اذهبي الى المحتوى
امانى يسرى محمد

مجالس تدبر القرآن ....(متجددة)

المشاركات التي تم ترشيحها

1495861222_3746.gif

 

 

 

رمضان 1439هـ

وقفات تدبرية من الجزء الثامن

 

 

 

(و إِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ )

صاحب أهل الدعوة العقلاء فهم قليلون عددا

ولكنهم كثيرون وزنا وخطرا.

( ومن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا)

لا يتسع لشئ من الهدى ولا يخلص الى قلبه شىء من اليقين ولا يوفق الى امر ينفعه.

( وَهُوَ وَلِيُّهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )

بسبب عملهم الصالح تولاهم فى الدنيا بالتوفيق وفى الاخرة بالجنان.

(وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )

قال القرطبى: هذا تهديد للظالم ان لم يرتدع عن ظلمه سلط الله عليه ظالما آخر.

( ولاتُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)

كل ما انفقته فى سبيل الله ليس باسراف ولو زاد على الآلاف.

 

 

(فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا )....

فما نجا من نجا إلا برحمة من الله تعالى وليس باستحقاق عمله.

 

 

adf6fd72.gif

( وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ)

فمن لم تغمره البركة فى حياته بقراءة القرآن فلأنه يقرأ ترسما لا تحققا.

(إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ )

فقد اجتمعوا بأبدانهم وافترقوا بقلوبهم فهؤلاء لست منهم وليسوا منك.

( لِتُنذِرَ بِهِ )

فمن لم يكن القرآن مادة دعوته فلا دعوة له.

( اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ )..

وليس بين الإنزال والاتباع الا حسن التلقى.

 

(وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ ....)

فاستغرقتكم المعايش ولم تقوموا بأسباب التمكين.

(قالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ)

أجاب دعاءه فى الحال مكرا به فقد فتح عليه باب شر إلى يوم القيامة

فليست كل إجابة لمرادك دليل إنعام وكرامة فقد تكون باب شر وفتنة.

 

 

تأمل كيف دافع نوح عن نفسه فقال:

( لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ)

وكيف دافع هود عن نفسه

فقال( لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ)

لكن الله عز وجل هو الذى تولى بنفسه الدفاع عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فقال:

( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ) .

 

 

adf6fd72.gif

( ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ ...)

اخبر ابليس انه سيتسلط على عباد الله من جميع جهاتهم

ولم يعلم بان الله عز وجل سيحفظهم منه

فاحفظ الله يحفظك.

تأمل قوله تعالى

( لِيُبْدِيَ لَهُمَا )

فرغم خطأهما لم يطلع على سوأتهما غيرهما.

 

( وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ )...

احذر أيمان الأعداء فإنما هى استدراج.

( فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا )...

تأمل ذاقا اى لم تمتلىء بطونهما بما أكلا ولم يسعدا بالمخالفة

فبمجرد البدأ فى العصيان بدأت تباشير العقاب.

( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ ).....

فكيف الخلاص من هذا العدو وأنت لا تراه

لن يتحقق لك ذلك الا بدخولك فى كنف مولاك واعتصامك به.

( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ )......

امة مدة فاذا انقضت تلك المدة زالت عنها تلك الحالة فلظلم الظالمين مدة فاذا زالت فليس بعدها الا الشدة ولمحنة المستضعفين مدة فاذا نقضت تلك المدة زالت تلك الشدة.

( إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ).....

فلا دعاءهم يسمع ولا بكاءهم ينفع ولا بلاءهم يكشف ولا عناءهم يرفع.

 

 

 

76551.rmdan82.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
 
وقفات تدبرية الجزء التاسع رمضان 1439هـ 3dlat.com_1409092308

رمضان 1439هـ
وقفات تدبرية من الجزء التاسع

ليست العبرة بورود النعم .
وإنما العبرة بالبركة فيها
﴿وَلَو أَنَّ أَهلَ القُرى آمَنوا وَاتَّقَوا لَفَتَحنا عَلَيهِم بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ﴾


﴿وَأَوحَينا إِلى موسى أَن أَلقِ عَصاكَ﴾
لا تحتقر جهدك البسيط ، فأنت لا تدري أثره العظيم


الغدر والنكث من موجبات الانتقام
﴿..إِذا هُم يَنكُثونَ ۝ فَانتَقَمنا مِنهُم ..﴾


لا تفكر فيما حرمت منه ، ولكن افرح بما اختصصت به ؛
فبعد أن قال الله لموسي
﴿لَن تَراني﴾
ذكره بنعمه فقال ﴿يا موسى إِنِّي اصطَفَيتُكَ عَلَى النّاسِ بِرِسالاتي وَبِكَلامي﴾






فرق بين أخذ وأخذ
﴿فَخُذها بِقُوَّةٍ وَأمُر قَومَكَ يَأخُذوا بِأَحسَنِها﴾
فالداعية ليس كالمدعو


ما أبأس هؤلاء الذين ارتضوا أن يكون العجل معبودا لهم .
هل يعرفون للعز سبيلا؟
وهل تتوق نفوسهم لحياة كريمة

﴿اتَّخَذوهُ وَكانوا ظالِمينَ﴾


أثر في بشدة قول هارون لموسي
﴿يَا ابنَ أُمَّ لا تَأخُذ بِلِحيَتي وَلا بِرَأسي﴾ [طه: ٩٤]
أي لا تضاعف بلائي ولا تزد همي . فرقَّ قلب موسي له وقال

﴿رَبِّ اغفِر لي وَلِأَخي وَأَدخِلنا في رَحمَتِكَ﴾


وقفات تدبرية الجزء التاسع رمضان 1439هـ img_1374395058_557.g

﴿وَالَّذينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تابوا مِن بَعدِها وَآمَنوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعدِها لَغَفورٌ رَحيمٌ﴾
قال الألوسي : في الآية إعلام بأن الذنوب وإن عظمت وجلَّت فإن عفو الله وكرمه أعظم وأجل



﴿وَيَضَعُ عَنهُم إِصرَهُم﴾
أى الذي يثقلهم ولا شىء أثقل من معاناة التدبير والتفكير ومقاساة الهموم والغموم
فاللهم ارفع عنا ذلك برحمتك يا كريم.


﴿وَيَقولونَ سَيُغفَرُ لَنا﴾
من أمارات الغباء حمل تأخير العقوبة على استحقاق العفو.



(وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا)
ذكر الله عز وجل أن قوماً من أهل الجحيم لهم قلوب لا يفقهون بها

ثم يأتى بعد ذلك من يجوز قراءة القرآن بدون فهم أو تدبر.


﴿وَاضرِبوا مِنهُم كُلَّ بَنانٍ﴾
أى اضربوهم الضرب الذى يمنعهم من ضرب المسلمين


وقفات تدبرية الجزء التاسع رمضان 1439هـ img_1374395058_557.g

﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا استَجيبوا لِلَّهِ وَلِلرَّسولِ إِذا دَعاكُم لِما يُحييكُم﴾
القرآن حياة


﴿وَيَمكُرونَ وَيَمكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيرُ الماكِرينَ﴾
وأعظم مكر الله للعبد أن يشغله بالدنيا حتى ينسى أمر آخرته


﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِذا لَقيتُم فِئَةً فَاثبُتوا﴾
والثبات إنما يكون بقوة القلب وسعة العلم وشدة اليقين



﴿قُلِ ادعوا شُرَكاءَكُم ثُمَّ كيدونِ فَلا تُنظِرونِ﴾
صدق التوكل على الله يوجب ترك المبالاة لغير الله

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

وقفات تدبرية الجزء العاشر رمضان 1439هـ images?q=tbn:ANd9GcT
 

رمضان 1439هـ

وقفات تدبرية من الجزء العاشر



الشيطان لا يفى بوعده ...
فكن علي حذر منه
﴿فَلَمّا تَراءَتِ الفِئَتانِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيهِ وَقالَ إِنّي بَريءٌ مِنكُم﴾




﴿وَأَعِدّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوَّةٍ﴾
وأمضى قوة يُستعان بها على الأعداء هى قوة القلب



المؤمن يجاهد لا على رجاء غنيمة ينالها انما قصده ان تكون كلمة الله هى العليا
{تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}



إذا كان هذا رفق الله عز وجل بالجاهل ورحمته به فكيف بالعالم .
{وَإِنْ أَحَدٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَك فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ}




﴿ كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ...}
الكريم اذا ظفر غفر واللئيم اذا قدر غدر.


{لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ }....
ليس فقط فى مواطن الحرب ..
وانما كل موقف ثبتك فيه على الحق وانطقك فيه بالصدق والزمك فيه طاعته ولم تترخص فيه فى دينك
فهو من مواطن نصره تبارك وتعالى.




وقفات تدبرية الجزء العاشر رمضان 1439هـ 691f3234.gif



{ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا }
المدد الذى لا يرى على قدر شدة التقوى وقوة اليقين وهذا مما لا يرى.



﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ...}
هذه بشرى لكل مؤمن :
انت طاهر.


{إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ }
لما علم تكاسلهم عن ملازمة الطاعات افرد لهم بعض الشهور بالتعظيم يستكثرون فيها من الطاعات
اما العبد الحقيقى فجميع الشهور عنده رمضان وجميع الايام عنده جمعة وجميع البقاع عنده مسجد.




{ لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوك وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمْ الشُّقَّة } .....
فلو كان الجو لطيفا والمسافة قريبة والامر هينا لما تخلفوا عنك ولكن كل من كان مدخول النية كان غير مكثر فى عمله ولا قوى فى جهده يعيش على حرف ويموت على حرف ان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه.




{ وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ }... .
ثبتهم فى بيوتهم بالخذلان وكره حضورهم فى مواطن الشرف والعز.




وقفات تدبرية الجزء العاشر رمضان 1439هـ 691f3234.gif


المؤمن لا تؤثر فيه شماتة عدوه لانه على يقين بانه لا يلحقه الا ما اذن به مولاه
{قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا }



{ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاة إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى }....
وكيف يأتونها سعيا ولم تحملهم عليها حلاوة القرب ولذة المناجاة.


{الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
قليل اهل الاخلاص خير من كثير اهل النفاق.



من أبرز صفات المنافقين :
الكسل . البخل . التخلف . القعود ....
{ِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ ...}{
فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ...}
{وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُن مَّعَ الْقَاعِدِينَ ..}
{ فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ }
فاحذر ان تكون واحدا من هؤلاء.




وقفات تدبرية الجزء العاشر رمضان 1439هـ images?q=tbn:ANd9GcS

 

 

 

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 
وقفات تدبرية الجزء الحادي رمضان 1439هـ 1hoKb7MOUJ4sDh8rmGn7
 
رمضان 1439هـ
وقفات تدبرية من الجزء الحادي عشر


بتخلف المنافقين عن الجهاد والجماعات
{رضُوا بِأَن يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ }

اى مع النساء ولعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء.


احذر من كثرة الحلف تبريرا لما تفعل فهذا سمت المنافقين
{سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ }
وبعدها مباشرة
{ يَحْلِفُونَ لَكُمْ }
 

{والسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ }
اعظم البشر اطلاقا بعد الانبياء ما اعظم حظهم اللهم اجعلنا ممن

{اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ }



 
{ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُون}َ َ
هذا بحسب الرتبة فافضلهم من يستحضر رؤية الله تعالى واذا نزلت الرتبة فيرى رسوله فاذا نزلت يرى المؤمنين فاذا انعدم الحياء لا يرى احدا على الاطلاق .

 
{ لا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا }
هذا عن مسجد اسسه المنافقون
فكيف باماكن العصيان ومواطن اهل الفسق والطغيان.



{إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ .... }
قال ابوعلى الدقاق رحمه الله:

لم يقل اشترى قلوبهم لان قلوبهم وقف على محبته والوقف لايشترى.



وقفات تدبرية الجزء الحادي رمضان 1439هـ 3309184938_1_35_zpRM


{فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ}..
اذا تبينت لك عداوة مخلوق لله عز وجل فينبغى اعلان البراءة منه اقتداءا بابينا ابراهيم عليه السلام.


جعل الله عز وجل انزال القران لقوم شفاء ولقوم شقاء
{ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا}
{وأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَىٰ رِجْسِهِمْ }



{يدبر الامر}...
فكل الحادثات صادرة عن تقديره وحاصلة بتدبيره
وهذا من اعظم بواعث الاطمئنان.


{إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا }
فكيف يرجولقاءه تعالى من لم يجد فى قلبه شوقا اليه
وكيف يشتاق من لم يحبه وكيف يحبه من لم يعرفه.


{ وَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا }
فالضر الذى يلجئك الى التضرع لمولاك ولزوم عتبة العبودية خير من النفع الذى ينسيك اياه.


وقفات تدبرية الجزء الحادي رمضان 1439هـ 3309184938_1_35_zpRM


اعظم آثار الذنوب هو نزع العصمة عن المذنبين
{ ۖ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ ۖ}.


{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُه بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا }....
فمن عاش فى الغفلة ايقظته فجأة العقوبة.


الموجز المفيد لاوصاف القرآن فى الاية السابعة والخمسين من سورة يونس
فتدبرها رعاك الله
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ )



{ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ }
هذه صفة الاولياء
فكل من ادعى الولاية ولم يتحقق بهذه الآية فهو كاذب.



وقفات تدبرية الجزء الحادي رمضان 1439هـ images?q=tbn:ANd9GcS
تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
 
وقفات تدبرية الجزء الثاني رمضان 1439هـ 3dlat.net_02_16_1097
  رمضان 1439هـ
وقفات تدبرية من الجزء الثاني عشر


﴿وَما مِن دابَّةٍ فِي الأَرضِ إِلّا عَلَى اللَّهِ رِزقُها﴾
أراح القلوب من حيرة التفكير فى حكمة التوزيع




﴿وَيَعلَمُ مُستَقَرَّها وَمُستَودَعَها﴾
مستقر المؤمنين المساجد ، ومستودعهم القبور ..



