اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

الآية (39)

 

*|قوله تعالى:{ قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ}

 

*|{ قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ }

*- ما الفرق بين المكان والمكانة؟

*- المكان الشيء المادي، والمكانة الشيء المعنوي

*- فلان في مكان كذا، في قمَّة جبل، هذا هو المكان،

*- أما المكانة؛ فلان له قناعاته يحتل مكانة، فلان مكانته داعيةٌ إلى الله عزَّ وجل، فلان مكانته العمل الصالح

 

*- النبي عليه الصلاة والسلام أمره الله عزَّ وجل أن يقول:

*|{ قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ }

*- أي استمروا على قناعاتكم، وعلى معتقداتكم، وتحرَّكوا من خلالها، واستمروا على شأنكم الذي بين الناس..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

*|{ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ }

*- أهل الحق يعملون للحق، وأهل الباطل يعملون للباطل، أهل الحق يدعون إلى الله عزَّ وجل، أهل الباطل يدعون إلى الدنيا، يدعون إلى باطلهم، أهل الحق يدعون إلى الخير، أهل الباطل يدعون إلى الشر، أهل الحق يدعون إلى الوئام، أهل الباطل يدعون إلى الفِتَن..

 

*- أي إني عاملٌ على مكانتي، شأن المؤمن أنه يدعو إلى الخير، وشأن الكافر أنه يدعو إلى الشر، شأن المؤمن أنه يدعو إلى الله عزَّ وجل، شأن الكافر أنه يدعو إلى زيدٍ أو عُبيد، شأن المؤمن أنه يحب الإصلاح بين الناس، شأن الكافر يحب الفساد بين الناس

 

*- النبي عليه الصلاة والسلام واثقٌ من النتائج، افعل ما تريد وأنا سأفعل وفق معتقداتي وإيماني، وسوف ترى من هو الخاسر، سوف ترون من هو الرابح ومن هو الخاسر، سوف ترون لمن العاقبة؛ للمؤمنين أم لغير المؤمنين؟ لمن النصر في النهاية، لأهل الإيمان أم لأهل الكفر؟ هذا معنى قول الله عزَّ وجل:

{ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } [ سورة الأعراف : 128]

 

 

يتبع بإذن الله ~*

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآية (40)

 

 

*|قوله تعالى:{ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ }

*- قال المفسِّرون: عذابان، العذاب الأول في الدنيا، والعذاب الثاني في الآخرة..

*- أيها الأخوة الأكارم، إذا أردتم أن تعرفوا مصير المؤمن ومصير الكافر،

*- للمؤمن خطٌ بيانيٌ صاعدٌ صعوداً مستمراً، لا يتوقَّف هذا الصعود حتى عند الموت، لأن الموت نقطةٌ على هذا الخط، ويبقى الخط صاعداً،

*- أما الكافر فقد يصعد خطُّه البياني صعوداً حاداً ليسقط من عَلٍ

 

*- الإنسان مخيَّر:

{ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ } [ سورة القصص: 56]

هم مخيَّرون:

{ لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ } [ سورة البقرة: 272]

*- إنك لا تستطيع أن تهديهم لأنهم مخيَّرون، إن لم يختاروا الهُدى لن يهتدوا، ولست مسؤولاً عن عدم هدايتهم، عليك البلاغ وعلينا الحساب.

 

 

يتبع بإذن الله ~*

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآية (41)

 

 

*|قوله تعالى:{ إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ }

 

 

 

 

*|{ إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ }

*- والكتاب، كلمة كتاب إذا عُرِّفَتْ بال تعني إما القرآن الكريم أو تعني مطلق الكتب السماوية، ولكن حينما توجه الخطاب إلى النبي عليه الصلاة والسلام فصارت كلمة الكتاب تعني القرآن الكريم بالذات.

 

*|*|*|{ إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ }

*- القرآن الكريم ودعوة النبي للناس كافة، الإسلام لكل الناس، ليس حِكْرَاً على أناس، دين الله عزَّ وجل أعظم وأكبر من أن يحتكره إنسان، أو تحتكره جماعة، أو أن يحتكره زمانٌ أو مكان، أو فئة، دين الله لكل الناس

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآية (41)

 

 

*|قوله تعالى:{ إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ }

 

 

*|{ إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ }

*- أي ليقرأه الناس، ليتدبَّره الناس، ليفهمه الناس، ليكون لهم مبشِّراً ونذيراً

*- ليس لخاصَّتهم، ليس لفئةٍ قليلة، بل للناس جميعاً

 

*|{ بِالْحَقِّ }

*- بالقول الثابت.

*- الحق ثابت، إلى يوم القيامة الحق هو الحق، لذلك هنيئاً لمن كان مع الحق، مع القول الثابت، مع الواقع، ليس في حياة أهل الحق مُفاجآت،

*- لكن في حياة أهل الباطل آلاف المفاجآت، إحدى هذه المفاجآت أن الذي كان يعتقدونه صواباً منذ بضع عشرات السنين أصبح باطلاً

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

*|{ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ }

*|{ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ }

*- من اهتدى إلى الحق.

