اذهبي الى المحتوى
النصر قادم

شاركينا في مسابقة ( تخلقي بخلقه لتسعدي بقربه)

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

 

الخلق هو العفو و الحلم

 

الوسائل المعينة

 

 

1) يكفينا ان نعرف ان ذلك كان من اخلاق رسول الله صلى الله عليه و سلم رغم ما كان يلقاه من اذى

2) ان يعلم العبد ان الله عفو يحب العفو و حليم يحب الحلم

3) ان يفعل ذلك طلبا لمرضاة الله لا غير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

الخلق هنا هو

 

الغفران والحلم

 

الأمور المعينة على التخلق به

 

-معرفة جزاء الغفران والحلم

 

-جعل الحبيب محمد قدوة في هذا الشأن فطيبه قلبه لم ولن يوجد متلها

 

حدثنا حرملة بن يحيى ثنا عبد الله بن وهب

 

حدثني سعيد بن أبي أيوب عن أبي مرحوم عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رءوس الخلائق

يوم القيامة حتى يخيره في أي الحور شاء).

حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء الهمداني ثنا يونس بن بكير ثنا خالد بن دينار

الشيباني عن عمارة العبدي ثنا أبو سعيد الخدري

قال كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :

(أتتكم وفود عبد القيس وما يرى أحد فينا نحن كذلك

إذ جاءوا فنزلوا فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم

وبقي الأشج العصري فجاء بعد فنزل منزلا فأناخ راحلته

ووضع ثيابه جانبا ثم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم

يا أشج إن فيك لخصلتين يحبهما الله الحلم والتؤدة

قال يا رسول الله أشيء جبلت عليه أم شيء حدث لي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل شيء جبلت عليه).

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

»ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب« متفق عليه.

 

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: »كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي

نبيًا من الأنبياء صلوات الله وسلامهم عليهم، ضربه قومه فأدموه،

وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون« متفق عليه.

 

يقول الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي :

(أنى والإنس والجن في نبا عظيم ، اخلق ويعبد غيري ،

ارزق ويشكر سواى ، خيري إلى العباد نازل ، وشرهم إلى صاعد ،

أتودد إليهم برحمتي وأنا الغنى عنهم ، ويتبغضون إلى بالمعاصي

وهم أفقر ما يكونون إلى ، أهل ذكرى أهل مجالستي فمن أراد إن يجالسني فليذكرني ،

أهل طاعتي أهل محبتي ، أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي ،

إن تابوا إلى فانا حبيبهم ، وان أبوا فانا طبيبهم ابتليهم بالمصائب

لأطهرهم من المعايب ، الحسنة عندي بعشر أمثالها وأزيد ،

والسيئة عندي بمثلها وأعفو ، وعزتي وجلالي لو استغفروني منها غفرتها لهم ،

من اتانى تائبا تلقيته من بعيد ، ومن اعرض عنى ناديته من قريب ، أقول له : أين تذهب؟ إلك رب سواى ؟! )

جاء في الحديث : ( إن العبد إذا رفع يديه – وهو عاصي

– يقول يارب ن فتحجب الملائكة صوته ، فيكررها يارب ،

فيقول الله عز وجل ، إلى متى تحجبون صوت عبدي عنى ، لبيك عبدي لبيك عبدي ،

لبيك عبدي ، لبيك عبدي )

يقول الله في الحديث القدسي : ( عبدي أخرجتك من العدم إلى الوجود ،

وجعلت لك السمع والبصر والفؤاد والعقل ، عبدي أسترك ولا تخشاني أذكرك وأنت تنساني ،

استحى منك ولا تستحي منى ، فمن أعظم منى جودا ، ومن ذا الذي يقرع بابي فلم افتح له ،

ومن ذا الذي سالنى علم أعطيه ، أبخيل أنا فيبخل على عبدي ؟ )

تم تعديل بواسطة s-amira

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

اعذروني اخياتي على غيابي هذه الايام الاخيرة لانشغالي وهذه اجوبتي على الخلق الحادي عشر و الاثني عشر

 

 

 

 

خلق الرحمة

 

 

مفهوم الرحمة :

 

الرحمة في اللغة : الرقة والعطف .

 

وفي الاصطلاح : فضيلة تدل علي قوة صاحبها ونبله لأنه لا يحتكر الخير لنفسه ولا يهمل التفكير في سواه . وقد يعبر عنها بخفض الجناح كما في قوله تعالي : " وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ .... " الإسراء 24

 

وقوله تعالي : " رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الجَحِيمِ " غافر : 7

 

أسباب الرحمة عند محمد صلي الله عليه وسلم

 

تري هل اختار الله اليتم لمحمد صلي الله عليه وسلم ليفجر الرحمة من نفسه تفجيرا أم الرحمة كمال في الطبيعة تجعل المرء يرق لآلام الخلق ويسعي لإزالتها فيتمني لهم الهدي ؟

 

إن الرحمة عند محمد صلي الله عليه وسلم : لم يكن رد فعل ليتمه . بل كانت " فعلا " متسقا مع وجوده الذي استهل يتيما .

 

إن رحمة الأقوياء الباذلين لا رحمة الضعفاء اليائسين .

 

ومنت أقوي بين الأحياء جميعا . يكن اليتيم الذي يواجه الوجود وحده وينهض بالعبء وحده ويختفي من حياته " العائل ليظهر فيها الرجل.

 

أجل : إن اليتم لأجل مصادر العظمة شأنا ، ولقد كان محمد صلي الله عليه وسلم يمارس الرحمة ممارسة مؤمن بها متضفح بعطرها ، مخلوق من عجينتها . يتحدث عنها حديث خبير بقيمتها ، وكأنه وهو يحيط بها من كل جانب يضع لها دستورا وقانونا ... " الراحمون يرحمهم الرحمن "

 

" ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " " من لا يرحم لا يرحم "

 

هكذا قال محمد صلي الله عليه وسلم .

 

الرحمة في القرآن الكريم والسنة المطهرة

 

لقد حث القرآن الكريم علي التحلي بفضيلة الرحمة مع أحق الناس بهذه الرحمة وهم الآباء والأمهات قال تعالي : " وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً " فينبغي بحكم هذه الآية أن يجعل الإنسان نفسه مع أبويه في خير ذلة في أقواله وسكناته ونظراته ولا يحد إليهما النظر .

 

- كذلك أرشد القرآن الكريم إلي أن علاقة الزوج بزوجته ينبغي أن تنهض علي المحبة والرحمة قال تعالي : " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " والرحمة بين الزوجين تتطلب المعاشرة بالمعروف واحتمال الهفوة وصنع الجميل . وكذلك وصف القرآن الكريم أتباع محمد صلي الله عليه وسلم والذين معه والذين استجابوا له وساروا معه بأنهم رحماء بينهم قال تعالي : " مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ... " الفتح 29

 

وغير ذلك كثير من الآيات التي تحث علي الرحمة بين المؤمنين بعضهم مع بعض ورحمة الله تعالي بعباده ، وهناك عشرات الآيات الكريمة التي جاء فيها وصف الله تعالي بالرحمة .

 

قال تعالي : " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ " ويري بعض العلماء بأن كلمة " الرحمن " تفيد الرحمة الشاملة للمؤمنين وغير المؤمنين وأن كلمة : الرحيم " تشمل المؤمنين فقط ولذلك يقال : رحمن الدنيا رحيم الآخرة وذلك أن إحسان في الدنيا يعم المؤمنين وغير المؤمنين وفي الآخرة يختص بالمؤمنين وعلي هذا قال تعالي : " وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ " الأعراف 156 تبينها علي أنها الدنيا عامة للمؤمنين والكافرين وأنها في الآخرة خاصة بالمؤمنين .

 

الرحمة في السنة المطهرة :

 

لقد أرسل الله نبيه محمد صلي الله عليه وسلم وسكب في قلبه من العلم والحلم وفي خلق من البر وفي طبعه من السهولة والرفق وفي يده من السخاوة والندي ما جعله أزكي عباد الله رحمة وأوسعهم عاطفة وأرحبهم صدرا . ولذلك قال الله تعالي : " فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ.... " آل عمران 159 .

 

وعندما حاول المشركون في غزوة أحد أن يغتالوا رسول الله ونظر إليه الصحابة فإذا خده قد شق وسنه قد سقطت في هذه الملحمة قيل يا رسول الله ادع علي المشركين .

 

فغلبه رفقه ، وجعلت نفسه العالية تلتمس لهم العذر فكان دعاؤه " اللهم أهد قومي فإنهم لا يعلمون "

 

هكذا القلوب الكبيرة أقرب إلي الصفح والغفران ، وأبعد عن القسوة والضغينة . وقد أمر الإسلام بالتراحم العام وجعله من دلائل الإيمان الكامل ، فالمسلم يلقي الناس قاطبة وفي قلبه عطف مذخور وبر مكنون ، فهو يوسع لهم ويخفف عنهم قدر استطاعته .

 

قال صلي الله عليه سلم : " لن تؤمنوا حتى تراحموا، قالوا: يا رسول الله، كلنا رحيم، قال: إنه ليس برحمة أحدكم صاحبه، ولكنها رحمة العامة " رواه الطبراني

 

فالمسلم الحق هو الذي يبدي بشاشته ويظهر مودته ورحمته لعامة من يلقي والأحاديث تتري حاثة علي الرحمة الشاملة فقال صلي الله عليه وسلم : " من لا يرحم الناس لا يرحمه الله " البخاري

 

من مظاهر الرحمة في الإسلام :

 

1- رحمة النبي صلي الله عليه وسلم بأولاده :

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قبل رسول الله الحسن والحسين وكان عنده ( الأقرع بن حابس . فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحد منهم قط قال صلي الله عليه وسلم : " من لا يرحم لا يرحم " ( الشيخان عن جرير)

 

2- الرحمة بالحيوان :

 

" عن أبي هريرة رضي الله عنه " أن امرأة بغيا رأت كلب في يوم حار يطيف ببئر قد ادلع لسانه من العطش فنزعت له بموقها ( خفها ) فغفر لها ( البخاري )

 

لئن كانت الرحمة بكلب تغفر ذنوب البغايا فإن الرحمة بالإنسان تصنع المعجزات .

 

3- رحمة بأطفال المسلمين :

 

يقول الرسول صلي الله عليه وسلم : " إني لأقوم إلي الصلاة وأريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجاوز في صلاتي – كراهية أن أشق علي أمه ... "

 

4- رحمته بمن عليهم دين :

 

بمن يعين الناس علي قضاء مصالحهم – بمن ييسر علي المسلمين في سداد الدين بأن ييسر علي المعسرين بالانظار . قال صلي الله عليه وسلم : " من انظر معسرا ، أو وضع له أي تنازل عن جزء من الدين – أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه ، يوم لا ظل إلا ظله .

5- رحمته صلي الله عليه وسلم حتى بالحشرة الضارة عند قتلها :

 

فإنه صلي الله عليه وسلم حين يأمر بقتل حشرة سامة تفترس الناس بلدغها – يجعل المهارة في قتلها مرادفه للرحمة بها ، ويرجو الثواب من ربه لمن يجيز عليها في غير إيلام لها .انظروا " من قتل وزغة في أول ضربة ، كتبت له مائة حسنة ، وفي الثانية دون ذلك وفي الثالثة دون ذلك .. " إن الوزغة حشرة سامة كالأفعى والخلاص من شرها ضروري – ولكن حتى لا ينسي الرسول صلي الله عليه وسلم الرحمة – فينشئ من مثوبة الله سبحانه جائزة لمن يجهز علي تلك الحشرة القاتلة دون أن يسبب لها ألما من ذلك نفهم أن الرفق والرحمة عند رسول الله هو جوهرالحياة وزينتها " إن الرفق ما كان في شئ إلا زانه .. ولا نزع من شيئ إلا شانه ... "

 

هذه ومضات من رحمته صلي الله عليه وسلم بالإنسان والحيوان حتي ولو كان ساما والطير حتي الجمادات .

 

ومن أكساب خلق الرحمة :

 

 

- تذكر نعم الله تعالي علي العبد ، وذلك أن يكون رحيما بعباد الله وبخاصة من حرموا بعض هذه النعم .

 

 

- المسح علي رأس اليتيم : فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا شكا إلي رسول الله قسوة قلبه فقال : " امسح رأس اليتيم وأطعم المسكين " رواه الإمام أحمد

 

وفي رواية لمن شكا إليه قسوة قلبه : " أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك ؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلين قلبك وتدرك حاجتك " ( الطبراني ) .

 

 

 

3- رحمة ذوي العاهات والمرض .

