اذهبي الى المحتوى
أمّ عبد الله

مُدارسة كتاب : •°o.O تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان O.o°•

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم اله الرحمان الرحيم

أختي الحبيبة أمة من ايماء الله على مافهمت أنه كان في الجاهيةحيين من العرباقتتلو فقتلو العبيد والنساء فلم يأخذ بعضهم من بعض حتى أسلمو فكان أحد الحيين يتطاول على الاخر في العدة والاموال فحلفو ألا يرضو حتى يقتل بالعبد منهم الحر من الاخر والمرأة منهم الرجل منالاخر ذلك أنهم كانو لايقتلون الرجل بالمرأة ولكن يقتلون الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة فنزلت الايةالنفس بالنفس والعين باعين فجعل الاحرار في القصاص سواء فيما بينهم من العمد رجالهم ونسائهم في قتل النفس وما دون ذلك وجعل العبيد مستويين فيما بينهم من العمد في قتل النفس ومادون ذلك رجالهم ونسائهم

أحب توضيح ما وجدته في تفسير السعدي قيل الذكر بالانثى والانثى بالذكر قيل في السنة الذكر يقتل بالنثى كيف ذلك ؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

قال الشيخ السعدي /...ثم بين تفصيل ذلك فقال الحر بالحر يدخل بمنطوقها الذكر بالذكر والأنثى بالأنثى والأنثى بالذكر والذكر بالأنثى فيكون منطوقها مقدما على مفهوم قوله الأنثى بالانثى مع دلالة السنة على أن الذكر يقتل بالأنثى /

حسب ما فهمت من كلام الشيخ أن الآية عامة في أن يقتل الذكر بالذكر والأنثى بالأنثى والأنثى بالذكر والذكر بالأنثى فكله داخل في قوله تعالى الحر بالحر والعبد بالعبد

وإنما كان قوله تعالى الأنثى بالأنثى لأنه وكما جاء في كتاب أسباب النزول لأبي الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري أن الشعبي قال

كان بين حيين من أحياء العرب قتال وكان لأحد الحيين طول على الآخر فقالوا نقتل بالعبد منا الحر منكم و بالمرأة الرجل فنزلت هذه الآية..

والله أعلم

ولك أن ترجعي أختي إلى كتاب أحكام القرآن للجصاص في باب القصاص ففيه من الفوائد في هذا الباب الشيئ الكثير وللأسف قرأته منذ مدة ولا أذكر منه ما أستطيع به تجلية الأمر أكثر هذا إن كان سؤالك هو بحسب ما فهمت .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بس الله الرحمان الرحيم

فرض الصيام كما فرض على الامم السابقة ثم ذكر حكمة مشروعية الصيام وأنه من أكبر أسباب التقوى امتثال لامر الله واجتناب نهيه ثم سهل تسهيل أخر لمن لم يستطع الصوم وشق عليه رخص لهما الفطر وأمر بأن يقضياه في أيام أخر اذا زال المرض وانقضى السفر وأن يقضي عدد أيام رمضان كاملا كان أو ناقصا ويجوز أن يقضى أياما قصيرة باردة عن أيام طويلة حارة وعلى الذين يطيقون الصيام الفدية عن كل يوم يفطرونه طعام مسكين في ابتداء فرض الصيام فدية عن كل يوم يفطرونه طعام مسكين في ابتداء فرض الصيام وكان فيه مشقة عليه فدرج سبحانه بأسهل طريق وخير المطيق للصوم بين الصوم أو يطعم ثم بعد ذلك جعل الصيام حتما على المطيق. وغيرالمطيق يفطر ويقضيه في أيام أخر .

على الذين يطيقونه يعني شاق عليهم .ثم ذكر أن شهر رمضان أنزل فيه القران فمن شهد الشهر فعليه الصوم ولما كان النسخ للتخيير بين الصيام والفداء خاصة أعاد الترخيص للمريض والمسافر لئلا يتوهم أن الرخصة أيضا منسوخة وهذه الطرق الميسرة التي توصل الى رضوان الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

قوله تعالى‏:‏ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم

 

أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال‏:‏ إن حيين من العرب اقتتلوا في الجاهلية قبل الإسلام بقليل، فكان بينهم قتل وجراحات حتى قتلوا العبيد والنساء، فلم يأخذ بعضهم من بعض حتى أسلموا، فكان أحد الحيين يتطاول على الآخر في العدة والأموال، فحلفوا أن لا يرضوا حتى بالعبد من الحر منهم، وبالمرأة من الرجل منهم، فنزل فيهم ‏{‏يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى‏}‏ وذلك أنهم كانوا لا يقتلون الرجل بالمرأة ولكن يقتلون الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة، فأنزل الله ‏(‏النفس بالنفس‏)‏ ‏(‏المائدة الآية 45‏)‏ فجعل الأحرار في قصاص سواء فيما بينهم من العمد رجالهم ونساؤهم في النفس وما دون النفس، وجعل العبيد مستويين في العمد النفس وما دون النفس رجالهم ونساؤهم‏.‏

 

 

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الشعبي قال‏:‏ نزلت هذه الآية في قبيلتين من قبائل العرب اقتتلتا قتال عمية على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ يقتل بعبدنا فلان بن فلان، وتقتل بأمتنا فلانة بنت فلانة‏.‏ فأنزل الله ‏{‏الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى‏}‏‏.‏

 

 

وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن أبي مالك قال‏:‏ كان بين حيين من الأنصار قتال كان لأحدهما على الآخر الطول، فكأنهم طلبوا الفضل، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليصلح بينهم، فنزلت الآية ‏{‏الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى‏}‏ قال ابن عباس‏:‏ نسختها ‏(‏النفس بالنفس‏)‏ ‏(‏المائدة الآية 45‏)‏‏.‏

 

 

وأخرج ابن جرير عن قتادة قال‏:‏ لم يكن لمن كان قبلنا دية إنما هو القتل والعفو، فنزلت هذه الآية في قوم أكثر من غيرهم، فكانوا إذا قتل من الكثير عبد قالوا‏:‏ لا نقتل به إلا حرا، وإذا قتلت منهم امرأة قالوا‏:‏ لا نقتل بها إلا رجلا، فأنزل الله ‏{‏الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى‏}‏‏.‏

 

 

وأخرج عبد بن حميد وأبو داود في ناسخه وأبو القاسم الزجاجي في أماليه والبيهقي في سننه عن قتادة في الآية قال‏:‏ كان أهل الجاهلية فيهم بغي وطاعة للشيطان، فكان الحي منهم إذا كان فيهم عدد فقتل لهم عبدا عبد قوم آخرين فقالوا‏:‏ لن نقتل به إلا حرا تعززا وتفضلا على غيرهم في أنفسهم، وإذا قتلت لهم أنثى قتلتها امرأة قالوا‏:‏ لن نقتل بها إلا رجلا، فأنزل الله هذه الآية يخبرهم أن العبد بالعبد إلىآخر الآية، نهاهم عن البغي، ثم أنزل سورة المائدة فقال ‏(‏وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس‏)‏ ‏(‏المائدة الآية 45‏)‏ الآية‏.‏