إياك أن تدعى حالاً لست متحققاً بها
﴿وَمَن أَظلَمُ مِمَّنِ افتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا﴾



﴿فَقالَ المَلَأُ الَّذينَ كَفَروا مِن قَومِهِ ما نَراكَ إِلّا بَشَرًا مِثلَنا﴾
أنكروا نبوته لأنه يشبههم فى الصورة ، ولم يعلموا أن الاختلاف إنما هو بالعقول والقلوب وليس بالصور



أهم مواصفات الداعية : قوة الحجة ، وسعة الرحمة
﴿قالَ يا قَومِ أَرَأَيتُم إِن كُنتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبّي وَآتاني رَحمَةً مِن عِندِهِ﴾




﴿يا بُنَيَّ اركَب مَعَنا وَلا تَكُن مَعَ الكافِرينَ﴾
انظروا إلى رحمة الأب بولده ورفقِه به فى دعوته وخطابه فلم يقل له
(ولا تكن من الكافرين)
ولكن قال له
﴿وَلا تَكُن مَعَ الكافِرينَ﴾



﴿قالَ سَآوي إِلى جَبَلٍ يَعصِمُني مِنَ الماءِ﴾ ت
أملوا تفكير الساذج .. رأى الهلاك من الماء ، والعصمة من الجبل .. فجائته الإجابة الحاسمة :
﴿لا عاصِمَ اليَومَ مِن أَمرِ اللَّهِ إِلّا مَن رَحِمَ﴾




اقرع أبواب الرزق باستغفارك
﴿وَيا قَومِ استَغفِروا رَبَّكُم ثُمَّ توبوا إِلَيهِ يُرسِلِ السَّماءَ عَلَيكُم مِدرارًا﴾


وقفات تدبرية الجزء الثاني رمضان 1439هـ do.php?imgf=1_131233

﴿بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيرٌ لَكُم﴾
فالقليل من الحلال أجدى وأنفع من الكثير الذى يعقبه الوبال



﴿قالوا يا شُعَيبُ ما نَفقَهُ كَثيرًا مِمّا تَقولُ﴾
استحقار المدعو للداعى يمنعه من فهم ما يُدعى إليه من خير



﴿فَاتَّبَعوا أَمرَ فِرعَونَ وَما أَمرُ فِرعَونَ بِرَشيدٍ﴾
كل من رضى بمتابعة فِرعون فتح على نفسه أبواب الغضب الإلهى ،

واستحق أصناف السخَط والعقوبات فى الدنيا والآخرة


﴿قالَ يا بُنَيَّ لا تَقصُص رُؤياكَ عَلى إِخوَتِكَ فَيَكيدوا لَكَ كَيدًا﴾
اسمع وصايا أبيك واحذر من مخالفته


﴿وَيُتِمُّ نِعمَتَهُ عَلَيكَ﴾
ومن إتمام النعمة توفيقُك للشكر عليها ، ومن إتمامها كذلك أخذُك بأسباب الصيانة عن سلبها وتغييرها


﴿وَأَجمَعوا أَن يَجعَلوهُ في غَيابَتِ الجُبِّ﴾
كان هذا إجماعُهم أن يجعلوه فى أسفل الجُب ؛ فرفعه الله فوق العرش


﴿يَلتَقِطهُ بَعضُ السَّيّارَةِ ﴾
أرادوا ليوسف أن يكون عبداً ذليلاً فأراده الله عزوجل وزيراً عزيزاً


قال تعالى: ﴿وَأَلفَيا سَيِّدَها﴾
ولم يقل سيدهما ؛ لأن يوسف عليه السلام عاش حراً عزيزاً ، ولم يكن له سيدٌ على الإطلاق .. لا العزيز ولا غيره




﴿ثُمَّ بَدا لَهُم مِن بَعدِ ما رَأَوُا الآياتِ لَيَسجُنُنَّهُ حَتّى حينٍ﴾
سجن عزيزُ مصر يُوسُف رغم براءة ساحته خشية على امرأته من الفضيحة ، فحول الله ملكه إليه
﴿ذلِكَ تَقديرُ العَزيزِ العَليمِ﴾



﴿وَقالَ لِلَّذي ظَنَّ أَنَّهُ ناجٍ مِنهُمَا﴾
تعبير الرؤيا وإن كان حقاً فهو يكون بغلبة الظن وليس بالقطع



﴿قُلنَ حاشَ لِلَّهِ ما عَلِمنا عَلَيهِ مِن سوءٍ﴾
فالحقائق لا تخفى للأبد .. ستظهر ولو بعد حين




وقفات تدبرية الجزء الثاني رمضان 1439هـ zaffat00966569944524
تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

image.png.b447aa6adb7c53f8ec3476b12e15992b.png

  رمضان 1439هـ
وقفات تدبرية من الجزء الثالث عشر


(ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون)

مهما أصاب الإنسان من فضائل ورحمات ونعم دنيوية

فلاينسى أن الآخرة هي الأهم والغاية الكبرى

 

حُكمٌ قضاه الله أن يتأخر النصر
وينتفش الباطل ويظن أهله أنهم قادرون على غلبة الحق
وذلك لحكم عظيمة يريدها سبحانه ولعل منها :
-أن ينخلع من النفوس التعلق بالأسباب
- أن يمتحض تعلق القلوب بالله
- أن يبذل المؤمنون جهدهم فترتفع منزلتهم عند الله
{حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ القَوْمِ المُجرِمِينَ}

 

( سلام عليكم بما صبرتم فنعمى عقبى الدار )

هكذا سمات الآيات المكية تتنزل في وهج الأضطهاد وشدة الكرب فتصور العاقبة وتمسح الاسى وتثبت النفوس وتسمو بالهمم لتحلقى في الملكوت الأعلى فوق الجراح وفوق الألم برغم سطوة الباطل وقسوته

 

(بالتقوى ، والصبر)

تنال أعظم الدرجات في الدنيا وفي الآخرة.

﴿إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين﴾

image.png.a006909fafe785973dc589d7209db42d.png

 

لما ذكر الله حسن عاقبة يوسف في الدنيا علق القلوب بما هو خير وابقى فقال:

(ولأجر الأخرة خير للذين أمنوا وكانوا يتقون )

ليكون هذا هو القصد الأسمى والدافع الأعلى للاستقامة على التقوى

ولزوم الأذكار والأعمال الصالحة

 

يحسن بنا أن نخفي ولانبدي بعض أوجاعنا حفاظاً على أواصرالقربى

{فاسرها يوسف في نفسه ولم يبدها}

 

﴿ فصبر جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعا إنه هو العليم الحكيم﴾

عند اشتداد الكرب وزيادته ينبغي أن يزيد الرجاء والطمع فيما عند الله

 

أجعل همك الآخرة.. وأقتد بيوسف -عليه السلام -

على كرسي الملك ، وبيده خزائن الأرض ، ومقاليد الحكم .. وكانت أمنيته :

﴿ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ﴾

 

لا تحزن حين لايشعر الآخرون بقيمتك فبين

( وكانوا فيه من الزاهدين) و ( ائتوني به أستخلصه لنفسي)

سنين صبر وإحسان لاينفك

image.png.2e0412d2f18fc600011fdd5dd5b8a726.png


 

(رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ )

من أراد صلاح ذريته فليلزم هذا الدعاء

 

(اذهبوا بقميصي هذا فَأَلْقُوهُ على وَجْهِ أَبِي يأت بَصِيرًا)

لما كان مبدأ الهمِّ الذي أصابه من القميص الذي جاؤوا عليه بدم كذب عَيَّنَ هذا القميص مبدأً للسرور دون غيره ليُدخِل السرور عليه من الجهة التي دخل عليه الهَمُّ منها. بشارة أيوب أتيه وان طالت مدتها

 

رعاية العواقب في السير إلى الله والخوف على الدين والتعلق برب العالمين

وتعظيم منّة الهداية والتبرأ من النفس وقوتها والتوكل على فضل الله وكرمة والاعتماد على رحمته في دعوات يوسف :

( توفني مسلما والحقني بالصالحين )

 

لغة المتجبرين "

لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا"

جواب المُهَجَّرين

(ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق)

والعاقبة للمتقين

 

(الله يعلم ما تحمل كل أنثى)

يعلم كل التفاصيل الدقيقة ... يعلم كل المآلات الخفية ...

يعلم كل ما سوف تستقر عليه التوقعات المبدئية

يعلم وهو الخالق الخبير السميع البصير علماً يطمأن قلب الأم ويملك عليها كل أحاسيسها وماشعرها فلتأوي إليه بدعائها ورجائها وتعلقها

 

{يريكم البرق خوفًا وطمعا}

سبحان من جعل شيئا واحدا فيه الخوف والطمع

image.png.b98309dc64170631e4e47be94dd4e6e9.png

 

 

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

image.png.9f60a8b2668972be41328af105e2183d.png

  رمضان 1439هـ
وقفات تدبرية من الجزء الرابع عشر

 

 

(لا يمسّهم فيها نصب وما هم منها بمُخرَجين﴾

دخولك الجنة آخر عهدك بالبؤس والحزن والتعب قال ﷺ

( من يدخل الجنة ينعم ولا يبأس)صحيح المسلم

 

 

(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ)..

لا تصدق أن هناك نفسا لا تؤلمها الكلمات

فاختر أطيب الكلام كما تختار أطيب الثمار

 

" وإن الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل"
كلما هانت الدنيا في نظرك كان قلبك للخلق أوسع وأصفى ..!

image.png.06b90b2c3a58350d8ea5315854039388.png

 

لتتخلص من الشيطان
عليك التسلح بهذين الامرين
{إنه ليس له سلطان على}
١-{الذين آمنوا}
٢-{وعلى ربهم يتوكلون}

 

" لاتمدن عينيك إلى مامتعنا به أزواجًا منهم " 
لن تنال من تلك النظرة سوى التعب ..
فكلما اتسعت العين ضاق الصدر ..

 

هذه صفات من أداد الإمامة في الدين 
﴿إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين﴾

 

قال تعالى
﴿وَنَزَعنا ما في صُدورِهِم مِن غِلٍّ إِخوانًا عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلينَ﴾

من أعظم نعيم الجنة أن تگون خالية من العدوات والأحقاد وتكون القلوب صافية ...

اللهم بلغنا الجنة .

 

( ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون)
طول الأمل ،، أعظم العوائق دون اتباع الحق واللحاق بركب المؤمنين 
( ما أطال عبدٌ الأمل إلا أساء العمل)

image.png.36611c760bcf1072bb6d2518f4656373.png

 

 

كيف تنال معية الله بصفتين 
﴿إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون﴾

 

تريد السعادة؟
تريد الرزق؟ 
تريد الهداية؟
تريد العافية؟ 
﴿وإن من شيء إلا عندنا خزائنه ﴾

اللهم لا تكلنا على غيرك

 

" ولاتكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة "
كم نحن مفرطون ..!

نجتهد ونتسابق ونبذل الخير في مواسم الطاعات

وما أن تنتهي هذه المواسم حتى نعود لما كنا عليه من فتور وغفلة .. إلا من رحم ربي ..

 

( لاجرم أن لهم النار وأنهم مفرطون)
هل تعلم مامعنى ( مفرطون)
قال ابن عباس: منسيون في النار !!
تالله لو نسيك أحدهم في غرفة مكيفة أسبوعاً كاملاً لرأيت أن ذلك عذاباً ...

فكيف بمن يُنسى أبد الآباد؟!!

 

{وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ}
صاحب الحق يكفيه دليل
وصاحب الهوى لو تأتيه بكل آية
لن يعتبر ولا يتعظ
إلا ما أشرب هواه!

 

قراءة القرآن من أعظم أسباب الثبات على الدين
(قُل نزله رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا ..)

image.png.b4a26a0c03660345fb393cd72079e902.png

 

طريق السعادة:
﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾
.

( الذين تتوفاهم الملائكة طيبين) 
عاشوا دنياهم طيبين
فاكرمهم الله وماتوا طيبين
اللهم اجعلنا منهم .

 

( ليحملوا أوزارهم كاملةً يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم)
قد أرهقتنا ذنوبنا فكيف بذنوب غيرنا ...

فإياك والدلالة على الضلالة!!

 

طرق التعامل مع الناس بإختصار :

﴿إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون﴾ [النحل: ٩٠]

 

﴿واعبد ربك حتى يأتيك اليقين﴾

علاقة المؤمن مع الله مستمرة في السراء والضراء ، حتى يلقى ربه ويدخل الجنة وينجو من النار ..

هناك فقط يَصْل لبر الأمان ويطمئن

 

(فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)

قِف عند هذا القسم وأعدِد للسؤال جواباً..

 

{ إنّ عِبادي ليسَ لكَ عليهِم سُلطان }

بقدر قوة عبوديتك لله
يضعف سلطان الشيطان عليك

فاقترب من ربك ، ولا تغتر بما حولك

 

(وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ)

كم من نعم اعتدنا عليها
لا نلقي لها بال
لا نشعر بوجودها
لا نحسن شكرها
وهي عند الآخرين أمنيات.

 

﴿قال الذين أوتوا العلم إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين﴾
فضيلة أهل العلم، وأنهم الناطقون بالحق في الدنيا ويوم يقوم الأشهاد، وأن لقولهم اعتبارًا عند الله وعند خلقه.
فيا أيها المخلصين: بينوا الخير وانشروه بين الناس

 

image.png.1a71903a115256d062d560f32c0f4248.png

 

 

image.png

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
 image.png.1677c4c53b9a20a6b4f92e69daeed7c7.png
 
رمضان 1439هـ
وقفات تدبرية من الجزء الخامس عشر

 

(وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)

ما أحوجنا لتمثل هذه الآية في عالم التواصل الاجتماعي.

 

بدأت سورة الإسراء بالتسبيح (سبحان الذي أسرى)

وختمت بالتكبير(وكبره تكبيرا)

تلتها الكهف بدأت بالحمد (الحمد لله)

وختمت بالشهادة(أنما إلهكم إله واحد)

فاجتمعت الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

في بدايةونهاية كل من الإسراء والكهف

 

(انهم فتية ءامنوا بربهم وزدناهم هدى)

في مقتبل عمرهم وفي غربة من دينهم ولم يصدهم ذلك عن الايمان

وكان الجزاء من الله ان زادهم هدى

image.png.3a1d6ac24ff3a8c74836ed49a9475036.png

 

( قل عسى أن يكون قريبا)

قلها لكل حلم ولكل أمنية ترجوها.....

