اذهبي الى المحتوى
أمّ عبد الله

مُدارسة كتاب : •°o.O تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان O.o°•

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم ............. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..،

بإذن الله تعالى أبدأ المتابعة معكن ومع سورة الأعراف وسأحاول أيضا تعويض ما فات من التفسير تدريجيا .... فتقبلوني أخواتي في الله

تم تعديل بواسطة بروفسورة قارئة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

الحبيبة بروفسورة قارئة مرحبا بك بيننا ويارب يجمع بيننا في الجنان

ويجعلنا من اهل القرأن

أي مساعدة نحن في الخدمة

حتى تركزي أكثر فقط ابدأي معنا من سورة الاعراف

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

هلا ومرحبا بأخواتي

 

ارجو الله

 

امة من اماء الله

 

بسملة النور

 

وضيفتنا الجديدة : )

 

بروفسورة قارئة

 

جزاكن الله خيرا على المتابعة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

﴿ وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (9) ﴾

 

{ وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ } .

 

ثم ذكر الجزاء على الأعمال، فقال: { وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآياتِنَا يَظْلِمُونَ } أي: والوزن يوم القيامة يكون بالعدل والقسط، الذي لا جور [ ص 284 ] فيه ولا ظلم بوجه.

{ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ } بأن رجحت كفة حسناته على سيئاته { فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } أي: الناجون من المكروه، المدركون للمحبوب، الذين حصل لهم الربح العظيم، والسعادة الدائمة.

{ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ } بأن رجحت سيئاته، وصار الحكم لها، { فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ } إذ فاتهم النعيم المقيم، وحصل لهم العذاب الأليم { بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ } فلم ينقادوا لها كما يجب عليهم ذلك.

(1/283)

________________________________________

 

﴿ وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (10) ﴾

 

{ وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلا مَا تَشْكُرُونَ }

.

يقول تعالى ممتنا على عباده بذكر المسكن والمعيشة: { وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأرْضِ } أي: هيأناها لكم، بحيث تتمكنون من البناء عليها وحرثها، ووجوه الانتفاع بها { وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ } مما يخرج من الأشجار والنبات، ومعادن الأرض، وأنواع الصنائع والتجارات، فإنه هو الذي هيأها، وسخر أسبابها.

{ قَلِيلا مَا تَشْكُرُونَ } اللّه، الذي أنعم عليكم بأصناف النعم، وصرف عنكم النقم.

(1/284)

 

﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11) ﴾

 

{ وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ } .

 

يقول تعالى مخاطبا لبني آدم: { وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ } بخلق أصلكم ومادتكم التي منها خرجتم: أبيكم آدم عليه السلام { ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ } في أحسن صورة، وأحسن تقويم، وعلمه الله تعالى ما به تكمل صورته الباطنة، أسماء كل شيء.

ثم أمر الملائكة الكرام أن يسجدوا لآدم، إكراما واحتراما، وإظهارا لفضله، فامتثلوا أمر ربهم، { فَسَجَدُوا } كلهم أجمعون { إِلا إِبْلِيسَ } أبى أن يسجد له، تكبرا عليه وإعجابا بنفسه.(1/284)

________________________________________

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
بسم الله الرحمن الرحيم ............. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..،

بإذن الله تعالى أبدأ المتابعة معكن ومع سورة الأعراف وسأحاول أيضا تعويض ما فات من التفسير تدريجيا .... فتقبلوني أخواتي في الله

 

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله أختى الحبيبة بروفسورة قارئة ، نسأل الله تعالى لنا ولكِ القبول والتيسير

اللهم آمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا بك أختنا بروفيسورة قارئة , سررنا لكونك معنا

معكن متابعة أخواتي الحبيبات

بارك الله فيك إلهام الحبيبة

تم تعديل بواسطة امة من اماء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

متابعة باذن الله

جزاك الله خير أختي الهام وكل المتابعات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

وجزاكم اخواتي

 

وبارك فيكم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

________________________________________

 

﴿ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (15) ﴾

 

 

{ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ * قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ * قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ } .

 

 

فوبخه اللّه على ذلك وقال: { مَا مَنَعَكَ أَلا تَسْجُدَ } لما خلقت بيديَّ، أي: شرفته وفضلته بهذه الفضيلة، التي لم تكن لغيره، فعصيت أمري وتهاونت بي؟

 

{ قَالَ } إبليس معارضا لربه: { أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ } ثم برهن على هذه الدعوى الباطلة بقوله: { خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ } .

 

وموجب هذا أن المخلوق من نار أفضل من المخلوق من طين لعلو النار على الطين وصعودها، وهذا القياس من أفسد الأقيسة، فإنه باطل من عدة أوجه

:

منها: أنه في مقابلة أمر اللّه له بالسجود، والقياس إذا عارض النص، فإنه قياس باطل، لأن المقصود بالقياس، أن يكون الحكم الذي لم يأت فيه نص، يقارب الأمور المنصوص عليها، ويكون تابعا لها.

 

فأما قياس يعارضها، ويلزم من اعتباره إلغاءُ النصوص، فهذا القياس من أشنع الأقيسة.

