اذهبي الى المحتوى
المشرفة

تصنيف الناس بين الظن واليقين

المشاركات التي تم ترشيحها

اللهم ارزقنا حسن الخلق مع الله وانبيائه وعلمائنا  

اللهم اهدى المسلمسن الي الصراط المستقيم و اجمعهم على دينك الحق و سنة الحبيب المصطفى ياااااااا رب :oops:

 

اللهم آميــــــــــن.

 

بارك الله فيكِ عزيزتي أم إبراهيم على مروركِ الكريم، وأرانا الله الحق حقا ورزقنا اتباعه، وأرانا الباطل باطلا ورزقنا اجتنابه.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اتل ما أوحي إلى نبيك -صلي الله عليه وسلم-:{ما يقال لك ما قد قيل للرسل من قبلك إن ربك لذو مغفرة وذو عقاب أليم} (فصلت:43).

والقرآن العظيم قد حوى قصص أنبياء الله ورسله مع أممهم وما ينالهم من الأذايا والبلايا في سبيل الدعوة؛ ولهذا فقد وفق من أفراد قصصهم وشرحها، وأحسن كل الإحسان من ألف باسم: "دعوة الرسل".

وهذه سنة من الله ماضية لكل من سلك سبيلهم، واقتفي أثرهم.

ألم تر سير الصحابة والتابعين وأتباعهم في كل عصر ومصر إلى عصرنا الحزين، كيف يقاومهم المبطلون، ويشنع عليهم المبطلون.

وفي هذا مواقف لا تحصى، وقصص لا تنسى، وإذا قرأت كتاب: "من أخلاق العلماء" رأيت من ذلك عجباً.

فكم في سيرهم الشريفة من إمام ضرب بل قتل، وإمام سجن، وإمام نفي، وإمام عزل وأهين، بل فيهم الملبسون، وأرجف به المرجفون، وهم منها براء، والمرجفون في قرارة أنفسهم عليها شهداء.

وخذ أمثلة على هذا فيمن رمي بشناعة وهو منها برئ:

فرمي جماعة من فحول العلماء بالتشيع، وآخرون بالنصب، وآخرون بالتجهم، وغير ذلك، وهم من هذه النحل الفاسدة براء.

ومنهم -أجزل الله مثوبتهم- من حكي ما وقع له على سبيل ما من الله به عليه من لزوم السنة، ونصرتها، والدعوة إليها، ورجاء مضاعفة الأجر بما يصنعه الأضداد البؤساء.

وفي حياة الأمام أحمد -رحمه الله تعالى- وهو يعيش بين محنة الدنيا والدين، وعبرة للمعتبرين.

وخذ على سبيل المثال: ابن العربي المالكي المتوفي سنة 543هـ -رحمة الله تعالى- إذ يقول في فاتحة كتابه: "عارضة الأحوذي".

"فإن طائفة من الطلبة عرضوا على رغبة صادقة في صرف الهمة إلى شرح كتاب أبي عيس الترمذي، فصادف مني تبعاداً عن أمثال ذي، وفي علم علام الغيوب أني أحرص الناس على أن تكون أوقاتي مستغرقة في باب العلم، إلا أني منيت بحسدة لا يفتنون؟ ومبتدعة لا يفهمون، قد قعدوا مني مزجر الكلب يبصبصون، والله أعلم بما يتربصون:{قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون} (التوبة:52).

بيد أن الامتناع عن التصريح بفوائد الملة، والتبرع بفوائد الرحلة لعدم المنصف، أو مخافة المتعسف، ليس من شأن العالمين، أو لم يسمعن قول رب العالمين لنبيه الكريم: {فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين} (الانعام:89)." انتهى.

وحياة بطل الإصلاح الديني بالمشرق شيخ الإسـلام ابن تيمية المتوفي سنة 728هـ -رحمه الله تعالى- مثل أعلى للعلماء العاملين، والدعاة المصلحين من أتباع خاتم الأنبياء والمرسلين -صلي الله عليه وسلم-.

وهذا عصريه بالمغرب الإمام الشاطبي المتوفي سنة 790هـ -رحمة الله تعالى- يحكي حاله لما قام بنصرة السنة، فجن عليه الليل والنهار بقالة السوء المظلمة، فيقول -رحمة الله تعالى- (الاعتصام (1/20-22)): (فتردد النظر بين -أن أتبع السنة على شرط مخالفة ما اعتاد الناس فلا بد من حصول نحو مما حصل لمخالفي العوائد، لا سيما إذا ادعى أهلها أن ما هم عليه هو السنة لا سواها إلا أن في ذلك العبء الثقيل ما فيه من الأجر الجزيل- وبين أن أتبعهم على شرط مخالفة السنة والسلف الصالح، فادخل تحت ترجمة الضلال عائذاً بالله من ذلك، إلا أني أوافق المعتاد، وأعد من المؤلفين، لا من المخالفين، فرأيت أن الهلاك في أتباع السنة هو النجاة، وأن الناس لن يغنوا عني من الله شيئاً، فأخذت في ذلك على حكم التدريج في بعض الأمور، فقامت على القيامة، وتواثرت علي الملامة، وفوق إلى العتاب سهامة، ونسبت إلى البدعة والضلالة، وأنزلت منزلة أهل الغباوة والجهالة، وإني لو التمست لتلك المحدثات مخرجاً لوجدت، غير أن ضيق العطن، والبعد عن أهل الفطن، رقى بي مرتقي صعباً، وضيق علي مجالا رحباً، وهو كلام يشير بظاهرة إلى أن اتباع المتشابهات، لموافقة العادات، أولي من اتباع الواضحات، وإن خالفت السلف الأول.

وربما ألموا في تقبيح ما وجهت إليه وجهتي بما تشمئز منه القلوب، أو خرجوا بالنسبة إلى بعض الفرق الخارجة عن السنة شهادة ستكتب ويسألون عنها يوم القيامة.

فتارة نسبت إلى القول بأن الدعاء لا ينفع ولا فائدة فيه كما يعزي إلى بعض الناس، بسبب أني لم ألتزم الدعاء بهيئة الاجتماع في أدبار الصلاة حالة الإمامة. وسيأتي ما في ذلك من المخالفة للسنة وللسلف الصالح والعلماء.

وتارة نسبت إلى الرفض وبغض الصحابة -رضي الله عنهم-، بسبب أني لم ألتزم ذكر الخلفاء الراشدين منهم في الخطبة على الخصوص؛ إذ لم يكن ذلك من شأن السلف في خطبهم، ولا ذكره أحد من العلماء المعتبرين في أجزاء الخطب.

