اذهبي الى المحتوى
عروس القرءان

~ .. فوائد من آيات القرآن الكريم ..~

المشاركات التي تم ترشيحها

akhawat_islamway_1416965461__fwasel19.png

 

نتابع اليوم بإذن الله تعالى الفوائــــد من { سورة البقرة }

" الحزب الثالث "

 

* الفائدة العاشرة من قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178) }

 

* في ذكر الأخوة " من أخيه " تعطف داع إلى العفو ، فقد سمى الله القاتل أخا لولي المقتول [ فمن عفي له من أخيه شيء ] تذكيرا بالأخوة الدينية والبشرية ، حتى يهز عطف كل واحد منهما إلى الآخر ، فيقع بينهم العفو ، والاتباع بالمعروف ، والأداء بالإحسان.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الفائدة الحادية عشرمن قو له تعالى : { وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179) }

 

* كان في بني إسرائيل القصاص ، ولم يكن فيهم الدِيَّة ، وكان في النصارى الدِيَّة ، ولم يكن فيهم القصاص ، فأكرم الله هذه الأمة المحمدية وخيَّرها بين (القصاص ، والدِيَّة ، والعفو) ، وهذا من يُسر الشريعة الغراء التي جاء بها سيد الأنبياء.

* اتفق علماء البيان على أن هذه الآية [ ولكم في القصاص حياة ] بالغة أعلى درجات البلاغة ، ونقل عن بلغاء العرب في هذا المعنى قولهم : " القتل أنفى للقتل "

* ولكن لوردو الآية فضل من ناحية حسن البيان ، وإذا شئت أن تزداد خبرة بفضل بلاغة القرآن، وسمو مرتبته على مرتبة ما نطق به بلغاء البشر ، فانظر إلى العبارتين ، فإنك تجد من نفحات الإعجاز ما ينبهك لأن تشهد الفرق بين كلام الخالق وكلام المخلوق ، أما (الحكمة القرآن) فقد جعلت سبب الحياة القصاص ، وهو القتل عقوبة على وجه التماثل ، والمثل العربي جعل سبب الحياة القتل ، ومن القتل ما يكون ظلما ، فيكون سببا للفناء ، وتصحيح العبارة أن يقال : القتل قصاصا أنفى للقتل ظلما ، والآية جاءت خالية من التكرار اللفظي ، والمثل كرر فيه لفظ القتل ، فمسه بهذا التكرار من الثقل ما سلمت منه الآية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الفائدة الثانية عشر من قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) }

 

* روي عن الحسن أنه قال : إن الله تعالى فرض صيام رمضان على اليهود والنصارى ، أما اليهود فإنها تركت هذا الشهر ، وصامت يوما من السنة زعموا أنه يوم غرق الله فيه فرعون ، وأما النصارى فإنهم صاموا رمضان فصادفوا فيه الحر الشديد ، فحولوه إلى وقت لا يتغير ، ثم قالوا عند ذلك نزيد فيه فزادوا عشرا ، ثم بعد زمان

اشتكى ملكهم فنذر سبعا فزادوه ، ثم جاء بعد ذلك ملك آخر فقال : ما بال هذه الثلاثة فأتمه خمسين يوما وهذا معنى قوله تعالى : [ اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا ]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الفائدة الثالثة عشر من قوله تعالى : { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) }

 

* قال الحافظ ابن كثير: وفي ذكره تعالى هذه الآية الباعثة على الدعاء متخللة بين أحكام الصيام [وإذا سألك عبادي عني ] إرشاد إلى الاجتهاد في الدعاء عند إكمال العِدة ، بل وعند كل فطر ، لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد " وكان عبد الله بن عمرو يقول إذا أفطر : " اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي ذنوبي " .

* ظاهر نظم الجملة [وإذا سألك عبادي عني ] أنهم سألوا عن الله ، والسؤال لا يكون عن الذات ، وإنما يكون عن شأن من شؤونها فقوله في الجواب [ فإني قريب ] يدل على أنهم سألوا عن جهة القرب أو البعد ، ولم يصدر الجواب بــ " قل " أو فقل كما وقع في أجوبة مسائلهم الواردة في آيات أخرى نحو [ ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا ] بل تولى جوابهم بنفسه ، إشعارا بفرط قربه تعالى منهم ، وحضوره مع كل سائل ، بحيث لا تتوقف إجابته على وجود واسطة بينه وبين السائلين من ذوي الحاجات.

* قال الإمام ابن تيمية : " وهو سبحانه فوق العرش رقيب على خلقه مهيمن عليهم ، مطلع إليهم ، فدخل في ذلك الإيمان بأنه قريب من خلقه " ، وفي الصحيح : " إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته " وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته ، لا ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته ، فإنه سبحانه ليس كمثله شيء.

