اذهبي الى المحتوى
ام جومانا وجنى

صفحة مسابقة "آيات قرآنية وفروق لغوية"

المشاركات التي تم ترشيحها

1428415317551.gif

 

السؤال الثالث

 

قال تعالى:"وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا ; فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ"

 

"وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ ; وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ"

 

ما الفرق بين المطر والغيث في القرآن الكريم؟

--------------------------------

 

من الموسوعة الذهبية في إعجاز القرآن الكريم و السنّة النبويّة

*****

المطر و الغيث كلاهما اسم لنزول المطر من السحاب ، لفظهما مختلف و معناهما واحد،و هذا في معاجم اللغة العربيّة: المطر هو الغيث، و الغيث هو المطر

 

أمّا في لغة البيان القرآني، فالأمر مختلف، كالآتي:

1 / ( المطر )

لم يستعمله القرآن إلاّ في مقام العذاب و الإنتقام عن المعرضين عن رسالات الله، و دعوة رسل الله.

مثل قوله تعالى:

"وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84) " سورة الاعراف

" فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (74)"سورة الحجر

" وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا (40)" سورة الفرقان

 

أمّا في سياق الحديث عن المؤمنين، فيرد في مقام الأذى و الإبتلاء

مثل قوله تعالى :

" إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ ... (102) " سورة النساء

 

*****

2/ ( الغيث )

إستعمله القرآن في مقام النعم و الفضل و الغوث و النجدة

أي يستعمل في مقام الخير دائما.

" وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28)" سورة الشّورى

 

*****

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الفرق مابين المطر والغيث وما جاء فيهِ من القــــرأن

 

 

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

 

الكثير منا لا يفرق ما بين المطر والغيث ويجعل لفظة الغيث مرادفة الى المطر وهذا الكلام خاطئ والفرق هو الاتي:

 

لقد وردت لفظة المطر في القرآن الكريم سبع مرات كانت تحمل معنى( العذاب)

 

بينما جاءت لفظة الغيث ثلاث مرات تحمل معنى( الرحمة)

 

ولا نجد في المعاجم العربية فرقا دلاليا بين الغيث والمطر كما هو قول الجوهري في الصحاح وابن منظور في اللسان والرازي في المختار

 

في حين قال الثعالبي في فقة اللغه لم يأت المطر في القرآن إلا للعذاب

 

وفرق الزمخشري بين مُطر وأمَطر, فقال مطرت بالخير وأمطرت في العذاب...

 

فمن مواضع ورود المطر في القرآن هي :

 

قوله تعالى { ولا جناح عليكم ان كان بكم أذى من مطر, أو كنتم مرضى ) والحرف (من ) جاء هنا بمعنى ( بــ )السبب , واقترنه بلفظ كنتم مرضى كاشف عن أنه أذى , وقد ساق لفظ المطر مقيدا بالوصف

 

أو التوكيد كقوله تعالى (وأمطرنا عليهم مطراً فأنظر كيف عاقبة المجرمين) ,

 

وقوله تعالى: (فساء مطر المنذرين) ووصفه بالسوءفقال (بمطر السوء) وهو تقيد بالإضافة , وقيده بالفاعل ,

 

والآية في قوله تعالى: (أمطرنا عليهم حجارة من سجيل ) أو بالمكان كقوله تعالى حجارة من السماء)

 

ويلاحظ ان التفريق بين مطر أمطر غير مطرد..

 

أما الغيث .....

 

فقد ورد ثلاث مرات ومنها , ففي قوله تعالى: (وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته )

 

وقد دل السياق على استعمال القرآن للفظ الغيث في موضع الرحمة والنعمة

 

ويلاحظ أن النص استعمل الغيث مطلقا لكنه استعمل المطر (مقيداً ).. وهذا هو الفرق ما بين استعمال المطر والغيث ولكل لفظ دلالته..

 

ونسأل الله قد انتفعتم من هذه الدلائل القرآنية...

 

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

 

وصلى الله على سيدنا وشفيعنا وملاذنا يوم الدين أبي القاسم محمد صلوات ربي وسلامه عليه

 

وعلى آل بيتهِ وصحبهِ أجمعين .

 

 

المصدر من موقع الشيخ العريفي

تم تعديل بواسطة غآيتي رضى الرحمن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قوله تعالى : { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ } [الأعراف : 84]

{ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا ْ} أي: حجارة حارة شديدة، من سجيل، وجعل اللّه عاليها سافلها، { فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ْ}الهلاك والخزي الدائم.

 

قوله تعالى : { وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ } [الشورى : 28]

{ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ } أي: المطر الغزير الذي به يغيث البلاد والعباد، { مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا } وانقطع عنهم مدة ظنوا أنه لا يأتيهم، وأيسوا وعملوا لذلك الجدب أعمالا، فينزل الله الغيث { وَيَنْشُرُ } به { رَحْمَتَهُ } من إخراج الأقوات للآدميين وبهائمهم، فيقع عندهم موقعا عظيما، ويستبشرون بذلك ويفرحون. { وَهُوَ الْوَلِيُّ } الذي يتولى عباده بأنواع التدبير، ويتولى القيام بمصالح دينهم ودنياهم. { الْحَمِيدُ } في ولايته وتدبيره، الحميد على ما له من الكمال، وما أوصله إلى خلقه من أنواع الإفضال.

 

من كتاب تفسير تيسير الكريم الرحمن / السعدي

 

 

 

ذكر د.أحمد الكبيسي في برنامجه ( الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم ) :

الماء الرحمة: هذا من الماء الجميل كما يسمونه أهل الإمارات (مطر الرحمة) ويسبشرون به (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28) الشورى) فالمطر الذي يحيي موات الأرض والشجر الذي لم يكن حياً يسمى رحمة (فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا (50) الروم).

الماء المطر: هو المؤذي (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ (173) الشعراء) القرآن يستعمل المطر بالعذاب والغيث عندما ييأس الناس ويستمطرون ثم يمطر الله عز وجل السماء فيسمى غيثاً (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا) نقول اللهم أغثنا ولا نقول اللهم أمطرنا. المطر عذاب والغيث رحمة.

 

مختصر من المصدر : ملتقى أهل التفسير

تم تعديل بواسطة بشاشة الزهور

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أريد حبيبتي م / أم جومانا المشاركة ممكن بارك الله فيك ونفع بك

تم تعديل بواسطة ميرفت ابو القاسم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

1428415317551.gif

 

 

السؤال الثالث

 

قال تعالى:"وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا ; فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ"

 

"وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ ; وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ"

 

 

ما الفرق بين المطر والغيث في القرآن الكريم؟

 

 

 

( 1) وقوله تعالى: { وأمطرنا عليهم مطرا} أي حجارة من سجيل منضود، ولهذا قال: { فساء مطر المنذرين} أي الذين قامت عليهم الحجة، ووصل إليهم الإنذار، فخالفوا الرسول وكذبوه .

وهموا بإخراجه من بينهم. (تفسير بن كثير)

 

**{ وأمطرنا عليهم مطراً } حجارة السجيل فأهلكتهم { فساء } بئس { مطر المنذرين } بالعذاب مطرهم . (تفسير الجلالين)

 

 

 

(2) قوله عز وجل : ( وَهُوَ الَّذِى يُنَزِّلُ الْغَيثَ) المطر، (مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا) يعنى: من بعد ما يئس الناس

منه، وذلك أدعى لهم إلى الشكر، قال مقاتل: حبس الله المطر عن أهل مكة سبع سنين حتى قنطوا،

ثم أنزل الله المطر فذكرهم الله نعمته ، ( وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ) يبسط مطره، كما قال: (وهو الذى يرسل الرياح

بشرى بين يدى رحمته) . [ الأعراف ـــ 75 )

( وهو الولى ) لأهل طاعته، (الحميد ) عند خلقه . ( تفسير البغوى ).

 

 

 

*****

يظن كثير من الناس أن كلمة مطر يقصد بها الماء النازل من السماء فتسقى به الأرض لتنبت نباتها

والحقيقة أن كلمة مطر لم تستعمل في القرآن الكريم إلا بمعنى العذاب أو الأذى

وتأملوا معي الآيات التي جاءت في القرآن فيها ذكر المطر لتروا حقيقة ما أقول

يقول تعالى :

 

1- وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا} (102) سورة النساء

 

2- {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ} (84) سورة الأعراف

 

3- {فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ} (74) سورة الحجر

 

4- {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ} (173) سورة الشعراء

 

5- {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ} (58) سورة النمل

 

6- {وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} (32) سورة الأنفال

 

7-{فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ} (82) سورة هود

 

8-{وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا} (40) سورة الفرقان

 

9- {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} (24) سورة الأحقاف.