*- هذه اللام للمُلْكِيَّة، أي شيء ثمين يُمَلَّك.

 

 

*- خيرك منك وشرُّك منك، طائرك معك، إن أحسنت فلنفسك وإن أسأت فعليها، إن آمنت فلنفسك، وإن لم تؤمن فعليها، إن استقمت فلنفسك وإن لم تستقم فعليها، إن طلبت العلم فلنفسك وإن أعرضت عنه فعليها، الأمر لك بيدك وحدك، وكل النتائج لك خيرها وشرُّها

 

*|{ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا }

*- انظر إلى عليها، الضلال عبءٌ على النفس، يسحقها، والهُدى مع اللام فلنفسه، يصبح الهدى ملكه هو ليرفعه.

 

*|{ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ }

*- الله هو الوكيل، أمرهم ليس بيدهم، أمرهم بيد الله،

هم في الدنيا مخيَّرون، إن أرادوا أن يهتدوا فلهم ذلك، وإن أرادوا أن يضلوا فعليهم ذلك

 

 

يتبع بإذن الله ~*

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآية (42)

 

 

*|قوله تعالى:{ اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }

 

 

*|{ اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا }

*- معنى يتوفَّى، توفَّيت الدين، أي أخذته بعد أن منحته، تمنح حاجة ثم تتوفَّاها أي تسترجعها، إذاً من كلمة:

*|{ اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ }

*- أي أن الله سبحانه وتعالى مَلَّكَكَ نفسك تمليكاً موقتاً ولابُدَّ من أن يستوفي هذه النفس، يستوفيها مرتين، يستوفيها مرةً وأنت نائم، هذه الوفاة وفاة النوم، ويستوفيها نهائياً عند الموت، هذا الشيء النفيس الذي منحت إياه، والذي جُعلت وكيلاً عليه، والذي جعل أمانةً في عنقك، والذي وكل إليك أمر تزكيته هي نفسك التي بين جنبيك، والدليل:

{ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } [ سورة الشمس: 9-10 ]

*- أنت حامل أمانة، الأمانة نفسك التي بين جَنْبَيْكَ، هذه النفس إن زكَّيتها سعدت بها إلى أبد الآبدين، وإن دنَّستها شقيت بها إلى أبد الآبدين

 

*- النبي عليه الصلاة والسلام من أدعيته النبوية الشريفة:

(( إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا )) [أحمد عن أبي هريرة ]

 

*- الإنسان إذا أوى إلى فراشه لينام، عليه أن يعلم أن الله سبحانه وتعالى وهو نائم يستوفي نفسه أي يسترجعها، موتٌ مؤقَّت، النوم موت مؤقَّت، فإذا كتب الله على هذه النفس الموت، لا يردُّها إليك في صبيحة اليوم التالي

*- الإنسان العاقل عندما يستيقظ يقول:" الحمد لله الذي أحيانا بعد أن أماتنا"

دعاء نبوي.

 

*- أنت في النوم ميِّت، لذلك النائم لا يحاسب، لأن الله أخذ منه نفسه، لا يحاسب مهما فعل، مهما تكلَّم، النائم في حكم الميت، موت مؤقَّت

*- معنى ذلك أن النفس منفصلة عن الجسد، لك نفسٌ هي التي تشقى، وهي التي تسعد، هذه النفس هي التي تلقى الله عزَّ وجل.

*- ما دام الله عزَّ وجل أخفى عنا ساعة الموت يجب أن نكون في استعدادٍ دائم.

*- فالمؤمن حينما ينتقل من الدنيا إلى الآخرة، ينتقل من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة كما ينتقل الطفل من ضيق الرحم إلى سعة الدنيا.

*- المؤمن الحق لا يخاف من الموت، لا يتمنى الموت ولكن إذا جاء لا يخافه، لماذا لا يتمنَّاه؟ لأنه كلما ازداد عمره ازداد عمله الصالح، لقول النبي الكريم:

(( خيركم من طال عمره وحسن عمله)) [ أحمد عن أبي هريرة]

 

*-لا يتمنَّى الموت، أما إذا جاء فيلقاه بشجاعةٍ فائقة، وهو ينتظره لأنه موعد اللقاء مع الله عزَّ وجل، فكل هذا العمر لهذه الساعة

 

 

يتبع بإذن الله ~*

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآية (42)

 

 

*|قوله تعالى:{ اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }

 

 

*|{ اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا }

*- معنى يتوفَّى، توفَّيت الدين، أي أخذته بعد أن منحته، تمنح حاجة ثم تتوفَّاها أي تسترجعها، إذاً من كلمة:

*|{ اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ }

*- أي أن الله سبحانه وتعالى مَلَّكَكَ نفسك تمليكاً موقتاً ولابُدَّ من أن يستوفي هذه النفس، يستوفيها مرتين، يستوفيها مرةً وأنت نائم، هذه الوفاة وفاة النوم، ويستوفيها نهائياً عند الموت، هذا الشيء النفيس الذي منحت إياه، والذي جُعلت وكيلاً عليه، والذي جعل أمانةً في عنقك، والذي وكل إليك أمر تزكيته هي نفسك التي بين جنبيك، والدليل:

{ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } [ سورة الشمس: 9-10 ]

*- أنت حامل أمانة، الأمانة نفسك التي بين جَنْبَيْكَ، هذه النفس إن زكَّيتها سعدت بها إلى أبد الآبدين، وإن دنَّستها شقيت بها إلى أبد الآبدين

 

*- النبي عليه الصلاة والسلام من أدعيته النبوية الشريفة:

(( إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا )) [أحمد عن أبي هريرة ]

 

*- الإنسان إذا أوى إلى فراشه لينام، عليه أن يعلم أن الله سبحانه وتعالى وهو نائم يستوفي نفسه أي يسترجعها، موتٌ مؤقَّت، النوم موت مؤقَّت، فإذا كتب الله على هذه النفس الموت، لا يردُّها إليك في صبيحة اليوم التالي

*- الإنسان العاقل عندما يستيقظ يقول:" الحمد لله الذي أحيانا بعد أن أماتنا"

دعاء نبوي.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

*- أنت في النوم ميِّت، لذلك النائم لا يحاسب، لأن الله أخذ منه نفسه، لا يحاسب مهما فعل، مهما تكلَّم، النائم في حكم الميت، موت مؤقَّت

*- معنى ذلك أن النفس منفصلة عن الجسد، لك نفسٌ هي التي تشقى، وهي التي تسعد، هذه النفس هي التي تلقى الله عزَّ وجل.

*- ما دام الله عزَّ وجل أخفى عنا ساعة الموت يجب أن نكون في استعدادٍ دائم.

*- فالمؤمن حينما ينتقل من الدنيا إلى الآخرة، ينتقل من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة كما ينتقل الطفل من ضيق الرحم إلى سعة الدنيا.

*- المؤمن الحق لا يخاف من الموت، لا يتمنى الموت ولكن إذا جاء لا يخافه، لماذا لا يتمنَّاه؟ لأنه كلما ازداد عمره ازداد عمله الصالح، لقول النبي الكريم:

(( خيركم من طال عمره وحسن عمله)) [ أحمد عن أبي هريرة]

 

*-لا يتمنَّى الموت، أما إذا جاء فيلقاه بشجاعةٍ فائقة، وهو ينتظره لأنه موعد اللقاء مع الله عزَّ وجل، فكل هذا العمر لهذه الساعة

 

 

يتبع بإذن الله ~*

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآية (43)

 

 

 

*|قوله تعالى:{ أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ }

 

*|{ أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ }

 

*- أيُّ جهةٍ سوى الله لا تملك نفعاً ولا ضراً، لأن الله يُحيي ويميت، والله هو الرزَّاق، وهو المعز والمذل، هو المعطي والمانع، هو الرافع والخافض، هو القابض والباسط، هو الميسِّر والمعسِّر، هو المبتلي والمعافي، أية جهةٍ مما سوى الله لا تستطيع أن تفعل شيئاً، لا تملك النفع والضُرَّ لنفسها فضلاً عن الآخرين

 

*- سيُّد الخلق وحبيب الحق لا يستطيع أن ينفعك، ولا أن يمنع عنك عقاباً من الله عزَّ وجل إذا أراده الله، واستحققته بانحرافٍ أو بذنب، فكيف حال هؤلاء الذين يعلِّقون الآمال على ما سوى الله؟ هم واهمون

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يا عباس عم رسول الله، يا فاطمة بنت محمد، أنقذا نفسيكما من النار، أنا لا أغني عنكما من الله شيئاً ))

[ مسلم عن أبي هريرة ]

 

*|{قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ }

*- هذا واقع الناس، تجد أن كل إنسان يتكئ على شخص قوي، له منصب حسَّاس، ينفعه إذا جدّ الجد، هذا كله شرك.

*- الإنسان يغضب إذا سألته، لكن ربنا جلَّ جلاله يغضب إن لم تسأله، إن الله يحب المُلحين في الدعاء، إن الله يحب من العبد أن يسأل ربَّه حاجته كلَّها

*- ما أروع الإنسان عندما يستغني عن الخلق ليسأل الحق، فالله عزَّ وجل أكرم الأكرمين، لا تضع نفسك في موضعٍ ضعيفٍ أمام الخلق، تذلَّل للخالق، اطلب منه.

