اذهبي الى المحتوى
  • اﻹهداءات

    قومي بتسجيل الدخول أوﻻً لإرسال إهداء
    عرض المزيد

المنتديات

  1. "أهل القرآن"

    1. 57887
      مشاركات
    2. ساحات تحفيظ القرآن الكريم

      ساحات مخصصة لحفظ القرآن الكريم وتسميعه.
      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" [صحيح الترغيب]

      109817
      مشاركات
    3. ساحة التجويد

      ساحة مُخصصة لتعليم أحكام تجويد القرآن الكريم وتلاوته على الوجه الصحيح

      9066
      مشاركات
  2. القسم العام

    1. الإعلانات "نشاطات منتدى أخوات طريق الإسلام"

      للإعلان عن مسابقات وحملات المنتدى و نشاطاته المختلفة

      المشرفات: المشرفات, مساعدات المشرفات
      284
      مشاركات
    2. الملتقى المفتوح

      لمناقشة المواضيع العامة التي لا تُناقش في بقية الساحات

      180607
      مشاركات
    3. شموخٌ رغم الجراح

      من رحم المعاناة يخرج جيل النصر، منتدى يعتني بشؤون أمتنا الإسلامية، وأخبار إخواننا حول العالم.

      المشرفات: مُقصرة دومًا
      56695
      مشاركات
    4. 259983
      مشاركات
    5. شكاوى واقتراحات

      لطرح شكاوى وملاحظات على المنتدى، ولطرح اقتراحات لتطويره

      23500
      مشاركات
  3. ميراث الأنبياء

    1. قبس من نور النبوة

      ساحة مخصصة لطرح أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و شروحاتها و الفوائد المستقاة منها

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      8291
      مشاركات
    2. مجلس طالبات العلم

      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع"

      32133
      مشاركات
    3. واحة اللغة والأدب

      ساحة لتدارس مختلف علوم اللغة العربية

      المشرفات: الوفاء و الإخلاص
      4162
      مشاركات
    4. أحاديث المنتدى الضعيفة والموضوعة والدعوات الخاطئة

      يتم نقل مواضيع المنتدى التي تشمل أحاديثَ ضعيفة أو موضوعة، وتلك التي تدعو إلى أمور غير شرعية، إلى هذا القسم

      3918
      مشاركات
    5. ساحة تحفيظ الأربعون النووية

      قسم خاص لحفظ أحاديث كتاب الأربعين النووية

      25483
      مشاركات
    6. ساحة تحفيظ رياض الصالحين

      قسم خاص لحفظ أحاديث رياض الصالحين

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      1677
      مشاركات
  4. الملتقى الشرعي

    1. الساحة الرمضانية

      مواضيع تتعلق بشهر رمضان المبارك

      المشرفات: فريق التصحيح
      30261
      مشاركات
    2. الساحة العقدية والفقهية

      لطرح مواضيع العقيدة والفقه؛ خاصة تلك المتعلقة بالمرأة المسلمة.

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      53052
      مشاركات
    3. أرشيف فتاوى المنتدى الشرعية

      يتم هنا نقل وتجميع مواضيع المنتدى المحتوية على فتاوى شرعية

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      19530
      مشاركات
    4. 6678
      مشاركات
  5. قسم الاستشارات

    1. استشارات اجتماعية وإيمانية

      لطرح المشاكل الشخصية والأسرية والمتعلقة بالأمور الإيمانية

      المشرفات: إشراف ساحة الاستشارات
      40675
      مشاركات
    2. 47551
      مشاركات
  6. داعيات إلى الهدى

    1. زاد الداعية

      لمناقشة أمور الدعوة النسائية؛ من أفكار وأساليب، وعقبات ينبغي التغلب عليها.

      المشرفات: جمانة راجح
      21004
      مشاركات
    2. إصدارات ركن أخوات طريق الإسلام الدعوية

      إصدراتنا الدعوية من المجلات والمطويات والنشرات، الجاهزة للطباعة والتوزيع.

      776
      مشاركات
  7. البيت السعيد

    1. بَاْبُڪِ إِلَے اَلْجَنَّۃِ

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الوالد أوسط أبواب الجنة فأضع ذلك الباب أو احفظه." [صحيح ابن ماجه 2970]

      المشرفات: جمانة راجح
      6306
      مشاركات
    2. .❤. هو جنتكِ وناركِ .❤.

      لمناقشة أمور الحياة الزوجية

      97011
      مشاركات
    3. آمال المستقبل

      "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" قسم لمناقشة أمور تربية الأبناء

      36838
      مشاركات
  8. سير وقصص ومواعظ

    1. 31798
      مشاركات
    2. القصص القرآني

      "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثًا يُفترى"

      4883
      مشاركات
    3. السيرة النبوية

      نفحات الطيب من سيرة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم

      16438
      مشاركات
    4. سيرة الصحابة والسلف الصالح

      ساحة لعرض سير الصحابة رضوان الله عليهم ، وسير سلفنا الصالح الذين جاء فيهم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.."

