مع الجماعة وفي وقتها ؟

هل انت سريعا في الحركه للقيام ؟

انت من ستقدر ذلك

كيف انت مع باقي الصلوات عندما تسمع حي على الصلاة وحي على الفلاح وبيدك عملا او تتكلم مع صديق او مشغول ؟

هل انت سريع القطع لكل عمل وكل كلام سيؤخرك عن الصف الاول ؟

الاجابة منك واليك ..

مامدى خشوعك وحبك للصلاة والقيام بها ومدى ادائك للنوافل لان كل تائب وعائد بحاجة الى ذلك ليثبت بحول الله تعالى وقوته لان الايمان يزيد بالطاعة ونحن بحاجة الى ان نزيده ليكون اكبر سلاح لنا امام الشيطان بعد توفيق الله

قلبك في الصلاة ان كان فيها فاحمد الله تعالى واسال الله الفضل والزيادة وان كان غير ذلك فسارع بالاصلاح فهي عامود الدين التي اذا صلحت صلح سائر العمل .

اختبر نفسك مع القران العظيم وجلوسك معه حفظا وتلاوة وتفكرا وتدبرا واين هو في يومك ؟ هل هو في البرنامج ام وقت الفراغ فقط ؟

راجع نفسك بنفسك

الاذكار هل انت ممن يحرص عليها ؟

الخ... من الاعمال التي تقرب لله تعالى ويحبها ويرضاها من قيام وصيام وبر للوالدين واحسان للناس وغيره

بمجرد مايوسوس لك الشيطان للماضي والعودة للذنب فانت الان في اختبار وسوف تعلم مقدار ثباتك ومقدار ايمانك بعد الانتهاء من الحرب مع الشيطان

ان انهزمت فانت صاحب ايمان ضعيف وتحتاج الى مراجعة فعد سريعا وصحح المسار وتقوى بسلاح الايمان وتجديد التوبة وبكل مايحب الله ويرضاه وراجع نفسك مما ذكرناه سابقا .

وان كنت بين الانهزام وبين الثبات فاعلم ايضا انك بحاجة الى قوة تكون اكثر ليكون الثبات ارجح من الانهزام فالنفس اذا تعودت على التكاسل صعب ان تعاد من جديد وانت الان في نشاط فلا تخسر هذا الاندفاع للامام

واذا ثبت وفي نفسك كره لهذه المعصيه وهذا الذنب بعد توفيق الله تعالى لك فاعلم انك قد نجحت في هذا الاختبار وربما يزيد عليك الشيطان في مرة مقبله فاحرص على التقوي والتسلح فانت لاتزال في الاختبار وستزال ماحييت .

وربما اتى من نواحي اخرى غير المعصيه والذنب فالشيطان له مداخل كثيره سواء من باب الخير او الشر والكثير يقع من باب الخير لانه يريد ان يحسن ولايعرف ان ذلك كله من الشيطان فلننتبه لهذا .

وبعد الاختبار انت يااخي ويااختي من يحدد النتيجه وانت من يعمل اما للتثبيت او للاصلاح والعمل جاري هنا او هنا ولابد من الصدق والعزيمه حتى نحقق اطيب النتائج بتوفيق الله تعالى

والناس في طريقين اما طريق فلاح ونجاح فهذا من السعداء في الدنيا والاخرة

واما في طريق هلاك وخسارة في الدنيا والاخرة

فحدد طريقك من الان قبل فوات الاوان

 

كلمات اسال الله ان ينفعني واياكم بها وان تكون حجة لنا لا علينا يوم لاينفع مال ولابنون الا من اتى الله بقلب سليم

ونسال الله لنا ولكم الاخلاص في القول والعمل

والصلاة والسلام علي نبينا محمد وعلى الله وصحبه اجميعن

 

ان اصبنا من الله تعالى وان اخطأنا فمن انفسنا والشيطان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

صلاة التوبة

كيف تصلى صلاة التوبة ؟ وكم ركعة هي ؟ وهل يمكن أن أصليها بعد صلاة العصر ؟

 

الحمد لله

فإنّ من رحمة الله تعالى بهذه الأمة أن فتح لها باب التوبة ، فلا تنقطع حتى تبلغ الروح الحلقوم أو تطلع الشمس من مغربها .

ومن رحمته تعالى بهذه الأمة كذلك أن شرع لهم عبادة من أفضل العبادات ، يتوسل بها العبد المذنب إلى ربه ، رجاء قبول توبته ، وهي "صلاة التوبة" وهذه بعض المسائل المتعلقة بهذه الصلاة .

1- مشروعية صلاة التوبة

أجمع أهل العلم على مشروعية صلاة التوبة ، روى أبو داود (1521) عن أبي بَكْرٍ الصديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ : "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ") . صححه الألباني في صحيح أبي داود .

وروى أحمد (26998) عن أَبي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ أَوْ أَرْبَعًا (شك أحد الرواة) يُحْسِنُ فِيهِمَا الذِّكْرَ وَالْخُشُوعَ ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، غَفَرَ لَهُ ) قال محققو المسند : إسناده حسن . وذكره الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (3398) .

2- سبب صلاة التوبة

سبب صلاة التوبة هو وقوع المسلمِ في معصية سواء كانت كبيرة أو صغيرة ، فيجب عليه أن يتوب منها فوراً ، ويندب له أن يصلي هاتين الركعتين، فيعمل عند توبته عملاً صالحاً من أجل القربات وأفضلها ، وهو هذه الصلاة ، فيتوسل بها إلى الله تعالى رجاء أن تقبل توبته ، وأن يغفر ذنبه .

