اذهبي الى المحتوى
المشرفة

كيف نجّاني الله من ورَم القلب والشللِ النصفي؟

المشاركات التي تم ترشيحها

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

لا حرمني الله صدق أخوّتكن يا حبيبات، ولي عودة بإذن الله للتعقيب على ردودكن الكريمة، ولاستكمال ما تبقى من هذه التجربة التي علمتني الكثير بفضل الله.

 

وقد حصلتُ اليوم على تصوير القلب الذي تم قبل استئصال الورم، وكنت تحدثت عن هذا الأمر في الجزء 12 من القصة "آية من آيات حفظ الله":

https://akhawat.islamway.net/forum/index.ph...st&p=516367

 

وأضفتُ لذلك الجزء مقطعا من التصوير، لعل فيه ترقيق لقلوب ألهتها الدنيا عن تدبر آلاء الله، الحفيظ، جل في علاه.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

لا إله إلا الله

لا إله إلا الله

لا إله إلا الله

 

سبحان الله الحافظ, سبحان من حفظ تلك الوديعة !!!

اللهم لك الحمد حمدا كثيرا, كما تحب ربنا وترضى

اللهم اجعلنا من الشاكرين الذاكرين

اقشعر جسمي وانهمرت الدموع من عيني والله, وأنا أتأمل في عظيم قدرة الله

حفظكِ الله حبيبة قلبي ومتعكِ الله بالصحة والعافية وجعلكِ من أوليائه الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سبحان الله و لا حول و لا قوة إلا بالله

 

قدرة الله تعالى و لطفه بعباده تجعل الألسنة عاجزة عن التعبير

 

سبحان الله

 

سبحان الله

 

سبحان الله

 

بارك الله فيك أختي المشرفة وجزاك عنا كل خير لأنك أفدتنا بهذه التذكرة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

سبحان الله عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته !

يا الله !! وكأنه كائن كان يعيش داخل قلبك سبحان الله العلي العظيم ..

 

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه أن نجّاكِ ياحبيبة القلب، وأسأله سبحانه بقدرته على كل شيء وباسمه الأعظم أن يحفظكِ بحفظه ويسعد قلبكِ الطيب في الدنيا والآخرة ويجعلكِ ممن يدخل الجنّة بلا سابقة حساب ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سبحان الله

 

والله ارتعدت أطرافي

 

كبييير فعلًا سبحااان الله

 

الحمد لله على سلامتك يا حبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

أختى كم بكيت وانا أقرأ قصتك ربنا بعافيك ويعافينا يا أختى

وسجلت فى المنتدى لأجل هذه القصة

جزاك الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سبحااااااااااااااان من له فى خلقه شئون

سبحااااااااااااااان الحى القيوم

سبحاااااااااااااان من يعلم خائنة الاعين وما تخفى الصدور

 

 

 

حمدا لله على سلامتك اختنا الكريمه

اللهم احفظنا بحفظك الذى لا يرام واكلئنا بعينك التى لا تنام

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

 

سبحان الله عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته !

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه أن نجّاكِ يا اختي وأسأله سبحانه

بقدرته على كل شيء وباسمه الأعظم أن يحفظكِ بحفظه ويسعد قلبكِ في

الدنيا والآخرة ويجعلكِ ممن يدخل الجنّة بلا سابقة حساب ..

 

حفظك الله من كل هول يتدفق به الزمان وأمد عمرك في طاعته

ونفع بك الاسلام والمسلمين

 

واخر دعوانا ان الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مشر فتي الغالية

 

الحمد لله الذي نجاك وعافاك وردك إلينا سالمة

 

كنت أود أن أتابع قصتك من أولها ولكن لم أستطع ان أتابع معك ولكني قرأتها بعد مدة طويلة من كتابتها وكنت أتمنى أن أتابع مع أخواتي القصة

 

ولكن قدر الله وما شاء فعل

 

ولكن انا أستغرب كيف لك تنصدمي ولم تقولي شيئاً عندما حل لك هذا

 

أنا ظهر بي ورم قبل رمضان بعدة أسابيع وكنت أتردد على المستشفى للكشف وكنت خائفة من أن يكون ورماً خبيثاً ولكن الحمد لله الذي نجاني منه

 

وسأكتب قصتي كاملة إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حمدالله على السلامه غاليتي ..