 

 

وأخرج النحاس في ناسخه عن ابن عباس ‏{‏الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى‏}‏‏.‏ قال‏:‏ نسختها ‏(‏وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس‏)‏ ‏(‏المائدة الآية 45‏)‏ الآية‏.‏

 

التفسير .....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أختي الحبيبة أمة من اماء الله وسأحاول البحث في هذا الامر ان شاء الله
وفيك بارك الله ..لا أظنني أفدتك بشيئ ..فهلا أعدت السؤال بصيغة أخرى علنا نبحث سويا فهذا ما تقتضيه المدارسة ..ثم إن وصلنا إلى شيئ كتبناه لتعم الفائدة وجزاك الله خيرا..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم حبيباتى فى الله

أنا آسفة إنى لم ألخص لكن أنا لسه حاسه انى تايهة

فأعطونى فرصة و إن شاء الله ألخص معاكم الأسبوع القادم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمان الرحيم

أختي أمة من اماء أظنك أتممت التلخيص فماذا تلخصين ؟

أختي الهام يارك الله فيك على المعلومات

الذي أشكل علي هو من الذي فهمت انه في الجاهلية كانو اذا قتل العبد لم يرضو حتى يقتل الحر قصاصا واذا قتلت المرأة لم يرضو حتى يقتل الرجل من الطرف الاخر ولما نزلت الاية أخبرت أنه القتل يكون الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى ولكن وجدت أنه

في السنة أن __الذكر بالانثى والانثى بالذكر__هذه النقطة التي التبست علي

تم تعديل بواسطة بسملة النور

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

غاليتي بسملة النور

المقصود يا غالية بقوله {الحر بالحر} أي الذكر الحر بالذكر الحر والأنثى الحرة بالأنثى الحرة والأنثى بالذكر والذكر بالأنثى - ودليل ذلك أحاديث نبوية وردت في ذلك -

أي يكون القصاص بنفس المنزلة

ولكن يخرج من ذلك أن يُقتل الوالد بولده كذلك الكافر بالنسبة للمسلك _ فلا يُقتل ولي الله بعدو الله -

كذلك الحر بالعبد لأنه غير مساوٍ له

أي أن القصاص يكون بالمساواة .

 

أتمنى أن تكون وضحت لكِ

وفقكِ الله .

 

أمة من إماء الله

بورك بكِ

 

أو منةوعمر

في انتظارك لتلحقي بنا :) وفقكِ الله .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) ﴾

 

 

{ 186 } { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } .

 

 

هذا جواب سؤال، سأل النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه فقالوا: يا رسول الله، أقريب ربنا فنناجيه، أم بعيد فنناديه؟ فنزل: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ } لأنه تعالى، الرقيب الشهيد، المطلع على السر وأخفى، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فهو قريب أيضا من داعيه، بالإجابة، ولهذا قال: { أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ } والدعاء نوعان: دعاء عبادة، ودعاء مسألة.

والقرب نوعان: قرب بعلمه من كل خلقه، وقرب من عابديه وداعيه بالإجابة والمعونة والتوفيق.

 

فمن دعا ربه بقلب حاضر، ودعاء مشروع، ولم يمنع مانع من إجابة الدعاء، كأكل الحرام ونحوه، فإن الله قد وعده بالإجابة، وخصوصا إذا أتى بأسباب إجابة الدعاء، وهي الاستجابة لله تعالى بالانقياد لأوامره ونواهيه القولية والفعلية، والإيمان به، الموجب للاستجابة، فلهذا قال: { فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } أي: يحصل لهم الرشد الذي هو الهداية للإيمان والأعمال الصالحة، ويزول عنهم الغي المنافي للإيمان والأعمال الصالحة. ولأن الإيمان بالله والاستجابة لأمره، سبب لحصول العلم كما قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا } .

(1/87)

________________________________________

 

 

 

﴿ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآَنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187) ﴾

 

 

{ 187 }.ثم قال تعالى: { أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } .

 

 

كان في أول فرض الصيام، يحرم على المسلمين في الليل بعد النوم الأكل والشرب والجماع، فحصلت المشقة لبعضهم، فخفف الله تعالى عنهم ذلك، وأباح في ليالي الصيام كلها الأكل والشرب والجماع، سواء نام أو لم ينم، لكونهم يختانون أنفسهم بترك بعض ما أمروا به.

{ فتاب } الله { عليكم } بأن وسع لكم أمرا كان - لولا توسعته - موجبا للإثم { وعفا عنكم } ما سلف من التخون.

{ فالآن } بعد هذه الرخصة والسعة من الله { باشروهن } وطأ وقبلة ولمسا وغير ذلك.

{ وابتغوا ما كتب الله لكم } أي: انووا في مباشرتكم لزوجاتكم التقرب إلى الله تعالى والمقصود الأعظم من الوطء، وهو حصول الذرية وإعفاف فرجه وفرج زوجته، وحصول مقاصد النكاح.

ومما كتب الله لكم ليلة القدر، الموافقة لليالي صيام رمضان، فلا ينبغي لكم أن تشتغلوا بهذه اللذة عنها وتضيعوها، فاللذة مدركة، وليلة القدر إذا فاتت لم تدرك.

{ وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر } هذا غاية للأكل والشرب والجماع، وفيه أنه إذا أكل ونحوه شاكا في طلوع الفجر فلا بأس عليه.

وفيه: دليل على استحباب السحور للأمر، وأنه يستحب تأخيره أخذا من معنى رخصة الله وتسهيله على العباد.

وفيه أيضا دليل على أنه يجوز أن يدركه الفجر وهو جنب من الجماع قبل أن يغتسل، ويصح صيامه، لأن لازم إباحة الجماع إلى طلوع الفجر، أن يدركه الفجر وهو جنب، ولازم الحق حق.

{ ثم } إذا طلع الفجر { أتموا الصيام } أي: الإمساك عن المفطرات { إلى الليل } وهو غروب الشمس ولما كان إباحة الوطء في ليالي الصيام ليست إباحته (1) عامة لكل أحد، فإن المعتكف لا يحل له ذلك، استثناه بقوله: { ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد } أي: وأنتم متصفون بذلك، ودلت الآية على مشروعية الاعتكاف، وهو لزوم المسجد لطاعة الله [تعالى]، وانقطاعا إليه، وأن الاعتكاف لا يصح إلا في المسجد.

