اذهبي الى المحتوى
مريم فوزي

مسابقة "حـدائق و أفنان في تدبر القرءان"

المشاركات التي تم ترشيحها

i_af61e4b2ad1.gif

بسم الله الرحمن الرحيم

وَ أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ( البقرة: 93)

 

 

* من تفسير الوسيط:

قوله تعالى : ( وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ العجل بِكُفْرِهِمْ ) عطف على قولهم سمعنا وعصينا والإِشراب؛ السقي وجعل الشيء شارباً

قال الإِمام الرازي : قوله تعالى : ( وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ العجل ) في وجه هذه الاستعارة وجهان : الأول : معناه تداخلهم حبه والحرص على عبادته كما يتداخل الصبغ الثوب ، وقوله في قلوبهم بيان لمكان الإِشراب كقوله :

( إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً ) الثاني : كما أن الشرب مادة لحياة ما تخرجه الأرض ، فكذا تلك المحبة كانت مادة لجميع ما صدر عنهم من الأفعال .

وفي الجملة الكريمة ( وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ العجل ) مضاف محذوف وهو لفظ ( حب ) لدلالة المعنى عليه .

والمعنى : إن هؤلاء اليهود الذين مردوا على العصيان قد خالط حب العجل نفوسهم حتى استقر في قلوبهم كما يخالط الماء أعماق الجسد . وحذف لفظ الحب من الجملة الكريمة ، يشعر بشدة تعلق قلوبهم بالعجل حتى لكأنهم أشروبا ذاته .

والتعبير بقوله : ( وَأُشْرِبُواْ ) يشير إلى أنه بلغ حبهم العجل مبلغ الأمر الذي اختيار لهم فيه كأن غيرهم أشربهم إياه .

وقوله تعالى : ( بِكُفْرِهِمْ ) دليل على أن محبتهم للعجل ناشئة عن كفر سابق ، وجحود متأصل فكفرهم الذي ترتب على عبادتهم للعجل ، قد سبقه كفر آخر ، فهو كفر على كفر .

ثم أمر الله - تعالى - نبيه في ختام الآية الكريمة بتوبيخهم فقال تعالى :

( قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ ) أي : قل - يا محمد - لهؤلاء اليهود الذين يدعون الإِيمان بما أنزل عليهم - قل لهم - بئس الشيء الذي يأمركم به إيمانكم قتل الأنبياء وعبادة العجل والعصيان إن كنتم مصدقين - كما زعمتم - بالتوراة ، والحق أن التوراة ما أمرتكم بشيء من ذلك فلما أنتم مؤمنين بها ولا بغيرها من كتب الله ، لأنها لا تأمر بالفحشاء .

فالجملة الكريمة خلاصة لإِبطال قولهم ( نُؤْمِنُ بِمَآ أُنْزِلَ عَلَيْنَا ) بعد أن أبطله الله - تعالى - فيما سبق بشواهد متعددة ، لأنهم لما زعموا ذلك ، وكانوا مع هذا يفعلون أفعالا قبيحة تناقض الإِيمان بأي كتاب سماوي ، أمر الله - تعالى - رسوله صلى الله عليه وسلم أن يذمهم على هذه الأفعال التي تناقض الإِيمان بما أنزل عليهم لكي يعلم الناس جميعاً أن دعواهم لا أساس لها من الصحة .

وأضاف - سبحانه - الإِيمان إليهم فقال ( إِيمَانُكُمْ ) ولم يقل الإِيمان ، لأنه ليس إيماناً صحيحاً وإنما هو إيمان مزعوم ، فإضافة الإِيمان إليهم من باب التهكم بهم والاستهزاء بعقولهم .

وقوله تعالى : ( إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ ) أي إن كنتم مصدقين كما زعمتم بما أنزل الله عليكم . وإنما كذبهم الله بذلك لأن التوراة تنهى عن ذلك كله ، وتأمر بخلافه ، فأخبرهم أن تصديقهم بالتوراة إن كان يأمرهم بذلك ، فبئس الأمر تأمر به . وإنما ذلك نفي من الله - تعالى - عن التوراة أن تكون تأمر بشيء مما يكرهه الله من أفعالهم وأن يكون التصديق بها يدل على شيء من مخالفة أمر الله ، وإعلام منه - جل ثناؤه - أن الذي يأمرهم بذلك أهواؤهم ، والذي يحملهم عليه البغي والعدوان " .

 

 

* التدبـــــر:

* اليهود أشرِبوا حب العجل في قلوبهم لأن قلوبهم كانت يابسة من حب الله

العلاج هو أن تجعل قلبك رطباً بذكر الله دائما

* عالج الهوى في أول مراحله فكلما زاد تشربه القلب فعمي عن الحق

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وَ أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ( البقرة: 93)

 

( وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم ) قال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة : ( وأشربوا في قلوبهم العجل [ بكفرهم ] ) قال : أشربوا [ في قلوبهم ] حبه ، حتى خلص ذلك إلى قلوبهم . وكذا قال أبو العالية ، والربيع بن أنس .

وقال الإمام أحمد : حدثنا عصام بن خالد ، حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني ، عن خالد بن محمد الثقفي ، عن بلال بن أبي الدرداء ، عن أبي الدرداء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " حبك الشيء يعمي ويصم " .

ورواه أبو داود عن حيوة بن شريح عن بقية ، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم به وقال السدي : أخذ موسى ، عليه السلام ، العجل فذبحه ثم حرقه بالمبرد ، ثم ذراه في البحر ، فلم يبق بحر يجري يومئذ إلا وقع فيه شيء منه ، ثم قال لهم موسى : اشربوا منه . فشربوا ، فمن كان يحبه خرج على شاربيه الذهب . فذلك حين يقول الله تعالى : ( وأشربوا في قلوبهم العجل )

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا عبد الله بن رجاء ، حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق ، عن عمارة بن عبد وأبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي بن أبي طالب ، قال : عمد موسى إلى العجل ، فوضع عليه المبارد ، فبرده بها ، وهو على شاطئ نهر ، فما شرب أحد من ذلك الماء ممن كان يعبد العجل إلا اصفر وجهه مثل الذهب .

