اذهبي الى المحتوى
  • اﻹهداءات

    قومي بتسجيل الدخول أوﻻً لإرسال إهداء
    عرض المزيد

المنتديات

  1. "أهل القرآن"

    1. ساحة القرآن الكريم العامة

      مواضيع عامة تتعلق بالقرآن الكريم

      المشرفات: **راضية**
      58129
      مشاركات
    2. ساحات تحفيظ القرآن الكريم

      ساحات مخصصة لحفظ القرآن الكريم وتسميعه.
      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" [صحيح الترغيب]

      109817
      مشاركات
    3. ساحة التجويد

      ساحة مُخصصة لتعليم أحكام تجويد القرآن الكريم وتلاوته على الوجه الصحيح

      9073
      مشاركات
  2. القسم العام

    1. الإعلانات "نشاطات منتدى أخوات طريق الإسلام"

      للإعلان عن مسابقات وحملات المنتدى و نشاطاته المختلفة

      المشرفات: المشرفات, مساعدات المشرفات
      284
      مشاركات
    2. الملتقى المفتوح

      لمناقشة المواضيع العامة التي لا تُناقش في بقية الساحات

      المشرفات: **راضية**
      180671
      مشاركات
    3. شموخٌ رغم الجراح

      من رحم المعاناة يخرج جيل النصر، منتدى يعتني بشؤون أمتنا الإسلامية، وأخبار إخواننا حول العالم.

      المشرفات: مُقصرة دومًا
      56695
      مشاركات
    4. 260001
      مشاركات
    5. شكاوى واقتراحات

      لطرح شكاوى وملاحظات على المنتدى، ولطرح اقتراحات لتطويره

      23503
      مشاركات
  3. ميراث الأنبياء

    1. قبس من نور النبوة

      ساحة مخصصة لطرح أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و شروحاتها و الفوائد المستقاة منها

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      8349
      مشاركات
    2. مجلس طالبات العلم

      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع"

      32136
      مشاركات
    3. واحة اللغة والأدب

      ساحة لتدارس مختلف علوم اللغة العربية

      المشرفات: الوفاء و الإخلاص
      4165
      مشاركات
    4. أحاديث المنتدى الضعيفة والموضوعة والدعوات الخاطئة

      يتم نقل مواضيع المنتدى التي تشمل أحاديثَ ضعيفة أو موضوعة، وتلك التي تدعو إلى أمور غير شرعية، إلى هذا القسم

      3918
      مشاركات
    5. ساحة تحفيظ الأربعون النووية

      قسم خاص لحفظ أحاديث كتاب الأربعين النووية

      25484
      مشاركات
    6. ساحة تحفيظ رياض الصالحين

      قسم خاص لحفظ أحاديث رياض الصالحين

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      1677
      مشاركات
  4. الملتقى الشرعي

    1. الساحة الرمضانية

      مواضيع تتعلق بشهر رمضان المبارك

      المشرفات: فريق التصحيح
      30264
      مشاركات
    2. الساحة العقدية والفقهية

      لطرح مواضيع العقيدة والفقه؛ خاصة تلك المتعلقة بالمرأة المسلمة.

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      53104
      مشاركات
    3. أرشيف فتاوى المنتدى الشرعية

      يتم هنا نقل وتجميع مواضيع المنتدى المحتوية على فتاوى شرعية

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      19530
      مشاركات
    4. 6678
      مشاركات
  5. داعيات إلى الهدى

    1. زاد الداعية

      لمناقشة أمور الدعوة النسائية؛ من أفكار وأساليب، وعقبات ينبغي التغلب عليها.

      المشرفات: جمانة راجح
      21008
      مشاركات
    2. إصدارات ركن أخوات طريق الإسلام الدعوية

      إصدراتنا الدعوية من المجلات والمطويات والنشرات، الجاهزة للطباعة والتوزيع.

      776
      مشاركات
  6. البيت السعيد

    1. بَاْبُڪِ إِلَے اَلْجَنَّۃِ

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الوالد أوسط أبواب الجنة فأضع ذلك الباب أو احفظه." [صحيح ابن ماجه 2970]

      المشرفات: جمانة راجح
      6306
      مشاركات
    2. .❤. هو جنتكِ وناركِ .❤.

      لمناقشة أمور الحياة الزوجية

      97014
      مشاركات
    3. آمال المستقبل

      "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" قسم لمناقشة أمور تربية الأبناء

      36840
      مشاركات
  7. سير وقصص ومواعظ

    1. 31796
      مشاركات
    2. القصص القرآني

      "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثًا يُفترى"

      4884
      مشاركات
    3. السيرة النبوية

      نفحات الطيب من سيرة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم

      16438
      مشاركات
    4. سيرة الصحابة والسلف الصالح

      ساحة لعرض سير الصحابة رضوان الله عليهم ، وسير سلفنا الصالح الذين جاء فيهم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.."

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      15482
      مشاركات
    5. على طريق التوبة

      يقول الله تعالى : { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } طه:82.

      المشرفات: أمل الأمّة
      29722
      مشاركات
  8. العلم والإيمان

    1. العبادة المنسية

      "وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ.." عبادة غفل عنها الناس

      31147
      مشاركات
    2. الساحة العلمية

      العلوم الكونية والتطبيقية وجديد العلم في كل المجالات

      المشرفات: ميرفت ابو القاسم
      12928
      مشاركات
  9. مملكتكِ الجميلة

    1. 41316
      مشاركات
    2. 33886
      مشاركات
    3. الطيّبات

      ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ))
      [البقرة : 172]

      91747
      مشاركات
  10. كمبيوتر وتقنيات

    1. صوتيات ومرئيات

      ساحة مخصصة للمواد الإسلامية السمعية والمرئية

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      32214
      مشاركات
    2. جوالات واتصالات

      قسم خاص بما يتعلق بالجوالات من برامج وأجهزة

      13117
      مشاركات
    3. 34853
      مشاركات
    4. 65624
      مشاركات
    5. وميضُ ضوء

      صور فوتوغرافية ملتقطة بواسطة كاميرات عضوات منتدياتنا

      6120
      مشاركات
    6. 8966
      مشاركات
    7. المصممة الداعية

      يداَ بيد نخطو بثبات لنكون مصممات داعيـــات

      المشرفات: خُـزَامَى
      4925
      مشاركات
  11. ورشة عمل المحاضرات المفرغة

    1. ورشة التفريغ

      هنا يتم تفريغ المحاضرات الصوتية (في قسم التفريغ) ثم تنسيقها وتدقيقها لغويا (في قسم التصحيح) ثم يتم تخريج آياتها وأحاديثها (في قسم التخريج)

      12904
      مشاركات
    2. المحاضرات المنقحة و المطويات الجاهزة

      هنا توضع المحاضرات المنقحة والجاهزة بعد تفريغها وتصحيحها وتخريجها

      508
      مشاركات
  12. IslamWay Sisters

    1. English forums   (38517 زيارات علي هذا الرابط)

      Several English forums

  13. المكررات

    1. المواضيع المكررة

      تقوم مشرفات المنتدى بنقل أي موضوع مكرر تم نشره سابقًا إلى هذه الساحة.

      101648
      مشاركات
  • المتواجدات الآن   0 عضوات, 0 مجهول, 184 زوار (القائمه الكامله)

    لاتوجد عضوات مسجلات متواجدات الآن

  • العضوات المتواجدات اليوم

    2 عضوات تواجدن خلال ال 24 ساعة الماضية
    أكثر عدد لتواجد العضوات كان 13، وتحقق
  • أحدث المشاركات

    • ٨ طرق تأمين نبوية


      تأمن بيهم على كل شيء في حياتك كل يوم

      امير منير
       


      - إنَّ اللهَ يقولُ : يا ابنَ آدمَ اكفْني أوَّلَ النَّهارِ أربعَ ركعاتٍ ، أكْفِكَ بهنَّ آخرَ يَومِكَ
      خلاصة حكم المحدث : صحيح الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
      وفي هذا الحديثِ يُنبِّئُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عنِ اللهِ عزَّ وجلَّ أنَّه قال: "ابنَ آدمَ، اركَعْ لي"، أي: صلِّ مُخلِصًا لي "أربعَ رَكعاتٍ مِنْ أوَّلِ النَّهارِ"، قيلَ: صلاةُ الضُّحَى، وقيلَ: صلاةُ الفجرِ؛ سُنَّتُه وفرْضُه، "أكْفِكَ آخِرَه"، أي: أدفَعْ عنْكَ وأُرِحْكَ مِنْ هُمومِك وأمورِك الَّتي تُقلِقُك، وقيلَ: مِنَ الذُّنوبِ والآفاتِ إلى آخِرِ النَّهارِ.



      قال رسول الله ﷺ: من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله,,,)رواه مسلم
      وقال القرطبي في المفهم: وقوله: من صلّى الصبح فهو في ذمّة الله؛ أي: في أمان الله، وفي جواره؛ أي: قد استجار بالله تعالى، والله تعالى قد أجاره، فلا ينبغي لأحد أن يتعرض له بضر أو أذى، فمن فعل ذلك فالله تعالى يطلبه بحقه، ومن يطلبه لم يجد مفرًّا ولا ملجأ, وهذا وعيد شديد لمن يتعرض للمصلين، وترغيب حضور صلاة الصبح .اهـ.



      مَن قال إذا أمْسى ثلاثَ مَرَّاتٍ: أعوذُ بكَلِماتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ، لم تَضُرَّه حُمَةٌ تلك اللَّيلةَ. قال: فكان أهلُنا قد تَعَلَّموها، فكانوا يقولونَها كلَّ لَيلةٍ، فلُدِغتْ جاريةٌ منهم، فلم تَجِدْ لها ألَمًا.
      الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الفتوحات الربانية
      الصفحة أو الرقم: 3/95 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
      التخريج : أخرجه الترمذي (3604)، وأحمد (7898) باختلاف يسير، وأخرجه مسلم (2709)
      وفي الحديثِ: أهميةُ أذكارِ الصَّباحِ والمساءِ في حِفظِ العبدِ المؤمنِ.