* وفي الآية التي تليها عبر المولى جل وعلا عن المباشرة الجنسية التي تكون بين الزوجين بتعبير سام لطيف ، لتعليمنا الأدب في الأمور التي تتعلق بالجنس والنساء و لهذا قال ابن عباس رضي الله عنه : إن الله عز وجل كريم حليم يُكني

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

* الفائدة الرابعة عشر من قوله تعالى : { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189)}

 

* كل ما ورد في القرآن بصيغة السؤال أجيب عنه بـــ " قل " بلا فاء إلا في طه [ فقل ينسفها ربي نسفا ] فقد وردت بالفاء ، والحكمة أن الجواب في الجميع كان بعد وقوع السؤال ، وفي طه كان قبله ، إذ تقديره إن سئلت عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الفائدة الخامسة عشر من قوله تعالى : { وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) }

 

* لا يذكر في القرآن الكريم لفظ القتال أو الجهاد إلا ويقرن بكلمة (سبيل الله) وفي ذلك دلالة واضحة على أن الغاية من القتال ، غاية شريفة نبيلة هي (إعلاء كلمة الله) ، لا السيطرة أو المغنم ، أو الاستعلاء في الأرض أو غيرها من الغايات الدنيئة.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة السادسة عشر من قوله تعالى : { وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195) }

 

* روي أن رجلا من المسلمين حمل على جيش الروم حتى دخل فيهم ، فصاح الناس : سبحان الله ألقى بيديه إلى

التهلكة ، فقال أبو أيوب الأنصاري : إنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار ، حين أعز الله الإسلام وكثر ناصروه فقلنا : لوأقمنا في أموالنا فأصلحنا ما ضاع منها فنزلت [ وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ] فكانت التهلكة الإقامة على الأموال وا صلاحها ، وترك الجهاد في سبيل الله ، فما زال أبوأيوب شاخصا – أي مجاهدا – في سبيل الله ، حتى استشهد ودفن بأرض الروم.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة السابعة عشر من قوله تعالى : { وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (196) الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ (197) }

 

* أصل النُسُك : العبادة ، وسميت (ذبيحة الأنعام) نسكا لأنها من أشرف العبادات التي يتقرب بها المؤمن إلى الله تعالى ، وبخاصة فى موسم الحج.

 

* { وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى }

 

زاد الدنيا يوصل إلى مراد النفس وشهواتها ، وزاد الآخرة يوصل إلى النعيم المقيم في الآخرة ، ولهذا ذكر تعالى زاد الآخرة وهو الزاد النافع ، وفي هذا المعنى يقول الأعشى : إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى ولاقيت بعد الموت من قد تزودا ندمت على ألا تكون كمثله وأنك لم ترصد كما كان أرصدا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1416965461__fwasel19.png

 

نتابع اليوم بإذن الله تعالى الفوائــــــد من { سورة البقرة }

" الحزب الثالث "

 

 

*الفائدة الثامنة عشرمن قوله تعالى { هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (210) }

 

* قال ابن تيمية رحمه الله تعالى " وصفه تعالى نفسه بالإتيان في ظلل من الغمام ، كوصفه بالمجيء في آيات أخر والقول في جميع ذلك من جنس واحد ، وهو مذهب سلف الأمة وأئمتها ، إنهم يصفونه سبحانه بما وصف به نفسه من غير تحريف ، ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ، والقول فيصفاته كالقول في ذاته ، فلو سأل سائل : كيف يجيء سبحانه ؟ فليقل له : كما لا تعلم كيفية ذاته ، كذلك لا تعلم كيفية صفاته "

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة التاسعة عشر من قوله تعالى : { كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (213) }

 

* عبر تعالى بصيغة الواحد عن كتب النبيين [ وأنزل معهم الكتاب ] للإشارة إلى أن كتب النبيين وإن تعددت هي في لُبها وجوهرها كتاب واحد لاشتمالها على شرع واحد ، في أصله كما قال تعالى : [ شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك.. ] الآية

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

** الفائدة العشرون من قوله تعالى : { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) }

 

* روى البخاري عن خباب بن الأرت رضي الله عنه قال : (شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو

متوسد بردة له في ظل الكعبة فقلنا : ألا تستنصر لنا ؟ ألا تدعو لنا ؟ فقال : قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض ، فيجعل نصفين ، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ، ما يصده ذلك عن دينه ، والله ليتمن الله هذا الأمر ، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضر موت ، لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ، ولكنكم

تستعجلون).