 

...متمنين لكي الصحه والعافيه الدائمه...

 

تذكري سبحان الله ان الله اذا احب عبدا ابتلاه...

 

والحمدلله الذي نجاك...

 

وارجعك لنا سالمه غانمه..

 

حفضك الله من كل سوء...اللهم آمين...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اختي الغالية المشرفة

لا بأس طهور ان شاء الله

لم اعرف ماذا اكتب دموعي تتساقط من غير ارادة

لا استطيع الكتابة حاليا

لي عودة باذن الباري

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حمداً لله على سلامتك يامشرفتنا الغاليه فعلاً كانت لحظات صعبه جداً عليكي

لقد قرأت القصة كاملة لم أتمالك نفسي بكيت وبالذات عندما بكت والدتك فلقدأحسست بها وبك في هذه اللحظه

الحمدلله الذي شفاكي وعافاكي والله يخليلك الوالده آمين يارب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

أخياتي الحبيبات

أمة الرحمن، أميرة القطب، الجمانة، المحتشمة، أنوار المحراب، سالية الحياة الدنيا، الشيماء، ليلاس، بنت الصادق، (أخوات طريق الإسلام)، جولانار، نبض الأقصى، سمو الروح، زهرة الفلا، رؤى، سجودي لله فقط، إيمان عبدالحميد، الوجه الآخر، اللجين اللامع، محبة الخير للغير، إيمان السلفية، جوجو مومو

رفع الله قدركن، وسلمكن من شر كل شيء هو آخر بناصيته، وحفظكن ورعاكن وأحبتكن.

 

 

أختي الحبيبة المراكشية

حفظك الله وحماتك وأهلك من كل سوء، وأكرمك الله على مشاعرك الطيبة، ورزقك الثبات والسداد، ويسر جميع أمورك وكروبك.

 

 

أختي الحبيبة سعفاء الخدين

أسأل الله سبحانه أن يكلأك وابنتك وأحبتك من كل سوء، ويرفع قدرك في الدارين.

 

 

أختي الحبيبة أم سفيان

ما أسعدني بتشريفك إيانا.. فيحاك الله وبياك، وأكرمك المولى وحفظكِ وأحبتك من كل سوء على مشاعرك ودعواتك الطيبة.

 

 

أختي الحبيبة اللجين اللامع

بارك الله فيك، والحمد لله أن حفظك ربي وحماك، وبانتظار قصتك بإذن الله.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

[15]

في غرفة العمليات

استغرقت العملية حوالي خمس ساعات؛ تم فيها أمور لم أتخيل يومًا أنها ستُجرى لي، لكنها كانت مكتوبة في كتابي الذي لا يعلمه إلا رب العباد سبحانه حتى قبل خلقي.

ففيها استخدُمت آلة لنشرِ عظمة قفصي الصدري إلى نصفين، ومن ثم إبعادهما ودفعهما للوراء، وهو الأمر الذي عانيتُ على إثره من آلام في الظهر والصدر لأشهر.

وفيها تم إيقاف عمل قلبي، فبعد أن كان ينبض لسنين، إذا به يتوقف تماما الآن، لتنوب عنه آلة تعمل كعمله في ضخ الدم إلى جسمي.

وفيها تم إيقاف عمل رئتي، واستخدام آلة تنوب عنهما.

فسبحان الخالق البارئ المصور، الذي يدبر أمر الحياة وعمل القلب والجسم..

سبحان الله كم في الجسم من أجهزة وأعضاء تسير بنظام دقيق بأمر ربها، وكم من إنسان لم يشكر الله حق شكره تجاهها.

 

كتيبة كأنهم الذين رأيتهم في غرفة العمليات، فمن فريق التخدير، إلى التنفس الاصطناعي، إلى تشغيل القلب والرئتين الاصطناعيتين، إلى الجراحين، إلى فريق المساعدين... كان الكل يعمل، وأنا في عالم آخر لم أشعر بشيء.

