اذهبي الى المحتوى
  • اﻹهداءات

    قومي بتسجيل الدخول أوﻻً لإرسال إهداء
    عرض المزيد

المنتديات

  1. "أهل القرآن"

    1. 57945
      مشاركات
    2. ساحات تحفيظ القرآن الكريم

      ساحات مخصصة لحفظ القرآن الكريم وتسميعه.
      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" [صحيح الترغيب]

      109817
      مشاركات
    3. ساحة التجويد

      ساحة مُخصصة لتعليم أحكام تجويد القرآن الكريم وتلاوته على الوجه الصحيح

      9066
      مشاركات
  2. القسم العام

    1. الإعلانات "نشاطات منتدى أخوات طريق الإسلام"

      للإعلان عن مسابقات وحملات المنتدى و نشاطاته المختلفة

      المشرفات: المشرفات, مساعدات المشرفات
      284
      مشاركات
    2. الملتقى المفتوح

      لمناقشة المواضيع العامة التي لا تُناقش في بقية الساحات

      180622
      مشاركات
    3. شموخٌ رغم الجراح

      من رحم المعاناة يخرج جيل النصر، منتدى يعتني بشؤون أمتنا الإسلامية، وأخبار إخواننا حول العالم.

      المشرفات: مُقصرة دومًا
      56695
      مشاركات
    4. 259975
      مشاركات
    5. شكاوى واقتراحات

      لطرح شكاوى وملاحظات على المنتدى، ولطرح اقتراحات لتطويره

      23500
      مشاركات
  3. ميراث الأنبياء

    1. قبس من نور النبوة

      ساحة مخصصة لطرح أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و شروحاتها و الفوائد المستقاة منها

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      8310
      مشاركات
    2. مجلس طالبات العلم

      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع"

      32133
      مشاركات
    3. واحة اللغة والأدب

      ساحة لتدارس مختلف علوم اللغة العربية

      المشرفات: الوفاء و الإخلاص
      4162
      مشاركات
    4. أحاديث المنتدى الضعيفة والموضوعة والدعوات الخاطئة

      يتم نقل مواضيع المنتدى التي تشمل أحاديثَ ضعيفة أو موضوعة، وتلك التي تدعو إلى أمور غير شرعية، إلى هذا القسم

      3918
      مشاركات
    5. ساحة تحفيظ الأربعون النووية

      قسم خاص لحفظ أحاديث كتاب الأربعين النووية

      25483
      مشاركات
    6. ساحة تحفيظ رياض الصالحين

      قسم خاص لحفظ أحاديث رياض الصالحين

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      1677
      مشاركات
  4. الملتقى الشرعي

    1. الساحة الرمضانية

      مواضيع تتعلق بشهر رمضان المبارك

      المشرفات: فريق التصحيح
      30261
      مشاركات
    2. الساحة العقدية والفقهية

      لطرح مواضيع العقيدة والفقه؛ خاصة تلك المتعلقة بالمرأة المسلمة.

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      53077
      مشاركات
    3. أرشيف فتاوى المنتدى الشرعية

      يتم هنا نقل وتجميع مواضيع المنتدى المحتوية على فتاوى شرعية

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      19530
      مشاركات
    4. 6678
      مشاركات
  5. قسم الاستشارات

    1. استشارات اجتماعية وإيمانية

      لطرح المشاكل الشخصية والأسرية والمتعلقة بالأمور الإيمانية

      المشرفات: إشراف ساحة الاستشارات
      40675
      مشاركات
    2. 47551
      مشاركات
  6. داعيات إلى الهدى

    1. زاد الداعية

      لمناقشة أمور الدعوة النسائية؛ من أفكار وأساليب، وعقبات ينبغي التغلب عليها.

      المشرفات: جمانة راجح
      21004
      مشاركات
    2. إصدارات ركن أخوات طريق الإسلام الدعوية

      إصدراتنا الدعوية من المجلات والمطويات والنشرات، الجاهزة للطباعة والتوزيع.

      776
      مشاركات
  7. البيت السعيد

    1. بَاْبُڪِ إِلَے اَلْجَنَّۃِ

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الوالد أوسط أبواب الجنة فأضع ذلك الباب أو احفظه." [صحيح ابن ماجه 2970]

      المشرفات: جمانة راجح
      6306
      مشاركات
    2. .❤. هو جنتكِ وناركِ .❤.