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      15479
      مشاركات
    5. على طريق التوبة

      يقول الله تعالى : { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } طه:82.

      المشرفات: أمل الأمّة
      29721
      مشاركات
  9. العلم والإيمان

    1. العبادة المنسية

      "وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ.." عبادة غفل عنها الناس

      31147
      مشاركات
    2. الساحة العلمية

      العلوم الكونية والتطبيقية وجديد العلم في كل المجالات

      المشرفات: ميرفت ابو القاسم
      12926
      مشاركات
  10. مملكتكِ الجميلة

    1. 41315
      مشاركات
    2. 33888
      مشاركات
    3. الطيّبات

      ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ))
      [البقرة : 172]

      91747
      مشاركات
  11. كمبيوتر وتقنيات

    1. صوتيات ومرئيات

      ساحة مخصصة للمواد الإسلامية السمعية والمرئية

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      32204
      مشاركات
    2. جوالات واتصالات

      قسم خاص بما يتعلق بالجوالات من برامج وأجهزة

      13114
      مشاركات
    3. 34855
      مشاركات
    4. خربشة مبدعة

      ساحة التصاميم الرسومية

      المشرفات: محبة للجنان
      65605
      مشاركات
    5. وميضُ ضوء

      صور فوتوغرافية ملتقطة بواسطة كاميرات عضوات منتدياتنا

      6120
      مشاركات
    6. 8966
      مشاركات
    7. المصممة الداعية

      يداَ بيد نخطو بثبات لنكون مصممات داعيـــات

      4925
      مشاركات
  12. ورشة عمل المحاضرات المفرغة

    1. ورشة التفريغ

      هنا يتم تفريغ المحاضرات الصوتية (في قسم التفريغ) ثم تنسيقها وتدقيقها لغويا (في قسم التصحيح) ثم يتم تخريج آياتها وأحاديثها (في قسم التخريج)

      12904
      مشاركات
    2. المحاضرات المنقحة و المطويات الجاهزة

      هنا توضع المحاضرات المنقحة والجاهزة بعد تفريغها وتصحيحها وتخريجها

      508
      مشاركات
  13. IslamWay Sisters

    1. English forums   (37680 زيارات علي هذا الرابط)

      Several English forums

  14. المكررات

    1. المواضيع المكررة

      تقوم مشرفات المنتدى بنقل أي موضوع مكرر تم نشره سابقًا إلى هذه الساحة.

      101648
      مشاركات
  • المتواجدات الآن   0 عضوات, 0 مجهول, 31 زوار (القائمه الكامله)

    لاتوجد عضوات مسجلات متواجدات الآن

  • العضوات المتواجدات اليوم

    2 عضوات تواجدن خلال ال 24 ساعة الماضية
    أكثر عدد لتواجد العضوات كان 8، وتحقق
  • أحدث المشاركات

    • إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.   ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].   ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].   ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]، أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.   عباد الله، إن من عظيم الكفَّارات التي تُكفِّر الذنوب وتغطيها وتسترها أعمالًا صالحةً يحبها الله عز وجل، ويرضاها من العبد.   والأعمال الصالحة تُكفِّر الذنوب الصغائر، أما الكبائر فلا تُكَفَّر إلا بتوبة نصوح ﴿ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا ﴾ [النساء: 31]، ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 68 - 70].   فإذا أتى العبد كبيرةً من كبائر الذنوب، فالواجب عليه أن يبادر إلى التوبة النصوح، فإن التوبة تجُبُّ ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، والله عز وجل هو التوَّاب الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات.   وقد نصَّ النبي صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أعمال صالحة تُكفِّر الذنوب، وذلك لعظيم أجرها وفضلها عند الله عز وجل: 1- انتظار الصلاة بعد الصلاة. 2- إسباغ الوضوء في السبرات. 3- نقل الأقدام إلى الجماعات.   عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ثلاث كفَّارات، وثلاث درجات، وثلاث منجيات، وثلاث مهلكات؛ فأما الكَفَّارات: فإسباغ الوضوء في السبرات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، ونقل الأقدام إلى الجماعات"[1].   فهذه ثلاثة أعمال عظيمة كلها تتعلق بالصلاة، وذلك لعظيم شأن الصلاة عند الله عز وجل.   • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط"[2].   أما الكَفَّارة الأولى فهي انتظار الصلاة بعد الصلاة: فانتظار الصلاة دلالة على تعَلُّق العبد بالصلاة وحبه وشوقه لها، وإن انشراح صدره وقرة عينه وانبساط نفسه بالصلاة، يشغل نفسه بذكر الله عز وجل وبقراءة القرآن، ويتلذَّذ بمناجاة الله عز وجل، ويأنس باستغفار الملائكة له، ودعائهم له بانتظار الصلاة.   ولا يزال الرجل في صلاة ما انتظر الصلاة، بل تحصل مُباهاة الملائكة لمن انتظر الصلاة وقد قضى فريضة قبلها: • عن ابن عمر رضي الله عنه قال: "صلينا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - المغرب فرجع من رجع، وعقب من عقب، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسرعًا قد حفزه النفس، قد حسر عن ركبته، فقال: أبشروا! هذا ربُّكم قد فتح بابًا من أبواب السماء يُباهي بكم، يقول: انظروا إلى عبادي قد صلوا فريضة وهم ينتظرون أخرى"[3].   فتعلق العبد بالصلاة وانتظاره لها أن تكون الصلاة في قلبه ولو لم يكن في المسجد ويتهيَّأ لها ويستعد لها.   أما الكفَّارة الثانية: فهي إسباغ الوضوء على المكاره (أي في شدة البرد) وهو ما تكرهه النفس ولكن طاعة لله تعالى وعبودية لله عز وجل. يحمل نفسه على إتقان الوضوء وإسباغه وإتمامه على الصفة المرضية كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.   فإن مَنْ توضَّأ نحو وضوء النبي صلى الله عليه وسلم ثم صلى ركعتين لا يُحَدِّث فيهما نفسه؛ غفر الله عز وجل له ما تقدَّم من ذنبه.   وقد جاءت الأحاديث الكثيرة في فضل الوضوء وأثره في العبد: • عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أحد يتوضّأ فيحسن الوضوء، ويصلي ركعتين، يقبل بقلبه ووجهه عليهما، إلا وجبت له الجنة"[4].   • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء"[5].   اللهم إنا نسألك الجنة ونعوذ بك من النار.   أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه من كل ذنب يغفر لكم، إنه هو الغفور الرحيم.   أمَّا الكَفَّارة الثالثة من مُكَفِّرات الذنوب فهي نقل الأقدام إلى الجماعات (أي: المشي إلى المساجد لأداء الصلاة المفروضة).   • عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تطَهَّر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضةً من فرائض الله كان خطوتاه: إحداهما تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة"[6].   يا له من فضل كبير وأجر عظيم! كم من الخطى الكثيرة تحُطُّ الخطايا وترفع الدرجات! • عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من راح إلى مسجد الجماعة؛ فخطوة تمحو سيئةً، وخطوة تكتب له حسنةً، ذاهبًا وراجعًا"[7].   • عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من غدا إلى المسجد أو راح، أعَدَّ اللهُ له في الجنة نُزُلًا كلما غدا أو راح"[8].   ويكتب الله عز وجل النور التام يوم القيامة لمن مشى في ظلمات الليل إلى المساجد: • عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة»[9].   وكذلك المشي لصلاة الجمعة والتبكير لها والاغتسال لها: • عن أوس بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من اغتسل يوم الجمعة وغسل وبكر وابتكر (أي: بالغ في التبكير) ودنا (أي: اقترب من الإمام) واستمع وأنصت كان له بكل خطوة يخطوها أجر سنة صيامها وقيامها"[10].   عباد الله، هذه المساجد هي مواضع النور الذي ذكره الله عز وجل في كتابه، يعمرها العبد بطاعة الله تعالى، وبذكر الله عز وجل، وبقراءة القرآن، وبتعَلُّم العلم، يلتمس نور الله عز وجل فيها حتى ينشرح صدره، ويطمئن قلبه، ويكون من الذاكرين الله عز وجل كثيرًا والذاكرات، فحريٌّ بنا أن نلتمس هذه الأجور العظيمة، وأن نتحرَّى هذه الفضائل   حتى نكتب عند الله من عباده الصالحين المخبتين.   نسأل الله عز وجل أن يشرح صدورنا، وأن ييسر أمورنا، وأن يغفر ذنوبنا، وأن يستر عيوبنا، إنه سبحانه رحيم عفو كريم حليم غفور.     [1] قال الألباني: رواه البزار -واللفظ له-، والبيهقي وغيرهما. وهو مروي عن جماعة من الصحابة، وأسانيده وإن كان لا يسلم شيء منها من مقال، فهو بمجموعها حسن إن شاء الله تعالى. [2] رواه مسلم: (251). [3] رواه ابن ماجه: (801) [تعليق محمد فؤاد عبدالباقي]. في الزوائد: هذا إسناد صحيح. ورجاله ثقات. [4] رواه أبو داود: (169). [حكم الألباني]: صحيح. [5] أخرجه مسلم (250). [6] ابن ماجه: (1412). تعليق الألباني: صحيح. [7] قال الألباني: رواه أحمد بإسناد حسن، والطبراني، وابن حبان في "صحيحه". [8] أخرجه البخاري (662)، ومسلم (669). [9] تحقيق الألباني: صحيح، ابن ماجه (779 - 781). [10] رواه الترمذي (456)، وصحَّحه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الترمذي.       سعد محسن الشمري   شبكة الالوكة
    • *~{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ }~* *لو فُتحتْ لك أستارُ الغيب .. لأحببتَ حزنك* *~ولو رأيت كيفَ يغرف للصّابر غرفًا من الثّواب لانتشى قلبك وتلذذت بكلّ وخزة ألم ..~* *اللهم اجعلنا من الصابرين الشاكرين الراضين بقضائك.*     " العطايا والهبات الربانية .. لا تأتيك في الوقت الذي تختاره أنت .. بل في الوقت الذي يكون نفعها لك أعظم .. قال عز وجل: {ولما بلغ أشده آتيناه حكماً وعلماً} اللهم اختر لنا ولا تخيَّرنا، واكتب لنا الخير حيث كان، ثم ارضنا به .. ".      
    • السؤال
      أعمل في مكتب به ستة من الموظفين، وكلنا في مكان واحد لا تفصل بيننا حواجز أو حائط، ولكن كل واحد لديه طاولة يجلس عليها ليؤدي عمله. وللأسف كثيرا ما يغتابون الناس، وطول اليوم يتحدثون عن هذا أو هذا، بل وأحيانا يوقعوني معهم في الغيبة ولا أنتبه إلا بعد فوات الأوان، وأحيانا أتذكر فأنبههم إلي أن هذا حرام ولكنهم سرعان ما يعودون.
      ماذا أفعل؟ مع العلم أني لا أستطيع نصحهم كل ما اغتابوا أحدا لأن هذا يحدث كثيرا بصورة لا تتوقعها
      إلا أني لن أتوقف عن نصحهم بين الحين والآخر، ولكن رغما عني أسمعهم وهم يغتابون الناس وأنكر بقلبي وأبقي صامتا، وكذلك لا أستطيع الخروج وترك المكتب كل ما اغتابوا أحدا لأن هذا مكان عملي ولي عمل أؤديه، ولو فعلت سأكون طول اليوم خارج مكان عملي بسبب أنهم لا يتوقفون عن ذلك إلا في بعض الأحيان. فهل يكون علي إثم في هذه الحالة؟وماذا أفعل؟
      أرجوك يا شيخ أجبني إجابة خاصة ولا تحولني لفتوى أخرى فأمري خطير جدا.