ليس هناك مستحيل وبعيد عن الله!!

 

(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاة الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاه )

وصية ربنا في ملازمة الصالحين

 

(رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا)

مجرد عودتك إلى الله ﷻ تجلب المغفرة، فكيف إذا كان معها توبة.

 

﴿الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً قيما(١)﴾

اعرض كل اعوجاجاتك على القرآن بصدق؛ وهو كفيل بإقامتها .

 

( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)

أيها المغترون المستكبرون بعلمهم ...

تواضعوا!!

image.png.34ad836b082d556cb099a6a9407d3eb1.png

 

( فأووا إلى الكهف )

أحيانًا تكون الجمادات أكثر أمانا من البشر ،

لا بأس لو شعرت بخطر .. فرّ بدينك.

 

( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه)

ذكر الله وهوى النفس ضدان،، إذا زاد أحدهما في القلب نقص الآخر

 

(لَّا تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَّخْذُولًا)

هذه حال المشرك في الدنيا

( وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَتُلْقَىٰ فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا)

هذه حال المشرك في الآخرة.

image.png.00ac01f208be02f69fc021d93e03196f.png

 

بدأت السورة التي ذكرت فيها الفتن ، بعلاج الفتن كلها : " القرآن "

( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ )

لمن يبحث عن سبل الثبات في زمن الفتن ، كتاب الله ثبات

 

{إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا....}

المشاريع الناجحة تُفتتح بالدعاء.

 

لاتغترّ بالأسباب الماديّة

{قال ما أظن أن تبيدهذه أبدا}

{وما أظن الساعةقائمة}

{ ...فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها..}

 

(إِنَّ "عِبَادِي" لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا)

إنما تسلط عليك الشيطان عندما ضعفت عبوديتك.

 

من حواجب فهم القرآن ضعف الإيمان بالآخرة

(وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا).

image.png.2fd983c77780b13b8bf8f5a6bc108a4d.png

 

 

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
image.png.ed99fa75b6e44e141068033cd156e992.png
 
رمضان 1439هـ
وقفات تدبرية من الجزء السادس عشر

 

( فاقض ما أنت قاض)
حين يكبر في قلب المرء إيمانه بالله

يصغر كل خوف من المخلوق !!

 

(فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ)
هذا هو ربنا الرحيم الرؤوف جابر المنكسرين
جبر قلب هذه الأم كي لاتحزن

يارب ..

 

قال الله ﷻ في وصف الجنة ..
نسأل الله أن نكون من أهلها :{ خالدين فيها لا يبغون عنها حولا }

فنفى ملل الزمان ( خالدين فيها )والمكان( عنها حولا ) ..

الذي قد يتوهمه سائل أو متأمل في حال الخلود والدوام .

 

" فألقاها فإذا هي حية تسعى"

كانت نباتا , ثم استحالت جمادا , ثم انقلبت حيوانا ..

فتعالى من يصرف الأمور بكل حكمة واقتدار ..

 

(وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا}

فعل الاسباب لا ينافي التوكل على الله

 

" فإنه يعلم السر وأخفى "

قال الحسن السر ما أسر الرجل إلى غيره
وأخفى من ذلك ما أسر من نفسه
إِذا كنتم لا تسمعون إلاأصوات المتحدثين
فإن الله يسمع إحساس الصامتين

image.png.2496d29b0059c2824a29d94d8ef6fcd4.png

 

" لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى "
إذا خرجت , فطمّن قلباً يخاف عليك

 

الكل سيعبر ، الإختلاف في طريقة العبور

﴿وإن منكم إلا واردها ﴾


﴿هو عليّ هيّن﴾

اشعل شمعة الأمل بها

 

" الرحمن على العرش استوى "

العرش أوسع المخلوقات, والرحمة أوسع الصفات,

فتعالى من استوى على أوسع المخلوقات بأوسع الصفات..

 

[قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا]

إنكسارك لله هو عزك ، وافتقارك إليه هو غناك

فلا تذل نفسك لغيره سبحانه

 

﴿قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا﴾

قالها السحرة لفرعون بعدما قالوا آمنا برب هارون وموسى

هكذا إذا وقر الإيمان بالقلب تهون عنده جميع المصاعب مقابل الگفر .

image.png.1dbc2f75cff34168832b93ed09e99877.png

 

" وبراً بوالديه - وبراً بوالدتي "
لم يترك أنبياء الله أي عذر لمن يقصر في حق والديه بحجة الانشغال بالدعوة !

 

لايوجد شي مستحيل ، فزكريا بلغ من الكبر عتيا وامرأته عاقر والله عز وجل يقول

(هو علي هين ﴾

 

إذا رأيت خيرالله يتنزل على أخيك، فسل الله من فضله، وإياك والحسد، هذا زكريا عليه السلام لما رأى رزق الله يصيب مريم عليها السلام :

"هنالك دعا زكريا ربه" فأجاب الله دعاءه

 

{أما السفينة}
{وأما الغلام}
{وأما الجدار}
أمور ظاهرها المصائب والابتلاءات
وباطنها الرحمات {رحمة من ربك}
فخيرة الله خير للعبد من خيرته لنفسه فلا تقلق!

 

(وَخَشَعَتِ الأَصواتُ لِلرَّحمنِ فَلا تَسمَعُ إِلّا هَمسًا﴾
ينتظرون حكم الله فيهم لذلك يملكهم الخشوع والسكوت

تذكر يوم سكون الاصوات بين يدي الله تعالى حتى لا يسمع إلا الهمس

من عظم ماهم فيه من الهول ..

 

يتبع

 

image.png.cb05acbcbb2f0ed1e49d46b2044ea91d.png

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

image.png.978bd74a34553d6fbb27fa2e316d325c.png

 

(سيجعل لهم الرحمن ودا)
قال هرم بن حيان :

ما أقبل عبد بقلبه إلى الله ألا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه حتى يرزقه ودهم

 

إذا شعرت بالملل من جراء كثرة أمرك أهل بيتك بالصلاة، وإيقاظهم لها-خصوصاً صلاة الفجر-

فتذكر قوله تعالى

(وأمُر أهلك بالصلاة واصطبِر عليها)

ففي ذلك أعظم دافع للصبر والإحتساب وطرد الملل

 

" وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا "
في هذا المشهد المدهش:

تخيل حال أئمة الكفر, وأساطين الإلحاد, وعاهات النفاق، والمحاربين لله 
أعوذا بالله من سوء المنقلب

 

{ثم ننجي الذين اتقوا}

كيف ستتحمل قلوبهم هذه اللحظة
وقد تركوا صراط جهنم خلفهم
فرحة عظمى تتقاصر عنها العبارات

 

".. الذي جعل لكم الأرض مهدًا وسلك لكم فيها سبلا .."

من أعظم ما يعرف المرء بربه، ويملأ قلبه وعقله يقينا وإيمانًا التفكر في آياته

"إن في ذلك لآيات لأولي النُهى"

image.png.a6741fa9e7eaa49409de4200704c488d.png

 

" إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو "

أداة حصر , ثم أداة نفي , ثم أداة استثناء وإثبات ..

كل الأدوات تدعوك للتوحيد الخالص

 

من أدب الدعاء تقرّب إلى ربك بفقرك إليه

(إني وهن العظم مني) 
ثم قدّم حاجتك بين يديه
(فهب لي من لدنك وليا)

 

" فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا "
جمع بين الإنكار القلبي بالأسف والغضب، والإنكار القولي بقوة الخطاب، والإنكار العملي بتحريق العجل

 

(وما فعلته عن أمري)
هذا منهج العلماء والدعاة المخلصين الذين يبلغون الشرع بإمتثال أمر الله

 

أن عذاب الدنيا مهما بلغ
فإنه لا يقارن بعذاب الآخرة
{ ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا }

نعوذ بالله من النار

 

{لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا}
عجل من ذهب
ومع ذلك يرمى في البحر
ليقطع من القلوب التعلق بغير الله

 

image.png.29a4606a09877fb39da5232674730b6a.png

 

﴿واحلل عقدة من لساني﴾
لهذه الدعوة أثر كبير على من يعاني من النطق سواء بالتأتأة أو غيرها

 

لا تبالغ في التخويف من السحرة والشياطين , إنهم مخذولون
"ولا يفلح الساحر حيث أتى "

 

{وعجلت إليك رب لترضى}
عندما تكون الغاية رضى الله
تهون على الجوارح المشقة
.

قاعدةُ السعادة الأبدية :

( فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ)

 

" وأنا اخترتك – وألقيت عليك محبة مني – ولتصنع على عيني – واصطنعتك لنفسي "

مدائح ربانية فاز بها كليم الله موسى
نسأل الله من فضله

 

{ ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى}
القرآن سعادة وانشراح وأهل القرآن في فرح وبهجة

ومن صحب القرآن لا يشقى

 

" فلما (اعتزلهم) وما يعبدون من دون الله ( وهبنا له ) إسحاق و يعقوب.. "

من تَرَك شيئاً لله... عوّضه الله خيراً منه

 

(يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ)

أعظم درجات بر الوالدين دعوتهم إلى الله عز وجل

 

( زهرة الحياة الدنيا)
جمعت الدنيا زينة ،، وقصر العمر ،،

فكان أبلغ وصف لها أن تكون مجرد ( زهرة) ستذبل يوماً ما !!

 

قال جل وعلا:(وما تلك بيمينك يا موسى)

وقال:(وألق ما في يمينك)

وقال عن إبراهيم عليه السلام في قصة تحطيمه للأصنام:(فراغ عليهم ضربا باليمين)

يظهر من هذه النصوص أن التيمن كان هديا لإبراهيم وموسى عليهما السلام،

كما هو هدي لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم بدلالة السنة.

 

" اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري"
أحوج ما يكون الداعي لملازمة الذكر

فإنه ديوان الثبات

image.png.f449ec0d963973f89f24461938fc08c6.png

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

image.png.7b0ff1262919ee88fd51e1d7e5675d74.png
 

رمضان 1439هـ
وقفات تدبرية من من الجزء السابع عشر

﴿فَاسأَلوا أَهلَ الذِّكرِ﴾
أى أهل العلم ، أصحاب الفهم ،
وفيها إشارة إلى أن من عُرف بالجهل وعدم الفهم فلا ينبغى أن يتُوجه إليه بالسؤال ،
ولا ينبغى عليه أن يتصدر لذلك أصلاً
 
 

﴿قالوا يا وَيلَنا إِنّا كُنّا ظالِمينَ﴾

الإعتراف بالحق فضيلة فى وقته فإن فات وقته فلا ينفع صاحبه

 

 ﴿وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحمنُ وَلَدًا سُبحانَهُ بَل عِبادٌ مُكرَمونَ﴾

لا بأس بذكر أقوال أهل البدع والضلالات للرد عليها

 

 ﴿وَلا يَشفَعونَ إِلّا لِمَنِ ارتَضى﴾

اللهم اجعلنا ممن ارتضيتهم لشفاعة الملائكة

 

﴿كُلُّ نَفسٍ ذائِقَةُ المَوتِ﴾

فهو لقوم بداية للعذاب ، ولقوم آخرين خلاصٌ من المحن

 

 ﴿بَل تَأتيهِم بَغتَةً﴾

العقوبة إذا جاءت بغته كانت أنكى وأشد...

فتنبه

 

 ﴿وَأَرادوا بِهِ كَيدًا فَجَعَلناهُمُ الأَخسَرينَ﴾

من حفر لأولياءِ الله حفراً .. وقع فيها

image.png.13bdfdf1484bc2175f682ca5d93b5ee4.png

 

 ﴿وَجَعَلناهُم أَئِمَّةً﴾

والإمامةُ رتبة لا تُستحق إلا بإجتماع الخصال المحمودة فى الأمة فيها

 

 ﴿وَأَيّوبَ إِذ نادى رَبَّهُ أَنّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمينَ﴾

لم يقل (ارحمنى) وإنما اكتفى بالثناء مصداقاً لقول القائل :
إذا أثنى عليك المرء يوماً..
كفاه من تعرضه الثناء..

 

 الصبر والصلاح من مظاهر رحمةِ الله عزوجل للعبد
﴿..كُلٌّ مِنَ الصّابِرينَ ۝ وَأَدخَلناهُم في رَحمَتِنا إِنَّهُم مِنَ الصّالِحينَ﴾

 

 ﴿ثانِيَ عِطفِهِ﴾

متكبرٌ عن قَبول الحق ، زاهدٌ فى تحصيل ما ينفعه

 

 علو منزلة المخاطب لا تعنى إعفائه من التذكير

﴿وَإِذ بَوَّأنا لِإِبراهيمَ مَكانَ البَيتِ أَن لا تُشرِك بي شَيئًا﴾

 

 ﴿الَّذينَ أُخرِجوا مِن دِيارِهِم بِغَيرِ حَقٍّ إِلّا أَن يَقولوا رَبُّنَا اللَّهُ﴾

المظلوم منصور ولو بعد حين ، ودولة الحق تغلب دولة الباطل ،

والانتقام من الظالم وشيك ، وتشديد البلوى عليه قريب

 

﴿وَكَأَيِّن مِن قَريَةٍ أَملَيتُ لَها وَهِيَ ظالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذتُها وَإِلَيَّ المَصيرُ﴾

والإمهال يكون بأن يدع الظالم فى ظلمه حيناً ، ويطيل له المهلة فيتوهم أنه انفلت من قبضة العزيز القدير ، وذلك ظنه الذى أرداه ثم يأخذه من حيث لا يحتسب.

image.png.26264fec5c60c0e516e64cc798267dfd.png

"وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ"
كلما قل "العلم"
زاد "الجدال"


﴿ قُلنَا يانارُ كُونِي بَردًا وسلامًا ﴾
وعن أبي العاليه لو لم يقل الله وسلاما لكان بردها أشد عليه من حرها ولو لم يقل على ابراهيم لكن بردها باقيا إلى الأبد
الشنقيطي


{أني مسني الضر}
{سبحانك إني كنت من الظالمين}
{رب لا تذرني فردا}
اظهر ضعفك لربك فهو رحيم


أُفتحت سورة الأنبياء بثلاث آفات قلبيه
( الغفلة ، الإعراض ، اللهو )
متى ما أصابت القلب أتلفته وكانت نتجيته الخسران المبين في الدنيا والآخرة

 

﴿ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﴾

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ " ﺍﻟﻠﻪ " ﻋﺰ وجل
ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻚ
فيا لخيبة من يعاديك !