      - ما من عبدٍ يقولُ في صباحِ كلِّ يومٍ ومساءِ كلِّ ليلةٍ بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ وَهوَ السَّميعُ العليمُ ثلاثَ مرَّاتٍ إلا لم يضرَّهُ شيءٌ
      خلاصة حكم المحدث : صحيح الراوي : - | المحدث : ابن القيم | المصدر : زاد المعاد
      وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ: "مَن قال: بسم اللهِ"، أي: ألتِجِئُ وأعْتصِمُ باللهِ، "الَّذي لا يضُرُّ مع اسمِهِ"، أي: مع ذِكْرِ اسمِهِ العَظيمِ؛ اعتقادًا وإيمانًا بذلك، "شيْءٌ في الأرْضِ"؛ من المكْروهاتِ والمؤذياتِ، "ولا في السَّماءِ"؛ منَ البَلايا النَّازِلاتِ، "وهو السَّميعُ العَليمُ"؛ سَميعٌ لكلِّ شيْءٍ وعَليمٌ بكلِّ شيءٍ، "ثلاثَ مرَّاتٍ"، أي: يقولُ هذا الدُّعاءِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ "لم تُصِبْهُ فجْأَةُ بَلاءٍ"، أي: بَلاءٍ يأْتي بَغْتةً بلا سبَبٍ، "حتَّى يُصبِحَ"؛ وذلِك إذا قالَها باللَّيلِ، "ومَن قالَها حينَ يُصبِحُ"، أي: في الصَّباحِ بعدَ طُلوعِ الفَجْرِ، "ثلاثَ مرَّاتٍ لم تُصِبْهُ فجْأَةُ بلاءٍ حتَّى يُمْسي"، أي: إلى المَساءِ بعد غُروبِ الشَّمسِ



      دعاء الخروج من البيت
      في سنن أبي داود من حديث أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا خرج الرجل من بيته فقال: بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله قال: يقال حينئذ: هديت وكفيت ووقيت فتتنحى له الشياطين، فيقول له شيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي. صححه الشيخ الألباني



      - إنَّ اللهَ إذا استُودِعَ شيئًا حفِظَه
      خلاصة حكم المحدث : صحيح الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
      علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جميلَ الآدابِ ومَحاسِنَ الأخلاقِ، ومِن ذلك آدابُ السَّفَرِ، وكيفيَّةُ الدُّعاءِ عندَ الخُروجِ، وكيفيَّةُ تَوديعِ المُسافِرِ، وقدْ نَقَلَ الصَّحابةُ الكِرامُ لنا سُنَّتَه وهَديَه في ذلك كما في هذا الحديثِ، حيثُ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّ اللهَ إذا استُودِعَ شيئًا"، أي: إذا دَعاهُ عَبْدُه بحِفظِ شَيءٍ، وجَعلِه وديعةً عِندَه، "حَفِظَه" لصاحِبِه الذي استَودَعَه عِندَه؛ وذلك أنَّ اللهَ تعالى هو خيرُ الحافظينِ



      - مَن قرَأ الآيتينِ مِن آخِرِ سورةِ البقرةِ في ليلةٍ كفَتَاه
        خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
      الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان

      حيث أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن قَرَأهما في لَيلةٍ حَفِظَتاه مِن الشَّرِّ، ووَقَتاه مِن المَكْروهِ

      - اللهمَّ إنَّي أعوذُ بك من زوالِ نعمَتِك ، و تَحَوُّلِ عافيَتِك ، و فجْأةِ نقمتِك ، و جميعِ سَخَطِك
      خلاصة حكم المحدث : صحيح
      الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
      أي: وأعوذُ بك مِنْ تَبَدُّلِ ما رَزَقْتَني مِنَ العافِيَةِ إلى البَلاءِ. والتَّحويلُ تَغْييرُ الشَّيءِ وانفِصالُه عن غَيرِه، فكأنَّه سَألَ دَوامَ العافيةِ، وهي السَّلامةُ مِن الآلامِ والأسْقامِ، ثمَّ استعاذَ مِن فُجاءَةِ النِّقمَةِ مِن بَلاءٍ أو مُصيبَةٍ، فالنِّقْمَةُ إذا جاءَتْ فَجأَةً وبَغتةً، لم يَكُنْ هُناكَ زَمانٌ يُستَدْرَكُ فيه، وكان المُصابُ بها أعظَمَ.
      وقَولُه: «وجَميعِ سَخَطِكَ» أي: ألْتَجِئُ وأعتَصِمُ بكَ أنْ تُعيذَني مِن جَميعِ الأسبابِ الموجِبةِ لغَضَبِك جَلَّ شأنُكَ؛ فإنَّ مَن سَخِطْتَ عليه فقدْ خابَ وخَسِرَ؛ ولهذا أتى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بلَفظِ الجَمعِ؛ فهي استعاذةٌ مِن جَميعِ أسبابِ سَخَطِه سُبحانَه وتَعالَى مِن الأقْوالِ والأفْعالِ والأعْمالِ، وهو تَعميمٌ شامِلٌ لِكُلِّ ما سَلَفَ ولِغَيرِه.
      وفي الحديثِ: الحِرصُ عن الِابْتِعادِ عَن مَواضعِ سَخطِ اللهِ سُبحانَه وتَعالَى.

      الدرر السنية

         
    • الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1)

      1- [كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور] القرآن الذي بين يديك هو سعادتك هو الهداية إن بحثت عنه هو الفلاح لكل موفق / مها العنزي

      2- { …إلى صراط العزيز الحميد }سر إضافة الصراط لصفتي العزيز الحميد“ إشارة إلى أن من سلكه فهو عزيز بعز الله ، محمود في أموره “ السعدي/ محمد الربيعة

      3-{ لتخرجَ ٱلناسَ منَ الظلماتِ إلى النورِ } إن النور واحد لا يتعدد؛ أما الظلمات فمتعددة بتعدد الأهواء؛ ظُلمة هنا وظُلمة هناك !


      اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (2)

      -[ الله الذي له مافي السماوات وما في الارض] إن كانت لك حاجة فكن عزيز النفس ولاتقف على الأبواب بل اطرق باب من بيده مفاتيح كل شيء / مها العنزي


      الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (3)

      1- [ الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة] ما أكثر الذين يتركون طريق الصواب ويلهثون خلف السراب .. ما ابشع سيطرة الهوى على النفس / مها العنزي

      2- [ ويبغونها عوجا ]عندما ينتصر المرء لنفسه ويسعى للنيل من خصمه عندها لن يتورع حتى عن ظلمه والكيد له فحسبنا الله على كل خلق معوج / مها العنزي

      3- “يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا أولئك في ضلال مبين” تجذر حب الدنيا في قلوبهم حتى قطعوا مفاوز من الضلال./ أبو حمزة الكناني


      وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4)

      1- [فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء] الهداية رزق من الله قد يرزقها الله للمظلوم ليثبته ثم ينتصر له وربما يسلبها من الظالم لينكل به / مها العنزي

      2- القوة بلا عقل وحكمة طغيان وتجبر ولذا جمع الله لنفسه بين الأسمين العظيمين (وهو العزيز الحكيم). / د. سلمان العودة

      3- ﴿ وهو (العزيزُ) الحكيم ﴾. لا مثيل ولا ندّ له ، يُعزّ من يستجير به ، ويرفع مقام من يتوكّل عليه ، ينتصر للمظلوم ويُذّل الظالم ، وعدُه الحق. . / فرائد قرآنية


      وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (5)

      1- [ وذكرهم بأيام الله ] ان اردت نصح من رأيت نفسهم بدأت تعرج عن الحق فذكره بنعم الله ومننه عليه ،فإن كان قلبه حي استحى من ربه / مها العنزي

      2- “وذكرهم بأيام الله “ليس المقصود “بأيام” أيام الأسبوع بل المقصود ذكرهم بالنعم والنقم التي حلت بالأمم السابقة. تصحيح_ التفسير” / د.عبد المحسن المطيري

      3- [ أن أخرج قومك من الظلمات الى النور] كن مباركا على كل من حولك اهلك اقاربك عظهم خذ بيدهم انصحهم لا تتركهم فقد تكون نجاتهم بيدك / مها العنزي

      4- [ لكل صبار شكور ] خصلتان تكشفان لا محالة رضاك بقضاء الله صبرك عند البلاء ، وشكرك عند العطاء / مها العنزي

      5- لا تعجل ولا تيأس فلن تكون أغير من الله على دينه، ونصرة المظلوم ، ولكنها سنن الله ﷻ : ( وذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار ). / المفسر عايض المطيري

      6- ﴿وَذَكرهم بِأَيام الله إِن فِي ذلكَ لآيَاتٍ لِكُلّ ِصبَّارٍ شَكُورٍ﴾ صبَّار: أي كثير الصبر عن المعصية وعلى الطاعة وعلى قضاء الله وقدره.. /فوائد القرآن

      7- ( وذكرهم بأيام الله)(وتلك الأيام نداولها بين الناس) من عرف الماضي فهم الحاضر والمستقبل /عقيل الشمري


      وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (6)

      1- [ إذ أنجاكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب] الشرش الفرعوني لايزال حيا عند أهل الباطل في كل زمن ويمارسون نفس بطش جدهم الاول / مها العنزي

      2- قال “ويستحيون نساءكم” ليس من الحياء؛ بل من الحياة ؛أي يتركونهن على قيد الحياة ولا يقتلونهن كفعلهم بقتل الصبيان. تصحيح_التفسير” د.عبدالمحسن المطيري

      3-[وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم ] في طيات حياة كل مؤمن لا محالة هنالك بلاء لكن لا تجزع فربك لا يقدره لك ليقسم ظهرك بل ليرفع درجتك / مها العنزي


      وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7)

      1- لا تقلق على نعمك، بل انتظر المزيد…..ما دمت تعرف الشكر لئن شكرتم لأزيدنكم”/عبد الله بلقاسم

      2- (لئن شكرتم لأزيدنكم) يشمل ذلك : شكر الطاعات ، فمن شكر الله على الطاعات زاده الله (أعمالاً صالحات) /عقيل الشمري

      3- (لئن شكرتم ﻷزيدنكم) لن يشكر النعمة إﻻ من (يراقب نعم الله) فلنراقب النعم / عقيل الشمري

      4- [ لئن شكرتم لأزيدنكم ] النعمة التي بين يديك هي بذرة إن زرعتها بأرض الشكر أينعت وطاب قطافها ..فتعهد شجرتك بتلك الأرض الطيبة .. / مها العنزي

      5-زوال النعمة ليس من لوازم الكفر ونعم زيادة النعمة من لوازم الشكر: (لئن شكرتم لأزيدنكم “ولئن كفرتم إن عذابي لشديد”) ولم يقل: ستزول عنكم. / نايف الزهراني



      وَقَالَ مُوسَى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ (8)

      -[ فإن الله لغني ] الله ليس بحاجة الى أحد هو الغني سبحانه وكل من استغنى بالله فهو غني .. فاترك الناس .. وتوجه لرب الناس .. / مها العنزي


      أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (9)

      -[ وقالوا إنا كفرنا بما ارسلتم به ] المعاند للحق يعلم ان الذي تدعوه اليه حق لكن عناده وتكبره يرفضان الإنصياع له . هكذا عناد !/ مها العنزي


      قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (10)

      1- ﴿ فاطر السماوات والأرض ﴾ لم أكن أعرف معنى فاطر حتى تخاصم أعرابيان في بئر لأي منهما تعود فقال أحدهما : أنا فطرتها أي بدأتها ! ابن_عباس/ روائع القران

      2- ( أفي الله شكٌّ فاطر السماوات والأرض دعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم .) يدعوك ليغفر لك ، ما أعظم الفرصة ،حين يدعوك مولاك ليُقِلّ عثرتك !/ عايض المطيري


      قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ (11)

      1-(ولكن الله يمن على من يشاء) (يمن) لا زال الله يمتن ويهب ، (تعرض للمنة) ولا تجزم بفوات الفرصة /عقيل الشمري

      2-﴿ وعلى الله فـليتوكل المؤمنون ﴾ كلما زاد الإيمان كان التوكل أكمل/ نايف الفيصل..

