اذهبي الى المحتوى
  • اﻹهداءات

    قومي بتسجيل الدخول أوﻻً لإرسال إهداء
    عرض المزيد

المنتديات

  1. "أهل القرآن"

    1. 57854
      مشاركات
    2. ساحات تحفيظ القرآن الكريم

      ساحات مخصصة لحفظ القرآن الكريم وتسميعه.
      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" [صحيح الترغيب]

      109817
      مشاركات
    3. ساحة التجويد

      ساحة مُخصصة لتعليم أحكام تجويد القرآن الكريم وتلاوته على الوجه الصحيح

      9066
      مشاركات
  2. القسم العام

    1. الإعلانات "نشاطات منتدى أخوات طريق الإسلام"

      للإعلان عن مسابقات وحملات المنتدى و نشاطاته المختلفة

      المشرفات: المشرفات, مساعدات المشرفات
      284
      مشاركات
    2. الملتقى المفتوح

      لمناقشة المواضيع العامة التي لا تُناقش في بقية الساحات

      180593
      مشاركات
    3. شموخٌ رغم الجراح

      من رحم المعاناة يخرج جيل النصر، منتدى يعتني بشؤون أمتنا الإسلامية، وأخبار إخواننا حول العالم.

      المشرفات: مُقصرة دومًا
      56695
      مشاركات
    4. 259983
      مشاركات
    5. شكاوى واقتراحات

      لطرح شكاوى وملاحظات على المنتدى، ولطرح اقتراحات لتطويره

      23500
      مشاركات
  3. ميراث الأنبياء

    1. قبس من نور النبوة

      ساحة مخصصة لطرح أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و شروحاتها و الفوائد المستقاة منها

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      8284
      مشاركات
    2. مجلس طالبات العلم

      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع"

      32133
      مشاركات
    3. واحة اللغة والأدب

      ساحة لتدارس مختلف علوم اللغة العربية

      المشرفات: الوفاء و الإخلاص
      4162
      مشاركات
    4. أحاديث المنتدى الضعيفة والموضوعة والدعوات الخاطئة

      يتم نقل مواضيع المنتدى التي تشمل أحاديثَ ضعيفة أو موضوعة، وتلك التي تدعو إلى أمور غير شرعية، إلى هذا القسم

      3918
      مشاركات
    5. ساحة تحفيظ الأربعون النووية

      قسم خاص لحفظ أحاديث كتاب الأربعين النووية

      25483
      مشاركات
    6. ساحة تحفيظ رياض الصالحين

      قسم خاص لحفظ أحاديث رياض الصالحين

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      1677
      مشاركات
  4. الملتقى الشرعي

    1. الساحة الرمضانية

      مواضيع تتعلق بشهر رمضان المبارك

      المشرفات: فريق التصحيح
      30261
      مشاركات
    2. الساحة العقدية والفقهية

      لطرح مواضيع العقيدة والفقه؛ خاصة تلك المتعلقة بالمرأة المسلمة.

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      53046
      مشاركات
    3. أرشيف فتاوى المنتدى الشرعية

      يتم هنا نقل وتجميع مواضيع المنتدى المحتوية على فتاوى شرعية

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      19530
      مشاركات
    4. 6678
      مشاركات
  5. قسم الاستشارات

    1. استشارات اجتماعية وإيمانية

      لطرح المشاكل الشخصية والأسرية والمتعلقة بالأمور الإيمانية

      المشرفات: إشراف ساحة الاستشارات
      40675
      مشاركات
    2. 47551
      مشاركات
  6. داعيات إلى الهدى

    1. زاد الداعية

      لمناقشة أمور الدعوة النسائية؛ من أفكار وأساليب، وعقبات ينبغي التغلب عليها.

      المشرفات: جمانة راجح
      21004
      مشاركات
    2. إصدارات ركن أخوات طريق الإسلام الدعوية

      إصدراتنا الدعوية من المجلات والمطويات والنشرات، الجاهزة للطباعة والتوزيع.

      776
      مشاركات
  7. البيت السعيد

    1. بَاْبُڪِ إِلَے اَلْجَنَّۃِ

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الوالد أوسط أبواب الجنة فأضع ذلك الباب أو احفظه." [صحيح ابن ماجه 2970]

      المشرفات: جمانة راجح
      6306
      مشاركات
    2. .❤. هو جنتكِ وناركِ .❤.

      لمناقشة أمور الحياة الزوجية

      97011
      مشاركات
    3. آمال المستقبل

      "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" قسم لمناقشة أمور تربية الأبناء

      36838
      مشاركات
  8. سير وقصص ومواعظ

    1. 31798
      مشاركات
    2. القصص القرآني

      "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثًا يُفترى"

      4883
      مشاركات
    3. السيرة النبوية

      نفحات الطيب من سيرة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم

      16438
      مشاركات
    4. سيرة الصحابة والسلف الصالح

      ساحة لعرض سير الصحابة رضوان الله عليهم ، وسير سلفنا الصالح الذين جاء فيهم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.."

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      15479
      مشاركات
    5. على طريق التوبة

      يقول الله تعالى : { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } طه:82.

      المشرفات: أمل الأمّة
      29721
      مشاركات
  9. العلم والإيمان

    1. العبادة المنسية

      "وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ.." عبادة غفل عنها الناس

      31147
      مشاركات
    2. الساحة العلمية

      العلوم الكونية والتطبيقية وجديد العلم في كل المجالات

      المشرفات: ميرفت ابو القاسم
      12926
      مشاركات
  10. مملكتكِ الجميلة

    1. 41315
      مشاركات
    2. 33888
      مشاركات
    3. الطيّبات

      ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ))
      [البقرة : 172]

      91747
      مشاركات
  11. كمبيوتر وتقنيات

    1. صوتيات ومرئيات

      ساحة مخصصة للمواد الإسلامية السمعية والمرئية

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      32201
      مشاركات
    2. جوالات واتصالات

      قسم خاص بما يتعلق بالجوالات من برامج وأجهزة

      13114
      مشاركات
    3. 34855
      مشاركات
    4. خربشة مبدعة

      ساحة التصاميم الرسومية

      المشرفات: محبة للجنان
      65605
      مشاركات
    5. وميضُ ضوء

      صور فوتوغرافية ملتقطة بواسطة كاميرات عضوات منتدياتنا

      6120
      مشاركات
    6. 8966
      مشاركات
    7. المصممة الداعية

      يداَ بيد نخطو بثبات لنكون مصممات داعيـــات

      4925
      مشاركات
  12. ورشة عمل المحاضرات المفرغة

    1. ورشة التفريغ

      هنا يتم تفريغ المحاضرات الصوتية (في قسم التفريغ) ثم تنسيقها وتدقيقها لغويا (في قسم التصحيح) ثم يتم تخريج آياتها وأحاديثها (في قسم التخريج)

      12904
      مشاركات
    2. المحاضرات المنقحة و المطويات الجاهزة

      هنا توضع المحاضرات المنقحة والجاهزة بعد تفريغها وتصحيحها وتخريجها

      508
      مشاركات
  13. IslamWay Sisters

    1. English forums   (37646 زيارات علي هذا الرابط)

      Several English forums

  14. المكررات

    1. المواضيع المكررة

      تقوم مشرفات المنتدى بنقل أي موضوع مكرر تم نشره سابقًا إلى هذه الساحة.

      101648
      مشاركات
  • المتواجدات الآن   0 عضوات, 0 مجهول, 178 زوار (القائمه الكامله)

    لاتوجد عضوات مسجلات متواجدات الآن

  • العضوات المتواجدات اليوم

    2 عضوات تواجدن خلال ال 24 ساعة الماضية
    أكثر عدد لتواجد العضوات كان 8، وتحقق
  • أحدث المشاركات

    • مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (29)الفتح   {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ ....}   ﴿مُّحَمَّدࣱ رَّسُولُ ٱلله﴾ . تأمل كيف اشتق للنبي ﷺ من وصفه اسمان مطابقان لمعناه، وهما أحمد ومحمد، فهو لكثرة ما فيه من الصفات المحمودة محمد، ولشرفها وفضلها على صفات غيره أحمد، فارتبط الاسم بالمسمى ارتباط الروح بالجسد. . ابن القيم ﴿ رحماء بينهم ﴾ المؤمن مهما تكدر صفو علاقته بأخيه ؛ يبقى قلبه رحيما عليه .. متمنيا له الخير . -بعض الناس لايعرف من التسامح إلا التسامح مع الكافر في حين أنه يمارس التباغض مع أقاربه وجيرانه وأهله (أشداءعلى الكفار رحماء بينهم) -فهم من الإسلام ﴿ أشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ ﴾ ولم يفهم ﴿ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ﴾ فلا يقبل من مسلم حسنة ولا يتجاوز له عن خطأ !! -( رحماء بينهم} {إن تمسسكم حسنة تسؤهم} {وفيكم سماعون لهم) في كل مجتمع مسلم مؤمنون رحماء بينهم ، ومنافقون يتربصون بالمؤمنين ويكيدون لهم !! (والذين معه) وليس وراءه!! القائد الموفق هو الذي يشعر من حوله بأنهم معه..

      (محمد رسول الله) هذه هي الحقيقة الأزلية التي لايزال البعض يجادل ويشكك بها فإن تيقنوا بها فهم مفلحون وإن صدّوا عنها فلا حسرة عليهم .
        (أشداء على الكفار رحماء بينهم) هكذا يجب أن تكونرحيماً عطوفاً على إخوانك ، وإما الغلظة والشدة فوفرها لغيرهم ..

