اذهبي الى المحتوى
حياة إسلامية

المحور الأول ۝ ஜ نحو رمضان بقلب جديد ஜ ۝

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم

 

تسجيل حضور + وعد بالقيام بالواجب + التفاصيل في رد اخر بحول الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

بســم الله الـرحمــن الرحيــم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

الاستغفارُ سنَّة الأنبياء والمرسلين

إن الاستغفار سنة الأنبياء والمرسلين، وطريق ووسيلة الأولياء والصالحين، يلجؤون إليه في كل وقت وحين، في السراء والضراء، به يتضرعون وبه يتقربون، وبه يرتقون في مدارج القرب عند الله، به ينوِّرون قلوبهم وينيرون قبورهم، وبه يصححون سيرهم إلى الله، وبه يُنصرون ويُمطرون ويرزقون ويغاثون ويرحمون، فأبونا آدم وأمنا حواء عليما السلام لما أذنبا وعاتبهما ربهما أحسَّا بخطئهما التجآ إلى ربهما متضرعين مستغفرين نادمين مسترحمين، فكان مما قالا: رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ [الأعراف:23]. وقال سيدنا نوح عليه السلام: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِي مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ [نوح:28]، وقال: وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنْ الْخَاسِرِينَ [هود:47]. وقال موسى عليه السلام لما قتل رجلا من الأقباط: رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [القصص:16]. وقال شعيب لقومه: وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ [هود:90]. وقال سيدنا صالح لقومه بعد أن أمرهم بعبادة الله: يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ [هود:61]. وحكى الله عن سيدنا داود لما تسَرَّع في الحكم بين الخصمين ولم يتريث في ذلك، فأحس بخطئه: فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ [ص:24]. وهذا ابنه سليمان قال: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ [ص:35]. وهذا إبراهيم عليه السلام كان يستغفر لنفسه ولأبيه رغم ضلاله، وبقي كذلك حتى تيقن أنه عدو الله فتبرأ منه، وكان يستغفر لكل مؤمن سابق ولاحق، رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ [إبراهيم:41]. وهذا خيرتهم وخاتمهم محمد صل الله عليه وسلم قال له ربه: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ [محمد:19]، وقال له: فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا [النصر:3].

وحاجتنا نحن اليوم للتوبة والاستغفار أكثر من أي وقت مضى؛ لأن وقتنا هذا امتلأ بالمغريات والذنوب، وكثرت أسباب المعاصي في البيت والشارع والعمل، وقست بسبب ذلك القلوب وعلاها الران، وانطمست البصائر والأبصار، فأصبح لزاما على المؤمنين لزوم هذه العبادة العظيمة وتجديدها حينا بعد حين، واللوذ بهذا الركن الركين، اقتداء بالرسل الكرام صفوةِ خلق الله، وبرسولنا الأواه وأصحابه والتابعين الذين وصفهم الله بقوله: إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا قَلِيلاً مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الذاريات:16-18].

وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صل الله عليه وسلم: « طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِى صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا »

 

أهم فوائد الاستغفار

 

 

*-الاستغفارُ أفضل العبادات وأنفعها للعباد:

 

وقد أمر عز وجل به نبيه صل الله عليه وسلم -وفي ضمن ذلك أمر لأمته- فقال عز وجل: فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً (النصر:3)،

*-مغفرة الذنوب:

الاِسْتِغْفَارُ إِنْ كَانَ بِمَعْنَى التَّوْبَةِ فَإِنَّهُ يُرْجَى أَنْ يُكَفَّرَ بِهِ الذُّنُوبُ إِنْ تَوَافَرَتْ فِيهِ شُرُوطُ التَّوْبَةِ ، يَقُول اللَّهُ سُبْحَانَهُ : { وَمَنْ يَعْمَل سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا } ( سورة النساء / 110) وَيَقُول رَسُول اللَّهِ صل الله عليه وسلم: مَنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ تَعَالَى فِي دُبُرِ كُل صَلاَةٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، فَقَال : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ، غُفِرَ لَهُ وَإِنْ كَانَ قَدْ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ

وَقَدْ قِيل : لاَ صَغِيرَةَ مَعَ الإِْصْرَارِ ، وَلاَ كَبِيرَةَ مَعَ الاِسْتِغْفَارِ فَالْمُرَادُ بِالاِسْتِغْفَارِ هُنَا التَّوْبَةُ .

ولقوله تعالى :{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) } [آل عمران/135-137]

وقوله تعالى :{ وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (106)} [النساء/106]

فَإِنْ كَانَ الاِسْتِغْفَارُ عَلَى وَجْهِ الاِفْتِقَارِ وَالاِنْكِسَارِ دُونَ تَحَقُّقِ التَّوْبَةِ ، فَقَدِ اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِي ذَلِكَ ، فَالشَّافِعِيَّةُ قَالُوا : إِنَّهُ يُكَفِّرُ الصَّغَائِرَ دُونَ الْكَبَائِرِ ، وَقَال الْمَالِكِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ : إِنَّهُ تُغْفَرُ بِهِ الذُّنُوبُ ، وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ صَغِيرَةٍ وَكَبِيرَةٍ ، وَهُوَ مَا صَرَّحَتْ بِهِ بَعْضُ كُتُبِ الْحَنَفِيَّةِ ، لِقَوْلِهِ صل الله عليه وسلم: الاِسْتِغْفَارُ مِمْحَاةٌ لِلذُّنُوبِ .

 

*-المتاع الحسن :

لقد أمر الله هذه الأمة بالاستغفار والتوبة, ووعدهم بأن يمتِّعهم متاعًا حسنًا من إغداق في النعم والطيبات وسَعة في العيش وتمتع بالأموال وصلاح في البنين والأهل إن سمعوا وأطاعوا, وتوعدهم بعذاب كبير في الدنيا والآخرة إن خالفوا وعصوا، فقال الله جل شأنه:{ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3)} [هود/3]

*-إنزال المطر وزيادة القوة :

لقوله تعالى : {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ} (52) سورة هود ، فالاستغفارُ مع الإقلاع عن الذنب سببٌ للخصب والنماء وكثرة الرزق وزيادة العزّة والمنعة.

*-إجابة الدعاء :

لقوله تعالى {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ } (61) سورة هود

*-الرحمة والودُّ:

فهذا النبي شعيبٌ عليه السلام يرى قومَه على أسوأ الأخلاق مع الشرك والإلحاد، فيلحُّ في نُصحهم للإقلاع عمّا هم فيه من ضلال، ويبشّرهم بأنّ ربَّهم رحيمٌ بعباده ودود، يرضَى عن عباده الصالحين، ويكفِّر عنهم ما مضى من سيِّئاتهم إذا أخلصوا النيةَ والتوجهَ إليه لقوله تعالى : {وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ} (90) سورة هود

*-الاستغفار زاد الداعية إلى الله :

لقوله تعالى : {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ} (55) سورة غافر

*-الاستغفارُ سببٌ في جلب النعم ودفع النقم.

فهو سبب لنزول الغيث والإمداد بالأموال والبنين ونبات الأشجار وتوفر المياه، لقوله تعالى على لسان النبي نوح عليه السلام : {ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9) فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)} [نوح/9، 12]

فإن نبي الله نوحا عليه السلام أمر قومه بالاستغفار ليحرك عواطفهم، وليهز مشاعرهم، وليجدد الإيمان في قلوبهم، وليُظهر لهم أن ما أصابهم من انحباس الأمطار وضيق الأرزاق وحرمان الذرية وفقد سبل العيش الكريم مردُّه أولا إلى جفاف القلوب من الإيمان وخلو الأفئدة من الخوف والتفكر والاعتبار؛ لأن جفاف القلوب والعقول أضر من جفاف الحقول، بل هو سبب كل ذلك.

وبيَّنت الآياتُ أيضاً أنَّ الاستغفارَ من الذنب سببٌ لنزول الغيث والإمداد بالأموال والبنين ونباتِ الأشجار وتوفُّر المياه، ذلك أنّ الذنوبَ والمعاصي إذا انتشرت في أمّة سبَّبت الشقاء والهلاك والقحطَ والجدْب، ولهذا أمر الله الناسَ عبر الأجيال بواسطةِ أنبيائه أن يُقلِعوا عن المعاصي، ويطلبوا الغفرانَ من الله على ما اقترفوه، حتى ينالوا رحمتَه ويجتنبوا غضبه.