 

﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَات ﴾

رصيدك من الطاعات وقت الرخاء ينجيك به الله وقت الابتلاء

 

(قالوا سمعنا فتى يذكرهم يُقال له إبراهيم ﴾

لا تكترث بالمحقرين ؛

فنبي الله إبراهيم في نظرهم فتي نكره ، وفي ميزان الله كان أمة

image.png.9d23a5e21a51f4371c7ee4d1fa63cb10.png

 

 

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

13500573625.gif


 
رمضان 1439هـ
وقفات تدبرية من من الجزء الثامن عشر
 


( وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون)
إذا رأيت من أحدهم ما يؤلم قلبك تذكر هذه الآية

واعلم أنك ممتحن فهل أنت صابر؟!




﴿إِنَّ الَّذينَ جاءوا بِالإِفكِ عُصبَةٌ مِنكُم﴾
اقتضت حكمة الله عزوجل ألا يُعفى أحداً من البلاء والمحنة حتى وإن كان رسوله الأعظم وزوجه أم المؤمنين ، وفى الخبر "يُمتحن الرجل على قدر دينه"


﴿وَلَولا إِذ سَمِعتُموهُ قُلتُم ما يَكونُ لَنا أَن نَتَكَلَّمَ بِهذا﴾
المستمع للغيبة كالمغتاب ،
لأنه بسماعه يحقق قصد صاحبه


حينما أقرأ عن هذا الحشد الكبير من المسلسلات فى رمضان والخيم الرمضانية والسهرات الغنائية
يمر على خاطرى قوله تعالى
﴿إِنَّ الَّذينَ يُحِبّونَ أَن تَشيعَ الفاحِشَةُ فِي الَّذينَ آمَنوا لَهُم عَذابٌ أَليمٌ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ﴾




﴿قُل لِلمُؤمِنينَ يَغُضّوا مِن أَبصارِهِم﴾
لم يذكر الله تعالى ما يُغض عنه وذلك لتذهب النفس فيه كل مذهب فيُغض عن كل ما حرم الله ، ويُغض عما يُستقبح ، وعما يستثقل ، وقديماً قال بعض ظرفاء الفقهاء : إذا كنت فى الصلاة وعن يسارك ثقيل فتكفيك تسليمة عن اليمين


﴿وَلا يُبدينَ زينَتَهُنَّ إِلّا ما ظَهَرَ مِنها﴾
أقل ما يجب على المرأة المسلمة ألا تكون سبباً فى فتنة أحد من المسلمين



﴿وَتوبوا إِلَى اللَّهِ جَميعًا أَيُّهَ المُؤمِنونَ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ﴾
والتوبة نوعان : توبة عن الذنب وهى توبة عوام المؤمنين ، وتوبة عن الغفلة وهى توبة خواصهم




146c8fa7.gif


﴿رِجالٌ لا تُلهيهِم تِجارَةٌ وَلا بَيعٌ عَن ذِكرِ اللَّهِ﴾
لم يقل (لا يتاجرون ولا يبيعون) وإنما قال ﴿لا تُلهيهِم تِجارَةٌ وَلا بَيعٌ عَن ذِكرِ اللَّهِ﴾ فالذى يجمع بينهما ، ولا تشغله التجارة عن الذكر هو الرجل الحقيقى

من صفات هؤلاء الرجال :

﴿يَخافونَ يَومًا تَتَقَلَّبُ فيهِ القُلوبُ وَالأَبصارُ﴾
فلما خافوا هذا اليوم فى الدنيا أمَّنهم الله عزوجل فيه لما وصلوا إليه



﴿فَليَحذَرِ الَّذينَ يُخالِفونَ عَن أَمرِهِ أَن تُصيبَهُم فِتنَةٌ أَو يُصيبَهُم عَذابٌ أَليمٌ﴾
سعادة الدارين فى موافقة السنة ، وشقاوة الدارين فى مخالفتها




كلما تكبر الإنسان كلما قل تأمله وتدبره لآيات الله وأقداره
(مستكبرين به سامرًا تهجرون . أفلم يدبروا القول)


(قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم)
من غض بصره نور الله بصيرته

(لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً )

(بِأَنفُسِهِمْ) مااعظم الايمان حين جعلهم إخوة كالجسد الواحد فلاتظن باخوانك إلا بما تحب ان يظنوه فيك



إستفهام تقريعي.....
{أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون}
فمن أيقنت بصلاحه وصدقه
إياك أن تنكِر نصحه !!




146c8fa7.gif


{فاتخذتموهم سِخرِياً حتى أنسوكم ذِكري...}
ما أعظم أثر ذكر الله!
حرموا فضيلة ذكر الله لاشتغالهم بالاستهزاء بالمؤمنين .
كما أن نسيانهم لذكر الله دفعهم للاستهزاء بالمؤمنين.





(وَٱلَّذِينَ يُؤْتُونَ مَآ آتَواْ وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ}
المؤمن جمع إيمانا وخشية
فلا تغتر بما تقدم من الصالحات في رمضان بل كن على وجل بين خشية وحسن ظن
(ولاتمنن تستكثر)

{يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا}
أكل الحلال الطيب مما يعين على فعل الصالحات، وأكل الحرام يثقل عن فعل الصالحات.
فتفقد مطعمك ومشربك.


{إنه كان فريق من عبادي يقولون ربنا ءامنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الرحمين}
ليس كل عباد الله يدعون بهذا الدعاء
رب اجعلنا منهم



( وآتوهم من مال الله الذي آتاكم)
حين تنازعك نفسك في الصدقة وتشعر أنك أحق بمالك

فتذكر هذه الآية إنه ( مال الله) لكنه بيدك هذا كل ما في الأمر

يتبع

 

.3dae53648f77611ff0a0409d1872310c--islami

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
1284916500.gif


﴿ وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنِ ٱللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ﴾
من صفات المؤمن أن يعرض عن اللغو الذي يحصل في وسائل التواصل الإجتماعي




{والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة}
المؤمن يجمع:
إحسان العمل.
رجاء قبوله.
خوف رده.
ثم يدعو الله أن يتقبله..

(وما كنا عن الخلق غافلين )
نحن في حفظ الله ورعايته ولن يضيعنا أوينسانا

فهل شكرناه على هذه النعمة.


{قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم}
تدبر:
(للمؤمنين) ناداهم بإيمانهم.
(يغضوا) ذكرت بصيغة المضارع.
(من أبصارهم)عند البصر أضيفت (من) التبعيضه.
(يحفظوا فروجهم) حفظ تام بدون إضافة من.
(أزكى) تأثير البصر على القلب والدين.





ﻣﺎ ﻭﺟﺪﺕُ ﺗﺮﻳﺎﻗًﺎ ﺷﺎﻓﻴًﺎ ﻭﻻ ﺑﻠﺴﻤًﺎ ﻣُﺪﺍﻭﻳًﺎ
ﻋﻨﺪ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻛﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ
ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ : " ﻻﺗَﺤﺴَﺒُﻮﻩُ ﺷَﺮًّﺍ ﻟَﻜُﻢْ ,"
يارب رضني بالقضاء وارزقنا اليقين
فيطمئن قلبي





﴿وَأَنكِحُوا الأَيامى مِنكُم وَالصّالِحينَ مِن عِبادِكُم وَإِمائِكُم إِن يَكونوا فُقَراءَ يُغنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضلِهِ وَاللَّهُ واسِعٌ عَليمٌ﴾
من أسباب الرزق الزواج





"إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون"
إنْ وقعت عينك على شيءٍ من سخريتهم،
أو طَرَق سمعك شيئًا من همزٍ أو لمزٍ أو افتراء.
فواسِ قلبك بهذه الآية واثبت واصبر وأبشر.



13746138381.gif



( رَبِّ فلا تجعلني في القوم الظالمين )
لم يقل " مع " القوم الظالمين..
بل قال "في" وكأن الظلم يحيط بصاحبه من كل مكان حتى تكون صفة مستمرة معه وحتى يعميه عن تأمل حاله ، ويطمس بصيرته ،
ويجعله يتنقل في منازل الظالمين ..
اللهم إنّا نعوذ بك أن نَظلم أو نُظلم




(اَلزَّانِيَةُ وَالزَّانِىْ فَاجْلِـدُوْا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْـدَةٍ)
هنا سر تقديم الزانيه على الزاني للاهتمام بالحكم لأن المرأة هي الباعث على زنى الرجل وبمساعدتها الرجل يحصل الزنى


{ولا يبدين زينتهن إلا ماظهر منها}
نهى الله المؤمنات أن يبدين زينتهن أو يظهرن كل ما يعتبر زينة من ثياب وحلي، وكل ما يدعو لافتتان الرجال بهن.
والوجه مكمن الجمال، فكيف إذا جُمل وزُين بالأصباغ؟!




{قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ}
صيحة لا جدوى منها ندم بعد الفوات وكان الرد بـ (كلا)
فاعمل لها الآن قبل أن تقولها ويقال لك (كلا).




(الله نورُ السماوات والأرض)
فهلّا سألت نفسك -إذا أحسست بظلمة في صدرك،أو قلبك-
ما الذي يحول بينك وبين هذا النور العظيم الذي ملأ الكون كُله ؟!

{فلا أنساب بينهم ...}
اذا انقطعت عن من تحب ثم رأيته
تكون الأسئلة عن الأحوال وفيض كبير من المشاعر
أما هناك فلا

(يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار)

القادر على تقليب الليل والنهار قادرا على تقليب قلبك
فردد يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك



{رجال لاتلهيهم تجارة ولابيع عن ذكر الله وإقام الصلاة...}
إحدى الأمهات كانت ترتل هذه الآية وترددها بين غرف أبنائها حين حضور وقت الصلاة فتقول:

ولله الحمد وجدت منهم استجابة ومسارعة للصلاة مع الجماعة.


13746138381.gif


{قال اخسئوا فيها ولاتكلمون}
كفى بها زجرًا وخزيًا وذلًا وهوانًا..
فلتكن رادعةً لنا للعمل وهجر التسويف والكسل .




(رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ)
هؤلاء هم الرجال بحق من زكاهم ربهم
فهل انت منهم؟؟




(وَلَٰكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا)
الانغماس في مُتع الدنيا إفلاسٌ أُخروي




اذا نازعك هواك فتذكّر أنه سبب لـ فسادك ..
(وَلَوْ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتْ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ )
يفسد السماوات والأرض !
ألا يفسد قلبك ؟





أدبنا ربنا عند تلقي الأخبار عن الصالحين:
{ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً}
{ما يكون لنا أن نتكلم بهذا...}
وحذرنا من تلقي الأخبار الباطلة وتناقلها:
{إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم}.




(فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
ما خالف عبد أمر رسول الله ﷺ إلا استحق من الفتنة والعذاب بمقدار مخالفته ، والناس بين مستقل ومستكثر... فاحذر..!!


﴿يا أيها الرسل ((كلوا من الطيبات ))واعملوا صالحا﴾

من طاب مطعمه طاب عمله لذلك قدم سبحانه الأمر بأكل الحلال؛
فأكل الحلال معين على العمل الصالح



( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم)
هذا لمن أحب إشاعتها فكيف بمن سعى في نشرها لاسيما بوسائل يتسع فيها النشر ويبقى!!


بدأت سورة المؤمنون {قد أفلح المؤمنون}
وفي خاتمتها {إنه لايفلح الكافرون}
فمن أراد الفلاح:
فليتصف بصفات المؤمنين
ويحذر صفات الكافرين.




