๑۩ موضوع جامع لمجالس كنوز القران فى تدبر أيات الرحمن ۩๑

[** اللؤلؤة المكنونة ** 69]

 

ــ سورة الجاثية ــ

 

ـ قال عبد الرحمن بن عجلان : بت عند الربيع بن خيثم ذات ليلة , فقام يصلي فمر بهذه الآية :

( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ ) الجاثية : 21,

فمكث ليلته حتى أصبح ما جاور هذه الآية إلى غيرها ببكاء شديد .

تفسير القرطبي 16 / 166

ـ مخالفة ما تهوى الأنفس شاقة

وكفى شاهدا على ذلك حال المشركين وغيرهم ممن أصر على ما هو عليه ,

حتى رضوا بإهلاك النفوس والأموال ولم يرضوا بمخالفة الهوى :

( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ ) الجاثية : 23

الشاطبي / الموافقات 2 / 153

 

 

[** اللؤلؤة المكنونة ** 69]

 

ــ سورة الأحقاف ــ

تأمل قوله تعالى : (وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْ‌ضَاهُ) فلم يكتف بذلك ,

بل قال: (تَرْ‌ضَاهُ ) فيا لتلك الهمم العالية , ويا لعلو رغبات المخلصين .

 

(فَلَمَّا رَ‌أَوْهُ عَارِ‌ضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَـٰذَا عَارِ‌ضٌ مُّمْطِرُ‌نَا ۚ )

من حكمة الله تعالى أن الريح لم تأتهم هكذا ,

وإنما جاءتهم وهم يؤملون الغيث والرحمة , فكان وقعها أشد ,

ومجيء العذاب في حال يتأمل فيها الإنسان كشف الضر يكون أعظم وأعظم .

ابن العثيمين \ شرح رياض الصالحين

قال تعالى :

( وَإِذْ صَرَ‌فْنَا إِلَيْكَ نَفَرً‌ا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْ‌آنَ

فَلَمَّا حَضَرُ‌وهُ قَالُوا أَنصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِ‌ينَ )

وقال :

(قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ‌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْ‌آنًا عَجَبًا )

 

حين تقرأ كلام أولئك الجن عن القرآن يتملكك العجب ,

أفي جلسه واحدة صنع بهم القران كل هذا ؟

مع أنهم يقينا لم يسمعوا إلا شيئا يسيرا من القرآن

انك_ لو تأملت _ لا نكشف لك سر هذا :

انه استماعهم الواعي وتدبرهم لما سمعوه , وشعورهم أنهم معنيون بتلك الآيات ,

فمتى قال احدنا : إنا سمعنا قرآنا عجبا ؟

 

د. عمر المقبل

 

 

[** اللؤلؤة المكنونة ** 69]

 

 

ــ سورة محمد ــ

( 1 )

 

(أَفَلَمْ يَسِيرُ‌وا فِي الْأَرْ‌ضِ فَيَنظُرُ‌وا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ) محمد 10

 

أمر الله بالسير , والسير ينقسم إلى قسمين : سير بالقدم , وسير بالقلب .

أما السير بالقدم : فبأن يسير الإنسان في الأرض على أقدامه ,

أو راحلته لينظر ماذا حصل للكافرين وما صارت إليه حالهم ,

وأما السير بالقلب فبالتأمل والتفكر فيما نقل من أخبارهم

ابن عثيمين \ شرح رياض الصالحين

 

 

وانك لتجد في بيت الله الحرام خمسين آلف بأيديهم المصاحف يقرؤون القرآن ,

ولكنك لا تجد خمسين منهم يفهمون معاني ما يقرؤون ,

واني لا أنكر أن لقارئ القرآن اجر على كل حال , لكن الله يقول :

( أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) محمد 24

 

فمتى نكسر هذه الأقفال حتى نفهم ما يقال ؟

على الطنطاوي \ روائع الطنطاوي

 

 

[** اللؤلؤة المكنونة ** 69]

 

ــ سورة محمد ــ

 

( 2 )

 

قرأ قارئ عند عمر : ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) محمد 24

 

وعنده شاب فقال : اللهم عليها أقفالها , وبيدك مفاتيحها , لا يفتحها سواك , فعرفها له عمر , وزادته خيرا .