      رقة قلوبنا على بعضنا تعلمناها من مدرسة نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم .. وقد نزلت هذه الآية بعد رفض قريش كتابة (محمد رسول الله) في ورقة الصلح ، فمحاها النبي من الورقة وأثبتها الله في كتابه تُتلى إلى يوم القيامة .   *‏أمران لا تقوى شوكة دولةٍ إلا بهما، إدراك العدو الخارجي، ونزع الخلاف الداخلي (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم) / عبد العزيز الطريفي   - إذا رأيت متكبراً فاعلم أنه قليل الصلاة أو عديمها، لا يجتمع كبر مع كثرة سجود (سيماهم في وجوههم من أثر السجود) صح عن مجاهد أنه قال: هو التواضع / عبد العزيز الطريفي   - [ تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا] الهامات العزيزة لم يخفضوها إلا لله ليرضى عنهم ومن يبحث عن رضا  ربه فسيرضيه الله / مها العنزي   ( سيماهم في وجوههم من أثر السجود )بقي الأثر مع أن السجود انتهى؛  لأن قلوبهم لا تزال ساجدة / د. عقيل الشمري.          
    • إلَّا غرورًا: س 483: سئل ابن مجاهد: كم في القرآن من قوله: ﴿ إِلَّا غُرُورًا ﴾؟   فأجاب: في أربعة مواضع، فما هي؟   ج 483: قوله تعالى: ﴿ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُورًا ﴾ [النساء: 120]، وقوله تعالى: ﴿ وَعِدْهُمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُورًا ﴾ [الإسراء: 64]، وقوله تعالى: ﴿ وَإِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا ﴾ [الأحزاب: 12]، وقوله تعالى: ﴿ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا ﴾ [فاطر: 40].   آية فيها اسم الله [17] مرة: س 484: آية كريمة من آيات القرآن الكريم اشتملت على سبعة عشر موضعًا فيها اسم الله ظاهرًا في بعضها، ومستكنًا في بعض، فما هي؟   ج 484: آية الكرسي: ﴿ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [البقرة: 255].   الإيمان: س 485: كم مرة ورد ذكر الإيمان بجميع مشتقاته في القرآن الكريم؟   ج 485: 811 مرة «ثمانمائة وإحدى عشرة مرة».   تلك أمة قد خلت: س 486: قال تعالى: ﴿ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ ﴾.   هذه الآية قد تكررت مرتين- وبنفس الحروف والكلمات- في سياق واحد، هو إبطال مزاعم اليهود حول ما هم عليه من الباطل. فما اسم السورة التي تضمنت هذه الآية؟ وما رقم الآية في الموقعين؟ ج 486: سورة البقرة، والآية أخذت رقمي 134، 141.   سورة المائدة: س 487: سورة المائدة مدنية، إلَّا آية واحدة منها فإنها نزلت بمكة يوم عرفة، من حجة الوداع يوم الجمعة، فما هي هذه الآية؟   ج 487: قوله تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].   قل: س 488: لتصدير الآيات الكريمة بعبارة "قل" مغزى لطيف يفهمه العربي بالسليقة، وهو توجيه الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم، وتعليمه ما ينبغي أن يقول، فهو لا ينطق عن هواه؛ بل يتبع ما يوحى إليه. فكم مرة تكرر الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم بعبارة "قل"؟   ج 488: 332 مرة.   آية نزلت بعسفان: س 489: ما هي الآية الكريمة التي نزلت بعسفان؟   ج 489: قوله تعالى: ﴿ وَإِذا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ ﴾ [النساء: 102] نزلت هذه الآية بعسفان بين الظهر والعصر كما أخرجه أحمد عن أبي عياش الزرقي؛ [الإتقان للسيوطي].   سورة نزلت في حجة الوداع: س 490: ما هي السورة الكريمة التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع أوسط أيام التشريق؟   ج 490: سورة النصر ﴿ إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ﴾.   أخرجه البزار والبيهقي في الدلائل عن ابن عمر قال: أنزلت هذه السورة ﴿ إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ﴾ على رسول الله صلى الله عليه وسلم أوسط أيام التشريق، فعرف أنه الوداع، فأمر بناقته القصواء فرحلت، ثم قام فخطب الناس فذكر خطبته المشهورة؛ [الإتقان للسيوطي].   سورة نزلت بمكة ليلًا جملةً: س 491: ما هي السورة الكريمة التي نزلت بمكة ليلًا جملةً حولها سبعون ألف ملك؟   ج 491: أخرج الطبراني وأبو عبيد في فضائله عن ابن عباس قال: نزلت سورة الأنعام بمكة ليلًا جملةً حولها سبعون ألف ملك يجأرون بالتسبيح؛ [الإتقان للسيوطي].   سورة مدنية نزلت عام الحديبية: س 492: سورة كريمة من سور القرآن الكريم نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفه من الحديبية وهو في طريقه إلى المدينة المنورة وهو راكب على راحلته، فلم تستطع أن تحمله فنزل عنها، فما هي هذه السورة؟   ج 492: سورة المائدة.   روى الإمام أحمد عن عبدالله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنه- قال: أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة المائدة وهو راكب على راحلته، فلم تستطع أن تحمله فنزل عنها.   آية نزلت في مِنى في حجة الوداع: س 493: آية كريمة من آيات القرآن الكريم، نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مِنى في حجة الوداع، فما هي هذه الآية الكريمة؟   ج 493: قوله تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281]، وأرجح الأقوال أنَّ هذه الآية هي آخر ما نزل من القرآن.   آية نزلت ومعها عشرون ألف مَلَك: س 494: آية كريمة من آيات القرآن الكريم نزلت مرة واحدة، شيَّعها عشرون ألف ملك، فما هي هذه الآية الكريمة؟   ج 494: قوله تعالى: ﴿ وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ ﴾ [الزخرف: 45]، قاله ابن حبيب واتَّبعه ابن النقيب؛ [الإتقان في علوم القرآن للسيوطي].   آية نزلت بحمراء الأسد: س 495: ما هي الآية الكريمة التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمراء الأسد، عقب غزوة أُحُد؟   ج 495: قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ [آل عمران: 172]؛ [الإتقان في علوم القرآن للسيوطي].   آية نزلت شيَّعها ثلاثون ألف مَلَك: س 496: آية كريمة من آيات القرآن الكريم نزلت مرة واحدة شيَّعها ثلاثون ألف ملك، فما هي؟   ج 496: آية الكرسي: ﴿ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [البقرة: 255]؛ [البرهان للزركشي 1/ 199].   سورة نزلت ومعها ثمانون ألف مَلَك: س 497: سورة كريمة من سور القرآن الكريم نزلت مرة واحدة شيَّعها ثمانون ألف ملك، فما هي؟   ج 497: فاتحة الكتاب؛ [البرهان للزركشي 1/ 199].   سورة نزلت ومعها ثلاثون ألف ملك: س 498: سورة كريمة من سور القرآن الكريم نزلت مرة واحدة وشيَّعها ثلاثون ألف مَلَك، فما هي؟   ج 498: سورة يونس؛ [البرهان للزركشي 1/ 199].   آية نزلت بالحديبية: س 499: آية كريمة من آيات القرآن الكريم نزلت بالحديبية حين صالح النبي صلى الله عليه وسلم أهل مكة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، فقال سهيل بن عمرو: ما نعرف الرحمن الرحيم، ولو نعلم أنك رسول الله لاتَّبعناك، فأنزل الله تعالى آية، فما هي؟   ج 499: قوله تعالى: ﴿ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ ﴾ [الرعد: 30].   آية واحدة نزلت في مكة من سورة النساء: س 500: قال الماوردي في سورة النساء: هي مدنية إلا آية واحدة نزلت في مكة في عثمان بن طلحة حين أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يأخذ منه مفاتيح الكعبة ويسلمها إلى العباس، فما هي الآية؟   ج 500: قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ [النساء: 58].   أول ما نزل من آل عمران: س 501: ما أول ما نزل من سورة آل عمران؟   ج 501: أخرج من طريق سفيان وغيره، عن حبيب بن أبي عمرة، عن سعيد بن جبير، قال: أول ما نزل من آل عمران: ﴿ هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 138]، ثم أنزلت بقيتها يوم أُحُد.   سورة ملأت ما بين السماء والأرض: س 502: ما هي السورة الكريمة التي شيَّعها سبعون ألف مَلَك لما نزلت، ملأت عظمتها ما بين السماء والأرض؟   ج 502: قال ابن الضريس في فضائله: أخبرنا يزيد بن عبدالعزيز الطيالسي، حدثنا إسماعيل بن عباس عن إسماعيل بن رافع قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أخبركم بسورة ملأت عظمتها ما بين السماء والأرض شيَّعها سبعون ألف ملك؟ سورة الكهف»؛ [الإتقان للسيوطي 1/ 51].   أول سورة وآخر سورة نزلتا بمكة: س 503: ما أول سورة، وما آخر سورة نزلتا بمكة؟   ج 503: أخرج الواحدي من طريق الحسين بن واقد قال: سمعت علي بن الحسين يقول: أول سورة نزلت بمكة ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ﴾ وآخر سورة نزلت بها المؤمنون، ويقال: العنكبوت؛ [الإتقان للسيوطي].   أول سورة وآخر سورة نزلتا بالمدينة: س 504: ما أول سورة، وما آخر سورة نزلتا بالمدينة؟   ج 504: أخرج الواحدي من طريق الحسين بن واقد قال: سمعت علي بن الحسين يقول: أول سورة نزلت بالمدينة ﴿ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ﴾، وآخر سورة نزلت بها براءة؛ أي: التوبة. وفي شرح البخاري لابن حجر: اتفقوا على أن سورة البقرة هي أول سورة نزلت بالمدينة؛ [الإتقان للسيوطي 1/ 33].   أول سورة أعلنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة: س 505: ما هي أول سورة أعلنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة؟   ج 505: سورة النجم.   أخرج الواحدي من طريق الحسين بن واقد قال: سمعت علي بن الحسين يقول: وأول سورة أعلنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة النجم؛ [الإتقان للسيوطي 1/ 33].   آية مدنية في سورة النجم: س 506: سورة النجم من السور المكية التنزيل إلَّا آية واحدة نزلت بالمدينة، فما هي؟   ج 506: قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ واسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى ﴾ [النجم: 32]؛ [دليل القرآن الكريم/ إصدار جامعة الإمام].   آية مدنية في سورة المرسلات: س 507: سورة المرسلات من السور المكية التنزيل إلَّا آية واحدة نزلت بالمدينة، فما هي؟   ج 507: قوله تعالى: ﴿ وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ ﴾ [المرسلات: 48]؛ [دليل القرآن الكريم/ إصدار جامعة الإمام].   آية مدنية في سورة [ق]: س 508: سورة ق من السور المكية التنزيل إلَّا آية واحدة نزلت بالمدينة، فما هي؟   ج 508: قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَما مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ ﴾ [سورة ق: 38]؛ [دليل القرآن الكريم/ إصدار جامعة الإمام].   آية مدنية في سورة يس: س 509: سورة يس من السور المكية التنزيل إلَّا آية واحدة نزلت بالمدينة، فما هي؟   ج 509: قوله تعالى: ﴿ وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا ما بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَما خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [سورة يس: 45]؛ [دليل القرآن الكريم/ إصدار جامعة الإمام].   آية مدنية في سورة الحجر: س 510: سورة الحجر من السور المكية التنزيل إلَّا آية واحدة نزلت بالمدينة، فما هي؟   ج 510: قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ﴾ [الحجر: 87]؛ [دليل القرآن الكريم/ إصدار جامعة الإمام].   آية مدنية في سورة سبأ: س 511: سورة سبأ من السور المكية التنزيل إلَّا آية واحدة نزلت بالمدينة، فما هي؟   ج 511: قوله تعالى: ﴿ وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾ [سبأ: 6]؛ [دليل القرآن الكريم/ إصدار جامعة الإمام].   آية مدنية في سورة الزخرف: س 512: سورة الزخرف من السور المكية التنزيل إلا آية واحدة نزلت بالمدينة، فما هي؟   ج 512: قوله تعالى: ﴿ فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطاعُوهُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمًا فاسِقِينَ ﴾ [الزخرف: 54]؛ [دليل القرآن الكريم/ إصدار جامعة الإمام].   آية مدنية في سورة الجاثية: س 513: سورة الجاثية من السور المكية التنزيل إلَّا آية واحدة نزلت بالمدينة، فما هي؟   ج 513: قوله تعالى: ﴿ قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [الجاثية: 14]؛ [دليل القرآن الكريم/ إصدار جامعة الإمام].   آية مدنية في سورة الروم: س 514: سورة الروم من السور المكية التنزيل إلَّا آية واحدة نزلت بالمدينة، فما هي؟   ج 514: قوله تعالى: ﴿ فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ﴾ [الروم: 17]؛ [دليل القرآن الكريم/ إصدار جامعة الإمام].   هل في القرآن ألفاظ غير عربية: س 515: من المقطوع به أنَّ القرآن نزل بلسان العرب، وأنه كتاب عربي،   نزل على أمة عربية، بلسان عربي مبين، وقد تضافرت النصوص القرآنية الكثيرة، على أن القرآن عربي في نظمه وفي لفظه، وفي أسلوبه، وفي تركيبه، وأنه ليس فيه ما يخالف طريقة العرب في المفردات والجمل والأسلوب، فما هي هذه النصوص القرآنية الكريمة؟   ج 515: قوله تعالى: ﴿ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ﴾ [النحل: 103]، وقوله تعالى: ﴿ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ﴾ [الشعراء: 193 - 195]، وقوله تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [يوسف: 2]، وقوله تعالى: ﴿ وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ﴾ [الرعد: 37]، وقوله تعالى: ﴿ وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا ﴾ [طه: 113]، وقوله تعالى: ﴿ قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [الزمر: 28] وقوله تعالى: ﴿ كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ [فصلت: 3]، وقوله تعالى: ﴿ وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا ﴾ [الشورى: 7]، وقوله تعالى: ﴿ إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [الزخرف: 3]، وقوله تعالى: ﴿ وَهذا كِتابٌ مُصَدِّقٌ لِسانًا عَرَبِيًّا ﴾ [الأحقاف: 12].   