(وَلْيَصْفَحُوٓا۟ ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَكُمْ ۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
فإن الجزاء من جنس العمل؛ فكما تغفر ذنب من أذنب إليك يغفر الله لك،
وكما تصفح يصفح عنك.
هذه قاعدة (الجزاء من جنس العمل)


وعد الله من اتصف بهذه الصفات فلاح في الدنيا والأخرة
الخشوع في الصلاة، الأعراض عن اللغو ،أداء الزكاة ، حفظ الفرج ، أداء الأمانات والوفاء بالعهود ،المحافظة على الصلاة



حصاد التدبر



14693401724_8d97d092b6_m.jpg

 

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وقفات تدبرية الجزء التاسع (1)رمضان 1439هـ inqjvts3b9kzi2eanncd
 

رمضان 1439هـ

وقفات تدبرية من الجزء التاسع عشر


﴿وَإِذا أُلقوا مِنها مَكانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنينَ دَعَوا هُنالِكَ ثُبورًا﴾
نعيم الجنة فى سعتها ، وعذاب النار فى ضيقها ،
أما فى الدنيا
فإن المؤمن ينعم بسعة قلبه وسعة أخلاقه وسعة وقته وسعة عقله ،
ويشقى الفاجر بضيق قلبه وضيق وقته وضيق عقله وضيق أخلاقه..
اللهم وسع علينا يا كريم


﴿وَجَعَلنا بَعضَكُم لِبَعضٍ فِتنَةً﴾
فهذا مُبتلى وهذا مُعافى ، وهذا صحيح وهذا سقيم ، وهذا غنىٌ وهذا فقير ،
فهل أنت من الصابرين الراضين أم من الشاكين الساخطين؟

اصحب فى الدنيا من تسعد بصحبته فى الآخرة
﴿يا وَيلَتى لَيتَني لَم أَتَّخِذ فُلانًا خَليلًا﴾

خُذ علامة قرآنية أكيدة لبقاء الصحبة أو انقطاعها وهى :
قربك من الله بدوامها أو بعدك عنه ..
﴿لَقَد أَضَلَّني عَنِ الذِّكرِ بَعدَ إِذ جاءَني﴾


﴿وَكَذلِكَ جَعَلنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ المُجرِمينَ﴾
لكل نبى .. !!
فما ظنك بكل مؤمنٍ أو صالحٍ أو ولى؟


وقفات تدبرية الجزء التاسع (1)رمضان 1439هـ 1518959373222.png

﴿كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ﴾
إذا كنت مع القرآن ولم تجد تثبيتاً فأنت لست معه ؛
فراجع علاقتك به وموقفك منه

﴿أَلَم تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَو شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِنًا﴾
والذى يمُد الظل يمُد الرزق ولو شاء لأسكنه..
فاللهم مُد فى أرزاقنا مدّا

﴿لِنُحيِيَ بِهِ بَلدَةً مَيتًا﴾
فكما أحيا تعالى بالماء بلاداً ميتة ؛ فهو يُحيى بالقرآن أرواحاً ميتة وأعيناً جامدة وقلوباً قاسية

﴿وَإِذا خاطَبَهُمُ الجاهِلونَ قالوا سَلامًا﴾
لن تكون من عباد الرحمن إلا إذا توقفت عن مجاراة السفهاء
بل ترتقى فتخاطب بالمدح من يخاطبك بالقدح

﴿وَالَّذينَ يَقولونَ رَبَّنا هَب لَنا مِن أَزواجِنا وَذُرِّيّاتِنا قُرَّةَ أَعيُنٍ﴾
متى تكون زوجك وذريتك لك قرة عين ؟
إذا كانوا لطاعة ربهم ملازمين ولمعصيته مفارقين

﴿وَيُلَقَّونَ فيها تَحِيَّةً وَسَلامًا﴾
ولأنهم فى الدنيا يقطعون المسافات إلى الله عزوجل ويبذلون المشقات ،
ففى الآخرة يقبل الله عزوجل عليهم بالسلام والتحية ..
فلا قطع لمسافات ولا بذل لمشقات


﴿قالَ كَلّا فَاذهَبا بِآياتِنا إِنّا مَعَكُم مُستَمِعونَ﴾
هذه الآية تُوجب اطمئنان الدعاة ،
فإن الله عزوجل يسمع ما يقولون وما يُقال لهم

كل ما يهم حاشية فِرعون
﴿أَئِنَّ لَنا لَأَجرًا﴾ ؟؟!!


وقفات تدبرية الجزء التاسع (1)رمضان 1439هـ 1518959373222.png

﴿إِن كُنّا نَحنُ الغالِبينَ﴾
هم جمع . وهو واحد . ومع ذلك فهم غير واثقين من الظفر .
وهكذا حال الباطل مع الحق دائماً

إذا كان إبراهيم عليه السلام يتضرع إلى مولاه قائلاً :
﴿وَالَّذي أَطمَعُ أَن يَغفِرَ لي خَطيئَتي يَومَ الدّينِ﴾
فماذا عسانا نحن أن نقول ؟

﴿إِلّا مَن أَتَى اللَّهَ بِقَلبٍ سَليمٍ﴾
سلم من الضلالة ، وسلم من الشهوة ، وسلم من البدعة ، وسلم من الغفلة

أخبر تعالى عن كل واحدٍ من الأنبياء أنه قال :
﴿وَما أَسأَلُكُم عَلَيهِ مِن أَجرٍ﴾
فمتى سيتأدب العلماء والدعاة بأدب الأنبياء عليهم السلام ؟

﴿إِنَّهُم عَنِ السَّمعِ لَمَعزولونَ﴾
وهكذا الكثير من الناس وجدوا السمع الذى هو الحاسة ، وعدموا الفهم..


وقفات تدبرية الجزء التاسع (1)رمضان 1439هـ 1518959373222.png

﴿يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فماذا تأمرون﴾
يتظاهر المفسدون بالنصح الكاذب لشعوبهم من خلال اتهام المصلحين والافتراء عليهم

(إِنْ كاد لَيُضِلُّنا عن آَلِهَتِنا لولَا أَن صَبرنَا عليها)الفرقان 42
أيكون صبرُ أهل الباطل على باطلهم أعظمَ من صبرنا على الحقّ ؟؟
نعوذ بالله من جلَد الكافر وعجز الثقة ، كما قال عمر رضي الله عنه .

فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ ...... (45) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (46) قَالُوا آَمَنَّا .... (47)
(الشعراء )
فألقَى ... فألقِي .. مباشرة دون تردد .
متى ما تبين الحق لغير صاحب الهوى انقاد مباشرة له .

﴿فأخرجناهم من جنات وعيون. وكنوز ومقام كريم﴾
في يوم وليلة أخرجهم الله من كنوزهم وجناتهم وأورثها قوما آخرين
هذا والله من أعظم المشاهد على قدرة الله وسلطانه ،
فهل نعتبر ؟

( إلا من أتى الله بقلب سليم)
سلامة القلب من أهم أسباب النجاة يوم القيامة ...
فهل سلمت قلوبنا؟!

 
وقفات تدبرية الجزء التاسع (1)رمضان 1439هـ img_1421828491_209.g
تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
30629599_578871695799454_129413039998264


(قال هذا من فضل رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَم أَكفر) النمل 40
المؤمن لا يغتر بإنعام الله عليه
المؤمن ينسب ما فيه من خير إلى الله .
المؤمن يرى عطاء ربه اختباراً له .

(ويضيق صدري ولا ينطلق لساني)
لن ( ينبسط) لسانك حتى ( يتسع صدرك)

فعندما يضيق الصدر ... تصبح كل لغات العالم خرساء ..

القائد الرباني عظيم الثقة بربه
وإن خاف الناس كلهم
﴿قال كلا إن معي ربي سيهدين﴾

(الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين)

قدمت الهداية : ﻷن حاجتنا للهداية تفوق حاجتنا للطعام والسقاية
﴿الذي خلقني فهو يهدين﴾
اجعلها قاعدة في حياتك في كل ما يمر بك من صعوبات

( ياويلتي ليتني لم اتخذ فلاناً خليلا)
تفقد خلانك ...

هل هم ممن يفتخر برفقتهم أم ممن ستندم لصحبتهم ..

﴿ يالتني اتخذت (مع الرسول) سبيلا ﴾

فالزم سنته هنا حتى لاتندم هناك



img_1418148664_484.gif



(وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ)
كم طمأنت قلبي هذه الايه كثيرا عند اشتداد الخوف ممن أصابنا منهم الأذى

فكانت منذ الصغر روح لقلبي لم أنسى لحظتها ولاوقتها

﴿وإذا مرضت فهو يشفين﴾
لو أيقن بها المريض
لشفاه ربه

﴿الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُوم﴾
أعظمُ باعِثٍ على العملِ الصالحِ
استشعار لذة رؤية الله لكَ وأنتَ تعمل له..

(كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِۦ فُؤَادَكَ ۖ وَرَتَّلْنَٰهُ تَرْتِيلًا)
كتاب الله يثبت المؤمن على الحق مهما كثرت عليه الفتن واشتدت .

﴿ وَقَدِمْنَآ إِلَىٰ مَا عَمِلُوا۟ مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَٰهُ هَبَآءً مَّنثُورًا ﴾
أعمالك الخفية محفوظة عند الله لا يحتاجها البشر حتى لا تصبح هباء

لم يعلم سليمان بمملكة سبأ.. وأحاط بها هدهد
لم يعرف قوم سبأ التوحيد.. وعرفه هدهد
فسبحان من يودع سره في أصغر خلقه .!

( إن معي ربي سيهدين)
بقدر إيمانك بربك يكن يقينك بنصرته وتأييده ومعيته في أقسى الظروف حين تنقطع بك كل الأسباب




img_1418148664_484.gif



إنما جعلت الفتن للتمحيص ..
فأكثرهم ثباتًا هو أقواهم صبرًا ..
" وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون "

{ويوم يعض الظالم على يديه}
تقول العرب: عض على أصابع الندم
لكن هنا {على يديه}
مما يدل على الندم الهائل

المؤمن يسأل ربه الذكر الحسن في الناس
﴿واجعل لي لسان صدق في الآخرين﴾

قال سليمان عليه السلام:

{رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه}
فـقيَّد ذلك العمل الصالح بكونه مما يرضاه الله.
وكم من عملٍ في ظاهره الصلاح، لكنه غير مرْضي عند الله، لفساد نية أو مخالفة سنة.

( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا}
هذه والله هي الحسرة بعينها
يوم ان ترى أعمالك التي كنت فخور بها
تصبح هباء كأن لم تكن !!
يارب رحمتك وعفوك

(قالوا لاضير)
يهددهم بأنه سيقطع أيديهم وأرجلهم ويقولون : لاضير !!!
للإيمان لذة تذوب امامها كل الاوجاع والمخاوف .

( فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها)
فيه إشارة إلى أن لباسها مع كونها كافرة كان يغطي ساقيها ..

فما بال بعض بنات المسلمين يكشفن عن سيقاهن أمام أبصار الذئاب البشرية!!

﴿ وَقَالُوا۟ بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ ﴾
من ظن أن نصره من عند غير الله خاب وخسر .

غيرة الطير على التوحيد
﴿وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون﴾
فأين غيرتنا ؟



30652757_578870409132916_222116452492745

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

رمضان 1439هـ

وقفات تدبرية من الجزء العشرون

 

30698714_578872322466058_676126846662108



(وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمْ الْوَارِثِينَ)
ابشروا يا أمة محمد ..
مهما طالت الغمّة ستنجلي ..
"وعد رباني"
صدق الله وكذبوا أعداء الدين




قال موسى عليه السلام:
"رَبِّ إِنّي لِما أَنزَلتَ إِلَيَّ مِن خَيرٍ فَقيرٌ"
فأوجد الله له العمل، ثم يسّر له الزواج، ثم أكرمه بالنبوة
الافتقار لله غنى



(أمن يجيب المضطر إذا دعاه)
لن يخذل الله عبدا اضطر (فدعى)



قال قارون: "إنما أوتيته على علم عندي"
فكانت العاقبة: "فخسفنا به وبداره الأرض".
انسب كل فضل ونعمة رُزقتها لله المُنعِم سبحانه،
واحذر الاعتداد بالنفس والعقل، فهو المهلكة.



﴿ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين﴾
هكذا الحياة !
لابد من إبتلاء ثم تمكين
فا الله الله بالصبر..



" كي تقرّ عينها ولا تحزن "
علم الله أن سعادة الأم وأنسها بوجود أبناءها حولها
فاتقي الله يامن تعاقب امرأتك بحرمانها منهم ومنعها من رؤيتهم ..

07798bdc1cfc841b2622f6d55d400a3e0494a2b7

﴿وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذبون﴾
ليس عيبًا أن تعترف بشيء من ضعفك .. إنّك بشر .




عجبت لعبد يتعلق بشيء غير الله يرجوه ويخافه ويؤمل نواله وينزل به حاجاته ويطمع في عطائه
وهو مع ذلك يقرأ قوله تعالى :
(وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۘ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُون)




(وجاء من أقصى المدينة رجلٌ يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين )
رجل خُلّد عمله ولم يُذكر اسمُه !
ليس المهم من أنت ، المهم ماذا قدمت



﴿وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْك)
إذا استأجرت أجيرا ؛ فلا تُرهِقَهُ كثيرا ،



(ليجزيك أجر ما سقيت لنا).
يؤخذ منها قاعدة تربوية في التعامل مع الآخرين
حيث أن من أسدى إليك معروفا كافئه ولو لم يطلب منك ذلك.



07798bdc1cfc841b2622f6d55d400a3e0494a2b7

في نهاية قصة أم موسى في سورة القصص قال الله {فرددناه إلى أمه}،
و في نهاية السورة قال {إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد} بنفس الفعل"ردّ".
فالذي رد موسى إلى أمه قادر على أن يرد محمد إلى بلده مكة.
{وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ }


{وقالت امرأت فرعون قرة عين لي ولك [لا تقتلوه] }
الزوجة من أكثر الناس قدرة على التأثير على الزوج؛ فتوظيف الزوجات في دعوة أزواجهن من الوسائل المهمة في إصلاح الزوج، خاصة عندما يكون مؤثرا أو صاحب مكانة وسلطان.


جاهد الشيطان من أجل نفسك
جاهد الدنيا لنفسك
جاهد قرناء السوء لنفسك
بل جاهد نفسك لنفسك
(ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه)


 
192709822.gif
 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
image.png.7b3acd49c35002d7368abeaf213d3ec3.png
 

رمضان 1439هـ

وقفات تدبرية من الجزء الحادي والعشرين


﴿وَقولوا آمَنّا بِالَّذي أُنزِلَ إِلَينا وَأُنزِلَ إِلَيكُم وَإِلهُنا وَإِلهُكُم واحِدٌ وَنَحنُ لَهُ مُسلِمونَ﴾
عند الجدال مع المخالفين ابحث أولاً عن المُشتركات



حينما أقرأ فى سورة الروم المكية هذا التوجيه الربانى العظيم
﴿فَآتِ ذَا القُربى حَقَّهُ﴾
وفى سورة الشعراء المكية
﴿وَأَنذِر عَشيرَتَكَ الأَقرَبينَ﴾
أدرك بأن العناية بالأقربين من أولى اهتمامات الداعية ؛
حيث أن هؤلاء يشكلون له عامل استقرار ، ومصدر دعم عظيم

﴿وَجَعَلَ بَينَكُم مَوَدَّةً وَرَحمَةً﴾

وهل تطاق الحياة وتحلو العشرة بدون مودة ورحمة ..؟؟

فى فن التخطيط للمستقبل قال تعالى ..