ومنها: أن قوله: { أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ } بمجردها كافية لنقص إبليس الخبيث. فإنه برهن على نقصه بإعجابه بنفسه وتكبره، والقول على اللّه بلا علم. وأي نقص أعظم من هذا؟"

 

ومنها: أنه كذب في تفضيل مادة النار على مادة الطين والتراب، فإن مادة الطين فيها الخشوع والسكون والرزانة، ومنها تظهر بركات الأرض من الأشجار وأنواع النبات، على اختلاف أجناسه وأنواعه، وأما النار ففيها الخفة والطيش والإحراق.

ولهذا لما جرى من إبليس ما جرى، انحط من مرتبته العالية إلى أسفل السافلين.

 

فقال اللّه له: { فَاهْبِطْ مِنْهَا } أي: من الجنة { فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا } لأنها دار الطيبين الطاهرين، فلا تليق بأخبث خلق اللّه وأشرهم.

{ فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ } أي: المهانين الأذلين، جزاء على كبره وعجبه بالإهانة والذل.

فلما أعلن عدو اللّه بعداوة اللّه، وعداوة آدم وذريته، سأل اللّهَ النَّظِرَةَ والإمهال إلى يوم البعث، ليتمكن من إغواء ما يقدر عليه من بني آدم.

ولما كانت حكمة اللّه مقتضية لابتلاء العباد واختبارهم، ليتبين الصادق من الكاذب، ومن يطيعه ممن يطيع عدوه، أجابه لما سأل، فقال: { إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ } .

(1/284

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أدعوا الله تعالى أخواتي الحبيبات في الله أن يجمعني وإياكن تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ..

وأنا متابعة معكن بحمد الله تعالى . والمحور الذي تدور عليه الآيات الأخيرة (صفة الكبر) ولكني لم أفهم القياس . فهل بالإمكان التوضيح أكثر ؟؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الحبيبة بروفيسورة قارئة

ساحاول التوضيح بالنسبة لسؤالك

من الاسس التي تنبني عليها الشريعة الاسلامية

هي القران السنة الاجماع والقياس

وبالنسبة للقياس

القياس لغة: التقدير والمساواة

 

.

واصطلاحاً: تسوية فرع بأصل في حكم لعلَّة جامعة بينهما

 

.

فالفرع: المقيس

 

.

والأصل: المقيس عليه

 

.

والحكم: ما اقتضاه الدليل الشرعي من وجوب، أو تحريم، أو صحة، أو فساد، أو غيرها

 

.

والعلة: هى المعنى الذي ثبت بسببه حكم الأصل، وهذه الأربعة أركان القياس، والقياس أحد الأدلة التي تثبت بها الأحكام الشرعية.

وقد دل على اعتباره دليلاً شرعيًّا الكتاب والسنة وأقوال الصحابة،

 

اذن فاركان القياس اربعه وهى :

 

1 _ المقيس . 2 _ والمقيس عليه . 3 _ العله . 4 _ الحكم .

 

 

مثال :

للتوضيح أكثر

 

حكم النبيذ : ( وهو المقيس اى الفرع )

 

حكم الخمر ( وهو المقيس عليه اى الاصل ) ومعلوم حكمة التحريم

 

بالقرآن والسنة والاجماع .

 

هنا نأتى لكيفيه القياس فنقول :

 

بما ان الخمر محرما كونه يذهب العقل .

و بما ان النبيذ يذهب العقل اذن فهو محرم ايضا لكونهما اشتركا بنفس العله والسبب اذا ياخذ نفس الحكم .

 

 

مثال اخر لتتضح الصورة اكثر :

 

نعلم التأفف للوالدين منهى عنه لما فيه من ايذائهما وهذا العله .

 

اذن فضربهما مع انه لم يرد به حكم الا لكونه يؤدى لنفس العله فيأخذ

 

نفس الحكم

 

بالنسبة للاية التي سالت عن القياس فيها ومعناه

وموجب هذا أن المخلوق من نار أفضل من المخلوق من طين لعلو النار على الطين وصعودها، وهذا القياس من أفسد الأقيسة، فإنه باطل من عدة أوجه

:

منها: أنه في مقابلة أمر اللّه له بالسجود، والقياس إذا عارض النص، فإنه قياس باطل، لأن المقصود بالقياس، أن يكون الحكم الذي لم يأت فيه نص، يقارب الأمور المنصوص عليها، ويكون تابعا لها.

 

فأما قياس يعارضها، ويلزم من اعتباره إلغاءُ النصوص، فهذا القياس من أشنع الأقيسة.

ومنها: أن قوله: { أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ } بمجردها كافية لنقص إبليس الخبيث. فإنه برهن على نقصه بإعجابه بنفسه وتكبره، والقول على اللّه بلا علم. وأي نقص أعظم من هذا؟"

يعني بقول ابليس انه خير من ادم لانه خلق من نار وادم من تراب

وقاس على ان النار افضل من التراب وهو قياس فاسد

ومن فساده

أن الله امره بالسجود وقال انه خير منه كبرا وتقول على الله بغير علم

وأن يكون الحكم الذي لم يأت فيه نص يقارب المنصوص عليها كما وضحت لك من قبل

وأما ان يعارضها فهو قياس فاسد

 

أتمنى أن يكون ما فهمته صحيحا

يعني الله امر ابليس بالسجود وهو نص قاطع وابليس تكبر وقاس بانه من نار وافضل من ادم لانه من طين اذن عارض حكم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