*-يدفع العقوبة عن صاحبه ويمنع نزول المصائب به:

 

ويحول دون حلول الكوارث والأزمات والنكبات، ويرفع العقوبات النازلة بالإنسان، كالقحط والطوفان والجوع والأوبئة المهلكة، ويحقق الأمن النفسي والاجتماعي، فعَنْ أَبِى بُرْدَةَ بْنِ أَبِى مُوسَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صل الله عليه وسلم « أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَىَّ أَمَانَيْنِ لأُمَّتِى ({وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (33) سورة الأنفال، إِذَا مَضَيْتُ تَرَكْتُ فِيهِمْ الاِسْتِغْفَارَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ».

*-الاستغفار دواء وعلاج

فهو ملاذ المضطر وباب الفوز برضا الله، وأساس الوقاية من غضبه، وهو سبب فرح العبد وحبوره يوم لقاء الله، يوم يجد صحيفته مملوءة بالاستغفار، فعَنِ الزُّبَيْرِ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صل الله عليه وسلم - قَالَ : " مَنْ أَحَبَّ أَنْ تَسُرَّهُ صَحِيفَتُهُ ; فَلْيُكْثِرْ فِيهَا مِنَ الِاسْتِغْفَارِ " . فالمكثر من الاستغفار يُبعث طاهرًا نقيًا فرحًا مسرورًا لا ذنب يؤاخذ عليه، ويزداد فرحًا وحبورًا عندما يقبض صحيفته بيمينه ويجدها ممتلئة بالاستغفار.

*-إذا أعيتك المسائل ففر إلى الاستغفار:

يقول ابن القيم رحمه الله: "وشهدتُ شيخَ الإسلام ابنَ تيميه رحمه الله إذا أعيَته المسائل واستعصَت عليه فرَّ منها إلى التوبة والاستغفار والاستعانة بالله واللجوء إليه واستنزال الصوابِ من عنده والاستفتاح من خزائن رحمته، فقلَّما يلبثُ المددُ الإلهي أن يتتابَع عليه مدًّا، وتزدلِف الفتوحات الإلهية إليه، بأيّتهنّ يبدأ".

*-سبب لانشراح الصدر:

وقد قال صل الله عليه وسلم: « إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِى حَتَّى أَسْتَغْفِرَ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ ». رواه أحمد

*-سبب لحسن الخلق والسهولة مع الخلق:

فعَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ كَانَ فِى لِسَانِى ذَرَبٌ عَلَى أَهْلِى لَمْ أَعْدُهُ إِلَى غَيْرِهِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ -صل الله عليه وسلم- قَالَ « أَيْنَ أَنْتَ مِنَ الاِسْتِغْفَارِ يَا حُذَيْفَةُ إِنِّى لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ».

*-سبب لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات :

فأوجبُ ما يكون الاستغفار عند الوقوع في مهاوي المعاصي وأرجاسِ الذنوب، وهنا يجدُ المسلم الاستغفارَ أداةً يتعلَّق بها لتقِيمه من عثرته، ومغسلةً يتطهَّر بها من أدران ذنبه، قال تعالى :{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (135) سورة آل عمران

وكما في الحديث القدسي: " يَا عِبَادِى إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا فَاسْتَغْفِرُونِى أَغْفِرْ لَكُمْ "، وكقوله تعالى {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا} (110) سورة النساء

وعَنْ أَبِى ذَرٍّ عَنِ النَّبِىِّ -صل الله عليه وسلم- فِيمَا يَرْوِى عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ قَالَ « يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِى وَرَجَوْتَنِى فَإِنِّى سَأَغْفِرُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَوْ لَقِيتَنِى بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا لَلَقِيتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً وَلَو عَمِلْتَ مِنَ الْخَطَايَا حَتَّى تَبْلُغَ عَنَانَ السَّمَاءِ مَا لَمْ تُشْرِكْ بِى شَيْئاً ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِى لَغَفَرْتُ لَكَ ثُمَّ لاَ أُبَالِى ».

*-الاستغفارُ يدفع عن النفس الشعورَ بالكبر:

والزهوَّ بالنفس والعُجبَ بالأعمال، يورثها الإحساسَ بالتقصير، وهذا الإحساسُ بالتقصير يدفع المسلمَ للمزيد من العمل في طاعة الله، فتزداد حسناتُه ويثقل ميزانه.

وتدبّر أيضًا حكمةَ الاستغفار دُبُر كلّ صلاة كما علّمنا عليه الصلاة والسلام، حتى لا يُعجَب المسلم بصلاتِه وعبادته ويتألّى بها على الله كما تألّى بعض الأعرابِ على الله ومَنّوا على الرسول بإسلامهم، يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُواْ قُل لاَّ تَمُنُّواْ عَلَىَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلإِيمَانِ إِنُ كُنتُمْ صَادِقِينَ [الحجرات:17].

فَإِنَّ الْعِبَادَ لَا بُدَّ لَهُمْ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ أَوَّلَهُمْ وَآخِرَهُمْ قَالَ النَّبِيُّ صل الله عليه وسلم فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ :« يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ فَإِنِّى أَتُوبُ إِلَيْهِ فِى الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ ». وفي رواية:« وَاللَّهِ إِنِّى لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِى الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً » وفي رواية : « اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى خَطِيئَتِى وَجَهْلِى وَإِسْرَافِى فِى أَمْرِى ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّى ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى هَزْلِى وَجِدِّى وَخَطَاىَ وَعَمْدِى ، وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِى » .

*-المستغفرُ يُقرُّ بصفة الله تعالى الغفار:

فيردد اسمه تعالى ويلهج به، ويتعبد له بهذه العبادة العظيمة التي يجب توفرها في عباد الله المستحقين للاستخلاف في الأرض, ويحقق ـ أي: الاستغفار ـ للمؤمن الثقة بالله وبلطفه بعباده الضعفاء، فإذا كان الدعاء مخّ العبادة فالاستغفار جوهرها, وهو دعاء واستمداد، وهو استجابة لله وتنفيذ لأمره وذكر له وصلح معه وتقرب إليه وخضوع تام له واعتراف بعجز العبد وقدرة مولاه.

الاستغفارُسببٌ لمحو الذنوب ورفع العقوبة:

قال تعالى: وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً (النساء:110).

وأوجبُ ما يكون الاستغفار عند الوقوع في مهاوي المعاصي وأرجاسِ الذنوب، ومن ذا الذي يسلم من ذلك؟! وهنا يجِد المسلم في الاستغفار أداةً يتعلّق بها لتقيمَه من عثرتِه، ومغسلةً يتطهَّر بها من أدران الذّنوب، فقد ذكر تعالى من أوصاف المتّقين في كتابه: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران:135].

وعَنْ زَيْدٍ مَوْلَى النَّبِىِّ -صل الله عليه وسلم-أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -r- يَقُولُ « مَنْ قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ غُفِرَ لَهُ وَإِنْ كَانَ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ ».

*-رفع البلايا عن الناس :

قال الله سبحانه في شأن نبيّه يونس عليه السلام: فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبّحِينَ لَلَبِثَ فِى بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [الصافات:143، 144].

*-الاستغفارُ سببٌ لصفاءِ القلب ونقائه:

فالذنوب تترك أثرًا سيّئًا وسوادًا على القلب، فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صل الله عليه وسلم- :« إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِى قَلْبِهِ فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ وَإِنْ زَادَ زَادَتْ حَتَّى يَعْلُوَ قَلْبَهُ ذَاكَ الرَّيْنُ الَّذِى ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِى الْقُرْآنِ {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (14) سورة المطففين».

*-زوال الهم والغم وتفريج الكرب :

وبه تمحى السيئات وتبدّل إلى حسنات، وتنزل الرحمات، وتُدفع الآفات، وتفتح أبواب السموات، وبه تفرَّج الكروب، وتتطهر القلوب، وترتبط بعلام الغيوب، وتُكشف الهموم، وتزول الغموم, وتحصل البركة في المال، وتُحقَّق الآمال، وبه تكثر الأرزاق وتزداد النعم حتى لا يدري المستغفر مصدرها، ولا الوجهة التي أتت منها. كما في حديث ابن عباس ، قال الحكيم : وأشار بالإكثار إلى أن الآدمي لا يخلو من ذنبٍ أو عيب ساعةً فساعة والعذابُ عذابان أدنى وأكبر فالأدنى عذابُ الذنوبِ والعيوبِ، فإذا كان العبد مستيقظاً على نفسه فكلَّما أذنبَ أو أعتبَ أتبعهما استغفاراً فلم يبق في وبالها وعذابها ،وإذا لها عن الاستغفار تراكمت ذنوبه، فجاءت الهمومُ والضيقُ والعسرُ والعناءُ والتعبُ، فهذا عذابُه الأدنى وفي الآخرة عذابُ النار ،وإذا استغفر تنصَّلَ من الهمِّ فصار له من الهمومِ فرجاً ومن الضيقِ مخرجاً ورزقَه من حيثُ لا يحتسبُ.