وقد سئل "أصبغ" عن دعاء الخطيب للخلفاء المتقدمين (إن كان يقصد الخلفاء الراشدين: أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعلي -رضي الله عنهم- فلا، ومن نظر في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- في مواضع من "منهاج السنة" رأى أن الترضي عن الخلفاء الأربعة الراشدين في خطبة الجمعة، من حسنات أهل السنة في مواجهة أهل الهوى والبدعة، الذين أنبتوا في وسط المسلمين مقالات الرفض، والنصب، فصار في الترضي عنهم على منابر المسلمين، وشهود عامتهم وخاصتهم، تلقين الناس للمعتقد الحق، ومنابذة ما سواه. فليعلم. وأما الدعاء مطلقاً لولي أمر المسلمين منهم فهو من سنن الهدى. انظر: "شرح الطحاوية": (379)، و "التأصيل": (1/67-77) لراقمه، وأما في خطبة الجمعة، وداخل الصلاة، ففيه بحث حررته في كتاب: "تصحيح الدعاء".) فقال: هو بدعة ولا ينبغي العمل به، وأحسنه أن يدعو للمسلمين عامة. قيل له: فدعاؤه للغزاة والمرابطين؟ قال: ما أرى به بأساً عند الحاجة إليه، وأما أن يكون شيئاً يصمد له في خطبته دائماً فإني أكره ذلك.

ونص أيضاً عز الدين بن عبد السلام: "على أن الدعاء للخلفاء في الخطبة بدعة غير محبوبة".

وتارة أضيف إلىًّ القول بجواز القيام على الأئمة، وما أضافوه إلا من عدم ذكرى لهم في الخطبة، وذكرهم فيها محدث لم يكن عليه من تقدم.

وتارة أحمل على التزام الحرج والتنطع في الدين، وإنما حملهم على ذلك أني التزمت في التكليف والفتيا الحمل على مشهور المذهب الملتزم لا أتعداه، وهم يتعدونه ويفتون بما يسهل على السائل ويوافق هواه، وإن كان شاذاً في المذهب الملتزم أو في غيره. وأئمة أهل العلم على خلاف ذلك وللمسألة بسط في كتاب "الموافقات".

وتارة نسبت إلى معاداة أولياء الله، وسبب ذلك أني عاديت بعض الفقراء المبتدعين المخالفين للسنة، المنتصبين -بزعمهم- لهداية الخلق، وتكلمت للجمهور على جملة من أحوال هؤلاء الذين نسبوا إلى الصوفية ولم يتشبهوا بهم.

وتارة نسبت إلى مخالفة السنة والجماعة، بناء منهم على أن الجماعة التي أمر باتباعها -وهي الناجية- ما عليه العموم، ولم يعلموا أن الجماعة ما كان عليه النبي -صلي الله عليه وسلم- وأصحابه والتابعون لهم بإحسان. وسيأتي بيان ذلك بحول الله، وكذبوا علي في جميع ذلك، أو وَهَمُوا، والحمد لله على كل حال.

فكنت على حالة تشبه حالة الإمام الشهير عبد الرحمن بن بطة الحافظ مع أهل زمانه؛ إذ حكى عن نفسه فقال: "عجبت من حالي في سفري وحضري مع الأقربين مني والأبعدين، والعارفين، والمنكرين فإني وجدت بمكة، وخراسان وغيرهما من الأماكن أكثر من لقيت بها موافقاً أو مخالفاً، دعاني إلى متابعته على ما يقوله، وتصديق قوله والشهادة له، فإن كنت صدقته فيما يقول وأجزت له ذلك -كما يفعله أهل هذا الزمان- سماني موافقاً.

وإن وقفت في حرف من قوله أو في شئ من فعله -سماني مخالفاً-.

وأن ذكرت في واحد منها أن الكتاب والسنة بخلاف ذلك وارد، سماني خارجياً.

وإن قرأت عليه حديثاً في التوحيد سماني مشبهاً.

وإن كان في الرؤية سماني سالمياً.

وإن كان في الإيمان سماني مرجئياً.

وإن كان في الأعمال، سماني قدرياً.

وإن كان في المعرفة سماني كرامياً.

وإن كان في فضائل أبي بكر وعمر، سماني ناصبياً.

وإن كان في فضائل أهل البيت ن سماني رافضياً.

وإن سكت عن تفسير آية أو حديث فلم أجب فيهما إلا بهما، سماني ظاهرياً.

وإن أجبت بغيرهما، سماني باطنياً.

وإن أجبت بتأويل؛ سماني أشعرياً.

وإن جحدتهما، سماني معتزلياً.

وإن كان في السنن مثل القراءة، سماني شافعياً.

وإن كان في القنوت، سماني حنفياً.

وإن كان في القرآن، سماني حنبلياً.

وإن ذكرت رجحان ما ذهب كل واحد إليه من الأخبار -إذ ليس في الحكم والحديث محاباة- قالوا: طعن في تزكيتهم.

ثم أعجب من ذلك أنهم يسمونني فيما يقرؤون علي من أحاديث رسول الله -صلي الله عليه وسلم- ما يشتهون من هذه الأسامي؛ ومهما وافقت بعضهم عاداني غيره، وإن داهنت جماعتهم أسخطت الله تبارك وتعالى، ولن يغنوا عني من الله شيئاً. وإني مستمسك بالكتاب والسنة، وأستغفر الله الذي لا إله إلا هو وهو الغفور الرحيم.

هذا تمام الحكاية فكأنه رحمه الله تعالى تكلم على لسان الجميع. فقلما تجد عالماً مشهوراً أو فاضلاً مذكوراً، إلا وقد نبز بهذه الأمور أو بعضها؛ لأن الهوى قد يداخل المخالف، بل سبب الخروج عن السنة: الجهل بها، والهوى المتبع الغالب على أهل الخلاف، فإذا كان كذلك حمل على صاحب السنة، أنه غير صاحبها، ورجع بالتشنيع عليه والتقبيح لقوله وفعله، حتى ينسب هذه المناسب.

وقد نقل عن سيد العبًّاد بعد الصحابة أويس القرني أنه قال: "إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لم يدعا للمؤمن صديقاً، نأمرهم بالمعروف فيشتمون أعراضنا، ويجدون في ذلك أعواناً من الفاسقين، حتى -والله- لقد رموني بالعظائم، وايم الله لا أدع أن أقوم فيهم بحقه". انتهى.

