اذهبي الى المحتوى
  • اﻹهداءات

    قومي بتسجيل الدخول أوﻻً لإرسال إهداء
    عرض المزيد

المنتديات

  1. "أهل القرآن"

    1. ساحة القرآن الكريم العامة

      مواضيع عامة تتعلق بالقرآن الكريم

      المشرفات: **راضية**
      58130
      مشاركات
    2. ساحات تحفيظ القرآن الكريم

      ساحات مخصصة لحفظ القرآن الكريم وتسميعه.
      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" [صحيح الترغيب]

      109817
      مشاركات
    3. ساحة التجويد

      ساحة مُخصصة لتعليم أحكام تجويد القرآن الكريم وتلاوته على الوجه الصحيح

      9073
      مشاركات
  2. القسم العام

    1. الإعلانات "نشاطات منتدى أخوات طريق الإسلام"

      للإعلان عن مسابقات وحملات المنتدى و نشاطاته المختلفة

      المشرفات: المشرفات, مساعدات المشرفات
      284
      مشاركات
    2. الملتقى المفتوح

      لمناقشة المواضيع العامة التي لا تُناقش في بقية الساحات

      المشرفات: **راضية**
      180673
      مشاركات
    3. شموخٌ رغم الجراح

      من رحم المعاناة يخرج جيل النصر، منتدى يعتني بشؤون أمتنا الإسلامية، وأخبار إخواننا حول العالم.

      المشرفات: مُقصرة دومًا
      56695
      مشاركات
    4. 260001
      مشاركات
    5. شكاوى واقتراحات

      لطرح شكاوى وملاحظات على المنتدى، ولطرح اقتراحات لتطويره

      23503
      مشاركات
  3. ميراث الأنبياء

    1. قبس من نور النبوة

      ساحة مخصصة لطرح أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و شروحاتها و الفوائد المستقاة منها

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      8349
      مشاركات
    2. مجلس طالبات العلم

      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع"

      32136
      مشاركات
    3. واحة اللغة والأدب

      ساحة لتدارس مختلف علوم اللغة العربية

      المشرفات: الوفاء و الإخلاص
      4165
      مشاركات
    4. أحاديث المنتدى الضعيفة والموضوعة والدعوات الخاطئة

      يتم نقل مواضيع المنتدى التي تشمل أحاديثَ ضعيفة أو موضوعة، وتلك التي تدعو إلى أمور غير شرعية، إلى هذا القسم

      3918
      مشاركات
    5. ساحة تحفيظ الأربعون النووية

      قسم خاص لحفظ أحاديث كتاب الأربعين النووية

      25484
      مشاركات
    6. ساحة تحفيظ رياض الصالحين

      قسم خاص لحفظ أحاديث رياض الصالحين

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      1677
      مشاركات
  4. الملتقى الشرعي

    1. الساحة الرمضانية

      مواضيع تتعلق بشهر رمضان المبارك

      المشرفات: فريق التصحيح
      30264
      مشاركات
    2. الساحة العقدية والفقهية

      لطرح مواضيع العقيدة والفقه؛ خاصة تلك المتعلقة بالمرأة المسلمة.

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      53105
      مشاركات
    3. أرشيف فتاوى المنتدى الشرعية

      يتم هنا نقل وتجميع مواضيع المنتدى المحتوية على فتاوى شرعية

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      19530
      مشاركات
    4. 6678
      مشاركات
  5. داعيات إلى الهدى

    1. زاد الداعية

      لمناقشة أمور الدعوة النسائية؛ من أفكار وأساليب، وعقبات ينبغي التغلب عليها.

      المشرفات: جمانة راجح
      21008
      مشاركات
    2. إصدارات ركن أخوات طريق الإسلام الدعوية

      إصدراتنا الدعوية من المجلات والمطويات والنشرات، الجاهزة للطباعة والتوزيع.

      776
      مشاركات
  6. البيت السعيد

    1. بَاْبُڪِ إِلَے اَلْجَنَّۃِ

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الوالد أوسط أبواب الجنة فأضع ذلك الباب أو احفظه." [صحيح ابن ماجه 2970]

      المشرفات: جمانة راجح
      6306
      مشاركات
    2. .❤. هو جنتكِ وناركِ .❤.

      لمناقشة أمور الحياة الزوجية

      97014
      مشاركات
    3. آمال المستقبل

      "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" قسم لمناقشة أمور تربية الأبناء

      36840
      مشاركات
  7. سير وقصص ومواعظ

    1. 31796
      مشاركات
    2. القصص القرآني

      "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثًا يُفترى"

      4884
      مشاركات
    3. السيرة النبوية

      نفحات الطيب من سيرة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم

      16438
      مشاركات
    4. سيرة الصحابة والسلف الصالح

      ساحة لعرض سير الصحابة رضوان الله عليهم ، وسير سلفنا الصالح الذين جاء فيهم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.."

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      15482
      مشاركات
    5. على طريق التوبة

      يقول الله تعالى : { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } طه:82.

      المشرفات: أمل الأمّة
      29722
      مشاركات
  8. العلم والإيمان

    1. العبادة المنسية

      "وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ.." عبادة غفل عنها الناس

      31147
      مشاركات
    2. الساحة العلمية

      العلوم الكونية والتطبيقية وجديد العلم في كل المجالات

      المشرفات: ميرفت ابو القاسم
      12928
      مشاركات
  9. مملكتكِ الجميلة

    1. 41316
      مشاركات
    2. 33886
      مشاركات
    3. الطيّبات

      ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ))
      [البقرة : 172]

      91747
      مشاركات
  10. كمبيوتر وتقنيات

    1. صوتيات ومرئيات

      ساحة مخصصة للمواد الإسلامية السمعية والمرئية

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      32215
      مشاركات
    2. جوالات واتصالات

      قسم خاص بما يتعلق بالجوالات من برامج وأجهزة

      13117
      مشاركات
    3. 34853
      مشاركات
    4. 65624
      مشاركات
    5. وميضُ ضوء

      صور فوتوغرافية ملتقطة بواسطة كاميرات عضوات منتدياتنا

      6120
      مشاركات
    6. 8966
      مشاركات
    7. المصممة الداعية

      يداَ بيد نخطو بثبات لنكون مصممات داعيـــات

      المشرفات: خُـزَامَى
      4925
      مشاركات
  11. ورشة عمل المحاضرات المفرغة

    1. ورشة التفريغ

      هنا يتم تفريغ المحاضرات الصوتية (في قسم التفريغ) ثم تنسيقها وتدقيقها لغويا (في قسم التصحيح) ثم يتم تخريج آياتها وأحاديثها (في قسم التخريج)

      12904
      مشاركات
    2. المحاضرات المنقحة و المطويات الجاهزة

      هنا توضع المحاضرات المنقحة والجاهزة بعد تفريغها وتصحيحها وتخريجها

      508
      مشاركات
  12. IslamWay Sisters

    1. English forums   (38518 زيارات علي هذا الرابط)

      Several English forums

  13. المكررات

    1. المواضيع المكررة

      تقوم مشرفات المنتدى بنقل أي موضوع مكرر تم نشره سابقًا إلى هذه الساحة.

