اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

*- أنت في حياتك بين حالين لا ثالث لهما، بين حال التخلِّي وحال التولِّي،

*- دائماً إما أن يتخلَّى الله عنك وإما أن يتولاَّك،

*- إذ اعتمدت عليه تولاك، وإذا اعتمدت على نفسك أو على من سواك تخلى عنك، فأنت بين التخلية والتولية،

*- مع التولية التوحيد ومع التخلية الشرك،

*- إذا رأيت الله قد تخلى عنك، ووكلك إلى نفسك، وخيب ظنك، وجعلك في حالة إحباط ويأس، معناها أنت معتمدٌ على من سواه،

*- أما إذا رأيت الله عزَّ وجل يوفق، ويدعم، ويحقق، فاعلم أنك معتمدٌ عليه.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآية (64)

*|قوله تعالى: { قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ }

 

*- هل من الممكن أن تعبد غير الله؟

*- هل في الكون جهةٌ تستحق العبادة إلا الله؟

*- من الذي ينبغي أن يُعْبَد؟

*- الذي يلبيك إذا دعوته، والذي يستجيب لك إذا سمعك

{ إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ }

[ سورة فاطر: 14]

*- إذاً هذا الذي لا يسمع لا ينبغي أن تعبده، هذا الذي لا يستجيب لا ينبغي أن تعبده، هذا الذي لا يقدر على أن ينقذك مما أنت فيه لا ينبغي أن تعبده.

*- لا يمكن للإنسان أن يعبد غير الله لأنه لا يوجد في الكون جهةٌ تستحق العبادة إلا الله عزَّ وجل.

 

*- بالمناسبة لو أن الأسباب فعلت فعلها دائماً لنسي الإنسان ربه، لكن شاءت حكمة الله أن يعطِّل الأسباب من حينٍ إلى آخر أو أن يلغيها، تحدث نتيجة بلا سبب، أو يكون السبب ولا تحدث النتيجة، لماذا؟

*- ليلفت الله نظرنا إلى أن الأسباب لا تخلق النتائج ولكنها ترافق النتائج.

*-وأوضح سبب سيدنا عيسى بلا أب، والسيدة حواء بلا أم، وسيدنا آدم بلا أب ولا أم، والعاقر شاب، الأسباب مرةً تعطل، ومرةً تلغى، السبب موجود ولا توجد نتيجة، أو نتيجة بلا سبب

 

*- لذلك فالتوحيد هو أن تأخذ بالأسباب وأن تعتمد على الله،

*- فلو أخذت بالأسباب واعتمدت عليها فقد أشركت، ولو لم تأخذ بها لعصيت،

*-ما أشبه التوكُّل أو التوحيد بطريق على يمينه وادٍ سحيق، وعلى يساره وادٍ سحيق، إن أخذت بالأسباب واعتمدت عليها سقطت في وادي الشرك، إن لم تأخذ بها سقطت في وادي المعصية،

*- يجب أن تأخذ بها وأن تعتمد على الله وحده، هذا هو التوحيد.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآية (65)

*|قوله تعالى:{ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }

 

 

*|{ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ }

*- هذه وَحْدَةَ التشريع

*- الحقيقة لا يتصور أن يشرك النبي عليه الصلاة والسلام، الشرك بعيدٌ عن الأنبياء بُعْدَ الأرض عن السماء،

*- ولكن هذا من أسلوب القرآن الكريم، فقد خوطب النبي والمعني أمة النبي عليه الصلاة والسلام، كقول الله عزَّ وجل:

{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمْ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ } [ سورة الطلاق: 1]

*- فالخطاب للنبي والمقصود أمة النبي عليه الصلاة والسلام.

 

 

*|{ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }

*- معنى يحبطن عملك؛ عمل طيب ولكن لغير الله، يأتي الإنسان يوم القيامة فلا يجد لهذا العمل أية قيمة.

{ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا } [سورة الفرقان: 23]

*- عمل أعمالاً جليلة لكنه ابتغى بها السُمْعَة، أشرك نفسه، أو ابتغى بها إرضاء من هم فوقه، هذا هو الشرك.

 

*- فالشرك يحبط العمل، العمل طيب، إذا أردت بأداء الحقوق إرضاء الله عزَّ وجل، أردت بإسعاف هذا المريض إرضاء الله عزَّ وجل، أردت بهذا الحكم العادل إرضاء الله عزَّ وجل، هنيئاً لك أنت موحد، التوحيد يرقى بالعمل والشرك يحبط العمل، هذه واحدة.

 

*- أما المؤمن لا يفعل شيئاً لا يرضي الله عزَّ وجل وليكن ما يكن، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق

*- فإذا تلقيت أمراً مما سوى الله، ورأيت أن هذا الآمر مخيف، وبيده الخير والشر، ونفَّذت أمره حبط عملك، العمل سيئ ومؤذٍ، أو أن العمل طيب ولكن النية لغير الله عزَّ وجل.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآية (66)

*|قوله تعالى: { بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ }

 

*- آية عظيمة هي بيت القَصيد إن صَحَّ التعبير.

*- أي أنك أيها الإنسان أنت كعبد هذه مهمتك.

 

*|{ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ }

 

*- لا تنصِّب نفسك وصياً على الناس، لا تنصِّب نفسك مسؤولاً عما يجري في الأرض، أنت عبد عليك أن تتقصى أمر الله عزَّ وجل وأن تطيع الله، فإذا أطعته جاءتك الخيرات من كل جانب، عليك إذاً أن تشكر، عليك أن تطيع وتشكر، هذا اختصاصك، هذا مقامك مقام العبودية.

 

*|{ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ }

*- (بل) حرف إضراب..

*- همُّ المؤمن بعد أن يعرف الله، همه الوحيد أن يبحث عن أمر الله؛ في بيعه، في شرائه، في زواجه، في تربية أولاده، في مسكنه، في علاقاته الشخصية، في علاقاته الاجتماعية، في أفراحه، في نزهاته، في كل أحواله، همُّه الأول أن يرضي الله.

 

*|{ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ }

*- هناك آية ثانية تشبهها:

{ قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنْ الشَّاكِرِينَ }

[ سورة الأعراف : 144 ]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

*- تنتهي هنا مهمتك، أن تطيع الله وأن تشكره، لكن أحياناً تجد من ينصِّب نفسه مسؤولاً عما يجري في العالم، فهذا ليس معقولاً؟

*-فإله يتصرف، أنت تعاطف مع المسلم، أنت اخدم لكن لا تنقم

*- لن تستطيع أن تثبت عدالة الله إلا إذا كان لك علمٌ كعلم الله، وأنت لا تعرف، صُلح الحديبية في ظاهره مهين ولكن في باطنه عاد بالخير العميم على المسلمين، في أحداث يصعب تفسيرها، في أحداث تفسيرها الظاهري مزعج جداً لا يحتمل، لا يقبل، الله عزَّ وجل متصرف، هو الفعَّال، هو الخالق، هو المربي، هو إله البشر جميعاً، هو أعطى القوي قوة، هو ضَعَّف الضعيف، ضَعَّف الضعيف لحكمة.

قال تعالى:

{ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ }

[ سورة القصص: 5-6 ]

 

*|{ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ }

 

*- هذا شعارك، هذه مهمتك، هذا حجمك، تحرك بهذه الآية فقط، هذه الآية تحجمك،

*- أنت كعبد مهمتك أن تعبد الله وأن تشكره، ليس لك مهمة ثانية أبداً، ارتح وريِّح،

*- العبادة الطاعة مع الحُب، حبٌ بلا طاعة لا يكون، وطاعةٌ بلا حب ليست عبادة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآية (67)

*|قوله تعالى: { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }

*|{ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ }

*- أشركوا لأنهم ما عرفوا الله عزَّ وجل، لو عرفوا قدرته، وعرفوا وحدانيته، وعرفوا أن كل ذرةٍ في الكون بيده، وكل خاصةٍ بيده، وكل قوةٍ بيده، لوحَّدوه ولاتجهوا إليه، ولكن لضعف علمهم أشركوا.