 

 

يتبع بإذن الله ~*

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآية (44)

 

 

*|قوله تعالى:{ قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }

 

*|{ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }

*- مُلْكِيَّة الله عزَّ وجل أوسع أنواع المُلكيَّة

مُلْكَاً وتصرُُّّفاً ومصيراً

*- نحن في مُلك الله عزَّ وجل، ينظر الإنسان بعينيه لأن الله سمح له أن ينظر بهما، فإذا شاءت حكمته أن يفقد البصر فقده، ووقف الأطبَّاء حيارى أمام مرضه، سمح الله لك أن تمشي، فإذا سلب الله منك نعمة الحركة لا تملك إلا أن ترجو الله عزَّ وجل

*- فنحن في قبضة الله عزَّ وجل أيليق أن نعصيه؟ أيعقل أن نخرج عن أمره؟ أيعقل أن نعاديه؟ مستحيل، لكن إذا أطعناه جاءتنا الدنيا والآخرة.

*- من آثر آخرته على دنيا ربحهما معاً، ومن آثر دنياه على آخرته خسرهما معاً.

 

*|{ قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا }

هو الذي يشفع:

{ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ } [ سورة البقرة: 255]

 

*- إذا أكرمك إنسان هل تظن أنه هو الذي أكرمك؟ لا والله،

لولا أن الله سمح له أن يكرمك، لولا أن الله ألقى في روعه أن يكرمك، لولا أن الله ألهمه أن يكرمك، لولا أن الله خلقه وألهمه وسمح له أن يكرمك لما أكرمك،

فأنت إذا جاءك الإكرام من إنسانٍ وكنت موحِّداً، ترى أن هذا الإكرام من الله عزَّ وجل،

وهذا لا يمنعك أن تشكر الناس، لأنه:

(( مَنْ لمْ يشْكُر النَّاسَ لَمْ يشْكُر اللّه )) [أبو داود والترمذي عن أبي هريرة ]

 

{ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }

 

يتبع بإذن الله ~*

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآية (45)

 

 

 

*|قوله تعالى:{ وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ }

*- المشرك يضيق صدره إذا عزوت الأمور إلى الله، الأحداث التي تحيط بنا إذا فسَّرتها تفسيراً إلهياً ينزعج، أما إذا فسَّرتها تفسيراً أرضياً فيرتاح، لأن علاقته بالله ليست طيِّبة، علاقته سيئة بالله عزَّ وجل.

*- فالمنافق لا يرتاح للتوحيد بينما المؤمن يرتاح للتوحيد،

*- المنافق إذا جاءت المصيبة يقول: هذا من فعل الدهر، هكذا الدهر يومٌ لك ويومٌ عليك.

*- هو آمن بالدنيا فقط، ووضع كل ثقله فيها، وجعلها محطَّ رحاله ومنتهى آماله، فكيف تربطه بالآخرة فليس له فيها رصيد؟

*- لكن المؤمن إذا جاءته المصيبة يراها تنبيهاً من الله عزَّ وجل، يراها لفت نظرٍ كريم، يراها إنذاراً من الله عزَّ وجل، يراها معالجةً ربَّانيَّة

 

*- فالمؤمن غريب عن الدنيا قريب من الآخرة، لذلك الآخرة تُثْلِجُ صدره، بينما أهل الدنيا غرباء عن الآخرة، ليس لهم في الآخرة شيء، لذلك يشمئزّون.

 

 

يتبع بإذن الله ~*

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآية (46)

 

 

 

*|قوله تعالى:{ قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }

 

*- العلماء قالوا: إذا دعا الإنسان الله بأسمائه الحسنى فهذا من أرقى أنواع الدعاء، يا حي يا قيوم، يا رحمن يا رحيم، يا قوي يا عزيز، يا قوي يا متين، إذا دعوت الله بأسمائه الحسنى فهذا من الدعاء المُستجاب

 

*- أحياناً الإنسان يرى أنه على حق، والآخرون يرون أنه على باطل، هذا الخلاف من يحلُّه، ففي صحيح مسلم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال:

((سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْتَتِحُ الصَّلاةَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ؟ قَالَتْ : كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ كَانَ يَفْتَتِحُ صَلاتَهُ: اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ))

[ مسلم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ]

 

*- أهل الحق وأهل الباطل مختلفون، لكن أحياناً المؤمنون يختلفون يا ترى الحق مع هؤلاء أم مع هؤلاء أم مع هؤلاء؟ احترنا يا رب، فالنبي عليه الصلاة والسلام علَّمك في دعاء صلاة الليل أن تسأل الله عزَّ وجل أن يهديك لما اختلف فيه من الحق، يا ترى الذكر؟ أم الحال؟ أم العمل؟ أم الصلاة على النبي؟ أم الحضرات؟ أم مجلس العلم؟ أم التلاوة؟ أم التفسير؟ أم العمل الصالح؟ أم الأحوال القلبيَّة؟ يا ربي أي شيءٍ يرضيك؟ النبي عليه الصلاة والسلام كان يستفتح صلاته بهذه الآية:

{ قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ }

*- الله هو الحق، فهذا العبد مع الحق، الله يحكم بين المؤمنين فيما اختلفوا فيه، أو بين الناس، الله وحده هو الذي يعرف، يعرف الحق لأنه الحق، ويعرف النوايا، يعرف الأهداف، يعرف الخلفيَّات، يعرف الأشياء المتداخلة.

