اذهبي الى المحتوى
عروس القرءان

~ .. فوائد من آيات القرآن الكريم ..~

المشاركات التي تم ترشيحها

akhawat_islamway_1416965461__fwasel19.png

 

 

نتابع اليوم بإذن الله تعالى الفوائـــــــد من { سورة آل عمران }

 

" الحزب السادس "

 

* الفائدة الخامسة من قوله تعالى : { فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37) }

 

* قال ابن كثير عند قوله تعالى [ كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا ] قال : والاية فيها دلالة على كرامات الاولياء ، وفي السنة لهذا نظائر كثيرة ، وساق بسنده عن جابر قصة الجفنة ، وخلاصتها ان النبي صلى الله عليه وسلم جاع أياما فدخل على ابنته فاطمة الزهراء يسالها عن الطعام فلم يكن عندها شيء ، وارسلت اليها جارتها برغيفين وقطعة لحم ، فوضعتهما في جفنة ثم رأت الجفنة وقد امتلأت لحما وخبزا .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الفائدة السادسة من قوله تعالى في ذكر قصة ولادة يحيى عليه السلام : { قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40) } ، وفي ذكر قصة ولادة عيسى عليه السلام قال الله تعالى : { قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) }

 

*فى قصة ولادة يحيى عليه السلام بقوله تعالى [ كذلك الله يفعل ما يشاء ] ، وجاء التعبير في قصة ولادة عيسى عليه السلام بقوله [ كذلك الله يخلق مايشاء ] بوصف الخلق ،والسر : فى ذلك هو أن خلق عيسى من غير أب إيجاد وا ختراع من غير سبب عادى ، فناسبه ذكر الخلق ، وهناك الزوجة والزوج موجودان ولكن وجود الشيخوخة والعقم مانع فى العادة من وجود الولد ، فناسبه ذكر الفعل والله أعلم.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة السابعة من قوله تعالى :{ إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) }

 

* قال بعض العلماء : الحكمة فى أن الله لم يذكر فى القرآن امرأة بإسمها إلا [ مريم ] هى الإشارة من طرف خفى ، إلى رد ما زعمه النصارى من أنها زوجته " تعالى الله سبحانه عن ذلك علواً كبيراً " ، فإن العظيم يأنف من ذكر اسم زوجته بين الناس ، ولينسب إليها عيسى بإعتبار عدم وجود أب له ، ولهذا قال فى الآية [ اسمه المسيح عيسى إبن مريم ] .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

* الفائدة الثامنة من قوله تعالى : { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) }

 

* كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا الى (هرقل ) ملك الروم يدعوه فيه الى الاسلام واستشهد فيه بالاية الكريمة التي فيها اخلاص الدعوة لعبادة الله وحده ، ونص الكتاب كما هو في صحيح مسلم " بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله الى هرقل عظيم الروم ، سلام على من اتبع الهدى اما بعد : فاني ادعوك بدعاية الاسلام ، اسلم تسلم ، واسلم يؤتك الله اجرك مرتين ، فان توليت فان عليك اثم الاريسيين - يعني الفلاحين والخدم - و[ يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون ] ".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الفائدة التاسعة من قوله تعالى : { مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) }

 

* روي عن ابن عباس رضي الله عنه ان احبار اليهود ونصارى نجران اجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنازعوا في ابراهيم فقالت اليهود : ما كان ابراهيم الا (يهوديا) ، وقالت النصارى : ما كان الا (نصرانيا) فانزل الله تكذيبا لهم : [ ما كان ابراهبم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما ] الاية .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة العاشرة من قوله تعالى : { كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) }

 

* عن ابن عباس رضي الله عنه قال : ارتد رجل من الانصارعن الاسلام ، ولحق بالشرك ثم ندم ، فأرسل الى قومه : سلوا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم هل لي من توبة فاني قد ندمت ؟ فنزلت الاية [ كيف يهدي الله قوما كفروا . . . الى قوله . . . الا الذين تابوا من بعد ذلك واصلحوا فان الله غفور رحيم ] فكتب بها قومه اليه فرجع فأسلم .

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الحادية عشر من قوله تعالى : { إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (91) }

 

* قسمت الايات الكريمة الكفار الى ثلاثة اقسام :

ا - قسم تاب توبة صادقة فنفعته ، واليهم الاشارة بقوله [ الا الذين تابوا من بعد ذلك ] .

ب - وقسم تاب توبة فاسدة فلم تنفعه ، واليهم الاشارة بقوله [ إن الذين كفروا بعد ايمانهم ثم ازدادوا كفرا ] .

ج - وقسم لم يتب أصلا ومات على الكفر ، واليهم الاشارة بقوله [ إن الذين كفروا و ماتوا وهم كفار فلن يقبل من

احدهم ملء الارض ذهبا. . ] .

 

* روى الشيخان عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يقال للرجل من أهل النار يوم القيامة : أرأيت لو كان لك ملء الارض ذهبا اكنت مفتديا به ؟ قال : فيقول : نعم ، فيقول الله : قد أردت منك ما هو أهون من ذلك ، قد أخذت عليك في ظهر ابيك أدم أن لا تشرك بي شيئا فأبيت ألا أن تشرك " .

