اذهبي الى المحتوى
أمّ عبد الله

حلقـــات : ¯`ღ ريــاض الجنـــة ღ´¯

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرا مشرفتنا الحبيبة أم سهيلة على هذه البداية الموفقة

 

وشكر الله لكِ تقديمك لهذه النفحة المباركة

أسأل الله عز و جل أن يبارك في هذا الجمع و في هذا العمل و أن يجعله خالصًا لوجهه و أن يبارك فيه و ينفع به
اللهم آمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيكن مشرفاتي الحبيبات

وجزاكِ الله خيراً غاليتي " أم سهيلة " على هذه النفحة القيمة الطيبة

نسأل الله سبحانه أن ينفع بكنّ وأن يجعلكنّ هاديات مهديات

 

متابعة معكن بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مع النفحة الأول من النفحات المباركة

 

(مقتطفات من سيرة الصحابة وأمهات المؤمنين )

 

 

مع أول كوكبة من كواكب المجموعة النبوية نلتقي مع رمز الطهر والعفاف والتقى ،،

مع الزهرة التي فاح عبيرها فملأ أرجاء الكون كله بعبير الإيمان والتضحية والبذل والفداء ..

 

مع أول من آمن بالله من النساء وأول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

وأول من رُزق منها الأولاد .. وأول من بشرها بالجنة من أزواجه .. وأول من أقرأها ربها السلام ..

وأول صدّيقة من المؤمنات .. وأول زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وفاة ..

وأول قبر نزل فيه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بمكة ..

 

آمنت به حين كفر به الناس وصدقته حين كذبه الناس وواسته بمالها حين بخل الناس ورزقه الله منها الولد ..

إنها العاقلة اللبيبة المصونة الكريمة التي كانت تُدعى في الجاهلية الطاهرة فكيف بها في ظل الإسلام ؟!

 

إنها سكن النبي صلى الله عليه وسلم التي آزرته ووقفت بجواره لبيلغ دعوة ربه جل وعلا ،،

وهيأت للحبيب صلى الله عليه وسلم كل أسباب السعادة والنعيم ،، وساندته في أحلك أوقات المحنة

حتى استحقت بكل جدارة أن يأتيها السلام من عند السلام جل وعلا من فوق سبع سموات

بل وتأتيها البشرى ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ..

 

إنها سيدة نساء العالمين وزوجة سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم ،، إنها خديجة

رضي الله عنها التي سطع نجمها في عالم الإيمان والطهر والعفاف والنبل والعطاء والوفاء ..

 

إنها صدّيقة المؤمنات الأولى خديجة رضي الله عنها لم تكن أم المؤمنين فحسب ،،

وإنما كانت أم كل فضيلة ،، ولها في عنق كل موحد فضل وحق إلى يوم يُبعثون ،،

فهل نستطيع أن نفي أمنا جزءا من حقها ؟!

 

تالله إن أخبارها دواء للقلوب وجلاء للألباب من الدنس والعيوب وقدوة في زمن كادت القدوات

فيه أن تغيب ،،، بالوقوف على سيرتها تحيا القلوب ،، وباقتفاء آثارها تحصل السعادة ،،

وبمعرفة مناقبها تكون القدوة بجميل الخصال ونبيل المآثر والفعال ..

 

فتعالوا بنا لنتعايش بقلوبنا مع أعظم أم في الكون كله لنعلم قدرها ومكانتها ومنزلتها عند الله

وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم ،، ولنسعد بسيرتها العطرة التي نقدم من خلالها

أعظم قدوة لنسائنا وبنتانا وأخواتنا بل وأمهاتنا .. فهيا لنعطر قلوبنا بسيرتها المباركة ..

 

السيدة خديجة رضي الله عنها

 

من هي خديجة رضي الله عنها ؟ هي أم المؤمنين وسيدة نساء العالمين في زمانها ..

أم القاسم ابنة خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب ،،

القرشية الأسدية ،، وأمها فاطمة بنت زائدة العامرية ..

أم أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأول من آمن به وصدقه قبل كل أحد ..

