اذهبي الى المحتوى
امانى يسرى محمد

جعلناه نوراً...خالد أبوشادي

المشاركات التي تم ترشيحها

 

 
لا يتوفر وصف للصورة.


الجزء الثلاثون


1. ﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا ﴾ [النبأ: 10-11]: آية توصيك ألا تقلب ليلك إلى نهار، ولا نهارك إلى ليل، بل اجعل الليل للنوم، والنهار للسعي، وتمتَّع ببركة البكور.
2. ﴿إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا﴾ [النبأ: 17]: ميقاتٌ للكفرة والظلمة والمفسدين، ولا مفرَّ لهم منه، وهو كذلك ميقاتٌ للمؤمنين للقصاص من المجرمين، وإن غدا لناظره قريب.
3. ﴿إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً﴾ [النبأ: 25]: والحميم هو الماء الذي بلغ الغاية في الحرارة، والغساق: هو ما يسيل من جلودهم من القيح والدماء والصديد.
4. ﴿فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذاباً﴾ [النبأ: 30]: قال عبد الله بن عمرو: «لم ينزل في شأن أهل النار آية أشد من هذه الآية: ﴿فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذاباً﴾ قال: فهم في مزيد من العذاب أبدا ».
5. ﴿إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَالَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا﴾ [النبأ: 40]: عن أبي هريرة وابن عمر رضي الله عنهم أن الله تعالى يقتص يوم البعث للبهائم بعضها من بعض ثم يقول لها: كوني تراباً فتكون، فيتمنى الكافر مثل ذلك.
6. ﴿وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى﴾ [النازعات: 36]: قال الشوكاني: «والظاهر أن تبرز لكل راء، فأما المؤمن فيعرف برؤيتها قدر نعمة الله عليه بالسلامة منها، وأما الكافر فيزداد غما إلى غمه، وحسرة إلى حسرته».
7. ﴿وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى﴾ [النازعات: 36]: في حديث مسلم عن ابن مسعود مرفوعا: «يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها».
8. ﴿فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى﴾ [النازعات: 18]: إذا كان شأن مخاطبة أعدى أعداء الله ومن ادعى الألوهية بالرِّفق واللين، فكيف بخطاب أخيك المسلم؟!
9. ( وإذا العشار عطلت﴾ [التكوير: 4]: قال السعدي: «أي: عطّل الناس حينئذ نفائس أموالهم التي كانوا يهتمون لها ويراعونها في جميع الأوقات، فجاءهم ما يذهلهم عنها، فنبَّه بالعشار، وهي النوق التي تتبعها أولادها، وهي أنفس أموال العرب إذ ذاك عندهم، على ما هو في معناها من كل نفيس».
10. ﴿ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ ﴾ [التكوير: 14]: هذا جواب الشرط,، وقد ذُكِر بعد ثلاثة عشر جملة من قوله : ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ) إلى قوله : ( وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ )، وهو علم يقين لا يقبل الشك، ولا ينفع معه تبرير ولا إنكار!
11. ﴿إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ﴾ [الانفطار: 13]: قال السعدي: «المراد بالأبرار، القائمون بحقوق الله وحقوق عباده، الملازمون للبر، في أعمال القلوب وأعمال الجوارح، فهؤلاء جزاؤهم النعيم في القلب والروح والبدن، في دار الدنيا، وفي دار البرزخ، وفي دار القرار.
12. ﴿وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ﴾ [الانفطار: 14]: جحيم كذلك في الدور الثلاثة: في دار الدنيا، ودار البرزخ، وفي دار القرار.
13. ﴿ويل لِلْمُطَفِّفِينَ﴾ [المطففين: 1]: تهديد شديد من رب العالمين لمن يبخس الناس أموالهم ويغشّهم، فحقوق العباد ذات شأن عظيم عند رب العالمين.
14. ﴿ويل لِلْمُطَفِّفِينَ﴾ [المطففين: 1]: قال سلمان الفارسي: «الصلاة مكيال، فمن وفَّى مكياله وُفِّي له، ومن طفَّف فقد علمتم ما قال الله تعالى في المطففين».
15. ﴿أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ ﴾ [المطففين: 4]: قال عمر بن عبد العزيز يوما لرجل شتمه: لولا يوم القيامة لأجبتُك!
16. ﴿أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ﴾ [المطففين: 4-5]: هذا سر انتشار العدوان بين الناس، العدوان على الأموال والأعراض والأبدان والإنسان والحيوان.
17. ﴿كَلاَّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ مَا كانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [المطففين: 14]: عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺقال: (إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نزع واستغفر الله وتاب، صقل قلبه، فإن عاد زيد فيها، حتى تعلو على قلبه ، وهو (الران) الذي ذكر الله في كتابه: ﴿كَلاَّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ مَا كانُوا يَكْسِبُونَ ﴾
18. ﴿كَلاَّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ مَا كانُوا يَكْسِبُونَ﴾ [المطففين: 14]: قال المفسِّرون: هو الذنب على الذنب حتى يسودَّ القلب، وقال مجاهد: «هو الرجل يذنب الذنب، فيحيط الذنب بقلبه، ثم يذنب الذنب فيحيط الذنب بقلبه، حتى تغشى الذنوب قلبه».
19. ﴿كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون * ثمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ﴾ [المطففين: 15-16]: تأمل كيف قدَّم الله عدم رؤيته على عقوبة النار، ولعله دليل على أن العذاب النفسي في النار أشد من العذاب البدني.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏زهرة‏، و‏نبات‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

