اذهبي الى المحتوى
سُندس واستبرق

وبَدَأت انطلاقتُنا : شخصيّات فِي سُؤال شَاركننَا التّحدي : " )

المشاركات التي تم ترشيحها

@@قطـــرة النــــدى

 

قطورة خيرها في غيرها يا جميل ^^

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السؤال الثالث :

 

 

يعتبر أشهر أطباء العرب في العصر العباسي على الاطلاق. فيلسوف حكيم، كيماوي، أولع بالشعر والموسيقى في صغره، ثم عكف على دراسة الطب والفلسفة والكيمياء فنبغ واشتهر. تولى تدبير مارستان الري، ثم رئاسة أطباء البيمارستان العضوي في بغداد وأهم مؤلفاته «الحاوي» الذي يعتبر أجل كتبه وأعظمها في صناعة الطب. ويعتبر أول من ابتكر خيوط الجراحة من مصارين الحيوانات. وهو أيضاً أول من وصف دائي الجدري والحصبة حق الوصف، وذلك في رسالة كبيرة تعد مفخرة من حفاظ المؤلفات الطبية عند العرب. وفيها أول بيان سريري للجدري. وقد نقلت هذه الرسالة إلى مختلف لغات العالم.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أبو بكر الرازي هو مبتكر خيوط الجراحة.

 

وكذلك هو واصف دائي الجدري والحصبة.

 

والرازي يعتبر أشهر أطباء العرب في العصر العباسي على الاطلاق. فيلسوف حكيم، كيماوي، أولع بالشعر والموسيقى في صغره، ثم عكف على دراسة الطب والفلسفة والكيمياء فنبغ واشتهر. تولى تدبير مارستان الري، ثم رئاسة أطباء البيمارستان العضوي في بغداد وأهم مؤلفاته «الحاوي» الذي يعتبر أجل كتبه وأعظمها في صناعة الطب. ويعتبر الرازي أول من ابتكر خيوط الجراحة من مصارين الحيوانات. وهو أيضاً أول من وصف دائي الجدري والحصبة حق الوصف، وذلك في رسالة كبيرة تعد مفخرة من حفاظ المؤلفات الطبية عند العرب. وفيها أول بيان سريري للجدري. وقد نقلت هذه الرسالة إلى مختلف لغات العالم.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@سدرة المُنتهى 87

 

أيوة عشان البنات ما يزعلوش ^^

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنه العالم الطبيب "أبو بكر محمد بن زكريا الرازى" .

 

عالم موسوعى من طراز فريد، يعد من أعظم أطباء الحضارة الإسلامية، وطبيب الدولة العربية الأول، وأحد مؤسسى علم الكيمياء الحديثة، برز في جميع فروع العلوم، وقدم للبشرية مؤلفات عظيمة فى الطب، والكيمياء والرياضيات، والأدب ... وغيرها، وقد ظلت مؤلفاته- خاصة في مجال الطب- مرجعًا أساسيًّا للأساتذة والدارسين على مدى قرون عديدة !!

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@مُقصرة دومًا

 

بسم الله ما شاء الله عليك : )

إجابة صحيحة ، ست نقاط لك ِ حتى الآن ^^

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أبو بكر الرازي

 

لم يكن الرازي طبيبًا فحسب، ولا معلمًا فقط.. ولكنه أبدع كذلك في مجالات الأخلاق والقيم والدين، كما أبدع - ولا شك في ذلك - في مجال الإنسانية، حتى أصبح علمًا من أعلام الفضيلة، كما كان علمًا من أعلام الطب. ولا شك أن هذا الرجل العظيم من أعظم صور الحضارة الإسلامية.