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

* الفائدة الحادية والعشرون من قوله تعالى : { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219) }

 

* تسمى الخمر أم الخبائث لأنها سبب في كل فعل قبيح ، روى النسائي عن عثمان رضي الله عنه أنه قال : (اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث ، إنه كان رجل ممن قبلكم متعبد ، فعلقته امرأة غوية فأرسلت إليه جاريتها فقالت له : إنا ندعوك للشهادة !! فانطلق مع جاريتها ، فطفقت كلما دخل بابا أغلقته دونه ، حتى أفضى إلى امرأة وضية ، عندها غلام وباطية خمر ، فقالت : إني ما دعوتك للشهادة ، ولكن دعوتك لتقع علي ، أو تشرب من هذه الخمر كأسا أو تقتل هذا الغلام ، قال : فاسقيني من هذه الخمركأسا ، فسقته كأسا ، فقال : زيدوني فزادوه ، فلم يبرح حتى وقع عليها ، وقتل النفس ،فاجتنبوا الخمر ، فإنها والله لايجتمع الإيمان وا دمان الخمر ، إلا يوشك أن يخرج أحدهما صاحبه).

* فإن قيل : كيف يكون في الخمر منافع ، مع أنها تذهب بالعقل والمال ؟

والجواب أن المراد بالمنافع في الآية " المنافع المادية " حيث كانوايتاجرون بها فيربحون منها الربح الفاحش ، ويحتمل أن يراد بالنفع تلك (اللذة والنشوة) المزعومة التى عبر عنها الشاعر بقوله : ونشربها فتتركنا ملوكا وأسدا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الثانية والعشرون من قوله تعالى : { وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228) }

 

* أول خلع كان في الإسلام في امرأة (ثابت بن قيس) أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله : لا يجمع الله رأسي ورأسه شيء أبدا ، والله ما أعيب عليه في خلق ولا دين ، ولكن أكره الكفر بعد الإسلام ، فقال لها عليه الصلاة والسلام : أتريدين عليه حديقته ؟ قالت : نعم ، ففرق بينهما.

* روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : إني لأحب أن أتزين لامرأتي كما أحب أن

تتزين لي ، لأن الله تعالى يقول [ ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ] وهذا استدلال منه لطيف.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الفائدة الثالثة والعشرون من قوله تعالى : { وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلَا تَتَّخِذُوا آَيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (231) }

 

* قال الإمام الفخر : الحكمة في إثبات حق الرجعة ، أن الإنسان ما دام مع صاحبه لا يدري هل تشق عليه المفارقة أو لا ؟ فإذا فارقه فعند ذلك يظهر ، فلو جعل الله الطلقة الواحدة مانعة من الرجوع ،

لعظمت المشقة على الإنسان إذ قد تظهر المحبة بعد المفارقة ، ثم لما كان كمال التجربة لا يحصل بالمرة الواحدة ، أثبت تعالى حق المراجعة مرتين ، وهذايدل على كمال رحمته تعالى ورأفته بعباده.

 

يتبع بإذن الله تعالى ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

فوائد جميلة

جزاك الله خيرا ياغالية على ماتكتبين

ولي عودة ان شاء الله لقراءتها

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

** الفائدة العشرون من قوله تعالى : { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) }

 

* روى البخاري عن خباب بن الأرت رضي الله عنه قال : (شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو

متوسد بردة له في ظل الكعبة فقلنا : ألا تستنصر لنا ؟ ألا تدعو لنا ؟ فقال : قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض ، فيجعل نصفين ، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ، ما يصده ذلك عن دينه ، والله ليتمن الله هذا الأمر ، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضر موت ، لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ، ولكنكم

تستعجلون).

 

 

 

يا الله

نسأل الله أن يرحمنا برحمته

جزاك الله خيرا عروس القرآن الحبيبة ولا حرمك الأجر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

يا الله

نسأل الله أن يرحمنا برحمته

جزاك الله خيرا عروس القرآن الحبيبة ولا حرمك الأجر

 

 

اللهــــــــــــــــــــم آميــــــــــــــــــن ، وأن يثبتناعلى ديننا حتى الممات

وجزاكِ الله خيراً مثلُه أختي الحبيبة

سعدت بمروركِ الكريم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

فوائد جميلة

جزاك الله خيرا ياغالية على ماتكتبين

ولي عودة ان شاء الله لقراءتها

 

جملكِ الله بالطاعات أختي الحبيبة محبة

وجزاكِ الله خيراً مثلهُ

سهل الله أموركِ ، وفي انتظار عودتكِ بإذن الله تعالى ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سامحوني أخواتي الحبيبات ،،

" الحزب الثالث " ينتهي إلى الفائدة السابعة عشر ، ويبدأ " الحزب الرابع " من الفائدة الثامنة عشر

وبذلك أخذنا سِت فوائد من الحزب الرابع

 

ونتابع بإذن الله تعالى الفوائد من" الحزب الرابع " من سورة البقرة ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1416965461__fwasel19.png

 

 

نتابع الفوائــــــــد من { سورة البقرة }

 

" الحزب الرابع "

 

* الفائدة السابعة من قوله تعالى : { وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آَتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (233) }

 

* لما ذكر تعالى جملة من الأحكام المتعلقة بالنكاح ، والطلاق والعدة ، والرجعة ، ذكر في هذه الآية الكريمة (حكم الرضاع) لأن الطلاق يحصل به الفراق ، فقد يطلق الرجل زوجه ويكون لها طفل ترضعه ، وربما أضاعت الطفل أو حرمته الرضاع ، انتقاما من الزوج ، وإيذاء له في ولده ، لذلك جاءت هذه الآية لندب الوالدات المطلقات ، إلى رعاية الأطفال والاهتمام بشأنهم.