نون التوكيد المخففة في القرآن: س 516: نون التوكيد المشددة وردت كثيرًا في القرآن الكريم، أمَّا نون التوكيد المخففة فلم ترد إلا مرتين في القرآن الكريم، في سورتين مختلفتين، فما الآيتان اللتان جاء فيهما نون التوكيد المخففة؟   ج 516: قوله تعالى: ﴿ قالَتْ فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ ما آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ ﴾ [يوسف: 32]، وقوله تعالى: ﴿ كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ﴾ [العلق: 15].   عسى: س 517: عسى فعل ماضٍ جامد يفيد الترجي، وردت مجردة ثمانيًا وعشرين مرة، ووردت مسندة إلى الضمير مرتين: عسيتم، ووردت مرة واحدة للتهديد، ولم يتحقق الموضوع الذي دخلت عليه، فما الآية الكريمة التي وردت فيها عسى للتهديد ولم تقع؟   ج 517: قوله تعالى: ﴿ عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ ﴾ [التحريم: 5].   كاد في القرآن: س 518: وردت كاد وتصريفاتها أربعًا وعشرين مرة في القرآن الكريم، منها ست مرات مسبوقة بحرف النفي، وخبرها منفي، ووردت مثبتة ثماني عشرة مرة، هات مثلًا واحدًا فقط على كاد المنفية، وكاد المثبتة؟   ج 518: كاد المنفية: قوله تعالى: ﴿ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكادُ يُبِينُ ﴾ [الزخرف: 52]، وهي هنا منفية ونفيها إثبات.   كاد المثبتة: قوله تعالى: ﴿ يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ ﴾ [البقرة: 20]، وهي هنا مثبتة وإثباتها نفي.   أمين الله على وحيه: س 519: من هو أمين الله على وحيه الذي كان يتنزل بالقرآن على محمد صلى الله عليه وسلم؟   ج 519: هو جبريل عليه السلام باتفاق جميع المفسرين.   قال تعالى: ﴿ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ* بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ﴾ [الشعراء: 193 - 195]، وقوله تعالى: ﴿ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾ [النحل: 102].   سفير النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة: س 520: بعث صلى الله عليه وسلم قبل هجرته إلى المدينة صحابيَّيْن إلى أهل المدينة يعلمانهم الإسلام، ويقرئانهم القرآن، فمن هما؟   ج 520: مصعب بن عمير، وابن أم مكتوم.   سبب جمع القرآن: س 521: ما هو سبب جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق؟   ج 521: سبب جمع القرآن على يد أبي بكر الصديق هو استشهاد الحُفَّاظ السبعين في معركة اليمامة.   الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان: س 522: ما هو الفرق بين جمع أبي بكر للقرآن وجمع عثمان؟   ج 522: الجمع في عهد أبي بكر كان عبارة عن نقل القرآن وكتابته في مصحف واحد مرتب الآيات، وكان سبب الجمع موت الحفاظ. أمَّا جمع عثمان فقد كان عبارة عن نسخ عدة نسخ من المصحف الذي جمع في عهد أبي بكر لترسل إلى الآفاق الإسلامية، وكان سبب الجمع إنما هو اختلاف القُراء في قراءة القرآن.   أحسن القصص: س 523: سورة كريمة من سور القرآن الكريم، سماها الله تعالى أحسن القصص؛ لاشتمالها على ذكر حاسد ومحسود، ومالك ومملوك، وشاهد ومشهود، وعاشق ومعشوق، وحبس وإطلاق، وسجن وخلاص، وخصب وجدب، وغيرها مما يعجز عن بيانها طوق الخلق، فما هي؟   ج 523: سورة يوسف؛ [الإتقان للسيوطي 2/ 207].   أجمع آية للخير والشر: س 524: قال ابن مسعود: ما في القرآن آية أجمع للخير والشر من هذه الآية وذكرها؛ أخرجه في المستدرك. وروى البيهقي في شعب الإيمان عن الحسن أنه قرأها يومًا ثم وقف فقال: إنَّ الله جمع لكم الخير كله والشر كله في آية واحدة، فما هي هذه الآية؟   ج 524: قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90]؛ [الإتقان للسيوطي 2/ 70].   أرجى آية عند عبدالله بن عمرو بن العاص: س 525: التقى ابن عباس وعبدالله بن عمرو بن العاص، فقال ابن عباس: أيّ آية في كتاب الله أرجى عندك؟   ج 525: فقال عبدالله بن عمرو بن العاص: ﴿ قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]؛ [البرهان للزركشي 1/ 447].   أرجى آية عند ابن عباس: س 526: ما أرجى آية عند الصحابي الجليل عبدالله بن عباس؟   ج 526: قوله تعالى: ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ ﴾ [الرعد: 6]؛ [البرهان للزركشي 1/ 448].   أخوف آية عند أبي حنيفة: س 527: ما أخوف آية عند الإمام أبي حنيفة؟   ج 527: قوله تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 131].   أرجى آية عند الإمام الشافعي: س 528: ما أرجى آية عند الإمام الشافعي؟   ج 528: قوله تعالى: ﴿ يَتِيمًا ذا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذا مَتْرَبَةٍ ﴾ [البلد: 15، 16]؛ [البرهان للزركشي 1/ 447].   أعدل آية في القرآن: س 529: ما أعدل آية في القرآن الكريم؟   ج 529: أخرج عبدالرزاق عن ابن مسعود قال: أعدل آية في القرآن ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90]؛ [الإتقان للسيوطي 2/ 205].   أحكم آية في القرآن: س 530: ما أحكم آية في القرآن الكريم؟   ج 530: أخرج عبدالرزاق عن ابن مسعود قال: أحكم آية في القرآن: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ* وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8]؛ [الإتقان للسيوطي 2/ 205].   أعظم آية فرجًا في القرآن: س 531: ما هي أعظم آية فرجًا في القرآن الكريم؟   ج 531: أخرج الطبراني عن ابن مسعود قال: ما في القرآن آية أعظم فرجًا من آية في سورة الغُرَف: ﴿ قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].   أكثر آية تفويضًا: س 532: ما هي أكثر آية تفويضًا وتوكلًا على الله تعالى؟   ج 532: أخرج الطبراني عن ابن مسعود قال: وما في القرآن آية أكثر تفويضًا من آية في سورة النساء الصغرى: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 3].   فواتح السور: س 533: كل سورة في أوائلها حروف التهجِّي، فإنَّ في أوائلها ذكر الكتاب أو التنزيل أو القرآن؛ كقوله تعالى: ﴿ الم* ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 1-2] وقوله تعالى: ﴿ يس* وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ﴾ [يس: 1-2]، وقوله تعالى: ﴿ حم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ ﴾ [غافر: 1، 2]، إلا ثلاث سور، فما هي؟   ج 533: 1 - سورة مريم: ﴿ كهيعص * ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ﴾. 2 - سورة العنكبوت: ﴿ الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ﴾. 3 - سورة الروم: ﴿ ال م* غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ ﴾.   سورة ختمت بالوصايا العشر: س 534: إحدى السور المكية الطويلة التي يدور محورها حول العقيدة وأصول الإيمان، تناولت السورة القضايا الكبرى الأساسية لأصول العقيدة وأركان الإيمان، وهذه القضايا هي: قضية الألوهية، وقضية الوحي والرسالة، وقضية البعث والجزاء، وختمت السورة بالوصايا العشر التي نزلت في كل الكتب السماوية، ودعا إليها جميع الأنبياء، فما هي؟ ج 534: سورة الأنعام.   سورة مدنية لها طابع السور المكية: س 535: سورة كريمة من السور المدنية، تناولت أحكام الحج، وأحكام الهدي، وأحكام القتال، وغيرها. نزلت بعد سورة النور، وفيها بعض الآيات المكية، ومع أن السورة مدنية إلا أنه يغلب عليها جو السور المكية. تبتدئ السورة بمطلع عنيف مخيف، ترتجف لهوله القلوب، تحدثت السورة عن نموذج من البشر يزنون العقيدة بميزان الربح والخسارة، وكأنها صفقة مادية.   تضرب السورة مثلًا للأصنام والآلهة المزعومة بأنها أعجز من أن تخلق ذبابة، وتختم السورة بدعوة المؤمنين إلى عبادة الله الواحد الأحد، وتذكرهم بنعمة الإسلام التي هي ملة إبراهيم عليه السلام، فما هي هذه السورة؟ ج 535: سورة الحج.   سورة النعم: س 536: سورة كريمة من السور المكية التي تعالج موضوعات العقيدة الكبرى، ولكثرة ما ذكره الله تعالى فيها من النعم التي أفاضها على عباده، سمَّاها بعضهم: سورة النعم تناولت السورة في البدء أمر الوحي الذي كان مجال إنكار المشركين، جاءت السورة تخاطب العين لترى، والأذن لتسمع، والوجدان ليتأثر، والعقل ليتدبر، وحشدت الكون كله، سماءه وأرضه، وشمسه وقمره، وليله ونهاره، وجباله وبحاره، وعرضته أمام الأنظار مكشوفًا محسوسًا ملموسًا، تكاد كل ذرة فيه تشهد لله بالوحدانية. ختمت السورة بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، والصبر والعفو عما يلقاه من الأذى، فما هي هذه السورة؟ ج 536: سورة النحل.   سورة يتفَكَّه بها أهل الجنة: س 537: إحدى السور المكية تحتوي على قصة واحدة لم يكررها القرآن في بقية السور. قال عنها خالد بن معدان: إن هذه السورة وسورة مريم مما يتفَكَّه بهما أهل الجنة في الجنة. وقال عطاء: لا يسمع سورة «...»- وذكرها- محزون إلا استراح إليها، فما هي هذه السورة؟ ج 537: سورة يوسف.   الفاضحة: س 538: سورة كريمة من السور المدنية التي تعنى بجانب التوجيه والتشريع، وهي من أواخر ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أخرج البخاري عن البراء بن عازب- رضي الله عنه- ولهذه السورة عدة أسماء، منها: الفاضحة. نزلت هذه السورة في السنة التاسعة من الهجرة وهي السنة التي خرج فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم لغزو الروم، واشتهرت هذه الغزوة باسم "غزوة تبوك"، فما هي هذه السورة التي فضحت المنافقين؟ ج 538: سورة التوبة.   إلغاء بعض العادات الجاهلية س 539: سورة كريمة من سور القرآن الكريم أبطلت بعض العادات والتقاليد الموروثة التي كانت متفشية في المجتمع الجاهلي؛ مثل: التبني، والظهار، واعتقاد أن الرجل الذكي اللبيب له قلبان في جوفه، فما هي هذه السورة الكريمة؟ ج 539: سورة الأحزاب.   قال تعالى: ﴿ ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَما جَعَلَ أَزْواجَكُمُ اللَّائِي تُظاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهاتِكُمْ وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ ﴾ [الأحزاب: 4].   سنام القرآن: س 540: سورة كريمة من سور القرآن الكريم، تناولت السورة الفرق الثلاث: المؤمنين، الكافرين، المنافقين. تحدثت السورة عن صفات المؤمنين في خمس آيات، ثم تحدثت عن الكافرين في آيتين، ليظهر الفارق بين الصنفين، ثم تناولت الصنف الثالث وهم المنافقون في ثلاث عشرة آية، فما هي هذه السورة؟ ج 540: سورة البقرة.   آيتان متماثلتان: س 541: قال تعالى: ﴿ إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [الزخرف: 3]. في كتاب الله تعالى آية نظيرة لآية الزخرف في المعنى والفاصلة، فما هي؟   ج 541: قوله تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [يوسف: 2].   سورة المضاجع: س 542: سورة كريمة من السور المكية، والمحور الخاص الذي تدور عليه السورة هو موضوع البعث بعد الموت، تبتدئ السورة الكريمة بتمجيد القرآن العظيم، تحدثت السورة عن خلق الإنسان الذي هو مظهر من مظاهر قدرة الله، وتحدثت السورة عن الذل والهوان الذي يلقاه المجرمون في أرض المحشر، وتحدثت السورة كذلك عن أهل السعادة، وما أعدَّ الله لهم من النعيم، فقد كانوا في الدنيا أبرارًا تتجافى جنوبهم عن المضاجع طاعة لله. وختمت السورة بأمر رسول الله بالصبر على تكذيب المكذبين حتى يأتي اليوم الموعود، فما هي هذه السورة؟ ج 542: سورة السجدة.   سورة الملائكة: س 543: سورة كريمة من السور المكية التي تعنى بأصول العقيدة الإسلامية: الإيمان بالله، وباليوم الآخر، والملائكة، والكتب، والرسل. تحدثت السورة عن خلق الله العجيب وهو الملائكة، وتحدثت السورة عن نعم الله على العباد، وحذرت السورة من الاغترار بهذه الحياة العاجلة الفانية، ومن العدو الأكبر إبليس اللعين، وتحدثت السورة عن الفرق الهائل بين المؤمن والكافر، وتحدثت كذلك عن أنواع الثمار المختلفة الألوان، وتحدثت كذلك عن ميراث الأمة المحمدية لأشرف الرسالات السماوية بإنزال هذا الكتاب المجيد، ثم انقسام الناس إلى ثلاثة أنواع: المقصر، والمحسن، والسابق بالخيرات، فما هي هذه السورة؟ ج 543: سورة فاطر.   سورة الغرف: س 544: سورة كريمة من السور المكية التي تعنى بجانب العقيدة، عالجت السورة قضية التوحيد، تلك القضية التي كانت الهدف الأول للسورة، ذكرت السورة السعداء من أهل الجنة والأشقياء من أهل النار، وأن كل فريق منهما سيساق إلى مآله، المؤمنون إلى الجنة، والكفار يساقون إلى النار. تحدثت السورة عن السماوات والأرض والليل والنهار، والشمس والقمر، وخلق الإنسان في ظلمات الأرحام. ختمت السورة بمشهد رائع للمتقين وهم يساقون إلى الجنة أفواجًا، فما هي هذه السورة الكريمة؟ ج 544: سورة الزمر.   سورة تناولت الجانب التشريعي: س 545: سورة مدنية من سور القرآن الكريم تناولت الأحكام الآتية: أحكام القصاص، الوصية، الصيام، الجهاد، الحج والعمرة، تحريم الخمر والميسر، تحريم نكاح المشركات، وتناولت السورة شئون الأسرة بالتفصيل؛ كأحكام الطلاق، والرضاع، والعدَّة، وتناولت كذلك بعض القصص القرآني، كذلك تناولت أحكام الربا، ثم تعرضت لأحكام الدِّين، فما هي هذه السورة العظيمة؟ ج 545: سورة البقرة.   