ويستفاد من تعريف المساجد، أنها المساجد المعروفة عندهم، وهي التي تقام فيها الصلوات الخمس.

وفيه أن الوطء من مفسدات الاعتكاف.

{ تلك } المذكورات - وهو تحريم الأكل والشرب والجماع ونحوه من المفطرات في الصيام، وتحريم الفطر على غير المعذور، وتحريم الوطء على المعتكف، ونحو ذلك من المحرمات { حدود الله } التي حدها لعباده، ونهاهم عنها، فقال: { فلا تقربوها } أبلغ من قوله: "فلا تفعلوها "لأن القربان، يشمل النهي عن فعل المحرم بنفسه، والنهي عن وسائله الموصلة [ ص 88 ] إليه.

والعبد مأمور بترك المحرمات، والبعد منها غاية ما يمكنه، وترك كل سبب يدعو إليها، وأما الأوامر فيقول الله فيها: { تلك حدود الله فلا تعتدوها } فينهى عن مجاوزتها.

{ كذلك } أي: بيَّن [الله] لعباده الأحكام السابقة أتم تبيين، وأوضحها لهم أكمل إيضاح.

{ يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون } فإنهم إذا بان لهم الحق اتبعوه، وإذا تبين لهم الباطل اجتنبوه، فإن الإنسان قد يفعل المحرم على وجه الجهل بأنه محرم، ولو علم تحريمه لم يفعله، فإذا بين الله للناس آياته، لم يبق لهم عذر ولا حجة، فكان ذلك سببا للتقوى.

__________

(1) في ب: إباحة.

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أختي الفاضلة / صاحبة القلادة

حيّاكِ الله معنـا :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمان الرحيم

أختي أنين أمة وجدت هذه المعلومات وفهت الان

عن علي رضي الله عنه قال "يقتل الرجل بالمرأة ويعطى أولياؤه نصف الدية أخرجه سعيد

وروي أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده أن الرسول صلى الله عليه وسلم "كتب الى أهل اليمن بكتاب الفرائض والاسنان وأن الرجل يقتل بالمرأة "

أتمنى أن يكون هذا الحديث صحيح

في زاد المستنقع "المكفأة بأن يساويه في الدين والحرية والرق فلا يقتل مسلم بكافر ولا حر بعبد وعكسه يقتل.ويقتل الذكر بالانثى والانثى بالذكر

ظاهر الاية "أن الذكر لايقتل بالانثى الا أن العلماء أجمعو على قتل الذكر بالانثى

والله أعلم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
بسم الله الرحمان الرحيم

أختي أنين أمة وجدت هذه المعلومات وفهت الان

عن علي رضي الله عنه قال "يقتل الرجل بالمرأة ويعطى أولياؤه نصف الدية أخرجه سعيد

وروي أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده أن الرسول صلى الله عليه وسلم "كتب الى أهل اليمن بكتاب الفرائض والاسنان وأن الرجل يقتل بالمرأة "

أتمنى أن يكون هذا الحديث صحيح

في زاد المستنقع "المكفأة بأن يساويه في الدين والحرية والرق فلا يقتل مسلم بكافر ولا حر بعبد وعكسه يقتل.ويقتل الذكر بالانثى والانثى بالذكر

ظاهر الاية "أن الذكر لايقتل بالانثى الا أن العلماء أجمعو على قتل الذكر بالانثى

والله أعلم

 

أما الأول فلا أعلم

أما :

طريق الحكم بن موسى قال : حدثنا يحيى بن حمزة عن سليمان بن داود قال : ( حدثنى الزهري عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل اليمن وكان في كتابه أن الرجل يقتل بالمرأة ) ثم أخرجه النسائي

وأيضًا وجدت هذا الحديث :

- عن أنس أن يهوديا رض رأس جارية بين حجرين فقيل لها : من فعل هذا بك : فلان أو فلان ؟ حتى سمي اليهودي فأومت برأسها فجئ به فأعترف فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فرض رأسه بحجرين ) رواه الجماعة

 

- حديث عمرو وابن عباس مرفوعا : ( لا يقتل والدبولده ) ( رواهما ابن ماجه )

 

صحيح

اختلف بعض العلماء في قتل الذكر بالأنثى إلا أن الأحاديث النبوية وردت في ذلك , وهي صحيحة .

 

بارك الله فيكِ .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

أختي أمة من اماء أظنك أتممت التلخيص فماذا تلخصين ؟

عفوا عن ماذا تتحدثين أختي ؟؟؟!!!..تلخيصي أتممته ولله الحمد ولا أفهم معنى لسؤالك ؟ .

أختي الهام يارك الله فيك على المعلومات

الذي أشكل علي هو من الذي فهمت انه في الجاهلية كانو اذا قتل العبد لم يرضو حتى يقتل الحر قصاصا واذا قتلت المرأة لم يرضو حتى يقتل الرجل من الطرف الاخر ولما نزلت الاية أخبرت أنه القتل يكون الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى ولكن وجدت أنه

في السنة أن __الذكر بالانثى والانثى بالذكر__هذه النقطة التي التبست علي

نعم الآن وضح سؤالك

تم تعديل بواسطة امة من اماء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يقول الشيخ مصطفى العدوي

 

الحكمة من إدخال قوله تعالى: (وإذا سألك عبادي...) بين آيات الصيام

 

وقوله تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ [البقرة:186]، لماذا أدخلت هذه الآية في ثنايا آيات الصيام؟ قال كثير من أهل العلم: أدخلت هذه الآية بين آيات الصيام؛ لبيان أنه يستحب للصائم أن يكثر من الدعاء، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا ترد دعوتهم)، فذكر منهم: (الصائم حتى يفطر)، وليس حين يفطر فقط، إنما حتى يفطر، فطول اليوم وأنت صائم، لك دعوة مستجابة. قال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ [البقرة:186]، عن أي شأن من شئون ربنا سبحانه سأل العباد نبيهم محمداً صلى الله عليه وسلم؟ هل سألوه عن رحمة الله؟ هل سألوه عن عفو الله؟ عن انتقام الله؟ عن صفات الله؟ كل ذلك ليس المراد هنا، إنما سألوه عن القرب والبعد، قالوا: أقريب ربنا فنناجيه يا رسول الله أم بعيد فنناديه؟! فقال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ [البقرة:186]، فدليله أنهم لم يسألوه عن شيء في هذا الباب إلا عن القرب والبعد، فحذفت كلمة: (قل) فلم يقل الله: (فقل لهم: إني قريب) بل قال: فَإِنِّي قَرِيبٌ ؛ للدلالة على القرب كذلك من ناحية النظم القرآني. ......