      3- [ ولكن الله يمن على من يشاء من عباده] عطاء ربك ومننه هو اعلم اين يضعها فلا تتعدى حدودك بالاعتراض فأنت بذلك تعارض مقسم الأرزاق / مها العنزي

      4- ﴿ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُون ﴾ ألقِ بِحِمْلِك كله على الله ؛ وسِرْ في طريق التوكل ؛ ستصل سالماً بإذن الله. / روائع القران


      وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُتَوَكِّلُونَ (12)

      1- لم تخذل أمة هديت سبيل الله فعرفت حقه،وصبرت،وتوكلت عليه،واستحضرت قول الرسل(ومالنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما آذيتمونا) /سعود الشريم

      2- [ ولنصبرن على ما اذيتمونا ] لا تحسب ان الدنيا تأتينا على ما نشتهي فوطن نفسك ان الأذى منها ومن البشر واقع لامحالة فاصبر تؤجر / مها العنزي

      3- عجزوا عن دفع أذى الظالمين لهم ،لكنهم صدعوا بها:(ولنصبرن على ما آذيتمونا!)هذا ما فعله أهل الشام أيضا،،/ وليد العاصمي

      4- (ولنصبرنَّ على ما ءاذيتمونا!) اصدع بها في وجه الطغاة حتى يأتي نصر الله،،/ وليد العاصمي


      وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (13)

      1- [ لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا ] التهديد بالحرمان والمساومة هو اسلوب يتبعه خصم الحق لينتصر لباطله ..والصادق يكون ثابتا / مها العنزي

      2- [ لنهلكن الظالمين ] الظالم مهما ملك وفرض سيطرته وعظم شأنه لكن نهايته وخيمة مرعبة والهلاك مصيره ..لأن الله عدل ولا يرضى بالظلم / مها العنزي


      وَلَنُسْكِنَنَّكُمْ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ (14)

      -[ ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد ] ان تنهاك نفسك عن ما يغضب ربك حياء ومخافة منه فهذا يدل على حياة قلبك فأبشر منه بما تقر عينك .. / مها العنزي


      مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (17)

      -[يتجرعه ولا يكاد يسيغه] الجزاء من جنس العمل ففي دنياهم تمتعوا بما لذ وطاب ونسوا سوء العقاب فالله لايظلم احد لكن هم ظلموا انفسهم / مها العنزي


      مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ (18)

      1-[أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف] وصف دقيق لكل من يعمل لغير الله فهو هباء ضائع، زائل لايثبت ولايدوم ولايستقر ولاينفع / مها العنزي

      2- }…اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ} { وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون { حين تشتد الرياح وترى عواصفها ينقطع أملك من نجدة المخلوقين ، فليس لهم حول ولا قوة في صرفها هنا تظهر لك آية في قدرة الله وحده . / محمد الربيعة

      3-﴿مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد﴾ شبهها بالرماد لخفة وزنه وسرعة تفرقه ولأنه لايُنبت وكذلك أعمالهم لاوزن لها ولاتثبت ولاتنبت.


      أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (19)

      1- (إن يشأ يُذهبكم ويأت بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز) يعترض على الله بعقله ، وإذهابه هو وعقله لا يكلف شيئا. / وليد العاصمي

      2- (إن يشأ يُذهبكم ويأت بخلق جديد) زوالنا جميعا لا يكلف شيئا ، وتزول معنا تلك الاعتراضات على شرعه المنزل. / وليد العاصمي


      وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (20)

      1-[ وما ذلك على الله بعزيز ] في نفسك حاجة ، ترسمها بأحلامك تتمناها في يقظتك ، فقط ارفع كفك للسماء وتذكر“وما ذلك على الله بعزيز” / مها العنزي

      2-﴿ وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ﴾ فقط ارفع كفك للسماء بـ #الدعاء ! #الدعاء #تدبر


      وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ (21)

      1- [ وبرزوا لله جميـعا ] ألا تطمئن الآن ، فغدا الضعيف والقوي القاهر والمقهور كلهم سيقفون أمام الله ليحاسبهم ويأخذ الحق من ظالمهم / مها العنزي

      2- (فقال الضعفاء للذين استكبروا) ضعفهم هؤلاء هو الذي جعل أولئك (يستكبرون عليهم) فعلى قدر ضعف الضعيف يتكبر المستكبر /عقيل الشمري

      3- [ إنا كنا لكم تبعا فهل انتم مغنون عنا] أسوأ حماقة يرتكبها الشخص ان يكون تابعا لغيره مكبرا جمهوره ،اتبع منهج الله واترك الأشخاص / مها العنزي


      وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22)

      1- [ وقال الشيطان لما قضي الأمر ] دائما ألاعيب الشيطان لا يدركها البعض إلا بعد فوات الأوان لأنه بالغالب يدخل عليهم بصفة الخير! / مها العنزي

      2- [ وما كان لي عليكم من سلطان ] الشيطان ليس له سلطان على الانسان لكن المشكلة بنا نحن فنحن ليس لنا سلطة على انفسنا !! / مها العنزي

      3-[ إن الظالمين لهم عذاب أليم] الظالم عندما يظلم لايعترف بجوره فيرى انه يمارس حقه الطبيعي! فكم تسبب من ألم لذلك عذابه سيكون أليم / مها العنزي


      وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ (23)

      1-[وأدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات] هنا نهاية تعبك من هموم الدنيا ونكد البشر هنا نهاية رحلة المأساة وعذاب الفكر والبدن / مها العنزي

      2- السلام تحية أهل الجنان اذا التقوا ببعض “تحيتهم فيها سلام” والتلاعن سمة أهل النار “كلما دخلت أُمة لعنت أُختها”… / فوائد القرآن


      أَلَمْ تَرَى كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24)

      1- “أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ” صوتك ليس مجرد موجة صوتية إنه نبتة في حقل الحياة / عبد الله بلقاسم

      2- ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت” الكلمات التي تذهب بعيدا في أعماقنا، وتضرب بجذورها في كل ذراتنا، وتتشبث بكل شراييننا / عبد الله بلقاسم

      3- [ كلمة طيبة كشجرة طيبة ] الشجرة الحلوة ثمارها حلوة والكلمة الحلوة ثمارها حلوة ايضا ووقعها بالنفس طيب وقد ترفعك عند ربك / مها العنزي


      تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25)

      -” تؤتي أكلها كل حين“لا تتوقف عن غرس الكلمات الطيبة، فستبقى تؤتي أثرها كل حين كل حين : يا للبركة / عبد الله بلقاسم


      وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26)

      - ﴿ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض﴾ كلماتك الجارحة القاسية ستَجتَثّ محبتك من القلوب/. إبراهيم العقيل


      يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27)

      1- (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت…) (بالقول الثابت) : من وسائل الثبات : (التمسك بالأصول الثابتة) \عقيل الشمري

      2- [يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت ] لا إله إلا الله محمد رسول الله اغرسها في اعماق روحك اثبت عليها.. ليثبتك الله عند السؤال / مها العنزي

      3- [ ويضل الله الظالمين] أعظم عقوبة تقع بالشخص سلب الهداية والتوفيق والرشاد منه فيصبح أشبه بالأعمى يتخبط الطريق فعلا ..للظلم شؤم / مها العنزي


      أَلَمْ تَرَى إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (28)

      1-[بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار] بئس القيادة التي لا تدل اتباعها على الخير واللوم الأكبر على من ارتضى بهم وتبعهم / مها العنزي

      2- [تمتعوا فإن مصيركم إلى النار] عاشوا بلا ضوابط أو دستور رباني يردع وبدون حتى اعتراف بأن هنالك خالق فليضحكوا قليلا فسيبكون كثيرا / مها العنزي.

      3- ما استبدل قوم نعمة الطاعة بالمعصية إلا سلبهم ﷲ نعمة الأمن أو الرخاء . ﴿ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار﴾/ إبراهيم العقيل


      جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ (29) وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَندَاداً لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ (30)

      -“وجعلوا لله أنداداً ليضلوا عن سبيله” اللام للعاقبة وليست للتعليل فلا مفهوم لجعل الأنداد بغير الإضلال عن سبيل الله تصحيح_التفسير” / محمد الهديب


      قُلْ لِعِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ (31)

      1-[ قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة] الصلاة لا يحافظ عليها إلا مؤمن عزيز رفض ان يخفض هامته إلا لله فالصلاة هي عز المؤم / مها العنزي

      2-[ وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ] قدم السر على العلانية لأنه ادعى للإخلاص فما أنبل عمل الخير بالخفاء بعيدا عن اضواء العلانية / مها العنزي

      3- هل صليت الفجر اليوم في وقتها؟ سؤال ينتظر إجابتك؛ لأن أداء الصلاة على وقتها دليل الإيمان ﴿ قـل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة ﴾. / نوال عيد

      4- ﴿ قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ ﴾ ناداهم بـ ( عبادي ) تشريفاً لهم ، ثم أمرهم بأمرٍ هو رحمة بهم/ روائع القران


      اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنْ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمْ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمْ الأَنهَارَ (32)
      وَسَخَّرَ لَكُمْ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمْ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (33)

      1- “وسخر لكم الليل والنهار” كل شيء حولك مسخر لك ليس هناك شيء ضدك…أنت محل ترحيب في عالمك… صبحك الله باليسر والسهولة. / عبدالله بن بلقاسم

      2- (سخر لكم)(سخر لكم)(سخر لكم) كل شيء مسخر لك يا ابن آدم،،كل ما عليك ألا تعصي أمره،،/ وليد العاصمي

      3- امتن الله على الخلق بالشمس وتسخيرها (وسخر لكم الشمس) وفق سنن ونواميس لا تتخلف عن وقتها (الشمس والقمر بحسبان) وبلا حول ولا قوة من الإنسان. / حاكم المطيري


      وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَة اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34)

      1- ‏﴿ وآتاكم منْ كُلِّ ما سألتمُوه ﴾كفّك الممتدّة إلى الله بصدق ؛لن تردّ خائبة ،فجد في الطلب ،وأبشر بالعون منه سبحانه . / بدر الفليج

      2- ( وآتاكم من كل ما سألتموه) فقراء إلا حينما نسأل الله نعود أغنياء” / عقيل الشمري

      3- ( وَأتاكُم من كلّ ما سَألتُموه ) “بينك وبين ما تتمنّىٰ .. أن تسأل الله بقلبٍ صادِق واثق بالإجابة .. وسيؤتيك الله سبحانه .” / د. نوال العيد

      4- (وآتاكم من كل ما سألتموه) الله (مرغوب) لكل (مطلوب) / عقيل الشمري



      وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ (35)

      1- (رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام) منذ القدم والأمن مرتبط بالتوحيد (فلا أمن مع الشرك) / عقيل الشمري

      2- [ رب اجعل هذا البلد آمنا ] البلد الذى يحمل مشعل التوحيد للعالم بأسره فإن حفظ أمنه واستقراره واجب على كل مسلم لأنه مهد الاسلام / مها العنزي

      3- [ واجنبني وبني أن نعبد الاصنام ] اذا دعوت لنفسك بالصلاح والهداية فلا تنس ذريتك لأنهم امتداد لك وهم وجودك الثاني ان اختفى وجودك / مها العنزي


      رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنْ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36)

      1- “ومن عصاني فإنك غفور رحيم” يعصونه .. فيرجو رحمة الله لهم : النفوس الكبيرة تترفّع عن الأحقاد / علي الفيفي

      2- [ ومن عصاني فإنك غفور رحيم ] كم تأسرك أخلاق الانبياء .. لم يقل: من عصاني انتقم منه وزلزل الأرض من تحته بل طلب لهم المغفرة ..! / مها العنزي

      3- “فمن تبعني فإنه مني” من الشرف أن تكون تابعاً لأهل الحق .. لا يخدعوك بوهم الاستقلالية / علي الفيفي


      رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنْ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنْ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37)

      1- ” ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع” وارزقهم من الثمرات لا تيأس من الثمرات مهما كانت الحقول قاحلة ستكون خصبة حين تقول: يااااااارب / د.عبد الله بلقاسم

