وداع الرسول لأمته "دروس، وصايا، وعبرٌ، وعظات"

[أم الزهراء المصرية 11]

وعن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً, وبالإسلام ديناً, وبمحمد رسولاً"(1). وقال صلّى الله عليه وسلّم: "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: من كان اللهُ ورسولهُ أحب إليه مما سواهما, وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله, وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار"(2).

 

ولاشك أن من وفَّقه الله تعالى لذلك ذاق طعم الإيمان ووجد حلاوته, فيستلذ الطاعة ويتحمل المشاقة في رضى الله عز وجل ورسوله صلّى الله عليه وسلّم, ولا يسلك إلا ما يوافق شريعة محمد صلّى الله عليه وسلّم؛ لأنه رضي به رسولاً, وأحبه، ومن أحبه من قلبه صدقاً أطاعه صلّى الله عليه وسلّم؛

 

ولهذا قال القائل:

 

تعصي الإله وأنت تُظْهر حُبَّهُ ***** هذا لعمري في القياسِ بديعُ

 

لو كان حُبَّكَ صادقاً لأطعته ***** إن المُحبَّ لمن يُحِبُّ مُطيعُ (3)

 

وعلامات محبته صلّى الله عليه وسلّم تظهر في الاقتداء به صلّى الله عليه وسلّم, واتباع سنته, وامتثال أوامره, واجتناب نواهيه, والتأدب بآدابه, في الشدة والرخاء, وفي العسر واليسر, ولا شك أن من أحب شيئاً آثره, وآثر موافقته, وإلا لم يكن صادقاً في حبه ويكون مدّعياً(4).

 

ولا شك أن من علامات محبته: النصيحة له؛ لقوله صلّى الله عليه وسلّم: "الدين النصيحة" قلنا لمن؟ قال: "لله, ولكتابه, ولرسوله, ولأئمة المسلمين وعامتهم"(5), والنصيحة لرسوله صلّى الله عليه وسلّم: التصديق بنبوته, وطاعته فيما أمر به, واجتناب ما نهى عنه, ومُؤازرته, ونصرته وحمايته حياً وميتاً, وإحياء سنته والعمل بها وتعلمها, وتعليمها والذب عنها, ونشرها, والتخلق بأخلاقه الكريمة, وآدابه الجميلة(6).

 

5 ـ احترامه وتوقيره ونصرته كما قال تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ}(7), {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}(8), {لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا}(9).

 

وحرمة النبي صلّى الله عليه وسلّم بعد موته, وتوقيره لازم كحال حياته وذلك عند ذكر حديثه, وسنته, وسماع اسمه وسيرته, وتعلم سنته, والدعوة إليها, ونصرتها(10).

 

6 ـ الصلاة عليه صلّى الله عليه وسلّم قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}(11), وقال صلّى الله عليه وسلّم: ".. من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً"(12), وقال صلّى الله عليه وسلّم: "لا تجعلوا بيوتكم قبوراً, ولا تجعلوا قبري عيداً وصلوا عليّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم"(13), وقال صلّى الله عليه وسلّم: "البخيل من ذكرت عنده فلم يصلِّ عليّ"(14), وقال صلّى الله عليه وسلّم: "ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله فيه, ولم يصلّوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة, فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم"(15), وقال صلّى الله عليه وسلّم: "إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام"(16), وقال جبريل عليه السلام للنبي صلّى الله عليه وسلّم: "رغم أنف عبد – أو بَعُد – ذُكِرتَ عنده فلم يصلّ عليك" فقال صلّى الله عليه وسلّم: "آمين"(17), وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "ما من أحد يسلّم عليَّ إلا ردّ الله عليَّ روحي حتى أردّ عليه السلام"(18).