 

وإلى هنا نصل إلى نهاية الحزب السادس ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1416965461__fwasel19.png

 

 

نتابع اليوم بإذن الله تعالى الفوائــــد من سورة { آل عمران }

 

" الحزب السابع "

 

* الفائدة الأولى من قوله تعالى : { كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (93) }

 

* وردت الأية الكريمة لدفع شُبَهه من شُبه أهل الكتاب وهي أنهم قالوا للنبى صلى الله عليه وسلم أنك تدعي أنك على دين إبراهيم وقد خالفت شريعته ، فأنت تبيح لحوم الأبل مع أن ذلك كان حراما في دين إبراهيم ؟ فرد الله عليهم ذلك بقوله [ كل الطعام كان حلا لبني أسرائيل ] الأية

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الثانية من قوله تعالى : { إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) }

 

* وردت هذه الأية الكريمة لدفع شُبَهه من شُبه أهل الكتاب وذلك أنهم قالوا أن " بيت المقدس " قبلة جميع الأنبياء

وهو أول المساجد ، وأحق بالأستقبال ، فكيف تترك يا محمد التوجه إليه ، ثم تزعم أنك مصدق لما جاء به الأنبياء ؟ فرد الله تعالى بقو له [ ان أول بيت وضع للناس للذي ببكة ] الأية

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الثالثة من قوله تعالى : { وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) }

 

* الاختلاف الذي اشارت إليه الآية [ ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا ] انما يراد به الاختلاف في (العقيدة) وفي (أصول الدين ) ، واما الاختلاف في (الفروع ) كما اختلف الأئمة المجتهدون ، فذلك من اليُسر في الشريعة ، كما نبه على ذلك العلماء

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الرابعة من قوله تعالى : { لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (111) }

 

* قوله تعالى [ ثم لا ينصرون ] جملة مستأنفة ولهذا ثبتت فيها النون ، قال الزمخشري : " وعَدَلَ به عن حكم الجزاء الى حكم الإخبار ابتداءً كأنه قيل : ثم اخبركم انهم مخذولون منتف عنهم النصر ، ولو جزم لكان نفى النصر مقيدا لقتالهم ، بينما النصر وعد مطلق

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الخامسة من قوله تعالى : { لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آَيَاتِ اللَّهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) }

 

* لما اسلم (عبد الله بن سلام ) وأصحابه ، قال أحبار اليهود : ما آمن بمحمد إلا شرارنا ، ولو كانوا من خيارنا ما

تركوا دين آبائهم ! ! وقالوا لهم :ل قد كفرتم وخسر تم فأنزل الله [ ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة ] الأية .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

* الفائدة السادسة من قوله تعالى : { إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120) }

 

* عبر بالمس في قوله [ إن تمسسكم حسنة ] وبالإصابة في قوله [وإن يتصبكم سيئة ] وذلك للإشارة إلى أن الحسنة تسوء الأعداء ، وحتى ولو كانت بأيسر الأشياء ، ولو مسا خفيفا ، وأما السيئة فإذا تمكنت الإصابة بها إلى الحد الذى يرثي له الشامت فإنهم لا يرثون ، بل يفرحون ويسرون ، وهذا من أسرار بلاغة التنزيل ، فلفظ الإصابة يدل على تمكن الوقوع بخلاف المس .

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة السابعة من قوله تعالى : { لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128) }

 

* ثبت فى صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كُسِرَت رُباعِيَتُه يوم أحد وشُجَ في رأسه ، فجعل يَسلُتُ الدم عنه ويقول : كيف يفلح قوم شجوا رأس نبيهم وكسروا رباعيه ، وهو يدعوهم إلى الله تعالى فأنزل الله [ ليس لك من الأمر شيء ]

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الثامنة من قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (130) }

 

* ذكر الأضعاف المضاعفة في الآية ليس للقيد ولا للشرط ، وإن ما هو لبيان الحالة التي كان الناس عليها في الجاهلية ، وللتشنيع عليهم بأن في هذه المعاملة ظلما صارخا ، وعدوانا مبينا ، حيث كانوا يأخذون الربا أضعافا مضاعفة ، قال ابو حيان : " نهوا عن الحالة الشنعاء التى يوقعون الربا عليها فربما استغرق بالنزراليسير مال المدين ، وأشار بقوله [ مضاعفة ] إلى أنهم كانوا يكررون التضعيف عاما بعد عام ، والربا محرم بجميع أنواعه ، فهذه الحال ليس قيدا في النهي " .

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة التاسعة من قوله تعالى : { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) }

 

* في هذه الآيات الكريمة [ وسارعوا إلى مغفرة ] دعوة إلى أمهات مكارم الإخلاق ، من (البذل وكظم الغيظ

والعفو عن المسيئين والتوبة من الذنوب ) ، وكل منها مصدر لفضائل لا تدخل تحت الحصر.

 

* قدم المغفرة على الجنة لأن التخلية مُقَدَمَة على التحلية فلا يستحق دخول الجنة من لم يتطهر من الذنوب

والآثام .

* تخصيص العرض بالذكر [ عرضها السموات والأرض ] للمبالغة في وصف الجنة بالسعة والبسطة ، فإذا

كان هذا عرضها فكيف يكون طولها ؟

* كتب هرقل إلى النبي صلى الله عليه وسلم إنك دعوتني إلى جنة عرضها السموات والأرض فأين النار ؟ فقال عليه السلام : " سبحان الله أين الليل إذا جاء النهار " يقصد أن ملك الله واسع ، فوق التصور والخيال ، فالجنة والنار يكونان حيث شاء الله .