20. ﴿وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ﴾ [الانشقاق: 10]: قال الآلوسي: «وتمييز الكفرة بكون الإعطاء من وراء ظهورهم، ولعل ذلك لأن مؤتي الكتب (من الملائكة) لا يتحملون مشاهدة وجوههم لكمال بشاعتها، أو لغاية بغضهم إياهم، أو لأنهم نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم».
21. ﴿يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ﴾ [الطارق: 10]: قال ابن القيم: «وفي التعبير عن الأعمال بالسر لطيفة، وهو أن الأعمال نتائج السرائر الباطنة، فمن كانت سريرته صالحة كان عمله صالحاً، فتبدو سريرته على وجهه نوراً وإشراقاً وحياء، ومن كانت سريرته فاسدة كان عمله تابعاً لسريرته لا اعتبار بصورته، فتبدو سريرته على وجهه سوادا وظلمة وشينا».
22. ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى﴾ [الأعلى: 9]: قال ابن كثير: «ذكِّر حيث تنفع التّذكرة، ومن هنا يؤخَذ الأدب في نشر العلم، فلا يضعه عند غير أهله».
23. ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى﴾ [الأعلى: 9]: للتذكير شروط! قال الشيخ السعدي: «مفهوم الآية أنه إذا ترتب على التذكير مضرة أرجح ترك التذكير؛ خوف وقوع المنكر».
24. ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ ﴾ [الغاشية: 2]: والمراد بخاشعة ذليلة، لماذا لم يصفها بالذل ابتداء؟ قيل: إشارة إلى التهكم، وأنها خشعت في وقت لا ينفعها فيه الخشوع.
25. ﴿بل تؤثرون الحياة الدنيا ﴾ [الأعلى: 16]: قرأ ابن مسعود هذه الآية، فقال: «أتدرون لم آثرنا الحياة الدنيا على الآخرة؟ لأن الدنيا حضرت وعجلت لنا طيباتها وطعامها وشرابها، ولذاتها وبهجتها، والآخرة غُيِّبت عنا، فأخذنا العاجل، وتركنا الآجِل».
26. ﴿والآخرة خير وأبقى﴾ [الأعلى: 17]: أي الجنة خير وأدوم من الدنيا. وقال النبي ﷺ: «ما الدنيا في الآخرة إلا كما يضع أحدكم إصبعه في اليم، فلينظر بم يرجع».
27. ﴿و الفجر ﴾ [الفجر: 1]: إن إدبار الليل وإقبال النهار آية من الآيات اليومية الباهرة الدالة على كمال قدرة الله، وأنه وحده المدبر لكل الأمور، فتفاءل بربٍّ قدير كريم.
28. ﴿فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ﴾ [الفجر: 12-13]: كثرة الفساد والإفساد مؤذِن بقرب زواله وانهياره.
29. ﴿فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ﴾ [الفجر:13]: قال صاحب الكشاف: «وذِكْرُ السوط إشارة إلى أن ما أحلَّه الله بهم في الدنيا من العذاب العظيم بالقياس إلى ما أعِدَّ لهم في الآخرة، كالسوط إذا قيس إلى سائر ما يُعذَّب به».
30. ﴿فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ﴾ [الفجر: 12-13]: أيها المفسدون..استلمتُم من الله رسالة: لا تغتروا .. إمهالي ليس بالإهمال.
31. ﴿يَقُولُ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي ﴾ [الفجر:24]: اكتشف عند الموت أن حياته الحقيقية لم تبدأ بعد! وأن كل ما عاشه كان أضغاث أحلام وبضعة أوهام! للأسف .. اكتشاف متأخِّر!
32. ﴿يَقُولُ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي ﴾ [الفجر:24]: كل حياة تنتهي بالموت ليست حياة، الحياة الحقيقية هي التي لا موت فيها.
33. ﴿يَقُولُ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي ﴾ [الفجر:24]: تعريف الاغترار بالدنيا! قال سعيد بن جبير: «الغرة في الحياة الدنيا أن يغتر بها وتشغله عن الآخرة، أن يمهِّد لها ويعمل لها، كقول العبد إذا أفضى إلى الآخرة: ﴿ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي ﴾».
34. ﴿فَادْخُلِي فِي عِبَادِي﴾ [الفجر:29]: قال الآلوسي: «وكأن الأمر بالدخول في جملة عباد الله تعالى الصالحين إشارة إلى السعادة الروحانية؛ لكمال استئناس النفس بالجليس الصالح، والأمر بدخول الجنة إشارة إلى السعادة الجسمانية».
35. ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَد﴾ [البلد:4]: الدنيا لا تصفو لأحد، ولذا سئل الإمام أحمد: متى يجد العبد طعم الراحة، فقال: عند أول قدم يضعها في الجنة.
36. ﴿يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ﴾ [البلد:15]: في الحديث النبوي: «الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم اثنتان: صدقة وصلة». صحيح الجامع رقم: 3858
37. ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ﴾ [الشمس:9]: أقسم الله سبع مرات متوالية، دلالة على أهمية ما يقسِم عليه، وجواب القسم هو: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ﴾.
38. ﴿وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾ [الشمس:10]: معنى دَسَّاها: حال بينها وبين فِعْل الخير وأخفاها بالمعاصي، يقال: دسَّ فلان الشيء إذا أخفاه وكتمه، وأصل فعل دسّى: دسَّس، فلما اجتمع فيه ثلاث سينات، قُلِبت السين الثالثة ياء.
39. ﴿إِذِ انبَعَثَ أَشقاها﴾ [الشمس:12]: المبادِر إلى الظلم والفساد والشر هو أكثر الخلق شقاوة وخسرانا دنيا وآخرة.
40. ﴿فَعَقَرُوهَا﴾ [الشمس:14]: عقرها واحد، ورضي البقية، فنسب الله الجريمة لهم جميعا! وأهلكهم كلهم..ما أخطر عمل القلب!
41. ﴿فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ﴾ [الليل:7]: قال الزمخشري: «سمَّى طريقة الخير باليسرى لأن عاقبتها اليسر، كما سمَّى طريقة الشر العُسرى لأن عاقبتها العسر».
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏زهرة‏، و‏نبات‏‏ و‏طبيعة‏‏‏


