اذهبي الى المحتوى
*إشراقة فجر*

صفحة مواضيع وَكنوز نصائحكنّ ♥ | قلبي مِلك ربي ()~

المشاركات التي تم ترشيحها

بارك الله فيكن يا حبيبات ()

 

- بماذا تنصحين من أرادت الوصول لهذه الدرجة بصدق (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) ؟

أنصح نفسي وإياها بـ : أداء الفرائض والواجبات بأكمل وجه، وأيضًا أداء السنن والمستحبات ما استطعنا وإخلاص النية لله، وترك المحرمات وكذلك المكروهات لأننا نريد ان نصل لتلك الدرجة بصدق

- أن نقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم ما استطعنا ،

- أن نتذكر دوما أن الدنيا دار للعمل لأجل الآخرة، فنسعى للعمل لأجل الآخرة ونصلح قلوبنا وعلاقتنا مع ربنا سبحانه وتعالى ونطلب رضاه

- تدبر القرآن والعمل به ما استطعنا ،

- أن نملأ قلوبنا بمحبة الله والشوق إليه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه" ..

 

 

والله أعلم

 

وأعوذ بالله أن أذكركن وأنسى نفسي..

تم تعديل بواسطة *إشراقة فجر*
نصيحة رائعة، بارك الله فيكِ ووفقكِ لما يحبه ويرضاه ()
  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@ام هبة الرحمان

بارك الله فيكِ وفيها وزادكما من فضله أم هبة الحبيبة

 

@@جوهرة بحيائي

جميل اللهم بارك، أسأل الله أن ينفعنا وإياكِ بما كتبتِ ()

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

akhawat_islamway_1459324106______.png

**

 

akhawat_islamway_1461068823____3.png

 

 

**

 

" واقع كثير من الناس تجاه الأعمال القلبية "

 

 

الناظر في واقع كثير من الناس يجد غفلة عن تلك الفروض العينية من الأعمال القلبية .

وفي هذا يقول ابن القيم : (فواجبات القلوب أشد وجوبًا من واجبات الأبدان وآكد منها، وكأنها ليست من واجبات الدين عند كثير من الناس بل هي من الفضائل والمستحبات) .

 

فتراه يتحرج من ترك فرض أو ترك واجب من واجبات البدن، وقد ترك ما هو أهم منه من واجبات القلوب وأفرضها، ويتحرج من فعل أدنى المحرمات، وقد ارتكب من محرمات القلوب ما هو أشد تحريمًا وأعظم إثمًا (إغاثة اللهفان) .

 

akhawat_islamway_1459324170______.png

 

ومن آثار تلك الغفلة أن غالب الناس لا يستحضرون تقصيرهم في تلك الواجبات عند التوبة .

 

يقول ابن تيمية : (وكثير من الناس لا يستحضر عند التوبة إلا بعض المتصفات بالفاحشة أو مقدماتها، أوبعض الظلم باللسان أو اليد، وقد يكون ما تركه من المأمور الذي يجب لله عليه في باطنه وظاهره من شعب الإيمان، وحقائقه أعظم ضررًا عليه مما فعله من بعض الفواحش . فإن ما أمر الله به من حقائق الإيمان التي بها يصير العبد من المؤمنين حقًا أعظمًا نفعًا من ترك بعض الذنوب الظاهرة، كحب الله ورسوله، فإن هذا أعظم الحسنات الفعلية (مجموع الفتاوى) .

akhawat_islamway_1459324170______.png

 

* اختاري نصيحة واحدة أو أكثر إن أحببتِ من هذه النصائح و انصحينا بها

1- بماذا تنصحين من تجتهد جدًا في واجبات الأبدان لكن قلبها غافل عن النية أو قلبها لا يهتم بواجبات القلب (الأعمال القلبية) هي فقط تتحرك بالبدن ؟

2- بماذا تنصحين من لا تدرك أن التوبة ليست توبة من الأعمال البدنية فقط كالظلم و العقوق مثلًا، بل من خفايا الأعمال القلبية التي قد توقع في كبائر ؟

 

3- بماذا تنصحين من تشتكي أنها لا تستطيع الوصول لدرجة عالية من الإيمان ؟

 

akhawat_islamway_1459324192_______.png

 

 

@

@

  • معجبة 3

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

1-

بماذا تنصحين من تجتهد جدًا في واجبات الأبدان لكن قلبها غافل عن النية أو قلبها لا يهتم بواجبات القلب (الأعمال القلبية) هي فقط تتحرك بالبدن ؟

 

 

حديث كان يبتدأ به علماء الحديث مصنفاتهم، حديث نفهم من خلاله لماذا أصبحت عباداتنا عادة، و لو استوعبته قلوبنا لأصبحت عاداتنا عبادة...قال الحبيب صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه"،

نعم هذا ما نحتاجه

تجديد النية : حتى لا يكون حظنا من الصيام الجوع والعطش ومن الصلاة التعب ومن الزكاة فقد المال دون بركة...النية هي القلب النابض لكل طاعاتنا وبدونها تكون مجرد حركات آلية لا روح فيها والله المستعان،

تجديد النية: حتى تشعر المرأة التي تمضي أكثر من 90 بالمائة من وقتها في أشغال البيت أنها لا تتعب بدون فائدة بل هي في طاعة فتزيد في العطاء وترضي ربّ السماء...

أخيتي لا تجعلي من نفسك "روبوت" لا حياة فيه، تتحركين، تأكلين، تتكلمين...ولكن لا قلب ينبض...

أخيتي احتسبي اللقمة التي تضعينها في فيك أنك تتقوين بها لتأدية الطاعات البدنية، احتسبي النومة أنها راحة لجسمك الذي هو أمانة، احتسبي خدمة زوجك وبيتك لتجدي لذة في القلب وراحة في النفس، احتسبي الكلمة التي يتحرك بها لسانك فلا تكون إلا ذكرا لله أو أمرا بمعروف أونهي عن منكر، وهكذا في كل سكناتك وحركاتك...

تم تعديل بواسطة *إشراقة فجر*
نصيحة متميّزة، وفقكِ الله يا حبيبة ()
  • معجبة 3

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

akhawat_islamway_1459324106______.png

 

**

 

2- بماذا تنصحين من لا تدرك أن التوبة ليست توبة من الأعمال البدنية فقط كالظلم و العقوق مثلًا، بل من خفايا الأعمال القلبية التي قد توقع في كبائر ؟

 

 

akhawat_islamway_1459324170______.png

 

 

 

من عرف حقيقة النفس وما طبعت عليه علم عِلْمَ اليقين أن فيها داعيين؛ داع للخير وداع للشر؛ فإن أخذ بداعي الخير نجا وسعد في الدنيا والآخرة، وإن أخذ بداعي الشر كانت هذه النفس منبعًا لكل شر ومأوى لكل سوء، تورد العبد موارد الهلكة وتلج به في مزالق الشر والخسران .