 

هي العاقلة الجليلة الدينة المصونة الكريمة ،، من أهل الجنة ،،

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يثني عليها ،، ويفضلها على سائر أمهات المؤمنين ،،

ويبالغ في تعظيمها ،، بحيث أن السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تقول

" ما غرت من امرأة ما غرت على خديجة من كثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها " ،،

ومن كرامتها عليه صلى الله عليه وسلم أنه لم يتزوج عليها قط ..

 

كانت تحت أبي هالة بن زرارة التميمي ، ثم خلف عليها بعده عتيق بن عابد بن عبدالله بن عمر

بن مخزوم ، ثم بعده النبي صلى الله عليه وسلم ،، فتزوجها وله خمس وعشرون سنة ،، وكانت أكبر

منه بخمس عشرة سنة ..فقد ولدت في أم القرى وكان ذلك قبل عام الفيل بخمس عشرة سنة تقريبا ..

 

 

الزواج المبارك

 

كانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات شرف ومال ،، تستأجر الرجال في مالها

وتضاربهم ( تقارضهم ) إياه بشيء تجعله لهم ،، وكانت قريش قوما تجّارا ،،

فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه ،،

وعظم أمانته ،، وكرم أخلاقه ،، بعثت إليه ، فعرضت عليه الخروج في مالٍ لها

إلى الشام تاجرا ،، وتعطيه أفضل ماكانت تعطي غيره من التجار ،

مع غلام لها يقال له (( ميسرة )) ،، فقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ،

وخرج في مالها ذلك ، وخرج معه غلامها ميسرة حتى قدم الشام ..

فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل شجرة قريبا من صومعة راهب الرهبان ،،

فاطّلع الراهب إلى ميسرة فقال له : من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة ؟

قال له ميسرة : هذا رجل من قريش من أهل الحرم ،

فقال له الراهب : ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي ..

 

باع رسول الله صلى الله عليه وسلم سلعته التي خرج بها ،، واشترى ما أراد أن يشتري ،،

ثم أقبل قافلا إلى مكة ومعه ميسرة ،، فكان ميسرة إذا كانت الهاجرة واشتد الحر يرى ملكين يظلان

رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشمس وهو يسير على بعيره ،، فلما قدم مكة على خديجة بمالها ،،

وحدثها ميسرة عن قول الراهب وعما كان يرى من إظلال الملكين إياه وكانت خديجة شريفة لبيبة مع

ما أراد الله بها من كرامته شُغلت بحديث ميسرة عن محمد صلى الله عليه وسلم ،،

وبقول ابن عمها ورقة " إن محمدا نبي هذه الأمة " ،،

 

انتقلت خديجة من سيل ذكرياتها إلى الواقع الذي تحياه ،، نظرت وفكرت في محمد ،،

فإذا هو يملأ صفحة خيالها ..اجتمعت الدلائل والقرائن عند خديجة بأن محمدا

هو الرحيق الذي يختم به الأنبياء ،، فباتت ترجو أن تكون زوجا له ،،

ولكن أنّــى الطريق إلى ذلك ؟!

 

إنها امرأة عريقة النسب ممدودة الثروة ،، وقد عرفت بالحزم والعقل ،،

ومثلها مطمح لسادة قريش الذين كانت أبصارهم ترنو إليها بغية الرفادة من ثرائها

وإن كان الزواج عنوان هذا الطمع !!

 

لكنها عندما عرفت محمدا عليه الصلاة والسلام وجدت ضربا آخر من الرجال ..

وجدت رجلا لا تستهويه ولا تدنيه حاجة .. رأت فيه رجلا تقفه كرامته الفارعة موقف النبل والتجاوز ،،

فما تطلع إلى مالها ولا إلى جمالها ،، لقد أدى ما عليه ثم انصرف راضيا مرضيا ..

 

وفي غمرة الحيرة والاضطراب تدخل عليها صديقتها نفيسة بنت منبه ،، وتجلس معها وتبادلها أطراف

الحديث حتى استطاعت أن تكشف السر الكامن المرتسم على محياها وفي نبرات حديثها ..

وهدّأت نفيسة من روع خديجة وطمأنت خواطرها ،،

 

وما إن خرجت نفيسة من عند خديجة حتى انطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكلمته أن يتزوج

الطاهرة خديجة ،، وقالت : يا محمد ما يمنعك أن تتزوج ؟ فقال عليه الصلاة السلام : ما بيدي ما أتزوج به ..