42. ﴿وَالضُّحَى﴾[الضحى:1]: أقسم الله بنور الضحى الذى يأتي بعد ظلمة الليل، وهو مناسب لنور الوحي الذي أتى بعد احتباسه عنه، فأقسم الله بضوء النهار بعد ظلمة الليل، على ضوء الوحي الذي أتى بعد ظلمة انقطاعه.
43. ﴿مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى﴾ [الضحى:3]: هذا جواب القسَم، ونفى الله التوديع الذي لا يكون إلا بين المتحابين، ونفى الله القَلْي أو القِلَى، وهو البغض الشديد، ولا يكون إلا بين المتخاصمين، أي ما تركك ربك منذ اختارك، وما أبغضك منذ أحبك.
44. ﴿مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى﴾ [الضحى:3]: استعمل ضمير المخاطب في الأمر المحبوب، فقال: (ما ودعك)، وفيه تكريم للنبي ﷺ وتودُّدٌ له بذكر حرف المخاطب، ولم يقل (وما قلاك)، إكراما لنبيه وتنزيها له أن يكون من المبغوضين، فلا يليق استخدام فعل قلى مع النبي ﷺ.
45. ﴿وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى﴾ (الضحي: 4): قال الآلوسي: «وقال بعضهم: يحتمل أن يراد بهما نهاية أمره ﷺ وبدايته، أي لنهاية أمرك خير من بدايته، فأنت لا تزال تتزايد قوة، وتتصاعد رفعة» .
46. ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى ﴾ (الضحى:5) ولم يقل: ما ترضى! فالخير في عطاء الله ولو خالف ما نتمناه.
47. ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾ [الضحى:11]: في الحديث النبوي: «إذا آتاك الله مالا، فليَرَ أثر نعمة الله عليك وكرامته». صحيح الجامع رقم: 254
48. ﴿ووضعنا عنك وزرك * الذي أنقض ظهرك﴾ [الضحى:11]: قال الإمام محمد عبده: «الكلام على التمثيل، فإن ما كان يحمله عليه السلام من ثقل الإهتمام بشأن قومه، وضيق المذاهب بين يديه قبل تواتر الوحي عليه بالإرشاد، لم يكن ثقلا حسيا ينقض منه الظهر، ولكنه كان هما نفسياً يفوق ألمه ألم ذلك الثقل الحسي الممثل به، فعبَّر عن الهم الذي تبخع له النفوس بالحمل الذي تقصم له الظهور».
49. ﴿كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ﴾ [الانشقاق:6]: اللقاء المرتقب! عملك هو شخص في انتظارك غدا، فما شكل هذا الشخص..أقصد العمل؟.
50. ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا﴾ [البروج:10]: قال الحسن: «انظروا إلى هذا الكرم والجود ،هم قتلوا أولياءه وأهل طاعته، وهو يدعوهم إلى التوبة».
51. ﴿ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ ﴾ [البروج:11]: أمة كاملة نالها الإحراق، ومع ذلك سمّاه الله الفوزالكبير! فالثبات على الحق ولو صاحَبَه الموت يؤدي إلى الجنة، وهي الفوز الكبير وأي فوز!
52. ﴿ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ ﴾ [البروج:11]: الثبات على الحق هو الانتصار الإيماني، وهو مقدَّم على الانتصار العسكري.
53. ﴿ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ ﴾ [البروج:11]: الفوز غير النصر، والفوز في القرآن لمن ثبت على الحق حتى فاز بالجنة، ولو مات حرقا كأصحاب الأخدود، ولذا قال حرام بن ملحان بعد طعنه: فزت ورب الكعبة.
54. ﴿كَلا إن الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى & أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى﴾[العلق:6-7] : يبدأ الطغيان باستغناء العبد عن فضل ربه واعتماده على نفسه.
55. (كلا لا تطعه واسجد واقترب﴾[العلق:19] : مما يستفاد من هذه الآية أن مما يُدفع به أذى الأعداء وبطش الظالمين: عبادة الله وخاصة الصلاة وكثرة السجود.
56. ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾[القدر:1] : قال ابن عباس: «يُكتَب من أم الكتاب في ليلة القدر ما يكون في السنة من موت وحياة ورزق ومطر حتى الحج، يقال: يحج فلان ويحج فلان».
57. وَما أَدْراكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ﴾[القدر:2] : قال الفرَّاء: «كُلُّ ما في القرآن من قوله تعالى: ﴿وَما أَدْراكَ﴾ فقد أدراه، وما كان من قوله: ﴿وَما يُدْرِيكَ﴾ [الأحزاب: 63] فلم يُدْرِه».
58. إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾[النصر:1]: قال عبد الله بن عمر: «نزلتْ هذه السُّورةُ بِمِنًى في حِجَّة الوداع، ثُمَّ نزلت: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ﴾، فعاش بعدهما النَّبِيُّ ﷺ ثمانين يوما، ثُمَّ انتقل إلى الرَّفيق الأعلى».
59. ﴿إِن الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات أُولَئِكَ هم خير الْبَريَّة﴾ [البينة:7]: قال أبو هريرة: «أتعجبون من منزلة الملائكة من الله، والَّذي نفسي بِيَده..لمنزلة العَبْد المؤمن عِنْد الله يوم القيامة أعظم من منزلة مَلَك، واقراءوا إِن شِئْتُم: ﴿إِن الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات أُولَئِكَ هم خير الْبَريَّة﴾».
60. {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا﴾[الزلزلة: 4]: أي: تشهد على العاملين بما عملوا على ظهرها من خير وشر، فالأرض من جملة الشهود الذين يشهدون على العباد، ذلك {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لها أي أمرها أن تخبر بما عمل عليها، فلا تعصي أمره.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏زهرة‏، و‏نبات‏‏ و‏طبيعة‏‏‏
61. ﴿أَشْتاتاً﴾[الزلزلة: 6]: أي متفرقين، وهذا أدعى للحيرة والخوف والرهبة، إذ مع الجماعة يكون الأُنس والإلف، وهذا لا يتاح مع التشتت والتفرق، ولا سيما في يوم الفزع الأكبر.