وقال سعيد بن جبير : ( وأشربوا في قلوبهم العجل ) قال : لما أحرق العجل برد ثم نسف ، فحسوا الماء حتى عادت وجوههم كالزعفران .

وحكى القرطبي عن كتاب القشيري : أنه ما شرب منه أحد ممن عبد العجل إلا جن [ ثم قال القرطبي ] وهذا شيء غير ما هاهنا ; لأن المقصود من هذا السياق ، أنه ظهر النقير على شفاههم ووجوههم ، والمذكور هاهنا : أنهم أشربوا في قلوبهم حب العجل ، يعني : في حال عبادتهم له ، ثم أنشد قول النابغة في زوجته عثمة :

تغلغل حب عثمة في فؤادي فباديه مع الخافي يسير تغلغل حيث لم يبلغ شراب

ولا حزن ولم يبلغ سرور أكاد إذا ذكرت العهد منها

أطير لو ان إنسانا يطير

وقوله : ( قل بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين ) أي : بئسما تعتمدونه في قديم الدهر وحديثه ، من كفركم بآيات الله ومخالفتكم الأنبياء ، ثم اعتمادكم في كفركم بمحمد صلى الله عليه وسلم وهذا أكبر ذنوبكم ، وأشد الأمور عليكم إذ كفرتم بخاتم الرسل وسيد الأنبياء والمرسلين المبعوث إلى الناس أجمعين ، فكيف تدعون لأنفسكم الإيمان وقد فعلتم هذه الأفاعيل القبيحة ، من نقضكم المواثيق ، وكفركم بآيات الله ، وعبادتكم العجل ؟ !

 

تفسير ابن كثير

 

الفائدة :

 

تكمن فائدة هذا الجزء من الآية فى القلب الذى يـُشـَرّب بحب ( العجل ) والعجل نفسه ليس هذا الذهب فقط وإنما هو كل شىء يقع فى منزلة ما من القلب ..قد يكون سـُلطة ,هوى , مال , عيال ,علم ,......

فلنفتش فى قلوبنا دون شعارات ومحفوظ الدعاء ونسأل الله بكل ماأوتينا من قوة أن ينقى قلوبنا من حب الدنيا

ونسأله قلبا سليما نلقاه بـه غير مفتونين

 

ألا و إنّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلّه و إذا فسدت فسد الجسد كلّه ألا و هي القلب." البخاري في كتاب الإيمان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

i_af61e4b2ad1.gif

وَ أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ( البقرة: 93)

 

 

من تفسير البغوى:

(وَ أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ) أى حب العجل، أى معناه أدخل فى قلوبهم حب العجل وخالطها،

كإشراب اللون لشدة الملازمة، يقال فلان مشرب اللون إذا اختلط بياضه بحمرة،

وفى القصصك أن موسى أمر أن يبرد العجل بالمبرد ثم يذره فى النهر وأمرهم( بالشرب) منه،

فمن بقى فى قلبه شيء من حب العجل، ظهرت سحالة الذهب على شاربه.

ـ قوله عزوجل (قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُم ) أن تعبدوا العجل من دون الله، أى

بئس إيمان يأمركم بعبادة العجل (إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) بزعمكم وذلك أنهم قالوا: نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا

فكذبهم الله عز وجل.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تدبر:

من كان قلبه مليء بحب الله لن يؤثر فيه أى عرض دنيوى،

ومن كان قلبه فارغاً مُلِىءَ بالهوى ولذَّات الدنيا الفانية،

فيجب على المؤمن اختبار قلبه دائماً ،وتنظيفة من الأهواء.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@طيبة أم حسام

 

نسأل الله العفو و العافية

بوركتِ يا حبيبة ()

 

@ام ال3 اطفال

اللهم آمين آمين ()

جزاك الله خيرا يا غالية سبحان الله أول مرة أقرأ التفسير الذي نقلتيه انتفعت به بفضل الله

بارك الله فيك

@

 

تفسير و تدبر جميلان اللهم بارك

نفع الله بك يا حبيبة ()

 

@أم يُمنى

لفته جميلة بوركت يا غالية ()

 

@@~ محبة صحبة الأخيار~

صدقت يا حبيبة و هذه مهمة كل إنسان أن يعتني بلقبه و يتعاهده دوما

بوركت ()

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

في انتظار باقي الصحبة الطيبة (:

 

يقول ابن تيميه : ” من تدبر القرآن طالبا الهدى منه , تبين له طريق الحق “. ~

  • معجبة 3

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حياكن الله أخواتي الحبيبات

 

وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( 93

تفسير البغوي

************

وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ) أي حب العجل، أي معناه: أدخل في قلوبهم حب العجل وخالطها، كإشراب اللون لشدة الملازمة يقال: فلان مشرب اللون إذا اختلط بياضه بالحمرة، وفي القصص: أن موسى أمر أن يبرد العجل بالمبرد ثم يذره في النهر وأمرهم ( بالشرب ) منه فمن بقي في قلبه شيء من حب العجل ظهرت سحالة الذهب على شاربه.

تفسير السعدي

 

( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا ) أي: سماع قبول وطاعة واستجابة، ( قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا ) أي: صارت هذه حالتهم ( وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ ) بسبب كفرهم.

( قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) أي: أنتم تدعون الإيمان وتتمدحون بالدين الحق, وأنتم قتلتم أنبياء الله, واتخذتم العجل إلها من دون الله, لما غاب عنكم موسى, نبي الله, ولم تقبلوا أوامره ونواهيه إلا بعد التهديد ورفع الطور فوقكم, فالتزمتم بالقول, ونقضتم بالفعل، فما هذا الإيمان الذي ادعيتم, وما هذا الدين؟.