 

 

قال تعالى:

{ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ }

[ سورة فاطر: 28 ]

*- العلماء وحدهم يخشون الله، ولا يخشى الله أحدٌ سواه

 

 

*|{ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ }

كل ما فيها

*|{ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }

*- أي نزهوا الله عزَّ وجل، سبحانه عما يشركون، فهذه الآيات كلها حول شيئين، التوحيد والعبادة،

والدين كله توحيد وعبادة.

 

*- نهاية العلم التوحيد ونهاية العمل التقوى، إذا أنت موحِّد ومستقيم جمعت الدين كله، وحزته من كل أطرافه،

إذا وحدت وعبدت حققت المراد من وجودك، وكنت فائزاً وفالحاً وناجحاً ومتفوقاً وسعيداً.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

*|{ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ }

*- أي ما عظَّموه حقَّ تعظيمه، ما عرفوه حقَّ معرفته

*- حقيقة تقول: نقص المعرفة يقابله انحراف السلوك، ما من سلوكٍ منحرفٍ، ما من إنسانٍ وقع في مخالفاتٍ، ما من إنسانٍ قَصَّرَ في أداء واجبٍ، ما من إنسانٍ وقع فيما حرَّم الله إلا بسبب نقص معرفته، فهناك علاقةٌ طرديَّة متوازية بين العلم وبين السلوك

 

*|{ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ }

*- إذ أشركوا به، إذ عبدوا غيره،

*- هناك معنى ضمني، أنت حينما أشركت بالله، حينما توجَّهت إلى غير الله، حينما علَّقت الأمل على غير الله، حينما خِفْتَ غير الله، حينما أرضيت غير الله عزَّ وجل أنت ما عرفت الله، لو عرفته لما تركته، لو عرفته لما توجَّهت إلى سواه، لو عرفته لما صرفت نفسك عنه

*- إذاً هذا مقياس دقيق، كلَّما رأيت نفسك تقصِّر، تُهْمِل، تتجرَّأ، تتجاوز الحدود، احكم على نفسك أنك لا تعرف الله، هناك نقصٌ في العمل بقدر النقص في المعرفة، النقص في العمل أساسه النقص في المعرفة، لذلك النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح قال:

((من ضن بالمال أن ينفقه وبالليل أن يكابده فعليه بسبحان الله و بحمده))

[ الديلمي عن عبد الله بن حبيب]

*- معنى ذلك تسبيحه قليل، والتسبيح هو التنزيه والتمجيد، قَلَّت المعرفة فقلَّ معها العمل

 

*- أخطر شيء في الدعوة إلى الله أن تفصل بين العلم وبين العمل، وأن ترى العلم هدفاً بذاته، لكن العلم وسيلة وليس هدفاً، فإذا جعلته هدفاً فقد وقعت في خطأٍ شنيع، العلم وسيلة وليس غاية، العلم وسيلة إلى العمل،

*- قال بعضهم: " العلم الذي لا يثمر العمل الجهل أفضل منه، لأنه حجَّةٌ عليك"

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

*|{ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ }

*- معنى هذا أولاً: في حوزتي، وثانياً: أملك التصرُّف فيه،

*- الأرض كلُّها بما فيها وبمن فيها، وبما عليها وبمن عليها، الأرض جميعاً بقبضة الله عزَّ وجل، هي ملكه، ملك الله عزَّ وجل،

 

*|{ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا }

*- كلمة جميعاً للتفخيم، الأرض جميعاً،

*- وبعضهم قال: ما دامت الأرض في بعض الآيات سبعة أراضين، فجميعاً أي الأرض بكل طبقاتها حتَّى نواتها الملتهبة، بكل ما فيها من ثروات، من فِلْذَات، من معادن، ربنا عزَّ وجل قال:

{ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى }

[ سورة طه : 6 ]

*- هذه إشارة إلى أن هناك ثروات، هناك فلذات، هناك مناجم، هناك معادن، هناك بترول، هناك مناجم ذهب.

