اذهبي الى المحتوى
ام جومانا وجنى

صفحة مسابقة "آيات قرآنية وفروق لغوية"

المشاركات التي تم ترشيحها

السؤال الخامس:

 

 

 

قوله تعالى:{ وهو الذي أرسل الرياح بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهورا}

 

"مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ; أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْم عاصف"

 

 

ما الفرق بين الريح والرياح في القرآن؟

 

 

الفرق بين ريح ورياح تكلم فيه بعض العلماء وقالوا ان الرياح تكون للخير وريح تكون للشر.

 

لكن التدقيق في الآيات جميعاً وعندما نستعرض نحن نستفيد مما جمعه محمد فؤاد عبدالباقي في المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم نجد أن كلمة الرياح مرسومة بالألف لم ترد إلا في موضع واحد وهي للخير فعلاً (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (46) (الروم) هذه للخير.

 

في جميع المصحف الرياح لم ترسم بالألف وإنما من غير ألف. كونها من غير ألف في 13 موضعاً أجمع القرّاء السبعة على قراءتها ريح.

 

وفي 15 موضعاً رسمت الريح ولكنها فيها قراءة الرياح.

 

عندما نعود للفظ نجد أن أصل الريح هو الهواء المتحرك وهو اسم جنس مثل كلمة ماء جنس وكما قالت العرب ماء ومياه وأمواه جمعت قالت ريح ورياح فهي تأتي للجمع.

 

الريح والفلك وملك سليمان

 

حيثما وردت لفظة الريح (المفردة) في القرآن الكريم، دلت على العذاب.

 

وحيثما وردت لفظة الرياح (مجموعة) في القرآن الكريم، دلت على الرحمة قال تعالى: «وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم» الذاريات 41

 

هذه اللفظة (الريح) أتت مفردة أي دالة على العذاب كما سبق.

 

وهذه (الريح) أرسلت على قوم عاد، ومعروف أن الله سبحانه عاقبهم بها، فهي تعقم ما مرت به، وهي لا تلقح ولا خير فيها.

 

وقال الله تعالى في آية أخرى: «وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين» الحجر 22

 

لفظة (الرياح) دلت في هذه الآية على الرحمة، فهي لواقح وليست عقيما أما في سورة يونس 22

 

قال تعالى: «هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها....».

في هذه الآية دلت لفظة (الريح) على الرحمة، والسبب في ذلك أن السفينة.

(الفلك) لا تسير إلا بريح واحدة، ولو اختلفت عليها الرياح لتصادمت وتقابلت.

وهو سبب الهلاك. فالمطلوب هنا ريح واحدة لا رياح لذلك اقتضى السياق.

 

لفظة (طيبة ) لدفع التوهم أن تكون ريحا عاصفة.

وفي سورة سبأ الآية 12

 

(وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ) عملت كلمة ريح مع سليمان عليه السلام، لكنها لم تُخصص لشيء فجاءت عامة قد تكون للخير أو للشر لأن الله سخّرها لسليمان يتصرف بها كيف يشاء.

 

لشيخ /محمد

منقول

تم تعديل بواسطة ميرفت ابو القاسم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@ام عمر ويحيى

عودا حميدا يا حبيبة

 

@@بشاشة الزهور@ام عمر ويحيى

جزاكن الله خيرا على ما نقلتن ولكن للأسف ليست هذه الإجابة

ولكن لا تحزن جعل الله ما نقلتن في ميزان حسناتكن

 

نتيجة إجابة السؤال الرابع

@ نقطتين

@@غآيتي رضى الرحمن نقطة واحدة

 

نتيجة إجابة السؤال الخامس

 

@ 3 نقاط

@@ميرفت ابو القاسم نقطة واحدة

 

 

بارك الله فيكن جميعا

حقا سعيدة بكن جدا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

1428415317551.gif

 

السؤال السادس

 

قال تعالى: "وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ"

"وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ; وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ"

"وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ"

"إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"

 

ما الفرق بين شرى ,اشترى؟

 

 

 

1428415317662.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

السؤال السادس

 

قال تعالى: "وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ"

"وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ; وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ"

"وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ"

"إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"

 

ما الفرق بين شرى ,اشترى؟

 

 

 

 

 

(شرى واشترى):

شرى واشترى: كلمتان متقاربتان أصلهما واحد، لكن بينهما تضاد واختلاف في المعنى وفي الأسلوب القرآني.

شرى بمعنى باع:

شرى في القرآن الكريم جاءت بمعنى باع أي بذل السلعة ليأخذ مقابلها الثمن.

وقد وردت (شرى) أربع مرات في القرآن الكريم وكلها بمعنى باع

(وشروه بثمن بخس درهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين) أي :باعوه مقابل الثمن.

(ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله) أي: يبيع نفسه لله لنيل مرضاته.

(فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة) أي: لا يقاتل في سبيل الله حقا إلا الصادقون الذين يبيعون حياتهم الدنيا لله، لينالوا النعيم الخالد في الآخرة.

و « يَشْرون » يحتمل وجهين ،

أحدُهما : أن يكون بمعنى يشترون .

فإنْ قيل : قد قررت أن الباء إنما تدخُل على المتروك ، والظاهرُ هنا أنها دَخَلَتْ على المأخوذِ.

فالجوابُ : أنَّ المرادَ بالذين يشترون المنافقون المبطِّئُون عن الجهاد أمَروا بأَنْ يُغَيِّروا ما بهم من النفاق ، ويُخْلِصوا الإِيمانَ باللَّهِ ورسولِه ، ويجاهدوا في سبيلِ الله ، فلم تَدْخُلْ إلا على المتروك؛ لأنَّ المنافقين تاركون للآخرة آخذون للدنيا .

والثاني : أنَّ « يشرون » بمعنى يَبيعون ، ويكون المرادَ بالذين يَشْرُون : المؤمنون المتخلفون عن الجهاد المُؤْثِرون الآجلةَ على العاجلة ، ونظيرُ هذه الآية في كون « شرى » تحتمل الاشتراء والبيع باعتبارين.

ومنه قوله (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ):

والله سبحانه وتعالى حينما يستعمل كلمة « يشري » يجب أن نلاحظ أنها من الأفعال التي تستخدم في الشيء ومقابله ، فـ « شرى » يعني أيضا « باع » .

إذن ، كلمة « شرى » لها معنيان ، واقرأ إن شئت في سورة يوسف قوله تعالى : { وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ }.

أي باعوه بثمن رخيص .

وتأتي أيضا بمعنى اشترى ، فالشاعر العربي القديم عنترة ابن شداد يقول :

فخاض غمارها وشرى وباعا ... .

إذن « شرى » لغة ، تُستعمل في معنيين : إما أن تكون بمعنى « باع » ، وإما أن تكون بمعنى « اشترى » ، والسياق والقرينة هما اللذان يحددان المعنى المقصود منهم.

فقول عنترة : « شرى وباع » نفهم أن المقصود من « شري » هنا هو « اشترى » ، لأنها مقابل « باع » .

وقوله تعالى : { وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ } يوضحه سياق الآية بأنهم باعوه .

وهذا من عظمة اللغة العربية ، إنها لغة تريد أناساً يستقبلون اللفظ بعقل ، ويجعلون السياق يتحكم في فهمهم للمعاني .