وعليه فألق سمعك للنصائح الآتية:

1- استمسك بما أنت عليه من الحق المبين من أنوار الوحيين الشريفين وسلوك جادة السلف الصالحين، ولا يحركك تهيج المرجفين، وتباين أقوالهم فيك عن موقعك فتضل.

وخذ هذه الشذرة عن الحافظ ابن عبد البر -رحمه الله تعالى- (جامع بيان العلم وفضله (2/439): "قال أبو عمر: الذين رووا عن أبي حنيفة، ووثقوه، وأثنوا عليه أكثر من الذين تكلموا فيه.

والذين تكلموا فيه من أهل الحديث، أكثر ما عابوا عليه الإغراق في الرأي، والقياس، والإرجاء.

وكان يقال: يستدل على نباهة الرجل من الماضين بتباين الناس فيه.

قالوا: ألا ترى إلى علي بن أبي طالب، أنه هلك فيه فتيان: محب أفرط، ومبغض أفرط، وقد جاء في الحديث: أنه يهلك فيه رجلان: محب مطر، ومبغض مفتر.

وهذه صفة أهل النباهة، ومن بلغ في الدين والفضل الغاية والله أعلم" انتهى.

2- لا تبتئس بما يقولون، ولا تحزن بما يفعلون، وخذ بوصية الله سبحانه لعبده ونبيه نوح -عليه السلام- {وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون} (هود:36).

ومن بعد أوصى بها يوسف -عليه السلام-: {قال إني أنا أخوك فلا تبتئس بما كانوا يعلمون} (يوسف:69).

3- ولا يثنك هذا "الإرجاف" عن موقفك الحق، وأنت داع إلى الله على بصيرة فالثبات الثبات متوكلاً على مولاك -والله يتولى الصالحين- قال الله تعالى: {فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك إنما أنت نذير والله على كل شئ وكيل} (هود:12).

4- ليكن في سيرتك وسريرتك من النقاء، والصفاء، والشفقة على الخلق، ما يحملك على استيعاب الآخرين، وكظم الغيظ، والإعراض عن عرض من وقع فيك، ولا تشغل نفسك بذكره، واستعمل: "العزلة الشعورية".

فهذا غاية في نبل النفس، وصفاء المعدن، وخلق المسلم.

وأنت بهذا كأنما تسف الظالم المل.

والأمور مرهونة بحقائقها، أما الزبد فيذهب جفاء.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إلى كل مسلم. إلى كل من احترف التصنيف فتاب. إلى من رمي بالتصنيف فصبر. إلى كل عبد مسلم شحيح بدينه، يخشى الله، والدار الآخرة. إلى هؤلاء جميعاً مسلمين، قانتين، باحثين عن الحق على منهاج النبوة، وأنوار الرسالة -أسوق التذكير والنصيحة- علماً وعملاً بالأصول الآتية:

 

1- الأصل الشرعي: تحريم النيل من عرض المسلم.

وهذا أمر معلوم من الدين بالضرورة في إطار الضروريات الخمس التي جاءت من أجلها الشرائع، ومنها "حفظ العرض".

 

فيجب على كل مسلم قدر الله حق قدره، وعظم دينه وشرعه، أن تعظم في نفسه حرمة المسلم: في دينه. ودمه. وماله. ونسبه، وعرضه.

 

 

2- والأصل بناء حال المسلم على السلامة، والستر؛ لأن اليقين لا يزيله الشك، وإنما يزال بيقين مثله.

فاحذر -رحمك الله- ظاهرة التصنيف هذه، واحذر الاتهامات الباطلة، واستسهال الرمي بها هنا وهناك، وانفض يدك منها، يخل لك وجه الحق، وأنت به قرير العين، رضي النفس.

 

 

3- لا يخرج عن هذين الأصلين إلا بدليل مثل الشمس في رائعة النهار على مثلها فاشهد أو دع. فالتزم واجب "التبين " للأخبار، والتثبت منها؛ إذ الأصل البراءة.

 

وكم من خبر لا يصح أصلاً.

وكم من خبر صحيح لكن حصل عليه من الإضافات ما لا يصح أصلاً، أو حرف، وغير، وبدل. وهكذا.

وبالجملة فلا تقرر المؤاخذة إلا بعد أن تأذن لك الحجة، ويقوم عندك قائم البرهان كقائم الظهيرة.

وقد أمرنا الله تعالى بالتبين فقال سبحانه: {يا أيها الذين امنوا إن جاءكم فاسق بنباً فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} (الحجرات:6).

وقال تعالى: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلي أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً} (النساء:83).

 

قال السيوطي -رحمه الله تعالى-: "نزلت الآية في جماعة من المنافقين، أو في ضعفاء المؤمنين كانوا يفعلون ذلك فتضعف قلوب المؤمنين، ويتأذى النبي -صلي الله عليه وسلم-" (وانظر في سبب النزول: "صحيح مسلم"، وتفسير الطبري).

 

 

4- من تجاوزهما بغير حق متيقن فهو خارق حرمة الشرع بالنيل ظلما من "عرض أخيه المسلم" وهذا "مفتون".

 

 

5- يجب أن يكون المسلم على جانب كريم من سمو الخلق وعلو الهمة، وأن لا يكون معبراً تمرر عليه الواردات والمختلقات.

 

 

6- يوجد أفراد شغلهم الشاغل: "تطيير الأخبار كل مطار" يتلقى لسان عن لسان بلا تثبت ولا روية، ثم ينشره بفمه ولسانه بلا وعي ولا تعقل، فتراه يقذف بالكلام، ويطير به هنا وهناك، فاحذر طريقهم، وادفع في وجهها، واعمل على استصلاح حالهم.

ومن وقع في حبالهم فعليه سل يده من رابطتهم هذه.

 

 

7- التزام "الإنصاف الأدبي" بأن لا تجحد ما للإنسان من فضل، وإذا أذنب فلا تفرح بذنبه، ولا تتخذ الوقائع العارضة منهية لحال الشخص، واتخاذها رصيداً ينفق منه الجراح في الثلب، والطعن. وأن تدعو له بالهداية، أما التزيد عليه، وأما البحث عن هفواته، وتصيدها، فذنوب مضافة أخرى.

والرسوخ في الإنصاف بحاجة إلى قدر كبير من خلق رفيع، ودين متين.