 

ومن سُنن الله الثابتة في خلقه أن من سلك طريقه واتبع دينه فقد فاز ونجا وساد وقاد ... ومن ترك هداية الله واستدبر طريقه وجانب شرعه وسلك طريق الشيطان فقد حبط عمله وهلك وضل ضلالاً بعيدًا، ومن ثم كان الشرك بالله من أعظم الذنوب وأقبحها، وحَسْبُ من اتصف به أنه مطرود مُبْعَد من رحمة الله؛ الجنة عليه حرام، والنار مأواه ومهواه؛ قال تعالى :

"قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ" [الأنفال: 38] .

فباب التوبة مفتوح دائمًا، يدخل منه كل من استيقظ ضميره، وثاب إلى حمى الله، ولاذ به بعد الشرود والمتاهة وأراد العودة والمآب .

والذنوب التي دون الشرك قسمان :

القسم الأول : ذنوب تتعلق بحق الله – تعالى .

القسم الثاني : ذنوب تتعلق بحقوق الآدميين .

والقسم الأول نوعان :

النوع الأول : أن يكون الذنب بترك واجب يمكن استدراكه كالصلوات، والصيام، والحج، فلا بد في هذه الحقوق من التوبة مع القضاء، حيث قدر على ذلك وأمكنه، وفي بعض الذنوب التوبة مع الكفارة؛ كالحنث في الأيمان، والظهار وغير ذلك .

 

النوع الثاني : أن تكون بسبب جهل وعدم معرفة الله كما ينبغي، وتحليل ما أحله، وتحريم ما حرمه، ونحو ذلك، فهذا النوع تجزيء فيه التوبة فقط، ثم إن كان الذنب مما يوجب الكفر فلا بد من الإتيان بالشهادتين، وإثبات ما أنكر، وإنكار ما كان قد اعتقد مما يوجب الكفر .

 

وإن كان بسبب جهل أو إعراض فلا بد فيه أن يطلب العلم ويتعلم من أمر دينه ما يعصمه ويحصنه من الوقوع في الذنب مرة أخرى .

 

 

akhawat_islamway_1459324170______.png

 

 

القسم الثاني :

أن تكون الذنوب بسبب حق يتعلق بآدمي .

وهي نوعان أيضًا :

النوع الأول : أن ينجبر الحق بمثله من الأموال والجراحات، وقيم المتلفات والسرقات والغصوبات ... إلخ .

فلا بد في هذا النوع من رد كل مظلمة لأهلها، ورد كل حق لمستحقه من مال ونحوه – إن كان موجودًا – أو رد مثله إن كان معدومًا أو مستهلكًا؛ لأنه محض حق فيجب أداؤه إلى صاحبه، فإن لم يوجد أهلها تصدق بها عنهم، وتمكين ذي القصاص منه على الوجه المشروع، فإن لم يفعل بردَّ المظالم إلى أهلها، واقتصر على التوبة فقط وندم وأقلع وعزم ألا يعود، فقد تصح توبته فيما بينه وبين الله، وتبقى في ذمته مظلمة الآدمي، ومطالبته على حالها، ومن لم يجد السبيل لإخراج ما عليه لإعسار فعفو الله مأمول، وفضله مبذول، فكم ضمن من التبعات، وبدَّل من السيئات !!

 

النوع الثاني : أن لا ينجبر الحق بمثله؛ بل جزاؤه من غير جنسه، كالقذف فحدُّه الجلد، والزنا – إذا ثبت – فحده الرجم أو الجلد .

 

وأما الغيبة والنميمة ففاعلهما مذنب ومستحق للعذاب إن لم يستحل من اغتابه

(المشروع للتائب من الغيبة والنميمة أن يستحلَّ ممن اغتابه أو نمَّ عليه، فإذا لم يمكنه ذلك أو ترتب عليه مفسدة، فإنه يستغفر ويدعو له، ويذكره بالخير في المواضع التي اغتابه، أو نمَّ عليه فيها)،

واقتراف مثل هذه الذنوب ما دامت مستورة بين العبد وبين ربه لم يطلع عليها أحد تكون توبته بالندم عليها والإقلاع عن فعلها وكثرة الاستغفار للمغتاب ونحوه، وإكذاب نفسه مما قذف به، وكثرة الإحسان لمن أفسد عليه زوجته وزنى بها، فيدعو الله لصاحب الحق ويستغفر له، ويذكر المغتاب والمقذوف في مواضع غيبته وقذفه بضد ما ذكره به من الغيبة؛ فيبدل غيبته بمدحه والثناء عليه، وذكر محاسنه، ويبدل قذفه بذكر عفته وإحصانه، ويستغفر له بقدر ما اغتاب به.

والله أعلم .

 

منقول من موقع الكلِم الطيب

 

 

 

 

akhawat_islamway_1459324192_______.png

تم تعديل بواسطة *إشراقة فجر*
نصيحة قيّمة، بوركِ فيكِ يا حبيبة ()
  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@افتخر

 

جميل اللهم بارك

بارك الله فيكِ وفي مداد قلمكِ أفتخر الحبيبة

تملكين قلمًا مميزا اللهم بارك

نفع الله بكِ وجعلكِ ذخرا للإسلام والمسلمين

 

@@عروس القرءان

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جميل ما نقلتِ عروس الحبيبة

جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ

>> يا حبذا لو كانت النصيحة بقلمك (:

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1459324106______.png

 

3- بماذا تنصحين من تشتكي أنها لا تستطيع الوصول لدرجة عالية من الإيمان ؟

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإيمان كلمة نرددها كثيرا فهل استشعرناها هل أحثناها؟

تاعالو أخواتي نغدو معها خطوة خطوة لنخرج من هذه الصفحة بإذن الله ونحن في أعلى درجات الإيمان

نحن بفطرتنا أحببنا أمهاتنا لإحساسنا بالأمان وبالغريزة أيضا نميل ونحب من يحن ويعطف علينا

ونتمسك بهؤلاء الأشخاص المعطائين الخيرين ذوي الكرم والجود(انتهى )هذا إحساسنا وشعورنا لهم.

فبالله عليكم كيف شعوركم اتجاه رب البرية اتجاه من خلقك وصورك و شق بصرك

قال ـ تعالى ـ: ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا )

 

 

akhawat_islamway_1459324170______.png

الإيمان هو التصديق بالقلب والإقرار باللسان

اجلسي مع نفسك واستشعري آيات الرحمن وعطاءه واحصي نعمه التي لاتعد ولاتحصى خذي أبسط مثال (كيف أضع يدي على شيء ساخن فتحترق كيف أنظر لشيئ فتبتهج العين بالنظر والألوان كيف ....)