62. ﴿إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ﴾ [العاديات:6]: وفي هذا تسلية للعبد إن وجد قلة الوفاء من الخلق، فإذا كان الإنسان كنودا جحودا لربه؛ وهو الذي خلقه وأكرمه، فكيف لا يكون فيه شيء من الجحود مع سائر الخلق؟!
63. ﴿وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ﴾ [العاديات:10]: لم تأت مادة ﴿حُصِّل﴾ إلا في سورة العاديات، والتحصيل في اللغة: الجمع والتمييز، وأصله من الحوصل والحوصلة، وهي من الطير كالمعدة للإنسان، ولهذا دلالة، فكل ما يعمله الإنسان مستقر في أعماقه، ومجموع في صدره، حتى يحين ميعاد كشفه يوم القيامة.
64. أقسم الله بثلاثة أشياء ﴿وَالْعَادِيات﴾ ﴿فالموريات﴾ ﴿فالمغيرات﴾، وجعل جواب القسم أيضا ثلاثة أشياء: ﴿إِن الْإِنْسَان لرَبه لكنود﴾ ﴿وَإنَّهُ على ذَلِك لشهيد﴾ ﴿وَإنَّهُ لحب الْخَيْر لشديد﴾.
65. ﴿وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ﴾ [العاديات:10]: قال الرازي: «وإنما خصَّ أعمال القلوب بالتحصيل دون أعمال الجوارح، لأن أعمال الجوارح تابعة لأعمال القلوب، فإنه لولا البواعث والإرادات في القلوب، لما حصلت أفعال الجوارح».
66. ﴿وما أدراك ما القارعة﴾ [القارعة:3]: لا علم لك بكُنهِها، لأنها في الشدة بحيث لا يبلغها عقل أحد ولا فهمه، وكأنه الله تعالى يقول: قوارع الدنيا في جنب تلك القارعة ليست بقوارع.
67. ﴿نار حامية﴾ [القارعة: 11]: نار الدنيا في جنب نار الآخرة ليست حامية، وبذلك صار آخر السورة مطابقا لأولها، فالقارعة ليس كأي قارعة، ونار الآخرة ليست كأي نار.
68. ﴿لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ﴾[قريش:1]: اللام متعلِّقة بقوله: {فَلْيَعْبُدُوا}، أي: ليعبدوا الله، لأجل نعمته عليهم بالإيلاف، أو اللام متعلِّقة بفعل تعجُّب محذوف، والتقدير: اعجبوا لإيلاف قريشٍ رحلةَ الشتاء والصيف، وتركهم عبادةَ ربِّ هذا البيت، الذي أطعَمهم من جوعٍ وآمنَهم من خوف.
69. ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾[التكاثر: 1]: قال رسول الله ﷺ: «لو أن لابن آدم واديا من ذهب أحب أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا التراب، ويتوب الله على من تاب»، وقال أُبيُّ: «كنا نرى هذا من القرآن، حتى نزلت: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾[التكاثر: 1]».
70. ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ﴾ [التكاثر:1-2]: عن ميمون بن مهران قال: قرأ عمر بن عبد العزيز ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾ [التكاثر: 1]، فبكى، ثم قال: ﴿حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ﴾ [التكاثر: 2]: «ما أرى المقابر إلا زيارة، ولا بد لمن يزورها أن يرجع إلى الجنة، أو إلى النار».
71. ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ﴾ [التكاثر:1-2]: قال قتادة: «كانوا يقولون: نحن أكثر من بني فلان، ونحن أعدُّ من بني فلان، وهم كل يوم يتساقطون إلى آخرهم، والله ما زالوا كذلك حتى صاروا من أهل القبور كلهم».
72. وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3): قال الشافعي: «لو فكَّر الناس فى سورة العصر لكفتهم».
73. ﴿وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر:3]: : قال الإمام الرازي: «ودلَّت الآية على أن الحق ثقيل، وأن المحن تلازمه، فلذلك قرن به التواصي بالصبر».
74. ﴿تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ﴾ [الهمزة:7]: أي تشرف على الأفئدة، وخص الأفئدة، لأن الألم إذا وصل إلى الفؤاد، مات صاحبه، فأخبرسبحانه أنهم في حال من يموت، لكنهم لا يموتون.
75. ﴿تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ﴾ [الهمزة:7]: تعلم مقدار ما يستحقه كل واحد من أهل النار من العذاب، وكذلك بعلامة أطلعها الله عليها في كل عبد دخل النار.
76. ﴿ومن شر حاسد إذا حسد﴾: قال الحسين بن الفضل: «إن الله جمع الشرور في هذه السورة وختمها بالحسد ؛ ليُعلم أنه أخس الطبائع».
77. ﴿قل أعوذ برب الناس﴾ [الناس: 1]: بدأ برب الناس، وقدَّم الربوبية على غيرها لعمومها وشمولها لكل الخلق، وأخَّر صفة الألوهية لاختصاصها بمن عبده ووحَّده فحسب.
78. ﴿قل أعوذ برب الناس﴾ [الناس: 1] :
قال القرطبي: «وإنما ذكر أنه رب الناس، وإن كان ربا لجميع الخلق لأمرين: أحدهما: لأن الناس معظَّمون، فأعلم بذكرهم أنه رب لهم وإن عظموا. الثاني: لأنه أمر بالاستعاذة من شرِّهم، فأعلم بذكرهم أنه هو الذي يعيذ منهم».
79. «رب الناس، ملك الناس، إله الناس»: مناسبة هذه الإضافات الثلاثة للاستعاذة هي تقوية قلب العبد في مواجهة أعدى أعدائه، وأشدهم ضررا، وأبلغهم كيدا، وهو الشيطان الرجيم.
80. ﴿مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ﴾ [الناس: 4] : قال ابن عباس: «ما من مولود إلاَّ على قلبه الوَسواس، فإذا عقلَ، فذكر الله، خَنَسَ، وإذا غفلَ، وَسْوَسَ، قال: فذلك الوَسْواس الخنَّاس».
81. ﴿الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ﴾ [الناس: 5] : قال ابن تيمية: «فالذي يوسوس في صدور الناس نفوسهم وشياطين الجن وشياطين الإنس، والوسواس الخناس يتناول وسوسة الجنة ووسوسة الإنس، وإلا أي معنى للاستعاذة من وسوسة الجن فقط، مع أن وسوسة نفسه وشياطين الإنس هي مما تضره، وقد تكون أضر عليه من وسوسة الجن».
82. ﴿من الجنة والناس﴾ [الناس: 6] : : قال الحسن: «هما شيطانان، أما شيطان الجن فيوسوس في صدور الناس، وأما شيطان الإنس فيأتي علانية».