 

أما الماء النازل من السماء لسقي الأرض والأنعام والناس فاستعملت له ألفاظ غير لفظة المطر

 

منها كلمة ( الماء )

نحو قوله تعالى

{وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (57) سورة الأعراف

وقوله تعالى

{ وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} (5) سورة الحـج

وقوله تعالى

{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاء إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ} (27) سورة السجدة

وقوله تعالى

{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (39) سورة فصلت

وقوله تعالى

{أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ} سورة الواقعة

وقوله تعالى

{أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبًّا } (25) سورة عبس

وقوله تعالى

{الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} (22) سورة البقرة

وقوله تعالى

{إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ} (11) سورة الأنفال

وقوله تعالى

{وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ} (22) سورة الحجر

وقوله تعالى

{هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ} (10) سورة النحل

وقوله تعالى

{وَاللّهُ أَنزَلَ مِنَ الْسَّمَاء مَاء فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ} (65) سورة النحل

والآيات في ذكر الماء كثيرة نكتفي منها بهذا القدر

 

ومنها كلمة (الغيث)

نحو قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (34) سورة لقمان

وقوله تعالى

{وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ} (28) سورة الشورى

 

وبهذا يتبين لنا أن كلمة مطر لم تستخدم في الخير في كتاب الله وإنما استخدمت في العذاب أو الأذى ولم تكن مرادفة لكلمة غيث أو ماء والله أعلم

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

الفرق منقول من موقع القرآن لكــــــ

 

 

 

1428415317662.gif

 

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

المطر والغيث :

 

 

 

الكثير منا لا يفرق ما بين المطر والغيث ويجعل لفظة الغيث مرادفة الى المطر وهذا الكلام خاطئ والفرق هو الاتي:

 

 

 

لقد وردت لفظة المطر في القرآن الكريم سبع مرات كانت تحمل معنى( العذاب)

 

 

 

بينما جاءت لفظةالغيث ثلاث مرات تحمل معنى( الرحمة)

 

 

 

ولا نجد في المعاجم العربية فرقا دلاليا بين الغيث والمطر كما هو قول

الجوهري في الصحاح وابن منظور في اللسان والرازي في المختار

في حين قال الثعالبي في فقة اللغه لم يأت المطر في القرآن إلا للعذاب

وفرق الزمخشري بين مُطروأمَطر فقال مطرت بالخيروأمطرت في العذاب ...

 

 

 

فمن مواضع ورود المطر في القرآن هي :

 

 

 

قوله تعالى ( ولا جناح عليكم ان كان بكم أذى من مطر, أو كنتم مرضى )

والحرف (من ) جاء هنا بمعنى (بــ )السبب

واقترنه بلفظ كنتم مرضى كاشف عن أنه أذى وقد ساق لفظ المطر مقيدا بالوصف

أو التوكيد كقوله تعالى

( وأمطرنا عليهم مطراً فأنظركيف عاقبة المجرمين)

وقوله تعالى: (فساء مطر المنذرين) ووصفه بالسوء فقال (بمطرالسوء)

وهو تقيد بالإضافة وقيده بالفاعل

والآلة في قوله تعالى: (أمطرنا عليهم حجارة من سجيل )

أو بالمكان كقوله تعالى ( حجارة من السماء)

 

 

 

ويلاحظ ان التفريق بين مطر أمطر غير مطرد ..

 

 

 

أما الغيث فقد ورد ثلاث مرات ومنها

ففي قوله تعالى: ( وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته )

 

 

 

وقد دل السياق على استعمال القرآن للفظ الغيث في موضع الرحمة والنعمة

ويلاحظ أن النص استعمل الغيث مطلقا لكنه استعمل المطر (مقيداً )..

وهذا هو الفرق ما بين استعمال المطروالغيث ولكل لفظ دلالته ..

 

 

 

 

 

عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان صلى الله عليه وسلم إذا رأى غيما أو ريحا عرف في وجهه

فقالت يا رسول الله إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر وأراك إذا رأيته عرفت في وجهك الكراهة

فقال ( يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب , عذب قوم بالريح وقد رأى قوم العذاب فقالوا هذا عارض ممطرنا )

 

 

 

أخرجه أبوداود وصححه الشيخ الألباني كما في الأدب المفرد ح (251-189)

وسنن أبي داود ح (5098) .

 

 

 

الدعاء والذكر [ حال ] نزول المطر :

 

 

 

روى الإمام البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم : صلى صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت من الليل

فلما انصرف أقبل على الناس فقال (هل تدرون ماذا قال ربكم)

قالوا الله ورسوله أعلم

قال: (قال الله أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال مطرنا بفضل الله وبرحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ) .

 

 

 

وروى الإمام البخاري عن عائشة قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال ( اللهم صيبا نافعا ) .

 

 

 

( اللهم سقيا رحمة ولا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق )

فكل ذلك صحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم .

أو أي دعاء وذكر فيه شكر الله على نزول المطر.

 

 

 

الدعاء إذا [ اشتد نزول المطر ] وخشي من الضرر :

 

 

 

في الصحيحين عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

( اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به ... الآية لأنها تناسب الحال ) .

 

 

 

قال ابن القيم رحمه الله : وتقد في هديه في الاستسقاء وذكر استمطاره من تبركه بماء الغيث عند أول مجيئه .

 

 

 

وقد أخبر الله جل وعلا أنه أنزل من السماء ماء مباركا

وفي صحيح مسلم " ما أنزل الله من السماء من بركة إلا أصبح فريق من الناس بها كافرين ينزل الله الغيث ... الحديث

 

 

 

وروى البخاري في الأدب أن ابن عباس كان إذا أمطرت السماء يقول " يا جارية أخرجي ثيابي ويقول " ونزلنا من السماء ماء مباركا "

 

 

 

وبوب عليه " باب التيمن بالمطر " وبوب عليه كثير من الأئمة " باب التبرك بالمطر "

 

 

 

وأما سؤالكم : وما معنى حديث عهد بربه ؟

 

 

 

فمعناه أنه حديث عهد يإيجاد ربه له وبتكوينه وخلقه له

وقال شيخنا ابن عثيمين رحمه الله تعالى " أي أنه خلق الآن في وقت النزول "

 

 

 

اوردت عدة أذكار عند نزول المطر منها:

 

 

 

أ – قول "اللهم صيبًانافعًا":

 

 

 

 

فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذارأى المطر قال :

 

 

 

 

"اللهم صيبًا نافعًا"

 

 

 

 

صحيح الجامع للألباني رقم[4725].

 

 

 

 

ب – قول "رحمة":

تم تعديل بواسطة ميرفت ابو القاسم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

أولاً

العذاب الأليم

..{سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ {هود/48

العذاب الأليم عذاب حِسي شديد

( كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ )

 

 

ثانياً

العذاب المُهين..

وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ {المجادلة/5}

هؤلاء الذين أضلّوا الناس وتبعهم الناس على إضلالهم ، هؤلاء لهم يوم القيامة عذابٌ مُهين يُعذَّبون أمام أتباعهم الذين أضلّوهم ، والعذاب المهين أشدُّ من العذاب الأليم

فلو كان الإنسان له مكانة كبيرة جداً .. وأهنته أمام الناس جميعاً .. كأَنْ تضربه ضرباً مهيناً أمام

أتباعه جميعاً فإن هذا عذاب مهين ؛ ويوجد عذاب أليم له ألم حسِّي شديد ؛ العذاب المهين معنوي ، والعذاب الأليم حِسي

 

ثالثاً

العذاب العظيم

لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ {البقرة/114}

أما العذاب العظيم منسوبٌ لقدرة الله ؛ أنت إن أردت أن تعذِّب إنساناً يوجد حدود ينتهي عندها العذاب ..

مات فلا تستطيع إكمال العذاب ، تنتهي قدرتك على تعذيبه بعد أن يموت ، لكن الله عزّ وجل قادر على أن يُعَذِّب الإنسان إلى أبد الآبدين

} كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ {الحج/22}

 

من درس الدكتور محمد راتب النابلسى

تم تعديل بواسطة ميرفت ابو القاسم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

184941: تفسير قوله تعالى : ( وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ) وردّ شبهة تناقض آي القرآن .