      لمناقشة أمور الحياة الزوجية

      97011
      مشاركات
    3. آمال المستقبل

      "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" قسم لمناقشة أمور تربية الأبناء

      36839
      مشاركات
  8. سير وقصص ومواعظ

    1. 31794
      مشاركات
    2. القصص القرآني

      "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثًا يُفترى"

      4883
      مشاركات
    3. السيرة النبوية

      نفحات الطيب من سيرة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم

      16438
      مشاركات
    4. سيرة الصحابة والسلف الصالح

      ساحة لعرض سير الصحابة رضوان الله عليهم ، وسير سلفنا الصالح الذين جاء فيهم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.."

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      15479
      مشاركات
    5. على طريق التوبة

      يقول الله تعالى : { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } طه:82.

      المشرفات: أمل الأمّة
      29722
      مشاركات
  9. العلم والإيمان

    1. العبادة المنسية

      "وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ.." عبادة غفل عنها الناس

      31147
      مشاركات
    2. الساحة العلمية

      العلوم الكونية والتطبيقية وجديد العلم في كل المجالات

      المشرفات: ميرفت ابو القاسم
      12926
      مشاركات
  10. مملكتكِ الجميلة

    1. 41315
      مشاركات
    2. 33884
      مشاركات
    3. الطيّبات

      ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ))
      [البقرة : 172]

      91747
      مشاركات
  11. كمبيوتر وتقنيات

    1. صوتيات ومرئيات

      ساحة مخصصة للمواد الإسلامية السمعية والمرئية

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      32205
      مشاركات
    2. جوالات واتصالات

      قسم خاص بما يتعلق بالجوالات من برامج وأجهزة

      13114
      مشاركات
    3. 34855
      مشاركات
    4. خربشة مبدعة

      ساحة التصاميم الرسومية

      المشرفات: محبة للجنان
      65605
      مشاركات
    5. وميضُ ضوء

      صور فوتوغرافية ملتقطة بواسطة كاميرات عضوات منتدياتنا

      6120
      مشاركات
    6. 8966
      مشاركات
    7. المصممة الداعية

      يداَ بيد نخطو بثبات لنكون مصممات داعيـــات

      4925
      مشاركات
  12. ورشة عمل المحاضرات المفرغة

    1. ورشة التفريغ

      هنا يتم تفريغ المحاضرات الصوتية (في قسم التفريغ) ثم تنسيقها وتدقيقها لغويا (في قسم التصحيح) ثم يتم تخريج آياتها وأحاديثها (في قسم التخريج)

      12904
      مشاركات
    2. المحاضرات المنقحة و المطويات الجاهزة

      هنا توضع المحاضرات المنقحة والجاهزة بعد تفريغها وتصحيحها وتخريجها

      508
      مشاركات
  13. IslamWay Sisters

    1. English forums   (38409 زيارات علي هذا الرابط)

      Several English forums

  14. المكررات

    1. المواضيع المكررة

      تقوم مشرفات المنتدى بنقل أي موضوع مكرر تم نشره سابقًا إلى هذه الساحة.