منقوووووول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حكم التسبيح باستعمال برنامج " المسبحة الإلكترونية "

 

السؤال: انتشرت في المنتديات المسبحة الإلكترونية للتسبيح ، وطريقتها سهلة ، وهي تساعد على ذكر الله ، وبصراحة فقد أعجبتني ، وصرت هذه الأيام كلما فتحت الجهاز فتحت البرنامج ، وقعدت أسبح ، وأهلل ، وأكون ملزمة نفسي ، ولا أغلق الصفحة إلا حين أنتهي ، وبدون ما أنظر : أنشغل ، وأنسى ، أنا أعرف أن التسبيح باليد أفضل ، لكن أنا أكون مشغولة على " النت " ، هذه عندي أفضل ، وأردت أسال عن حكمها ؛ لأني سمعت أنهم يقولون إنها من الصوفية , وأنا ما قصدت أقلدهم ، أنا أذكر الله وفقط . أتمنى أعرف الحكم ، الله يعافيك ، علماً أني استفدت منها كثيراً ، وشكراً .

 

الجواب :

 

الحمد لله

 

أولاً:

 

اختلف العلماء في حكم " السبحة " ، فقال بعضهم إنها بدعة ، وقال آخرون : إنها ليست كذلك ، وقد سبق بيان هذا في جواب السؤال رقم (3009) .

 

والذي ينبغي ألا يختلف فيه :

 

1-أن التسبيح على الأصابع أفضل ، لأن هذا هو الذي أرشدنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم.

 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

 

"وعدُّ التسبيح بالأصابع : سنَّة ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم للنساء ( سبِّحنَ واعقدن بالأصابع ؛ فإنهن مسؤولات ، مستنطَقات)" انتهى .

 

" مجموع الفتاوى " ( 22 / 506 ) .

 

وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :

 

"ولكن الأفضل منها [يعني أفضل من السبحة] أن يعقد الإنسان التسبيح بأنامله - أي : بأصابعه - ؛ لأنهن ( مستنطقات ) كما أرشد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم" انتهى .

 

" فتاوى الشيخ العثيمين " ( 13 / 173 ) .

 

2- أن إظهار التسبيح بالسبحة رياءً : محرم .

 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

 

وأما اتخاذه – أي : التسبيح بالمسبحة - من غير حاجة ، أو إظهاره للناس ، مثل تعليقه في العنق ، أو جعله كالسوار في اليد ، أو نحو ذلك : فهذا إما رياء للناس ، أو مظنة المراءاة ومشابهة المرائين من غير حاجة ، الأول : محرم ، والثاني : أقل أحواله الكراهة ؛ فإن مراءاة الناس في العبادات المختصة ، كالصلاة ، والصيام ، والذِّكر ، وقراءة القرآن : من أعظم الذنوب .

 

" مجموع الفتاوى " ( 22 / 506 ) .

 

3- أن التسبيح بها بالأصابع مع غفلة القلب واللسان عن الذِّكر : تسبيح باطل ، لا أجر لصاحبه .

 

قال المناوي رحمه الله :

 

أما ما ألفهُ الغَفَلَة البَطَلَة ، من إمساك سُبحة ، يغلب على حباتها الزينة ، وغلو الثمن ، ويمسكها من غير حضور في ذلك ، ولا فِكر ، ويتحدث ، ويسمع الأخبار ، ويحكيها وهو يحرك حباتها بيده ، مع اشتغال قلبه ولسانه بالأمور الدنيوية : فهو مذموم ، مكروه ، من أقبح القبائح .

 

" فيض القدير " ( 4 / 468 ) .

 

وقال ابن الحاج العبدري رحمه الله :

 

وبعضهم يمسكها – أي : السبحة - في يده ظاهرة للناس ، ينقلها واحدة واحدة ، كأنه يعدُّ ما يذكر عليها ، وهو يتكلم مع الناس في القيل والقال ، وما جرى لفلان ، وما جرى على فلان ، ومعلوم أنه ليس له إلا لسان واحد ، فعدُّه على السبحة على هذا : باطل ؛ إذ إنه ليس له لسان آخر حتى يكون بهذا اللسان يذكر ، واللسان الآخر يتكلم به فيما يختار ، فلم يبق إلا أن يكون اتخاذها على هذه الصفة من الشهرة ، والرياء ، والبدعة .

 

" المدخل " ( 3 / 205 ) .

 

ثانياً :

 

اطلعنا على البرنامج المشار إليه في السؤال ، والذي ظهر لنا أنه أهون من التسبيح على السبحة ، فإذا قيل بأن السبحة جائزة فهذا البرنامج جائز ، وذلك لأن بعض المحذورات الموجودة في استعمال السبحة غير موجودة في هذا البرنامج ، كمراءاة الناس بالسبحة ، أو عد التسبيح باليد مع كون القلب واللسان مشغولين بأمور دنيوية والحديث مع الناس .

 

غير أننا ننبه على أمور :

 

1- أن الأذكار التي لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم تقييدها بعدد لا يشرع التزام عدد معين فيها ، بل يذكر المسلم ربه ما شاء ، قليلاً أو كثيراً .

 

قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :

 

"الأصل في الأذكار والعبادات : التوقيف ، وألا يُعبد الله إلا بما شرع ، وكذلك إطلاقها ، أو توقيتها ، وبيان كيفياتها ، وتحديد عددها ، فيما شرعه الله من الأذكار ، والأدعية ، وسائر العبادات مطلقاً عن التقييد بوقت ، أو عدد ، أو مكان ، أو كيفية : لا يجوز لنا أن نلتزم فيه بكيفية ، أو وقت ، أو عدد ، بل نعبده به مطلقاً كما ورد ، وما ثبت بالأدلة القولية ، أو العملية تقييده بوقت ، أو عدد ، أو تحديد مكان له ، أو كيفية : عبدنا الله به ، على ما ثبت من الشرع له" انتهى .

 

الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .

 

" مجلة البحوث الإسلامية " ( 21 / 53 ) ، و " فتاوى إسلامية " ( 4 / 178 ) .

 

ولتنظر أجوبة الأسئلة : ( 22457 ) و ( 21902 ) .

 

2- في البرنامج أيقونة عنوانها " أسماء الله الحسنى " ، وقد اعتمد واضعها على رواية الترمذي لعد الأسماء التسعة والتسعين ، وهي رواية ضعيفة باتفاق أهل العلم بالحديث .

 

وانظر لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم ( 72318 ) .

 

مع التنبيه على أنه لا يشرع أن يذكر الله تعالى باسمه المفرد ، فلا يشرع أن يذكر الله قائلاً يا الله ، يا الله ، يا الله . أو : يا قدوس يا قدوس ... إلخ .

 

وانظر جواب السؤال رقم (9389) و (91305) .

 

والله أعلم

 

 

 

 

الإسلام سؤال وجواب

 

http://www.islamqa.com/ar/ref/128914

تم تعديل بواسطة إسـلامية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكن ،

 

الاخوات ما شاء الله فاضوا واستفاضوا

 

ممكن ازيد هذه المعلومة من كلام بن القيم

 

 

أنواع الذكر

 

الذكر نوعان:

 

أحدهما:

 

ذكر أسماء الرب تبارك وتعالى وصفاته، والثناء عليه بهما، وتنزيهه وتقديسه عما لا يليق به تبارك وتعالى،

 

وهذاأيضاً نوعان:

 

أحدهما: إنشاء الثناء عليه بها من الذاكر، فأفضل هذا النوع أجمعه للثناء وأعمه، نحو ( سبحان الله عدد خلقه ).

 

النوع الثاني: الخبر عن الرب تعالى بأحكام أسمائه وصفاته، نحو قولك: الله عز وجل يسمع أصوات عباده.

 

وأفضل هذا النوع: الثناء عليه بما أثنى به على نفسه، وبما أثنى به عليه رسول الله من غير تحريف ولا تعطيل،

 

ومن غير تشبيه ولا تمثيل. وهذا النوع أيضاً ثلاثة أنواع:

 

1 - حمد.

 

2 - وثناء.

 

3 - و مجد.

