اذهبي الى المحتوى
سُندس واستبرق

{ مُتًميّز } رواية ❀ .. خلف أزهار الكرز ..❀

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

و الله لكأنى أشعر بها

حبست أنفاسى سندس و جعلتنى ازداد شوقا لمعرفة باقى الاحداث

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكِ سندسة الحبيبة ،،،

مفااااجأأأه كبيييرة اوووووي ، يا رب يكون الباقي خير

أنتظرك بشوق ولهفة :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

مفاجاة! لم نكن نتوقعها..كيفية الاكتشاف بهذه الطريقة المثيرة..

(وجدها ابامالك امام المسجد...اخذها سليم من يدها عند الحريق) كيف؟

بارك الله فيك

 

:)

 

راجعي تلك الاجزاء بدقة يا ام خديجة : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مسكينة هي زهور لم تعتقد أن الشجرة التي تعلقت بها وأحبتها بشدة ستكون وبالا عليها .

وصل أبو مالك واقترب نحو زهور فأمسكها من يدها فوجدها باردة ساكنة بلا حراك وضع أذنه على قلبها فسمعه ينبض بالحياة , فحمد الله على ذلك فحملها كما حملها عندما كانت طفلة صغيرة على صدره وأعادت له الذكريات الأليمة والحزينة فانسكبت من عينيه الدموع بغزارة شديدة فتمالك نفسه ومسح دموعه واتصل بالإسعاف .

حملت الإسعاف زهور على النقالة وأسرعوا بها للمستشفى جلس أبو مالك خارج الغرفة ليعاينوها الأطباء وبعد ربع ساعة خرجوا وقالوا لأبو مالك

- لم نجد في ابنتك شيء يوجب العلاج لذا سننقلها ونحولها لمستشفى الأمراض العصبية والنفسية لترقد هناك ...

 

ذهب أبو مالك مع ابنته لذاك المستشفى وجلس بجانب ابنته وبكى .. وبكى ..

بكى ذلك الرجل الحنون العطوف ..

بكى ذو الصدر الدافئ ..

بكى وعض على شفتيه ندما ..

 

بكى وقال ما ذنبها .. ما ذنبها .. لقد ظلمت مرتين . لم اقترفوا تلك الجريمة .. لم أقرت المحمكة بعدم معرفتها لأصلها .. لم تخل عنها والديها لم .. لم .. لم. .

يالله ..

***

تذكر أبو مالك تلك اللحظات العصيبة قبل عشرين عاما حين وجد زهور عند باب المسجد كانت صغيرة جدا لا تتجاوز السنة من عمرها كانت تمزق هدوء وأرجاء المكان بصراخها وبكائها , أشفق عليها عبد الرحمن فأخذها إلى زوجته المكلومة والمحرومة , التي لم يجف لها دمع من أربع سنوات على فقدانها أطفالها الأربع كانت كلما تلد طفلا يموت بين ذراعيها , لم تجف دمعتها عليهم كما أن صدرها لم يجف عن إدراره للحليب كلما يحين موعد الرضاعة .

كانت أم مالك تعاني كثيرا وهي ترى أطفالها يموتون أمام عينيها , فعندما أتى عبد الرحمن من المسجد وبيديه طفلة جميلة رائعة , خفق قلب زوجته وأخذتها من بين يديه وعانقتها عناق ألم وحرمانا وشوقا ومحبة , لتضعها على صدرها الذي يئن من كثرة الحليب الذي فيه فالتقطته بسرعة ورضعت حتى ارتوت ونامت قريرة العين هانئة قبلتها أم مالك من جبينها ووضعتها على سرير صغير بجانبها , وكانت أم مالك تتفقدها خوفا من أن تنقطع أنفاسها لم ينم لها جفن في تلك الليلة خوفا وهلعا على تلك الفتاة الصغيرة كانت تقترب من وجهها لتستمع إلى صوت تنفسها لتطمئن وتستلقي على السرير مبتسمة .

ابتسمت أم مالك بعد أربع سنوات كانت زهور بمثابة هدية لها من السماء أشفت غليل صدرها بعد كل تلك السنين فوقفت على أرجلها لتقول لي :

- عبد الرحمن أريد أن أربي تلك الفتاة التي جلبتها وسأسميها زهور , زهور قلبي , زهور حبي , زهور عطائي .