 

 

- مطالعة سير الأنبياء والصالحين الذين تجلت فهم صفة الرحمة فهم أجدر بالتأس والاقتداء أو علي الأقل التشبه بهم كما قال شاعرنا :

 

 

 

تشبهوا إن لم تكونوا مثلهم

 

 

 

**** إن التشبه بالكرام فلاح

 

 

من حقوق الأقارب الرحم :

 

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " يقول الله تعالي : " أنا الرحمن وهذه الرحم شققت لها اسما من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتته " ( حقق عليه من حديث عائشة ) وقال صلي الله عليه وسلم : " من سره أن ينسأ له في أثره ويوسع عليه رزقه فليصل رحمه " وقيل لرسول الله أي الناس أفضل ؟ قال : " أتقاهم لله وأوصلهم لرحمه ..... " ( أحمد والطبراني ) بإسناد حسن

 

ولما أراد أبو طلحة أن يتصدق بحائط له كان يعجبه عملا يقول الله تعالي : " لَن تَنَالُوا البِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ " قال يا رسول الله ، هو في سبيل الله وللفقراء والمساكين ، فقال عليه الصلاة والسلام : " وجب أجرك على الله قسمه في أقاربك " وقال عليه الصلاة والسلام " أفضل الصدقة علي ذي الرحم الكاشح "

 

وروي عن عمر رضي الله عنه كتب إلي عماله : مروا الأقارب أن يتزاوروا ولا يتجاوروا ، وإنما قال ذلك لأن التجاور يورث التزاحم علي الحقوق وربما يورث الوحشة وقطيعة الرحم .

 

 

 

 

خلق الصبر

 

 

ذات يوم مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على قبر، فرأى امرأة جالسة إلى جواره وهي تبكي على ولدها الذي مات، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (اتقي الله واصبري). فقالت المرأة: إليك عني، فإنك لم تُصَبْ بمصيبتي.

فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تكن المرأة تعرفه، فقال لها الناس: إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسرعت المرأة إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم تعتذر إليه، وتقول: لَمْ أعرفك. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى) [متفق عليه]. أي يجب على الإنسان أن يصبر في بداية المصيبة.

***

أسلم عمار بن ياسر وأبوه ياسر وأمه سمية -رضي الله عنهم- وعلم الكفار بإسلامهم، فأخذوهم جميعًا، وظلوا يعذبونهم عذابًا شديدًا، فلما مرَّ عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم، قال لهم: (صبرًا آل ياسر! فإن موعدكم الجنة)

[الحاكم]. وصبر آل ياسر، وتحملوا ما أصابهم من العذاب، حتى مات الأب والأم من شدة العذاب، واستشهد الابن بعد ذلك في إحدى المعارك؛ ليكونوا جميعًا من السابقين إلى الجنة، الضاربين أروع الأمثلة في الصبر وتحمل الأذى.

ما هو الصبر؟

الصبر هو أن يلتزم الإنسان بما يأمره الله به فيؤديه كاملا، وأن يجتنب ما ينهاه عنه، وأن يتقبل بنفس راضية ما يصيبه من مصائب وشدائد، والمسلم يتجمل بالصبر، ويتحمل المشاق، ولا يجزع، ولا يحزن لمصائب الدهر ونكباته. يقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين} [البقرة: 153].

الصبر خلق الأنبياء:

ضرب أنبياء الله -صلوات الله عليهم- أروع الأمثلة في الصبر وتحمل الأذى من أجل الدعوة إلى الله، وقد تحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاق في سبيل نشر الإسلام، وكان أهل قريش يرفضون دعوته للإسلام ويسبونه، ولا يستجيبون له، وكان جيرانه من المشركين يؤذونه ويلقون الأذى أمام بيته، فلا يقابل ذلك إلا بالصبر الجميل. يقول عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن صبر الرسول صلى الله عليه وسلم وتحمله للأذى: (كأني أنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي (يُشْبِه) نبيًّا من الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم- ضربه قومه فأدموه (أصابوه وجرحوه)، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) [متفق عليه].

وقد وصف الله -تعالى- كثيرًا من أنبيائه بالصبر، فقال تعالى: {وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين . وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين} [الأنبياء: 85-86].

وقال الله تعالى: {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل} [الأحقاف: 35]. وأولو العزم من الرسل هم: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد -عليهم صلوات الله وسلامه-.

وقال تعالى: {ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وآذوا حتى أتاهم نصرنا} [الأنعام: 34].

وقال تعالى عن نبيه أيوب: {إنا وجدناه صابرًا نعم العبد إنه أواب}

[ص: 44]، فقد كان أيوب -عليه السلام- رجلا كثير المال والأهل، فابتلاه الله واختبره في ذلك كله، فأصابته الأمراض، وظل ملازمًا لفراش المرض سنوات طويلة، وفقد ماله وأولاده، ولم يبْقَ له إلا زوجته التي وقفت بجانبه صابرة محتسبة وفيةً له.

وكان أيوب مثلا عظيمًا في الصبر، فقد كان مؤمنًا بأن ذلك قضاء الله، وظل لسانه ذاكرًا، وقلبه شاكرًا، فأمره الله أن يضرب الأرض برجله ففعل، فأخرج الله له عين ماء باردة، وأمره أن يغتسل ويشرب منها، ففعل، فأذهب الله عنه الألم والأذى والمرض، وأبدله صحة وجمالا ومالا كثيرًا، وعوَّضه بأولاد صالحين جزاءً له على صبره، قال تعالى: {ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب} [ص: 43].

فضل الصبر:

أعد الله للصابرين الثواب العظيم والمغفرة الواسعة، يقول تعالى: {وبشر الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} [البقرة: 155-157]. ويقول: {إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب} [الزمر: 10].

ويقول صلى الله عليه وسلم: (ما أُعْطِي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر)

[متفق عليه]. ويقول صلى الله عليه وسلم: (ما يصيب المسلم من نَصَبٍ (تعب) ولا وَصَبٍ (مرض) ولا هَمّ ولا حَزَنٍ ولا أذى ولا غَمّ حتى الشوكة يُشَاكُها إلا كفَّر الله بها من خطاياه) [متفق عليه].

أنواع الصبر:

الصبر أنواع كثيرة، منها: الصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية، والصبر على المرض، والصبر على المصائب، والصبر على الفقر، والصبر على أذى

الناس.. إلخ.

الصبر على الطاعة: فالمسلم يصبر على الطاعات؛ لأنها تحتاج إلى جهد وعزيمة لتأديتها في أوقاتها على خير وجه، والمحافظة عليها. يقول الله -تعالى- لنبيه صلى الله عليه وسلم: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه} [الكهف: 28]. ويقول تعالى: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} [طه: 132].

الصبر عن المعصية: المسلم يقاوم المغريات التي تزين له المعصية، وهذا يحتاج إلى صبر عظيم، وإرادة قوية، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل المهاجرين من هجر ما نهي الله عنه، وأفضل الجهاد من جاهد نفسه في ذات

الله -عز وجل-) [الطبراني].

الصبر على المرض: إذا صبر المسلم على مرض ابتلاه الله به، كافأه الله عليه بأحسن الجزاء، قال صلى الله عليه وسلم: (من أصيب بمصيبة في ماله أو جسده، وكتمها ولم يشْكُهَا إلى الناس، كان حقًّا على الله أن يغفر له).

[الطبراني].

وصبر المسلم على مرضه سبب في دخوله الجنة، فالسيدة أم زُفَر -رضي الله عنها- كانت مريضة بالصَّرَع، فطلبت من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لها بالشفاء. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (إن شئتِ صبرتِ ولكِ الجنة، وإن شئتِ دعوتُ الله أن يعافيكِ). فاختارت أن تصبر على مرضها ولها الجنة في الآخرة. [متفق عليه]. ويقول تعالى في الحديث القدسي: (إذا ابتليتُ عبدي بحبيبتيه (عينيه) فصبر، عوضتُه منهما الجنة) [البخاري].

الصبر على المصائب: المسلم يصبر على ما يصيبه في ماله أو نفسه أو

أهله. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضتُ صَفِيهُ من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة) [البخاري]. وقد مرَّت أعرابية على بعض الناس، فوجدتهم يصرخون، فقالت: ما هذا؟ فقيل لها: مات لهم إنسان. فقالت: ما أراهم إلا من ربهم يستغيثون، وبقضائه يتبرمون (يضيقون)، وعن ثوابه يرغبون (يبتعدون).

وقال الإمام علي: إن صبرتَ جرى عليك القلم وأنتَ مأجور (لك أجر وثواب)، وإن جزعتَ جرى عليكَ القلم وأنت مأزور (عليك وزر وذنب).

الصبر على ضيق الحياة: المسلم يصبر على عسر الحياة وضيقها، ولا يشكو حاله إلا لربه، وله الأسوة والقدوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه أمهات المؤمنين، فالسيدة عائشة -رضي الله عنها- تحكي أنه كان يمر الشهران الكاملان دون أن يوقَد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار، وكانوا يعيشون على التمر والماء. [متفق عليه].

الصبر على أذى الناس: قال صلى الله عليه وسلم: (المسلم إذا كان مخالطًا الناس ويصبر على أذاهم، خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم) [الترمذي].

الصبر المكروه:

الصبر ليس كله محمودًا، فهو في بعض الأحيان يكون مكروهًا. والصبر المكروه هو الصبر الذي يؤدي إلى الذل والهوان، أو يؤدي إلى التفريط في الدين أو تضييع بعض فرائضه، أما الصبر المحمود فهو الصبر على بلاء لا يقدر الإنسان على إزالته أو التخلص منه، أو بلاء ليس فيه ضرر بالشرع. أما إذا كان المسلم قادرًا على دفعه أو رفعه أو كان فيه ضرر بالشرع فصبره حينئذ لا يكون مطلوبًا.

قال الله -تعالى-: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرًا} [النساء: 97].

الأمور التي تعين على الصبر:

* معرفة أن الحياة الدنيا زائلة لا دوام فيها.

* معرفة الإنسـان أنه ملْكُ لله -تعالى- أولا وأخيرًا، وأن مصيره إلى الله تعالى.

* التيقن بحسن الجزاء عند الله، وأن الصابرين ينتظرهم أحسن الجزاء من الله، قال تعالى: {ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}

[النحل: 96].

* اليقين بأن نصر الله قريب، وأن فرجه آتٍ، وأن بعد الضيق سعة، وأن بعد العسر يسرًا، وأن ما وعد الله به المبتلِين من الجزاء لابد أن يتحقق. قال تعالى: {فإن مع العسر يسرًا. إن مع العسر يسرًا} [الشرح: 5-6].

* الاستعانة بالله واللجوء إلى حماه، فيشعر المسلم الصابر بأن الله معه، وأنه في رعايته. قال الله -تعالى-: {واصبروا إن الله مع الصابرين} [الأنفال: 46].

* الاقتداء بأهل الصبر والعزائم، والتأمل في سير الصابرين وما لاقوه من ألوان البلاء والشدائد، وبخاصة أنبياء الله ورسله.

* الإيمان بقدر الله، وأن قضاءه نافذ لا محالة، وأن ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه. قال تعالى: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله

يسير . لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم} [الحديد: 22-23].

الابتعاد عن الاستعجال والغضب وشدة الحزن والضيق واليأس من رحمة الله؛ لأن كل ذلك يضعف من الصبر والمثابرة.

 

 

نسأل الله العظيم أن يمن علينا بسلامة الصدر وحسن الخلق والمعاملة الطبية بأن تكون سجينة لا تصنعا ابتغاء مرضاة الله تعالي .

 

ارجوا ان اكون قد اتيت بجديد ولم اكر ما كتبته اخواتي من قبل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

اعذروني اخياتي على غيابي هذه الايام الاخيرة لانشغالي وهذه اجوبتي على الخلق الحادي عشر و الاثني عشر

 

 

 

 

خلق الرحمة

 

 

مفهوم الرحمة :

 

الرحمة في اللغة : الرقة والعطف .

 

وفي الاصطلاح : فضيلة تدل علي قوة صاحبها ونبله لأنه لا يحتكر الخير لنفسه ولا يهمل التفكير في سواه . وقد يعبر عنها بخفض الجناح كما في قوله تعالي : " وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ .... " الإسراء 24

 

وقوله تعالي : " رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الجَحِيمِ " غافر : 7

 

أسباب الرحمة عند محمد صلي الله عليه وسلم

 

تري هل اختار الله اليتم لمحمد صلي الله عليه وسلم ليفجر الرحمة من نفسه تفجيرا أم الرحمة كمال في الطبيعة تجعل المرء يرق لآلام الخلق ويسعي لإزالتها فيتمني لهم الهدي ؟

 

إن الرحمة عند محمد صلي الله عليه وسلم : لم يكن رد فعل ليتمه . بل كانت " فعلا " متسقا مع وجوده الذي استهل يتيما .

 

إن رحمة الأقوياء الباذلين لا رحمة الضعفاء اليائسين .

 

ومنت أقوي بين الأحياء جميعا . يكن اليتيم الذي يواجه الوجود وحده وينهض بالعبء وحده ويختفي من حياته " العائل ليظهر فيها الرجل.

 

أجل : إن اليتم لأجل مصادر العظمة شأنا ، ولقد كان محمد صلي الله عليه وسلم يمارس الرحمة ممارسة مؤمن بها متضفح بعطرها ، مخلوق من عجينتها . يتحدث عنها حديث خبير بقيمتها ، وكأنه وهو يحيط بها من كل جانب يضع لها دستورا وقانونا ... " الراحمون يرحمهم الرحمن "

 

" ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " " من لا يرحم لا يرحم "

 

هكذا قال محمد صلي الله عليه وسلم .