 

فالحمد لله الإخبار عنه بصفات كماله سبحانه وتعالى مع محبته والرضا به، فإن كرر المحامد شيئاً بعد شيء كانت ثناء،

 

فإن كان المدح بصفات الجلال والعظمة والكبرياء والملك كان مجداً.

 

وقد جمع الله تعالى لعبده الأنواع الثلاثة في أول الفاتحة،

 

فإذا قال العبد: الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قال الله: ** حمدني عبدي }،

 

وإذا قال: الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ قال: ** أثنى عليّ عبدي }،

 

وإذا قال: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قال: ** مجّدني عبدي } [رواه مسلم].

 

النوع الثاني من الذكر

 

: ذكر أمره ونهيه وأحكامه: وهو أيضاً نوعان:

 

أحدهما: ذكره بذلك إخباراً عنه بأنه أمر بكذا، ونهيه عن كذا.

 

الثاني: ذكره عند أمره فيبادر إليه، وعند نهيه فيهرب منه، فإذا اجتمعت هذه الأنواع للذاكر فذكره أفضل الذكر

 

وأجله وأعظمه فائدة.

 

فهذا الذكر من الفقه الأكبر، وما دونه أفضل الذكر إذا صحت فيه النية.

 

و من ذكره سبحانه وتعالى: ذكر آلائه وإنعامه وإحسانه وأياديه، ومواقع فضله على عبيده،

 

وهذا أيضاً من أجل أنواع الذكر.

 

فهذه خمسة أنواع، وهي تكون بالقلب واللسان تارة، وذلك أفضل الذكر.

 

وبالقلب وحده تارة، وهي الدرجة الثانية،

 

وباللسان وحده تارة، وهي الدرجة الثالثة.

 

فأفضل الذكر: ما تواطأ عليه القلب واللسان، وإنما كان ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده،

 

لأن ذكر القلب يثمر المعرفة بالله، ويهيج المحبة، ويثير الحياء، ويبعث على المخافة،

 

ويدعو إلى المراقبة، ويزع عن التقصير في الطاعات، والتهاون في المعاصي والسيئات،

 

وذكر اللسان وحده لا يوجب شيئاً من هذه الآثار، وإن أثمر شيئاً منها فثمرة ضعيفة.

 

الذكر أفضل من الدعاء

 

الذكرأفضل من الدعاء، لأن الذكر ثناء على الله عز وجل بجميل أوصافه وآلائه وأسمائه،

 

والدعاء سؤال العبد حاجته، فأين هذا من هذا؟

 

ولهذا جاء في الحديث: ** من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين }.

 

ولهذا كان المستحب في الدعاء أن يبدأ الداعي بحمد الله تعالى، والثناء عليه بين يدي حاجته، ثم يسأل حاجته،

 

وقد أخبر النبي أن الدعاء يستجاب إذا تقدمه الثناء والذكر، وهذه فائدة أخرى من فوائد الذكر والثناء،

 

أنه يجعل الدعاء مستجاباً.

 

فالدعاء الذي يتقدمه الذكر والثناء أفضل وأقرب إلى الإجابة من الدعاء المجرد،

 

فإن انضاف إلى ذلك إخبار العبد بحاله ومسكنته، وإفتقاره واعترافه، كان أبلغ في الإجابة وأفضل.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالنسبة لأذكار الصباح والمساء ما هو وقتها هل قبل الشروق أم بعده وأذكار المساء قبل الغروب أم بعده ؟

بارك الله فيكم

 

bsmlaa.gif

 

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وبارك الله فيك

 

قال تعالى : ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آَنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى ) .

وقال سبحانه وتعالى : ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ) .

 

وجاء في تفسير الآيتين : المراد تسبيحه بالقول تَنْزِيهاً قبل طلوع الشمس وقبل الغروب . قاله عطاء الخرساني وأبو الأحوص .

 

فإذا كان كذلك فإن السنة أن تكون أذكار الصباح بعد صلاة الفجر وقبل طلوع الشمس ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى الفجر تربّع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسناء . رواه الإمام أحمد وأبو داود .

 

فإن نام عنها أو شُغِل أو نسيها ، فليَقُلها بعد ذلك ، أي بعد طلوع الشمس .

 

وأذكار المغرب تكون قبل غروب الشمس .

فإن نام عنها أو شُغِل أو نسيها ، فليَقُلها بعد ذلك ، أي بعد غروب الشمس .

 

والله تعالى أعلم .

 

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

عضو مكتب الدعوة والإرشاد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أذكار الصباح والمساء هل يجزئ أن تدمج مع أذكار ما بعد صلاتي الفجر والعصر؟ بمعنى آخر هل يجزئ مثلا قراءة آية الكرسي و (المعوذتين والإخلاص ثلاثا) بعد الفجر بنية أنها ذكر ما بعد الفجر وأنوي في نفس الوقت أنها أذكار الصباح ثم أشرع بعدها في إكمال بقية أذكار الصباح .. وهكذا بالنسبة لبعد صلاة العصر أقرأ الكرسي و (المعوذتين والإخلاص مرة واحدة) بنية أنها ذكر ما بعد العصر ثم أشرع في إكمال بقية أذكار المساء .. المعوذتين والإخلاص مرتين لإكمال الثالثة .. ثم بقية أذكار المساء .

علما أن الشيء الذي حثني على ربط أدعية المساء والصباح بما بعد الصلاة هو حرصي على عدم نسيانها إذ كثيرا ما أنساها إذا تركتها بعد هاتين الصلاتين .

شكر الله لكم شيخنا الجليل وجعل ما تقدمون في موازين أعمالكم

 

bsmlaa.gif

 

الجواب :

وجزاك الله خيرا

 

أما ما بعد الفجر فلا إشكال في جَعْل ما بعد الصلاة من الأذكار بداية لأذكار الصباح ، والأفضل أن تأتي بأذكار الصلاة أولاً ، ثم تأتي بأذكار الصباح .

وإذا قرأت آية الكرسي بعد الفجر مرة واحدة ، ثم قرأت المعوذات كل واحدة ثلاث مرات ، فيُجزئ عن أذكار الصلاة وعن أذكار الصباح ؛ لأنها وقعت بعد الصلاة وهي في أوّل الصباح .

وكذلك إذا فعلت ذلك بعد العصر ، فإنه يصدق عليك أنك قُلتها في المساء .

والله تعالى أعلم .

 

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

عضو مكتب الدعوة والإرشاد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

فضــل الذكـــر :

جاء في الوابل الصيب لابن القيم فوائد الذكر اذكر بعضها الآن حتى لا ننسى فضل ذكر الله عامة :

1-أنه يطرد الشيطان

2-يرضي الرحمن عز وجل

3-يزيل الهم والغم عن القلب

4-يجلب للقلب الفرح والسرور

5-يقوي القلب والبدن

6-ينور الوجه والقلب

7-يجلب الرزق

8-يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضارة

9-يورث الإنسان الذاكر المحبة

10- يورثه المراقبة حتى يدخل في باب الإحسان

والذكر اليومي يشمل:

:

1- التهليل

2- التسبيح

3- الحمد

4- الحوقلة

5- التكبير

6- الإستغفار

7- الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام

*************************************

ذكـر الله ... بـاب القـرب

ذكـر الله ... بـاب الفتـح

ذكـر الله ... بـاب القبـول

post-36284-1307569808_thumb.jpg

تم تعديل بواسطة عبــاد الرحمن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

طلب من اختنا الحبيبة اسلامية :

 

ياريت يا اسلامية مش تنزلي لنا حاجة جديدة كده على الاقل ليوم السبت الجاي اول الاسبوع

 

كفاية علينا الاسبوع ده الاستغفار والتوبة وذكر الله

 

علشان نلحق نخلص الواجب بتاع الاستغفار والتوبة والذكر

 

اعطينا فرصة كم يوم :) ماشي يا قمر :))

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة

 

الله الله الله يا إسلامية رائعة في إختياراتك وكفيتي ووفيتي والأخوات كفوا ووفوا

 

ستكون مشاركتي من نوع آخر ستكون بقلبي قبل قلمي كلمات أسردها وأشعر بها عسى الله يقبلها

 

 

سبحان الله * والحمد لله * ولا إله إلا الله * والله أكبر

 

كلمات خفيفة علمها لنا النبي المصطفى

 

كلما ذكرناها سمت الروح وعلت النفس والقلب ارتقى

 

أذكرك يا الله في النوم واليقظة وكل الأوقات فسبحانك الدوا

 

فبذكرك يشع النور في القلب وتفرح النفس ويأتيها الهنا

 

وإذا جف اللسان ذكرتك فيصير وكأن الماء غمره وارتوى

 