 

فهو أبو بكر محمد بن زكريا الرازي.. وقد وُلِدَ في مدينة الرَّي, وإليها نُسِب.. ومدينة الري تقع على بعد ستة كيلو مترات جنوب شرقي طهران, وكان ميلاده في سنة 250هـ (864م)، وكان منذ طفولته محبًّا للعلم والعلماء، فدرس في بلدته "الري" العلوم الشرعية والطبية والفلسفية[1]، ولكن هذا لم يُشْبع نَهَمَه لطلب العلم؛ فلم تكن مدينة الري - على اتساعها وكثرة علمائها - بالمدينة التي تحوي علوم الأرض في ذلك الوقت؛ ولذلك يمَّم الرازي وجهه شطر عاصمة العلم في العالم في ذلك الوقت, وهي "بغداد" عاصمة الخلافة العباسية، فذهب إليها في شِبه بعثة علمية مكثفة، تعلم فيها علومًا كثيرة، ولكنه ركَّز اهتمامه في الأساس على الطب، وكان أستاذه الأول في هذا المجال هو "علي بن زين الطبري"، وهو صاحب أول موسوعة طبية عالمية (فردوس الحكمة)[2].

الرازي.. معجزة الطب عبر الأجيال

 

علم الطباهتمَّ الرازي أيضًا بالعلوم التي لها علاقة بالطب، كعلم الكيمياء والأعشاب[3]، وكذلك علم الفلسفة؛ لكونه يحوي آراء الكثير من الفلاسفة اليونان والذين كانوا يتكلمون في الطب أيضًا، وكان أستاذه الأول في الفلسفة هو "البلخي"[4]. وهكذا أنفق الرازي عدة سنوات من عمره في تعلم كل ما يقع تحت يديه من أمور الطب، حتى تفوق في هذا المجال تفوقًا ملموسًا.

 

ثم عاد الرازي بعد هذا التميز إلى الري, فتقلَّد منصب مدير مستشفي مدينة الري، وكان من المستشفيات المتقدمة في الإسلام، وذاعت شهرته، ونجح في علاج الكثير من الحالات المستعصية في زمانه، وسمع بأمره الكبير والصغير والقريب والبعيد، حتى سمع به "عضد الدولة بن بويه" كبير الوزراء في الدولة العباسية, فاستقدمه إلى بغداد ليتولى منصب رئيس الأطباء في المستشفى العضدي، وهو أكبر مستشفى في العالم في ذلك الوقت، وكان يعمل به خمسون طبيبًا[5].

 

والحق أنه لم يكن مستشفى فقط, بل كان جامعة علمية, وكليَّة للطب على أعلى مستوى. وقد أصبح الرازي فيه مرجعية علمية لا مثيل لها، ليس في بغداد فقط، وإنما في العالم كله، وليس على مدى سنوات معدودة، ولكن لقرون متتالية، فكان معجزة الطب عبر الأجيال!!

 

ولعلَّه من المهم جدًّا أن نقف وقفة ونتساءل: كيف وصل الرازي إلى هذا المجد، وإلى هذه المكانة؟

 

لا بدَّ أن نعلم أن النجاح لا يأتي مصادفة، وأن التفوق لا يكون إلا بجهد وتعب وبذل وتضحية، كما أن الإبداع لا يكون عشوائيًّا أبدًا، إنما يحتاج إلى تخطيط وتدريب ومهارة، وهكذا كانت حياة الرازي.

 

لقد بحث الرازي عن العلم في كل مصادره، واجتهد قدر استطاعته في تحصيل كل ما يقع تحت يده من معلومات، ثم أتبع ذلك بتفكير عميق وتجارب متعددة ودراسة متأنية.. حتى بدأ يعدِّل في النظريات التي يقرؤها، وأخذ ينقد ويحلل، ثم وصل إلى الاختراع والإبداع.

الرازي.. ومنهجه التجريبي

 

لقد انتشر في زمان الرازي الطب اليوناني والفارسي والهندي والمصري نتيجة اجتهاد العلماء في ترجمة كتب تلك الأمم، فقرأها الرازي جميعًا، لكنه لم يكتف بالقراءة بل سلك مسلكًا رائعًا من أرقى مسالك العلم وهو الملاحظة والتجربة والاستنتاج..