 

 

يتبع بإذن الله ~*

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآية (47)

 

 

 

*|قوله تعالى:{ وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ }

 

*- تصوَّر إنساناً يملك الدنيا، له ما في الأرض جميعاً، يملك أموال الأرض كلها، ورأى العذاب الذي وعده الله به، يتمنَّى أن يفتدي بماله كلِّه هذا العذاب.

*- عندما يذكر ربنا عزَّ وجل في كتابه الكريم وهو أصدق القائلين أن هناك عذاباً لا يحتمل، وأن العذاب الذي يعذِّب الله به عباده في الدنيا هذا عذابٌ قليل، والدليل قوله تعالى:

{ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } [ سورة السجدة: 21]

*- فهذا الذي نراه بأعيننا، الأمراض الوبيلة، الآلام المُبَرِّحة، الفقر المدقع، الإهانة الشديدة، فقد الحريَّة أحياناً عشر سنوات، التعذيب، كل شيءٍ تراه عينك في الدنيا هذا عذابٌ أدنى

فكيف بالعذاب الأكبر؟

*- والإنسان غالباً لا يحتمل عذاب الدنيا فكيف بعذاب الآخرة؟ الله عزَّ وجل قال:

{ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ } [ سورة البقرة: 175 ]

*-أما عذاب الآخرة، لو أن الدنيا كلها تملكها، لو أن الدنيا كلها في قبضتك ورأيت العذاب، قلت: خذوها وخلِّصوني، لكن هذا لا يكفي.

 

 

 

يتبع بإذن الله ~*

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآية (47)

 

 

 

*|قوله تعالى:{ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ }

 

*- العلماء قالوا: بدا لهم من الله، أي أنهم توهموا أن هذه الأعمال التي يفعلونها أعمال طيبة، ثم فوجئوا أنها أعمال سيئة، وأنها لا تُرضي الله عزَّ وجل، ثم فاجأهم الموت، وماتوا على غير طاعة الله.

 

*- معنى آخر، هو أن الإنسان يعتقد أن الله عزَّ وجل لن يحاسبنا هذا الحساب الدقيق، ثم يفاجأ أن كل أعماله سيحاسب عليها حساباً دقيقاً، الإنسان يتوهَّم أن النبي عليه الصلاة والسلام سيشفع لأمته، ثم يفاجأ أن هذه الشفاعة ليست لكل أمته، لمن مات غير مشركٍ،

*- أخطر ما في عقيدته أن يعتقد اعتقاداً يُبنَى عليه عملٌ خطير ثم يفاجأ أن اعتقاده خاطئٌ وأن هذا العمل سيحاسب عليه، هذا شيء خطير جداً.

 

 

هل تعلمون ما هو الجهل؟

*- الجهل ليس أن تكون فارغاً من المعلومات، الجهل أنت ممتلئ معلومات ولكن كلها خاطئة، عنده فكرة عن الشفاعة غلط، عن الله غلط، عن النبي غلط، وعن الشرع غلط، فمحشو معلومات كلها غير صحيحة، فهو يتحرَّك حركة خاطئة وفق معلوماته الغلط

هذا يؤكِّده قول الله عزَّ وجل:

{ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ } [سورة آل عمران: 154]

 

*- البطولة أن تملك تصوُّرات صحيحة عن الله عزَّ وجل، عن النبي، عن هذا الشرع، عن وجودك، عن سرّ وجودك، عن الهدف من وجودك،

*- القضيَّة خطيرة تمس مصيرك، تمس سعادتك في الدنيا والآخرة، تمس سعادتك الأبديَّة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآية (47)

*|قوله تعالى:{ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ }

 

*- العلماء قالوا: بدا لهم من الله، أي أنهم توهموا أن هذه الأعمال التي يفعلونها أعمال طيبة، ثم فوجئوا أنها أعمال سيئة، وأنها لا تُرضي الله عزَّ وجل، ثم فاجأهم الموت، وماتوا على غير طاعة الله.

 

*- معنى آخر، هو أن الإنسان يعتقد أن الله عزَّ وجل لن يحاسبنا هذا الحساب الدقيق، ثم يفاجأ أن كل أعماله سيحاسب عليها حساباً دقيقاً، الإنسان يتوهَّم أن النبي عليه الصلاة والسلام سيشفع لأمته، ثم يفاجأ أن هذه الشفاعة ليست لكل أمته، لمن مات غير مشركٍ،

*- أخطر ما في عقيدته أن يعتقد اعتقاداً يُبنَى عليه عملٌ خطير ثم يفاجأ أن اعتقاده خاطئٌ وأن هذا العمل سيحاسب عليه، هذا شيء خطير جداً.