 

السؤال:

هناك من غير المسلمين من يدّعي وجود تناقض في القرآن الكريم وذلك بخصوص من هو المسلم الأول ، فبعض الآيات ذكرت أن موسى عليه السلام كان أول المسلمين ، وآيات أخرى ذكرت أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو أول المسلمين ، وآية أخرى ذكرت أن إبراهيم عليه السلام هو أول المسلمين ، وآيات ذكرت أنه آدم عليه السلام . فكيف نردّ على هذه الشبهه؟

الجواب :

الحمد لله

أولا :

نزل القرآن المجيد يصدق بعضه بعضا ، فلا تناقض فيه ولا اختلاف ، قال تعالى : ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ) النساء/ 82 .

راجع جواب السؤال رقم : (147330) .

ثانيا :

تقدم في جواب السؤال رقم : (36836) بيان أن أول رسل الله صلى الله عليهم وسلم إلى أهل الأرض هو نوح عليه السلام ، فهو أسبق الرسل زمانا إلى الإسلام .

ثالثا :

الأولوية في قول الله تعالى :

( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ) الأنعام/ 162، 163 .

وقوله : ( وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ) الأعراف/ 143 .

هي أولوية نسبية ؛ فكل نبي هو أول المسلمين من قومه ؛ حيث كان هو أول من دعاهم إلى الله ، فهو أولهم إسلاما ، وفائدة معرفة ذلك حيث كان معروفا فيهم بالصدق والأمانة أن يتابعوه ويقتدوا به ، وليبين لهم أنه لا يخالفهم فيما يأمرهم به ، بل يبادر إليه عن يقين تام .

قال ابن عباس ومجاهد في قوله تعالى ( وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ) : "يعني : من بني إسرائيل . واختاره ابن جرير. انتهى من "تفسير ابن كثير" (3 /472) .

وقال القرطبي رحمه الله :

" قوله تعالى : ( وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ) قيل : من قومي ، وقيل : من بني إسرائيل في هذا العصر ، وقيل : .. بأنك لا ترى في الدنيا لوعدك السابق ، في ذلك " انتهى من "الجامع لأحكام القرآن" (7 /279) .

وقال السدي في قوله : ( قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ ) الزمر/ 11، 12 ، قال : " يعني من أمته صلى الله عليه وسلم " .

"تفسير ابن كثير" (7 /89) .

وقال القرطبي رحمه الله :

" فإن قيل : أو ليس إبراهيم والنبيون قبله ؟ قلنا عنه أجوبة ... ومنها : أنه أول المسلمين من أهل ملته ؛ قاله ابن العربي ، وهو قول قتادة وغيره " انتهى .

"الجامع لأحكام القرآن" (7 /155) ، وينظر : "تفسير الطبري" (21 /270) .

ويدل عليه قول سحرة فرعون بعد أن آمنوا : ( إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ ) الشعراء/ 51 ، ولم يكونوا أسبق إلى الإيمان بطبيعة الحال من موسى وهارون عليهما السلام ، وإنما المعنى أنهم أول المؤمنين عند ظهور الآية .

"تفسير القرطبي" (13/98) ، "فتح القدير" (4/144)

وقيل : الأولوية هنا للدلالة على المبادرة إلى الإيمان وعدم التقاعس عنه والتواني ، فضلا عن الشك .

فالأولوية لإثبات تمام اليقين وقوة الإيمان .

قال ابن عاشور رحمه الله : " وقوله : ( وأنا أول المؤمنين ) : أطلق ( الأول ) على المُبادر إلى الإيمان ، وإطلاق الأول على المبادر مجاز شائع مساو للحقيقة ، والمرادُ به هنا وفي نظائره الكناية عن قوة إيمانه ، حتى إنه يبادر إليه حين تردد غيره فيه ، فهو للمبالغة ، وقد تقدم نظيره في قوله تعالى : ( ولا تكونوا أولَ كافر به ) ، وقوله : ( وأنا أول المسلمين ) انتهى من "التحرير والتنوير" (9 /94) .

وقال ابن عثيمين رحمه الله :

" قوله: ( وأنا أول المسلمين ) ، يحتمل أن المراد الأولية الزمنية ، فيتعين أن تكون أولية إضافية ويكون المراد أنا أول المسلمين من هذه الأمة ؛ لأنه سبقه في الزمن من أسلموا .

ويحتمل أن المراد الأولية المعنوية ؛ فإن أعظم الناس إسلاما وأتمهم انقيادا هو الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فتكون الأولية أولية مطلقة .

ومثل هذا التعبير يقع كثيرا أن تقع الأولية أولية معنوية ، مثل أن تقول: أنا أول من يصدق بهذا الشيء ، وإن كان غيرك قد صدق قبلك ، لكن تريد أنك أسبق الناس تصديقا بذلك ، ولن يكون عندك إنكار أبدا ، ومثل قوله صلى الله عليه وسلم : ( نحن أولى بالشك من إبراهيم ) ، حينما قال : ( رب أرني كيف تحي الموتى ) البقرة/260 . رواه البخاري (3372) ومسلم (151) . فليس معناه أن إبراهيم شاك ، لكن إن قدر أن يحصل شك فنحن أولى بالشك منه ، وإلا فلسنا نحن شاكين ، وكذلك إبراهيم ليس شاكا " انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (9 /210) .

فالحاصل أن هذه الأولوية إما أن تكون أولوية زمانية ؛ فتكون حينئذ أولوية نسبية ، يعني : بحسب الزمان المعين ، أو قوم معينين ، أو تكون أولوية معنوية ؛ لتفيد تمام اليقين والإيمان ، وعدم حصول الشك .

أما أول المسلمين من البشر على الإطلاق فهو آدم عليه السلام ؛ لأنه أبوهم .

فتبين بما تقدم أن لا تناقض في آي القرآن الحكيم ، وحاشاه من ذلك ، وأن من يدعي التناقض فيه فإنما يؤتى من جهله ، وفساد عقله .

ملاحظة :

لم يرد في القرآن المجيد أن إبراهيم عليه السلام قال أنا أول المسلمين ، كما ورد في سؤال السائل.

والله تعالى أعلم .

موقع الإسلام سؤال وجواب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@ 3نقاط

 

@@غآيتي رضى الرحمن نقطتين

 

@@بشاشة الزهور نقطة واحدة

@@~ محبة صحبة الأخيار~ نقطة واحدة

@@ميرفت ابو القاسم نقطة واحدة

 

أحسنتن بارك الله فيك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مجموع نقاط الثلاث اسئلة الأولى

 

 

@

عروس القرآن 9 نقاط

 

 

@ام عمر ويحيى نقطة واحدة

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

1428415317551.gif

 

السؤال الرابع والخامس

 

قوله تعالى { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ }.

الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا }

 

ما الفرق بين العيون والأعين في القرآن الكريم؟

 

 

akhawat_islamway_1428414937__3.png

 

قوله تعالى:{ وهو الذي أرسل الرياح بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهورا}

"مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ; أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْم عاصف"

 

ما الفرق بين الريح والرياح في القرآن؟

 

1428415317662.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تأملا ت في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴾

المتقون: هم الذين فعلوا الطاعات واجتنبوا المعاصي والذنوب.

جنات: أي بساتين جامعة للأشجار، وسمِّيت جنة؛ لأنها تجنّ من فيها: أي تستره لكثرة أشجارها وأغصانها.

العيون: هي الأنهـار الأربعة: ماء، وخمر، ولبن، وعسل، وهذه الأنهـار تجري من تحت القصور والأشجار، قال تعالى: ﴿ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفّىً وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ ﴾ [محمد: 15]

 

د.أمين عبدالله الشقاوي

مختصر من المصدر: شبكة الألوكة

 

***

 

 

ذكرني بمقال كنت قد نشرته في مجلة الفرقان في العدد السبعين في شهر ذي القعدة لعام 1428ه بعنوان "رؤية الذكر" بلاغة آية

الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعاً

، ومن المناسب جداً أن أعرضه على صفحات هذا الملتقى المبارك لمزيد الفائدة.

