اذهبي الى المحتوى
...ياسمين...

دَعْوَة لِتَجْديدِ النَوَايَا وَالبَدْء مِنْ جَديدْ || مشروع حفظ للجنة ||

المشاركات التي تم ترشيحها

الفوائد من تفسير (سورة طه)

 

من كتاب (المختصر في التفسير) :

 

مقصد السورة:

تقوية النبي صلى الله عليه وسلم لحمل الرسالة والصبر عليها.

 

بعض الفوائد من الآيات (1-12)

1- قرن الله بين الخلق والأمر، فكما أن الخلق لا يخرج عن الحكمة، فكذلك لا يأمر ولا ينهى إلا بما هو عدل وحكمة.

2- على الزوج واجب الإنفاق على الأهل (المرأة) من غذاء وكساء ومسكن ووسائل تدفئة وقت البرد.

 

بعض الفوائد من الآيات (13-17)

1- وجوب حسن الاستماع في الأمور المهمة، وأهمها الوحي المنزل من عند الله.

2- اشتمل أول الوحي إلى موسى على أصلين في العقيدة، وهما: الإقرار بتوحيد الله، والإيمان بالساعة (القيامة) ، وعلى أهم فريضة بعد الإيمان وهي الصلاة.

 

بعض الفوائد من الآيات (38-51)

1- كمال اعتناء الله بكليمه موسى عليه السلام، والأنبياء والرسل، ولورثتهم نصيب من هذا الاعتناء على حسب أحوالهم مع الله.

2- بيان فضيلة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، وأن ذلك يكون باللين من القول لمن معه القوة، وضُمِنَت له العِصْمة.

3- يجب على المُحِق استماع كلام المُبْطِل، والجواب عنه من غير إيذاء ولا إيحاش.

 

بعض الفوائد من الآيات (52-64)

1- من نعم الله تعالى أن جعل الأرض مُمَهَّدَة كالفراش، وقرارًا للاستقرار عليها، لتصلح للعيش.

2- كفر فرعون كفر عناد؛ لأنه رأى الآيات عيانًا لا خبرًا، واقتنع بها في أعماق نفسه.

3- شعار الأنبياء، الصدق في الدعوة، وانتهاز الفرص المناسبة لإعلان دعوتهم.

 

بعض الفوائد من الآيات (65-76)

1- الإيمان يصنع المعجزات؛ فقد كان إيمان السحرة أرسخ من الجبال، فهان عليهم عذاب الدنيا، ولم يُبالوا بتهديد فرعون.

2- دأب الطغاة التهديد بالعذاب الشديد لأهل الحق والإمعان في ذلك للإذلال والإهانة.

 

بعض الفوائد من الآيات (77-87)

1- من سُنَّة الله انتقامه من المجرمين بما يشفي صدور المؤمنين، ويُقِرَ أعينهم، ويُذهب غيظ قلوبهم.

2- من سلك الصراط المستقيم، وتابع الرسول الكريم، واقتدى بالدين القويم، يغفر الله أوزاره، ويعفو عما تقدَّم من ذنبه وإصراره.

3- الطاغية شؤم على نفسه وعلى قومه؛ لأنه يضلهم عن الرشد، وما يهديهم إلى خير ولا إلى نجاة.

4- النعم تقتضي الحفظ والشكر المقرون بالمزيد، وجحودها يوجب حلول غضب الله ونزوله.

 

بعض الفوائد من الآيات (88-98)

1- خِداع الناس بتزوير الحقائق مسلك أهل الضلال.

2- الغضب محمود إذا انتُهِكَت محارم الله.

3- في الآيات أصل في نفي أهل البدع والمعاصي وهجرانهم، وألا يُخالطوا.

4- في الآيات وجوب التفكر في معرفة الله تعالى من خلال مفعولاته في الكون.

 

بعض الفوائد من الآيات (99-113)

1- القرآن العظيم كله تذكير ومواعظ للأمم والشعوب والأفراد، وشرف وفخر للإنسانية.

2- اشتمل القرآن على ما فيه كفاية لجميع مستويات البشر.

3- من آداب التعامل مع القرآن تَلَقِّيه بالقبول والتسليم والتعظيم، والاهتداء بنوره إلى الصراط المستقيم، والإقبال عليه بالتعلم والتعليم.