 

فقد كان الطب اليوناني هو أهم طب في تلك الفترة، ولكنه كان يعتمد في الأساس على النظريات غير المجرَّبة.. وكان كل أطباء اليونان يعتمدون هذه الطريقة حتى عرفوا بفلاسفة الطب، فهم لم يُخضعوا نظرياتهم لواقع الحياة إلا قليلاً، ولا يُستثنَى من ذلك أحدٌ من أطباء اليونان حتى العمالقة منهم أمثال جالينوس وأبقراط!! ولكن الرازي قال كلمته المشهورة التي تعتبر الآن قانونًا من قوانين العلم بصفة عامة, والطب بصفة خاصة.. قال: "عندما تكون الواقعة التي تواجهنا متعارضة والنظرية السائدة يجب قبول الواقعة، حتى وإن أخذ الجميع بالنظرية تأييدًا لمشاهير العلماء.."[6]!!

 

فهو يذكر أنه ليس لعالم مشهور أو غير مشهور أن يقرر نظرية تتعارض مع المشاهدة الفعلية والتجربة الحقيقية والواقعة الحادثة، بل تُقَدَّم الملاحظة والتجربة؛ وبذلك يُبْنَى الاستنتاج على ضوء الحقائق لا الافتراضات الجدلية.

 

ما أروعه حقًّا من مبدأ، وما أبدعها من طريقة!!

 

ولذلك نجد أن الرازي كثيرًا ما انتقد آراء العلماء السابقين نتيجة تجاربه المتكررة، بل إنه ألَّف كتابًا خصِّيصًا للرد على جالينوس أعظم أطباء اليونان وسمَّى الكتاب "الشكوك على جالينوس", وذكر في هذا الكتاب الأخطاء التي وقع فيها جالينوس، والتصويب الذي قام هو به لهذه الأخطاء، وكيف وصل إلى هذه النتائج[7].

 

وكان الرازي حريصًا على سؤال المريض عن كل ما يتعلق بالمرض تقريبًا من قريب أو بعيد وكان يقول: "إن الطبيب ينبغي ألا يدع مُساءَلة المريض عن كل ما يمكن أن يقوله عن علَّته"[8]، وهذه أول خطوة في التعامل مع المريض في الطب الحديث، وهي معرفة تاريخ المرض والأمور المحتملة التي قد تكون سبَّبت المرض، ثم يقوم الرازي بالكشف على المريض وقياس الحرارة والنبض، وإذا استلزم الأمر أن يدخل المريض المستشفي فإنه يضعه تحت الملاحظة الدقيقة المستمرة لتسجيل كل معلومة قد تكون مفيدة في كشف سبب المرض, أو في وصف العلاج.. وقد كان الرازي من الدقة إلى درجة أذهلت من قرأ تعليقاته على الحالات المرضية التي وصفها.

إنجازات الرازي

 

بل إن الرازي وصل إلى ما هو أروع من ذلك، حيث أرسى دعائم الطب التجريبي على الحيوانات، فقد كان يجرب بعض الأدوية على القرود فإن أثبتت كفاءة وأمانًا جربها مع الإنسان، وهذا من أروع ما يكون، ومعظم الأدوية الآن لا يمكن إجازتها إلا بتجارب على الحيوانات كما كان يفعل الرازي[9].

 

ولقد كان من نتيجة هذا الأسلوب العلمي المتميز للرازي، أن وصل إلى الكثير من النتائج المذهلة، وحقق سبقًا علميًّا في كثير من الأمور.

 

فالرازي هو أول مبتكر لخيوط الجراحة، وقد ابتكرها من أمعاء القطة! وقد ظلت تستعمل بعد وفاته لعدة قرون، ولم يتوقف الجراحون عن استعمالها إلا منذ سنوات معدودة في أواخر القرن العشرين، عند اختراع أنواع أفضل من الخيوط، وهذه الخيوط هي المعروفة بخيوط أمعاء القط.. "[10].