3- وقـت صلاة التوبة

يستحب أداء هذه الصلاة عند عزم المسلم على التوبة من الذنب الذي اقترفه ، سواء كانت هذه التوبة بعد فعله للمعصية مباشرة ، أو متأخرة عنه ، فالواجب على المذنب المبادرة إلى التوبة ، لكن إن سوّف وأخّرها قبلت ، لأن التوبة تقبل ما لم يحدث أحد الموانع الآتية :

1- إذا بلغت الروح الحلقوم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ ) حسنه الألباني في صحيح الترمذي (3537) .

2- إذا طلعت الشمس من مغربها ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ) رواه مسلم (2703) .

وهذه الصلاة تشرع في جميع الأوقات بما في ذلك أوقات النهي ( مثل : بعد صلاة العصر ) لأنها من الصلوات التي لها سبب ، فتشرع عند وجود سببها .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "ذوات الأسباب كلها تفوت إذا أخرت عن وقت النهي، مثل سجود التلاوة، وتحية المسجد، وصلاة الكسوف، ومثل الصلاة عقب الطهارة، كما في حديث بلال، وكذلك صلاة الاستخارة، إذا كان الذي يستخير له يفوت إذا أخرت الصلاة، وكذلك صلاة التوبة، فإذا أذنب فالتوبة واجبة على الفور، وهو مندوب إلى أن يصلي ركعتين، ثم يتوب، كما في حديث أبي بكر الصديق" انتهى من "مجموع الفتاوى" (23/215) .

4- صفة صلاة التوبة

صلاة التوبة ركعتان، كما في حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه .

ويشرع للتائب أن يصليها منفرداً ، لأنها من النوافل التي لا تشرع لها صلاة الجماعة ، ويندب له بعدها أن يستغفر الله تعالى ، لحديث أبي بكر رضي الله عنه .

ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يستحب تخصيص هاتين الركعتين بقراءة معينة ، فيقرأ المصلي فيهما ما شاء .

ويستحب للتائب مع هذه الصلاة أن يجتهد في عمل الصالحات ، لقول الله تعالى : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى ) طـه/82 .

ومن أفضل الأعمال الصالحة التي يفعلها التائب : الصدقة ، فإن الصدقة من أعظم الأسباب التي تكفر الذنب ، قال الله تعالى: (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ) .

وثبت عن كعب بن مالك رضي الله عنه أنه قال لما تاب الله عليه: يا رسول الله إنّ من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله، قال رسول الله: ( أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك )، قال: فإني أمسك سهمي الذي بخيبر . متفق عليه .

والخلاصة :

1- ثبوت هذه الصلاة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

2- أنها تشرع عند توبة المسلم من أي ذنب، سواء كان من الكبائر أم من الصغائر، وسواء كانت هذه التوبة بعد اقتراف المعصية مباشرة، أم بعد مضي زمن.

3- أن هذه الصلاة تؤدى في جميع الأوقات، بما في ذلك أوقات النهي.

4- أنه يستحب للتائب مع هذه الصلاة فعل بعض القربات، كالصدقة وغيرها .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

 

الإسلام سؤال وجواب

تم تعديل بواسطة يسرا عبد الرحمن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ده فلاش اسمه وقفه

وجزاكم الله خيرا ( :

 

http://www.islamic-flash.net/Flash/Card-120.html

تم تعديل بواسطة ** الفقيرة الى الله **

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم

 

بسم الله الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله حبيبنا وحبيب الله عز وجل

احمد الله كثيرا واشكرها ليل نهارا على نعمته التي انعمنا بها

اولها استغفار ثانيها توبة

والحمد الله على نعمت ديننا بهذه الطريقة يصبح العبد قريبا الى ربه عز وجل وكم هي فرحة الله جل جلاله بعودت عبد بعد ان كان ظالا تائها في الدنيا وملاذتها ثم عاد اليه بمشيئته فسبحان الله

 

21.gif

قال الله تعالى :

 

﴿ انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب ﴾

 

وقال تعالى :

 

﴿ وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ﴾

 

وقال تعالى :

 

﴿ ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ﴾

 

 

ومما سبق لنا ما ذكرناه في الاية الكريمة ان الله جل شانه يغفر للعبد ويتوب عليها في اي وقت مدام ابواب التوبة مفتوحة الا اذا كان العبد في سكرات الموت

 

إذ المطلوب من العبد حال توبته أن يقرن العمل بالقول، ولا يكفيه في ذلك أن يقول ما لا يفعل، أو يفعل ما لا يقول؛ فإعلان التوبة ليس مجرد كلمات تقال، وألفاظ تردد فحسب، بل لا بد أن يصدق ذلك عمل وفعل، وإلا لم تكن توبة نصوحًا، فإذا وقع اليأس من الحياة ذهبت فائدة التوبة، إذ لم يبق معها مجال للعمل .

 

وقد وردت أحاديث عدة تؤكد هذا المعنى وتوضحه، من ذلك ما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:

 

( إن الله تبارك وتعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر )

 

رواه أحمد و الترمذي .

 

وإذا كانت التوبة في آية النساء

 

﴿ { إنما التوبة على الله } ﴾

 

عامة لكل من عمل ذنبًا، فإن الآية في سورة النساء

 

﴿ { حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن } ﴾

 

قد خصصت هذا العموم حال حضور الموت وعند النزاع، إذ لا تجدي التوبة حينئذ .

