اذهبي الى المحتوى
هدوء الفجر

**؛،،..،، سِلسِلَة فِقـ,,ــهُ الأَسمَـ،،ــاءِ الحُسنَـ،،ــى ؛،،..،،؛**

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

 

و أنتما من أهل الجزاء يا حبيبات

بوركتنَّ ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

المُحسن

...

 

و لم يرد هذا الاسم في القرءان اسمًا و إنما ورد فعلًا كما في قوله تعالى: {و أحسن كما أحسن الله إليك} [القصص: 77]، و قوله: {و قد أحسن بي إذ أخرجني من السجن و جاء بكم من البدو} [يوسف: 100]، و قولته تعالى: {الذي أحسن كل شيء خَلَقَه و بدأ خلق الإنسان من طين} [السجدة: 7]

,,

 

و جاءت السنة بإثبات هذا الاسم لله عز و جل في أحاديث رسول الله –صلى الله عليه و سلم-

الأول: "إذا حكمتم فاعدلو، و إذا قتلتم فأحسنوا، فإن الله محسن يحب المحسنين" [رواه الطبراني و أبو نعيم]

الثاني: حديث شداد بن أول رضي الله عنه قال:حفظت من رسول الله –صلى الله عليه و سلم- اثنتين: قال: "إن الله محسن يحب الإحسان إلى كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، و إذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، و ليحد أحدكم شفرته و ليرح ذبيحته" [رواه عبد الرزاق و غيره]

 

و قد جاء ذكر هذا الاسم في ثنايا كلام أهل العلم، و كثر التعبيد لله به

 

قال شيخ الإسلام رحمه الله: "و كان شيخ الإسلام الهروي قد سمّى أهل بلده بعامة أسماء الله الحسنى، و كذلك أهل بيتنا غلب على أسمائهم التعبيد لله: كعبد الله و عبد الرحمن، و عبد الغني و السلام و القاهر و اللطيف و الحكيم و العزيز و الرحيم و المحسن"

 

معنى اسم الله (المحسن) يرجع إلى الفضل و الإنعام و الجود و الإكرام و المن و العطاء، و الإحسانُ وصفٌ لازم له سبحانه، لا يخلو موجود عن إحسانه طرفة عين بالإيجاد و الإنعام و الإمداد، قال تعالى: {الذي أحسن كل شيء خلقه و بدأ خلق الإنسان من طين} [السجدة: 7]

..

 

و أعظم الإحسان التوفيق لهذا الدين، و شرح الصدر للزوم طاعة رب العالمين، و التثبيت على الحق و الهدى إلى الممات، إلى أن يتوّج ذلك بأعظم الكرامة و أجل الإحسان بدخول الجنان يوم القيامة، و رؤية الكريم الرحمن المحسن المنان، نسأله سبحانه من فضله العظيم و إحسانه الجزيل

,,

 

ثم إن الله سبحانه يحب من عباده أن يتقربوا إليه بمقتضى معاني أسمائه، فهو الرحمن يحب الرحماء، و هو الكريم يحب الكرماء، محسن يحب المحسنين، قال تعالى: {و أحسن كما أحسن الله إليك} [القصص: 77]، {إن الله مع الذي اتقوا و الذين هم محسنون} [النحل: 128]

..

 

و من الإحسان أيضًا الإحسان إلى عباد الله برًّا بالوالدين، و صلة للأرحام، و وفاءً بالحقوق، و إعانة لذوي الحاجات، و كفّ الأذن عن الناس، و الاجتهاد في إيصال الخير لهم، إلى غير ذلك من الإحسان لعباد الله

..