4- ندم المجرمين يوم القيامة، حيث ضيعوا الأوقات الكثيرة، ساهين لاهين، معرضين عما ينفعهم، مقبلين على ما يضرهم.

 

بعض الفوائد من الآيات (114- 125)

1- فضيلة التوبة؛ لأن آدم عليه السلام كان بعد التوبة أحسن منه قبلها.

2- ضرورة الحذر من الشيطان، عدو الإنسان، المرابط الملازم له ليلًا ونهارًا.

 

بعض الفوائد من الآيات (126-135)

1- من الأسباب المُعينة على تحمُّل إيذاء المُعرضين استثمار الأوقات الفاضلة في التسبيح بحمد الله.

2- على العبد أن يُقيم الصلاة حق الإقامة، وإذا حزبه أمر صلى وأمر أهله بالصلاة، وصبر عليهم تأسِّيًا بالرسول صلى الله عليه وسلم.

 

 

 

يُتبع بإذن الله.

  • معجبة 3

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

من كتاب ( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المَنَّان )

للإمام عبدالرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله-

 

 

 

{ مَا أَنزلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى } (2)

أي: ليس المقصود بالوحي، وإنزال القرآن عليك، وشرع الشريعة، لتشقى بذلك، ويكون في الشريعة تكليف يشق على المكلفين. وتعجز عنه قوى العاملين.

وإنما الوحي والقرآن والشرع، شرعه الرحيم الرحمن، وجعله موصلا للسعادة والفلاح والفوز، وسهله غاية التسهيل، ويسر كل طرقه وأبوابه، وجعله غذاء للقلوب والأرواح، وراحة للأبدان،

فتلقته الفطر السليمة والعقول المستقيمة بالقبول والإذعان، لعلمها بما احتوى عليه من الخير في الدنيا والآخرة.

 

{ إِلا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى } (3)

( تَذْكِرَةً ) والتذكرة لشيء كان موجودا، إلا أن صاحبه غافل عنه، أو غير مستحضر لتفصيله،

وخَصَّ بالتذكرة ( مَن يَخْشَى ) لأن غيره لا ينتفع به، وكيف ينتفع به من لم يؤمن بجنة ولا نار، ولا في قلبه من خشية الله مثقال ذرة؟.

 

{ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } (5)

( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ ) الذي هو أرفع المخلوقات وأعظمها وأوسعها.

( اسْتَوَى ) استواء يليق بجلاله ويناسب عظمته وجماله؛ فاستوى على العرش واحتوى على الملك.

 

{ وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى } (7)

( السر ) ما خطر على القلب.

( وأخفى ) ما لم يخطر، يعلم تعالى أنه يخطر في وقته، وعلى صفته.

 

{ لَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى } (8)

أي له الأسماء الكثيرة الكاملة الحسنى.

- من حسنها أنها كلها أسماء دالة على المدح، فليس فيها اسم لا يدل على المدح والحمد.

- ومن حسنها أنها ليست أعلاما محضة، وإنما هي أسماء وأوصاف.

- ومن حسنها أنها دالة على الصفات الكاملة، وأن له من كل صفة أكملها، وأعمها، وأجلها.

- ومن حسنها أنه أمر العباد أن يدعوه بها؛ لأنها وسيلة مقربة إليه، يحبها، ويحب من يحبها، ويحب من يحفظها، ويحب من يبحث عن معانيها، ويتعبد له بها، قال تعالى: { وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا }

 

{ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى } (10)

أي: من يهديني الطريق.

وكان مطلبه، النور الحسي والهداية الحسية، فوجد ثم النور المعنوي، نور الوحي، الذي تستنير به الأرواح والقلوب، والهداية الحقيقية، هداية الصراط المستقيم، الموصلة إلى جنات النعيم، فحصل له أمر لم يكن في حسابه، ولا خطر بباله.

 

{ إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى } (12)

أخبره أنه ربه، وأمره أن يستعد ويتهيأ لمناجاته، ويهتم لذلك، ويلقي نعليه، لأنه بالوادي المقدس المطهر المعظم، ولو لم يكن من تقديسه، إلا أن الله اختاره لمناجاته كليمه موسى لكفى،

وقد قال كثير من المفسرين: « إن الله أمره أن يلقي نعليه، لأنهما من جلد حمار » فالله أعلم بذلك.

