اذهبي الى المحتوى
  • اﻹهداءات

    قومي بتسجيل الدخول أوﻻً لإرسال إهداء
    عرض المزيد

المنتديات

  1. "أهل القرآن"

    1. 57875
      مشاركات
    2. ساحات تحفيظ القرآن الكريم

      ساحات مخصصة لحفظ القرآن الكريم وتسميعه.
      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" [صحيح الترغيب]

      109817
      مشاركات
    3. ساحة التجويد

      ساحة مُخصصة لتعليم أحكام تجويد القرآن الكريم وتلاوته على الوجه الصحيح

      9066
      مشاركات
  2. القسم العام

    1. الإعلانات "نشاطات منتدى أخوات طريق الإسلام"

      للإعلان عن مسابقات وحملات المنتدى و نشاطاته المختلفة

      المشرفات: المشرفات, مساعدات المشرفات
      284
      مشاركات
    2. الملتقى المفتوح

      لمناقشة المواضيع العامة التي لا تُناقش في بقية الساحات

      180599
      مشاركات
    3. شموخٌ رغم الجراح

      من رحم المعاناة يخرج جيل النصر، منتدى يعتني بشؤون أمتنا الإسلامية، وأخبار إخواننا حول العالم.

      المشرفات: مُقصرة دومًا
      56695
      مشاركات
    4. 259983
      مشاركات
    5. شكاوى واقتراحات

      لطرح شكاوى وملاحظات على المنتدى، ولطرح اقتراحات لتطويره

      23500
      مشاركات
  3. ميراث الأنبياء

    1. قبس من نور النبوة

      ساحة مخصصة لطرح أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و شروحاتها و الفوائد المستقاة منها

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      8286
      مشاركات
    2. مجلس طالبات العلم

      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع"

      32133
      مشاركات
    3. واحة اللغة والأدب

      ساحة لتدارس مختلف علوم اللغة العربية

      المشرفات: الوفاء و الإخلاص
      4162
      مشاركات
    4. أحاديث المنتدى الضعيفة والموضوعة والدعوات الخاطئة

      يتم نقل مواضيع المنتدى التي تشمل أحاديثَ ضعيفة أو موضوعة، وتلك التي تدعو إلى أمور غير شرعية، إلى هذا القسم

      3918
      مشاركات
    5. ساحة تحفيظ الأربعون النووية

      قسم خاص لحفظ أحاديث كتاب الأربعين النووية

      25483
      مشاركات
    6. ساحة تحفيظ رياض الصالحين

      قسم خاص لحفظ أحاديث رياض الصالحين

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      1677
      مشاركات
  4. الملتقى الشرعي

    1. الساحة الرمضانية

      مواضيع تتعلق بشهر رمضان المبارك

      المشرفات: فريق التصحيح
      30261
      مشاركات
    2. الساحة العقدية والفقهية

      لطرح مواضيع العقيدة والفقه؛ خاصة تلك المتعلقة بالمرأة المسلمة.

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      53050
      مشاركات
    3. أرشيف فتاوى المنتدى الشرعية

      يتم هنا نقل وتجميع مواضيع المنتدى المحتوية على فتاوى شرعية

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      19530
      مشاركات
    4. 6678
      مشاركات
  5. قسم الاستشارات

    1. استشارات اجتماعية وإيمانية

      لطرح المشاكل الشخصية والأسرية والمتعلقة بالأمور الإيمانية

      المشرفات: إشراف ساحة الاستشارات
      40675
      مشاركات
    2. 47551
      مشاركات
  6. داعيات إلى الهدى

    1. زاد الداعية

      لمناقشة أمور الدعوة النسائية؛ من أفكار وأساليب، وعقبات ينبغي التغلب عليها.

      المشرفات: جمانة راجح
      21004
      مشاركات
    2. إصدارات ركن أخوات طريق الإسلام الدعوية

      إصدراتنا الدعوية من المجلات والمطويات والنشرات، الجاهزة للطباعة والتوزيع.

      776
      مشاركات
  7. البيت السعيد

    1. بَاْبُڪِ إِلَے اَلْجَنَّۃِ

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الوالد أوسط أبواب الجنة فأضع ذلك الباب أو احفظه." [صحيح ابن ماجه 2970]

      المشرفات: جمانة راجح
      6306
      مشاركات
    2. .❤. هو جنتكِ وناركِ .❤.

      لمناقشة أمور الحياة الزوجية

      97011
      مشاركات
    3. آمال المستقبل

      "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" قسم لمناقشة أمور تربية الأبناء

      36838
      مشاركات
  8. سير وقصص ومواعظ

    1. 31798
      مشاركات
    2. القصص القرآني

      "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثًا يُفترى"

      4883
      مشاركات
    3. السيرة النبوية

      نفحات الطيب من سيرة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم

      16438
      مشاركات
    4. سيرة الصحابة والسلف الصالح

      ساحة لعرض سير الصحابة رضوان الله عليهم ، وسير سلفنا الصالح الذين جاء فيهم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.."

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      15479
      مشاركات
    5. على طريق التوبة

      يقول الله تعالى : { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } طه:82.

      المشرفات: أمل الأمّة
      29721
      مشاركات
  9. العلم والإيمان

    1. العبادة المنسية

      "وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ.." عبادة غفل عنها الناس

      31147
      مشاركات
    2. الساحة العلمية

      العلوم الكونية والتطبيقية وجديد العلم في كل المجالات

      المشرفات: ميرفت ابو القاسم
      12926
      مشاركات
  10. مملكتكِ الجميلة

    1. 41315
      مشاركات
    2. 33888
      مشاركات
    3. الطيّبات

      ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ))
      [البقرة : 172]

      91747
      مشاركات
  11. كمبيوتر وتقنيات

    1. صوتيات ومرئيات

      ساحة مخصصة للمواد الإسلامية السمعية والمرئية

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      32203
      مشاركات
    2. جوالات واتصالات

      قسم خاص بما يتعلق بالجوالات من برامج وأجهزة

      13114
      مشاركات
    3. 34855
      مشاركات
    4. خربشة مبدعة

      ساحة التصاميم الرسومية

      المشرفات: محبة للجنان
      65605
      مشاركات
    5. وميضُ ضوء

      صور فوتوغرافية ملتقطة بواسطة كاميرات عضوات منتدياتنا

      6120
      مشاركات
    6. 8966
      مشاركات
    7. المصممة الداعية

      يداَ بيد نخطو بثبات لنكون مصممات داعيـــات

      4925
      مشاركات
  12. ورشة عمل المحاضرات المفرغة

    1. ورشة التفريغ

      هنا يتم تفريغ المحاضرات الصوتية (في قسم التفريغ) ثم تنسيقها وتدقيقها لغويا (في قسم التصحيح) ثم يتم تخريج آياتها وأحاديثها (في قسم التخريج)

      12904
      مشاركات
    2. المحاضرات المنقحة و المطويات الجاهزة

      هنا توضع المحاضرات المنقحة والجاهزة بعد تفريغها وتصحيحها وتخريجها

      508
      مشاركات
  13. IslamWay Sisters

    1. English forums   (37659 زيارات علي هذا الرابط)

      Several English forums

  14. المكررات

    1. المواضيع المكررة

      تقوم مشرفات المنتدى بنقل أي موضوع مكرر تم نشره سابقًا إلى هذه الساحة.