 

 

هل تعلمون ما هو الجهل؟

*- الجهل ليس أن تكون فارغاً من المعلومات، الجهل أنت ممتلئ معلومات ولكن كلها خاطئة، عنده فكرة عن الشفاعة غلط، عن الله غلط، عن النبي غلط، وعن الشرع غلط، فمحشو معلومات كلها غير صحيحة، فهو يتحرَّك حركة خاطئة وفق معلوماته الغلط

هذا يؤكِّده قول الله عزَّ وجل:

{ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ } [سورة آل عمران: 154]

 

*- البطولة أن تملك تصوُّرات صحيحة عن الله عزَّ وجل، عن النبي، عن هذا الشرع، عن وجودك، عن سرّ وجودك، عن الهدف من وجودك،

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

*- القضيَّة خطيرة تمس مصيرك، تمس سعادتك في الدنيا والآخرة، تمس سعادتك الأبديَّة

 

*- المطلوب منَّا قبل أن نتحرك أن نجري جرداً لمعتقداتنا، جرداً لمفاهيمنا، جرداً لتصوراتنا، جرداً لقناعاتنا، هذه التصورات والقناعات والمفهومات والمعتقدات ينبغي أن تعرض على كتاب الله لأن هذا الكتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، أن تعرض على سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، عملية تصحيح للمفاهيم

 

قال تعالى:

{ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } [ سورة النحل: 43 ]

{ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً } [ سورة الفرقان: 59 ]

 

 

يتبع بإذن الله ~*

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآية (48)

 

 

 

*|قوله تعالى:{ وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ }

*-الإنسان أحياناً بدافع من قناعات معيَّنة ينطلق في نشاطات، ثم يفاجأ أن هذه النشاطات لا ترضي الله عزَّ وجل،

*-لأن العمل الذي يقبله الله عزََّّ وجل هو العمل الخالص، ما كان خالصاً وكان صواباً، خالصاً ما ابتغي به وجه الله، وصواباً ما وافق السُنَّة.

 

*|{ وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا }

*-يوم القيامة يري الله الإنسان أعماله التي فعلها في الدنيا، كيف أنه سبَّب الفساد في الأرض، كان سبباً لفسادٍ عريض، أو كان سبباً لشقاءٍ كبير، وكل إنسان يتحرَّك على غير منهج الله عزَّ وجل، الله جلَّ جلاله يريه في الآخرة نتائج أعماله..

{ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ } [سورة يس: 12]

*- ندم يصيب الإنسان يوم القيامة، ندمٌ لا يُحتمل، الفُرصة انتهت، فرصةٌ واحدة استنفذها ولم يعرف ربَّه بها.

*- الدين لا يُختَصَر إلى الصلاة والصوم والحج والزكاة، الدين مجموعة كبيرة جداً من الأوامر والنواهي، الدين منظومة قيَم، الدين نظام كامل للإنسان، منهج فيه تفاصيل كثيرة جداً،

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآية (48)

 

 

 

*|قوله تعالى:{ وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ }

*-الإنسان أحياناً بدافع من قناعات معيَّنة ينطلق في نشاطات، ثم يفاجأ أن هذه النشاطات لا ترضي الله عزَّ وجل،

*-لأن العمل الذي يقبله الله عزََّّ وجل هو العمل الخالص، ما كان خالصاً وكان صواباً، خالصاً ما ابتغي به وجه الله، وصواباً ما وافق السُنَّة.

 

*|{ وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا }

*-يوم القيامة يري الله الإنسان أعماله التي فعلها في الدنيا، كيف أنه سبَّب الفساد في الأرض، كان سبباً لفسادٍ عريض، أو كان سبباً لشقاءٍ كبير، وكل إنسان يتحرَّك على غير منهج الله عزَّ وجل، الله جلَّ جلاله يريه في الآخرة نتائج أعماله..

{ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ } [سورة يس: 12]

*- ندم يصيب الإنسان يوم القيامة، ندمٌ لا يُحتمل، الفُرصة انتهت، فرصةٌ واحدة استنفذها ولم يعرف ربَّه بها.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

*- الدين لا يُختَصَر إلى الصلاة والصوم والحج والزكاة، الدين مجموعة كبيرة جداً من الأوامر والنواهي، الدين منظومة قيَم، الدين نظام كامل للإنسان، منهج فيه تفاصيل كثيرة جداً،

*- فالمؤمن همُّه الأول أن يتعرَّف إلى الله أولاً، وإلى منهجه ثانياً، ثم يحمِل نفسه على تطبيق منهج الله ثالثاً،

*- ليس هناك عملٌ أعظم من هذا العمل، معرفة الله أولاً، ومعرفة أمره ونهيه ثانياً، وحمل النفس على طاعة الله ثالثاً.