 

والرازي هو أول من صنع مراهم الزئبق[11].

 

وهو أول من فرَّق بين النزيف الوريدي والنزيف الشرياني، واستخدام الضغط بالأصابع لإيقاف النزف الوريدي، واستخدم الربط لإيقاف النزيف الشرياني، وهذا عين ما يستخدم الآن!!

 

وهو أول من وصف عملية استخراج الماء من العيون[12]..

 

وهو أول من استخدم الأفيون في علاج حالات السعال الجاف..

 

وهو أول من أدخل المليِّنات في علم الصيدلة..

 

وهو أول من اعتبر الحمَّى عرضًا لا مرضًا[13].

 

وكان يهتم بالتعليق على وصف البول ودم المريض للخروج منهما بمعلومات تفيده في العلاج[14].

 

كما نصح بتجنب الأدوية الكيميائية إذا كانت هناك فرصة للعلاج بالغذاء والأعشاب، وهو عين ما ينصح به الأطباء الآن[15].

 

ولم يكن الرازي مبدعًا في فرع واحد من فروع الطب، بل قدم شرحًا مفصلاً للأمراض الباطنية والأطفال والنساء والولادة والأمراض التناسلية والعيون والجراحة وغير ذلك..

 

وقد منحه الله ذكاء فوق العادة، ويؤكد ذلك وسيلته في اختيار المكان المناسب لإنشاء مستشفي كبير في بغداد.. فقد اختار أربعة أماكن تصلح لبناء المستشفي، ثم بدأ في المفاضلة بينها، وذلك بوضع قطعة لحم طازجة في الأماكن الأربعة.. ثم أخذ يتابع تعفُّن القطع الأربع، ثم حدد آخر القطع تعفنًا، واختار المكان الذي وُضعت فيه هذه القطعة لبناء المستشفي؛ لأنه أكثر الأماكن تميزًا بجو صحي، وهواء نقي يساعد على شفاء الأمراض[16].

 

ولم يكن الرازي مجرد طبيب يهتم بعلاج المرض، بل كان معلمًا عظيمًا يهتم بنشر العلم وتوريث الخبرة، وكان الرازي يدرس تلامذته الطب في المدرسة الطبية العظيمة في المستشفي العضدي ببغداد، وكان يعتمد في تدريسه على المنهجين: العلمي النظري، والتجريبي الإكلينيكي؛ فكان يدرس الكتب الطبية، وبعض المحاضرات، ويدير الحلقات العلمية، وفي ذات الوقت يمر مع طلبته على أسِرَّة المرضى.. يشرح لهم ويعلمهم وينقل لهم خبرته، وكان يُدرِّس لهم الطب في ثلاث سنوات، ويبدأ بالأمور النظرية ثم العملية، تمامًا كما يحدث في كليات الطب الآن، وكان في آخر السنوات الثلاث يعقد امتحانًا لطلبة الطب مكونًا من جزأين: الجزء الأول في التشريح، والثاني في الجانب العملي مع المرضى، ومن كان يفشل في الجانب الأول "التشريح" لا يدخل الامتحان الثاني، وهذا أيضًا ما نمارسه الآن في كليات الطب[17].

مؤلفات الرازي

 

ولم يكن الرازي يكتفي فقط بالتدريس والتعليم والامتحانات لنقل العلم، بل اهتم بجانب آخر لا يقل أهمية عن هذه الجوانب وهو جانب التأليف، فكان الرازي مُكثرًا من التأليف وتدوين المعلومات وكتابة الكتب الطبية، حتى أحصى له ابن النديم في كتابه "الفهرست" 113 كتابًا و28 رسالة، وهذا عدد هائل، خاصةً أنها جميعًا في مجال الطب[18].