      101648
      مشاركات
  • أحدث المشاركات

    • عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ -رحمه الله- قَالَ: مَا مِنَ النَّاسِ إِلَّا مُبْتَلًى بِعَافِيَةٍ لِيَنْظُرَ كَيْفَ شُكْرُهُ؟ أو مُبتلىً بِبَليةٍ لِيَنْظُرَ كَيْفَ صَبْرُهُ؟. (1) قد يُنعِمُ اللهُ بالبلوَى وإنْ عَظُمتْ        ويَبتلِي اللهُ بعضَ القومِ بالنِّعَمِ هي وقفات وجيزات مع قوله تعالى: { وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216] في هذه الآية عدَّة حِكمٍ وأسرارٍ ومصالحَ للعبدِ: - فإن العبدَ إذا علِم أن المكروهَ قد يأتي بالمحبوبِ، والمحبوبَ قد يأتي بالمكروهِ؛ لم يأمَنْ أن تُوافيَهُ المَضرَّةُ مِن جانبِ المَسرَّةِ، ولم يَيأسْ أن تأتيَه المسرَّةُ مِن جانبِ المَضرَّةِ؛ لعدمِ عِلمهِ بالعواقِب؛ فإن اللهَ يعلمُ منها ما لا يعلمُه عبدُه. . ومِن أسرارِ هذه الآيةِ: أنَّها تقتضي مِن العبدِ التَّفويضَ إلى مَن يَعلمُ عواقبَ الأُمور، والرِّضا بما يَختارُه له ويَقضيهِ له؛ لما يَرجو فيه مِن حُسنِ العاقبةِ. ومِنها: أنَّه لا يقترحُ على ربِّه، ولا يَختارُ عليه، ولا يسألُه ما ليس له به عِلمٌ؛ فلعلَّ مضرَّتَه وهلاكَه فيه وهو لا يعلمُ! فلا يختارُ على ربِّه شيئًا؛ بل يسألُه حُسنَ الاختيارِ له، وأَن يُرَضِّيَه بما يختارُه؛ فلا أنفعَ له مِن ذلك. ومنها: أنه إذا فوَّض إلى ربِّه، ورضِيَ بما يختارُه له؛ أمدَّهُ فيما يختارهُ له بالقُوَّةِ عليه والعزيمةِ والصَّبرِ. فلا أنفعَ له مِن الاستِسلام، وإِلقاءِ نفسِه بين يدي القدَر طريحًا كالمَيْتةِ؛ فإنَّ السَّبُعَ لا يَرضَى بأكلِ الجِيَفِ. (2) { وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } ما أجملَ أنْ تضع هذه الآية نصب عينيك عندما تواجه أمراً تكرهه، فأنتَ لا تدري أين الخير هل هو فيما تحب أو فيما تكره، فلا تنظر إلى ظاهر الأمور وتغفل عمَّا تنطوي عليه من الحِكَم والفوائد. - حينما أصدر فرعون قراره بقتل من يولد لبني إسرائيل من الذكور، ووضع كل المحاذير حتى لا يفلت منهم أحد، وُلد موسى -عليه السلام- فقدَّر الله سبحانه أن يولد هذا المولود، ويربى في دار فرعون نفسه، وينشأ على فراشه، ويغذى بطعامه وشرابه، ثم يكون هلاكه في الدنيا والآخرة على يديه  لتصل الرسالة لجميع الخلق: {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ} [يوسف: 21] - إخوة يوسف - عليه السلام - أرادوا قتله فلم يَمُت، أرادوا محوَ أثره فارتفع شأنه وعلا نجمه، أرادوا بيعَه مملوكًا فأصبح ملكًا، أرادوا أن يُزيلوا محبته من قلب أبيهم فما ازداد أبوهم إلا حبًّا وشغفًا به، وكأن الله تعالى يقول: { لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ } [النور: 11].  - ويأتي موسى  إلى الخِضر - عليهما السلام - ويخرق الخضر السفينة، فالله يعلم وأنتم لا تعلمون، ويقتل الغلام فالله يعلم وأنتم لا تعلمون، ويمنَع الرزق عن الأيتام ببناء الجدار، والله يعلم وأنتم لا تعلمون؛ لأن ما أخفاه الله من لطفه بعباده أعظم وأعظم. - ثمامة بن أثال  -رضي الله عنه- السيد في قومه يقع أسيرًا بيد النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه فيحدث له ما تسمع، فعن أَبي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، قال: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- خَيْلًا قِبَلَ نَجْدٍ، فَجَاءَتْ بِرَجُلٍ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ يُقَالُ لَهُ: ثُمَامَةُ بْنُ أُثَالٍ، سَيِّدُ أَهْلِ الْيَمَامَةِ، فَرَبَطُوهُ بِسَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ: (( مَاذَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ؟ ))  فَقَالَ: عِنْدِي يَا مُحَمَّدُ خَيْرٌ، إِنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذَا دَمٍ، وَإِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْمَالَ فَسَلْ تُعْطَ مِنْهُ مَا شِئْتَ، فَتَرَكَهُ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى كَانَ بَعْدَ الْغَدِ، فَقَالَ: (( مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ؟ )) قَالَ: مَا قُلْتُ لَكَ، إِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ، وَإِنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذَا دَمٍ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْمَالَ فَسَلْ تُعْطَ مِنْهُ مَا شِئْتَ، فَتَرَكَهُ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى كَانَ مِنَ الْغَدِ، فَقَالَ: (( مَاذَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ؟ )) فَقَالَ: عِنْدِي مَا قُلْتُ لَكَ، إِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ، وَإِنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذَا دَمٍ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْمَالَ فَسَلْ تُعْطَ مِنْهُ مَا شِئْتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: (( أَطْلِقُوا ثُمَامَةَ))، فَانْطَلَقَ إِلَى نَخْلٍ قَرِيبٍ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، يَا مُحَمَّدُ، وَاللهِ، مَا كَانَ عَلَى الْأَرْضِ وَجْهٌ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ وَجْهِكَ، فَقَدْ أَصْبَحَ وَجْهُكَ أَحَبَّ الْوُجُوهِ كُلِّهَا إِلَيَّ، وَاللهِ، مَا كَانَ مِنْ دِينٍ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ دِينِكَ، فَأَصْبَحَ دِينُكَ أَحَبَّ الدِّينِ كُلِّهِ إِلَيَّ، وَاللهِ، مَا كَانَ مِنْ بَلَدٍ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ بَلَدِكَ، فَأَصْبَحَ بَلَدُكَ أَحَبَّ الْبِلَادِ كُلِّهَا إِلَيَّ، وَإِنَّ خَيْلَكَ أَخَذَتْنِي وَأَنَا أُرِيدُ الْعُمْرَةَ فَمَاذَا تَرَى؟ فَبَشَّرَهُ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَمَرَهُ أَنْ يَعْتَمِرَ، فَلَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ قَالَ لَهُ قَائِلٌ: أَصَبَوْتَ، فَقَالَ: لَا، وَلَكِنِّي أَسْلَمْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَلَا وَاللهِ، لَا يَأْتِيكُمْ مِنَ الْيَمَامَةِ حَبَّةُ حِنْطَةٍ حَتَّى يَأْذَنَ فِيهَا رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-. (3) - وهذه أمة سوداء يقع عليها الظلم الشديد فيكون ذلك سببا في نجاتها من الكفر، فعَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها-، أَنَّ وَلِيدَةً كَانَتْ سَوْدَاءَ لِحَيٍّ مِنَ العَرَبِ، فَأَعْتَقُوهَا، فَكَانَتْ مَعَهُمْ، قَالَتْ: فَخَرَجَتْ صَبِيَّةٌ لَهُمْ عَلَيْهَا وِشَاحٌ أَحْمَرُ فوَقَعَ مِنْهَا، فَمَرَّتْ بِهِ حُدَيَّاةٌ وَهُوَ مُلْقًى، فَحَسِبَتْهُ لَحْمًا فَخَطِفَتْهُ، قَالَتْ: فَالْتَمَسُوهُ، فَلَمْ يَجِدُوهُ، قَالَتْ: فَاتَّهَمُونِي بِهِ فَطَفِقُوا يُفَتِّشُونَ حَتَّى فَتَّشُوا قُبُلَهَا، قَالَتْ: وَاللَّهِ إِنِّي لَقَائِمَةٌ مَعَهُمْ، إِذْ مَرَّتِ الحُدَيَّاةُ فَأَلْقَتْهُ، قَالَتْ: فَوَقَعَ بَيْنَهُمْ، فَقُلْتُ هَذَا الَّذِي اتَّهَمْتُمُونِي بِهِ وَأَنَا مِنْهُ بَرِيئَةٌ، وَهُوَ ذَا هُوَ، قَالَتْ: فَجَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَسْلَمَتْ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَكَانَ لَهَا خِبَاءٌ فِي المَسْجِدِ، فَكَانَتْ تَأْتِينِي فَتَحَدَّثُ عِنْدِي، فَلاَ تَجْلِسُ عِنْدِي مَجْلِسًا، إِلَّا قَالَتْ: وَيَوْمَ الوِشَاحِ مِنْ أَعَاجِيبِ رَبِّنَا. . . أَلاَ إِنَّهُ مِنْ بَلْدَةِ الكُفْرِ أَنْجَانِي(4) - وهذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  ذهب ليَعتمر فتعترضه قريش بصُلحِ الحديبية، فلم تَحصل لهم العمرة وضاق بعض الصحابة بهذا الصلح، ولكن الله سمَّاه فتحًا فقال تعالى: { لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا } [الفتح: 27] فعلم ما لم تعلموا، ما أجملَها من عبارة، وما ألطفَه من تقدير! وكما قال يوسف - عليه السلام -: { إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ } [يوسف: 100]. ومَن وقفَ مع كتاب الله وسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وقرأ التاريخ الصحيح لرأى من ذلك عجبا عجابا ولكن هي إشارات وإلماحات. وماذا بعـــــــدُ  ،  إذا تم علمك بالله وصحت معرفتك به سبحانه  فلابد لك من عدة أمور الأمر الأول: الرضا بالله وعن الله ومعناه يجمع أمرين: الرضا بقضاء الله وقدره، والرضا بشرعه وأمره عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ -رضي الله عنه-، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، يَقُولُ: (( ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا )). (5) قِيلَ لِيَحْيَى بْنِ مُعَاذٍ -رحمه الله-: مَتَى يَبْلُغُ الْعَبْدُ إِلَى مَقَامِ الرِّضَا؟ فَقَالَ: إِذَا أَقَامَ نَفْسَهُ عَلَى أَرْبَعَةِ أُصُولٍ فِيمَا يُعَامِلُ بِهِ رَبَّهُ، فَيَقُولُ: إِنْ أَعْطَيْتَنِي قَبِلْتُ. وَإِنْ مَنَعْتَنِي رَضِيتُ. وَإِنْ تَرَكْتَنِي عَبَدْتُ. وَإِنْ دَعَوْتَنِي أَجَبْتُ. (6) قال ابن القيم -رحمه الله-: فمن صحت له معرفة ربه والفقه في أسمائه وصفاته علم يقيناً أن المكروهات التي تصيبه والمحن التي تنزل به فيها ضروب من المصالح والمنافع التي لا يحصيها علمه، بل مصلحة العبد فيما يكره أعظم منها فيما يحب‏. . . ومتى ظفر العبد بهذه المعرفة سكن في الدنيا قبل الآخرة في جنة لا يشبه نعيمها إلا نعيم جنة الآخرة، فإنه لا يزال راضياً عن ربه، والرضا جنة الدنيا ومستراح العارفين، فإنه طيب النفس بما يجري عليه من المقادير التي هي عين اختيار الله له، وطمأنينتها إلى أحكامه الدينية، وهذا هو الرضا بالله ربًّا وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً‏. (7) ولأننا نؤمن بقوله تعالى {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [الأنعام: 115] قال ابن كثير -رحمه الله-: أَيْ: صِدْقًا فِي الْأَخْبَارِ، وَعَدْلًا فِي الْأَوَامِرِ وَالنَّوَاهِي، فَكُلُّ مَا أَخْبَرَ بِهِ فَحَقٌّ لَا مِرْيَةَ فِيهِ وَلَا شَكَّ، وَكُلُّ مَا أَمَرَ بِهِ فَهُوَ الْعَدْلُ الَّذِي لَا عَدْلَ سِوَاهُ، وَكُلُّ مَا نَهَى عَنْهُ فَبَاطِلٌ، فَإِنَّهُ لَا يَنْهَى إِلَّا عَنْ مَفْسَدة. (8) ومقتضى الرضا أن لا تعترض على الله تعالى لا في قضائه وقدره ولا في أمره ونهيه قال الحسن البصري -رحمه الله-: لا تكرهوا النقمات الواقعة والبلايا الحادثة فلرب أمر تكرهه فيه نجاتك ولرب أمر تؤثره فيه عطبك. (9)   الأمر الثاني: التفويض إلى الله في جميع الأمور ما أحوجنا أن نتلبس بهذه الآية في كل أمورنا {وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ } [غافر: 44]  فقد علمنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن نستخير الله في جميع أمورنا، فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ -رضي الله عنهما-، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ، يَقُولُ: (( إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي - أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ - فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي - أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ - فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أَرْضِنِي وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ )). (10) فلرُبَّ أمر تكرهه فيه نجاتك، ولرب أَمْر تُحِبّهُ فيه عَطَبك، لذلك صدق من قال: مَا خَابَ مَنْ اسْتَخَارَ، وَلَا نَدِمَ مَنْ اسْتَشَارَ. ففوِّض أمرك إلى الله في كل ما يَجري حولك، فكل شيء يسير وَفْقَ تقديره - عز وجل - وهو يعلم ونحن لا نعلم، وتأمّل في أمر يعقوب - عليه السلام - يوم أن خاف على يوسف أن يأكله الذئب؛ {وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ } [يوسف: 13]، ففقد يوسف وفقَد بصره، لكنه يوم أن فوَّض أمره إلى الله فقال: { فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا } [يوسف: 83] عاد له يوسف وعاد له بصره.   الأمر الثالث: الثقة بوعد الله وأنه لا يخلف الميعاد قال تعالى { وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا } [النساء: 122] فما الذي جعل أم موسى - عليهما السلام - تلقي بطفلها الرضيع بفلذة كبدها في غياهب اليم. . ؟. إنها الثقة بوعد الله لها، يخبرنا ربنا عن ذلك الوعد بقوله: { وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ } [القصص: 7] وصدقها الله وعده بإرجاعه إليها: { فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [القصص: 13] وجعله من المرسلين، بل من أولي العزم منهم: {وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ} [الزمر: 20] وهكذا كان يربي النبي -صلى الله عليه وسلم- الصحب الكرام -رضي الله عنهم- على الثقة بوعد الله، فعَنْ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ -رضي الله عنه-، قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ، قُلْنَا لَهُ: أَلاَ تَسْتَنْصِرُ لَنَا، أَلاَ تَدْعُو اللَّهَ لَنَا؟ قَالَ: (( كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الأَرْضِ، فَيُجْعَلُ فِيهِ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرَ، حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ، لاَ يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ، أَوِ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ )). (11) (1) الشكر لابن أبي الدنيا (ص: 46) (2) الفوائد لابن القيم (ص 136- 138) باختصار (3) رواه البخاري (4372) ومسلم (1764) (4) رواه البخاري (439) (5) رواه مسلم (34) (6)  مدارج السالكين (2/ 172) (7) الفوائد لابن القيم (ص: 91) (8) تفسير ابن كثير (3/ 322) (9) شفاء العليل (ص: 34) (10) رواه البخاري (6382) (11) رواه البخاري (3612)
      زاد الواعظين
       