      101648
      مشاركات
  • أحدث المشاركات

    • في القرآن ثلاث آيات، هي آيات الحجاب وهن قوله تعالى: وَإذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ. {الأحزاب: 53}. وقوله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ. {الأحزاب: 59}.  وقوله تعالى: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا. {النور: 31}.   تفسير الشيخ الشعراوي لآية 59 الاحزاب {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59)}الاحزاب نلاحظ أن الأمر توجَّجه أولاً لأزواج النبي، ثم لبناته صلى الله عليه وسلم، وهذا يعني أن رسول الله لا يأمر أمته بشيء هو عنه بنجوى، إنما يأمرهم بشيء بدأ فيه بأهل بيته، وهذا أدْعَى لقبول الأمر وتنفيذه، فقبل أنْ آمركم أمرت نفسي فلم أتميز عنكم بشيء. لذلك جاء في سيرة القائد المسلم (طارق بن زياد) أنه لما ذهب لفتح الأندلس وقف بجنوده على شاطيء البحر، وأعداؤه على الشاطيء الآخر، ثم قال للجنود: أيها الناس أنا لن آمركم بأمر أنا عنه بنجوى، وإنني عند ملتقى القوم سابقكم، فمبارز سيِّدَ القوم، فإنْ قتلتُه فقد كُفيتم أمره، وإنْ قتلني فلن يعوزكم أمير بعدي.
      أي: أنني سابقكم إلى القتال، ولن أرسلكم وأجلس أتفرج وأرقب ما يحدث، يعني: أنا لا أتميز عنكم بشيء. وبهذه المساواة أيضاً ساد عمر- رضي الله عنه- القوم وقاد العالم وهو يرتدي مُرقَّعته بالمدينة؛ لذلك لما رآه رجل وهو نائم تحت شجرة كعامة الناس قال: حكمتَ فعدلْتَ فأمنْتَ، فنمتَ يا عمر.
      وكان- رضي الله عنه- إذا أراد أنْ يأخذ قراراً في أمر من أمور رعيته يعلم أن الفساد إنما يأتي أولاً من الحاشية والأقارب والأتباع ومن مراكز القوى التي تحيط به؛ لذلك كان يجمع قرابته ويحذرهم: أنا اعتزمْتُ أنْ صدر قراراً في كذا وكذا، فوالذي نفسي بيده مَنْ خالفني منكم إلى شيء منه لجعلته نكالاً للمسملين، أيها القوم إياكم أنْ يدخل عليكم مَنْ يدَّعي صلته بي، فتعطونه غير حق مَنْ لم يعرفني، والله إنْ فعلتُم لأجعلنكم نكالاً للمسلمين. وورود النص القرآني بلفظ {ياأيها النبي قُل لأَزْوَاجِكَ...} [الأحزاب: 59] دليل على أن سيدنا رسول الله كان ينقل النص الذي جاءه، والصيغة التي تكلَّم الله بها دون أنْ يٌغيِّر فيها شيئاً، وإلا فقد كان بإمكانه أن ينقل الأمر لأزواجه، فيقول: يا أيها النبي أزواجك وبناتك يدنين عليهن من جلابيبهن. إنما نقل النص القرآني كما أُنزل عليه؛ ليعلم الجميع أن الأمر من الله، وما محمد إلا مُبلِّغ عن الله، فمَنْ أراد أنْ يناقش الأمر فليناقش صاحبه. وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم ساعة نزلتْ عليه هذه الآية كُنَّ تسعة أزواج، كرَّمهن الله وخيَّرهن فاخترْنَ رسول الله، كان منهن خمس من قريش هُنَّ: عائشة، وحفصة، وأم حبيبة، وأم سلمة، وسودة بنت زمعة، وثلاث من سائر العرب هُنَّ: ميمونة بنت الحارث، وزينب بنت جحش، وجُويرية بنت الحارث من بني المصطلق، وواحدة من نسل هارون أخي موسى- عليهما السلام- هي السيدة صفية بنت حيي بن أخطب. أما بنات رسول الله، فرسول الله نجب البنين والبنات: البنون ماتوا جميعاً في الصِّغَر، أما البنات فأبقاهُنَّ الله حتى تزوَّجْنَ جميعاً، وهُنَّ: زينب، ورقية، وأم كلثوم.
      وأصغرهن فاطمة، وهي الوحيدة التي بقيتْ بعد موت سيدنا رسول الله، أما زينب ورقية وأم كلثوم فقد مُتْنَ في حياة رسول الله.
      ولفاطمة قصة في الضحك والبكاء؛ لذلك بعض العارفين كان يقول في قوله تعالى: {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وأبزى} [النجم: 43] أن السيدة فاطمة حينما سُئلت ما الذي أبكاكِ وما الذي أضحكك؟ قالت: لأنني لما دخلتُ على أبي وهو مريض قال لي: إن هذا هو مرض الموت يا فاطمة فبكيت، ثم انصرفت فأشار إليَّ وقال لي: يا فاطمة ستكونين أول أهل بيتي لحوقاً بي فضحكت. لذلك لم تمكث فاطمة بعد رسول الله إلا ستة أشهر. وقد أخذ العلماء من هذا الحديث أن لقاء الأموات يكون بمجرد الموت، وإلا لو كان اللقاء في البعث والقيامة لاستوى في ذلك مَنْ مات أولاً، ومَنْ مات آخراً، فدلَّ قوله: (ستكونين أول أهل بيتي لحوقاً بي) على أن لقاءه صلى الله عليه وسلم بها سيكون بمجرد أنْ تموت.