هل من شخص صنع هذا حاشى لله فهو عطاء ربك لك ولي أختي الكريمة فكيف نحسن لمن أعطانا أشياء فانية ونتكبر على من أعطانا في حياتنا ولازال عطاءه وكرمه حتى بعد مماتنا ( أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً)

،فعندما تستتغفرين استغفري بقلبك وعندما تشكرين كذلك بقلبك وهاهي نعمة أخرى استُحضرت فسبحي وكبري وهللي ولن يجف لك ريق فسبحان الله بالعكس تجدين فمك مبتلا وهذا سلاحي شخصيا في رمضان عندما أظمأ(لاإله إلا الله )أخيتي كيف لاتحبين ولاتؤمنين بمن سخر لك كل هذا.

فحب الله يحرك القلب ويزيده القوة ويزرع في الروح . يقول العلامة ابن القيِّم عن منزلة المحبة: "وهي المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون، وإليها شخص العاملون، وإلى علمها شَمَّر السابقون، وعليها تفانى المحبون، وبروح نسيمها تروَّح العابدون، فهي قُوتُ القلوب، وغذاء الأرواح، وقرَّةُ العيون، وهي الحياةُ التي من حُرِمَها فهو من جملة الأموات، والنورُ الذي من فَقده فهو في بحار الظلمات، والشِّفاءُ الذي من عُدِمه حلت بقلبه جميعُ الأسقام، واللذة التي من لم يظفر بها فعَيشُه كلُّه همومٌ وآلام، وهي رُوح الإيمان والأعمال والمقامات والأحوال، التي متى خلت منها فهي كالجسد الذي لا رُوح فيه، تحمل أثقال السائرين إلى بلاد لم يكونوا إلا بشق الأنفس بالغيها، وتوصلهم إلى منازلَ لم يكونوا بدونها أبدًا واصليها، وتبوِّئُهم من مقاعد الصدق مقاماتٍ لم يكونوا لولاها داخليها، وهي مطايا القوم التي مسراهم على ظهورها دائمًا إلى الحبيب، وطريقهم الأقوم الذي يبلغهم إلى منازلهم الأولى من قريب، تالله لقد ذهب أهلُها بشرف الدنيا والآخرة؛ إذ لهم من معية محبوبهم أوفرُ نصيب، وقد قضى الله يوم قدَّر مقاديرَ الخلائق بمشيئته وحكمتِه البالغة أن المرءَ مع من أحبَّ، فيالها من نعمةٍ على المحبين سابغة ..."

akhawat_islamway_1459324170______.png

كيف نصل إلى محبة الله لنستشعر الإيمان؟

*الإقرار له بالألوهية

فهي التي سترفعك لأعلى درجة من الإيمان

* أحببي ربك وآمني به وصدقي برسله وكتبه وآمني بالقدر خيره وشره.

*اقرئي كتابه الكريم وتدبري واستحضري نعمه الظاهرة والباطنة "جل جلاله هو: الذي يرى دبيب النملة السوداء، على الصخرة الصماء، في الليلة الظلماء"

*فمن هنا ينطلق إيمانك ويعلو ويرد صداه قلبك الذي تاهت دروبه للوصول لهذه الدرجة الإيمانية التي بين يدينا وتحت ناظرنا وغفلنا عنها

 

 

 

قال تعالى-: ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ * وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ * وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ )[إبراهيم: 32 - 34]،

 

 

أتمنى أن أكون قد وفقت في تبليغ الرسالة وماكون طولت فهي ولله الحمد بقلمي مستعينة بأقوال وآيات قرآانية وإمامنا المرحوم ابن تيمية

 

 

 

akhawat_islamway_1459324192_______.png

تم تعديل بواسطة صـمـتُ الأمــل
متميزة اللهم بارك سددك الله يا حبيبة ()
  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1459324106______.png

 

- بماذا تنصحين من تجتهد جدًا في واجبات الأبدان لكن قلبها غافل عن النية أو قلبها لا يهتم بواجبات القلب (الأعمال القلبية) هي فقط تتحرك بالبدن ؟

 

 

أذكرها ونفسي بتجديد النية دائمًا حتي تصبح عاداتنا عبادة نؤجر عليها بإذن الله، لأنه لا فائدة

من الأعمال وإن كانت كثيرة إن لم تصحبها النية الخالصة .

كما أن النية تجعل الإنسان يقبل على عمله بروحٍ مختلفة لا تكل ولا تتعب لأنه يعلم

أنه سيجازى على كل ما عمل ، تجعله يحب الله ويتعلق قلبه به لأنه من

سيجازيه على أعماله ولن يضيع له أجرًا، لأن نيته كانت خالصة لله

عز وجل وليست لشيء دنيوي .

النية تعلمنا الصبر أيضًا على ما نفعل لأننا لا نفعل ما نفعل هباءً بل له أجر عند الله

حتى لو كان عملًا دنيويًا ,

أما لو فعلنا عباداتنا وجميع أعمالنا بدون نية فسنجد أنفسنا نتذمر من أقل شيء لماذا ؟

لأنها للدنيا وليست لله , ننتظر الأجر من البشر ،ننتظر المدح والشكر

وإن لم نُمدح ولم نُشكر على ما فعلنا من أعمال

نغضب وتقل الهمة والأهم من ذلك أننا لن نؤجر على ما تعبنا فيه!!

 

فهلا صححنا نياتنا ؟

وكما قال أحد السلف " رب عمل صغير تعظمه النية, ورب عمل كبير تحقره النية "

إذًا فلا قيمة لأي عمل بدون نية !

 

اللهم اهدنا واهد بنا واجعل كل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم

واجعلها لنا يوم القيامة ولا تجعلها هباءً منثورًا.

تم تعديل بواسطة صـمـتُ الأمــل
متميزة اللهم بارك () سددك الله يا غالية
  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

 

@@خيوط ذهبية

@@~ محبة صحبة الأخيار~

 

اللهم بارك جميل جدًا ما فاضت به أقلامكنّ يا حبيبات

استفدت كثيرًا نسأل الله أن ينفعنا و يتقبل ما سطرته قلوبكم قبل أيديكم ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

akhawat_islamway_1459324106______.png

**

 

p_11253h41.png

 

**

" المعاصي القلبية "

 

كما أن المعاصي تكتسب بالجوارح، فإنها تكتسب بالقلب أيضًا، وهي من باطن الإثم الذي أمرنا ربنا بتركه، فقال : " وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ " [الأنعام: 120] .

وسيكون الكلام في تلك المعاصي بذكر أقسامها، وأمثلتها وواقع كثير من الناس تجاهها .

المطلب الأول : أقسام المعاصي القلبية وأمثلتها :

ذكر ابن القيم أن المحرمات القلبية ضربان :

الأول : ما يكون كفرًا، كالشك، والنفاق، والشرك، وتوابعها .