* أمر تعالى بالمسارعة إلى عمل الإخرة في آيات عديدة [ وسارعوا إلى مغفرة ] و[ سابقوا إلى مغفرة ]

[ فاستبقوا الخيرات ] [ فاسعوا إلى ذكر الله ] [ وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ] وأما لعمل الدنيا فأمر تعالى بالسير " بالهُوَينِىّ " [ فامشوا في مناكبها ] [ وآخرون يضربون في الأرض ] فتدبر السر الدقيق في آيات الذكر الحكيم .

 

يتبع بإذن الله تعالى ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1416965461__fwasel19.png

 

 

نتابع اليوم بإذن الله تعالى الفوائــــد من سورة { آل عمران }

 

" الحزب السابع "

 

* الفائدة العاشرة من قوله تعالى : { وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152) }

 

* لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وقد أصيبوا بما أصيبوا به يوم أحد ، قال ناس من أصحابه : من أين أصابنا هذا وقد وعدنا الله النصر ؟ فأنزل الله [ ولقد صدقكم الله وعده . . . الى قوله . . . منكم من يريد الدنيا ] يعني الرماة الذين فعلوا ما فعلوا يوم أحد

* من الذين ثبتوا في المعركة بأحد الإسد المقدام " انس بن النضر " عم انس بن مالك ، فلما هزم المسلمون ، وأشاع المنافقون أن محمدا صلى الله عليه وسلم قد قتل قال : اللهم إنى أعتذر إليك مما صنع هؤلاء - يعني المسلمين – وأبرأ إليك مما فعل هؤلاء - يعني المشركين - ثم تقدم بسيفه فلقيه لاسعد بن معاذ " فقال : أين يا سعد ؟ والله إني لآجد ريح الجنة دون احد ، فمضى فقتل ومثل به المشركون ، فلم يعرفه أحد إلا أخته عرفته من بنانه ووجد به بضع وثمانون من طعنة وضربة ورمية بسهم .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الفائدة الحادية عشر من قوله تعالى : { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) }

 

* في هذه الآية [ فبما رحمة من الله لنت لهم ] دلالة على اختصاص نبينا بمكارم الإخلاق ، ومن عجيب أمره

صلى الله عليه وسلم انه كان أجمع الناس لدواعي العظمة ، ثم كان أدناهم إلى التواضع ، فكان أشرف الناس نسبا وأوفرهم حسبا ، وأزكاهم عملا ، وأسخاهم كرما ، وأفصحهم بيانا ، وكلها من دواعي العظمة ، ثم كان من تواضعه عليه السلام أنه كان يرقع الثوب ، ويخصف النعل ، ويركب الحمار ، ويجلس على الأرض ، ويجيب دعوة العبد المملوك ، فصلوات الله وسلامه على السراج المنير ، بحر (المكارم والفضائل) صلى الله عليه وسلم .

 

* التوكل على الله من أعلى المقامات لوجهين : أحدهما محبة الله للعبد [ إن الله يحب المتوكلين ] والثانى الضمان في كنف الرحمن [ ومن يتوكل على الله فهو حسبه ] .

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الثانية عشر من قوله تعالى : { وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (161) }

فقدت قطيفة حمراء يوم بدر من المغنم فقال بعض الناس لعل النبي صلى الله عليه وسلم أخذها فأنزل الله [ وما كان لنبى أن يغل . . ] الآية

 

وإلى هنا نصل إلى نهاية الفوائد في الحزب السابع ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جميل جدا حبيبتي عروس القران نفع الله بك دائما

و جزاك اعالي الجنان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمته وبركاته

عروس القرآن جزاك الله عنا خيرا

بسم الله .العلم نوعان

كسبي ووهبي ، أما الأول فيكون تحصيله

بالاجتهادوالمثابرة والمذاكرة

أسأل الله لك التوفيق أختي في الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جميل جدا حبيبتي عروس القران نفع الله بك دائما

و جزاك اعالي الجنان

 

جملكِ الله بالطاعات أمي الحبيبة تالية

والجميل هو مروركِ الكريم ، لاحرمني الله تعالى منه

اللهــــــــــــم آميـــــــــــــــــــن على دعواتكِ الغالية

 

السلام عليكم ورحمته وبركاته

عروس القرآن جزاك الله عنا خيرا

بسم الله .العلم نوعان

كسبي ووهبي ، أما الأول فيكون تحصيله

بالاجتهادوالمثابرة والمذاكرة

أسأل الله لك التوفيق أختي في الله

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاكِ الله خيراً مثلُه أختي الحبيبة

أسعدني مروركِ الكريم

أحبك في الله

اللهــــــــــــــــــم آميــــــــــــــــــــــن

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1416965461__fwasel19.png

 

 

نتابع اليوم بإذن الله تعالى الفوائــــــــد من { سورة البقرة }

 

" الحزب الثامن "

 

 

* الفا ئدة الأولى من قوله تعالى : { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169)}

* عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم فى جوف طير خضر ، ترد أنهار الجنة تأكل من ثمارها ، وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش ، فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم قالوا : من يبلغ إخواننا عنا أنا أحياء : في الجنة نرزق ، لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عند الحرب فقال الله سبحانه : أنا أبلغهم عنكم فأنزل الله [ ولا تحسبن الذي قتلوا في سبيل الله أمواتا ] الآية

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الثانية من قوله تعالى : { الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) }

 