 

وقد كان من أعظم مؤلفات الرازي كتاب "الحاوي في علم التداوي"، وهو موسوعة طبية شاملة لكافة المعلومات الطبية المعروفة حتى عصر الرازي، وقد جمع فيه الرازي كل الخبرات الإكلينيكية التي عرفها، وكل الحالات المستعصية التي عالجها، وتتجلى في هذا الكتاب مهارة الرازي، ودقة ملاحظاته، وغزارة علمه، وقوة استنتاجه..

 

وقد تُرجِم هذا الكتاب إلى أكثر من لغة أوروبية، وطُبع لأول مرة في بريشيا بشمال إيطاليا سنة 891هـ/ 1486م، وهو أضخم كتاب طُبع بعد اختراع المطبعة مباشرة، وكان مطبوعًا في 25 مجلدًا، وقد أُعيدت طباعته مرارًا في البندقية بإيطاليا في القرن العاشر الهجري (السادس عشر الميلادي), ويذكر المؤرخ "ماكس مايرهوف" أنه في عام 1500 ميلادية كان هناك خمس طبعات لكتاب الحاوي, مع عشرات الطبعات لأجزاء منه..

 

ومن كتبه أيضًا "المنصوري"، وقد سماه بهذا الاسم نسبة إلى المنصور بن إسحاق حاكم خراسان، وقد تناول فيه موضوعات طبية متعددة في الأمراض الباطنية والجراحة والعيون، وقد تعمَّد الرازي الاختصار في هذا الكتاب, فجاء في عشرة أجزاء!! لذلك رغب العلماء الأوروبيون في ترجمته عدة مرات إلى لغات مختلفة، منها اللاتينية والإنجليزية والألمانية والعبرية! وقد تم نشره لأول مرة في ميلانو سنة 1481م، وظل مرجعًا لأطباء أوربا حتى القرن السابع عشر الميلادي[19].

 

ومن أروع كتبه كذلك كتاب "الجدري والحصبة"، وفيه يتبين أن الرازي أول من فرق بين الجدري والحصبة، ودوَّن ملاحظات في غاية الأهمية والدقة للتفرقة بين المرضين، وقد أُعيدت طباعة هذا الكتاب في أوروبا أربع مرات بين عامي ( 903 : 1283هـ) (1498 : 1869م)[20].

 

ومن كتبه أيضًا كتاب "الأسرار في الكيمياء"، الذي بقي مدة طويلة مرجعًا أساسيًّا في الكيمياء في مدارس الشرق والغرب[21].

 

ومن كتبه المهمة كذلك كتاب "الطب الروحاني" الذي ذكر فيه أن غايته من الكتاب هو أصلاًح أخلاق النفس.. وحضَّ في كتابه هذا على تكريم العقل، وعلى قمع الهوى, ومخالفة الطباع السيئة, وتدريب النفس على ذلك[22].

أمانته العلمية.. وأخلاقه الحميدة

 

غير أن أهم ما ميز الرازي في ذلك كله، هو البُعد الأخلاقي عنده؛ فقد تميز الرازي بالأمانة العلمية التامة في كتاباته؛ فكان لا يذكر أمرًا من الأمور اكتشفه غيره إلا أشار إلى اسم المكتشف الأصلي، ولذلك حفلت كتبه بأسماء جالينوس وأبقراط وأرمانسوس وغيرهم، كما ذكر في كتبه المحدثين من الأطباء أمثال يحيى بن ماسويه، وحنين بن إسحاق.

 

وكان الرازي يحض تلامذته على اتباع نهج الكتابة والتأليف، فكان يقول لهم: "إذا جمع الطالب أكبر قدر من الكتب، وفهم ما فيها، فإن عليه أن يجعل لنفسه كتابًا يضمنه ما غفلت عنه الكتب التي قرأها".

 

فهو ينصح كل طلبته أن يسجلوا المعلومات التي يلحظونها في أثناء دراستهم وعلاجهم للمرضى - والتي لم تُذكر في الكتب السابقة - وبذلك يستفيد اللاحقون بعلمهم وتأليفهم.