﴿وَمَن عَمِلَ صالِحًا فَلِأَنفُسِهِم يَمهَدونَ﴾

﴿اللَّهُ الَّذي خَلَقَكُم مِن ضَعفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعدِ ضَعفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعدِ قُوَّةٍ ضَعفًا وَشَيبَةً﴾

فالحاصلُ .. أن قوتك محفوفةٌ بضَعفين ، فتنبه وحاذر من الطغيان والاستكبار

﴿وَأمُر بِالمَعروفِ وَانهَ عَنِ المُنكَرِ وَاصبِر عَلى ما أَصابَكَ﴾

لأن الآمر بالمعروف والناهى عن المنكر سيلحقه أذى ، فلا دواء له إلا الصبر

﴿وَاغضُض مِن صَوتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصواتِ لَصَوتُ الحَميرِ﴾

فالحمار ينهق إذا رأى شيطاناً ، وبعض الناس إذا سمعتهم يتكلمون تيقنت أن الشيطان بال فى عقولهم

﴿تَتَجافى جُنوبُهُم عَنِ المَضاجِعِ﴾

حباً للِّقاء ، وطمعاً فى الثواب ، فالليل زمان الأحباب

Ø±Ø¨ÙØ§ تحتÙÙ Ø§ÙØµÙرة عÙÙ: ââââØ²ÙØ±Ø©âØ ÙâÙØ¨Ø§Øªââ ÙâØ·Ø¨ÙØ¹Ø©âââ



﴿ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِن قَلبَينِ في جَوفِهِ﴾
فالقلب إذا اشتَغل بشئ شُغل عما سواه

﴿قُل لَن يَنفَعَكُمُ الفِرارُ إِن فَرَرتُم مِنَ المَوتِ أَوِ القَتلِ وَإِذًا لا تُمَتَّعونَ إِلّا قَليلًا﴾

فما يدخره العبد عن الله عزوجل من مالٍ أو نَّفْسٍ أو نفيسٍ أو غالٍ أو قريبٍ لا يُبارك له فيه ،ولا يتحقق له به غرض ، ولا يجد له متعة

﴿مِنَ المُؤمِنينَ رِجالٌ صَدَقوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ﴾

وعلامة صدقهم ثباتهم وعدم فرارهم حينما يكون الأمر جداً

﴿وَيُعَذِّبَ المُنافِقينَ إِن شاءَ أَو يَتوبَ عَلَيهِم﴾

إذا لم يجزم للمنافق بعقوبة ، وعلق له الأمل فى التوبة
فماذا عساه عزوجل أن يفعل بعبده المؤمن ..؟

﴿وَرَدَّ اللَّهُ الَّذينَ كَفَروا بِغَيظِهِم﴾

فلم يشمتهم فى المؤمنين ، وهذا من عظيم فضل الله تبارك وتعالى

﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِأَزواجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدنَ الحَياةَ الدُّنيا وَزينَتَها﴾

عند التخيير ظهرت التربية ، ولم تتلعثم أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها فى اختيار حبيبها ﷺ والباقيات اقتدينّ بها ، ونسجنّ على منوالها

( قد يعلم الله المعوقين منكم)
هؤلاء المثبطون ستجدهم في كل وقت ... لاتلتفت إليهم .. وامضِ

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ...)
إذا كان سيدُ البشر صلى الله عليه وسلم وأتقى الناس لله تعالى مأموراً بالتقوى فغيره من باب أولى وأحرى، كائناً من كان، فينبغي للمؤمن أن يتواضع لهذه الكلمة العظيمة ويتَّعِظ بها.


Ø±Ø¨ÙØ§ تحتÙÙ Ø§ÙØµÙرة عÙÙ: ââââØ²ÙØ±Ø©âØ ÙâÙØ¨Ø§Øªââ ÙâØ·Ø¨ÙØ¹Ø©âââ




(وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه ثم إذا أذاقهم منه رحمةإذا فريق منهم بربهم يشركون)
لاتحزن اذا تناسى الناس جميلك وإحسانك بهم فقد جحدوا ربهم مع عظيم إنعامه عليهم

(يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله ) لقمان 16
في هذه الآية الكريمة خوف ورجاء : لا يغيب عن علم ربنا أقل سيئة ارتكبناها ،
ولا أقل حسنة وفّقنا الله إليها .





(وكأين من دابة لا تحمل رزقها (الله يرزقها)
تدبر ماحولك من الطيور ليس لها قائم يتكفل بها من الخلق ولا تملك ارصدة ولا خزائن تكنز فيها ارزقها تغدو خماصًا وتروح بطانًا سبحان من تكفل بها

{ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس}
الذنوب والمعاصي سبب كل بلاء ونقص وسبب في زوال النعم وحلول النقم وتسلط الأعداء.وبقدر تمسك المسلمين بدينهم وكتاب ربهم ؛ تصلح أحوالهم ويزدادوا قوة ورفعة.


image.png.0ef4167745b286f3eaa818dd9b7f1003.png

 

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
 

image.png.ede79857b5143ce98a73e497666389d1.png

رمضان 1439هـ

وقفات تدبرية من الجزء الثانى والعشرين

" فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض "
ومما ينبغي اجتنابه : الخضوع في الكتابة مع الرجال في مواقع التواصل، أو اتخاذ الصور الفاتنة،
والعلة المشتركة أن ذلك يُطمع الذي في قلبه مرض
 
" وكل شيء أحصيناه في إمام مبين "
آية مهيبة
كل شيء كل شيء ...
حتى مثقال الذرة محفوظ
وما كان ربك نسيا
فاملأ صحائفك بما يسرك أن تقرأه يوم يقال :
" اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا "
والله المستعان

" فلا تغرنكم الحياة الدنيا "
قال ابن القيم " كن من أبناء الآخرة ، ولا تكن من أبناء الدنيا ، فإن الولد يتبع الأم !


 
" إن الشيطان لكم عدو "
خبر
" فاتخذوه عدوا "
أمر
" إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير "
وعيد وخاتمة
 
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً)
ليست مهمة مكانتك عندهم !
المهم من تكون عند الله ..

image.png.1fd1bed6dd97b0b162440ec9366cadb9.png

" هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض "
كان عليه الصلاة والسلام إذا رفع مائدته قال:
"الحمد لله كثيراً طيباً مباركاً فيه غير مكفيٍّ ولامُودَّع ولامُستغنىً عنه ربنا"
رواه البخاري
 
(ونكتب ما قدموا وآثارهم )
سترحل و يبقى الأثر


 
" فلا تغرنكم الحياة الدنيا "
في صحيح مسلم يقول عليه الصلاة والسلام :
" ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم، فلينظر بم يرجع..."
 
(وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم )
قول الحق يوفّق للعمل الصالح ويُعين عليه، ومن أسباب غفران الذنوب "


 
إذا خوفك الشيطان من الفقر ليمنعك من الصدقة ، فاذكر وعد الله جل جلاله :
" وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين "


 
أبواب عظيمة للاستثمار :
" إن الذين يتلون كتاب الله
وأقاموا الصلاة
وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية
يرجون تجارة لن تبور "
إي والله لن تبور ولن تخسر
 
﴿ وإلى الله تُرجع الأمور ﴾
لا تلجأ لغير الله ، فمن أنزل حاجته بالله قُضيت
 
شرب عبد الله بن عمر ماءً بارداً , فبكى !
فقيل له : مآ يبكيك !!؟
قال : تذكرت آيه في كتاب الله تعالى ” (وحيلَ بينهم و بين ما يشتهون ) فعرفت أن أهل النار ,
لا يشتهون شيئاً كشهوتهم الماء البارد !

image.png.1fd1bed6dd97b0b162440ec9366cadb9.png
 

( مايفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها)
نم قريراً .. مطمئناً .. موقناً واثقاً بأن لا أحد يستطيع أن يغلق باباً فتحه الله لك
 
أخطر شيء على العبد ،أن ينتكس فهمه فيرى سوء العمل حسنا، ويرى الباطل حقا، والضلال هدى، والخطأ صوابا.
وهذا حال كل من أطاع الشيطان وكره طاعة الرحمن فأضله الله.
(أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء)
 
كلما كانت المعرفة بالله أتم والعلم به أكمل كلما كانت الخشية له أعظم.
( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ )
 
(ولقد صدّق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه)
هل وقفت مع نفسك قبل المعصية ؟..
وقلت سأُخيب ظن إبليس في واتركها لله طاعةً وحبا؟؟!!
 


image.png.1fd1bed6dd97b0b162440ec9366cadb9.png
 

﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ﴾
سمى الله مكث المرأة في بيتها قرارًا
وهذا المعنى من أسمى المعاني
ففيه استقرار لنفسها وراحة لقلبها وانشراح لصدرها..
إذا كان هذا الأمر لنساء النبي وهن أطهر النساء ...
فما بالكم بحالنا الآن والفتن تحيط بنا من كل مكان ؟!
 
(وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين)
عجبا لمن يقرأ هذا الوعد الحق ويبخل


 
" إن تبدوا شيئاً أو تخفوه فإن الله كان بكل شيء عليما "
كما أن هذه الآية زاجرة عن ذنوب الخلوات ، فإنها محفزة لحسنات الخلوات، وكفى بالله عليما !


 
" وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن"
هذا خطاب لأطهر جيل مع أطهر نساء
فكيف يقال لمن بعدهم !
إن الحجاب حارس للفضيلة ، وبغياب الحارس أو تساهله يتجرأ اللصوص !
 
( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم)
استقرار هذا التسليم داخل ضميرك يكفل لك الحياة بأكملها

image.png.1fd1bed6dd97b0b162440ec9366cadb9.png
 
(وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا)
إن كان أحدنا لا يجرؤ أن يفعل ما يُستحيا منه أمام عظماء الدنيا
فكيف يجرؤ على ذلك أمام الله العظيم الرقيب؟!
"و الله أحقّ أن يُستحيا منه"


 
﴿وسرحوهن سراحا جميلا﴾
حتى في الفراق كن كريما في أخلاقك ولا تنسوا الفضل بينكم


 
(...فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)
بلغ الرسالة ، أد الأمانة ، أدع الناس للهدى وادع لهم بالهداية..
فإذا ما استفرغت طاقتك ، فلا تحزن على من ضل منهم ، فالله حسيبك وحسيبهم.


 
(فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ)
رسالةٌ للمستعينين بالجن؛ المستغيثين بهم لمعرفة الغيب ودفع الضر أما تبيّن لكم جهلُهم؟!
 
(أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا..)
ارتكاب السيئة عظيم ولكن الأعظم من ذلك أن يستمرئ العبد عمله السيء حتى يعتاده ثم يتردى حتى يرى أنه عمل حسن ..
 
{ وحيل بينهم وبين ما يشتهون }
فسرها بعض السلف :
"بأنهم اشتهوا التوبة ساعة الرحيل"


 
" والذاكرين الله كثيراً والذاكرات "
ذكر الله جل جلاله عملٌ يسير وأجره كبير
ومعيار الاتباع فيه هو الكثرة
وقد وصف الله المنافقين بقوله :
" ولا يذكرون الله إلا قليلا "

image.png.9983f6ce48b8aa8bb6d7ce2d5213d1b8.png
 
 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
رمضان 1439هـ
وقفات تدبرية من الجزء الثالث والعشرين
 
26165884_532288540457770_7942029492101395014_n.jpg?_nc_cat=0&oh=6b1606674b88a627975df0a8dd9871c1&oe=5BB27A6F
 
( فلا يحزنك قولهم إنا نعلم مايسرون وما يعلنون)
مواساة ربانية لقلبك حين يحزنه قول قائل وافتراءه ..

الله معك وناصرك .. فاستبشر



(وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَىٰ آلِهَتِكُمْ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ)
تواصي الكفار بالثبات على كفرهم واتهام المؤمنين في نياتهم حيلة شيطانية متوارثة باقية ما بقي صراع الحق والباطل..!!


﴿ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ۝ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾
كن مخلصًا لله رب العالمين ؛ يُخَلِّصك من إغواء الشياطين..



تأمل أصل خلقتك لتعرف حدود قدرتك
(أولم ير الأنسان أنا خلقنهُ من نطفة فإذا هو خصيم مبين )


( قال رب اغفر لي وهب لي ملكاً)
لن تتمتع نفسك بملذات الحياة
مالم تتمتع روحك بمغفرة مولاك


(اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب)
النظر في أحوال الأنبياء كما يعرضها القرآن
مصدر عظيم يمد القلب بالثقة والثبات وسيتثير فيه الهمة والعزم ويجعل في النفس قوة وصبرا -ما كانت تظنه في نفسها- على تحمل تكاليف الدين وأعباء الدعوة إليه



﴿فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِث فِي بَطْنِهِ إِلى يَومِ يُبْعَثون﴾
ٓالتسبيح :
حياةٌ لكلِّ قلبٍ..ونجاةٌ من كلِّ كربٍ..


.
( رجالاً كنا نعدهم من الأشرار)
كم من مُحتقر في الدنيا مُكرم عند الله



﴿ فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾
الله ﷻ لا يُخيّب أبداً ظن عبده الواثق بقدرته ، والراجي لرحمته.


26167772_532290710457553_5644488318727187859_n.jpg?_nc_cat=0&oh=36e98692cb005d15ea447a45fa6ac7ba&oe=5BC120CE
.
لما تركها مع ابنها في وادي غير ذي زرع
تسألت: أالله أمرك بهذا ؟
قال: نعم
قالت: فالله لن يضيعنا
وبهذا ربت ابنها وارضعته اليقين والاستجابة لرب العالمين
فقال لأبيه: (يا أبت أفعل ما تؤمر)
النجاح في الابتلاء الصعب يحتاج إعداد وتربية عبر قدوة فيها مواقف عملية تؤثر في المتربي



( ويقولون أئنا لتاركوا ألهتنا لشاعر مجنون )
لما اصروا على مخالفة الحقولم تبق لهم حجة
صدوا غيرهم بـ(( التصنيف الساخر ))
الذي يثير الأنفة والنفرة من أهل الحق
ويتكرر ذلك مع كل نبي لكنه يمر كغثاء السيل لا يخدع إلا السفهاء ...



( فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ )
في طريق دعوتك لله عز وجل ستسمع ما يؤذيك فلا يقعدك هذا عن سيرك و لا تلتفت له و أكمل الطريق


قال الضحاك بن قيس:
اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة،.،
إن يونس كان عبداً لله ذاكراً فلما أصابته الشدة دعا الله فقال:
{فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ } ..
فَذَكَره الله بما كان منه..



( ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون )
يابن آدم تبدأ حياتك طفلاً ضعيفاً وتنتهي شيخا ضعيفاً
هذا إن عمرت وطال أجلك
أمر يشهده عقلك.
فتدبر أمرك وتذكر ضعفك واستحضر عجزك
واخضع لربك



(ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين) الصافات 57
ابرأ من حولك وقوتك ، وانسب الفضل لله وحده .


من أعظم الجهل قياس قدرة الخالق بقدرة المخلوق
{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ}



(وأية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون. والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم)
من شواهد القرآن على أنه ليس من قول البشر وأنه كلام الله
وصف الآيات الكونية

على خلاف كتب البشر فإنها مع تقدم الكشوف العلمية يظهر قصورها وخطأوها وتحتاج إلى تعديل وتطوير

 

يتبع

image.png.99a7b09b0faf0a6926895f3b08c0dca6.png

 

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
 
 
 
ÙØ§ ÙØªÙÙØ± ÙØµ بدÙ٠تÙÙØ§Ø¦Ù.

- ﴿وَخَشِيَ الرَّحمنَ بِالغَيبِ ...فَبَشِّرهُ ﴾
طاعات الخلوات تعقُبها المبشرات ، وذنوب الخلوات تعقُبها الحسرات

أهل الرجولةِ والشجاعة يستدعى ربنا عزوجل مواقفَهم المشرفة لإخوانهم اللاحقين ليقتدوا بهم ويحتذوا حذوَهم..

﴿إِذ أَرسَلنا إِلَيهِمُ اثنَينِ فَكَذَّبوهُما فَعَزَّزنا بِثالِثٍ﴾
﴿وَجاءَ مِن أَقصَى المَدينَةِ رَجُلٌ يَسعى﴾

﴿وَتُكَلِّمُنا أَيديهِم وَتَشهَدُ أَرجُلُهُم﴾

فى الدنيا أنت تأمُر جوارحك فتفعل ..
أما فى الآخرة فيأمُرها الله عزوجل فتنطق .

﴿إِنّا نَعلَمُ ما يُسِرّونَ وَما يُعلِنونَ﴾

إذا علم العبد أن عين الله عزوجل تراه ؛ هان عليه ما يُقاسى لا سيما إذا كان فى الله

﴿وَالصّافّاتِ صَفًّا﴾

الانضباط سمت الملائكة

﴿فَإِنَّهُم يَومَئِذٍ فِي العَذابِ مُشتَرِكونَ﴾

العذاب مُشترك ، والأنصبة مختلفة

﴿عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلينَ﴾

يستأنس بعضهم برؤية بعض ، ويستروح بعضهم إلى لقاء بعض ؛ فالحب لا يعرف التدابر


image.png.e97187f7be59fa07e9402bdab7d03aa7.png
﴿وَقالَ إِنّي ذاهِبٌ إِلى رَبّي سَيَهدينِ﴾
وهل يذهب إلى ربه إلا المهتدى أصلاً ..؟
ولكن إبراهيم طلب هداية فوق الهداية ، طلب هداية الاستقبال ..بعد أن تحقق بهداية الحال

دعا إبراهيم ﴿رَبِّ هَب لي مِنَ الصّالِحينَ﴾

لأن هذا الذى تنتفع به الحياة ، أما الفاسد فعدمه أفضل من وجوده

تأمل معى بعناية شديدة هذه الألفاظ ..
﴿وَفَدَيناهُ﴾
﴿وَتَرَكنا عَلَيهِ﴾
﴿سَلامٌ عَلى إِبراهيمَ﴾
﴿كَذلِكَ نَجزِي المُحسِنينَ﴾
﴿إِنَّهُ مِن عِبادِنَا المُؤمِنينَ﴾
﴿وَبَشَّرناهُ﴾
﴿وَبارَكنا عَلَيهِ﴾
كل هذا بعد .. ﴿البَلاءُ المُبينُ﴾

﴿وَنَجَّيناهُما وَقَومَهُما مِنَ الكَربِ العَظيمِ﴾

الكرب العظيم ..فِرعون وقومه

﴿وَالقُرآنِ ذِي الذِّكرِ﴾

أى ذى الشرف .. فهو شريف فى نفسه مُشرفٌ لغيره

﴿وَشَدَدنا مُلكَهُ﴾

بتيقظه وحسن سياسته ، وتشديده على أيدى الظلمة

﴿كِتابٌ أَنزَلناهُ إِلَيكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّروا آياتِهِ﴾

فالتدبر شرطٌ لحصول البركات

image.png.d68fbe326edbf14036b1adff4da50fd4.png
﴿وَهَب لي مُلكًا لا يَنبَغي لِأَحَدٍ مِن بَعدي﴾
أى لا يُسلب منى .. فكأن سليمان عليه السلام يستعيذ بالله عزوجل من السلب بعد العطاء

تأمل معى أول وصفين للأنبياء..

﴿وَاذكُر عِبادَنا إِبراهيمَ وَإِسحاقَ وَيَعقوبَ أُولِي الأَيدي وَالأَبصارِ﴾
أى أولى القوة والبصائر

لما استجاب الله لإبليس

﴿فَإِنَّكَ مِنَ المُنظَرينَ﴾
علمنا أنه ليست كل استجابة نافعة ؛ فقد تكون فيها شقاوتك الأبدية والعياذ بالله..
فلا تعجل واسأل الله دائما أن يقدر لك الخير

﴿وَأُمِرتُ لِأَن أَكونَ أَوَّلَ المُسلِمينَ﴾

دعاء فى الهمة العالية..
أى أسرعهم إلى الله عزوجل وأسبقُهم فى الطاعات

﴿الَّذينَ يَستَمِعونَ القَولَ فَيَتَّبِعونَ أَحسَنَهُ﴾

الاستماع يكون لكل شئ ، لكن الاتباع يكون للأحسن

﴿فَوَيلٌ لِلقاسِيَةِ قُلوبُهُم مِن ذِكرِ اللَّهِ﴾

فلا قلوبهم تعقل ، ولا عقولهم تفكر ، ولا جلودهم تقشعر ، ولا عيونهم تدمع ...
عافانا الله عزوجل من كل ذلك
ÙØ§ ÙØªÙÙØ± ÙØµ بدÙ٠تÙÙØ§Ø¦Ù.

 

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
image.png.7a621ce77f7960b34941bd30aa3776e8.png
 

رمضان 1439هـ
وقفات تدبرية من الجزء الرابع والعشرين



 ﴿وَمَن ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيها﴾
فمن أساء فقد جلب على نفسه من البلاء ألوانا

﴿وَلَو أَنَّ لِلَّذينَ ظَلَموا ما فِي الأَرضِ جَميعًا وَمِثلَهُ مَعَهُ لَافتَدَوا بِهِ﴾
ولكن لا يُقبل منهم ، واليوم لو تصدقوا بمثقالِ ذرة لقُبل منهم ،كما أنهم لو بكوا فى الآخرة بالدماء لا يُرحم بكاؤهم ، ولكنهم بدمعةِ واحدة اليوم قد يحجب عنهم العذاب يوم القيامة

 ﴿قُل يا عِبادِيَ الَّذينَ أَسرَفوا عَلى أَنفُسِهِم﴾
سبحانك ربى ما أرحمك أسرفنا ومازلنا عبيده

 البعض فى الآخرة يطلبون دوراً ثانياً ..
﴿لَو أَنَّ لي كَرَّةً﴾
فيُقال لهم ... استنفذتم مرات الرسوب

﴿وَيَومَ القِيامَةِ تَرَى الَّذينَ كَذَبوا عَلَى اللَّهِ وُجوهُهُم مُسوَدَّةٌ﴾
منهم هؤلاء الذين أدعوا أحوالاً ولم يصدقوا فيها ، وأدعوا مراتب ولم يبلغوها ، وأظهروا المحبة لله عزوجل ولم يتحققوا بها

﴿يَومَ لا يَنفَعُ الظّالِمينَ مَعذِرَتُهُم وَلَهُمُ اللَّعنَةُ وَلَهُم سوءُ الدّارِ﴾
أليس فى هذا سلوى لأهل البلاء من المؤمنين ..؟

Ø±Ø¨ÙØ§ تحتÙÙ Ø§ÙØµÙرة عÙÙ: ââØ²ÙØ±Ø©ââ

﴿فَسَتَذكُرونَ ما أَقولُ لَكُم﴾
لو لم تكن من فائدة للنصيحة إلا هذه الجملة العظيمة لكفى ...

 يقال لأهل النار
﴿ذلِكُم بِما كُنتُم تَفرَحونَ فِي الأَرضِ بِغَيرِ الحَقِّ وَبِما كُنتُم تَمرَحونَ﴾
فاحذر من الفرح والمرح المؤديان إلى جهنم

﴿حَتّى إِذا ما جاؤوها شَهِدَ عَلَيهِم سَمعُهُم وَأَبصارُهُم وَجُلودُهُم بِما كانوا يَعمَلونَ﴾
ذكر الأعضاء التى تحدثُ مُعظم الذنوب بها أو بسببها

 ﴿ادفَع بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ﴾
هذه رتبة عالية ومنزلة رفيعة ، لا تكون لأى أحد ؛ فهل تقدر عليها ..؟
﴿وَما يُلَقّاها إِلّا ذو حَظٍّ عَظيمٍ﴾

﴿إِنَّ الَّذينَ يُلحِدونَ في آياتِنا لا يَخفَونَ عَلَينا﴾
يلحدون فيها فيصرفونها عن غير مراد الله منها ، ويؤولونها تأويلاً منحرفاً ، ويثبتون لها معانٍ لا تثبت ..يفعلون كل ذلك خدمة للسلطان وحسبة للشيطان

( وإنه لكتاب عزيز)
فأعطه أعز ما لديك وقتك وحضور قلبك .. ليعزك الله ويرفعك به

Ø±Ø¨ÙØ§ تحتÙÙ Ø§ÙØµÙرة عÙÙ: ââØ²ÙØ±Ø©ââ


( رجل مؤمن من آل فرعون)
رجولة وإيمان وغيرة على الدين ولا حاجة لأن تُعرف وإن دين الله منتصر بك أو بغيرك ..
فكن أنت

﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾ [الزمر: 36]
من أكتملت عبودية أكتملت كفايته وسعادته وهدايته...

﴿وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون﴾
مجرد سماع القرآن انتصار،
فكيف بمن حفظه ونشره وعلمه!

{(يَا عِبَادِ ) لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ}
لولا الإضافة ما طابت الضيافة!

﴿إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد﴾
وعد صدق وقول حق
من رب قدير
بنصرة المؤمنين في الدنيا والآخرة.

( كلا إن معي ربي سيهدين)
الثقة بالله وحسن الظن به تجعلك لاترى إلا طريقاً مستقيما

﴿فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب﴾
كل داع إلى الله عز وجل له نصيب من هذه الوقاية والحفظ.

( يعلم خائنة الأعين)
استراق النظر خيانة !!
فكيف بمن يحدق بصره في المحرم بل وينشره في وسائل التواصل فيصنع الخيانة ويسوقها؟!

 

يتبع

ÙØ§ ÙØªÙÙØ± ÙØµ بدÙ٠تÙÙØ§Ø¦Ù.

 

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
ØµÙØ±Ø© ذات ØµÙØ©
 
أقسى عتاب:
حين تُعاتب جوارحك يوم القيامة
﴿لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا﴾؟
فيقولون:﴿أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ﴾


﴿وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد﴾
فرعون عدو الرسل الأول يظهر خوفه على دين الناس!
احذر اعلام المجرمين

﴿فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون﴾
كل مخلص لربه في عمله يستثير كراهية الكفار
فلا تلتفت

(ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما)
ألا تثق بمن وسعت رحمته همومك
ووسع علمه أحلامك
ووسعت قدرته أن يبدل هذه بهذه؟!

﴿ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين﴾
من لم يقبل على ربه طائعا راغبا
أقبل مكرها راغما .
ÙØªÙجة بحث Ø§ÙØµÙر ع٠ÙÙØ§ØµÙ

[قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُون]
إنها الطمأنينة بعدها الثقة واليقين ، والطمأنينة التي لا تخاف ،
والثقة التي لا تقلق ، واليقين الذي لا يتزعزع فتوكل عليه ولاتحزن..

.
( وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد (44) فوقاه الله ... (45 ) غافر
لم يقلها تواكلاً ..
بل قالها الرجل المؤمن بعد أن أدى ما عليه من النصيحة .

﴿قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم﴾
مسرف على نفسه في معصيته ومع ذلك يتودد له
(يا عبادي)،
كيف سيكون حاله إذا تاب ورجع.


( وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ {55}
الزم شرع الله و اعلم أن نجاتك في اتباع أوامر الله تعالى و اجتناب نواهيه و إن انتقدك من انتقدك و حاربك من حاربك


(قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ واحد..)
التأكيد على بشرية النبي ﷺ في كثير من الآيات لكي لا يغلو الناس فيه، ولتقوم الحجة عليهم بالاهتداء به
فلو لم يكن بشرا لقالوا لانستطيع الاهتداء به لأنه من غير جنسنا..!!


(وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم) فصلت (36)
أسرع بالالتجاء إلى حمى الله ، واقطع على الشيطان وسوسته قبل أن تتحول إلى قول أو عمل .
ÙØªÙجة بحث Ø§ÙØµÙر ع٠ÙÙØ§ØµÙ

الزمْ التقوي فهي سبيل النجاة
(وينجى الله الذي أتقوا بمفازتهم لايمسهم السوء ولا هم يحزنون )

﴿وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون﴾
استهزاؤك بالآخرين أول من يكتوي به هو انت، فهو يحوطك ويوردك المهالك.