بذكرك تحيا النفوس وترتقي وتهفو الروح للجنان العلا

 

بأسمائك الحسنى أدعوك وأتضرع إليك فتجيب الدعا

 

وقلت لنا أنك قريب ومن دعاك تجيبه ولا ترد من دعا

 

فسبحان من تطمئن القلوب بذكره وينجلي الخوف والأسى

 

سبحان الله * والحمد لله * ولا إله إلا الله * والله أكبر

 

كلمات خفيفة علمها لنا النبي المصطفى

 

أخواتي الحبيبات لا عجب أن من يرطب لسانه بذكر الله يرتاح ويحس بالطمئنينة أتعلمون لماذا؟ لأن الله حين نذكره يذكرنا فسبحانه القائل: {فاذكروني أذكركم}

 

ومن يذكره لا يمكن أن يضل أو يشقى فلنستميت في ذكره ولا نتوانى لحظه واحده عن الذكر فلنجعل الذكر شغلنا الشاغل في كل وقت وليعين بعضنا البعض

 

جزاك الله خيراً إسلامية على هذا الموضوع الرائع المملوء بالخير والبركة وتقبله منكِ ومنا جميعاً خالصاً لوجهه الكريم

 

post-186139-1307583978.jpg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكم الله خير جميعا

 

الذكر والتسبيح هو عمل اهل الجنه وهذا ان دل فهو يدل على فضله وأهميته

 

 

,’

 

 

عن أبي إمامة رضي الله عنه قال (( رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أحرّك شفتيّ فقال لي : بأي شيء تحرّك شفتيك يا ابا أمامه . فقلت : أذكر الله يارسول الله .

 

فقال : ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار ؟ قلت : بلى يارسول الله قال تقول:

::

سبحان الله عدد ما خلق 00 سبحان الله ملء ما خلق

سبحان الله عدد ما في الأرض 00 سبحان الله ملء مافي الأرض والسماء

سبحان الله عدد ما أحصى كتابه 00 سبحان الله ملء ما أحصى كتابه

سبحان الله عدد كل شي 00 سبحان الله ملء كل شيء

الحمدلله عدد ماخلق 00والحمدلله ملء ماخلق

والحمدلله عدد مافي الأرض والسماء

والحمدلله ملء مافي الأرض والسماء

والحمدلله عدد ما أحصى كتابه 00والحمدلله ملء ما أحصى كتابه

والحمدلله عدد كل شيء 00 والحمدلله ملء كل شي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

ما شاء الله وتبارك الله

بارك الله فيك أختي إسلامية وبارك الله في كل الأخوات المشاركات على هذه القطوف الدانية

أعانني الله وإياكم على العمل بها سرا وعلانية

 

حبيبتي إسلامية أعتذر كثيرا بسبب المرض وكذلك هذه الأيام إن شاء سأذهب لزيارة الوالدة

وأعدك بمراجعة ما كتبتن وبالتطبيق قدر الإمكان إن شاء الله

وفقك الله وسدد خطاك وجعل أعمالك في ميزان حسناتك لا تنسوني بالدعاء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكي إسلامية

نفع اللع بك

ما شاء الله أخوات نشيطات

هذه مشاركتي البسيطة في هذا الموضوع

 

azkar-qotof-sabah-m0017.jpg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن من قال: إذا أصبح وإذا أمسى

"حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم" سبع مرات

كفاه الله ما أهمه، وفي زيادة صادقاً كان أوكاذباً أو موقناً بها أو غير موقن.

رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة

بعد إذن اسلامية حبيت اضيف شوية اذكار لواجب الذكر بالاضافة لاذكار الصباح والمساء اللي في الواجب ياريت يا اسلامية تضيفي الاذكار دي للواجب برضه بع إذنك :

فيه اذكار محددة بعدد نحاول نقولها بنفس العدد وفيه اذكار غير محددة بعدد فنقولها بأي عدد تقدري عليه كل يوم ان شاء الله :

نبدأ بالاذكار المحددة بعدد :

1 - سبحـان الله وبحمـده ( 100 مرة ) : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ) رواه البخاري ومسلم

2 - سبحان الله ( 100 مرة ) : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أيعجز أحدكم أن يكسب ألف حسنة فسأله سائل من جلسائه كيف يكسب أحدنا ألف حسنة قال: يسبح أحدكم مائة تسبيحة تكتب له ألف حسنة أو تحط عنه ألف خطيئة )رواه مسلم

3 - لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ( 10 مرات أو 100 مرة ) :10 مرات بعد صلاة الفجر و 10 مرات بعد صلاة المغرب

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل ) رواه مسلم وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء إلا رجل عمل أكثر منه ) رواه البخاري

4 _ الصلاة على النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم 10 مرات مع اذكار الصباح و 10 مرات مع اذكار المساء وكمان تقدري تصلي على النبي في اي وقت تاني باي عدد وكل لما تكثري يكون افضل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( البخيل من ذكرت عنده فلم يصل عليَ ) رواه الترمذي قال الله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) قال صلى الله عليه وسلم ( من صلى عليَِِِِِِ صلاة صلى الله عليه بها عشرا ) أخرجه ابن السني والحاكم وصححه الألباني ...وقال صلى الله عليه وسلم ( ما من أحد يسلم عليَ إلا رد الله عليَ روحي حتى أرد عليه السلام ) حسنه الالباني

بعد كده الاذكار الغير محددة لا بعدد محدد ولا وقت محدد تقدري تقوليها باي عدد في اي وقت حالوي تقوليها كل يوم حتى لو على الاقل 10 مرات كل ذكر :

1- سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلىَ مما طلعت عليه الشمس ) رواه مسلم وقال عليه الصلاة والسلام ( أحب الكلام إلى الله أربع سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر لا يضرك بأيهن بدأت )رواه مسلم وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم ( الباقيات الصالحات: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ) رواه أحمد

2 - سبحان الله العظيم وبحمده : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال : سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة ) أخرجه الترمذي والحاكم

3 - "سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ) رواه البخاري ومسلم

4 - لا حول ولا قوة إلا بالله :عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فكنا إذا علونا كبّرنا، وفي رواية: فجعلنا لا نصعد شرفاً ولا نعلو شرفاً ولا نهبط في واد إلاّ رفعنا أصواتنا بالتكبير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنَّكم لا تدعون أصمَّ ولا غائباً، ولكن تدعون سميعاً بصيراً"، ثم أتى عليّ وأنا أقول في نفسي: لا حول ولا قوة إلاّ بالله، فقال: "يا عبد الله بن قيس، قل: لا حول ولا قوة إلاّ بالله فإنَّها كنزٌ من كنوز الجنة"، أو قال:" ألا أدلك على كلمة هي كنزٌ من كنوز الجنة ؟ لا حول ولا قوة إلاّ بالله " . رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:" أكثروا من قول لا حول ولا قوة إلاّ بالله فإنَّها كنزٌ من كنوز الجنة " . رواه الامام احمد عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به مرَّ على إبراهيم، على نبينا وعليه الصلاة والسلام فقال: (( يا محمد مُرْ أمَّتَك أن يكثروا من غراس الجنة، قال: وما غراس الجنة ؟ قال: لا حول ولا قوة إلاّ بالله )) . رواه الامام احمد وابن حبان

5 - لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين : قال الله عز وجل ( وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ . فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ ) الأنبياء 87,88 و عن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له ) رواه الترمذي والحاكم

تقريبا كده قلت كل الاذكار المفروض نقولها في الذكر اليومي بتاعنا

ياريت يا اسلامية تضيفي الاذكار دي في واجبنا بتاع الذكر مع اذكار الصباح والمساء

وربنا يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته

post-36284-1307630812.jpg

post-36284-1307632119_thumb.jpg

post-36284-1307632163.jpg

post-36284-1307632194_thumb.jpg

post-36284-1307632241.jpg

post-36284-1307632283_thumb.jpg

post-36284-1307632312_thumb.jpg

post-36284-1307632337_thumb.jpg

post-36284-1307632362.jpg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم

قصة عن الذكر

 

 

قالت :

ذكرت الله كثيرا فاطمئن قلبي هكذا نفتح الموضوع عن الذكر

 

سبحان الله وبحمده سبحان ربي العظيم

تلازمني اينما كنت

قبل النوم

في الصباح

في المساء

وانا انتظر احد

وانا في الباص ذاهبة الى الجامعة

 

وكلما ذكرت الله عز وجل كلما سهل عليا حال وكنت من الناجين ودئما لما اذكر الله اقل في نفسي لو مت لا اموت وانا ذاكرة له