    • أركان الكمال الإنساني
        قال ابن القيم -رحمه الله-: انحصر الكمال الإنساني في هذه المراتب الأربعة
      أحدهما: العلم بما جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
      والثانية: العمل به.
      والثالثة: نشره في الناس ودعوتهم إليه.
      والرابعة: صبره وجهاده في أدائه وتنفيذه. الرسالة التبوكية لابن القيم (ص: 44)
      ولما كان كمال الإنسان بالعلم النافع، والعمل الصالح، وهما الهُدى ودين الحق، وبتكميله لغيره في هذين الأمرين، كما قال تعالى: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر: 1 - 3] أقسم سبحانه أن كلَّ أحد خاسر إلا من كمل قوته العلمية بالإيمان، وقوته العملية بالعمل الصالح، وكمَّل غيره بالتوصية بالحق والصبر عليه، فالحق هو الإيمان والعمل، ولا يتمان إلا بالصبر عليهما، والتواصي بهما. مدارج السالكين (1/ 30)




      مدار العبودية على قاعدتين
      العبودية مدارها على قاعدتين هما أصلها: حب كامل، وذل تام.
      ومنشأ هذين القاعدتين على أصلين وهما:
      - مشاهدة المنة: التي تورث المحبة والحمد والشكر لولي النعم والإحسان
      ومطالعة عيب النفس والعمل: التي تورث الذل التام والانكسار والافتقار والتوبة في كل وقت. الوابل الصيب من الكلم الطيب

      عنوان سعادة العبد، وعلامة فلاحه في دنياه وأخراه
      - من إذا أنعم عليه شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذا أذنب استغفر.
      العبد دائم التقلب بين هذه الأطباق الثلاث. الوابل الصيب من الكلم الطيب

      على قدر استقامتك على الصراط في الدنيا تكون استقامتك على الصراط في الآخرة
      قال ابن القيم -رحمه الله-: على قدر ثبوت قدم العبد على هذا الصراط الذي نصبه الله لعباده في هذه الدار يكون ثبوت قدمه على الصراط المنصوب على متن جهنم، وعلى قدر سيره على هذه الصراط يكون سيره على ذاك الصراط، فلينظر العبد سيره على ذلك الصراط من سيره على هذا، حذو القذة بالقذة، جزاء وفاقا {هل تجزون إلا ما كنتم تعملون} [النمل: 90]. مدارج السالكين (1/ 33)

