اذهبي الى المحتوى
سُندس واستبرق

{ مُتًميّز } رواية ❀ .. خلف أزهار الكرز ..❀

المشاركات التي تم ترشيحها

متابعة و لكن لماذا لم تريد امه زواج ابنها بزهور ترى هناك سر خطير :biggrin:

 

أكيد هناك سر closedeyes: s

أسعدتني متابعتك يا دانة :)

 

 

انا ايضا اريد كنافة بالكريمة :(

 

مع انو مش هو محلها بس يلا عشان خاطر عيونك :)

1927.jpg

 

يعجبني وصفك الدقيق يا سندس :)

 

متابعة

 

هل تكون زهور بنت أم عبد الله؟

 

 

هاد لأنو أنا ربة بيت :)

تابعي لتري السر مع نهاية الرواية :)

 

 

أسعدني مروركن اللطيف وتشيعكن لي ^_^

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

متابعة بشوق

وصرت بدي كنافة باردة مع كريما -- اكيد بتعرفي من وين بشتروها !

 

على فكرة ما معني "حيية "

 

ضعت طبق الكوسا وورق العنب الملفوفة يتصاعد من البخار لسخونتها مع اللبن

 

ورق العنب ملفوف .. اعتقد انه خطأ بالطباعة

بالنسبة للنقد الوصف جميل ودقيق ويأخذك الى ذلك المكان لا اعرف لماذا

لكني تخيلت قرية مقيبلة او صندلة امامي

لكن الوصف كان طويلا بعض الشيء في المقدمة ..

 

جميلٌ ما سردته بانتظار البقيّة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , ,

 

 

مرام : )

وفيك بارك الله ويجزيك الخير لمتابعتك .

 

\*

 

سميرة : )

أنت الأروع بمرورك ’ تسعدني متابعتك .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,

 

شوق الرضا : )

تسعدني متابعتك , ودقة ملاحظتك .

 

\*

 

أم علي ومريم : )

 

حيية مأخوذة من كلمة حياء .

ملفوف غير عن الملفوفة , ملفوف كما هو معروف طبخة من الطبخات أما الملفومة يعنب اللي بتلفيها وهو طبق فلسطيني معروف وليس الكل يعرفه .

أما أنك تخيلت المقيبلة أو صندلة فممكن تتخيله كمان في معلول والمجيدل وقرى أخرى لأنه مأخوذ من جمال بلادنا وهي فلسطين : )

 

مرورك رائع يا حبيبة أسعدتيني : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

الله أكبر .. الله أكبر ..

أشهد أن لا إله إلا الله .. أشهد أن لا إله إلا الله ..

ها قد حان الفجر .. لأقوم أتوضأ وأصلي .. قامت زهور من فراشها الوثير والناعم .. لتصلي صلاة هي أحب على قلبها من العسل صلاة الفجر.. قامت ناعسة وبخطوات متكاسلة .. فركت عينيها ببطء وبثقل شديدين وتوجهت لتتوضأ .. عند باب الحمام ارتطم رأسها فصرخت بقوة :

- آي ..

- فضحك مالك منها .. وقال : غبية , وخرج إلى المسجد .

أفاقت زهور من نعاسها وتوضأت ولبست حجاب الصلاة الأبيض الواسع وتوجهت إلى مصلاها , واستقبلت القبلة مكبرة : اللـــه أكبر ..

• * * *

 

 

ركب أبو مالك وابنه في السيارة ليشهدوا صلاة الفجر جماعة , فقد كانوا حريصين على تأديتها في المسجد المجاور للقرية , ورغم بُعد المسافة تراهم دوما في الصفوف الأولى .. ويبقون في المسجد إلى شروق الشمس مع صلاة الضحى .

أذن المؤذن لقيــام الصلاة وقال : استووا .

فاصطف المصلون بجانب بعضهم البعض وكأنهم أسوار مُسيجة لا يوجد به ثغر ولا فتحة للنفاذ منها , كبر الأمام .. وكبروا خلفه .

• * * *

فتحت زهور شباك غرفتها وفي يدها كسرة خبز مبللة بالماء .