"لماذا قال الله تعالى: وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضاً * الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري.. [الكهف:100-101] ولم يقل: الذين كانت أسماعهم في غطاء عن ذكري؟

وهل الأعين ترى الذكر لتغطى عنه؟

وهل الذكر شيء مرئي أو مسموع؟

إن الذكر هو نتيجة أعمال قلبية وفكرية وأخرى بدنية، ولا يأتي الذكر هكذا دون إعمال للقلب والفكر؛ إذن هناك عمل فكري وقلبي ينتج عنه الذكر، هذا أمر.

الأمر الآخر أن العمل القلبي والفكري لا يأتي دون إعمال الحواس التي توصل المشاهدات إلى القلب والفكر، وبالتالي لا بد من وجود حواس تقوم بهذه المهمة، إذن الذكر ينتج عن القلب، والقلب يعمل من خلال الحواس التي توصل له المشاهدات، والمشاهدات الكونية هي محل نظر قلوب العباد في التوصل إلى معرفة الله تعالى والتقرب إليه.

فأعين الكافرين التي هي وسيلة إيصال المشاهدات الكونية إلى القلب في غطاء، وهذا الغطاء - الذي هو صنيع الكافرين - هو المانع من ذكر الله .

وهنا لا بد من التنبيه على أمر، وهو أن كثيراً من الكافرين هم الذين يشاهدون الكون بأدق تفاصيله، فكيف تكون أعينهم في غطاء؟

 

نعم هم يشاهدون الكون لكنهم يشاهدونه لا باعتبار التفكر والتدبر والتوصل إلى معرفة الله، وإنما يشاهدونه باعتبار المتعة والترفيه والتسلية والاكتشافات العلمية، وهذه المشاهدات لا توصل إلى الذِّكْر ألبتة؛ ففرق بين نظر البصر ونظر البصيرة.

 

فالغطاء إذن منصب على الأعين التي لا تبحث عن رؤية الحق ومعرفته من خلال دلائله الكونية، وبعبارة أخرى عندما يريد الإنسان أن يرفع هذا الغطاء ليرى فسيتحقق مطلوبه؛ فالذِّكْر إذن يُرى من خلال النظر في الدلائل، فمن نظر في الكون نظر تدبر وتفكر فسيذكر الله تعالى الَّذِينَ يَذْكُرُونَ الله قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [آل عمران:191].

 

وعند ذلك نعي معنى رؤية الذِّكْر المذكورة في الآية، وهذه الآية دليل قائم بحد ذاته على معرفة الصانع سبحانه من خلال النظر والتفكر، وأن من أراد ذلك وصل وبلغ المنتهى، ومن رفض فإنه عند ذلك لن يستطيع سماع الذكر كما قال تعالى: وكانوا لا يستطيعون سمعاً.

 

فمن بحث ونظر استطاع سماع الحق، ومن امتنع ووضع عينه في غطاء فلن يستطيع سماع الحق؛ لأنه رفض أولى مقدماته وهي النظر لأجل التفكر والتدبر.

ويكأني بالآية تصيح بالناس: إنكم لن تسمعوا الحق حتى تبلغوا مراحل الجهد والتعب والاجتهاد في التفكر والتدبر؛ فعند ذلك ستستمعون وستستجيبون استجابة واعية راشدة؛ فهذا شرط هذا، وهذا نتيجة هذا، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

 

د.المثنى عبدالفتاح

من المصدر : ملتقى أهل التفسير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الريح: وقفات، وأحكام، ودلالات

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وتابعه بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد؛

فالمسلم مأمور بأن يتفكر في آيات الله الكونية، قال ربنا سبحانه وتعالى : ( أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ) [الأعراف: 185] . هذا الفعل (نظر) إذا تعدى بـ (في) كان بمعنى التفكر والاعتبار، وإذا تعدى بنفسه كان بمعنى الانتظار، وإذا تعدى بـ (إلى) كان بمعنى الإبصار .. وهنا ندب الله إلى التفكر في آياته.

وذم الله من لا يتفكر فيها ولا يعبأ بها فقال : ( وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ) [يوسف:105] .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم :«لقد نزلت علي الليلة آيات ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)» [آل عمران: 190-191] [1].

 

ومن آيات الله : الريح والرياح ..

قال تعالى : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) [البقرة: 164] .

قال السعدي رحمه الله في قوله تعالى : ( وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ) :"باردة وحارة، وجنوباً وشمالاً وشرقا ودبوراً وبين ذلك، وتارة تثير السحاب، وتارة تؤلف بينه، وتارة تلقحه، وتارة تدره، وتارة تمزقه وتزيل ضرره، وتارة تكون رحمة، وتارة ترسل بالعذاب" . فتصريفها تقلُّبها بين هذه الأمور .

 

فوائد هذه الآية في القرآن الكريم :

لقد ذكر الله تعالى لنا شيئاً من فوائد هذه الآية الكونية، ومن ذلك ..

 

نقل السحاب إلى الأرض الميتة ..

قال تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) [الأعراف: 57] .

وقال : ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاء إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ) [السجدة:27] .

 

ومن طرق سَوْقِ الماء: نقل الريح للسحاب .

وقال: ( اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاء وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ * وَإِن كَانُوا مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِم مِّن قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ * فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) [الروم: 48-50].

 

تلقيح النبات .

قال تعالى: ( وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ ) [الحجر: 22] .

تلقيح النبات بالعوامل الطبيعية يكون بواسطة الحشرات، والطيور، وبواسطة المياه، وبواسطة الريح، وهو ما يُسمَّى بالتلقيح الريحي .

والتلقيح الريحي ضروري في عملية الإخصاب، لا سيما للنباتات التي لا تنجذب إليها الحشرات، فتنقل الريح (حبيبات اللقاح)، من العناصر الذكورية في النبات إلى العناصر الأنثوية، فيتم الإخصاب بإذن الله .

 

تحريك السُّفن.

قال تعالى: ( وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ * إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُور) [الشورى: 32-33] .

حتى السفن التي تعمل بالمحركات والوقود، لابد من وجود الهواء حتى تتم عملية احتراق الوقود، ولا يمكن لهذه الأجهزة أن تعمل بكفاءة إلا بهواء التبريد، ولا زالت هذه الأنواع من الفلك التي تجريها الرياح مسخرة للبشر، فتبقى منة الله في الآية باقية ما بقي الليل والنهار .

 

تضفي على النفوس فرحاً وسروراً.

فالرياح من الآيات التي تدخل السرور على النفس، ويُستبشر بها، قال تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء طَهُورًا ) [الفرقان: 48] .

وقال تعالى : ( أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) [النمل: 63] .

وقال: ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) [الروم: 46].

أوضح ابن الجوزي في زاد المسير عند تأويل هذه الآية أنّ هذه الجمل كلها تتعلق بالرياح ..

( وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ) : فتفرح النفوس بالرياح ..

( وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ) : بالمطر الذي تحمله الرياح ..

( وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ) : والفلك تحركها الرياح ..

( وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ) : بتجارة البحار التي تحرك الرياح بواخرها ..

(وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ): تشكرون الله على نعمة الرياح .

والريح اليوم تعدُّ مصدراً من مصادر الطاقة، فطواحين الهواء استمدت فكرتها من هذه الآية الربانية الكونية .

يتبع

تم تعديل بواسطة بشاشة الزهور

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الفرق بين الريح والرياح :

نجد في القرآن ريحاً، ورياحاً .. فما هو الفرق بينهما؟

الريح قد تكون رحمةً، كما في قوله تعالى : ( هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ) [يونس: 22] ، وقد تكون عذاباً، كما في الآية : ( وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ) [الذاريات:41] .

أما الرياح فلا تكون إلا خيراً ورحمةً .

ويدل لذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :«الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ، تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَلَا تَسُبُّوهَا وَسَلُوا اللَّهَ خَيْرَهَا وَاسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا» [2] .

 

أحكام مهمة تتعلق بالريح :

هناك بعض الأحكام المهمة التي تتعلق بالرياح، لابد للمسلم من أن يكون على إلمام بها ..

أولاً :

إذا عصفت الريح سُنّ للمسلم أن يقول ما حدثت به عَائِشَةُ رضي الله عنها: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا عَصَفَتْ الرِّيحُ قَالَ:«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ. وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ»[3] .

وعَنْ سَلَمَةَ بن الأَكْوَعِ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اشْتَدَّتِ الرِّيحُ قَالَ:«اللَّهُمَّ لَقَحًا لا عَقِيمًا» [4] .

لقحاً: بها ماء ، العقيم: بعكسها .