      2- ﴿ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع.. ربنا (ليقيموا الصلاة)﴾رحلة شاقة طويلة هجر فيها الأحبة والوطن كل ذلك من أجل الصلاة. / إبراهيم العقيل


      رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ (38)

      1-“ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن” هذه أهم مقولة يصرّح بها ثاني أعظم إنسان في تاريخ البشرية / علي الفيفي

      2-(وما يخفىٰ على اللهِ مِن شَيءٍ)آلامك التي ما بثثتها لأحد ديونك التي أرّقت مضجعك خوفك مما قد يعتريك كلّها بثّها لله فسيكفيك! / خواطر قرآنية

      3-“ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن” تعلم ضعفي وكل حالي وما يعتمل في قلبي من مخاوف فدبر لي ما يرضيني ويفرغ السكينة على قلبي / خواطر قرآنية

      4-متى أيقن العبد بمعرفة الله وبعلم الله بما أخفى وبما أعلن سيكون مستقيمًا ﴿ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن﴾ أ.د.ابتسام الجابري


      الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (39)

      1- أن هبات الله وعطاياه ﻻ وقت محدد لها فقد تأتيك عند انقطاع اﻷسباب وتطلع النفس !الحمد لله الذي وهب لي على الكبر) / روائع القرآن

      2- لحظة الفرج قد تأتي في ساعة اليأس والقنوط فلاتيأس فالله سميع الدعاء “الحمدلله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربي لسميع الدعاء”/ روائع القرآن

      3- [ الحمدلله الذي وهب لي على الكبر اسماعيل] قد تنتظر كثيرا وقد يطول الإنتظار ويمر الزمن ولاشيء تغير في تلك الظروف يأتيك غوث الله / مها العنزي

      4- [ إن ربي لسميع الدعاء ] لا يمكن لمرء وقف بباب الله وعرض حاجته وتوسل إليه ورجاه بقلب صادق وعلق أمله به فخيب الله رجاه، لا يمكن / مها العنزي


      رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40)

      1-من أراد أن يصلح الله له في ذريته فليدعُ : “ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين” “وَأَصْلحْ لي في ذُرِّيَّتي ” “رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي “/ نايف الفيصل

      2- ينسى بعض الناس في آخر دعائه الدعاء بقبول الدعاء ! إبراهيم عليه السلام دعا بخمس دعوات ثم قال : ( ربنا وتقبَّل دعاء ) . / تأملات قرآنية 3- دعا بأربعِ أدعية ثم قال “ربنا وتقبل دعاء” فالدعاء والطاعة بعمومها يعقبهما طلب قبول وإنكسار لا غرور وافتخار. . / أبو حمزة الكناني

      4- صلاة الأبناء قرة عين الآباء، وقد كان في دعاء الأنبياء” رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي” / أ. د. نوال العيد


      رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41)

      1- “ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين” ومازالت قلوب الأولياء تتسع وتتسع حتى تشمل أعداداً لا تُحصى من الخلق:الإيمان جعلها شاسعة الرحمة / علي الفيفي

      2- [ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين] طيبة قلبك وصفاء نفسك وكرم خلقك وأصالة معدنك تعرف من حبك الخير لإخوانك كما تحبه وترغب به لنفسك / مها العنزي

      3- } ربنا اغفر لي و لوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب } صباحكم مغفرة من الله ورحمة … / نايف الفيصل

      4- قرأ_الإمام “ربنا اغفر لي ولوالديّ وللمؤمنين يوم يقوم الحساب” استغفر لإخوانك الأحياء والأموات والملائكة ستؤمن على دعائك ولك مثل ما دعوت لهم/ حجاج العجمي


      وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42)

      1-كل ظالم راحل ﻻ محالة وسيترك المظالم خلفه ،لكن الله سينقل مظالمه أمامه(و ﻻ تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه اﻷبصار) / سعود الشريم

      2- إن أحرقت قلبك جمرة الظلم أطفئ لهيبها بقول الله (ولاتحسبنَّ الله غافلاً عمَّا يعمل الظالمون )( إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ) / عايض المطيري

      3- [ ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون] يا أيها المظلوم لا يضيق صدرك فإن لك سند فالله يعلم بك ويرى جور ظالمك وسينصرك نصرا عزيزا / مها العنزي

      مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43)

      1- [ مهطعين مقنعي رؤوسهم ] لاشيء يذل المرء ويهينه ويحط من قدره كمعصية الله ولاشيء يعزه ويرفع من قدره كطاعة الله فطاعتك لله عزك / مها العنزي

      2- [ وأفئـدتـهم هواء ] القلب الذي لم يسكنه الله والأنس به هو القلب الخالي.. وصاحبه أفزع الناس فمن أين يستمد قوته والقوي ليس معه ؟ / مها العنزي


      وَأَنذِرْ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعْ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ (44)

      1- سيقول الظلمة يوم القيامة: ﴿ ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل﴾ أفليس في هذا أعظم برهان أن كل دعوة تخالف دعوة الرسل باطلة؟/ عمر المقبل

      2-حين قرأت لـ فوكوياما عن نهاية التاريخ وأنّه سيتوقف عند حضارة الغرب ! تذكّرت }: أو لم تكونوا أقسمتم من قبل مالكم من زوال {



      وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمْ الأَمْثَالَ (45) وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46)

      1- [ وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم ] مسكين الذي يخطط ويمكر للناس بالخفاء يحسب ان لن يراه احد ونسي المطلع على ادق خلجات نفسه / مها العنزي

      2- ( وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال ) (إن) هنا بمعنى (ما) النافية وليس كما يتبادر أنها للإثبات مثل ( ولقد مكناهم فيما إن مكانكم)أي لم” الشريف موسى الصعب

      3- ﴿ وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم ﴾الله يعلم تفاصيل مكرك إبرةُ وخيطة ! يضعها في كتاب فيدخر ليوم الحساب أو يعجل فينتقم


      فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ (47)

      1- [ فلا تحسبن الله مخلف وعده] الله وعد ان النصر والتمكين لأولياءه الصالحين ووعده سينفذ مهما تمادى الظلم وتمدد فلن يخذل الله حزبه / مها العنزي

      2- (فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله) يفهم من هذا الأسلوب وجود (ابتلاء يتزعزع) معه اليقين حينها يتنزل النصر / عقيل الشمري

      3- [ إن الله عزيز ذو انتقام ] يا من ظلمه الناس ، اطمئن فإن الله حسبك وسينتقم لك بصورة تذهلك لتعلم ان من احتمى بالعزيز فهو عزيز / مها العنزي


      يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48)

      1- [يوم تبدل الأرض غير الأرض] لا الأرض ولا الجبال هي نفسها كل شيء سيتبدل ولن ينجوا من هذه المعمعة إلا من آمن او كسب بإيمانه خيرا / مها العنزي

      2- [ وبرزوا لله الواحد القهار ] الذين قهروا عباد الله الصادقين ونكلوا بهم بالدنيا فلن يفلتوا من قبضة القهار ، فالحق منصور لامحالة / مها العنزي

      3- ” وبرزوا لله الواحد القهار ” حتى ولو غفر لك .. مجرد تخيل منظر الوقوف على الأقدام ألف سنة ثم العرض بين يديه منظر مهيب جداً فارحموا تُرحموا. . / ابو حمزة الكناني

      4-سألتُ ﷺ عن} : يوم تبدل الأرض غير الْأَرضِ والسمَاوَات{ فأين يكون الناسُ يومئذٍ ؟ يا رسول الله فقال : على الصِّراط. - مسلم -


      وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ (49)

      - [وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد] إنه يوم يشفِ الله به صدور قوم مؤمنين بالمجرمين الذين لم يعترفوا بحق .. وضيقوا على أهله / مها العنزي


      سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ (50)

      - [ وتغشى وجوههم النار ] هذه الوجوه التي نزع منها الحياء .. فلم توقر لا الله أو عباده وعاشت بالدنيا بلا قيم فاليوم مالها من مكرم / مها العنزي

      - ﴿سرابيلهم من قطران﴾ خص القطران لأنه -حار على الجلد -سريع الاشتعال -نتن الريح أسود اللون فتخيل أن أجسامهم تطلى به !! نسأل الله العافية. / ماجد الزهراني


      لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (51)

      - [ ليجزي الله كل نفسٍ ماكسبت ] لا ظلم في ذلك اليوم سنرى العدل بأبهى صوره يوم سيكون مباركا لكل مظلوم وثقيل ومشؤوم على كل ظالم / مها العنزي

      -﴿ إِنَّ اللهَ سَريعُ الحِسابِ ﴾ . لأنه يعلم كل شيء، ولا يخفى عليه خافية، وإن جميع الخلق بالنسبة إلى قدرته كالواحد منهم. . #ابن_كثير


      هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ (52)

      1- التذكر يحدث بالتأمل والتفكر، وذلك أمر لا يفعله إلا من ينتفعون بعقولهم بالنظر في أنفسهم وما حولهم ” وليتذكر أولو الألباب ” / مها العنزي

      2- [هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد] بلاغ من الله موجه للعقول السليمة ان القرآن هو دستور وقانون ومنهج حياة / مها العنزي

      3- سئل أبو الحسن الرماني: كل كتاب له ترجمة .. – أي عنوان يلخص مضمونه – فما ترجمة كتاب الله ؟؟ فقال : { هـذا بلاغ للناس ولينذروا به … {/ نايف الفيصل

      4- ﴿وليعلموا أنما هو إله واحد﴾ قضايا الألوهية والغيب لا يُنجي فيها إلا علم يقين والشك فيها كالجهل أو أشد ﴿فاعلم أنه لا إله إلا الله. / محمد الفراج

      حصاد التدبر
       
    • دولة التلاوة   المتسابق علي عثمان، لما تيسر من سورة الحجرات   إذا كانت المنظومة العقديَّة - كالتوحيد، والنبوَّة، والمعاد - تُؤسِّسُ الدينَ والملَّة، فإنّ المنظومة القِيَميَّة تُؤسِّسُ المجتمعَ والأمَّةَ، مِن هنا كان الترابُط المتِين بين المنظومتَين من بداية نزول الوحي، حتى كأنّهما منظومة واحدة.