* قوله تعالى [ حسبنا الله ونعم الوكيل ] هي الكلمة التي قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقى في النار ، فنجاه الله منها ، وجعلها بردا و سلاما عليه ، قال السيوطي في الإكليل : يستحب قول هذه الكلمة عند الغم والأمور العظيمة

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الفائدة الثالثة من قوله تعالى : { لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181) }

 

* عن ابن عباس قال : دخل ابو بكر الصديق ذات يوم بيت مدراس اليهود ، فوجد ناسا من اليهود قد اجتمعوا

إلى رجل منهم يقال له (قنحاص بن عازوراء) وكان من علمائهم وأحبارهم ، فقال ابو بكر لفنحاص : ويحك اتق الله وأسلم فوالله إنك لتعلم أن محمدا رسول من عند الله ، قد جاءكم بالحق من عنده ، تجدونه مكتوبا عندكم في التو راة والإنجيل ، فقال فنحاص :و الله يا ابا بكر ما بنا إلى الله من حاجة من فقر ، وإنه إلينا لفقير ، ما نتضرع إليه كما يتضرع إلينا ، وإنا عنه لأغنياء ، ولو كان غنيا ما استقرض منا كما يزعم صاحبكم ، ينهاكم عن الربا ويعطينا ، ولو كان غنيا ما أعطانا الربا! ! فغضب ابو بكر وضرب وجه " فنحاص " ضربة شديدة وقال : والذي نفسي بيده لولا العهد الذي بيننا وبينك لضربت عنقك يا عدو الله ، فذهب فنحاص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد : انظر إلى ما صنع بي صاحبك ؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما حملك على ما صنعت يا ابا بكر ؟ فقال يا رسول الله : إن عدو الله قال قولا عظيما ، زعم أن الله فقير وأنهم أغنياء ، فغضبت لله وضربت وجهه ، فجحد ذلك فنحاص ، فأنزل الله ردا على فنحاص وتصديقا لابي بكر [ لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء ] الآية

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الفائدة الرابعة من قوله تعالى : { الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (183) }

 

* عن ابن عباس قال : جاء جماعة من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم -منهم كعب بن الإشرف ، ومالك بن الصيف ، وفنحاص بن عازوراء - وغيرهم فقالوا : يا محمد تزعم أنك رسول الله وأنه تعالى أنزل عليك كتابا ، وقد عهد الله إلينا في التوراة ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار ، فإن جئتنا بهذا صدقناك فنزلت هذه الآية [ الذي قالوا إن الله عهد إلينا إلا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار ] الآية .

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الفائدة الخامسة من قوله تعالى : { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) }

 

* إنما وصف تعالى عيش الدنيا ونعيمها بأنه متاع الغرور ، لما تمنيه لذاتها وشهواتها من طول البقاء وأمل الدوام ، فتخدعه ثم تصرعه ، ولهذا قال بعض السلف : الدنيا متاع متروك ، يوشك أن يضمحل ويزول ، فخذوا من هذا

المتاع ، واعملوا فيه بطاعة الله ما استطعتم ، والله المستعان .

 

 

يتبع بإذن الله تعالى ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1416965461__fwasel19.png

 

نكمل اليوم بإذن الله تعالى الفوائــــــــد من { سورة آل عمران }

 

" الحزب الثامن "

 

* الفائدة السادسة من قوله تعالى : { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) }

 

* بدأ تعالى هذه السورة الكريمة بذكر أدلة التوحيد والإلوهية والنبوة ، وختمها بذكر دلائل الوحدانية والقدرة ، فكان ختام مسك ، ولما كان المقصود جذب القلوب إلى معرفة الإله الحق ، جاءت الآيات الكريمة تنير القلوب بأدلة التوحيد والإلهية ، والتدبر فى ملكوت السموات والأرض ، ليخلص الإنسان إلى الاعتراف بوحدانية الله وباهر قدرته جل وعلا

* سُئلَت السيدة عائشة رضي الله عنها عن أعجب ما رأته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت وقالت : كل أمره كان عجبا ، أتانى في ليلتى حتى مس جلده جلدي ثم قال : " ذرينى أتعبد ربى عز وجل " فقلت : والله إني لأحب قربك وأحب هواك ، فقام إلى قربة من ماء في البيت ، فتوضأ ولم يكثر صبى الماء ، ثم قام يصلي فبكى حتى بل لحيته ، ثم سجد فبكى حتى بل الأرض ، ثم اضطجع على جنبه فبكى ، حتى إذا أتى بلال يؤذنه بصلاة الصبح ، فقال يا رسول الله : ما يبكيك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تاخر ؟ فقال " ويحك يا بلال وما يمنعني أن أبكي ، وقد أنزل الله على في هذه الليلة [ إن في خلق السموات والأرض . . . ] الآيات ثم قال : " ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الفائدة السابعة من قوله تعالى : { رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194) }

 

 

* تكرر النداء بهذا الإسم الجليل [ ربنا ] كل ذلك على سبيل الإستعطاف وتطلب رحمة الله ، بندائه بهذا الإسم الشريف ، الدال على التربية والملك والإصلاح

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الثامنة من قوله تعالى : { فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195) }

 

* عن ام سلمة قالت : قلت : يا رسول الله لا أسمع الله ذكر النساء في الهجرة بشىء فأنزل الله [ فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى ] الآية

 

وإلى هنا نصل إلى نهاية الفوائد في سورة آل عمران ...