وإذا تعددت أذكار النبي صلى الله عليه وسلم في الموضع الواحد فليس من السنة في شيء أن يجمع الإنسان بينها في آنٍ واحد، وإنما يقول هذا تارة، وذاك تارة أخرى .

أما حديث: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رِيَاحًا وَلا تَجْعَلْهَا رِيحًا» فقد خرَّجه الطبراني في المعجم الكبير، وهو ضعيف جداً كما أبان علماؤنا رحمهم الله .

 

ثانياً :

لا يجوز سب الريح؛ لحديث أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :«لَا تَسُبُّوا الرِّيحَ» [5] .

 

ثالثاً :

كان نبينا صلى الله عليه وسلم إذا لاحت الريح في الأفق يُعرف ذلك في وجهه ..

فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ يَوْمُ الرِّيحِ وَالْغَيْمِ عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ، فَإِذَا مَطَرَتْ سُرَّ بِهِ وَذَهَبَ عَنْهُ ذَلِكَ. قَالَتْ عَائِشَةُ: فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ:« إِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ عَذَابًا سُلِّطَ عَلَى أُمَّتِي»[6] .

ولعلّ ذلك قبل أن ينزل الله تعالى قوله : ( وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الأنفال: 33] .

وفي رواية [7] عنها : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَأَى مَخِيلَةً فِي السَّمَاءِ [8] أَقْبَلَ وَأَدْبَرَ وَدَخَلَ وَخَرَجَ وَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ، فَإِذَا أَمْطَرَتْ السَّمَاءُ سُرِّيَ عَنْهُ، فَعَرَّفَتْهُ عَائِشَةُ ذَلِكَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم :«مَا أَدْرِي لَعَلَّهُ كَمَا قَالَ قَوْمٌ :(فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ...)» .

 

رابعاً :

فهل يجوز التخلف عن صلاة الجماعة بسبب الريح الشديدة؟

الجواب : إذا اشتدت وعجَز الإنسان عن إتيان المسجد فلا واجب مع العجز .

قال تعالى: ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) [التغابن:16] ، وقال : ( لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَ) [البقرة:286] ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم :«وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» [9] .

 

خامساً :

إذا أراد المؤذن أن يرفع النداء وكانت الريح عاصفة فالسنة أن يجعل بدلاً عن الحيعلتين قوله : (صلوا في بيوتكم)؛ فعن ابْنِ عُمَر رضي الله عنهما قَالَ :"كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُنَادِي مُنَادِيهِ فِي اللَّيْلَةِ الْمَطِيرَةِ، أَوْ اللَّيْلَةِ الْبَارِدَةِ ذَاتِ الرِّيحِ: صَلُّوا فِي رِحَالكم"[10] .

 

سادساً :

وإذا اجتمع الناس في المسجد فاشتدت الريح فلهم أن يجمعوا بين الصلاتين، المغرب والعشاء، أو الظهر والعصر؛ فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، بِالْمَدِينَةِ، فِي غَيْرِ خَوْفٍ وَلَا مَطَرٍ". فقيل لِابْنِ عَبَّاسٍ : لِمَ فَعَلَ ذَلِكَ؟ قَالَ :"كَيْ لَا يُحْرِجَ أُمَّتَهُ"[11]. ففي الحديث دليل على الجمع إذا كان الحرج والعذر.

 

سادساً:

ينهى عن التبوُّل عكس الريح، قال ابن قدامة رحمه الله :" وَيُكْرَهُ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الرِّيحَ ؛ لِئَلَّا تَرُدَّ عَلَيْهِ رَشَاشَ الْبَوْلِ، فَيُنَجِّسَهُ" [12] .

 

الريح من جند الله ، يعز الله بها أولياءه، ويذل بها أعداءه ..

أكرم الله تعالى بها نبيين كريمين ..

أُكرم بها سليمانُ عليه السلام ، ذلك لأن الله سخر له الخيل، فلما شغلته تخلص منها، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، فكان العوض من الله : الريح. قال تعالى : ( وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ * فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ * رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ * وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ * قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ * فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ) [ص: 30-36] ، أي: تطيعه حيث أراد. وقال تعالى: ( وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ ) [الأنبياء: 81]، وقال : ( وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ِ) [سبأ: 12]،

وإن كانت الريح الرخاء مطيعة *** سليمان لا تألو تروح وتسـرح

فإن الصَّبا كانت لنصر نبينـا *** برعب على شهر به الخصم يُكلح

فنُصر بها نبينا صلى الله عليه وسلم ..

قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ) [الأحزاب: 9]، وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :«نُصِرْتُ بِالصَّبَا، وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ» [13] .

قال الحافظ في الفتح :" هِيَ الرِّيح الشَّرْقِيَّة ، وَالدَّبُور بِفَتْحِ أَوَّله وَتَخْفِيف الْمُوَحَّدَة الْمَضْمُومَة مُقَابِلهَا ، يُشِير صلى الله عليه وسلم إِلَى قَوْله تَعَالَى فِي قِصَّة الْأَحْزَاب: (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَ) ، وَرَوَى الشَّافِعِيّ بِإِسْنَاد فِيهِ اِنْقِطَاع أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « نُصِرْت بِالصَّبَا ، وَكَانَتْ عَذَابًا عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلنَا». وَقِيلَ إِنَّ الصَّبَا هِيَ الَّتِي حَمَلَتْ رِيح قَمِيص يُوسُف إِلَى يَعْقُوب قَبْل أَنْ يَصِل إِلَيْهِ" [14] .

والريح عذاب يسلطه الله على من شاء من أعدائه ..

توعد بها الكافرين فقال : ( أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ[15] * أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ * وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ) [الملك: 16-18] . حاصباً"ريحا فيها حصباء تدمغكم" [16] .

وتوعد بها المعرضين الذين يعرفونه في الشدة دون الرَّخاء أن يُسلِّط عليهم الريح فيغرقهم بها، قال تعالى: (وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُورًا * أَفَأَمِنتُمْ أَن يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ وَكِيلاً * أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا ) [الإسراء: 67-69] .

قاصفاً: الريح الشديدة تقصف ما تأتي عليه .

وأهلك الله بها عاداً قوم هود عليه السلام .. قال تعالى: ( وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ ) [الذاريات: 41]، عقيم لم تأت بخير، قال ابن الجوزي :" وهي التي لا خَير فيها ولا بَرَكة ، لا تُلْقِح شجراً ولا تَحْمِل مطراً ، وإنما هي للإهلاك" [17] . وقال: ( فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ * فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ ) [فصلت :15-16] ، والصرصر: الشديدة العاتية، ويوم نحس: شديد الشقاء . وقال:( إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ) [القمر:19-20].

قال السعدي رحمه الله :" كأن جثثهم بعد هلاكهم مثل جذوع النخل الخاوي الذي أصابته الريح فسقط على الأرض، فما أهون الخلق على الله إذا عصوا أمره" [18]، وقال ابن كثير رحمه الله :" جعلت الريح تضرب بأحدهم الأرض فيخر ميتًا على أم رأسه، فينشدخ رأسه وتبقى جثته هامدة كأنها قائمة النخلة إذا خرت بلا أغصان" [19].

وقال تعالى : ( فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ ) [الأحقاف:24-25].

ومن صور عذاب الله بها ما نال أمريكا ، فقد سلط الله عليهم إعصار كاترينا .. الذي لم يستغرق سوى سويعات معدودات .. كلف أمريكا ما أنفقته على حروبها في أفغانستان والعراق .. خلال السنوات الأربع الماضية!

وتجاوز ضحاياه أكثر من عشرين ألف إنسانٍ ..

( إن بطش ربك لشديد) [البروج:12] .. ( وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ) [المدثر: 31] .

وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

 

مهران ماهر عثمان

خطيب مسجد خالد بن الوليد بالخرطوم – أركويت (63)

-------------------------------------------------------

[1] / ابن حبان .

[2] / أبو داود وابن ماجة .

[3] / مسلم .

[4] / البخاري في الأدب المفرد، والطبراني في الكبير.

[5] / الترمذي .

[6] / مسلم .

[7] / لمسلم .

[8] / السَّحَابَة الَّتِي يُخَال فِيهَا الْمَطَر.

[9] / البخاري ومسلم .

[10] / ابن ماجة.

[11] / مسلم .

[12] / المغني (1/186) .

[13] / البخاري ومسلم .

[14] / الفتح (6/301) .

[15] / تضطرب .

[16] / ابن كثير (8/180) .