سورة اهتمت بموضوع المرأة: س 546: سورة مدنية من سور القرآن الكريم، مملوءة بالأحكام التشريعية التي تنظم الشئون الداخلية والخارجية للمسلمين، وقد تعرضت هذه السورة لموضوع المرأة، فصانت كرامتها، وحفظت كيانها، ودعت إلى العطف عليها وهي صغيرة، وإلى الإحسان إليها ومعاشرتها بالمعروف وهي زوجة، وإلى احترامها وتوقيرها وهي أم، كما دعت إلى إعطائها حقوقها التي فرضها الله لها كاملة دون غبن أو ظلم أو إجحاف، وتعرضت السورة بالتفصيل لأحكام الميراث، وتناولت السورة تنظيم العلاقات الزوجية، فما هي هذه السورة الكريمة؟ ج 546: سورة النساء.   سورة فيها ثماني عشرة فريضة: س 547: سورة مدنية من سور القرآن الكريم من آخر ما نزل من القرآن، ليس فيها منسوخ، وفيها ثماني عشرة فريضة، تناولت الأحكام التشريعية التالية: أحكام العقود، أحكام الصيد، الإحرام، ما يحل ويحرم من الأطعمة، نكاح الكتابيَّات، أحكام الردة، أحكام الوضوء والتيمُّم، حد السرقة، حد البغي والفساد والإفساد في الأرض، كفارة اليمين، تحريم الخمر والميسر، منع المشركين من دخول المسجد الحرام، أحكام الوصية عند الموت، حكم من ترك العمل بشريعة الله، فما هي هذه السورة الكريمة؟ ج 547: سورة المائدة.   قلب القرآن: س 548: سورة كريمة من سور القرآن العظيم من السور المكية، عالجت موضوع العقيدة والرسالة والبعث والنشور، تحدثت عن كفار مكة وعن أهل القرية الذين كذبوا الرسل، ابتدأت السورة بالقسم بالقرآن العظيم على صدق رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، تحدثت السورة عن الرجل الناصح الأمين الذي جاءهم من بعيد فقتلوه، فأدخله الله الجنة وأهلك قومه بالصيحة. وتحدثت السورة عن مشاهد الكون المتنوعة: مشهد الأرض، ومشهد الليل، ومشهد الشمس، ومشهد القمر، ومشهد الفلك، ومشهد النطفة. وتحدثت السورة عن أهل الجنة وأهل النار، وعن مآل كل فريق، وركزت السورة على قضية البعث والنشور، فما هي هذه السورة الكريمة؟ ج 548: سورة يس.   سورة القتال: س 549: سورة كريمة من السور المدنية، لهذه السورة اسم آخر هو سورة القتال، وهو اسم حقيقي لها، مناسب لموضوعاتها وأهدافها، فالقتال لأعداء الله هو موضوعها الأساسي، والقتال هو العنصر البارز فيها، وهو المحور الذي تدور عليه السورة الكريمة، فما هي هذه السورة الكريمة؟ ج 549: سورة محمد.   صلح الحديبية: س 550: سورة كريمة من سور القرآن الكريم، وهي سورة مدنية بالإجماع، نزلت ليلًا بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، حين عودة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية، بهذه السورة الكريمة أقرَّ الله تعالى عين نبيه صلى الله عليه وسلم؛ إذ جمع له سبحانه ما به تقر عينه في الدنيا والآخرة، فما هي هذه السورة العظيمة؟ ج 550: سورة الفتح.   محاورة بين ثلاث فِرَق: س 551: سورة كريمة من سور القرآن الكريم تناولت مشهدًا حسيًّا من مشاهد القيامة، وفي هذا المشهد تجري المحادثة بين فرق ثلاث: فريق المؤمنين أصحاب الجنة، أهل الهدى والإيمان، وفريق الكافرين أصحاب النار، أهل الضلال والبهتان، وفريق ثالث هم الذين استوت حسناتهم وسيئاتهم، فإذا رأوا أصحاب الجنة طمعوا، وإذا رأوا أصحاب النار فزعوا، في أي سورة جاء هذا المشهد؟ ج 551: سورة الأعراف.   سورة تناولت النواحي العسكرية: س 552: سورة مدنية كريمة عنيت بجانب التشريع وبخاصة فيما يتعلق بأمر الجهاد في سبيل الله، فقد عالجت بعض النواحي العسكرية والحربية، وتضمنت كثيرًا من التشريعات الحربية، والإرشادات الإلهية التي يجب على المؤمنين اتِّباعها في قتالهم لأعداء الله، وتناولت جانب السلم والحرب، وقواعد المعاهدات الدولية، وأحكام الأسر والغنائم، فما هي هذه السورة الكريمة؟ ج 552: سورة الأنفال.   أول آية: س 553: ما هي أول آية في كتاب الله الخالد بعد البسملة؟ ج 553: قوله تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ﴾ [الفاتحة: 2].   السبع المثاني: س 554: سورة كريمة من سور القرآن الكريم قسمها الله تعالى إلى ثلاثة أقسام: قسم لله تعالى، وقسم لعباده، وقسم ذكر فيه ثلاثة أصناف من البشر، فما هي هذه السورة؟ ج 554: سورة الفاتحة.   أول مكان نزل به القرآن. س 555: ما هو أول مكان نزل به القرآن الكريم؟ ج 555: غار حراء في مكة المكرمة.   كلمة مكررة في آية واحدة: س 556: كلمة من كلمات القرآن الكريم رسمت بالتاء المفتوحة وهي توجد في موضعين في آية واحدة، فما هي؟ وما الآية؟ ج 556: قوله تعالى: ﴿ هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ ﴾ [المؤمنون: 36].   بَقِيَّت: س 557: في كم موضع رسمت بقية بالتاء المفتوحة اتفاقًا؟ ج 557: في موضع واحد: ﴿ بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ [هود: 86].   قُرَّت: س 558: في كم موضع رسمت "قرة" بالتاء المفتوحة اتفاقًا؟ ج 558: في موضع واحد: ﴿ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ ﴾ [القصص: 9].   فِطْرت: س 559: في كم موضع رسمت "فطرة" بالتاء المفتوحة اتفاقًا؟ ج 559: في موضع واحد: ﴿ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها ﴾ [الروم: 30].   شَجَرَت: س 560: في كم موضع رسمت "شجرة" بالتاء المفتوحة اتفاقًا؟ ج 560: في موضع واحد: ﴿ إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ* طَعامُ الْأَثِيمِ ﴾ [الدخان: 43، 44].   جَنَّت: س 561: في كم موضع رسمت "جنة" بالتاء المفتوحة اتفاقًا؟ ج 561: في موضع واحد: ﴿ فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ ﴾ [الواقعة: 89].   ابْنَت: س 562: في كم موضع رسمت "ابنة" بالتاء المفتوحة اتفاقًا؟ ج 562: في موضع واحد: ﴿ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ ﴾ [التحريم: 12].   مَعْصِيت: س 563: في كم موضع رسمت "معصية" بالتاء المفتوحة اتفاقًا؟ ج 563: في موضعين ولا ثالث لهما: 1- قوله تعالى: ﴿ وَيَتَناجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ ﴾ [المجادلة: 8]. 2- وقوله تعالى: ﴿ فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ ﴾ [المجادلة: 9].   لَعْنَت: س 564: في كم موضع رسمت "لعنة" بالتاء المفتوحة اتفاقًا؟ ج 564: في موضعين اتفاقًا، وهما: 1 - قوله تعالى: ﴿ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ ﴾ [آل عمران: 61]. 2- وقوله تعالى: ﴿ وَالْخامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ ﴾ [النور: 7].   كَلَمَت: س 565: في كم موضع رسمت "كلمة" بالتاء المفتوحة المتفق على قراءتها بالإفراد؟ ج 565: في موضع واحد فقط وهو: ﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى ﴾ [الأعراف: 137].   امْرَأت: س 566: في كم موضع رسمت "امرأة" بالتاء المفتوحة اتفاقًا؟ مع ذكر الضابط لذلك. ج 566: في سبعة مواضع اتفاقًا، وهي: 1- ﴿ إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ ﴾ [آل عمران: 35]. 2– ﴿ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُراوِدُ فَتاها ﴾ [يوسف: 30]. 3– ﴿ قالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ ﴾ [يوسف: 51]. 4– ﴿ وَقالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ ﴾ [القصص: 9]. 5– ﴿ امْرَأَتَ نُوحٍ ﴾ [التحريم: 10]. 6– ﴿ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ﴾ [التحريم: 10]. 7– ﴿ امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ ﴾ [التحريم: 11]. وضابط ذلك أنَّ كل امرأة تذكر مقرونة بزوجها ترسم بالتاء المفتوحة كما في هذه المواضع السبعة وليس غيرها في القرآن.   سُنَّت: س 567: في كم موضع رسمت "سُنَّة" بالتاء المفتوحة اتفاقًا؟ ج 567: في خمسة مواضع اتفاقًا، وهي: 1– ﴿ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ ﴾ [الأنفال: 38]. 2– ﴿ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ﴾ [فاطر: 43]. 3– ﴿ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ﴾ [فاطر: 43]. 4– ﴿ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا ﴾ [فاطر: 43]. 5– ﴿ سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبادِهِ ﴾ [غافر: 85].   نِعْمَت: س 568: في كم موضع رسمت "نعمة" بالتاء المفتوحة اتفاقًا؟ ج 568: في أحد عشر موضعًا اتفاقًا، وهي: 1– ﴿ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَما أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ ﴾ [البقرة: 231]. 2– ﴿ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً ﴾ [آل عمران: 103]. 3– ﴿ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ ﴾ [المائدة: 11]. 4– ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا ﴾ [إبراهيم: 28]. 5– ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها ﴾ [إبراهيم: 34]. 6– ﴿ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ﴾ [النحل: 72]. 7– ﴿ يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها ﴾ [النحل: 83]. 8– ﴿ وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ ﴾ [النحل: 114]. 9– ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ ﴾ [لقمان: 31]. 10– ﴿ يا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ﴾ [فاطر: 3]. 11– ﴿ فَذَكِّرْ فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ ﴾ [الطور: 29].   رَحْمَت: س 569: في كم موضع رسمت "رحمة" بالتاء المفتوحة اتفاقًا؟ ج 569: في سبعة مواضع اتفاقًا، وهي: 1– ﴿ أُولئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 218]. 2– ﴿ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56]. 3– ﴿ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ﴾ [هود: 73]. 4– ﴿ ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ﴾ [مريم: 2]. 5– ﴿ فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللَّهِ ﴾ [الروم: 50]. 6– ﴿ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ﴾ [الزخرف: 32]. 7– ﴿ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [الزخرف: 32].   يوم القيامة: س 570: ما هي أسماء يوم القيامة التي وردت في القرآن الكريم؟ ج 570: يوم الدين: ﴿ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [الفاتحة: 4]. الآخرة: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴾ [البقرة: 4]. يوم القيامة: ﴿ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ [البقرة: 85]. الدار الآخرة: ﴿ قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ﴾ [البقرة: 94]. اليوم الآخر: ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [البقرة: 177]. الساعة: ﴿ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذا جاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قالُوا يا حَسْرَتَنا عَلى ما فَرَّطْنا فِيها ﴾ [الأنعام: 31]. يوم الحسرة: ﴿ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ﴾ [مريم: 39]. يوم البعث: ﴿ وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللَّهِ إِلى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهذا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴾ [الروم: 56]. يوم الفصل: ﴿ هذا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ﴾ [الصافات: 21]. يوم التلاق: ﴿ رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ ﴾ [غافر: 15]. يوم الآزفة: ﴿ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ ﴾ [غافر: 18]. يوم الحساب: ﴿ وَقالَ مُوسى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسابِ ﴾ [غافر: 27]. يوم التناد: ﴿ وَيا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنادِ ﴾ [غافر: 32]. يوم الجمع: ﴿ وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ ﴾ [الشورى: 7]. يوم الوعيد: ﴿ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ ﴾ [سورة ق: 20]. يوم الخلود: ﴿ ادْخُلُوها بِسَلامٍ ذلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ﴾ [سورة ق: 34]. يوم الخروج: ﴿ يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ ﴾ [سورة ق: 42]. الواقعة: ﴿ إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ ﴾ [الواقعة: 1]. التغابن: ﴿ يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ ﴾ [التغابن: 9]. الحاقة: ﴿ الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ * وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ ﴾ [الحاقة: 1 - 3]. القارعة: ﴿ كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعادٌ بِالْقارِعَةِ ﴾ [الحاقة: 4]. الطامة الكبرى: ﴿ فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى ﴾ [النازعات: 34]. الصاخة: ﴿ فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ ﴾ [عبس: 33]. الغاشية: ﴿ هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ ﴾ [الغاشية: 1].      