 

الرحمة في القرآن الكريم والسنة المطهرة

 

لقد حث القرآن الكريم علي التحلي بفضيلة الرحمة مع أحق الناس بهذه الرحمة وهم الآباء والأمهات قال تعالي : " وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً " فينبغي بحكم هذه الآية أن يجعل الإنسان نفسه مع أبويه في خير ذلة في أقواله وسكناته ونظراته ولا يحد إليهما النظر .

 

- كذلك أرشد القرآن الكريم إلي أن علاقة الزوج بزوجته ينبغي أن تنهض علي المحبة والرحمة قال تعالي : " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " والرحمة بين الزوجين تتطلب المعاشرة بالمعروف واحتمال الهفوة وصنع الجميل . وكذلك وصف القرآن الكريم أتباع محمد صلي الله عليه وسلم والذين معه والذين استجابوا له وساروا معه بأنهم رحماء بينهم قال تعالي : " مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ... " الفتح 29

 

وغير ذلك كثير من الآيات التي تحث علي الرحمة بين المؤمنين بعضهم مع بعض ورحمة الله تعالي بعباده ، وهناك عشرات الآيات الكريمة التي جاء فيها وصف الله تعالي بالرحمة .

 

قال تعالي : " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ " ويري بعض العلماء بأن كلمة " الرحمن " تفيد الرحمة الشاملة للمؤمنين وغير المؤمنين وأن كلمة : الرحيم " تشمل المؤمنين فقط ولذلك يقال : رحمن الدنيا رحيم الآخرة وذلك أن إحسان في الدنيا يعم المؤمنين وغير المؤمنين وفي الآخرة يختص بالمؤمنين وعلي هذا قال تعالي : " وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ " الأعراف 156 تبينها علي أنها الدنيا عامة للمؤمنين والكافرين وأنها في الآخرة خاصة بالمؤمنين .

 

الرحمة في السنة المطهرة :

 

لقد أرسل الله نبيه محمد صلي الله عليه وسلم وسكب في قلبه من العلم والحلم وفي خلق من البر وفي طبعه من السهولة والرفق وفي يده من السخاوة والندي ما جعله أزكي عباد الله رحمة وأوسعهم عاطفة وأرحبهم صدرا . ولذلك قال الله تعالي : " فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ.... " آل عمران 159 .

 

وعندما حاول المشركون في غزوة أحد أن يغتالوا رسول الله ونظر إليه الصحابة فإذا خده قد شق وسنه قد سقطت في هذه الملحمة قيل يا رسول الله ادع علي المشركين .

 

فغلبه رفقه ، وجعلت نفسه العالية تلتمس لهم العذر فكان دعاؤه " اللهم أهد قومي فإنهم لا يعلمون "

 

هكذا القلوب الكبيرة أقرب إلي الصفح والغفران ، وأبعد عن القسوة والضغينة . وقد أمر الإسلام بالتراحم العام وجعله من دلائل الإيمان الكامل ، فالمسلم يلقي الناس قاطبة وفي قلبه عطف مذخور وبر مكنون ، فهو يوسع لهم ويخفف عنهم قدر استطاعته .

 

قال صلي الله عليه سلم : " لن تؤمنوا حتى تراحموا، قالوا: يا رسول الله، كلنا رحيم، قال: إنه ليس برحمة أحدكم صاحبه، ولكنها رحمة العامة " رواه الطبراني

 

فالمسلم الحق هو الذي يبدي بشاشته ويظهر مودته ورحمته لعامة من يلقي والأحاديث تتري حاثة علي الرحمة الشاملة فقال صلي الله عليه وسلم : " من لا يرحم الناس لا يرحمه الله " البخاري

 

من مظاهر الرحمة في الإسلام :

 

1- رحمة النبي صلي الله عليه وسلم بأولاده :

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قبل رسول الله الحسن والحسين وكان عنده ( الأقرع بن حابس . فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحد منهم قط قال صلي الله عليه وسلم : " من لا يرحم لا يرحم " ( الشيخان عن جرير)

 

2- الرحمة بالحيوان :

 

" عن أبي هريرة رضي الله عنه " أن امرأة بغيا رأت كلب في يوم حار يطيف ببئر قد ادلع لسانه من العطش فنزعت له بموقها ( خفها ) فغفر لها ( البخاري )

 

لئن كانت الرحمة بكلب تغفر ذنوب البغايا فإن الرحمة بالإنسان تصنع المعجزات .

 

3- رحمة بأطفال المسلمين :

 

يقول الرسول صلي الله عليه وسلم : " إني لأقوم إلي الصلاة وأريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجاوز في صلاتي – كراهية أن أشق علي أمه ... "

 

4- رحمته بمن عليهم دين :

 

بمن يعين الناس علي قضاء مصالحهم – بمن ييسر علي المسلمين في سداد الدين بأن ييسر علي المعسرين بالانظار . قال صلي الله عليه وسلم : " من انظر معسرا ، أو وضع له أي تنازل عن جزء من الدين – أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه ، يوم لا ظل إلا ظله .

5- رحمته صلي الله عليه وسلم حتى بالحشرة الضارة عند قتلها :

 

فإنه صلي الله عليه وسلم حين يأمر بقتل حشرة سامة تفترس الناس بلدغها – يجعل المهارة في قتلها مرادفه للرحمة بها ، ويرجو الثواب من ربه لمن يجيز عليها في غير إيلام لها .انظروا " من قتل وزغة في أول ضربة ، كتبت له مائة حسنة ، وفي الثانية دون ذلك وفي الثالثة دون ذلك .. " إن الوزغة حشرة سامة كالأفعى والخلاص من شرها ضروري – ولكن حتى لا ينسي الرسول صلي الله عليه وسلم الرحمة – فينشئ من مثوبة الله سبحانه جائزة لمن يجهز علي تلك الحشرة القاتلة دون أن يسبب لها ألما من ذلك نفهم أن الرفق والرحمة عند رسول الله هو جوهرالحياة وزينتها " إن الرفق ما كان في شئ إلا زانه .. ولا نزع من شيئ إلا شانه ... "

 

هذه ومضات من رحمته صلي الله عليه وسلم بالإنسان والحيوان حتي ولو كان ساما والطير حتي الجمادات .

 

ومن أكساب خلق الرحمة :

 

 

- تذكر نعم الله تعالي علي العبد ، وذلك أن يكون رحيما بعباد الله وبخاصة من حرموا بعض هذه النعم .

 

 

- المسح علي رأس اليتيم : فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا شكا إلي رسول الله قسوة قلبه فقال : " امسح رأس اليتيم وأطعم المسكين " رواه الإمام أحمد

 

وفي رواية لمن شكا إليه قسوة قلبه : " أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك ؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلين قلبك وتدرك حاجتك " ( الطبراني ) .

 

 

 

3- رحمة ذوي العاهات والمرض .

 

 

- مطالعة سير الأنبياء والصالحين الذين تجلت فهم صفة الرحمة فهم أجدر بالتأس والاقتداء أو علي الأقل التشبه بهم كما قال شاعرنا :

 

 

 

تشبهوا إن لم تكونوا مثلهم

 

 

 

**** إن التشبه بالكرام فلاح

 

 

من حقوق الأقارب الرحم :

 

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " يقول الله تعالي : " أنا الرحمن وهذه الرحم شققت لها اسما من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتته " ( حقق عليه من حديث عائشة ) وقال صلي الله عليه وسلم : " من سره أن ينسأ له في أثره ويوسع عليه رزقه فليصل رحمه " وقيل لرسول الله أي الناس أفضل ؟ قال : " أتقاهم لله وأوصلهم لرحمه ..... " ( أحمد والطبراني ) بإسناد حسن

 

ولما أراد أبو طلحة أن يتصدق بحائط له كان يعجبه عملا يقول الله تعالي : " لَن تَنَالُوا البِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ " قال يا رسول الله ، هو في سبيل الله وللفقراء والمساكين ، فقال عليه الصلاة والسلام : " وجب أجرك على الله قسمه في أقاربك " وقال عليه الصلاة والسلام " أفضل الصدقة علي ذي الرحم الكاشح "

 

وروي عن عمر رضي الله عنه كتب إلي عماله : مروا الأقارب أن يتزاوروا ولا يتجاوروا ، وإنما قال ذلك لأن التجاور يورث التزاحم علي الحقوق وربما يورث الوحشة وقطيعة الرحم .

 

 

 

 

خلق الصبر

 

 

ذات يوم مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على قبر، فرأى امرأة جالسة إلى جواره وهي تبكي على ولدها الذي مات، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (اتقي الله واصبري). فقالت المرأة: إليك عني، فإنك لم تُصَبْ بمصيبتي.

فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تكن المرأة تعرفه، فقال لها الناس: إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسرعت المرأة إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم تعتذر إليه، وتقول: لَمْ أعرفك. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى) [متفق عليه]. أي يجب على الإنسان أن يصبر في بداية المصيبة.

***

أسلم عمار بن ياسر وأبوه ياسر وأمه سمية -رضي الله عنهم- وعلم الكفار بإسلامهم، فأخذوهم جميعًا، وظلوا يعذبونهم عذابًا شديدًا، فلما مرَّ عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم، قال لهم: (صبرًا آل ياسر! فإن موعدكم الجنة)

[الحاكم]. وصبر آل ياسر، وتحملوا ما أصابهم من العذاب، حتى مات الأب والأم من شدة العذاب، واستشهد الابن بعد ذلك في إحدى المعارك؛ ليكونوا جميعًا من السابقين إلى الجنة، الضاربين أروع الأمثلة في الصبر وتحمل الأذى.

ما هو الصبر؟

الصبر هو أن يلتزم الإنسان بما يأمره الله به فيؤديه كاملا، وأن يجتنب ما ينهاه عنه، وأن يتقبل بنفس راضية ما يصيبه من مصائب وشدائد، والمسلم يتجمل بالصبر، ويتحمل المشاق، ولا يجزع، ولا يحزن لمصائب الدهر ونكباته. يقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين} [البقرة: 153].

الصبر خلق الأنبياء:

ضرب أنبياء الله -صلوات الله عليهم- أروع الأمثلة في الصبر وتحمل الأذى من أجل الدعوة إلى الله، وقد تحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاق في سبيل نشر الإسلام، وكان أهل قريش يرفضون دعوته للإسلام ويسبونه، ولا يستجيبون له، وكان جيرانه من المشركين يؤذونه ويلقون الأذى أمام بيته، فلا يقابل ذلك إلا بالصبر الجميل. يقول عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن صبر الرسول صلى الله عليه وسلم وتحمله للأذى: (كأني أنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي (يُشْبِه) نبيًّا من الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم- ضربه قومه فأدموه (أصابوه وجرحوه)، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) [متفق عليه].

وقد وصف الله -تعالى- كثيرًا من أنبيائه بالصبر، فقال تعالى: {وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين . وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين} [الأنبياء: 85-86].

وقال الله تعالى: {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل} [الأحقاف: 35]. وأولو العزم من الرسل هم: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد -عليهم صلوات الله وسلامه-.

وقال تعالى: {ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وآذوا حتى أتاهم نصرنا} [الأنعام: 34].

وقال تعالى عن نبيه أيوب: {إنا وجدناه صابرًا نعم العبد إنه أواب}

[ص: 44]، فقد كان أيوب -عليه السلام- رجلا كثير المال والأهل، فابتلاه الله واختبره في ذلك كله، فأصابته الأمراض، وظل ملازمًا لفراش المرض سنوات طويلة، وفقد ماله وأولاده، ولم يبْقَ له إلا زوجته التي وقفت بجانبه صابرة محتسبة وفيةً له.

وكان أيوب مثلا عظيمًا في الصبر، فقد كان مؤمنًا بأن ذلك قضاء الله، وظل لسانه ذاكرًا، وقلبه شاكرًا، فأمره الله أن يضرب الأرض برجله ففعل، فأخرج الله له عين ماء باردة، وأمره أن يغتسل ويشرب منها، ففعل، فأذهب الله عنه الألم والأذى والمرض، وأبدله صحة وجمالا ومالا كثيرًا، وعوَّضه بأولاد صالحين جزاءً له على صبره، قال تعالى: {ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب} [ص: 43].

فضل الصبر:

أعد الله للصابرين الثواب العظيم والمغفرة الواسعة، يقول تعالى: {وبشر الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} [البقرة: 155-157]. ويقول: {إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب} [الزمر: 10].

ويقول صلى الله عليه وسلم: (ما أُعْطِي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر)

[متفق عليه]. ويقول صلى الله عليه وسلم: (ما يصيب المسلم من نَصَبٍ (تعب) ولا وَصَبٍ (مرض) ولا هَمّ ولا حَزَنٍ ولا أذى ولا غَمّ حتى الشوكة يُشَاكُها إلا كفَّر الله بها من خطاياه) [متفق عليه].

أنواع الصبر:

الصبر أنواع كثيرة، منها: الصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية، والصبر على المرض، والصبر على المصائب، والصبر على الفقر، والصبر على أذى

الناس.. إلخ.