*- المعنى الثاني: إن الله قادرٌ فيها على كل شيء، كل شيءٍ تتعلَّق به قدرة الله عزَّ وجل، قدرة الله تتعلَّق بكل شيءٍ على الإطلاق، قادرٌ أن يمحوها، قادرٌ أن يفعل بها ما يشاء، قادرٌ أن يغرقها بالماء

 

*- الهواء قادرٌ على أن يجعله رياحاً منعشةً تسوق السحب، وقادرٌ على أن يجعله ريحاً مدمِّرةً، لا تذر شيئاً إلا أتت عليه، كل شيءٍ بقبضة الله،

*- المعنى الأول: قبضته أي هي في حوزته وملكه، وملكيَّة الله تامة.

*- والمعنى الثاني: أن كل ما في الأرض، ما فيها ومن فيها، وما عليها ومن عليها، وما فوقها ومن فوقها، في قبضته أي في تصرُّفه، هو الذي يحكمها، وهو الذي يتصرَّف بها، ومشيئته هي النافذة، والله يحكم لا معقِّب لحكمه، له الخلق والأمر.

*- المعنى الثالث لهذه الآية: أن الأرض في قبضته أنه قادر على إهلاكها، وإتلافها، والذهاب بها.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

*|{ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ }

*- معنى مطوياتٌ أيضاً لها معنيان،

*- المعنى الأول: أنها في تصرُّف الله عزَّ وجل.

والمعنى الثاني: إن هذه السماوات التي تبدو شيء لا يصدَّق مليون مليون مجرَّة تقريباً، في كل مجرَّةٍ مليون مليون نجم تقريباً، والفراغات البينيَّة بين النجوم شيء لا يُصَدَّق.

*|{ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }

بعد أن انتهت الأرض والسماوات

 

يتبع بإذن الله *~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآية (68)

*|قوله تعالى: { وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ }

 

*|{ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ }

*- كل مخلوقٍ يموت، هذا صَعْقُ الموت، هذه سكرات الموت، لابدَّ من أن يذوقها كل حَي، كل نفسٍ ذائقة الموت،

*- سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه عندما بلغه نبأ وفاة رسول الله بقي متماسكاً، وقال كلمةً لو لم يقل غيرها لكفته، قال: " من كان يعبد محمَّداً فإن محمَّداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيٌّ لا يموت ".

*- كل مخلوقٍ يموت ولا يبقى إلا ذو العزَّة والجبروت.

والليل مهما طــــال فلا بد من طلوع الفـــجر

والعمر مهما طــــال فلابد من نزول الــــقبر

 

*- صدر قرار من الله عزَّ وجل بموت جميع الخلق مع وقف التنفيذ، متى؟

الله أعلم.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

*|{ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى }

*- أول نفخة نفخة الموت، النفخة الثانية نفخة البعث

 

*|{ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ }

*- هنا المشكلة، كل تعبك في الدنيا، سهر الليالي، غَضُّ البصر، إنفاق الأموال، حضور مجالس العلم، خدمة أهل الحق، خدمة الحق، الدعوة إلى الله، الأمر بالمعروف، النهي عن المنكر، تلاوة القرآن، حجم عملك كلِّه يظهر في هذه الساعة.