 

حقيقة إجابة الدعاء

 

وقوله تعالى: أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [البقرة:186]، هذا يُشكل على من لا فقه له، فيقول: كيف يقول الله: أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ؟! وكيف يقول: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60]، وهاأنذا قد دعوت وقد دعوت، فلم أر يستجب لي؟! فكيف يوفق بين وعد الله بالإجابة وبين تخلف الإجابة في الظاهر عن كثير من الداعين؟! أجاب العلماء على ذلك بعشرة أجوبة وأزيد، فمن هذه الأجوبة: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال -فيما أخرجه أحمد في المسند بسند حسن-: (ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثمٌ ولا قطيعة رحم إلا أعطي بها إحدى ثلاث: إما أن يصرف عنه من السوء مثلها، وإما أن يعطى مسألته، وإما أن تدخر له الإجابة إلى يوم القيامة)، فتقول: يا رب! ارزقني، قد ترزق عاجلاً غير آجل، وقد تدخر لك الإجابة إلى الآخرة، وقد تكون هناك مصيبة ستحل بك فصرفها الله عنك، هذه ثلاثة أجوبة. الجواب الرابع: أن الإجابة مقيدة بمشيئة الله، كما قال تعالى: فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ [الأنعام:41]، فجعلها مردودة إلى مشيئة الله. الوجه الخامس: أنك تسأل ربك مسألةً ويعطيك ربك خيراً من هذه المسألة وأنت لا تشعر، قد يقول قائل: يا رب! زوجني فلانة، يرى أن في زواجه منها خيراً كثيراً، كما يصنع الذين أولعوا بفتاة أو بامرأة من النساء، ووقع الأمر بهم إلى الحد الذي جعل الشاعر الذي أحب امرأة سوداء يقول: أحببت لحبها السودان حتى أحببت لحبها سود الكلاب!! أحب الكلاب السوداء من أجل أن محبوبته سوداء! انظروا كيف أن الأمر وصل به إلى هذا الحد! كل يوم يدعو: يا رب! زوجني فلانة، وربنا سبحانه يختار لك الخير، فيعلم أن زواجك من هذه المرأة شرٌ عظيم وأنت لا تشعر، قد تفتنك عن دينك، هذا شيء، وقد تتزوجها وتصاب بمرض من جراء زواجك بها، قد تتزوجها فتكون عقيماً، قد تتزوجها فلا تحفظ لك فراشك، قد وقد، وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [البقرة:216]. قد يقول شخص: يا رب! يسر لي (فيزة) إلى الكويت أو إلى السعودية، وطول اليوم يدعو، وربه قد ادخر له رزقاً في هذه البلاد، ويريد حجبه عن السفر لنيل هذا الرزق، ويعلم أنه قد يسافر وقد يصاب بحادث أليم فيرجع مهشم الرأس، مقطع الأوداج، وقد كُسرت عظامه، وهشم وجهه والعياذ بالله! فربنا يختار الأنفع لنا، هو يعلم سبحانه وتعالى ونحن لا نعلم. الوجه السادس: قد تتأخر الإجابة كي تكثر من الدعاء فتثاب، فإنك كلما قلت: يا رب! ارزقني فإنك تثاب؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (الدعاء عبادة)، ولذلك تأخرت الإجابة عن بعض أهل الفضل والصلاح أزمنة طويلة جداً، تأخرت الإجابة عن أيوب عليه الصلاة والسلام فلبث في بلائه ثمانية عشر عاماً، حتى رفضه القريب والبعيد إلا اثنان من أبناء عمومته. (قال أحدهما يوماً للآخر -لما طال أمد المرض بأيوب عليه السلام-: ترى يا هذا! لقد أذنب أيوب ذنباً لم يذنبه أحد من العالمين، قال: لماذا؟ قال: إنه مكث في بلائه ثمانية عشر عاماً وهو نبي ويدعو ولا يستجاب له، فهذا يدل على أنه صنع شيئاً لا نعرفه نحن إنما يعرفه الله، فما صبر الرجل حتى ذهب إلى أيوب وأخبره، فقال أيوب عليه السلام: الله أعلم بما تقولان، لكن الله يعلم أني كنت أمرُّ بالرجلين يختصمان في مال، فأكره أن يذكر الله سبحانه وتعالى في كذب، فأذهب إلى بيتي وآتي بمال من مالي فأدفعه إلى الخصم حتى لا يقسم بالله كاذباً، الله أعلم بما تقولان، وحزن حزناً شديداً عليه السلام لهذه المقالة، ودعا ربه: وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ [الأنبياء:83]. فخرج يوماً مع زوجته لقضاء حاجته، فانتظرته زوجته وقد كان حيياً عليه السلام، فذهب بعيداً عنها فأوحى الله إليه بقوله: ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ [ص:42]، فضرب برجله فخرج الماء، فاغتسل وشرب فأذهب الله ما بخارجه وما بداخله من داء، فرجع إلى امرأته في أحسن ما يكون، فقالت له: أيا عبد الله! أما رأيت نبي الله ذاك المبتلى؟ فوالله! لقد طال عليّ المقام في انتظاره، فقال لها: أنا هو، قالت: اتق الله! ولا تهزأ بي ولا تسخر مني، فقال: أنا هو، فكررت عليه المقولة وقالت: والله! ما رأيت أحداً شبيهاً به منك إذ كان صحيحاً، قال: أنا هو فحمد الله سبحانه وتعالى على ما كان). الشاهد: أن البلاء لبث به زمناً طويلاً وربه سبحانه وتعالى لا يخفى عليه حاله، ولكن كل دعوةٍ دعا بها أبوب أثيب عليها، ومن ثم جاءت التزكية والشهادة، ليست تزكية مزورة، إنما تزكية من رب العالمين، قال تعالى: إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ [ص:44]، ثلاث تزكيات من الله سبحانه وتعالى بعد هذا الجهد والعناء الطويل: إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ [ص:44]، وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ [ص:25]. كذلك تأخرت الإجابة عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها شهراً أو يزيد؛ وذلك عندما قذفت بما قذفت به أم المؤمنين عائشة ، ولا شك أنها كانت تدعو ربها، وأن الرسول عليه الصلاة والسلام وأهل الإسلام كذلك كانوا يدعون ربهم أن يكشف هذه الغمة، فما جاء الخبر إلا بعد شهر من تهوك المتهوكين وإفك الأفاكين، والرسول يغتم لذلك غماً شديداً، والكل يدعو بكشف الغمة وزوالها، ولكنَّ الجواب تأخر والمصيبة ازدادت، ومصيبة أخرى وهي: أن الوحي ينقطع عن بيت رسول الله من النزول ويتأخر؛ فيتخذ ذلك أهل النفاق ذريعة للطعن في رسول الله، وفي بيت النبوة، ويقولون: ما انقطع الوحي إلا أن البيت تدنس، فبعد ذلك كله يأتي الفرج، عائشة تقول: والله! ما كنت أطمع في أكثر من أن يري الله نبيه رؤيا في منامه يبرئني الله بها، وأيضاً تقول عائشة : لشأني في نفسي أحقر من أن ينزل فيّ وحيّ يتلى، ولكن فضل الله أوسع، فلا شك أن في ذلك كله خيراً لأهل الإسلام، كما قال تعالى: لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ [النور:11]. فأحياناً تتأخر الإجابة حتى تدعو وتدعو وتدعو، فتثاب وتثاب وتثاب، فكما أن المصلي يثاب والمتصدق يثاب والمعتمر يثاب والذاكر يثاب، فكذلك الداعي يثاب، فالله يختار لك أفضل مما تختاره أنت لنفسك والله سبحانه وتعالى أعلم.......