      101648
      مشاركات
  • المتواجدات الآن   0 عضوات, 0 مجهول, 76 زوار (القائمه الكامله)

    لاتوجد عضوات مسجلات متواجدات الآن

  • العضوات المتواجدات اليوم

    2 عضوات تواجدن خلال ال 24 ساعة الماضية
    أكثر عدد لتواجد العضوات كان 8، وتحقق
  • أحدث المشاركات

    • اللهم لك الحمد متفق عليه اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد، أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد، أنت الحق، ووعدك الحق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، والساعة حق، ومحمد حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لى ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت إلهى لا إله إلا أنت.    البخاري برقم 3370 ومسلم، برقم 405 (اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، [في العالمين] إنك حميد مجيد)    أخرجه البيهقي في الكبرى، 5/ 95 (اللهم أحيني على سنة نبيك وتوفني على ملته، وأعذني من مضلات الفتن)   صححه الألباني في صحيح الترمذي، 3/ 469 (أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو، الحي القيوم، وأتوب إليه)   مسلم، برقم 214 (رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين)    أحمد في المسند، 3/ 249، برقم 1723 (اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت)    البخاري، برقم 4323، ومسلم، برقم 2498 (اللهم اغفر لي، اللهم اجعلني يوم القيامة فوق كثير من خلقك من الناس، اللهم اغفر لي ذنبي، وأدخلني يوم القيامة مدخلا كريما)    مسلم، برقم 1909 (اللهم إني أسألك شهادة في سبيلك)    مسلم، برقم 2867 (اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأعوذ بك من فتنة الدجال)    البخاري، برقم 6363 (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال)    صححه الألباني في صحيح موارد الظمآن (اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وعمل لا يرفع، وقلب لا يخشع، وقول لا يسمع)    صححه الألباني في صحيح ابن ماجه، 3/ 259 (اللهم إني أسألك المعافاة في الدنيا والآخرة)    أحمد في المسند، 29/ 596 (اللهم لا تخزني يوم القيامة)   قال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، 7/ 377، برقم 3137 (اللهم إني أعوذ بك من جار السوء، ومن زوج تشيبني قبل المشيب، ومن ولد يكون علي ربا، ومن مال يكون علي عذابا، ومن خليل ماكر عينه تراني، وقلبه يرعاني؛ إن رأى حسنة دفنها، وإذا رأى سيئة أذاعها)    صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 1/ 424. (اللهم إني أعوذ بك من صلاة لا تنفع)    حسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة 4/ 113 (اللهم جدد الإيمان في قلبي)    مأخوذ من قول النبي صلى الله عليه وسلم البخاري، برقم 2790 (اللهم إني أسألك الفردوس أعلى الجنة)    ذكره الألباني سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم 3228 (اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، وأسألك قلبا سليما، ولسانا صادقا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم، إنك أنت علام الغيوب)    دلّ عليه حديث البخاري، برقم 6333 (اللهم ثبتني واجعلني هاديا مهديا)    صححه الألباني في إرواء الغليل، 1/115، برقم 74 (اللهم أحسنت خلقي فأحسن خلقي)    الترمذي، 5/ 326، برقم 3173 (اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضنا وارض عنا)    مسلم، برقم 2696 (اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني)    صححه الألباني في تخريج فقه السيرة، ص 284 (اللهم لك الحمد كله، اللهم لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لمن أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا مقرب لما باعدت، ولا مباعد لما قربت، اللهم ابسط علينا من بركاتك، ورحمتك، وفضلك، ورزقك، اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول، اللهم إني أسألك النعيم يوم العيلة، والأمن يوم الخوف، اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا وشر ما منعتنا، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، اللهم توفنا مسلمين، وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين، اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك، ويصدون عن سبيلك، واجعل عليهم رجزك وعذابك، اللهم قاتل كفرة الذين أوتوا الكتاب، إله الحق [آمين)    أخرجه الحاكم، 1/ 541 (اللهم إني أسألك عيشة نقية، وميتة سوية، ومردا غير مخز ولا فاضح)    أخرجه الترمذي، برقم 3681 (اللهم متعني بسمعي، وبصري، واجعلهما الوارث مني، وانصرني على من يظلمني، وخذ منه بثأري)    صححه الألباني في صحيح سنن النسائي، 1/356، (اللهم اغفر لي، واهدني، وارزقني، وعافني، أعوذ بالله من ضيق المقام يوم القيامة)   صححه الألباني في صحيح النسائي، 3/1113. (اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين، وغلبة العدو، وشماتة الأعداء)    صححه الألباني في تخريج رياض الصالحين (اللهم قني شر نفسي، واعزم لي على أرشد أمري، اللهم اغفر لي ما أسررت، وما أعلنت، وما أخطأت، وما عمدت، وما علمت، وما جهلت)    حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة، تحت رقم 2301 (اللهم إني أسألك إيمانا لا يرتد، ونعيما لا ينفد، ومرافقة محمد  في أعلى جنة الخلد)    صححه الالبانى فى صحيح الادب المفرد 534 (اللهم أعنا على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك)    رواه أحمد، 6/48 (اللهم حاسبني حسابا يسيرا)    أخرجه الحاكم، 1/ 532، وصححه ووافقه الذهبي، 1/510 (اللهم قنعني بما رزقتني، وبارك لي فيه، واخلف علي كل غائبة لي بخير)   صححه الألباني في ظلال الجنة، برقم 13 (اللهم جنبني منكرات الأخلاق، والأهواء، والأعمال، والأدواء)    أخرجه الحاكم 1/ 520، وصححه ووافقه الذهبي، 1/520 (اللهم إني أسألك خير المسألة،وخير الدعاء، وخير النجاح، وخير العمل،وخير الثواب،وخير الحياة، وخير الممات، وثبتني،وثقل موازيني،وحقق إيماني، وارفع درجاتي، وتقبل صلاتي، واغفر خطيئتي، وأسألك الدرجات العلا من الجنة، اللهم إني أسألك فواتح الخير، وخواتمه، وجوامعه، وأوله، وظاهره، وباطنه،والدرجات العلا من الجنة آمين، اللهم إني أسألك خير ما آتي، وخير ما أفعل، وخير ما أعمل، وخير ما بطن، وخير ما ظهر، والدرجات العلا من الجنة آمين، اللهم إني أسألك أن ترفع ذكري، وتضع وزري، وتصلح أمري، وتطهر قلبي، وتحصن فرجي، وتنور قلبي، وتغفر لي ذنبي، وأسألك الدرجات العلا من الجنة آمين، اللهم إني أسألك أن تبارك في نفسي، وفي سمعي، وفي بصري، وفي روحي، وفي خلقي، وفي خلقي، وفي أهلي، وفي محياي، وفي مماتي، وفي عملي، فتقبل حسناتي، وأسألك الدرجات العلا من الجنة، آمين)   صححه الألباني في صحيح الأدب المفرد، برقم 630 (اللهم ألف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، واهدنا سبل السلام، ونجنا من الظلمات إلى النور، وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وبارك لنا في أسماعنا، وأبصارنا، وقلوبنا، وأزواجنا، وذرياتنا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمك مثنين بها عليك، قابلين لها، وأتممها علينا)    أخرجه مسلم، برقم 2713 (اللهم رب السموات ورب الأرض، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر)    حسنه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه، 2/327 (اللهم إني أسألك علما نافعا،وأعوذ بك من علم لا ينفع)   رواه الترمذي واللفظ له، 5/ 519، برقم 3483 (اللهم ألهمني رشدي، وأعذني من شر نفسي)    صححه الألباني في صحيح النسائي، 3/1121 (اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، ورب إسرافيل، أعوذ بك من حر النار، ومن عذاب القبر)    النسائي، برقم 5469 (اللهم إني أعوذ بك من البخل، والجبن، وسوء العمر، وفتنة الصدر، وعذاب القبر)    أخرجه مسلم، برقم 476 (اللهم طهرني من الذنوب والخطايا، اللهم نقني منها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد)   أخرجه الترمذي، برقم 3491، وحسنه (اللهم ارزقني حبك، وحب من ينفعني حبه عندك، اللهم ما رزقتني مما أحب فاجعله قوة لي فيما تحب، اللهم ما زويت عني مما أحب فاجعله فراغا لي فيما تحب)    صححه الألباني في صحيح النسائي، 1/280، و1/ 281. ا(للهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي، اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الغنى والفقر، وأسألك نعيما لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضا بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين)    صححه الألباني في صحيح ابن ماجه، 2/321 (رب اغفر لي، وتب علي، إنك أنت التواب الغفور)    صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، 3/163 (اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت، الأحد، الصمد، الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد)    صححه الألباني في صحيح النسائي، 1/279 (اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت [وحدك لا شريك لك] المنان [يا] بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، إني أسألك [الجنة وأعوذ بك من النار)    صححه الألباني في صحيح سنن النسائي، 1/ 147. (اللهم إني أسألك يا الله بأنك الواحد الأحد، الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم)    صححه الألباني في صحيح ابن ماجه، 1/152. (اللهم إني أسألك علما نافعا، ورزقا طيبا، وعملا متقبلا)    صححه الألباني في صحيح ابن ماجه، 1/47. (اللهم انفعني بما علمتني، وعلمني ما ينفعني، وزدني علما)    حسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 1/19. (اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم)    يدل عليه رواية البخاري ومسلم (اللهم فقهني في الدين)    صححه الألباني في صحيح الترمذي، 2/319 (اللهم إني أسألك الجنة وأستجير بك من النار) (ثلاث مرات)    حسنه الألباني في صحيح الجامع، 1/411، برقم 1290. (اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء، ومن ليلة السوء، ومن ساعة السوء، ومن صاحب السوء، ومن جار السوء في دار المقامة)    صححه العلامة الألباني في صحيح الجامع، برقم 1295 (اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن دعاء لا يسمع، ومن نفس لا تشبع، ومن علم لا ينفع، أعوذ بك من هؤلاء الأربع)   صححه الألباني في صحيح الجامع، 1/408 (اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة؛ فإن جار البادية يتحول)    صححه الألباني، في صحيح موارد الظمآن، 2/ 455. (اللهم إني أعوذ بك من الفقر، [والفاقة]، والقلة، والذلة، وأعوذ بك من أن أظلم أو أظلم)    صححه الألباني في صحيح الجامع، 1/406 (اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والبخل، والهرم، والقسوة، والغفلة، والعيلة، والذلة، والمسكنة، وأعوذ بك من الفقر، والكفر، والفسوق، والشقاق، والنفاق، والسمعة، والرياء، وأعوذ بك من الصمم، والبكم، والجنون، والجذام، والبرص، وسيىء الأسقام)    حسنه الألباني في صحيح النسائي، 3/1112. (اللهم إني أعوذ بك من الجوع؛ فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة؛ فإنها بئست البطانة)    صححه الألباني في صحيح النسائي، 3/1123 (اللهم إني أعوذ بك من الهرم، والتردي، والهدم، والغم، والغرق، والحرق، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرا، وأعوذ بك أن أموت لديغا)    صححه الألباني في صحيح الجامع، 1/404، برقم 1278. (اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك؛ فإنه لا يملكها إلا أنت)    حسنه الألباني في صحيح الجامع، 1/ 399 (اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في داري، وبارك لي فيما رزقتني)    حسَّنه الألباني في صحيح الجامع، برقم 5902، 5/ 242. (اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات)    صححه الحاكم ووافقه الذهبى (اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والسلامة من كل إثم، والغنيمة من كل بر، والفوز بالجنة، والنجاة من النار)    متفق عليه (اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت. اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون)    متفق عليه اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت. فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم "   متفق عليه: البخاري، برقم 6398، ومسلم، برقم 2719 (اللهم اغفر لي خطيئتي، وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي هزلي، وجدي، وخطئي، وعمدي، وكل ذلك عندي)   البخاري، برقم 2822 (اللهم إني أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر)    حسنه الألباني في صحيح الترمذي، 3/168 (اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، اللهم متعنا بأسماعنا، وأبصارنا، وقواتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا)   حسنه الألباني في صحيح الجامع، 2/398 (اللهم احفظني بالإسلام قائما، واحفظني بالإسلام قاعدا، واحفظني بالإسلام راقدا، ولا تشمت بي عدوا ولا حاسدا. اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك، وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك)   صححه الألباني في صحيح ابن ماجه، 2/327. (اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم. اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر [ما استعاذ بك] [منه] عبدك ونبيك. اللهم إني أسألك الجنة، وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا)    صححه الألباني في صحيح الترمذي، 3/ 318 (اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لي، وترحمني، وإذا أردت فتنة قوم فتوفني غير مفتون، وأسألك حبك، وحب من يحبك، وحب عمل يقربني إلى حبك)    صححه الألباني (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني)   صححه الألباني في صحيح الترمذي، 3/184. (اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق، والأعمال، والأهواء)   صححه الألباني في صحيح النسائي، 3/1116 " اللهم إني أعوذ بك من البرص، والجنون، والجذام، ومن سيئ الأسقام "   صححه الألباني في صحيح الترمذي، 3/166 " اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي، ومن شر منيي "    ضعفه الألباني في ضعيف الترمذي، ص 387 " اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، وأنت المستعان، وعليك البلاغ، ولا حول ولا قوة إلا بالله "   صححه الألباني في صحيح أبي داود، 1/414 " رب أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر الهدى إلي، وانصرني على من بغى علي، رب اجعلني لك شكارا، لك ذكارا، لك رهابا، لك مطواعا، إليك مخبتا أواها منيبا، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، واهد قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة قلبي "    أحمد، 4/181 " اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة "    صححه الألباني في صحيح ابن ماجه، 3/180، و3/185، و3/170 " اللهم إني أسألك [اليقين] [والعفو] والعافية في الدنيا والآخرة "   صححه الألباني في صحيح الجامع، 6/309 " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك "    مسلم، برقم 2654 (اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك)   صححه الألباني في تخريج الكلم الطيب، ص73 " اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي "   صححه الألباني في صحيح الترمذي، 3/168 " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "   حسنه الألباني في صحيح أبي داود، 3/ 250 (اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت)    البخاري، برقم 6345، ومسلم، برقم 2730. " لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات، ورب الأرض، ورب العرش الكريم "   البخاري، برقم 1982، ومسلم، برقم 660. " اللهم أكثر مالي، وولدي، وبارك لي فيما أعطيتني "   مسلم، برقم 2716 " اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل "    أخرجه مسلم، برقم 2739. " اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك "    أخرجه مسلم، برقم 2725. " اللهم اهدني وسددني، اللهم إني أسألك الهدى والسداد "   أخرجه مسلم، برقم 2722. " اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والبخل، والهرم، وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها "   أخرجه مسلم، برقم 2721. " اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى "    أخرجه مسلم، برقم 2720 " اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر " "    البخاري، برقم 6347، ومسلم، برقم 2707 " اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء "   البخاري، برقم 2823، ومسلم، برقم 2706. " اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والهرم، والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات "    البخاري، برقم 832، ومسلم، برقم 589 " اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار، وفتنة القبر، وعذاب القبر، وشر فتنة الغنى، وشر فتنة الفقر، اللهم إني أعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل قلبي بماء الثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم إني أعوذ بك من الكسل والمأثم والمغرم "   البخاري، برقم 4522، ورقم 6389، ومسلم، برقم 2690. " اللهم آتنا في الدنيا حسنة،وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار "   الكلــم الطيب    
    • إقراض المال هل يسقط زكاته؟