هلى حافة الشباك هناك أعشاش لفراخ العصافير الصغيرة تفتح فمها باتجاه السماء , منتظرين أمهم في الصباح , أمسكت زهور كسرة الخبز ووضعتها بجانب العش الصغير من القش فأخذت الفرخ تأكله بمناقيرها الصغيرة الصفراء, وما إن أتت أمهم حتى أغمضوا أعينهم والتفت رقابهم نحو أجسادهم النحيلة مستسلمة لنوم عميق .

بدأت الشمس ترسل أشعتها الجميلة , لتنير الكون بصفاء ونقاء , وبدأت حركة العمال بالذهاب إلى مشاغلهم , والأطفال إلى مدارسهم بتكاسل وهم يتململون ويقولون لا نريد أن نذهب نريد أن ننـــــــــام ويمطون في الكلمات لنعاسهم .. ضحكت زهور من تصرفاتهم وكلماتهم البريئة وأشاحت بوجهها هناك نحو شجرتها العزيزة .. نعم إنها شجرة الكرز .

فعزمت الأمر .. وعقدت النية .. وأخذت المصحف وذهبت هناك .. وجلس تحت ظلالها الوارفـــة .. وهبات النسيم المتتالية .. وفتحت مصحفها على سورة الكهف لتقرأها فاليوم يوم الجمعة ,يوم عيد وفرحة .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

: )

 

وصفكِ للطبيعة مذهل اللهم بارك اللهم بارك

منكِ نتعلم ... فكرني بهايدي الطفلة الجميلة التي

تعشق الطبيعة ..

 

اتابع بإذن الله ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

فعلا عاد بنا الصفاء الى سنين الطفولة وخياله الجميل

في انتظار بقية الأحداث ان شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

مرام :)

وفيك ِ بارك الله .. دوما ردك يعطيني التشجبه لأكمل ..

 

\*

 

شوق الرضا

مرورك يسعدني ~

 

 

>>> لا أخفيكم سرًا بدأت أشعر بإخفاقي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

وقفت زهور أمام المرآة بعد أن ارتدت جلبابها الفضفاض بلونه الكحلي , ورتبت خمارها الأبيض الطويل الذي يغطي الصدر , واحتذت نعلها البسيط ذو الكعب المنخفض , خرجت زهور من الغرفة وطرقت باب غرفة والديها وقالت متعجلة :

- أمي هل جهزت ِ ؟

- ثوان فقط يا زهور , ريثما أرتدي الخمار . قالت أم مالك .

اتفقت أم مالك وابنتها الذهاب الى المسجد مع مالك في السيارة , ليشهدوا صلاة الجمعة , وليستفيدوا من خطبة الشيخ الدينية .

ركبت أم مالك السيارة وزهور من الخلف , وقاد مالك السيارة متوجها نحو المسجد .

- أستنشق رائحة طيبة يا أخي تنبعث منك .

- مالك : لديك حاسة شم خارقة يا زهور , اشتريت هذه الرائحة اليوم وتسمى خلطة مكة .

وصلوا المسجد , توجهت زهور وأمها نحو الباب الخلفي لدخول طابق النساء , ووجدوا مجموعات من النساء يجلسن في حِلق دائرية وكانت إحداهن تتكلم والجميع منصت لها .

عندما رأوا الوافدات الجدد ابتسمن لها ورحبن بها وقلن :

- ما رأيكن لو تنضموا إلينا فنحن نتحدث في شرح آية الكرسي وفضلها , فتبسمت زهور وتقدمت أمها نحو حلقة العلم تلك وأخذن يسمعن الواعظة تتكلم بهدوء وعلى وجهها ارتسمت ابتسامة حانية كأنها تعانقهن وقالت :

- ففي الحديث يقول صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "من قرأ آيةَ الكرسيِّ دُبُرَ كُلِّ صلاةٍ لم يمنعْهُ من دخولِ الجنَّةِ إلا الموتُ".