 

وعليه فاحذر قلة الإنصاف:

ولم تزل قلة الإنصاف قاطعة *** بين الرجال وإن كانوا ذوي رحم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

[align=center:580cfa5115]

 

[align=center:580cfa5115]

 

 

ولما جمع الله شمل المسلمين أعلنها النبي -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع، فقال -صلى الله عليه وسلم- في خطبته الجامعة على مسمع يزيد عن مائة ألف نفس من المسلمين:

[إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت].

 

[/font:580cfa5115]

[/align:580cfa5115]

 

[align=center:580cfa5115]

 

[align=center:580cfa5115]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ وردتنا الحبيبة، وأسأل الله سبحانه أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

8- احذر "الفتانين" دعاة "الفتنة" الذين يتصيدون العثرات وسيماهم:

جعل الدعاة تحت مطارق النقد، وقوارع التصنيف، موظفين لذلك: الحرص على تصيد الخطأ، وحمل المحتملات على المؤاخذات، والفرح بالزلات والعثرات؛ ليمسكوا بها بالحسد، والثلب، واتخاذها ديدناً.

وهذا من أعظم التجني على أعراض المسلمين عامة، وعلى الدعاة منهم خاصة.

وسيماهم أيضاً: توظيف النصوص في غير مجالها، وإخراجها في غير براقعها ؛ لتكثير الجمع، والبحث عن الأنصار، وتغرير الناس بذلك.

فإذا رأيت هذا القطيع فكبر عليهم، وولهم ظهرك، وإن استطعت صد هجومهم وصيالهم فهو من دفع الصائل.

 

9- اعلم أن "تصنيف العالم الداعية" -وهو من أهل السنة- ورمية بالنقائض: ناقض من نواقض الدعوة، وإسهام في تقويض الدعوة، ونكث الثقة، وصرف الناس عن الخير، وبقدر هذا الصد، ينفتح السبيل للزائغين.

فاحذر الوقوع في ذلك.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وقد عقدت في هذا مبحثاً من كتاب "التعالم" أسوقه هنا للحاجة إليه (ص79-87):

"أسند البخاري في: كتاب الشروط من صحيحه: قصة الحديبية ومسير النبي -صلي الله عليه وسلم- إليها وفيها (فتح الباري (5/335 – 336)):

وسار النبي -صلي الله عليه وسلم- حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها بركت به راحلته، فقال الناس: حل حل، فألحت فقالوا:

خلأت القصواء، فقال النبي -صلي الله عليه وسلم-: [ما خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل] الحديث.

قال الحافظ ابن حجر في فقه هذا الحديث: "جواز الحكم على الشيء بما عرف من عادته، وإن جاز أن يطرأ غيره، فإذا وقع من شخص هفوة لا يعهد منه مثلها، لا ينسب إليها، ويرد على من نسبه إليها، ومعذرة من نسبه إليها ممن لا يعرف صورة حاله ؛ لأن خلأ القصواء لولا خارق العادة لكان ما ظنه الصحابة: صحيحاً، ولم يعاتبهم النبي -صلي الله عليه وسلم- على ذلك لعذرهم في ظنهم" اهـ.

فقد أعذر النبي -صلي الله عليه وسلم- غير المكلف من الدواب باستصحاب الأصل، ومن قياس الأولي إذا رأينا عالماً عاملاً، ثم وقعت منه هنة أو هفوة، فهو أولي بالإعذار، وعدم نسبته إليها والتشنيع عليه بها - استصحاباً للأصل، وغمر ما بدر منه في بحر عمله وفضله، وإلا كان المعنف قاطعاً للطريق، ردءاً للنفس اللوامة، وسبباً في حرمان العالم من علمه، وقد نهينا أن يكون أحدنا عوناً للشيطان على أخيه. فما ألطف هذا الاستدلال وأدق هذا المنزع، ورحم الله الحافظ الكناني ابن حجر العسقلاني، على شفوف نظره، وفقه نفسه، وتعليقه الحكم بمدركه.

قال الصنعاني -رحمه الله تعالى- (سبل السلام: الجزء الأول، نقله عنه أبو مدين الشنقيطي في "الصوارم والأسنة ": (ص/12)):

(ليس أحد من أفراد العلماء إلا وله نادرة ينبغي أن تغمر في جنب فضله وتجتنب) اهـ.

وقال أبو هلال العسكري (شرح ما يقع فيه التصحيف (ص/6)):

"ولا يضع من العالم الذي برع في علمه: زلة، إن كانت على سبيل السهو والإغفال؛ فإنه لم يعر من الخطأ إلا من عصم الله جل ذكره. وقد قالت الحكماء: الفاضل من عدت سقطاته، وليتنا أدركنا بعض صوابهم أو كنا ممن يميز خطأهم" اهـ.

وقد تتابعت كلمة العلماء في الاعتذار عن الأئمة فيما بدر منهم، وأن ما يبدو من العالم من هنات لا يكون مانعة للاستفادة من علمه وفضله.

فهذا الحافظ الذهبي -رحمه الله تعالى- يقول في ترجمة كبير المفسرين قتادة بن دعامة السدوسي المتوفى سنة 117هـ رحمه الله تعالى بعد أن اعتذر عنه (السير: (5/271 )): (ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه، وعلم تحريه للحق، واتسع علمه، وظهر ذكاؤه، وعرف صلاحه وورعه واتباعه يغفر له زللــه، ولا نضلله ونطرحه وننسي محاسنه، نعم: ولا نقتدي به في بدعته وخطئه ونرجو له التوبة من ذلك) اهـ.

وقال أيضاً في دفع العتاب عن الإمام محمد بن نصر المروزي -رحمه الله تعالى- (السير: (14/40)): (ولو أنا كلما أخطأ إمام في اجتهاده في آحاد المسائل خطأ مغفوراً له، قمنا عليه، وبدعناه وهجرناه لما سلم معنا لا ابن نصر ولا ابن منده، ولا من هو أكبر منهما، والله هو هادي الخلق إلى الخلق، وهو أرحم الراحمين، فنعوذ بالله من الهوى والفظاظة) اهـ.

وقال في ترجمة إمام ابن خزيمة المتوفى سنة 311هـ -رحمه الله تعالى- (السير: (14/374)): (وكتابه في: التوحيد. مجلد كبير. وقد تأول في ذلك حديث الصورة.