 

على أن ما قد يشكل في هذا السياق ما جاء في سورة النساء نفسها، وهو قوله تعالى:

 

﴿ { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } ﴾

 

فظاهر الآية أن الله سبحانه يغفر الذنوب جميعًا إلا الشرك فإنه لا يغفره، وهذا الإطلاق في الآية مقيد في حال مات العبد وهو مشرك بالله، فإن مغفرة الله لا تناله من قريب ولا من بعيد، لكن إن تاب العبد من إشراكه قبل موته، فإن الله يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات .

 

قال ابن كثير رحمه الله: أخبر تعالى أنه لا يغفر أن يشرك به؛ أي لا يغفر لعبد لقيه وهو مشرك به، ويغفر ما دون ذلك، أي من الذنوب لمن يشاء، أي من عباده. وقد وردت أحاديث متعلقة بهذه الآية الكريمة، من ذلك ما رواه الإمام أحمد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:

( إن الله يقول: يا عبدي ما عبدتني ورجوتني، فإني غافر لك على ما كان منك، يا عبدي إنك إن لقيتني بقُراب الأرض خطيئة ما لم تشرك بي، لقيتك بقرابها مغفرة )

ولهذا كان الإيمان أشرف أنواع التوبة .

وبعد: فقد أجمع المسلمون كلهم، على أن التوبة من الكفر، والإقرار بالإيمان، تستوجب المغفرة من الله؛ وأن الموت على الكفر مطلقًا لا يُغفر بلا شك، وأجمعوا كذلك على أن المذنب إذا تاب يغفر ذنبه، إذا استجمع شروط التوبة المقبولة؛ أما إذا مات المذنب على ذنبه - غير الشرك بالله - من غير أن يتب، فآية النساء وغيرها من الأدلة، تدل على أن أمره متروك لمشيئة الله سبحانه، إن شاء عفى عنه برحمته وعفوه، وإن شاء عذبه بعدله وقسطه، والله أعلم .

 

21.gif

 

من الايات العظيمة عن التوبة وبشائرها

 

﴿ (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا

 

وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ

 

عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ

 

السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9)) ﴾

 

تفسيرها

 

يخبر تعالى عن كمال لطفه تعالى بعباده المؤمنين، وما قيض لأسباب سعادتهم من الأسباب الخارجة عن قدرهم، من استغفار الملائكة المقربين لهم، ودعائهم لهم بما فيه صلاح دينهم وآخرتهم، وفي ضمن ذلك الإخبار عن شرف حملة العرش ومن حوله، وقربهم من ربهم، وكثرة عبادتهم ونصحهم لعباد الله، لعلمهم أن الله يحب ذلك منهم فقال:

 

{ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ } أي: عرش الرحمن، الذي هو سقف المخلوقات وأعظمها وأوسعها وأحسنها، وأقربها من الله تعالى، الذي وسع الأرض والسماوات والكرسي، وهؤلاء الملائكة، قد وكلهم الله تعالى بحمل عرشه العظيم، فلا شك أنهم من أكبر الملائكة وأعظمهم وأقواهم، واختيار الله لهم لحمل عرشه، وتقديمهم في الذكر، وقربهم منه، يدل على أنهم أفضل أجناس الملائكة عليهم السلام

 

قال تعالى: { وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ }

 

{ وَمَنْ حَوْلَهُ } من الملائكة المقربين في المنزلة والفضيلة

 

{ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ } هذا مدح لهم بكثرة عبادتهم للّه تعالى، وخصوصًا التسبيح والتحميد، وسائر العبادات تدخل في تسبيح الله وتحميده، لأنها تنزيه له عن كون العبد يصرفها لغيره، وحمد له تعالى، بل الحمد هو العبادة للّه تعالى، وأما قول العبد: "سبحان الله وبحمده" فهو داخل في ذلك وهو من جملة العبادات.

 

{ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا } وهذا من جملة فوائد الإيمان وفضائله الكثيرة جدًا، أن الملائكة الذين لا ذنوب عليهم يستغفرون لأهل الإيمان، فالمؤمن بإيمانه تسبب لهذا الفضل العظيم.

 

ثم ولما كانت المغفرة لها لوازم لا تتم إلا بها -غير ما يتبادر إلى كثير من الأذهان، أن سؤالها وطلبها غايته مجرد مغفرة الذنوب- ذكر تعالى صفة دعائهم لهم بالمغفرة، بذكر ما لا تتم إلا به، فقال:

 

{ رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا } فعلمك قد أحاط بكل شيء، لا يخفى عليك خافية، ولا يعزب عن علمك مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، ولا أصغر من ذلك ولا أكبر، ورحمتك وسعت كل شيء، فالكون علويه وسفليه قد امتلأ برحمة الله تعالى ووسعتهم، ووصل إلى ما وصل إليه خلقه.

 

{ فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا } من الشرك والمعاصي

 

{ وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ } باتباع رسلك، بتوحيدك وطاعتك.

 

{ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ } أي: قهم العذاب نفسه، وقهم أسباب العذاب.

 

{ رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ } على ألسنة رسلك { وَمَنْ صَلَحَ } أي: صلح بالإيمان والعمل الصالح

 

{ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ } زوجاتهم وأزواجهن وأصحابهم ورفقائهم

 

{ وَذُرِّيَّاتِهِمْ } { إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ } القاهر لكل شيء، فبعزتك تغفر ذنوبهم، وتكشف عنهم المحذور، وتوصلهم بها إلى كل خير

 

{ الْحَكِيمُ } الذي يضع الأشياء مواضعها، فلا نسألك يا ربنا أمرا تقتضي حكمتك خلافه، بل من حكمتك التي أخبرت بها على ألسنة رسلك، واقتضاها فضلك، المغفرة للمؤمنين.

