〗♥أمرآآض القلـــوب♥ ●● » وطـــرق علاجها«〖

[أم عائشة المصرية 241]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

جزاك الله خيرا أختاه وبارك فى الفريق كله

أحتاج جدا كلمات عن هذه الأمراض وعلاجاته

وأسأل الله العافية وأسأله سبحانه أن يطهر قلبي من أمراض القلوب

[قِـ نينة عِـطر 11]

بارك الله فيكِ

[(أم *سارة*) 981]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

لم أرى الموضوع إلا الآن

 

جعله الله في ميزان حسناتك أم جويرية الغالية وجعله خالصاً لوجهه الكريم

 

اللهم طهر قلوبنا من الشرك والرياء والحقد والغل واجعل عملنا كله خالصاً لوجهه الكريم

 

اللهم إنا نعوذ بك من عمل لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن عينٍ لا تدمع ومن دعوةٍ لا يستجاب لها

 

متابعة معكيٍ بإذن الله إن قدر لي الله البقاء

 

لو سمحتي أم جويرية هل في الكتاب مايشير إلى أن المرء يرجو من أفعاله أعماله دعوة بالرحمة بعد الممات

[مُقصرة دومًا 1261]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرًا يا حبيبة ونفع بكِ

 

ورفع قدرك في الدنيا والآخرة ^^

[حفصة أحمد 40]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فى هذه الجهود الرئعة، وخلصنا من أمراض القلوب ..

 

متابعة بإذن الله .

[فدوى المسلمي 531]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

جزاك الله خيرا أختاه وبارك فى الفريق كله

أحتاج جدا كلمات عن هذه الأمراض وعلاجاته

وأسأل الله العافية وأسأله سبحانه أن يطهر قلبي من أمراض القلوب

[موئل النور 47]

جزاكِ الله خيرًا كثيرًا

متابعة معكِ إن شاء الله

:))

[~*أم جويرية*~ 71]

المرض الثالث:الأنفة من المسكنةِ للـَّـه

 

 

القلبُ الذي يلجأ إلى الخلق لقضآء حوائجه و قد يتذلل ويتودّد إليهم للحصول مقصوده ثم تراه

يأنف من التذلل والمسكنة للـَّـه! هذا بلا شكـ قلب مريض لأن شرط صحة العبادة

أن تكون قائمة على محبة اللـَّـه تعـالى و الذل له و خوفه و رجائه

{أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ}[الإسراء:57]

و قال سبحانه وتعـالى عن أنبيائه :

{إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ }[الأنبياء:90]

و قوله :{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}[آل عمران:31]

 

و قد أجمع العقلاء في كل زمان ومكان أن التوفيق أن لا يكلكـ اللـَّـه إلى نفسكـ

و أن الخذلان هو أن يخلي بينكـ و بين نفسكـ

فالعبد الذي أهمل الذلّ والمسكنة و إظهار الإفتقار إلى اللـَّـه تعـالى و دعائه بأسماؤه الحسنى وصفاته العلى

قد أغلق على نفسه بابا من أعظم أبواب الخير فالمعونة من الملكـ تنزل على العبد

على قدر ذلّه وانكساره و تودّده و رغبته و رهبته

قال الـلـَّـه تعـالى :{وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّـهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ}

[آل عمران:123]

 

فقد تظاهرت الروايات أن الملائكة حضرت يوم بدر و قاتلت و كان النصر للمؤمنين

ومن أهم أسباب النصر إستغاثة النّبي صلى اللـَّـه عليه وسلم ربّه(1)و دعاؤه و ذلّه للـَّـه كما جآء في الحديث

الذي أخرجه مسلم في صحيحه و فيه أن عمر بن الخطاب قال: لمّا كان يوم بدر نظر رسـول اللـَّـه صلى الـلـَّـه عليه وسلم

إلى المشركين و هم ألف و أصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلاً فاستقبل النبيّ صلى اللـَّـه عليه وسلّم القبلة

ثمّ مدّ يده يهتف بربّه :"اللـَّـهمّ أنجِز لي ما وعدتني اللـَّـهمّ آتني ما وعدتني اللـَّـهمّ إن تهلكـ هذه العصابة من أهل الإسلام

لا تعبد في الأرض". (2).