 

اللهم اعننا على ذكرك وشكرك وثنائك

 

وعليكم السلام

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

مطوية ولذكر الله أكبر

 

dw.png

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتـه

 

الحمد لله أن استفدتن اخواتي و أنا أيضا و الله أحس بالتغيير سبحان الله

 

تكرمي " عباد الرحمن " انت تؤمري مش فقط تطلبي اختي الحبيبة

 

سيكون الموضوع مفتوح و ننتقل للمحور الثاني بحول الله يوم السبت

 

على أن ندخل من هنا لذلك اليوم الى هنا لنذكر بعضنا بعضا بالواجبات المطروحة

 

و نشجع بعضنا أيضا ان شاء الله

 

و أيضا لنبدي إحساسنا .. هل تغير في قلوبنا و نفوسنا شيئ يا ترى

 

هل بدأت الغفلة تنجلي و غشواة القلب تبلى و تزول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

4622_31241171159.gif4622_01241171159.gif4622_11241171159.gif4622_21241171159.gif4622_01241171311.gif4622_41241171159.gif

 

ما رأيكن أخواتي في الله أن نقف اليوم على فضائل يوم الجمعة

 

نذكر بعضنا بأحب الأعمال في هذا اليوم الفضيل

 

بانتظاركن

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

في الذكر نحو من مائة فائدة. ذكر ابن القيم منها:

1. أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره.

 

2. أنه يرضي الرحمن عز وجل.

 

3. أنه يزيل الهم والغم عن القلب.

 

4. أنه يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط.

 

5. أنه يقوي القلب والبدن.

 

6. أنه ينور الوجه والقلب.

 

7. أنه يجلب الرزق.

 

8. أنه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة.

 

9. أنه يورثه المحبة التي هي روح الإسلام.

 

10. أنه يورثه المراقبة حتى يدخله في باب الإحسان.

 

11. أنه يورثه الإنابة، وهي الرجوع إلى الله عز وجل

 

12. أنه يورثه القرب منه.

 

13. أنه يفتح له بابا عظيما من أبواب المعرفة.

 

14. أنه يورثه الهيبة لربه عز وجل وإجلاله.

 

15.أنه يورثه ذكر الله تعالى له، كما قال تعالى: " فاذكروني أذكركم " البقرة:115].

 

16.أنه يورث حياة القلب.

 

17.أنه قوت القلب والروح.

 

18. أنه يورث جلاء القلب من صدئه.

 

19. أنه يحط الخطايا ويذهبها، فإنه من أعظم الحسنات، والحسنات يذهبن السيئات.

 

20. أنه يزيل الوحشة بين العبد وبين ربه تبارك وتعالى.

 

21. أن ما يذكر به العبد ربه عز وجل من جلاله وتسبيحه وتحميده، يذكر بصاحبه عند الشدة.

 

22. أن العبد إذا تعرف إلى الله تعالى بذكره في الرخاء عرفه في الشدة.

 

23. أنه منجاة من عذاب الله تعالى.

 

24. أنه سبب نزول السكينة، وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة بالذاكر.

 

25. أنه سبب إشتغال اللسان عن الغيبة، والنميمة، والكذب، والفحش، والباطل.

 

26. أن مجالس الذكر مجالس الملائكة، ومجالس اللغو والغفلة مجالس الشياطين.

 

27. أنه يؤمن العبد من الحسرة يوم القيامة.

 

28. أن الاشتغال به سبب لعطاء الله للذاكر أفضل ما يعطي السائلين.

 

29. أنه أيسر العبادات، وهو من أجلها وأفضلها.

 

30. أن العطاء والفضل الذي رتب عليه لم يرتب علئ غيره من الأعمال.

 

31. أن دوام ذكر الرب تبارك وتعالى يوجب الأمان من نسيانه الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه و معاده.

 

32. أنه ليس في الأعمال شيء يعم الأوقات والأحوال مثله.

 

33. أن الذكر نور للذاكر في الدنيا، ونور له في قبره، ونور له في معاده، يسعى بين يديه على الصراط.

 

34. أن الذكر رأس الأمور، فمن فتح له فيه فقد فتح له باب الدخول على الله عز وجل.

 

35. أن في القلب خلة وفاقة لا يسدها شيء البتة إلا ذكر الله عز وجل.

 

36. أن الذكر يجمع المتفرق، ويفرق المجتمع، ويقرب البعيد، ويبعد القريب. فيجمع ما تفرق على العبد من قلبه وإرادته، وهمومه وعزومه، ويفرق ما اجتمع عليه من الهموم، والغموم، والأحزان، والحسرات على فوت حظوظه ومطالبه، ويفرق أيضا ما اجتمع عليه من ذنوبه وخطاياه وأوزاره، ويفرق أيضا ما اجتمع على حربه من جند الشيطان، وأما تقريبه البعيد فإنه يقرب إليه الآخرة، ويبعد القريب إليه وهي الدنيا.

 

37. أن الذكر ينبه القلب من نومه، ويوقظه من سنته.

38. أن الذكر شجرة تثمر المعارف والأحوال التي شمر إليها السالكون.

 

39. أن الذاكر قريب من مذكوره، ومذكوره معه، وهذه المعية معية خاصة غير معية العلم والإحاطة العامة، فهي معية بالقرب والولاية والمحبة والنصرة والتوفيق.

 

40. أن الذكر يعدل عتق الرقاب، ونفقة الأموال، والضرب بالسيف في سبيل الله عز وجل.

 

41. أن الذكر رأس الشكر، فما شكر الله تعالى من لم يذكره.

 

42. أن أكرم الخلق على الله تعالى من المتقين من لا يزال لسانه رطبا بذكره.

 

43. أن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى.

 

44. أن الذكر شفاء القلب ودواؤه، والغفلة مرضه.

 

45. أن الذكر أصل موالاة الله عز وجل ورأسها والغفلة أصل معاداته ورأسها.

 

46. أنه جلاب للنعم، دافع للنقم بإذن الله.

 

47. أنه يوجب صلاة الله عز وجل وملائكته على الذاكر.

 

48. أن من شاء أن يسكن رياض الجنة في الدنيا، فليستوطن مجالس الذكر، فإنها رياض الجنة.

 

49. أن مجالس الذكر مجالس الملائكة، ليس لهم مجالس إلا هي.

 

50. أن الله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته.

 

51. أن إدامة الذكر تنوب عن التطوعات، وتقوم مقامها، سواء كانت بدنية أو مالية، أو بدنية مالية.

 

52. أن ذكر الله عز وجل من أكبر العون على طاعته، فإنه يحببها إلى العبد، ويسهلها عليه، ويلذذها له، ويجعلها قرة عينه فيها.

 

53. أن ذكر الله عز وجل يذهب عن القلب مخاوفه كلها ويؤمنه.

 

54. أن الذكر يعطي الذاكر قوة، حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لم يطيق فعله بدونه.

 

55. أن الذاكرين الله كثيرا هم السابقون من بين عمال الآخرة.

 

56. أن الذكر سبب لتصديق الرب عز وجل عبده، ومن صدقه الله تعالى رجي له أن يحشر مع الصادقين.

 

57. أن دور الجنة تبني بالذكر، فإذا أمسك الذاكر عن الذكر، أمسكت الملائكة عن البناء.

 

58. أن الذكر سد بين العبد وبين جهنم.

 

59. أن ذكر الله عز وجل يسهل الصعب، وييسر العسير، ويخفف المشاق.

 

60. أن الملائكة تستغفر للذاكر كما تستغفر للتائب.

 

61. أن الجبال والقفار تتباهي وتستبشر بمن يذكر الله عز وجل عليها.

 

62. أن كثرة ذكر الله عز وجل أمان من النفاق.

 

63. أن للذكر لذة عظيمه من بين الأعمال الصالحة لا تشبهها لذة.

 

64. أن في دوام الذكر في الطريق، والبيت، والبقاع، تكثيرًا لشهود العبد يوم القيامة، فإن الأرض تشهد للذاكر يوم القيامة.