الصبر على الطاعة: فالمسلم يصبر على الطاعات؛ لأنها تحتاج إلى جهد وعزيمة لتأديتها في أوقاتها على خير وجه، والمحافظة عليها. يقول الله -تعالى- لنبيه صلى الله عليه وسلم: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه} [الكهف: 28]. ويقول تعالى: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} [طه: 132].

الصبر عن المعصية: المسلم يقاوم المغريات التي تزين له المعصية، وهذا يحتاج إلى صبر عظيم، وإرادة قوية، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل المهاجرين من هجر ما نهي الله عنه، وأفضل الجهاد من جاهد نفسه في ذات

الله -عز وجل-) [الطبراني].

الصبر على المرض: إذا صبر المسلم على مرض ابتلاه الله به، كافأه الله عليه بأحسن الجزاء، قال صلى الله عليه وسلم: (من أصيب بمصيبة في ماله أو جسده، وكتمها ولم يشْكُهَا إلى الناس، كان حقًّا على الله أن يغفر له).

[الطبراني].

وصبر المسلم على مرضه سبب في دخوله الجنة، فالسيدة أم زُفَر -رضي الله عنها- كانت مريضة بالصَّرَع، فطلبت من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لها بالشفاء. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (إن شئتِ صبرتِ ولكِ الجنة، وإن شئتِ دعوتُ الله أن يعافيكِ). فاختارت أن تصبر على مرضها ولها الجنة في الآخرة. [متفق عليه]. ويقول تعالى في الحديث القدسي: (إذا ابتليتُ عبدي بحبيبتيه (عينيه) فصبر، عوضتُه منهما الجنة) [البخاري].

الصبر على المصائب: المسلم يصبر على ما يصيبه في ماله أو نفسه أو

أهله. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضتُ صَفِيهُ من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة) [البخاري]. وقد مرَّت أعرابية على بعض الناس، فوجدتهم يصرخون، فقالت: ما هذا؟ فقيل لها: مات لهم إنسان. فقالت: ما أراهم إلا من ربهم يستغيثون، وبقضائه يتبرمون (يضيقون)، وعن ثوابه يرغبون (يبتعدون).

وقال الإمام علي: إن صبرتَ جرى عليك القلم وأنتَ مأجور (لك أجر وثواب)، وإن جزعتَ جرى عليكَ القلم وأنت مأزور (عليك وزر وذنب).

الصبر على ضيق الحياة: المسلم يصبر على عسر الحياة وضيقها، ولا يشكو حاله إلا لربه، وله الأسوة والقدوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه أمهات المؤمنين، فالسيدة عائشة -رضي الله عنها- تحكي أنه كان يمر الشهران الكاملان دون أن يوقَد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار، وكانوا يعيشون على التمر والماء. [متفق عليه].

الصبر على أذى الناس: قال صلى الله عليه وسلم: (المسلم إذا كان مخالطًا الناس ويصبر على أذاهم، خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم) [الترمذي].

الصبر المكروه:

الصبر ليس كله محمودًا، فهو في بعض الأحيان يكون مكروهًا. والصبر المكروه هو الصبر الذي يؤدي إلى الذل والهوان، أو يؤدي إلى التفريط في الدين أو تضييع بعض فرائضه، أما الصبر المحمود فهو الصبر على بلاء لا يقدر الإنسان على إزالته أو التخلص منه، أو بلاء ليس فيه ضرر بالشرع. أما إذا كان المسلم قادرًا على دفعه أو رفعه أو كان فيه ضرر بالشرع فصبره حينئذ لا يكون مطلوبًا.

قال الله -تعالى-: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرًا} [النساء: 97].

الأمور التي تعين على الصبر:

* معرفة أن الحياة الدنيا زائلة لا دوام فيها.

* معرفة الإنسـان أنه ملْكُ لله -تعالى- أولا وأخيرًا، وأن مصيره إلى الله تعالى.

* التيقن بحسن الجزاء عند الله، وأن الصابرين ينتظرهم أحسن الجزاء من الله، قال تعالى: {ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}

[النحل: 96].

* اليقين بأن نصر الله قريب، وأن فرجه آتٍ، وأن بعد الضيق سعة، وأن بعد العسر يسرًا، وأن ما وعد الله به المبتلِين من الجزاء لابد أن يتحقق. قال تعالى: {فإن مع العسر يسرًا. إن مع العسر يسرًا} [الشرح: 5-6].

* الاستعانة بالله واللجوء إلى حماه، فيشعر المسلم الصابر بأن الله معه، وأنه في رعايته. قال الله -تعالى-: {واصبروا إن الله مع الصابرين} [الأنفال: 46].

* الاقتداء بأهل الصبر والعزائم، والتأمل في سير الصابرين وما لاقوه من ألوان البلاء والشدائد، وبخاصة أنبياء الله ورسله.

* الإيمان بقدر الله، وأن قضاءه نافذ لا محالة، وأن ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه. قال تعالى: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله

يسير . لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم} [الحديد: 22-23].

الابتعاد عن الاستعجال والغضب وشدة الحزن والضيق واليأس من رحمة الله؛ لأن كل ذلك يضعف من الصبر والمثابرة.

 

 

نسأل الله العظيم أن يمن علينا بسلامة الصدر وحسن الخلق والمعاملة الطبية بأن تكون سجينة لا تصنعا ابتغاء مرضاة الله تعالي .

 

ارجوا ان اكون قد اتيت بجديد ولم اكر ما كتبته اخواتي من قبل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الخلق هو العفو عند المقدرة والحلم

الامور المعينة على التخلق به

*التربية الايمانية السليمة للنفس وتهذيبها قال سبحانه: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} [الأعراف: 199]

 

*امتثالا لما أمر به الله ورسوله قال تعالى {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا} [الفرقان: 63]، {وإذا ما غضبوا هم يغفرون} [الشوري: 37]، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا تغضب) [البخاري والترمذي]

 

*التزام الصمت فى حالة الغضب

 

*الجلوس على الأرض: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ألا وإن الغضب جمرة في قلب ابن آدم أما رأيتم إلى حُمْرَة عينيه وانتفاخ أوداجه ؟! فمن أحس بشيء من ذلك فليلصق بالأرض) [الترمذي وأحمد]

وقال أيضا صلى الله عليه وسلم : (إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع [أبوداود وأحمد]

 

*الوضوء بالماء أو الاغتسال: قال صلى الله عليه وسلم: (إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تُطْفَأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ) [أبو داود]

 

*الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم عند الغضب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم،،

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

الخلق هو : ((خلق الحلـم))

 

ما هو الحلم؟

 

الحلم هو ضبط النفس، وكظم الغيظ، والبعد عن الغضب، ومقابلة السيئة بالحسنة. وهو لا يعني أن يرضي الإنسان بالذل أو يقبل الهوان، وإنما هو الترفع عن شتم الناس، وتنزيه النفس عن سبهم وعيبهم.

حلم الله:

الحلم صفة من صفات الله -تعالى- فالله -سبحانه- هو الحليم، يرى معصية العاصين ومخالفتهم لأوامره فيمهلهم، ولا يسارع بالانتقام منهم. قال تعالى: {واعلموا أن الله غفور حليم} [البقرة: 235].

حلم الأنبياء:

الحلم خلق من أخلاق الأنبياء، قال تعالى عن إبراهيم: {إن إبراهيم لأواه حليم} [التوبة: 114]، وقال عن إسماعيل: {فبشرناه بغلام حليم} [الصافات: 101].

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم أحلم الناس، فلا يضيق صدره بما يصدر عن بعض المسلمين من أخطاء، وكان يعلم أصحابه ضبط النفس وكظم الغيظ.

 

فضائل الحلم:

* الحلم صفة يحبها الله -عز وجل-، قال صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة: (إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة) [مسلم].

* الحلم وسيلة للفوز برضا الله وجنته، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهْ، دعاه الله -عز وجل- على رءوس الخلائق يوم القيامة، يخيره من الحور العين ما شاء) [أبو داود والترمذي].

* الحلم دليل على قوة إرادة صاحبه، وتحكمه في انفعالاته، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس الشديد بالصُّرْعَة (مغالبة الناس وضربهم)، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) [مسلم].

* الحلم وسيلة لكسب الخصوم والتغلب على شياطينهم وتحويلهم إلى أصدقاء، قال تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} [فصلت: 34]. وقد قيل: إذا سكتَّ عن الجاهل فقد أوسعتَه جوابًا، وأوجعتَه عقابًا.

* الحلم وسيلة لنيل محبة الناس واحترامهم، فقد قيل: أول ما يُعوَّض الحليم عن حلمه أن الناس أنصاره.

* الحلم يُجنِّب صاحبه الوقوع في الأخطاء، ولا يعطي الفرصة للشيطان لكي يسيطر عليه.

 

الوسـائل المعينـة على ذلــك:

 

1- التربية والتعود والتكرار.

 

2- تذكر ثواب الحلم وفوائده, وعقوبة السفه والغضب.

 

3- مصاحبة الحلماء ومراجعة سيرهم.

 

4- تكلف الحلم وقهر النفس عليه.

 

5- الترفع عن السباب, وهذا من شرف النفس وعلو الهمة.

 

6- * السكوت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا غضب أحدكم فليسكت) [أحمد]. وقال الشاعر:

إذا نطـق السفيـه فـلا تُجِبْـــه

فخيــر مـن إجـابـتـه السـكـوتُ

فـإن جاوبتــَه سَرَّيـتَ عـنـه

وإن خلَّـيْـتَـهُ كَـــمَـــدًا يمـوتُ

 

7- تجنب سرعة الغضب، و من الأفضل أخذ الأمور بححكمة.

 

8- الإقتداء بالرسول صلى الله عليه و سلم و بالصحابة رضوان الله عليهم و التابعين السلف الصالح.

 

نسأل الله أن يجعلنا ممن حسنت أخلاقهم, وتهذبت نفوسهم...نفعنا الله بما نقول ونكتب...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

( الخلق الثالث عشر هو الحلم )

 

 

الوسائل المعينة على خلق الحلم :

 

1- التربية والتعود على محبة الناس واحترامهم، فقد قيل: أول ما يُعوَّض الحليم عن حلمه أن الناس أنصاره.

 

2- تذكر ثواب الحلم وفوائده, وعقوبة السفه والغضب {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}

 

محاولا دائما كسب الخصوم والتغلب على شياطينهم وتحويلهم إلى أصدقاء .

 

3- والإقتداء برسولنا الحبيب الذى تخلق بالحلم والعفو و مصاحبة الحلماء ومراجعة سيرهم.

 

4- تكلف الحلم وقهر النفس عليه و قوة إرادة صاحبه، وتحكمه في انفعالاته، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم

 

(( ليس الشديد بالصُّرْعَة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )

 

5- الترفع عن السباب, وهذا من شرف النفس وعلو الهمة فانه اشرف الكمالات النفسانية بعد العلم، بل لا ينفع العلم بدونه اصلا،

 

و لذا كلما يمدح العلم او يسال عنه يقارن به، قال رسول الله -صلى الله عليه و آله و سلم-: «اللهم اغننى بالعلم و زيني بالحلم‏»

 

6 ـ يجب أن نحرص دائما للفوز برضا الله وجنته، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (( من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهْ،

 

دعاه الله -عز وجل- على رءوس الخلائق يوم القيامة، يخيره من الحور العين ما شاء ))

 

7 ـ نحرص دائما على وصية رسولنا الحبيب بتغيير الوضع الذي نحن عليه، عند الغضب قال الله - صلى الله عليه وسلم-:

 

(اذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فان ذهب عنه الغضب والا فليضطجع (ينام على جنبه أو يتكئ) رواه أبوداود وأحمد.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest شُموعْ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الخلق هو الحلم وهو الأناة وضبط النّفس

قال صلى الله عليه وسلم: "ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب".

الأمور المعينة على هذا الخلق:

1- الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.

2- أن الغضب له أضرار ربما تؤدي إلى القتل والبطش ومشاكل لا حصر لها.

3- أن الحلم يعلم النفس الروية والتفكر قبل فعل أي أمر.

4- تذكر بان الله جل وعلا حليم غفور

{إنه كان حليماً غفوراً}(سورة الإسراء )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

الخلق الثالث عشر هو الحلم والصفح

الصبور المتأني وهي صفة من صفات الله جل جلاله

 

ورد اسم الله الحليم في عدة مواضع من القرآن الكريم , منها قوله تعالى : ( وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ) البقرة/235 ، وقوله تعالى : ( قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذىً وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ ) البقرة / 263 .

قال ابن جرير في "تفسيره" (4/144) : ( يعني : أنه ذو أناة , لا يعجل على من عصاه وخالف أمره بالنقمة ) ا.هـ

وقال الخطابي في "شأن الدعاء" (63) : ( هو ذو الصفح والأناة , الذي لا يستفزه غضب ، ولا يستخفه جهل جاهل ولا عصيان عاص .