_______________________________

 

(1) قال قتادة: كان يوم بدر أمدهم الله بألف ثم صاروا خمسة آلاف فذلك قوله تعالى:{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ }[الأنفال:9] فقوله {إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ } إلى قوله {بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ }[آل عمران:124-125]تفسير القرطبي (4/205). (2)أخرجه مسلم (1763).

 

 

 

 

 

 

 

تم تعديل 19 يونيو, 2011 بواسطة ~*أم جويرية*~

[saraelmouslima 0]

باارك الله فيكم وفي جهودكم

جزاكم الله خير الجزاء

[راجية المنان 205]

جُزيتٍ خيراً غاليتي أم جويرية

 

القلب ماسمى قلبا إلا لكثرة تقلبه بأي حال

لهذا كان رسولنا صلى الله عليه وسلم يكثر من دعاء

‏"اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك "

 

 

نسأل الله العفو العافية

اللهم طهر قلوبنا ..

[(محبة القرآن الكريم) 137]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاك الله خيرا يا غالية

 

بالنسبة لهذا الحديث

 

وقال صلى الله عليه وسلم قال اللهُ تبارك وتعالى: أنا أغنى الشُّركاء عن الشركِ، ثم عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركتهُ وشِركهُ(5).

 

الصواب و الله أعلم

 

من عمل عملا أشرك فيه معي غيري

وليس ثم

[(محبة القرآن الكريم) 137]

وفي هذا الحديث

 

 

اللـَّـهمّ أنجِز لي ما وعدتني اللـَّـهمّ آتني ما وعدتني اللـَّـهمّ إن تهلكـ هذه العصابة من أخل الإسلام

 

الصواب و الله أعلم

من أهل الاسلام

[~ أم العبادلة ~ 1903]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

جزاك الله خيرا أختاه وبارك فى الفريق كله

أحتاج جدا كلمات عن هذه الأمراض وعلاجاته

وأسأل الله العافية وأسأله سبحانه أن يطهر قلبي من أمراض القلوب

[(أم *سارة*) 981]

جزاك الله خيراً أم جويرية

 

(إن الله سبحانه وتعالى يعطي الدنيا للمؤمن والكافر ، ويعطي الإيمان لمن أحب )

 

اللهم طهر قلوبنا واجعل أعمالنا كلها خالصة لوجهك الكريم ولا تجعل منها لأحد غيرك شيء

[~*أم جويرية*~ 71]

 

المرض الرابع: **حب التفاخر والمباهاة بالدنيا

 

 

قال تعـالى: {إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا}

و قال سبحانه وتعـالى: {إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}

قال مجاهد: يعني يعدُ ما أُعطى و هو لا يشكر اللـَّـه تعـالى ويفخر على الناس بما أعطاه

اللـَّـه من نعمة وهو قليل الشكر (1)

قال رسـول اللـَّـه صلى اللـَّـه عليه وسلم: أربع في أمّتي مِن أمرِ الجاهلية لا يتركوهنّ:

الفخر في الأحساب و الطعن في الأنساب و الإستسقاء بالنجوم و النياحة على الميّت (2)

الفخر و المباهاة بالدنيا من أمور الجاهلية المذمومة تجد صاحب القلب المريض

يبذل الجهد و يضيع الوقت و ينفق المال الكثير من أجل إقتنآء السيارات الفارهة والملابس الفاخرة

والمفروشات الغالية.. إلى غير ذلكـ من متاع الدنيا

فيدخل على القلب العجب والكبر و يظهر على البدن الخيلاء و ينطق اللسان بالكلمات الدالة على الفخر

و يزداد المرض كلما كانت النفس تطلب الرفعه

و إلا فمن الناس من يملكـ هذه الأشياء ولا تؤثر في قلبه لأنّه منشغل باللـَّـه

فتبقى الدنيا في يده لا تسكن قلبه

و علاماته إذا فقد شيئاً من هذه الأشياء فلا يحزن حزناً يجعله يسخط على أقدار الـلـَّـه

ولا يفرح فرحاً يجعله يبغي ويطغى ويعصي اللـَّـه بما أنعم عليه من نعم لأن أولي الأبصار