فإن كان هذا إيمانا على زعمكم, فبئس الإيمان الداعي صاحبه إلى الطغيان, والكفر برسل الله, وكثرة العصيان، وقد عهد أن الإيمان الصحيح, يأمر صاحبه بكل خير, وينهاه عن كل شر، فوضح بهذا كذبهم, وتبين تناقضهم.

 

تدبر

إن القلبَ الخالي من حبِ اللهِ و الغافلَ عن الآخرةِ

قلبُ قاسِ طُبعُ عليهِ و عليهِ أقفالهُ و رانَ عليهِ حبُ الدنيا

وزخرُفُها فلا يتدبرُ و لا يتعظُ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@أم ال3أطفال احببك الله الذي احببتيني فيه

وبارك فيك حبيبتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (93)

تفسير القرطبي:

قوله تعالى : وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واسمعوا قالوا سمعنا وعصينا وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم قل بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين

قوله تعالى : وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واسمعوا تقدم الكلام في هذا . ومعنى اسمعوا أطيعوا ، وليس معناه الأمر بإدراك القول فقط ، وإنما المراد اعملوا بما سمعتم والتزموه ، ومنه قولهم : سمع الله لمن حمده ، أي قبل وأجاب . قال :

دعوت الله حتى خفت ألا يكون الله يسمع ما أقول

أي يقبل ، وقال الراجز :

والسمع والطاعة والتسليم خير وأعفى لبني تميم

قالوا سمعنا وعصينا اختلف هل صدر منهم هذا اللفظ حقيقة باللسان نطقا ، أو يكونون فعلوا فعلا قام مقام القول فيكون مجازا ، كما قال :

امتلأ الحوض وقال قطني مهلا رويدا قد ملأت بطني

وهذا احتجاج عليهم في قولهم : نؤمن بما أنزل علينا .

قوله تعالى : وأشربوا في قلوبهم العجل أي حب العجل والمعنى : جعلت قلوبهم تشربه ، وهذا تشبيه ومجاز عبارة عن تمكن أمر العجل في قلوبهم . وفي الحديث : تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء . . . . الحديث ، خرجه مسلم . يقال أشرب قلبه حب كذا ، قال زهير :

فصحوت عنها بعد حب داخل والحب تشربه فؤادك داء

وإنما عبر عن حب العجل بالشرب دون الأكل لأن شرب الماء يتغلغل في الأعضاء حتى يصل إلى باطنها ، والطعام مجاور لها غير متغلغل فيها . وقد زاد على هذا المعنى أحد التابعين فقال في زوجته عثمة ، وكان عتب عليها في بعض الأمر فطلقها وكان محبا لها :

تغلغل حب عثمة في فؤادي فباديه مع الخافي يسير

تغلغل حيث لم يبلغ شراب ولا حزن ولم يبلغ سرور

أكاد إذا ذكرت العهد منها أطير لو ان إنسانا يطير

وقال السدي وابن جريج : إن موسى عليه السلام برد العجل وذراه في الماء ، وقال لبني إسرائيل : اشربوا من ذلك الماء ، فشرب جميعهم ، فمن كان يحب العجل خرجت برادة الذهب على شفتيه . وروي أنه ما شربه أحد إلا جن ، حكاه القشيري .

قلت : أما تذريته في البحر فقد دل عليه قوله تعالى : ثم لننسفنه في اليم نسفا ، وأما شرب الماء وظهور البرادة على الشفاه فيرده قوله تعالى : وأشربوا في قلوبهم العجل والله تعالى أعلم .

قوله تعالى : قل بئسما يأمركم به إيمانكم أي إيمانكم الذي زعمتم في قولكم : نؤمن بما أنزل علينا . وقيل : إن هذا الكلام خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، أمر أن يوبخهم ، أي قل لهم يا محمد : بئس هذه الأشياء التي فعلتم وأمركم بها إيمانكم . وقد مضى الكلام في ( بئسما ) والحمد لله وحده .

 

تدبر:

القلوب الممتلئة بحب الله ، يثبتها الله عند الفتن ؛ ولما كانت قلوب بني إسرائيل قد تخللها الهوى و تمكّن منها ؛ فطُبع عليها من كثرة الذنوب والمعاصي، فافتتنوا بالعجل فعبدوه من دون الله، حتى اشربوا حبه في قلوبهم فلم يميزوا بين الحق والباطل (حبك للشيء يعمي ويصم)

تفقّد قلبك بأي شيء مشغول؟ وبماذا متعلق؟!!

اللهم لا تجعل في قلوبنا أحدًا سواك ولا تعلّقها إلا بك.

()()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@ام ال3 اطفال

 

اللهم آمين و إياكم يا حبيبة ()

 

@@تالية القران

تدبر جميل الله المستعان

نعوذ بالله من غفلة القلوب

جزاك الله خيرا يا حبيبة ()

 

@@*إشراقة فجر*

اللهم آمين آمين

صدقتِ يا غالية الله المستعان

كل مدار الأمر على القلب إما يكون وعاء للتوحيد و على مراد الله و إما يكون بخلاف ذلك ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

i_af61e4b2ad1.gif

بسم الله الرحمن الرحيم

حياكنّ الرحمن يا أصحاب القرءان (:

بورك فيكنّ و في تفاعلكن الجميل بفضل الله استفتدنا كثيرا من التفاسير التي تضعنها و كذلك تدبراتكن الجميلة

التي أحياناتكون كالصفعة على الوجه و الله المستعان .

 

و مع آية جديدة من كتاب ربنا العظيم بعون الله ~

 

 

 

وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ( الحج : 5)

 

مطلوب منكنَّ كما علمتنَّ وضع تفسير الآية

و تدبر جميل من أيديكنَّ ()

 

معكن حتى صباح الثلاثاء بإذن الله عند وضع الآية التي بعدها ()

 

@@أم يُمنى

@@ميرفت ابو القاسم

@@*إشراقة فجر*

@@زلفى

@@قرموزية

@@خيوط ذهبية

@@ام ال3 اطفال

@

@@...أمينةُ كتاب الله...