 

* التعبير بلفظ " الوالدات " دون قوله " والمطلقات " أو النساء المطلقات ، لاستعطافهن نحو الأولاد ، فحصول الطلاق لهن لا ينبغي أن يحرمهن (عاطفة الأمومة) فالأم ينبغي أن تبقى في حنانها ولو طلقت!

 

* أضاف تعالى الولد في الآية الكريمة إلى كل من الأبوين في قوله [ والدة بولدها ] و[ مولود له بولده ] وذلك لطلب الاستعطاف والإشفاق عليه ، فالولد ليس أجنبيا عن الوالدين ، هذه أمه ، وذاك أبوه ، فمن حقهما أن يشفقا عليه ، ولا تكون العداوة بينهما سببا للإضرار به.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الثامنة من قوله تعالى : { حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) }

 

* توسطت آية المحافظة على الصلاة خلال الآيات الكريمة المتعلقة بأحكام الأسرة ، وعلاقات الزوجين عند الطلاق أو الافتراق وذلك لحكمة بليغة ، وهي أن الله تعالى لما أمر بالعفو والتسامح وعدم نسيان الفضل بعد الطلاق ، بين بعد ذلك أمر الصلاة ، لأنها أعظم وسيلة إلى نسيان هموم الدنيا وأكدارها ، ولهذا كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه هم فزع إلى الصلاة ، فالطلاق يولد الشحناء والبغضاء ، والصلاة تدعو إلى الإحسان والتسامح ، وتنهى عن الفحشاء والمنكر ، وذلك أفضل طريق لتربية النفس الإنسانية.

* الصلاة الوسطى على الراجح من الأقوال هي (صلاة العصر) لأنها وسط بين الفجروالظهر والمغرب والعشاء ، ويقوي هذا ما ورد في الصحيحين " شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله قلوبهم وبيوتهم نارا " وفي الحديث " الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله " أخرجه الشيخان وغير ذلك من الأحاديث الصحيحة الدالة على فضل صلاة العصر وأهميتها.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

* الفائدة التاسعة من قوله تعالى : { مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245) }

 

* أُسنِدَ الاستقراض إلى الله في قوله [ من ذا الذي يقرض الله ] وهو المنزه عن الحاجات ، ترغيبا في الصدقة ، كما أضاف الإحسان إلى المريض والجائع والعطشان ، إلى نفسه تعالى في قوله جل وعلا في الحديث القدسي [ ابن آدم مرضت فلم تعدني ] و (استطعمتك فلم تطعمني) و(استسقيتك فلم تسقني) تعظيما وتفخيما لشأن الإحسان للعباد.

* روي أنه لما نزلت الآية الكريمة جاء " أبو الدحداح الانصاري " إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله :وإن الله ليريد منا القرض ؟ قال : نعم يا أبا الدحداح! قال : أرني يدك يا رسول الله ، فناوله يده قال : فإني قد أقرضت ربي حائطي – أي بستاني وكان فيه ستمائة نخلة وأم الدحداح فيه وعيالها – فجاء أبو الدحداح

فنادها : يا أم الدحداح قالت : لبيك ، قال : أخرجي فقد أقرضته ربي عز وجل ، وفي رواية قالت : ربح بيعك يا أبا الدحداح وخرجت منه مع عياله

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة العاشرة من قوله تعالى : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246) }

 

* قال البقاعي : ولعل ختام أخبار بني إسرائيل بهذه القصة ، لما فيها من واضح الدلالة على صحة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ، لأنها مما لا يعلمه إلا القليل من علماء بني إسرائيل..

 

وإلى هنا نصل إلى نهاية الفوائد في الحزب الرابع ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1416965461__fwasel19.png

 

نتابع اليوم بإذن الله تعالى الفوائــــــــد من { سورة البقرة }

" الحزب الخامس "

 

* الفائدة الأولى من قوله تعالى : { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)}

 

* آية الكُرسِيّ لها شأن عظيم وقد صح الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل آية في

كتاب الله وفيها اسم الله الأعظم كما جاء في الحديث الشريف : " اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في

ثلاث : سورة البقرة ، وآل عمران ، وطه "

قال هشام : أما البقرة فقوله [ الله لا إله إلا هو الحي القيوم ] وفي آل عمران [ ألم. الله لا إله إلا هو الحي القيوم ] وفي طه [ وعنت الوجوه للحي القيوم ] قال ابن كثير : وقد اشتملت على عشر جمل مستقلة ، متعلقة بالذات الإلهية وفيها تمجيد الواحد الأحد.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الفائدة الثانية من قوله تعالى : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258) }

 

* قال مجاهد : ملك الدنيا مشارقها ومغاربها أربعة : مؤمنان ، وكافران

فالمؤمنان : " سليمان بن داود " و " ذو القرنين " والكافران " النمرود " و " بختنصر " الذي خرب بيت المقدس.