 

 

كما قال ابن القيّم :

لا تغرهم دنيا لأنّهم علموا أنها لعب تلعب بها الأبدان و لهو تلهو بها النفوس فتركوها لأهلها

و تدبّروا قول اللـَّـه تعـالى

{اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ

كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا}

[الحديد: 20]

فلو باشر قلب العبد حقيقة الدنيا و مالها و مصيرها لأبغضتها نفسه

و لأثرت عليها الآخرة التي هي خير وأبقى

 

____________________________________

 

 

(1) - تفسير بن كثير 1/473 بتحقيق شيخنا

(2) أخرجه البخاري 3850 و مسلم 934

 

 

 

 

 

 

تم تعديل 21 يونيو, 2011 بواسطة ~*أم جويرية*~

[~*أم جويرية*~ 71]

وعليكنّ السلام ورحمة الله وبركاته؛

 

جزاكنّ الله خيرًا يا غاليات على المرور الطيّب..

تسعدنا دومًا متابعتكنّ يا غاليات،

نسأل الله أن ينفعكنّ وإيانا به،

 

حزاكِ الله خيرًا نقوبة على التنبيه للتعديل..

بارك الله فيكِ :)

[(أم *سارة*) 981]

و إلا فمن الناس من يملكـ هذه الأشياء ولا تؤثر في قلبه لأنّه منشغل باللـَّـه

فتبقى الدنيا في يده لا تسكن قلبه

و علاماته إذا فقد شيئاً من هذه الأشياء فلا يحزن حزناً يجعله يسخط على أقدار الـلـَّـه

ولا يفرح فرحاً يجعله يبغي ويطغى ويعصي اللـَّـه بما أنعم عليه من نعم لأن أولي الأبصار

 

اللهم لا تجعل الدنيا في قلوبنا واجعلها في أيدينا

اللهم املأ قلوبنا بحبك وحب ما يقربنا منك وحدك سبحانك لا شريك لك

 

جوزيتي خيراً أم جويرية ورزقك الله الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب

 

همسة

فلو ياشر

أعتقد أنك تقصدين فلو باشر

[~*أم جويرية*~ 71]

 

 

الْمَرَضُ الخامسُ: **الخيانةُ

 

قَالَ تَعَالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }[الأنفال:27]

قَال ابنُ عباس: الأماناتُ الأعمالُ الَّتي ائتمن اللهُ عليها العبادَ يعني الفرائض ، يقول: لا تنقضُوها .

 

قال الكلبيُّ: أما خيانةُ الله ورسوله فمعصيتهما، وأما خيانةُ الأمانةِ: فكلُّ واحدٍ مؤتمنٌ على ما افترضه اللهُ عليه إن شاءَ خانها وإن شاء أدَّاها لا يُطَّلعُ عليهِ أحدٌ إلا الله تعالى .

 

وقولهُ {وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} أنها أمانةٌ من غير شبهةٍ .

 

وقال تعالى:{ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ}[يوسف:52]

 

أي لا يرشد كيد من خانَ أمانته يعني أنَّهُ يفتضحُ في العاقبة بحرمان

 

الهداية .

 

وفي الصحيحين أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) قال " آيةُ المنافق ثلاثُ إذَا حَدَّثَ كذب وإِذَا وَعَدَ أخلف وإذا اؤتمن خَان " (1)

 

وقال (صلى الله عليه وسلم ) : " إياكم والخيانةَ فإنها بِئْسَت البِطانة " (2)

 

والخيانةُ قبيحةٌ في كل شيء، وبعضها شرٌّ من بعض وليس من خَانك في فلسٍ كمن خانك في أهلك ومالك وارتكب العظائم (3) . انتهى .

 

 

 

 

وليس من خانَ زوجته بالنظرِ إلى النساءِ كمن خانَ زوجته بارتكاب الفاحشة، وليست من خانت زوجها بإفشاءِ سره أو إدخال الرجالِ إلى بيته وهو غائب كمن خانت زوجها في إخراج بعض الطعامِ والشرابِ .