فتأملْن أَخواتي مَعي هذه الجملَ العظيمةَ في هذه الآية، فأوَّلُها (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ) كلمةُ التوحيد، وهي نفيُ العبادةِ عمَّا سوى اللهِ، وأنَّ العبادةَ حقٌ للهِ، وأنه لا يجوزُ أن يُعبدَ غيرُه، فلا إلهَ إلا اللهُ : لا معبودَ حقٌّ إلا اللهُ، لا مدعُوَّ في الحقيقة إلا اللهَ، لا مستغاثَ به في الشدائد إلا اللهُ لا ملجأَ منه إلا إليه؛ فهو الربُّ المعبودُ المستحقُ للعبادةِ دونَ ما سواه؛ فلا ندعُو إلا هو، ولا نخافُ الخوفَ الحقيقيَّ إلا منه، ولا نستغيثُ،ولا نستعيذُ إلا به، ولا تتعلقُ القلوبُ خوفًا ورجاءً ومحبةً إلا باللهِ وحدَه.

كلمةُ التوحيد التي لأجلها خَلَقَ اللهُ الخلقَ، ولأجلها أنزلَ اللهُ الكتبَ، ولأجلها أرسل اللهُ الرسلَ، وكُلُّ نبيٍّ، إنما افتتح دعوتَه بالدعوةِ للا إله إلا الله، ألاَّ معبودَ بحقٍّ إلا اللهُ.

- قالت زهور في نفسها : ما شاء الله يا له من درس جميل , سأواظب على ذكرها دوما بإذن الله .

وأصغت الى بقية الحديث لتتعلم شيئا من دينها الذي تربت عليه .

انتهت الداعية من درسها القصير الذي يدخل القلوب لبساطته , وإذ بالمؤذن يؤذن لصلاة الجمعة , صمت الجميع استعداد لسماع كلمة الشيخ وكانت خطبته تتحدث عن حقوق الزوج والزوجة , وابتدأ بالصلاة ...

- السلام عليكم ورحمة الله .. السلام عليكم ورحمة الله .

بدأت الناس بالخروج من المسجد لتتوجه لأعمالها , وبيوتها , قالت زهور لأمها مبتسمة والبريق يلمع في عينيها :

- ما أجمل الدرس التي أععطته الأخت للنساء .

- الأم : معك حق يا زهور , كلام مؤثر وصل الى صميم القلوب .

- لقد قررت يا أمي أن أتعلم أمور ديني , فكما تعلمين أخذت تحصيلا ممتازا لكنني كنت حائرة بماذا أتخصص , وعندما سمعت الأخت وكلامها المؤثر أحببت ذلك وأود أن أتعلمه ,ما رأيك يا أمي ؟

- ونِعم الأختيار عزيزتي زهور , سيفرح والدك بقرارك ِ هذا .

• * * * *

اجتمعت العائلة ليلة الاحد , في الصالون يتجاذبون أطراف الحديث قال مالك فرحا :

- الحمدالله أنا غدا في اجازة من العمل .. وأخيرا سأرناح .

- زهور : ما رأيك يا أخي لو ذهبنا الى الشاطىء ؟

- مالك : لكنني متعب جدا يا أختي وانتظرت الاجازة طويلا حتى ارتاح .

صمتت زهور لانها تعلم علم اليقين ان اخاها يعمل بجد وجهد كبيرين حتى ينتهي من البيت وتاثيثه , وادخار المال ليشتري لعروسه الشبكة والجهاز .

رمقت أم مالك بطرف عينيها ابنها مؤنبة على رفض اقتراح اخته الصغرى وقالت :

- فكرة رائعة بنيتي , وأنا بدوري سأجهز اللحم والعصائر وكل ما نحتاجه من الطعام استعدادا لهذه الرحلة القصيرة .

فرحت زهور بما قالته أمها وابتسمت وأشبكت يديها متأملة أخيها لتسمع جوابه .

رفع مالك يديه في الهواء مع تنهيدة طويلة وقال :

- اتفقتن علي إذن , حسنا ما باليد حيلة سآخذكن هذا طبعا ان وافق ابي على ان يعيرني سيارته .

- قال ابو مالك : بالطبع سأعيرك سيارتي لأنني ذاهب معكم , فابتسموا جميعًا وذهبوا للنوم استعدادًا للرحلة .

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جميل ياسندس ..