* لما رأى الخليل تجاهل الطاغية معنى (الحياة والموت) وسلوكه التلبيس والتمويه ، وكان بطلان جوابه من الجلاء بحيث لا يخفى على أحد ، انتقل إبراهيم إلى حجة أخرى ، لا تجري فيها المغالطة ، ولا يتيسر للطاغية أن يخرج عنها بمكابرة أو مشاغبة فقال [ إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب ] فأراه خليل الله عجزه

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الثالثة من قوله تعالى : { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260) }

 

* سؤال الخليل ربه بقوله [ كيف تحي الموتى ] ليس عن شك في قدرة الله ، ولكنه سؤال عن (كيفية الإحياء) ، ويدل عليه وروده بصيغة [ كيف ] وموضوعها السؤال عن الحال ، ويؤيد المعنى قول النبى صلى الله عليه وسلم (نحن أحق بالشك من إبراهيم) ومعناه : ونحن لم نشك ، فالأحرى وأولى أن لا يشك سيدنا إبراهيم

 

يتبع بإذن الله تعالى ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرًا ونفع بك

عن عبدالله بن أبى أوفى قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر

الذكر ويقل اللغو ويطيل الصلاة ويقصر الخطبة ولا يأنف ولا يستنكف

أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي لهما حاجتهما

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم

موضوع مميز بارك الله فيك أختي عروس

-------

متابعة معك بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرًا ونفع بك

عن عبدالله بن أبى أوفى قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر

الذكر ويقل اللغو ويطيل الصلاة ويقصر الخطبة ولا يأنف ولا يستنكف

أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي لهما حاجتهما

 

وجزاكِ الله خيراً مثلُه أختي الحبيبة

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد معلم الناس الخير

 

السلام عليكم

موضوع مميز بارك الله فيك أختي عروس

-------

متابعة معك بإذن الله

 

وعليكِ السلام أختي الحبيبة

وبارك فيكِ الرحمن

تسعدني متابعتكِ الكريمة ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1416965461__fwasel19.png

 

 

نتابع اليوم بإذن الله تعالى الفوائــــــــــد من { سورة البقرة }

 

" الحزب الخامس "

 

* الفائدة الرابعة من قوله تعالى : { مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) }

 

* نزلت في " عثمان بن عفان " و " عبد الرحمن بن عوف " في غزوة تبوك ، حيث جهز (عثمان) ألف بعير بأحلاسها وأقتابها ووضع بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألف دينار ، فصار رسول الله صلى الله عليه وسلم يقلبها ويقول : ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم ، وأتى (عبد الرحمن بن عوف) النبى صلى الله عليه وسلم بأربعة آلاف درهم فقال يا رسول الله : كان عندى ثمانية آلاف درهم فأمسكت منها لنفسى ولعيالى أربعة آلاف ، وأربعة آلاف أقرضتها ربي ، فقال له ر سول الله صلى الله عليه وسلم : بارك الله لك فيما أمسكت وفيما أعطيت ، فنزلت فيهما الآية [ مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله.. ] الآية. أخرجه البخاري

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الخامسة من قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264) وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآَتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (265) }

 

* المطر أوله رش ، ثم طش ، ثم طل ، ثم نضح ، ثم هطل ، ثم وابل ، والمطر الوابل : الشديد الغزير.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة السادسة من قوله تعالى : { أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266) }

 

* قال عمر بن الخطاب يوما لأصحاب النبى صلى الله عليه وسلم : " فيمن ترون هذه الآية نزلت [ أيود أحدكم أن تكون له جنة ] ؟ قالوا : الله أعلم !! فغضب عمر فقال : قولوا نعلم أو لا نعلم ، فقال ابن عباس : في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين ، فقال عمر :يا ابن أخي قل ، ولا تحقر نفسك ، فقال ابن عباس : ضربت مثلا بعمل لرجل غني يعمل بطاعة الله ، ثم بعث له الشيطان فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله " أخرجه البخاري.

 

* قال الحسن البصرى : ( هذا مثل قل والله من يعقله : شيخ كبير ، ضعف جسمه ، وكثر صبيانه ، أفقر ما كان إلى جنته ، فجاءها الإعصار فأحرقها ، وإن أحدكم والله أفقر ما يكون إلى عمله إذا انقطعت عنه الدنيا )

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة السابعة من قوله تعالى : { لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272) }

 

* عن سعيد بن جبير أن المسلمين كانوا يتصدقون على فقراء أهل الذمة ، فلما كثر فقراء المسلمين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تتصدقوا إلا على أهل دينكم " فنزلت هذه الآية [ ليس عليك هداهم ] مبيحة للصدقة على من ليس من دين الإسلام.