 

بينما كنت في العملية، كانت إحدى معارفي –طبيبة- قدّر الله أن أكتشف بعد دخولي المستشفى أنها تعمل هناك. وقد كانت بفضل الله تعالى تنقل لوالدتي آخر ما يجري بالعملية بحكم السماح لها بالدخول لجانب غرفة العمليات. فكانت بحمد الله المنان تطمأن أهلي بين الحين والآخر.

 

جلست والدتي مع زوجة أخي بغرفة الانتظار، وكانت تسمع دعوات من بعض من يجلس هناك بعد أن رأين حالها وعلمن بأمري..

 

وبينما كنت بين الحياة والموت، كان لي أحبة وأخوات في بلاد شتى، منّ الله تعالى عليّ بهن، كـُنّ يدعينه سبحانه لي بالنجاة، وتتصل بعضهن على أهلي لمعرفة آخر تطورات العملية. وإن كان من كلمة تستحق أن تُسجل شكرًا وعرفانًا ووفاءً، فلن يستحقها أحد أكثر منهن، وهن أخواتي الحبيبات: "أخوات طريق الإسلام" التي ما ذقت في حياتي طعما لمعنى المحبة والأخوّة في الله كالتي ذقتها معهن.

 

أثناء فترة العملية، أشغلت والدتي حالها بالدعاء والأذكار وبتلاوة القرآن الكريم، وبعد فترة، إذا بها تشعر بشيء كأنما خرج من صدرها، وبعدها شعرت براحة! وتكرر معها الأمر مرتين. فقالت لزوجة أخي: الآن يبدو أن العملية انتهت! سألـَتها عن السبب، فأخبرتها بما شعرت به. ثم جاءت الطبيبة التي أعرفها وبشرتهما أن العملية بفضل الله ومنته انتهت على خير ولم يبق إلى خياطة الجزء الخارجي..

خرّت والدتي ساجدة لله تعالى، ثم ذهبت تبشر إخوتي بالأمر وطلبت منهما السجود شكرًا للكريم الرحيم.

رأى أخي أحد الجراحين الذين حضروا العملية، فأخبره بأنه بفضل الله ومنّته تمت العملية بدرجة عالية من الكفاءة؛ وقد استجاب قلبي خلالها بشكل أفضل مما توقعوه.

بعد أن انتهت العملية تماما، كان وقت الزيارة المخصص لقسم العناية المركزة قد انتهى، وقد كان ذلك أفضل بالنسبة لوالدتي، فلم تكن ترغب بأن تراني وأنا ما زلت لم أرجع لوعيي والأجهزة تحيط بي.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

[16]

في العناية المركزة

بعد أن أرسلوني إلى العناية المركزة، بدأتُ أستعيد وعيي بشكل تدريجي.. أذكر في البداية أني استيقظتُ وكانت أجزاءٌ في جسمي لا أستطيع تحريكها؛ بسبب أثر التخدير.. ومن فضل الله تعالى ورحمته بي أني وقتها لم يخطر ببالي أبدًا موضوع الشلل النصفي الذي كان يمكن لا قدّر الله أن يحدث في حال لم تنجح العملية..

 

بعدها وجدتُ من يسحب أنابيب التنفس التي أدخلت عبر فمي إلى رئتي.. كان الشعور مزعجًا ومؤلما لحد كبيــر.. شعرت وقتها وكأنهم يحاولون نزع روحي! وشعرت أيضًا بأن كل قطرة من ماء في جسدي جفّت! أصبت بعطش شديد جدا جعلني لا أستشعر طعم الماء إلا بعد بضعة أيام. حاولتُ جاهدة أن أؤشر للممرضة على فمي بأني أريد ماء.. وبعد معاناة وصعوبة استجابت بإعطائي قطرات من الماء، حيث أخبرتني أنه لا يُسمح لي في الوقت الحالي الشرب، لكني ألححت عليها إلى أن أسقتني تلك القطرات.

 

بعدها عدت لا إراديا للنوم، ولم أستيقظ على نفسي بشكل كامل إلا قرابة العاشرة مساء.. فكرت وقتها كيف أني خرجت للحياة من جديد، وكيف أن الله سلمّني لوالدتي وأحبتي ولم يفجعهم بي، وقلت لعلها دعوات الأحبة التي نجتني بفضل الله المنان.