      الشاهد في هذه القصة أن أحدهم- أظنه الإمام علياً- قال لفاطمة: الله يقول {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وأبكى} [النجم: 43] أما رسول الله فأبكاك أولاً، ثم أضحكك حتى لا يكون أضحك وأبكى كربه. أما السيدة زينب فتزوجت العاص بن الربيع قبل أنْ يُحرَّم الزواج من الكفار، وقد أُسِر العاص في غزوة بدر، فذهبتْ زينب لتفديه، وقدمت قلادة كانَت معها، فلام رآها رسول الله وجد أنها قلادة خديجة- رضي الله عنها- قد وهبتْها لابنتها، فقال: إنْ رأيتم أنْ تردوا لها قلادتها وتفكُّوا لها أسيرها فافعلوا، فردَّ صلى الله عليه وسلم الأمر إلى مَنْ ينتفع به، فتنازلوا عن القلادة. أما رقية وأم كلثوم فلهما حوادث، منها حوادث مؤسفة، ومنها حوادث مبهجة، أما المؤسف فإنَّ عتبة بن أبي لهب عقد على رقية، وأخوه عتيبة عقد على أم كلثوم، وكان هذا قبل بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما بُعث رسول الله وحدث ما حدث بينه وبني أبي لهب وأنزل الله تعالى: {تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ما أغنى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ} [المسد: 1-2].
      قال لابنه عتبة: رأسي ورأسك عليَّ حرام حتى تُطلِّق رقية فطلَّقها، بعدها مَرَّ عتبة على رسول الله، وفعل فَعْلةً فيها استهزاء برسول الله، فقال له صلى الله عليه وسلم: «أكلك كلب من كلاب الله».
      أخبر عتبة أباه بما كان من دعاء رسول الله عليه، وكان أبو لهب يعلم صدْق رسول الله، وأن دعاءه مستجاب لا يرَدُّ، فخاف على ابنه، وأخذ يحتاط له، ويوصي به رفاقه في رحلات تجارته- وعجيب أنه مع هذا كله لم يؤمن.
      وفعلاً كان عتبة في رحلات التجارة ينام في وسط القوم، وهم يحيطون به من كل جانب، وفي إحدى الليالي جاءه أسد، فأخذه من بين القوم، ولم يَبْقَ منه إلا ما يُعرف به.
      علَّق على هذه الحادثة أحد المغرضين فقال: إن رسول الله قال: «أكلك كلب» وهذا أسد، فردَّ عليه أحد العارفين فقال: إذا نُسِب الكلب إلى الله، فلابد أنْ يكون أسداً، فرسول الله لم يقل: كلب من كلابكم، إنما من كلاب الله.
      هذا ما كان من أمر عتبة، أما عتيبة فقد طلَّق أم كلثوم، لكنه لم يتعرض لرسول الله بإيذاء، بل قالوا: إنه كان يستحي أنْ يواجه رسول الله، لذلك لم يَدْعُ عليه رسول الله. أما الحادث المبهج في حياة رقية وأم كلثوم، فقد أبدلهما الله خيراً من عتبة وعتيبة، حيث تزوجت رقية من سيدنا عثمان، فلما ماتت تزوج بعدها من أم كلثوم؛ لذلك لُقِّب- رضي الله عنه- بذي النورين، وكانت النساء يُغنين حين تزوج عثمان برقية:
      أَحْسَن مَا رأى إنْسَانٌ ** رُقيَّة وزوجُها عُثْمَانُ فانظر إلى عِظَم هذا العوض أنْ يُبدِلَهُمَا الله بعتبة وعتيبة مَنْ؟ عثمان، نعم العِوَض هذا، والعِوَض في مثل هذه المسائل إنما يتأتَّى بقبول القضاء في نظائره، فإذا أُصيب الإنسان فاستسلم وسلَّم الأمر لله؛ فقال كما علَّمنا رسول الله: (إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، اللهم أَجْرني في مصيبتي- أيّاً كانت هذه المصيبة- وأخْلُفْنِي خَيْراً منها).
      إذا قال ذلك وعلم أن لله حكمة في كل قضاء يقضيه لابد أنْ يُعوِّضه الله خيراً، وأظن أن قصة السيدة أم سلمة مشهورة في هذا المقام، فلما توفي زوجها أبو سلمة حزنتْ عليه حزناً شديداً، ولما جاءها النسوة يُعزِّينها في زوجها قالت إحداهن: يا أم سلمة، قولي كما قال رسول الله: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، اللهم أأجرني في مصيبتي، واخْلُفْني خيراً منها، فقالت: وهل هناك خير من أبي سلمة، يعني: هو في نظرها أحسن الناس وخيرهم.