      فالقرآن المكِّي يدمِجُ بين الإيمان بالله وبين احترام الإنسان ﴿أَرَءَیۡتَ ٱلَّذِی یُكَذِّبُ بِٱلدِّینِ ﴿١﴾ فَذَ ٰ⁠لِكَ ٱلَّذِی یَدُعُّ ٱلۡیَتِیمَ﴾ [الماعون: 1، 2]، ويجعل تحرير العبيد ومساعدة المساكين طريقًا للفوز وتجاوز العقبة ﴿فَلَا ٱقۡتَحَمَ ٱلۡعَقَبَةَ ﴿١١﴾ وَمَاۤ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡعَقَبَةُ ﴿١٢﴾ فَكُّ رَقَبَةٍ ﴿١٣﴾ أَوۡ إِطۡعَـٰمࣱ فِی یَوۡمࣲ ذِی مَسۡغَبَةࣲ ﴿١٤﴾ أَوۡ إِطۡعَـٰمࣱ فِی یَوۡمࣲ ذِی مَسۡغَبَةࣲ ﴿١٥﴾ أَوۡ مِسۡكِینࣰا ذَا مَتۡرَبَةࣲ﴾ [البلد: 11- 16]، ويتوعَّد بالويل لمن يأكل حقوق الآخرين ﴿وَیۡلࣱ لِّلۡمُطَفِّفِی نَ ﴿١﴾ ٱلَّذِینَ إِذَا ٱكۡتَالُواْ عَلَى ٱلنَّاسِ یَسۡتَوۡفُونَ ﴿٢﴾ وَإِذَا كَالُوهُمۡ أَو وَّزَنُوهُمۡ یُخۡسِرُونَ﴾ [المطففين: 1- 3]، ويُندِّد باضطهاد الأُنثَى ﴿وَإِذَا ٱلۡمَوۡءُۥدَةُ سُىِٕلَتۡ ﴿٨﴾ بِأَیِّ ذَنۢبࣲ قُتِلَتۡ﴾ [التكوير: 8، 9]، ويُنبِّه إلى مُراعاة المُعاقِين ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّىٰۤ ﴿١﴾ أَن جَاۤءَهُ ٱلۡأَعۡمَىٰ﴾ [عبس: 1، 2]، وغير ذلك كثيرٌ، وهذا كلُّه في القرآن المكِّي، وبذلك تسقُط نظريةُ أنّ القرآن المكِّي جاء لتأصيلِ العقيدة حَصرًا، فبناء الإنسان لا يقِلُّ أهميَّة وضرورة عن بناء الإيمان، وهل يحمِلُ الإيمانَ إلَّا الإنسان.
      وقد مرَّت معنا سورٌ مكيَّة عنِيَت أشدَّ العناية بموضوع القِيَم، مثل: سورة الأنعام، وسورة النحل، وسورة الإسراء.

      هذه السورة تكاد تكون مُخصَّصة بالكامل لموضوع القِيَم، خاصَّةً تلك التي تُسمَّى اليوم بـ (القِيَم العلائقيَّة)، وهي المعايِيرُ التي تحكُم علاقة الناس بعضهم ببعضٍ، ويمكن تلخيص هذه القِيَم وما يتَّصِل بها في النقاط الآتية:
        أولًا: الأدب مع الوحي، وعدم التقدُّم عليه برأيٍ أو هوى نفسٍ وما إلى ذلك ﴿یــٰۤأیّها ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ لَا تُقَدِّمُواْ بَیۡنَ یَدَیِ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِیعٌ عَلِیمࣱ﴾؛ إذ الإسلام إنّما هو الاستسلام لأمر الله ونَهيِه، وتلك حقيقة التقوى، فمن قدَّم عليهما ما يراه هو من تصوُّراتٍ وأفكارٍ وآراء فقد أساءَ الأدبَ مع الله، وخالف نهجَ المتقين.

      ثانيًا: الأدب مع رسول الله ﷺ ﴿یــٰۤأیّها ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ لَا تَرۡفَعُوۤاْ أَصۡوَ ٰ⁠تَكُم ۡ فَوۡقَ صَوۡتِ ٱلنَّبِیِّ وَلَا تَجۡهَرُواْ لَهُۥ بِٱلۡقَوۡلِ كَجَهۡرِ بَعۡضِكُمۡ لِبَعۡضٍ أَن تَحۡبَطَ أَعۡمَـٰلُكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تَشۡعُرُونَ ﴿٢﴾ إِنَّ ٱلَّذِینَ یَغُضُّونَ أَصۡوَ ٰ⁠تَهُم ۡ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ أُوْلَــٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ ٱمۡتَحَنَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡ لِلتَّقۡوَىٰۚ لَهُم مَّغۡفِرَةࣱ وَأَجۡرٌ عَظِیمٌ ﴿٣﴾ إِنَّ ٱلَّذِینَ یُنَادُونَكَ مِن وَرَاۤءِ ٱلۡحُجُرَ ٰ⁠تِ أَكۡثَرُهُمۡ لَا یَعۡقِلُونَ ﴿٤﴾ وَلَوۡ أَنَّهُمۡ صَبَرُواْ حَتَّىٰ تَخۡرُجَ إِلَیۡهِمۡ لَكَانَ خَیۡرࣰا لَّهُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ﴾.
      وقد جاء التحذير شديدًا بحقِّ مَن يرفع صوته بحضرة النبي الكريم ﷺ إلى حدِّ التهديد بإبطال العمل، وهذا لم يَرِد في القرآن إلا بحقِّ الكافرين المشركين، كقوله تعالى: ﴿لَىِٕنۡ أَشۡرَكۡتَ لَیَحۡبَطَنَّ عَمَلُكَ﴾ [الزمر: 65]، وكقوله تعالى: ﴿وَمَن یَكۡفُرۡ بِٱلۡإِیمَـٰنِ فَقَدۡ حَبِطَ عَمَلُهُۥ﴾ [المائدة: 5].

      ثالثًا: التبيُّن من الأخبار وعدم التسرُّع في تصديقها، خاصَّة تلك التي تنبَنِي عليها مواقف وتصرُّفات قد يندم عليها صاحبها ﴿یــٰۤأیّها ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤاْ إِن جَاۤءَكُمۡ فَاسِقُۢ بِنَبَإࣲ فَتَبَیَّنُوۤاْ أَن تُصِیبُواْ قَوۡمَۢا بِجَهَـٰلَةࣲ فَتُصۡبِحُواْ عَلَىٰ مَا فَعَلۡتُمۡ نَـٰدِمِینَ ﴿٦﴾ وَٱعۡلَمُوۤاْ أَنَّ فِیكُمۡ رَسُولَ ٱللَّهِۚ لَوۡ یُطِیعُكُمۡ فِی كَثِیرࣲ مِّنَ ٱلۡأَمۡرِ لَعَنِتُّمۡ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ حَبَّبَ إِلَیۡكُمُ ٱلۡإِیمَـٰنَ وَزَیَّنَهُۥ فِی قُلُوبِكُمۡ وَكَرَّهَ إِلَیۡكُمُ ٱلۡكُفۡرَ وَٱلۡفُسُوقَ وَٱلۡعِصۡیَانَۚ أُوْلَــٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلرَّ ٰ⁠شِدُون َ﴾.

      رابعًا: الإصلاح بين الناس ﴿وَإِن طَاۤىِٕفَتَانِ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ٱقۡتَتَلُواْ فَأَصۡلِحُواْ بَیۡنَهُمَاۖ﴾.

      خامسًا: ردُّ الباغي المُعتَدي، ونصرة المظلوم المُعتَدى عليه ﴿فَإِنۢ بَغَتۡ إِحۡدَىٰهُمَا عَلَى ٱلۡأُخۡرَىٰ فَقَـٰتِلُواْ ٱلَّتِی تَبۡغِی حَتَّىٰ تَفِیۤءَ إِلَىٰۤ أَمۡرِ ٱللَّهِۚ﴾.
      سادسًا: الحكم بالعدل بين المختصمين ﴿فَأَصۡلِحُواْ بَیۡنَهُمَا بِٱلۡعَدۡلِ وَأَقۡسِطُوۤاْۖ إِنَّ ٱللَّهَ یُحِبُّ ٱلمقۡسطِین.

      سابعًا: ترسيخ معاني الأخوَّة الإيمانيَّة، وتساوي المؤمنين جميعًا في ذلك ﴿إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةࣱ فَأَصۡلِحُواْ بَیۡنَ أَخَوَیۡكُمۡۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ﴾.

      ثامنًا: وجوب احترام الإنسان وعدم السخريَّة منه، أو لمزه، أو نبزه بما يُسيء إليه ﴿یـٰۤـأیّها ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ لَا یَسۡخَرۡ قَوۡمࣱ مِّن قَوۡمٍ عَسَىٰۤ أَن یَكُونُواْ خَیۡرࣰا مِّنۡهُمۡ وَلَا نِسَاۤءࣱ مِّن نِّسَاۤءٍ عَسَىٰۤ أَن یَكُنَّ خَیۡرࣰا مِّنۡهُنَّۖ وَلَا تَلۡمِزُوۤاْ أَنفُسَكُمۡ وَلَا تَنَابَزُواْ بِٱلۡأَلۡقَـٰبِ ۖ بِئۡسَ ٱلِٱسۡمُ ٱلۡفُسُوقُ بَعۡدَ ٱلۡإِیمَـٰنِۚ وَمَن لَّمۡ یَتُبۡ فَأُوْلَــٰۤىِٕ كَ هُمُ ٱلظّلمون.

      تاسعًا: حُسن الظنِّ بالمسلمين، وتجنُّب إساءة الظن؛ فالأصل في المؤمن الخير، والأصل في الإنسان براءة الذمة ﴿یـٰۤـأیّها ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ ٱجۡتَنِبُواْ كَثِیرࣰا مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعۡضَ ٱلظَّنِّ إِثۡمࣱۖ﴾.

      عاشرًا: تحريم التجسُّس ﴿وَلَا تَجَسَّسُواْ﴾ ولا يأتي التجسُّس إلّا بعد إساءة الظنِّ، فيكون المُتجسِّس قد ارتكَبَ إثمَين في آنٍ واحدٍ.

      حادي عشر: تحريم الغِيبة ﴿وَلَا یَغۡتَب بَّعۡضُكُم بَعۡضًاۚ أَیُحِبُّ أَحَدُكُمۡ أَن یَأۡكُلَ لَحۡمَ أَخِیهِ مَیۡتࣰا فَكَرِهۡتُمُوهُ ۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ تَوَّابࣱ رَّحِیمࣱ﴾ والغِيبة: ذِكرُك أخاك بما يكرَه وإن كنت صادقًا.

      ثاني عشر: اعتقاد المساواة بين الناس في أصل الخِلْقة؛ فكلّ الناس خُلِقوا من أبٍ واحدٍ وأمٍّ واحدةٍ، بمعنى أنّ البشريَّة كلّها إنّما هم أسرةٌ أو قبيلةٌ واحدةٌ ﴿یـٰۤـأیّها ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقۡنَـٰكُم مِّن ذَكَرࣲ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَـٰكُم ۡ شُعُوبࣰا وَقَبَاۤىِٕلَ﴾.

      ثالث عشر: التعارُف بين الناس وعدم الانعزال أو التقاطع ﴿لتعارفوا﴾.

      رابع عشر: وضع الميزان العدل للتنافس والتفاضل بين الناس ﴿إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ﴾ والتقوى مجالٌ يقبلُ التنافس، فبإمكان أي شخصٍ أن يتقدَّم فيه أو يتأخَّر، بخلاف الجنس واللون والنوع.

      خامس عشر: التواضع والطموح نحو الأفضل، والتنافس في مدارج الإيمان والطاعة، والاعتراف لأهل السبقِ بسبقهم، ولأهل الفضلِ بفضلهم ﴿۞ قَالَتِ ٱلۡأَعۡرَابُ ءَامَنَّاۖ قُل لَّمۡ تُؤۡمِنُواْ وَلَـٰكِن قُولُوۤاْ أَسۡلَمۡنَا وَلَمَّا یَدۡخُلِ ٱلۡإِیمَـٰنُ فِی قُلُوبِكُمۡۖ وَإِن تُطِیعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ لَا یَلِتۡكُم مِّنۡ أَعۡمَـٰلِكُمۡ شَیۡـًٔاۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیمٌ﴾.
      سادس عشر: اليقين والإيمان الصادق الذي لا تشُوبه شائبةُ الشكِّ والتردُّدِ، ولا يعقُبُه النكوث والنكوص ﴿إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ثُمَّ لَمۡ یَرۡتَابُواْ﴾.