وقتها تذكرت موضوع الشلل، وحرّكتُ قليلا رجلَيّ بسعادة، ممتنّة للطيف الرحمن أن نجاني.

 

أكرمني ربي تلك الليلة بأن دخلت عليّ المسؤولة التي رأيتها سابقا تُحدث جارتي المريضة عن عظم أجر الصبر وما للمريض من أجر.. سُعدت كثيرًا بوجودها، ومع أن رقية المرء لنفسه أفضل من أن يطلب من غيره أن يرقيه، إلا أني كنت في حالة شعرت فيها بعجز عن رقية نفسي، فطلبتُ منها أن ترقيني.. استجابت مباشرة واقتربت مني ورقتني بما يسر الله لها.

رأتني وأنا أبكي من الآلام وأخبرها بما أعاني، فقالت لي كلمة خجلت بسببها من نفسي: "كيف تريدين الجنة؟".

 

كان قسم العناية بالنسبة لما رأيته الأقل راحة من بين أقسام المستشفى، على عكس ما توقعت.. النوم فيه كان صعبا للغاية بالنسبة لي نظرًا لتجانب الغرف، وعدم وجود أبواب لكل غرفة، إنما الحواجز عبارة عن ستائر، والأصعب من ذلك سماعي لأنات المرضى رجالا ونساء، مما أشعرني وكأني في سجن تعذيب! فلا أنسى أنات الرجل الذي كان بالغرفة المجانبة وهو مرة يصرخ: "يا ربي"، وأخرى: "يا ويلي".

 

تذكرتُ بعدها مقطعًا شاهدته مؤخرًا – ندمتُ بعض الشيء بعد مشاهدته- لأحد المجاهدين المعتقلين وقد سامَهُ أعداء الدين صنوفَ العذاب، خاصة في منطقة صدره.. كان ربما من أكثر ما رأيت وسمعت مما أثّر فيّ وهزني هزة عنيفة.. رنّ وقتها في أذني صوت أنّاته وصرخاته وهو يُعذَّب.. قارنتُ حالي وحاله، مم أتألم أنا، وومم يتألم هو؟!.. من الذين حولي وماذا يقدمون لي، ومن الذين حوله وما الذي يقدمونه له؟! كان مجرد حالة من حالات كثيرة جدا، لإخوة وأخوات لنا يقبعون خلف القضبان، يذوقون شتى أصناف العذاب من أنجس خلق الله، وأكثر الأمة في سباتهم وغفلتهم عنهم. فإلى الله المشتكى كم فرّطنا وقصرنا في حقهم، ونسينا أمر نبينا صلى الله عليه وسلم لنا: "فكّوا العاني".

 

 

كان الوقت يمرّ عليّ حينها ببطء شديد، لا أذكر أيامًا أو ليالٍ مرت عليّ بذلك الوقت إلا ربما ليلة العملية التي أجريتها بإصبع قدمي..

 

 

جاء الصباح بعد انتظار طــــويــــل.. وقدمَت الطبيبة التي أعرفها، وقد زارتني البارحة أكثر من مرة لكني لم أكن وقتها قد استيقظت بعد من أثر المخدر.. سألتها مباشرة عن أمي، فطمأنتني عليها وعلى أهلي، وأخبرتني أنهم سيأتون اليوم لزيارتي بإذن الله.. قرّبت مني صحن الإفطار، وطلبت منها أن تطعمني.. أكلت بعض اللقيمات التي لم أستطع الزيادة عليها.. جلست عندي قليلا ثم عادت إلى قسمها، وقد كنت وقتها أتحدث بصعوبة بسبب العملية.

 

جاء بعد ذلك أحد الجراحين الذي حضروا العملية، وكان يرفع من عزيمتي ويقول لي: "اعتبري الأمر كأنه "لحمية" أزلناها، وليس في قلبك أي مشكلة، فلا تلعبي دور مرضى القلب.."

وقتها للأسف لم يكن بمقدوري تغطية وجهي، وقد انحدرت بعض الدموع على خدي من الألم، بعضها جسدي والآخر نفسيّ. انتبه الجرّاح وسألني: لمَ تبكين؟ أجبته: من الألم.. فطلب من الممرضة أن يزيدوا من المسكنات التي يعطونها لي..