وجدت هذا قد يفيدك والاخوات

أسس السياسة الشرعية

الأدلة : الكتاب والسنة والإجماع والقياس

 

 

د. سعد بن مطر العتيبي

 

 

أسس السياسة الشرعية ومستنداتها الشرعية ، هي أسس بقية المسائل الشرعية ؛ غير أنه يكثر استناد مسائلها على الاستدلال ( طرق الاستنباط ) ؛ ولما كان الأمر كذلك ؛ فيحسن المرور على الأدلة الشرعية الرئيسة 1 ؛ ثم بيان أهم طرائق الاستنباط ( ما يعرف مجازاً بالأدلة المختلف فيها ) ، على نحو تطبيقي موجز يبين كيفية الإفادة منها في مسائل السياسية الشرعية العملية إن شاء الله تعالى . وبيان ذلك كله على النحو الآتي :

 

أولا : أسس السياسة الشرعية الرئيسة :

 

الأول : الكتـاب ( القران الكريم ) .

وهـو : كلام الله _تعالى_ حقاً ، لفظاً ومعنى ، نزل به جبريل على محمد _صلى الله عليه وسلم_ بلسان عربي مبين ، المعجز بنفسه ، المتعبد بتلاوته .

قال الله تعالى : {وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ (195) } [الشعراء ] .

 

الثاني : السنّـة النبويـة .

وهي في اصطلاح علماء أصول الفقه : ما صدر عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ ، غير القرآن ، من قول ، أو فعل ، أو تقرير . وإن شئت فقل هي : ما شرعه النبي _صلى الله عليه وسلم_ ، بياناً أو تأكيداً لما جاء في القرآن الكريم ، أو تأسيساً لما لم يرد فيه .

 

حكم الرد إلى الكتاب والسنّة :

والـرَّدُّ إلى الكتاب والسُّنَّة في تأصيل الأحكام ، من المُسَلَّمات ؛ بل هو من مستلزمات الإيمان ، التي اتفق على وجوبها أهلُ الإسلام ، سُنِّيِّهم و بِدْعِيِّهم ، وقد حكى هذا الاتفاق أبو العباس ابن تيمية رحمه الله .

وهذان المصدران ظاهران ؛ وما سواهما من الأدلة متفرعة عنهما .

 

الثالث : الإجمــاع .

وهو في الاصطلاح الأصولي : " اتفاق مجتهدي عصرٍ ، من أمَّة محمد _صلى الله عليه وسلم_ بعد وفاته ، على أمرٍ دينيّ ". وقولهم : " على أمرٍ ديني " : المراد به أن يتعلق الإجماع بمسألة شرعيّة ، في أيّ مجال من المجالات : عبادات أو معاملات أو عقوبات ، أو غير ذلك من الأمور 2 وحجِّيَّة الإجماع ثابتة بالكتاب ، والسّنَّة ؛ يُكتفى بذكر دليل واحد منها ، وهو قول الله _سبحانه وتعالى_ : {فإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء:59 ] ؛ لأنَّه تعالى شرط في الرد إلى الكتاب والسنة وجود التنازع ؛ فدلَّ على أنَّ دليل الحكم عند عدم التنازع هو الإجماع ، وعلى أنَّ رد الحكم إلى الإجماع ردٌّ إلى الكتاب والسنة . ذكره أبو المظفر في قواطع الأدلة .

 

الرابع : القيــاس (الميـزان) كما يعبر بعض العلماء :

والقياس في الاصطلاح الأصولي : " إلحاق واقعة لا نصّ على حكمها ، بواقعة ورد النّصُّ بحكمها ، في الحكم لاشتراكهما في علّة ذلك الحكم " .

وقد لخص الإمام الشافعي-رحمه الله تعالى- حقيقة القياس و كيفيّته في قوله : " كلّ حكم لله ورسوله وجدت عليه دلالة فيه أو في غيره من أحكام الله أو رسوله بأنّه حُكِم به ؛ لمعنىً من المعاني ، فنزلت نازلةٌ ليس فيها نصُّ حكمٍ - : حُكِمَ فيها حُكمَ النّازلة المحكوم فيها ، إذا كانت في معناها " ( الرسالة : 512 ) .

وموضوعه : طلب أحكام الفروع المسكوت عنها ، من الأصول المنصوصة بالعلل المستنبطة من معانيها لِيُلحق كلّ فرع بأصله " قاله الروياني .

 

وأمّا حجِّيَّته فثابتةٌ بالكتاب ، والسنَّة ، والآثار ، والإجماع .

فمن الكتاب أدلة منها ، قول الله تعالى : {إِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء:59] ؛

إذ ليس يخلو أمر الله تعالى بالرد إلى كتابه وسنة رسوله _صلى الله عليه وسلم_ عند التنازع ، من أحد ثلاث معانٍ :

- إمّا أن يكون أمراً برد المتنازع فيه إلى ما قد تولى الله ورسوله الحكم فيه نصاٌ ، فهذا لا معنى له ؛ إذ أيُّ اختلاف يقع في هذا .

- وإمّا أن يكون أمراً برده إلى ما ليس له بنظير ولا شبيه ، ولا خلاف أنّ ذلك لا يجوز .