      سابع عشر: الجهاد في سبيل الله بالمال والنفس عن عقيدةٍ وصدقٍ ﴿وَجَـٰهَدُواْ بِأَمۡوَ ٰ⁠لِه ِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِۚ أُوْلَــٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلصّـدقون

      ثامن عشر: ضبط مصدر التلقي؛ فالدين لا يُؤخَذ بالأهواء ولا الآراء المجرَّدة، وإنّما يُؤخَذ من الوحي، وأمّا الاجتهاد فإنّما هو طريقٌ لفهم الوحي وتنزيله على الواقع، وإدراك غاياته وقواعده ومقاصده ﴿قُلۡ أَتُعَلِّمُونَ ٱللَّهَ بِدِینِكُمۡ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠ تِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِۚ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمࣱ﴾.

      تاسع عشر: الإخلاص في النيَّة وصدق التوجُّه باعتقاد حاجةِ الإنسان إلى التديُّن، لمعرفة طريق نجاته وسعادته في الدنيا والآخرة ﴿یَمُنُّونَ عَلَیۡكَ أَنۡ أَسۡلَمُواْۖ قُل لَّا تَمُنُّواْ عَلَیَّ إسلامكم فإذا كانت منَّة الإنسان على الإنسان مفسدة للصدقة والبر ﴿یــٰۤأیّها ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ لَا تُبۡطِلُواْ صَدَقَـٰتِكُم بِٱلۡمَنِّ وَٱلۡأَذَىٰ﴾ [البقرة: 264]. فكيف بالإنسان الذي يمُنُّ بإسلامه على الله؟

      عشرون: الشكرُ لله بالاعتراف له سبحانه بالفضل والنعمة ﴿بَلِ ٱللَّهُ یَمُنُّ عَلَیۡكُمۡ أَنۡ هَدَىٰكُمۡ لِلۡإِیمَـٰنِ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ﴾.

      (مجالس النور في تدبر القرآن الكريم وتفسيره)
      يقع الكتاب في أربعة مجلدات من القطع المتوسط، في نحو ألفي صفحة، أصدرته دار نشر جامعة قطر عام 2020، وهو من تأليف الدكتور محمد عيّاش الكبيسي، بمشاركة عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية د. إبراهيم الأنصاري ود. محمد المصلح و د. وليد الحسيني؛ بهدف تقديم وقفات تدبرية لفهم القرآن الكريم وتفسيره بمنهج علمي تربوي جديد، يصلح لمخاطبة الإنسان المعاصر ويسهم في بناء شخصيته،
    • دولة التلاوة  المتسابق محمد أبو العلا  جزء من سورة "النمل"   (وَوَرِثَ سُلَیۡمَـٰنُ دَاوُۥدَۖ وَقَالَ یَــٰۤـأَیُّهَا ٱلنَّاسُ عُلِّمۡنَا مَنطِقَ ٱلطَّیۡرِ وَأُوتِینَا مِن كُلِّ شَیۡءٍۖ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡمُبِینُ ﴿١٦﴾ النمل
      لا ينبغي ونحن نتدبَّر قصَّة سيدنا سُليمان على نبيِّنا وعليه الصلاة والسلام أن نغفَل عن حقيقة أنَّ مُلك سُليمان إنما هو ثمرةٌ للدعوة الموسويَّة التي نجَحَت بإخراج بني إسرائيل مِن وطأة فرعون، وكوَّنَت منهم أمةً قادرةً على أن تَشُقَّ طريقها، وأن تصنع تجربتها بنفسها.
      ومِن ثَمَّ فإننا حينما نقرأ عن نبوَّة سُليمان عليه السلام وتجربته في المُلك، فإننا نقرأ امتدادًا لنبوَّة موسى عليه السلاموتجربته في التأسيس والتمهيد لهذا المُلك.

      وأما صِلَة هذه التجربة بالدعوة المحمديَّة، فلا شكَّ أن هذه الأُمة موعودة بالمُلك والتمكين، وقد كان لها ذلك في عصر النبوَّة والخلافة الراشدة، ثم في العصور المتعاقبة أيام الأمويين والعباسيين والعثمانيين وغيرهم، والأمة الوريثة لا غِنَى لها عن تجارب أسلافها، إضافةً إلى القاعدة المحوريَّة: أن هذه الرسالة المحمديَّة ليست على قطيعةٍ مع تلك الرسالات، بل هي امتدادٌ لها ولنور الوحي فيها، ولكن بما يناسب تطوُّر الحياة الإنسانيَّة وتوسُّعها وتشعُّبها.
          ويمكن أن نُلخِّص هذه التجربة المُبارَكة بالآتي:
      أولًا: أنَّ الله قد فضَّل سُليمان كما فضَّل أباه داود عليهما السلام بالعلم ﴿وَلَقَدۡ ءَاتَیۡنَا دَاوُۥدَ وَسُلَیۡمَـٰنَ عِلۡمࣰاۖ وَقَالَا ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِی فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِیرࣲ مِّنۡ عِبَادِهِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ﴾ وقد أعطاهما الله المُلك، ثم ورِث سُليمان أباه ﴿وَوَرِثَ سُلَیۡمَـٰنُ دَاوُۥدَۖ﴾ في إشارةٍ أن المُلك لا يكون بغير علم، وإلَّا كان وبالًا ووباءً عامًّا، وفتنةً عميَاء.

      ثانيًا: لقد حظِيَت التجربةُ السُّليمانيَّةُ بمؤيّدات ومعجزات ربَّانيَّة لا يُمكن القياس عليها، ولا الاعتِماد عليها في العمل، أو اتخاذها مثالًا يحُتذى أو يُنتظر، وإنما جاءت للتذكير بقدرة الله التي لا تحدُّها حدود، وسعة عطائه من حيث يحتسب الناس ومن حيث لا يحتسبون، ويستلزم هذا أدبًا وتواضعًا لمن يُعطِيهم الله بعضًا من عطائه، وأملًا ورجاءً مفتوحًا لمن يُعانون ويئِنُّون تحت وطأَة الظلم والحِرمان.
      ومن تلك المؤيِّدات والمعجزات: أنَّه عليه السلام كان يفهم لغة الطير والنمل وغيرهما: ﴿وَقَالَ یَــٰۤـأَیُّهَا ٱلنَّاسُ عُلِّمۡنَا مَنطِقَ ٱلطَّیۡرِ﴾ ثم أكَّد هذا بحواره مع الهدهد كما سيأتي، وأما النمل فقد سمِعَ سُليمان نملةً تُوجِّهُ صاحباتها وتُحذِّرُهم: ﴿فَتَبَسَّمَ ضَاحِكࣰا مِّن قَوۡلِهَا﴾.
      ومنها: تسخير الجنِّ والمخلوقات الأخرى له، بل كانوا جُندًا من جُنده ﴿قَالَ عِفۡرِیتࣱ مِّنَ ٱلۡجِنِّ أَنَا۠ ءَاتِیكَ بِهِۦ قَبۡلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَۖ وَإِنِّی عَلَیۡهِ لَقَوِیٌّ أَمِینࣱ ﴿٣٩﴾ قَالَ ٱلَّذِی عِندَهُۥ عِلۡمࣱ مِّنَ ٱلۡكِتَـٰبِ أَنَا۠ ءَاتِیكَ بِهِۦ قَبۡلَ أَن یَرۡتَدَّ إِلَیۡكَ طَرۡفُكَۚﮛ﴾، والإتيان بعرش بلقيس هو بذاته معجزة أيضًا.

      ثالثًا: أنَّ هذه المؤيِّدات أو المعجزات قد تضمَّنَت دروسًا عمليَّةً كبيرةً، ومن ذلك:
      في قصة النملة تبرزُ قيمة المبادرة، وقيمة الحرص على المجتمع ﴿حَتَّىٰۤ إِذَاۤ أَتَوۡاْ عَلَىٰ وَادِ ٱلنَّمۡلِ قَالَتۡ نَمۡلَةࣱ یَــٰۤـأَیُّهَا ٱلنَّمۡلُ ٱدۡخُلُواْ مَسَـٰكِنَكُمۡ لَا یَحۡطِمَنَّكُمۡ سُلَیۡمَـٰنُ وَجُنُودُهُۥ وَهُمۡ لَا یَشۡعُرُونَ﴾.
      ويلحظ في قولها: ﴿وَهُمۡ لَا یَشۡعُرُونَ﴾ قيمة أخرى، وهي: التِماس العُذر للمُخطِئ الذي قد لا يكون قاصدًا أو عامدًا.
      وفي قصة الهدهد: تأكيد لقيمة المبادرة مع قيمة الحرص على الدعوة، وقيمة الأمانة في النقل، وقيمة الشجاعة في قول الحقِّ، والدفاع عن النفس ﴿وَتَفَقَّدَ ٱلطَّیۡرَ فَقَالَ مَا لِیَ لَاۤ أَرَى ٱلۡهُدۡهُدَ أَمۡ كَانَ مِنَ ٱلۡغَاۤىِٕبِینَ ﴿٢٠﴾ لَأُعَذِّبَنَّهُۥ عَذَابࣰا شَدِیدًا أَوۡ لَأَاْذۡبَحَنَّهُۥۤ أَوۡ لَیَأۡتِیَنِّی بِسُلۡطَـٰنࣲ مُّبِینࣲ ﴿٢١﴾ فَمَكَثَ غَیۡرَ بَعِیدࣲ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمۡ تُحِطۡ بِهِۦ وَجِئۡتُكَ مِن سَبَإِۭ بِنَبَإࣲ یَقِینٍ ﴿٢٢﴾ إِنِّی وَجَدتُّ ٱمۡرَأَةࣰ تَمۡلِكُهُمۡ وَأُوتِیَتۡ مِن كُلِّ شَیۡءࣲ وَلَهَا عَرۡشٌ عَظِیمࣱ﴾.
      وفي قصة العفريت وصاحب العلم تظهر ميزة العلم وتفوُّقه على القوَّة، وفي هذا دلائل ومعانٍ عميقة ﴿قَالَ عِفۡرِیتࣱ مِّنَ ٱلۡجِنِّ أَنَا۠ ءَاتِیكَ بِهِۦ قَبۡلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَۖ وَإِنِّی عَلَیۡهِ لَقَوِیٌّ أَمِینࣱ ﴿٣٩﴾ قَالَ ٱلَّذِی عِندَهُۥ عِلۡمࣱ مِّنَ ٱلۡكِتَـٰبِ أَنَا۠ ءَاتِیكَ بِهِۦ قَبۡلَ أَن یَرۡتَدَّ إِلَیۡكَ طَرۡفُكَۚ فَلَمَّا رَءَاهُ مُسۡتَقِرًّا عِندَهُۥ قَالَ هَـٰذَا مِن فَضۡلِ رَبِّی لِیَبۡلُوَنِیۤ ءَأَشۡكُرُ أَمۡ أَكۡفُرُۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا یَشۡكُرُ لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّی غَنِیࣱّ كَرِیمࣱ﴾.