ولا يستحق الصافح مع العجز اسم الحلم , إنما الحليم هو الصفوح مع القدرة , والمتأني الذي لا يعجل بالعقوبة ) ا.هـ

 

وقال قِوام السنة الأصبهاني في "الحجة في بيان المحجة" (1/144) : ( حليم عمن عصاه , لأنه لو أراد أخذه في وقته أخذه , فهو يحلم عنه ويؤخره إلى أجله , وهذا الاسم وإن كان مشتركا يوصف به المخلوق , فحلم المخلوق حلم لم يكن في الصغر , ثم كان في الكبر , وقد يتغير بالمرض والغضب والأسباب الحادثة , ويفنى حلمه بفنائه , وحلم الله عز وجل لم يزل ولا يزول , والمخلوق يحلم عن شيء ولا يحلم عن غيره , ويحلم عمن لا يقدر عليه , والله تعالى حليم مع القدرة ) ا.هـ

 

وقال ابن القيم في "نونيته" (3278) :

( وهو الحليم فلا يعاجل عبده بعقوبة ليتوب من عصيان )

 

وقال السعدي في "تفسيره" (19) : ( الحليم الذي يدر على خلقه النعم الظاهرة والباطنة , مع معاصيهم وكثرة زلاتهم , فيحلم عن مقابلة العاصين بعصيانهم ، ويستعتبهم كي يتوبوا , ويمهلهم كي ينيبوا )

 

 

الأمور المعينة على هذا الخلق:

 

 

1- الحلم وسيلة للفوز برضا الله وجنته، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ))من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهْ، دعاه الله -عز وجل- على رءوس الخلائق يوم القيامة، يخيره من الحور العين ما شاء ((صحيح الترغيب

 

2- الحلم دليل على قوة إرادة صاحبه، وتحكمه في انفعالاته، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ))ليس الشديد بالصُّرْعَة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ((البخاري

 

3-الحلم وسيلة لكسب الخصوم والتغلب على شياطينهم وتحويلهم إلى أصدقاء، قال تعالى {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}

 

4- الحلم وسيلة لنيل محبة الناس واحترامهم، فقد قيل: أول ما يُعوَّض الحليم عن حلمه أن الناس أنصاره.

 

وصلى اللهم على حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

 

 

الخلق الثالث عشر : الحلم

 

ما هــو الحلــم؟

الحلم هو ضبط النفس، وكظم الغيظ، والبعد عن الغضب، ومقابلة السيئة بالحسنة.

وهو لا يعني أن يرضي الإنسان بالذل أو يقبل الهوان، وإنما هو الترفع عن شتم الناس، وتنزيه النفس عن سبهم وعيبهم.

 

مـــكانـــة الحلـــــم:

 

* الحلم صفة من صفات الله -تعالى- فالله -سبحانه- هو الحليم، يرى معصية العاصين ومخالفتهم لأوامره فيمهلهم قال تعالى {واعلموا أن الله غفور حليم}

 

* الحلم خلق من أخلاق الأنبياء، قال تعالى عن إبراهيم {إن إبراهيم لأواه حليم}

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم أحلم الناس، فلا يضيق صدره بما يصدر عن بعض المسلمين من أخطاء.

 

* الحلم صفة يحبها الله -عز وجل-، قال صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة ))إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة ((رواه مسلم

 

ثمـــرات الحلــــم:

 

1- الحلم وسيلة للفوز برضا الله وجنته، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ))من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهْ، دعاه الله -عز وجل- على رءوس الخلائق يوم القيامة، يخيره من الحور العين ما شاء ((صحيح الترغيب

 

2- الحلم دليل على قوة إرادة صاحبه، وتحكمه في انفعالاته، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ))ليس الشديد بالصُّرْعَة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ((البخاري

 

3-الحلم وسيلة لكسب الخصوم والتغلب على شياطينهم وتحويلهم إلى أصدقاء، قال تعالى {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}

 

4- الحلم وسيلة لنيل محبة الناس واحترامهم، فقد قيل: أول ما يُعوَّض الحليم عن حلمه أن الناس أنصاره.

 

وعلى الرغم من أن الحلم كله خير, ويأتي بالخير, وأن الشر في الغضب, إلا أنه أحياناً يحمد الغضب بل يجب...فالغــــضب نوعــــان:

 

1- الغضب المحمود:

هو الذي يحدث بسبب انتهاك حرمة من حرمات الله، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم -وهو القدوة والأسوة الحسنة- لا يغضب أبدًا إلا أن يُنْتَهك من حرمات الله شيء.

 

2- الغضب المذموم:

وهو الذي يكون لغير الله، أو يكون سببه شيئًا هينًا, وقد ينتهي أمره إلى ما لا يحمد عقباه.

 

ويتم التحلي بخلق الحلم بعدة وسائل منها:

1- التربية والتعود والتكرار.

2- تذكر ثواب الحلم وفوائده, وعقوبة السفه والغضب.

3- مصاحبة الحلماء ومراجعة سيرهم.

4- تكلف الحلم وقهر النفس عليه.

5- الترفع عن السباب, وهذا من شرف النفس وعلو الهمة.

 

نسأل الله أن يجعلنا ممن حسنت أخلاقهم, وتهذبت نفوسهم...نفعنا الله بما نقول ونكتب...وإلى لقاء آخر قريب بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا ,أحسنت. حبيبتي ذات. النطاقين

ورجاء صححي الآية الكريمة :

إقتباس

قوله تعالى:{إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}

 

 

 

حبيبتي امة من اماء الله لا اعرف كيف اصححها فلا تظهر عندي ايقونت تحرير كما اطلب منك مسح مشاركاتي المكررة فعندما اضيف مشاركة تظهر لي رسالة تقول ان هناك خطأ فأكرر المحاولات حتى اجدني قد كررة المشاركة :smile:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليـكم الـسلام ورحمـة اللـَّـه و بركــاتــه,,,

 

الخلق هو: الـحلم و الصبر على الأذى

 

الوسائل الـمعينة على التخلق يهذا الخلق:

1- التوكل على اللـَّـه أولاً و أخيرا

2- حب الـتخلق بخلق رسـول اللـَّـه صلـى اللـَّـه عليه و سلم

3-الـعفو عنـد الـمقدرة و الـصبر على ذلكـ

4- عـزم الـنية للـصبر على إيذاء الـناس

5-طـاعه اللـَّـه تعـالى فى قوله فى كتـابه الـعزيز

﴿ يا أيها الـذين آمنـوا اصبروا و صابروا ورابطوا و افعلوا الخير لعلكم تفـلحون

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

الخلق هنا "الحلم"

 

الحلم هو ضبط النفس، وكظم الغيظ، والبعد عن الغضب، ومقابلة السيئة بالحسنة.

وهو لا يعني أن يرضي الإنسان بالذل أو يقبل الهوان، وإنما هو الترفع عن شتم الناس، وتنزيه النفس عن سبهم وعيبهم.

 

الوسائل المعينة:

 

* التربية والتعود والتكرار.

* تذكر ثواب الحلم وفوائده, وعقوبة السفه والغضب.

* مصاحبة الحلماء ومراجعة سيرهم.

*تكلف الحلم وقهر النفس عليه.

*الترفع عن السباب, وهذا من شرف النفس وعلو الهمة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

يقول الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي :

(أنى والإنس والجن في نبا عظيم ، اخلق ويعبد غيري ،

ارزق ويشكر سواى ، خيري إلى العباد نازل ، وشرهم إلى صاعد ،

أتودد إليهم برحمتي وأنا الغنى عنهم ، ويتبغضون إلى بالمعاصي

وهم أفقر ما يكونون إلى ، أهل ذكرى أهل مجالستي فمن أراد إن يجالسني فليذكرني ،

أهل طاعتي أهل محبتي ، أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي ،

إن تابوا إلى فانا حبيبهم ، وان أبوا فانا طبيبهم ابتليهم بالمصائب

لأطهرهم من المعايب ، الحسنة عندي بعشر أمثالها وأزيد ،

والسيئة عندي بمثلها وأعفو ، وعزتي وجلالي لو استغفروني منها غفرتها لهم ،

من اتانى تائبا تلقيته من بعيد ، ومن اعرض عنى ناديته من قريب ، أقول له : أين تذهب؟ إلك رب سواى ؟! )

 

http://www.islamqa.com/ar/ref/125697

 

الحديث القدسي إني والإنس والجن في نبأ عظيم لا يصح

السؤال: ما هو تخريج الحديث القدسي التالي ، فهو متداول بكثرة في المنتديات ، وأرغب في معرفة الزيادات الضعيفة أو الموضوعة في الحديث ، وجزاكم الله خيرا . يقول الله تعالى في الحديث القدسي : ( إني والإنس والجن في نبأ عظيم ، أخلق ويُعبد غيري ، أرزق ويُشكر سواي ) ( خيري إلى العباد نازل ، وشرّهم إليّ صاعد ، أتودد إليهم بالنعم وأنا الغني عنهم ! ويتبغّضون إليّ بالمعاصي وهم أفقر ما يكونون إليّ ) ( أهل ذكري أهل مجالستي ، من أراد أن يُجالسني فليذكرني . أهل طاعتي أهل محبتي . أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي ، إن تابوا إليّ فأنا حبيبهم ، وإن أبَوا فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهّرهم من المعايب ، من أتاني منهم تائباً تلقّيته من بعيد ، ومن أعرض عني ناديته من قريب ، أقول له : أين تذهب ؟ ألك رب سواي ! ) ( الحسنة عندي بعشرة أمثالها وأزيد ، والسيئة عندي بمثلها وأعفو ، وعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم )

 

الجواب

 

الحمد لله

أولا :

الجزء الأول من هذا الحديث وهو قوله : ( إني والإنس والجن في نبأ عظيم ، أخلق ويُعبد غيري ، أرزق ويُشكر سواي ) من الأحاديث القدسية الضعيفة المشهورة ، والأحاديث القدسية من أكثر الأبواب التي دخل فيها الضعيف والمكذوب .

أخرجه الطبراني في " مسند الشاميين " (2/93)، ومن طريقه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (17/77) وعبد الغني المقدسي في " التوحيد " (108) - ، وأخرجه الحاكم في " تاريخ نيسابور " – كما عزاه إليه في " الدر المنثور " (7/625) - وأخرجه أيضاً البيهقي في " شعب الإيمان " (4/134)، والديلمي في " الفردوس " (3/166)

كلهم من طريق بقية بن الوليد ، عن صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، وشريح بن عبيد الحضرميان ، عن أبي الدرداء رضي الله عنه .

يقول الشيخ الألباني رحمه الله :

" ضعيف .... منقطع ، فإن عبد الرحمن بن جبير ، وشريح بن عبيد لم يدركا أبا الدرداء ، فعلة الحديث الانقطاع " انتهى.

" السلسلة الضعيفة " (رقم/2371)، وضعفه السيوطي في " الجامع الصغير "، والمناوي في شرحه " فيض القدير " (4/469).

ومع ذلك فمعنى الحديث صحيح مقبول ، وليس فيه ما ينكر ، إلا أنه لا تجوز نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم .

يقول الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :

" معناه صحيح ، أن الله يخلق ويعبد سواه ، الله خلق المشركين وعبدوا سواه ، والله يرزق ويشكر سواه ، هذا واقع " انتهى.

نقلا من موقعه على هذا الرابط :

http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/FatwaaTree...amp;PageID=9839

ثانيا :

أما الجزء الثاني وهو قوله : ( خيري إلى العباد نازل ، وشرّهم إليّ صاعد ، أتودد إليهم بالنعم وأنا الغني عنهم ! ويتبغّضون إليّ بالمعاصي وهم أفقر ما يكونون إليّ )

فهو حديث موضوع مكذوب وإن كان معناه مقبول أيضا :

جاء في " السلسلة الضعيفة " (حديث رقم/3287) للشيخ الألباني رحمه الله :

" ( يقول الله تعالى : يا ابن آدم ! ما تنصفني ، أتحبب إليك بالنعم ، وتتمَقَّتُ إليَّ بالمعاصي ، خيري إليك منزل ، وشرك إليَّ صاعد ، ولا يزال ملك كريم يأتيني عند كل يوم وليلة بعمل قبيح ! يا ابن آدم ! لو سمعت وصفك من غيرك وأنت لا تعلم من الموصوف ؛ لسارعت إلى مقته )

موضوع . أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (3/ 4) ، والديلمي (4/ 257-زهر الفردوس) من طريق داود بن سليمان الغازي : حدثني علي بن موسى الرضا .. (قلت : فساق إسناده عن آبائه عن علي رضي الله عنه) قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .

قلت – أي الشيخ الألباني - : وهذا موضوع ؛ آفته الغازي هذا ، وهو شيخ كذاب كما تقدم مراراً .

لكن تابعه أحمد بن علي بن مهدي الرقي : حدثنا أبي : حدثنا علي بن موسى الرضا به .