 

* وللصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم مواطن كثيرة ذكر منها الإمام ابن القيم رحمه لله تعالى واحداً وأربعين موطناً منها على سبيل المثال: الصلاة عليه صلّى الله عليه وسلّم عند دخول المسجد, وعند الخروج منه, وبعد إجابة المؤذن, وعند الإقامة, وعند الدعاء, وفي التشهد في الصلاة، وفي صلاة الجنازة، وفي الصباح والمساء، وفي يوم الجمعة, وعند اجتماع القوم قبل تفرقهم, وفي الخطب: كخطبتي صلاة الجمعة, وعند كتابة اسمه, وفي أثناء صلاة العيدين بين التكبيرات, وآخر دعاء القنوت, وعلى الصفا والمروة, وعند الوقوف على قبره, وعند الهم والشدائد وطلب المغفرة, وعقب الذنب إذا أراد أن يكفر عنه, وغير ذلك من المواطن التي ذكرها رحمه الله في كتابه(19).

 

ولو لم يرد في فضل الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم إلا حديث أنس رضي الله عنه لكفى "من صلى عليَّ صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات(20). [كتب الله له بها عشرة حسنات](21) وحط عنه بها عشر سيئات, ورفعه بها عشر درجات"(22).

 

7 ـ وجوب التحاكم إليه والرضي بحكمه صلّى الله عليه وسلّم، قال الله تعالى: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}(23), {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا}(24) ويكون التحاكم إلى سنته وشريعته بعده صلّى الله عليه وسلّم.

 

8 ـ إنزاله مكانته صلّى الله عليه وسلّم بلا غلو ولا تقصير فهو عبد لله ورسوله, وهو أفضل الأنبياء والمرسلين, وهو سيد الأولين والآخرين, وهو صاحب المقام المحمود والحوض المورود, ولكنه مع ذلك بشر لا يملك لنفسه ولا لغيره ضراً ولا نفعاً إلا ما شاء الله كما قال تعالى: {قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ}(25), وقال تعالى: {قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}(26), {قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا، قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا}(27), وقد مات صلّى الله عليه وسلّم كغيره من الأنبياء ولكن دينه باقٍ إلى يوم القيام {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ}(28), {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ، كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}(29), وبهذا يعلم أنه لا يستحق العبادة إلا الله وحده لا شريك له {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 162 لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}(30).

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه.

 

---------

(1) مسلم في صحيحه 1/62.

(2) البخاري مع الفتح 1/72, ومسلم 1/66 وتقدم تخريجه ص66.

(3) الشفاء بتعريف حقوق المصطفى صلّى الله عليه وسلّم 2/549 و2/563.

(4) انظر: الشفاء بتعريف حقوق المصطفى صلّى الله عليه وسلّم 2/571 –582.

(5) مسلم 1/74.

(6) الشفاء بتعريف حقوق المصطفي صلّى الله عليه وسلّم للقاضي حياض 2/582 -584.

(7) سورة الفتح, الآية: 9.

(8) سورة الحجرات, الآية: 1.

(9) سورة النور, الآية: 63.

(10) الشفاء 2/595 و612.

(11) سورة الأحزاب, الآية: 56.

(12) أخرجه مسلم عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما 1/288.

(13) أبو داود 2/218, وأحمد 2/367, وانظر: صحيح أبي داود 1/383.

(14) الترمذي 5/551, وغيره, وانظر: صحيح الترمذي 3/177.

(15) الترمذي, وانظر: صحيح الترمذي 3/140.

(16) النسائي 3/43, وصححه الألباني في صحيح النسائي 1/274.

(17) ابن خزينة 3/192, وأحمد 2/254, وصححه الأرنؤوط في الأفهام.

(18) أخرجه أبو داود 2/218 برقم 2041, وحسنه الألباني في صحيح أبي داود 1/283.

(19) راجع كتاب جلاء الأفهام في الصلاة واللام على خير الأنام صلّى الله عليه وسلّم للإمام ابن القيم رحمه لله تعالى.

(20) السياق يقتضي "و".

(21) هذه الزيادة من حديث طلحة في مسند أحمد 4/29.

(22) أحمد 3/261, وابن حبان الرقم 2390 (موارد), والحاكم 1/551، وصححه الأرنؤوط في تحقيقه لجلاء الأفهام ص 65.

(23) سورة النساء الآية: 59.

(24) سورة النساء, الآية: 65.

(25) سورة الأنعام, الآية: 50.

(26) سورة الأعراف, الآية: 188.