 

{ وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ } أي: الأعمال السيئة وجزاءها، لأنها تسوء صاحبها. { وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ } أي: يوم القيامة

 

{ فَقَدْ رَحِمْتَهُ } لأن رحمتك لم تزل مستمرة على العباد، لا يمنعها إلا ذنوب العباد وسيئاتهم، فمن وقيته السيئات وفقته للحسنات وجزائها الحسن.

 

{ وَذَلِكَ } أي: زوال المحذور بوقاية السيئات، وحصول المحبوب بحصول الرحمة

 

{ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } الذي لا فوز مثله، ولا يتنافس المتنافسون بأحسن منه.

 

وقد تضمن هذا الدعاء من الملائكة كمال معرفتهم بربهم، والتوسل إلى الله بأسمائه الحسنى، التي يحب من عباده التوسل بها إليه، والدعاء بما يناسب ما دعوا الله فيه، فلما كان دعاؤهم بحصول الرحمة، وإزالة أثر ما اقتضته النفوس البشرية التي علم الله نقصها واقتضاءها لما اقتضته من المعاصي، ونحو ذلك من المبادئ والأسباب التي قد أحاط الله بها علمًا توسلوا بالرحيم العليم.

 

وتضمن كمال أدبهم مع الله تعالى بإقرارهم بربوبيته لهم الربوبية العامة والخاصة، وأنه ليس لهم من الأمر شيء وإنما دعاؤهم لربهم صدر من فقير بالذات من جميع الوجوه، لا يُدْلِي على ربه بحالة من الأحوال، إن هو إلا فضل الله وكرمه وإحسانه.

 

وتضمن موافقتهم لربهم تمام الموافقة، بمحبة ما يحبه من الأعمال التي هي العبادات التي قاموا بها، واجتهدوا اجتهاد المحبين، ومن العمال الذين هم المؤمنون الذين يحبهم الله تعالى من بين خلقه، فسائر الخلق المكلفين يبغضهم الله إلا المؤمنين منهم، فمن محبة الملائكة لهم دعوا الله، واجتهدوا في صلاح أحوالهم، لأن الدعاء للشخص من أدل الدلائل على محبته، لأنه لا يدعو إلا لمن يحبه.

 

وتضمن ما شرحه الله وفصله من دعائهم بعد قوله:

 

{ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا } التنبيه اللطيف على كيفية تدبر كتابه، وأن لا يكون المتدبر مقتصرًا على مجرد معنى اللفظ بمفرده، بل ينبغي له أن يتدبر معنى اللفظ، فإذا فهمه فهمًا صحيحًا على وجهه، نظر بعقله إلى ذلك الأمر والطرق الموصلة إليه وما لا يتم إلا به وما يتوقف عليه، وجزم بأن الله أراده، كما يجزم أنه أراد المعنى الخاص، الدال عليه اللفظ.

 

والذي يوجب له الجزم بأن الله أراده أمران:

 

أحدهما: معرفته وجزمه بأنه من توابع المعنى والمتوقف عليه.

 

والثاني: علمه بأن الله بكل شيء عليم، وأن الله أمر عباده بالتدبر والتفكر في كتابه.

 

وقد علم تعالى ما يلزم من تلك المعاني. وهو المخبر بأن كتابه هدى ونور وتبيان لكل شيء، وأنه أفصح الكلام وأجله إيضاحًا، فبذلك يحصل للعبد من العلم العظيم والخير الكثير، بحسب ما وفقه الله له وقد كان في تفسيرنا هذا، كثير من هذا من به الله علينا.

 

وقد يخفى في بعض الآيات مأخذه على غير المتأمل صحيح الفكرة، ونسأله تعالى أن يفتح علينا من خزائن رحمته ما يكون سببًا لصلاح أحوالنا وأحوال المسلمين، فليس لنا إلا التعلق بكرمه، والتوسل بإحسانه، الذي لا نزال نتقلب فيه في كل الآنات، وفي جميع اللحظات، ونسأله من فضله، أن يقينا شر أنفسنا المانع والمعوق لوصول رحمته، إنه الكريم الوهاب، الذي تفضل بالأسباب ومسبباتها.

 

وتضمن ذلك، أن المقارن من زوج وولد وصاحب، يسعد بقرينه، ويكون اتصاله به سببًا لخير يحصل له، خارج عن عمله وسبب عمله كما كانت الملائكة تدعو للمؤمنين ولمن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم، وقد يقال: إنه لا بد من وجود صلاحهم لقوله:

 

{ وَمَنْ صَلَحَ } فحينئذ يكون ذلك من نتيجة عملهم والله أعلم.

 

 

 

اللهم بلغنا رمضان وتب عليا يا رب

وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

ما شاء الله

ربنا يجعله في ميزان حسناتنا كلنا و نستفيد منه و يغيرنا للأحسن

 

هذه مشاركة بسيطة

 

يانفس توبي فإن الموت قد حانـا *** واعصي الهوى فالهوى مازال فتانا

أما ترين المنــايا كيف تلقـطنا *** لقـطا وتلحـق أخرانا بأولانـا

في كل يوم لنـا ميت نشــيعه *** نـرى بمصـرعه آثـار موتـانا

يانفـس مالي وللأمـوال أتركها *** خلفي وأخـرج من دنياي عريانا

أبعد سنين قـد قضيتها لعبــا *** قد آن تقتصـري قـد آن قد آنا

مابالنـا نتعامى عن مصــائرنا *** ننسـى بغـفلتنا من ليس ينسانا

نزداد حرصـا وهذا الدهر يزجرنا *** كان زاجرنا بالحـرص أغرانـا

أين الملوك وأبنــاء الملوك ومن *** كانت تخـر له الأذقـان إذعانـا

صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا *** مستبدلـين من الأوطان أوطانا