 

{ وَأَنَا اخْتَرْتُكَ } (13)

أي: تخيرتك واصطفيتك من الناس، وهذه أكبر نعمة ومنة أنعم الله بها عليه، تقتضي من الشكر ما يليق بها،

 

خَصَّ الصلاة بالذكر وإن كانت داخلة في العبادة، لفضلها وشرفها، وتضمنها عبودية القلب واللسان والجوارح.

 

وقوله: ( لِذِكْرِي ) اللام للتعليل أي: أقم الصلاة لأجل ذكرك إياي، لأن ذكره تعالى أجل المقاصد، وهو عبودية القلب، وبه سعادته، فالقلب المعطل عن ذكر الله، معطل عن كل خير، وقد خرب كل الخراب، فشرع الله للعباد أنواع العبادات، التي المقصود منها إقامة ذكره، وخصوصا الصلاة.

 

قال الله تعالى: { اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ } أي: ما فيها من ذكر الله أكبر من نهيها عن الفحشاء والمنكر، وهذا النوع يقال له توحيد الألوهية، وتوحيد العبادة، فالألوهية وصفه تعالى، والعبودية وصف عبده.

 

{ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي } (18)

( وأهش بها على غنمي ) هذا الخلق الحسن من موسى عليه السلام، الذي من آثاره، حسن رعاية الحيوان البهيم، والإحسان إليه دل على عناية من الله له واصطفاء، وتخصيص تقتضيه رحمة الله وحكمته.

 

 

 

يُتبع بإذن الله.

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قال الله تعالى لموسى عليه السلام: { اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى } (24)

وطغيانه سبب لهلاكه،

ولكن من رحمة الله وحكمته وعدله، أنه لا يعذب أحدا، إلا بعد قيام الحجة بالرسل،

فامتثل موسى عليه السلام أمر ربه، وتلقاه بالانشراح والقبول، وسأله المعونة وتيسير الأسباب، التي [ هي ] من تمام الدعوة،

فقال: { رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي } (25)

أي: وسعه وأفسحه، لأتحمل الأذى القولي والفعلي، ولا يتكدر قلبي بذلك، ولا يضيق صدري، فإن الصدر إذا ضاق، لم يصلح صاحبه لهداية الخلق ودعوتهم.

 

قال الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ }

وعسى الخلق يقبلون الحق مع اللين وسعة الصدر وانشراحه عليهم.

 

{ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي } (26)

ومن تيسير الأمر أن ييسر للداعي أن يأتي جميع الأمور من أبوابها، ويخاطب كل أحد بما يناسب له، ويدعوه بأقرب الطرق الموصلة إلى قبول قوله.

 

{ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي } (29)

سأل موسى ربه أن يكون من أهله؛ لأنه من باب البر، وأحق ببر الإنسان قرابته.

 

قال الله تعالى عن كليمه موسى أنه سأله: { قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ( 25 ) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ( 26 ) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي ( 27 ) يَفْقَهُوا قَوْلِي ( 28 ) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي ( 29 ) هَارُونَ أَخِي ( 30 ) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ( 31 ) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي }

وهذا السؤال من موسى عليه السلام يدل على كمال معرفته بالله وكمال فطنته ومعرفته للأمور وكمال نصحه؛

وذلك أن الداعي إلى الله المرشد للخلق ( خصوصا إذا كان المدعو من أهل العناد والتكبر والطغيان ) يحتاج إلى سعة صدر وحلم تام على ما يصيبه من الأذى، ولسان فصيح يتمكن من التعبير به عن ما يريده ويقصده،

بل الفصاحة والبلاغة لصاحب هذا المقام من ألزم ما يكون لكثرة المراجعات والمراوضات، ولحاجته لتحسين الحق وتزيينه بما يقدر عليه ليحببه إلى النفوس، وإلى تقبيح الباطل وتهجينه لينفر عنه،

ويحتاج مع ذلك أيضا أن يتيسر له أمره،

فيأتي البيوت من أبوابها،

ويدعو إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة،

والمجادلة بالتي هي أحسن،

يعامل الناس كلا بحسب حاله،

وتمام ذلك أن يكون لمن هذه صفته أعوان ووزراء يساعدونه على مطلوبه؛ لأن الأصوات إذا كثرت لا بد أن تؤثر؛ فلذلك سأل عليه الصلاة والسلام هذه الأمور فأعطيها.