أخرجه الديلمي ، وكذا نظيف المصري في "الفوائد" (ق106/ 2) ، ومن طريقه أبو نصر الغازي في "جزء من الأمالي" (ق78/ 1) وزاد :

( تفعل الكبائر أو ترتكب الكبائر ثم تتوب إلي فأقبلك إذا خلصت نيتك ، وأصفح عما مضى من ذنوبك ، وأدخلك جنتي وأجعلك في جواري ، سوءة (!) لإقامتك على قبيح فعالك )

لكن الرقي هذا وأبوه لم أعرفهما ، ولعل أحدهما سرقه من الغازي ؛ فإن لوائح الوضع والصنع على الحديث ظاهرة " انتهى كلام الشيخ الألباني رحمه الله .

والحديث أخرجه أيضا ابن عساكر في " معجم الشيوخ " (رقم/1270) من الطريق الأولى الموضوعة ، ويروى في كتب أخرى من نقل وهب بن منبه عن الكتب السابقة ، وهو بذلك أشبه .

ثالثا :

أما الجزء الثالث من الحديث المذكور ، وهو قوله :

( أهل ذكري أهل مجالستي ، من أراد أن يُجالسني فليذكرني . أهل طاعتي أهل محبتي . أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي ، إن تابوا إليّ فأنا حبيبهم ، وإن أبَوا فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهّرهم من المعايب ، من أتاني منهم تائباً تلقّيته من بعيد ، ومن أعرض عني ناديته من قريب ، أقول له : أين تذهب ؟ ألك رب سواي !)

فلم نجده مسندا ولا مأثورا في كتب أهل العلم ، وأقدم من رأيناه ذكره هو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " مجموع الفتاوى " (14/319) حيث قال :

" وقد جاء فى بعض الأحاديث :

( يقول الله تعالى : أهل ذكري أهل مجالستي ، وأهل شكري أهل زيادتي ، وأهل طاعتي أهل كرامتي ، وأهل معصيتي لا أؤيسهم من رحمتي ، إن تابوا فأنا حبيبهم ، أي محبهم ، فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ، وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأكفر عنهم المعائب )

وذكر تكملته ابن القيم رحمه الله في " مدارج السالكين " (1/194) من غير عزو لكتاب .

رابعا :

أما الجزء الأخير من الحديث ، وهو قوله : ( الحسنة عندي بعشرة أمثالها وأزيد ، والسيئة عندي بمثلها وأعفو ، وعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم )

فقد صح نحوه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَأَزِيدُ ، وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَجَزَاؤُهُ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا أَوْ أَغْفِرُ ) رواه مسلم (2687) .

وبالجملة ، فالحديث ـ بهذا السياق ـ ليس له أصل عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وإن كان بعض جمله قد روي مفرقا ، كما ذكرنا في الجواب .

والله أعلم .

 

 

جاء في الحديث : ( إن العبد إذا رفع يديه – وهو عاصي

– يقول يارب ن فتحجب الملائكة صوته ، فيكررها يارب ،

فيقول الله عز وجل ، إلى متى تحجبون صوت عبدي عنى ، لبيك عبدي لبيك عبدي ،

لبيك عبدي ، لبيك عبدي )

 

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36764

 

ما درجة هذا الحديث:(إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاصى فتحجبُ الملائكة صوته..)؟؟!!

 

أتمنى تخريج الحديث الآتي:

 

( إنه إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاصى فيقول يارب فتحجبُ الملائكةُ صوته، فيكررها يارب فتحجبُ الملائكةُ صوته ، فيكررها يارب فتحجبُ الملائكةُ صوته، فيكررها فى الرابعة ....فيقول الله عز وجل: الى متى تحجبون صوت عبدى عنى؟؟؟

لبيك عبدى....لبيك عبدى.....لبيك عبدى......لبيك عبدى )

 

كما أرجو التعليق على متن الحديث .... كيف تحجب الملائكه شيئا عن الله ؟! .. و جزاكم الله خيراً

 

 

هذا ليس بحديث مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما جاء من قول محمد بن صعب

 

وقد ذكره الغزالي في إحياء علوم الدين [ جزء 4 - صفحة 152 ]

وكتب محمد بن صعب إلى أسود بن سالم بخطه إن العبد إذا كان مسرفا فاعلى نفسه فرفع يديه يدعو ويقول يا رب حجبت الملائكة صوته وكذا الثانية والثالثة حتى إذا قال الرابعة يا ربي قاله الله تعالى حتى متى تحجبون عني صوت عبدي قد علم عبدي أنه ليس له رب يغفر له الذنوب غيري أشهدكم أني قد غفرت له)انتهى.

 

والغزالي في كتابه الإحياء قد أتى بعدد من الروايات الموضوعة والتي لااصل لها ، فليس الغزالي من أهل العلم بالحديث، وإنما هو حاطب ليل ينقل الغث والسمين ، إضافة إلى ما وقع في كتابه الإحياء من مخالفات عقدية متعددة حتى أفتى عدد من العلماء بإحراق كتاب الإحياء

 

 

يقول الله في الحديث القدسي : ( عبدي أخرجتك من العدم إلى الوجود ،

وجعلت لك السمع والبصر والفؤاد والعقل ، عبدي أسترك ولا تخشاني أذكرك وأنت تنساني ،

استحى منك ولا تستحي منى ، فمن أعظم منى جودا ، ومن ذا الذي يقرع بابي فلم افتح له ،

ومن ذا الذي سالنى علم أعطيه ، أبخيل أنا فيبخل على عبدي ؟ )

 

http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFat...=A&Id=73508

 

 

السؤال

 

إخواني الأعزاء ما تخريج هذا الحديث وإذا كان صحيحا أم موضوعا وبارك الله فيكم: يقول الله تعالى: إني لأجدني أستحي من عبدي يرفع يديه ويقول يا رب يا رب فأردهما، فتقول الملائكة: إنه ليس أهلا لتغفر له فأقول: ولكني أهل التقوى وأهل المغفرة أشهدكم أني قد غفرت لعبدي. جاء في الحديث: أنه إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاص فيقول يا رب فتحجب الملائكة صوته فيكررها يا رب فتحجب الملائكة صوتة فيكررها في الرابعة فيقول الله عز وجل: إلى متى تحجبون صوت عبدي عني لبيك عبدي لبيك عبدي لبيك عبدي لبيك عبدي

ابن آدم خلقتك بيدي وربيتك بنعمتي وأنت تخالفني وتعصاني فإذا رجعت إلي تبت عليك فمن أين تجد إلها مثلي

وأنا الغفور الرحيم عبدي أخرجتك من العدم إلى الوجود وجعلت لك السمع والبصر والعقل، عبدي أسترك ولا تخشاني أذكرك وأنت تنساني أستحي منك وأنت لا تستحي مني من أعظم مني جوداً ومن ذا الذي يقرع بابي فلم أفتح له من ذا الذي يسألني ولم أعطه أبخيل أنا فيبخل علي عبدي. جاء في الحديث: أنه عند معصية آدم في الجنة ناداه الله يا آدم لا تجزع من قولي لك اخرج منها فلك خلقتها ولكن انزل إلى الأرض وذل نفسك من أجلي وأن**ر في حبي حتى إذا زاد شوقك إلي وإليها تعال لأدخلك إليها مرة أخرى، يا آدم كنت تتمنى أن أعصمك؟ فقال: آدم نعم، فقال: يا آدم إن عصمتك وعصمت بنيك فعلى من أجود برحمتي وعلى من أتفضل بكرمي وعلى من أتودد وعلى من أغفر يا آدم ذنب تذل به إلينا أحب إلينا من طاعة ترائي بها علينا، يا آدم آنين المذنبين أحب إلينا من تسبيح المرائين؟

الفتوى

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 

فإن الحديث الأول أخرج بعضه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول، كما أخرج بعضه أو جملا منه الديلمي في الفردوس، وكلاهما عن أنس رضي الله عنه، ويوجد بعضه أو قريباً منه في الإحياء للغزالي، ولم نقف على من تكلم على سنده بتصحيح أو تضعيف، ولكن هذه الكتب مظنة للحديث الضعيف، كما قال علماء الحديث.

 

قال الشيخ سيدي عبد الله الشنقيطي في طلعة الأنوار اختصار ألفية الحافظ العراقي في علوم الحديث:

 

وما نمي بعق وعد وخط وكرْ **** ومسند الفردوس ضعفه شُهِرْ

 

كذا نوادر الأصول وزد **** للحاكم التاريخ ولتجتهد

 

وقد رمز بعق: للعقيلي، وبعد: لابن عدي، وبخط: للخطيب البغدادي، وبكر: لابن عساكر

 

وأما الحديث عن معصية آدم في الجنة فلم نقف على من أخرجه، وقد ذكره ابن القيم - بألفاظ قريبة مما ذكر- في مدارج السالكين ولم ينسبه لأحد, بل نسبه للسان الحال فأبهم القائل وركب الفعل للمجهول فقال: ... كما قيل بلسان الحال في قصة آدم... وقال قبل ذلك: ربما يكون الذنب بمنزلة شرب الدواء ليستخرج به الداء العضال كما قيل بلسان الحال.... فلو كان حديثاً لنسبه ابن القيم إلى الحديث.

 

والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
حبيبتي امة من اماء الله لا اعرف كيف اصححها فلا تظهر عندي ايقونت تحرير كما اطلب منك مسح مشاركاتي المكررة فعندما اضيف مشاركة تظهر لي رسالة تقول ان هناك خطأ فأكرر المحاولات حتى اجدني قد كررة المشاركة

السلام عليكم ورحمة الله وركاته

حياك الله حبيبتي,لا عليك

أخبر مشرفات الملتقى بالأمر ,..إن شاء الله تعالى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكن الله خيرا أخواتي الحبيبات , ولا حرمتن الأجر والمثوبة

 

الخلق : الحلم

 

والأجوبة كانت وافية, واللهم بارك

 

التقييم كالتالي:

 

post-100052-1278845715.gif

 

سدرة المنتهي87

حفيدة الياسين

نقابي نعمة من ربي

s-amira

walaapharma

شعاع امل

ام الصبر الجميل

شموع

ام روتى

ذات . النطاقين

جسر الاحبة

مسلمة مجاهدة

 

هنيئا لكن جميعا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-25975-1276371515.gif

الخلق الرابع عشر

 

عن أبي هريرة رضي الله عنهُ قال: قال : بال أعرابيٌ في المسجد ، فقام الناسُ إليه ليقعوا فيه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((دعوهُ وأريقُوا على بوله سجلاً من ماءٍ، أو ذنوباً من ماءٍ، فإنما بُعثتم ميسرين ولم تبعثوا مُعسرين )) رواه البخاري

 

post-25975-1276371551.gif

 

عن أبي أمامة الباهلي:

أن فتى شابا أتى النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فقال : يا رسول الله إئذن لي بالزنا ؟ فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا : مه مه ؟ فقال : أدنه فدنا منه قريبا قال : فجلس . قال : أتحبه لأمك قال : لا والله ، جعلني الله فداءك قال : ولا الناس يحبونه لأمهاتهم قال : أفتحبه لابنتك ؟ قل : لا والله يا رسول الله ، جعلني الله فداءك قال : ولا الناس يحبونه لبناتهم قال : أفتحبه لأختك ؟ قل : لا والله يا رسول الله ، جعلني الله فداءك قال : ولا الناس يحبونه لأخواتهم . قال : أفتحبه لعمتك ؟ قل : لا والله يا رسول الله ، جعلني الله فداءك قال : ولا الناس يحبونه لعماتهم . قال : أفتحبه لخالتك ؟ قل : لا والله يا رسول الله ، جعلني الله فداءك قال : ولا الناس يحبونه لخالاتهم . قال فوضع يده عليه وقال : اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء .

 

 

ما الخلق الذي يفهم من النصين ؟ وما الأمور المعينة على التخلق به ؟

 

post-25975-1276371584.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الخلق هنا هو

 

يسر الدين وسماحته

 

الأمور المعينة على التخلق به

ان لا نصعب الامر على المخطأ فان الدين يسر

السماحة هي " المعاملة في اعتدال ، فهي وسط بين التضييق والتساهل، وهي راجعة إلى معنى الاعتدال ، والتوسط أو السهولة المحمودة فيما يظن الناس التشديد فيه ؛ ومعنى كونها محمودة أنها لا تُفضي إلى ضرر أو فساد ".( مقاصد الشريعة لابن عاشور.)

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ  [ المائدة : 6] .

- قال ابن كثير : " فلهذا سهل عليكم ويسر ولم يعسر بل أباح التيمم عند المرض وعند فقد الماء توسعة عليكم ورحمة بكم وجعله في حق من شرع له يقوم مقام الماء إلا

من بعض الوجوه " (

 

لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا  [الفتح : 17] .

 

وقال تعالى { لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } .

 

 

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قيل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الأديان أحب إلى الله ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : " الحنفية السمحة ". أخرجه الإمام أحمد والطبراني والبزار. والبخاري في صحيحه تعليقاً.وقال ابن حجر: وإسناده حسن.

 

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الدين يسر ولم يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا و أبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة ". رواه البخاري .