قالت : فإن كُفيت ودُعيت إلى المال والجمال والشرف والكفاءة فهل تجيب ؟؟

فرد متسائلا : ومَن ؟

قالت على الفور : خديجة بنت خويلد ..

فقال : إن وافقت فقد قبلت ..

 

وانطلقت نفيسة لتزف البشرى لخديجة ،، وأخبر عليه الصلاة والسلام أعمامه برغبته في الزواج

من خديجة ،، فذهب أبو طالب وحمزة وغيرهما إلى عم خديجة عمرو بن أسد ،، وخطبوا إليه ابنة أخيه

وساقوا إليه الصداق .. ولما تم العقد نُحرت الذبائح ووزعت على الفقراء وفتحت دار خديجة للأهل والأقارب ..

كانت الطاهرة خديجة رضي الله عنها بنت أربعين في سن اكتمال الأمومة ،، أما محمد صلى الله عليه وسلم

ففي سن اكتمال الشباب ابن خمس وعشرين سنة ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حكمتها ورجاحة عقلها

 

ليس شيء أدل على حكمتها وكياستها ورجاحة عقلها من أنها قد اختارت النبي صلى الله عليه

وسلم زوجا لها رغم كونه إذ ذاك فقيرا وهي غنية ثرية يتطلع إليها أثرياء قومها وأشرافهم فتأبى ،،

عَرَفَت بحكمتها وحصانة عقلها أن كمال الرجولة وشرف المروءة وسلامة الطبع أمر وراء الغنى

المادي والعرض الزائل ..إنها تبحث عن نوع آخر من الغنى والثراء !! إنه غنى النفس وثراء

الضمير ودماثة الخلق ،، وأين تجد ذلك كله على الوجه الأكمل في غير محمد صلى الله عليه

وسلم ..وما كان محمد صلى الله عليه وسلم ليقبل زواج خديجة ولو كانت تملك مال الأرض كله ،

ولو كانت أبهى نساء الدنيا جمالا ، لولا ما رآه محمد صلى الله عليه وسلم فيها من رجاحة العقل

وكياسته وما شهد به قومها لها من شريف الخصال ،، وحميد الفعال ،، وسلامة الجوهر ،،

وعراقة المنبت ..فلهذا كله وافقت رغبة خديجة رغبة محمد صلى الله عليه وسلم في الاقتران بها ..

 

 

السعادة ترفرف بأجنحتها على أعظم بيت

 

رفرفت السعادة بأجنحتها على بيت خديجة رضي الله عنها ،، فقد وجدت الطاهرة خديجة في الأمين

محمد خير الأزواج ؛؛ فهو لطيف المعشر ، سابغ العطف ، يحيط به كل إنسان وكل حي وكل شيء ؛

فأخلاق محمد صلى الله عليه وسلم كانت تنبع من فطرته بنسب متفقة متكاملة ، فصبره مثل شجاعته،

وشجاعته مثل كرمه ، وكرمه مثل حلمه ، وحلمه مثل رحمته ، ورحمته مثل مروءته ،

وخصائصه صلى الله عليه وسلم كثيرة في الفضل ..

 

أحبت خديجة رضي الله عنها زوجها محمد صلى الله عليه وسلم حبا ملك عليها كل مشاعرها ،،

حب الزوجة لزوجها الكريم الذي تمثلت فيه مكارم الأخلاق ومعالي المكارم ،،

فقد كانت على مر الأيام وطول العشرة ،،تزداد يقينا بأن الرجل الذي اخترته لنفسها

هو أصلح أهل الأرض لأداء رسالته والنهوض بأمته ..

 

كانت خديجة رضي الله عنها تهيئ لرسول الله صلى الله عليه وسلم كل أسباب الراحة وكل أطراف

النعيم ،، إذا أشار لبت متهللة النفس ، رضية القلب كريمة اليد ،، فما كانت تبخل بأموالها أيضا ،،

وكانت سخية بعواطفها ومشاعرها وأموالها ،، بل لم تكن تبخل بحبها على من يحب زوجها ،،

وكانت تكرم من يحبه إكراما يملأ النفس رضى وسرورا ..