 

*|{ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ }

*- كلمة ينظرون تعني ينتظرون ماذا يُفْعَلُ بهم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآية (69)

*|قوله تعالى: { وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ }

 

*|{ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا }

*- هذا من باب المناقشة الحكيمة

*- شرقت الشمس أي ظهرت، أما أشرقت بمعنى أنارت، شرقت ظهرت، أما أشرقت فنوَّرت، فإذا كان الظلم ظلماتٌ يوم القيامة، فما هو النور؟

*- هو العَدْلُ، أي أن هذا اليوم يوم العدلِ تمتلئ الأرض ظلماً وجوراً

*- الآن يوجد عدل، لك أن تقول في الدنيا ما تشاء، لك أن تفعل ما تشاء، ولكن كل شيءٍ تفعله سوف تحاسب عليه، هذا معنى العَدل

 

*|{ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ }

*- لذلك هذه الآية فيها عزاءٌ لكل إنسان مظلوم، لابدَّ من أن تأخذ حقَّك من الذي ظلمك، ظالم، لابدَّ من أن تدفع ثمن الظلم باهظاً يوم القيامة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

*|{ وَوُضِعَ الْكِتَابُ }

*- ما قولك أن كل حركاتك، وسكناتك، وكلامك، كله مسجَّل، ومصوَّر، وملوَّن، ثمَّ يُعرِضَ هذا الفيلم عليك، لماذا قلت كذا؟ لماذا نظرت هكذا؟ لماذا أخذت هذا المبلغ؟

*- نحن في الدنيا إذا شعر الإنسان أنه مُراقب، إذا شعر أن هاتفه مراقب، يحسب ألف حساب

{ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ }

[ سورة غافر: 19 ]

{ كِتَابٌ مَرْقُومٌ }

[ سورة المطففين: 9 ]

*- أولاً: صفحاته مرقَّمة،

*- وثانياً: مع كل مخالفة صورتها

 

*|{ وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ }

*- الشهداء قال بعضهم: هم العلماء الذين شهدوا لك بالحق، أو شهدوا عليك بالتكذيب. شهدوا لك أو عليك، بلَّغك، بيَّن لك، شهِدَ لك، أعطاك مشاهداته، أو شهد عليك بالتقصير والتكذيب.

*- بعضهم قال: الشهداء فعلاً الذين بذلوا دماءهم من أجلك. هؤلاء الذين فتحوا البلاد، فتحوها من أجل نشر الحق، فلا أعرف لماذا هنا الصحابة استشهدوا؟ من أجلك

*- المعنى الثالث: الشهداء هم الملائكة.

لقوله تعالى:

{ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ }

[ سورة ق: 21 ]

*- يسحبونه من رقبته، فإن قال: لم أفعل شيئاً.

هذا شاهد عليك

 

*|{ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ }

*- فلا يوجد ظلم

 

{ وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً }

[سورة النساء:77]

{ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ }

[سورة غافر:17]

*- اسم الله العَدْل يتحقَّق يوم القيامة، الآن اعملوا ما شئتم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآية (70)

*|قوله تعالى: { وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ }

 

*|{ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ }

*- الذي أعطى واتقى وصدق بالحسنى وفِّيت أعماله كاملةً، والذي كذَّب وتولى وبخل واستغنى وفِّي عمله كاملاً، فلذلك لا ترى في الدنيا أشد جهلاً من الذي يعمل السيِّئات وهو يظن أنه يُحسن صنعاً، من الذي يأكل أموال الناس بالباطل وهو الذي يظن نفسه ذكياً:

{ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ }

[ سورة الزلزلة: 7-8 ]

 

*|{ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ }

*- من دون استثناء، أنت ماذا عملت في الدنيا؟ كل إنسان له عمل، محسن أم مسيء؟ صادق أم كاذب؟ ناصح أم غاش؟ لسانك رطبٌ بذكر الله أم طليقٌ بالفحشاء والمنكر؟ جوارحك، عينك، أذنك، لسانك، يدك، رجلك، كيف تتحرك في اليوم؟

 

*|{ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ }

*- يكون في علمكم أن إكرام المُحسن في الدنيا إكرامٌ تشجيعي لبقية المُحسنين، وأن عقوبة المسيء في الدنيا هي عقوبةٌ ردعيةٌ لبقية المسيئين، ولكن تأدية الحساب كاملاً، ولكن توفية النفس حقَّها، ولكن الحساب النهائي، ولكن الرصيد الكُلِّي يوم القيامة