الثاني : ما يكون معصية دون الكفر، وهي نوعان :

(1) كبائر : ومثل لها ابن القيم بالرياء، والعجب والكبر، والفخر، والخيلاء، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله، والفرح والسرور بأذى المسلمين، والشماتة بمصيبتهم، ومحبة أن تشيع الفاحشة فيهم وحسدهم على ما آتاهم الله من فضله، وتمني زوال ذلك عنهم .

 

ثم قال : (وتوابع هذه الأمور التي هي أشد تحريمًا من الزنا وشرب الخمر وغيرهما من الكبائر الظاهرة، ولا صلاح للقلب ولا للجسد إلا باجتنابها، والتوبة منها، وإلا فهو قلب فاسد، وإذا فسد القلب فسد البدن.. وهذه الأمور قد تكون صغائر في حقه، وقد تكون كبائر بحسب قوتها وغلظها وخفتها ودقتها) (مدارج السالكين) .

 

ويشهد لما ذكره ابن القيم من أن معاصي القلوب في الجملة أعظم من المعاصي الظاهرة قوله صلى الله عليه وسلم : «لو لم تذنبوا، لخفت عليكم ما هو أكبر من ذلك، العجب» (أخرجه البيهقي في شعب الإيمان، وهو في السلسلة الصحيحة) .

وقوله لأصحابه وأمته من بعدهم : «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر : الرياء» (رواه أحمد وهو في السلسلة الصحيحة).

 

akhawat_islamway_1459324170______.png

 

(2) صغائر : ومثل لها ابن القيم بشهوة المحرمات وتمنيها ، فقال : (ومن الصغائر أيضًا شهوة المحرمات وتمنيها، وتتفاوت درجات الشهوة في الكبر والصغر، بحسب تفاوت درجات المشتهي، فشهوة الكفر والشرك كفر، وشهوة البدعة فسق، وشهوة الكبائر : معصية فإن تركها لله مع قدرته عليها أثيب، وإن تركها عجزًا بعد بذله مقدوره في تحصيلها، استحق عقوبة الفاعل...) (مدارج السالكين) .

 

akhawat_islamway_1459324170______.png

 

وما سبق تقريره من تحريم هذه الأعمال قد دلت عليه أدلة الكتاب والسنة .

فمن الآيات القرآنية الدالة على بعض المحرمات القلبية، قوله سبحانه " أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ" [الأعراف:99] .

وقوله : " قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ " [الحجر: 56] .

وقوله : " إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ " [يوسف: 87] .

وقوله : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ " [الحجرات: 12] .

وقوله : " يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ " [آل عمران: 154] (انظر:كلامًا حسنًا في موضوع سوء الظن بالله ومظاهره وانتشاره: لابن القيم وابن الجوزي وابن عقيل في تيسير العزيز الحميد) .

 

akhawat_islamway_1459324170______.png

 

ومن الأحاديث النبوية في هذا قوله صلى الله عليه وسلم : «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر» (رواه مسلم) وقوله صلى الله عليه وسلم : «ثلاثة لا تسأل عنهم : رجل ينازع الله إزاره، ورجل ينازع الله رداءه، فإن رداءه الكبرياء، وإزاره العز، ورجل في شك من أمر الله، والقنوط من رحمة الله» (رواه أحمد وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة) وقوله صلى الله عليه وسلم : «بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم»(رواه مسلم)

وقوله صلى الله عليه وسلم : «الكبائر الشرك بالله والإياس من روح الله والقنوط من رحمة الله»

akhawat_islamway_1459324170______.png

 

* اختاري نصيحة واحدة أو أكثر إن أحببتِ

من هذه النصائح و انصحينا بها : )

 

1- في ظنك ما هو الأفضل أو الأعلى درجة، الجهاد في الأعمال القلبية و البدنية و ترك معاصي القلب و الصبر على ذلك، أم التمتع بالأعمال القلبية و البدنية ؟؟

 

2- بماذا تنصحين من تتوب و تقع و تتوب و تقع و تتوب و هكذا ... وصل بها الحال إلى قرب اليأس ؟

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عذرا على تأخري في الدرس الماضي..

 

3- بماذا تنصحين من تشتكي أنها لا تستطيع الوصول لدرجة عالية من الإيمان ؟

نصيحتي أن نحاول أن نحرص على أسباب زيادة الإيمان ونكثر من الدعاء بقلب صادق مع ملء القلب بمحبة الله والثقة به ،

أما أهم أسباب زيادة الإيمان :

تلاوة القرءان والاستماع إليه مع التدبر والتفكر في معانيه وأن نستشعر أنه كلام الله وموجّه إلينا،

وأيضًا الإكثار من ذكر الله والطمئنينة به

والتوكل عليه دائمًا

قال سبحانه وتعالى: "إنما المؤمنون الذين إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم وإذا تُليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا وعلى ربهم يتوكلون"

 

 

 

لي عودة بإذن الله لكتابة نصيحة الدرس الثاني

تم تعديل بواسطة صـمـتُ الأمــل
نصيحة قيّمة، نفع الله بكِ يا حبيبة () + تعديل الآية بارك الله فيكِ :)
  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

2- بماذا تنصحين من تقول أنها لا تستطيع فعل الطاعات أولًا لذلك تبدأ باجتناب المعاصي قبل تأدية الطاعات أو الفرائض ؟

 

باسم الله الرحمن الرحيم .

نصيحتي للأخت التي تبدأ باجتناب المعاصي قبل تأدية الطاعات أو الفرائض فأقول ,أختي الغالية لابد من حصن حصين ودرع متين يحمينا من الوقوع في المعاصي وهو آداء الفرائض والطاعات ومن غير ذلك سيقع الانسان في الخطأ دون ان يدري والله تعالى يأمرنا بذلك في سورة العنكبوت الآية 45

 

(اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)

 

فبتوفيق الله وطاعته نترك المعاصي

تم تعديل بواسطة صـمـتُ الأمــل
نصيحة قيمة بارك الله فيكِ :)
  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

2-

بماذا تنصحين من تتوب و تقع و تتوب و تقع و تتوب و هكذا ... وصل بها الحال إلى قرب اليأس

؟

 

هذه المشكلة وهي العودة إلى المعاصي يعاني منها الكثير من الناس لكن أنصح الأخت التي تفعل مثل ذلك أن تعزم و تشدد على نفسها المراقبة لأن سبب ذلك هو طول الأمل ولا يدري الإنسان متى يحين أجله فلربما مات على معصيته وختم له بسوء ومع ذلك ليس سببا لليأس اختي لأن الله يغفر لمن تاب ولو كانت ذنوبه مثل زبد البحر والله تعالى يقول

 

(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم)