 

من أسباب عدم إجابة الدعاء

 

فعلى ذلك يلزمك أن تكثر من الدعاء؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يستجاب لأحدكم ما لم يستعجل قيل: وكيف الاستعجال يا رسول الله؟! قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجب لي فيستحسر عن الدعاء فيترك الدعاء)، والناظر إلى حال الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، تجد أن اليأس لم يتسرب إلى قلوبهم، يعقوب عليه الصلاة والسلام سنوات طوال تمر به ويقول في آخرها: يَا بَنِيَ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الكَافِرُونَ [يوسف:87]، وزكريا عليه السلام مع كبره يقول: رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ [الأنبياء:89]. قد يحجب عنك إجابة الدعاء بسبب مظالم العباد، فأنت تدعو ومظلوم يدعو عليك، دعوتك تصعد، ودعوته تصعد تدمر دعوتك، فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول -فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى-: (وإياك ودعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب، يرفعها الله فوق الغمام ويقول: بعزتي لأنصرنك ولو بعد حين)، أي: ولو بعد زمن، فإن نصر المظلوم حقٌ على الله سبحانه وتعالى. ونضرب في ذلك أمثلة لأصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام: (أروى بنت أبي أوس اختصمت مع سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين بالجنة في بئر في أرض، فادعت أروى أنها لها، ورفعته إلى مروان بن الحكم فاستدعاه مروان فقال له: أخذت أرض أروى يا سعيد ، قال: أنا آخذ أرضها بعد الذي سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم! قال: وماذا سمعت من رسول الله؟ قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من أخذ شبراً من الأرض ظلماً طوقه يوم القيامة من سبع أرضين، قال: والله! لا أسالك بينة بعد هذا، فقال سعيد بن زيد : اللهم! أعم بصرها، واجعل قبرها في دارها، فكبرت حتى عمي بصرها، ومرت على البئر التي خاصمت فيها فسقطت فيها، فما استطاعوا إخراجها فكانت قبرها). ونحوه صنع سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه؛ وذلك لما طعن فيه أهل الكوفة، حين أرسلوا رسالة إلى عمر رضي الله عنه: أن سعداً لا يحكم بالسوية، ولا يخرج في السرية، ولا يعدل في القضية، فأرسل عمر إلى مساجد الكوفة من يسأل عن أخبار سعد ، فذهب إلى المساجد وكل أهلها يثنون على سعد خيراً، فمر بمسجد لبني عبس، وقال -أي رسول عمر -: أناشدكم بالله أن تقولوا في سعد الذي تعلمونه، فقام رجل فقال: أما وقد نشدتنا بالله، فإن سعداً لا يحكم بالسوية، ولا يعدل في القضية، ولا يخرج في السرية! تعجب سعد من ظلم هذا الظالم المفتري الكذاب، فقال سعد : اللهم! إن كنت تعلم أن عبدك هذا قام رياء وسمعة؛ اللهم! أطل عمره، وأطل فقره، وعرضه للفتن، فكبر الرجل حتى انحنى ظهره، وسقط حاجبه على عينه، ومع هذه الحال المزرية من الكبر كان يمشي في الطرقات يغمز الجواري ويتعرض لهن، فإذا عوتب قال: أصابتني دعوة سعد رضي الله تعالى عنه. فإياك ودعوة المظلوم، فقد تدعو ومظلوم يدعو عليك فدعوته تدمر دعوتك. ومن أسباب حجب الدعاء أنك قد تدعو وأنت آكل للحرام كأكل الربا والرشوة وغيرهما من المحرمات، والنبي صلى الله عليه وسلم: (ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء، يا رب! يا رب! ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب له؟)، قد تدعو الله بلسانٍ مغتاب تخوض به يميناً ويساراً في أعراض المسلمين والمسلمات، قد تدعو الله بقلب مليء بالغل والأحقاد والحسد للمؤمنين والمؤمنات، كيف يستجاب لك وأنت تتمنى من قلبك أن تنزل بصاحبك مصيبة، أو أن تنزل بجارك مصيبة، أو أن يخرص لسانه فلا يتكلم، أو أن يصاب بحادث؟! فكيف تدعو الله بقلب حمل هذا الدنس، وحمل هذا الوسخ؟! قال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي أي: فيما أمرتهم به من دعاء وَلْيُؤْمِنُوا بِي أي: ليصدقوني فيما أخبرتهم به، لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة:186]، والراشد هو المستمسك بدينه على صلابة فيه.

 

تفسير قوله تعالى: (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ)

 

 

 