- وإما أن يكون أمراً بردِّه إلى جنسه ونظيره مما قد تولى الله ورسوله الحكمَ فيه نصَّاً فيستدلّ بحكمه على حكمه ، وهذا هو المعنى المتعيّن ؛ و هو القياس الشرعي .

 

ومن السنَّة : قصة المرأة الجهنيّة التي جاءت النبي _صلى الله عليه وسلم_ ، فقالت : ( إنَّ أُمِّي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت ، أفأحج عنها ؟ ) قال : (( نعم حجي عنها ، أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته ؟ اقضوا الله فالله أحق بالوفاء )) ؛ فهذا نص صحيح عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ ، صريح في مشروعيَّة إلحاق النظير بنظيره المشارك له في علَّة الحكم ؛ لأنَّه _صلى الله عليه وسلم_ بين إلحاق دَين الله تعالى بدَين الآدمي بجامع أن الكلَّ حق مطالب به تسقط المطالبة به بأدائه إلى أهله ، وهو واضح في الدّلالة على القياس .

 

وأمَّا الإجماع ؛ فقد أجمع الصَّحابة رضي الله عنهم ، على العمل بالقياس في وقائع كثيرة اختلفوا فيها فصار كل واحد منهم إلى نوع من القياس ، فلم ينكر صاحبه ذلك منه ، مع إنكاره عليه قضيّة حكمه ، كمسألة الجدّ ، والمشتركة ، وميراث ذوي الأرحام ؛ فإن الاختلاف بينهم في هذه المسائل مشهور ، واحتجاجهم فيها من طريق القياس مذكور.

وقد نقل الإجماع على حجيته والاتفاق على الرجوع إليه عند عدم النص ، غيرُ واحد من العلماء ؛ منهم : أبو حامد الغزَّالي ، وابن عبد البر ، وبدر الدين الزركشي ، وغيرهم .

وقال أبو المظفَّر : " ذهب أكثر الأمَّة من الصَّحابة والتَّابعين وجمهور الفقهاءِ والمتكلِّمين إلى أنَّ القياس الشَّرعيَّ أصل من أُصول الشَّرع ويستدلُّ به على الأحكام الَّتي لم يرد بها السّمع " .

 

ولهذا يُعدّ القياس رابع الأدلَّة المتفق عليها ، لأنَّ الخلاف فيه ضعيف جداً ، هذا إن لم يكن لفظيَّاً.

والقياس الصحيح مُظْهِرٌ لحكم الله تعالى - الذي يحمله عموم معنى النص المَقِيْسِ عليه - لا مُثْبِتٌ له ابتداءً ؛ لأنّ مُثْبِتَ الحُكْمِ هو الله عز وجل ؛ فليس هو دليلاً مستقلاًّ ، وإنما هو طريق من طرق استثمار الأحكام من الأدلة السمعية ؛ للوصول إلى معنى اللفظ و معقوله ؛ و هو مما تعبدنا الله به كما مرّ .ثانياً : أسس السياسة الشرعية الاستنباطية ( الاستـدلال ) .

الاستدلال يراد به : ما كان مستنداً للحكم غير النص والإجماع والقياس ، مما هو عائد إليها .

وإن شئت فقل هو : محاولة الدليل الشرعي من جهة القواعد ، لا من جهة الأدلة المعلومة .

وحقيقته : الاجتهاد الشرعي في استنباط حكم لم ينص عليه بعينه .

هكذا عرفه في هذا الباب بعض من عبَّر به من علماء الأصول . والتعبير به تعبير بالحقيقة ، بخلاف التعبير بالأدلة المختلف فيها فهو تعبير مجازي عند أهل الأصول .

وببيانه يتجلَّى المستند الشرعي التنظيريُّ للمستجدات في السياسة الشرعية ، كغيرها من المجالات الفقهية .

وأدلة أصل " الاستدلال " كثيرة ، إجمالية وتفصيلية .

وسيأتي ذكر بعضها ، مع جملة من أهم هذه الطرائق والمستنداتِ التي لها الصلة الأقوى في تأصيل السياسة الشرعية في عدد من الحلقات القادمة _إن شاء الله تعالى_ .

 

---------------------------

1- حتى لا يُظن أنها ليست مستندا للمسائل السياسية الشرعية كما يظن بعض الباحثين ، ذلك أن من الباحثين من يظن أن أسس السياسة الشرعية هي ما يعرف بالأدلة المختلف فيها . وهذا ما يمنعه واقع العلم بمسائل السياسة الشرعية وطرق استنباطها ، كما سيتبيّن _إن شاء الله تعالى_ في الحلقات القادمة . وقد سبق ذكر بعض الشواهد السياسية التي استند فيها إلى الكتاب والسنة . مما يؤكِّد بطلان استبعاد كونها من أسس السياسة الشرعية أيضا .

2- وعلماء الإسلام يريدون به إخراج ما لا يصح أن يكون موضوعاُ للإجماع ؛ كالاتفاق على حكم مسألة لُغَوِيَّة أو فلكيّة أو هندسية أو نحو ذلك من المسائل التي ليس الاتفاق عليها اتّفاقاً على حكم شرعيّ . وبهذا يظهر فساد ما زعمه بعض أساتذة القانون - ممن يَرجِعُ إلى كتبه كثيرٌ من الباحثين في القوانين وأصولها - من أنَّ هذا القيد يفيد إخراج أمور الدنيا ، موضحاً مراده بتمثيله لأمور الدنيا بالأحكام الدستورية ، وهذه لوثة من الفكر الغربي ، لم يَدُرْ بخلد علماء الإسلام أنَّ أحداً يظنه بهم فضلاً عن أن ينسبه إليهم .