      الإجابــة

      الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
      فلا شك في تحريم الغيبة وأنها من الذنوب العظيمة الموجبة لسخط الله عز وجل، وحسبك في ذمها وتحريمها قول الله عز وجل: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً. {الحجرات:12}.


      والأحاديثُ في تحريم الغيبة وذم فاعلها كثيرة جدا، ومن ثم نص كثيرٌ من أهل العلم على أن الغيبة من الكبائر، قال ابن عبد القوي في منظومة الآداب:
      وقد قيل صُغرى غيبة ونميمةٌ وكلتاهما كبرى على نص أحمدِ
      إذا تبين هذا، فإن المستمع للغيبة شريكٌ في الإثم ما لم يُنكر، قال تعالى: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ. {النساء: 140}.

      فالواجبُ عليك أن تُناصح من يغتاب الناس بحضرتك، وتذكرهم بخطورة هذا الذنب وعاقبته الوخيمة، ولا تمل من مناصحتهم، ونهيهم عن ذلك المنكر، بل افعل ذلك حسب الاستطاعة، واتبع في ذلك الوسائل الممكنة، ومن أنفع ذلك أن تغير دفة الحديث إلى وجهة أخرى، فتجتهد في تعليمهم شيئاً من العلم النافع، أو تذكيرهم بأسماء الرب وصفاته ووعده ووعيده، وأحكامه التي شرعها لعباده، فإن ذلك أنفع ما يتحدث فيه الناس وتُقضى فيه المجالس، ونحنُ نظن أنك إن فعلت هذا مع الاجتهاد في الدعاء لهم بالهداية، فإنهم سينتصحون بإذن الله، فإن لم يتيسر شيء من ذلك، ولم ينتصحوا بنصحك، فإياك ومشاركتهم فيما هم فيه، فإنهم بذلك يجرونك إلى الهاوية، واجتهد أنت في أن تؤثر فيهم، ولا تدع لهم الفرصة ليؤثروا فيك.
      ويجبُ عليك مفارقة هذا المجلس، إن عجزت عن إنكار المنكر وتغييره.

      قال النووي رحمه الله:
      اعلم أنه ينبغي لمن سمع غِيبةَ مسلم أن يردّها ويزجرَ قائلَها، فإن لم ينزجرْ بالكلام زجرَه بيده، فإن لم يستطع باليدِ ولا باللسان فارقَ ذلكَ المجلس. انتهى.