- ابتسم عبد الرحمن لزوجته وقال لها أبشري يا زوجتي لك ما تريدينه وسأخلص أوراقها بيدي .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحمدلله رب العالمين، أرحتيني بعد أن عرفت أنها رضعت من أم مالك فقد كنت حزينة على وجودها بينهم وتقبيلها لأبيها وأخوتها

 

مرام، سبقتك يا غالية في قراءة الجزء السابق :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

عذرا ياسندسة..فانا اعتقدت ان كلمة(امسك بيد الفتاة)اي ان الفتاة كبيرة تجري......لكني فهمت مقصدك. بارك الله فيك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

اما انا فكنت اتوقع ان تكون رضعت منها لانه يصعب علي عائلة محافظة كهذه السماح بوجودها وهي اجنبية.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

توقعي بعدم رضاعتها لانني ظننت مثلك انهم اخذوها كبيرة (اكبر من سنتين)

 

كيف توقعتِ انهم ارضعوها اذا كنت توقعت ايضا انهم اخذوها كبيرة؟؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

متابعة معك يا غالية , حزينة لما يحدث مع زهور

اقتربت النهاية أتمناها سعيدة جدا

بارك الله فيك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
توقعي بعدم رضاعتها لانني ظننت مثلك انهم اخذوها كبيرة (اكبر من سنتين)

 

كيف توقعتِ انهم ارضعوها اذا كنت توقعت ايضا انهم اخذوها كبيرة؟؟

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،بارك الله في امة الرحمن

وذلك لانني انسي احيانا متي اخذوها واندمج في مشروعية وجودها بينهم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

:)

 

يسعدني أن أرى نقاشا هادفا عن روايتي .

بورك فيكن يا حبيات .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
أتمني المزيذ من الاحداث المفرحة ، بارك الله فيكِ ، متابعة بشوق

 

:(

أخشى أن يخيب ظنك يا أحلام

لكن الأحداث ستكون حزينة للغاية .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قلبي , زهور حبي , زهور عطائي .

- ابتسم عبد الرحمن لزوجته وقال لها أبشري يا زوجتي لك ما تريدينه وسأخلص أوراقها بيدي .

ذهب أبو مالك لموظفي الحكومة , وكانت الحكومة وقتها إسرائيلية يهودية لم يستطع أن يكسب دعواه بتغيير اسم زهور لعائلة أخرى فأنهى أوراقه على مضض كي تربي أم مالك الفتاة كما اتفقا على ذلك معا .

عاشت زهور معهم وبينهم , لم تكن تشعر يوما أنها فتاة من غير العائلة كان الحب والحنان هما المسيطران دوما في التعامل معها , لم توبخها أمها يوما , ولم يصرخ بها أباها عليها حينا , عاشت بكل مودة وسلام واحترمتهما وأحبتهما لذا قررت أن لا تعصيهما .

لقد أصبحتِ شابة يا زهور , متى كبرت على هذا النحو ..

دوما كنت أراك طفلة صغيرة تبكي بين ذراعي تلتمس الحنان والدفء ..

لم يا زهور .. لم يا ابنتي لم تكوني قوية .. ألم نعطك الحنان بما يكفي حتى اصلب عودك .. لم يا ابنتي ..

لكن زهور يا أبا مالك قررت أن تغمض عيناها لتحلم بأنها ليست كذلك ..

 

 

الفصل الحادي عشر

قرر سليم أن يحزم أمتعته ليسافر إلى القرية حيث تعيش جاسمين , فرتب أغراضه وأشيائه , وتأكد من الأوراق المهمة له , ونزل للطابق الأول من بيته فرأته زوجته فبادرته قائلة :

- أمسافر أنت ؟

- فال سليم هادئا : نعم سأسافر عدة أيام وأعود بإذن الله .

- قالت سمية رافقتك السلامة .

