اذهبي الى المحتوى
الاشتياق للرحمن

تقبيل الابن والحركة اثناء الصلاة.

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبعد:

 

سألتني سلفتي عن ابنها يأتي إليها وهي تصلي فتقوم بتقبيله أحيانا أثناء الصلاة عن غير قصد وتكمل صلاتها، فسألت مركز الفتوى بموقع إسلام ويب، وأحببت أن أفيدكم بالفائدة التي حصلت إليها، ولكن أولا سأبدأ بـِ

 

أقسام الحركة في الصلاة

 

 

قد قسم العلامة العثيمين رحمه اللهالحركة في الصلاة إلى خمسة أقسام ، فقال: فالحركة في الصلاة إذاً تجري فيها الأحكام التكليفية الخمسة، وهذه الأقسام هي:

 

 

القسم الأول: حركة واجبة.

القسم الثاني: حركة محرمة.

القسم الثالث: حركة مكروهة.

القسم الرابع: حركة مستحبة.

القسم الخامس: حركة مباحة.

 

فأما الحركة الواجبة: فهي التي تتوقف عليها صحة الصلاة، مثل أن يرى في غترته نجاسة، فيجب عليه أن يتحرك لإزالتها ويخلع غترته، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يصلي بالناس فأخبره أن في نعليه خبثاً فخلعها صلى الله عليه وسلم وهو في صلاته واستمر فيها. رواه أبو داود.

ومثل أن يخبره أحد بأنه اتجه إلى غير القبلة؛ فيجب عليه أن يتحرك إلى القبلة.

 

 

وأما الحركة المحرمة: فهي الحركة الكثيرة المتوالية لغير ضرورة، لأن مثل هذه الحركة تبطل الصلاة، وما يبطل الصلاة فإنه لا يحل فعله؛ لأنه من باب اتخاذ آيات الله هزواً.

 

 

وأما الحركة المستحبة: فهي الحركة لفعل مستحب في الصلاة، كما لو تحرك من أجل استواء الصف، أو رأى فرجة أمامه في الصف المقدم فتقدم نحوها وهو في صلاته، أو تقلص الصف فتحرك لسد الخلل، أو ما أشبه ذلك من الحركات التي يحصل بها فعل مستحب في الصلاة؛ لأن ذلك من أجل إكمال الصلاة، ولهذا لما صلى ابن عباس رضي الله عنهما مع النبي صلى الله عليه وسلم، فقام عن يساره أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم برأسه من ورائه فجعله عن يمينه. متفق عليه.

 

 

وأما الحركة المباحة: فهي اليسيرة لحاجة، أو الكثيرة للضرورة، أما اليسيرة لحاجة فمثلها فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم -وهو جدها من أمها- فإذا قام حملها، وإذا سجد وضعها. متفق عليه.

وأما الحركة الكثيرة للضرورة: فمثالها الصلاة في حال القتال؛ قال الله تعالى: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ* فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُواتَعْلَمُونَ البقرة /238-239؛ فإن من يصلي وهو يمشي لا شك أن عمله كثير ولكنه لما كان للضرورة كان مباحاً لا يبطل الصلاة .

 

 

<b>

وأما الحركة المكروهة : فهي ما عدا ذلك وهو الأصل في الحركة في الصلاة، وعلى هذا نقول لمن يتحركون في الصلاة: إن عملكم مكروه، منقص لصلاتكم، وهذا مشاهد عند كل أحد فتجد الفرد يعبث بساعته، أو بقلمه، أو بغترته، أو بأنفه، أو بلحيته، أو ما أشبه ذلك، وكل ذلك من القسم المكروه إلا أن يكون كثيراً متوالياً فإنه محرم مبطل للصلاة. انتهى.

 

 

 

وإليكم الفتوى التي تم الرد بها

 

السؤال

ما حكم صلاة المرأة التي يأتي ابنها الصغير إلى حضنها وهي تصلي، فتقوم أحيانا بتقبيله عن غير قصد أثناء الصلاة، وتكمل صلاتها؟؟ فهل تصح صلاتها أم عليها أن تقوم بإعادتها؟؟

 

 

 

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما تقوم به تلك المرأة من تقبيل الطفل أثناء الصلاة، قد يدخل في ضابط الفعل اليسير الذي لا يبطل الصلاة. وهذا الضابط يرجع لما تعارف عليه الناس.

جاء في الشرح الممتع للشيخ
ابن عثيمين
:
إذاً؛ يُرجع إلى العُرف، فإذا قال النَّاس: هذا عَمَلٌ ينافي الصَّلاة؛ بحيث مَن شاهد هذا الرَّجُل وحركاته؛ يقول: إنه لا يُصلِّي. حينئذٍ يكون مستَكْثَراً. أما إذا قالوا: هذا يسيرٌ، فإنه لا يضرُّ، ولنضربْ لذلك أمثلة: لو كان مع الإِنسان وهو يُصلِّي صبيٌّ؛ فَحَمَله من أجل أن يُمسك عن الصِّياح، فَيَسْلَم الصبيُّ من الأذى، ويُقْبِلَ هذا الرَّجلُ على صلاته؛ فَحَمَلَ الصبيَّ، وجعل إذا رَكَعَ وَضَعَه، وإذا سَجَدَ وضعه، وإذا قام حمله. فعندنا عدَّة حركات، حركة الحَمْل، وحركة الرَّفع، وحركة الوضع، وربما نقول: وتَحمُّلُ الحِمْل؛ لأن الصبيَّ إذا كان كبيراً فَسيَثْقُلُ على المصلِّي، فكلُّ هذا نعتبره يسيراً لا يبطل الصلاة، لأنَّ مثله حَصَلَ من النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم
. انتهى.

 

وبناء عليه، فالظاهر ـ والله أعلم ـ أن تقبيل الصبي أثناء الصلاة من الفعل اليسير الذي لا يبطل الصلاة, ولا يعتبر مكروها أيضا إذا كان من غير قصد " كما ذكرت السائلة "

جاء في المجموع
للنووي
:
قال أصحابنا: والفعل القليل الذي لا يبطل الصلاة مكروه، إلا في مواضع (أحدها) أن يفعله ناسيا.
انتهى.

وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 121351

والله أعلم.

 

 

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك

 

موضوع مهم

 

كتب الله اجرك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@oum ritage ،

 

@@ام خطاب 79

 

@

 

 

 

جزاكن الله خيرا، وبارك فيكن على الكلمات الطيبة.

تم تعديل بواسطة الاشتياق للرحمن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاك الله خيرا أختي الكريمة

 

شرح جميل وفتوى مهمة أفادتني كثيرا

لا حرمك الله الأجر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيرا يا غالية

نقل قيم بارك الله بكِ وبشيوخنا نفع اللهم بهم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

باركَ الله فيكِ أختي الفاضلة وجزاكِ خير ما نقلتِ

جعله الله في موازين حسناتكِ وأثابك للخير ^^

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×