(27) سورة الجن, الآيتان: 21، 22.

(28) سورة الزمر, الآية: 30.

(29) سورة الأنبياء, الآيتان: 34, 35.

(30) سورة الأنعام, الآيتان: 162, 163.

 

تم بحمد الله

[أم الزهراء المصرية 11]

اللهم صلّ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

[عــذوب 0]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

هذا الموضوع الشامل الرائع ، من ضمن أفضل ما قرأت عن السيرة

جزى الله حضرتك خيرا أم الزهراء و جعله في ميزان حسناتك

و لي عودة لقراءة آخره بإذن الله

[أم الزهراء المصرية 11]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

جزاكِ الله خيرا عذوب الحبيبة

أسعدني مرورك العطر

[راجية المنان 205]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

اللهم صلّ وسلم وبارك على الحبيب محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

 

جزاك الله خيراً خالتي الحبيبه

 

موضوع رائع بالفعل وشامل

 

بارك الله فيكِ

 

ولى عودة لقرأة البقيه بإذن الله :)

[الحاجة أم حسن 9]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جزاكِ ربي خيراً

وثقل الله به موازينكِ

أختي

أم الزهراء المصرية

وما أصعب

المبحث الثالث عشر: مصيبة المسلمين بموته صلّى الله عليه وسلّم

 

وأذكركم ونفسي بقول المرأة المسلمة التي استشهد زوجها وأخوها وأبوها وكان كل همها أن تطمئن على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تهدأ حتى رأته صلى الله عليه وسلم وقالت:

" كل مصيبة بعدك جلل( هينة) يارسول الله "

وأقول

 

لولاك ولولا هديك وأدبك وعلمك الذي علمكه الله ما حيينا ولا دخلنا جنة الدنيا

يا حبيبي يارسول الله

ونسأل الله

أن يدخلنا جنة الآخرة بفضله لا بعملنا

تم تعديل 19 أبريل, 2008 بواسطة الحاجة أم حسن

[أم الزهراء المصرية 11]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

لولاك ولولا هديك وأدبك وعلمك الذي علمكه الله ما حيينا ولا دخلنا جنة الدنيا

يا حبيبي يارسول الله

صدقتِ أختي الحبيبة

نسأل الله تعالى أن يوردنا حوضه الكريم

ونسأل الله أن يدخلنا جنة الآخرة بفضله لا بعملنا

اللهم آمين يا رب العالمين

بارك الله فيكِ غاليتي أم حسن

أسعدني مرورك العطر

[أم حمزه تامر 0]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

 

اللهم صلّ وسلم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم تسلما كثير

اللهم صلّ وسلم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم تسلما كثيرا

االلهم صلّ وسلم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم تسلما كثيرا

اللهم صلّ وسلم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم تسلما كثيرا

اللهم صلّ وسلم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم تسلما كثيرا

اللهم صلّ وسلم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم تسلما كثيرا

اللهم صلّ وسلم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم تسلما كثيرا

اللهم صلّ وسلم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم تسلما كثيرا

اللهم صلّ وسلم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم تسلما كثيرا

اللهم صلّ وسلم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم تسلما كثيرا

[راجية المنان 205]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

 

جُزيتٍ خيراً ياحبيبة :)

[سدرة المُنتهى 87 1317]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

جزاك الله خيرًا أختي الكريمة

 

والله من اروع ما قرأت،

 

جعله الله في ميزان حسناتك

[أم الزهراء المصرية 11]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56].

 

ما هي صيغة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؟ وما هي أفضل الأوقات التي نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فيها؟

 

1- اللهم صل على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل بيته وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد. ( أحمد والطحاوي بسند صحيح )

 

2- اللهم صل على محمد و [على] أزواجه وذريته كما صليت على [آل] إبراهيم وبارك على محمد و[على] أزواجه وذريته كما باركت على [آل] إبراهيم إنك حميد مجيد . ( البخاري ومسلم والنسائي )

 

المصدر: صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها ( للشيخ الألباني )

 

ما المواطن التي يستحب فيها الصلاة والسلام على النبي فهي :

 

1- تشهد الصلاة ، لما ورد في "صحيح ابن حبان" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يدعو في صلاته لم يحمد الله ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "عجل هذا، ثم دعاه فقال له: إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه ثم ليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليدع بعد بما شاء " رواه أحمدوأبو داودوالترمذي وصححه الحاكم .