 

و من ثمار الإحسان العظيمة في الدنيا انشراح صدر المحسن و طيب نفسه و طمأنينة قلبه

و لذا يقول العلامة ابن القيم رحمه الله في كلام عظيم له عن أسباب شرح الصدر، قال: (و منها: الإحسان إلى الخلق، و نفعهم بما يمكنه من المال و الجاه، و النفع بالبدن و أنواع الإحسان، فإن الكريم المحسن أشرح الناس صدرًا، و أطيبهم نفسًا، و أنعمهم قلبًا، و البخيل الذي ليس فيه إحسان أضيقُ الناس صدرًا، و أنكدهم عيشًا، و أعظمهم همًا و غمًّا)

 

و قد ضرب رسول الله –صلى الله عليه و سلم- في [صحيح البخاري: (1443)] "مثلًا للبخيل و المتصدق كمثل رجلين عليهما جُنّتان من حديد، كلما همَّ المتصدِّق بصدقة اتسعت عليه و انبسطت، حتى يجر ثيابه و يُعفَى أثره، و كلما همَّ البخيل بالصدقة لزمت كل حلقة مكانها، و لم تتسع عليه، فهذا مثلُ انشراح صدر المؤمن المتصدق و انفساحِ قلبِه، و مثل ضيقِ صدرِ البخيل و انحصار قلبه"

,,

 

و أما ثواب الإحسان في الآخرة فكل ما تشتهيه الأنفس و تلذُّ الأعين يناله المحسنون، قال تعالى: {لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين} [الزمر: 34]

 

و قد جمع الله لهم بين الثوابين المعجل و المؤجل في قوله: {فآتاهم الله ثواب الدنيا و حسن ثواب الآخرة و الله يحب المحسنين} [آل عمران: 148]

جعلنا الله منهم بمنِّه و كرمه.

...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الــمقدِّم ، الــمؤخِّر

,.,

 

و قد ورد هذان الاسماء في بعض الأحاديث الثابتة عن النبي –صلى الله عليه و سلم- منها:

حديث عليّ رضي الله عنه في وصفه لصلاة النبي –صلى الله عليه و سلم- و فيه يقول: "ثم يكون من آخر ما يقول بين التشهد و التسليم: اللهم اغفر لي ما قدمت و ما أخرت و ما أسررت و ما أعلنت، و ما أسرفت و ما أنت أعلم به مني، أنت المقدم و أنت المؤخر لا إله إلا أنت" [رواه مسلم: (771)]

..

 

و حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي –صلى الله عليه و سلم- إذا قام من الليل يتهجد قال: "اللهم لك الحمد أنت قيم السموات و الأرض و من فيهن، و لك الحمد له ملك السموات و الأرض و من فيهن، و لك الحمد أنت نور السموات و الأرض، و لك الحمد أنت ملك السموات و الأرض، و لك الحمد أنت الحقّ، و وعدك الحقّ، و لقاؤك حقّ، و قولك حقّ، و الجنة حق، و النار حق، و النبيون حق، و محمد صلى الله عليه و سلم حق، و الساعة حق، اللهم لك أسلمت، و بك آمنت، و عليك توكلت، و إليك أنبت، و بك خاصمت، و إليك حاكمت، فاغفر لي ما قدَّمت و ما أخرت، و ما أسررت و ما أعلنت، أنت المقدم و أنت المؤخر، لا إله إلا أنت" [رواه البخاري: (1120)، مسلم: (769)]

 

,, و هذا الاسمان من الأسماء المزدوجة المتقابلة التي لا يطلق واحد بمفرده على الله إلا مقرونًا بالآخر، فإن الكمال من اجتماعهما، و التقديم و التأخير وصفان لله عز و جل دالان على كمال قدرته و نفوذ مشيئته، و كمال حكمته، و هما من الصفات الذاتية لكونهما قائمين بالله و الله متصف بهما، و من صفات الأفعل؛ لأن التقديم و التأخير متعلق بالمخلوقات ذواتها و أفعالها و أوصافها

,,

 

و قد ورد هذان الاسمان في الثلاثة أحاديث المتقدمة في سياق طلب الغفران للذنوب جميعها المتقدم و المتأخر، و السر و العلانية، و الخطأ و العمد، و في هذا أن الذنوب توبق العبد و تؤخره، و صفح الله عن عبده و غفرانه له يقدمه و يرفعه، و الأمر كله لله و بيده يخفص و يرفع، و يعز و يذل، و يعطي و يمنع، مَن كتب الله له عزًا و رفعة و تقدمًا لم يستطع أحد حرمانه من ذلك، و من كتب الله له ذلًا و خفضًا و تأخرًا لم يستطع أحد عونه للخلاص من ذلك، و في الحديث: "ما من قلبٍ إلا و هو بين أصبعين من أصابع رب العالمين. و كان يقول: يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك .." [رواه أحمد: (4/182)]