خلوا مدائـن كان العز مفرشـها *** واستفرشـوا حفرا غبرا وقيعانا

باراكضا في ميـادين الهوى مرحا *** ورافلا في ثيـاب الغي نشـوانا

مضى الزمان وولى العمر في لعب *** يكفيك ما قد مضى قد كانا ماكانا

 

 

 

 

 

أختي الحبيبة إسلامية أرى و الله أعلم إن صورتك الرمزية مكتوب فيها لا إله إللا الله

بجد جزاك الله خيرا على مجهودك الرائع و ربنا يزيديك و يجعله في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

درس للشيخ هانى حلمى عن التوبه

هنا

اللهم توب علىّ لأتوب إنك أنت التواب الرحيم

قال الله تعالى عن عبده ونبيه آدم عليه السلام:

" فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم "

أن التوبه من الله وإليه, يوفق العبد لها ثم يقبلها منه سبحانه

 

سبب التعديل: تعديل الآية

تم تعديل بواسطة ** الفقيرة الى الله **

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جميل التكلم عن الاستغفار وجميل الاستعداد لشهر رمضان

وجميل اجتماعنا والتحدث عن التوبة والاستغفار

حب في الله ونصح أخوات من القلب

نسأل الله التوفيق والسداد

بارك الله فيكن أخواتي وفي كل من شاركت وصممت في هذا الموضوع الطيب

شكرا لك أختي ساره محمد على الفلاش الرائع

وهذا فلاش آخر وجدته أرجو ان ينفعنا وينفع كل مسلمة

Invalid Video Link

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

http://www.islamic-flash.net/Flash/Card-961.html

 

وهذا هو الربط المباشرارجو ان يعمل هذه المرة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم

بارك الله في كل من ساهمتـ خطت، نقلت، نسخت.......اللهم اجعلكل هذا حجة لنا لا علينا

لا أستطيع إضاة أكثر مما أضفنه الأخوات من مواضيع شتى، و قدر الله ما شاء فعل، أردت المشاركة في موضوع الإستغفار، لكن لا أدري و لا أتذكر جيدا هل بعد نسخي للموضوع المتعلق بباب الإستغفار أدرجته في الرد أم لا؟؟ لأني كتبت في ساعة عجلة، لكن الأهم من يكفيني قول الرسول صلى الله عليه و سلم" إنما الأعمال بالنيات ...""

عذرا على هذه الإطالة...

 

سأشارك بقصة فتاة تائبة و على لسانها دون تعديل

 

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

هذه قصتي...

واحببت ان اكتبها بنفسي بعد توبتي الصادقه بإذن الله تعالى...كان عمري ستة عشرة عاما عندما كنت شبه كافره والله لم يبقى شي محرم الا وجربته رغم صغر سني ومحافظة اهلي علي ولكن هناك من توعد ربنا بإغوائنا وهو من جرني الى كل ذلك لانه حبب الي الكفر والعصيان وكرهني بطاعة الرحمن...كم اكرههواتمنى زواله من الدنيا ولكن الان الحمدلله استطعت التغلب عليه بفضل الخالق البارئ واعلن توبتي ...

.اليكم بدايه معاناتي...

كنت ادرس في الثانوية واصاحب فتيات ينتهجون نفس طريقي وهو طريق السفور والتبرج والنمص والغيبه والنميمة واهمال الصلاة وغيرها وغيرها من الذنوب العظيمة بالاضافة الى تشجيع بعضنا البعض على الحب والغرام والمكالمات الهاتفيه الهدامه فكل منا تعرف الاخرى على شاب والعياذ بالله والله والله كلما اتذكر افعالي ومعاصييي استحقر نفسي لاني نزلت الى مستوى البهائم وخضعت للشيطان الذي لطالما كرهنا ونحن نتبعه !!!

وكنت معتاده يوميا على ان البس احلى ملابسي في غرفتي واضع جميع الاغاني التي كنت احبها وارقص عليها بكل فرح ولا ابالي بأحد يوميا من الساعه العاشرة مساءا الى الثانية عشر او الواحده اي وقت نزول الخالق البارئ المصور الذي يدعو الناس لدعوته فيغفر لهم وانا ارقص مع الشياطين الملاعين وكانت امي الغاليه امراة ملتزمة تأتي لتحذرني وتخوفني من دخول الشياطين والجن الى غرفتي بسبب الاغاني وكنت ارتعش من الخوف من قلة الوازع الديني ولكن لا ابالي واكمل ثم اطفئ المسجل وانام على الموبايل الذي لا يرتاح قلبي الا اذا انهيت رصيده وكل ذلك للشباب وتلبيه لرغباتهم وشهواتهم وفي ذلك اليوم اتيت لافعل ما افعل كل يوم من رقص وفسق ومكالمات ولكن اثناء بحثي عن احد الاشرطة الغنائية في رف الاشرطة وجدت شريط غريب لا اعرفه ولا اتذكر اني وضعته هنا اخذته وقراته واذا

به شريط الشيخ نبيل العوضي جزاه الله الف خير لقد كان سببا في هدايتي بعد الله سبحانه وكان ذلك الشريط يحمل عنوان...أين المصير؟؟؟؟

وخطر في بالي انني لطالما سمعت الاغاني وحفظتها لماذا لا اسمع هذا الشريط وقررت ان ارقص واتمتع وانتهي من المكالمات ومن ثم اسمع هذا الشريط وانام ولكن لم انم في ذلك اليوم الذي جعلني ألد من جديد وابدئ حياة جديدة وغرفه جديده وملابس جديده واشرطه جديده والله والله والله كل شي يغضب الله تعالى ابدلته بكل شي يرضيه سبحانه بسبب شريط الشيخ نبيل العوضي اعتبره قدوتي وابي يا ربي اجعله في ميزان حسناته يا رب يارب ..