 

65.انه قد يكون سببا في دخول الجنة

 

المصدر : الطريق الى الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

azkar-motlaqa0018.jpg

 

3763.jpg

تم تعديل بواسطة إسـلامية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أذكري ربك - - - يغفر ذنبك - - - ويطمئن قلبك

 

بسم الله وكفى وصلاة وسلاما على من اصطفى وآله وصحبه وكل من إلى طريقهم قد اقتفى

ثم أما بعد

 

موضوعنا لهذا اليوم أيتها الحبيبات.. موضوع دسم

حديثنا سيكون عن عبادة

هي من أحب العبادات إلى الله

وسبحان الله من يسرها فهي لا تشترط طهارة ولا استقبال قبلة

وليس لديها زمان أو مكان

نقوم بها في كل الأحوال

[/font][/size][/size]

اعطِ لله ما يحب يعطيكَ أَكثر مما تحب

قال صلى الله عليه وسلم : أحب الكلام إلى الله أربع، لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر [رواه مسلم]

ACF86428.gif

 

اخوتاه

كم تمر علينا الساعات ونحن في لهو وغفلات

وفتور عن ذكر رب البريات

قال عزووجل

(وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ)

[الحشر:19]

 

 

أرايتم اخوتاه نسيان الذكر يولد الفسق والعياذ بالله

ولنعلم أن كثرة ذكر الله أمان من النفاق فإن المنافقين يتميزون بقلة ذكرهم لله عز وجل.قال تعالى :

 

( وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً )

[النساء:142]

 

 

وقال أيضا

((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى)) [طه:124-126]

إذاً

حتى نبعد أنفسنا عن دائرة النفاق

ونسلم من ضنك العيش

 

 

نسارع إلى ذكر الله ونقتدي بنبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام

الذي كان يذكر الله في كل أحواله

قال رسول صلى الله عليه وسلم مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكرربه كمثل الحي والميت رواه البخاري

حبيباتي في الله لنعلم أن حياة قلوبنا في ذكر الله عز وجل

 

ACF86428.gif

 

وأنه الحصن الحصين والسد المنيع من الشيطان ووساوسه الخبيثة

.فإن كنا نطمع في المغفرة والأجر فلنقرأ قوله تعالى

 

frown.gif( وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً )) [الأحزاب:35]

فيا لكرم الله ورحمته إذ جعل لنا هذه العبادة البسيطة الميسرة ننال بها المغفرة و الأجر العظيم، من منا لا تريد أن تنال هذا الشرف و تكون من المغفور لهم، إذن لماذا هذا التكاسل و التقصير في هذه العبادة الميسرة، وباب الذكر واسع والأذكار عديدة ومتنوعة لك أن تختاري منها ما تحبين.

فعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قديرٌ، عشر مراتٍ: كان كمن أعتق أربعة أنفسٍ من ولد إسماعيل" متفقٌ عليه.

gKE86428.jpg

 

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى، والنعيم المقيم: يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضلٌ من أموالٍ: يحجون، ويعتمرون، ويجاهدون، ويتصدقون. فقال:" ألا أعلمكم شيئاً تدركون به من سبقكم، وتسبقون به من بعدكم، ولا يكون أحدٌ أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم ؟ "قالوا: بلى يا رسول الله، قال:" تسبحون، وتحمدون. وتكبرون، خلف كل صلاةٍ ثلاثاً وثلاثين" قال أبو صالح الراوي عن أبي هريرة، لما سئل عن كيفية ذكرهن، قال: يقول: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، حتى يكون منهن كلهن ثلاثاً وثلاثين. متفقٌ عليه.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى، والنعيم المقيم: يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضلٌ من أموالٍ: يحجون، ويعتمرون، ويجاهدون، ويتصدقون. فقال:" ألا أعلمكم شيئاً تدركون به من سبقكم، وتسبقون به من بعدكم، ولا يكون أحدٌ أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم ؟ "قالوا: بلى يا رسول الله، قال:" تسبحون، وتحمدون. وتكبرون، خلف كل صلاةٍ ثلاثاً وثلاثين" قال أبو صالح الراوي عن أبي هريرة، لما سئل عن كيفية ذكرهن، قال: يقول: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، حتى يكون منهن كلهن ثلاثاً وثلاثين. متفقٌ عليه.

 

tBn86892.jpg

 

وعنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" من سبح الله في دبر كل صلاةٍ ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبر الله ثلاثاً وثلاثين، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قديرٌ، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر "رواه مسلم.

 

وعن سعد بن أبي وقاصٍ رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:" أيعجز أحدكم أن يكسب في كل يومٍ ألف حسنةٍ ! فسأله سائلٌ من جلسائه: كيف يكسب ألف حسنةٍ؟ قال: يسبح مائة تسبيحةٍ، فيكتب له ألف حسنةٍ، أو يحط عنه ألف خطيئةٍ "رواه مسلم.

م/ن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

icon_article.gif الجمعة يوم عبادة

 

 

182.jpg الحمد لله الذي جعل في تعاقب الليل والنهار عبره لأولي الأبصار، أحمده وأشكره على نِعمه الغزار، وأصلي وأسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

 

فلا تزال الشعوب تحتفي بأعيادها وتفرح بتكرارها، وتُسَّر بذكر اسمها.. كيف إذا كان العيد لأمة الإسلام وتتعبد الله عز وجل به..

 

إن عيد الأسبوع لأهل الإسلام هو يوم الجمعة الذي كرم الله به هذه الأمة بعد أن أضل عنه اليهود والنصارى، قال article_salla.gif: { أضلَّ الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يومُ الأحد، فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم لنا تبعُ يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة المقضي بينهم قبل الخلائق } [رواه مسلم].

 

ويوم الجمعة هو اليوم الذي قال عنه الرسول article_salla.gif { خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة } [رواه مسلم].

 

وهذا اليوم العظيم جعله البعض من المسلمين يوم نوم طويل، ونزهة ورحلة وخصصت بعض النساء هذا اليوم للأسواق وأعمال المنزل، وغفلت عن حق هذا اليوم.. ولا بد أن نعرف لهذا اليوم قدره ونعلم خصائصه؛ حتى نتفرغ فيه للعبادة والطاعة وكثرة الدعاء والصلاة على النبي article_salla.gif.

 

قال ابن القيم في زاد المعاد: ( وكان من هديه article_salla.gif تعظيم هذا اليوم وتشريفه وتخصيصه بعبادات يختصُ بها عن غيره، وقد اختلف العلماء هل هو أفضل أم يوم عرفه.. ) وقد عد ابن القيم أكثر من ثلاثين مزية وفضل لهذا اليوم، ومن تلك الخصائص والفضائل:

 

1. أنه يوم عيد متكرر: فيحرم صومه منفرداً، مخالفه لليهود والنصارى، وليتقوى العبد على الطاعات الخاصة به من صلاة ودعاء وغيرها.

 

2. أنه يوم المزيد، يتجلى الله فيه للمؤمين في الجنة، قال تعالى braket_r.gif وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ braket_l.gif [ق:35] قال أنس رضي الله عنه: ( يتجلى لهم في كل جمعة ).

 

3. أنه خير الأيام قال article_salla.gif: { خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة } [رواه مسلم].

 

4. فيه ساعة الإجابة: قال article_salla.gif: { فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يُصلي يسأل الله - تعالى - شيئاً إلا أعطاه إياه } وأشار بيده يُقلِّلها. [رواه البخاري ومسلم].

 

5. فضل الأعمال الصالحة فيه: قال article_salla.gif: { خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة: من عاد مريضاً، وشهد جنازة، وصام يوماً، وراح إلى الجمعة، وأعتق رقبة } [صححة الألباني في السلسلة الصحيحة رقم: 1033]، والمراد: أن صيامه وافق يوم الجمعة بدون قصد.

 

6. أنه يوم تقوم فيه الساعة: لحديث النبي article_salla.gif: { ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة } [رواه مسلم].

 

7. أنه يوم تُكفر فيه السيئات: فعن سلمان article_ratheya.gif قال: قال رسول الله article_salla.gif: { لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طُهر، ويَدّهِنُ من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كُتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى } [رواه البخاري].

 

8. أن للماشي إلى الجمعة أجر عظيم: قال article_salla.gif: { من غسَّل يوم الجمعة واغتسل ثم بكّر وابتكر ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يَلْغُ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها } [رواه أبو داود].

 

9. الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما وزيادة ثلاثة أيام: قال article_salla.gif: { من اغتسل ثم أتى الجمعة، فصلى ما قدِّر له، ثم أنصت حتى يفرغ من خطبته، ثم يصلي معه، غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وفضل ثلاثة أيام } [رواه مسلم].

 

10. أن الوفاة يوم الجمعة أو ليلتها من علامات حسن الخاتمة لقوله article_salla.gif: { من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وُقِيَ فتنة القبر } [رواه أحمد].