يتبع

لا يتوفر وصف للصورة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
 
83. ﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا ﴾ [النبأ: 10-11]: آية توصيك ألا تقلب ليلك نهارا، ولا نهارك ليلا، بل اجعل الليل للنوم، والنهار للسعي، وتمتَّع ببركة البكور.
84. ﴿إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا﴾ [النبأ: 17]: ميقاتٌ للكفرة والظلمة والمفسدين، لا مفرَّ لهم منه، وهو كذلك ميقاتٌ للمؤمنين للقصاص من هؤلاء المجرمين، وإن غدا لناظره قريب.
. ﴿إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا﴾ [النبأ: 17]: قال ابن عاشور: «وهذا ردٌّ لسؤالهم تعجيله وعن سبب تأخيره، سؤالا يريدون منه الاستهزاء بخبره، والمعنى: أن ليس تأخر وقوعه دالا على انتفاء حصوله، والمعنى: ليس تكذيبكم به مما يحملنا على تغيير إبانه المحدد له، ولكن الله مستدرجكم مدة».
85. ﴿إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً﴾ [النبأ: 21]: أي موضع رصد، يرصد فيه خزنتُها من كان يكذِّب بها وبالمعاد، والإخبار أنها كانت مرصادا للمبالغة حتى كأنها أصل الرَّصد، كي لا تفلِت أحدا حقَّ عليه دخولها.
﴿إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً﴾ [النبأ: 21]:قال الحسن وقتادة: «لا يدخل أحد الجنة حتى يجتاز النار، فإن كان معه جواز نجا وإلا احتبس».
86. ﴿إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً﴾ [النبأ: 25]: والحميم هو الماء الذي بلغ الغاية في الحرارة، والغساق: هو ما يسيل من جلودهم من القيح والدماء والصديد.
87. ﴿فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذاباً﴾ [النبأ: 30]: قال عبد الله بن عمرو: «لم ينزل في شأن أهل النار آية أشد من هذه الآية: ﴿فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذاباً﴾ قال: فهم في مزيد من العذاب أبدا ».
88. ﴿إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَالَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا﴾ [النبأ: 40]: عن أبي هريرة وابن عمر رضي الله عنهم أن الله تعالى يقتص يوم البعث للبهائم بعضها من بعض ثم يقول لها: كوني تراباً فتكون، فيتمنى الكافر مثل ذلك. 
89. ﴿وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى﴾ [النازعات: 36]: قال الشوكاني: «والظاهر أن تبرز لكل راء، فأما المؤمن فيعرف برؤيتها قدر نعمة الله عليه بالسلامة منها، وأما الكافر فيزداد غما إلى غمه، وحسرة إلى حسرته».
90. ﴿وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى﴾ [النازعات: 36]: في حديث مسلم عن ابن مسعود مرفوعا: «يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها»
91. ﴿فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى﴾ [النازعات: 18]: ما أجمل أسلوب الداعية في خطابه، تعلَّموا من موسى وهو يخاطب أشد الناس له عداوة.
92. ﴿فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى﴾ [النازعات: 18]: إذا كان شأن مخاطبة أعدى أعداء الله ومن ادعى الألوهية بالرِّفق واللين، فكيف بخطاب أخيك المسلم؟!

93. ﴿فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى﴾ [النازعات: 18]: يا رب .. هذا أمرك بالرفق مع من جحدك، فكيف رفقك بمن وحَّدك؟ هذا رفقك بالكفّار، فكيف رفقك بالأبرار؟! 


(خالد, أبوشادي), الثلاثون, الجزء, جعلناه, نوراً


94. ﴿مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ﴾ [عبس: 18-19]: قال الحسن: «كيف يتكبَّر من خرج من سبيل البول مرتين». أي مرة حين خرج دفقة منيٍّ من أبيه، ومرة حين نزل من بطن أمه.
95. ﴿إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ﴾ [الانفطار: 13]: قال السعدي: «المراد بالأبرار، القائمون بحقوق الله وحقوق عباده، الملازمون للبر، في أعمال القلوب وأعمال الجوارح، فهؤلاء جزاؤهم النعيم في القلب والروح والبدن، في دار الدنيا، وفي دار البرزخ، وفي دار القرار.
96. ﴿وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ﴾ [الانفطار: 14]: جحيم كذلك في الدور الثلاثة: في دار الدنيا، ودار البرزخ، وفي دار القرار.
97. ﴿ويل لِلْمُطَفِّفِينَ﴾ [المطففين: 1]: تهديد شديد من رب العالمين لمن يبخس الناس أموالهم ويغشّهم، فحقوق العباد ذات شأن عظيم عند رب العالمين.
98. ﴿ويل لِلْمُطَفِّفِينَ﴾ [المطففين: 1]: قال سلمان الفارسي: «الصلاة مكيال، فمن وفَّى مكياله وُفِّي له، ومن طفَّف فقد علمتم ما قال الله تعالى في المطففين».
99. ﴿ويل لِلْمُطَفِّفِينَ﴾ [المطففين: 1]: إذا كان الويل لمن طفف مكيال الدنيا، فكيف حال من طفف مكيال الدين، وفي الحديث: «أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته».
100. ﴿أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ﴾ [المطففين: 4-5]: هذا هو سر انتشار العدوان بين الناس، العدوان على الأموال والأعراض والأبدان والإنسان والحيوان.
101. ﴿كَلاَّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ مَا كانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [المطففين: 14]: عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺقال: (إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نزع واستغفر الله وتاب، صقل قلبه، فإن عاد زيد فيها، حتى تعلو على قلبه ، وهو (الران) الذي ذكر الله في كتابه: ﴿كَلاَّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ مَا كانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ 
102. ﴿كَلاَّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ مَا كانُوا يَكْسِبُونَ﴾ [المطففين: 14]: قال المفسِّرون: هو الذنب على الذنب حتى يسوَّد القلب، وقال مجاهد: «هو الرجل يذنب الذنب، فيحيط الذنب بقلبه، ثم يذنب الذنب فيحيط الذنب بقلبه، حتى تغشى الذنوب قلبه».
103. ﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ﴾ [المطففين: 15]: كما أنهم- اليوم- محرومون من معرفته، فهم غدا ممنوعون من رؤيته.
104. ﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ﴾ [المطففين: 15]: قال الشافعي: «لما حجب قوما بالسُّخْط، دلَّ على أن قوما يرونه بالرضا، ثم قال: أما والله لو لم يوقن محمد بن إدريس أنه يرى ربه في المعاد لما عبده في الدنيا».