 

وإذا نظرت إلى حالة الأنبياء المرسلين إلى الخلق رأيتهم بهذه الحال بحسب أحوالهم، خصوصا خاتمهم وأفضلهم محمد صلى الله عليه وسلم،

فإنه في الذروة العليا من كل صفة كمال، وله من شرح الصدر، وتيسير الأمر، وفصاحة اللسان، وحسن التعبير والبيان، والأعوان على الحق، من الصحابة فمن بعدهم ما ليس لغيره.

 

{ اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلا تَنِيَا فِي ذِكْرِي } (42)

( وَلا تَنِيَا فِي ذِكْرِي ) أي: لا تفترا، ولا تكسلا عن مداومة ذكري، بل استمرَّا عليه.

فإن ذكر الله فيه معونة على جميع الأمور، يسهلها، ويخفف حملها.

 

{ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى (53) كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُولِي النُّهَى (54) }

( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأولِي النُّهَى ) أي: لذوي العقول الرزينة، والأفكار المستقيمة.

وخَصَّ الله أولي النهى بذلك، لأنهم المنتفعون بها، الناظرون إليها نظر اعتبار،

وأما من عداهم، فإنهم بمنزلة البهائم السارحة، والأنعام السائمة، لا ينظرون إليها نظر اعتبار، ولا تنفذ بصائرهم إلى المقصود منها،

بل حظهم، حظ البهائم، يأكلون ويشربون، وقلوبهم لاهية، وأجسامهم معرضة.

كما قال الله تعالى في سورة أخرى: { وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ }

 

{ فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى } ( 60 )

جمع فرعون السحرة.

 

 

{ قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى }

( 61 )

يقول موسى ذلك للسحرة.

وكلام الحق لا بد أن يؤثر في القلوب.

لهذا قال الله عن السحرة:

 

 

{ فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى } ( 62 )

ارتفع الخصام والنزاع بين السحرة لما سمعوا كلام موسى، وارتبكوا.

 

ويأبى الله إلا أن يتم نوره، ويظهر الحق على الباطل.

حيث قال الله تعالى:

{ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى } ( 69 )

{ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى } ( 70 )

هنا يقول فرعون للسحرة، كما قال الله تعالى:

{ قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى } ( 71 )

فأجاب السحرة بقولهم كما قال الله:

{ قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا }

( إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ) أي: إنما توعدنا به غاية ما يكون في هذه الحياة الدنيا ينقضي ويزول ولا يضرنا بخلاف عذاب الله لمن استمر على كفره فإنه دائم عظيم.

وهذا كأنه جواب منهم لقوله ( وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى )

وفي هذا الكلام من السحرة دليل على أنه ينبغي للعاقل أن يوازن بين لذات الدنيا ولذات الآخرة، وبين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة.

 

{ إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَا ( 74 )

{ وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى } ( 75 )

{ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى } ( 76 )

( وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى ) وذلك الثواب جزاء من تطهر من الشرك والكفر والفسوق والعصيان،

إما أن لا يفعلها بالكلية، أو يتوب مما فعله منها، وزكى أيضا نفسه، ونماها بالإيمان والعمل الصالح،

فإن للتزكية معنيين، التنقية وإزالة الخبث، والزيادة بحصول الخير،

وسميت الزكاة زكاة، لهذين الأمرين.

 

 

 

 

يُتبع بإذن الله.

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

{ وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا }

( 113 ) .

أي: وكذلك أنزلنا هذا الكتاب، باللسان الفاضل العربي، الذي تفهمونه وتفقهونه، ولا يخفى عليكم لفظه، ولا معناه.

( وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ ) أي: نوعناها أنواعا كثيرة،

- تارة بذكر أسمائه الدالة على العدل والانتقام،

- وتارة بذكر المثلات التي أحلها بالأمم السابقة، وأمر أن تعتبر بها الأمم اللاحقة،

- وتارة بذكر آثار الذنوب، وما تكسبه من العيوب،

- وتارة بذكر أهوال القيامة، وما فيها من المزعجات والمقلقات،

- وتارة بذكر جهنم وما فيها من أنوع العقاب وأصناف العذاب،

كل هذا رحمة بالعباد، لعلهم يتقون الله فيتركون من الشر والمعاصي ما يضرهم،

 

( أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا ) فيعملون من الطاعات والخير ما ينفعهم،

فكونه عربيا، وكونه مصرفا فيه [ من ] الوعيد، أكبر سبب، وأعظم داع للتقوى والعمل الصالح، فلو كان غير عربي، أو غير مصرف فيه، لم يكن له هذا الأثر.

 

{ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا } (114)

( وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ )

ولما كانت عجلته صلى الله عليه وسلم على تلقف الوحي ومبادرته إليه تدل على محبته التامة للعلم وحرصه عليه، أمره الله تعالى أن يسأله زيادة العلم؛ فإن العلم خير، وكثرة الخير مطلوبة، وهي من الله،

والطريق إليها الاجتهاد والشوق للعلم وسؤال الله والاستعانة به والافتقار إليه في كل وقت.

 

ويؤخذ من هذه الآية الكريمة الأدب في تلقي العلم وأن المستمع للعلم ينبغي له أن يتأنى ويصبر حتى يفرغ المملي والمعلم من كلامه المتصل بعضه ببعض فإذا فرغ منه سأل إن كان عنده سؤال ولا يبادر بالسؤال وقطع كلام ملقي العلم فإنه سبب للحرمان وكذلك المسئول ينبغي له أن يستملي سؤال السائل ويعرف المقصود منه قبل الجواب فإن ذلك سبب لإصابة الصواب.

 

 

 

يُتبع بإذن الله.

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

{ وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا } ( 115 ) .

أي: ولقد وصينا آدم وأمرناه، وعهدنا إليه عهدا ليقوم به، فالتزمه، وأذعن له وانقاد، وعزم على القيام به، ومع ذلك نسي ما أمر به، وانتقضت عزيمته المحكمة، فجرى عليه ما جرى، فصار عبرة لذريته، وصارت طبائعهم مثل طبيعته، نسي آدم فنسيت ذريته، وخطئ فخطئوا، ولم يثبت على العزم المؤكد، وهم كذلك، وبادر بالتوبة من خطيئته، وأقر بها واعترف، فغفرت له، ومن يشابه أباه فما ظلم.

 

{ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى } ( 129 )

{ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى } ( 130 )

هذا تسلية للرسول، وتصبير له عن المبادرة إلى إهلاك المكذبين المعرضين، وأن كفرهم وتكذيبهم سبب صالح لحلول العذاب بهم، ولزومه لهم،

لأن الله جعل العقوبات سببا وناشئا عن الذنوب، ملازما لها، وهؤلاء قد أتوا بالسبب،

ولكن الذي أخره عنهم كلمة ربك، المتضمنة لإمهالهم وتأخيرهم، وضرب الأجل المسمى،

فالأجل المسمى ونفوذ كلمة الله، هو الذي أخر عنهم العقوبة إلى إبان وقتها،

ولعلهم يراجعون أمر الله، فيتوب عليهم، ويرفع عنهم العقوبة، إذا لم تحق عليهم الكلمة.

 

ولهذا أمر الله رسوله بالصبر على أذيتهم بالقول، وأمره أن يتعوض عن ذلك، ويستعين عليه بالتسبيح بحمد ربه، في هذه الأوقات الفاضلة،

قبل طلوع الشمس وغروبها، وفي أطراف النهار، أوله وآخره، عموم بعد خصوص، وأوقات الليل وساعاته،

لعلك إن فعلت ذلك، ترضى بما يعطيك ربك من الثواب العاجل والآجل، وليطمئن قلبك، وتقر عينك بعبادة ربك، وتتسلى بها عن أذيتهم، فيخف حينئذ عليك الصبر.