[17] / زاد المسير (8/39) .

[18] / تفسير السعدي ، ص (826) .

[19] / تفسير ابن كثير (8/209) .

 

من المصدر : صيد الفوائد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قوله : مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء ذلك هو الضلال البعيد ألم تر أن الله خلق السماوات والأرض بالحق إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز

 

قوله تعالى : مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اختلف النحويون في رفع " مثل " فقال سيبويه : ارتفع بالابتداء والخبر مضمر ; التقدير : وفيما يتلى عليكم أو يقص مثل الذين كفروا بربهم ثم ابتدأ فقال : أعمالهم كرماد أي كمثل رماد اشتدت به الريح . وقال الزجاج : أي مثل الذين كفروا فيما يتلى عليكم أعمالهم كرماد ، وهو عند الفراء [ ص: 309 ] على إلغاء المثل ، التقدير : الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد . وعنه أيضا أنه على حذف مضاف ; التقدير : مثل أعمال الذين كفروا بربهم كرماد ; وذكر الأول عنه المهدوي ، والثاني القشيري والثعلبي ويجوز أن يكون مبتدأ كما يقال : صفة فلان أسمر ; ف " مثل " بمعنى صفة . ويجوز في الكلام جر أعمالهم على بدل الاشتمال من " الذين " واتصل هذا بقوله : وخاب كل جبار عنيد والمعنى : أعمالهم محبطة غير مقبولة . والرماد ما بقي بعد احتراق الشيء ; فضرب الله هذه الآية مثلا لأعمال الكفار في أنه يمحقها كما تمحق الريح الشديدة الرماد في يوم عاصف . والعصف شدة الريح ; وإنما كان ذلك لأنهم أشركوا فيها غير الله تعالى . وفي وصف اليوم بالعصوف ثلاثة أقاويل : أحدها : أن العصوف وإن كان للريح فإن اليوم قد يوصف به ; لأن الريح تكون فيه ، فجاز أن يقال : يوم عاصف ، كما يقال : يوم حار ويوم بارد ، والبرد والحر فيهما . والثاني : أن يريد في يوم عاصف الريح ; لأنها ذكرت في أول الكلمة ، كما قال الشاعر :

 

 

إذا جاء يوم مظلم الشمس كاسف

يريد كاسف الشمس فحذف ; لأنه قد مر ذكره ; ذكرهما الهروي . والثالث : أنه من نعت الريح ; غير أنه لما جاء بعد اليوم أتبع إعرابه كما قيل : جحر ضب خرب ; ذكره الثعلبي والماوردي . وقرأ ابن أبي إسحاق وإبراهيم بن أبي بكر في يوم عاصف .

 

لا يقدرون يعني الكفار . مما كسبوا على شيء يريد في الآخرة ; أي من ثواب ما عملوا من البر في الدنيا ، لإحباطه بالكفر .

 

ذلك هو الضلال البعيد أي الخسران الكبير ; وإنما جعله كبيرا بعيدا لفوات استدراكه بالموت .

 

قوله تعالى : ألم تر أن الله خلق السماوات والأرض بالحق الرؤية هنا رؤية القلب ; لأن المعنى : ألم ينته علمك إليه . وقرأ حمزة والكسائي خالق السماوات والأرض . ومعنى " بالحق " ليستدل بها على قدرته .

 

إن يشأ يذهبكم أيها الناس ; أي هو قادر على الإفناء كما قدر على إيجاد الأشياء ; فلا تعصوه فإنكم إن عصيتموه يذهبكم ويأت بخلق جديد أفضل وأطوع منكم ; إذ لو كانوا مثل الأولين فلا فائدة في الإبدال .

 

وما ذلك على الله بعزيز أي منيع متعذر

 

من كتاب الجامع لأحكام القرآن / القرطبي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

1428415317551.gif

 

 

السؤال الرابع

 

 

قوله تعالى { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ }.

 

الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا }

 

 

ما الفرق بين العيون والأعين في القرآن الكريم؟

 

 

 

akhawat_islamway_1428414937__3.png

 

 

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {إنّ المتّقين في ظلالٍ وعيونٍ (41) وفواكه ممّا يشتهون (42) كلوا واشربوا هنيئًا بما كنتم تعملون (43) إنّا كذلك نجزي المحسنين (44) ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين}.

يقول تعالى ذكره: إنّ الّذين اتّقوا عقاب اللّه بأداء فرائضه في الدّنيا، واجتناب معاصيه {في ظلالٍ} ظليلةٍ، وكنٍّ كنينٍ، لا يصيبهم أذى حرٍّ ولا قرٍّ، إذ كان الكافرون باللّه في ظلٍّ ذي ثلاث شعبٍ لا ظليلٍ ولا يغني من اللّهب {وعيونٍ} أنهارٌ تجري خلال أشجار جنّاتهم). [جامع البيان: 23/611

 

القول في تأويل قوله تعالى : الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا (101)

يقول تعالى: وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين الذين كانوا لا ينظرون في آيات الله، فيتفكَّرون فيها ولا يتأمَّلون حججه، فيعتبرون بها، فيتذكرون وينيبون إلى توحيد الله، وينقادون لأمره ونهيه، وكانوا لا يستطيعون سمعا ، يقول : وكانوا لا يطيقون أن يسمعوا ذكر الله الذي ذكَّرهم به، وبيانه الذي بيَّنه لهم في آي كتابه، بخذلان الله إياهم، وغلبة الشقاء عليهم، وشُغلهم بالكفر بالله وطاعة الشيطان، فيتعظون به، ويتدبَّرون، فيعرفون الهدى من الضلالة، والكفر من الإيمان.

وكان مجاهد يقول في ذلك ما حدثنا محمد بن عمرو، قال : ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله ( لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا ) قال: لا يعقلون.

حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد ( وَكَانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا ) قال: لا يعلمون.

حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ( الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي ) الآية، قال: هؤلاء أهل الكفر. تفسير الطبري.

1428415317662.gif

تم تعديل بواسطة ام عمر ويحيى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

1428415317551.gif

 

 

السؤال الخامس

 

 

قوله تعالى:{ وهو الذي أرسل الرياح بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهورا}

 

"مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ; أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْم عاصف"

 

ما الفرق بين الريح والرياح في القرآن؟

 

 

 

akhawat_islamway_1428414937__3.png

 

 

 

وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۚ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا (48)

وهذا أيضا من قدرته التامة وسلطانه العظيم ، وهو أنه تعالى يرسل الرياح مبشرات ، أي : بمجيء السحاب بعدها ، والرياح أنواع ، في صفات كثيرة من التسخير ، فمنها ما يثير السحاب ، ومنها ما يحمله ، ومنها ما يسوقه ، ومنها ما يكون بين يدي السحاب مبشرا ، ومنها ما يكون قبل ذلك يقم الأرض ، ومنها ما يلقح السحاب ليمطر; ولهذا قال : ( وأنزلنا من السماء ماء طهورا ) أي : آلة يتطهر بها ، كالسحور والوقود وما جرى مجراه . فهذا أصح ما يقال في ذلك . وأما من قال : إنه فعول بمعنى فاعل ، أو : إنه مبني للمبالغة أو التعدي ، فعلى كل منهما إشكالات من حيث اللغة والحكم ، ليس هذا موضع بسطها ، والله أعلم .

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا عمر بن حفص بن غياث ، حدثنا أبي ، عن أبي جعفر الرازي ، حدثني حميد الطويل ، عن ثابت البناني قال : دخلت مع أبي العالية في يوم مطير ، وطرق البصرة قذرة ، فصلى ، فقلت له ، فقال : ( وأنزلنا من السماء ماء طهورا ) قال : طهره ماء السماء .

وقال أيضا : حدثنا أبي ، حدثنا أبو سلمة ، حدثنا وهيب عن داود ، عن سعيد بن المسيب في هذه الآية : ( وأنزلنا من السماء ماء طهورا ) [ قال : أنزله الله ماء طاهرا ] لا ينجسه شيء .

وعن أبي سعيد قال : قيل : يا رسول الله ، أنتوضأ من بئر بضاعة؟ - وهي بئر يلقى فيها النتن ، ولحوم الكلاب - فقال : " إن الماء طهور لا ينجسه شيء " رواه الشافعي ، وأحمد وصححه ، وأبو داود ، والترمذي وحسنه ، والنسائي .