 

و في هذا بيان أن العبد ليس إليه شيء من أمر سعادته أو شقاوته أو خفضه أو رفعه، أو تقدمه أو تأخره، إن اهتدى فبهداية الله إياه، و إن ثبت على الإيمان فبتثبيته، و إن ضل فبصرفه عن الهدى، و أن الذي يتولى قلوب العباد هو الله يتصرف فيها بما شاء، لا يمتنع عليه شيء منها، يقلبها كيف شاء

 

قال تعالى: {لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر} [المدثر: 37]، أي: يتقدم بفعل ما يقربه من ربه و يدنيه من رضاه و دار كرامته، أو يتأخر بفعل المعاصي و اقتراف الآثام التي تباعده عن رضى الله و تدنيه من سخطه و من النار، و لا غنى للعبد في فعل ما فيه تقدمه و البعد عما فيه تأخره عن البر المقدم و المؤخر سبحانه، فهو محتاج إليه في كل شؤونه، مفتقر إليه في جميع حاجاته، لا يستغنى عن ربه و مولاه طرفة عين

,,

 

إن إيمان العبد بأن الله وحده المقدم و المؤخر لا شريك له، يثمر كمال الذل بين يديه، و قوة الطمع فيما عنده، و الخوف منه سبحانه، و عدم اليأس من روحه، و عدم الأمن من مكره، و حسن الالتجاء إليه رغبًا و رهبًا و خوفًا و طمعًا و حرصًا و مسابقة إلى الخيرات و الأعمال الصالحات {سابقوا إلى مغفرة من ربكم و جنة عرضها كعرض السماء و الأرض أعدت للذين آمنوا بالله و رسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم} [الحديد: 21]

 

و من ثمار الإيمان بهذا الاسم الحرصُ على تقديم ما قدم الله و تأخير ما أخر (و النبي –صلى الله عليه و سلم- كان شديد التحري لتقديم ما قدمه الله و البداءة بما بدأ به، فلهذا بدأ بالصفا في السعي، و قال: نبدأ بما بدأ الله به، و بدأ بالوجه ثم اليدين ثم الرأس في الوضوء، و لم يخل بذلك مرة واحدة" [بدائع الفوائد]

 

و هكذا في جميع أمور الدين، و الواجب كذلك تقديم من قدمه الله و تأخير من أخره، و محبة من أحبه الله و بغض من أبغض، فإن هذا أوثق عرى الإيمان.

 

***

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الــمقدِّم ، الــمؤخِّر

,.,

 

و قد ورد هذان الاسماء في بعض الأحاديث الثابتة عن النبي –صلى الله عليه و سلم- منها:

حديث عليّ رضي الله عنه في وصفه لصلاة النبي –صلى الله عليه و سلم- و فيه يقول: "ثم يكون من آخر ما يقول بين التشهد و التسليم: اللهم اغفر لي ما قدمت و ما أخرت و ما أسررت و ما أعلنت، و ما أسرفت و ما أنت أعلم به مني، أنت المقدم و أنت المؤخر لا إله إلا أنت" [رواه مسلم: (771)]

..

 

و حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي –صلى الله عليه و سلم- إذا قام من الليل يتهجد قال: "اللهم لك الحمد أنت قيم السموات و الأرض و من فيهن، و لك الحمد له ملك السموات و الأرض و من فيهن، و لك الحمد أنت نور السموات و الأرض، و لك الحمد أنت ملك السموات و الأرض، و لك الحمد أنت الحقّ، و وعدك الحقّ، و لقاؤك حقّ، و قولك حقّ، و الجنة حق، و النار حق، و النبيون حق، و محمد صلى الله عليه و سلم حق، و الساعة حق، اللهم لك أسلمت، و بك آمنت، و عليك توكلت، و إليك أنبت، و بك خاصمت، و إليك حاكمت، فاغفر لي ما قدَّمت و ما أخرت، و ما أسررت و ما أعلنت، أنت المقدم و أنت المؤخر، لا إله إلا أنت" [رواه البخاري: (1120)، مسلم: (769)]