 

11. أن الصدقة فيه خير من الصدقة في غيره من الأيام، قال ابن القيم: والصدقة فيه بالنسبة إلى سائر أيام الأسبوع كالصدقة في شهر رمضان بالنسبة إلى سائر الشهور. ثم قال: وشاهدتُ شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه، إذا خرج إلى الجمعة يأخذ ما وجد في البيت خبز أو غيره فيتصدق به في طريقه سراً..

 

وهناك فضائل ومزايا أخرى لهذا اليوم العظيم، ولو لم يكن فيه إلا مزية واحدة مما ذكرنا لكفى بالمرء حفظاً له وحرصاً عليه، فكيف وقد اجتمعت فيه فضائل عظيمة وخصال كثيرة !

 

أخي المسلم: لهذا اليوم العظيم آدابٌ وسُننٌ منها:

 

1. يستحب أن يقرأ الإمام في فجر الجمعة بسورتي السجدة والإنسان كاملتين كما كان النبي article_salla.gif يقرؤهما، ولعل ذلك لما اشتملت عليه هاتان السورتان مما كان ويكون من المبدأ والمعاد، وحشر الخلائق، وبعثهم من القبور، لا لأجل السجدة كما يظنه بعض المسلمين.

 

2. التبكير إلى الصلاة: وهذا الأمر تهاون به كثير من الناس حتى أن البعض لا ينهض من فراشه، أو لا يخرج من بيته إلا بعد دخول الخطيب، وآخرون قبل دخول الخطيب بدقائق وقد ورد في الحث على التبكير والعناية به أحاديث كثيرة منها:

 

أن رسول الله article_salla.gif قال: { إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا صحفهم وجلسوا يستمعون الذكر، ومثل المُهِّجر ( أي المبكر ) كمثل الذي يهدي بدنه، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشاً، ثم دجاجة، ثم بيضة } [رواه مسلم]. فجعل التبكير إلى الصلاة مثل التقرب إلى الله بالأموال، فيكون المبكر مثل من يجمع بين عبادتين: بدنية ومالية، كما يحصل يوم الأضحى.

 

وكان من عادة السلف رضوان الله عليهم التبكير إلى الصلاة كما قال بعض العلماء: ( ولو بكر إليها بعد الفجر وقبل طلوع الشمس كان حسناً ). و ( كان يُرى في القرون الأولى في السحر وبعد الفجر الطرقات مملؤة يمشون في السرج ويزدحمون بها إلى الجامع كأيام العيد، حتى اندرس ذلك ) وكان هذا الوقت يُعمر بالطاعة والعبادة وقراءة للقرآن وذكر الله عز وجل وصلاة النافلة، روي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يصلي قبل الجمعة ثنتي عشرة ركعة. وكان ابن عباس رضي الله عنهما يصلي ثمان ركعات. وأدركت إلى عهد قريب أحد العباد - رحمه الله - فكان يدخل الجامع الكبير بالرياض لصلاة الفجر ولا يخرج إلى بعد انقضاء صلاة الجمعة.

 

ومما يُعين على التبكير: ترك السهر ليلة الجمعة، و التهيأ لها منذ الصباح الباكر بالتفرغ من الأشغال الدنيوية، وكذلك استشعار عظم الأجر والمثوبة والحرص على جزيل الفضل وكثرة العطايا من الله عز وجل.

 

3. الإكثار من الصلاة على النبي article_salla.gif قال عليه الصلاة والسلام: { إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خُلِق آدم، وفيه قُبض، وفيه النفَّخة، وفيه الصَّعقة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليَّ إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء } [رواه أحمد].

 

4. الاغتسال يوم الجمعة: لحديث الرسول article_salla.gif: { إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل } [متفق عليه]، واختلف العلماء في حكمه بين الوجوب والاستحباب والجمهور على الاستحباب فيستحب الاغتسال؛ إدراكًا للفضل.

 

5. التطيب، والتسوك، ولبس أحسن الثياب، وقد تساهل الناس بهذه السنن العظيمة؛ على عكس إذا كان ذاهبًا لحفل أو مناسبة فتراه متطيباً لابساً أحسن الثياب ! قال article_salla.gif: { من اغتسل يوم الجمعة، واستاك ومسَّ من طيب إن كان عنده، ولبس أحسن ثيابه، ثم خرج حتى يأتي المسجد، فلم يتخط رقاب الناس حتى ركع ما شاء أن يركع، ثم أنصت إذا خرج الإمام فلم يتكلم حتى يفرغ من صلاته، كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة التي قبلها } [رواه أحمد].

 

وقال article_salla.gif: { غُسل يوم الجمعة على كل محتلم، وسواك، ويمسّ من الطيب ما قدر عليه } [رواه مسلم].

 

6. يستحب قراءة سورة الكهف: لحديث الرسول article_salla.gif: { من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين } [رواه الحاكم]. ولا يشترط قرائتها في المسجد بل المبادرة إلى قراءتها ولو كان بالبيت أفضل.

 

7. وجوب الإنصات للخطبة والحرص على فهمها والاستفادة منها: قال article_salla.gif: { إذا قلت لصاحبك: أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب، فقد لغوت } [متفق عليه].

 

8. الحذر من تخطي الرقاب وإيذاء المصلين: فقد قال النبي article_salla.gif لرجل تخطى رقاب الناس يوم الجمعة وهو يخطب: { اجلس فقد آذيت وآنيت } [رواه أحمد] وهذا لا يفعله غالباً إلا المتأخرون.

 

9. إذا انتهت الصلاة فلا يفوتك أن تصلي في المسجد أربع ركعات بعد الأذكار المشروعة، أو اثنتين في منزلك.

 

أما وقد انصرفت من المسجد وقد أخذت بحظك من الدرجات والخيرات إن شاء الله.. تأمل في قول ابن رجب رحمه الله في ( لطائف المعارف ) وهو يقول: ( كان بعضهم إذا رجع من الجمعة في حر الظهيرة يذكر انصراف الناس من موقف الحساب إلى الجنة أو النار فإن الساعة تقوم في يوم الجمعة ولا ينتصف ذلك النهار حتى يقيل أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار قاله ابن مسعود وتلا قوله: braket_r.gif أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا braket_l.gif [الفرقان:24].

 

أخي المسلم: تَحَرَّ ساعة الإجابة وأرجح الأقوال فيها: أنها آخر ساعة من يوم الجمعة.. فادع ربك وتضرع إليه واسأله حاجتك، وأرِه من نفسك خيراً، فإنها ساعة قال عنها النبي article_salla.gif: { إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً، إلا أعطاه إياه } [متفق عليه].

 

جعلنا الله وإياكم ممن يعبد الله حق عبادته وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

http://www.kalemat.org/sections.php?so=va&aid=182

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فى جهدك حبيبتى وجعله فى ميزان حسناتك

ما شاء الله

مشاركات هايلة

إسمحولى قد نقلت بعضها فى وريقات للمسجد

غستعداداً لرمضان

جعله الله فى ميزان حسناتكم

متاعبعة معكم

وإن شاء الله لى عودة للمشاركة

إنى أحبكن فى الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مش عارفة الرد ده ماله مش راضي ينزل في مكانه ليه :) مرة انزله في مباركة الاحبة في موضوع مباركة :)) ومرة انزله في الموضوع المثبت بتاع حملة الاستعداد مش عارفة مش مركزة انزله في مكانه الصح ليه :)) بعد لما تعبت ونسقت ونزلت الصور ومش راضية تتنسخ من موضوع المباركة لهنا فقلت خلاص هانسخ الكلام :)) وامري الى الله بعد تعبي في تنزيل الصور هناك :))

 

يــــــــــوم الجمعــــــــة :

 

من الاعمال المستحب فعلها يوم الجمعة

 

1 - الاغتسال ليوم الجمعة : غسل يوم الجمعة واجب على كل مسملم بالغ

 

2 - التبكير لصلاة الجمعة : هي فرض على الرجال لكن لو انتي نزلتي صليتي الجمعة في السمجد فانتي مثابة هتاخدي ثواب صلاة الجماعة وثواب حضور مجلس ذكر باستماعك للخطبة

 

3 - الاستماع للخطبة والانصات لها وعدم اللغو

 

4 - قراءة سورة الكهف

 

5 - الاكثار من الصلاة على النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

 

6 - الاكثار من الدعاء طوال يوم الجمعة : وخاصة من وقت طلوع الخطيب حتى نزوله والوقت من بعد صلاة العصر واخر ساعة من يوم الجمعة

 

7 - الاكثار من الاستغفار وذكر الله

 

8 - الاكثار من الاعمال الصالحة

 

9- بر الوالدين وصلة الرحم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×