 

 

في رحاب الذرية المباركة

 

في يوم من الأيام عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى البيت ،، وكانت زوجته الحنون تحمل له بشرى

عظيمة ، فلقد أخبرته بأنها حامل فاهتز قلب الحبيب صلى الله عليه وسلم فرحا بتلك البشرى الغالية ..

وكانت خديجة في غاية البهجة والسرور لأنها تشعر بل وتوقن بأن زوجها صلى الله عليه وسلم

له شأن عظيم ،، فكانت تتمنى أن يرزقها الله منه بالولد ..

 

وجاءت اللحظة السعيدة التي ولدت فيها خديجة أول مولود للحبيب صلى الله عليه وسلم

وهو القــاسم الذي يُكنّى به الحبيب صلى الله عليه وسلم ،، ثم تتابعت بعد ذلك الذرية المباركة

فولدت له بعد ذلك زينب وأم كلثوم وفاطمة وكان ذلك قبل النبوة ،،

ثم ولدت له بعد النبوة عبدالله الذي كان يسمى بالطيب الطاهر ..

 

فخديجة رضي الله عنها زوجة مثالية علمت كيف تُدخل السعادة على قلب زوجها صلى الله عليه وسلم

وأولادها وكانت كلما طالت عشرتها مع الحبيب صلى الله عليه وسلم ازدادت حبا له وإعجابا به ،،

فهو العابد الزاهد الذي تعلق قلبه وتعلقت جوارحه بالله جل وعلا ،، ومن هذا البيت المبارك خرجت

فاطمة التي أضحت فيما بعد سيدة نساء أهل الجنة وأم الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة

وزوجة واحد من العشرة المبشرين بالجنة ،،

 

فيا له من بيت مبارك نشر البركة وعبير الإيمان على الكون كله ..

 

 

 

يتبع إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

ما أروعها من نفحة خالتي الغالية

وخصوصا أنها لأمنا الطاهرة العفيفة "خديجة بنت خويلد" رضي الله عنها وأرضاها

جزاكِ الله عنا خير الجزاء وأعظمه

لا حرمتِ أجرها..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

 

جزاك الله خيرا كثيرا نفعنا الله بما كتبت أختي أم الزهراء المصرية.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

/

 

جزاكم الله خيرا أم الزهراء

 

نتابع معكم بشوقـ ... ،،

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك

ام الزهراء المصرية

رائعة

بكل معنى الكلمة

تلك النفحة الايمانية

جزاك الله عنا كل خير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

~ ::*::~ مع أول النفحات المباركة في التزكية والأخلاق~ ::*::~

 

858591217.gif تزكية واخلاق858591217.gif

 

 

إن هذا الدين هو رسالة الله الخاتمة التي بعث بها محمدا صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة، ولقد حدد رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم الغايات العظمى من

 

بعثته فكان من أعظم هذه الغايات ما أخبر به في حديثه الثابت عنه : " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".

 

الخلق .. صفة راسخة في النفس تدعوها إما إلى فعل الخير أو الشر ..

 

ما يميزنا كمسلمين أن أخلاقنا تنبع من ديننا الإسلامي .. نظام رباني .. و ليست نظم إنسانية و خوفنا يكون من الله سبحانه و ليست

 

من النظم الحكومية خوفا من غرامة ندفعها بل خوفا من رب فوقنا ..

 

 

688476530.gif

 

الإخلاص

 

الحمد الله الذي أوجب لعباده توحيده وشكر له الذي وعد من وحده الجنة ويزيده من فضله وأشهد أن لا إله إلا الله مالك الخلق وكلهم عبيده

 

وأشهد أن محمد عبده ورسوله أعظم الموحدين وقامع المشركين وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد :

 

فأعمال القلوب اهتم بها العلماء فصنفوا فيها المؤلفات ، وابتدءوا أعمالهم بالتذكير والحث عليها. ولذلك فإن أعمال القلوب تحتاج إلى

 

مجاهدة وعناية، وبما أن النجاة مدارها على أعمال القلوب بالإضافة إلى أعمال الجوارح التي لابد أن تأتي إذا صحّت أعمال القلوب ،

 

فلا يمكن أن تصح أعمال القلوب ولا يكون هناك أعمال الجوارح فإذ صحت أعمال القلوب جاءت أعمال الجوارح صحيحة تبع لذلك .