      فإن لم تستطع مفارقة المجلس لما ذكرت من الأعذار ولا إنكار المنكر بلسانك، فأضعفُ الإيمان أن تبقى منكراً له، كارها له بقلبك، فإذا أنكرت المنكر بقلبك مع العجز عن تغييره، أو القيام من المجلس أجزأ ذلك عنك، قال الغزالي في الإحياء:
      فالمستمع لا يخرج من إثم الغيبة إلا أن ينكر بلسانه أو بقلبه إن خاف، وإن قدر على القيام أو قطع الكلام بكلام آخر فلم يفعل لزمه. انتهى.

      وعليك أن تجتهد في الإعراض عنهم بسمعك وقلبك، إذا كانت حالهم ما ذُكر حتى تصون نفسك من شر مخالطتهم، واشغل نفسك بما ينفعك مما يصدك عن سماع غيبتهم من الإكباب على عملك، وعليك بذكر الله، وتلاوة القرآن أو سماعه، أو سماع شيءٍ من الدروس أو المحاضرات النافعة إذا لم يكن في ذلك إضرارٌ بالعمل.

      ونحنُ نسوق إليك هذه النصيحة الذهبية من الإمام ابن القيم رحمه الله، ينصحُ بها من يُخالط الناس في فضول المباحات، وهي أولى أن توجه لمن يُخالطهم في المنكر ولا يستطيع تغييره، قال رحمه الله:

      وإن دعت الحاجة إلى خلطتهم في فضول المباحات فليجتهد أن يقلب ذلك المجلس طاعة لله إن أمكنه، ويشجع نفسه ويقوي قلبه، ولا يلتفت إلى الوارد الشيطاني القاطع له عن ذلك بأن هذا رياء، ومحبة لإظهار علمك وحالك ونحو ذلك، فليحاربه وليستغن بالله ويؤثر فيهم من الخير ما أمكنه، فإن أعجزته المقادير عن ذلك فليسل قلبه من بينهم كسل الشعرة من العجين، وليكن فيهم حاضرا غائبا، قريبا بعيدا، نائما يقظانا، ينظر إليهم ولا يبصرهم، ويسمع كلامهم ولا يعيه، لأنه قد أخذ قلبه من بينهم ورقى به إلى الملأ الأعلى، يسبح حول العرش مع الأرواح العلوية الزكية، وما أصعب هذا وأشقه على النفوس وإنه ليسير على من يسره الله عليه، فبين العبد وبينه أن يصدق الله تبارك وتعالى، ويديم اللجأ إليه، ويلقي نفسه على بابه طريحا ذليلا، ولا يعين على هذا إلا محبة صادقة، والذكر الدائم بالقلب واللسان. انتهى.
      ونسأل الله أن يهدينا وإياك سواء السبيل.
      والله أعلم.