والدليل:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

*|{ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ }

*- لا تنتظر من الدنيا أن تكون دار جزاء، لكن اطلب من الله السلامة، لكن عافيتك أوسع لي، هكذا دعا النبي عليه الصلاة والسلام، فيجب ألا يهزك إنسان قوي وغني وعاصِ، ويزداد غنىً وقوةً، لقول الله عزَّ وجل:

{ لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ * لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ }

[سورة الزمر : 196-198]

 

*|{ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ }

*- أعلم اسم تفضيل، مهما علمت هو أعلم، سيدنا أبو بكر الصديق مدحه رجل، فتوجَّه إلى الله عزَّ وجل، وقال: " يارب أنت أعلم بي من نفسي، وأنا أعلم بنفسي منهم، اللهم اجعلني خيراً مما يقولون، واغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون ".

*- وهو أعلم بما يفعلون، الذي خفي عنك يعلمه الله عزَّ وجل، من توفية كل نفسٍ ما عملت..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآية (71)

*|قوله تعالى: { وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ }

*|{ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا }

*- سيقَ

الإنسان حينما يلقى القبض عليه، ويقتاده المحضرون إلى التحقيق، أو إلى غياهب السجن، أو إلى العقاب الأليم، كلكم يعلم ما معنى كلمة سيقَ؟

*- سُئِل أحد العارفين بالله: كيف القدوم على الله؟ فقال أبو حازم: " أما العبد المؤمن فكالغائب رُدَّ إلى أهله، وأما العبد الكافر فكالعبد الآبق رُدَّ إلى مولاه.

 

*|{ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا }

*- بالتعريف الدقيق الدقيق من هم الذين كفروا؟

الذي كذبوا وعصوا وأعرضوا، كذبوا بالحق لما جاءهم، كذبوا بما أوحاه الله إلى الأنبياء والمرسلين، كذبوا بهذا القرآن، ولأنهم كذَّبوا ما أطاعوا، ولأنهم ما أطاعوا فجروا وفسقوا وأخذوا ما ليس لهم، فالكفر له صفة داخلية وهو التكذيب، وصفة خارجية وهو الإعراض والمعصية

 

*|{ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا }

*- بعضهم قال: زمراً أي جماعاتٍ جماعات،

*- وبعضهم قال: المرابون زُمرة، والزناة زمرة، والغشَّاشون زمرة، وشاربو الخمر زمرة، والأفَّاكون زمرة، والدعاةُ إلى الباطل زمرة، أنواع المعاصي الاعتقادية والقولية والسلوكية، هؤلاء زُمَر، الكذَّابون المفترون الذين يكيدون لدين الله عزَّ وجل زمرة، الشاذّون زمرة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

*|{ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا }

*- إمعاناً في إذلالهم تُفْتَحُ أبوابها، متى؟

بعد أن يأتوها ويقفوا على أبوابها، بعد ذلك تفتح أبوابها.

 

*- هذا من علم الغيب، هذا مما اختَصَّ به القرآن الكريم، القرآن الكريم فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم، هذا الذي يتحدَّث القرآن عنه لم يقع بعد، ولكن رحمة الله بنا أن وضعت بين أيدينا هذه المشاهد، وهذه التفاصيل، وهذه المواقف، لنتخذ حذرنا من هذا اليوم الصعب.

 

*|{ وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى }

*- هنا المشكلة، الحُجَّة أقيمت عليهم، الإنسان أخذ من الله كل شيء، بقي عليه أن يستجيب له.

 

قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ }

[ سورة التوبة: 38 ]

 

*-في القرآن والسُنَّة حديثٌ طويلٌ طويل عن يوم القيامة، وعن أهل الجنة، وعن أهل النار، وعن البرزَخ، وعن عذاب القبر، وعن الصَيْحَة، وعن النَفْخِ في الصور، وعن الصراط، كله مذكور في القرآن الكريم

 

*|{ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى }

*- والله الرسل جاءت، والكتاب بين أيدينا، والسُنَّة بين أيدينا، والكون ينطق بعظمة الله، وكل الحوادث تؤكِّد وحدانية الله.