{ وَمِنَ الناس مَن يَشْرِي نَفْسَهُ } نفهم « يشري » هنا بمعنى يبيع نفسه ، والذي يبيع نفسه هو الذي يفقدها بمقابل . والإنسان عندما يفقد نفسه فهو يضحي بها ، وعندما تكون التضحية ابتغاء مرضاة الله فهي الشهادة في سبيله عز وجل ، كأنه باع نفسه وأخذ مقابلها مرضاة الله . ومثل ذلك قوله تعالى : { إِنَّ الله اشترى مِنَ المؤمنين أَنفُسَهُمْ }.

إن الحق يعطيهم الجنة مقابل أنفسهم وأموالهم .

إذن فقوله : { وَمِنَ الناس مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابتغآء مَرْضَاتِ الله } يعني باع نفسه وأخذ الجنة مقابلاً لها ، هذا إذا كان معنى « يشري » هو باع .

وماذا يكون المعنى إذا كانت بمعنى اشترى؟ هنا نفهم أنه اشترى نفسه بمعنى أنه ضحى بكل شيء في سبيل أن تسلم نفسه الإيمانية .

ومن العجب أن هذه الآية قيل في سبب نزولها ما يؤكد أنها تحتمل المعنيين ، معنى « باع » ومعنى « اشترى » :

فها هو ذا أبو يحيى الذي هو صهيب بن سنان الرومي كان في مكة ، وقد كبر سنه ، وأسلم وأراد أن يهاجر ، فقال له الكفار : لقد جئت مكة فقيراً وآويناك إلى جوارنا وأنت الآن ذو مال كثير ، وتريد أن تهاجر بمالك .

فقال لهم : أإذا خليت بينكم وبين مالي أأنتم تاركوني؟

فقالوا : نعم .

قال : تضمنون لي راحلة ونفقة إلى أن أذهب إلى المدينة؟

قالوا : لك هذا .

إنه قد شرى نفسه بهذا السلوك واستبقاها إيمانياً بثروته ، فلما ذهب إلى المدينة لقيه أبو بكر وعمر فقالا له : ربح البيع يا أبا يحيى .

قال : وأربح الله كل تجارتكم .

وقال له سيدنا أبو بكر وسيدنا عمر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن جبريل أخبره بقصتك ، ويروي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال له : ربح البيع أبا يحيى .

إذن معنى الآية وفق هذه القصة : أنه اشترى نفسه بماله ، وسياق الآية يتفق مع المعنى نفسه . وهذه من فوائد الأداء القرآني حيث اللفظ الواحد يخدم معنيين متقابلين .

 

والله اعلم

 

 

منقوول

تم تعديل بواسطة غآيتي رضى الرحمن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

1428415317551.gif

 

 

السؤال السادس

 

قال تعالى: "وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ"

"وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ; وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ"

"وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ"

"إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"

 

ما الفرق بين شرى ,اشترى؟

 

 

 

*****

 

 

 

 

 

 

كلمتان متقاربتان أصلهما واحد، لكنْ بينهما تضادّ في المعنى بحسب التعبير والأسلوب القرآني المعجز فما الفرق بينهما ؟

 

نلاحظ أن ( شرى ) قد وردت في القرآن الكريم أربع مرات، كلها بمعنى (باع) ، منها قوله تعالى :

 

1 - { وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ } [ يوسف:20 ] أي : باعوه مقابل ثمن .

 

2 - وقوله تعالى : { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ } [ البقرة : 207 ] أي : يبيع نفسه لله ، لنيل مرضاته .

 

أما فعل ( اشترى ) فإنها بمعنى أخذ، أي قبض المادة المشتراة، ودفع الثمن الذي معه. وقد وردت اشتقاقات هذه المادة إحدى وعشرين مرة في القرآن الكريم ، وكلها وردت فيها بهذا المعنى . فمن ذلك :

 

1 - قوله تعالى : { وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ .. } [ يوسف : 21 ] أي : الذي اشترى يوسف من الذين شروه .

 

2 - وقوله : { إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْأِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [ آل عمران : 177 ] أي : أخذوا الكفر، وباعوا الإيمان . [ لطائف قرآنية للدكتور صلاح الخالدي - دار القلم - بتصرف ]

 

 

 

منقول.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

مشرفتنا @أم جومانا وجنى

معذرة .. إني أحاول اختيار الإجابة

جزاكِ الله خيرًا ونفع بكِ

 

 

 

( شرى )

قوله تعالى : "وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ"

{ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ } / وباعه إخوته بثمن قليل . ( ابن كثير )

 

وقوله تعالى : "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ; وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ"

{يَشْرِي نَفْسَهُ} / يبيع نفسه لله تعالى بالجهاد في سبيله بنفسه وماله. ( أبو بكر الجزائري )

 

 

و ( اشترى )

قوله تعالى : "وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ"

{ اشْتَرَاهُ } / اشتراه من مصر ، حتى اعتنى به وأكرمه ، وأوصى أهله به ، وتوسم فيه الخير والفلاح . ( ابن كثير )

 

وقوله تعالى : "إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"

{اشْتَرَوُا الْكُفْرَ} / أي من سوء تدبيره استبدال الإيمان بالكفر وبيعه به ; فلا يخاف جانبه ولا تدبيره . ( القرطبي )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

1428415317551.gif

 

السؤال السادس

 

قال تعالى: "وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ"

"وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ; وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ"

"وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ"

"إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"

 

ما الفرق بين شرى ,اشترى؟

 

------------------------

 

((شرى)) : فعل ماض ثلاثي ، على وزن ((فَعَل)) .

وأصله : ((شَرَيَ)) بالياء ، ولما تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفاً مقصورة ، وصار الفعل : شرى .

أما ((اشترى)) فإنه فعل ماض خماسي ، على وزن : افتعل . زيد على ثلاثيه الهمزة وتاء الافتعال .

هذا هو الفرق بين الفعلين من حيث الاشتقاق والتصريف .

 

** أما الفرق بينهما من حيث المعنى

فإن الخماسي ((اشترى)) عكس الثلاثي : ((شرى)) فالفعلان متضادان في المعنى :

معنى : ((شرى)) : باع . تقول : شرى الرجل الكتاب . أي : باعه .

ومعنى : ((اشترى)) : أخذ . تقول : اشترى الرجل الكتاب . أي أخذه وتملكه ..

وعندما تجمع بين الفعلين تقول : اشترى الرجل الكتاب ، مِن مَن شراه له .

ومن ورود ((شرى)) في القرآن بمعنى ((باع)) في سياق المدح والثناء على الشارين البائعين المجاهدين قوله تعالى : {فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة..} –النساء:74- .

معنى: ((يشرون)) : يبيعون.

هؤلاء المجاهدون باعوا الحياة الدنيا ، واشتروا بها الآخرة ، وهم رابحون في هذا .

 

ومن ذلك قوله تعالى : {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله ، والله رؤوف بالعباد..} –البقرة :207- . أي : يبيع نفسه لله طلباً لمرضاة الله .

وباعوها للشيطان . قال تعالى : {ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ..} –البقرة : 102- .

أي : بئس ما باعوا به أنفسهم .

 

------------------------

ومن ورود ((اشترى)) في القرآن بمعنى أخذ واستبدل شيئاً بشيء ،

قوله تعالى : {أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة ، فما أصبرهم على النار .} –البقرة : 175- . وقوله تعالى : {إن الذين اشتروا الكفر بالإيمان لن يضروا الله شيئاً . } –آل عمران : 177- .