وقوله تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ [البقرة:187]، ما المراد بالرفث الرفث بصفة عامة: يطلق على الكلام الذي يقال عند مقدمات الجماع، ويطلق على الجماع نفسه كذلك، وهنا المراد به الجماع نفسه. ومن مجيء الرفث الذي يراد به مقدمات الجماع، ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ذكر عبد الله بن رواحة رضي الله عنه فقال في شأنه: (إن أخاً لكم ليقول الرفث)، وذلك أنه قال: وفينا رسول الله يتلو كتابه إذا انشق معروف من الفجر ساطع أرانــا الهـدى بعد العمى فقلـوبنا به موقنات أن ما قال واقع يبيت يجـافي جنبـه عن يمينه إذا استثقلـت بالمشركين المضاجع وقوله تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ [البقرة:187]، هل كان هذا الرفث حراماً حتى يقال: (أُحِلَّ)؟ كان الأمر في أول فرض الصيام إذا غربت الشمس، لك أن تأكل وتشرب إلى حد أن تنام، مثلاً: لو أن المغرب يؤذن في الخامسة، لك مباح لك أن تأكل وتشرب إلى أمدين: الأمد الأول: إلى أن تنام، أو إلى أن يأتي عليك الفجر، فإذا نمت بعد الساعة الخامسة قبل أن تأكل خمس دقائق أو ساعة حرُم عليك الأكل والشرب إلى اليوم الثاني في المغرب، يعني: إذا نمت مثلاً بعد أذان المغرب مباشرة، فإنه يحرم عليك أن تأكل وتشرب إلى غدٍ وقت الإقطار، ولو نمت في الساعة التاسعة واستيقظت الساعة الحادية عشرة ليس لك أن تأكل ولا أن تشرب. فكان هناك صحابي يقال له: قيس بن صرمة الأنصاري ، كان يعمل، فرجع مجهوداً من العمل، أصابه جهد شديد، رجع إلى بيته فقال لزوجته: هل عندكم طعام؟ قالت: لا، ولكن أنطلق أبحث لك عن طعام، فذهبت تبحث له عن طعام، ومن شدة التعب الذي به نام، فلما رجعت ورأته نائماً، علمت أنه لن يأكل ولن يشرب إلا غداً في المغرب، فقالت له: خيبة لك، -ليس المراد بالخيبة على اصطلاحنا- فأصبح من غد صائماً، فلم يستطع أن يواصل فأغمي عليه في النهار، فنزل: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ .. الآية [البقرة:187]. وكذلك كان قومٌ يخونون أنفسهم، فهذا عمر رجع يوماً متأخراً إلى امرأته، وأراد منها ما يريد الرجل من امرأته، فقالت له: إني نمت، فقال لها: ما نمت، قال تعالى: عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ أي: تخونونها فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ [البقرة:187]. وقوله تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ [البقرة:187]، أي: طول الليل، هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ [البقرة:187]، واللباس هنا: السكن والفراش، ليس كما ترجمه بعض الذين ترجموا القرآن، وهم لا يدرون عن معانيه شيئاً، ترجموه بالإنجليزية فقالوا: ((هُنَّ لِبَاسٌ))، أي: هن (clothes) لكم وأنتم (clothes) لهن! فهذه الترجمة تنم عن جهل المترجم بروح الدين والشريعة.......

 

معنى التوبة والعفو والصفح

 

وقوله تعالى: فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ [البقرة:187]، أما التوبة فهي الرجوع إلى الله، فتوبوا إلى الله: ارجعوا إلى الله، أما العفو: فهو ترك المؤاخذة بالذنب، أما الصفح: فهو إزالة أثر الذنب من القلب. فمثلاً: رجلٌ شتمك، إذا عفوت عنه لا تشتمه كما شتمك، إذا صفحت عنه تزيل أثر هذه المسبة من قلبك، كما فعل أحد السلف مع جارية أتت إليه بطعام، فلما أتت إليه بطعام كان فيه مرق، وعنده أضياف فأتت مسرعةً فسقط المرق على صاحب البيت أو على الأرض، فأراد سيدها أن يلطمها، فقالت له: إن الله يقول: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ، فقال: كظمت غيظي، فخشيت أن يعاقبها فيما بعد، فقالت: ويقول: وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ، قال: عفوت عنك، قالت: ويقول: وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران:134]، قال: اذهبي فأنت حرة لوجه الله، فالصفح محو أثر الذنب.

 

معنى المباشرة في الآية

 

وقوله تعالى: فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ [البقرة:187]، المباشرة: هنا الجماع في هذا الموطن؛ لدلالة قوله: وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ [البقرة:187] أي: الولد. والمباشرة أيضاً: تطلق على ما دون الجماع، لكن أبيح الجماع، وأبيح ما دونه في هذا المقام، وللصائم في النهار كذلك أن يقبل ويباشر ما دام أنه يأمن على نفسه أن يقع في الجماع؛ وذلك لحديث عائشة رضي الله تعالى عنها: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل ويباشر وهو صائم، قالت: أيكم يملك إربه كما كان الرسول يملك إربه؟!)، وكان عبد الرحمن زوجاً لـعائشة بنت طلحة، فدخلا على أم المؤمنين عائشة وهما في عنفوان الشباب، وهما صائمان، فقالت له: يا عبد الرحمن! ما يمنعك أن تقبل زوجتك وتلاعبها؟ قال: يا أم المؤمنين! أقبلها وأنا صائم؟! قالت: كنت أصنع ذلك أنا ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

 

تفسير قوله تعالى: (وابتغوا ما كتب الله لكم)

 

وقوله تعالى: وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ [البقرة:187]، فيه حثٌ على الأخذ بالأسباب، ذكر العلامة ابن القيم وغيره ما حاصله: لو قام رجلٌ حديث عهد بعرس، هو وزوجته الحسناء من الليل يصليان ويدعوان ربهما: يا رب! ارزقنا الولد، يا رب! ارزقنا الولد، كل ليلة على هذا المنوال ولم يقربها أبداً، ماذا عساها أن تقول له؟! تقول له: أبك خبل؟! أبك جنون؟! ما حدث جماع! هذا يوم ضنك، والجماع سبب من أسباب الحمل. فالآية مما يستدل بها على مشروعية الأخذ بالأسباب.

 

بيان مفهوم: (الخيط الأبيض من الخيط الأسود)

 

وقوله تعالى: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ [البقرة:187]، تأخر نزول قوله تعالى: (مِنَ الْفَجْرِ) ، فكان رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يربطون خيوطاً بيضاء وخيوطاً سوداء في أرجلهم، ويأكلون ويشربون حتى يظهر لهم هذا من ذاك، إلى أن نزل: (مِنَ الْفَجْرِ) فعلموا أن المراد: بياض النهار وسواد الليل. أما مسألة الإمساك التي يقول بها بعض من أهل العلم، فليست أبداً على الإلزام، إنما أخذها البعض من حديث زيد بن ثابت عندما سئل: كم قدر ما بين السحور والأذان؟ قال: قدر خمسين آية، هذا وصف حال، وإلا فقد قال سهل بن سعد : (كنت أتسحر مع أهلي ثم تكون سرعتي أن أدرك السجود مع رسول الله صلى الله عليه وسلم)، وفي الآية نصٌ على الوقت الذي لا يؤكل فيه ولا يشرب، ألا وهو: تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر. وأحب هنا أن أنبه على أثر حذيفة بن اليمان -وإن كان ظاهره الحق إلا أنه شاذ ومعلول- حيث قال: (تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إنه والله! النهار، إلا أن الشمس لم تطلع )، فهو لا يثبت عن حذيفة رضي الله عنه؛ لأنه معلول وشاذ. وقوله تعالى: حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ [البقرة:187]، ليس المراد بالليل: اشتباك النجوم، إنما المراد بالليل: غروب الشمس؛ لقول النبي عليه الصلاة والسلام: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر)؛ ولقوله عليه الصلاة والسلام: (إذا أقبل الليل من هاهنا، وأدبر النهار من هاهنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم)، وما وجه الخيرية في قوله عليه الصلاة والسلام: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر) وإنما هي دقائق؟ قال فريق من العلماء: حتى يقطع على جمهور الموسوسين وسوستهم، والله أعلم. أما الشيعة: ففهموا من الآية: أنهم يمتنعون عن الأكل والشرب إلى أن تظهر النجوم؛ وذلك لأنهم لم يتأملوا أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الباب، فالحمد لله الذي وفقنا لسنته عليه الصلاة والسلام.