    • فوائد البنوك واحدة من أوضح صور الربا التي حرمها الإسلام، وهذا موضوع أشبع حسمًا، وقتل بحثًا، وانتهت الأمة إلى الإجماع على تحريم فوائد البنوك، وصدرت عشرات الفتاوى بتحريمه من قِبَل المؤسسات العلمية، والمجامع الفقهية في كل أصقاع الدنيا.   وبالرغم من هذا الوضوح في تحريم الربا، تخرج علينا بين الفينة والأخرى أصوات ضعيفة علميًّا، مدعومة إعلاميًّا، تفتي بحل فوائد البنوك؛ لأنها معاملة حديثة لم يرد فيها نص، وأن الأصل في المعاملات الإباحة ما لم يرد نص.   وسنزيد الصورة وضوحًا بذكر تعريف وتحديد العلماء لماهية الربا، وأنواعه، وماهية فوائد البنوك، ومن أي أنواع الربا هي:   تعريف الربا:   1- قبل أكثر من ألف ومائة عام عرف الإمام الزجاج [ت: 311هـ] الربا في تفسيره[1] فقال: "الربا هو كل قرض يُوخَذ به أكثر منه، أو يَجر منفعة".       2– "الربا أن يدفع أحدهم للآخر مالًا لمدة ويأخذ كل شهر قدرًا معينًا، فإذا حل موعد الدين ولم يستطع المدين أن يدفع رأس المال أجَّل له مدة أخرى بالفائدة التي يأخذها منه، وهذا هو الربا الغالب في المصارف وغيرها ببلادنا، وقد حرمه الله تعالى على المسلمين وعلى غيرهم من الأمم الأخرى"[2].       أنواع الربا:   الربا نوعان: ربا النسيئة، وهو ربا الجاهلية، والثاني ربا الفضل.       1- ربا النسيئة: قال الإمام النيسابوري في تعريفه: كانوا في الجاهلية يدفعون المال مدة على أن يأخذوا كل شهر قدرًا معينًا، ثم إذا حَلَّ الدَّيْن طالب المديون برأس المال، فإن تعَذَّر عليه الأداء زادوا في الحق والأجل [3].       2– قال الجصاص[4] في تعريف ربا النسيئة: هو ما كان قرضًا مؤجلًا بزيادة مشروطة، فكانت الزيادة بدلًا من الأجل.       تعريف ربا الفضل: هو بيع الشيء بجنسه متفاضلًا يدًا بيدٍ، مثل أن يبيع جرامًا ذهبًا بجرامين من ذهب يدًا بيدٍ.       حكم الربا:   حرام بالكتاب والسنة والإجماع.   فمن الكتاب:   وردت آيات كثيرة تدل على حرمة الربا، ومنها قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 275 - 279].       ومن السنة:   أحاديث كثيرة، منها:   1- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (اجْتَنِبُوا ‌السَّبْعَ ‌الْمُوبِقَاتِ). قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: (الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلَاتِ)؛ متفق عليه.       2- عَنْ ‌جَابِرٍ قَالَ: "لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم آكِلَ ‌الرِّبَا، ‌وَمُوكِلَهُ، وَشَاهِدَيْهِ، وَكَاتِبَهُ"؛ رواه مسلم والترمذي وأحمد.       وبعد أن اتضحت لنا ماهية الربا، وأنواع الربا، نرى أن فوائد البنوك تتطابق تمامًا مع ماهية الربا؛ بل تتفق من كل الوجوه مع أسوأ أنواع الربا وأشدها حرمة وهو ربا النسيئة (ربا الجاهلية)، ويزيد الصورة وضوحًا ما ذكره علماء الاقتصاد في تعريف فوائد البنوك.       فوائد البنوك:   يرى علماء الاقتصاد أن الفائدة عبارة عن زيادة ثابتة ومشترطة ومحددة سلفًا بنسبة معينة من رأس المال، والمتفق عليه بين علماء الاقتصاد: أنها الأجرة أو الثمن الذي يدفعه المقترض مقابل استخدام النقود، أو المبلغ الذي يدفعه المدين إلى رأس المال وهي العائد لسنة واحدة، أو التعويض الذي يتقاضاه رب المال لقاء التأخير في الوفاء بالنقود [5].       فهذا هو تعريف فوائد البنوك لدى علماء الاقتصاد، وهو رصد وتصوير صحيح للواقع المشاهد والمحسوس في معاملات المصارف المالية المعاصرة، وهذا ما دفع علماء الإسلام للقول: بأن فوائد البنوك مطابقة تمامًا لماهية الربا المحرَّم، بل هي أسوأ من ربا الجاهلية، ولا يوجد أدنى فرق بين ماهية فوائد البنوك، وماهية الربا المحرم، والتي نص عليها العلماء منذ قديم الزمان، يقول الإمام الرازي [ت: 606هـ] في تفسيره [6]:   "اعلم أن الربا قسمان: ربا النسيئة، وربا الفضل.       أما ربا النسيئة فهو الأمر الذي كان مشهورًا متعارفًا في الجاهلية، وذلك أنهم كانوا يدفعون المال على أن يأخذوا كل شهر قدرًا معينًا، ويكون رأس المال باقيًا، ثم إذا حلَّ الدين طالبوا المديون برأس المال، فإن تعذَّر عليه الأداء زادوا في الحق والأجل، فهذا هو الربا الذي كانوا في الجاهلية يتعاملون به".       فهذا هو تعريف الإمام الرازي للربا قبل أكثر من ثمانمائة عام، وهو ينطبق تمامًا على فوائد البنوك في المصارف المالية المعاصرة، وما يوجد من فروق فهي فروق شكلية بكل تأكيد لا قيمة لها ولا وزن في ميزان الشريعة الإسلامية؛ ولهذا صدرت عشرات الفتاوى بتحريم فوائد البنوك من المجامع الفقهية والمؤسسات العلمية، بإجماع كل أعضاء تلك المجامع، بل اعتبر الكثير من العلماء أن فوائد البنوك هي أشَدُّ حرمةً من ربا الجاهلية.       فوائد البنوك هي عين الربا:   وتأسيسًا على ما سبق أجمع العماء على أن فوائد البنوك هي عين الربا، وأي محاولة للبحث عن فروق شكلية بينهما – أي فوائد البنوك والربا- للتوصُّل إلى تحليل ما حَرَّم الله، هي محاولة عبثية يضحك منها السفهاء فضلًا عن الحكماء، وقد انعقد إجماع العلماء على ذلك في القديم والحديث.       يقول الإمام محمد أبو زهرة [7]: "لم يكن نظام الفائدة الذي هو الربا حرامًا في الإسلام وحده من بين الديانات السماوية، بل إن الديانتين السماويتين السابقتين على الإسلام قد صرح بالتحريم فيهما، فهو مُحرَّم في التوراة والإنجيل والقرآن، لا في القرآن وحده، ولا تزال بقية من هذا التحريم في التوراة التي بين أيدينا، وإن كانوا قد نسوا حظًّا مما ذكروا به، ففي سفر التثنية بالإصحاح الثالث والعشرين: لا تقرض أخاك الإسرائيلي ربًا، ربا فضة أو ربا طعام، أو ربا شيء مما يقرض بربا".       ويقول أيضًا [8]: "وربا القرآن الكريم هو الربا الذي تسير عليه المصارف ويتعامل به الناس، فهو حرام لا شكَّ فيه".       وقد يتوهم البعض أن لفظ "الفائدة" لم يعرفه علماء الإسلام قديمًا، وأنه ظهر بعد نشأة البنوك والمصارف الحديثة، وهذا وهم يكذبه الواقع، ويدحضه التاريخ، فقد عرف علماء الإسلام لفظ "الفائدة" من قديم الزمان، ونصوا على حرمته، جاء في فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية [9]: "وسئل رحمه الله عن رجل اضطر إلى قرض دراهم فلم يجد من يقرضه إلا رجل يأخذ الفائدة"       وفي فتاوى السبكي[10]: "أما المعاملة التي يعتمدونها في هذا الزمان، وصورتها أن يأتي شخص إلى ديوان الأيتام، فيطلب منهم مثلًا ألفًا، ويتفق معهم على فائدتها مائتين أو أكثر أو أقل".       فعبارات الفقهاء قديمًا وحديثًا تنص على أن فوائد البنوك هي الربا المحرم، وليس هذا اجتهادًا حديثًا توصَّل إليه الفقهاء بعد نشأة المصارف، ففي أول سطر من كتاب بحوث في الربا، نصَّ المصنِّف الإمام محمد أبو زهرة على أن الفائدة هي الربا المحرم في الإسلام واليهودية والمسيحية، ثم نقل بعد ذلك عن رجال الدين المسيحيين تأكيدهم على حرمة فوائد البنوك، وأن الربا انتشر في أوربا لعدة أسباب، من بينها أن علماء الاقتصاد كانوا يوهمون رجال الدين بأن الفائدة القليلة هي أجرة إدارة، أو نحو ذلك، مما يجري الآن للتمويه على علماء الدين المسلمين، وعلى العامة المتدينين[11].       فوائد البنوك أسوأ من ربا الجاهلية:   الربا هو مبادلة مال بمال وزيادة، فإذا كانت الزيادة يدًا بيد؛ أي: فورية فهو ربا الفضل، وإن كانت الزيادة مؤجلة فهو ربا الجاهلية، وهو أشد أنواع الربا تحريمًا، ويسمى ربا القرآن؛ أي: الربا الذي نصَّ القرآن الكريم على تحريمه، وقد أجمعت الأمة على تحريم ربا الجاهلية، وأما فوائد البنوك فهي أسوأ وأقبح من ربا الجاهلية لعدة أسباب منها:   1– أهل الجاهلية كانوا يقرضون نقودًا فعلية سلعية، وهي الدنانير الذهبية، والدراهم الفضية، أما البنوك فإنها إلى جانب إقراض ما لديها من ودائع تأخذ فوائد ربوية على ما خلقته من ائتمان أو نقود؛ أي: تأخذ فوائد على نقود وهمية، فالبنك يقرض بالربا ما ليس عنده، وما لا يملكه، بل ما لا وجود له في الواقع، ولا يخفى على الاقتصاديين علاقة خلق النقود بالتضخم وزيادة الأسعار، ويدركون خطر ذلك على الاقتصاد [12].       2– ربا الجاهلية كان يتم بالتراضي بين الطرفين، ويدل على ذلك قول الجصاص في أحكام القرآن[13]: والربا الذي كانت العرب تعرفه وتفعله إنما كان قرض الدراهم والدنانير إلى أجل بزيادة، على مقدار ما استقرض على ما يتراضون به".       فكان ربا الجاهلية يتم بالتراضي بين الطرفين، أما الربا في معاملات البنوك فيتم فرضه فرضًا من قبل البنك دون رضا الطرف الآخر.       3– إذا اقترضت مليونًا بأي عملة من العملات، فأهل الجاهلية كانوا يدفعون المليون كاملة، أما في البنوك الحديثة فيخصم البنك من المليون 10%، أو 20% من البداية، ويعطيك تسعمائة ألف، أو ثمانمائة ألف، ثم يأخذها منك مليونًا، بفائدة 20% تزيد قليلًا أو تنقص قليلًا حسب سعر الفائدة المحدد من البنك المركزي، فلم يدفع البنك مليونًا، لكنه أخذها مليونًا مضافًا إليها الفوائد.       4– كانت الديون في الجاهلية استثمارية في الغالب، حيث كان يتم استثمارها في التجارة أو الزراعة أو تربية الأنعام، أما الآن فالديون أغلبها استهلاكية، والبنوك معظمها تجارية تقترض لتقرض فقط، ولا عمل لها في الاستثمار إلا نادرًا جدًّا.       فلهذه الأسباب وغيرها اعتبر الراسخون في العلم فوائد البنوك أشدَّ حرمة من ربا الجاهلية، وصدرت العشرات من فتاوى المجامع الفقهية بتحريم فوائد البنوك بالإجماع، ومن هذه الفتاوى على سبيل المثال لا الحصر:   1– المؤتمر الثاني لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف المنعقد بالقاهرة في المحرم 1385هـ مايو 1965، وحضره خمسة وثمانون فقيهًا من كبار علماء الأمة، وضم ممثلين لخمس وثلاثين دولة إسلامية، ونص في بنده الأول على أن (الفائدة على أنواع القروض كلها ربا محرم).       2– المؤتمر العالمي الأول للاقتصاد الإسلامي في مكة المكرمة، والمنعقد في 1396هـ= 1976م، وحضره أكثر من ثلاثمائة عالم من كبار علماء الفقه والاقتصاد في العالم الإسلامي، وأفتوا بالإجماع - دون أن يشذَّ منهم واحد - بحرمة فوائد البنوك، وأنها من الربا المحرم الذي لا شك في حرمته.       3- المؤتمر ‌الثاني ‌للمصارف ‌الإسلامية المنعقد في الكويت (1403هـ الموافق 1983م) والذي نصَّ على حرمة الفوائد البنكية.       4– قرار مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، المؤتمر الثاني بجدة في ربيع الثاني 1406هـ= ديسمبر 1985م حيث نص على أن: كل زيادة أو فائدة على الدين الذي حَلَّ أجله، وعجز المدين عن الوفاء به مقابل تأجيله، وكذلك الزيادة أو الفائدة على القرض منذ بداية العقد، هاتان الصورتان ربا محرم شرعًا.       5- قرار المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي في دورته التاسعة المنعقدة في مكة المكرمة في رجب 1406هـ= مارس 1986م حيث نص على كل ما جاء عن طريق الفوائد الربوية هو مال حرام شرعًا.       6- المؤتمر ‌الثالث ‌للمصارف ‌الإسلامية المنعقد في دبي (1406هـ الموافق 1986م) وفيه تم التأكيد على حرمة الفوائد البنكية.       وفتاوى المجامع الفقهية التي نصت على حرمة فوائد البنوك بالإجماع أكثر من أن تحصى، فقد صدر عن مجمع الفقه الإسلامي بالهند، واللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء بالسعودية ودار الإفتاء المصرية وغيرها فتاوى يصعب حصرها كلها تنص على حرمة فوائد البنوك بالإجماع، وهذا ما يجعل هذا الأمر قطعيًّا لا مجال فيه للظَّنِّ، والله أعلم، والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى سواء السبيل.     [1] تفسير الزجاج 4/ 187، الناشر: عالم الكتب – بيروت الطبعة: الأولى 1408 هـ - 1988 م. [2] الفقه على المذاهب الأربعة 2/ 222، عبدالرحمن الجزيري (ت 1360هـ)، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، الطبعة: الثانية، 1424 هـ - 2003 م. [3] تفسير النيسابوري 2/ 60، تحقيق الشيخ زكريا عميرات، الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة: الأولى - 1416 هـ. [4] أحكام القرآن للجصاص 2/ 186، لأحمد بن علي أبي بكر الرازي الجصاص الحنفي (ت 370هـ)، الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت، تاريخ الطبع: 1405 هـ. [5] تقويم التجربة المصرفية ص 66/ 67، دكتور عبدالحميد الغزالي، ودكتور عادل عيد، الناشر دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع بالقاهرة، الطبعة الأولى 1434هـ 2013م. [6] مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير 7/ 72، لفخر الدين الرازي (ت 606هـ)، الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت، الطبعة: الثالثة - 1420 هـ. [7] بحوث في الربا ص 5، للإمام محمد أبو زهرة، الناشر دار الفكر العربي، القاهرة 1420هـ = 1999. [8] بحوث في الربا، ص 22. [9] مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 29/ 430، الناشر مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، السعودية، 1416هـ = 1995م. [10] فتاوى السبكي 1/ 327، لعلي بن عبدالكافي السبكي، الناشر دار المعرفة، بيروت. [11] بحوث في الربا ص 10. [12] تقويم التجربة المصرفية 72 ،73. [13] أحكام القرآن للجصاص 2/ 184، الناشر دار إحياء التراث العربي، بيروت 1405هـ = 1985م، تحقيق محمد الصادق قمحاوي.   أ. د. حلمي عبدالحكيم الفقي شبكة الالوكة
    • سورة الحج   ﴿ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَٰدِلُ فِى ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَٰنٍ مَّرِيدٍ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٣﴾] هذه حال الضال المتبع لمن يضله، فلم يحتج إلى تفصيل، فبين أنه يجادل بغير علم، ويتبع كل شيطان مريد؛ كتب على ذلك الشيطان أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير، وهذه حال مقلد أئمة الضلال بين أهل الكتاب وأهل البدع؛ فإنهم يجادلون في الله بغير علم، ويتبعون من شياطين الجن والإنس من يضلهم. ابن تيمية:4/401.