وفي اليوم التالي لم اشأ ان اخبر أحدا بتوبتي لانني لطالما كابرت وتعاليت فلم أشأ أن أضعف امام احد ولكن الكل لاحظ التغيير مني واصبح اهلي يباركون لي توبتي و اخذت اشرطة الاغاني وذهبت بها الى بعض المصلحين ووعدوني بإبدال هذه الأشرطة كلها بأشرطة اخرى اسلامية واخذت عبائه امي ووضعتها على راسي وذهبت لاشتري عبائه جديده لي ولن تتصورووا فرحتي كأني عروس جديده والله واصبحت اكتب المواضيع الاسلامية لأحث صديقاتي وانشرها بالمدرسه وصديقتي التي كانت لي اكثر من اخت وحبيبه كنا نتقاسم كل شي عندما راتني قالت انتي هكذا سأصبح مثلك لانك مثلي وانه وانتي واحد اتتخيلون الموقف ...

وبعدها بشهرين غطيت وجهي وانا لطالما كنت اسخر من المنقبات والمتدينات يا سبحان الله...

وانا الان عمري تسعة عشرة عاما لا زلت احارب الشيطان وهو يحاربني وانه في جهاد والله انه جهاد النفس والهوى الذي لا جهاد اقوى واشد منه واتمنى لقاء ربي في اقرب وقت حتى انتهى من جهادي ومن هذه الحياة الفانيه والله انها حياة فانية لا تتبعونها ولا تغركم والله انها مؤقته وليست دايمه...

وأأكد بحديث من الرسول صلى الله عليه وسلم قال: بعثت أنا والساعه كهاتين))وأشار الى بالسبابه والتي تليها اي لا وقت لدينا ان الساعه آآآآتيه عن قريب فليجمع كل واحد منا زاده وقوته لذلك اليوم...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

أختي الحبيبة إسلامية جزاكِ الله خيراً والجنة وجميع الأخوات وماكتبن

 

فالتوبة نعمة منّ الله بها علينا لنزيل الران من على قلوبنا ونعود ونئوب إلى الله فنستغفر الله ونتوب إليه توبة نصوحاً

 

ومشاركتي ستكون قصة عن فتاة أتركها تتحدث هي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى من اقتفى أثره إلى يوم الدين .

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد وأن ينفع بي وبكم البلاد والمسلمين

 

أنا أختكم في الله التائبة اليه وسأروي لكم قصتي علها تفيد شخصا

 

أنا فتاة قضيت سنين حياتي في التزام ومن الداعيات والحمد لله لحين جاءت لحظات قبل عامين جعلتني اتغير حيث فجأة بدأت أشعر بضيق في صدري عند القيام الطاعات والإدبار عن الصلاة لا الإقبال عليها

قال تعالى:" الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب"

إن السعادة والراحة النفسية كلها في طاعة الله والسعادة كلها في السير على منهج الله وعلى طريقة رسول الله ، قال تعالى:" وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ". ففعلا الآن أشعر براحة نفسية لا مثيل لها

 

فعلا من لم يتبع طريق الصلاح والإيمان يستحيل له أن يذوق حلاوة الحياة فحلاوة الإيمان ليس بعدها حلاوة فعلا ألا بذكر الله تطمئن القلوب

ولمن شاء فطريق التوبة مفتوح قال صلى الله عليه وسلم :" يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّة ٍ" و قال الله تعالى فيها:"يا أيها الذين آمنوا لا تقنطوا من رحمة الله " وآيات كثر

 

 

والحمد لله تعالى اخترت لنفسي طريقا لن أبدله ولو بكنوز الدنيا واخترت بأن أكون ممن بشرهم الله تعالى بالأجر العظيم فتذكري أختاه ما أعده الله للصالحات القانتات ، قال عز وجل : ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا .(

 

تأكدي ان الله سبحانه وتعالى معك ما لم تعصيه واحذري من طاعة النفس والشيطان والوقوع في المعاصي لان نفسك والشيطان هما اللذان يدفعونك الى المعاصي والحب لها واطلب الله ان يثبت قلبك على الدين والهدايه وسوف ترين الفرق والتغير في سلوكك ونفسيتك وكل شيء كما حدث معي والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

 

فلقد مللت والله مللت من نفسي ومن الحياة أصبحت أشعربضيق, أبكي دون سبب وربما على حالي؟ من يراني يعتقد أنني ملتزمة حفظت أجزاءكثير من القرآن الكريم وكنت أذهب لأتدارس ما حفظته في المسجد ولله الحمد لا أعرف ماذا أقول لكم فأنا تعودت على أن أكتم ما في نفسي ولا أبوح بهمومي ومشاكلي لأي شخص كان لكن تمنيت التوبة على يد أحد حتى أصر على البقاء على توبتي ولا أتراجع أبدا

 

كنت دائما من المتابعين لطريق التوبة لحين طلبت التوبة وطلبتها من أحدهم فجزى الله ذلك الداعية عني خير جزاء فقد ارتحت لمواضيعه وكلامه

 

وجزى الله خيرا هذا الموقع وصاحبه وقصصه التي فعلا عندما يقرأها المرء يشعر بحلاوة الإيمان ويشعر بأن هناك أناس معه ويحبونه وأن مصيبته ليس الأعظم

 

وأنا بعد كلامي معه شعرت بخطورة العين فاحذروا الناس وكلامهم ودائما رقو أنفسكم بالرقية الشرعية