فليعذر من تأول بعض الصفات، وأما السلف فما خاضوا في التأويل، بل آمنوا وكفوا، وفوضوا علم ذلك إلى الله ورسوله، ولو أن كل من أخطأ في اجتهاده -مع صحة إيمانه وتوخيه لاتباع الحق- أهدرناه وبدعناه، لقل من يسلم من الأئمة معنا. رحم الله الجميع بمنه وكرمه) اهـ.

وقال في ترجمة: باني مدينة الزهراء بالأندلس: الملك الملقب بأمير المؤمنين عبد الرحمن بن محمد صاحب الأندلس المتوفى سنة 350هـ (السير: (15/564)):

(وإذا كان الرأس عالي الهمة في الجهاد، احتملت له هنات، وحسابه على الله، أما إذا أمات الجهاد، وظلم العباد، وللخزائن أباد، فإن ربك لبالمرصاد) اهـ.

وقال في ترجمة: القفال الشاشي الشافعي المتوفى سنة 365هـ -رحمه الله تعالى- (السير: (16/285)):

(قال أبو الحسن الصفار: سمعت أبا سهل الصعلوكي، وسئل عن تفسير أبي بكر القفال، فقال: قدسه من وجه ودنسه من وجه، أي: دنسه من جهة نصره للاعتزال.

قلت: قد مر موته، والكمال عزيز، وإنما يمدح العالم بكثرة ما له من الفضائل، فلا تدفن المحاسن لورطة، ولعله رجع عنها. وقد يغفر له في استفراغه الوسع في طلب الحق ولا حول ولا قوة إلا بالله) اهـ.

وبعد أن ذكر بعض الهفوات لأبي حامد الغزالي المتوفى سنة 505هـ -رحمه الله تعالى- قال (السير: (19/339)):

(قلت: الغزالي إمام كبير، وما من شرط العالم أنه لا يخطئ) اهـ.

وقال أيضا (السير: (19/342)):

(قلت: مازال الأئمة يخالف بعضهم بعضاً، ويرد هذا على هذا، ولسنا ممن يذم العالم بالهوى والجهل) اهـ.

وقال أيضاً (السير: (19/346)):

(فرحم الله الإمام أبا حامد، فأين مثله في علومه وفضائله ولكن لا ندعي عصمته من الغلط والخطأ. ولا تقليد في الأصول) اهـ.

ونبه على حال مجاهد فقال (السير: (4/455)):

(قلت: ولمجاهد أقوال وغرائب في العلم والتفسير تستنكر) اهـ.

وقال في ترجمة ابن عبد الحكم (السير: (12/500–501)):

(قلت: له تصانيف كثيرة، منها: كتاب في الرد على الشافعي. وكتاب أحكام القرآن. وكتاب الرد على فقهاء العراق. ومازال العلماء قديماً وحديثاً يرد بعضهم على بعض في البحث وفي التواليف، وبمثل ذلك يتفقه العالم، وتتبرهن له المشكلات، ولكن في زماننا قد يعاقب الفقيه إذا اعتني بذلك لسوء نيته، ولطلبه للظهور والتكثر، فيقوم عليه قضاة وأضداد، نسأل الله حسن الخاتمة وإخلاص العمل) اهـ.

وفي ترجمة إسماعيل التيمي المتوفي سنة 535 هـ أنه قال (السير: (20/88)):

(أخطأ ابن خزيمة في حديث الصورة، ولا يطعن عليه بذلك بل لا يؤخذ زلته، ترك كثير من الأئمة، وهذا لا ينبغي أن يفعل) اهـ.

فهذا الذهبي نفسه (أبجد العلوم لصديق خان رحمه الله تعالى: (1/15-20)) قد تكلم -رحمه الله تعالى- في أن علوم أهل الجنة تسلب عنهم في الجنة ولا يبقى لهم شعور بشيء منها. وقد تعقبه العلامة الشوكاني في فتاواه المسماة: الفتح الرباني. وذكر إجماع أهل الإسلام على أن عقول أهل الجنة تزداد صفاءً وإدراكاً - لذهاب ما كان يعتريهم في الدنيا. وساق النصوص في ذلك. منها قوله تعالى: {يليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين}.

وقال شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية النميري -رحمه الله تعالى-، في جواب له بإبطال فتوى قضاة مصر بحبسه وعقوبته من أجل فتواه بشأن شد الرحل إلى القبور (مجموع الفتاوى (27/311)):

(أنه لو قدر أن العالم الكثير الفتاوي، أفتى في عدة مسائل بخلاف سنة رسول الله -صلي الله عليه وسلم- الثابتة عنه، وخلاف ما عليه الخلفاء الراشدون: لم يجز منعه من الفتيا مطلقاً؛ بل يبين له خطؤه فيما خالف فيه، فمازال في كل عصر من أعصار الصحابة والتابعين، ومن بعدهم من علماء المسلمين من هو كذلك..) اهـ.

وهذا الإمام الحافظ ابن حبان المتوفى سنة 354هـ -رحمه الله تعالى- فاه بقوله: النبوة العلم والعمل. فهجر وحكم عليه بالزندقة وكتب فيه إلى الخليفة فكتب بقتله.

لكن أنصفه المحققون من أهل العلم فوجهوا قوله واستفادوا من علمه وفضله منهم: ابن القيم (مفتاح دار السعادة)، والذهبي (تذكرة الحفاظ (3/922))، وابن حجر (لسان الميزان (5/113-116)) في سواهم من المحققين.

ومما قاله الذهبي:

(قلت: وهذا أيضاً له محمل حسن، ولم يرد حصر المبتدأ في الخبر. ومثله: الحج عرفة، فمعلوم أن الرجل لا يصير حاجاً بمجرد الوقوف بعرفة، إنما ذكر مهم الحج، ومهم النبوة؛ إذ أكمل صفات النبي: العلم والعمل، ولا يكون أحد نبياً إلا أن يكون عالماً عاملاً. نعم النبوة موهبة من الله تعالى لمن اصطفاه من أولي العلم والعمل لا حيلة للبشر في اكتسابها أبداً، وبها يتولد العلم النافع والعمل الصالح.

ولا ريب أن إطلاق ما نقل عن أبي حاتم: لا يسوغ، وذلك نفس فلسفي) اهـ.