 

2- عند ذكره وسماع اسمه ، أو كتابته، وعند الأذان : لقوله صلى الله عليه وسلم : "رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي " رواه أحمد والترمذي.

 

3- يوم الجمعة لقوله صلى الله عليه وسلم:" إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم عليه السلام، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة، فإن صلاتكم معروضة علي، قالوا: يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟- أي بليت- قال: إن الله عز وجل قد حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء عليهم السلام " رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن.

 

4- عند دخول المسجد : فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، وليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليسلم على النبي، وليقل اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم" رواه ابن ماجه وصححه الألباني.

 

5- بعد إجابة المؤذن وعند الإقامة، لما روى مسلم في صحيحه : من حديث عبد الله بن عمرو، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا سمعتم المؤذن، فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ".

 

ومن المواطن أيضاً إضافة إلى ما سبق: الصلاة عليه في صلاة الجنازة بعد التكبيرة الثانية، وفي الخطب : كخطبة الجمعة ، والعيدين ، والاستسقاء ، وغيرها.

 

أما كيفية الصلاة عليه والتسليم :

 

فعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لقيني كعب بن عجرة فقال : ألا أهدي لك هدية، إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج علينا فقلنا: يا رسول الله، قد عَلِمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: " اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ) متفق عليه.

 

والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بإحدى صيغ الصلوات الإبراهيمية هو الأكمل، ويجوز أن نقول: اللهم صل على محمد، أو صلى الله على محمد ونحو ذلك.

 

أما فضل الصلاة والسلام عليه

 

فعن عبد الله بن عمرورضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ". رواه مسلم.

 

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صلى عليَّ صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ". رواه الإمام أحمد والنسائي.

 

 

(اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ)

 

[جمانة راجح 1481]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكِ خالتي الحبيبة

 

وجعله الله في ميزان حسناتكِ

[امة من اماء الله 1241]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أم الزهراء الحبيبة، وجعل ربي هذا النقل القيّم، وكل ما قدّمت في ميزان حسناتك

رحمك ربي رحمة واسعة، وأسكنك سبحانه فسيح الجنان

وإنا لله وإنا إليه راجعون

[وأشرقت السماء 1565]

جزاك الله خيرا حبيبتي وجعل ما كتبتِ في المنتدى في موازين حسناتك

رحمك الله رحمة واسعة وجعل قبرك روضة من رياض الجنة

[امة من اماء الله 1241]

للرفع

[ميرفت ابو القاسم 330]

إ ق ت ب ا س5-

وجاهد صلّى الله عليه وسلّم في جميع ميادين الجهاد:

جهاد النفس وله أربع مراتب: جهادها على تعلم أمور الدين، والعمل به، والدعوة إليه على بصيرة، والصبر على مشاق الدعوة، وجهاد الشيطان وله مرتبتان: جهاده على دفع ما يلقي من الشبهات، ودفع ما يلقي من الشهوات، وجهاد الكفار وله أربع مراتب: بالقلب، واللسان، والمال، واليد. وجهاد أصحاب الظلم وله ثلاث مراتب: باليد، ثم باللسان، ثم بالقلب. فهذه ثلاث عشرة مرتبة من الجهاد، وأكمل الناس فيها محمد صلّى الله عليه وسلّم؛ لأنه كمل مراتب الجهاد كله، فكانت ساعاته موقوفة على الجهاد: بقلبه، ولسانه، ويده، وماله؛ ولهذا كان أرفع العالمين ذكراً وأعظمهم عند الله قدراً(22). وقد دارت المعارك الحربية بينه وبين أعداء التوحيد، فكان عدد غزواته التي قادها بنفسه سبع وعشرون غزوة، وقاتل في تسع منها، أما المعارك التي أرسل جيشها ولم يقدها فيقال لها سرايا فقد بلغت ستة وخمسين سرية(23).

سبحان ربي العظيم