      السؤال

      أخي لديه أموال أقرضها لأصحابه، ولا يعلم متى سيسددونها، فهل على تلك الأموال زكاة؟ جزاكم الله خيرًا.

      الإجابــة

      الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

      فإقراض المال لا يسقط زكاته عن مالكه، قال صاحب إعانة الطالبين، وهو من كتب الشافعية: فالزكاة في المال الذي أقرضه، واجبة عليه؛ لأن ملكه لم يزل بالقرض رأسًا؛ لأنه بقي بدله في ذمة المقترض. اهـ.

      وإذا كانت هذه القروض التي ذكرت على شخص مليء، مقرّ بها، وليس معسرًا، ولا منكرًا، فعلى أخيك أن يزكّيها؛ لأنها كالأمانة بيد من هي عليه، يزكّيها إذا توفرت فيها باقي شروط وجوب الزكاة، فيخرج الزكاة عنه كل سنة؛ لأنه دَين مرجو الأداء، وهو قادر على أخذه، فهو في حكم المال الذي بيده، وهذا مذهب الشافعية.

      وعند الحنابلة تزكيه إذا قبضته عن كل السنين، ولا تطالب بزكاته قبل قبضه، جاء في الموسوعة الفقهية: ذهب جمهور العلماء إلى أنّ الدّين الحالّ قسمان: دين حالّ مرجوّ الأداء، ودين حالّ غير مرجوّ الأداء:

      فالدّين الحالّ المرجوّ الأداء: هو ما كان على مقرٍّ به، باذلٍ له، وفيه أقوال: فمذهب الحنفيّة، والحنابلة، وهو قول الثّوريّ: أنّ زكاته تجب على صاحبه كلّ عامٍ؛ لأنّه مال مملوك له، إلاّ أنّه لا يجب عليه إخراج الزّكاة منه، ما لم يقبضه، فإذا قبضه، زكّاه لكلّ ما مضى من السّنين. اهـ.

      والله أعلم.