عودي نفسك أختي كثرة الاستغفار ففيها من الخير الكثير واسألي الله أن يرزقك توبة نصوحا وحاولي العثور على صحبة طيبة من الأخوات الصالحات فهي تعينك على الثبات

تم تعديل بواسطة صـمـتُ الأمــل
نصيحة رائعة جزاك الله خير الجزاء ()
  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

2-

بماذا تنصحين من تتوب و تقع و تتوب و تقع و تتوب و هكذا ... وصل بها الحال إلى قرب اليأس

؟

 

 

 

هي معركة دائمة ولا تنتهي ولن تنتهي مادام في الإنسان نفس: والعدو ليس واحد بل هم ثلاثة النفس والشيطان والدنيا وهي كما قال الإمام يحي بن معاذ رحمه الله " أعداء الإنسان ثلاثة: دنياه وشيطانه ونفسه، فاحترز من الدنيا بالزهد ومن الشيطان بمخالفته ومن النفس بترك الشهوات" والعبد الذي يمتلك بين جنبيه قلبا حيا فإنه حتى وإن أذنب فهو يعود لمولاه مستغفرا نادما عازما على عدم العودة للذنب، ثم ربما يضعف ويعود ويستغفر وهكذا ...فيدخل إليه الشيطان من باب آخر وهو أنه أكثر من التوبة والعودة فلن يغفر الله له وهنا عليك أخيتي وأنا أخاطب نفسي أولا علينا أن نتذكر حديث الحبيب صلى الله عليه وسلم:

 

أن عبداً أصاب ذنباً - وربما قال أذنب ذنباً - فقال: رب أذنبت - وربما قال: أصبت - فاغفر لي، فقال ربه: عَلِمَ عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله، ثم أصاب ذنباً، أو أذنب ذنباً، فقال: رب أذنبت - أو أصبت - آخر فاغفره، فقال: علِمَ عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله، ثم أذنب ذنباً - وربما قال: أصاب ذنباً - قال: قال رب أصبت - أو قال: أذنبت - آخر فاغفره لي، فقال: علِمَ عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به؟ غفرت لعبدي، ثلاثاً، فليعمل ما شاء.

قال العلماء: فليعمل ما شاء: معناه ما دام يذنب فيتوب، فإن الله يغفر له.

قال النووي ـ رحمه الله ـ في شرحه لصحيح مسلم: ولو تكررت مائة مرة، بل ألفاً وأكثر وتاب في كل مرة قبلت توبته، أو تاب عن الجميع توبة واحدة صحت توبته. انتهى.

 

ومع حسن الظن الذي يجب أن نشعر به تجاه ربنا عز وجل علينا أن نضع نصب أعيننا: الحياء من الجبار لذلك علينا التحلي بالعزيمة للإقلاع عن الذنوب والشيء الثاني هو تفكر الموت وأنه يأتي بغتة ولا يستأذن وكم سمعنا من قصص عن سوء الخاتمة والعياذ بالله

نسأل الله حسن الخاتمة وأن يتوب علينا

ونختم بآية عظيمة والقرءان كله عظيم، آية هي كالنار الحارقة للشيطان الذي يحاول أن يزرع في نفوسنا القنوط من رحمة الله : قال عز وجل: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "

تم تعديل بواسطة صـمـتُ الأمــل
نصيحة متميزة () أجزل الله لكِ المثوبة
  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

السلام عليكن و رحمة الله و بركاته

 

اللهم بارك نصائحكنَّ قيمة جدًا

بارك الرحمن فيكن و حرمكن على النار ()()

 

إن شاء الله لي عودة لأكتب شيء بسيط بالنسبة للنصيحة الأولى و الثانية

علّي أستفيد معكنَّ أكثر إن شاء الله، و يُربط المعنى لدينا أكثر بحول الله

 

و من ثمَّ نضع الموضوع الخامس ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

- بماذا تنصحين من تتوب و تقع و تتوب و تقع و تتوب و هكذا ... وصل بها الحال إلى قرب اليأس ؟

 

لا تيأسي من رحمة الله، فكلنا نخطئ ولكن مادمنا نخطئ فيجب علينا دائما التوبة ويجب أن نكون صادقين وعازمين على أن نصلح أنفسنا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل بني آدم خطّاء، وخير الخطائين التوّابون"..

وكذلك إن الله يحب أن نتوب إليه ونعود إليه ، قال تعالى: "إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين"

 

يجب أن نبقى نتوب ونصلح فقد قال تعالى: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم"

 

ولكن ليس معناه أن نستهين بالمعصية بل المؤمن قلبه يحترق من المعصية ويسارع في التوبة والتقرب إلى ربه والتماس رضاه..

تم تعديل بواسطة *إشراقة فجر*
نصيحة متميّزة بارك الله فيكِ يا حبيبة ()
  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بماذا تنصحين من تتوب و تقع و تتوب و تقع و تتوب و هكذا ... وصل بها الحال إلى قرب اليأس ؟

 

 

أُذَكِّرُها ونفسي بأن كل ابن آدم خطاء وأن المؤمن إذا أذنب فعليه أن يتوب ويعود إلى الله

قال الله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ {الأعراف:201}.

 

والله تعالى لطيف بعباده غفورٌ رحيم يقبل التوبة عن عباده,فعليك بالمجاهدة حتى تبتعدي

عن تلك الذنوب ،وأكثري من الطاعات فإن الحسنات يذهبن السيئات،

واطرقي باب الله عزوجل بالدعاء والتضرع ،فهو سبحانه

أرحم بعبده من الأم بولدها،واسألي الله أن يصلح قلبكِ ويثبتكِ على دينه

فقلوب العباد بين إصبعين من أصابعه سبحانه يقلبها كيف شاء.

 

وعليكِ بصحبة الأخيار فهم من سيعينونكِ ويأخذون بأيديكِ إلى الطاعة,

ويوقظونكِ إن غفلتِ ، واشغلي نفسكِ بما يعود عليكِ بالنفع في

الدنيا والآخرة ،

فلا زال الإنسان في جهاد مع نفسه ودنياه وشيطانه ما زال على قيد الحياة.