      منارات لسالكي طريق الحق
      - عليك بطريق الحق، ولا تستوحش لقلة السالكين، وإياك وطريق الباطل، ولا تغتر بكثرة الهالكين. مدارج السالكين (1/ 46)
      - كلما استوحشت في تفردك فانظر إلى الرفيق السابق، واحرص على اللحاق بهم، وغض الطرف عمن سواهم، فإنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا، وإذا صاحوا بك في طريق سيرك فلا تلتفت إليهم، فإنك متى التفت إليهم أخذوك وعاقوك. مدارج السالكين (1/ 46)
      - انفرادك في طريق طلبك دليل على صدق الطلب. مدارج السالكين
      - قيل للحسن البصري: سَبَقَنا القومُ على خيلٍ دُهمٍ ونحن على حُمُرٍ مُعقَّرة؟! فقال: إن كنت على طريقهم فما أسرع اللحاق بهم. الفوائد لابن القيم (ص: 43)

      مجاهدة النفس
      قال محمد بن المنكدر: كابدتُ نفسي أربعين سنة حتى استقامت. صفة الصفوة (1/ 378) وسير أعلام النبلاء (5/ 355)

      التوفيق
      قيل لحكيم: ما الذي لا يستغني عنه أحد في كل حال، فقال: التوفيق، وأنشد:

      إذا لم يكن عون من اللَّه للفتى. . . فأكثر ما يجني عليه اجتهاده
      - لا سبيل لأحد إلى شيء من الفضائل إلا بهداية اللَّه تعالى ورحمته، فهو مبدأ الخيرات ومنتهاها، كما قال تعالى: { أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى }
      وخاطب الناس فقال: { وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}. الذريعة الى مكارم الشريعة للراغب الأصفهاني (ص: 119)

      إياك نعبد
      - لا يكون العبد متحققا ب " {إياك نعبد}إلا بأصلين عظيمين:
      أحدهما: متابعة الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
      والثاني: الإخلاص للمعبود. مدارج السالكين (1/ 104)
      متى استقام باطنك استقامت لك الأمور. صيد الخاطر (ص: 446)

      الأبواب الثلاثة التي يدخل منها الشيطان على الإنسان
      الغفلة - والشهوة - والغضب.
      ولابد للإنسان من هذه الثلاثة إلا مَن عصم الله. الوابل الصيب (ص: 6)

      رضا الرب
      الشوق يحمل المحب على العجلة في رضا المحبوب والمبادرة إليها على الفور ولو كان فيها تلفه {وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى قَالَ هُمْ أُولاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى}. روضة المحبين ونزهة المشتاقين (ص: 437)

      خير البر عاجله
      قيل لأنوشروان: ما أعظم المصائب عندكم؟ فقال: أن تقدر على المعروف ولا تصطنعه حتى يفوت. أدب الدنيا والدين (ص: 202)
      أعظم المصائب قساوة القلب. سير أعلام النبلاء (9/ 284)

      شجرة المحبة
      شجرة المحبة تحتاج إلى تربية في تربة طيبة تسقى بماء الخلوة من دولاب الفكرة. صيد الخاطر (ص: 53)
      إذا غرست شجرة المحبة في القلب، وسقيت بماء الإخلاص، ومتابعة الحبيب، أثمرت أنواع الثمار. وآتت أكلها كل حين بإذن ربها. أصلها ثابت في قرار القلب. وفرعها متصل بسدرة المنتهى؛ لا يزال سعي المحب صاعدا إلى حبيبه لا يحجبه دونه شيء {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} [فاطر: 10]. مدارج السالكين (3/ 11)

      مقامات
      أنين المذنبين أحب إليه من زجل المسبحين
      لأن زجل المسبحين ربما شابه العجب الافتخار، وأنين المذنبين يزينه الانكسار والافتقار. لطائف المعارف لابن رجب (ص: 21)
      - لو قام المذنبون في هذه الأسحار على أقدام الانكسار ورفعوا قصص الاعتذار مضمونها: {يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا} [يوسف: 88] لبرز لهم التوقيع عليها: {لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [يوسف: 92]. لطائف المعارف لابن رجب (ص: 205)
      - مُدَّ إليه يد الاعتذار وقم على بابه بالذل والانكسار وارفع قصة ندمك مرقومة على صحيفة خدك بمداد الدموع الغزار وقل: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف: 23]. لطائف المعارف (ص: 285)
      - إِذا جن اللَّيْل فسيروا فِي بوادي الدجى وانيخوا بوادي الذل واجلسوا فِي كسر الانكسار فَإِذا فتح الباب للواصلين دونكم فاهجموا هجوم الْكَذَّابين وابسطوا كف {وَتصدق علينا} لَعَلَّ هَاتِف الْقبُول يقول {لَا تَثْرِيب عَلَيْكُم الْيَوْم}. المدهش (ص: 484)
      - يَا نَادِمًا عَلَى الذُّنُوبِ أَيْنَ أَثَرُ نَدَمِكَ، أَيْنَ بُكَاؤُكَ عَلَى زَلَّةِ قَدَمِكَ، أَيْنَ حذرك من أليم الْعِقَابِ، أَيْنَ قَلَقُكَ مِنْ خَوْفِ الْعِتَابِ، أَتَعْتَقِدُ أَنَّ التَّوْبَةَ قَوْلٌ بِاللِّسَانِ، إِنَّمَا التَّوْبَةُ نَارٌ تَحْرِقُ الإنسانَ. جَرِّدْ قَلْبَكَ مِنَ الأَقْذَارِ، ثُمَّ أَلْبِسْهُ الاعْتِذَارَ، ثُمَّ حَلِّهِ حُلَّةَ الانْكِسَارِ، ثُمَّ أَقِمْهُ عَلَى بَابِ الدَّارِ. التبصرة لابن الجوزي (1/ 371)
      - إذا وضع الله عدله على عبد لم تبق له حسنة وإذا بسط فضله على عبد لم تبق له سيئة. لطائف المعارف لابن رجب (ص: 60)

      علامات
      متى رأيت نفسك تهرب من الأنس به إلى الأنس بالخلق ومن الخلوة مع الله إلى الخلوة مع الأغيار فاعلم أنك لا تصلح له.
      ومتى رأيته يستزيد غيرك وأنت لا تطلب ويستدني سواك وأنت لا تقرب. فإن تحركت لك قدم في الزيارة تخلف قلبك في المنزل فاعلم أنه الحجاب والعذاب. بدائع الفوائد (3/ 224)