      اسلام ويب  
    • 1- مقدمة. 2- مظاهر اسم الله تعالى العدل. 3- حظ المؤمن من هذا الاسم. 4- ثمرات إقامة العدل.   الهدف من الخطبة: التذكير بهذه الآثار الإيمانية العظيمة المترتبة على مطالعة اسم الله تعالى العدل، وبيان حظ المؤمن من هذا الاسم، وصور ومجالات العدل في حياة المسلم.   مُقَدِّمَةٌ ومَدَخَلٌ للمُوْضُوعِ: أيُّهَا المُسلِمُونَ عِبَادَ اللهِ، اسمٌ من أسماء الله الحسنى، وصفةٌ من صفات الله العُلى، أمرنا اللهُ تعالى أن نتَّصِفَ بها؛ إنها: [صفةُ العــدل].   العــدلُ: من أوصاف الله الحسنى وصفاته التي وصف بها نفسه؛ فقد ثبت أنه قد وصف نفسَهُ سبحانه وتعالى بالعــدل؛ كما في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه، في شأن الذي اعترض على قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: ((فَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ يَعْدِل اللَّهُ وَرَسُولُهُ)).   وثبت أنه وصف كلامه بالعدل؛ كما قال تعالى: ﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ﴾ [الأنعام: 115]، قال ابن القيم رحمه الله: "والعدْلُ من أوصافهِ في فعلهِ ومقالِهِ والحكم في الميزانِ". قال السعدي رحمه الله: "الحكم العدل: الذي يحكم بين عباده في الدنيا والآخرة بعدله وقسطه، فلا يظلم مثقال ذرة".   والعدل: هو وَضْعُ الشَّيء في موضعه الذي أمَر الله تعالى أن يُوضع. وقالوا: استعمالُ الأمورِ في مَواضعِها، وأوقاتِها، ووُجوهِها، ومَقاديرِها، مِن غيرِ سَرَفٍ، ولا تقْصيرٍ، ولا تقْديمٍ، ولا تأخيرٍ.   الوقفة الثانية: مظاهر اسم الله تعالى العدل: 1- فإن العدلَ: هو مِيزانُ اللهِ تعالى في الأرضِ، به يُؤخَذُ للمظلومِ مِن الظَّالمِ؛ ولذا أمر الله تعالى به؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90]، وقال تعالى: ﴿ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴾ [المائدة: 8]، وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ﴾ [النساء: 58].   2- وأرسل الله تعالى رسله وأنزل معهم ميزان العدل؛ ليقوم الناس بالقسط، وما ذلك إلا لأهميته؛ قال تعالى: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ﴾ [الحديد: 25].   3- وهو عدل في خلقه سبحانه وتعالى؛ كما قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴾ [الانفطار: 6 - 8]، وقال تعالى: ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴾ [التين: 4].   فقد جعل كلَّ عضوٍ من أعضاء البدن في مكانه المناسب الذي يؤدي به وظيفته على خير ما يكون؛ ليس عضوٌ أكبرَ من الآخر؛ فمكان كل عضو مناسب للجسم، وفي موقع متوسط، وهكذا لو تمعَّنت في نفسك، وفي مخلوقات الله تعالى.   4- وهو عدل في تشريعه سبحانه وتعالى: • أمرك أن تُصلي خمس مرات فقط؛ فلو كانت خمسين صلاة؛ لما أطقنا ذلك فالأمر معتدل!   • ولو أمرك أن تصوم ستة أشهر، لكان هذا شيئًا فوق طاقة البشر!   • ولا زكاة على من لا يملك نصابًا، وجعل الزكاة ربع العشر فقط، فالشريعة كلها عدل!   • ولا حجَّ على من لا يستطيعه ماديًّا أو صحيًّا، وجعله على المستطيع في العمر مرة واحدة؛ قال تعالى: ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ [البقرة: 286]، وقال تعالى: ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ﴾ [الطلاق: 7].   5- ومن مظاهر عدل الله تعالى: العدل عند حساب الناس يوم القيامة؛ قال تعالى: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 40]، وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا ﴾ [طه: 112]؛ قال السعدي رحمه الله: "الحكم العدل: الذي يحكم بين عباده في الدنيا والآخرة بعدله وقسطه؛ فلا يظلم مثقال ذرة".   6- ومن تمام عدل الله تعالى: ألا يعذب قومًا حتى يقيم عليهم الحجة؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ﴾ [الإسراء: 15]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ ﴾ [القصص: 59]، ولا يعذبهم ومنهم مصلحون: ﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ﴾ [هود: 117]، ولا يعذبهم وهم يعتذرون ويستغفرون: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الأنفال: 33].   7- ومن تمام عدل الله تعالى: أن الله تعالى لا يؤاخِذُ أحدًا بجريرة غيره ولا يُحمِّلُ أحدًا وزرَ غيره؛ قال الله تعالى: ﴿ أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى ﴾ [النجم: 38 - 41]، وقال تعالى: ﴿ الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾ [غافر: 17]، وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ﴾ [الأنعام: 164].   وهذا من تمام عدله سبحانه تعالى؛ قال تعالى: ﴿ مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ﴾ [الإسراء: 15].   8- ومن تمام عدل الله تعالى: أنَّ حقوقَ النَّاسِ لا يعفو عنها اللهُ إلا أن يعفوَ عنها صاحبُها، وهذا من تمام كمال عدله سبحانه وتعالى، فإن المظالم بين الناس لا يكفرُها لا صلاةٌ ولا صومٌ ولاحجٌّ ولا قراءةُ قرآنٍ ولا استغفارٌ؛ إلَّا إذا تحلَّل منها قبل في الدنيا؛ ولذلك جاء الإرشاد النبوي بالتحلُّل من المظالم قبل الممات، وقبل ألا يكون درهمٌ ولا دينار! كما في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَنْ كَانَتْ عِندَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ، مِنْ عِرْضِهِ أو مِنْ شَيْءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ اليومَ قَبْلَ أَلَّا يَكُونَ دِينَارٌ ولا دِرْهَمٌ؛ إِنْ كَانَ له عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِن لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أَخَذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ)).   ما هو حظ المؤمن من هذا الاسم؟ كيف نتعبد لله بهذا الاسم؟   أيُّهَا المُسلِمُونَ عِبَادَ اللهِ، فقد ذكر العلماء في كيفية التعبُّد لله تعالى بأسمائه وصفاته: أن يعامل كل اسم بمقتضاه وذلك بالاتصاف والتحلِّي بها على ما يليق به؛ وفي بيان ذلك يقول ابن بطال رحمه الله: "طريق العمل بها أنَّ الذي يسوغ الاقتداء به فيها كالرحيم والكريم، فإن الله يحب أن يرى حالها على عبده؛ فليمرن العبد نفسه على أن يصح له الاتصاف بها".   فيُمرِّن العبدُ نفسه على التخلُّق والاتصاف بهذا الخلق العظيم، والخلق المهم من أخلاق الإسلام، فهو واجب على كل مسلم؛ لأن نقيضة كبيرة وموبقة؛ (الظلم، الحيف، الجور).   وقد يظنُّ البعضُ أن العدلَ واجبٌ على الحاكم أو القاضي؛ بل إن كلَّ مسلمٍ يجبُ عليه أن يقيمَ العدلَ في أقواله وأفعاله، وفي تعاملاته مع الآخرين؛ فما هي صور ومجالات العدل في حياتنا؟   1- العدل في الأقوال؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ﴾ [الأنعام: 152] أنك دائمًا تقول الحق.   2- العدل في الشهادات؛ قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ﴾ [النساء: 135]؛ ولذلك كانت العدالة من شروط الشاهد؛ لأن هناك من القضايا لا يفصل فيها القاضي إلا بشهادة الشهود؛ فلو كان الشاهدُ ليس عدلًا سيترتب على ذلك ضياع حقوق الناس! وتأمَّل لخطورة الشهادة: لو شهد أربعةُ رجالٍ على رجلٍ وامرأةٍ بالزنا؛ يُقام عليهما حد الزنا؛ لأن الفقهاء يقولون: من وسائل إثبات جريمة الزنا: البينة؛ (وهي الشهود) بشروط ذكرها الفقهاء.   وهناك أحكامٌ فقهيةٌ كثيرةٌ في الحدود والجنايات، والنكاح والطلاق والرضاع، والبيوع وسائر المعاملات تتوقف أحكامها على شهادة الشهود؛ ولذلك اشتُرطت العدالة، وجاء الترهيب الشديد من شهادة الزور.   3- العَدلُ والقِسطُ فِي الكَيْلِ والمِيزَانِ؛ قال تعالى: ﴿ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ﴾ [الأنعام: 152]، وقال تعالى: ﴿ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ ﴾ [الرحمن: 9].   4- العَدلُ بين المُتَخَاصِمينِ، وفِي الحُكْمِ بين النَّاسِ؛ سواء كان قاضيًا، أو صاحب منصب، أو كان مصلحًا بين الناس، وذلك بإعطاء كلِّ ذي حقٍّ حقَّه؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ [النساء: 58].   قال الفقهاء في آداب القضاء: أنه يجب على القاضي أو الحاكم الشرعي العدل بين المتخاصمين حتى في قسمات الوجه؛ فلا يبتسم في وجه هذا، ويتجهَّم في وجه ذاك؛ فقد كتب عمر رضي الله عنه إلى أبي موسى رضي الله عنه: "واس بين الناس في وجهك، ومجلسك، وعدلك؛ حتى لا ييئس الضعيفُ من عدلك، ولا يطمع الشريفُ في حيفك".   ويحرم على القاضي: أن يُسارَّ أحدَ الخَصْمين، أو يحابي أحدَهما، أو يلقنه حجته، أو يعلمه كيف يدَّعي.   ويحرم على القاضي: قبول الهدايا من الخَصْمين أو من أحدهما.   ويحرم على القاضي: أن يقضي وهو غضبان غضبًا شديدًا؛ لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لا يقضي حاكم بين اثنين وهو غضبان)) هذا كله من أجل إقامة العدل بين الناس.   5- العدلُ مع الأولاد فِي العَطِيَّةِ؛ ففي صحيح مسلم عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: انْطَلَقَ بِي أَبِي يَحْمِلُنِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اشْهَدْ أَنِّي قَدْ نَحَلْتُ النُّعْمَانَ كَذَا وَكَذَا مِنْ مَالِي، فَقَالَ: ((أَكُلَّ بَنِيكَ قَدْ نَحَلْتَ مِثْلَ مَا نَحَلْتَ النُّعْمَانَ؟))، قَالَ: لا. قَالَ: ((فَأَشْهِدْ عَلَى هَذَا غَيْرِي))، ثُمَّ قَالَ: ((أَيَسُرُّكَ أَنْ يَكُونُوا إِلَيْكَ فِي الْبِرِّ سَوَاءً؟))، قَالَ: بَلَى، قَالَ: ((فَلا إِذًا))، وفي رواية قال: ((اتَّقوا اللهَ واعدِلوا في أولادِكم))، وفي لفظٍ: ((فلا تُشهِدْني إذَن؛ فإنِّي لا أشهَدُ على جَوْرٍ)).   بل إن العدل بين الأولاد مطلوب حتى في التقبيل ذكورًا وإناثًا؛ فعن أنس رضي الله عنه، قال: كان رجلٌ جالسًا مع النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءه ابنٌ له فأخذه فقبَّله، ثم أجلسه في حجره، وجاءت ابنة له، فأخذها إلى جنبه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ألا عدلت بينهما))؛ يعني في تقبيلهما [رواه البزار، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة].   