 

وأحذركِ ونفسي من اليأس من رحمة الله فهذا من سوء الظن بالله عز وجل فالله غفورٌ رحيم

يقبل التوبة عن عباده وقد قال عز وجل: ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من

رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم ) الزمر (53)

تم تعديل بواسطة *إشراقة فجر*
نصيحة متميّزة، سددكِ الله يا غالية ()
  • معجبة 3

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

2_ بماذا تنصحين من تتوب وتقع وتتوب وتقع وتتوب وهكذا... إلى أن وصل بها الحال إلى قرب اليأس

اعلمي أختي أننا كلنا محتاجين إلى توبة ومن منا لايذنب "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون"

ولنستشعر لطفه سبحانه بنا وستره لنا ولو شاء الله لفضح كل مذنب بذنبه على رؤوس الخلائق ولكن يستره ويمهله

وليس هذا فقط بل ويفرح بتوبته ويبدل سيئاته حسنات قال تعالى (فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات) فلا تيأسي أختي من رب غفور

رحيم يحب التوابين (إنّ يحب التوابين ويحب المتطهرين)يفرح بتوبة عبده فرح إحسان وبّرولطف لافرح محتاج إلى توبة عبده

وأقول كما قال د عبد الخالق القرني حفظه الله :"لايهلك على الله إلا هالك ولا يشقى إلا شقي" فلا تيئسي أختي من رحمة الله

ولا تجرئي على معصيته وتوبي كلما أذنبتي قال بعضهم لشيخه :إني أذنب قال: تب قال ثم أعود, قال تب قال :إلى متى؟ قال:

حتى تحزن الشيطان

ودّ لو ظفر منك باليأس والقنوط

تم تعديل بواسطة *إشراقة فجر*
نصيحة متميّزة، نفع الله بكِ يا غالية ()
  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

نصائح متميزة منكنّ يا حبيبات واللهم بارك!

ما أحوجنا إليها

جزاكنّ الله خير الجزاء

أسأل الله أن ينفعنا وإياكنّ بها وكل من قرأها، اللهم آمين ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

جزاكن الله خير الجزاء يا غاليات ()()

فقط قبل أن ننتقل للموضوع الخامس، و قد وفيتنّ بنصائحكن الطيبة اللهم بارك

رأينا أن ننبه على شيء بسيط في السؤالين، و هو الذي جعلنا نكتبهم هنا : )

علنا و إياكنّ نستفيد إن شاء الله

 

1- في ظنك ما هو الأفضل أو الأعلى درجة، الجهاد في الأعمال القلبية و البدنية و ترك معاصي القلب و الصبر على ذلك، أم التمتع بالأعمال القلبية و البدنية ؟؟

 

الحقيقة أن التلذذ بالأعمال سواء القلب أو الجوارح هو أفضل من أن يفعل الإنسان العبادة و يقع

لماذا ؟

لأنه حينما يتلذذ بتلك الأعمال، لن يتلذذ بها أبــــدًا إلا إذا ذاق قبلها مرارة الصبر و جاهد في ذلك الأمر حتى وصل إلى درجة التلذذ

الثوري رحمه الله قال : "جاهدت نفسي على قيام الليل أربعين سنة حتى وجدت لذتها "

فنسأل الله دومًا أن يعيننا على طاعته على الوجه الذي يرضيه، و يرزقنا صدق الجهاد في سبيله

 

 

 

السؤال الثاني فيه بعض الربط بهذا السؤال :

 

 

2- بماذا تنصحين من تتوب و تقع و تتوب و تقع و تتوب و هكذا ... وصل بها الحال إلى قرب اليأس ؟

 

شيء بسيط فقط و هو أنه حينما نجاهد في أمر ما ..

مثلًا الاستماع إلى الأغاني أو ترك شيء معين من أمراض القلوب أو غيره

إذا عزمت على تركه صادقة في قولي مع الله و أزلت كل شيء يجعلني أعود للذنب و تبت توبة نصوحًا، ثم بعد كل ذلك و وقعت فإن شاء الله إذا تبت مرة أخرى توبة نصوحًا و هكذا يغفر الله لي و يقبلني ثم أقع ثم أتوب ثم أقع .....

إذا زاد الأمر عن حده في أمر واحد ( كما قلنا مرض مثلًا من أمراض القلوب ) إذا زاد الأمر عن حده فعلًا بزيادة في وقوعي به و لم يهديني الله في الأمر

فأعلم أنني أصلًا لستُ صادقة ..

لماذا ؟

لأن الله عز و جل قال ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )

فحتمًا إذا جاهدت (( بصدق )) سيهديني الله عز و جل سواء السبيل في هذا الأمر، فإذا وجدت نفسي أجاهد و أقع و أقع كثيييرًا و لم يهديني الله عز و جل السبيل فأعلم أن الخلل من عندي و أنني لم أكن صادقة في التوبة، فهناك شيء أخشاه في الأمر أو على هوايَ و لم أخالف هواي به أو ما شابه

 

 

عذرًا للإطالة : )

إن شاء الله ستكون معكنَّ الغالية إشراقة تضع الموضوع الخامس ()()

  • معجبة 6

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

akhawat_islamway_1459324106______.png

 

 

 

**

 

akhawat_islamway_1461527380____4.png

 

**

 

 

" واقع كثير من الناس تجاه المعاصي القلبية "

 

كثير من الناس يغفلون عن تلك المحرمات القلبية علمًا وعملاً ومن ثم لا يستحضرونها عند تجديد التوبة من الذنوب .

 

وقد نبه إلى هذا أطباء القلوب من علماء الأمة .

 

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : (واعلم أن كثيرًا من الناس يسبق إلى ذهنه من ذكر الذنوب : الزنا والسرقة ونحو ذلك، فيستعظم أن كريمًا يفعل ذلك ، ولا يعلم هذا المسكين أن أكثر عقلاء بني آدم لا يسرقون، بل ولا يزنون، حتى في جاهليتهم وكفرهم... ولكن الذنوب تتنوع وهي كثيرة الشعب، كالتي من باب الضلال في الإيمان، والبدع التي هي من جنس العلو في الأرض بالفساد، والفخر والخيلاء والحسد والكبر والرياء، التي هي في الناس الذين هم متفقون على ترك الفواحش) .

 

وكذلك الذنوب التي هي ترك الواجبات : كالإخلاص والتوكل على الله، ورجاء رحمته، وخوف عذابه، والصبر على بلائه، والصبر على حكمه والتسليم لأمره، والجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحوه) (مختصر الفتاوى المصرية) .

 

ونتيجة لهذا الجهل وتلك الغفلة، قد يتلطخ القلب بأدناس المعاصي، وصاحبه سادر .

 

يقول ابن القيم : (وأكثر المتنزهين عن الكبائر الحسية والقاذورات في كبائر مثلها أو أعظم منها أو دونها، ولا يخطر بقلوبهم أنها ذنوب، ليتوبوا منها ! فعندهم من الإزراء على أهل الكبائر، واحتقارهم، وصوله طاعاتهم ومنتهم على الخلق بلسان الحال ، واقتضاء بواطنهم لتعظيم الخلق لهم على طاعاتهم، اقتضاء لا يخفى على أحد غيرهم، وتوابع ذلك ماهو أبغض إلى الله وأبعد لهم عن بابه من كبائر أولئك )(مدارج السالكين) .

 

وإنه ليخشى أن يكون للغافل عن المعاصي القلبية نصيب من قوله تعالى : " وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ * وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ " [الزمر: 48] .