      ﴿ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَٰدِلُ فِى ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَٰنٍ مَّرِيدٍ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٣﴾] قال الفخر الرازي في تفسيره: هذه الآية بمفهومها تدل على جواز المجادلة الحقة; لأن تخصيص المجادلة مع عدم العلم بالدلائل يدل على أن المجادلة مع العلم جائزة، فالمجادلة الباطلة هي المراد من قوله: (ما ضربوه لك إلا جدلا) [الزخرف: 58]، والمجادلة الحقة هي المراد من قوله: (وجادلهم بالتي هي أحسن) [النحل: 125] أ.هـ منه. الشنقيطي:4/263.


      ﴿ وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَٰرَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٌ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٢﴾] تشبيه بالسكارى من شدّة الغمّ. ابن جزي:2/49.


      ﴿ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّآ أَرْضَعَتْ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٢﴾] إنما لم يقل مرضع؛ لأن المرضعة هي التي في حال الإرضاع ملقمة ثديها للصبي، والمرضع التي شأنها أن ترضع وإن لم تباشر الإرضاع في حال وصفها به، فقال: (مرضعة) ليكون ذلك أعظم في الذهول؛ إذ تنزع ثديها من فم الصبي حينئذ. ابن جزي:2/ 48.


      ﴿ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٢﴾] مع أنها مجبولة على شدة محبتها لولدها، خصوصاً في هذه الحال التي لا يعيش إلا بها. السعدي:533.


      ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَىْءٌ عَظِيمٌ ﴿١﴾ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّآ أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَٰرَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٌ ﴾ [سورة الحج آية:﴿١﴾] فائدة ذكر هول ذلك اليوم: التحريض على التأهب له، والاستعداد بالعمل الصالح. القرطبي: 14/311.

      ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمْ ۚ ﴾ [سورة الحج آية:﴿١﴾] يخاطب الله الناس كافة بأن يتقوا ربهم؛ الذي رباهم بالنعم الظاهرة والباطنة، فحقيق بهم أن يتقوه، بترك الشرك والفسوق والعصيان، ويمتثلوا أوامره مهما استطاعوا. السعدي:532.


      ﴿ يَدْعُوا۟ لَمَن ضَرُّهُۥٓ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِۦ ۚ لَبِئْسَ ٱلْمَوْلَىٰ وَلَبِئْسَ ٱلْعَشِيرُ ﴾ [سورة الحج آية:﴿١٣﴾] لأن شأن المولى جلب النفع لمولاه، وشأن العشير جلب الخير لعشيره، فإذا تخلف ذلك منهما نادراً كان مذمة وغضاضة، فأما أن يكون ذلك منه مطرداً فذلك شر الموالي. ابن عاشور:17/216.


      ﴿ يَدْعُوا۟ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُۥ وَمَا لَا يَنفَعُهُۥ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلضَّلَٰلُ ٱلْبَعِيدُ ﴿١٢﴾ يَدْعُوا۟ لَمَن ضَرُّهُۥٓ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِۦ ۚ لَبِئْسَ ٱلْمَوْلَىٰ وَلَبِئْسَ ٱلْعَشِيرُ ﴾ [سورة الحج آية:﴿١٢﴾] (يدعو لمن ضره أقرب من نفعه): فيها إشكالان: الأول: في المعنى؛ وهو كونه وصف الأصنام بأنها لا تضر ولا تنفع، ثم وصفها بأن ضرّها أقرب من نفعها، فنفى الضرّ، ثم أثبته، فالجواب: أن الضر المنفي أولاً يراد به ما يكون من فعلها؛ وهي لا تفعل شيئاً، والضر الثاني: يراد به ما يكون بسببها من العذاب وغيره. ابن جزي:2/51.


      ﴿ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعْبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُۥ خَيْرٌ ٱطْمَأَنَّ بِهِۦ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ ٱنقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِۦ ﴾ [سورة الحج آية:﴿١١﴾] أي: ومن الناس من هو ضعيف الإيمان، لم يدخل الإيمان قلبه، ولم تخالطه بشاشته، بل دخل فيه: إما خوفاً، وإما عادة على وجه لا يثبت عند المحن. السعدي:534.


      ﴿ خَسِرَ ٱلدُّنْيَا وَٱلْءَاخِرَةَ ۚ ﴾ [سورة الحج آية:﴿١١﴾] أما في الدنيا؛ فإنه لا يحصل له بالردة ما أَمَّله الذي جعل الردة رأساً لماله، وعوضاً عما يظن إدراكه، فخاب سعيه، ولم يحصل له إلا ما قسم له. السعدي:535.


      ﴿ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعْبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُۥ خَيْرٌ ٱطْمَأَنَّ بِهِۦ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ ٱنقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِۦ خَسِرَ ٱلدُّنْيَا وَٱلْءَاخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلْخُسْرَانُ ٱلْمُبِينُ ﴾ [سورة الحج آية:﴿١١﴾] نزلت في قوم من الإعراب: كان أحدهم إذا أسلم فاتفق له ما يعجبه في ماله وولده، قال: هذا دين حسن، وإن اتفق له خلاف ذلك تشاءم به، وارتدّ عن الإسلام. ابن جزي:2/50.


      ﴿ ثَانِىَ عِطْفِهِۦ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ ۖ لَهُۥ فِى ٱلدُّنْيَا خِزْىٌ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٩﴾] (له في الدنيا خزي): وهو الإهانة والذل؛ كما أنه استكبر عن آيات الله لقاه الله المذلة في الدنيا، وعاقبه فيها قبل الآخرة؛ لأنها أكبر همه ومبلغ علمه. ابن كثير:3/203.


      ﴿ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَٰدِلُ فِى ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَٰبٍ مُّنِيرٍ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٨﴾] فليس عنده علم ضروري، ولا علم مكتسب بالنظر الصحيح العقلي، ولا علم من وحي، فهو جاهل محض من جميع الجهات. الشنقيطي:4/280.


      ﴿ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٢٣﴾] (ولباسهم فيها حرير): في مقابلة ثياب أهل النار التي فصلت لهم. ابن كثير:3/207.


      ﴿ كُلَّمَآ أَرَادُوٓا۟ أَن يَخْرُجُوا۟ مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا۟ فِيهَا وَذُوقُوا۟ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٢٢﴾] (وذوقوا عذاب النار): ومعنى الكلام: أنهم يهانون بالعذاب قولاً وفعلاً. ابن كثير:3/207.


      ﴿ فَٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ ٱلْحَمِيمُ ﴾ [سورة الحج آية:﴿١٩﴾] قال سعيد بن جبير: ثياب من نحاس مذاب، وليس من الآنية شيء إذا حمي أشد حرا منه، وسمي باسم الثياب لأنها تحيط بهم كإحاطة الثياب، وقال بعضهم: يلبس أهل النار مقطعات من نار. القرطبي:15/462.


      ﴿ وَمَن يُهِنِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن مُّكْرِمٍ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ ﴾ [سورة الحج آية:﴿١٨﴾] يقول تعالى ذكره: ومن يهنه الله من خلقه فيشقه، (فما له من مكرم) بالسعادة يسعده بها؛ لأن الأمور كلها بيد الله، يوفق من يشاء لطاعته، ويخذل من يشاء، ويشقي من أراد، ويسعد من أحب. وقوله: (إن الله يفعل ما يشاء): يقول تعالى ذكره: إن الله يفعل في خلقه ما يشاء من إهانة من أراد إهانته، وإكرام من أراد كرامته؛ لأن الخلق خلقه، والأمر أمره. الطبري:18/587.

      ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَسْجُدُ لَهُۥ مَن فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِى ٱلْأَرْضِ وَٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ وَٱلنُّجُومُ وَٱلْجِبَالُ وَٱلشَّجَرُ وَٱلدَّوَآبُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ ٱلنَّاسِ ۖ ﴾ [سورة الحج آية:﴿١٨﴾] يسجد لعظمته كل شيء طوعاً وكرهاً، وسجود كل شيء مما يختص به. ابن كثير:3/205.


      ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَسْجُدُ لَهُۥ مَن فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِى ٱلْأَرْضِ وَٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ وَٱلنُّجُومُ وَٱلْجِبَالُ وَٱلشَّجَرُ وَٱلدَّوَآبُّ ﴾ [سورة الحج آية:﴿١٨﴾] ما من جماد إلا وهو مطيع للّه، خاشع للّه، مسبح له، كما أخبر اللّه تعالى عن السماوات والأرض. البغوي:3/206.


      ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَسْجُدُ لَهُۥ مَن فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِى ٱلْأَرْضِ وَٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ وَٱلنُّجُومُ ﴾ [سورة الحج آية:﴿١٨﴾] (والشمس والقمر والنجوم): إنما ذكر هذه على التنصيص لأنها قد عُبدت من دون الله، فبين أنها تسجد لخالقها، وأنها مربوبة مسخرة. ابن كثير:3/205.


      ﴿ فَٱجْتَنِبُوا۟ ٱلرِّجْسَ مِنَ ٱلْأَوْثَٰنِ وَٱجْتَنِبُوا۟ قَوْلَ ٱلزُّورِ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٣٠﴾] ووصف الأوثان بالرجس أنها رجس معنوي؛ لِكون اعتقاد إلهيتها في النفوس بمنزلة تعلّق الخبث بالأجساد. ابن عاشور:17/253.


      ﴿ ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَٰتِ ٱللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُۥ عِندَ رَبِّهِۦ ۗ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٣٠﴾] أي: ومن يجتنب معاصيه ومحارمه، ويكون ارتكابها عظيماً في نفسه (فهو خير له عند ربه)؛ فكما على فعل الطاعات ثواب كثير وأجر جزيل؛ كذلك على ترك المحرمات، واجتناب المحظورات. ابن كثير:3/212.