@

@@حفصة ام عمار

@@~ محبة صحبة الأخيار~

@تالية القران

ها هو موقع به جميع التفاسير الصحيحة إن شاء الله

 

فتح الله عليكنّ يا حبيبات ()

i_af61e4b2ad2.gif

 

أي أخت يمكنها المشاركة حتى و إن لم تشارك في الآيات السابقة

 

بارك الرحمن فيكن (:

تم تعديل بواسطة رَوحُ الأمــل ~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أخواتي عندي النت ينقطع بإستمرار

لا ادري المشكلة اعتدر مؤقتا دعاواتكن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

التحليل الموضوعي قوله تعالى : وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون ثم توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين

 

قوله تعالى : وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور هذه الآية تفسر معنى قوله تعالى : وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة . قال أبو عبيدة : المعنى : زعزعناه فاستخرجناه من مكانه . قال : وكل شيء قلعته فرميت به فقد نتقته . وقيل : نتقناه رفعناه . قال ابن الأعرابي : الناتق الرافع ، والناتق الباسط ، والناتق الفاتق . وامرأة ناتق ومنتاق : كثيرة الولد . وقال القتبي : أخذ ذلك من نتق السقاء ، وهو نفضه حتى تقتلع الزبدة منه . قال وقوله :وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة قال : قلع من أصله .

 

واختلف في الطور ، فقيل : الطور اسم للجبل الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام وأنزل عليه فيه التوراة دون غيره ، رواه ابن جريج عن ابن عباس. وروى الضحاك عنه أن الطور ما أنبت من الجبال خاصة دون ما لم ينبت . وقال مجاهد وقتادة : أي جبل كان . إلا أن مجاهدا قال : هو اسم لكل جبل بالسريانية ، وقاله أبو العالية . وقد مضى الكلام : هل وقع في القرآن ألفاظ مفردة غير معربة من غير كلام في مقدمة الكتاب . والحمد لله . وزعمالبكري أنه سمي بطور بن إسماعيل عليه السلام ، والله تعالى أعلم .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تدبر السؤال السابق

فإن قدرة الله الأبدية هي التي تحرك كل شيء

ومع علمهم بذلك أخذوا الضلالة وتركوا الهدى والتقى

فياالله ، نسألك ياربنا الهدى والتقى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{63} ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ{64} }

البقرة63 ــ 64 (1 )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشيخ زيد بن مسفر البحري :

www.albahre.com

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــ

فنحن بصدد تفسير آيتين من كتاب الله في سورة البقرة كما توقفنا عند ذلك قبل الإجازة وهي قوله تعالى :

((وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{63} ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ{64} }البقرة63 ــ 64

من فوائد هاتين الآيتين الكريمتين :

أن الله لم يذكر ما حدث من بني إسرائيل في سياق واحد لأنه لو ذكرت أحداث بني إسرائيل في سياق واحد ظن أنها قصة واحدة وواقعة واحدة

لكن حينما تتأمل تجد أن بعض الآيات قد تتقدم وقد تأخر وأن هناك بعض الأحداث التي هي مرتبطة في آية أخرت عن الآية الأخرى حتى يستبين لنا خبث هؤلاء اليهود

ولعظم خبث هؤلاء اليهود فإن سورة البقرة أعظم ما ذكر فيها من آيات تتعلق بالأمم هي امة اليهود بينما سورة آل عمران تتحدث عن النصارى

 

ومن الفوائد :

أن قوله : " وإذ " مر معانا أن إذ " تختلف عن " إذا "

كلاهما ظرفا زمان

إذ : لما مضى

إذا : لما يستقبل

ويذكرك بهذا الأمر أو تذكرك بهذا الأمر

الآية التي في سورة المدثر : (والليل إذ أدبر والصبح إذا أسفر)

وقلنا :

إن إذ تتضمن فعلا مقدرا

وهذه هي القاعدة هنا :

إذا أتتك " إذ " فاعلم بأنها تحمل فعلا مقدرا

تقديره : اذكر يوم أن أخذنا الميثاق من بني إسرائيل

 

ومن الفوائد:

أنه خاطب جل وعلا من هم في عصر النبي عليه الصلاة والسلام : ((وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ ))

فكيف يتأتى هذا ؟

يحتمل أن الخطاب على حاله من أن الخطاب موجه لمن هو في عصر النبي عليه الصلاة والسلام ومن الميثاق الذي أخذ عليهم أن يؤمنوا بالنبي عليه الصلاة والسلام كما قال تعالى في سورة آل عمران :

{وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ }

آل عمران81

ويحتمل لأن بعد هذه الجملة ذكر الطور يحتمل أن هذا الخطاب وجه إلى من في زمن النبي عليه الصلاة والسلام والمعني السابقون باعتبار أن هؤلاء وهم السلالة ساروا على ما سار عليه أجدادهم ولم ينكروا ما فعله

أجدادهم

 

ومن الفوائد:

ما هو هذا الميثاق الذي أخذه الله عل بني إسرائيل ؟

قبل هذا :

الميثاق :

هو الأمر المؤكد المهتم به

تسميته بالميثاق يدل على أنه أمر عظيم يجب أن يحترم وأن يقام به على أكمل الوجوه وليس بالأمر الهين

((وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ ))

كما تقول لشخص وعد أو عهد من التأكيد على الالتزام به

ففهمنا وصفه بالميثاق لعظم أمره

وهذا إن دل يدل على انه له شأنا عظيما كما هو الشأن في القرآن

الميثاق هنا ما هو ؟

العمل بالتوراة

لأن التوراة كلام الله الإنجيل كلام الله لكن وقع فيها التحريف من هؤلاء القرآن كلام الله وكلام الله عظيم

ولذلك قال الله للنبي عليه الصلاة والسلام :

{إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً }المزمل5

ليس بالأمر السفساف

ولذلك في أواخر سورة الطارق :

((إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ{13} وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ{14} ))

{إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً }المزمل5

صدر السورة :

((يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ{1} قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً{2} )9

يقول العلماء :

إن الداعية إلى الله يحمل هذا القرآن ولا يستطيع أن يقوم به إلا ـ انظروا ـ ولا يستطيع أن يقوم به إلا إذا قام

قام ماذا ؟

قام من الليل

فقيام الليل يعين الداعية إلى الله على هذا الأمر

ولذلك :

{إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً }المزمل5

استدل به الإمام مالك وذكر ذلك ابن القيم في إعلام الموقعين بعض الناس يقول يا شيخ هذا سؤال سهل عندي سؤال سهل

هذا خطأ ليس في الدين شيء سهل وبسيط

ولذلك لما قيل للإمام مالك هذا الكلام قال :

ومن قال إن في الدين علما سهلا

ألم تقرأ قوله تعالى : {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً }المزمل5

 

لاشك أنه ميسر للتعلم للتعليم لكن ليس بهذه الصورة التي يظنها بعض الناس

الشاهد من هذا :أن التوراة ميثاق الله على بني إسرائيل

ماذا صنعوا

((وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ ))

هل يمكن لأحد منكم يعطيني دليلا مما سبق على أنه جل وعلا أخذ عليهم الميثاق ؟

({وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }البقرة53

لكن ماذا فعلوا ؟

أبوا أن يقبلوها

فماذا قال تعالى ؟

((وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ ))

ما هو هذا الطور ؟

هو الجبل

أين الدليل على أن معنى الطور هو الجبل ؟

في سورة الأعراف : ((وَإِذ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ ))

يعني ما في سورة الأعراف يفسر ما هاهنا

إذاً :

هذا الطور هو الجبل

رفع الطور على أي هيئة

رفع هذا الجبل

رفع هذا الطور بالنتق

 

النتق هو:

أن يؤخذ الشيء من أصله فأخذ هذا الجبل من أصله من أصول الأرض ورفع على هؤلاء فلما رفع أصبح هذا الجبل كأنه كالظلة عليهم تهديدا من الله إن لم يقبلوا ما في التوراة فإن هذا الجبل سيقع بهم

ولذلك قال المفسرون :

فسجدوا حينها خضوعا لله فكانوا يشيرون بأنصاف وجوههم إلى هذا الجبل خيفة من أن يقع عليهم ولذلك هم الآن يسجدون على شق يقولون هذه سجدة نجانا الله بها فلا ندعها

قال عز وجل : {وَإِذ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّواْ أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }الأعراف171

 

ومن الفوائد :

ــــــــــــــــــــــــ

أن ما ذكر فيما مضى وما ذكر هنا في سورة الأعراف هناك آية جمعت هذا كله بأسلوب غريب مما يدل على عظم القرآن

((يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً مُّبِيناً {153} وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً {154}

قال : ((وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ ))

هنا ماذا قال ؟

((وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ )

هذه تنبئ عن ماذا ؟

هل هؤلاء لما أتت التوراة قبلوها ثم لما قبلوها رفضوها بعد حين أم أنهم لما أتي بها رفضوها ؟

هل هم قبلوها فلما قبلوها بعد حين رفضوها أو أنهم من حين ما أتي بها إليهم رفضوها ؟

((وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ )) بسبب ردهم لهذا متى يكون إذاً

مباشرة؟

إذاً : محتمل أنهم قبلوا ما في التوراة ثم بعد ذلك أعرضوا عنها فجاءت سورة البقرة مدللة على ذلك ويحتمل كما في سورة النساء أنهم لما قيل لهم خذوها رفضوها

 

ومن الفوائد :

ـــــــــــــــــــــ

((وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ ))

الطور كلمة عربية أم أنها غير عربية ؟

يقول بعض العلماء :

هي ليست عربية وإذا كانت غير عربية فمشكل هنا القرآن عربي

يعني أتت كلمات في القرآن غير عربية هذا مشكل !

{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }يوسف2

((وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ))

ولذلك من بين الكلمات التي يقال إنها ليست بعربية

مثل :( سجين , إستبرق)

خلاصة القول في هذا :

أن القرآن وردت فيه أسماء غير عربية أو بمعنى أصح وردت فيه أعلام غير عربية مثل إبراهيم إسحاق هذه ليست عربية

وكون هذه تأتي في القرآن لا يخرج القرآن عن عربيته

لم ؟

لأن أعلام الأشخاص في كل لغة يطلق على ما هو عليه

ولذا من يتحدث باللغة الانجليزية لما يذكر اسم شخص يذكره بالعربية

لكن هذه الكلمات غير الأعلام أهي عربية أم أنها غير عربية

بعض العلماء يقول :

هي غير عربية ولا تخرج القرآن عن عربيته لأنها استعربت فتصبح دارجة

مثل عندنا بعض الكلمات نتحدث بها ليست عربية لكن درج الناس عليها حتى لو قيل لبعض الناس أنها ليست عربية استغربوا

والصحيح :

أنه ليس في القرآن كلمات غير عربية

لم ؟

قال الشنقيطي كما في مذكرة أصول الفقه

قال : " من زعم أن هذه الكلمات غير عربية فليأتنا بالدليل "

فأين بالدليل على أنها غير عربية ؟

فمن قال إنها غير عربية فليأت بالدليل نحن نقول إنها عربية

فعندنا نص قاطع من أن القرآن كله عربي وليس به كلمات أعجمية

به أعلام أعجمية نعم

لم ؟

لأن اللغات إذا ذكرت الأعلام كزيد ومحمد وما شابه ذلك لو تحدث شخص باللغة الانجليزية لذكر اسم خالد باسمه اسم زيد باسمه فلا يخرج القرآن عن كونه عربيا

 

ومن الفوائد :

أنه عز وجل قال : ((خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ ))

( (خذوا )) :

فيه إيجاز هنا :

إيجاز حذف أو إيجاز قصر ؟

إيجاز قصر أصلها : وقلنا خذوا

 

ومن الفوائد:

قال : ((خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ ))

ما معنى بقوة ؟

(( يا يحيى خذ الكتاب بقوة ))

بجد واجتهاد

إذا أخذ الإنسان القرآن آو الكتاب الذي أنزل على الأمم السابقة فنحن نتحدث عن هذا القرآن

يعني كما أمرت اليهود بأن يأخذوا الكتاب بقوة وكما أمر يحيى بأن يأخذ الكتاب بقوة نحن أيضا مأمورون بأن نأخذ هذا القرآن بقوة

(( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ))

ما معنى بقوة ؟

الجد والاجتهاد

الجد والاجتهاد نابع من ماذا ؟

نابع من التصديق

نابع من الإخلاص إخلاصك لله دعاك إلى أن تتاخذ هذا الكتاب بقوة

حبك هذا الكتاب يجعلك تداوم عليه وأن لا تدع ما فيه مما أتى من مأمورات إلى أن يتوفاك الله

 

إذاً :

كلمة (بقوة ) تجمع كلمات المفسرين :

ــ من قال يأخذ ذلك بمواظبة وبمداومة

ــ من قال يأخذ الكتاب بقوة واجتهاد

ــ من قال يأخذ الكتاب بنية وبإخلاص

كل هذه التفاسير يجمعها كلمة " بقوة "

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج

 

 

 

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ۖ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا ۚ وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5)

لما ذكر تعالى المخالف للبعث ، المنكر للمعاد ، ذكر تعالى الدليل على قدرته تعالى على المعاد ، بما يشاهد من بدئه للخلق ، فقال : ( يا أيها الناس إن كنتم في ريب ) أي : في شك ( من البعث ) وهو المعاد وقيام الأرواح والأجساد يوم القيامة ( فإنا خلقناكم من تراب ) أي : أصل برئه لكم من تراب ، وهو الذي خلق منه آدم ، عليه السلام ( ثم من نطفة ) أي : ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ، ( ثم من علقة ثم من مضغة ) ذلك أنه إذا استقرت النطفة في رحم المرأة ، مكثت أربعين يوما كذلك ، يضاف إليه ما يجتمع إليها ، ثم تنقلب علقة حمراء بإذن الله ، فتمكث كذلك أربعين يوما ، ثم تستحيل فتصير مضغة - قطعة من لحم لا شكل فيها ولا تخطيط - ثم يشرع في التشكيل والتخطيط ، فيصور منها رأس ويدان ، وصدر وبطن ، وفخذان ورجلان ، وسائر الأعضاء . فتارة تسقطها المرأة قبل التشكيل والتخطيط ، وتارة تلقيها وقد صارت ذات شكل وتخطيط; ولهذا قال تعالى : ( ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة ) أي : كما تشاهدونها ، ( لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ) أي : وتارة تستقر في الرحم لا تلقيها المرأة ولا تسقطها ، كما قال مجاهد في قوله تعالى : ( مخلقة وغير مخلقة ) قال : هو السقط مخلوق وغير مخلوق . فإذا مضى عليها أربعون يوما ، وهي مضغة ، أرسل الله تعالى إليها ملكا فنفخ فيها الروح ، وسواها كما يشاء الله عز وجل ، من حسن وقبيح ، وذكر وأنثى ، وكتب رزقها وأجلها ، وشقي أو سعيد ، كما ثبت في الصحيحين ، من حديث الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن ابن مسعود قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو الصادق المصدوق - : " إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين ليلة ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يبعث الله إليه الملك فيؤمر بأربع كلمات : بكتب عمله وأجله ورزقه ، وشقي أو سعيد ، ثم ينفخ فيه الروح " .

وروى ابن جرير ، وابن أبي حاتم من حديث داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن علقمة ، عن عبد الله قال : النطفة إذا استقرت في الرحم ، ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌أخذها ملك بكفه قال : يا رب ، مخلقة أو غير مخلقة؟ فإن قيل : " غير مخلقة " لم تكن نسمة ، وقذفتها الأرحام دما . وإن قيل : " مخلقة " ، قال : أي رب ، ذكر أو أنثى؟ شقي أو سعيد؟ ما الأجل؟ وما الأثر؟ وبأي أرض يموت ؟ قال : فيقال للنطفة : من ربك؟ فتقول : الله . فيقال : من رازقك؟ فتقول : الله . فيقال له : اذهب إلى أم الكتاب ، فإنك ستجد فيه قصة هذه النطفة . قال : فتخلق فتعيش في أجلها ، وتأكل رزقها ، وتطأ أثرها ، حتى إذا جاء أجلها ماتت ، فدفنت في ذلك المكان ، ثم تلا عامر الشعبي : ( يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة ) فإذا بلغت مضغة نكست في الخلق الرابع فكانت نسمة ، فإن كانت غير مخلقة قذفتها الأرحام دما ، وإن كانت مخلقة نكست في الخلق .

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ، حدثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن أسيد - يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم - قال : " يدخل الملك على النطفة بعد ما تستقر في الرحم بأربعين أو خمس وأربعين ، فيقول : أي رب ، أشقي أم سعيد؟ فيقول الله ، ويكتبان ، فيقول : أذكر أم أنثى؟ فيقول الله ويكتبان ، ويكتب عمله وأثره ورزقه وأجله ، ثم تطوى الصحف ، فلا يزاد على ما فيها ولا ينتقص .

ورواه مسلم من حديث سفيان بن عيينة ، ومن طرق أخر ، عن أبي الطفيل ، بنحو معناه .

وقوله : ( ثم نخرجكم طفلا ) أي : ضعيفا في بدنه ، وسمعه وبصره وحواسه ، وبطشه وعقله . ثم يعطيه الله القوة شيئا فشيئا ، ويلطف به ، ويحنن عليه والدية في آناء الليل وأطراف النهار; ولهذا قال : ( ثم لتبلغوا أشدكم ) أي : يتكامل القوى ويتزايد ، ويصل إلى عنفوان الشباب وحسن المنظر .