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أبو الأشعث ، حدثنا معتمر ، سمعت أبي يحدث عن سيار ، عن خالد بن يزيد ، قال : كان عند عبد الملك بن مروان ، فذكروا الماء ، فقال خالد بن يزيد : منه من السماء ، ومنه ما يسقيه الغيم من البحر فيعذبه الرعد والبرق . فأما ما كان من البحر ، فلا يكون له نبات ، فأما النبات فمما كان من السماء .

وروي عن عكرمة قال : ما أنزل الله من السماء قطرة إلا أنبت بها في الأرض عشبة أو في البحر لؤلؤة . وقال غيره : في البر بر ، وفي البحر در . تفسير ابن كثير.

 

مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ۖ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ ۖ لَّا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَىٰ شَيْءٍ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ (18)

قوله : مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء ذلك هو الضلال البعيد

قوله تعالى : مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اختلف النحويون في رفع " مثل " فقال سيبويه : ارتفع بالابتداء والخبر مضمر ; التقدير : وفيما يتلى عليكم أو يقص مثل الذين كفروا بربهم ثم ابتدأ فقال : أعمالهم كرماد أي كمثل رماد اشتدت به الريح . وقال الزجاج : أي مثل الذين كفروا فيما يتلى عليكم أعمالهم كرماد ، وهو عند الفراء على إلغاء المثل ، التقدير : الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد . وعنه أيضا أنه على حذف مضاف ; التقدير : مثل أعمال الذين كفروا بربهم كرماد ; وذكر الأول عنه المهدوي ، والثاني القشيري والثعلبي ويجوز أن يكون مبتدأ كما يقال : صفة فلان أسمر ; ف " مثل "بمعنى صفة . ويجوز في الكلام جر أعمالهم على بدل الاشتمال من " الذين " واتصل هذا بقوله : وخاب كل جبار عنيد والمعنى : أعمالهم محبطة غير مقبولة . والرماد ما بقي بعد احتراق الشيء ; فضرب الله هذه الآية مثلا لأعمال الكفار في أنه يمحقها كما تمحق الريح الشديدة الرماد في يوم عاصف . والعصف شدة الريح ; وإنما كان ذلك لأنهم أشركوا فيها غير الله تعالى . وفي وصف اليوم بالعصوف ثلاثة أقاويل : أحدها : أن العصوف وإن كان للريح فإن اليوم قد يوصف به ; لأن الريح تكون فيه ، فجاز أن يقال : يوم عاصف ، كما يقال : يوم حار ويوم بارد ، والبرد والحر فيهما . والثاني : أن يريد في يوم عاصف الريح ; لأنها ذكرت في أول الكلمة ، كما قال الشاعر :

إذا جاء يوم مظلم الشمس كاسف

يريد كاسف الشمس فحذف ; لأنه قد مر ذكره ; ذكرهما الهروي . والثالث : أنه من نعت الريح ; غير أنه لما جاء بعد اليوم أتبع إعرابه كما قيل : جحر ضب خرب ; ذكره الثعلبي والماوردي . وقرأ ابن أبي إسحاق وإبراهيم بن أبي بكر في يوم عاصف .

لا يقدرون يعني الكفار . مما كسبوا على شيء يريد في الآخرة ; أي من ثواب ما عملوا من البر في الدنيا ، لإحباطه بالكفر .

ذلك هو الضلال البعيد أي الخسران الكبير ; وإنما جعله كبيرا بعيدا لفوات استدراكه بالموت .تفسير القرطبي

 

1428415317662.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم وحمة الله وبركاته

حياكن الله أخواتي الغاليات

للاسف لم يكن لدي أنترنت ، لكن الحمدلله ما زالت المسابقة مستمرة :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

1428415317551.gif

 

السؤال الرابع :

 

قوله تعالى { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ }.

الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا }

 

ما الفرق بين العيون والأعين في القرآن الكريم؟

 

 

 

 

****

 

 

 

العيون والأعين:

 

 

تختلف كلمة العيون فى البيان القرآنى المعجز عن كلمة الأعين من ناحية الإستعمال فى القرآن الكريم:

 

الله تعالى لم يستعمل العيون إلا لعيون الماء؛

وقد وردت فى القرآن فى عشرة مواضع وبمعنى عيون الماء:

 

( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِى جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ) الحجر :45

( فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ) الشعراء :57

( أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ(133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ(134) )

( أَتُتْرَكُونَ فِى مَا هَاهَنَا ءامِنِينَ(146) فِى جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ(147))

 

 

 

 

ـــــ فى حين أن معنى كلمة أعين هى جمع العين الباصرة:

 

 

(وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الَّرسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنْ الدَّمْع ِمِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ

يَقُولُونَ رَبَّنَا ءَامَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ) المائدة :83

 

( قَالَ ألقُوا فَلَمَّا أَلْقَوا سَحَرُوا أَعْيُنِ النَّاس ِواسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ ) الأعراف :116

ـــ هنا الكلام عن الأعين وهى جمع العين أى العين المبصرة فهم لم يسحروا الناس

بل سحروا أعينهم .

 

( الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنَهُمْ فِى غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِى بَلْ كَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعَا)الكهف : 101

 

إذا العيون هى عيون الماء أما الأعين هى جمع عين وهى العين المبصرة.

 

 

 

منقول.

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

1428415317551.gif

 

السؤال الرابع والخامس

 

قوله تعالى { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ }.

الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا }

 

ما الفرق بين العيون والأعين في القرآن الكريم؟

 

------------------------

 

** الفرق بين أعين وعيون من حيث استعمالها في القرآن الكريم .

عيون لم تستعمل في القرآن إلا مع عيون الماء ؛ كما في قوله تعالى : { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ } .

 

أما أعين فقد وردت في القرآن في جمع العين البصرية؛

قال تعالى :{الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا }.

 

منقول

 

 

 

akhawat_islamway_1428414937__3.png

 

قوله تعالى:{ وهو الذي أرسل الرياح بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهورا}

"مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ; أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْم عاصف"

 

ما الفرق بين الريح والرياح في القرآن؟

 

------------------------

 

** الفرق بين كلمتيْ (الريح) و (الرياح) في القرآن الكريم:

 

كلمة (الريح) في القرآن الكريم تستعمل للشّر، كما في قوله تعالى:

- (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)،

- وقوله تعالى: (إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ)

- وقوله تعالى: (مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْم عاصف)

إلى آخر الآيات الواردة في ذلك...

أما كلمة (الرياح) فهي تستعمل في القرآن الكريم للخير، كما في قوله تعالى:

-(وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ

مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ).

-وقوله تعالى: { وهو الذي أرسل الرياح بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهورا}

إلى آخر الآيات الواردة في ذلك.

 

------------------------

ما هي الرياح؟ أو ما هو الريح؟

 

الرياح هي: (حركة أجسام لطيفة غير مرئية).

أما المصطلح العلمي للرياح الآن فهو: (حركة جزيئات الهواء والغازات المكونة للغلاف الجوي, والرياح توصف ككمية موجهة لها سرعة واتجاه).

 

ومن آيات الله أن جعل في هذه الجزيئات الخفيفة القوة الخارقة التي تقلع الأشجار, وتهدم الديار, والآن تستخدم في رفع الأثقال وتكسير الأحجار, وهي أيضا الرياح اللطيفة التي تنقل الروائح الجميلة وعبير الأزهار وتنقل حبوب اللقاح وتسوق السحاب - بإذن الله.

 

وجاء ذكر كلمة (رياح) في القرآن الكريم عشر مرات وذكر لفظة (ريح) أربع عشرة مرة, ولفظ (ريحًا) أربع مرات.

وجاء ذكر الرياح مجموعة دائما مع الرحمة (مبشرات, حاملات, مرسلات, ناشرات, ذاريات, لواقح).

 

وإن كل مرة ذكر فيها الريح مفردة تكون مقترنة بالعذاب (عاصف, قاصف, عقيم, صرصر). إلا في سورة يونس في قوله تعالى: (جرين بهم بريح طيبة ) (الآية 22), وسورة يوسف في قوله تعالى ما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون )(الآية 94).

 

فورود كلمة الرياح مع الجمع تعني أن الرياح بهذه الصفة المقرونة بها قد يحدث في نفس الوقت على أماكن أخرى من الكرة الأرضية مثل تصريف الرياح أو يرسل الرياح فهي كمرسلات هنا وهناك ناشرات في نصف الكرة الشمالي والجنوبي في نفس الوقت.