اقترب سليم من زوجته بحنان كما لم يقترب منها من قبل , وقبلها على جبينها وقال لها بصوت دافئ :

- أعذريني يا سمية لفظاظتي ولسوء أخلاقي , فقسوة الحياة قد نالت مني , ولم أستطع أن أعاملك بلطف ومودة , لكني أحبك وكنت مثالا للزوجة الصابرة فأمسك بيدها ووضع بيدها مفتاحا لخزينته وأكمل كلامه :

- عديني أن لا تفتحي الخزنة , إلا إذا سمعت خبرا سيئا عني .

بكت سمية لتلك الكلمات الدافئة التي لم تعهد بسماعها من زوجها إلا أنها ابتسمت رغم بكائها لثنائه عليها وعلى صبرها , ضمت يديها إلى صدرها وتحسست دفء يدي زوجها وخفق قلبها للمرة الأولى منذ زواجها وقالت بصوت هامس :

- رافقتك السلامة يا حبيبي .

لم يكن يعرف سليم ما قد يواجهه أثناء الطريق فسار متوكلا على ربه ليصل قرية الصفصاف .

سأل سليم عن منزل عبد الرحمن وقيل له عندما ترى أوراق العنب المتدلية ناحية الشارع فاعرف أنه منزله , رأى سليم دالية العنب وسلك طريقا ترابيا ليدخل المنزل , خرج منها وأقفل بابها واستدار ناحية المنزل متوجها له .

على بعد أمتار خلف سليم من بين الحشائش انطلقت رصاصة جامحة , مدوية , مسرعة لتستقر في مؤخرة رأسه وسمع صوت صراخه :

- مت أيها الظالم , المتكبر مت لا ردك الله .

عرف سليم صوت الصارخ , لكن لم يملك أي حيلة بيده فسال الدم من مؤخرة رأسه ومن فمه دمه الأحمر الدامي واللزج , وتهاوى على الأرض مكبا ليرفع سبابته ويقول في آخر كلامه :

- أش ... هد ... أأأ...ن .. لاااااا .. إل.... ه إلا .....الل.....ه

وخر صريعا ...

وصعدت روحه إلى السماء ..

مات سليم ... ودفن معه أسراره ..

مات .. ولم يخلف خلفه غير أوراقه ..

مات سليم ولم يحزن لفرقه أحد غير ملجأ الأيتام الذي احترق ....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

اوووووووووووووووووه ياسندسة بعدما اشفقنا علي الرجل يحدث له هذا؟

والادهي انكي لم تكملي وتركتينا في حيرة

بسررررررررررررعة من فضلك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

لا أعتقد انها النهاية يا أمة الرحمن فيجب ان تعرف زهور حقيقة نسبها

أليس كذلك يا سندس

أنتظرك بشوق لتكملى :mrgreen:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
أتمني المزيذ من الاحداث المفرحة ، بارك الله فيكِ ، متابعة بشوق

 

:(

أخشى أن يخيب ظنك يا أحلام

لكن الأحداث ستكون حزينة للغاية .

 

 

حسنا أتمني أن تأخذينا من الحزن إلي الفرح قريبا ^_*

 

منتظرة الباقي بشووووووووووق :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
هل انتهت الرواية ؟؟

 

 

لا لم تنتهي القصة يا حبيبة : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

لا أعتقد انها النهاية يا أمة الرحمن فيجب ان تعرف زهور حقيقة نسبها

أليس كذلك يا سندس

أنتظرك بشوق لتكملى :wub:

 

 

سأترك السؤال لتجيب عليه الرواية أخيتي : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مرام، سبقتك يا غالية في قراءة الجزء السابق :)

 

جعلكِ الله دائماً من السباقات للخير ياغالية : )

 

 

آآه ياسندس ... تكفينا أحزاننا والله

اتابع إن شاء الله ... ولكن بشوق وحزن ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

 

تغيّر الأحداث سريعٌ جدّاً في روايتكِ !

أنتظر الأجزاء القادمة بشغف ^^

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

**

هرولت الناس على سماع صوت دوي عيار ناري بالقرب من بيت عبد الرحمن فوجدوا الرجل ملقيا على الأرض ميتا وحوله الدماء متبركة فاتصلوا بالإسعاف والشرطة ليحققوا بأمر هذا الرجل ..