وهذا العلامة أبو الوليد الباجي المالكي المتوفي سنة 474 هـ رحمه الله تعالى افترع القول بارتفاع أمية النبي -صلي الله عليه وسلم- لقصة الحديبية فقام عليه أهل عصره حتى حكموا بكفره. وقال بعضهم فيه:

وعجبت ممن شرى دنياً بآخرة وقال إن رسول الله قد كتبا

ثم تطامنت الفتنة وأوضح المحققون بأن واقعة الحديبية لا سبيل إلى إنكارها لثبوتها لكنها لا تنفي الأمية، كما أن النبي -صلي الله عليه وسلم- بعث في العرب وهم أمة أمية لا تكتب ولا تحسب ومع هذا يوجد فيهم من يكتب مثل كتاب الوحي -لكنهم على ندرة ولم ينف هذا أمية أمته -صلي الله عليه وسلم- من العرب. حقق ذلك الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى في ترجمة الباجي من السير. (السير: (18/540)).

ولعصرينا ابن حجر القاضي القطري كتاب حافل باسم: الرد الشافي الوافر على من نفى أمية سيد الأوائل والأواخر. وهذا عبد الملك بن حبيب رحمه الله تعالى من أعلام الفقه المالكي. عِيبَ عليه أشياء ولم يُهْجَر رحمه الله تعالى. (لسان الميزان: (4/62)).

والجياني: أحمد بن محمد بن فرج اللغوي الشاعر، لحقته محنه لكلمة عامية نطق بها، نقلوها عنه، وكان سجنه بسببها في زمن: الحكم بن عبد الرحمن الناصر المتوفى سنة 336هـ (الصلة لابن بشكوال: (1/5). وانظر ترجمة أبي حيان التوحيدي ففيها مع فساد معتقده ، أشياء من هذا كما في (لسان الميزان: (7/38-41)) ونحوها لأبي طالب المكي صاحب (قوت القلوب) كما في (الميزان: (3/655)، ولسانه: (5/300)).

وهؤلاء الأئمة: ابن الأثير، وابن خلدون، والمقريري قد صححوا النسب الفاطمي للعبيديين. وقد صاح المحققون على القائلين بهذا منهم: ابن تيمية، وابن القيم، والذهبي، وابن حجر وغيرهم في القديم والحديث.

والمؤرخ ابن خلدون أيضاً عقب عليه الهيثمي بأنه لما ذكر الحسين بن علي -رضي الله عنه- في تاريخه قال (الضوء اللامع (3/147)، والإعلان بالتوبيخ (ص/71)): (قتل بسيف جده).

لكن دافع الحافظ ابن حجر عن ابن خلدون بأن هذه الكلمة لم توجد في التاريخ الموجود الآن ولعله ذكرها في النسخة التي رجع عنها.

وقد تتابع الغلط على ابن خلدون أيضاً في أنه يحط على العرب من أنهم أهل ضعن ووبر لا يصلحون لملك ولا سياسة.. وابن خلدون كلامه هذا في "الأعراب" لا في "العرب" فليعلم.

فهذه الآراء المغلوطة لم تكن سبباً في الحرمان من علوم هؤلاء الأجلة بل مازالت منارات يهتدي بها في أيدي أهل الإسلام . مازال العلماء على هذا المشرع ينبهون على خطأ الأئمة مع الاستفادة من علمهم وفضلهم، ولو سلكوا مسلك الهجر لهدمت أصول وأركان، ولتقلص ظل العلم في الإسلام، وأصبح الاختلال واضحاً للعيان. والله المستعان.

وكان الشيخ طاهر الجزائري المتوفى سنة 1338هـ -رحمه الله تعالى- يقول وهو على فراش الموت (كنوز الأجداد):

(عدوا رجالكم، واغفروا لهم بعض زلاتهم، وعضوا عليهم بالنواجذ لتستفيد الأمة منهم، ولا تنفروهم لئلا يزهدوا في خدمتكم) ا.هـ.

وينتظم ما سلف تحقيق بالغ للإمام ابن قيم الجوزية -رحمه الله تعالى- ذكره في مباحث الحيل من "إعلام الموقعين" (3/294 –298) فانظره.

وإنما أتيت على النقول المتقدمة مع كثرتها، لعموم البلوى على أهل العلم من بعض الجهال.. إذا حصل له رأي عن قناعة ودراية في مسألة فقهية فروعية - يكادون يزهقونه ويجهزون عليه لتبقى الريادة الوهمية لهم، والله المستعان على ما يفعلون.

أما المبتدعة فلا والله، فإنا نخافهم ونحذرهم، ولواجب البيان نحذرهم من بدعهم، فاحذر مخالطتهم، والتلقي عنهم، فإن ذلك سم ناقع" انتهى من كتاب: "التعالم".

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

10- قد ترى الرجل العظيم يشار إليه بالعلم والدين، وقفز القنطرة في أبواب التوحيد على أصول الإسلام والسنة وجادة سلف الأمة، ثم حصل منه هفوة، أو هفوات، أو زلة، أو زلات.

فلتعلم هنا: أنه ما كل عالم ولا داعية كذلك يؤخذ بهفوته، ولا يتبع بزلته، فلو عمل ذلك لما بقى معنا داعية قط، وكل راد ومردود عليه، والعصمة لأنبياء الله ورسله.

نعم: ينبه على خطئه، ولا يجرم به، فيحرم الناس من علمه، ودعوته، وما يحصل على يديه من الخير.

ومن جرم المخطئ في خطئه الصادر عن اجتهاد له فيه مسرح شرعاً، فهو صاحب هوى يحمل التبعة مرتين:

تبعة التجريم، وتبعة حرمان الناس من علمه، بل عليه عدة تبعات معلومة لمن تأملها.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكـ الله خيرا مشرفتنا الغالية

 

وجزيت جنات النعيم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وأنتِ ووالديكِ يا أمورتنا الحبيبة..

 

أسعدني مروركِ..

حفظكِ الله ورعاكِ، وأنتبتكِ نباتًا حسنًا.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

11- قد ترى الرجل العظيم، يشار إليه بالعلم والدين، وقد ينضاف إلى ذلك نزاله في ساحات الجهاد، وشهود سنابك الجياد، وبارقة السيوف، ويكون له بجانب ذلك هنات وهنات في توحيد العبادة، أو توحيد الأسماء والصفات، ومع هذا فترى نظراءه من أهل العلم والإيمان ممن سلم من هذه الهنات، يشهدون بفضله ويقرون بعلمه، ويدينون لفقهه، وعلو كعبه، فيعتمدون كتبه وأقواله، ولا يصرفهم هذا عن هذا: "وإذا بلغ الماء قُلتين لم يحمل الخبث".