 

 

عصرا جاء موعد الزيارة، ودخل عليّ أهلي كلّ واحد بمفرده، تطبيقا لنظام زيارة مرضى العناية المركزة.. سعدت أيما سعادة حينما رأيت والدتي من جديد، فما أعظمها من نعمة أنعمها الله سبحانه عليّ إذ جمع شملنا مرة أخرى.

أخبرتني والدتي بموقف مؤثر للغاية، يعكس جمال روابط الأخوة في هذا الدين العظيم.. إذ أتت إحدى جاراتنا البارحة يوم العملية مع زوجها وأخذا يبحثان عني كي تراني قبل موعد سفرها الذي كان اليوم! كانت هذه الحادثة وغيرها الكثير نموذجًا رائعًا لما لمسته ولمسه أهلي في محنتي هذه من تآلف المسلمين وتوادهم، واهتمامهم ببعضهم البعض، سواء كانوا عربا أم عجما -مثل هذه الجارة- فقد رأينا وسمعنا منهم ما نعجز به عن شكرهم، إلا أن يدعو الله تعالى أن يحفظهم وأحبتهم في الدنيا والآخرة، ويجزيهم بنفسه خيرا على ما قدموه.

 

مرّ ذلك اليوم ببطء كالليلة التي سبقته، وجاء اليوم التالي وأعادت زيارتي الطبيبة التي أعرفها.

 

بعد فترة، جاءني أحد الأطباء، الذين لم أكن أعلم ما الذي سيفعله بالضبط، خاصة أن منطقة الجراحة كانت مغطاة، فلم أدرِ ما الذي رُكّب فيها وما هو حالي. ولكني فهمت أنه سيزيل شيئا ما. رأيته يمسك "شفرة" وبدأ ينزع بها شيئا مركبا تحت صدري.. كان الألم بسيطا حينها، ولم أدرِ ما ينتظرني.. قال لي "خذي نفسا".. بالكاد استنشقت بعض الهواء، ثم لم أجد نفسي إلا والطبيب يسحب أنبوبا تحت صدري علمت لاحقا أنه رُكب داخل جسمي مع غيره كي يُخرجا ما تبقى من ترسبات دم أو سوائل بعد الجراحة والخياطة.. انفجرت حينها بالبكاء والتأوه، وقرّبت يدي بعض الشيء من موضع الأنبوب، فطلب مني الطبيب أن أبعدها كي لا تتلوث بالدماء.. بعد أن انتهى من نزع الأنبوب الأول طلب ثانية أن آخذ نفسا، وخلع الثاني..

بعدها سمعت هدوءًا في الغرف المجانبة، وكأن المرضى صمتوا بعد سماعهم تألمي.

 

نظرتُ بعدها لموضع الجرح، الذي نتج عن شق صدري. لم تكن الرؤية واضحة تماما؛ خاصة وأنا في العناية المركزة، وكان حينها الجرح مغطًى بمعقم يميل لونه للأحمر الغامق، فنظرت للمشهد و"فجعني" ما رأيت، فقد ظننت أن كل ما رأيته كان دمًا.

 

 

جاءتني ممرضتان وطلبتا مني أن أتقلب يمينا وشمالا لتنظيفي بالماء وبعض المعقمات. أخبرتهما بأني لا أستطيع ذلك.. فقلبتاني بنفسيهما، وكان الألم شديدا وقتها، شعرت وكأنه تعذيب! فقد كنت في حال مكسورة فيها عظمة قفصي، وقلبي وصدري قد شُقا، فكيف لي أن أتقلب؟!

بعد ذلك أخبراني أنه يجب علي التحرك، وأن أذهب لدورة المياه.. بالكاد كنت أحرك نفسي، فكيف لي أن أقوم من السرير؟ وجدت أمامي ممرضة حامل فيما يبدو بالشهر التاسع! قلت لها لا أستطيع أن أقوم بنفسي، فقالت لي أنا حامل ولا أستطيع مساعدتك كثيرا!.. ذهبـَت ونادت لي أخرى، فإذا بها قصيرة القامة وضعيـــــــفة البنية لا يُتوقع من أمثالها أن تسند أحدا! لكن الحمد لله على كل حال، بعد صعوبة ومعاناة قمت ومشيت بعض الخطوات، وأوصلاني لكرسي متحرك، رميت نفسي عليه رميا، فلامتني على ذلك الممرضة وقالت لا ينبغي أن أفعل هذا.