اضغطي هنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمان الرحيم

أختي الحبيبة أمة من اماء الله أخطأت في الاسم كنت أظنك أنت من أرادت التلخيص ولكن كانت هي الاخت أم منة وعمر أسفة

شكرا على الاضافة يارب يديم هذا الجمع بيننا وجعله مقبولا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

﴿ ‏وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ‏ ﴾

 

*‏188‏]‏ ‏{‏وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ‏}‏

 

 

أي‏:‏ ولا تأخذوا أموالكم أي‏:‏ أموال غيركم، أضافها إليهم‏,

 

‏ لأنه ينبغي للمسلم أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه‏,‏ ويحترم ماله كما يحترم ماله

 

؛ ولأن أكله لمال غيره يجرئ غيره على أكل ماله عند القدرة‏.‏

 

ولما كان أكلها نوعين‏:‏ نوعا بحق‏,‏ ونوعا بباطل‏,‏ وكان المحرم إنما هو أكلها بالباطل‏

 

,‏ قيده تعالى بذلك، ويدخل في ذلك أكلها على وجه الغصب والسرقة والخيانة في وديعة

 

أو عارية‏,‏ أو نحو ذلك، ويدخل فيه أيضًا‏,‏ أخذها على وجه المعاوضة‏,‏ بمعاوضة محرمة

 

‏,‏ كعقود الربا‏,‏ والقمار كلها‏,‏ فإنها من أكل المال بالباطل‏,‏ لأنه ليس في مقابلة عوض مباح،

 

ويدخل في ذلك أخذها بسبب غش في البيع والشراء والإجارة‏,‏ ونحوها،

 

ويدخل في ذلك استعمال الأجراء وأكل أجرتهم، وكذلك أخذهم أجرة على عمل لم يقوموا بواجبه،

 

ويدخل في ذلك أخذ الأجرة على العبادات والقربات التي لا تصح حتى يقصد بها وجه الله تعالى

 

، ويدخل في ذلك الأخذ من الزكوات والصدقات‏,‏ والأوقاف، والوصايا‏,‏ لمن ليس له حق منها‏,‏ أو فوق حقه‏.‏

 

فكل هذا ونحوه‏,‏ من أكل المال بالباطل‏,‏ فلا يحل ذلك بوجه من الوجوه،

 

حتى ولو حصل فيه النزاع وحصل الارتفاع إلى حاكم الشرع‏,‏ وأدلى من يريد أكلها بالباطل بحجة‏,

 

‏ غلبت حجة المحق‏,‏ وحكم له الحاكم بذلك، فإن حكم الحاكم‏,‏ لا يبيح محرما‏,‏ ولا يحلل حراما‏,

 

‏ إنما يحكم على نحو مما يسمع‏,‏ وإلا فحقائق الأمور باقية، فليس في حكم الحاكم للمبطل راحة‏,‏ ولا شبهة‏,‏ ولا استراحة‏.‏

 

فمن أدلى إلى الحاكم بحجة باطلة‏,‏ وحكم له بذلك‏,‏ فإنه لا يحل له‏,‏ ويكون آكلا لمال غيره‏,‏ بالباطل والإثم‏,

 

‏ وهو عالم بذلك‏.‏ فيكون أبلغ في عقوبته‏,‏ وأشد في نكاله‏.‏

 

وعلى هذا فالوكيل إذا علم أن موكله مبطل في دعواه‏,‏ لم يحل له أن يخاصم عن الخائن كما قال تعالى

 

‏:‏ ‏{‏وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا‏}‏

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

حيّاكنّ الله أخواتي الحبيبات المتابعات

أمة من إماء الله , بسملة النور , أمة الله ش وجميع الأخوات

 

ستقوم الحبيبة إلهام - جزاها الله خيرًا - بمتابعة حلقة المدارسة هذه لحين أن أنتهي من الإختبارات

 

فجزاها الله عني وعن نبض الأمّة خيرًا , وجعله الله في ميزان حسناتها

 

وأسألكنّ الدعاء لي ولـ " نبض الأمّة " بالتوفيق في الإمتحانات

 

حفظكنّ الله ورعاكنّ .

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمان الرحيم

أختي أنين أمة حين قرأت كلماتك أحسست كأنني فقدت لانني سعيدة بك كثيرا

رغم أن السبب الامتحان أسأل الله سبحانه أن يوفقك والاخت نبض الامة وييسر أمركما

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نبدأ على بركـة الله

 

﴿ "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "(189 ) ﴾

 

"يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "(189 )

 

فقوله تعالى " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ " جمع - هلال - ما فائدتها وحكمتها, أو عن ذاتها. " قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ " أي جعلها الله تعالى, بلطفه ورحمته, على هذا التدبير. يبدو الهلال ضعيفا في أول الشهر, ثم يتزايد إلى نصفه, ثم يشرع في النقص إلى كماله, وهكذا, ليعرف الناس بذلك, مواقيت عباداتهم, من الصيام, وأوقات الزكاة, والكفارات, وأوقات الحج. ولما كان الحج يقع في أشهر معلومات, ويستغرق أوقاتا كثيرة قال: " وَالْحَجِّ " وكذلك تعرف بذلك, أوقات الديون المؤجلات, ومدة الإجارات, ومدة العدد والحمل, وغير ذلك, مما هو من حاجات الخلق. فجعله تعالى, حسابا, يعرفه كل أحد, من صغير, وكبير, وعالم, وجاهل. فلو كان الحساب بالسنة الشمسية, لم يعرفه إلا النادر من الناس. " وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا " وهذا كما كان الأنصار وغيرهم من العرب, إذا أحرموا, لم يدخلوا البيوت من أبوابها, تعبدا بذلك, وظنا أنه بر. فأخبر تعالى, أنه ليس من البر, لأن الله تعالى, لم يشرعه لهم. وكل من تعبد بعبادة لم يشرعها الله ولا رسوله, فهو متعبد ببدعة. وأمرهم أن يأتوا البيوت من أبوابها لما فيه من السهولة عليهم, التي هي قاعدة من قواعد الشرع. ويستفاد من إشارة الآية أنه ينبغي في كل أمر من الأمور, أن يأتيه الإنسان من الطريق السهل القريب, الذي قد جعل له موصلا. فالآمر بالمعروف, والناهي عن المنكر, ينبغي أن ينظر في حالة المأمور, ويستعمل معه الرفق والسياسة, التي بها يحصل المقصود أو بعضه. والمتعلم والمعلم, ينبغي أن يسلك أقرب طريق وأسهله, يحصل به مقصوده. وهكذا كل من حاول أمرا من الأمور وأتاه من أبوابه, وثابر عليه, فلا بد أن يحصل له المقصود, بعون الملك المعبود. " وَاتَّقُوا اللَّهَ " هذا هو البر, الذي أمر الله به, وهو لزوم تقواه على الدوام, بامتثال أوامره, واجتناب نواهيه, فإنه سبب للفلاح, الذي هو الفوز بالمطلوب, والنجاة من المرهوب. فمن لم يتق الله تعالى, لم يكن له سبيل إلى الفلاح, ومن اتقاه, فاز بالفلاح والنجاح.