      رابعًا: برز في هذه التجربة حدثٌ تاريخيٌّ كبيرٌ، ألا وهو إسلام ملكة سبأ مع قومها، وقد تضمَّن هذا الحدَث عددًا مِن الدروس الكبيرة أيضًا، ومنها:
      الدرس الأول: تجاوز الدعوة لحدود العِرق واللون والولاءات الضيقة؛ فملكة سبأ وكلُّ قومها الذين أسلموا مع سُليمان لم يكونوا مِن قوم سُليمان، وليس لهم صلة نسب ولا مصاهرة، ولا جِوار ببني إسرائيل، وقد كان هذا المعنى راسخًا حتى عند الطير المسخَّر في ذلك الوقت لخدمة الدعوة ﴿وَجَدتُّهَا وَقَوۡمَهَا یَسۡجُدُونَ لِلشَّمۡسِ مِن دُونِ ٱللَّهِ﴾.
      الدرس الثاني: السياسة الحكيمة التي اتَّبَعها سُليمان عليه السلام مع الملكة وقومها، فأرسل لها رسالة متضمِّنةً معنى الرحمة: ﴿إِنَّهُۥ مِن سُلَیۡمَـٰنَ وَإِنَّهُۥ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ﴾، ثم أعرب لها عن قوَّته وشدَّته بالحقِّ ﴿ٱرۡجِعۡ إِلَیۡهِمۡ فَلَنَأۡتِیَنَّهُم بِجُنُودࣲ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخۡرِجَنَّهُم مِّنۡهَاۤ أَذِلَّةࣰ وَهُمۡ صَـٰغِرُونَ﴾، ثم بهرها بالعلم الذي معه من خلال العرش والصرح؛ العرش الذي نقله بطرفة عين، فرَأَتْه أمامها في الشام بعد أن خَلَّفَتْه وراءها في اليمن ﴿فَلَمَّا جَاۤءَتۡ قِیلَ أَهَـٰكَذَا عَرۡشُكِۖ قَالَتۡ كَأَنَّهُۥ هُوَۚ﴾، والصَّرح الذي لم تعهده في دولتها حتى حسِبَتْه بِركةَ ماء ﴿فَلَمَّا رَأَتۡهُ حَسِبَتۡهُ لُجَّةࣰ وَكَشَفَتۡ عَن سَاقَیۡهَاۚ﴾ فهذه قيم ثلاث: الرحمة، والقوَّة، والعلم، وهي منظومة المُلك والحكم الرشيد.
      الدرس الثالث: أن المرأة بإمكانها أن تتحلَّى بأخلاق القيادة الرشيدة، وأن تقودَ شعبَها إلى الخير، وهذا النموذج القرآني الكبير لا يجوز أن نَمُرَّ عليه سريعًا؛ فبلقيس أدارَت معركتها السياسيَّة مع سُليمان بحكمةٍ فائقةٍ.
      فجمَعَت أُولِي الرأي في قومها واستشارَتْهم مشورة صادقة ﴿قَالَتۡ یَــٰۤـأَیُّهَا ٱلۡمَلَؤُاْ أَفۡتُونِی فِیۤ أَمۡرِی مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمۡرًا حَتَّىٰ تَشۡهَدُونِ ﴿٣٢﴾ قَالُواْ نَحۡنُ أُوْلُواْ قُوَّةࣲ وَأُوْلُواْ بَأۡسࣲ شَدِیدࣲ وَٱلۡأَمۡرُ إِلَیۡكِ فَٱنظُرِی مَاذَا تَأۡمُرِینَ﴾، ثم شخَّصَت الخطر المحتمل وفق خبرتها وتجاربها السابقة: ﴿إِنَّ ٱلۡمُلُوكَ إِذَا دَخَلُواْ قَرۡیَةً أَفۡسَدُوهَا وَجَعَلُوۤاْ أَعِزَّةَ أَهۡلِهَاۤ أَذِلَّةࣰۚ وَكَذَ ٰ⁠لِكَ یَفۡعَلُونَ﴾، ثم بادَرَت بما يسمَّى اليوم (جسّ النبض)، فأرسَلَت بهديَّتها إلى سُليمان، وفي الهديَّة أكثر من رسالة، ثم أعربت عن مستوى عالٍ من الشعور بالمسؤوليَّة والاعتراف بالخطأ ﴿إِنِّی ظَلَمۡتُ نَفۡسِی وَأَسۡلَمۡتُ مَعَ سُلَیۡمَـٰنَ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾.
      إنَّ هذا النموذج ينبغي أن يكون مُوجِّهًا لنا في فَهمِ بعض الأحاديث التي يُوحِي ظاهرها بما يُخالف هذا النموذج الكبير، ولا يصحُّ بحالٍ الأخذ بتلك الروايات، وببعض الاجتهادات الفقهيَّة المنبثقة منها بمعزِلٍ عن هذه الآيات، والله أعلم.

      خامسًا: صفة التبيُّن والتثبُّت التي كان سيِّدنا سُليمان يتحلَّى بها حتى مع أضعَفِ رعيَّتِه؛ فحينما اعتذر الهُدهُد عن غيبته بالخبر الذي ساقَه عن مملكة سبأ، قال له سُليمان: ﴿۞ قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقۡتَ أَمۡ كُنتَ مِنَ ٱلۡكَـٰذِبِینَ ﴿٢٧﴾ ٱذۡهَب بِّكِتَـٰبِی هَـٰذَا فَأَلۡقِهۡ إِلَیۡهِمۡ ثُمَّ تَوَلَّ عَنۡهُمۡ فَٱنظُرۡ مَاذَا یَرۡجِعُونَ﴾.
      إنَّ هذا الجوَّ المليء بالثقة والعدل والصدق هو الذي شجَّع الهُدهُد أن يقول لسُليمان: ﴿أَحَطتُ بِمَا لَمۡ تُحِطۡ بِهِۦ﴾ هذا درسٌ في استنهاض الطاقات، وكشف المخبوء منها في نفوس الرعيَّة، أما التعالِي والاستخفاف فإنه يجعل الدولةَ تخسَرُ الكثير من الطاقات، وتُضيِّع الكثير من الفرص.

      سادسًا: الصفة الثابتة والمكررة في هذه القصة والتي يتحلَّى بها سُليمان عليه السلام هي الشكر، الشكر بمعناه العملي السلوكي ﴿وَقَالَ رَبِّ أَوۡزِعۡنِیۤ أَنۡ أَشۡكُرَ نِعۡمَتَكَ ٱلَّتِیۤ أَنۡعَمۡتَ عَلَیَّ وَعَلَىٰ وَ ٰ⁠لِدَیَّ وَأَنۡ أَعۡمَلَ صَـٰلِحࣰا تَرۡضَىٰهُ وَأَدۡخِلۡنِی بِرَحۡمَتِكَ فِی عِبَادِكَ ٱلصَّـٰلِحِینَ﴾، ﴿قَالَ هَـٰذَا مِن فَضۡلِ رَبِّی لِیَبۡلُوَنِیۤ ءَأَشۡكُرُ أَمۡ أَكۡفُرُۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا یَشۡكُرُ لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّی غَنِیࣱّ كَرِیمࣱ﴾.

      سابعًا: يُلاحَظ هنا - إلى جانب ما تقدَّم - أنَّ طبيعة المُلك كانت طبيعة مترفة، وفيها قَدر كبير من إظهار النعمة: ﴿قَالَ إِنَّهُۥ صَرۡحࣱ مُّمَرَّدࣱ مِّن قَوَارِیرَۗ﴾، وفي موضعٍ آخر يقول القرآن: ﴿یَعۡمَلُونَ لَهُۥ مَا یَشَاۤءُ مِن مَّحَـٰرِیبَ وَتَمَـٰثِیلَ وَجِفَانࣲ كَٱلۡجَوَابِ وَقُدُورࣲ رَّاسِیَـٰتٍۚ ٱعۡمَلُوۤاْ ءَالَ دَاوُۥدَ شُكۡرࣰاۚ﴾ [سبأ: 13].
      وفي هذا تصحيحٌ لمفهوم الحكم الرشيد الذي اقتَرَن لدى كثيرٍ مٍن الوعَّاظ بالزهد والتقشُّف، وحِرمان النفس من النعم، وهي الصورة المأخُوذة من حياة الخلفاء الراشدين  دون النظر إلى أسبابها الموضوعيَّة، ومنها: الحالة الاجتماعية العامة، ومستوى الحياة الاقتصاديَّة، ومنها: التوجُّه الشخصي نحو الإقلال من التَّرَف، وهذا حقٌّ، لكنه ليس شَرعًا مُلزِمًا لكلِّ الناس، فضلًا عن ملوكهم وأمرائهم، والله أعلم.

      إسلام أون لاين
    • دولة التلاوة | أحمد علي يقدّم تلاوة سورة المزمل تدبر سورة المزمل   كلمة ثقيل جاءت بموضعين ﴿إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا﴾ ﴿إن هؤلاءيحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا﴾ لتنجو في اليوم الثقيل تحتاج للقول الثقيل. / د.عبد المحسن المطيري


      (وتبتل إليه تبتيلا) أي : انقطع له . الله يريدك (كلك) لأن عنده كل شيء


      ورتل القرآن (ترتيلا) إنا سنلقي عليك قولا (ثقيلا)" حين توهنك الأعباء والمهمات الثقيلة رتل القران ..سيعينك الله. \عبدالله بن بلقاسم


      -لا إله إلا هو ( فاتخذه وكيلا)" لا تقتصر في توكلك على قضية أو هم واحد. اتخذ ربك وكيلا دائما وفوض إليه كل حياتك. / عبد الله بلقاسم


      حسن التوكل ليس أن تتوكل على ربك في همك الذي تشعر به الآن فقط ! بل ﴿ فاتخذه وكيلا ﴾ دائما في كل همومك وكل جوانب الحياة بلا انتقاء . / نايف الفيصل


      - أنواع الصبر: . صبر على الطاعة: ﴿ وَاصْطَبِرْ لِعِبادته ﴾ . صبر عن المعصية: ﴿ إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ ﴾ . صبر على الأقدار: ﴿ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ ﴾ . .


      ﴿وسرحوهن سراحا جميلا﴾ ﴿واهجرهم هجرا جميلا﴾ حتى في لحظات العتاب والفراق كُن جميل الأخلاق . / إبراهيم العقيل


      " فاقرؤا ماتيسر من القرآن علم أن سيكون منكم مرضى ..." ليكن لك ورد من القرآن دائما ولو كان يسيرا / محمد الربيعة


      ﴿وما تُقدّموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله﴾؛ لاتندم على فعل الخير ولاتخجل من تعاطفك لأن تجارتك مع الله ولن يضيع الجزاء


      تعلمنى المزمل أنني حين أقرأ: {وما تقدموا لأنفسكم} وأنفقُ شيئًا من مالي ولو كان قليلاً، فإنما أقدّم لنفسي حين ألقى ربي يوم القيامة. / د.عمر المقبل


      ( وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله ) اجعل هذه الآية نصب عينك ولا تحقرن من المعروف شيئا

      ﴿ إِنَّآ أَرْسَلْنَآ إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَٰهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَآ أَرْسَلْنَآ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ رَسُولًا ﴾ [ سورة المزمل آية:﴿١٥﴾ ] واختير لهم [ أي كفار مكة ] ضرب المثل بفرعون مع موسى عليه السلام لأن الجامع بين حال أهل مكة وحال أهل مصر في سبب الإعراض عن دعوة الرسول هو مجموع ما هم عليه من عبادة غير الله، وما يملأ نفوسهم من التكبر والتعاظم على الرسول المبعوث إليهم. ابن عاشور: 29/273.

      ﴿ وَذَرْنِى وَٱلْمُكَذِّبِينَ أُو۟لِى ٱلنَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا ﴾ [ سورة المزمل آية:﴿١١﴾ ] ووصفهم بــ(أولي النعمة) توبيخاً لهم بأنهم كذَّبوا لغرورهم وبطرهم بسعة حالهم، وتهديداً لهم بأن الذي قال: (ذرني والمكذبين) سيزيل عنهم ذلك التنعم. ابن عاشور: 29/269.