ويلاحظ أن الباء في هذا الاشتراء تدخل على المبذول وليس على المأخوذ .

وإذا كان المؤمنون يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ، ويبيعونها ليأخذوا الآخرة ، فإن الله هو الذي اشترى ذلك منهم . قال تعالى : {إن الله اشترى من المؤمنين انفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة . } –التوبة :111- .

ِنعم بها صفقة رابحة ، المؤمنون فيها هم الشارون البائعون ، والله الكريم هو المشتري ، كرماً منه وفضلاً ...

 

منقول

تم تعديل بواسطة عروس القرآن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السؤال السادس

 

 

قال تعالى: "وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ"

 

"وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ; وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ"

"وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ"

 

"إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"

 

 

ما الفرق بين شرى ,اشترى؟

 

 

كلمتان متقاربتان أصلهما واحد، لكنْ بينهما تضادّ في المعنى بحسب التعبير والأسلوب القرآني المعجز فما الفرق بينهما ؟

 

نلاحظ أن ( شرى ) قد وردت في القرآن الكريم أربع مرات، كلها بمعنى (باع) ، منها قوله تعالى :

 

1 - { وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ } [ يوسف:20 ] أي : باعوه مقابل ثمن .

 

2 - وقوله تعالى : { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ } [ البقرة : 207 ] أي : يبيع نفسه لله ، لنيل مرضاته .

 

أما فعل ( اشترى ) فإنها بمعنى أخذ، أي قبض المادة المشتراة، ودفع الثمن الذي معه. وقد وردت اشتقاقات هذه المادة إحدى وعشرين مرة في القرآن الكريم ، وكلها وردت فيها بهذا المعنى . فمن ذلك :

 

1 - قوله تعالى : { وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ .. } [ يوسف : 21 ] أي : الذي اشترى يوسف من الذين شروه .

 

2 - وقوله : { إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْأِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [ آل عمران : 177 ] أي : أخذوا الكفر، وباعوا الإيمان . [ لطائف قرآنية للدكتور صلاح الخالدي - دار القلم - بتصرف ]

تم تعديل بواسطة ميرفت ابو القاسم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

1428415317551.gif

 

قوله تعالى { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ }.

الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا }

 

ما الفرق بين العيون والأعين في القرآن الكريم؟

 

 

 

 

****

حظ ان كلمة العيون في البيان القرآني المعجز تختلف عن كلمة الأعين من ناحية الاستعمال . إذ لم يستعمل القرآن الكريم العيون إلإ لعيون الماء . وقد وردت كلمة ( العيون ) في القرآن الكريم في عشرة مواضع كلها بمعنى عيون الماء من مثل قوله تعالى : { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ } [ الحجر : 45 ] وقوله سبحانه : { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ } [ المرسلات : 41 ] وقوله : { فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ } [ الشعراء : 57 ] ....

في حين جمع العين الباصرة على أعين مثل قوله : { وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ } [ المائدة : 83 ] وقوله : { قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ } [ الاعراف : 116 ] وقوله : { الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا } [ الكهف : 101 ]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إثبات صفة العين في القرآن الكريم

 

إسلام ويب

 

وردت لفظ "العين" في القرآن الكريم مضافة لله تعالى في خمس آيات، الأولى في سورة هود (37) { واصنع الفلك بأعيننا ووحينا }، والثانية في سورة المؤمنون (27): { فأوحينا إليه أن..

 

158872.jpg

وردت لفظ "العين" في القرآن الكريم مضافة لله تعالى في خمس آيات، الأولى في سورة هود (37) { واصنع الفلك بأعيننا ووحينا }، والثانية في سورة المؤمنون (27): { فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا }، والثالثة في سورة طه (39): { وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني }، والرابعة في سورة الطور (48) { واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا }، والخامسة في سورة القمر (14): { تجري بأعيننا

 

 

هذه مجموع الآيات التي ورد بها لفظ "العين" مضافاً لله سبحانه وتعالى، وسوف نعرض لتفسيرها حتى يتضح معناها، فأما الآية الأولى ومثلها الثانية فقد صرح جمع من المفسرين من الصحابة والتابعين بأن المراد بها صفة الله سبحانه والتي يرى بها كل مرئي، وهو القول الذي نقله الإمام الطبري في تفسيره عن ابن عباس و قتادة وغيرهما. ومن المفسرين من فسرها بالرعاية والحفظ أي: واصنع السفينة يا نوح ونحن نحفظك ونعينك ونعلمك . ولا منافاة بين التفسيرين فإن الله يرى نوحاً وعمله وهو يحوطه ويحفظه ويرعاه .

 

 

أما قوله تعالى: { ولتصنع على عيني } فذكر الطبري في تفسيرها رأيين:

الأول: ولتغذى وتربى على محبتي وإرادتي، أي أن تنشئتك وتربيتك تحت بصري ونظري ورعايتي وحفظي .

والثاني: وأنت يا موسى بعيني في أحوالك كلها أي أن حفظ الله ورعايته لموسى لا تقتصر على فترة التنشئة فحسب، بل هو تحت عين الله ونظره وحفظه ورعايته في أحواله جميعها .

 

 

أما قوله تعالى: { واصبر لحكم ربك فإنك بأعيينا } فقد قال الإمام الطبري في تفسيره: " فإنك بمرأى منا نراك ونرى عملك، ونحن نحوطك ونحفظك، فلا يصل إليك من أرادك بسوء من المشركين " أ.هـ .

 

 

وأما قوله: { تجري بأعيننا } فيقول الطبري أيضاًَ: تجري السفينة التي حملنا نوحا فيها بمرأى منا ومنظر " فهي تجري بحفظ الله ورعايته ولولا حفظ الله لها لغرقت في ذلك الطوفان المهول .

 

 

ويلاحظ من خلال هذه الآيات وتفسيرها أن المواطن التي ذكرت فيها هذه الصفة "العين" هي مواطن امتنان بالنعمة وتذكير بها فبدءا من نوح – عليه السلام - الذي صنع السفينة أداة نجاته ومن معه من المؤمنين، وكيف كان الله ينظر إليه نظر رعاية وحفظ وتوفيق، ويعلمه بوحيه كيفية صناعتها، إلى موسى – عليه السلام – الذي امتازت حياته بالمشاق والصعوبات فنجا منها برعاية الله وحفظه، إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي أمره ربه بالصبر لحكمه وطمأنه بأنه تحت نظره وبصره وعنايته ورعايته لا يخذله ولا يسلمه كل ذلك يعطينا دلالة على أن هذه الصفة – ككل صفات الله - صفة عظيمة تتضمن الحفظ والرعاية وأن إثباتها إثبات لجميع هذه المضامين .

 

 

والذي ينبغي التنبيه إليه هنا، أن إثبات هذه الصفة لا يقتضي وصف الله بمعنى من معاني البشر، أو بصفة من صفات المخلوقين، بل إن إثباتها هو إثبات لما يليق بجلال الله وعظمته من غير تشبيهها بعيون المخلوقين، وأن الإيمان بها يقتضي وصف الله بأن له عينين يرى بهما كل مرئي من غير خوض في تفاصيل أخرى لم يرد نفيها أو إثباتها في كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - .

تم تعديل بواسطة ميرفت ابو القاسم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله ما شاء الله

 

أخواتى , بنوتاتى بارك الله فيكن حبيباتى

 

مجهود رااااااااائع جعله الله فى ميزان حسناتكن :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

mail24-2.png print24-2.png

 

قراءة : 8582 | طباعة : 1285 | إرسال لصديق :: 0 | عدد المقيمين : 11

 

 

 

 

وردت لفظ "العين" في القرآن الكريم مضافة لله تعالى في خمس آيات، الأولى في سورة هود (37) { واصنع الفلك بأعيننا ووحينا }، والثانية في سورة المؤمنون (27): { فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا }، والثالثة في سورة طه (39): { وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني }، والرابعة في سورة الطور (48) { واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا }، والخامسة في سورة القمر (14): { تجري بأعيننا }.

 

 

هذه مجموع الآيات التي ورد بها لفظ "العين" مضافاً لله سبحانه وتعالى، وسوف نعرض لتفسيرها حتى يتضح معناها، فأما الآية الأولى ومثلها الثانية فقد صرح جمع من المفسرين من الصحابة والتابعين بأن المراد بها صفة الله سبحانه والتي يرى بها كل مرئي، وهو القول الذي نقله الإمام الطبري في تفسيره عن ابن عباس و قتادة وغيرهما. ومن المفسرين من فسرها بالرعاية والحفظ أي: واصنع السفينة يا نوح ونحن نحفظك ونعينك ونعلمك . ولا منافاة بين التفسيرين فإن الله يرى نوحاً وعمله وهو يحوطه ويحفظه ويرعاه .

 

 

أما قوله تعالى: { ولتصنع على عيني } فذكر الطبري في تفسيرها رأيين:

الأول: ولتغذى وتربى على محبتي وإرادتي، أي أن تنشئتك وتربيتك تحت بصري ونظري ورعايتي وحفظي .

والثاني: وأنت يا موسى بعيني في أحوالك كلها أي أن حفظ الله ورعايته لموسى لا تقتصر على فترة التنشئة فحسب، بل هو تحت عين الله ونظره وحفظه ورعايته في أحواله جميعها .

 

 

أما قوله تعالى: { واصبر لحكم ربك فإنك بأعيينا } فقد قال الإمام الطبري في تفسيره: " فإنك بمرأى منا نراك ونرى عملك، ونحن نحوطك ونحفظك، فلا يصل إليك من أرادك بسوء من المشركين " أ.هـ .

 

 

وأما قوله: { تجري بأعيننا } فيقول الطبري أيضاًَ: تجري السفينة التي حملنا نوحا فيها بمرأى منا ومنظر " فهي تجري بحفظ الله ورعايته ولولا حفظ الله لها لغرقت في ذلك الطوفان المهول .

 

 

ويلاحظ من خلال هذه الآيات وتفسيرها أن المواطن التي ذكرت فيها هذه الصفة "العين" هي مواطن امتنان بالنعمة وتذكير بها فبدءا من نوح – عليه السلام - الذي صنع السفينة أداة نجاته ومن معه من المؤمنين، وكيف كان الله ينظر إليه نظر رعاية وحفظ وتوفيق، ويعلمه بوحيه كيفية صناعتها، إلى موسى – عليه السلام – الذي امتازت حياته بالمشاق والصعوبات فنجا منها برعاية الله وحفظه، إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي أمره ربه بالصبر لحكمه وطمأنه بأنه تحت نظره وبصره وعنايته ورعايته لا يخذله ولا يسلمه كل ذلك يعطينا دلالة على أن هذه الصفة – ككل صفات الله - صفة عظيمة تتضمن الحفظ والرعاية وأن إثباتها إثبات لجميع هذه المضامين .

 

 

والذي ينبغي التنبيه إليه هنا، أن إثبات هذه الصفة لا يقتضي وصف الله بمعنى من معاني البشر، أو بصفة من صفات المخلوقين، بل إن إثباتها هو إثبات لما يليق بجلال الله وعظمته من غير تشبيهها بعيون المخلوقين، وأن الإيمان بها يقتضي وصف الله بأن له عينين يرى بهما كل مرئي من غير خوض في تفاصيل أخرى لم يرد نفيها أو إثباتها في كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نتيجة السؤال السادس

 

@@بشاشة الزهور نقطة واحدة

@ نقطة واحدة

@@ميرفت ابو القاسم نقطة واحدة

 

جزاكن الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

1428415317551.gif

 

 

السؤال السابع

 

قال تعالى :"وإذا استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا} (البقرة:60)

وقوله سبحانه في موضع آخر: {وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا} (الأعراف:160) .

 

ما الفرق بين "فانفجرت منه" ,"فانبجست منه"؟

 

 

1428415317662.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

 

السؤال السابع

 

قال تعالى :"وإذا استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا}(البقرة:60)

وقوله سبحانه في موضع آخر: {وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا} (الأعراف:160) .

 

ما الفرق بين "فانفجرت منه" ,"فانبجست منه"؟

لا شك أن سمو الجانب البلاغي في القرآن الكريم غاية في الوضوح، حتى إن المتخصصين ببيان أوجه الإعجاز القرآني، اعتبروا هذا الجانب من جوانب الإعجاز المتعددة التي جاء عليها القرآن، وهي تدل على عظمته، وأنه كتاب منـزل من رب العالمين؛ لهداية الناس أجمعين.

 

ومن أوجه الإعجاز البلاغي ما قصه علينا سبحانه من نبأ موسى عليه السلام وقومه، قال تعالى: {وإذا استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا} (البقرة:60)، وقوله سبحانه في موضع آخر: {وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا} (الأعراف:160) .

 

والذي نريد أن نتوقف عنده من هاتين الآيتين، قوله تعالى: {فانفجرت منه}، وقوله سبحانه: {فانبجست منه}، من جهة مدلول هذين اللفظين لغة، ومن جهة الفروق الدلالية بينهما، وبالتالي الوقوف على شيء من أوجه البلاغة فيهما .

 

تفيد معاجم العربية أن مادة (فجر) تدل على التفتح في الشيء، ومن ذلك سمي الفجر؛ لانفجار الظلمة عن الصبح. ومنه كذلك انفجار الماء: وهو تفتحه وخروجه من محبسه؛ والفُجْرَة: موضع تفتح الماء. ثم تُوسِّع في هذه المادة حتى سمي الانبعاث والتفتح في المعاصي: فجوراً. وسمي الكذب فجوراً. وكثر هذا الاستعمال حتى سمي كل مائل عن الحق: فاجراً، ثم خُص لفظ (الفجور) بالزنا واللواط وما أشبه ذلك من المعاصي.

 

أما مادة (بجس) لغة فتدل على الانشقاق، قال الخليل: "البجس: انشقاق في قُربة، أو حجر، أو أرض ينبع منه الماء، فإن لم ينبع فليس بانبجاس"؛ وعليه قالوا: السحاب يتبجس بالمطر، أي: ينشق فيخرج منه الماء. ثم توسعت العرب في دلالة هذه المادة، فقالت: رجل منبجس، أي: كثير خيره.

 

وقد ذكر الخليل أن مادة (بجس) لفظ عام، فيقال: انبجست عين الماء، وانبجس السحاب، وانبجس سَكْر النهر (ما يسد به النهر)، ونحو ذلك.