مشتاقة والله للأجزاء الأخرى

اتابع إن شاء الله

 

 

: ( بعتبر نفسي مارأيت

>>> لا أخفيكم سرًا بدأت أشعر بإخفاقي

 

لي ياغالية ... بالعكس انا ارها جميلة جداً

واعجبتني >>> إلا إذا لم يهمكِ رايي : (

أخزي الشيطان إلا يريد أن يحبطكِ

 

ويعلم الله أني أقراء بشغف وكما قلت اتعلم

فلي طموح لأنشاء رواية إن شاء الله

جزاكِ الله خيراً : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,

 

بالطبع رأيك يهمني يا حبيبة : )

وكما قلت فأنت دوما تشجعيني لأكمل .. ما بدأت ..

 

لكن أنا .. وأنت ِ مبتدئات في هذا المجال بالذات .. لهذا كتبت تلك الجملة ..

ولم أر نقدا واضحا بما كتبت وقد مرت سبعة أجزاء .

 

على كل .. رقتك وردك يغمرانني دوما .. كوني بقربي يا حبيبة فأنا أحتاجك صدقا .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

والله يا أختي سندس أضم صوتي لصوت الأخت مرام ولو أنه كلام وليس صوت :closedeyes:

لأعلمك بأني أتبع خطواتك وأتعلم منها

أعجبني ما أضفيته على هذا الجزء من جو ايماني صحيح

جزاك الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , ,

 

:)

 

شوق الرضا

تسعدني متابعتك أخيتي , وأنت من أهل الجزاء

صوتك أو ردك أو كلامك كلهم يشجعاني :closedeyes:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

اكثر من رائعة استمرى فكم احب الادب النسائى لانه يحاكى الحقيقة بلمسة وردية حانيةفلقد ابدعت المرأة حين دخلت مجال الادب هذا لانها كتلة من المشاعر و الاحاسيس تمشى على وجه الارض فتميزت وابدعت وتفوقت على الرجل على الرغم من انها تأخرت عنه فى الدخول الى الادب الا انها تقدمت وسبقت ....لا تستعجلى الاحداث ولا تخافى لن نسئم فنحن متابعين ان شاء الله و سعيدون لاننا نعيش مع عائلة زهور يوم بيوم مشهد مشهد

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

رائعة سندوسة لم أتمكن في الأيام الماضية من متابعتك لكن بمشيئة الرحمن أكمل القراءة

>> لا أخفيكم سرًا بدأت أشعر بإخفاقي

 

حبيبتي لم هذه الجملة .. صدقا فهي جميلة تابعي الكتابة ونحن ننتظر نهايتها بشوق

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

هلا بالغالية سندس واستبرق

للحق لم أقرأ القصى سوى الآن وذلك لإن النت تنقطع عندى كثيرا هذه الفترة

والقصة للحق أعجبتنى جدا

فهى مباشرة وواضحة وبها الكثير من عناصر الجمال

توكلى على الله حبيبتى وأكملى

وأتابع معكِ للنهاية بإذن الله تعالى

:)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

اكثر من رائعة استمرى فكم احب الادب النسائى لانه يحاكى الحقيقة بلمسة وردية حانيةفلقد ابدعت المرأة حين دخلت مجال الادب هذا لانها كتلة من المشاعر و الاحاسيس تمشى على وجه الارض فتميزت وابدعت وتفوقت على الرجل على الرغم من انها تأخرت عنه فى الدخول الى الادب الا انها تقدمت وسبقت ....لا تستعجلى الاحداث ولا تخافى لن نسئم فنحن متابعين ان شاء الله و سعيدون لاننا نعيش مع عائلة زهور يوم بيوم مشهد مشهد

 

 

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,

 

:)

 

بورك فيك يا دانة على الكلام الطيب .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
رائعة سندوسة لم أتمكن في الأيام الماضية من متابعتك لكن بمشيئة الرحمن أكمل القراءة
>> لا أخفيكم سرًا بدأت أشعر بإخفاقي

 

حبيبتي لم هذه الجملة .. صدقا فهي جميلة تابعي الكتابة ونحن ننتظر نهايتها بشوق

 

 

وأنت الأروع يا حبيبة :)

بورك فيك على المرور الجميل .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