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ابنتي الحبيبة عروس القران

بارك الله لك و جزاك خيرا

كلمات ربي معين لا ينضب ابدا علي مر الازمان

فتح الله عليك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يعطيك الصحة ويطول عمرك بطاعته سلمت يمناك وننتظر كل جديد اختك في الله هجيرة الجزائرية

 

اللهـــــــــــــــــــــــم آميـــــــــــــــــن

وأهلاً بكِ بيننا أختي الحبيبة

بورك مروركِ الكريم

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ابنتي الحبيبة عروس القران

بارك الله لك و جزاك خيرا

كلمات ربي معين لا ينضب ابدا علي مر الازمان

فتح الله عليك

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وبارك فيكِ الرحمن وجزاكِ الله خيراً مثلُه أمي الحبيبة

سعدت بمروركِ الكريم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1416965461__fwasel19.png

 

نبدأ اليوم بإذن الله تعالى الفوائــــــــد من { سورة النساء }

 

" الحزب الثامن "

 

* الفائدة التاسعة من قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)}

 

* في الافتتاح بتذكير الناس أنهم خلقوا من (نفس واحدة) تمهيد جميل وبراعة مطلع ، لما في السورة من أحكام

الأنكحة ، والمواريث والحقوق الزوجية ، والمُصاهرة ، والرَّضاع ، وغير ذلك من الأحكام الشرعية.

* الأغلب أنه إذا كان الخطاب بـ [ يا أيها الناس ] أعقب بدلائل الوحدانية والربوبية مثل [ يا أيها الناس اعبدوا

ربكم ] و[ يا أيها الناس إن وعد الله حق ] كما هنا ، وإ ذا كان الخطاب للمؤمنين أعقب بذكر النعم

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة العاشرة من قوله تعالى : { وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا (5) }

 

* أضاف تعالى أموال اليتامى إلى الأوصياء ، مع أنها أموال اليتامى [ أموالكم ] للتنبيه إلى (التكامل بين الأمة) والحث على حفظ الأموال وعدم تضييعها فإن تبذير السفيه للمال ، فيه مضرة للمجتمع كله.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الفائدة الحادية عشر من قوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (10) }

 

* ذكر البطون مع أن الأكل لا يكون إلا فيها ، للتأكيد والمبالغة فهو كقولك : أبصرت بعيني ، وسمعت بأذني

، ومثله قوله تعالي [ ذلكم قولكم بأفوهكم ] .

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الثانية عشر من قوله تعالى : { يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (11) }

 

* استنبط بعض العلماء من قوله تعالى [ يوصيكم الله في أولادكم ] أنه تعالى أرحم من الوالدة بولدها ، حيث أوصى الوالدين بأولادهم ويؤيده حديث " لله أرحم بعباده من هذه بولدها " .

 

* وجه الحكمة في تضعيف نصيب الذكر ، هو إحتياجه الى مؤنة النفقة والمهر ، والسكن ، ومعاناة التجارة والتكسب ، وتحمل المشاق ، فنفقاته أكثر والتزاماته أضخم فهو إلى المال أحوج .

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الثالثة عشر من قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آَتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19) }

 

* روي أن أهل الجاهلية كانوا إذا مات الرجل جاء ابنه من غيرها أو وليه فورث امرأته كما يرث ماله ، وألقى عليها ثوبا ، فان شاء تزوجها بالصداق الأول ، وإن شاء زوجها غيره وأخذ صداقها فأنزل الله [ يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها . .

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الرابعة عشر من قوله تعالى : { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (23) }

 

* استنبط العلماء من آية المحرمات القاعدة الآتية وهي (العقد على البنات يحرم الأمهات ، والدخول بالأمهات

يحرم البنات) .

 

 

وإلى هنا نصل إلى نهاية الفوائد في الحزب الثامن ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1416965461__fwasel19.png

 

نكمل اليوم بإذن الله تعالى الفوائــــــــد من { سورة النساء }

 

" الحزب التاسع "

 

* الفائدة الأولى من قوله تعالى : {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (24)}

 

* حمل بعض الروافض والشيعة قوله تعالي [ فما استمتعتم به منهن ] على نكاح المتعة وهو خطأ فاحش ، لأن الغرض من الاستمتاع في الآية التمتع بالنساء عن طريق الجماع ، لا نكاح المتعة ، فقد ثبت حرمة نكاح المتعة بالسنة والإجماع ، و لا عبرة بما خالف ذلك.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الثانية من قوله تعالى : { إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا (31) }

 

* قال ابن عباس : الكبيرة كل ذنب ختمه الله بنار ، أو غضب ، أو لعنة ، أو عذاب.

* روي سعيد بن جبير أن رجلا قال لابن عباس : الكبائر سبع ؟ قال : هي إلى السبعمائة أقرب منها إلى السبع ، ولكن لا كبيرة مع استغفار ، ولا صغيرة مع إصرار ، ذكره القرطبي.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الثالثة من قوله تعالى : {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34)}

 

* ورد النظم الكريم [ بما فضل الله بعضهم على بعض ] ولو قال : بتفضيلهم عليهن لكان أوجز ، ولكن التعبير ورد بتلك الصيغة لحكمة جليلة ، وهي إفادة أن المرأة من الرجل بمنزلة عضو من جسم الإنسان وكذلك العكس ، فالرجل بمنزلة الرأس ، والمرأة بمنزلة البدن ، ولا ينبغي أن يتكبر عضو على عضو ، فالأذن لا تغني عن العين ، واليد لا تغني عن القدم ، ولا عارعلى الشخص أن ييكون قلبه أفضل من معدته ، ورأسه أشرف من يده فالكل يؤدي دوره بانتظام ، ولا غني لواحد عن الآخر ، وهذا هو سر التعبيير بقوله [ بعضهم على بعض ] فظهر أن الآية في نهاية الإيجاز والإعجاز.