 

ومن صورِ الخيانة أكلُ أموال الناس بالباطل وإفشاءُ سر الصديق ومنها ضياعُ العبادات من صلاةٍ وصومٍ وحجٍ وزكاة ، وضياع الحقوق ، كحق الأرحام فيقطع رحمه أو يعق الوالدين فلا يبرهما ، وقس ما ذكرت على ما لم أذكر ، مع هذا القلب لا يتأثر بل تجده محبًا للخيانة ، ما ذلك إلا لأنهُ مريضٌ .

 

تنبيه ::

 

قال الله تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ }[التحريم:10]

 

خيانةُ امرأة نوحٍ وامرأة لوطٍ كانتا في الإيمان فلم يوافقهما على الإيمان، فأبشع الخيانات الخيانةُ في العقيدةِ .

 

قال الحافظ ابن كثير :

 

ليس المراد بقوله فخانتاهما في فاحشةٍ بل في الدينِ إن نساءَ الأنبياءِ معصومات عن الوقوعِ في الفاحشةِ لحرمة الأنبياء .

 

عن ابن عباس في هذه الآية : (فخانتاهما) قال: ما زنتا، أما خيانةُ امرأة نوح فكانت تخبر أنه مجنونٌ وأما خيانةُ امرأة لوطٍ فكانت تدل قومها على أضيافِهِ .

 

قالَ عدد من أهلِ العلم: كانت خيانتهما أنهما كانتا على عورتيهما فكانت امرأةُ نوح ٍ تطلع على سرِّ نوحٍ، فإذا آمن مع نوحٍ أحدٌ أخبرت الجبابرة من قوم نوح بِهِ، وأمَّا امرأةُ لوطٍ فكانت إذا أضافَ لوطٌ أحدًا أخبرت به أهل المدينةِ ممن يعملُ السوء(3)

__________________

 

(1) أخرجه البخاري (33) ، ومسلم (59) .

 

(2) صحيح سنن أبي داود (1047) والنسائي (263) وابن حبان (2444)

 

الكبائر للذهبي (ص 202) وما بعدها باختصار

 

(3) تفسير ابن كثير (4/482)

 

 

 

[~*أم جويرية*~ 71]

السلام عليكنّ ورحمة الله وبركاته؛

 

جزا الله خيرًا كل من تتابع الموضوع، ونسأل الله النفع للجميع،

بارك الله فيكِ خالتي الحبيبة منال، تم التعديل بحمد الله :)

[(أم *سارة*) 981]

جزاك الله خيراً أم جويرية

 

أعاذنا الله من هالمرض العضال وطهر قلوبنا وقلوب المسلمين

 

قال تعالى: { يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور}

[ذليلة إلى اللـَّـه 417]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكنّ اللـَّـه خير وباركـ اللـَّـه فيكنّ

أتابع معكنّ بإذن اللـَّـه ,

 

معذرة على بعض الأخطآء ,إعتبروا غلطة مطبعية:)

أعجبني سرد تلكـ الأمراض فكم يحوي القلب !

اللـَّـه المستعان

اللـَّـهمّ ارزقنا لساناً ذاكراً وقلباً خاشعاً

[قِـ نينة عِـطر 11]

بارك الله فيكنّ

 

متابعة بإذن الله

[~*أم جويرية*~ 71]

 

 

المرض ** السادس الحسد

 

 

تعريف الحسد:

التحقيق أن الحسد هو البغض والكراهه لما يراه من حسن حال المحسود وهو نوعان:

 

أحدهما:

كراهية للنعمة عليه مطلقاً ؛ فهذا هو الحسد المذموم؛ وإذا أبغض ذلك فإنه يتألم ويتأذى بوجود ما يبغضه فيكون ذلك مرضاً في قلبه ويلتذ بزوال النعمة عنه وإن لم يحصل له نفع بزوالها؛ لكن نفعه زوال الألم الذي كان في نفسه .

 

الثاني :

أن يكره فضل ذلك الشخص عليه فيحب أن يكون مثله أو أفضل منه، فهذا حسد وهو الذي سمّوه الغبطة

وقد سّماه النبي صلى الله عليه وسلم حسداً في الحديث المتفق عليه من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً فسلط على هلكته في الحق ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها "

فهذا الحسد الذي نهى عنه النبىّ صلى الله عليه وسلم إلا في موضعين هو الذي سمّاه أولئك الغبطة، وهو أن يحب مثل حال الغير ويكره أن يفضل عليه .