      أسس الإصلاح
      أحدها: محاسبة النفس، حتى تعرف ما لها وما عليها. ولا يدعها تسترسل في الحقوق استرسالا، فيضيعها ويهملها.
      فإن زكاتها وطهارتها موقوف على محاسبتها. فلا تزكو ولا تطهر ولا تصلح ألبتة إلا بمحاسبتها.
      قال الحسن رضي الله عنه: إن المؤمن - والله - لا تراه إلا قائما على نفسه: ما أردت بكلمة كذا؟ ما أردت بأكلة؟ ما أردت بمدخل كذا ومخرج كذا؟ ما أردت بهذا؟ ما لي ولهذا؟ والله لا أعود إلى هذا.
      فبمحاسبتها يطلع على عيوبها ونقائصها. فيمكنه السعي في إصلاحها.
      الثاني: ملاطفة الخلق. وهي معاملتهم بما يحب أن يعاملوه به من اللطف. ولا يعاملهم بالعنف والشدة والغلظة. فإن ذلك ينفرهم عنه. ويغريهم به. ويفسد عليه قلبه وحاله مع الله ووقته، فليس للقلب أنفع من معاملة الناس باللطف. فإن معاملة الناس بذلك: إما أجنبي. فتكسب مودته ومحبته، وإما صاحب وحبيب فتستديم صحبته ومودته. وإما عدو ومبغض. فتطفئ بلطفك جمرته. وتستكفي شره. ويكون احتمالك لمضض لطفك به دون احتمالك لضرر ما ينالك من الغلظة عليه والعنف به.
      الثالث: مراقبة الحق سبحانه. وهي الموجبة لكل صلاح وخير عاجل وآجل. ولا تصح الدرجتان الأولتان إلا بهذه. وهي المقصود لذاته. وما قبله وسيلة إليه، وعون عليه. فمراقبة الحق سبحانه وتعالى: توجب إصلاح النفس، واللطف بالخلق. مدارج السالكين (2/ 477)

      أنفع غذاء ودواء للقلب
      أنفع الأغذية غذاء الإيمان، وأنفع الأدوية دواء القرآن. إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان (1/ 70)
      فلم ينزل الله سبحانه من السماء شفاء قط أعم ولا أنفع ولا أعظم ولا أشجع في إزالة الداء من القرآن. الداء والدواء

      أرباب العزائم
      أرباب العزائم والبصائر أشد ما يكونون استغفارا عقيب الطاعات، لشهودهم تقصيرهم فيها، وترك القيام لله بها كما يليق بجلاله وكبريائه، وأنه لولا الأمر لما أقدم أحدهم على مثل هذه العبودية، ولا رضيها لسيده. مدارج السالكين (1/ 192)
      أرباب العزائم في السير لا يقنعون برسوم الأعمال وظواهرها، ولا يعتدون إلا بأرواحها وحقائقها. مدارج السالكين (1/ 470)

      المطلب الأعلى
      المطلب الأعلى موقوف حصوله على: همة عالية، ونية صحيحة
      فمن فقدهما تعذر عليه الوصول إليه فإن الهمة إذا كانت عالية تعلقت به وحده دون غيره وإذا كانت النية صحيحة سلك العبد الطريق الموصلة إليه فالنية تفرد له الطريق والهمة تفرد له المطلوب، فمدار الشأن على همة العبد ونيته وهما مطلوبة ولا يتم له إلا بترك ثلاثة أشياء، العوائد والرسوم والأوضاع التي أحدثها الناس
      الثاني هجر العوائق التي تعوقه عن إفراد مطلوبة وطريقه وقطعها
      الثالث قطع علائق القلب التي تحول بينه وبين تجريد التعلق بالمطلوب
      والفرق بنيها أن العوائق هي الحوادث الخارجية والعلائق هي التعلقات القلبية بالمباحات ونحوها وأصل ذلك ترك الفضول التي تشغل عن المقصود من الطعام والشراب والمنام والخلطة فيأخذ من ذلك ما يعينه على طلبه ويرفض منه ما يقطعه عنه أو يضعف طلبه. الفوائد لابن القيم (ص: 145)
      1: العوائد وهي اعتياد الناس لفعل اشياء معينة فزادت عن حدها مثل كثرة النوم وفضول الكلام وفضول الاستماع والواجب على الانسان قبل رمضانان يهجر هذه العوائد
      2: العلائق التي تعلق القلب بها وهي حب القلب لأشياء دون الله ورسوله والله عز وجل يقول " قل ان كان آباؤكم وابناؤكم......... " الآية فالواجب على الانسان قطع هذه العلائق من قلبه وان يقدم حب الله على كل حب.
      3: العوائق التي تعوق الطريق وهي شرك وعلاجه تجريد النفس للتوحيد وبدعة

      مثقال ذرة من إيمان
      مثقال ذرة من هذه اللذة لا يعدل بأمثال الجبال من لذات الدنيا ولذلك كان مثقال ذرة من إيمان بالله ورسوله يخلص من الخلود في دار الآلام. روضة المحبين ونزهة المشتاقين (ص: 165)
      وذرة من ذل وانكسار أحب إليه سبحانه وتعالى وأنفع للعبد من الجبال الرواسي. روضة المحبين ونزهة المشتاقين (ص: 306)
      وذرةٌ من هذا الذل وهذه الكسرة ونفسٌ منه أحب إلى الله من طاعات أمثال الجبال من المدلين المعجبين بأعمالهم وعلومهم وأحوالهم، وأحب القلوب إلى الله سبحانه قلب قد تمكنت منه هذه الكسرة، وملكته هذه الذلة، فهو ناكس الرأس بين يدي ربه، لا يرفع رأسه إليه حياء وخجلا من الله.