 
تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
105-﴿عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ﴾ [المطففين: 35]: قال القشيري: «أثبت النظر ولم يبيِّن المنظور إليه لاختلافهم في أحوالهم، فمنهم من ينظر إلى قصوره، ومنهم من ينظر إلى حوره، ومنهم ومنهم..، ومنهم الخواصُّ، فهم على دوام الأوقات إلى الله- سبحانه- ينظرون».
106. ﴿كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون * ثمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ﴾ [المطففين: 15-16]: تأمل كيف قدَّم الله عدم رؤيته على عقوبة النار، ولعله دليل على أن العذاب النفسي في النار أشد من العذاب الجسدي.
107. ﴿وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ﴾ [الانشقاق: 10]: قال الألوسي: «وتمييز الكفرة بكون الإعطاء من وراء ظهورهم، ولعل ذلك لأن مؤتي الكتب (من الملائكة) لا يتحملون مشاهدة وجوههم لكمال بشاعتها، أو لغاية بغضهم إياهم، أو لأنهم نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم».
108. ﴿إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا﴾ [البروج: 10]: قال الحسن البصري: «انظر إلى هذا الكرم والجود، قتلوا أولياءه وهو يدعوهم إلى التوبة والمغفرة! ».
109. ﴿إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا﴾ [البروج: 10]: يُراد بهم جميع من عذبوا المؤمنين والمؤمنات في أي عصر، ويدخل فيهم أصحاب الأخدود، وكفار قريش الذين آذوا رسول الله وأصحابه.
110. ﴿إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا﴾ [البروج: 10]: جمع سبحانه لهم بين عذاب جهنم وعذاب الحريق، لبيان أن عذابهم مضاعف، مرة لظلمهم، ومرة لشركهم.
111. ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ﴾ [البروج:10] : في الحديث: «إن الله تعالى يعذِّب يوم القيامة الذين يعذِّبون الناس في الدنيا» . صحيح الجامع رقم: 1900
112. ﴿يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ﴾ [الطارق: 10]: قال ابن القيم: «وفي التعبير عن الأعمال بالسر لطيفة، وهو أن الأعمال نتائج السرائر الباطنة، فمن كانت سريرته صالحة كان عمله صالحاً، فتبدو سريرته على وجهه نوراً وإشراقاً وحياء، ومن كانت سريرته فاسدة كان عمله تابعاً لسريرته لا اعتبار بصورته، فتبدو سريرته على وجهه سوادا وظلمة وشينا».
113. ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى﴾ [الأعلى: 9]: قال ابن كثير: «ذكِّر حيث تنفع التّذكرة، ومن هنا يؤخَذ الأدب في نشر العلم، فلا يضعه عند غير أهله».
114. ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى﴾ [الأعلى: 9]: قال علي رضي الله عنه: «ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان فتنة لبعضهم، وقال: حدث الناس بما يعرفون .. أتحبون أن يُكذَّب الله ورسوله».
115. ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى﴾ [الأعلى: 9]: قال الشيخ السعدي: «مفهوم الآية أنه إذا ترتب على التذكير مضرة أرجح ترك التذكير؛ خوف وقوع المنكر».