تفسير الطبري

 

 

(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِ‌ينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَ‌كُمْ ) محمد 31

 

علق الحافظ الذهبي على الابتلاء الذي تعرض له الإمام مالك _ وربطه بهذه الآية

فقال : فالمؤمن إذا امتحن صبر , واتعظ , واستغفر , ولم يتشاغل بذم من انتقم منه ,

فالله حكم مقسط , ثم يحمد على سلامه دينه , ويعلم أن عقوبة الدنيا أهون وأخير له .

 

سير أعلام النبلاء

 

 

[** اللؤلؤة المكنونة ** 69]

( 1 )

 

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين

 

ــ سورة الحجرات ــ

 

 

 

قال ابن عقيل: ما أخوفني أن أساكن معصية , فتكون سببا في حبوط عملي وسقط منزلة

_إن كانت لي _عند الله تعالى , بعد ما سمعت قوله تعالى : ( لَا تَرْ‌فَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ) الحجرات 2

وقد علق ابن مفلح قائلا : وهذا يجعل الفطن خائفا وجلا من الإقدام على المآثم ,وخوفا

أن يكون تحتها من العقوبة ما يماثل هذه .

الآداب الشرعية

 

التحذير من الذنب وسببه واضح في كتاب الله كما في قوله تعالى :

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرً‌ا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ) الحجرات 12

فانظر لهذا الترتيب : إذا ظن الإنسان بأخيه شيئا تجسس عليه , فإذا تجسس صار يغتابه .

ابن عثيمين

 

 

 

[** اللؤلؤة المكنونة ** 69]

( 2 )

 

ــ سورة ق ــ

"1"

 

 

 

في قوله تعالى(ق ۚ وَالْقُرْ‌آنِ الْمَجِيدِ ) ق 1

قسم بالقرآن ,والقسم به دلاله على التنويه بشأنه,لأن القسم لا يكون

إلا بعظيم عند المقسم فكان التعظيم من لوازم القسم ..

ابن عاشور التحرير والتنوير

 

 

في قوله تعالى ؛( قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْ‌ضُ مِنْهُمْ) ق 4

عبر بالانتقاص دون التعبير بالإعدام والإفناء ,لأن للأجساد درجات من

الاضمحلال تدخل تحت معنى النقص ,فقد يفنى بعض أجزاء الجسد

ويبقى بعضه ,وقد يأتي على الفناء عامة أجزائه ,وقد صح أن عجب الذنب

لا يفنى فكان فناء الأجساد نقصا لا انعداما.

ابن عاشور التحرير والتنوير

 

 

قال تعالى (بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ‌ مَّرِ‌يجٍ ) ق 5

في وصف رأي الكفار فيما جاء به النبي بأنه (مَّرِ‌يجٍ ) دلاله على أن رأيهم

باطل ليس بصحيح ,لأن الجزم الصحيح لا يتغير ولا يتبدل أما هم فكان أمرهم

مضطربا فهم كما قال الله : ( إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُّخْتَلِفٍ ) الذاريات 8

الرازي \ مفاتيح الغيب

[** اللؤلؤة المكنونة ** 69]

( 3 )

 

ــ سورة ق ــ

"2"

 

 

 

ذكر الله تعالى بعض آياته في الأرض ثم قال : ( تَبْصِرَ‌ةً وَذِكْرَ‌ىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ ) ق 8

أي قدرنا الأرض , وألقينا فيها الرواسي , وأنبتنا فيها أصناف النبات

الحسنة , لأجل أن نبصر عبادنا كمال قدرتنا على البعث وعلى كل شيء

وعلى استحقاقنا للعبادة دون غيرنا

الشنقيطي \ أضواء البيان

 