 

*|{ وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ }

*- هناك قوانين قننها الله عزَّ وجل، و سُنَن سَنَّها الله عزَّ وجل، هذه السنن وتلك القوانين

{ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ }

[ سورة النساء: 123 ]

*- هذا قانون، هذا القانون حق على الكافر، أي انطبق على الكافر لأنه كذب بالحق، ولم يطع الله عزَّ وجل، واعتدى على الآخرين،

فعدالة الله عزَّ وجل وحكمته وتأديبه يقتضي أن يعذِّبَهُ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآية (72)

*|قوله تعالى: { قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ }

 

*|{ قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ }

*- الإنسان بعد أن يصل إلى هذا المكان لا ينفع لا البكاء، ولا العويل، ولا الترجي، ولا الندم، ولا العتاب، انتهى

*- أخطر شيء في حياة الإنسان أن يوصل نفسه مع الله إلى طريقٍ مسدود، أي أن يموت كافراً، ما دام القلب ينبض فنحن في بحبوحة كبيرة جداً، ما دام فيه نبض، فهو حي، معنى هذا أن باب التوبة مفتوح، باب الإصلاح مفتوح

(( لله أفرح بتوبة عبده من الضال الواجد، والعقيم الوالد، والظمآن الوارد ))

[ ابن عساكر في أماليه عن أبي هريرة ]

 

*- أبواب، من أي باب شِئْتُم، جهنم لها أبواب كثيرة، أبواب جهنم هي المعاصي، كل معصية هي بابٌ إلى النار.

 

*|{ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ }

*- تكبَّر على من؟

*- تكبر على الله، أبى أن ينصاع للحق، أبى أن يطيع الله عزَّ وجل، أبى أن يطلب العلم، أبى أن يأتمر بما أمر الله، أبى أن ينتهي عما نهى الله عنه، هذه الصورة المأساوية لأهل الكفر.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآية (73)

 

لكن المؤمنين قال:

*|قوله تعالى: { وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ }

*- هؤلاء المتَّقون الذين عرفوا الله في الدنيا، فاتقوا أن يعصوه، اتقوا غضبه، اتقوا الشرك بالتوحيد، اتقوا الكفر بالإيمان، اتقوا المعصية بالطاعة، اتقوا غضب الله برضوانه.

 

*|{ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا }

*- لن تتقي إلا إذا عرفت الله، تعرفه، تتقيه أن تعصيه، عندئذٍ تكافأ في الدنيا والآخرة.

 

*- هناك آية أخرى تبين هذا السوق غير ذلك السوق، المتقون يساقون كالوفد، الوفد الرفيع المستوى

 

*|{ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا }

*- هناك دعاة إلى الله، وهناك محسنون، هناك من أنفق ماله، هناك من عبد الله، هناك من عمل الصالحات، أبواب العمل الصالح كثيرة جداً، المزكُّون، الحجاج، الصائمون، التائبون، العابدون، السائحون، الراكعون، الساجدون، طلاَّب العلم، حُفَّاظ القرآن، الدعاة إلى الله، العلماء، المُجاهدون، هذه أبواب الخيرات زمراً.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

*|{ وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا }

*- من قبل مجيئهم، إذا كان وفد رفيع المستوى يصل ليجد من ينتظره ويكرمه، فالسجاد ممدود، وفتحت أبوابها، والأرض مفروشة، والأزهار متفتحة..

 

*- من قبل أن يأتوها إكراماً لهم، هذا الفرق حرف الواو..

 

*|{وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ }

*- أنتم في سلام، أنتم في سلامٍ أبدي

*- لا توجد مشكلة، لا بصحتك، ولا بزوجتك.

 

*|{ طِبْتُمْ }

*- كنتم في الدنيا طيبين، طابت نفوسكم بطاعة الله، طابت نفوسكم بمعرفة الله، وطابت بأعمالكم الصالحة، لأن نفوسكم طابت أنتم أهلٌ للجنة.