 

ثم إن أغلب المفسرين لم يذكروا فرقاً بين هذين اللفظين، بل فسروا كلاً منهما بالآخر؛ قالالبغوي: "قال المفسرون: انفجرت وانبجست: بمعنى واحد". وقال الآلوسي: والظاهر استعمالهما بمعنى واحد. وجعل ابن الجوزي هذين اللفظين من الألفاظ المُبْدَلة، بمعنى أن كل واحد من اللفظين يقوم مقام الآخر. هذا ما يفيده كلامه، حيث أدرج هذين اللفظين تحت عنوان: باب في الحروف المبدلات، ومراده من هذا العنوان: ذكر الألفاظ التي يقوم بعضها مقام بعض، وهذا ما يُعرف بالترادف.

 

وقد ذكر الراغب الأصفهاني بهذا الصدد، أن "الانبجاس أكثر ما يقال فيما يخرج من شيء ضيق، والانفجار يُستعمل فيه وفيما يخرج من شيء واسع، ولذلك قال عز وجل: {فانبجست منه اثنتا عشرة عينا}، وقال في موضع آخر: {فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا}، فاستعمل حيث ضاق المخرج (العين) اللفظين، وقال تعالى: {وفجرنا خلالهما نهرا} (الكهف:33)، وقال: {وفجرنا الأرض عيونا} (القمر:12)، ولم يقل بجسنا".

 

ومراد الراغب هنا: أن لفظ (الانبجاس) أخص من لفظ (الانفجار)، فكل انفجار انبجاس، من غير عكس؛ فلما كان خروج الماء في آيتي البقرة والأعراف من مكان ضيق، وهو (العين) جاء باللفظين معاً: {فانبجست}، و{فانفجرت}؛ لاستعمال لفظ (الانبجاس) فيما يخرج من مكان ضيق، واستعمال لفظ (الانفجار) فيما يخرج من مكان ضيق وواسع معاً. ولما كان خروج الماء من مكان واسع، كالنهر والبحر، جاء بلفظ (الانفجار) فحسب، كما في قوله سبحانه: {وفجرنا خلالهما نهرا}، وقوله تعالى: {وفجرنا الأرض عيونا}؛ لاستعمال لفظ (الانفجار) فيما يخرج من مكان واسع .

 

ثم إن البغوي ذكر فرقاً بين اللفظين قريباً مما ذكره الراغب، فقال: "انبجست، أي: عرقت. وانفجرت، أي: سالت". وعبر عن هذا الفرق ابن عطية، فقال: "الانبجاس: أخف من الانفجار"؛ وعبر عنه الآلوسي بقوله: "الانبجاس: أول خروج الماء؛ والانفجار: اتساعه وكثرته".

 

وذكروا فرقاً ثالثاً، فقالوا: "الانبجاس خروجه من الصلب، والآخر خروجه من اللين"، يعني: أن الانبجاس يكون في شيء قاس، كالحجر والصخر؛ والانفجار يكون في شيء لين، كالأرض الرخوة.

 

وتأسيساً على ما تقدم من فروق لغوية بين اللفظين، ذكر بعض أهل العلم وجهاً بلاغياً للآية، فقال: لما كان طلب السقيا في سورة الأعراف من بني إسرائيل، ناسبه الإتيان بلفظ يدل على الابتداء، فقال جواباً لطلبهم: {فانبجست}، الدال على ابتداء خروج الماء؛ ولما كان طلب السقيا في سورة البقرة من موسى عليه السلام غاية لطلبهم؛ لأنه واقع بعده ومرتب عليه، قال إجابة لطلبه: {فانفجرت}، الدال على الكثرة والاتساع، فناسب الابتداءُ الابتداءَ، وناسبت الغايةُ الغايةَ.

 

وقريب من هذا، علل بعض أهل العلم المعاصرين اختلاف اللفظين في الآيتين، فقال: (الانفجار) أبلغ؛ لأنه يعني انصباب الماء بكثرة، أما (الانبجاس) فهو ظهور الماء، ولو كان قليلاً، وهو يسبق الانفجار؛ لأنه أوله، وقد أتى بـ (الانفجار) في سورة البقرة؛ لأنه استجابة لاستسقاء موسى عليه السلام: {وإذا استسقى موسى لقومه}، ولذلك أمرهم في آية البقرة بالأكل والشرب. وأتى بـ (الانبجاس) في سورة الأعراف؛ لأنه استجابة لطلب بني إسرائيل استسقاء موسى عليه السلام لهم: {وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه}؛ ولذلك أمرهم بالأكل فحسب.

 

وقد أرجع السيوطي في "الإتقان" اختلاف اللفظين إلى سياق الآيتين، لا إلى دلالتهما اللغوية، فقال: "في البقرة: {فانفجرت}، وفي الأعراف: {فانبجست}؛ لأن (الانفجار) أبلغ في كثرة الماء، فناسب سياق ذكر النعم التعبير به"، يقصد بذلك: أن سياق الآية في البقرة، جاء فيه ذكر النعم التي أنعم الله بها على بني إسرائيل، وذلك قوله تعالى: {وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم} (البقرة57)، وقوله أيضاً: {فكلوا منها حيث شئتم رغدا} (البقرة58)، غير أن هذا التعليل منتقَض من جهة أن السياق الذي جاءت فيه آية الأعراف، فيه أيضاً ذكر للنعم، قال تعالى: {وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم}.

 

بقي أن نشير هنا إلى لفتة بلاغية في الآيتين، وهي أن كلا اللفظين (الفعلين) في الآية دخل عليه حرف (الفاء). وقد توقف المفسرون عند هذه (الفاء)، وبينوا موقعها، والمراد منها، فقالوا: (الفاء) في الآيتين هي الفصيحة، سميت بذلك؛ لأنها تفصح عن فعل محذوف؛ إذ التقدير: فضرب {فانفجرت}، فضرب {فانبجست}؛ قال ابن جني: فاكتفى بالمسبَّب الذي هو (الانفجار) من السبب الذي هو (الضرب). وحَذْف الفعل في القرآن كثير، منه قوله سبحانه: {فمن كان منكم مريضاً أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة او نسك} (البقرة:196)، وتقديره: فحلق ففدية. ونحوه أيضاً قوله سبحانه: {أن اضرب بعصاك البحر فانفلق} (الشعراء:63)، أي: فضرب فانفلق.

 

ختاما، فإن القول بعدم ترادف الألفاظ القرآنية، وأن كل لفظين مترادفين يحملان دلالة مشتركة، لا بد أن يكون وراءها وجه من الدلالة مغاير، أو زائد، نقول: إن القول بذلك هو الأليق بالنظم القرآني، وهو الأنسب للقول بالإعجاز البياني والبلاغي في القرآن الكريم.

 

المصدر موقع الاسلام ويب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

1428415317551.gif

 

 

السؤال السابع

 

 

قال تعالى :"وإذا استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا}(البقرة:60)

 

وقوله سبحانه في موضع آخر: {وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا} (الأعراف:160) .