6- العدل بين الزوجات؛ قال الله تعالى: ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا ﴾ [النساء: 3]، ويكون العدل بين الزَّوجات: في المسكن، والمأكل، والملبس، والمبيت، بل في كل شيء ظاهر يمكنه العدل فيه.   فمن كان له امرأتان فمال إلى إحدَاهُما؛ يأتي يوم القيامة وشقه مائل؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ يَمِيلُ لِإِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَحَدُ شِقَّيْهِ سَاقِطٌ))؛ [رواه أحمد، وأصحاب السنن] وفي رواية الدارمي: ((مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ فَمَالَ إِلَى إِحْدَاهُمَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَشِقُّهُ مَائِلٌ)).   أما إذا كان له ميلٌ قلبيٌّ فقط إلى إحداهن، فهذا لا يدخل في عدم العدل؛ كما قال تعالى: ﴿ وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 129].   وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرًا أقرع بين نسائه، فأيتهنَّ خرج سهمُها؛ خرجت معه، وكان يُقسِمُ لكل امرأةٍ منهن يومها وليلتها.   وعلى ذلك كان حال السَّلف في العدل بين الزوجات؛ عن مجاهد رحمه الله قال: "كانوا يستحبُّون أن يَعدلوا بين النساء، حتى في الطِّيب؛ يتطيب لهذه كما يتطيب لهذه"، وكان محمد بن سيرين رحمه الله يقول فيمن له امرأتان: "يُكره أن يتوضَّأ في بيت إحداهما دون الأخرى".   7- العدل والإنصاف مع الأعداء والمخالفين، ومع غيرِ المسلمينَ، وهذا من رقي تعاليم الإسلام؛ كما قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المائدة: 8].   وتأمل: لما دلَّ الشيطان أبا هريرة رضي الله عنه إلى آية الكرسي؛ لتكون له حرزًا من الشيطان، وذلك مقابل فكِّه من الأَسْر، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((صدقك وهو كذوب))؛ [رواه البخاري]، فليس هناك أكذب من الشيطان، ومع ذلك، قبل منه النبيُّ صلى الله عليه وسلم كلامه هذا، وأخبر أنه صادقٌ فيه.   8- العدل في قسمة المواريث؛ فهو وصية الله تعالى لعباده؛ كما قال تعالى: ﴿ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ﴾ [النساء: 11]؛ وتأمل في ختام آيات المواريث؛ حيث إنها خُتمت جميعًا بالوصية، وبصفة العلم؛ قال تعالى: ﴿ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 11].   ولأهمية العدل في قسمة المواريث، فإن الله تعالى هُوَ الَّذِي تَوَلَّى قِسْمَتها بِنَفْسِهِ في كتابه مبينةً مفصلةً، وَلَمْ يَتْرُكْهُ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ، (مهما كان عنده من الشهادات العلمية، أو كان ماهرًا في الحسابات) حتى لا يكون فيها مجال للآراء والأهواء، وسوَّاها بين الورثة على مقتضى العدل، والمصلحة، والمنفعة التي يعلمها؛ ولذلك تُسمى: الفرائض؛ لأن الله تعالى فرضها على عباده، وألزمهم بالحكم بها.   9- العدل حتى بين أعضاء الإنسان؛ فقد جاء النهيُ أن يمشيَ الرجلُ بنعل واحدة؛ فعنْ أبي هُريرةَ رضي الله عنه، أنَّ رسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((لا يَمْشِ أحدُكُم فِي نَعْلٍ واحِدَةٍ، لِيَنْعَلْهُما جمِيعًا أوْ لِيَخْلَعْهُمَا جمِيعًا))، وفي روايةٍ: ((أوْ لِيُحْفِهِما جَمِيعًا))؛ [متفقٌ عليْهِ]، وعنه رضي الله عنه قَال: سمِعتُ رسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((إذَا انْقَطَعَ شِسْعُ نَعْلِ أحدِكُمْ فَلا يَمْشِ في الأُخْرى حتَّى يُصْلِحَهَا))؛ [رواهُ مسلم].   الوقفة الأخيرة: ثمرات إقامة العدل: 1- المساواة بين الناس وإعطاء كل ذي حقٍّ حقَّه؛ وذلك بالعدل في تطبيق أحكام الشريعة على الجميع؛ ففي الحديث الصحيح: "أنَّ امرأةً مخزوميَّةً شريفةً سرَقَتْ في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فأراد أسامة بن زيد رضي الله تعالى عنه أن يَشفَعَ فيها، فغَضِب النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: ((أتشفَعُ في حدٍّ من حدود الله! إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرَق فيهم الغنيُّ تركوه، وإذا سرق فيهم الوضيعُ أقاموا عليه الحدَّ، وايمُ اللهِ لو أن فاطمةَ بنتَ محمدٍ سرقت، لقطعت يدها))؛ [رواه البخاري].   2- إشاعة الأمن في المجتمع؛ كما في قصة رسول كسرى إلى عمر رضي الله عنه، فوجده نائمًا على الرمل في أطراف المدينة، ويتوسَّدُ (الدِّرَّةَ)؛ فقال مقالته الشهيرة: "حكمت، فعدلت، فأمِنتَ، فنِمتَ يا عمر".   3- ومَن قام بالعدْلِ نال محبَّةَ اللهِ تعالى؛ قال تعالى: ﴿ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [الحجرات: 9].   4- والعدل بين الناس من أنواع الصدقات؛ كما في الحديث الصحيح: ((كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عليه صَدَقَةٌ، كُلَّ يَومٍ تَطْلُعُ فيه الشَّمْسُ، قالَ: تَعْدِلُ بيْنَ الاثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وتُعِينُ الرَّجُلَ في دابَّتِهِ فَتَحْمِلُهُ عليها، أوْ تَرْفَعُ له عليها مَتاعَهُ صَدَقَةٌ، قالَ: والْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وكُلُّ خُطْوَةٍ تَمْشِيها إلى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ، وتُمِيطُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ))؛ [متفق عليه]، والعَدْلُ بيْنَ الاثنَيْنِ إما صُلْحًا أو حُكمًا.   5- المقسطون العادلون يكرمون يوم القيامة؛ فهم في ظل العرش؛ كما في صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ المُقْسِطِينَ عِنْدَ اللهِ علَى مَنابِرَ مِن نُورٍ، عن يَمِينِ الرَّحْمَنِ عزَّ وجلَّ، وكِلْتا يَدَيْهِ يَمِينٌ، الَّذِينَ يَعْدِلُونَ في حُكْمِهِمْ وأَهْلِيهِمْ وما وَلوا)).   نسأل الله العظيم أن يرزقنا العدلَ في أحكامنا، وفي قِسْمَتِنا، وجميع أعمالنا. رمضان صالح العجرمي   شبكة الألوكة  
    • تربية الأبناء مسؤوليةٌ عظيمة وشرفٌ كبير، جعلها الإسلام أمانةً في أعناق الوالدين، وخاصة الآباء؛ حيث تُعَد الأُسرة اللبِنةَ الأولى في بناء المجتمع، وإذا صلح البيت، صلح المجتمع، والعكس بالعكس.       وقد وصَّى الإسلام بالاهتمام بتربية الأبناء، ووضَّح أهمية دور الآباء في تربية الأبناء؛ فقال الله تعالى في سورة لقمان: ﴿ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: 13]، دعوة صريحة لتعليم الأبناء التوحيدَ والابتعاد عن الشرك، وهذا هو أهم دور من أدوار الآباء تجاه الأبناء.       وقول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ﴾ [التحريم: 6]؛ قال الإمام الطبري: "أي: علِّموهم وأدِّبوهم"الطبري، جامع البيان في تأويل آي القرآن.       أولًا: مسؤولية الأب في التربية:   يتحمل الأب الدورَ الأكبر في التوجيه، والرعاية، ووضع الضوابط التربوية، وهو القائد الأول في البيت؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((كلُّكم راعٍ ومسؤول عن رعيته؛ فالإمام راعٍ وهو مسؤول عن رعيته، والرجل في أهله راعٍ وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راعٍ وهو مسؤول عن رعيته))؛ [صحيح البخاري: 893].       ثانيًا: الجوانب التربوية التي يجب أن يعتني بها الأب:   1- التربية الإيمانية والعقدية: يبدأ الأب بتعليم ابنه التوحيدَ؛ كما فعل لقمان: ﴿ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: 13].       والنبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من مولود إلا يُولَد على الفطرة، فأبواه يهوِّدانِهِ أو ينصِّرانِهِ أو يمجِّسانِهِ))؛ [رواه البخاري ومسلم]؛ أي: إن للوالدين – والأب خاصة – الأثرَ الأكبر في تشكيل العقيدة والسلوك.       2- التربية الأخلاقية: حثَّ الإسلام على الأخلاق الكريمة، وعلَّمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نربي أبناءنا على الصدق والأمانة والتواضع.الغزالي، إحياء علوم الدين، دار المعرفة.       إذا رأى الابن والده صادقًا، أمينًا، محافظًا على صلاته، بارًّا بوالديه، فسيكون ذلك أقوى من ألف نصيحة.       3- التربية الجسدية والنفسية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((علِّموا أبناءكم السباحةَ والرماية وركوب الخيل))؛ [رواه البيهقي في السنن الكبرى]، وهو توجيه للاهتمام بالنموِّ البدني والاجتماعي.       4- التربية بالمحبة والحوار: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحتضن الحسن والحسين، ويقبِّلهما ويلاعبهما، ويُظهر لهما المودة، ليعلمنا كيف تكون التربية بالرحمة، فشعور الأبناء بالمودة والرحمة من الآباء يساعدهم على تنمية هذه الصفات، وبثِّها للآخرين ممن يحيطون بهم.       ثالثًا: أهمية القدوة في حياة الأبناء:   من الضروري أن يكون الآباء قدوةً صالحة لأبنائهم؛ لأن الأبناء يتأثرون بالأفعال أكثر من الأقوال، وتتشكَّل شخصياتهم وسلوكهم من خلال ما يرونه في آبائهم.       والأب هو القدوة الأولى، فإن صلح سلوكه، تبِعه أبناؤه في الخير، وإن انحرف، فسدت القدوة؛ قال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ [الأحزاب: 21].       لذا؛ فإن القدوة الحسنة من الآباء تمثل أساسًا متينًا لتنشئة جيل صالح نافع لنفسه ومجتمعه.       رابعًا: عواقب إهمال التربية:   إهمال الأب لدوره التربوي يؤدي إلى انحراف الأبناء، وضياع القيم، وفساد المجتمع؛ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من عبدٍ يسترعيه الله رعيةً يموت يومَ يموت، وهو غاشٌّ لرعيته، إلا حرَّم الله عليه الجنة))؛ [صحيح البخاري: 6731]صحيح البخاري، حديث رقم: 6731       الخاتمة:   • دور الأب في التربية ليس فقط إطعامًا وكساءً، بل توجيهٌ، ورعاية، وبناء شخصيات تؤمن بالله، وتحمل القيم، وتنهض بالأمة.       • فإن القدوة الحسنة من الآباء تمثل أساسًا متينًا لتنشئة جيل صالح نافع لنفسه ومجتمعه.       • فصلاح الأبناء هو ثمرة مباشرة لجهود الآباء، والتربية أمانة يُسأل عنها كل وليِّ أمرٍ يوم القيامة.     محمد أحمد عبدالباقي الخولي   شبكة الألوكة    
    • {اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ۚ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ۚ ......} [فاطر : ٤٣]