ولا تمنعهم الاستفادة منه من البيان بلطف عما حصل له من عثرات، بل يبينونها، ويسألون الله أن يقيل عثرته، وأن يغفرها بجانب فضله، وفضيلته.

وخذ شاهداً في حال المعاصرة: إن شُداة اعتقاد السلف -كثر الله جمعهم- يكدون ليلهم، ونهارهم، ويبذلون وكدهم في تحضير الرسائل الجامعية لعدد من وجوه أهل العلم في دراسة حياتهم، وسيرهم، وجمع شمائلهم، وتحقيق كتبهم، ونشرها بين الناس، ويرون هذا قربة بعلم ينتفع به.

وتتسابق كلمة علماء العصر بالمدح والثناء.

وبهذا تعلم أن تلك البادرة "الملعونة" من تكفير الأئمة: النووي، وابن دقيق العيد، وابن حجر العسقلاني -رحمهم الله تعالى- أو الحط من أقدارهم، أو أنهم مبتدعة ضلال. كل هذا من عمل الشيطان، وباب ضلالة وإضلال، وفساد وإفساد، وإذا جرح شهود الشرع جرح المشهود به، لكن الأغرار لا يفقهون ولا يتثبتون، فهل من منفذ في الواقعين، نصيحة زياد فيما ساقه ابن عبد البـر -رحمه الله تعالى- بسنده أن زياداً خطب على منبر الكوفه فقال:

"أيها الناس إني بت ليلتي هذه مهتماً بخلال ثلاث رأيت أن أتقدم إليكم فيهن بالنصيحة:

رأيت إعظام ذوي الشرف، وإجلال ذوي العلم، وتوقير ذوي الأسنان.

والله لا أوتى برجل رد على ذي علم ليضع بذلك منه إلا عاقبته.. إلى أن قال: " إنما الناس بأعلامهم، وعلمائهم، وذوي أسنانهم" (جامع بيان العلم: (1/64)).

 

12- وإن سألت عن الموقف الشرعي من انشقاق هؤلاء بظاهرة التجريح، فأقول:

1- احذر هذا الانشقاق لا تقع في مثله مع "المنشقين الجراحين" المبذرين للوقت والجهد والنشاط في قيل وقال، وكثرة السؤال عن "تصنيف العباد"، وذلك فيما انشقوا فيه، فهو ذنب تلبسوا به، وبلوى وقعوا فيها، وادع لهم بالعافية.

 

2- إذا بليت بالذين يأتون في مجالسهم هذا المنكر "تصنيف الناس بغير حق" واللهث وراءه، فبادر بإنقاذ أمر الله في مثل من قال الله فيهم:

{وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين} (الأنعام:68).

وفي هذا القدر كفاية -إن شاء الله تعالى- وفيما كتبت في: "حلية طالب العلم"، و "التعالم"، و "هجر المبتدع"، و "حكم الانتماء"، و "الرد على المخالف" أصول نافعة.

 

والله تعالى أعلم.

 

انتهى

د.بكر أبو زيد

8/3/1413هـ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزى الله خير الجزاء شيخنا العلامة د.بكر أبو زيد، ورفع الله قدره في عليين، وذب عن وجهه النار..

كلمات تكتب بماء الذهب، لكن لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد..

 

كلمات كتبت من أكثر من 12 سنة، ولكن ما زالت مسلسل "التجريح" قائما، وما زال يستقطب شبابا وشابات حدثاء السن قليلي العلم، تربوا على يد علماء التجريح؛ فأصبحوا يتحدثون وكأنهم من الراسخين في العلم..

 

فلا نملك إلا أن نقول: إلى الله المشتكى، ونسأله سبحانه أن يهدي ضال المسلمين، وأن ينتقم من كل من أفسد شباب الأمة وزرع في قلوبهم العداوة والبغضاء على ورثة الأنبياء والدعاة إلى الله. وحسبهم وعيد الله جل جلاله وإيذانه لهم بحرب منه.

 

 

[align=center:0ffd4f3ca6]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
زادكـي الله من فضله مشرفتي الحبيبة..

اشهد الله اني احبكـ في الله..

 

يشرفني نيل محبتكِ يا أخيتي الحبيبة صفاء.

أحبكِ الله وأكرمكِ ورعاكِ.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الشيخ بكر أبو زيد ( رحمه الله و جزاه عن الأمة الإسلامية خير الجزاء)

لمن لا يعرفه و قد كان من هيئة كبار العلماء رحمه الله

 

حياته العلمية

 

درس في الكتاب حتى السنة الثانية الابتدائي، ثم انتقل إلى الرياض عام 1375ه، وفيه واصل دراسته الابتدائية، ثم المعهد العلمي، ثم كلية الشريعة، حتى تخرج عام 87ه/ 88ه في كلية الشريعة بالرياض منتسبا، وكان ترتيبه الأول، وفي عام 1384ه انتقل إلى المدينة المنورة فعمل أمينا للمكتبة العامة بالجامعة الإسلامية،

 

وكان بجانب دراسته النظامية يلازم حلق عدد من المشايخ في الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة،ففي الرياض أخذ علم الميقات من الشيخ القاضي صالح بن مطلق، وقرأ عليه خمسا وعشرين مقامة من مقامات الحريري، وكان- رحمه الله- يحفظها، وفي الفقه: زاد المستقنع للحجاوي، كتاب البيوع فقط، وفي مكة قرأ على سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز كتاب الحج من (المنتقى) للمجد ابن تيمية في حج عام 1385ه بالمسجد الحرام،واستجاز المدرس بالمسجد الحرام الشيخ: سليمان بن عبدالرحمن بن حمدان، فأجازه إجازة مكتوبة بخطه لجميع كتب السنة، وإجازة في المد النبوي، في المدينة قرأ على سماحة شيخه الشيخ ابن باز في (فتح الباري) و(بلوغ المرام) وعددا من الرسائل في الفقه والتوحيد والحديث في بيته، إذ لازمه نحو سنتين وأجازه،ولازم سماحة شيخه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي نحو عشر سنوات، منذ انتقل إلى المدينة المنورة حتى توفي الشيخ في حج عام 1393ه- رحمه الله تعالى- فقرأ عليه في تفسيره ( أضواء البيان)، ورسالته ( آداب البحث والمناظرة)، وانفرد بأخذ علم النسب عنه، فقرأ عليه ( القصد والأمم) لابن عبدالبر، وبعض ( الإنباه) لابن عبدالبر أيضا، وقرأ عليه بعض الرسائل، وله معه مباحثات واستفادات، ولديه نحو عشرين إجازة من علماء الحرمين والرياض والمغرب والشام والهند وإفريقيا وغيرها، وقد جمعها في ثبت مستقل،وفي عام 1399ه / 1400ه، درس في المعهد العالي للقضاء منتسبا، فنال شهادة العالمية (الماجستير)، وفي عام 1403ه تحصل على شهادة العالمية العالية( الدكتوراه).