 

 

ما الفرق بين "فانفجرت منه" ,"فانبجست منه"؟

 

 

 

 

 

{ وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } الأعراف/160

 

{ وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ } البقرة/60

 

ذكرت الآية 160 من سورة الأعراف المفردة " انبجست " , بينما ذكرت الآية الأخرى من سورة البقرة المفردة " انفجرت", فما هو الفرق في الدلالة بين هاتين المفردتين؟

 

إن اللفظ القرآني " انفجر " يعبّر عن تدفق الماء من الحجر بشدة ، بينما يعبر اللفظ " انبجس " عن تدفق الماء و سيلانه بشكل هادىء.

 

إنَّ آية سورة الأعراف تتحدث عن المرحلة الاُولى من ظهور الماء، وجريانه بشكل هادىء , بينما تشير الآية في سورة البقرة إلى المرحلة النهائية عندمااشتد جريان الماء.

 

قال الراغب في المفردات :

 

" يقال بجس الماء وانبجس: انفجر، لكن الانبجاس أكثر ما يقال فيما يخرج من شيء ضيق، والانفجار يستعمل فيه وفيما يخرج من شيء واسع، ولذلك قال عز وجل :{ فانبجست منه اثنتا عشرة عينا} [الأعراف/160]، وقال في موضع آخر: { فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا} [البقرة/60] ..

 

قال أبو جعفر بن الزبير: إن الواقع في الأعراف طلب بني إسرائيل من موسى عليه السلام السقيا، والوارد في البقرة طلب موسى عليه السلام من ربه، فطلبهم ابتداء فأشبه الابتداء، وطلب موسى غاية لطلبهم لأنه واقع بعده ومرتب عليه، فأشبه الابتداء الابتداء والغاية الغاية، فقيل جوابا لطلبهم فانبجست، وقيل إجابة لطلبه: فانفجرت، وتناسب على ذلك. وقال: الانبجاس: ابتداء الانفجار، والانفجار بعده غاية له. راجع ملاك التأويل 1/67 - 68)، قال تعالى: { وفجرنا خلالهما نهرا } [الكهف/33]، وقال:{ وفجرنا الأرض عيونا } [القمر/12] ولم يقل: بجسنا. " انتهى.

 

وقال صاحب الميزان في شرحه للآية المذكورة قي سورة الأعراف :

 

" الانبجاس هو الانفجار و قيل الانبجاس خروج الماء بقلة، و الانفجار خروجه . "

 

وقال صاحب المجمع :

 

" والانفجار الانشقاق والانبجاس أضيق منه فيكون أولاً أنبجاسًا ثم يصير انفجارًا "

 

 

وقال الشيخ الطوسي في التبيان, عند شرحه الأية { أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست }:

 

والانبجاس: خروج الماء الجاري بقلة، والانفجار خروجه بكثرة، فكان يبتدئ بقلة ثم يتسع حتى يصير إلى الكثرة، فلذلك ذكره ها هنا بالانبجاس وفي البقرة بالانفجار ". انتهى.

 

قال الرازي في مفاتيح الغيب :

 

" وقوله: { فَانبَجَسَتْ } قال الواحدي: فانبجس الماء وانبجاسه انفجاره. يقال: بجس الماء يبجس وانبجس وتبجس إذا تفجر، هذا قول أهل اللغة، ثم قال: والانبجاس والانفجار سواء، وعلى هذا التقدير فلا تناقض بين الانبجاس المذكور ههنا وبين الانفجار المذكور في سورة البقرة، وقال آخرون: الانبجاس خروج الماء بقلة، والانفجار خروجه بكثرة، وطريق الجمع: أن الماء ابتدأ بالخروج قليلاً، ثم صار كثيرًا، وهذا الفرق مروي عن أبي عمرو بن العلاء. " انتهى..

 

لذا نلحظ الدقة القرآنية في استخدام اللفظ, فللفظ القرآني إيحاءاته و ظلاله, فالانبجاس أول خروج الماء, والانفجاراتساعه وكثرته, فالأول- الانبجاس - تعبير عن أول خروجه, والثاني - الانفجار - تعبير عما انتهى إليه.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@ام جومانا وجنى

بارك الله فيك يا غالية

وأعذريني على التقصير

:( :( :( إجابة السؤالين خطأ

ههههههه وأنا فرحت لإن إجابتي كانت الاولى :blush:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@ام جومانا وجنى

بارك الله فيك يا غالية

وأعذريني على التقصير

:( :( :( إجابة السؤالين خطأ

ههههههه وأنا فرحت لإن إجابتي كانت الاولى :blush:

وفيك بارك الله

لا عليك يا حبيبة

يكفيكي البحث والقراءة ومحاولة التدبر

بارك الله فيك وجعل ما تكتبين في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

1428415317551.gif

 

السؤال السابع

 

قال تعالى :"وإذا استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا} (البقرة:60)

وقوله سبحانه في موضع آخر: {وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا} (الأعراف:160) .

 

ما الفرق بين "فانفجرت منه" ,"فانبجست منه"؟

 

--------------------------------

 

قوله تعالى: {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} البقرة :60

 

قوله تعالى: {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } الأعراف : 160

 

يقول صاحب معجم الفرائد القرآنية :

 

الانبجاس‏:‏ قريب من الانفجار، إلا أن الانبجاس أكثر ما يقال في الخارج من ضيق،

والانفجار أعم، وبجس الشيء أي شقّه، وهذا يعني أن الانبجاس هو خروج الماء بعد أن يشق طريقه‏

 

ومن ذلك نلاحظ الآتي:

 

أولاً : نلاحظ في آية البقرة أن الذي استسقى ربه هو موسى عليه السلام ، قال تعالى : " وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ " ، فناسب إجابته بانفجار الماء الكثير الغزير ههنا .

في حين أن الذي استسقى في آية الأعراف هم قوم موسى ، قال تعالى : " إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ " ،

* وعلى هذا فإن الحالة الأولى أكمل وأبلغ في النعمة .

 

ثانياً : نلاحظ أن الله تعالى قال لموسى عليه السلام في آية البقرة : " فَقُلْنَا اضْرِب " ولم يوح إليه وحياً كما جاء في آية الأعراف في قوله تعالى : " وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى ... أَنِ اضْرِب " ،

* فناسب في الحالة الأولى لفظ انفجارالماء وفي الثانية انبجاسه .

 

ثالثاً : نلاحظ أن الله تعالى جمع لهم في آية البقرة بين الأكل والشرب ، فقال : " كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ " ، ولم يرد في الأعراف ذكر الشرب ، قال تعالى : " كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ " ،

* فكان من المناسب أن يبالغ في ذكر الماء الكثير في البقرة .

 

ومن هنا -

- يتبيّن لنا الفرق بين الانفجار والانبجاس ، وكيف أن كل تعبير ناسب موضعه الذي جاء فيه .

فآية البقرة فيها تعداد لنعم الله على بني إسرائيل ، وحيث إن المقام مقام تكريم فناسب أن يجيء بلفظ " انفجرت "

وفي آية الأعراف روعي جانب الخطيئة فجيء بلفظ " انبجست " .

 

فالماء أول ما انفجر كان غزيراً ، ثم قلّ بعصيانهم .. فعبّر في مقام المدح بالانفجار وفي مقام الذم بالانبجاس .

 

 

منقول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نتيجة السؤال السابع

 

 

  • @ نقطة واحدة

بارك الله فيكن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

1428415317551.gif

 

السؤال الثامن

 

قول الله عز وجل فى ثلاثة مواضع متقاربة من سورة التوبة:

- {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} التوبة/19.