والمراد بالصدقة هنا (الصدقة / أخرجها ابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير النافلة) ، وأما الزكاة فلا تجوز إلا للمسلمين)).

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

* الفائدة الثامنة من قوله تعالى : { الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275) }

 

* عبر بقوله [ يأكلون الربا ] عن الانتفاع به لأن الأكل هو الغالب في المنافع ، وسواء في ذلك المعطي والآخذ

لقول جابر في الحديث الشريف " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال : هم سواء " .

* شبه تعالى المرابين بالمصروعين الذين تتخبطهم الشيطان ، وذلك لأن الله عز وجل أربى فى بطونهم ما أكلوا من الربا ، فأثقلهم فصاروا مخبلين ينهضون و يسقطون ، قال سعيد بن جبير : تلك علامة آكل الربا يوم القيامة.

* يقول سيد قطب رحمه الله عند هذه الآية [ لا يقومون إلا كما يقوم الذي يخبطه الشيطان من المس ] ما نصه : " إنها الحملة المفزعة والتصوير المرعب ، وما كان أي تهديد معنوي ليبلغ إلى الحس ما تبلغه هذه الصورة الحية المجسمة ، صورة الممسوس المصروع ، ولقد مضت معظم التفاسير على أن المقصود بالقيام في هذه الصورة المفزعة هو (القيام يوم البعث)

 

- [ إنما البيع مثل الربا ] فيه تشبيه يسمى (التشبيه المقلوب) وهو أعلى مراتب التشبيه ، حيث يجعل المشبه مكان المشبه به كقول الشاعر : كأن ضياء الشمس غرة جعفر. والأصل في الآية أن يقال : الربا مثل البيع ولكنه بلغ من اعتقادهم في حل الربا أن جعلوه أصلا يقاس عليه فشبهوا به البيع ، وهذا منتهى الفجور والعدوان.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة التاسعة من قوله تعالى : { وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (280) }

 

* أخرج البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " كان رجل يُدايِن الناس فكان يقول لفتاه ، إذا أتيت معسرا فتجاوز عنه ، لعل الله أن يتجاوز عنا ، فلقي الله فتجاوز عنه " .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الفائدة العاشرة من قوله تعالى : { وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (281) }

 

* أي احذروا يوما سترجعون فيه إلى ربكم ، ثم توفى كل نفس حسابها وأنتم لا تظلمون ، وقد ختمت هذه الآيات الكريمة بهذه الآية الجامعة المانعة التي كانت آخر ما نزل من القرآن ، وبنزولها انقطع الوحي ، وفيها تذكير العباد بذلك اليوم العصيب الشديد

* قال ابن كثير : هذه الآية آخر ما نزل من القرآن العظيم ، وقد عاش النبى صلى الله عليه وسلم بعد

نزولها تسع ليال ، ثم انتقل إلى الرفيق الأعلى صلى الله عليه وسلم

 

يتبع بإذن الله تعالى ..

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@

 

ماشاء الله موضوع رااائع وقيم جدا

 

مع القرآن <3

 

متابعينك بأمر الله

 

ثقل الله به موازينك

 

،

تم تعديل بواسطة عرفت فالزم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@

 

ماشاء الله موضوع رااائع وقيم جدا

 

مع القرآن <3

 

متابعينك بأمر الله

 

ثقل الله به موازينك

 

،

 

جزاكِ الله خيراً أختي الحبيبة على كلامكِ الطيب

وتسعدني جداا متابعتكِ

اللهـــــــم آميــــــــن

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بورك فيك يا حبيبة

وجزيت خيرا

نتابع معك _ إن شاء الله_

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وبارك فيكِ الرحمن أختي الحبيبة ، وجزاكِ الله خيراً مثلُه

تسعدني جداا متابعتكِ الكريمة ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

رااااااااااااااائع

 

بساطة وسلاسة وجمال ورشاقة تنقل وإضاءات رااااا ئعة

 

بارك الله فيكِ حبيبة قلبى ونفع بكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

رااااااااااااااائع

 

بساطة وسلاسة وجمال ورشاقة تنقل وإضاءات رااااا ئعة

 

بارك الله فيكِ حبيبة قلبى ونفع بكِ

 

وبارك فيكِ الرحمن خالتي الحبيبة

وشكراً لكِ على كلامكِ الطيب

سعدت بمروركِ الكريم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1416965461__fwasel19.png

 

نتابع اليوم بإذن الله تعالى الفوائـــــــــد من { سورة البقرة }

" الحزب الخامس "

 

* الفائدة الحادية عشر من قوله تعالى { ........ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (282) }

* العلم نوعان : كسبي ووهبي ، أما الأول فيكون تحصيله بالاجتهاد والمثابرة والمذاكرة ، وأما الثاني فطريقه تقوى الله والعمل الصالح كما قال تعالى [ واتقوا الله ويعلمكم الله ] وهذا العلم يسمى " العلم اللدني " [ وآتيناه من لدنا علما ] وهو العلم النافع الذي يهبه الله لمن شاء من عباده المتقين ، وإليه أشار الإمام الشافعي بقوله :

شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي

وأخبرني بأن العلم نور ونور الله لا يهدى لعاصي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الفائدة الثانية عشر من قوله تعالى : { لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284) }

 

* لما نزل قوله تعالى [وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله ] الآية اشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوا رسول الله فقالوا : كلفنا من الأعمال ما نطيق :الصلاة والصيام والجهاد والصدقة ، وقد أنزلت عليك هذه الآية و لا نطيقها، فقال صلى الله عليه وسلم : أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم : [ سمعنا وعصينا ] قولوا [ سمعنا وأطعنا ] فلما قرأها القوم وجرت بها ألسنتهم ، أنزل الله تعالى : [ آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه ] ونسخها الله تعالى فأنزل [ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ] الآية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الثالثة عشر من قوله تعالى : { آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) }

 

* عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله ه صلى الله عليه وسلم : " من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه " ، وفي رواية لمسلم أن ملكا نزل من السماء فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له : " أبشر بنورين قد أوتيهما لم يؤتهما نبي قبلك : (فاتحة الكتاب) ، و(خواتيم سورة البقرة) ، لن تقرأ حرفا منهما إلا أوتيته " .

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* ناسب ختم هذه السورة الكريمة بهذه الآيات لأنها اشتملت على تكاليف كثيرة في (الصلاة ، والزكاة ، والقصاص ،والصوم ، والحج والجهاد والطلاق والعدة وأحكام الربا والبيع والدين) فناسب تكليفه إيانا بهذه الشرائع ، أن يذكرنا تعالى بأنه مالك لما في السموات وما في الأرض فهو يكلف من يشاء بما يشاء ، والجزاء على الأعمال إنما يكون في الدار الآخرة ، وكان ختام السورة بهذه الآيات ، على سبيل الوعيد والتهديد

 

وإلى هنا تنتهي الفوائــــــــــــد في سورة البقرة ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

~ .. نبدأ بإذن الله تعالى في الفوائــــــــد من { سورة آل عمران }..~

" الحزب الخامس "

 

* الفائدة الرابعة عشر من قوله تعالى : { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) }

 

* روى مسلم عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا [ هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات ] الاية ثم قال : " اذا رايتم الذين يتبعون ما تشابه منه ، فاولئك الذين سماهم الله فاحذروهم . "

* قال القرطبي : أحسن ما قيل قي المتشابه والمحكم :

 

ان المُحكم ما عرف تاويله ، وفهم معناه وتفسيره ، والمُتشابه ما استاثر الله تعالى بعلمه دون خلقه ولم يكن لاحد الى علمه سبيل ، مثل وقت قيام الساعة ، وخروج ياجوج وماجوج ، وخروج الدجال ، وعيسى ، ونحو الحروف المقطعة في اوائل السور .

* ايات القران قسمان : محكمات ومتشابهات كما دلت عليه الاية الكريمة

فان قيل : كيف يمكن التوفيق بين هذه الاية وبين ما جاء في سورة هود ان القران كله محكم [ كتاب احكمت آياته ] وما جاء في الزمر ان القران كله متشابة [ نزل احسن الحديث كتابا متشابها ]

فالجواب ان لا تعارض بين الايات ، اذ كل اية لها معنى خاص غير ما نحن في صدده فقوله [ احكمت اياته ] بمعنى انه ليس به عيب ، وانه كلام حق فصيح الالفاظ ، صحيح المعاني وقوله [ كتابا متشابها ] بمعنى انه يشبه بعضه بعضا في الحسن ، ويصدق بعضه بعضا ، فلا تعارض بين الايات .

 

* روى البخاري عن سعيد بن جبير ان رجلا قال لابن عباس : اني اجد في القران اشيء تختلف علي ، قال : ما هو ؟ قال : قوله تعالى : (فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ) وقال : (واقبل بعضهم على بعض يتساءلون ) وقال تعالى : (ولا يكتمون الله حديثا) وقال (والله ربنا ما كنا مشركين ) فقد كتموا في هذه الاية

وفي النازعات ذكر خلق السماء قبل خلق الارض ، وفي فصلت ذكر خلق الارض قبل خلق السماء ، وقال : (وكان الله غفورا رحيما) (وكان الله عزبزا حكيما) (وكان الله سميعا بصيرا) فكانه كان ثم مضى .