 

وعن جابر رضي الله عنه قال كان معاذ رضي الله عنه يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يأتي فيؤم قومه فصلى ليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم أتى قومه فأمهم فافتتح بسورة البقرة فانحرف رجل فسلم ثم صلى وحده وانصرف فقالوا له : أنافقتَ يا فلان ؟، قال : لا والله ولآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأخبرنه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنا أصحاب نواضح ـ وهي الإبل التي يسقى عليها ـ نعمل بالنهار وإن معاذاً صلى معك العشاء ثم أتى فافتتح بسورة البقرة ، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على معاذ فقال : يا معاذ أفتان أنت اقرأ بكذا واقرأ بكذا ". وفي رواية أخرى :" اقرأ : والشمس وضحاها، والضحى، والليل إذا يغشى، وسبح اسم ربك الأعلى ". رواه مسلم .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

الخلق الرابع عشر ( الرفق واللين وكظم الغيظ )

 

الرفق هو : لين الجانب بالقول والفعل , والأخذ بالأسهل والدفع بالأخف . وقيل هو : اللطف والدربة وحسن التصرف والسياسة ,

 

وقيل : الرفق ضد العنف وهو اللطف وأخذ الأمر بأحسن الوجوه وأيسرها.

 

ويكون الرفق فى الدعوة إلى الله ودينه

 

الرفق مع الأباء والأمهات والرفق بالأبناء

 

الرفق فى المعاملة مع الناس .

 

الرفق مع البهائم والحيوان .

 

وقد أوصى الله نبيه بالرفق واللين فى الدعوة والمعاملة :

 

فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ)

 

،( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ )

 

 

الوسائل المعينه على خلق الرفق واللين

 

1 ـ نتذكر جيدا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم هو المثلُ الأعلى والأسوةُ الأولى في أفعالِه وأقوالِه ومعاملاتِه رِقّةً وحُبًّا وعطفا ورِفق

 

ونقتدى بخلقه الى زانه بالرفق واللين .

 

2 ـ نتبع وصية رسولنا الحبيب عندما وصانا بالرفق واللين وعندما قال ووصى السيدة عائشة أم المؤمنين وقال :

 

((يا عائشة، ارفقِي؛ فإن الله إذا أرادَ بأهلِ بيتٍ خيرًا دَلَّهُم على باب الرِّفق)).

 

3 ـ يجب أن يكون يكون المسلم -عبادَ الله- على قدر عالٍ من الأخلاق الحسنة والتعامل الرفيق والمسلَك الراقي حين يكون متسامحًا،

 

وحين يتجنَّب المشاحة وغلظ المشاكسة، يمهِل المعسِر ويتجاوَز عن المسيء،

 

4 ـ نحمِل أنفسنا على الاحتمالِ وكَظم الغيظِ وكفِّ الأذى والأناة وعدَم الطّيش، ونتذكر كم فات من سبُل النجاح والفلاح

 

على أهل العنف والطيش والعجلة .والفَظُّ الغليظُ العَنيف يشقُّ على الناسِ صحبتُه وتثقُل على ذوِي المروءات معاشرته،

 

ينفِر منه الآخرون ولو كثُرت فضائلُه ورُجِيت فواضله، بل لعلّهم لا يبالون ما يفوتهم من منافعه؛

 

ذلكم أن ((مَنْ حُرِم الرفق فَهُو المحرُوم))

 

5 ـ نعلم جيدا أن الرفق صفة يحبها الله،فقال عليه الصلاة والسلام في صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها:

"في الصحيحين قوله عليه الصلاة والسلام :"إن الله رفيق يحب الرفق في الامر كله"وهو صفه من صفات الله عز وجل .

 

6 ـ يجب أن نحمل أنفسنا على الرفق واللين لإنه من سمات المصلحين فعليك بالرفق فى دعوة الله عز وجل .

 

فقد أوصى رسولنا الحبيب بالرفق بالحيوان والبهائم فما بالك بالرفق مع الناس وإخوانك وأهلك وأسرتك والأباء والأمهات .

 

7 ـ التحكم في هوى النفس ورغباتها وحملها على الصبر والتحمل والتجمل، والكف عن العنف والتعجل،

 

والابتعاد عما يلقاه المرء من تطاول فى قول أو فعل أو معاملة .

 

8 ـ لطافة الفعل والأخذ بالأيسر والأسهل، و سلامة العرض وصفاء الصدر و التواصل والتواد، .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

 

 

الخلق الرابع عشر خلق الرفق

 

ما هو الرفق؟

 

الرفق هو التلطف في الأمور، والبعد عن العنف والشدة والغلظة. وقد أمر الله بالتحلي بخلق الرفق في سائر الأمور، فقال: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} [الأعراف: 199]، وقال تعالى: {ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}. [فصلت:34 ].

 

فضل الرفق

 

حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على الرفق، فقال: (إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله) [متفق عليه]، وقال الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله رفيق، يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه) [مسلم].

 

والمسلم برفقه ولينه يصير بعيدًا عن النار، ويكون من أهل الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بمن يحْرُم على النار؟ أو بمن تَحْرُم عليه النار؟ تَحْرُم النار على كل قريب هين لين سهل) [الترمذي وأحمد].

 

وإذا كان المسلم رفيقًا مع الناس، فإن الله -سبحانه- سيرفق به يوم القيامة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو، فيقول: (اللهم مَنْ وَلِي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم، فارفق به) [مسلم].

 

يعجب المرء إذا ما اطلع على ما في هذا الدين من خلق الرفق ثم يرى حال المسلمين فيجد بأسهم بينهم شديداً، يغلظ بعضهم إلى بعض في القول، حتى في داخل المسجد بين بعض المصلين، يستاءون من شخص المسيء لا من سيئته، ويهاجمون المخطئ حتى لينفر منهم، ومما يقولون له من الحق، ينسون وصف الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: (ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك).

 

سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال: (تقوى الله، وحسن الخلق)، والرفق من أحسن الخلق، بل هو جوهر الأخلاق الحميدة، وهو خلق يحبه الله ورسوله، والرفق يعني التلطف في الأمور، ولين الجانب، والبعد عن العنف، واجتناب الشدة، والغلظة، ويعني في ما يعنيه استخدام الحكمة والتعقل وضبط النفس في مواجهة الأزمات والمشكلات صغيرة كانت أم كبيرة، وسياسية كانت أم اجتماعية، وهو وصفة النجاح في معالجة أيّة مشكلة، فيما لا تزيد الشدة والتعسف واستخدام العنف، المشكلات والأزمات إلا سوءاً واشتعالاً.

 

الستر والجنة

 

لقد أمر تعالى بالتحلي بالرفق في الأمر كله كما قال صلى الله عليه وسلم في ما رواه الشيخان: (إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله)، وفي رواية مسلم: (إن الله رفيق، يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه).

 

والمسلم الذي يهتدي بهدي رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم يلتزم بالرفق إزاء كل من حوله، فيرفق بأبويه وأهله، ويرفق بمن تحت يديه في العمل، ويرفق بالضعفاء والمساكين، لينال ستر الله في الدنيا، ويحظى بدخول جنته في الآخرة، وقد بشرنا صلى الله عليه وسلم فقال: (ثلاث مَن كن فيه، ستر الله عليه، وأدخله جنته: رِفْقٌ بالضعيف، وشفقة على الوالدين، وإحسان إلى المَمْلوك).

 

والرفق يرفع درجة صاحبه بين الناس، ويحببهم فيه ويقربهم منه، ويجعله قريبا إليهم، ومَنْ سُلِب الرفق فكان عنيفا مع الناس، وتعامل معهم بالشدة، أبغضوه وتباعدوا عنه، ذلك أن الرفق ما وُجِدَ في شيء إلا حَسَّنَه وزَيَّنَه، وما نزع من شيء إلا عابه وشانه، كما قال صلى الله عليه وسلم: (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنْزَعُ من شيء إلا شانه)، والرفق لا يأتي إلا بالخير، والخير كل الخير في الالتزام بالرفق، والشر كل الشر لمن حُرِمَ الرفق، ومال إلى ضده، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أعْطِى حَظَّهُ من الرفق فقد أعطى حَظَّهُ من الخير، ومن حُرِمَ حَظَّهُ من الرفق فقد حُرِمَ حَظَّهُ من الخير).

 

خلق عظيم

 

كان النبي صلى الله عليه وسلم أرفق الناس وألينهم، وكان أرفق الناس بالناس، أبعد ما يكون عن الغلظة والشدة، وتحكي السيدة عائشة رضي الله عنها عن رفق النبي صلى الله عليه وسلم فتقول: (ما خُيرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط إلا أن تُنْتَهَك حرمة الله، فينتقم لله تعالى).

 

وأتى إليه أعرابي، وطلب منه عطاءً، وأغلظ له في القول، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه، ثم أعطاه حمولة جملين من الطعام والشراب، والقصة يرويها أنس رضي الله عنه فيقول: (كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم، وعليه برد غليظ الحاشية، فجذبه أعرابي بردائه جذبة شديدة، حتى أثرت حاشية البرد في صفحة عاتقه، ثم قال: “يا محمد احمل لي على بعيريّ هذين من مال الله الذي عندك، فإنك لا تحمل لي من مالك، ولا من مال أبيك”، فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: “المال مال الله وأنا عبده”، ثم قال: “ويقاد منك يا أعرابي ما فعلت بي”، قال: “لا” قال: “لم؟” قال: “لأنك لا تكافئ بالسيئة السيئة”، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم أمر أن يحمل له على بعير شعير وعلى الآخر تمر).

 

ودخل أحدهم الإسلام، وجاء ليصلي في المسجد مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فوقف في جانب المسجد، وتبول، فقام إليه الصحابة، وأرادوا أن يضربوه، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (دعوه، وأريقوا على بوله ذنوبًا من ماء أو سجلاً (دلوًا) من ماء فإنما بعثتم مُيسِّرِين، ولم تبعثوا مُعَسِّرين)، وكانت تلك وصيته الدائمة لصحابته ولنا من بعدهم، وكثيرا ما كان صلى الله عليه وسلم يقول: (يسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا، وبَشِّرُوا ولا تُنَفِّروا).

 

“مهلاً يا عائشة”

 

وحتى مع المختلفين في الدين والملة كان رفيقا داعيا إلى الرفق معهم، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: إن اليهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال اليهود: السام عليكم (الموت عليكم) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وعليكم، قالت عائشة رضي الله عنها: السام عليكم ولعنكم الله وغضب عليكم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مهلا يا عائشة، عليك بالرفق، وإياك والعنف والفحش)، فقالت عائشة: أو لم تسمع ما قالوا؟ فقال النبي صلى عليه وسلم: (أو لم تسمعي ما قلت؟ رددت عليهم، فيستجاب لي، ولا يستجاب لهم في)، رواه البخاري ومسلم، وفي رواية مسلم: (لا تكوني فاحشة، فإن الله لا يحب الفحش والتفحش).

 

وكان رفقه صلى الله عليه وسلم سبب إيمان أحد أحبار اليهود وهو زيد بن سعنة الذي جاء الرسول صلى الله عليه وسلم قبل إسلامه يتقاضاه ديناً عليه، فجذب ثوبه عن منكبه، وأخذ بمجامع ثيابه، وأغلظ له، ثم قال: إنكم يا بني عبد المطلب مُطل، فانتهره عمر رضي الله عنه وشدد له في القول، والنبي صلى الله عليه وسلم يتبسم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا وهو كنا إلى غير هذا منك أحوج يا عمر، تأمرني بحسن القضاء، وتأمره بحسن التقاضي، ثم قال: لقد بقي من أجله ثلاث، وأمر عمر بأن يقضيه ماله، ويزيده عشرين صاعا لما روعه، فكان سبب إسلامه، وذلك أن هذا الحبر اليهودي كان يقول ما بقي من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفتها في وجه محمد إلا اثنتين لم أخبرهما: (يسبق حلمه جهله، ولا تزيده شدة الجهل إلا حلما)، فاختبرته بهذا، فوجدته كما وُصف، فآمن الحبر اليهودي وتصدق لحظة نطقه بالشهادتين بنصف ماله، وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم المشاهد، واستشهد في غزوة تبوك مقبلاً غير مدبر كما يروي الرواة.

 

ولا شك في أن للرفق مواطنه، وللشدة مواطنها، ولا خير في رفق في مواطن الشدة، أو الشدة في مواطن الرفق، ولك أن تعجب بهذا الدين الذي يأمر بالرفق حتى في مواضع لا يتصور فيها الرفق، يقول صلى الله عليه وسلم: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، ولْيُحِدَّ أحدُكم شَفْرَتَه (السكينة التي يذبح بها)، ولْيُرِحْ ذبيحته).

 

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رفيقًا مع الجميع وأولهم الخدم، وأمر كل من عنده خادم أن يطعم خادمه مما يأكل، ويلبسه مما يلبس، ولا يكلفه ما لا يطيق، فإن كلَّفه ما لا يطيق فعليه أن يعينه، وجعل صلى الله عليه وسلم كفارة لطم المملوك عتقه، قال: (من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته أن يعْتِقَه).