 

 

* ختم تعالى الآية بهذين الاسمين العظيمين [ إن الله كان عليا كبيرا ] وذلك لتهديد الأزواج عند التعسف في استعمال الحق ، فكأن الآية تقول : لا تغتروا بكونكم أقوى يدا منهن وأكبر درجة منهنن فإن الله عَلِيٌّ قاهر ، ينتقم

ممن ظلمهنّ وبغى عليهنّ ، فالله أعلى منكم وأقدر فاحذورا عقابه.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الرابعة من قوله تعالى : {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا (35) }

 

* لم يذكر الله تعالى في الآية إلا " الإصلاح " في قوله [ إن يريدا إصلاحا ] ولم يذكر ما يقابله وهو التفريق ، وفي ذلك إشارة لطيفة إلى أنه ينبغي على الحَكَمين أن يبذلا جهدهما للإصلاح ، لأن في التفريق خراب البيوت

وتشتيت الأولاد ، وذلك مما ينبغي أن يُجتنب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الخامسة من قوله تعالى : {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (41)}

 

* روى البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اقرأ عليّ القرآن فقلت يا رسول الله: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: نعم فإني أحب أن أسمعه من غيري!! فقرأت عليه سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية [ فكيف إذا جئنا ن كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ] فقال : حسبك الآن ، فنظرت فاذا عيناه تذرفان.

 

 

 

يتبع بإذن الله تعالى ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1416965461__fwasel19.png

نكمل اليوم بإذن الله تعالى الفوائــــــــد من { سورة النساء }

 

" الحزب التاسع "

 

* الفائدة السادسة من قوله تعالى: { وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) }

 

* عن عائشة -رضي الله عنها- قالت : جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال يا رسول الله : إنك لأحب إليّ من نفسي ، وأحب إليّ من أهلي ، وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتي آتيك فأنظر إليك ، وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين ، وإن دخلت الجنة خشيت أن لا أراك فلم يرد عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى أنزل الله [ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ... ] الآية.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة السابعة من قوله تعالى: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا (77) }

 

* عن ابن عباس أن عبد الرحمن بن عوف وأصحابا له أتوا النبي -صلى الله عليه وسلم- بمكة فقالوا : يا نبي الله لقد كنا في عز ونحن مشركون ، فلما آمنا صرنا أذلة ؟ فقال : إني أمرت بالعفو فلا تقاتلوا القوم ، فلما حوله الله تعالى إلى المدينة أمره بالقتال ، فكفوا فأنزل الله [ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ .. ] الآية.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الثامنة من قوله تعالى: { مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (79) }

 

* التعارض بين قوله تعالى : [ قل كل من عند الله ] أي كل من الحسنة والسيئة وبين قوله : [ وما أصابك من سيئة فمن نفسك ] إذ الأولى على الحقيقة أي خلقا وإيجادا ، والثانية تسببا وكسبا بسبب الذنوب [ وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ] أو نقول : نسبة الحسنة إلى الله ، والسيئة إلى العبد ، هو من باب الأدب مع الله في الكلام ، وإن كان كل شيء منه في الحقيقة كقوله -صلى الله عليه وسلم- : (الخير كله بيديك والشر ليس إليك) والله أعلم.

 

 

وإلى هنا نصل إلى نهاية الفوائد في الحزب التاسع ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1416965461__fwasel19.png

نكمل اليوم بإذن الله تعالى الفوائــــــــد من { سورة النساء }

 

" الحزب العاشر"

 

* الفائدة الأولى من قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (92) }

 

* أمر الله تعالى في القتل الخطأ باعتاق رقبة مؤمنة ، والحكمة في هذا - والله أعلم - أنه لما أخرج نفسا مؤمنة من جملة الأحياء ، لزمه أن يدخل نفسا مثلها قي جملة الأحرار ، اذ أن اطلاقها من قيد الرق إحياء لها

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الثانية من قوله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)}

 

* القتل العمد من أعظم الجرائم في نظر الاسلام ، ولهذا كانت عاقبته في غاية التغليظ والتشديد ، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (من أعان على قتل مسلم مؤمن بشطر كلمة ، جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه أيِس من رحمة الله ) وفي الحديث أيضا : (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مؤمن ) . ولهذا أفتى ابن عباس بعدم قبول توبة القاتل ، أعاذنا الله من ذلك .

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الثالثة من قوله تعالى: {وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (100)}

 

* كان ضمرة بن القيس من المستضعفين بمكة وكان مريضا فلما سمع ما أنزل الله في الهجرة ، قال لأولاده :

إحملوني فإني لست من المستضفين ، وإني لأهتدي الطريق ، والله لا أبيت الليلة بمكة فحملوه على سرير ، ثم خرجوا به فمات في الطريق بالتنعيم ، فأنزل الله {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ..}

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

* الفائدة الرابعة من قوله تعالى: {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (123) }

 

* قال قتادة : تفاخر المؤمنون وأهل الكتاب ، فقال أهل الكتاب : نبينا قبل نبيكم ، وكتابنا قبل كتابكم ، ونحن أحق بالله منكم ، وقال المؤمنون : نبينا خاتم النبيين ، وكتابنا يقضى على سائر الكتب ، فنزلت الآية {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ ...}

 

يتبع بإذن الله تعالى ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1416965461__fwasel19.png

نكمل اليوم بإذن الله تعالى الفوائــــــــد من { سورة النساء }

 

" الحزب العاشر"

 

* الفائدة الخامسة من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (135)}

 

* قوله تعالى : [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا...] كثرة تكرارها ومعناها: أي اثبتوا على الإيمان ، ودوموا عليه كقول المؤمن [ أهدنا الصراط المستقيم ] أى ثبتنا على الصراط المستقيم .