 

بعد العملية كانت تُعطى لي مضادات حيوية عبر الوريد، وقد كان جسمي لا يتقبـّلها، بل بعد تركيبه بمدة قصيرة يحدث التهاب في الوريد يخرج على إثره المضاد إلى خارجه.. قدّر الله أن تستمر الممرضة في عمل ذلك رغم شدة الألم الذي كنت أعانيه وهي تعطيني الجرعة، لكن لم يخطر ببالي أنها ينبغي أن تتوقف عن ذلك. إلى أن أتت بفضل الله بعدها ممرضة أخرى وعلمت عن تألمي من مضاد الوريد، فأزالت الأنبوب، وأخبرتني أنه سبّب التهابا ولا ينبغي أن يعطى المضاد خلاله، ووضعت الأنبوب في مكان آخر..

 

جاء أحد الأطبة وقال للممرضة جهزوا الأمور كي تصعد للغرف العادية.. استغربت وقتها من طلبه، فما زلت في تألم شديد، لكنه قال: "من أجل أن تستطيعي النوم هناك" وقد كانت حالتي بفضل الله مستقرة ولا حاجة للبقاء في العناية المركزة.

 

جاء موعد الزيارة، وشكوت لأهلي –مع صعوبة في الحديث- ما وجدته خلال ذاك اليوم من ألم بعد نزع الأنبوبين، وآلام الوريد..

وقد كان يومها جمعة، فذكرني أخي بقراءة سورة الكهف. أحضرت لي إحدى الممرضات مصحفا، ولم أقرأ السورة إلا بأنفاس متقطعة، وصوت خافت.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

سبحان الله العلي القدير

ما اصعبها من لحظات ..

ثبتكِ الله يا حبيبة في الدنيا و الآخرة

ابتلاء شديد فاسأل الله أن يكون كل ذلك في موازين حسناتك.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

لله درك اخية

 

لله درك أخية

قصتك هزتني وادمعت عيني

اسأل ربي المنان الكريم ان يجعل مااصابك تمحيصا لكي ورفعة لدرجاتك

عندما ذكرتي وصفا دقيقا لقص الصدر شعرت بألمك وتذكرت

حادثة شق صدر الرسول صلوات ربي وسلامه عليه

فارجو من الله الذي طهر قلب نبيه وحبيبه واختصه بتلك الحادثه ان يطهر قلبك كما طهر قلب نبيه صلوات ربي وسلامه عليه

فهنيئا لكي ياغاليه ان اختصك ربي بهذا البلاء

فاصبري حبيبتي واحتسبي واثبتي حتى تلقي ربك وتجتمعي بحبيبك محمد صلوات ربي وسلامه عليه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

آه حبيبتي..سبحان الله..سبحانه..لما قرأت كلماتك

ففيها استخدُمت آلة لنشرِ عظمة قفصي الصدري إلى نصفين، ومن ثم إبعادهما ودفعهما للوراء، وهو الأمر الذي عانيتُ على إثره من آلام في الظهر والصدر لأشهر.

وفيها تم إيقاف عمل قلبي، فبعد أن كان ينبض لسنين، إذا به يتوقف تماما الآن، لتنوب عنه آلة تعمل كعمله في ضخ الدم إلى جسمي.

وفيها تم إيقاف عمل رئتي، واستخدام آلة تنوب عنهما.

فسبحان الخالق البارئ المصور، الذي يدبر أمر الحياة وعمل القلب والجسم

 

تذكرت فورا الآية: "وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما"

فسبحان الله من منا يتخيل أنه يمكن حدوث ذلك اصلا..بل وفي اغلى الغاليات..حبيبتنا المشرفة..

شفاك الله وعافاك..واسمحي لي أقول لك لا تحزني ابدا مما حدث لك فوالله مع كل محنة منح من الله تعالى وأنا فقط من قرائتي لكلماتك تأثرت كثيرا فما بال من حدث له كل ذلك..