      ﴿ وَٱذْكُرِ ٱسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ ﴾ [ سورة المزمل آية:﴿٨﴾ ] جاء على التفعيل لسِرٍّ لطيف: فإن في هذا الفعل إيذاناًً بالتدريج، والتكلف، والتعمل، والتكثر، والمبالغة. ابن القيم:3/212.


      ﴿ إِنَّ نَاشِئَةَ ٱلَّيْلِ هِىَ أَشَدُّ وَطْـًٔا وَأَقْوَمُ قِيلًا ﴾ [ سورة المزمل آية:﴿٦﴾ ] أي: أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهمها من قيام النهار؛ لأنه وقت انتشار الناس، ولغط الأصوات، وأوقات المعاش. ابن كثير: 4/436.

      ﴿ وَرَتِّلِ ٱلْقُرْءَانَ تَرْتِيلًا ﴾ [ سورة المزمل آية:﴿٤﴾ ] الترتيل هو التمهل والمد وإشباع الحركات وبيان الحروف، وذلك مُعينٌ على التفكر في معاني القرآن، بخلاف [الهذ] الذي لا يفقه صاحبه ما يقول، وكان رسول الله ﷺ يُقَطِّع قراءته حرفاًً حرفاًً، ولا يمرُّ بآية رحمة إلا وقف وسأل، ولا يمرّ بآية عذاب إلا وقف وتعوَّذ. ابن جزي: 2/501.


      ﴿ نِّصْفَهُۥٓ أَوِ ٱنقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا ﴿٣﴾ أَوْ زِدْ عَلَيْ ﴾ [ سورة المزمل آية:﴿٣﴾ ] إن قيل: لم قيد النقص من النصف بالقلة فقال: (أو انقص منه قليلاًً)، وأطلق في الزيادة فقال: (أو زد عليه)، ولم يقل: «قليلاً»؟ فالجواب: أن الزيادة تحسن فيها الكثرة فلذلك لم يقيدها بالقلة بخلاف النقص؛ فإنه لو أطلقه لاحتمل أن ينقص من النصف كثيراًً. ابن جزي: 2/501.


      ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلْمُزَّمِّلُ ﴾ [ سورة المزمل آية:﴿١﴾ ] وفي خطابه بهذا الاسم فائدتان : إحداهما: الملاطفة؛ فإن العرب إذا قصدت ملاطفة المخاطب وترك المعاتبة سموه باسم مشتق من حالته التي هو عليها ... والفائدة الثانية: التنبيه لكل متزمل راقد ليله ليتنبه إلى قيام الليل وذكر الله تعالى فيه. القرطبي: 21/316.

      ﴿ وَٱسْتَغْفِرُوا۟ ٱللَّهَ ۖ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌۢ ﴾ [ سورة المزمل آية:﴿٢٠﴾ ] وجملة ( إن الله غفور رحيم ) تعليل للأمر بالاستغفار؛ أي: لأن الله كثير المغفرة شديد الرحمة. والمقصود من هذا التعليل الترغيب والتحريض على الاستغفار بأنه مرجو الإجابة. وفي الإتيان بالوصفين الدالين على المبالغة في الصفة إيماء إلى الوعد بالإجابة. ابن عاشور: 29/290.


      ﴿ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَىٰ ۙ وَءَاخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِى ٱلْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ ۙ وَءَاخَرُونَ يُقَٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ﴾ [ سورة المزمل آية:﴿٢٠﴾ ] ذكر سبحانه عذرهم فقال: (علم أن سيكون منكم مرضى) فلا يطيقون قيام الليل، (وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله) أي: يسافرون فيها للتجارة والأرباح؛ يطلبون من رزق الله ما يحتاجون إليه في معاشهم، فلا يطيقون قيام الليل، (وآخرون يقاتلون في سبيل الله) يعني: المجاهدين؛ فلا يطيقون قيام الليل. ذكر سبحانه ها هنا ثلاثة أسباب مقتضية للترخيص ورفع وجوب قيام الليل، فرفعه عن جميع الأمة لأجل هذه الأعذار التي تنوب بعضهم. الشوكاني: 5/322.


      ﴿ إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَىِ ٱلَّيْلِ وَنِصْفَهُۥ وَثُلُثَهُۥ وَطَآئِفَةٌ مِّنَ ٱلَّذِينَ مَعَكَ ۚ ...... ﴾ [ سورة المزمل آية:﴿٢٠﴾ ] وافتتاح الكلام بـ(إن ربك يعلم أنك تقوم) يشعر بالثناء عليه لوفائه بحق القيام الذي أُمِر به، وأنه كان يبسط إليه ويهتم به، ثم يقتصر على القدر المعين فيه النصف أو أنقص منه قليلا أو زائد عليه، بل أخذ بالأقصى -وذلك ما يقرب من ثلثي الليل- كما هو شأن أولي العزم. ابن عاشور: 29/280.

      المصدر مجالس التدبر و الكلم الطيب   فقه الحياة في سورة المزمل   أورد الدكتور وهبة الزحيلي رحمة الله في كتابه “التفسير المنير” فوائد دلت عليها آيات سورة المزمل :   1- فرضية التهجد: يدل ظاهر توجيه الخطاب إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم خاصة، وأمره بقيام الليل، ووصفه بالتزمل أن التهجد كان فريضة عليه، وأن فرضيته كانت خاصة به. وهذا رأي أكثر العلماء لأن الندب والحضّ لا يقع على بعض الليل دون بعض لأن قيامه ليس مخصوصا به وقتا دون وقت. وهو الذي يدل عليه قوله تعالى: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ [الإسراء 17/ 79] فإن قوله: نافِلَةً لَكَ بعد الأمر بالتهجد ظاهر في أن الوجوب من خصائصه صلّى الله عليه وسلّم. وليس معنى النافلة في هذه الآية: التطوع، فإنه لا يكون خاصا به عليه الصلاة والسلام، بل معناه أنه شيء زائد على ما هو مفروض على غيره من الأمة. وقيل: كان التهجد فرضا على النبي صلّى الله عليه وسلّم وعلى أمته، ثم نسخ بالصلوات الخمس ليلة المعراج. وقيل: إن التهجد كان نافلة، لا مفروضا، لقوله تعالى: نافِلَةً لَكَ ولأن حمل الأمر: قُمِ اللَّيْلَ على الندب أولى لأنه متيقن، فإن أوامر الشريعة تارة تفيد الوجوب، وتارة تفيد الندب، فلا بد من دليل آخر على الوجوب كالتوعد على الترك ونحوه، وليس هذا متوفرا هنا.   ‌‌2- وجوب ترتيل القرآن: لا خلاف في أنه يقرأ القرآن بترتيل على مهل، وتبيين حروف، وتحسين مخارج، وإظهار مقاطع، مع تدبر المعاني. والترتيل: التنضيد والتنسيق وحسن النظام والخلاف في التغني به وتلحينه فقال بكراهته جماعة منهم الإمامان مالك وأحمد، وأجازه جماعة آخرون منهم الإمامان أبو حنيفة والشافعي، ولكل فريق أدلة .   ‌‌3- ناشئة الليل: إن أوقات الليل وساعاته أو العبادة الناشئة في الليل، أو النفس الناشئة في الليل الناقضة من مضاجعها للعبادة أشد وطأ، أي أشد موافقة بين السر والعلانية أو القلب واللسان، وأكثر مصادفة للخشوع والإخلاص وأسدّ مقالا وأثبت قراءة، بسبب سكون الليل، وراحة النفس من الضوضاء والعناء، والبعد عن الرياء والمباهاة، أو حبّ اطلاع الآخرين على الطاعة والعبادة، وشدة الاستقامة والاستمرار على الصواب لأن الأصوات هادئة، والدنيا ساكنة، فلا يضطرب على المصلّي ما يقرؤه.   4- مشاغل النهار: الإنسان مشغول عادة بحاجاته ومصالحه المعيشية في النهار، فلا يتفرغ عادة للعبادة، وإنما الفراغ موجود في الليل   ‌‌5- ذكر الله والتبتل: المؤمن مأمور بالاستكثار من ذكر الله وأسمائه الحسنى، وبالمداومة على التسبيح والتحميد والتهليل و قراءة القرآن، دون أن يشغله شاغل في الليل والنهار، وهو مطالب أيضا بأن يجعل همه كله في إرضاء ربه، وتجريد نفسه عن التعلق بغيره، والاستغراق في مراقبته في جميع أعماله. ويكون أشرف الأعمال عند قيام الليل: ذكر اسم الرب، والتبتل إليه، وهو الانقطاع إلى الله بالكلية وليس المراد الانقطاع عن أعمال النهار، والعكوف على الذكر والعبادة، فهذا يتنافى مع قوله تعالى: إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلًا بل المراد التنبيه إلى أنه ينبغي ألا يشغله السّبح في أعمال النهار عن ذكر الله تعالى. والتبتل: الانقطاع إلى عبادة الله عز وجل، أي انقطاع الإنسان بعبادته إلى ربه، دون أن يشرك به غيره، وليس المعنى الانقطاع عن مشاغل الحياة لكسب المعيشة من طرق عزيزة كريمة، لا يكون فيها الإنسان عالة على غيره. فقد ورد في الحديث النهي عن التبتل بمعنى الانقطاع عن الناس والجماعات. وقال تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ [المائدة 5/ 87] وهذا يدل على كراهة من تبتّل، وانقطع عن الناس، وسلك سبيل الرهبانية.   6- إفراد الله بالتوكل عليه: كما أن المؤمن مطالب بإفراد الله بالعبادة، مطالب أيضا بإفراده بالتوكل عليه، فمن علم أن الله رب المشارق والمغارب، انقطع بعمله وأمله إليه، وفوّض جميع أموره إليه، فهو القائم بأمور العباد، الكفيل بما وعد.   ‌‌7- الصبر على الأذى في سبيل الدعوة: أمر الله نبيه بأن يصبر من أجل دعوته على الأذى والسب والاستهزاء من سفهاء قومه الذين كذبوه، وبألا يتعرض لهم، ولا يعاتبهم ويداريهم. قال قتادة وغيره: وكان هذا قبل الأمر بالقتال، ثم أمر بعد بقتالهم وقتلهم، فنسخت آية القتال ما كان قبلها من الترك. وأرى أن هذا من منهج الدعوة الدائم وسياستها الثابتة التي يحتاج إليها الدعاة في كل عصر. قال أبو الدرداء: إنا لنكشر في وجوه أقوام، ونضحك إليهم، وإن قلوبنا لتقليهم أو لتلعنهم   إسلام أون لاين  
  • آخر تحديثات الحالة المزاجية

  • إحصائيات الأقسام

    • إجمالي الموضوعات
      182699
    • إجمالي المشاركات
      2536591
  • إحصائيات العضوات

    • العضوات
      93296
    • أقصى تواجد
      6236

    أحدث العضوات
    Hend khaled
    تاريخ الانضمام

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

< إنّ من أجمل ما تُهدى إليه القلوب في زمن الفتن أن تُذكَّر بالله، وأن تُعادَ إلى أصلها الطاهر الذي خُلِقت لأجله. فالروح لا تستقيم بالغفلة، ولا تسعد بالبعد، ولا تُشفى إلا بالقرب من الله؛ قريبٌ يُجيب، ويعلم، ويرى، ويرحم

×