 

ولمن يبحث عن السعادة فاليتق الله تعالى ويتوجه اليه بالتوبة النصوحة وقال تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين)

 

وبارك الله فيكم وجزاكم الفردوس الأعلى

وهذه قصتي بلساني

 

اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا ونجنا في الآخرة بفضلك يا أرحم الراحمين.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

http://www.twbh.com/index.php/site/article/read892

 

وهذا هو رابط الموقع الذي أتيت منه بالقصة

تم تعديل بواسطة منال كامل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

بارك الله فيك اسلامية الغالية و في كل أخت شاركت في الموضوع

 

هذه محاضرة عن التوبة

 

http://www.soutiat.com/open.php?_wm_file=1..._wm_action=open

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ربنا يبارك في كل الاخوات

انا اسفه والله مش عارفه اشارك بحاجه

بس انا متابعه معاكم وبستفيد منكم

بعتزر علي التقصير

 

في ميزان حسناتكم حبايبي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكم جميع الاخوات وتقبل منا ومنكم توبتنا

 

واشارك معكم بدعاء سيد الاستغفار

 

" اللهم انى امتك وبنت امتك وانا على عهدك ووعدك ما أستطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت "" اللهم انى براءه من كل دين يخالف دين الاسلام واشهد ان لا الله الا الله وان محمد رسول الله .

 

والسلام عليكم

 

سبب العديل: تعديل الدعاء

تم تعديل بواسطة ** الفقيرة الى الله **

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

والله ما لقيت كلمات تعبرلي عن ثنائكن

جزاكن الله خير الجزاء

وأنا في بداية طريقي وما عندي معلومات عن ديننا مثلكن وأنا أتعلم منكن

ووالله أنكن أحسن صحبة

ما عندي سوى أن أقول أن أجمل وأحب استغفار لي هو:

اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنّك أنت الوهاب

اللهم ياذاالجلال وذا الجمال وذا الكرم يامنعما يا من أنا مناجاه ثبّتنا على طاعتك ومحبّتك ومحبة من يحبك يااااااااااااااااااأرحم الراحمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه

 

أريد اولا أن أشكركن على مشاركاتكن الراااائعة و الملتزمة " تبارك الله "

 

كيف حالكن أخواتي الحبيبات

 

كيف حالكن مع الاستغفار .. ألا يزال لسانك أختي الغالية على قلبي رطبا بالاستغفار

 

كل يوم .. بل كل ساعة و لما لا .. كل دقيقة

 

أستغفرتي اليوم .. حسنا .. استغفري الآن

 

اللهم إني أستغفرك و أتوب اليك

 

هل بدأت تحسين بشئ ما بداخلك .. بالغشاوة و هي تنزاح شيئا فشيئا ؟؟؟

 

أختي في الله .. هل تبتي الى الله ... هل صليت له ركعتين و طلبت منه الغفران عز و جل ؟

 

هل وعدت نفسك بعدم العودة اليها أبدا ؟؟؟

 

أأهنئك اختي التائبة و أهنئ نفسي معك .. على توبتنا و عودتنا الى الله جل في علاه

 

الحمد لله أن من علينا بتوبة نصوح قبل الموت

 

ان كنت أختي لم تصل لله توبة له بعد ... فأدعوك أن تقومي و تصلي .. لا تفوتي على نفسك هذه الفرصة

 

سترين .. ستحسين برحمته سبحانه تغشاك _ لعلك قرأت معنا فضل التوبة و أثرها _ ...

 

أختي التائبة .. هذا كلام موجه لك و لي .. اسأل الله أن ينفعني و اياك به .. اللهم آمين

 

* تمسكي بالقرآن الكريم .. فهو دواء القلوب و جلاء الهموم به ترفع الدرجات و تُكْتب الحسنات

 

* عليك بسنة نبينا صلى الله عليه و سلم تمسكي بها و لا تهمليها

 

* ابتعدي كل البعد عن رفيقات السوء و استبدلي الذي هو ادني بالذي هو خير

 

* حاولي قدر المستطاه مجاهدة نفسك لفعل الخيرات و الابتعاد عن المنكرات

 

* تواضعي .. فمن تواضع لله رفعه

 

* حاولي قدر ما استطعت عدم تفويت صيام النوافل من الاثنين و الخميس و الايام البيض

 

* لا تتوالي عن تفويت وردك اليومي من القرآن الكريم مهما كانت المشاغل

 

* لا تتأثري بكلام المستهزئين .. فشخصيتك الايمانية أقوى من ذلك و تذكري أن العزة لله جميعا

 

* لا تنسي الاستغفار و الاذكار و التوبة و العودة الى الله كلما احسست بذنب او بعد فان الله لا يمل حتى نمل

 

* ترقبي المواقف لنصح اخت لك في الله فهذا من ابواب حب الخير للغير

 

* اجتهدي قدر الامكان في ايصال النصيحة باسلوب حسن و خلق رفيع فالنصيحة أمام الملأ فضيحة

 

* لا تيأسي من أي شيئ أو أمر تنتظرين ثماره و لا تفقدي الصبر تذكري أن الرزق والأجل قرينان مضمونان ، فما دام الأجل باقياً كان ارزق آتياً

 

* لا تنسي ما دمت مقبلة على الله شروط التوبة التي ذكرناها و اعزمي بحزم على عدم الرجوع الى الوراء

 

فهدفنا المنشود نحو العلا لن نسمح لانفسنا بما قل عن ذلك بحول الله

 

اللهم اهدنا و تب علينا و ثبتنا على الصراط المستقيم

 

اليك هذا الفلاش المؤثر .. اللهم تب علينا .. اللهم ارزقنا توبة نصوحا قبل ان تبغ الحلقوم .. يا رب

 

http://www.saaid.net/flash/ttttt.swf

 

تم تعديل بواسطة إسـلامية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

صلاة التوبة

كيف تصلى صلاة التوبة ؟ وكم ركعة هي ؟ وهل يمكن أن أصليها بعد صلاة العصر ؟

 

الحمد لله

فإنّ من رحمة الله تعالى بهذه الأمة أن فتح لها باب التوبة ، فلا تنقطع حتى تبلغ الروح الحلقوم أو تطلع الشمس من مغربها .