(وأن مردنا إلى الله)
الحمدُلله

(أليس الله بكاف عبده)
فالكفاية التامة مع العبودية التامة،
وما نقصت كفايتك إلا لضعف في عبوديتك،
فلا تظن أن العدو غلب ولكن الحافظ أعرض.

(ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد) (4)غافر
كم بتنا نسمع عن أناس- ومن ملّتنا للأسف - يناقشون مدى ملاءمة بعض الآيات الكريمة لزماننا هذا ،
في الوقت الذي يتمسّكون فيه بقوانين الشرق والغرب دون أي إعمال للعقل ؟؟

(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )الزمر(53)
عبادي
لا تقنطوا
يغفر الذنوب جميعاً
الغفور الرحيم
أيّ تودّد بعد هذا ؟؟
لو لم يدفعنا للرجوع إليه إلا الخجل منه سبحانه ، لكفى ..

ÙØªÙجة بحث Ø§ÙØµÙر ع٠ÙÙ Ø§ÙØ§Ù اÙÙÙ
 
تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
 

نتيجة بحث الصور عن بسم الله الرحمن الرحيم
 
رمضان 1439هـ

وقفات تدبرية من الجزء الخامس والعشرين

( للعقوبات ٣ مراتب :

عدل وفضل وظلم
( وجزاء سيئة سيئة مثلها) ⚘عدل⚘
( فمن عفا وأصلح فأجره على الله) ⚘فضل⚘
( إنه لايحب الظالمين) ⚘ظلم⚘

﴿ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى﴾
قال الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب: "للكافر أمنيتان
أما في دنياه فهذه: ﴿إن لي عنده للحسنى﴾ وأما في آخرته: فـ﴿ياليتني كنت ترابا﴾" والأماني على الله تعالى وترك الجد في الطاعة مذموم لكل أحد. تفسير ابن عطية (5/ 22)

( وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا)
إذا استحكم اليأس ... أتى الله بالفرج!!

( وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون)
قد تكون البلايا والمصائب ..
رسالة من الله للعاصي لعله يتوب ويرجع !!



﴿فادع واستقم كما أمرت﴾
وهذه الآية ونحوها كانت نصب عين النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت شديدة الموقع من نفسه
لأنها جملة تحتها جميع الطاعات وتكاليف النبوءة
وفي هذا المعنى قال عليه السلام: (شيبتني هود وأخواتها).
تفسير ابن عطية (5/ 30)



﴿وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا﴾
روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قيل له: أجدبت الأرض وقنط الناس
فقال: "مُطروا إذن" بمعنى أن الفرج عند الشدة.
تفسير ابن عطية (5/ 36)



صورة ذات صلة

( يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين)
(متقابلين) : الإقبال على أخيك من (نعيم) الجنة

﴿وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير﴾
قال مُرة الهمداني: رأيت على ظهر كف شريح قرحة
فقلت: ما هذا؟ قال: هذا بما كسبت يدي، ويعفوا عن كثير.
تفسير ابن عطية (5/ 37)

(فيها يفرق كل أمر حكيم }
فيها .. يكتب أجلك .. مستقبلك .. رزقك ....
فكن لله كما يحب ... ليكتب لك ما تحب

(حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ) الزخرف 38
كان هذا ممكناً في الدنيا ، أما اليوم ، فأنت وقرين السوء معاً في جهنم .
نعوذ بالله

( فمن عفا وأصلح فأجره على الله ...)
عظم منزلة العفو حيث جعل أجره على الله

(قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم .. ) الزخرف 24
لو أعملوا العقل ، وقارنوا بين المنهجين ،ولم يصدروا حكماً مسبقاً ، لتوصلوا إلى الحق .

عن الضحاك قال: ما تعلم رجل القرآن ثم نسيه إلا بذنب
ثم قرأ: ﴿وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم﴾
وأي: مصيبة أعظم من نسيان القرآن! تفسير السمرقندي (3/ 244)


صورة ذات صلة

سب رجل رجلا، فقام وهو يمسح العرق عن وجهه، وهو يتلو: (ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور) قال الحسن: عقلها والله وفهمها إذ ضيعها الجاهلون

(وأمرهم شورى)
قيل لرجل من بني عبس: ما أكثر صوابكم!
فقال: نحن ألف، وفينا حازم واحد، فكنا نشاوره ونطيعه، فصرنا ألف حازم.

﴿إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور﴾
والصبر والشكر فيهما الخير كله، ولا يكونان إلا في عالم.
تفسير ابن عطية (5/ 38)

في قوله تعالى: ﴿وإذا ما غضبوا هم يغفرون﴾
حض على كسر الغضب والتدرب في إطفائه؛ إذ هو جمهرة من جهنم وباب من أبوابها، ومن جاهد هذا العارض من نفسه حتى غلبه فقد كفي هما عظيمًا في دنياه وآخرته.
تفسير ابن عطية (5/ 39)

(وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ}
من تدبر هذه الآية جعل في كل مصيبة محاسبة لنفسه وتوبة

﴿يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور﴾
بدئ في هذه الآية بذكر الإناث تأنيسا بهن وتشريفا لهن ليتهمم بصونهن والإحسان إليهن
قال واثلة بن الأسقع: من يمن المرأة تبكيرها بالأنثى قبل الذكر، لأن الله تعالى بدأ بالإناث.
تفسير ابن  عطية (5/ 43)

يتبع
نتيجة بحث الصور عن عيد مبارك
تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
 
 
 
صورة ذات صلة


( يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه بكل شيء عليم )الشورى12
(ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزّل بقدر ما يشاء . ) الشورى 27
الله أعلم بما يصلح عباده .. لنرض بما رزق الله .
إذا قُدر عليك رزقك - مع أخذك بالأسباب - لا تشكُ ،وقل :لعلّ هذا ما يصلح حالي به



(...أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ)
هذه الآية وعد لكل مظلوم وبلسم لكل مكلوم وفي الوقت نفسه

وعيد شديد لكل ظالم ومعتد على حدود الله

﴿يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق ألا إن الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد﴾.
اختلاف المُعتقَد أدى لهذا التباين الشاسع في التعامل مع يوم القيامة .



{ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون}
في الدنيا يفرح المخطئ بكثرة المخطئون
أما في الآخرة: فلا يشعر إلا بنفسه

في قوله تعالى:
﴿والآخرة عند ربك للمتقين﴾
وعد كريم وتحريض على التقوى؛ إذ في الآخرة هو التباين في المنازل.
تفسير ابن عطية (5/ 54)



﴿الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين﴾
كل صداقاتك هباء وخسران ، ما لم تُبنَ على تقوى من الله ورضوان

نتيجة بحث الصور عن فواصل

﴿من كان يريد حرث الآخرة﴾
شبهه بالزرع من حيث أنه فائدة تحصل بعمل الدنيا
ولذلك قيل: الدنيا مزرعة الآخرة.
تفسير البيضاوي (5/ 79)



﴿ الله لطيفٌ بعباده ﴾
ومن لطفه سبحانه ان بلغك شهر البركات وأعانك فيه على فعل الطاعات


﴿سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون﴾
يذكرون عند ركوبهم مراكب الدنيا آخر مركبهم منها وهو الجنازة، فينبغي أن لا يكون ركوب العاقل للتنزه والتلذذ، بل للاعتبار. تفسير النسفي. بتصرف (3/ 266)
 
( فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم)
كم تبث هذه الآية أنواراً من الطمأنينه في نفس المؤمن مع تلاطم زحمة فتن هذا الزمن



(وان مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ)
عندما تقبل الشرور يظهر المتفائلون الحقيقون



﴿ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين﴾
فيه إشارة إلى أن من داوم على ذكر الله لم يقرنه الشيطان.
تفسير النسفي (3/ 273)




( فلولا أُلقي عليه أسورة من ذهب)
أهل الفساد .. قياس التفضيل عندهم : العطاء الدنيوي!!


نتيجة بحث الصور عن فواصل


﴿فما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وما عند الله خير وأبقى﴾
العاقل هو الذي يسعى خلف نعيم
لايفنى ولا يزول

﴿لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون﴾
لا تقبلونه وتنفرون منه
لأن مع الباطل الدعة، ومع الحق التعب!
تفسير النسفي (3/ 282)



﴿الله لطيف بعباده﴾
ولولا لطفه لما امهل العصاة



﴿يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها﴾
وجيء بـ(ثم) لأن الإصرار على الضلالة والاستكبار عن الإيمان عند سماع آيات القرآن مستبعد في العقول.
تفسير النسفي (3/ 299)



( فإنما يسرناه بلسانك)
هو الذي يسره ...

تذكرها كلما تيسرت لك العبادة واعلم أنها محض فضل من الله

(واستقم كما أُمرت ، ولا تتبع أهواءهم ) الشورى 15
من أعظم موانع الاستقامة .. اتّباع الهوى .
خالف الهوى إذا خالف أمر الله .


﴿أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون﴾
عن الفضيل أنه بلغها فجعل يرددها ويبكي ويقول: يا فضيل!
ليت شعري من أي الفريقين أنت.
تفسير النسفي (3/ 302)

 

image.jpeg.decde3d60039483726f036afc62e3c12.jpeg

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

Ø±Ø¨ÙØ§ تحتÙÙ Ø§ÙØµÙرة عÙÙ: ââØ²ÙØ±Ø©ââ
 
{فما بكت عليهم السماء والأرض}
الكون يتأثر بأعمال الخلق
فيبكي لفقد المؤمنين
ويستريح من الكافرين

قال تعالى
(وَكَذلِكَ أَوحَينا إِلَيكَ روحًا مِن أَمرِنا...﴾
قال الخطابي رحمه الله:-
وسمى القران روحاً لأن القلوب تحيى به كما تكون حياة النفوس والأبدان بالأرواح.


(يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ )
( وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا)
عطاء الله نعمة ، ومنعه نعمة.
 
 
﴿ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض﴾
قال شقيق بن إبراهيم: لو أن الله تعالى رزق العباد من غير كسب، لتفرغوا وتفاسدوا في الأرض، ولكن شغلهم بالكسب، حتى لا يتفرغوا للفساد.
تفسير السمرقندي (3/ 244)


﴿نحن قسمنا بينهم معيشتهم﴾
قال قتادة: تلقى الرجل ضعيف الحيلة، عيي اللسان، وهو مبسوط له في الرزق، وتلقاه شديد الحيلة، بسط اللسان، وهو مقتر عليه!
التفسير الوسيط للواحدي (4/ 71)
 
 
 ﴿وَالمَلائِكَةُ يُسَبِّحونَ بِحَمدِ رَبِّهِم وَيَستَغفِرونَ لِمَن فِي الأَرضِ﴾
فكأن الملائكة تستغفر نيابة عن العاصين .
لأن الملائكة ترى أن ربها عزوجل لا يستحق أن يُعصى
 
792795wwwtvnhu1af2f0978b9a6f06995f8e802d139933.gif
 
 
 ﴿وَلكِن يُدخِلُ مَن يَشاءُ في رَحمَتِهِ وَالظّالِمونَ ما لَهُم مِن وَلِيٍّ وَلا نَصيرٍ﴾
يُستدعى لهم رحمة الله تعالى فإنهم محرومون منها
 
 
 ﴿وَمَا اختَلَفتُم فيهِ مِن شَيءٍ فَحُكمُهُ إِلَى اللَّهِ﴾
أما ما أتفقتم عليه ؛ فحُجةٌ قاطعة ينبغى المصير إليها ...ومنذ أن قرأت هذه الآية وأنا أسأل..
ما هى تلك القضايا التى اتفقت عليها الإمة ..؟
 
 
 ﴿عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَإِلَيهِ أُنيبُ﴾
دائماً يقرن القرآن العظيم بين هذين الأصلين التوكل والإنابة ؛
فبمجموعهما يحصل كمال العبد وبفوتهما يفوت هذا الكمال


 ﴿وَالَّذينَ آمَنوا مُشفِقونَ مِنها﴾
أى من الآخرة خائفون.. لماذا؟
لأنهم دائما يتسائلون..هل أعمالنا تُنجينا ..؟
هل أعمالنا تُسعدنا ..؟
 
 
﴿وَالَّذينَ إِذا أَصابَهُمُ البَغيُ هُم يَنتَصِرونَ﴾
استمرار وصول البغى من أعدائك إليك
متوقف ومترتب على عدم قدرتك على الانتصار لنفسك ودفع هذا البغى عنك
 
 
﴿وَأَمرُهُم شورى بَينَهُم﴾
فلا يستبد أحدٌ منهم ولا طائفة برأيه فى أمرٍ من الأمور التى تخص الجميع ؛
فإن الاستبداد ماحق للبركة جالبٌ للمهالك
 

792795wwwtvnhu1af2f0978b9a6f06995f8e802d139933.gif


 ﴿استَجيبوا لِرَبِّكُم مِن قَبلِ أَن يَأتِيَ يَومٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ﴾
هذه الآية أصلٌ فى انتهاز الفرص ؛ فإن للتأخير آفات


﴿وَرَحمَتُ رَبِّكَ خَيرٌ مِمّا يَجمَعونَ﴾
فالنعم الدينية عند المسلم العاقل أجلُّ وأعظمُ بكثير من النعم الدنيوية


 ﴿وَمَن يَعشُ عَن ذِكرِ الرَّحمنِ﴾
فلا يكون القرآنُ شغله الشاغل ، فإنه يشقى شقاءً ليس بعده سعادةٌ ،

 
﴿فَاستَخَفَّ قَومَهُ فَأَطاعوهُ﴾
أى استخف عقولهم بما روَّج عليهم من أباطيل ، وما أذاعه عليهم من الشبه والخرافات


 ﴿كُلُّ أُمَّةٍ تُدعى إِلى كِتابِهَا﴾
فهذه الأمة تُدعى إلى القرآن فإن كانوا قد قاموا به فَتحصُل لهم النجاة ،
وإن أهملوه وضيعوه فتحصُل لهم الخيبةُ والخسران
 

ÙØ§ ÙØªÙÙØ± ÙØµ بدÙ٠تÙÙØ§Ø¦Ù.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×