 

 

نشر في موقع المسلم http://www.almoslim.net/

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

تلخيص لما ذكرت

تستند الشريعة الاسلامية الى

القران

والسنة ما ورد عن النبي من قول وفعل

الاجماع يعني

اتفاق مجتهدي اصحاب الرسول على امر ديني

فالله امرنا ان تنازعنا في حكم من الاحكام نرد الحكم لله والرسول

يعني الكتاب والسنة

واذا لم يكن تنازع فيرد الى الاجماع يعني ما اتفق عليه الصحابة لانه يستدلون بالكتاب والسنة

هذا ما فهمته عن اسس الشريعة ياتي بعدها القياس

يعني الميزا ن

إلحاق واقعة لا نصّ على حكمهامثلا النبيذ

، بواقعة ورد النّصُّ بحكمها ، مثلا الخمر

في الحكم لاشتراكهما في علّة ذلك الحكم " .اشتركا في علة الحكم ذهاب العقل

وقد لخص الإمام الشافعي-رحمه الله تعالى- حقيقة القياس و كيفيّته في قوله : " كلّ حكم لله ورسوله وجدت عليه دلالة فيه أو في غيره من أحكام الله أو رسوله بأنّه حُكِم به ؛ لمعنىً من المعاني ، فنزلت نازلةٌ ليس فيها نصُّ حكمٍ - : حُكِمَ فيها حُكمَ النّازلة المحكوم فيها ، إذا كانت في معناها

تم تعديل بواسطة بسملة النور

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

وأنا متابعة معكن بحمد الله تعالى .

 

تسعدنا متابعتك غاليتي

 

والمحور الذي تدور عليه الآيات الأخيرة (صفة الكبر) ولكني لم أفهم القياس . فهل بالإمكان التوضيح أكثر ؟؟

 

بارك الله في بسملة النور وامة من اماء الله

 

وضحوا باستفاضة

 

نفعنا الله واياكِ بما علمنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

﴿ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) ﴾

 

{ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ } .

 

أي: قال إبليس - لما أبلس وأيس من رحمة اللّه - { فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأقْعُدَنَّ لَهُمْ } أي: للخلق { صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ } أي: لألزمن الصراط ولأسعى غاية جهدي على صد الناس عنه وعدم سلوكهم إياه.

{ ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ } أي: من جميع الجهات والجوانب، ومن كل طريق يتمكن فيه من إدراك بعض مقصوده فيهم.

[ ص 285 ]

ولما علم الخبيث أنهم ضعفاء قد تغلب الغفلة على كثير منهم، وكان جازما ببذل مجهوده على إغوائهم، ظن وصدَّق ظنه فقال: { وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ } فإن القيام بالشكر من سلوك الصراط المستقيم، وهو يريد صدهم عنه، وعدم قيامهم به، قال تعالى: { إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ } .

وإنما نبهنا اللّه على ما قال وعزم على فعله، لنأخذ منه حذرنا ونستعد لعدونا، ونحترز منه بعلمنا، بالطريق التي يأتي منها، ومداخله التي ينفذ منها، فله تعالى علينا بذلك، أكمل نعمة.

(1/284)

________________________________________

 

﴿ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (18) ﴾

 

{ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ } .

 

أي: قال اللّه لإبليس لما قال ما قال: { اخْرُجْ مِنْهَا } خروج صغار واحتقار، لا خروج إكرام بل { مَذْءُومًا } أي: مذموما { مَدْحُورًا } مبعدا عن اللّه وعن رحمته وعن كل خير.

{ لأمْلأنَّ جَهَنَّمَ } منك وممن تبعك منهم { أَجْمَعِينَ } وهذا قسم منه تعالى، أن النار دار العصاة، لا بد أن يملأها من إبليس وأتباعه من الجن والإنس.

(1/285)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

متابعة بإذن الله

الآيات قوية تدفع العاقل إلى التعرف على طرق الشيطان ليحذرها العبد ويتقيها وتذكرني بحديث عن ابن مسعود - رضي الله عنه

 

- وهو قوله: { خط لنا رسول الله - -صلى الله عليه وسلم- - يوما، خط خطا مستقيما -في اللفظ الآخر "مستقيما"- فقال :

 

هذا سبيل الله، ثم خط خطوطا متعرجة عن يمينه وعن شماله وقال: هذه سُبل، على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه، ثم تلا الآية

 

الكريمة: { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

 

كما يستدل منها على رحمة الله بالعباد .... والله أعلم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيكن

 

بسملة النور

 

وبروفسورة قارئة

 

على المتابعه والاضافة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

﴿ وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19) فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22) ﴾

 

ثم حذر آدم شره وفتنته فقال:

{ وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ * وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ * فَدَلاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ } .

 

 

أي: أمر اللّه تعالى آدم وزوجته حواء، التي أنعم اللّه بها عليه ليسكن إليها، أن يأكلا من الجنة حيث شاءا ويتمتعا فيها بما أرادا، إلا أنه عين لهما شجرة، ونهاهما عن أكلها، واللّه أعلم ما هي، وليس في تعيينها فائدة لنا. وحرم عليهما أكلها، بدليل قوله: { فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ } .

 

فلم يزالا ممتثلَيْن لأمر اللّه، حتى تغلغل إليهما عدوهما إبليس بمكره، فوسوس لهما وسوسة خدعهما بها، وموه عليهما وقال: { مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ } أي: من جنس الملائكة { أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ } كما قال في الآية الأخرى: { هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى } .

ومع قوله هذا أقسم لهما باللّه { إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ } أي: من جملة الناصحين حيث قلت لكما ما قلت، فاغترا بذلك، وغلبت الشهوة في تلك الحال على العقل.

 

{ فَدَلاهُمَا } أي: نزلهما عن رتبتهما العالية، التي هي البعد عن الذنوب والمعاصي إلى التلوث بأوضارها، فأقدما على أكلها.

{ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا } أي: ظهرت عورة كل منهما بعد ما كانت مستورة، فصار للعري الباطن من التقوى في هذه الحال أثر في اللباس الظاهر، حتى انخلع فظهرت عوراتهما، ولما ظهرت عوراتهما خَجِلا وجَعَلا يخصفان على عوراتهما من أوراق شجر الجنة، ليستترا بذلك.

{ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا } وهما بتلك الحال موبخا ومعاتبا: { أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ } فلم اقترفتما المنهي، وأطعتما عدوَّكُما؟(1/285)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

التلخيص باذن الله

هذا كتاب أنزله الله إِليك يا محمد وهو القرآن فلا يضقْ صدرك من تبليغه خوفاً من تكذيب قومك لتنذر بالقرآن من يخاف الرحمن، ولتذكّر وتعظ المؤمنين لأنهم المنتفعون به اتبعوا أيها الناس القرآن الذي فيه الهدى والنور والبيان المنزّل إِليكم من ربكم ولا تتخذوا أولياء من دون الله وانكم تتذكّرون تذكراً قليلاً. وكثير من القرى أهلكناها و جاءها عذابنا ليلاً جاءهم العذاب في وقت القيلولة وهي النوم في وسط النهار وما كان دعاؤهم واستغاثتهم حين شاهدوا العذاب ورأوا أماراته إِلا اعترافهم بظلمهم تحسراً وندامة و لنسألن الأمم قاطبة هل بلّغكم الرسل وماذا أجبتم وهو سؤال توبيخ ولنسألنَّ الرسل أيضاً هل بلّغوا الرسالة وأدوا الأمانة

فلنخبرهم بما فعلوا عن علمٍ منا ما كنا غائبين عنهم حتى يخفى علينا شيء من أحوالهم والوزن للأعمال يوم القيامة كائن بالعدل ولا يظلم ربك أحداً فمن رجحت موازين أعماله بالإِيمان وكثرة الحسنات فهم الناجون غداً من العذاب الفائزون بجزيل الثواب ومن خفت موازين أعماله بسبب الكفر واجتراح السيئات فاولئك الذين خسروا أنفسهم وسعادتهم بسبب كفرهم وجحودهم بآيات الله

ولقد جعلنا لكم أيها الناس في الأرض مكاناً وقرارا وما تعيشون به وتحيون من المطاعم والمشارب وسائر ما تكون به الحياة ومع هذا الفضل الإِنعام قليل منكم من يشكر ربه

ولقد خلقنا أباكم آدم طيناً ثم صورناه أبدع تصوير وأحسن تقوي ثم أمرنا الملائكة بالسجود لآدم تكريماً له فسجد الملائكة كلهم أجمعون إِلا إِبليس امتنع من السجود تكبراً وعنادا قال تعالى لإِبليس أيُّ شيء منعك أن تدع السجود لآدم؟ وهو سؤال توبيخ

قال إِبليس اللعين أنا أفضل من آدم وأشرف منه أنا أشرف منه لشرف عنصري على عنصره، لأنني مخلوق من نار والنار أشرف من الطين، ولم ينظر المسكين لأمر من أمره بالسجود وهو الله تعالى. قال ابن كثير: نظر اللعين إِلى أصل العنصر ولم ينظر إِلى التشريف والتعظيم وهو أن الله خلق آدم بيده، ونفخ فيه من روحه، وقاس قياساً فاسداً فأخطأ قبّحه الله في قياسه في دعواه أن النار أشرف في الطين، فإِن الطين من شأنه الرزانة والحلم، والنار من شأنها الإِحراق والطيش، والطين محل النبات والنمو والزيادة والإِصلاح والنار محل العذاب ولهذا خان إِبليس عنصره فأورثه الهلاك والشقاء والدمار

قال اهبط من الجنة فما يصح ولا يستقيم ولا ينبغي أن تستكبر عن طاعتي وأمري وتسكن دار قدسي فاخرج انك من الذليلين الحقيرين. قال الزمخشري: وذلك أنه لما أظهر الاستكبار ألبسه الله الذل والصغار فمن تواضع لله رفعه ومن تكبّر على الله وضعه