أسأل الله أن يجعل كل ذلك في ميزان حسناتك...

أتابع معك يا غالية والحمد لله الذي ردك إلينا ساااااالمة..

تم تعديل بواسطة أم عائشة المصرية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

في هذه اللحظات كم استشعر نعمة الله سبحانه علينا جميعًا وعلى جميع أهلك وأحبابكِ بأن نجاكِ وحفظكِ لنا .. فالحمد لله الذي أقر قلب خالتي الحبيبة بشفاءك وجير كسرها ورحم ضعفها ولم يحرمها منكِ .. والحمد لله الذي لم يحرمني منكِ ومن صحبتكِ الغالية جدًا على قلبي .. والحمد لله الذي لم يحرم هذا المنتدى وهذا الموقع المبارك منكِ .. فله الحمد حمدًا كثيرا طيبا مباركا فيه.. ولاحرمنا ربي منكِ أبدًا ..

 

وسبحانه ربي الذي جعل هذه الدنيا دار ابتلاء بالمصائب والفتن، فقد خلق الله سبحانه وتعالى خلقه للابتلاء وللاختبار فحتى سيدنا ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام، قال الله له كما في الحديث القدسي عند مسلم : (إن الله قال لنبيه محمد عليه الصلاة والسلام: وإني مبتليك ومبتلٍ بك) ولا يخفى علينا ما مرّ به نبينا عليه الصلاة والسلام من ابتلاءات عظيمة وكثيرة، وإذا كان هذا حال نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام وحال الأنبياء والرسل فما حالنا نحن !!

فهذه هي الحياة الدنيا كلها وما عليها ابتلاء وامتحان ولكن سبحانه ربي الذي جعل العاقبة لمن صبر واحتسب جنّة عرضها السماوات والأرض أعدت لعباد الله المتقين .. تدخل عليهم الملائكة فيها من كل باب كما قال سبحانه في محكم كتابه( وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) . فما أروعها من عاقبة !! وما أجملها من بشرى ..

جعلكِ ربي منهم وبشّركِ ربي ياحبيبة القلب بالفردوس الأعلى من الجنة ..

 

لكني فهمت أنه سيزيل شيئا ما. رأيته يمسك "شفرة" وبدأ ينزع بها شيئا مركبا تحت صدري.. كان الألم بسيطا حينها، ولم أدرِ ما ينتظرني.. قال لي "خذي نفسا".. بالكاد استنشقت بعض الهواء، ثم لم أجد نفسي إلا والطبيب يسحب أنبوبا تحت صدري علمت لاحقا أنه رُكب داخل جسمي مع غيره كي يُخرجا ما تبقى من ترسبات دم أو سوائل بعد الجراحة والخياطة..
جعل ربي ذلك الألم الذي شعرتِ به في تلك اللحظات كفارة لجميع خطاياكِ، وأسأل الله سبحانه بقدرته على كل شيء أن يكون قد جعله سببا في إخراجكِ من ذنوبك كيوم ولدتك أمك، وبلغكِ فيه الدرجات العلى من الجنة .. آمين

فكم حمدتِ ربي عندما قرأت هذا الجزء بأن حفظ قلبك وانخفضت هذه السوائل منه دون أن تحتاجي لتركيب مثل هذا الأنبوب مرّة أخرى!! فما أعظمه من فضل، زادكِ ربي من فضله وحفظكِ ربي وحفظ قلبكِ الطيب وسلمه من كل سوء وأدخل عليه السعادة والفرح والسرور ورزقكِ من خير مارزق به عباده الصالحين في الدنيا والآخرة، وفتح لكِ أبواب الخير من حيث لا تحتسبين عاجلاً غير آجل .. آمــــــــين يارب.

 

فكم هي من دروس عظيمة وعبر تحملها ثنايا قصتك فلا حرمكِ ربي أجر كل حرف تكتبينه ورفع قدركِ في الدارين.

 

فارجو من الله الذي طهر قلب نبيه وحبيبه واختصه بتلك الحادثه ان يطهر قلبك كما طهر قلب نبيه صلوات ربي وسلامه عليه
اللهم آمـــــــــــــــــــــــــين ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×