( ومنكم من يتوفى ) ، أي : في حال شبابه وقواه ، ( ومنكم من يرد إلى أرذل العمر ) ، وهو الشيخوخة والهرم وضعف القوة والعقل والفهم ، وتناقص الأحوال من الخرف وضعف الفكر; ولهذا قال : ( لكيلا يعلم من بعد علم شيئا ) ، كما قال تعالى : ( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير ) [ الروم : 54 ] .

وقد قال الحافظ أبو يعلى [ أحمد ] بن علي بن المثنى الموصلي في مسنده : حدثنا منصور بن أبي مزاحم ، حدثنا خالد الزيات ، حدثني داود أبو سليمان ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم الأنصاري ، عن أنس بن مالك - رفع الحديث - قال : " المولود حتى يبلغ الحنث ، ما عمل من حسنة ، كتبت لوالده أو لوالدته وما عمل من سيئة لم تكتب عليه ولا على والديه ، فإذا بلغ الحنث جرى الله عليه القلم أمر الملكان اللذان معه أن يحفظا وأن يشددا ، فإذا بلغ أربعين سنة في الإسلام أمنه الله من البلايا الثلاث : الجنون ، والجذام ، والبرص . فإذا بلغ الخمسين ، خفف الله حسابه . فإذا بلغ ستين رزقه الله الإنابة إليه بما يحب ، فإذا بلغ السبعين أحبه أهل السماء ، فإذا بلغ الثمانين كتب الله حسناته وتجاوز عن سيئاته ، فإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وشفعه في أهل بيته ، وكان أسير الله في أرضه ، فإذا بلغ أرذل العمر ( لكيلا يعلم من بعد علم شيئا ) كتب الله له مثل ما كان يعمل في صحته من الخير ، فإذا عمل سيئة لم تكتب عليه " .

هذا حديث غريب جدا ، وفيه نكارة شديدة . ومع هذا قد رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده مرفوعا وموقوفا فقال :

حدثنا أبو النضر ، حدثنا الفرج ، حدثنا محمد بن عامر ، عن محمد بن عبد الله العامري ، عن عمرو بن جعفر ، عن أنس قال : إذا بلغ الرجل المسلم أربعين سنة ، أمنه الله من أنواع البلايا ، من الجنون والجذام والبرص ، فإذا بلغ الخمسين لين الله حسابه ، وإذا بلغ الستين رزقه الله إنابة يحبه عليها ، وإذا بلغ السبعين أحبه الله ، وأحبه أهل السماء ، وإذا بلغ الثمانين تقبل الله حسناته ، ومحا عنه سيئاته ، وإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وسمي أسير الله في الأرض ، وشفع في أهله .

ثم قال : حدثنا هاشم ، حدثنا الفرج ، حدثني محمد بن عبد الله العامري ، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، مثله .

ورواه الإمام أحمد أيضا : حدثنا أنس بن عياض ، حدثني يوسف بن أبي ذرة الأنصاري ، عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري ، عن أنس بن مالك; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما من معمر يعمر في الإسلام أربعين سنة ، إلا صرف الله عنه ثلاثة أنواع من البلاء : الجنون والجذام والبرص . . . . . وذكر تمام الحديث ، كما تقدم سواء .

ورواه الحافظ أبو بكر البزار ، عن عبد الله بن شبيب ، عن أبي شيبة ، عن عبد الله بن عبد الملك ، عن أبي قتادة العذري ، عن ابن أخي الزهري ، عن عمه ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من عبد يعمر في الإسلام أربعين سنة ، إلا صرف الله عنه أنواعا من البلاء : الجنون والجذام والبرص ، فإذا بلغ خمسين سنة لين الله له الحساب ، فإذا بلغ ستين سنة رزقه الله الإنابة إليه بما يحب ، فإذا بلغ سبعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وسمي أسير الله ، وأحبه أهل السماء ، فإذا بلغ الثمانين تقبل الله منه حسناته وتجاوز عن سيئاته ، فإذا بلغ التسعين غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وسمي أسير الله في أرضه ، وشفع في أهل بيته " .

وقوله : ( وترى الأرض هامدة ) : هذا دليل آخر على قدرته تعالى على إحياء الموتى ، كما يحيي الأرض الميتة الهامدة ، وهي القحلة التي لا نبت فيها ولا شيء .

وقال قتادة : غبراء متهشمة . وقال السدي : ميتة .

( فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج ) أي : فإذا أنزل الله عليها المطر ) اهتزت ) أي : تحركت وحييت بعد موتها ، ( وربت ) أي : ارتفعت لما سكن فيها الثرى ، ثم أنبتت ما فيها من الألوان والفنون ، من ثمار وزروع ، وأشتات النباتات في اختلاف ألوانها وطعومها ، وروائحها وأشكالها ومنافعها; ولهذا قال تعالى : ( وأنبتت من كل زوج بهيج ) أي : حسن المنظر طيب الريح .

التدبر :

هذا الجزء الأخير من الآية جاء لتبسيط وتقريب فهم صدر الآية لمن عنده شك ( معاذ الله )

فى البعث بمثل ملموس نراه بأعيننا ويمر مرور الكرام

دون تفقد وتأمل فى خلق الله وكيفية هذه العملية الرائعة ( عملية الإنبات )

فهى من المعجزات التى ترينا كيف سيبعثنا الله بأبسط من ذلك

رزقنا الله البصيرة التى تقف وتتأمل ونتدبر فى خلق الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

i_af61e4b2ad1.gif

وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ( الحج : 5)

 

 

* من تفسير الوسيط:

وبعد إقامة هذا الدليل من نفس الإنسان وتطور خلقه على صحة البعث ، ساق - سبحانه - الدليل الثانى عن طريق مشاهدة الأرض وتنقلها من حال إلى حال ، فقال - تعالى - ( وَتَرَى الأرض هَامِدَةً فَإِذَآ أَنزَلْنَا عَلَيْهَا المآء اهتزت وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ) .