 

*|{ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ }

*- الإنسان الجاهل يستهزئ أحياناً بالدين، يستهزئ بأهل الدين، يستهزئ بالمؤمنين، يستهزئ بالقيَم الدينيَّة

*- الإنسان المؤدَّب لا يستهزئ، إذا لم يفهم شيئاً يسأل عنه، لو كان هو متلبّس بالتقصير ورأى إنساناً متفوِّقاً يحاول أن يقلِّده، يحاول أن يسأله، أما أن يأخذ موقف الاستهزاء من كل إنسان تفوَّق، أو تعرَّف إلى الله عزَّ وجل، أو اعتقد أن طاعة الله هي كل شيء بالحياة، فهذا هو الخسران المبين.

 

 

 

يتبع بإذن الله ~*

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآية (49)

 

 

 

*|قوله تعالى:{ فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }

 

*|{ فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ }

*- جنس الإنسان، مركَّب بخصائص:

{ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً } [سورة النساء: 28]

*- خُلِقَ هلوعاً، خُلِقَ منوعاً، خُلِقَ عجولاً، الإنسان له خصائص، من خصائص الإنسان غير المؤمن أنه إذا مسَّه ضرٌ دعانا، هذا إيمانه الفطري، الإنسان مؤمن بالفطرة، مهما كان بعيداً عن الدين، مهما كان بعيداً عن الله عزَّ وجل.

*- فالإيمان الفطري يدعو الإنسان إلى أن يلجأ إلى الله عند الشدَّة، هذا الإيمان لا يكفي ولا يُنَجِّي، لأنه إيمان عند الضرورة

*- الإيمان الذي يتأتَّى للإنسان عند المصيبة، ويدفعه إلى الالتجاء إلى الله عزَّ وجل، والابتهال له، والدعاء له، هذا الإيمان لا قيمة له ولا يجدي، الدليل أن الله سبحانه وتعالى إذا كشف عن هذا الإنسان هذه المصيبة عاد إلى ما كان عليه.

*- وهذه الكلمة قالها قارون

{ إنَّ قارونَ كانَ مِن قَومِ مُوسَى فبغَى عليهِم وَآتَيْنَاهُ مِنْ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ*وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنْ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ*قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي }

[سورة القصص: 76-78]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآية (49)

 

 

 

*|قوله تعالى:{ فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }

 

*|{ فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ }

*- جنس الإنسان، مركَّب بخصائص:

{ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً } [سورة النساء: 28]

*- خُلِقَ هلوعاً، خُلِقَ منوعاً، خُلِقَ عجولاً، الإنسان له خصائص، من خصائص الإنسان غير المؤمن أنه إذا مسَّه ضرٌ دعانا، هذا إيمانه الفطري، الإنسان مؤمن بالفطرة، مهما كان بعيداً عن الدين، مهما كان بعيداً عن الله عزَّ وجل.

*- فالإيمان الفطري يدعو الإنسان إلى أن يلجأ إلى الله عند الشدَّة، هذا الإيمان لا يكفي ولا يُنَجِّي، لأنه إيمان عند الضرورة

*- الإيمان الذي يتأتَّى للإنسان عند المصيبة، ويدفعه إلى الالتجاء إلى الله عزَّ وجل، والابتهال له، والدعاء له، هذا الإيمان لا قيمة له ولا يجدي، الدليل أن الله سبحانه وتعالى إذا كشف عن هذا الإنسان هذه المصيبة عاد إلى ما كان عليه.

*- وهذه الكلمة قالها قارون

{ إنَّ قارونَ كانَ مِن قَومِ مُوسَى فبغَى عليهِم وَآتَيْنَاهُ مِنْ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ*وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنْ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ*قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي }

[سورة القصص: 76-78]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

*- أنت راقب الإنسان الغافل تجد أن كل أعماله يعزَّوها إلى ذاته وكأنه صنعها، وكأنه خلقها، يفتخر بإمكاناته، بقدراته، بذكائه، بثقافته، باطلاعه، بخطته الحَكيمة، بمواقفه الشجاعة، دائماً يفتخر، أي أنه يعزّي أعماله إلى قدراته الذاتيَّة مع أنها فضلٌ من الله عزَّ وجل، هو طلب لكن الله حقَّق، هو سعى لكن الله تفضَّل.

 

*|{ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ }

*- معنى الفتنة الامتحان. حظوظ الدنيا بأكملها؛ المال من حظوظ الدنيا، العقل الراجح من حظوظ الدنيا، الوسامة من حظوظ الدنيا، الأولاد من حظوظ الدنيا، الزوجة من حظوظ الدنيا، المرتبة الاجتماعيَّة العليَّة من حظوظ الدنيا، القوَّة من حظوظ الدنيا، حظوظ الدنيا بأكملها ليست نِعَمَاً وليست نِقَمَاً، إنها موقوفة على طريقة التعامل معها.