      اسلام ويب
    • لقد ضرب الله سبحانه وتعالى لنا في القرآن الكريم أمثالًا، وقصَّ علينا قصصًا لأقوام سبقونا ممن آمن قبلنا قدموا تضحيات عظيمة، وصبروا على ابتلاءات جسيمة، فصبروا يبتغون ما عند الله تعالى من الجزاء العظيم، والثواب الكبير.       وكان بإمكان كثير منهم أن يتخلَّص من هذه البلاءات المتكررة، ومن تلك العذابات المتعددة، ويسلموا بأنفسهم وأبنائهم وأموالهم، ولكنهم آثروا ما عند الله والدار الآخرة.   يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ * وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ * وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ * قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ * إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ * وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ * وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾ [البروج: 1 - 8].       هذه صورة واضحة لما وقع لأصحاب الأخدود.   لماذا صبر أصحاب الأخدود على عقيدتهم بالإيمان بالله سبحانه وتعالى، وكانوا يُقذفون في النار هم وصغارهم، ولا يتراجعون في ملحمة عظيمة من الصبر والثبات والتضحية بكل الممتلكات لأجل أن ينالوا جنة عرضها الأرض والسموات.       إنها الجنة، إنها سلعة الله، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة.   وقص الله تعالى علينا في سورة يس قصة ذلك الرجل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى، جاء مناصرًا لرسل الله عز وجل، وفارق قومه مؤمنًا بالله وبرسله، ثم قتلوه، فكان جزاؤه من الله جنةً عرضها السموات والأرض ﴿قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ﴾ [يس: 26، 27].       لماذا قام بما قام به، وصبر على ما صبر عليه إلا ابتغاء ما عند الله والدار الآخرة.   ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة.       لماذا يقف رجلٌ من آل فرعون في وجه فرعون، وسُلْطة فرعون، ويضحي بكل الامتيازات التي تحظى بها حاشية فرعون، ويتنقل إلى الجانب الآخر ويقف ناصحًا لقومه: ﴿وَيَاقَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ * يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾ [غافر: 32، 33].       لماذا ضحَّى بكل ذلك من المكانة الرفيعة عند فرعون إلى رجل من عامة المؤمنين مع موسى عليه السلام، إلا ابتغاء ما عند الله والدار الآخرة.   ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة.       وكذلك السحرة الذين جاء بهم فرعون ليواجهوا موسى بسحرهم، فلما غلبهم موسى ﴿قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ﴾ [الأعراف: 121، 122].       إن تضحية السحرة من أعظم التضحيات التي وقعت في التاريخ، كان بإمكانهم القبول بالهزيمة، والعودة إلى ديارهم، لكنهم رأوا الحق المبين، فآمنوا به، ولم يرهبوا فرعون، ولا سلطة فرعون، وكانوا كما قال عنهم ابن عباس رضي الله عنه: "كانوا أول النهار سحرة، وفي آخره شهداء بررة".     أيها المسلمون، روى البخاري في صحيحه عن خباب بن الأرتّ رضي الله عنه قال: "شَكَوْنَا إِلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُو مُتَوسِّدٌ بُردةً لَهُ في ظلِّ الْكَعْبةِ، فَقُلْنَا: أَلا تَسْتَنْصرُ لَنَا؟ أَلا تَدْعُو لَنَا؟ فَقَالَ: قَد كَانَ مَنْ قَبْلكُمْ يؤْخَذُ الرَّجُلُ فيُحْفَرُ لَهُ في الأَرْضِ فيجْعلُ فِيهَا، ثمَّ يُؤْتى بالْمِنْشارِ فَيُوضَعُ علَى رَأْسِهِ فيُجعلُ نِصْفَيْن، ويُمْشطُ بِأَمْشاطِ الْحديدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ وَعظْمِهِ، مَا يَصُدُّهُ ذلكَ عَنْ دِينِهِ، واللَّه ليتِمنَّ اللَّهُ هَذا الأَمْر حتَّى يسِير الرَّاكِبُ مِنْ صنْعاءَ إِلَى حَضْرمْوتَ لا يخافُ إِلَّا اللهَ والذِّئْبَ عَلَى غنَمِهِ، ولكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ".       هذا صبر عظيم على البلاء، وفيه درس عظيم في ثبات المؤمن على إيمانه، والمطيع على طاعته.       وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سبعة يظلهم الله في ظِلِّه، يوم لا ظل إلا ظله...- وذكر منهم- ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله".       هذه فتنة عظيمة لكنه صبر أمامها ابتغاء ما عند الله والدار الآخرة.   ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة.       أيها المسلمون، إن الثبات على الطاعات، وترك المنكرات، من أعظم الجهاد الذي يُبتلى فيه المؤمن، ويُمتحن فيه صبره، وتُختبر فيه عفته.   ومجاهدةُ النفس عن ملذاتها المحرمة، أو التفريط في الواجبات المأمور بها، من أعظم ما يُتقرَّب به إلى الله تعالى.       فإن النفس أمَّارةٌ بالسوء، داعية إلى الهوى، تزينُ الفاحشة، وتُقبحُ الطاعة، وتُثقلُ العبادة.   