 

في قوله تعالى : ( تَبْصِرَ‌ةً وَذِكْرَ‌ىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ ) ق 8

قيد الله التبصرة والذكرى للعبد بوصفه (مُّنِيبٍ ) وهو الراجع إلى مولاه _ ,

لأنه هو المنتفع بالذكرى , وفي قوله بعدها : ( رِّ‌زْقًا لِّلْعِبَادِ ) ق 11

أطلق الوصف بغيير تقييد , لأن الرزق حاصل لكل أحد , غير أن المنيب

يأكل ذاكرا شاكرا للإنعام , وغيره يأكل كما تأكل الأنعام.

الرازي \ مفاتيح الغيب

 

 

 

سورة (ق)ما من أحد يرددها فيفتح مسامع قلبه لها إلا فتحت

كل السدود التي تراكمت بسبب الذنوب .. إن الآمر بقوله : ( أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ ) ق 24

هو نفسه القائل : ( ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ ) الحجر 46 هو أيضا الآمر :

(نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ‌ ۖ فَذَكِّرْ‌ بِالْقُرْ‌آنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ) ق 45

فيا قارئ (ق) قد لا تنجو من الأولى وتظفر بالثانية إلا بالثالثة .

د. عصام العويد

 

[** اللؤلؤة المكنونة ** 69]

( 4 )

 

ــ سورة ق ــ

"3"

 

 

 

(مَّنْ خَشِيَ الرَّ‌حْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ) ق 33

قال الفضيل بن عياض : "هو الرجل يذكر ذنوبه في الخلاء , فيستغفر الله منها ",

ومما يدخل في هذا المعنى احد السبعة الذين يظلهم الله في ظله : "ورجل ذكر

الله خاليا ففاضت عيناه " أي : من تذكره لعظمة الله ولقائه , ونحو ذلك من المعاني

التي ترد على القلب .

تفسير بن كثير

 

 

من أوضح ما يكون لذوي الفهم : قصص الأولين والآخرين , قصص من أطاع

الله وما فعل بهم , وقصص من عصاه وما فعل بهم , فمن لم يفهم ذلك ولم

ينتفع به فلا حيلة فيه , كما قال تعالى : ( وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْ‌نٍ هُمْ

أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ ) ق 36

ولهذا قال بعدها : ( إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَ‌ىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ) ق 37

محمد بن عبد الوهاب \ مختصر سيرة الرسول

 

 

 

( إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَ‌ىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ) ق 37

من يؤتى الحكمة وينتفع بالعلم على منزلتين : إما رجل رأى الحق بنفسه

فقبله واتبعه , فذلك صاحب القلب , او رجل لم يعقله بنفسه , بل هو محتاج

إلى من يعلمه ويبينه له ويعظه ويؤدبه , فهذا أصغى فألقى السمع

وهو شهيد , أي حاضر القلب .

ابن تيمية\ مجموع الفتاوى

 

[** اللؤلؤة المكنونة ** 69]

( 5 )

 

ــ سورة الذاريات ــ

"1"

 

 

 

سئل الضحاك عن قوله تعالى : ((29) )الذاريات :29.و(الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41)) الذاريات:41.

و(عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29) )التي لا ولد لها ،و( (41)) التي لابركة

فيها ولا منفعة ولاتلقح،وأما ( عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55)) فيوم لاليلة له " .