هلا بالغالية سندس واستبرق

للحق لم أقرأ القصى سوى الآن وذلك لإن النت تنقطع عندى كثيرا هذه الفترة

والقصة للحق أعجبتنى جدا

فهى مباشرة وواضحة وبها الكثير من عناصر الجمال

توكلى على الله حبيبتى وأكملى

وأتابع معكِ للنهاية بإذن الله تعالى

:)

 

 

وفيك مرحبا :)

بما أنك ذكرت ذلك .. سأكمل بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اجتمعت العائلة ليلة الأحد , في الصالون يتجاذبون أطراف الحديث قال مالك فرحا :

- الحمد الله أنا غدا في إجازة من العمل .. وأخيرا سأرتاح .

- زهور : ما رأيك يا أخي لو ذهبنا إلى الشاطئ ؟

- مالك : لكنني متعب جدا يا أختي وانتظرت الإجازة طويلا حتى ارتاح .

صمتت زهور لأنها تعلم علم اليقين أن أخاها يعمل بجد وجهد كبيرين حتى ينتهي من البيت وتأثيثه , وادخار المال ليشتري لعروسه الشبكة والجهاز .

رمقت أم مالك بطرف عينيها ابنها مؤنبة على رفض اقتراح أخته الصغرى وقالت :

- فكرة رائعة بنيتي , وأنا بدوري سأجهز اللحم والعصائر وكل ما نحتاجه من الطعام استعدادا لهذه الرحلة القصيرة .

فرحت زهور بما قالته أمها وابتسمت وشبكت يديها متأملة أخيها لتسمع جوابه .

رفع مالك يديه في الهواء مع تنهيدة طويلة وقال :

- اتفقتن علي إذن , حسنا ما باليد حيلة سآخذكن هذا طبعا إن وافق أبي على أن يعيرني سيارته .

- قال أبو مالك : بالطبع سأعيرك سيارتي لأنني ذاهب معكم .

أرسلت الشمس أشعتها الحانية من خلال نافذة الشباك لتضيء الغرفة ..

استيقظت زهور على أشعة الشمس الصفراء المتكسرة , وقد تذكرت أنه يجب عليها أن تساعد أمها في تحضير اللحمة .. والعصائر , فنزلت الى الطابق السفلي وبدـأت أمه بتحضير الأشياء وتضعها في الحقيبة , بينما أبومالك في مصلاه يصلي صلاة الضحى .

نزل مالك من غرفته متأهبا ليرى التحضيرات للنزهة وقال منتفخا :

- هل انتهيتن من التحضيرات ؟

- أجل انتهينا يا ملوكي , يلا ورجنا عضلاتك وزقهن عالسيارة قالت زهور ساخرة .

- أمي سأذهب لأغير ملابسي , وأجلب المناشف معي هل تريدين أن أجلب لك شيء من فوق .

- ليتك يا زهور تجلبين بطاقتي الشخصية معك .

- حسنا يا أمي .

ذهبت زهور للغرفة لترتدي ملابسها المعتادة , وجلبت معها المناشف والبطاقة الشخصية لأمها ونزلت لتركب السيارة مع أخيها وأبيها وأمها .

انطلق مالك بالسيارة ليذهب إلى شاطئ حيفا الذي يبعد عن القرية نصف ساعة .

أخذ أبو مالك اسطوانة ووضعها في المسجل لينطلق منه صوتا رائعا للشيخ عبد الباسط , وأخذ يستمع له وبينما هم منشغلين بالاستماع , كان هناك حاجزا يوقفهن في وسط الطريق والشرطة اليهودية على جانبيه .

تقدم أحد الضباط نحو مالك وقال :

- البطاقات الشخصية لو سمحت ؟

- مالك يمد يديه ليخرج البطاقات ليتسلمها الشرطي .

- تمعن الشرطي بالبطاقات , وسمح لهم بالدخول عبر الحاجز ليتوجهوا إلى حيفا .

- قال مالك انظروا إلى ناحية الشمال سيتراءى لكم البحر , نظرت زهور إلى البحر فرأته متلألئ براقا لامعا , متوهجا من أشعة الشمس واسعا , كأنه يحتوينا بحنانه وزرقة لوته ابتسمت زهور لهذا المنظر الجميل , الجذاب الخلاب , الذي يسحر الألباب .