فإن قيل: إذا لم سمّي حسداً وإنما أحب أن ينعم الله عليه؟ قيل: مبدأ هذا الحب هو نظره إلى إنعامه على الغير وكراهته أن يتفضل عليه، ولولا وجود ذلك الغير لم يحب ذلك، فلما كان مبدأ ذلك كراهته أن يتفضل عليه الغير كان حسداً...أما من احب أن ينعم الله عليه مع عدم إلتفاته إلى أحوال الناس، فهذا ليس عنده من الحسد شىء، ولهذا يبتلي غالب الناس بهذا القسم الثاني وقد تسّمى المنافسة، فيتنافس الإثنان في الأمر المحبوب المطلوب كلاهما يطلب أن يأخذه وذلك لكراهية أحدهما أن يتفضل عليه الآخر كما يكره المستبقان كل منهما أن يسبقه الآخر والتنافس ليس مذموماً مطلقاً بل هو محمود في الخير، قال تعالى :

{عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ ﴿٢٣﴾ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ ﴿٢٤﴾ يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ ﴿٢٥﴾ خِتَامُهُ مِسْكٌ ۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴿٢٦﴾ }[المطففين: 22-26]

والحسد في الأصل إنما يقع لما يحصل للغير من السؤدد والرياسة وإلا فالعامل لا يحسد في العادة ولو كان تنعمه بالأكل والشرب والنكاح أكثر من غيره بخلاف هذين النوعين فإنهما يحسدان كثيراً، ولهذا يوجد بين أهل العلم الذين لهم أتباع من الحسد ما لا يوجد فيمن ليس كذلك وكذلك فيمن له أتباع بسبب إنفاق ماله.

هذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه نافس أبا بكر رضي الله عنه في الإنفاق كما ثبت في الحديث الصحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق فوافق ذلك مالاً عندي فقلت : اليوم اسبق أبا بكر إن سبقته يوما فجئت بنصف مالي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أبقيت لأهلك قلت مثله قال وأتى أبو بكر رضي الله عنه بكل ما عنده فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أبقيت لأهلك ؟ قال أبقيت لهم الله ورسوله ، قلت : لا أسابقك إلى شىء أبداً "

فكان ما فعله عمر من المنافسة والغبطة المباحة لكن حال الصديق رضي الله عنهأفضل منه وهو خال من المنافسة مطلقاً لا ينظر إلى حال غيره.

وكذلك موسى عليه الصلاة والسلام في حديث المعراج حصل له منافسة وغبطة للنبيّ صلى الله عليه وسلم حتى بكى لمّا تجاوزه النبيّ صلى الله عليه وسلم فقيل له: ما يبكيك؟ فقال " لأن غلاماً بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمّتي" أخرجاه في الصحيحين، انتهى كلام شيخ الإسلام

 

 

 

أضرار الحسد على الحاسد في الآخرة

 

1-الحاسد معترض على أقدار الله:

 

إذا علم الحاسد أنه بحسده لأخيه المسلم إما يعترض على أقدار الله ويكره حكم الله وينازع ربه في قسمته التي قسمها لعباده ، فهو سبحانه الذي جعل هذا غنياًً وجعل هذا عالماً وأعطى هذا المال ورزق هذا العيال...وكتب القبول لذلك فهو سبحانه الذي قدر المقادير وخلق كل شىء بقدر كما قال سبحانه:

{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر: 49]

 

وكما قال نبيه صلى الله عليه وسلم "كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة"

وقال صلى الله عليه وسلم " كل شىء بقدر حتى العجز والكيس "

ومن هذا قول الله عزوجل للمشركين الذين قالوا : {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَـٰذَا الْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} [الزخرف: 31]

قال سبحانه { أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } [الزخرف: 32]

وقال تعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا } [النساء:54]

 

 

2-الحاسد متشبه بالمشركين:

 

وإذا علم الحاسد أنه متشبه بالمشركين وبالمنافقين في تمنيهم الشر للمسلمين وزوال النعم عنهم كما قال تعالى :{ إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا } [آل عمران: 120]

 

ولو علم المسلم أنه منهي عن التشبه بالمشركين في معتقداتهم وسمتهم ودينهم لترك حسد إخوانه المؤمنين منعاً لنفسه من أن يتورط مع من تشبه بهم في أخراه حيث سوء المصير.