        (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) [فاطر:43]؛ قَانُونٌ عَامٌّ وَسُنَّةٌ ثَابِتَةٌ مِن سُنَنِ اللهِ في حَيَاةِ البَشَرِ وَعِلاقَاتِهِم فِيمَا بَينَهُم، وَهِيَ لا تَتَخَلَّفُ أَبَدًا وَلا تَتَبَدَّلُ وَلا تَتَحَوَّلُ، وَلَكِنَّ حُصُولَهَا يَستَلزِمُ تَحَقُّقَ أَسبَابِهَا وَشُرُوطِهَا وَانتِفَاءَ مَوَانِعِهَا، كَمَا أَنَّ لِنَفَاذِهَا أَوجُهًا مُتَعَدِّدَةً قَد تَخفَى عَلَى النَّاسِ، الَّذِينَ يُرَكِّزُونَ عَلَى وَجهٍ وَاحِدٍ مِنَ أَوجُهِ نَصرِ المُؤمِنِينَ، أَو لا يَستَحضِرُونَ إِلاَّ صُورَةً وَاحِدَةً مِن إِحَاطَةِ المَكرِ السَّيِّئِ بِأَهلِهِ المُجرِمِينَ، نَعَم، قَد يَكُونُ حَالُ النَّاسِ مَا ذُكِرَ، وَلَكِنَّ اللهَ -تَعَالى- يُرِيدُ بِحِكمَتِهِ نَفَاذَ سُنَّتِهِ في وَجهٍ آخَرَ وَبِصُورَةٍ أُخرَى، وَقَد يَكُونُ في عِلمِهِ -تَعَالى- أَنَّهُ لم يَحِنِ الوَقتُ المُنَاسِبُ لِتَحَقُّقِهَا، فَيَتَأَخَّرُ إِلى وَقتٍ يَعلَمُهُ -تَعَالى- وَلا يَعلَمُهُ العِبَادُ.