 

-ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

﴿ "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ "(190 ) ﴾

 

 

"وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ "(190 )

هذه الآيات, تتضمن الأمر بالقتال في سبيل الله, وهذا كان بعد الهجرة إلى المدينة, لما قوى المسلمون للقتال, أمرهم الله به, بعد ما كانوا مأمورين بكف أيديهم. وفي تخصيص القتال " فِي سَبِيلِ اللَّهِ " حث على الإخلاص, ونهى عن الاقتتال في الفتن بين المسلمين. " الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ " أي. الذين هم مستعدون لقتالكم, وهم المكلفون الرجال, غير الشيوخ الذين لا رأي لهم ولا قتال. والنهي عن الاعتداء, يشمل أنواع الاعتداء كلها, من قتل من لا يقاتل, من النساء, والمجانين والأطفال, والرهبان ونحوهم والتمثيل بالقتلى, وقتل الحيوانات, وقطع الأشجار ونحوها, لغير مصلحة تعود للمسلمين. ومن الاعتداء, مقاتلة من تقبل منهم الجزية إذا بذلوها, فإن ذلك لا يجوز.

 

-ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

﴿ "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ "(191 ) ﴾

 

 

"وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ "(191 )

" وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ " هذا أمر بقتالهم, أينما وجدوا في كل وقت, وفي كل زمان قتال مدافعة, وقتال مهاجمة. ثم استثنى من هذا العموم قتالهم " عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ " وأنه لا يجوز إلا أن يبدأوا بالقتال, فإنهم يقاتلون, جزاء لهم على اعتدائهم.

-ــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

﴿ "فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ "(192 ) ﴾

 

"فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ "(192 )

وهذا مستمر في كل وقت, حتي ينتهوا عن كفرهم فيسلموا, فإن الله يتوب عليهم, ولو حصل منهم ما حصل من الكفر بالله, والشرك في المسجد الحرام, وصد الرسول والمؤمنين عنه وهذا من رحمته وكرمه بعباده.

 

 

﴿ "وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ "(193 ) ﴾

 

"وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ "(193 )

ولما كان القتال عند المسجد الحرام, يتوهم أنه مفسدة في هذا البلد الحرام, أخبر تعالى أن المفسدة بالفتنة عنده بالشرك, والصد عن دينه, أشد من مفسدة القتل, فليس عليكم - أيها المسلمون - حرج في قتالهم. ويستدل من هذه الآية - على القاعدة المشهورة - وهي: أنه يرتكب أخف المفسدتين, لدفع أعلاهما. ثم ذكر تعالى المقصود من القتال في سبيله, وأنه ليس المقصود به, سفك دماء الكفار, وأخذ أموالهم. ولكن المقصود به أن " وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ " تعالى, فيظهر دين الله تعالى, على سائر الأديان, ويدفع كل ما يعارضه, من الشرك وغيره, وهو المراد بالفتنة. فإذا حصل هذا المقصود, فلا قتل ولا قتال. " فَإِنِ انْتَهَوْا " عن قتالكم عند المسجد الحرام " فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ " أي: فليس عليهم منكم اعتداء, إلا من ظلم منهم, فإنه يستحق المعاقبة, بقدر ظلمه.

 

-ــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

﴿ "الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ "(194 ) ﴾

 

"الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ "(194 )

 

يقول تعالى: " الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ ", يحتمل أن يكون المراد به, ما وقع من صد المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عام الحديبية, عن الدخول لمكة, وقاضوهم على دخولها من قابل, وكان الصد والقضاء في شهر حرام, وهو ذو القعدة, فيكون هذا بهذا. فيكون فيه, تطييب لقلوب الصحابة, بتمام نسكهم, وكماله. ويحتمل أن يكون المعنى: أنكم إن قاتلتموهم في الشهر الحرام, فقد قاتلوكم فيه, وهم المعتدون, فليس عليكم في ذلك حرج. وعلى هذا فيكون قوله: " وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ " من باب عطف العام على الخاص. أي: كل شيء يحترم من شهر حرام, أو بلد حرام, أو إحرام, أو ما هو أعم من ذلك, جميع ما أمر الشرع باحترامه, فمن تجرأ عليها, فإنه يقتص منه. فمن قاتل في الشهر الحرام, قوتل. ومن هتك البلد الحرام, أخذ منه الحد, ولم يكن له حرمة. ومن قتل مكافئا له قتل به, ومن جرحه أو قطع عضوا, منه, اقتص منه. ومن أخذ مال غيره المحترم, أخذ منه بدله. ولكن هل لصاحب الحق, أن يأخذ من ماله بقدر حقه أم لا؟ خلاف بين العلماء, الراجح من ذلك, أنه, إن كان سبب الحق ظاهرا كالضيف, إذا لم يقره غيره, والزوجة, والقريب إذا امتنع من تجب عليه النفقة من الإنفاق عليه,, فإنه يجوز أخذه من ماله. وإن كان السبب خفيا, كمن جحد دين غيره, أو خانه في وديعة, أو سرق منه ونحو ذلك, فإنه لا يجوز له أن يأخذ من ماله مقابلة له, جمعا بين الأدلة, ولهذا قال تعالى, توكيدا وتقوية لما تقدم: " فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ ". هذا تفسير لصفة المقاصة, وأنها هي المماثلة في مقابلة المعتدي. ولما كانت النفوس - في الغالب - لا تقف على حدها إذا رخص لها في المعاقبة لطلبها التشفي, أمر تعالى بلزوم تقواه, التي هي الوقوف عند حدوده, وعدم تجاوزها, وأخبر تعالى أنه " مَعَ الْمُتَّقِينَ " أي: بالعون, والنصر, والتأييد, والتوفيق. ومن كان الله معه, حصل له السعادة الأبدية. ومن لم يلزم التقوى, تخلى عنه وليه, وخذله, فوكله إلى نفسه فصار هلاكه أقرب إليه من حبل الوريد.

 

****************

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×