الرفق بالحيوانات

 

ولا نعرف أحداً سبقه صلى الله عليه وسلم في الرفق بالحيوانات فنهى عن تعذيب الحيوانات والطيور وكل ما فيه روح، ويروى أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما مَرَّ على فتيان من قريش، وقد وضعوا أمامهم طيرًا، وأخذوا يرمونه بالنبال، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا، فقال لهم: (مَنْ فعل هذا؟ لعن الله من فعل هذا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئًا فيه الروح غرضًا يرميه)، وكلنا يعرف ما روي عنه صلى الله عليه وسلم من أن الله غفر لبغي سقت كلبًا كاد يموت من العطش، بينما دخلت امرأة النار، لأنها حبست قطة، فلم تطعمها ولم تَسْقِهَا حتى ماتت. وإذا كان المسلم رفيقًا مع الناس، فإن الله سبحانه سيرفق به يوم القيامة، خاصة من ولي أمراً من أمور المسلمين سواء كانت ولاية عامة أو ولاية خاصة، وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لولي أمر المسلمين الذي يرفق بهم ودعا على من يشق عليهم فقال: (اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فارفق بِهِ).

 

والرفق خير كله، وهو يبعد صاحبه عن النار، كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ألا أخبركم بمن يحْرُم على النار؟ أو بمن تَحْرُم عليه النار؟ تَحْرُم النار على كل قريب، هين، لين، سهل).

 

الوسائل المعينه على الرفق

 

1 ـ نتذكر جيدا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم هو المثلُ الأعلى والأسوةُ الأولى في أفعالِه وأقوالِه ومعاملاتِه رِقّةً وحُبًّا وعطفا ورِفق

 

ونقتدى بخلقه الى زانه بالرفق واللين .

 

2 ـ نتبع وصية رسولنا الحبيب عندما وصانا بالرفق واللين وعندما قال ووصى السيدة عائشة أم المؤمنين وقال :

 

((يا عائشة، ارفقِي؛ فإن الله إذا أرادَ بأهلِ بيتٍ خيرًا دَلَّهُم على باب الرِّفق)).

 

3 ـ يجب أن يكون يكون المسلم -عبادَ الله- على قدر عالٍ من الأخلاق الحسنة والتعامل الرفيق والمسلَك الراقي حين يكون متسامحًا،

 

وحين يتجنَّب المشاحة وغلظ المشاكسة، يمهِل المعسِر ويتجاوَز عن المسيء،

 

4 ـ نحمِل أنفسنا على الاحتمالِ وكَظم الغيظِ وكفِّ الأذى والأناة وعدَم الطّيش، ونتذكر كم فات من سبُل النجاح والفلاح

 

على أهل العنف والطيش والعجلة .والفَظُّ الغليظُ العَنيف يشقُّ على الناسِ صحبتُه وتثقُل على ذوِي المروءات معاشرته،

 

ينفِر منه الآخرون ولو كثُرت فضائلُه ورُجِيت فواضله، بل لعلّهم لا يبالون ما يفوتهم من منافعه؛

 

ذلكم أن ((مَنْ حُرِم الرفق فَهُو المحرُوم))

 

5 ـ نعلم جيدا أن الرفق صفة يحبها الله،فقال عليه الصلاة والسلام في صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها:

 

"في الصحيحين قوله عليه الصلاة والسلام :"إن الله رفيق يحب الرفق في الامر كله"وهو صفه من صفات الله عز وجل .

 

6 ـ يجب أن نحمل أنفسنا على الرفق واللين لإنه من سمات المصلحين فعليك بالرفق فى دعوة الله عز وجل .

 

فقد أوصى رسولنا الحبيب بالرفق بالحيوان والبهائم فما بالك بالرفق مع الناس وإخوانك وأهلك وأسرتك والأباء والأمهات .

 

7 ـ التحكم في هوى النفس ورغباتها وحملها على الصبر والتحمل والتجمل، والكف عن العنف والتعجل،

 

والابتعاد عما يلقاه المرء من تطاول فى قول أو فعل أو معاملة .

 

8 ـ لطافة الفعل والأخذ بالأيسر والأسهل، و سلامة العرض وصفاء الصدر و التواصل والتواد، .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخلق المقصود هنا هو

 

الرفق واللين وحسن المعاملة

 

والرفق هو لين الجانب بالقول والفعل والأخذ بالأسهل، وهو ضدّ العنف.

قال الغزاليّ في الإحياء: اعلم أنّ الرّفق محمود ويضادّه العنف والحدّة.

 

واللين هو سهولة الانقياد للحقّ، والتلطّف في معاملة النّاس وعند التّحدّث إليهم.

 

أقسام اللين:

 

1- لين القول، ويعني التلطّف في الحديث مع النّاس وأكثر ما يكون ذلك مرغوبا في مجال الدّعوة إلى اللّه- عزّ وجلّ-.

 

2- لين القلب، ويعني رقّته وخشيته من اللّه عزّ وجلّ، وأكثر ما يكون ذلك عند سماع القرآن.

 

3- لين المعاملة، ويعني الرّفق في معاملة المقصّرين والتماس العذر لهم وعدم تعنيفهم كما حدث من النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يوم أحد، حيث لم يعنّف المقصّرين بتوفيق اللّه وبرحمة منه.

 

الفرق بين اللين والرفق:

 

كما يتّضح من أقسام اللّين فإنّ بين الرّفق واللّين عموما وخصوصا يتّفقان في مجال المعاملة، وينفرد اللّين بمجالي اللّسان والقلب، ومن ثمّ يكون اللّين أعمّ من الرّفق.

 

قال الله سبحانه وتعالى: {فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} آل عمران 159.

 

ومن الأحاديث الواردة في الفقرتين نجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتصف بهذا الخلق الحميد ولذا أثنى الله سبحانه وتعالى عليه. ومن الأحاديث النبوية نجد تكرار هذه الصفة حتى مع الكفار.

 

فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: "أَنَّ يَهُودَ أَتَوْا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: عَلَيْكُمْ وَلَعَنَكُمْ اللَّهُ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ، قَالَ: مَهْلًا يَا عَائِشَةُ عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ وَإِيَّاكِ وَالْعُنْفَ وَالْفُحْشَ. قَالَتْ: أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟ قَالَ: أَوَلَمْ تَسْمَعِي مَا قُلْتُ رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ فَيُسْتَجَابُ لِي فِيهِمْ وَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِيَّ"

 

وقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "قَدِمَ طُفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو الدَّوْسِيُّ وَأَصْحَابُهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ دَوْسًا عَصَتْ وَأَبَتْ فَادْعُ اللَّهَ عَلَيْهَا. فَقِيلَ هَلَكَتْ دَوْسٌ. فَقَالَ: اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا وَأْتِ بِهِمْ"

 

الوسائل المعينة على التحلي بهذا الخلق الرفيع:

 

1-طاعة الله سبحانه وتعالى فيما أمرنا به من حسن معاملة الناس وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث أمرنا باللين والرفق. والتأسي بسنة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.

 

2-احتساب الأجر والثواب عند الله تعالى والرغبة في الجنة كما في الحديث عنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرْفَةً يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا فَقَالَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "لِمَنْ أَلَانَ الْكَلَامَ وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ وَبَاتَ لِلَّهِ قَائِمًا وَالنَّاسُ نِيَامٌ"

 

3-التحلي بهذا الخلق يجنبنا دخول النار كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم: " حُرِّمَ عَلَى النَّارِ كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ سَهْلٍ قَرِيبٍ مِنْ النَّاسِ"

 

4-احتساب اللين والرفق في معاملة الناس صدقة كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ"

 

5-كما أن اللين والرفق وحسن معاملة الناس يجذبهم إليك ويجعلهم يحبونك ويمتثلون الأوامر دون عناد لما يرونه من حسن المعاملة.

 

6-كما أن اللين وخصوصاً عند الدعوة إلى الله أدعى إلى قبول الناس الدعوة والدخول في الدين الإسلامي. وهل فتحت معظم البلاد الإسلامية إلا بسماحة التجار وحسن أخلاقهم.

 

7-تعويد النفس على التحلي بمثل هذا الخلق ورد الكلام السيء بالحسن.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

الخلق الذي يفهم من النصين هو: الرفق واللين

 

الوسائل التي تعين عليه:

1- الإقتداء بالنبي صلي الله عليه وسلم.

 

2-التناصح باللين والسهولة والبعد عن العنف والقسوة.

 

3-التعامل مع الناس بما ظهر منهم لا بتتبع سرائرهم.

 

4- احتساب الأجر عند الله عز وجل.

 

5-إلتزام الرفق في أغلب شؤون الحياة.

 

6-الرفق يرفع درجة صاحبه بين الناس، ويحببهم فيه ويقربهم منه،

 

7- الرفق بالحيوان.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

الخلق الرابع عشر :الرفق واللين والحكمة

 

وهكذا كان قلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهكذا كانت حياته مع الناس.

 

قال الغزالي: الرفق محمود وضده العنف والحدة والعنف ينتجه الغضب والفظاظة، والرفق واللين ينتجهما حسن الخلق والسلامة، والرفق ثمرة لا يثمرها إلا حسن الخلق ولا يحسن الخلق إلا بضبط قوة الغضب وقوة الشهوة وحفظهما على حد الاعتدال ولذلك أثنى المصطفى - صلى الله عليه وسلم - على الرفق وبالغ فيه.

 

الوسائل المعينة على التخلق بهذا الخلق :

 

1- إن الله يحب الرفق ويعطى عليه ما لا يعطى على العنف

 

2- إن الانشغال بلغو الكلام وتتبع الهفوات يجفف منابع اللين في القلب ، وتنعكس الآثار على صورة حدة في التعامل . جاء في موطأ الإمام مالك قوله : ( بلغني أن عيسى عليه السلام قال لقومه : لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله تعالى ؛ فتقسو قلوبكم ؛ فإن القلب القاسي بعيد من الله ، ولكن لا تعلمون ، ولا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب ، و انظروا فيها كأنكم عبيد ، فإنما الناس رجلان : معافى ومبتلى .

فارحموا أهل البلاء ، واحمدوا الله على العافية ).

 

3-والعلاقات الأسرية مع الأهل وذوي الرحم ، ينبغي أن يسودها الرفق واللين ؛ للمحافظة على تماسك بنيان الأسرة المسلمة وصفاء أجوائها ،

 

وصلى اللهم وبارك على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم الـسلام ورحمـة اللـَّـه و بركـاتـه,,,

 

الـخلق هو: كـظم الـغيـظ و الـرفق و اللـين

 

الوسائل الـمعينه على الـتخلق بهـذا الـخلق

 

1- التوكل على اللـَّـه أولاً و أخيراُ

2- إدراكـ أن هذا من خلق رسـول اللـَّـه صلـى اللـَّـه عليه و سلم

3-طـاعه اللـَّـه تعـالى بقـوله فى كتـابه الـعزيز

بسم اللـَّـه الـرحمن الـرحيم

﴿ و الكاظمين الغيظ و العافين عن الـناس و اللـَّـه يـحب الـمحسنين ﴾

4-الـرفق و اللـين فى الـمعاملة

5- الـصبر على الأذى

6-الـتعامل بحب وود فى اللـَّـه

تم تعديل بواسطة جسر الأحبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

 

 

الخلق المشار اليه هو السر و السماحة

 

فإن الاسلام دين يسر وليس دين عسر

وقد أخطأ بعض الناس حينما شددوا على أنفسهم و بالغوا في الدين

كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (هلك المتنطعون) وكررها ثلاث مرات

وقال الله عز وجل (وما جعل عليكم في الدين من حرج)

 

و التشدد المذموم هنا هو التشدد و الزيادة و المبالغة حتى يوجب على نفسه أشياء غير مفروضة عليه شرعا

كأن يكون الانسان مريضا جريحا لا يستطيع الاغتسال و يضره الماء لكن يشدد على نفسه و يستعمل الماء عوض ان يقبل برخصة الله له في التيمم

 

فديننا دين يسر فكما الله عز وجل فرضا فرائضا فإنه جعل رخصا لاصحاب الاعذار

 

لكن للاسف بعض الناس يتمادى في المعاصي و تجده مثلا تاركا للصلاة أو تاركة للحجاب ولما تنكر عليه يقول الدين يسر يا جماعة

فهذا قد أخطأ الفهم و خدع نفسه

فاليسر ليس هو ترك الفرائض

فأين عبادتك اذن

 

اليسر في الاسلام

 

في التيمم عند عدم مقدرة استمال الماء

في الصلاة قاعدا ان لم تستطع الصلاة قائما

في افطار المري ان كان الصيام يضره

 

و ليس اليسر عصيان الله عز وجل

 

 

 

أما عن الوسائل المعينة

 

 

_ معرفة ان الدين كله يسر و ان الله تعالى قد وضع عن هذه الامة اصرها و الاغلال التي كانت عليها

_ معرفة كيف كان النبي صلى الله عليه و سلم ميسرا سمحا يحبب الناس في دين الله

_ ان اليسر في الناس في الدين

_ ما ان التشدد و التنطع يعطي صورة منفرة للدين

_معرفة ان النفس سريعة الملل فإن أخذناها بالعنف ملت بسرعة و ان اخذنا بيسر و تدرج لانتو استجابت

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
زوار
هذا الموضوع مغلق.

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×