 

688476530.gif

 

الإخلاص

 

 

هو أولها وأهمها وأعلاها وأساسها، هو حقيقة الدين ومفتاح دعوة الرسل عليهم السلام(وَمَا أُمِرُوا إِلَّا

 

لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) (البينة:5) (أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ) (الزمر:3)

 

- الإخلاص هو لب العبادة وروحها، قال ابن حزم: النية سر العبودية وهي من الأعمال بمنزلة الروح من الجسد، ومحال أن يكون في العبودية عمل لا روح فيه، فهو جسد خراب.

 

الإخلاص

 

هو أساس قبول الأعمال وردها فهو الذي يؤدي إلى الفوز أو الخسران، وهو الطريق إلى الجنة أو إلى النار، فإن الإخلال

 

به يؤدي إلى النار وتحقيقه يؤدي إلى الجنة. وسوف نتحدث عن الإخلاص في النقاط التالية :

 

معنى الإخلاص - من هو المخلص - أهمية الإخلاص - الإخلاص في العبادات - من عجائب المخلصين - أقوال العلماء في

 

الإخلاص - تنبيهات في مسألة الإخلاص - الفرق بين الرياء ومطلق التشريك - علامات الإخلاص .

 

688476530.gif

 

أما معنى الإخلاص

 

خلص خلوصاً خلاصاً، أي صفى وزال عنه شوبه، وخلص الشيء صار خالصاً وخلصت إلى الشيء وصلت إليه، وخلاص السمن ما خلص

 

منه. فكلمة الإخلاص تدل على الصفاء والنقاء والتنزه من الأخلاط والأوشاب. والشيء الخالص هو الصافي الذي ليس فيه شائبة مادية أو

 

معنوية. وأخلص الدين لله قصد وجهه وترك الرياء. وقال الفيروز أبادي: أخلص لله ترك الرياء.

 

كلمة الإخلاص كلمة التوحيد، والمخلصون هم الموحدون والمختارون ، وأما تعريف الإخلاص في الشرع فكما قال ابن القيم –رحمه الله -:

 

هو إفراد الحق سبحانه بالقصد في الطاعة أن تقصده وحده لا شريك له.

 

وتنوعت عبارات السلف فيه، فقيل في الإخلاص:

 

- أن يكون العمل لله تعالى، لا نصيب لغير الله فيه.

 

-إفراد الحق سبحانه بالقصد في الطاعة.

 

- تصفية العمل عن ملاحظة المخلوقين.

 

- تصفية العمل من كل شائبة.

 

المخلص هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الناس من أجل صلاح قلبه مع الله عز وجل، ولا يحب أن يطلع الناس على مثاقيل الذر من عمله. قال تعالى:

 

وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم : ((قل الله أعبد مخلصاً له ديني)).

 

(( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين)). قال تعالى:

 

(الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) (الملك:2) أحسن عملاً أي أخلصه وأصوبه.

 

قيل للفضيل بن عياض الذي ذكر هذا: ما أخلصه وأصوبه؟ قال: إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل وإن لم يكن خالصاً وكان

 

صواباً لم يقبل، حتى يكون خالصاً صواباً، والخالص أن يكون لله ، والصواب أن يكون موافقاً للسنة ، ثم قرأ : ( فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً

 

صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) (الكهف:110)

 

وقال تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ) (النساء:125)

 

يعني أخلص القصد والعمل لله ، والإحسان متابعة السنة، والذين يريدون وجه الله فليبشروا بالجزاء (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ

 

وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) (الكهف:28) ،(ِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ) (الروم:38) ،

 

(وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى) (الليل)

 

وأما أهل النقيض وأهل الرياء فإن الله ذمهم وبيّن عاقبتهم (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ

 

أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ) (هود:16) ، (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا

 

مَذْمُوماً مَدْحُوراً) (الاسراء:18) ،(مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي

 

الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ) (الشورى:20) ، (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَراً وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا

 

يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) (لأنفال:47)