 

{ وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى }

( 131 )

أي: لا تمد عينيك معجبا، ولا تكرر النظر مستحسنا إلى أحوال الدنيا والممتعين بها،

من المآكل والمشارب اللذيذة، والملابس الفاخرة، والبيوت المزخرفة، والنساء المجملة،

فإن ذلك كله زهرة الحياة الدنيا،

- تبتهج بها نفوس المغترين،

- وتأخذ إعجابا بأبصار المعرضين،

- ويتمتع بها - بقطع النظر عن الآخرة - القوم الظالمون،

ثم تذهب سريعا، وتمضي جميعا، وتقتل محبيها وعشاقها،

فيندمون حيث لا تنفع الندامة، ويعلمون ما هم عليه إذا قدموا في القيامة،

وإنما جعلها الله فتنة واختبارا، ليعلم من يقف عندها ويغتر بها، ومن هو أحسن عملا

كما قال تعالى: { إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا * وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا

صَعِيدًا جُرُزًا }

 

( وَرِزْقُ رَبِّكَ ) العاجل من العلم والإيمان وحقائق الأعمال الصالحة،

والآجل من النعيم المقيم والعيش السليم في جوار الرب الرحيم

( خَيْرٌ ) مما متعنا به أزواجا في ذاته وصفاته

( وَأَبْقَى ) لكونه لا ينقطع أكلها دائم وظلها،

كما قال تعالى: { بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى }

 

وفي هذه الآية إشارة إلى أن العبد إذا رأى من نفسه طموحا إلى زينة الدنيا وإقبالا عليها أن يذكرها ما أمامها من رزق ربه وأن يوازن بين هذا وهذا.

 

{ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى } ( 132 )

أي: حث أهلك على الصلاة، وأزعجهم إليها من فرض ونفل،

والأمر بالشيء، أمر بجميع ما لا يتم إلا به، فيكون أمرا بتعليمهم، ما يصلح الصلاة ويفسدها ويكملها.

 

( وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ) أي: على الصلاة بإقامتها، بحدودها وأركانها وآدابها وخشوعها،

فإن ذلك مشق على النفس، ولكن ينبغي إكراهها وجهادها على ذلك، والصبر معها دائما،

فإن العبد إذا أقام صلاته على الوجه المأمور به، كان لما سواها من دينه أحفظ وأقوم، وإذا ضيعها كان لما سواها أضيع،

 

ثم ضمن تعالى لرسوله الرزق، وأن لا يشغله الاهتمام به عن إقامة دينه،

فقال: ( نَحْنُ نَرْزُقُكَ ) أي: رزقك علينا قد تكفلنا به، كما تكفلنا بأرزاق الخلائق كلهم، فكيف بمن قام بأمرنا، واشتغل بذكرنا؟!

ورزق الله عام للمتقي وغيره،

فينبغي الاهتمام بما يجلب السعادة الأبدية، وهو: التقوى، ولهذا قال: ( وَالْعَاقِبَةُ ) في الدنيا والآخرة

( لِلتَّقْوَى)التي هي فعل المأمور وترك المنهي، فمن قام بها، كان له العاقبة، كما قال تعالى ( وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ )

 

 

 

 

 

تم بحمد الله وفضله.

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعلى الرابط التالي:

 

 

تفسير الشيخ صالح المغامسي -حفظه الله- للسورة.

به فوائد جمَّة، قـيِّمة جدًا، تعلّمتُ منها الكثير بفضل الله.

 

وأسأل الله تبارك وتعالى أن ينفعني بها كما علمنيها، وأن ينفع أخواتي الحبيبات، وأن يجزي شيخنا الفاضل بكل خير ويجعله في أعلى عليين.

تم تعديل بواسطة زُلفى
  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تم اليوم بحمد الله وفضله ومِنَّته:

* تلاوة = الجزئين (15+16).

* الاستماع إلى = الحزب الثامن.

* التحضير الأسبوعي = الصفحات (9-15)

* التحضير الليلي = صفحة 3

* التحضير القبلي = صفحة 3

* الحفظ = صفحة 2

* التفسير = سورة الفاتحة + الآيات (1-5) من سورة البقرة.