وقوله : ( هَامِدَةً ) أى : يابسة ، يقال : همدت الأرض تهمد - بضم الميم - هموداً ، إذا يبست .

ومعنى : " اهتزت " : تحركت ، يقال : هز فلان الشىء فاهتز ، إذا حركه فتحرك .

ومعنى : " ربت " زادت بسبب تداخل الماء والنبات فيها ، يقال : ربا الشىء يربو ربوا ، إذا زاد ونما ، ومنه الربا والربوة .

أى : وترى - أيها العاقل - ببصرك الأرض يابسة لا نبات فيها ، فإذا ما أنزلنا عليها بقدرتنا الماء ، تحركت بسبب خروج النبات منها ، وانتفخت بسبب ما يتخللها من الماء والنبات ، وأنبتت بعد ذلك من كل صنف بهيج نضر حسن المنظر .

وشبيه بهذه الآية فى أن إحياء الأرض بعد موتها دليل على إحياء الناس بعد موتهم ، بقدرة الله - تعالى - وإرادته ، قوله - عز وجل - ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأرض خَاشِعَةً فَإِذَآ أَنزَلْنَا عَلَيْهَا المآء اهتزت وَرَبَتْ إِنَّ الذي أَحْيَاهَا لَمُحْىِ الموتى إِنَّهُ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ).

 

* التدبـــر:

قلب المسلم مثل الأرض، فكما تروى الأرض بالماء فتزدهر وتنمو ، فقلب المسلم إذا روى بالإيمان والقرآن فيسعد في الدنيا والآخرة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5)

 

تفسير السعدي رحمه الله

 

{ وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً } أي: خاشعة مغبرة لا نبات فيها، ولا خضر، { فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ } أي: تحركت بالنبات { وَرَبَتْ } أي: ارتفعت بعد خشوعها وذلك لزيادة نباتها، { وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ } أي: صنف من أصناف النبات { بَهِيجٍ } أي: يبهج الناظرين، ويسر المتأملين، فهذان الدليلان القاطعان، يدلان على هذه المطالب الخمسة، وهي هذه.

 

تدبر:

إذا رأيت أن قلبك قد أجدب فاسقه من معين القرءان ؛ فسيزهر ويحيا بالإيمان ، فالقرءان ربيع القلوب ودواؤها، فكما أحيا الله الأرض الهامدة بعد موتها فهو قادر على أن يحييَ قلبك بهذا القرءان العظيم الذي أنزله رحمة لنا وشفاءً لقلوبنا.

 

بارك الله فيكما وجعل ما تقدمان في ميزان حسناتكما ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تفسير الطبري

وقوله ( وترى الأرض هامدة ) يقول تعالى ذكره : وترى الأرض يا محمد يابسة دارسة الآثار من النبات والزرع ، وأصل الهمود : الدروس والدثور

والهمد : جمع هامد ، كما الركع جمع راكع . ( ام ال3 اطفال):بضم الهاء وتشديد الميم بالفتح

 

ذكر من قال ذلك : حدثنا القاسم قال : ثنا الحسين قال : ثني حجاج عن ابن جريج في قوله ( وترى الأرض هامدة ) قال : لا نبات فيها . [ ص: 571 ] وقوله ( فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت ) يقول تعالى ذكره : فإذا نحن أنزلنا على هذه الأرض الهامدة التي لا نبات فيها المطر من السماء اهتزت يقول : تحركت بالنبات ، ( وربت ) يقول : وأضعفت النبات بمجيء الغيث .

 

ذكر من قال ذلك : حدثنا ابن عبد الأعلى قال : ثنا محمد بن ثور عن معمر عن قتادة ( اهتزت وربت ) قال : عرف الغيث في ربوها .

 

حدثنا الحسن بن يحيى قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن قتادة ( اهتزت وربت ) قال : حسنت ، وعرف الغيث في ربوها .

 

وكان بعضهم يقول : معنى ذلك : فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت ، ويوجه المعنى إلى الزرع ، وإن كان الكلام مخرجه على الخبر عن الأرض ، وقرأت قراء الأمصار ( وربت ) بمعنى الربو ، الذي هو النماء والزيادة .

 

وكان أبو جعفر القارئ يقرأ ذلك ( وربأت ) بالهمز .

 

حدثت عن الفراء عن أبي عبد الله التميمي عنه ، وذلك غلط ، لأنه لا وجه للرب هاهنا ، وإنما يقال : ربأ بالهمز بمعنى حرس من الربيئة ، ولا معنى للحراسة في هذا الموضع ، والصحيح من القراءة ما عليه قراء الأمصار .

 

وقوله ( وأنبتت من كل زوج بهيج ) يقول جل ثناؤه : وأنبتت هذه الأرض الهامدة بذلك الغيث من كل نوع بهيج ، يعني بالبهيج البهج ، وهو الحسن .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تدبر:

كما ان الشجرة تنبت من البذرة مرورا بمراحل عدة فإن الانسان ينبت يوم البعث من عجب الذنب كما اخبر النبي الصادق ( الحديث في الرد التالي)

وقال الله وقد خلقكم أطوارا ثم قال سبحانه والله أنبتكم من الأرض نباتا ثم يعيدكم فيها ويخرجكم اخراجا

تم تعديل بواسطة ام ال3 اطفال

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ ابْنِ آدَمَ يَأْكُلُهُ التُّرَابُ إِلَّا عَجْبَ الذَّنَبِ مِنْهُ خُلِقَ وَفِيهِ يُرَكَّبُ»(1).

ومن ذلك أيضاً ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ فِي الْإِنْسَانِ عَظْمًا لَا تَأْكُلُهُ الْأَرْضُ أَبَدًا فِيهِ يُرَكَّبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالُوا: أَيُّ عَظْمٍ هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟، قَالَ: عَجْبُ الذَّنَبِ»(2).

والعَجْبُ بالسكون: وهو العظمُ الذي في أَسفل الصُّلْب عند العَجُز(3).

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×