وقد جاء في الحديث الذي رواه الترمذي وصححه الألباني عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يأتي على الناس زمانٌ الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر".       بإمكان المرء أن ينام الساعات الطويلة، فتفوته الصلوات المفروضة، ولا يبالي.   ثم يقوم من فراشه فيقضيها دفعة واحدة، وكأن شيئًا خطيرًا لم يقع.   ولكن سلعة الله غالية وسلعة الله الجنة.       القيام لكل صلاة في وقتها، والناس في غفلة عنها، هذا نوع من أنواع الجهاد، وباب من أبواب الرباط.       بإمكان المرء أن يُرخي لنفسه العنان، ولشهوته المحرمة المجال، فيتنقل من فاحشة إلى أخرى، ومن امرأة زانية إلى غيرها، ويقضي حياته يحادث واحدة، ويواعد أخرى.       ولكن أين هذا من قول الله تعالى: ﴿قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾ [يوسف: 23]؟! ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة.       إذا كانت نفسك تتطلع إلى أولئك الذين ولجوا في عالم المعصية، ودنيا الشهوات، وترى استمتاعهم وأفراحهم، فأمرها فلتنظر إلى أولئك ﴿الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ﴾ [النساء: 74] أولئك العباد الذين يملأون المساجد، الذين لا تقوتهم صلاة، إلى الذين يملأ القرآن صدورهم، والذين لا تفتر ألسنتهم عن ذكر الله تعالى.       اسأل نفسك:   من بنى هذه المساجد التي تقام فيه الجُمَع والجماعات؟   من جلس للناس يعلمهم دينهم، ويُحفِّظهم كتاب ربهم، ويفقههم سُنَّة نبيهم؟   من الذين يصومون أيام الاثنين والخميس والأيام البيض وغيرها؟   من الذين يتكفلون بالأيتام، ويطعمون الفقراء، وينفقون على الضعفاء؟   إنهم رجال منعوا نفوسهم عن شهواتها، وجاهدوها على فعل البر والخيرات، وترك الفواحش والمنكرات.   لقد اختار أولئك طريقهم.   واختار هؤلاء طريقهم.   وكل طريق سينتهي إلى لقاء الله تعالى، والجواب عن سؤال الله تعالى.   فاختر لنفسك أحد الطريقين، واختر لنفسك أحد الجوابين.   وتذكر أن سلعة الله غالية وأن سلعة الله الجنة.       اللهم صلِّ على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمشركين، وانصر عبادك المجاهدين، اللهم إنَّا نسألك الهدى والتُّقى، والعفاف والغِنى، اللهُمَّ إنا نسألك حُبَّك وحُبَّ عَمَلٍ يُقرِّبْنا إلى حُبِّك، اللهُمَّ حبِّب إلينا الإيمان وزيِّنه في قلوبنا، وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين، اللهم احفظنا بحفظك، ووفِّقْنا إلى طاعتك، وارحمنا برحمتك، وارزُقْنا من رزقك الواسع، وتفضَّل علينا من فضلك العظيم، اللهم آتِ نفوسَنا تقواها، وزكِّها أنت خير مَن زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها.       اللهُمَّ احفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كيد الكائدين وفجور الفاجرين واعتداء المعتدين، ﴿سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الصافات: 180 - 182].     ساير بن هليل المسباح شبكة الالوكة  
    • حقيقة الإنصاف:   قال الإمام ابن القيم رحمه الله: الإنصاف: أن تكتال لمنازعك بالصاع الذي تكتال به لنفسك، فإن في كل شيء وفاءً وتطفيفًا.       قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: الإنصاف من النفس: أن تُعامِل غيرك بما تحب أن يُعاملك به.       عليك بالإنصاف في المعاملات كلها:   قال العلامة السعدي رحمه الله: عليك بالصدق والوفاء بالعهد والوعد والإنصاف في المعاملات كلها.       إنصاف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه:   قال ابن عبدالبر المالكي رحمه الله: وفي قول عمر رحمه الله: "خفي عليَّ هذا من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألهاني الصفق في الأسواق" اعتراف منه بجهل ما لم يعلم، وإنصاف صحيح، وهكذا يجب على كل مؤمن.       الإنصاف من النفس من الإيمان:   قال عمار بن ياسر رضي الله عنه: ثلاث من جمعهن جمع الإيمان: الإنصاف من نفسه، والإنفاق من الإقتار، وبذل السلام للعالم.       من ثمرة العقل إنصاف الخلق:   & قال أبو الوفاء ابن عقيل رحمه الله: وثمرة العقل طاعة الله فيما أمرك ونهاك، وعدلك في معاملة الناس في التأدُّب لهم والإنصاف، فعقل لا يثمر طاعة الحق، ولا إنصاف الخلق، كعين لا تبصر، وأُذُن لا تسمع.       الإنصاف أفضل حلية تحلَّى بها الإنسان:   قال العلامة ابن القيم رحمه الله: الله تعالى يحبُّ الإنصاف، بل هو أفضل حِلية تحلَّى بها الرجل، خصوصًا من نصَّب نفسه حكمًا بين الأقوال والمذاهب، وقد قال تعالى لرسوله: ﴿ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ﴾[الشورى: 15]، فورثة الرسول منصبهم العدل بين الطوائف، وألا يميل أحدهم مع قريبه وذي مذهبه وطائفته ومتبوعه، بل الحق مطلوبه، يسير بسيره، وينزل بنزوله، يدين بدين العدل والإنصاف، ويُحكِّم الحجة، وما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فهو العلم الذي قد شمَّر إليه، ومطلوبه الذي يحوم بطلبه عليه، ولا يَثني عِنانَه عنه عذلُ عاذلٍ، ولا تأخذه لومة لائم، ولا يصدُّه عنه قول قائل.       