تم تعديل بواسطة زُلفى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما شاء الله مجهود رائـــــــــع أختي الحبيبة زُلفى

بارك الله فيكِ، ونفعنا الله وإياك

لاحرمكِ الله الأجر والثواب

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الحمد لله أتممت اليوم

تلاوة الجزئين، والإستماع إلى الحزب الثامن

والتحضير الأسبوعي للحزب الثاني، والتحضيرالليلي قراءة والإستماع الصفحات من 4- 5

وحفظ من الصفحة 1 - 3

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما شاء الله زلفى الحبيبة زادك الله من فضله

 

أنا أحب هذه السورة و امتعتني تفسيرها

 

بوركت أخيتي دعواتك لي بالشفاء وأن يرزقني ربي حفظ كتابه

 

وحسن وحلاوة تدبره

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحمد لله أتممت اليوم

تلاوة الجزئين، والإستماع إلى الحزب التاسع

والتحضير الأسبوعي للحزب الثاني، والتحضيرالليلي قراءة والإستماع الصفحات من 6- 7

وحفظ من الصفحة 4- 5

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكن الله كل خير عروس وطيبة الحبيبتين على كلامكن الطيب وحسن ظنكن ودعواتكن.

لكني سأنتقل بإذن الله تعالى من هنا إلى صفحتي الخاصة في قسم التسميع المنهجي؛ فظروفي لا تسمح لي بالاستمرار هنا.

 

وأرجو أن لا أكون سببًا في دنو همم عالية؛ فالإنسان بطبيعته يتأثر بمن حوله، لكن لكل إنسان ظروفه وقُدُراته.

وحتى لو كنتِ في الطريق وحدكِ، اثبتي عليه، وبإذن الله تنالين أرفع المنازل وأعلى الدرجات في الدنيا والآخرة.

 

أسال الله لأختي الحبيبة طيبة أم حسام أن يَمُنَّ عليها بالشفاء عاجلًا غير آجل، وأن يرزقها والجميع حفظ كتابه الكريم وفهمه وتدبره على الوجه الذي يُرضي الرب تبارك وتعالى () .

وجزاكِ الله خيرًا طيبة الحبيبة فقد كانت (سورة طه) من اختيارك.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وجزاك ربي كل خير أختي الحبيبة زلفى

 

لكن مغادرتك لهذه الصفحة تؤلمني

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحمد لله أتممت اليوم

تلاوة الجزئين، والإستماع إلى الحزب العاشر

والتحضير الأسبوعي للحزب الثاني، والتحضيرالليلي قراءة والإستماع الصفحات من 8 - 9

وحفظ من الصفحة 6 - 7 ، ومراجعة القريب من الصفحة 1 - 5

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكن الله كل خير عروس وطيبة الحبيبتين على كلامكن الطيب وحسن ظنكن ودعواتكن.

لكني سأنتقل بإذن الله تعالى من هنا إلى صفحتي الخاصة في قسم التسميع المنهجي؛ فظروفي لا تسمح لي بالاستمرار هنا.

 

وأرجو أن لا أكون سببًا في دنو همم عالية؛ فالإنسان بطبيعته يتأثر بمن حوله، لكن لكل إنسان ظروفه وقُدُراته.

وحتى لو كنتِ في الطريق وحدكِ، اثبتي عليه، وبإذن الله تنالين أرفع المنازل وأعلى الدرجات في الدنيا والآخرة.

 

أسال الله لأختي الحبيبة طيبة أم حسام أن يَمُنَّ عليها بالشفاء عاجلًا غير آجل، وأن يرزقها والجميع حفظ كتابه الكريم وفهمه وتدبره على الوجه الذي يُرضي الرب تبارك وتعالى () .

وجزاكِ الله خيرًا طيبة الحبيبة فقد كانت (سورة طه) من اختيارك.

 

كما قالت أختي الحبيبة طيبة أحزنني جداا مغادرتكِ لهذه الصفحة

وأتمنى لكِ التوفيق دائماً

واللهـــــــــــم آميـــــــــــــــــن على دعواتكِ الغالية

رزقنا الله جميعاً حفظ كتابه الكريم على الوجه الذي يحبه ويرضاه عنا

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حياكن الله ياغاليات

 

زلفى :

جزاك الله خيرا

جدا استفدتُ من هذه الفوائد واستمتعت كثيرا بقارءتي للتفسير

سوف نفتقدك هنا

لكن أنتِ معنا بإذن الله فالهدف واحد : حفظ كتاب الله وفهمه والعمل به

نفّع الله بك ياغالية

 

أم عمر ويحيى :

جزانا وإياك

الحبيبة ياسمين بخير ولكنها مشغولة بالدراسة وبإذن الله سوف تكون معنا

دعواتكن لها بالتوفيق

وبإذن الله ننتظر عودتك بفارغ الصبر

 