فطلب من الله الإِمهال إِلى يوم البعث لينجو من الموت لأن يوم البعث لا موت بعده فأجابه تعالى لذلك فال اللعين فبسبب إِغوائك وإِضلالك لي لأقعدنَّ لآدم وذريته على طريق الحق وسبيل النجاة الموصل للجنة كما يقعد القُطّاع للسابلة ولآتي عبادك من كل جهة من الجهات الأربع لأصدّهم عن دينك

قال اخرج من الجنة مذموماً معيباً مطروداً من رحمتي وقلنا يا آدم اسكن مع زوجك حواء الجنة بعد أن أُهبط منها إِبليس وأخرج وطرد و كلا من ثمارها من أي مكان شئتماوأباح لهما الأكل من جميع ثمارها إِلا شجرة واحدة عيّنها لهما ونهاهما عن الأكل منها ابتلاءً وامتحاناً فعند ذلك حسدهما الشيطان وسعى في الوسوسة والمكر والخديعة ولإِغرائهما بالأكل من الشجرة و ليظهر لهما ما كان مستوراً من العورات التي يقبح كشفها وقال ما نهاكما ربكما عن الأكل من هذه الشجرة إِلا كراهية أن تكونا مَلكَين أو تصبحا من المخلّدين في الجنة حلف لهما بالله على ذلك حتى خدعهما بما غرهما به من القسم بالله. فلما أكلا من الشجرة ظهرت عوراتهماو أخذا وشرعا يلصقان ورقة على ورقة ليستترا به بعد أن كانت كسوتهما من حلل الجنة. قال القرطبي: أي جعلا يقطعان الورق ويلزقانه ليستترا به فناداهما الله بطريق العتاب والتوبيخ قائلاً: أَلم أحذركما من الأكل من هذه الشجرة وأخبركما بعداوة الشيطان اللعين اعترفا بالخطيئة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

قوله تعالى : (المص ) الله تعالى أعلم بمراده من ذلك

جاءت الآية الكريمة خطاب من الله تعالى لنبيه أن هذا الكتاب من عند الله تعالى فلا يكن فى صدرك أدنى شك يا محمد من أن تبلغه مخافة أن تكذب ، فقد أنزله الله لتنذر به قومك وتذكر به المؤمنين

ثم جاء الخطاب للعباد كافة أنه أنزل اليكم كتاب يعلمكم ويربيكم ويهديكم الى الصراط المستقيم ، ويهديكم الى أحسن الأعمال والأخلاق ، ويأتى التحذير من اتخاذولياء من دون الله تعالى

ومن سنة الله تعالى فى عباده أنه يبعث اليهم من يدلهم الى الطريق المستقيم فمن اهتدى فله الهدى ومن ضل فله سوء العذاب ، فمن الامم التى كان لها سوء العذاب هى الامم السابقة التى رفضت الانصياع لامر الله وامر أنبيائهم ، فكان لا ينفعهم ندم ولا توبة حينها يقولون انا كنا ظالمين

ويوم القيامة ستقام عليهم الحجة ، يوم يسألهم هل أجبتم المرسلين ، وسيأسل المرسلين ماذا أجابهم قومهم ؟؟؟

ثم ذكر تعالى الجزاء حسب الاعمال ، الوزن يوم القيامة يكون بالعدل والقسط فلا تظلم نفسآ فمن رجحت كفة حسناته بالاعمال الصالحات من قول أو عمل فأولئك فى زمرة المرضى عنهم اللهم اجعلنا منهم

ومن خفت موازينه فأولئك فى الهاوية والعياذ بالله

ذكر تعالى منه وفضله على عباده بأن جعل لهم مسكن ومعيشة وتمكين فى الارض وخلق لهم الخيرات باختلاف انواعها وعلى الرغم من ذلك فقليل من عباد الله الشكور .

ويأتى الخطاب لبنى آدم كافة ، بأنه هو الذى خلقكم وصوركم فى أحسن صورة ، وكان فضل الله علينا كبير .

وقد كرم آدم عليه السلام فأسجد له الملائكة فسجدوا الا ابليس أبى وأستكبر ، فلما وبخه الله تعالى وسأله لمَ لم تسجد ؟

قال: أنه افضل منه فهو مخلوق من نار وآدم مخلوق من طين ، بحسب جهله أن النار تطغى على الطين وهذا ضرب من الجهل

وبسبب عله واستكباره كان عقابه أن أخرجه الله تعالى من الجنة فهى طيبة ولا يسكنها الا الطيبون

وهنا يعلن ابليس عداواته لله وعداوته لآدم وذريته بأن يغويهم ، فسأل الله تعالى النظر والامهال ليوم القيامة ، ولان الله تعالى خلق آدم وذرية آدم للابتلاء وليمحص الصادق من الكاذب كان رد الله تعالى عليه (إنكَ من المنظرين ) ولما يأس من رحمة الله توعد لبنى آدم أن يغنويهم وأنه سيبذل قصارى جهده لصد الناس عن طريق الله والهداية ، فيخرجه الله من الجنة خروج صغار واحتقار ومبعد عن رحمة الله ومغفرته ، وتوعد تعالى أن النار له ولمن تبعه من الضالين المضلين