 

ولم يكن الرازي عالمًا فقط، بل كان إنسانًا خلوقًا من الدرجة الأولى، فقد اشتهر بالكرم والسخاء، وكان بارًّا بأصدقائه ومعارفه، عطوفًا على الفقراء وبخاصة المرضى، فكان ينفق عليهم من ماله الخاص، ويجري لهم أحيانًا الرواتب الثابتة[23]!!

 

وكان يوصي تلامذته أن يكون هدفهم هو إبراء المرضى أكثر من نيل الأجور منهم، ويوصيهم كذلك بأن يكون اهتمامهم بعلاج الفقراء تمامًا كاهتمامهم بعلاج الأمراء والأغنياء.. بل إنه من شدَّة اهتمامه بالفقراء ألَّف لهم كتابًا خاصًا سماه "طب الفقراء"، وصف فيه الأمراض المختلفة وأعراضها ثم وصف طرق علاجها عن طريق الأغذية والأعشاب الرخيصة بدلاً من الأدوية مرتفعة الثمن أو التراكيب النادرة[24].

 

ومن شدة اهتمامه بالأخلاق الحميدة ألَّف كتابًا خاصًا بهذا الأمر سماه "أخلاق الطبيب"، يشرح فيه العلاقة الإنسانية بين الطبيب والمريض، وبين الطبيب والطبيب، وضمَّنه كذلك بعض النصائح للمرض في تعاملهم مع الأطباء[25].

الثناء عليه

 

هذا، وقد اعترف القاصي والداني لأبي بكر الرازي بالفضل والمجد والعظمة والعلم والسبق، ولا نقصد بذلك المسلمين فقط، بل اهتم غير المسلمين أيضًا بإنجازات الرازي وابتكاراته..

 

فنجد - فضلاً عن ترجمة كتبه إلى اللغات الأوربية وطبعها أكثر من مرة - إشارات لطيفة وأحداثًا عظيمة تشير إلى أهمية ذلك العالم الجليل، ومن ذلك أن الملك الفرنسي الشهير لويس الحادي عشر، الذي حكم من عام 1461م إلى 1483م، قد دفع الذهب الغزير لينسخ له أطباؤه نسخة خاصة من كتاب "الحاوي"؛ كي يكون مرجعًا لهم إذا أصابه مرض ما!!

 

ونجد أن الشاعر الإنجليزي القديم "جوفري تشوسر" قد ذكر الرازي بالمدح في إحدى قصائده المشهورة في كتابه "أقاصيص كونتربري"!!

 

ولعله من أوجه الفخار أيضًا أنه رغم تطور العلم وتعدد الفنون إلا أن جامعة بريستون الأمريكية ما زالت تطلق اسم الرازي على جناح من أكبر أجنحتها[26]، كما تضع كلية الطب بجامعة باريس نصبًا تذكاريًّا للرازي، إضافةً إلى صورته في شارع سان جيرمان بباريس.

 

لقد كان الرازي بحق صورة رائعة من صور الحضارة الإسلامية، قلَّما تتكرر في التاريخ، لقد كان طبيبًا وعالمًا ومعلمًا وإنسانًا.. عاش حياته لخدمة الإسلام والعلم والبشرية، ومات عن عمر بلغ ستين عامًا، وكانت وفاته في شعبان 311هـ / نوفمبر 923م.

 

لكن من الصعب أن نقول: إنه مات؛ فالمرء يُكتَب له الخلود بقدر ما ينفع الناس، وصدق الرسول الكريم عندما ذكر في الحديث الذي رواه عنه أبو هريرة ، أنه قال: "إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ"وذكر منها: "أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ"[27].

 

[1] ابن أبي أصيبعة: عيون الأنباء في طبقات الأطباء 1/63.

 

[2] مصطفى وهبة: نوابغ المسلمين 1/117.

 

[3] القنوجي: أبجد العلوم 3/114.

 

[4] ابن النديم: الفهرست 1/416.