طيبة أم حسام :

أسأل الله تعالى أن يشفيك ويلبسك لباس الصحة والعافية ولا بأس عليك ياغالية

أين وصلت في حفظ سورة النساء

أم العبادلة :

نفّع الله بكِ وجزاك الله عنّا كل خير ياغالية

 

عروس القرآن :

أسأل الله تعالى أن يزيدك من فضله

همّة طيّبة

أسأل الله تعالى لكن جميعا التوفيق والسداد

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@المتفائلة :جزاك الله خيرا معلمتي على مجهوداتك

 

وعلى دعواتك الطيبة اللهم استجب

 

بالنسبة للحفظ أنا وصلت للآية 63من سورة النساء

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اعذرنني أخواتي الحبيبات،

واللهِ لم أَهُمَّ بالمغادرة من هنا إلا بعد أن اقتنعت أنني حقًا لن أستطيع الاستمرار.

وكما قالت أختي الغالية المتفائلة، أنا معكن بإذن الله ما دام هدفنا واحد.

 

أسأل الله أن يسعدنا جميعًا في الدنيا والآخرة، وأن يُظلنا تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، وأن يجمعنا في دار الخلد على سرر متقابلين كما جمعنا في دار الفناء.

لنذكر أيامنا هذه وما آلمنا وأحزننا فيها ونقول كما قال الله تعالى: { وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35) } ( سورة فاطر ) .

 

عروس وطيبة الحبيبتين أزال الله عنكما كل ألم وحزن، وأسعدكما في الدارين () .

تم تعديل بواسطة زُلفى
  • معجبة 3

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@ مشرفتي وأختي الحبيبة المتفائلة

جزاكِ الله خيراً على متابعتكِ الكريمة وتشجيعكِ الدام لنا جميعاً

لاحرمنا الله منه :)

 

@ أختي الحبيبة زُلفى

معك عذركِ أختي الحبيبة، وأعانكِ الله تعالى

وإن شاء الله نزورك كثيــراً في صفحتكِ لأخذ الهمة منكِ :)

واللهــــــــــم آميـــــــــــــن على دعواتكِ الغالية، ولكِ بمثلها

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحمد لله أتممت اليوم

تلاوة الجزئين، والإستماع إلى الحزب الحادي عشر

والتحضير الأسبوعي للحزب الثاني، والتحضيرالليلي قراءة والإستماع الصفحات من 10 - 11

وحفظ من الصفحة 8 - 9 ، ومراجعة القريب من الصفحة 1 - 7

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحمد لله أتممت اليوم

تلاوة الجزئين، والإستماع إلى الحزب الثاني عشر

والتحضير الأسبوعي للحزب الثاني

وحفظ من الصفحة 10 - 11 ، ومراجعة القريب من الصفحة 1 - 9

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزانا وإياك طيبة الحبيبة

وماشاء الله ممتازة

هل أضع لكِ امتحان من الآية 24 إلى الآية 63 كمراجعة لم تم حفظه

 

 

@زُلفى

اللهم آمين

كلامك دُرر

وفقك الله ويسّر لك الامور كلها

@

وأنتِ من أهل الجزاء

ولا حرمني منكن ياغاليات

وأفرح كثيرا حينما أرى هذا النشاط وهذا الحماس لحفظ كتاب الله

واصلي ياغالية

وأسأل الله تعالى لكِ التوفيق والسداد

 

 

ووفق الله الجميع

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحمد لله أتممت المراجعة من الصفحة 1 - 11

وفي إنتظار الإمتحان بإذن الله تعالى

تم تعديل بواسطة عروس القرآن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@

اللهم بارك

زادك الله من فضله

سوف أضع لكِ الامتحان في صفحة تسميع المشروع

بالتوفيق ياغالية

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

فوالله الذي لا إله إلا هو ، ما رأيت ـ وأنا ذو النفس الملأى بالذنوب والعيوب ـ

أعظم الآنة للقلب واستدرارًا للدمع وإحضارًا للخشية ، وأبعث على التوبة من تلاوة وسماع القرآن

 

الإمام العلامة عبدالحميد بن باديس -رحمه الله-

  • معجبة 3

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×