 

قال تعالى: { وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} [البقرة: 109]

 

3-الحاسد جندي من جند إبليس:

 

وإذا علم الحاسد أنه بحسده للمؤمنين يكون جندياً من جند إبليس يسخره إبليس لإمضاء ما يريد في عباد الله الصالحين لا نكف عن حسده ، فمن ذا الذي يريد أن يكون جندياً لإبليس اللعين وعدواً لله رب العالمين معترضاً على قدره وشرعه مسخطاً له مرضياً لأوليائه الشياطين؟!!

 

4-الحاسد مفارق للمؤمنين:

 

لو علم الحاسد أنه بحسده للمؤمنين يفارقهم في حبهم الخير بعضهم لبعض كما قال تعالى: {رحماء بينهم } [الفتح: 29]

وأنه بمفارقتهم في الدنيا يوشك أن يفارقهم في الآخرة، فمن أحب قوماً حشر معهم ، لو علم ذلك لانزجر عن حسده.

 

5-الحاسد معذب في الآخرة:

 

إذا علم الحاسد ما سيحل به من عذاب الله سبحانه في الآخرة ومن عقاب عظيم من جزاء ما تقدم لانزجر ولانكف عن حسده للناس واستغفر ربه كل ما اقترفه على نفسه وجرّه على المسلمين.

 

6-حسنات الحاسد تذهب للمحسود:

 

أيها الحاسد إن المحسود ينتفع بحسدك له في الآخرة فهو مظلوم منك فيأخذ من ديوان حسناتك ويضم إلى ديوان حسناته ويطرح من ديوان سيئاته ويحط على ديوان سيئاتك ، ولا سيما إذا أخرجت الحسد إلى القول والفعل بالغيبة والقدح فيه وهتك ستره فهي هدايا تهدى إليه وأنت لا تشعر ، والموفق من وفقه الله

يتبع.........

_____________________________________________

(1) أخرجه البخاري (37) ومسلم (816).

(2) صحيح سنن أبي داود (1678) وصحيح الترمذي (3695) .

(3) أخرجه البخاري (3887) ومسلم (164) .

(4) مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية (10/111-10/118) باختصار.

(5) انظر التسهيل لتأويل التنزيل تفسير جزء عم(2/746) لشيخنا-حفظه الله- باختصار.(6) أخرجه مسلم(2653).(7) معنى الكيس: هو النشاط والحذق بالأمور وهو ضد العجز.

(8) أخرجه مسلم (655).

 

[~*أم جويرية*~ 71]

جزاك الله خيراً أم جويرية

 

أعاذنا الله من هالمرض العضال وطهر قلوبنا وقلوب المسلمين

 

قال تعالى: { يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور}

 

جزانا زإياكِ خالتي الحبيبة،

اللهم آمين..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكنّ اللـَّـه خير وباركـ اللـَّـه فيكنّ

أتابع معكنّ بإذن اللـَّـه ,

 

معذرة على بعض الأخطآء ,إعتبروا غلطة مطبعية:)

أعجبني سرد تلكـ الأمراض فكم يحوي القلب !

اللـَّـه المستعان

اللـَّـهمّ ارزقنا لساناً ذاكراً وقلباً خاشعاً

جزانا وإياكِ ذلولة الأمورة،

معكِ حق.. فعلًا أخطاء كتابية مثل المطبعية ^^

اللهم آمين..

 

بارك الله فيكنّ

 

متابعة بإذن الله

 

وبارك الله فيكِ يا حبيبة،

تسعدنا متابعتك ونسأل الله النفع للجميع..

[(أم *سارة*) 981]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

أعاذنا الله اللهم طهر قلوبنا من الغل والحقد والحسد

 

( لا يجتمع في جوف عبد غبار في سبيل الله وفيح جهنم ولا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد )

 

جزاكِ الله خيراً أم جويرية وأسعدك في الدارين