- {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} التوبة/24.

- {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} التوبة/37.

 

 

لماذا في الأولى "قوم ظالمين" والثانية "قوم فاسقين" والثالثة "قوم كافرين"؟

 

 

 

1428415317662.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مجموع نقاط السبع اسئلة

 

 

@

عروس القرآن 16 نقطة

 

 

@ام عمر ويحيى نقطة واحدة

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

1428415317551.gif

 

وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ : البقرة :60

 

 

وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ : الأعراف : 160

 

 

مثلاً يقول صاحب معجم الفرائد القرآنية :

 

 

الانبجاس‏:‏ قريب من الانفجار، إلا أن الانبجاس أكثر ما يقال في الخارج من ضيق، والانفجار أعم، وبجس الشيء أي شقّه، وهذا يعني أن الانبجاس هو خروج الماء بعد أن يشق طريقه‏.‏

منقول

تم تعديل بواسطة ميرفت ابو القاسم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

1428415317551.gif

 

 

السؤال الثامن

 

قول الله عز وجل فى ثلاثة مواضع متقاربة من سورة التوبة:

- {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} التوبة/19.

- {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} التوبة/24.

- {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} التوبة/37.

 

لماذا في الأولى "قوم ظالمين" والثانية "قوم فاسقين" والثالثة "قوم كافرين"؟

 

 

 

 

 

من تفسير السعدي:

 

 

{أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} التوبة/19.

 

 

لما اختلف بعض المسلمين، أو بعض المسلمين وبعض المشركين، في تفضيل عمارة المسجد الحرام، بالبناء والصلاة والعبادة فيه وسقاية الحاج، على الإيمان باللّه والجهاد في سبيله، أخبر اللّه تعالى بالتفاوت بينهما، فقال: ( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ ) أي: سقيهم الماء من زمزم كما هو المعروف إذا أطلق هذا الاسم، أنه المراد ( وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ )

فالجهاد والإيمان باللّه أفضل من سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام بدرجات كثيرة، لأن الإيمان أصل الدين، وبه تقبل الأعمال، وتزكو الخصال.

وأما الجهاد في سبيل اللّه فهو ذروة سنام الدين، الذي به يحفظ الدين الإسلامي ويتسع، وينصر الحق ويخذل الباطل.

وأما عمارة المسجد الحرام وسقاية الحاج، فهي وإن كانت أعمالا صالحة، فهي متوقفة على الإيمان، وليس فيها من المصالح ما في الإيمان والجهاد، فلذلك قال: ( لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) أي: الذين وصفهم الظلم، الذين لا يصلحون لقبول شيء من الخير، بل لا يليق بهم إلا الشر.

 

 

*******

 

- {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} التوبة/24.

 

 

 

 

( قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ ) ومثلهم الأمهات ( وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ ) في النسب والعشرة ( وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ ) أي: قراباتكم عموما ( وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا ) أي: اكتسبتموها وتعبتم في تحصيلها، خصها بالذكر، لأنها أرغب عند أهلها، وصاحبها أشد حرصا عليها ممن تأتيه الأموال من غير تعب ولا كَدّ.

( وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا ) أي: رخصها ونقصها، وهذا شامل لجميع أنواع التجارات والمكاسب من عروض التجارات، من الأثمان، والأواني، والأسلحة، والأمتعة، والحبوب، والحروث، والأنعام، وغير ذلك.

( وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا ) من حسنها وزخرفتها وموافقتها لأهوائكم، فإن كانت هذه الأشياء ( أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ ) فأنتم فسقة ظلمة.

( فَتَرَبَّصُوا ) أي: انتظروا ما يحل بكم من العقاب ( حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ) الذي لا مرد له.

( وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) أي: الخارجين عن طاعة اللّه، المقدمين على محبة اللّه شيئا من المذكورات.

 

 

 

*****

{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} التوبة/37.

 

 

 

النسيء: هو ما كان أهل الجاهلية يستعملونه في الأشهر الحرم، وكان من جملة بدعهم الباطلة، أنهم لما رأوا احتياجهم للقتال في بعض أوقات الأشهر الحرم، رأوا - بآرائهم الفاسدة- أن يحافظوا على عدة الأشهر الحرم، التي حرم اللّه القتال فيها، وأن يؤخروا بعض الأشهر الحرم، أو يقدموه، ويجعلوا مكانه من أشهر الحل ما أرادوا، فإذا جعلوه مكانه أحلوا القتال فيه، وجعلوا الشهر الحلال حراما، فهذا - كما أخبر اللّه عنهم- أنه زيادة في كفرهم وضلالهم، لما فيه من المحاذير.

منها: أنهم ابتدعوه من تلقاء أنفسهم، وجعلوه بمنزلة شرع اللّه ودينه، واللّه ورسوله بريئان منه.

ومنها: أنهم قلبوا الدين، فجعلوا الحلال حراما، والحرام حلالا.

ومنها: أنهم مَوَّهوا على اللّه بزعمهم وعلى عباده، ولبسوا عليهم دينهم، واستعملوا الخداع والحيلة في دين اللّه.

ومنها: أن العوائد المخالفة للشرع مع الاستمرار عليها، يزول قبحها عن النفوس، وربما ظن أنها عوائد حسنة، فحصل من الغلط والضلال ما حصل، ولهذا قال: ( يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ ) أي: ليوافقوها في العدد، فيحلوا ما حرم اللّه.

( زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ) أي: زينت لهم الشياطين الأعمال السيئة، فرأوها حسنة، بسبب العقيدة المزينة في قلوبهم.

( وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) أي: الذين انصبغ الكفر والتكذيب في قلوبهم، فلو جاءتهم كل آية، لم يؤمنوا..

 

 

مافهمته من قراءة التفسير للآيات أن الفرق بينهم هو:

 

 

إن الظالمين هم من لا يصلحون للخير ولا يليق بهم إلا الشر،

والفاسقين هم الخارجين عن طاعة الله والذين قدموا محبة شيء آخر على محبة الله عزوجل.

والكافرين هم الذين انصبغ الكفر والتكذيب فى قلوبهم فلا يؤمنون بآيات الله إذا جاءتهم.

 

فبالتالى الكافرين هم أسوأ منزلة من الفاسقين والفاسقين أسوأ منزلة من الظالمين.

 

 

والله أعلم.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

ومن أوجه الإعجاز البلاغي ما قصه علينا سبحانه من نبأ موسى عليه السلام وقومه، قال تعالى: {وإذا استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا} (البقرة:60)، وقوله سبحانه في موضع آخر: {وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا} (الأعراف:160) .

 

والذي نريد أن نتوقف عنده من هاتين الآيتين، قوله تعالى: {فانفجرت منه}، وقوله سبحانه: {فانبجست منه}، من جهة مدلول هذين اللفظين لغة، ومن جهة الفروق الدلالية بينهما، وبالتالي الوقوف على شيء من أوجه البلاغة فيهما .

 

تفيد معاجم العربية أن مادة (فجر) تدل على التفتح في الشيء، ومن ذلك سمي الفجر؛ لانفجار الظلمة عن الصبح. ومنه كذلك انفجار الماء: وهو تفتحه وخروجه من محبسه؛ والفُجْرَة: موضع تفتح الماء. ثم تُوسِّع في هذه المادة حتى سمي الانبعاث والتفتح في المعاصي: فجوراً. وسمي الكذب فجوراً. وكثر هذا الاستعمال حتى سمي كل مائل عن الحق: فاجراً، ثم خُص لفظ (الفجور) بالزنا واللواط وما أشبه ذلك من المعاصي.