أتت سيارة الإسعاف بصوتها الصاخب وسيارات الشرطة ليتفحصوا الجثة وينقلوها للمشفى لتشريحها والعثور على أية أدلة يمكن أن تساعدهم في معرفة الجاني , فتشت الشرطة ملابس سليم لتعثر على بطاقته وهويته فقالت :

الاسم سليم محمود ابو الغيط

اتصلت الشرطة ببيت سليم لتجيب على الهاتف زوجته سمية ليعلموها بالخبر المؤسف .

أتت سمية مهرولة إلى المستشفى لترى وجه زوجها فوضعت كفها على جبينه البارد الأزرق وقالت باكية :

- أهكذا تتركني بعدما أحببتك , سامحك الله , سامحك الله يا سليم .

مضت على وفاة سليم أربعة اشهر , قررت سمية أن تفتح تلك الخزنة , كما أوصاها زوجها صعدت لغرفته وفتحت خزنته فوجدت فيها أوراقا كثيرة منها أوراق قديمة صفراء اللون وكان هناك على زاوية الخزنة مظروف بلون بني مكتوب عليها بخط كبير , " ملف رقم 29 " وفي أسفله اسم جاسمين تحته خطين , أخذت سمية المظروف وفتحته ثم أغلقته بسرعة .

وقلبت باقي الأوراق لترى فيها جرائد ومستندات تعود إلى سنة 1990 أمسكت الجريدة لتقرأ فيها بالعنوان الكبير احتراق ملجأ للأيتام يديره سليم أبو الغيط وأسفلها تفاصيل تلك الحادثة حدقت سمية بالجريدة واندهشت للخبر العجيب وأكملت تقليب الأوراق لترى مظروفا حديثا مكتوب فيها " وصيتي " بادرت سمية لفتح المظروف لتقرأ فيها :

" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,

 

تحية طيبة أما بعد :

زوجتي الحبيبة سمية :

أوصيك يا زوجتي بأن تدعي ابننا سامر يتولى أمر الشركة وأن يخلفها من بعدي , وأن يواصل سيري في إرسال مبالغ من المال للعاملين فيها وأن يرفق التعامل معهم وأوصيك يا زوجتي بملف رقم 29 أن تسلميه لصاحبته المعنون داخل المظروف ولا تنسي أيضا أن تسامحيني على فظاظتي معك .

هنا انتهت محتوى الرسالة فبكت سمية بكاءا شديدا لم تتوقع أبدا أن يكون زوجها بهذه الطيبة , لا شك أن الحياة كانت قاسية عليه ليتغير على هذا النحو .

وقفت سمية وفي يديها تلك الأوراق الكثيرة والتي لم تستطع قراءتها كلها فوقع دفتر صغير بلون أسود فانحنت لتلتقطه وفتحت الصفحة الأولى منه لتجد عنوانه " مذكرات رجل محترق " أخذت تقلب أوراقه لتعرف محتواه فاعتصر قلبها من محتواه وبكت بحرقة وألم لم تكن تعرف ما واجه زوجها في الماضي ولم تفكر أبدا في سؤاله عن ذلك لم يا زوجي لم تخبرني لم ..

 

كيف احتملت رؤية خمسين طفلا يحترقون أمام عينك كيف , كيف ؟

كيف احتملت أن ترى مؤسستك تنهار وأنت لا تستطيع فعل شيء , كيف ..

كيف استطعت أن تعيش بتأنيبك لنفسك ولومها الشديد عليك ..

احمرت عيون سمية من كثرة البكاء , لقد أشفقت على زوجها الذي تكبد كل هذا العناء في حياته , وقررت أن تنفذ وصيته فاجتمعت بابنها وقالت له ما يجب عليه أن يفعل حيال أمر الشركة فتفاجأت سمية أن سامر يعرف أبيه أكثر منها وقالت له كيف عرفت يا سامر بهذا الأمر قال لها والدمع يملئ مقلتيه :

- عندما كنت صغيرا يا أماه وفي الليل احتجت أن أذهب لدورة المياه , ففوجئت بباب المكتب كان مفتوحا ومضيئا فأدخلت رأسي لأجد أبي يبكي , فسمع أبي صوت صرير الباب ليمسح دموعه بعجلة وقال لي وهو يربت على رأسي :

- إياك أن تخبر أحدا بذلك أفهمت يا سامر .