*- المال ليس نعمةً وليس نقمةً، كيف اكتسبته؟ وكيف تنفقه؟

إن اكتسبته من حلال وأنفقته في حلال أصبح نعمة،

إن اكتسبته من حرام وأنفقته في حرام أصبح نقمة،

فلذلك هذا معنى قول الله عزَّ وجل:

{ فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ } [ سورة الفجر:15-16 ]

*- جاء الجواب مع الردع:

{ كَلَّا } [ سورة الفجر: 17 ]

*- كَلا أداة نفيٍ وردعٍ، أي يا عبادي ليس عطائي إكراماً ولا منعي حرماناً وإهانةً،

عطائي ابتلاء وحرماني دواء،

إن أعطيتكم المال فهو نعمةٌ موقوفةٌ على طريقة استعمالها، إن أعطيتكم الصحَّة فهي نعمةٌ موقوفةٌ على طريقة استخدامها، إن أعطيتكم القوة فهي ابتلاءٌ وامتحانٌ وفتنةٌ،

هذه القوَّة كيف تستخدمونها؟

 

*- حينما خوَّلناه نعمة مِنَّا، أي نعمة مطلقة، والمطلق على إطلاقه؛ المال نعمة، الصحَّة نعمة، الذكاء نعمة، القوَّة نعمة.

 

الله عزَّ وجل قال:{ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ } [سورة يونس: 14]

*- عندما ترك الإنسان طاعة الله من أجل الدنيا،

فهل الدنيا تمنَعُ عنه عذاب الله؟

لا تمنعه عنه،

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

*- أنت راقب الإنسان الغافل تجد أن كل أعماله يعزَّوها إلى ذاته وكأنه صنعها، وكأنه خلقها، يفتخر بإمكاناته، بقدراته، بذكائه، بثقافته، باطلاعه، بخطته الحَكيمة، بمواقفه الشجاعة، دائماً يفتخر، أي أنه يعزّي أعماله إلى قدراته الذاتيَّة مع أنها فضلٌ من الله عزَّ وجل، هو طلب لكن الله حقَّق، هو سعى لكن الله تفضَّل.

 

*|{ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ }

*- معنى الفتنة الامتحان. حظوظ الدنيا بأكملها؛ المال من حظوظ الدنيا، العقل الراجح من حظوظ الدنيا، الوسامة من حظوظ الدنيا، الأولاد من حظوظ الدنيا، الزوجة من حظوظ الدنيا، المرتبة الاجتماعيَّة العليَّة من حظوظ الدنيا، القوَّة من حظوظ الدنيا، حظوظ الدنيا بأكملها ليست نِعَمَاً وليست نِقَمَاً، إنها موقوفة على طريقة التعامل معها.

*- المال ليس نعمةً وليس نقمةً، كيف اكتسبته؟ وكيف تنفقه؟

إن اكتسبته من حلال وأنفقته في حلال أصبح نعمة،

إن اكتسبته من حرام وأنفقته في حرام أصبح نقمة،

فلذلك هذا معنى قول الله عزَّ وجل:

{ فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ } [ سورة الفجر:15-16 ]

*- جاء الجواب مع الردع:

{ كَلَّا } [ سورة الفجر: 17 ]

*- كَلا أداة نفيٍ وردعٍ، أي يا عبادي ليس عطائي إكراماً ولا منعي حرماناً وإهانةً،

عطائي ابتلاء وحرماني دواء،

إن أعطيتكم المال فهو نعمةٌ موقوفةٌ على طريقة استعمالها، إن أعطيتكم الصحَّة فهي نعمةٌ موقوفةٌ على طريقة استخدامها، إن أعطيتكم القوة فهي ابتلاءٌ وامتحانٌ وفتنةٌ،

هذه القوَّة كيف تستخدمونها؟

 

*- حينما خوَّلناه نعمة مِنَّا، أي نعمة مطلقة، والمطلق على إطلاقه؛ المال نعمة، الصحَّة نعمة، الذكاء نعمة، القوَّة نعمة.

 

الله عزَّ وجل قال:{ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ } [سورة يونس: 14]

*- عندما ترك الإنسان طاعة الله من أجل الدنيا،

فهل الدنيا تمنَعُ عنه عذاب الله؟

لا تمنعه عنه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

*- الإنسان عصى ربَّه من أجل هذا المال، فجمع مالاً وفيراً، فلمَّا جاء ملك الموت، ورأى الحساب الدقيق والعذاب الأليم، هذا المال الذي جمعه من معصية هل ينفعه الآن؟ لا ينفعه.

 

 

يتبع بإذن الله ~*

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×