الإنصاف زينة العلم، وعنوان الإخلاص والنصح والفلاح:   قال العلامة السعدي رحمه الله: الحذر الحذر من التعصب للأقوال والقائلين...فإن التعصب مُذهب للإخلاص، مزيل لبهجة العلم، مُعْمٍ للحقائق، فاتح لأبواب الخصام والحقد. كما أن الإنصاف هو زينة العلم، وعنوان الإخلاص والنصح والفلاح.       الإنصاف من النفس يزيد الإنسان عزًّا:   قال جيلان بن فروة رحمه الله: من أنصف الناس من نفسه، زاده الله بذلك عزًّا.       الإنصاف في الحكم على الآخرين:   قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: في قول الله عز وجل: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ﴾[المائدة: 64] من فوائد الآية الكريمة: الإنصاف والعدل في حكم الله عز وجل؛ لأنه قال: ﴿ كَثِيرًا مِنْهُمْ ﴾ ولم يقل: أكثرهم، ولم يقل: كلهم؛ ولهذا يجب على الإنسان إذا رأى في قوم انحرافًا من بعضهم، ألا يُجري الحكم على الجميع؛ بل يقول: كثير أو بعض أو منهم أو ما أشبه ذلك؛ لأنه لو عمم مع وجود استقامة في الآخرين لكان ظالمًا من وجه وكاذبًا من وجه آخر.       الإنصاف قليل:   قال الإمام ابن وهبٍ رحمه الله: سمعت مالك بن أنسٍ يقولُ: ما في زمانِنا شيءٌ أقلُّ مِنَ الإِنْصافِ.   قال مالك بن دينار رحمه الله: ليس في الناس شيء أقل من الإنصاف.   قال جعفر بن سعد رحمه الله: ما أقل الإنصاف! وما أكثر الخلاف!       من أراد الإنصاف فليتوهَّم نفسه مكان خصمه:   قال الإمام ابن حزم الأندلسي رحمه الله: من أراد الإنصاف، فليتوهم نفسه مكان خَصْمه، فإنه يلوح له وجه تعَسُّفه.       إرشاد العالم السائل لمن هو أعلم منه من الإنصاف:   قال الإمام النووي رحمه الله: يستحب للعالم إذا سئل عن شيء، ويعرف أن غيره أعلم منه به، أن يرشد السائل إليه؛ فإن الدين النصيحة، ويتضمن مع ذلك الإنصاف والاعتراف بالفضل لأهله، والتواضُع.       المُنصف:   قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: المُنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه.       الخليفة المنتصر كان كثير الإنصاف:   قال ابن الأثير الجزري رحمه الله: كان المنتصر عظيم الحلم، راجح العقل، غزير المعروف، راغبًا في الخير، جوادًا كثير الإنصاف.       إنصاف الخصوم:   قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في كتابه "لسان الميزان" في ترجمة الحسن الأحمر النحوي: كان الفراء يطعنُ فيه، فاتفق أن الأحمر مات في طريق الحج، فترحَّم عليه الفراء وتوجع، فقيل له: كنت تقول فيه بالأمس، فقال: والله ما يمنعني ما كان بيني وبينه أن أقول فيه الحق.       عدم الإنصاف خطب جليل:   قال الإمام ابن العربي: إن الداخل في طلب العلم كثير، والسعيد قليل، وعدم الإنصاف خطب جليل.       من لا يرضى بالإنصاف فهو رجل شكس شرس:   قال الإمام البغوي رحمه الله: يقال: رجل شكس شرس، إذا كان سيئ الخُلُق، مخالفًا للناس لا يرضى بالإنصاف.           أسباب الخروج عن الإنصاف والوقوع في موبقات التعصب:   قال الإمام الشوكاني رحمه الله: اعلم أن سبب الخروج عن دائرة الإنصاف، والوقوع في موبقات التعصب كثيرة جدًّا.   السبب الأول: النشوء في بلدٍ تميَّز أهله بالتعصب المذهبي.   السبب الثاني: حُبُّ الشرف والمال.   السبب الثالث: الجدال والمراء.   السبب الرابع: التعصب للقرابة.   السبب الخامس: صعوبة الرجوع إلى الحق بعد اعتقاد خلافه والقول به.   السبب السادس: أن يكون الذي معه الحق صغير السن، أو قليل العلم والشهرة.   السبب السابع: تزين الشيوخ لطلبتهم والعكس.   السبب الثامن: الاعتماد على قواعد عقلية تخالف الكتاب والسُّنَّة.   السبب التاسع: الاعتماد على كتب المُتعصبين.   السبب العاشر: المنافسة بين المتقاربين في الفضل والمنزلة.       من حُرِم الإنصاف لا يكاد يصفو مع زوجته:   قال العلامة السعدي رحمه الله: الزوج إذا تأمَّل ما في زوجته من الأخلاق الجميلة والمحاسن التي يحبها، ونظر إلى السبب الذي دعاه إلى التضجُّر منها وسُوء عشرتها رآه شيئًا واحدًا أو اثنين مثلًا! وما فيها مما يحب أكثر، فإذا كان منصفًا أغضى عن مساويها لاضمحلالها في محاسنها، وبهذا تدوم الصحبة، وتؤدى الحقوق الواجبة والمستحبة، وربما أن ما كره منها تسعى بتعديله أو تبديله، وأما من أغضى عن المحاسن ولحظ المساوي ولو كانت قليلة؛ فهذا من عدم الإنصاف، ولا يكاد يصفو مع زوجته.   فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ شبكة الالوكة
  • آخر تحديثات الحالة المزاجية

    • samra120 تشعر الآن ب غير مهتمة
  • إحصائيات الأقسام

    • إجمالي الموضوعات
      182486
    • إجمالي المشاركات
      2536029
  • إحصائيات العضوات

    • العضوات
      93298
    • أقصى تواجد
      6236

    أحدث العضوات
    خلود محمد متولي
    تاريخ الانضمام

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×