لم أخبر أحدا بما رأيته تلك الليلة وأشفقت على أبي , أبي القاسي يبكي فتعجبت لذلك وعندما كبرت قليلا فهمت أن أبي لم يكن قاسيا معي بل كان يوجهني بطريقته الصارمة ولولا ذلك لما استعطت أن أفتح الشركة من جديد .

ابتسمت الأم من كلام ابنها وقالت له بكل فخر :

- لقد أصبحت رجلا يا بني .

على الجانب الآخر هناك في الشركة كان العاملين يتجمعون حول مائدة الطعام في وقت استراحة الغداء ليسائلوا فيما بينهم عن انقطاع التأمين لمدة أربعة أشهر وقال أبو عبد :

- يا جماعة , هل لاحظتم انقطاع التأمين طوال أربعة أشهر .

- قال العمال : نعم ونحن مستغربون للأمر , ما رأيك يا أبو عبد نذهب ونستفسر عن الأمر ؟

- قال أبو عبد لنجتمع عد ساحة بيتي ونذهب جميعا إلى مؤسسة التامين .

اتفقوا جميعا أن يجتمعوا في ساحة ابو عبد اليوم بعد العصر , ليتوجهوا إلى تلك المؤسسة .

**

استقل أبو عبد مع جميع العمال سيارة الأجرة , وهناك في المؤسسة تقدموا نحو موظف شاب بعمر الثلاثين وقال :

- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

- أجاب الشاب دون أن يرفع وجهه عن الأوراق التي يمسكها وقال وعليكم هل من خدمة ؟

- أتينا لنسألك عن انقطاع التامين مدة أربعة شهور عنا , ونعرف سبب ذلك الانقطاع .

- قال الموظف لو سمحت اعطني بطاقتك الشخصية .

- مد أبو عبد يده لمعطفه ليخرج البطاقة الزرقاء ليعطيه للموظف قائلا تفضل

- أخذ الموظف البطاقة وسجل الاسم في جهاز الحاسوب وظهرت النتيجة ورفع وجهه وقال مستغربا :

- أنت لست مسجلا من ضمن من يأخذون تأمينا ؟

- قال أبو عبد وقد تغير لون وجهه إلى الشحوب : إذا من كان يرسل تلك المبالغ الى البيت ؟

- قال الموظف : وما أدراني أنا فرأى من بعيد إبراهيم فنادى عليه بصوت عالي :

- - إبراهيم , إبراهيم

- أتى إبراهيم بنظارته السميكة وقال بكل جدية :

- نعم يا محمد ؟

- انظر إلى هذا الشخص يقول أنه كان يحصل على تأمين وانقطع عنه لفترة أربع شهور وجاء ليسال عن سبب الانقطاع وهو مسجل عندي انه لم يحصل على تامين قط .

توجه إبراهيم ناحية أبو عبد وقال له :

- هل لي أن أرى تلك الحسابات التي كانت تصلكنم للبيت ؟

مد أبو عبد يده لجيبه ليخرج بتلك الحسابات التي كانت تصله ليعطيها إلى الشخص المدعو إبراهيم , فأخذها إبراهيم منه ليتفحصها ويقول :

- هذه الحسابات لم نكن نحن المسئولين عنها .

- قال أبو عبد متعجبا ماذا تعني بجوابك ومن كان المسؤول عنها ؟

- قال إبراهيم كان يأتي إلينا شخص كل بداية شهر ليخلص معاملاته لشركته وكان يطلب منا أن نوقع له على بعض الأوراق على مسؤوليته الخاصة فكنا نفعل له ذلك لأنه زبون خاص لدينا .

- اصفر لون أبو عبد ومن معه , فقد كان سليم هو من يبعث بتلك الأموال إذن

خرج أبو عبد من المؤسسة والرجال يتبعونه , وهم مذهولين من كلام إبراهيم .

دخل أبو عبد بيته ليخبر زوجته بما حدث معهم في مؤسسة التامين لتخرج شهقة عالية من ابنه الشاب عبد فتحولت أنظارهم إليه ليعرفوا سبب تلك الشهقة العالية ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×