 

وقد مدح الله المخلصين كما تقدم وذكر عن أهل الجنة في الدنيا أنهم يطعمون المساكين لوجه الله قال تعالى : (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً

 

وَلا شُكُوراً) (الانسان:9) ،(لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ

 

اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) (النساء:114) ، (مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ) (الشورى:20)

 

في غزوة أحد أراد الله أن ينقي المسلمين بالابتلاء والتمحيص دفعوا ثمنها دم قتل وجراحات (مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَاوَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ) (آل عمران:152)

 

قال صلى الله عليه وسلم : ((إنما الأعمال بالنيات)) ، إنه أهم حديث، علمنا إياه صلى الله عليه وسلم في كل

 

شيء، في الصلاة والصيام والحج والجهاد والصدقة وغيرها..

 

قال صلى الله عليه وسلم : (( من غزا في سبيل الله ولم ينوي إلا عقالاً فله ما نوى)).حسنه الألباني في صحيح النسائي.، كذلك فإن

 

بعث الناس على حسب نياتهم : ((إنما يبعث الناس على نياتهم)).رواه ابن ماجة وصححه الألباني .

 

 

688476530.gif

 

ان برفعة الاخلاق تنهض الامم ..

 

و بانحدار الاخلاق تنهار الامم ..

 

***

 

 

 

تابعونا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

¯`ღ سماح ღ´¯

احسنت الاختيار

فكم نحن بحاجة لتلك الكلمات

جعلها الله في موازين الحسنات

وبارك الله فيكن يا مشرفات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

نفحــة طيبة جداً حبيبتي سماح

أكرمكِ ربي وجزاكِ عنا كل خير

ولا حرمكِ أجرها.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

,وانا احب من كل قلبي ان اكون معكم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله

انا اريد ان اركب معكم فى السفينة انشاء الله

اخواتى اريد ان اعرف هل هناك مشاركة او اى شىء؟؟؟؟؟

ارجوكم قولو لى كيف اقوم بالمشاركة معك]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

حياكنّ الله أخواتي الغاليات

 

abikour, ramas

 

يُسعدنا جدا انضمامكنّ إلينا وإن شاء الله تكنّ من المتابعات لهذه النفحات الطيبة

الحبيبةabikour هذه النفحات نقدمها لكنّ للإفادة فقط حتى نحصّل قدرا أكبر من العلم الشرعي بإذن الله

وأي سؤال أو استفسار عن شيء ما غير واضح في النفحات المطروحة تفضلي بها وإن شاء الله نحاول الرد عليكِ ..

 

وفقكنّ الباري ورزقكنّ العلم النافع ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

عزيزتي نبض الامة لكن اين نجدكم وفى اى موضوع

يمكنك مناداتي سناء او ام يوسف انشاء الله

والله احنا والحمد لله لنا ما يكفينا من اللعلماء انشا ء الله

فقط اريد ان اكون منظمة معكم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيكن مشرفاتي

اريد ان اكون معكن باذن الله وبما تيسر لي من الوقت

اريد ان اركب معكن سفينة النجاة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

عزيزتي نبض الامة لكن اين نجدكم وفى اى موضوع

يمكنك مناداتي سناء او ام يوسف انشاء الله

والله احنا والحمد لله لنا ما يكفينا من اللعلماء انشا ء الله

فقط اريد ان اكون منظمة معكم

 

بارك الله فيكِ أم يوسف الحبيبة

سسقوم كل مشرفة بوضع النفحة المخصصة في هذا الموضوع ياحبيبة

فلو لا حظتِ أن الحبيبات أم سهيلة وأم الزهراء المصرية وسماح

وضعن نفحات في الصفحة الأولى والثانية

 

بارك الله فيكِ ووفقكِ لكل خير..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حياك ِالله لينا الحبيبة

كم أسعدني انضمامكِ إلى هذا الركب الطيب

وفقكِ الله وأعانكِ لكل خير.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

بَاركَ الله فيكم مشرفتنا الغالية " سماح " ..

 

معكم نتابع ،،

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكن ياغاليات

اسعدني مروركن ياغاليات

جزاكن الله الفردوس الاعلى ووفقكن لما يحب ويرضى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×