 

*- قال بعضهم: طبتم بمعرفة الله. قال بعضهم: بطاعة الله. قال بعضهم: بعملكم الصالح. على كلٍّ المعاني كلها محتملة.

 

*|{ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ }

*- لا يوجد قلق إطلاقاً

*- إلى أبد الآبدين، فهذه الجنة الأبدية أيزهد بها من أجل سنواتٍ في الدنيا معدودة؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكِ

جزاكِ الله خيرًا يا غالية ونفع الله بكِ

ورحم الشيخ وجزاه عنا خيرًا

()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكِ

جزاكِ الله خيرًا يا غالية ونفع الله بكِ

ورحم الشيخ وجزاه عنا خيرًا

()

 

وعليكِ السلام يا حبيبة

وجزاكِ الله خيرًا مثلُه

بورك مروركِ الكريم

اللهــم آميـــن ()

>> والله أحزنني هذا الخبر : (

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآية (74)

 

 

*|قوله تعالى: { وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ }

 

*|{ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ }

*- قد أتصور أنه لا توجد ذرة بجسم المؤمن يوم القيامة إلا ويحمد الله بها، والله المؤمن في الدنيا يحمد الله على أنه عرف الله، سيدنا عمر كان إذا أصابته مصيبةٌ قال: "الحمد لله ثلاثاً؛ الحمد لله إذ لم تكن في ديني، والحمد لله إذ لم تكن أكبر منها، والحمد لله إذ ألهمت الصبر عليها ".

*-ما دام دينك سليماً، لا تعصي الله، مستقيم على أمر الله، فأنت ملك من ملوك الأرض

 

*- كلام خالق الكون، فهو يقول لك: هناك جنة وهناك نار، هناك عذاب وهناك برزخ، هناك قبر، وهناك صراط مستقيم، وهناك حوض، وهناك صحف تنشر، فهذا كلام ألا تأخذه مأخذ الجد؟

عجيب أمر الإنسان !

 

*|{ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ }

*- فأي إنسان لو حقق نجاحاً كبيراً في الدنيا، كلما تمتع بثمرات نجاحه يتذكر الأيام الصعبة التي تجاوزها حتى أعدّ نفسه لهذا النجاح،

*- لا يوجد إنسان ينجح نجاحاً ملموساً في الحياة إلا ويذكر دائماً الأيام الصعبة التي هيأ نفسه لهذا النجاح.

*- أي أن هذا النعيم المقيم ثمنه كان في الأرض معرفة بالله، وطاعة له، وإقبالاً عليه.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

*|{ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ }

*- الجنة مبنية على العطاء بلا كَدْح، بلا سعي، بلا جُهد.

 

*|{ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ }

*- معناها الجنة أساسها العمل وليس الكلام، العمل..

*- الذين عملوا في الدنيا يستحقون هذا النعيم المقيم في الآخرة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الآية (75)

 

*|قوله تعالى: { وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }

 

*|{ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ }

*- والملائكة أيضاً حول العرش امتلأت قلوبهم حباً لله عزَّ وجل، وتعظيماً له، وتسبيحاً له.

 

*|{ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ }

*- بين الخلق كلهم.

 

*|{ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }

*- ملخَّص مشاعر الخلق جميعاً يوم القيامة الحمد لله رب العالمين،

*- لأن كل شيءٍ وقع أراده الله، وإرادة الله متعلقةٌ بالحكمة المطلقة، وحكمته المطلقة متعلقةٌ بالخير المطلق، فكل ما فعله الله محض خير، ولو بدا لنا أنه شر، هذا معنى قوله تعالى:

{ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ }

[ سورة آل عمران: 26 ]

كله خير، فهذا الكلام لسان حال كل الخَلق يوم القيامة، لذلك بعضهم يقول: الحمد لله الذي لا يحمد على مكروهٍ سواه. الشيء الذي يبدو لك مكروهاً هو محض فضلٍ ومحض خير.

{ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }

 

 

تم بفضل الله وتوفيقه سورة الزمر ~*

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×