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة السادسة من قوله تعالى: {الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا (141) }

 

* سمى تعالى ظفرالمؤمنين فتحا عظيما ونسبه اليه [ فتح من الله ] وظفر الكافرين نصيبا [ وإن كان للكافرين

نصيب ] ولم ينسبه اليه ، وذلك لتعظيم حظ المسلمين ، وتخسيس حظ الكافرين .

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة السابعة من قوله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146)}

 

* قال المفسرون : النار سبع دركات : أولها جهنم ، ثم لظى ، ثم الحُطَمة ، ثم السعير ، ثم سقر ، ثم الجحيم

، ثم الهاوية ، وقد تسمى بعض الطبقات بإسم بعض ، لأن لفظ الناريجمعها

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* المنافق أخطر من الكافر ، ولهذا كان عذابه أشد [ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا] وقد شرط تعالى لتوبة الكافر ، الإنتهاء عن الكفر فقط [ قل للذين كفروا إن ينتهوا يُغفر لهم ما قد سلف ] وأما المنافق فشرط للتوبة عليه أربعا :التوبة ، والاصلاح ، والإعتصام ، وإخلاص الدين له ، فقال : [ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ] فدل على أن المنافقين شر من كفر به ، وأبعدهم من الإنابة إليه ثم قال : [ فأولئك مع المؤمنين ] ولم يقل فأولئك هم المؤمنون ، ثم قال : [ وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما ] ولم يقل "و سوف يؤتيهم ، بغضا لهم وإعراضا عنهم ، وتفظيعا لما كانوا عليه من عظم كفر النفاق

 

وإلى هنا نصل إلى نهاية الفوائد في الحزب العاشر ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1416965461__fwasel19.png

نكمل اليوم بإذن الله تعالى الفوائــــــــد من { سورة النساء }

 

" الحزب الحادي عشر"

* الفائدة الأولى من قوله تعالى: {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآَتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا (153) }

 

* روي أن كعب بن الأشرف وجماعة من اليهود قالوا يا محمد : إن كنت نبيا فأتنا بكتاب من السماء جملة ، كما أتى موسى بالتوراة جملة فأنزل الله [ يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ .. ] الآية

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الثانية من قوله تعالى: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) }

 

* قال في التسهيل : إن قيل كيف قالوا في عيسى : " رسول الله " وهم يكفرون به ويسبونه ؟

فالجواب من ثلاثة أوجه :

أحدها : أنهم قالوا ذلك على وجه التهكم والاستهزاء

والثاني : أنهم قالوه على حسب إعتقاد المسلمين فيه ، كأنهم قالوا : رسول الله عندكم أو بزعمكم

والثالث : أنه من قول الله ، لا من قولهم فيوقف قبله وفائدته تعظيم ذنبهم وتقبيح قولهم إنا قتلناه

 

* وقوله تعالى : [وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ] رد على اليهود وتكذيب لهم ، ورد على النصارى في قولهم أنه صُلِب حتى عبدوا الصليب من أجل ذلك ، والعجب كل العجب من تناقضهم في قولهم : انه إله ، أو ابن إله ، ثم يقولون أنه صلب ؟

 

* دل قوله تعالى [ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ ُ] ، على أن الله تعالى نجى رسوله " عيسى " من شر اليهود

الخبثاء ، فلم يُقتل ولم يُصلب وإنما صلبوا شخصا غيره ظنوه عيسى ، وهو الذي ألقى الله الشبه عليه فقتلوه وهم

يحسبونه عيسى ، وهذا هو الاعتقاد الحق الذي يتفق مع العقل والنقل ، وأما النصارى فيعتقدون أنه صُلِب ، وأن

اليهود أهانوه ووضعوا الشوك على رأسه ، وأنه تضرع وبكى ، مع زعمهم أنه هو " الله " او " ابن الله " وأنه جاء ليخلص البشرية من أوزارها ، إلى غير ما هنالك من التناقض العجيب الغريب

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الثالثة من قوله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (171) }

 

* لفظه " من " تكون للتبعيض ، وقد تأتي لإبتداء الغاية ، كما في قوله تعالى : [ وروح منه ] يُحكى أن طبيبا نصرانيا للرشيد ناظَرَ الإمام الواقديّ ذات يوم ، بحضرة الخليفة ، فقال له : إن في كتابكم ما يدل على أن عيسى ابن الله ، لأنه جزء من الله ، وتلا هذه الآية [ وروح منه ] فقال الواقديّ له : هذا منك عجيب ، فإن الله تعالى يقول : [ وسخر لكم ما في السموات وما في الارض جميعا منه ] فيجب إذا كان عيسى جزءا من الله ، أن يكون ما في السموات وما في الأرض جزءا منه ، فانقطع النصراني وبُهِت ، ثم أسلم ، وفرح الرشيد بذلك فرحا شديدا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الرابعة من قوله تعالى: {لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (172)}

 

* جاء وفد من النصارى الى رسو ل الله - صلى الله عليه وسلم- فقالوا يا محمد : لم تعيب صاحبنا ؟ قال : ومن صاحبكم ؟ قالوا : عيسى ، قال : وأي شيء أقول فيه ؟ قالوا تقول : إنه عبد الله ورسوله ، فقال لهم : إنه ليس بعار أن يكون عبدا لله ، قالوا : بلى ، فأنزل الله ردا عليهم : [لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ .. ] الآية.