الدر المنثور 620/7

 

 

 

قال تعالى في سورة الذاريات ك ( (19)) الذاريات :19

وقال في سورة المعارج: ( وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) (25) )

المعارج :24 ـ25 ,فزاد في الآية الثانية كلمة (مَعْلُومٌ) فلماذا ؟ لعل السبب والله اعلم أنه في سورة

المعارج : ( (24) ) المعارج 24 قال :(مَعْلُومٌ) لأن المقصود الزكاة

المحددة، والحديث قبلها عن الفرائض والواجبات : ( (22) ) المعارج :22، أما في سورة الذاريات :

( وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19) ) الذاريات :19،فالآيات قبلها في بيان فضل المتطوعين زيادة

على الواجب : ( (16) كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) ) الذاريات :16ـ17

فناسب الإطلاق في الإنفاق بلا تقييد، حيث المراد مازاد على الواجب .

الغرناطي /ملاك التأويل (ص : 1036 ).

 

[** اللؤلؤة المكنونة ** 69]

( 6)

 

ــ سورة الذاريات ــ

"2"

 

 

 

 

( فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36) )الذاريات :35_36

دون أن يقول :فأخرجنالوطاً وأهل بيته،قصداً للتنويه بشأن الإيمان والإسلام،

أي أن الله نجّاهم من العذاب لأجل إيمانهم بما جاء به رسولهم ،لا لأجل أنهم أهل لوط .

ابن عاشور/ التحرير والتنوير 29/27

 

 

عن قتادة رحمه الله في قوله تعالى : ( فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36)) الذاريات: 36،

قال : لو كان فيها أكثر من ذلك لنجاهم الله،

ليعلموا أن الإيمان عند الله محفوظ لا ضيعة على أهله .

الدر المنثور 620/7

 

[** اللؤلؤة المكنونة ** 69]

( 7)

 

ــ سورة الذاريات ــ

"3"

 

 

 

 

في قوله تعالى : ( أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (53) ) الذاريات:53، دلالة

على أنهم إنما اتفقوا ، لأن قلوبهم تشبه قلوب بعض في الكفر والطغيان ،فتشابهت

مقالالتهم للرسل لأجل تشابه قلوبهم .

الشنقيطي /أضواء البيان 670/7

 

 

( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ (56)) الذاريات :56، أي : إلا

لآمرهم بعبادتي فيعبدني من وفقته منهم لعبادتي ،وابتليهم وأختبرهم بالتكاليف

ثم أجازيهم على اعمالهم ، إن خيرا فخيرن وإن شرا فشر .

وإنما قلنا إن هذا هو التحقيق في معنى الآية،لأنه تدل عليه آيات محكمات من

كتاب الله ، فقد صرح تعالى في آيات من كتابه أنه خلقهم ليبتليهم أيهم أحسن

عملا، وأنه خلقهم ليجزيهم بأعمالهم .

الشنقيطي / أضواء البيان 673/7

 

[** اللؤلؤة المكنونة ** 69]

( 8)

 

 

 

ــ سورةالطور ــ

 

يقول جبير بن مطعم رضي الله عنه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب

بالطور ،فلما بلغ هذه الاية : ( أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35)

أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ (36) أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ (37))

الطور 35ـ37 قال كاد قلبي أن يطير !رواه البخاري

والسؤال : كم مرة توقفنا عند هذه السورة،وهذهالسئلة العظيمة القامعة لكل شبهة ؟!

 

ــ سورةالنجم ــ

 

افتراءات المشركين وكذبهم على رب العالمين إنما يدفعهم إليها أمران : الظن

والهوى، وقد جمعا في قوله تعالى : ( يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى (23))

النجم :23. وهما مايصد المشركينعن اتباع الحق .

الإسكافي / درة التنزيل (ص:263 )

 

 

قوله سبحانه : ( وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى (42)) النجم :42، متضمن لكنز عظيم

وهو أن مراد إن لم يرد لأجل الله، ويتصل به ، وإلا فهو مضمحل ،منقطع، فإنه

ليس إليهالمنتهى،وليس المنتهى إلا إلى الذي انتهت إليه الأمور كلها،فهو غاية

كل مطلوب ،وكل محبوب لايحب لجله فمحبته عناء وعذاب .

ابن القيم / الفوئد :( ص202 )