 

[5] الدفاع: رواد في الحضارة الإسلامية ص218.

 

[6] ابن أبي أصيبعة: طبقات الأطباء 1/78،77.

 

[7] السابق نفسه 1/68.

 

[8] السابق نفسه 3/27.

 

[9] ابن أبي أصيبعة: طبقات الأطباء 1/78.

 

[10] محمود الحاج قاسم محمد: الموجز لما أضافة العرب في الطب ص43.

 

[11] ول ديورانت: قصة الحضارة 4/4.

 

[12] محمود الحاج قاسم: الطب عند العرب والمسلمين ص308 نقلا عن عبد المنعم عبد الحميد: مجلة جامعة الموصل عدد 15، السنة الثاني ص67.

 

[13] انظر: محمود الحاج قاسم: الطب عند العرب والمسلمين ص72.

 

[14] الرازي: الحاوي 10/10.

 

[15] مصطفى وهبة: نوابغ المسلمين 1/121.

 

[16] ابن أبي أصيبعة: طبقات الأطباء3/13.

 

[17] سامي حمارنة: الصناعة الطبية ص303.

 

[18] انظر: ابن النديم: الفهرست 1/420.

 

[19] محمد الصادق عفيفي: تطور الفكر العلمي عند المسلمين ص192.

 

[20] انظر: محمود الحاج قاسم: الطب عند العرب والمسلمين ص73.

 

[21] محمد الصادق عفيفي: تطور الفكر العلمي عند المسلمين ص191.

 

[22] عامر النجار: في تاريخ الطب في الدولة الإسلامية ص95.

 

[23] ابن أبي أصيبعة: طبقات الأطباء 3/13.

 

[24] عامر النجار: في تاريخ الطب في الدولة الإسلامية ص115، 116.

 

[25] انظر: مقدمة أخلاق الطبيب للرازي، لمحققه عبد اللطيف محمد العبد ص6.

 

[26] أحمد علي الملاّ: أثر العلماء المسلمين في الحضارة الأوربية ص138.

 

[27] مسلم: كتاب الوصية، باب ما يلحق الإنسان بعد وفاته (1631)، وأبو داود (2880)، وأحمد (8831)، وأبو يعلى (6457).

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@قطـــرة النــــدى

 

قطورة إجابة صحيحة : )

نقطتان لك ِ حتى ألان ^^

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

* الرازي هو أول من أدخل الملينات في علم الصيدلة، وهو أول من اعتبر الحمى عرضاً وليست مرضاً.

* وهو أوَّل من ابتكر طريقة أخذ المشاهدات السريرية ومراقبة المريض وتسجيل ما يبدو عليه من أعراض، ليستنتج من ذلك أحواله وتطورات مرضه.

* للرازي طرائق هامة في الطب التجريبي تضمَّنها كتاب الحاوي، منها مثلاً أنه كان يعطي القردة الزئبق أو مغليات بعض الحشائش أو أدوية معينة، ثم يراقب آثار تلك الأدوية عليها ويسجل مشاهداته.

* اهتمَّ الرازي اهتماماً كبيراً بالأمراض النفسية وارتباط التأثيرات النفسية على مجمل الصحة العامة.

* وهو أول من خاط جروح البطن بأوتار العود.

* وهو أول من عالج الخراجات بالخزام.

* له في الكيمياء اكتشافات هامة أهمها حمض الكبريت وكان يسميه زيت الزاج.

* أول من استقطر المواد السكرية والنشوية المتخمرة واستحصل منها على الكحول.

*اشتغل الرازي بتعيين الكثافات النوعية للسوائل وصنف لقياسها ميزاناً خاصاً أطلق عليه اسم "الميزان الطبيعي".

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@سدرة المُنتهى 87

 

إيه ده يا بنتي جايبانا ويكيبديا بحالها خخخ

 

هدوء الفجر

 

راحت عليك يا جميل : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السؤال الرابع :

 

يعتبر من نوابغ الطب والأدب في الأندلس. ولم يكن في زمانه أعلم منه بصناعة الطب أخذها عن أبيه. وقد خدم دولتي المرابطون والموحدون.