 

وتلك المعاصي تمرض القلب (ومرض القلب وشفاؤه أعظم من مرض الجسم وشقائه)(مجموع الفتاوى) .

 

akhawat_islamway_1459324170______.png

 

 

* اختاري نصيحة واحدة أو أكثر إن أحببتِ من هذه النصائح و انصحينا بها (:

 

1-بماذا تنصحين من تزدري من وقع في بعض المعاصي وترى نفسها أفضل من غيرها؟

2-نصيحة لمن تقول أنها راضية بما قسمه الله لها، ولكنها عند أول ابتلاء لا تصبر وتتسخط على قضاء الله وقدره؟

 

akhawat_islamway_1459324192_______.png

@

@

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

2-نصيحة لمن تقول أنها راضية بما قسمه الله لها، ولكنها عند أول ابتلاء لا تصبر وتتسخط على قضاء الله وقدره؟

المشكلة إننا لا نفهم الحكمة من إبتلاء الله سبحانه وتعالى لنا .. فالله عزَّ وجلَّ يبتلي العبد ليسمع أنينه ولكي يُفيقه من غفلته

ولينقيه ويطهره من خطاياه{ولِيُمَحِصَ اللهُ الّذِين ءَامَنُوا}

 

فإياك أختي إياك من التسخط فالرضا بقضاء الله يورث الرضا

 

فكما إن الذي يرضى بقضاء الله يرضى الله تعالى عنه، فإن الذي يتسخَّط يكن جزاؤه سخط الله تعالى عليه .. عن أنس قال: قال رسول الله "إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله عزَّ وجلَّ إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط" [رواه الترمذي وحسنه الألباني]

 

ومما قال حسن البصري "الناس يتساوون في العافية وفي الشدّة يتباينون"

 

فإياك أختي إياك من التسخط فالرضا بقضاء الله يورث السعادة

سعادته تكمن كلها في تسليم أموره لربّه واثقا في حكمته وتدبيره

 

يقول ابن القيم "أن الرضا يُثمِّر سرور القلب بالمقدور في جميع الأمور، وطيب النفس وسكونها في كل حال، وطمأنينة القلب عند كل مفزع مهلع من أمور الدنيا، وبرد القناعة واغتباط العبد بقسمه من ربِّه، وفرحه بقيام مولاه عليه واستسلامه لمولاه في كل شيء ورضاه منه بما يجريه عليه وتسليمه له الأحكام والقضايا، واعتقاد حسن تدبيره وكمال حكمته، ويذهب عنه شكوى ربِّه إلى غيره وتبرمه بقضائه.. " [مدارج السالكين]

ومما قال الشيخ هاني حلمي في محاضرة

 

أهل الرضـــــا يتنعمون بجنة الدنيــــــا على حاقيقته

اللهم اجعلنا من أهل الرضا

تم تعديل بواسطة صـمـتُ الأمــل
رائعة جدًا يا غالية () بورك مسعاك
  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1459324106______.png

1-بماذا تنصحين من تزدري من وقع في بعض المعاصي وترى نفسها أفضل من غيرها؟

أنصح نفسي قبلها أنه نتمعن في كتابنا الكريم الذي نزل من فوق سابع سماوات مفصل لنا كل صغيرة وكبيرة

فالله عز وجل يحاسبنا بمثقال الذرة فلا تنظري لأعمال غيرك جيدة كانت أم لا وتقارنيها بأعمالك الجيدة فلربما ذلك العاصي مسبح بالليل ومستغفر ومقيم الليل وأنت نائمة تتلذذين بما عملت أثناء النهار من صدقات وغيرها لتقفين حائلا بين وصولها بسلام

فالله أعلم بماخفي من أعماله فقط لتتجنبي هذه الوسوسة الرهيبة من الشيطان لعنه الله

رددي كلمة الله يهديه والحمد لله الذي عفانا مما ابتلاه ولله الحمد والفضل فهو يهدي من يشاء

وهل تعلمين أن هناك ملك يرد عليك بنفس دعوتك الطيبة تلك

أغسلي قلبك ونقيه بالحمد لله وأستغفر الله ولاإله إلا الله ولاحولة ولا قوة إلا بالله والله أكبر

وارجعي لهه الآيات وتدبريها وكل شيء متعلق بقلبك فإن سلم سلمت صائر أعمالك وإن فسد فسدت سا ئر أعمالك أختي الكريمة

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12)

 

 

لا تزكي نفسك على الله ولا على أي مخلوق من خلقه ولا تفخر بما أنعم الله عليك

فقد يكون هباء منثورا

 

قال تعالى في سورة التوبة

التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ

 

 

*قوله الله تعالى: {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [32: النجم]

إن الله سبحانه وتعالى نهى الإنسان عن تزكية نفسه أي الشهادة لنفسه بالخير، لأن الإنسان لا يعلم مصيره ولا يعلم ما قبل من أعماله، والمؤمن يقدم العمل الصالح وهو يخاف أن يرده الله عليه وأن لا يتقبله منه، كما قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} [المؤمنون ]، فالذين يخافون أن لا يتقبل الله منهم هم أهل الإيمان ولذلك لا يزكون أنفسهم.

 

akhawat_islamway_1459324170______.png

 

كتبت المقدمة بقلمي ووجدت ها الموضوع في شبكة الألوكة فلم أبخل به لعله ينفعنا

 

 

الحمدُ لله والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

 

 

 

وبعد:

 

فإن من الصفات الذميمة التي ذمها الله ورسوله السخرية بالناس واحتقارهم، قال تعالى: ( وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ) [الهمزة: 1]، والويل: كلمة تهديد ووعيد لمن كانت هذه صفاته، قال المعلمي رحمه الله: الهمز هو السخرية من الناس بالإشارة؛ كتحريك اليد قرب الرأس إشارة إلى الوصف بالجنون، أو الإشارة بالعين رمزاً للاستخفاف أو نحو ذلك.

 

 

 

واللمز: هو السخرية من الناس بالقول، كتسمية الشخص باسم يدل على عاهة فيه أو مرض، أو اتهامه بخليقة سيئة، أو التعريض بذلك.ا هـ[1].

 

قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ )[الحجرات: 11].

 

 

 

قال الطبري رحمه الله: «إن الله عمَّ بنهيه المؤمنين عن أن يسخر بعضهم من بعض بجميع معاني السخرية، فلا يحل لمؤمن أن يسخر من مؤمن لا لفقره ولا لذنب ركبه ولا لغير ذلك»[2]، وقال أيضاً في قوله تعالى: ( وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ) [الحجرات: 11]: «أولى الأقوال في تأويل ذلك عندي بالصواب أن يقال: إن الله - تعالى ذكره - نهى المؤمنين أن يتنابزوا بالألقاب، والتنابز بالألقاب هو دعاء المرء صاحبه بما يكرهه من اسم أو صفة، وعمَّ الله بنهيه ذلك ولم يخصص به بعض الألقاب دون بعض، فغير جائز لأحد من المسلمين أن ينبز أخاه باسم يكرهه أو صفة يكرهها»[3].