 

أما مادة (بجس) لغة فتدل على الانشقاق، قال الخليل: "البجس: انشقاق في قُربة، أو حجر، أو أرض ينبع منه الماء، فإن لم ينبع فليس بانبجاس"؛ وعليه قالوا: السحاب يتبجس بالمطر، أي: ينشق فيخرج منه الماء. ثم توسعت العرب في دلالة هذه المادة، فقالت: رجل منبجس، أي: كثير خيره.

 

وقد ذكر الخليل أن مادة (بجس) لفظ عام، فيقال: انبجست عين الماء، وانبجس السحاب، وانبجس سَكْر النهر (ما يسد به النهر)، ونحو ذلك.

 

ثم إن أغلب المفسرين لم يذكروا فرقاً بين هذين اللفظين، بل فسروا كلاً منهما بالآخر؛ قالالبغوي: "قال المفسرون: انفجرت وانبجست: بمعنى واحد". وقال الآلوسي: والظاهر استعمالهما بمعنى واحد. وجعل ابن الجوزي هذين اللفظين من الألفاظ المُبْدَلة، بمعنى أن كل واحد من اللفظين يقوم مقام الآخر. هذا ما يفيده كلامه، حيث أدرج هذين اللفظين تحت عنوان: باب في الحروف المبدلات، ومراده من هذا العنوان: ذكر الألفاظ التي يقوم بعضها مقام بعض، وهذا ما يُعرف بالترادف.

 

وقد ذكر الراغب الأصفهاني بهذا الصدد، أن "الانبجاس أكثر ما يقال فيما يخرج من شيء ضيق، والانفجار يُستعمل فيه وفيما يخرج من شيء واسع، ولذلك قال عز وجل: {فانبجست منه اثنتا عشرة عينا}، وقال في موضع آخر: {فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا}، فاستعمل حيث ضاق المخرج (العين) اللفظين، وقال تعالى: {وفجرنا خلالهما نهرا} (الكهف:33)، وقال: {وفجرنا الأرض عيونا} (القمر:12)، ولم يقل بجسنا".

 

ومراد الراغب هنا: أن لفظ (الانبجاس) أخص من لفظ (الانفجار)، فكل انفجار انبجاس، من غير عكس؛ فلما كان خروج الماء في آيتي البقرة والأعراف من مكان ضيق، وهو (العين) جاء باللفظين معاً: {فانبجست}، و{فانفجرت}؛ لاستعمال لفظ (الانبجاس) فيما يخرج من مكان ضيق، واستعمال لفظ (الانفجار) فيما يخرج من مكان ضيق وواسع معاً. ولما كان خروج الماء من مكان واسع، كالنهر والبحر، جاء بلفظ (الانفجار) فحسب، كما في قوله سبحانه: {وفجرنا خلالهما نهرا}، وقوله تعالى: {وفجرنا الأرض عيونا}؛ لاستعمال لفظ (الانفجار) فيما يخرج من مكان واسع .

 

ثم إن البغوي ذكر فرقاً بين اللفظين قريباً مما ذكره الراغب، فقال: "انبجست، أي: عرقت. وانفجرت، أي: سالت". وعبر عن هذا الفرق ابن عطية، فقال: "الانبجاس: أخف من الانفجار"؛ وعبر عنه الآلوسي بقوله: "الانبجاس: أول خروج الماء؛ والانفجار: اتساعه وكثرته".

 

وذكروا فرقاً ثالثاً، فقالوا: "الانبجاس خروجه من الصلب، والآخر خروجه من اللين"، يعني: أن الانبجاس يكون في شيء قاس، كالحجر والصخر؛ والانفجار يكون في شيء لين، كالأرض الرخوة.

 

وتأسيساً على ما تقدم من فروق لغوية بين اللفظين، ذكر بعض أهل العلم وجهاً بلاغياً للآية، فقال: لما كان طلب السقيا في سورة الأعراف من بني إسرائيل، ناسبه الإتيان بلفظ يدل على الابتداء، فقال جواباً لطلبهم: {فانبجست}، الدال على ابتداء خروج الماء؛ ولما كان طلب السقيا في سورة البقرة من موسى عليه السلام غاية لطلبهم؛ لأنه واقع بعده ومرتب عليه، قال إجابة لطلبه: {فانفجرت}، الدال على الكثرة والاتساع، فناسب الابتداءُ الابتداءَ، وناسبت الغايةُ الغايةَ.

 

وقريب من هذا، علل بعض أهل العلم المعاصرين اختلاف اللفظين في الآيتين، فقال: (الانفجار) أبلغ؛ لأنه يعني انصباب الماء بكثرة، أما (الانبجاس) فهو ظهور الماء، ولو كان قليلاً، وهو يسبق الانفجار؛ لأنه أوله، وقد أتى بـ (الانفجار) في سورة البقرة؛ لأنه استجابة لاستسقاء موسى عليه السلام: {وإذا استسقى موسى لقومه}، ولذلك أمرهم في آية البقرة بالأكل والشرب. وأتى بـ (الانبجاس) في سورة الأعراف؛ لأنه استجابة لطلب بني إسرائيل استسقاء موسى عليه السلام لهم: {وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه}؛ ولذلك أمرهم بالأكل فحسب.

 

وقد أرجع السيوطي في "الإتقان" اختلاف اللفظين إلى سياق الآيتين، لا إلى دلالتهما اللغوية، فقال: "في البقرة: {فانفجرت}، وفي الأعراف: {فانبجست}؛ لأن (الانفجار) أبلغ في كثرة الماء، فناسب سياق ذكر النعم التعبير به"، يقصد بذلك: أن سياق الآية في البقرة، جاء فيه ذكر النعم التي أنعم الله بها على بني إسرائيل، وذلك قوله تعالى: {وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم} (البقرة57)، وقوله أيضاً: {فكلوا منها حيث شئتم رغدا} (البقرة58)، غير أن هذا التعليل منتقَض من جهة أن السياق الذي جاءت فيه آية الأعراف، فيه أيضاً ذكر للنعم، قال تعالى: {وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم}.

 

بقي أن نشير هنا إلى لفتة بلاغية في الآيتين، وهي أن كلا اللفظين (الفعلين) في الآية دخل عليه حرف (الفاء). وقد توقف المفسرون عند هذه (الفاء)، وبينوا موقعها، والمراد منها، فقالوا: (الفاء) في الآيتين هي الفصيحة، سميت بذلك؛ لأنها تفصح عن فعل محذوف؛ إذ

 

 

التقدير: فضرب {فانفجرت}، فضرب {فانبجست}؛ قال ابن جني: فاكتفى بالمسبَّب الذي هو (الانفجار) من السبب الذي هو (الضرب). وحَذْف الفعل في القرآن كثير، منه قوله سبحانه: {فمن كان منكم مريضاً أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة او نسك} (البقرة:196)، وتقديره: فحلق ففدية. ونحوه أيضاً قوله سبحانه: {أن اضرب بعصاك البحر فانفلق} (الشعراء:63)، أي: فضرب فانفلق.

منقول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×