45661483_722693361417286_552446775825688
 
116. ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ الغاشية﴾ [الغاشية: 2]: والمراد بخاشعة ذليلة، لماذا لم يصفها بالذل ابتداء؟ قيل: إشارة إلى التهكم، وأنها خشعت في وقت لا ينفعها فيه الخشوع.
117. ﴿بل تؤثرون الحياة الدنيا ﴾ [الأعلى: 16]: قرأ ابن مسعود هذه الآية، فقال: أتدرون لم آثرنا الحياة الدنيا على الآخرة؟ لأن الدنيا حضرت وعجلت لنا طيباتها وطعامها وشرابها، ولذاتها وبهجتها، والآخرة غُيِّبت عنا، فأخذنا العاجل، وتركنا الآجل.
118. ﴿والآخرة خير وأبقى﴾ [الأعلى: 17]: أي الجنة خير وأدوم من الدنيا. وقال النبي ﷺ: «ما الدنيا في الآخرة إلا كما يضع أحدكم أصبعه في اليم، فلينظر بم يرجع».
119. ﴿والآخرة خير وأبقى﴾ [الأعلى: 17]: قال مالك بن دينار: «لو كانت الدنيا من ذهب يفنى، والآخرة من خزف يبقى، لكان الواجب أن يُؤْثَرَ خَزَفٌ يبقى، على ذهب يفنى. قال: فكيف والآخرة من ذهب يبقى، والدنيا من خزف يفنى».
120. ﴿و الفجر ﴾ [الفجر: 1]: قال ابن عباس: «هو انفجار الصبح كل يوم»، يقسم ربنا برحيل الظلام وميلاد الضياء، فأبشروا.
121. ﴿و الفجر ﴾ [الفجر: 1]: إن إدبار الليل وإقبال النهار آية من الآيات اليومية الباهرة الدالة على كمال قدرة الله، وأنه وحده المدبر لكل الأمور، فتفاءل بربٍّ قدير كريم.
122. ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ﴾ [الفجر: 4]: قال السعدي: «أي: وقت سريانه وإرخائه ظلامه على العباد، فيسكنون ويستريحون ويطمئنون، رحمة منه تعالى وحكمة».
123. ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ﴾ [الفجر: 4]: قال ابن عاشور: «ومعنى يسري: يمضي سائرا في الظلام، أي إذا انقضى منه جزء كثير، شُبِّهَ تَقَضِّي الليل في ظلامه بسير السائر في الظلام وهو السُّرَى ، وتقييد الليل بظرف إذا يسر لأنه وقت تمكن ظلمة الليل، فحينئذ يكون الناس أخذوا حظهم من النوم، فاستطاعوا التهجد».
124. ﴿فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ﴾ [الفجر: 12-13]: كثرة الفساد والإفساد مؤذِن بقرب زواله وانهياره.
125. ﴿فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ﴾ [الفجر:13]: قال صاحب الكشاف: «وذِكْرُ السوط إشارة إلى أن ما أحلَّه الله بهم في الدنيا من العذاب العظيم بالقياس إلى ما أعِدَّ لهم في الآخرة، كالسوط إذا قيس إلى سائر ما يُعذَّب به».
126. ﴿فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ﴾ [الفجر: 12-13]: أيها المفسدون..جاءتكم من الله رسالة: لا تغتروا .. إمهالي ليس بالإهمال.
127. ﴿وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾ [الفجر:18]: فيه ذمُّ عدم التواصي بالخير والحضِّ عليه، وفيه أن أفراد الأمة متكافلون، ومأمورون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مع التزام كل واحد بما يأمر به، وابتعادِه عما نهى عنه.
128. ﴿يَقُولُ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي ﴾ [الفجر:24]: اكتشف عند الموت أن حياته الحقيقية لم تبدأ بعد! وأن كل ما عاشه كان أضغاث أحلام! للأسف .. تأخَّرتَ!
129. ﴿يَقُولُ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي ﴾ [الفجر:24]: كل حياة تنتهي بالموت ليست حياة، الحياة الحقيقية هي التي لا موت فيها.
130. ﴿يَقُولُ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي ﴾ [الفجر:24]: تعريف الاغترر بالدنيا! قال سعيد بن جبير: «الغرة في الحياة الدنيا أن يغتر بها وتشغله عن الآخرة، أن يمهِّد لها ويعمل لها، كقول العبد إذا أفضى إلى الآخرة: ﴿يَقُولُ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي ﴾».
تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

131. ﴿فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ ﴾ [الفجر:25-26]: المعنى لا يعذِّب أحدٌ تعذيبا مثل تعذيب الله لهذا الكافر، ولا يوثق أحد إيثاقا مثل إيثاق الله إياه بالسلاسل والأغلال، فنفي المماثلة في الشدة معناه تعذيبه أشدَّ عذاب يعذَّبُ به العصاة.

132. ﴿فَادْخُلِي فِي عِبَادِي﴾ [الفجر:29]: قال الآلوسي: «وكأن الأمر بالدخول في جملة عباد الله تعالى الصالحين إشارة إلى السعادة الروحانية؛ لكمال استئناس النفس بالجليس الصالح، والأمر بدخول الجنة إشارة إلى السعادة الجسمانية».
 
133. ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَد﴾ [البلد:4]: الدنيا لا تصفو لأحد، ولذا سئل الإمام أحمد: متى يجد العبد طعم الراحة، فقال: عند أول قدم يضعها في الجنة.
134. ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَد﴾ [البلد:4]:
خُلِقَت على كدَرٍ وأنت تريدها صفوا من الأكدار
ومُكلِّفُ الأيامِ ضِدَّ طِباعها ... مُتطَلِّبٌ في الماءِ جَذوةَ نارِ!
 
135. ﴿أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ﴾ [البلد:14]: َسْغَبَ الرجل: إذا دخل في المجاعة، وقال الراغب: السَّغَب: الجوع مع التعب.
 
136. ﴿أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ﴾ [البلد:14]: قال النخعي: «قيَّد الإطعام بيوم المجاعة، لان إخراج المال فى ذلك الوقت أثقل على النفس وأوجب للاجر».
 
137. ﴿يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ﴾ [البلد:15]: في الحديث النبوي: «الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم اثنتان: صدقة وصلة». صحيح الجامع رقم: 3858
 
138. ﴿أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ البلد﴾ [البلد:16]: هو الفقير إذا اشتد فقره،كأنه لُصِقَ بالتراب من فقره وضره، فليس فوقه ما يستره، ولا تحته ما يفترشه. قال مجاهد: «هو الذي لا يقيه من التراب لباس ولا غيره».
 
139. ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ﴾ [الشمس:9]: أقسم الله سبع مرات متوالية، دلالة على أهمية ما يقسِم عليه، وجواب القسم هو: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ﴾.
 
140. ﴿وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾ [الشمس:10]: معنى دَسَّاها: حال بينها وبين فِعْل الخير وأخفاها بالمعاصي، يقال: دسَّ فلان الشيء إذا أخفاه وكتمه، وأصل فعل دسّى: دسَّس، فلما اجتمع فيه ثلاث سينات، قُلِبت السين الثالثة ياء.
 
141. ﴿إِذِ انبَعَثَ أَشقاها﴾ [الشمس:12]: المبادِر إلى الظلم والفساد والشر هو أكثر الخلق شقاوة وخسرانا دنيا وآخرة.
 
142. ﴿فَعَقَرُوهَا﴾ [الشمس:14]: عقرها واحد، ورضي البقية، فنسب الله الجريمة لهم جميعا! وأهلكهم كلهم..ما أخطر عمل القلب!
 
143. ﴿فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا ﴾ [الشمس:14]: قد يتسبب فرد في هلاك أمة، فعاقر الناقة -واسمه قدار بن سالف- تسبب بفعلته في عذاب قوم ثمود !! ولذا يُضرَب به المثل في الشؤم، فيُقال: فلان أشأم من قِدار.
 
144. ﴿لَا يَصْلاها إِلاَّ الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى﴾ [الليل:15-16]: سُئل الحسن البصري عن أطفال المشركين فقال: في الجنة، قيل: عن من هذا؟ فقال: عن الله: ﴿لَا يَصْلاها إِلاَّ الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى﴾، وهذا لم يُكذِّب ولم يتولَ.
 