 

,, و هذا الاسمان من الأسماء المزدوجة المتقابلة التي لا يطلق واحد بمفرده على الله إلا مقرونًا بالآخر، فإن الكمال من اجتماعهما، و التقديم و التأخير وصفان لله عز و جل دالان على كمال قدرته و نفوذ مشيئته، و كمال حكمته، و هما من الصفات الذاتية لكونهما قائمين بالله و الله متصف بهما، و من صفات الأفعل؛ لأن التقديم و التأخير متعلق بالمخلوقات ذواتها و أفعالها و أوصافها

,,

 

و قد ورد هذان الاسمان في الثلاثة أحاديث المتقدمة في سياق طلب الغفران للذنوب جميعها المتقدم و المتأخر، و السر و العلانية، و الخطأ و العمد، و في هذا أن الذنوب توبق العبد و تؤخره، و صفح الله عن عبده و غفرانه له يقدمه و يرفعه، و الأمر كله لله و بيده يخفص و يرفع، و يعز و يذل، و يعطي و يمنع، مَن كتب الله له عزًا و رفعة و تقدمًا لم يستطع أحد حرمانه من ذلك، و من كتب الله له ذلًا و خفضًا و تأخرًا لم يستطع أحد عونه للخلاص من ذلك، و في الحديث: "ما من قلبٍ إلا و هو بين أصبعين من أصابع رب العالمين. و كان يقول: يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك .." [رواه أحمد: (4/182)]

 

و في هذا بيان أن العبد ليس إليه شيء من أمر سعادته أو شقاوته أو خفضه أو رفعه، أو تقدمه أو تأخره، إن اهتدى فبهداية الله إياه، و إن ثبت على الإيمان فبتثبيته، و إن ضل فبصرفه عن الهدى، و أن الذي يتولى قلوب العباد هو الله يتصرف فيها بما شاء، لا يمتنع عليه شيء منها، يقلبها كيف شاء

 

قال تعالى: {لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر} [المدثر: 37]، أي: يتقدم بفعل ما يقربه من ربه و يدنيه من رضاه و دار كرامته، أو يتأخر بفعل المعاصي و اقتراف الآثام التي تباعده عن رضى الله و تدنيه من سخطه و من النار، و لا غنى للعبد في فعل ما فيه تقدمه و البعد عما فيه تأخره عن البر المقدم و المؤخر سبحانه، فهو محتاج إليه في كل شؤونه، مفتقر إليه في جميع حاجاته، لا يستغنى عن ربه و مولاه طرفة عين

,,

 

إن إيمان العبد بأن الله وحده المقدم و المؤخر لا شريك له، يثمر كمال الذل بين يديه، و قوة الطمع فيما عنده، و الخوف منه سبحانه، و عدم اليأس من روحه، و عدم الأمن من مكره، و حسن الالتجاء إليه رغبًا و رهبًا و خوفًا و طمعًا و حرصًا و مسابقة إلى الخيرات و الأعمال الصالحات {سابقوا إلى مغفرة من ربكم و جنة عرضها كعرض السماء و الأرض أعدت للذين آمنوا بالله و رسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم} [الحديد: 21]

 

و من ثمار الإيمان بهذا الاسم الحرصُ على تقديم ما قدم الله و تأخير ما أخر (و النبي –صلى الله عليه و سلم- كان شديد التحري لتقديم ما قدمه الله و البداءة بما بدأ به، فلهذا بدأ بالصفا في السعي، و قال: نبدأ بما بدأ الله به، و بدأ بالوجه ثم اليدين ثم الرأس في الوضوء، و لم يخل بذلك مرة واحدة" [بدائع الفوائد]

 

و هكذا في جميع أمور الدين، و الواجب كذلك تقديم من قدمه الله و تأخير من أخره، و محبة من أحبه الله و بغض من أبغض، فإن هذا أوثق عرى الإيمان.

 

***

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

 

بورك فيكنّ يا حبيبات ()()()

آمين آمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×