ومن رحمته تعالى بهذه الأمة كذلك أن شرع لهم عبادة من أفضل العبادات ، يتوسل بها العبد المذنب إلى ربه ، رجاء قبول توبته ، وهي "صلاة التوبة" وهذه بعض المسائل المتعلقة بهذه الصلاة .

1- مشروعية صلاة التوبة

أجمع أهل العلم على مشروعية صلاة التوبة ، روى أبو داود (1521) عن أبي بَكْرٍ الصديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ : "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ") . صححه الألباني في صحيح أبي داود .

وروى أحمد (26998) عن أَبي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ أَوْ أَرْبَعًا (شك أحد الرواة) يُحْسِنُ فِيهِمَا الذِّكْرَ وَالْخُشُوعَ ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، غَفَرَ لَهُ ) قال محققو المسند : إسناده حسن . وذكره الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (3398) .

2- سبب صلاة التوبة

<font size="3">

سبب صلاة التوبة هو وقوع المسلمِ في معصية سواء كانت كبيرة أو صغيرة ، فيجب عليه أن يتوب منها فوراً ، ويندب له أن يصلي هاتين الركعتين، فيعمل عند توبته عملاً صالحاً من أجل القربات وأفضلها ، وهو هذه الصلاة ، فيتوسل بها إلى الله تعالى رجاء أن تقبل توبته ، وأن يغفر ذنبه .

3- وقـت صلاة التوبة

<font size="3">

يستحب أداء هذه الصلاة عند عزم المسلم على التوبة من الذنب الذي اقترفه ، سواء كانت هذه التوبة بعد فعله للمعصية مباشرة ، أو متأخرة عنه ، فالواجب على المذنب المبادرة إلى التوبة ، لكن إن سوّف وأخّرها قبلت ، لأن التوبة تقبل ما لم يحدث أحد الموانع الآتية :

1- إذا بلغت الروح الحلقوم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ ) حسنه الألباني في صحيح الترمذي (3537) .

2- إذا طلعت الشمس من مغربها ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ) رواه مسلم (2703) .

وهذه الصلاة تشرع في جميع الأوقات بما في ذلك أوقات النهي ( مثل : بعد صلاة العصر ) لأنها من الصلوات التي لها سبب ، فتشرع عند وجود سببها .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "ذوات الأسباب كلها تفوت إذا أخرت عن وقت النهي، مثل سجود التلاوة، وتحية المسجد، وصلاة الكسوف، ومثل الصلاة عقب الطهارة، كما في حديث بلال، وكذلك صلاة الاستخارة، إذا كان الذي يستخير له يفوت إذا أخرت الصلاة، وكذلك صلاة التوبة، فإذا أذنب فالتوبة واجبة على الفور، وهو مندوب إلى أن يصلي ركعتين، ثم يتوب، كما في حديث أبي بكر الصديق" انتهى من "مجموع الفتاوى" (23/215) .

4- صفة صلاة التوبة

<font size="3">

صلاة التوبة ركعتان، كما في حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه .

ويشرع للتائب أن يصليها منفرداً ، لأنها من النوافل التي لا تشرع لها صلاة الجماعة ، ويندب له بعدها أن يستغفر الله تعالى ، لحديث أبي بكر رضي الله عنه .

ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يستحب تخصيص هاتين الركعتين بقراءة معينة ، فيقرأ المصلي فيهما ما شاء .

ويستحب للتائب مع هذه الصلاة أن يجتهد في عمل الصالحات ، لقول الله تعالى : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى ) طـه/82 .

ومن أفضل الأعمال الصالحة التي يفعلها التائب : الصدقة ، فإن الصدقة من أعظم الأسباب التي تكفر الذنب ، قال الله تعالى: (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ) .

وثبت عن كعب بن مالك رضي الله عنه أنه قال لما تاب الله عليه: يا رسول الله إنّ من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله، قال رسول الله: ( أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك )، قال: فإني أمسك سهمي الذي بخيبر . متفق عليه .

والخلاصة :

1- ثبوت هذه الصلاة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

2- أنها تشرع عند توبة المسلم من أي ذنب، سواء كان من الكبائر أم من الصغائر، وسواء كانت هذه التوبة بعد اقتراف المعصية مباشرة، أم بعد مضي زمن.

3- أن هذه الصلاة تؤدى في جميع الأوقات، بما في ذلك أوقات النهي.

4- أنه يستحب للتائب مع هذه الصلاة فعل بعض القربات، كالصدقة وغيرها .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

 

الإسلام سؤال وجواب

 

جزاكي الله خيرا يسرا على نقلك لحكم صلاة التوبة

 

 

نفهم من هذا الكلام جواز صلاة التوبة

 

يبقى ياريت يا اسلامية نضيف للواجب صلاة ركعتين توبة ما رأيك ؟

 

سبب التعديل: تعديل كلمة الله

تم تعديل بواسطة ** الفقيرة الى الله **

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

استغفر الله الذي لا اله الا هو و اتوب اليه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×