145. ﴿وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى﴾ [الليل:19]: ذكر الإمام ابن جرير أن هذه الآيات نزلت في أبى بكر الصديق، فقد كان يعتق العجائز من النساء إذا أسلمن، ويشترى الضعفة من العبيد فيعتقهم، فقال له أبوه: يا بنى، أراك تعتق أناسا ضعفاء، فلو أنك تعتق رجالا جلداء- أى: أشداء- يقومون معك، ويمنعونك، ويدفعون عنك، فقال أبو بكر: أى أبت.. إنما أريد ما عند الله، فنزلت هذه الآيات.
 
146. وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى (الضحي: 4): ثَوَاب الله خير لَك من نعيم الدُّنْيَا، رآه عمر مضجعا قد أثر الْحَصِير فِي جنبه، فَبكى، فقال: يا رسول الله هذا كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنت صفوة الله من خلقه، فَقَالَ لَهُ ﷺ: : «يا عمر ألم ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة».
 
147. وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى (الضحي: 4): قال الآلوسي: وقال بعضهم: يحتمل: أن يراد بهما نهاية أمره صلى الله عليه وسلم وبدايته، فاللام فيهما للعهد، أو عوض عن المضاف إليه. أى: لنهاية أمرك خير من بدايته، فأنت لا تزال تتزايد قوة، وتتصاعد رفعة» .
 
148. ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى ﴾ (الضحى:5) ولم يقل: ما ترضى! فالخير كله في عطاء الله ولو خالف ما نتمناه.
 
149. ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾ [الضحى:11]: في الحديث: «إذا آتاك الله مالا، فليَرَ أثر نعمة الله عليك وكرامته». صحيح الجامع رقم: 254
 
150. ﴿كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ﴾ [الانشقاق:6]: اللقاء المرتقب! عملك هو شخص في انتظار قدومك عليه في الغد، فما شكل هذا الشخص..أقصد العمل؟.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
 
151. ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا﴾ [البروج:10]: قال الحسن:انظروا إلى هذا الكرم والجود ،هم قتلوا أولياءه وأهل طاعته، وهو يدعوهم إلى التوبة .
152. ﴿ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ ﴾ [البروج:11]: أمة تم حرقها بكاملها، ومع ذلك سمّاه الله الفوزالكبير! فالثبات على الحق ولو صاحَبَه الموت يؤدي إلى الجنة، وهي الفوز الكبير وأي فوز!
153. ﴿ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ ﴾ [البروج:11]: الثبات على الحق هو الانتصار الإيماني، وهو مقدَّم على الانتصار العسكري.
154. ﴿فيها سرر مرفوعة﴾ [الغاشية: 13] والسرر: جمع سرير، مرفوعة وذكروا في حكمة ارتفاعها أن يرى المؤمن إذا جلس عليها جميع ما خوَّله ربه من النعيم والملك فيها، وهذا من المتع البصرية في الجنة.
155. ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ [الشرح:5-6] قال ابن القيم: «فالعسر وإن تكرر مرتين فتكرر بلفظ المعرفة فهو واحد، واليسر تكرر بلفظ النكرة فهو يسران، فالعسر محفوف بيسرين، يسر قبله، ويسر بعده، فلن يغلب عسرٌ يسرين».
156. {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا} أي: تشهد على العاملين بما عملوا على ظهرها من خير وشر، فالأرض من جملة الشهود الذين يشهدون على العباد، ذلك {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا أي أمرها أن تخبر بما عمل عليها، فلا تعصي أمره.
157. ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ﴾ [الزلزلة:7]: قال رسول الله ﷺ: «إن الله لا يظلم المؤمن حسنة يثاب عليها الرزق في الدنيا، ويجزى بها في الآخرة؛ وأما الكافر فيعطيه بها في الدنيا، فإذا كان يوم القيامة، لم تكن له حسنة».


(خالد, أبوشادي), الثلاثون, الجزء, جعلناه, نوراً


158. ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾ [التكاثر:1]: قال السعدي: «ولم يذكر المتكاثَر به، ليشمل ذلك كل ما يتكاثر به المتكاثرون، ويفتخر به المفتخرون، من التكاثر في الأموال، والأولاد، والأنصار، والجنود، والخدم، والجاه، وغير ذلك مما يقصد منه مكاثرة كل واحد للآخر».
159. وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3): قال الشافعي: «لو فكَّر الناس فى سورة العصر لكفتهم».
160. ﴿تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ﴾ [الهمزة:7]: أي تشرف على الأفئدة، وخص الأفئدة، لأن الألم إذا وصل إلى الفؤاد، مات صاحبه، فأخبر أنهم في حال من يموت، لكنهم لا يموتون.
161. ﴿تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ﴾ [الهمزة:7]: تعلم مقدار ما يستحقه كل واحد من أهل النار من العذاب، وكذلك بعلامة أطلعها الله عليها في كل عبد دخل النار.
162. ﴿لكم دينكم ولي دين ﴾ [الكافرون:6]: قال الشنقيطي: في هذه السورة منهج إصلاحي، وهو عدم قبول ولا صلاحية أنصاف الحلول ; لأن ما عرضوه عليه ﷺمن المشاركة في العبادة، يعتبر في مقياس المنطق حلا وسطا لاحتمال إصابة الحق في أحد الجانبين، فجاء الرد حاسما وزاجرا وبشدة ; لأن فيه أي فيما عرضوه مساواة للباطل بالحق، وفيه تعليق المشكلة، وفيه تقرير الباطل، إن هو وافقهم ولو لحظة.
163. ﴿الله الصمد ﴾ [الإخلاص:2]: قال ابن عباس: (الصَّمَدُ): «السيد الذي قد كمُل في سُؤدَده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد عظم في عظمته، والحليم الذي قد كمل في حلمه، والغني الذي قد كمل في غناه، والجبَّار الذي قد كمل في جبروته، والعالم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد، وهو الله سبحانه هذه صفته، لا تنبغي إلا له».




(خالد, أبوشادي), الثلاثون, الجزء, جعلناه, نوراً

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×