      وَأَمَّا سُنَّتُهُ بِإِهلاكِ الظَّالِمِينَ فَإِنَّهَا لا تَتَخَلَّفُ وَلا تَتَغَيَّرُ، يَجِبُ أَن يُوقِنَ المُؤمِنُونَ بِذَلِكَ تَمَامَ اليَقِينِ وَلا يَشكُّوا فِيهِ، فَإِنْ رَأَوا مِنهُ طَرَفًا فَذَاكَ مِمَّا يُثَبِّتُ القُلُوبَ وَيَزِيدُهَا يَقِينًا، وَإِلاَّ فَالإِيمَانُ بِمَا قَالَ اللهُ وَقَرَّرَهُ في كِتَابِهِ وَاجِبٌ، وَقَد ذَكَرَ -سُبحَانَهُ- أَنَّهُ قَد يُزَيِّنُ لِلكَافِرِينَ مَكرَهُم في الدُّنيَا، وَقَد يُذِيقُهُم بَعضَ العَذَابِ فِيهَا بِمَا يَنَالُهُم مِنَ القَتلِ أَوِ الأَسرِ، أَو سَائِرِ المِحَنِ الَّتي تُصِيبُهُم وَهُم لم يَحسِبُوا لَهَا حِسَابًا، أَوِ القَوَارِعِ الَّتي تَحُلُّ بِهِم مِن حَيثُ لا يَتَوَقَّعُونَ، وَلَكِنَّهُ -تَعَالى- بِحِكمَتِهِ يُؤَخِّرُ لَهُم عَذَابًا آخَرَ في الآخِرَةِ؛ يَشُقُّ بِهِم كَمَا شَقُّوا بِعِبَادِهِ في الدُّنيَا، قَالَ -عَزَّ وَجَلَّ-: (قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ* ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ * ثُمَّ يَومَ القِيَامَةِ يُخزِيهِم وَيَقُولُ أَينَ شُرَكَائيَ الَّذِينَ كُنتُم تُشَاقُّونَ فِيهِم قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا العِلمَ إِنَّ الخِزْيَ اليَومَ وَالسُّوءَ عَلَى الكَافِرِينَ) [النحل: 26- 27]. وَقَالَ -جَلَّ وَعَلا-: (زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ * لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ) [الرعد: 33- 34]، وَقَالَ -سُبحَانَهُ-: (وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ) [فاطر: 10].   أَلا فَلْنَتَّقِ اللهَ -أَيُّهَا المُسلِمُونَ- وَلا يَلحَقَنَّ بِنَا يَأسٌ وَلا قُنُوطٌ وَإِن أَسرَعَ المَاكِرُونَ وَتَعَجَّلُوا، أَو بَغَوا وَنَكَثُوا؛ فَاللهُ أَسرَعُ مَكرًا، وَلَهُ زِمَامُ الأَمرِ وَجَمِيعُ المَكرِ، وَهُوَ  سُبحَانَهُ- القَائِلُ : (وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ) [يونس: 21]، وَالقَائِلُ: (وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ) [الرعد: 42]، وَقَالَ -تَعَالى-: (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) [فاطر: 43]، وَقَالَ -عَزَّ وَجَلَّ-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [يونس: 23]، وَقَالَ  -تَبَارَكَ اسمُهُ-: (فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)