      تعظيم الأمر والنهي
      التعظيم: على ثلاث درجات. الأولى: تعظيم الأمر والنهي، وهو أن لا يعارضا بترخص جاف. ولا يعرضا لتشدد غال. ولا يحملا على علة توهن الانقياد.
      هاهنا ثلاثة أشياء، تنافي تعظيم الأمر والنهي.
      أحدها: الترخص الذي يجفو بصاحبه عن كمال الامتثال.
      والثاني: الغلو الذي يتجاوز بصاحبه حدود الأمر والنهي.
      فالأول: تفريط. والثاني: إفراط.
      وما أمر الله بأمر إلا وللشيطان فيه نزعتان: إما إلى تفريط وإضاعة، وإما إلى إفراط وغلو. ودين الله وسط بين الجافي عنه والغالي فيه. كالوادي بين جبلين. والهدى بين ضلالتين. والوسط بين طرفين ذميمين. فكما أن الجافي عن الأمر مضيع له، فالغالي فيه: مضيع له. هذا بتقصيره عن الحد. وهذا بتجاوزه الحد.
      وقد نهى الله عن الغلو بقوله: {يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق} [المائدة: 77].
      والغلو نوعان: نوع يخرجه عن كونه مطيعا. كمن زاد في الصلاة ركعة، أو صام الدهر مع أيام النهي، أو رمى الجمرات بالصخرات الكبار التي يرمى بها في المنجنيق، أو سعى بين الصفا والمروة عشرا، أو نحو ذلك عمدا.
      وغلو يخاف منه الانقطاع والاستحسار. كقيام الليل كله. وسرد الصيام الدهر أجمع. بدون صوم أيام النهي. والجور على النفوس في العبادات والأوراد، الذي قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه. فسددوا وقاربوا ويسروا. واستعينوا بالغدوة والروحة. وشيء من الدلجة) يعني استعينوا على طاعة الله بالأعمال في هذه الأوقات الثلاثة. فإن المسافر يستعين على قطع مسافة السفر بالسير فيها.
      وقال -صلى الله عليه وسلم- (ليصل أحدكم نشاطه. فإذا فتر فليرقد) رواهما البخاري.
      وفي صحيح مسلم عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (هلك المتنطعون - قالها ثلاثا - وهم المتعمقون المتشددون).
      وفي صحيح البخاري عنه -صلى الله عليه وسلم- (عليكم من الأعمال ما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملوا).
      الثالث قوله: ولا يحملا على علة توهن الانقياد.
      يريد: أن لا يتأول في الأمر والنهي علة تعود عليهما بالإبطال، كما تأول بعضهم تحريم الخمر بأنه معلل بإيقاع العداوة والبغضاء، والتعرض للفساد.
      وقد بلغ هذا بأقوام إلى الانسلاخ من الدين جملة. وقد حمل طائفة من العلماء أن جعلوا تحريم ما عدا شراب خمر العنب معللا بالإسكار. فله أن يشرب منه ما شاء، ما لم يسكر.
      ومن العلل التي توهن الانقياد: أن يعلل الحكم بعلة ضعيفة، لم تكن هي الباعثة عليه في نفس الأمر. فيضعف انقياد العبد إذا قام عنده أن هذه هي علة الحكم. ولهذا كانت طريقة القوم عدم التعرض لعلل التكاليف خشية هذا المحذور.
      وأيضا فإنه إذا لم يمتثل الأمر حتى تظهر له علته، لم يكن منقادا للأمر. وأقل درجاته: أن يضعف انقياده له. مدارج السالكين (2/ 464)

      رؤية العمل
      من عجب أو رؤية نفسه فيه أو يمن به أو يطلب من العباد تعظيمه به أو يستشرف بقلبه لمن يعظمه عليه أو يعادي من لا يعظمه عليه ويرى أنه قد بخسه حقه وأنه قد استهان بحرمته ـ فهذا أي شيء يكفر؟
      الوابل الصيب من الكلم الطيب (ص: 10)   زاد الواعظين
       
    • حين تتوقف الساعة… وتبدأ                    الحقيقة!   همسات للدكتور مصطفى محمود وهو غارق في التأمل… 💭 تخيّل… أن تستيقظ في يومك العادي، وتكون في آخر مشهد من حياتك دون أن تدري لا نبوءة، لا حلم، لا علامة واضحة… لكن فوقك في السماء، كُتب أمر لا يُمحى!           🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️ ✒️ حان وقت الرحيل... دون تأجيل. هنا، تبدأ الرحلة التي لا رجعة منها… خمس محطات، تخلع الروح من الجسد، وتكشف الغطاء عن كل غافل.            🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️ 1️⃣ اليوم "المخدوع" ☕ ترتدي ملابسك، ترد على الرسائل، تُضحك من حولك لكن في بعدٍ لا نراه، هناك حركة لا تهدأ… الملائكة بدأت تتهيأ الساعة تدق بصمت… وأنت في سبات اليقين الكاذب.          🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️ 2️⃣ الاقتراب البارد خطوات لا تُسمع… ملك الموت يقترب. تبدأ قدماك تفقدان الإحساس، ثم ساقاك، ثم صدرك كأنك تُغرق، لا ماء حولك، بل أنت تغوص في الفراغ.         🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️ 3️⃣ الترقّي المهيب 🫢 تصل الروح إلى الترقوة… ويُسأل السؤال الصامت: "من يتسلّم هذا الإنسان؟ الرحمة أم العذاب؟" هنا فقط تصرخ داخلك مش صداع، مش تعب… أنا بموت بجد!"            🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️ 4️⃣ البوابة الخفية 👁️ تنفتح عيناك على عالم لا يُشبه أي شيء ترى ما لا يُرى… تسمع من لا يُسمع وكل من حولك يُمسك بك، يحاول إنقاذك… ولا يعلم أنك ترى النهاية من زاوية لا يدركونها. (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لا تُبْصِرُونَ)           🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️ 5️⃣ الإفاقة بعد فوات الأوان 🧠 لحظة إدراك عنيفة… ترى عمرك يمر كشريط باهت كم مرة أخّرت توبة؟ كم وعدًا نكثته مع الله؟ كم بابًا أغلقته في وجه من أحبك؟ لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا لكن الآن… أنت عاجز حتى عن الدمع ماذا بعد؟ هل سننتظر هذه اللحظة لنتغيّر؟            🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️ ⚠️ دروس من قلب الغيب: عش كل لحظة وكأنها آخر دقيقة تُمهَل فيها الغفلة ليست راحة… الغفلة سُمّ ناعم والعمل الصالح وحده لا يَرحل عنك حتى إن رحلت سامح، صِل رحمك، صلِّ، واستغفر قبل أن تصبح الأصوات بلا جدوى.            🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️ ردّد في قلبك الآن: 🌟 اللهم لا تجعل خاتمتي غفلة… ولا لحظة رحيلي حسرة. 🌟 سبحان الله وبحمده، استغفر الله وأتوب إليه وصلّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم تسليما كثيرا.         (عظماء خدموا الإسلام)
    • الله يقدر لك الخير   الشيخ أمجد سمير     أركان التسليم

      الركن الأول: تسليم القلب لكل خبر أخبر به الله عز وجل في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.
      الركن الثاني: تسليم القلب لكل ما أمر به الله عز وجل من الأوامر الشرعية، أو نهی عنه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.
      الركن الثالث: إخلاص العبودية لله عز وجل، وسلامة القلب من أي إرادة دنيوية، تعارض هذا الإخلاص، فلا شرك في القلب ولا رياء.
      الركن الرابع: سلامة القلب من أي اعتراض يعارض قدر الله عز وجل وأمره الكوني

      إن التسليم لأمر الله ورسوله مقام إيماني رفيع، يجب العمل به، فما معنى أنك مسلم؟

      المسلم هو المستسلم لأمر الله تبارك وتعالى، والإسلام هو الاستسلام لله والانقياد له بالطاعة، والخلوص من الشرك

      منهجنا بحمد الله واضح، فمن الله جل جلاله الرسالة، وعلى رسولنا صلى الله عليه وسلم البلاغ والبيان، وعلينا التسليم؛ ممتثلين بهذا قولَ ربنا تبارك وتعالى: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65].
       