اصطف مالك سيارته في موقف السيارات , ونزل الجميع وبأيدهم أغراض النزهة , زهور تحمل اللحمة والخضار , مالك يجمل الحصير والبساط والمخدات , أم مالك تحمل العصائر وزجاجات المياه , أما أبو مالك فيحمل الكانون والفحم .

فرش مالك الحصير والوسائد على حبات الرمل المتناثرة المبللة بمياه البحر ,وجلسوا جميعهن قبالة البحر مستمتعين بمنظره الجميل والواسع .بدأ أبو مالك بوضع الفحم على الكانون ليشعله ويشوي اللحم فالسفر جعلهم يتضورون جوعا فتصاعد دخان الفحم نحو السماء .

وبدأت أم مالك بوضع تشك اللحم بالأسياخ لوضعها على الكانون , وزهور تقطع البندورة والخيار وتوزع أرغفة الخبز على الصينية الكبيرة , أتى أبو مالك باللحمة ورائحتها الشهية تتصاعد منها فجلسوا جميعا على الحصير المفروش وأخذوا بالتهامها .

تمشت زهور على شاطئ الرمل حافية القدمين لتتحسس الرمال ونعومتها وبينما هي كذلك رأت بعض الأصداف الجميلة والملونة فأخذتها ووضعتها في كيس لتزين بها غرفتها الصغيرة .

نظرت زهور نحو السماء ورأت الشمس قرص أحمر وعلى مشارف الغروب فخطرت تلك الكلمات الجميلة في بالها :

بين جلسات الأصيل .... أشاهد احمرار الغروب ... وقد لفة الخجل .... من خالقة سر الوجود ...

تقصيره من صلاته ذات العهود ... ليترك ليلا يسبحه للخلود .....

اتامل باتساع السماء ورحابها ... ومخلوقاتها وكنفها ... وصفائها وزرقتها ... واتصالها

بشمسها ....تقول بكل صفاء أنا العبد أنا المخلوق ....

رأيت البحر وأمواجه ... وحركاته وسكناته ... وارتفاعه وهبوطه ... واتساعه وضيقة ... وغضبة

وهدوئه ... بحر مالح لا حلو فيه ... ومع ذلك فالحياة لا تخلو فيه ... فالأسماك تتجول في بطنه ...

والحشائش تنبت في عمقه ... وسحرة يأخذ بالألباب ......تعاقبت أسرار الحياة ... وتكونت حلقات الفراغ ... وسكنت الشمس من اشعاعتها الحارة ... ولبثت خلف الأفق ... لترتب أمورها بعد التفكير ...وتقسيم الطاعة لمبدعها وجري الحساب لخالقها فالشمس موحية بنهار جديد ... وعمل جديد ... وصفحة بيضاء وصفاء سريرة ... ونقاء قلب مريض ..

أتأمل الهواء ومكوناته ... وحساباته ومجرياته ... ونسبته وكثافته ... وسرعة جريه وسكناته ...

والمخلوقات تسير ورائه ... وترميمه وتدميره ... وخنقه واتساعه ... وشفافيته التي لا ترى ... ولونه

الذي ينعدم ... إلا أنة حياة تتجدد مع النسيم ... بأوامر خالقه البديع ...

كلهم يقولون ..... الشمس والبحر والنجوم ...... والأرض والسماء ...والجبال والهواء ...

كلهم يقولون .... أنا العبد أنا المخلوق ... فاغفر ربنا تقصيرنا .... لقد أتينا طائعين ...

أيها الإنسان ألا تخجل من رب الكون ... والأحجار والجماد يسبحون ... والطيور والبهائم

يشكرون ...أين أنت يا عبد ... من رب الوجود .......كلهم يقولون أنا العبد أنا المخلوق .

 

غربت شمس الأصيل واختبأت خلف البحر

, ركبت عائلة أبو مالك السيارة مستعدين للذهاب والرحيل .

- كان يوما جميلا جدًا لن أنساه مهما حييت . قالت زهور مبتسمة .

 

انتهى الفصل الأول من القصة .

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×