 

أما الإفراد فإنها تأتي بمواصفات خاصة كجسد واحد يؤدي غرضا محدودًا, فريح العذاب شديدة ملتئمة الأجزاء تؤدي غرضاً بعينه,

وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يدعو إن هبت الريح: "اللهم اجعلها رياحاً ولا تجعلها ريحا"

 

 

منقول

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السؤال الرابع :

 

 

قوله تعالى { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ }.

 

الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا }

 

 

ما الفرق بين العيون والأعين في القرآن الكريم؟

 

 

 

تختلف كلمة العيون في البيان القرآني المعجز عن كلمة الأعين من ناحية الاستعمال في القرآن الكريم.

الله تعالى لم يستعمل العيون إلا لعيون الماء ؛

وقد وردت في القرآن في عشرة مواضع وبمعنى عيون الماء.

{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ }الحجر45.

{فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ }الشعراء57 .

{ أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ{133} وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ{134}

(أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ{146} فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ{147}.

ـــ في حين إن معنى كلمة أعين هي جمع العين الباصرة:

{وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ}المائدة83.

{قَالَ أَلْقُوْاْ فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ }الأعراف116.

هنا الكلام عن العيون بمعنى جمع عين أي العين المبصرة فهم لم يسحروا الناس بل سحروا أعينهم

فلا يوجد شخص يسحر الآخر بل هو خيال فالسحر يكون مؤقتاً يحدث في لحظة السحر والسحر خيال وليس حقيقة ؛

{قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى }طه66). فهو سحر عيون ليس إلا،كأن يأتي شخص ويقول إن لي 17 سنة وأنا مسحور هذا كلام غير صحيح.

{الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاء عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً }الكهف101.

إذن العيون هو التكلم عن الماء أما الأعين فهي جمع العين المبصرة.

 

منقول

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السؤال الخامس

 

 

قوله تعالى:{ وهو الذي أرسل الرياح بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهورا}

"مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ; أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْم عاصف"

 

 

ما الفرق بين الريح والرياح في القرآن؟

 

 

 

الرياح والريح آيتان من آيات الله

 

 

 

( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا

يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ

وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) سورة البقرة

 

 

 

 

قال الشيخ عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله في قوله تعالى ( وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ)

(باردة وحارة وجنوباً وشمالاً وشرقا ودبوراً وبين ذلك وتارة تثير السحاب وتارة تؤلف بينه وتارة تلقحه

وتارة تدره وتارة تمزقه وتزيل ضرره وتارة تكون رحمة، وتارة ترسل بالعذاب .

فتصريفها تقلُّبها بين هذه الأمور )

 

 

 

 

 

الفرق بين الرياح والريح

 

 

 

الرياح لا تكون إلا رحمة ( وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ

حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًاسُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ المَاءَ) الأعراف

( اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاء وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ

يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ) الروم

 

 

 

 

والرياح سبب بإذن الله تعالى لدورة المياه حول الأرض ولولا ذلك لأسن الماء ولم تنتفع به الأحياء

بل إن كل الأحياء على الأرض لو فقدت الرياح لهلكت يقول كعب الأحبار رحمه الله تعالى

( لو حبست الريح عن الناس ثلاثا لأنتن ما بين السماء والأرض)

 

 

 

 

أما الريح عذاب وهي جند من جنود الله كما أخبرنا ربنا في كتابه في

قوم هود عليه الصلاة والسلام في قوله تعالى ( وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ

الرِّيحَ الْعَقِيمَ ) الذاريات

 

 

 

 

و ( فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ

اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ * فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ

نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَخْزَى

وَهُمْ لا يُنصَرُونَ ) فصلت

 

 

 

و ( فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ

رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ *تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ

نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ )الأحقاف والآيات في ذلك كثيرة

 

 

 

وهي التي تسمى في وقتنا الحالي بالإعصار

 

 

 

لكن قد تكون الريح رحمة بشرط يأتي بعدها كما في قوله تعالى ( هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي

الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ

وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ

دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ) يونس

 

 

 

ولأنها جند من جنود الله التي سخرها وخصها لنبيه سليمان عليه الصلاة والسلام

( وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا

وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ ) الأنبياء

 

 

 

و ( فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ ) ص

 

 

 

 

 

 

لمسات بيانية / الدكتور فاضل السامرائي

 

 

ما هو الفرق بين الريح والرياح في القرآن؟

 

 

الفرق بين ريح ورياح تكلم فيه بعض العلماء وقالوا أن الرياح تكون للخير وريحا تكون للشر. لكن التدقيق في الآيات جميعاً وعندما نستعرض نحن نستفيد مما جمعه محمد فؤاد عبد الباقي في المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم نجد أن كلمة الرياح مرسومة بالألف لم ترد إلا في موضع واحد وهي للخير فعلاً (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (46) (الروم)) هذه للخير. في جميع المصحف الرياح لم ترسم بالألف وإنما من غير ألف. كونها من غير ألف في 13 موضعاً أجمع القرّاء السبعة على قراءتها ريح . وفي 15 موضعاً رسمت الريح ولكنها فيها قراءة الرياح. عندما نعود للفظ نجد أن أصل الريح هو الهواء المتحرك وهو إسم جنس مثل كلمة ماء جنس وكما قالت العرب ماء ومياه وأمواه جمعت قالت ريح ورياح فهي تأتي للجمع.

 

 

 

 

منقول

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

1428415317551.gif

 

 

 

السؤال الخامس:

 

قوله تعالى:{ وهو الذي أرسل الرياح بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهورا}

"مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ; أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْم عاصف"

 

ما الفرق بين الريح والرياح في القرآن؟

 

******

 

كلمة ريح في القرآن الكريم تستعمل للشّر أما كلمة الرياح فهي تستعمل في القرآن الكريم للخير كالرياح المبشّرات كما في قوله تعالى في سورة الأعراف (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ

qos1.png57qos2.png) وسورة الحجر (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ qos1.png22qos2.png).

وفي سورة سبأ (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ qos1.png12qos2.png) استعملت كلمة ريح مع سليمان لكنها لم تُخصص لشيء فجاءت عامة قد تكون للخير أو للشر لأن الله سخّرها لسليمان يتصرف بها كيف يشاء.

*من الإعجازالعلمى للآية:

وجه الإعجاز في الآية الكريمة هو إشارتها إلى أن الرياح تقوم بعملية التلقيح الريحي للنباتات، فقال تعالى:(وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ) وهذا ما كشف عنه علماء النباتات في القرون الأخيرة

التفسير اللغوي:

جاء في مختار الصحاح في مادة لقح:

لقح: ألقح الفحل الناقة والريح السحاب ورياح لواقح ولا تقل ملاقح وهو من النوادر وقيل الأصل فيه مُلقحةٌ ولكنها لا تلقح إلا وهي في نفسها لاقح كأن الرياح لقحت بخير فإذا أنشأت السحاب وفيها خير وصل ذلك إليه.

قال ابن عباس في تفسير قوله تعالى: qos1.pngوأرسلنا الرياح لواقحqos2.png؛ قال: لواقح للشجر والسحاب. وهو قول الحسن وقتادة والضحاك من التابعين. وذكر هذا القول أيضاً الطبري والقرطبي.

وقال طائفة من المفسرين: لواقح جمع لاقح، أي: حاملة للسحاب والخير، وضدها الريح العقيم.

فعلى الأول: تكون لواقح جمع ملقحة.وعلى الثاني: تكون جمع لاقح.

ولا معارضة بينهما، فلقد صوب إمام المفسرين الطبري كِلا القولين جميعاً، ذلك بأن الرياح تُلقَّحُ بمرورها على التراب والماء والشجر فيكون فيها اللقاح، وهي بذلك لاقحة نفسها. كما أنها ملقحة لغيرها، وإلقاحها السحاب والشجر هو عملها فيهما.

*********

الفرق بين كلمتيْ (الريح) و (الرياح) في القرآن الكريم:

كلمة (الريح) في القرآن الكريم تستعمل للشّر، كما في قوله تعالى:

(فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

وقوله تعالى: (إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ)

إلى آخر الآيات الواردة في ذلك...

أما كلمة (الرياح) فهي تستعمل في القرآن الكريم للخير، كما في قوله تعالى:

(وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ

مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ).

إلى آخر الآيات الواردة في ذلك.

منقول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×