 

 

حياته العملية

 

وفي عام 87ه / 88ه لما تخرج في كلية الشريعة اختير للقضاء في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم فصدر أمر ملكي كريم بتعيينه في القضاء في المدينة المنورة، فاستمر في قضائها حتى عام 1400ه،وفي عام 1390ه عين مدرسا في المسجد النبوي الشريف، فاستمر حتى عام 1400ه، وفي عام 1391ه صدر أمر ملكي بتعيينه إماما وخطيبا في المسجد النبوي الشريف، فاستمر حتى مطلع عام 1396ه، وفي عام 1400ه اختير وكيلا عاما لوزارة العدل، فصدر قرار مجلس الوزراء بذلك، واستمر حتى نهاية عام 1412ه، وفيه صدر أمر ملكي كريم بتعيينه بالمرتبة الممتازة، عضوا في لجنة الفتوى، وهيئة كبار العلماء،وفي عام 1405ه صدر أمر ملكي كريم بتعيينه ممثلا للمملكة في مجمع الفقه الإسلامي الدولي، المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي، واختير رئيسا للمجمع، وفي عام 1406ه عين عضوا في المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي، وكانت له في أثناء ذلك مشاركة في عدد من اللجان والمؤتمرات داخل المملكة وخارجها، ودرس في المعهد العالي للقضاء، وفي الدراسات العليا في كلية الشريعة بالرياض.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و هنا بعض كتبه ( نفع الله بها الأمة و جعلها من العلم النافع الذي يصل لشيخنا الفاضل أجرها بعد موته)

 

http://www.saaid.net/Warathah/bkar/index.htm

 

و سبحانك ربي بالرغم من هذه السيرة العطرة لشيخنا الفاضل رحمه الله فلم يسلم من أصحاب هذا المنهج الخبيث من نقدهم و تبديعهم له

و لا غريب في الأمر ألم يرد عليكم و يتصدى لغلوكم فطبيعي أن يُهاجم و أن يزخر منتداكم الموقر بنقده

و ليس هو الوحيد من هيئة كبار العلماء الذي أطلقتم عليه الألقاب فرحمك الله شيخنا ابن جبرين على ما أسديت للأمة الإسلامية من علم و ليموتوا بغيظهم فمهما حاولوا إسقاط شيوخ مثلكم فلن يجنوا إلا الندم على ما أطلقوا به ألسنتهم

 

و لا نتعجب إذن من طول قائمة " التصنيف و الجرح " التي تمتلئ بها قائمتهم إن حملت شيوخ مثلكم كانوا كمصابيح الهدى .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا أعرف كيف سيقابل هؤلاء ربهم ؟ ! هل بسب العلما يتقربون لرب العالمين

 

فقط أنقل لكم ما قاله بعضهم عن شيخنا ابن جبرين لتعرفوا ما وصل إليه هؤلاء الخبثاء و حتى لا تنغروا بأقوالهم و تلبيسهم الحق بالباطل

فهم يبدأون بالتحذير من بعض أهل البدع كالجفري ثم يتدرجوا ليصلوا لنقد أهل العلم الذي يشهد لهم العالم الإسلامي باسره بعلمهم فإن نقدوا علماء هيئة كبار العلماء فمن أبقوا للناس ليتقبلوا !!!! شيوخهم و من يملوا عليهم

 

هذا ما قاله أحدهم بعد ما أفتى شيخنا ابن جبرين بفتوى تفضح جماعتهم

وعلى كل حال فقد هلك منذ حوالي شهر وهذا يُفرح كل سلفي ,

لأن موت أهل البدع والضلال يفرح به أهل السنة وأتباع السلف الصالح

ابن جبرين يقال عنه هذا

والله إنها لمصيبة

ابن جبرين اصبح أهل بدع !!!! و لماذا لأنه لا يوافق تبديعكم ,,, لأنه فضحكم !!

موت ابن جبرين يفرح كل سلفي !!!

اي سلفي هذا

أسأل الله أن يجازيه بما يستحق و سيقتص الله لشيخنا رحمه الله منه و من أمثاله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كم هو جميل كلامهم في التحذير من أهل البدع

 

و لكن من هم أهل البدع ؟ !!

هل هم الشيخ بكر أبو زيد أم الشيخ ابن جبرين !!

 

نسأل الله أن يكفينا شرهم و يثبتنا على ديننا و لا حول و لا قوة إلا بالله .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

 

جزاكما الله خيراً مشرفتنا و أم سهيلة الحبيبة عالتوضيح والإضافات المنيرة ..

 

وكأن الله عز وجل أوكلهم بالنظر لغيرهم دون أن ينشغلوا بتصويب أنفسهم !

 

وكأنهم تنقوا من الزلل .. وغيرهم بشر وهم الملائكة !!!

 

 

لا حول ولاقوة إلا بالله .. هو الانتصار للنفس فقط لا غير ..

 

 

كفانا الله شر أنفسنا و الشيطان ..اللهم اشغلنا بطاعتك .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ولعظم الجناية على العلماء، صار من المعقود في أصول الاعتقاد: "ومن ذكرهم بسوء فهو على غير سبيل".

وعلى نحوه كلمات حسان لعدد من علماء الأمة الهداة في العلم والدين (انظرها ص/26-28). لذلك، ولما لهم على العامة والخاصة من فضل في تعليم الناس الخير، ونشر السنن، وإماتة الأهواء والبدع، فهم قد أوتوا الحكمة يقضون بها، ويعلمونها الناس، ولم يتخلفوا في كهوف (القعدة) الذين صرفوا وجوههم عن آلام أمتهم وقالوا: (هذا مغتسل بارد وشراب)، وكأنما عناهم شوقي بقوله:

وقد يموت كثير لا تحسهم *** كأنهم من هوان الخطب ما وجدوا

 

سبحان الله

 

السلام عليكم ورحمته وبركاته

جزاكما الله خيرًا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×