له الترياق الخمسيني في الطب ورسالة في طب العيون. ويعتبر أول من اكتشف جرثومة مرض الجرب من أطباء المسلمين كما هو أول من شخص أعراض خراج الحيزوم والتهاب التامور في حالتي النشافة والانسكاب.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحفيد ابن زهر الأندلسي

 

يعتبر من نوابغ الطب والأدب في الأندلس. ولم يكن في زمانه أعلم منه بصناعة الطب أخذها عن أبيه. وقد خدم دولتي المرابطون والموحدون.

 

له الترياق الخمسيني في الطب ورسالة في طب العيون. ويعتبر ابن زهر أول من اكتشف جرثومة مرض الجرب من أطباء المسلمين كما هو أول من شخص أعراض خراج الحيزوم والتهاب التامور في حالتي النشافة والانسكاب.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحفيد ابن زهر الأندلسي

 

هل تعلم أن الحفيد ابن زهر الأندلسي يعتبر من نوابغ الطب والأدب في الأندلس. ولم يكن في زمانه أعلم منه بصناعة الطب أخذها عن أبيه. وقد خدم دولتي المرابطون والموحدون.

 

له الترياق الخمسيني في الطب ورسالة في طب العيون. ويعتبر ابن زهر أول من اكتشف جرثومة مرض الجرب من أطباء المسلمين كما هو أول من شخص أعراض خراج الحيزوم والتهاب التامور في حالتي النشافة والانسكاب.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مقصرة نقاطك ِ أصبحت ثمانية اللهم بارك ^^

 

 

 

 

@@سدرة المُنتهى 87

 

صحيح : )

لك ِ نقطة ^^

تم تعديل بواسطة سُندس واستبرق

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سندس أنا سبقت سدورة في الإجابة : ))

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما انتبهت عدلت عليها : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السؤال الخامس :

 

من هو المؤسس الحقيقي لأحد العلوم كمادة مستقلة؟.

 

طبيب وعالم حاصل على إحدى الجوائز العالمية لاكتشافاته.

ولد في مدينة أوروبية ضمن العديد من الإخوة.

بعد تخرجه شارك في إحدى الحروب.

عمل أستاذاً في إحدى الجامعات.

كرس حياته للبحث العلمي باذلاً جهودا علمية كبيرة.

يعد المؤسس الحقيقي لأحد العلوم كمادة مستقلة.

أفاد البشرية باكتشافاته.

اعترافا بفضله قامت مدينة مسقط رأسه بمنحه لقب مواطن شرفي.

حالياً تحمل اسمه العديد من المؤسسات العلمية والمنشآت في تلك المدينة.

من هو؟ 0

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

روبرت كوخ

 

كان روبرت كوخ أول من نجح في تصوير الكائنات الدقيقة عبر المجهر، وبذلك كشف عن هويتها. هذه الصورة، المطبوعة على زجاج، سيتم عرضها في معرض "الإنسان والميكروبات" في خزانة تاريخية لزراعة الميكروبات تعود إلى فريق عمل روبرت كوخ.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

: )

 

أنا أنتظر ^^

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

روبرت كوخ وهو مؤسس علم الجراثيم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الايطالي انطونيو ميوتشي

 

لمخترع الحقيقي للهاتف، وهذا يعني أن ألكسندر غراهام بيل فقط قام باختراع الهاتف بناءً على فكرة اختراع وجدها في نموذج من نماذج اختراعات ميوتشي، اعترف مجلس النواب الأمريكي رسمياً عام 2002م بتاريخ 11 يونيو بأنه أول مخترع لفكرة الهاتف في قرار المجلس رقم 269 وذلك بعد مرور 113 عاما على وفاته أي منذ عام 1889 م.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ممكن فاصل 10 دقائق للصلاة؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×