      ﴿ وَلْيَطَّوَّفُو ا۟ بِٱلْبَيْتِ ٱلْعَتِيقِ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٢٩﴾] قال قتادة: سمي عتيقاً لأن الله أعتقه من أيدي الجبابرة أن يصلوا إلى تخريبه، فلم يظهر عليه جبار قط، وقال سفيان بن عيينة: سمي عتيقاً لأنه لم يملك قط. البغوي:3/216.


      ﴿ وَأَذِّن فِى ٱلنَّاسِ بِٱلْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٢٧﴾] ومن حكمة مشروعيته تلقي عقيدة توحيد الله بطريق المشاهدة للهيكل الذي أقيم لذلك؛ حتى يرسخ معنى التوحيد في النفوس؛ لأن للنفوس ميلاً إلى المحسوسات؛ ليتقوى الإدراك العقلي بمشاهدة المحسوس. ابن عاشور:17/243.


      ﴿ وَأَذِّن فِى ٱلنَّاسِ بِٱلْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٢٧﴾] وقد حصل ما وعد الله به؛ أتاه الناس رجالاً وركباناً من مشارق الأرض ومغاربها. السعدي:537.


      ﴿ وَطَهِّرْ بَيْتِىَ لِلطَّآئِفِينَ وَٱلْقَآئِمِين َ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٢٦﴾] وتطهير البيت عام في الكفر، والبدع، وجميع الأنجاس، والدماء. القرطبي:14/359.


      ﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ ٱلَّذِى جَعَلْنَٰهُ لِلنَّاسِ سَوَآءً ٱلْعَٰكِفُ فِيهِ وَٱلْبَادِ ۚ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍۭ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٢٥﴾] «الإلحاد»: الميل عن الصواب، و«الظلم» هنا عام في المعاصي من الكفر إلى الصغائر؛ لأن الذنوب في مكة أشدّ منها في غيرها، وقيل: هو استحلال الحرام. ابن جزي:2/54.


      ﴿ لَن يَنَالَ ٱللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَآؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ ٱلتَّقْوَىٰ مِنكُمْ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٣٧﴾] المعنى لن تصلوا إلى رضا الله باللحوم ولا بالدماء، وإنما تصلون إليه بالتقوى؛ أي: بالإخلاص لله، وقصد وجه الله بما تذبحون وتنحرون من الهدايا، فعبر عن هذا المعنى بلفظ: (لن ينال) مبالغة وتأكيداً؛ لأنه قال: لن تصل لحومها، ولا دماؤها إلى الله، وإنما تصل بالتقوى منكم؛ فإن ذلك هو الذي طلب منكم، وعليه يحصل لكم الثواب. ابن جزي:2/58.


      ﴿ كَذَٰلِكَ سَخَّرْنَٰهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٣٦﴾] مَنَّ سبحانه علينا بتذليلها، وتمكيننا من تصريفها، وهي أعظم منا أبداناً، وأقوى منا أعضاء؛ ذلك ليعلم العبد أن الأمور ليست على ما تظهر إلى العبد من التدبير، وإنما هي بحسب ما يريدها العزيز القدير، فيغلب الصغير الكبير؛ ليعلم الخلق أن الغالب هو الله، الواحد، القهار فوق عباده. القرطبي:14/403.


      ﴿ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا۟ مِنْهَا وَأَطْعِمُوا۟ ٱلْقَانِعَ وَٱلْمُعْتَرَّ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرْنَٰهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٣٦﴾] فالمعنى: أطعموا من سأل ومن لم يسأل ممن تعرض بلسان حاله، وأطعموا من تعفف عن السؤال بالكلية، ومن تعرض للعطاء. ابن جزي:2/58.


      ﴿ فَلَهُۥٓ أَسْلِمُوا۟ ۗ وَبَشِّرِ ٱلْمُخْبِتِينَ ﴿٣٤﴾ ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَٱلصَّٰبِرِينَ عَلَىٰ مَآ أَصَابَهُمْ وَٱلْمُقِيمِى ٱلصَّلَوٰةِ وَمِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ يُنفِقُونَ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٣٤﴾] وقد أتبع صفة (المخبتين) بأربع صفات، وهي: وجل القلوب عند ذكر الله، والصّبر على الأذى في سبيله، وإقامة الصلاة، والإنفاق. ابن عاشور:17/261.


      ﴿ ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَٰٓئِرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى ٱلْقُلُوبِ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٣٢﴾] فالمقصود تقوى القلوب لله؛ وهو: عبادتها له وحده دون ما سواه بغاية العبودية له، والعبودية فيها غاية المحبة، وغاية الذل والإخلاص، وهذه ملة إبراهيم الخليل، وهذا كله مما يبين أن عبادة القلوب هي الأصل. ابن تيمية:4/427.


      ﴿ ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَٰٓئِرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى ٱلْقُلُوبِ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٣٢﴾] وتعظيمها: إجلالها، وتوقيرها، والقصد إليها. وقيل: الشعائر أمور الدين على الإطلاق، وتعظيمها: القيام بها، وإجلالها. ابن جزي:2/56.


      ﴿ حُنَفَآءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِۦ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَتَخْطَفُهُ ٱلطَّيْرُ أَوْ تَهْوِى بِهِ ٱلرِّيحُ فِى مَكَانٍ سَحِيقٍ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٣١﴾] قيل: شبه حال المشرك بحال الهاوي من السماء في أنه لا يملك لنفسه حيلة حتى يقع؛ بحيث تسقطه الريح، فهو هالك لا محالة؛ إما باستلاب الطير لحمه، وإما بسقوطه إلى المكان السحيق، وقال الحسن: شبه أعمال الكفار بهذه الحال في أنها تذهب وتبطل؛ فلا يقدرون على شيء منها. البغوي:3/218.


      ﴿ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى ٱلْأَبْصَٰرُ وَلَٰكِن تَعْمَى ٱلْقُلُوبُ ٱلَّتِى فِى ٱلصُّدُورِ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٤٦﴾] معناه: أن العمى الضار هو عمى القلب، فأما عمى البصر فليس بضار في أمر الدين. البغوي:14/224.


      ﴿ ٱلَّذِينَ إِن مَّكَّنَّٰهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ أَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُا۟ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَمَرُوا۟ بِٱلْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا۟ عَنِ ٱلْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَٰقِبَةُ ٱلْأُمُورِ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٤١﴾] فمن قام بهذه الأمور نصره الله على عدوه. ابن تيمية: 4/434.