فقال ابن عباس :

* [ فلا انساب بينهم ] في النفخة الاولى [ فصعق من في السموات ومن في الارض الا من شاء الله ] فلا انساب بينهم عند ذلك ولا يتساءلون ، ثم في النفخة الاخرة اقبل بعضهم على بعض يتساءلون

* واما قوله [ ما كنا مشركين ] [ ولا يكتمون الله حديثا ] فان الله يغفر لاهل الاخلاص ذنوبهم ، فيقول المشركون تعالوا نقول : لم نكن مشركين ، فيختم الله على افواههم ، فتنطق جوارحهم باعمالهم ، فعند ذلك عرف ان الله لايكتم حديثا ، وعنده [ يود الذبن كفروا لو كانوا مسلمين ] ،

* وخلق الله الارض في يومين ، ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سموات في يومين ، ثم دحا الارض اي بسطها فاخرج منها الماء والمرعى ، وخلق فيها الجبال والاشجار والاكام وما بينها في يومين اخرين فذلك قوله [ والارض بعد ذلك دحاها ] فخلقت الارض وما فيها في اربعة أيام وخلقت السماء في يومين ،

* وقوله [ وكان الله غفورا رحيما ] أى لم يزل ولا يزال كذلك ، ويحك فلا يختلف عليك القران ، فان كلا من عند الله .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الفائدة الخامسة عشر من قوله تعالى : { زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ (14)}

 

* من هو المزين للشهوات ؟ قيل : هو الشيطان ويدل عليه قوله تعالى [ وزين لهم الشيطان اعمالهم ] وتزيين

الشيطان : وسوسته وتحسينه الميل اليها ، وقيل : المزين هو الله ويدل عليه [ انا جعلنا ما على الارض زينة لها

لنبلوهم اي يهم احسن عملا ] وتزيين الله للابتلاء ليظهر عبد الشهوة من عبد المولى ، وهو ظاهر قول عمر : " اللهم لا صبر لنا على ما زينت لنا الا بك " .

 

وإلى هنا نصل إلى نهاية الحزب الخامس ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1416965461__fwasel19.png

 

نتابع اليوم بإذن الله تعالى الفوائـــــــــد من سورة { آل عمران }

 

" الحزب السادس "

 

* الفائدة الأولى من قوله تعالى : { الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (17) }

 

* تخصيص الاسحار بالاستغفار لان الدعاء فيها اقرب الى الاجابة ، لان النفس اصفى ، والروح اجمع ،

والعبادة اشق ، فكانت اقرب الى القبول ، قال ابن كثير : كان عبد الله بن عمريصلي من الليل ثم يقول يا نافع :

هل جاء السحر ؟ فاذا قال نعم اقبل على الدعاء والاستغفار حتى يصبح .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الفائدة الثانية من قوله تعالى : { شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) }

 

* قال القرطبي : في هذه الاية دليل على فضل العلم ، وشرف العلماء ، فانه لو كان احد اشرف من العلماء ، لقرنهم الله باسمه واسم ملائكته كما قرن اسم العلماء ، ويكفي في شرف العلم قوله لنبيه صلى الله عليه وسلم : [ وقل ربى زدني علما ] وقوله صلى الله عليه وسلم " أن العلماء ورثة الانبياء " وفي حديث ابن مسعود ان من قرأ قوله تعالى [ شهد الله انه لا اله الا هو ] الاية فانه يجاء به يوم القيامة فيقول الله تعالى : عبدي عهد الى عهدا وانا احق من وفى ، ادخلوا عبدي الجنة.

* لطيفة :

من اطرف ما قرأت في بيان فضل العلم تلك (المحاورة اللطيفة) بين العقل والعلم حيث يقول القائل ، وقد ابدع

واجاد :

عَلِمَ العَليم وعَقِلَ العاقِل اختلفا من ذا الذي منهما قد احرز الشرفا ؟

فالعلم قال : انا احرزت غايته والعقل قال : انا الرحمن بي عرفا

فافصحَ العِلمُ افصاحاً وقال له بأينا الله في فُرقانِهِ اتصفا ؟

فبانَ للعقل ان العلم سيده فقَبّل العقل رأسَ العِلمِ وانصرفا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الثالثة من قوله تعالى : { قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26) }

 

* لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ، ووعد امته ملك فارس والروم ، قال المنافقون واليهود : هيات هيهات من اين لمحمد ملك فارس والروم ! ! هم اعز وأمنع من ذلك ، الم يكفه مكة حتى طمع في ملك فارس والروم فانزل الله [ قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء . . ] الاية.

* في الاقتصار على ذكر الخير [ بيدك الخير ] دون ذكر الشر تعليم لنا الادب مع الله ، فالشر لاينسب الى الله

تعالى أدبا وأن كان منه خلقا وتقديرا [ قل كل من عند الله ] .

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الرابعة من قوله تعالى : { لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28) }

 

* عن ابن عباس أن " عبادة بن الصامت " - وكان بدرِيا تقيا - كان له حلف مع اليهود ، فلما خرج النبي

صلى الله عليه وسلم يوم الاحزاب قال له عبادة : يا نبى الله ان معي خمسمائة من اليهود ، وقد رأيت ان يخرجوا معي فأستظهر بهم على العدو ، فانزل الله [ لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء ] الاية .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×