      الشيخ عبدالله بن محمد البصري
      ملتقى الخطباء



      {اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ۚ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ۚ ......} [فاطر : ٤٣]

      لاتنوي الشر لغيرك ، وتبحث عن توفيق الله !!

      (ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله) بقدر مايركض النمّامون لتشويه سمعة الأبرياء ، يُنزل الله بغض النمّامين في قلوب خلقه .. فقد يسعى الجاهل لتشويه صورتك وإسقاطك ، ولا يزيدك ذلك إلاعلوّاً وثباتاً .. لأن المكر السيء لايحيق إلا بأهله ... هو قانون سماوي ، وسنّة الله لاتتبدل بغيرها ولا تتحوّل لغير مستحق .

      لنتق ثلاثة أمور : المكر {ولايحيق المكر السيء إلا بأهله} والبغي {إنما بغيكم على أنفسكم} والنكث {فمن نكث فإنما ينكث على نفسه} وفي أمثال العرب :(من حفر حفرة لأخيه وقع فيها)

      الطيبة والتعاطف ليست سذاجة بقدر ماهي رحمة زرعها الله في قلوب عباده
  • آخر تحديثات الحالة المزاجية

    • samra120 تشعر الآن ب غير مهتمة
  • إحصائيات الأقسام

    • إجمالي الموضوعات
      182467
    • إجمالي المشاركات
      2536001
  • إحصائيات العضوات

    • العضوات
      93297
    • أقصى تواجد
      6236

    أحدث العضوات
    خلود محمد متولي
    تاريخ الانضمام

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×