      ﴿ وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥٓ ۗ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٤٠﴾] أي: من ينصر دينه وأولياءه، وهو وعد تضمن الحض على القتال. ابن جزي:2/59.     ﴿ وَلَوْلَا دَفْعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَٰمِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَٰتٌ وَمَسَٰجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا ٱسْمُ ٱللَّهِ كَثِيرًا ۗ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٤٠﴾]
      ومعاني هذه الأسماء هي في الأمم التي لها كتاب على قديم الدهر، ولم يذكر في هذه المجوس، ولا أهل الإشراك؛ لأن هؤلاء ليس لهم ما تجب حمايته، ولا يوجد ذكر الله إلا عند أهل الشرائع. ابن عطية:4/125.     ﴿ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَٰمِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَٰتٌ وَمَسَٰجِدُ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٤٠﴾]
      ودل ذلك على أن البلدان التي حصلت فيها الطمأنينة بعبادة الله، وعمرت مساجدها، وأقيمت فيها شعائر الدين كلها من فضائل المجاهدين، وببركتهم دفع الله عنها الكافرين. السعدي:539.         ﴿ وَلَوْلَا دَفْعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَٰمِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَٰتٌ وَمَسَٰجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا ٱسْمُ ٱللَّهِ كَثِيرًا ۗ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٤٠﴾]
      الآية تقوية للإذن في القتال، وإظهار للمصلحة التي فيه؛ كأنه يقول: لولا القتال والجهاد لاستولى الكفار على المسلمين وذهب الدين. ابن جزي:2/59.       ﴿ ٱلَّذِينَ أُخْرِجُوا۟ مِن دِيَٰرِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّآ أَن يَقُولُوا۟ رَبُّنَا ٱللَّهُ ۗ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٤٠﴾]
      وهذا يدل على حكمة الجهاد، وأن المقصود منه إقامة دين الله، وذبُّ الكفار المؤذين للمؤمنين. السعدي:539.       ﴿ لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِى ٱلشَّيْطَٰنُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَٱلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ ٱلظَّٰلِمِينَ لَفِى شِقَاقٍۭ بَعِيدٍ ﴿٥٣﴾ وَلِيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْعِلْمَ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا۟ بِهِۦ فَتُخْبِتَ لَهُۥ قُلُوبُهُمْ ۗ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٥٣﴾]
      (ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة) لطائفتين من الناس لا يبالي الله بهم؛ وهم: الذين (فِي قُلُوبِهِم مَّرِضٌ) أي: ضعف وعدم إيمان تام وتصديق جازم؛ فيؤثر في قلوبهم أدنى شبهة تطرأ عليها، فإذا سمعوا ما ألقاه الشيطان داخلهم الريب والشك، فصار فتنة لهم. (وَالقاسِيَةِ قُلوبُهُمْ) أي: الغليظة، التي لا يؤثر فيها زجر، ولا تذكير، ولا تفهم عن الله وعن رسوله لقسوتها... فما يلقيه الشيطان يكون فتنة لهؤلاء الطائفتين، فيظهر به ما في قلوبهم من الخبث الكامن فيها. وأما الطائفة الثالثة فإنه يكون رحمة في حقها؛ وهم المذكورون بقوله: (وَلِيَعْلَمَ اَّلذِينَ أُوتُواْ العِلْمَ أَنَّهُ الحَقُّ مِنْ رَّبِّكَ)؛ لأن الله منحهم من العلم ما به يعرفون الحق من الباطل، والرشد من الغي، فيميزون بين الأمرين. السعدي:542.         ﴿ لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِى ٱلشَّيْطَٰنُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَٱلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ ٱلظَّٰلِمِينَ لَفِى شِقَاقٍۭ بَعِيدٍ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٥٣﴾]
      أي: محنة، وبلية، وشك، ونفاق. (وَالقاسِيَةِ) يعني: الجافية (قُلوبُهُمْ) عن قبول الحق؛ وهم المشركون؛ وذلك أنهم افتتنوا لما سمعوا ذلك. البغوي:3/228.        
      ﴿ فَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٥٠﴾]
      ووصفه بالكريم يجمع وفرته وصفاءَه من المكدرات. ابن عاشور:17/294.       ﴿ وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِىَ ظَالِمَةٌ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٤٨﴾]
      فلم يكن مبادرتهم بالظلم موجباً لمبادرتنا بالعقوبة. السعدي:541.       ﴿ وَلَا يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ فِى مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ ٱلسَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٥٥﴾]
      يعني يوم بدر، ووصفه بالعقيم لأنه لا ليلة لهم بعده، ولا يوم؛ لأنهم يقتلون فيه. ابن جزي:2/62.       ﴿ وَلِيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْعِلْمَ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا۟ بِهِۦ فَتُخْبِتَ لَهُۥ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهَادِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِلَىٰ صِرَٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٥٤﴾]
      الحق كلما جودل أهله ظهرت حججه، وأسفرت وجوهه، ووضحت براهينه، وغمرت لججه؛ كما قال تعالى: (يضل به كثيراً ويهدي به كثيراً) [البقرة: 26]. (فيؤمنوا به) لما ظهر لهم من صحته بما ظهر من ضعف تلك الشبه، (فتخبت) أي: تطمئن وتخضع (له قلوبهم) وتسكن به قلوبهم؛ فإن الله جعل فيها السكينة. البقاعي:13/73.       ﴿ لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِى ٱلشَّيْطَٰنُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَٱلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ ٱلظَّٰلِمِينَ لَفِى شِقَاقٍۭ بَعِيدٍ ﴿٥٣﴾ وَلِيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْعِلْمَ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا۟ بِهِۦ فَتُخْبِتَ لَهُۥ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهَادِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِلَىٰ صِرَٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٥٣﴾]
      جعل الله القلوب ثلاثة أقسام: قاسية، وذات مرض، ومؤمنة مخبتة. ابن تيمية:4/441.           ﴿ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْعَلِىُّ ٱلْكَبِيرُ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٦٢﴾]
      ومن كبريائه: أن العبادات كلها الصادرة من أهل السماوات والأرض؛ كلها المقصود منها تكبيره وتعظيمه وإجلاله وإكرامه؛ ولهذا كان التكبير شعاراً للعبادات الكبار؛ كالصلاة وغيرها. السعدي:544.         ﴿ ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ يُولِجُ ٱلَّيْلَ فِى ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِى ٱلَّيْلِ وَأَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌۢ بَصِيرٌ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٦١﴾]
      فإن النصر يقتضي تغليب أحد الضدّين على ضدّه، وإقحام الجيش في الجيش الآخر في الملحمة، فضرب له مثلاً بتغليب مدة النهار على مدة الليل في بعض السنة، وتغليب مدة الليل على مدة النهار في بعضها. ابن عاشور:17/314.       ﴿ ذَٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِۦ ثُمَّ بُغِىَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ ٱللَّهُ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٦٠﴾]
      فالله هذا وصفه المستقر اللازم الذاتي، ومعاملته لعباده في جميع الأوقات بالعفو والمغفرة، فينبغي لكم أيها المظلومون المجني عليهم أن تعفوا وتصفحوا وتغفروا؛ ليعاملكم الله كما تعاملون عباده؛ (فمن عفا وأصلح فأجره على الله) [الشورى: 40]. السعدي:543.       ﴿ ذَٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِۦ ثُمَّ بُغِىَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ ٱللَّهُ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٦٠﴾]
      (إن الله لعفو غفور): إن قيل: ما مناسبة هذين الوصفين للمعاقبة؟ فالجواب من وجهين: أحدهما: أن في ذكر هذين الوصفين إشعاراً بأن العفو أفضل من العقوبة؛ فكأنه حض على العفو، والثاني: أن في ذكرهما إعلاماً بعفو الله عن المعاقِب حين عاقب. ابن جزي:2/62.       ﴿ وَٱلَّذِينَ هَاجَرُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوٓا۟ أَوْ مَاتُوا۟ لَيَرْزُقَنَّهُمُ ٱللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ ٱلرَّٰزِقِينَ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٥٨﴾]
      يقول تعالى ذكره: والذين فارقوا أوطانهم وعشائرهم، فتركوا ذلك في رضا الله، وطاعته، وجهاد أعدائه، ثم قتلوا، أو ماتوا وهم كذلك؛ ليرزقنهم الله يوم القيامة في جناته رزقا حسنا؛ يعني بالحسن: الكريم. الطبري:18/673.      
      ﴿ وَٱلَّذِينَ هَاجَرُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوٓا۟ أَوْ مَاتُوا۟ لَيَرْزُقَنَّهُمُ ٱللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٥٨﴾]
      خص بالذكر منهم الذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا تنويهاً بشأن الهجرة. ابن عاشور:17/309.       ﴿ فَأُو۟لَٰٓئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٥٧﴾]
      (مُّهِينٌ) لهم من شدته، وألمه، وبلوغه للأفئدة؛ كما استهانوا برسله وآياته أهانهم الله بالعذاب. السعدي:543.           ﴿ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِٱلَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتِنَا ۗ قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكُمُ ۗ ٱلنَّارُ وَعَدَهَا ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ ۖ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٧٢﴾]
      (قل) أي: يا محمد لهؤلاء: (أفأنبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا) أي: النار وعذابها ونكالها أشد وأشق وأطم وأعظم مما تخوفون به أولياء الله المؤمنين في الدنيا، وعذاب الآخرة على صنيعكم هذا أعظم مما تنالون منهم. ابن كثير:5/396.        
      ﴿ وَإِن جَٰدَلُوكَ فَقُلِ ٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٦٨﴾]
      في هذه الآية أدب حسن علمه الله عباده في الرد على من جادل تعنتا ومراء: ألا يجاب، ولا يناظر، ويدفع بهذا القول الذي علمه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم. القرطبي:14/445.      
      ﴿ لِّكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ ۖ فَلَا يُنَٰزِعُنَّكَ فِى ٱلْأَمْرِ ۚ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٦٧﴾]
      أي: لا ينازعك المكذبون لك، ويعترضون على بعض ما جئتهم به بعقولهم الفاسدة؛ مثل منازعتهم في حل الميتة بقياسهم الفاسد... وكقولهم: (إنما البيع مثل الربا) [البقرة:275]، ونحو ذلك من اعتراضاتهم التي لا يلزم الجواب عن أعيانها وهم منكرون لأصل الرسالة... فصاحب هذا الاعتراض المنكر لرسالة الرسول إذا زعم أنه يجادل ليسترشد يقال له: الكلام معك في إثبات الرسالة وعدمها، وإلا فالاقتصار على هذه دليل أن مقصوده التعنت والتعجيز. السعدي:545.       ﴿ إِنَّ ٱلْإِنسَٰنَ لَكَفُورٌ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٦٦﴾]
      أي: لجحود لما ظهر من الآيات الدالة على قدرته، ووحدانيته. وقيل: إنما قال ذلك لأن الغالب على الإنسان كفر النعم؛ كما قال تعالى: (وقليل من عبادي الشكور) [سبأ: 13]. القرطبي:14/442.      
      ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِى ٱلْأَرْضِ وَٱلْفُلْكَ تَجْرِى فِى ٱلْبَحْرِ بِأَمْرِهِۦ وَيُمْسِكُ ٱلسَّمَآءَ أَن تَقَعَ عَلَى ٱلْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِۦٓ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٦٥﴾]
      (إن الله بالناس لرؤوف رحيم): أرحم بهم من والديهم، ومن أنفسهم؛ ولهذا يريد لهم الخير، ويريدون لها الشر والضر، ومن رحمته أن سخر لهم ما سخر من هذه الأشياء. السعدي:545.      
      ﴿ وَيُمْسِكُ ٱلسَّمَآءَ أَن تَقَعَ عَلَى ٱلْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِۦٓ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٦٥﴾]
      فيكون قوله: (ويمسك السماء) امتناناً على الناس بالسلامة مما يُفسد حياتهم، ويكون قوله: (إِلاَّ بِإِذْنِهِ) احتراساً؛ جمعاً بين الامتنان والتخويف. ابن عاشور:17/323.         ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِى ٱلْأَرْضِ وَٱلْفُلْكَ تَجْرِى فِى ٱلْبَحْرِ بِأَمْرِهِۦ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٦٥﴾]
      وإنما خصّ هذا بالذكر؛ لأن ذلك الجري في البحر هو مظهر التسخير؛ إذ لولا الإلهام إلى صنعها على الصفة المعلومة لكان حظها من البحر الغَرق. ابن عاشور:17/322.      
      ﴿ هُوَ ٱجْتَبَىٰكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِى ٱلدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٧٨﴾]
      أخبر أنه ما جعل علينا في الدين من حرج نفيا عاما مؤكدا، فمن اعتقد أن فيما أمر الله به مثقال ذرة من حرج فقد كذب الله ورسوله، فكيف بمن اعتقد أن المأمور به قد يكون فسادا وضررا لا منفعة فيه، ولا مصلحة لنا. ابن تيمية:4/ 448.      
      ﴿ وَجَٰهِدُوا۟ فِى ٱللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِۦ ۚ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٧٨﴾]
      الجهاد: بذل الوسع في حصول الغرض المطلوب، فالجهاد في الله حق جهاده هو: القيام التام بأمر الله، ودعوة الخلق إلى سبيله بكل طريق موصل إلى ذلك؛ من: نصيحة، وتعليم، وقتال، وأدب، وزجر، ووعظ، وغير ذلك. السعدي:547.       ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱرْكَعُوا۟ وَٱسْجُدُوا۟ وَٱعْبُدُوا۟ رَبَّكُمْ وَٱفْعَلُوا۟ ٱلْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٧٧﴾]
      (وَاعْبُدُواْ رَبَّكُمْ): عموم في العبادة بعد ذكر الصلاة التي عبر عنها بالركوع والسجود، وإنما قدمها لأنها أهم العبادات.       ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱرْكَعُوا۟ وَٱسْجُدُوا۟ وَٱعْبُدُوا۟ رَبَّكُمْ وَٱفْعَلُوا۟ ٱلْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٧٧﴾]
      المراد بالركوع والسجود الصلوات، وتخصيصهما بالذكر من بين أعمال الصلاة لأنهما أعظم أركان الصلاة؛ إذ بهما إظهار الخضوع والعبودية. ابن عاشور:17/346.       ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱرْكَعُوا۟ وَٱسْجُدُوا۟ وَٱعْبُدُوا۟ رَبَّكُمْ وَٱفْعَلُوا۟ ٱلْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٧٧﴾]
      فعند استيفاء ما سيق إلى المشركين من الحجج والقوارع والنداء على مساوي أعمالهم خُتمت السورة بالإقبال على خطاب المؤمنين بما يُصلح أعمالهم، وينوّه بشأنهم، وفي هذا الترتيب إيماء إلى أن الاشتغال بإصلاح الاعتقاد مقدم على الاشتغال بإصلاح الأعمال. ابن عاشور:17/345.           ﴿ ٱللَّهُ يَصْطَفِى مِنَ ٱلْمَلَٰٓئِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ ٱلنَّاسِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌۢ بَصِيرٌ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٧٥﴾]
      فاصطفى الله جبريل من الملائكة، واصطفى محمداً من البشر. ابن تيمية:4/444.        
      ﴿ مَا قَدَرُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِۦٓ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِىٌّ عَزِيزٌ ﴾ [سورة الحج آية:﴿٧٤﴾]
      وقوله: (ما قدروا الله حق قدره) يقول: ما عظم هؤلاء الذين جعلوا الآلهة لله شريكا في العبادة حق عظمته حين أشركوا به غيره، فلم يخلصوا له العبادة، ولا عرفوه حق معرفته؛ من قولهم: ما عرفت لفلان قدره إذا خاطبوا بذلك من قصر بحقه، وهم يريدون تعظيمه. الطبري:18/686.

       
    • { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُم....}   السخرية من الناس تنم عن كبر في قلب صاحبها، وتعالٍ على من سخر بهم، فلا يرى لهم عليه حق التوقير والاحترام، ويأنف من أُخُوتهم وهم إخوانه في الدين، والكبر من كبائر الذنوب، وجاء في صحيح مسلم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر " ثم فسر عليه الصلاة والسلام الكبر بأنه " بطر الحق وغمط الناس" وغمط الناس هو احتقارهم وازدراؤهم؛ وذلك يحصل من النظر إلى النفس بعين الكمال وإلى غيره بعين النقص. والسخرية تقود إلى الغيبة وهي من كبائر الذنوب، فقد لا يستطيع السخرية بحضرة أخيه، فيسخر به من ورائه؛ فتكون سخرية وغيبة، ويكون هو بمثابة من أكل لحم أخيه ميتا. وصاحب السخرية لا بد أن يكون همازا لمازا، واللمز هو المباشرة بالسوء والمكروه، والمواجهة بالقدح والعيب، ويكون بالقول. والهمز يكون بالفعل كأن يعيبه بالإشارة بالعين أو بالشدق أو بالرأس بحضرته أو عند توليه. وهذان الخلقان الذميمان اتصف بهما بعض المشركين مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، فكانوا يهمزونهم ويلمزونهم، فأنزل الله تعالى فيهم سورة الهمزة (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) [الهمزة:1] وتوعدهم فيها بنار الله الموقدة (الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ) [الهمزة:7-9]. فالهماز اللماز في الناس متصف بصفات المشركين، متخلق بأخلاق أهل السعير، ويناله من الوعيد في ذلك بقدر همزه ولمزه في إخوانه المسلمين. كما أن الهماز قد أخذ من الشياطين بعض صفاتهم التي أمر الله تعالى نبيه أن يتعوذ بالله تعالى منها (وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ) [المؤمنون:98] فالهماز من الشياطين يطعن بني آدم بالصرع والمس، والهماز من البشر يطعن أخاه بالعيب والنقص. والهماز قد يسعى بالنميمة وهي من كبائر الذنوب، وقد حذر الله تعالى نبيه عليه الصلاة والسلام منه (وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) [القلم:10-11] .   الشيخ د إبراهيم بن محمد الحقيل     { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُم....} [ الحجرات: ١١] أيها الساخر : احفظ لسانك فالميزان سماوي لايحدده جاه أو مال أو جمال ، بل يحدده قلب تقيّ نقيّ

      لكي لاتسخر لاتراقب .. لاتغرك المظاهر قد يكون من تسخر منه أفضل منك عند الله ... احتقارك للآخرين هو احتقار لإنسانيتك ، وعندما تلمز الآخرين تفتح على نفسك ثغرات تظلم بها نفسك ..
      أخوك هو أنت في موازين هذا الدين . لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحبه لنفسه

      نهى الإسلام أن يُعير المسلم أخيه التائب فيما كان يفعل قبل توبته (ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) الظلم لايعني سفك الدماء فقط ، فقد يحيا المرء ظالماً لنفسه بارتكاب المحرمات ! عندما تسخر من الآخرين تعمل على زيادة حسناتهم وتستزيد لنفسك بضاعة مزجاة !! كن حذراً
           
  • آخر تحديثات الحالة المزاجية

    • samra120 تشعر الآن ب غير مهتمة
  • إحصائيات الأقسام

    • إجمالي الموضوعات
      182450
    • إجمالي المشاركات
      2535963
  • إحصائيات العضوات

    • العضوات
      93293
    • أقصى تواجد
      6236

    أحدث العضوات
    خلود محمد متولي
    تاريخ الانضمام

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×