 

 

 

روى أبو داود في سننه من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: حسبك من صفية كذا وكذا- قال غير مسدد: تعني قصيرة- فقال:«لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته» قالت: وحكيت له إنساناً فقال: «ما أحب أني حكيت إنساناً، وأن لي كذا وكذا»[4].

 

akhawat_islamway_1459324170______.png

 

وروى البخاري في صحيحه من حديث المعرور قال: لقيت أبا ذر بالربذة وعليه حلة وعلى غلامه حلة، فسألته عن ذلك، فقال: إني ساببت رجلاً فعيرته بأمه، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أبا ذر، أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية، إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم»[5]، والسخرية بالناس من سمات الكفار والمنافقين، وقد نهينا عن التشبه بهم، قال تعالى: ( الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) [التوبة: 79].

 

 

 

قال ابن كثير رحمه الله: «هذه أيضاً من صفات المنافقين لا يسلم أحد من عيبهم ولمزهم في جميع الأحوال، حتى المتصدقون لا يسلمون منهم، إن جاء أحدهم بمالٍ كثير قالوا: مُراءٍ، وإن جاء بقليل قالوا: إن الله لغني عن صدقة هذا»[6].اهـ.

 

 

 

والسخرية تميت القلب وتورثه الغفلة، حتى إذا كان يوم القيامة ندم الساخر وتحسر على فعله، قال تعالى: ( أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ) [الزمر: 56].

 

 

 

والسخرية من الناس عاقبتها وخيمة في الدنيا والآخرة، في الدنيا قد يبتلى الساخر بمثل ما سخر به، وفي الآخرة عذاب الله، قال تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ ) [المطففين: 29- 31].

 

وقال تعالى:( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً )[الأحزاب: 58].

 

 

akhawat_islamway_1459324170______.png

والساخر بعيد عن ربه قريب من الشيطان، قال تعالى عن الكفار: (إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ * فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ * إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ) [المؤمنون: 109- 111].

 

 

 

قال القرطبي: «يستفاد من هذا التحذير من السخرية والاستهزاء بالضعفاء والمساكين، والاحتقار لهم والإزراء عليهم، والاشتغال بهم فيما لا يعني، وأن ذلك مبعد من الله عز وجل»[7].

 

 

 

ومما تقَّدم، يتبيَّن لنا أن السخرية بالناس ذنب عظيم، منافٍ للدّين والمروءة والأدب.

 

 

ومن صور هذا الاستهزاء في وقتنا المعاصر:

 

السخرية بالعلماء والمشايخ، والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، وغيرهم من أهل الصلاح والخير، ولمزهم بالألقاب السيئة، وتأليف القصص المكذوبة التي تسمَّى النكت عليهم، وقد نص بعض أهل العلم على أن الساخر من العلماء أو الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر إذا كان يسخر منهم لدينهم لا لذاتهم، فإن هذا من الكفر المخرج من دائرة الإسلام، قال تعالى:(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ) [التوبة: 65].

 

akhawat_islamway_1459324170______.png

 

ومنها السخرية بالعمال المقيمين في هذه البلاد، أو الفقراء وضعفة الناس، واحتقارهم؛ لأن هذا من الجنسية أو البلد الفلاني، روى البخاري في صحيحه من حديث سهل رضي الله عنه قال: مرَّ رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:«ما تقولون في هذا؟» قالوا: حري إن خطب أن ينكح، وإن شفع أن يُشفع، وإن قال أن يُستمع، قال: ثم سكت، فمرَّ رجل من فقراء المسلمين، فقال:«ما تقولون في هذا؟» قالوا: حري إن خطب أن لا ينكح، وإن شفع أن لا يشفع، وإن قال أن لا يُستمع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « هذا خير من ملء الأرض مثل هذا»[8]، وما يدري هذا الساخر لعل الذي سخر منه خير وأتقى لله منه!، قال تعالى: ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ )[الحجرات: 13].

 

 

قال محمود الغزنوي:

فلا تحقرن خلقاً من الناس عله

ولي إله العالمين وما تدري

فذو القدر عند الله خاف عن الورى

كما خفيت عن علمهم ليلة القدر

 

ومنها السخرية بالجيران والأصدقاء والأقارب، وقد يكون الحامل على هذه السخرية والاحتقار هو الحسد، فقد يبرز بعض الناس عند أقاربه أو أصدقائه بتجارة أو علم أو دراسة فيسخرون منه، ويلمزونه في المجالس؛ ليسقطوه من أعين الناس، روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخواناً، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى ها هنا» ويشير إلى صدره ثلاث مرات «بحسب امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه»[9].

akhawat_islamway_1459324170______.png

تم تعديل بواسطة صـمـتُ الأمــل
رائعة جدًا يا غالية () بوركتِ
  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

1-بماذا تنصحين من تزدري من وقع في بعض المعاصي وترى نفسها أفضل من غيرها؟

 

أذكر نفسي أولا بأن الأعمال بالخواتيم وأن القلوب تتقلب ولا يدري الإنسان على ماذا يصبح، إذا رأينا من هي على معصية نعم ننصحها، نعم ندعو لها بالهداية، نعم ننكر المعصية بقلوبنا ونحذر من الوقوع في مثلها ولكن أبدا لا نزدريها لأننا نخاف على أنفسنا نخاف من ضعفنا وتقلب قلوبنا ونضع نصب أعيننا دائما حديث الصادق المصدوق: إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِيْ بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِيْنَ يَوْمَاً نُطْفَةً، ثُمَّ يَكُوْنُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ،ثُمَّ يَكُوْنُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ،ثُمَّ يُرْسَلُ إِلَيْهِ المَلَكُ فَيَنفُخُ فِيْهِ الرٌّوْحَ،وَيَؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ: بِكَتْبِ رِزْقِهِ وَأَجَلِهِ وَعَمَلِهِ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيْدٌ

فَوَالله الَّذِي لاَ إِلَهَ غَيْرُه إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُوْنُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَايَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا حَتَّى مَا يَكُوْنُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إلاذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا،)

رواه البخاري ومسلم

 

وعوضا أن نزدريها وربما نقع في محظور ومعصية فلنحاول كسب حسنات من خلال تغيير المنكر سواء كان بأيدينا أو ألسنتنا أو قلوبنا

 

نسأل الله حسن الخاتمة

تم تعديل بواسطة صـمـتُ الأمــل
رائعة جدًا يا غالية () بورك مسعاكِ
  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×