      ليس لأحدٍ خِيارٌ مع أمر الله تبارك وتعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 36].

      وقد عبَّر ابن القيم رحمه الله في حديثه عن منزلة التسليم - عن اقتران التسليم بالصِّدِّيقية التي هي أرفع مراتب العبودية، بعد الرسالة والنبوة، وأكمل الناس صديقية، أكملهم تسليمًا؛ ولذا كان الصديق صديقًا؛ لذا يجب أن يجمع المسلم في دينه بين كمال التسليم والانقياد والالتزام، بإحسان العمل، ومتابعة السنة.
       
      يقول الشيخ السعدي رحمه الله تعالى عند قوله تعالى: ﴿لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ [الأنعام: ١٠٣]. (الذي لطف علمه وخبرته، ودق حتى أدرك السرائر والخفايا، والخبايا والبواطن. ومن لطفه، أنه يسوق عبده إلى مصالح دينه، ويوصلها إليه بالطرق التي لا يشعر بها العبد، ولا يسعى فيها، ويوصله إلى السعادة الأبدية، والفلاح السرمدي، من حيث لا يحتسب، حتى إنه يقدر عليه الأمور، التي يكرهها العبد، ويتألم منها، ويدعو الله أن يزيلها، لعلمه أن دينه أصلح، وأن كماله متوقف عليها، فسبحان اللطيف لما يشاء، الرحيم بالمؤمنين)
         عند قوله تعالى: ﴿وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: ٢١٦].
      (وهكذا يربي الإسلام الفطرة، فلا تمل التكليف، ولا تجزع عند الصدمة الأولى، ولا تخور عند المشقة البادية، ولا تخجل وتتهاوی عند انکشاف ضعفها أمام الشدة. ولكن تثبت وهي تعلم أن الله يعذرها، ويمدها بعونه ويقويها. وتصمم على المضي في وجه المحنة، فقد يكمن فيها الخير بعد الضر، واليسر بعد العسر، والراحة الكبرى بعد الضنى والعناء. ولا تتهالك على ما تحب وتلتذ. فقد تكون الحسرة كامنة وراء المتعة! وقد يكون المكروه مختبئا خلف المحبوب. وقد يكون الهلاك متربصا وراء المطمع البراق… إنه الدخول في السلم من بابه الواسع.. فما تستشعر النفس حقيقة السلام، إلا حين تستيقن أن الخيرة فيما اختاره الله .. وأن الخير في طاعة الله دون محاولة منها أن تجرب ربها، وأن تطلب منه البرهان! إن الإذعان الواثق والرجاء الهادئ والسعي المطمئن.. هي أبواب السلم الذي يدعو الله عباده الذين آمنوا ليدخلوا فيه كافة.. وهو يقودهم إليه بهذا المنهج العجيب العميق البسيط. في يسر وفي هوادة وفي رخاء.. وكل إنسان – في تجاربه الخاصة – يستطيع حين يتأمل أن يجد في حياته مکروهات كثيرة، كان من ورائها الخير العميم. ولذات كثيرة كان من ورائها الشر العظيم .

      وكم من مطلوب كاد الإنسان يذهب نفسه حسرات على فوته؛ ثم تبين له بعد مدة أنه كان إنقاذا من الله أن فوت عليه هذا المطلوب في حينه. وكم من محنة تجرعها الإنسان لاهثا يكاد يتقطع لفظاعتها. ثم ينظر بعد مدة فإذا هي تنشئ له في حياته من الخير ما لم ينشئه الرخاء الطويل.

      إن الإنسان لا يعلم. والله وحده يعلم. فماذا على الإنسان لو يستسلم؟ إن هذا هو المنهج التربوي الذي يأخذ القرآن به النفس البشرية. لتؤمن وتسلم وتستسلم في أمر الغيب المخبوء، بعد أن تعمل ما تستطيع في محيط السعي المكشوف..).

      ويقول الشيخ السعدي رحمه الله تعالى في سرده للفوائد المأخوذة من قصة الخضر مع موسى عليه السلام في سورة الكهف.
      (ومنها: أن هذه القضايا التي أجراها الخضر هي قدر محض، أجراها الله، وجعلها على يد هذا العبد الصالح، ليستدل العباد بذلك على ألطافه في أقضيته، وأنه يقدر على العبد أمورا يكرهها جدا، وهي صلاح دينه، كما في قضية الغلام، أو هي صلاح دنياه كما في قضية السفينة، فأراهم نموذجا من لطفه وكرمه، ليعرفوا ويرضوا غاية الرضا بأقداره المكروهة).

      وإن مما يقتضيه التسليم لقدر الله عز وجل وعدم الاعتراض عليه سلامة القلب من الحسد، لأن الحسد في حقيقته اعتراض على قدر الله عز وجل في إعطاء فلان ومنع فلان.

      موقع ناصحون

         
    • فيديو جميل جدا لامجد سمير لكل من يعترض على اقدار الله  تاخر زواج...ضياع منصب فى العمل....خسارة صفقة...  "وربُك يخلقُ ما يشاء ويختار ماكان لهم الخيرة.."  آية جليلة مهيبة، لو سلمنا بهذه الآية فكم سترتاح نفوسنا ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن   رابط الموضوع https://www.facebook.com/share/v/15V3WDAxdmZ/  

       
  • آخر تحديثات الحالة المزاجية

  • إحصائيات الأقسام

    • إجمالي الموضوعات
      182704
    • إجمالي المشاركات
      2536596
  • إحصائيات العضوات

    • العضوات
      93296
    • أقصى تواجد
      6236

    أحدث العضوات
    Hend khaled
    تاريخ الانضمام

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

< إنّ من أجمل ما تُهدى إليه القلوب في زمن الفتن أن تُذكَّر بالله، وأن تُعادَ إلى أصلها الطاهر الذي خُلِقت لأجله. فالروح لا تستقيم بالغفلة، ولا تسعد بالبعد، ولا تُشفى إلا بالقرب من الله؛ قريبٌ يُجيب، ويعلم، ويرى، ويرحم

×