ويأمر تعالى آدم وزوجته حواء أن يسكنو الجنة ويتنعما بما فيها من نعيم ولا يقربا لشجرة نهاهما تعالى عن الاكل منها فيأتيهما ابليس يوسوس لهما بأن الله نهاكما عن تلكما الشجرة الا أن لا تكونا من الملائكة او لا تخلدا فانصاعا لامر ابليس وذاقا الشجرة فبدت لها سؤاتهما فبعد أن كانت عوراتهما مستورة اصبحت مكشوفة ومن هنا بدأت اول معصية لآدم وبنى آدم ، ، فأخذا يستورون عوراتهما بورق الجنة ، فعاتبهم تعالى لما اقترفتما هذا الذنب وقد حذرتكما من عصيان اوامرى ، فتابا الى الله فغفر لها وحذرهم أن الشيطان لهم عدو مبين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

 

يبين الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم مدى عظمة الكتاب الذي أنزل إليه , وكيف أنه حوى كل ما يحتاج إليه , من مقاصد الشريعة ومطالب إلهية, ووضحت فيه طريق السعادة الأبدية , فلا يكن يا محمد -صلى الله عليه وسلم - في صدرك منه حرج , ولا يأتينك شك فيه أو اشتباه , فهو أصدق الكلام وأتمه,ولتأتمر بأوامره ولتنته بنواهيه, ولا يخيفنك معارضة عارض , وقد أنزل عليك لتنذر به الخلق وذكرى للمؤمنين , ثم خاطب تعالى العباد,فأمرهم باتباع القرءان, لأن الصلاح والفوز والفلاح لا يكون إلا به , فلا يحق العدول عنه لغيره فالأمم السابقة تركوا الحق وآثروا عبادة غير الله ,فجاءهم العذاب بغتة وفي لمحة بصر ,فما أغنت عنهم آلهتهم , وما ردت عنهم العذاب, والله تعالى سائل الأمم عما أجابوا به رسلهم , وسائل الرسل عن تبليغهم لرسالات ربهم , وسائلهم عن جواب قومهم لهم , وهو سبحانه يعلم كل عامل وعمله, وسوف يقص على الخلق كلهم ما عملوه, فما غاب عنه تعالى شيئ , وما كان هو سبحانه غائب عن شيئ , والجزاء موعده يوم القيامة, فمن رجحت كفة حسناته على سيئاته , فقد ربح وفاز, ومن وجد العكس فأولئك هم الخاسرون, ولهم العذاب الأليم لعدم انقيادهم لأوامر ربهم

يمتن الله تعالى على عباده , أن بسط لهم الأرض وسخرها لهم , فسكنوا فيها , واستخرجوا خيراتها , وهو سبحانه وحده المنعم عليهم بكل ذلك , ولكنهم قليلا ما يشكرونه سبحانه

عندما خلق الله تعالى آدم والذي هو أبو البشر , وصوره فأحسن صورته , وعلمه أسماء الأشياء, أمر سبحانه وتعالى الملائكة السجود له , سجود احترام وإكرام , فسجدوا كلهم إلا إبليس اللعين تكبر وأبى وتحجج بدعوى أنه خير منه , إذ هو من نار وآدم من تراب ,فبالإضافة إلى أنه عصى أمر ربه ,قاس قياسا شنيعا ,والقياس غير معتبر هاهنا إذ الأمر من عند الله تعالى فما جدوى القياس؟ ثم هو أخبر أن النار أفضل من الطين , وهو كاذب , فكان عاقبته الطرد من رحمته تعالى , لكن اللعين أراد إغواء من يقدر عليه من ذرية ءادم , فسأل تعالى إنظاره إلى يوم البعث, فأجابه تعالى لمطلبه , إذ الدنيا دار ابتلاء, والحكمة مقتضية اختبار العباد , فوعد اللعين بالإجتهاد في الغواية , والقعود من جميع الجهات لذرية ءادم , من أجل صدهم عن الحق , ثم علم أن فيهم ضعفا فقال : ولا تجد أكثرهم شاكرين ,إذ القيام بالشكر من سلوك الطريق المستقيم.

إن تنبيه الله تعالى لنا إلى ما عزم عليه إبليس ,لاتخاذ الحيطة والحذر لهو من أتم النعم علينا , فله الحمد سبحانه وله الشكر

والله تعالى أخرج اللعين من الجنة خروج صغار وإذلال , خروجا فيه ذم له وطرد من رحمته تعالى ,وتوعده تعالى بالنار التي هي مأله ومن تبعه من الجن والإنس, ثم حذر سبحانه وتعالى ءادم من شره , وأمره سبحانه بان يتمتع بالجنة وما فيها , ويأكل منها ما يشاء هو وزوجه حواء , وأبدا لا يقربا شجرة عينها لهم ,فلم يتركهما اللعين , يهنآ بكل ذلك , بل لبس لبوس الناصح وأغواهما عن أكل تلك الشجرة , فقال لهما بانهما ما منعا منها إلا أن يكونا ملكين أو يكونا من الخالدين, فكان لشهوتهما الغلبة ,فأطاعوه , فأنزلهما من مرتبتهما العالية فأكلا منها وبدت لهما عوراتهما , فسعيا في سترها بأوراق شجر الجنة , ثم وبخهما الله تعالى وعاتبهما عن اقترافهما إثم عصيانه , سبحانه , وطاعة الشيطان الذي حذرهما منه وبين لهما انه عدو لهما , فلم انقادوا له؟.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×