 

 

وإلى هنا نصل إلى نهاية الفوائد في سورة النساء ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1416965461__fwasel19.png

نبدأ اليوم بإذن الله تعالى الفوائــــــــد من { سورة المائدة }

 

" الحزب الحادي عشر"

* الفائدة الخامسة من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آَمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2)}

 

* جرت سنة الجاهلية عن مبدأ العصبية العمياء، وجاء الإسلام بهذا المبدأ الإنساني الكريم [ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ] وشتان بين المبدأين.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة السابعة من قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3) }

 

* روي أن رجلا من اليهود جاء إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرأونها لو علينا معشر اليهود نزلت ، لتخذنا ذلك اليوم عيدا! قال : أي آية تعني ؟ قال : [ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا] فقال عمر : والله إني لأعلم اليوم الذي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ، والساعة التي نزلت فيها ، نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة في يوم جمعة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الثامنة من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11)}

 

* أراد يهود بني النضير أن يلقوا على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم الرحى ، وأن يغدروا به وبأصحابه ، فأنزل الله : [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ .. ] الآية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة التاسعة من قوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18) }

 

* قال بعض شيوخ الصوفية لبعض الفقهاء : أين تجد في القرآن أن الحبيب لا يعذب حبيبه ؟ فسكت ولم يرد

عليه ، فتلا عليه الصوفي هذه الآية [ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ ] ففي الآية دليل على أن المُحب لا يعذب حبيه ، ذكره الحافظ ابن كثير.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة العاشرة من قوله تعالى: {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21)}

 

* إنما سميت الأرض " المقدسة " أي المطهرة ، لسكنى الأنبياء المطهرين فيها ، فشرفت وطهرت بهم ،

فالظرف طاب بالمظروف.

 

 

وإلى هنا نصل إلى نهاية الفوائد في الحزب الحادي عشر ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1416965461__fwasel19.png

نكمل اليوم بإذن الله تعالى الفوائــــــــد من { سورة المائدة }

 

" الحزب الثاني عشر"

* الفائدة الأولى من قوله تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) }

 

* النفي من الأرض كما يكون بالطرد والإبعاد يكون بالحبس ، ولهذا قال مالك رحمه الله : النفى : السجن

ينفى من سعة الدنيا إلى ضيقها

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الثانية من قوله تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (38) }

 

* السر في تقديم السارق على السارقة هنا ، وتقديم الزانية على الزاني في قوله [ الزانية والزاني فاجلدوا ] ان

الرجل على السرقة أجرأ ، والزنى من المرأة أشنع وأقبح ، فناسب تقديم ذكر كل منهما في المقام .

 

* قال الاصمعي : قرأت يوما هذه الآية [ والسارق والسارقة ] والى جنبي أعرابي فقلت [ والله غفور رحيم ]

سهوا فقال الأعرابي : كلام من هذا ؟ قلت : كلام الله قال : ليس هذا بكلام الله ، أعد فأعدت وتنبهت فقلت [ والله

عزيز حكيم ] فقال : نعم هذا كلام الله ، فقلت : أتقرأ القرآن ؟ قال : لا ، قلت : فمن أين علمت اني أخطات ؟ فقال يا هذا : عز فحكم فقطع ، ولو غفر ورحم لما قطع .

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الثالثة من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آَمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آَخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (41) }

 

* قال الفخرالرازي : خاطب الله محمدا صلى الله عليه وسلم بقوله [ يا أيها النبي ] في مواضع كثيرة وما خاطبه بقوله [ يا أيها الرسول ] إلا في موضعين أحدهما [ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ] والثاني في هذه السورة أيضا وهو قوله [ يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك ] وهذا الخطاب لا شك إنه خطاب تشريف وتعظيم .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* الفائدة الرابعة من قوله تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)}

 

* يقول شهيد الاسلام " سيد قطب طيب الله ثراه في تفسيره الظلال ما نصه " إن الجاهلية في ضوء هذا النص القرآني البليغ [ أفحكم الجاهلية يبغون ] هي حكم البشر للبشر ، وعبودية البشر للبشر ، ورفض ألوهية الله والخروج من عبودتيه الى عبودية غيرالله ، أنه مفرق الطريق ، فإما حكم الله ، وإما حكم الجاهلية ، ولا وسط ولا بديل ، إما أن تنفذ شريعة الله في حياة الناس ، أو ينفذ حكم الجاهلية وشريعة الهوى ومنهج العبودية لغير الله ، والجاهلية ليست فترة من الزمان ، ولكنها وضع من الأوضاع يوجد بالأمس واليوم وغدا ، والناس إما أنهم يحكمون بشريعة الله ويقبلونها يسلمون بها تسليما فهم إذا مسلمون ، وإما أنهم يحكمون بشريعة من صنع البشر ، فهم في جاهلية جهلاء ، وهم خارجون عن شريعة الله

 

 

يتبع بإذن الله تعالى ...

تم تعديل بواسطة عروس القرآن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×