      لكنها مع هذا رضيَتْ بقضاء الله فما انقضَتْ عِدَّتها حتى طرق عليها طارق يقول: يا أم سلمة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبِك لنفسه، فضحكتْ لأن الله عوَّضها بمَنْ هو خير من أبي سلمة. بعد أن أمر الحق سبحانه أزواج النبي وبناته أولاً بهذا الأدب ثِنَّى بنساء المؤمنين، فقال {ياأيها النبي قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ المؤمنين يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ ذلك أدنى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ الله غَفُوراً رَّحِيماً} [الأحزاب: 59] لأن أسرة رسول الله ليست أزواجه وبناته فحسب، إنما العالم كله، وكلمة(نساء) جمع، لا واحد له من لفظه، فمفرد أزواج زوج، ومفرد بنات بنت، أما(نساء) فمفردها من معناها، لا من لفظها، فتقول: امرأة، واسْتُثْقِل جمع امرأة على امرآت فقالوا: نساء وأصلها في اللغة من النسيء، قالوا: لأن المرأة أُجِّلَ خَلْقُها بعد خَلْق الرجل.
      وفي اللغة: النَّسْء أي: التأخير والتأجيل، فقالوا: نساء.
      ثم يذكر سبحانه الأمر الذي وُجِّه إلى زوجات النبي، وبناته ونساء المؤمنين جميعاً {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ...} [الأحزاب: 59] فالفعل {يُدْنِينَ...} [الأحزاب: 59] مجزوم في جواب الطلب(قُلْ) مثل: اسكُتْ تسْلَم، ذاكر تنجح، وفي الآية شرط مُقدَّر: إنْ تَقُلْ لهُنَّ ادنين يُدنين.
      كما في {وَأَذِّن فِي الناس بالحج يَأْتُوكَ رِجَالاً...} [الحج: 27] لأن الخطاب هنا للمؤمنات، وعلى رَأْسِهن أزواج النبي وبناته، وإنْ لم يستجب هؤلاء للأمر، فقد اختلَّ فيهِنَّ شرط الإيمان.
      ومعنى: الإدناء: تقريب شيء من شيء، ومن ذلك قوله تعالى في وصف ثمار الجنة {قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ} [الحاقة: 23] أي: قريبة التناول سَهْلة الجَنْي، والمراد: يُدنين جلابيبهن أي: من الأرض لتستر الجسم. وقوله: {عَلَيْهِنَّ...} [الأحزاب: 59] يدل على أنها تشمل الجسم كله، وأنها ملفوفة حوله مسدولة حتى الأرض. وكلمة {جَلاَبِيبِهِنَّ...} [الأحزاب: 59] مفردها جلباب، وقد اختلفوا في تعريفه فقالوا: هو الثوب الذي يُلْبس فوق الثوب الداخلي، فتحت الجلباب مثلاً(فانلة) أو قميص وسروال، ويجوز أن تكون الملابس الداخلية قصيرة، أما الجلباب فيجب أن يكون سابغاً طويلاً قريباً من الأرض. وقالوا: الجلباب هو الخمار الذي يغطي الرأس، ويُضرب على الجيوب- أي فتحة الرقبة- لكن هذا غير كافٍ، فلابد أنْ يُسدل إلى الأرض ليستر المرأة كلها؛ لأن جسم المرأة عورة، ومن اللباس ما يكشف، ومنه ما يصف، ومنه ما يلفت النظر. وشرط في لباس المرأة الشرعي ألاَّ يكون كاشفاً، ولا واصفاً، ولا مُلْفِتاً للنظر؛ لأن من النساء مَنْ ترتدي الجلباب الطويل السَّابغ الذي لا يكشف شيئاً من جسمها، إلا أنه ضيِّق يصف الصَّدْر، ويصف الأرداف، ويُجسِّم المفاتن، حتى تبدوا وكأنها عارية. لذلك من التعبيرات الأدبية في هذه المسألة قَوْل أحدهم- وهو على حق- إنَّ مبالغة المرأة في تبرُّجها إلحاح منها في عَرْض نفسها على الرجل. يعني: تريد أنْ تُلفت نظره، تريد أنْ تُنبِّه الغافل وكأنها تقول: نحن هنا. وإنْ تساهلنا في ذلك مع البنت التي لم تتزوج، ربما كان لها عُذْر، لكن ما عذر التي تزوجت؟ ثم يُبيِّن الحق تبارك وتعالى الحكمة من هذا الأدب في مسألة اللباس، فيقول: {ذلك...} [الأحزاب: 59] أي: إدناء الجلباب إلى الأرض، وسَتر الجسم، وعدم إبداء الزينة {أدنى...} [الأحزاب: 59] أي: أقرب {أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ...} [الأحزاب: 59]. فالمرأة المسلمة تُعْرف بزيِّها وحِشْمتها، فلا يجرؤ أحد على التعرض لها بسوء أو مضايقتها، فلباسها ووقارها يقول لك: إنها ليست من هذا النوع الرخيص الذي ينتظر إشارة منك، وليست ممَّنْ يَعْرض نفسه عَرْضاً مُهيِّجاً مستميلاً مُلْفتاً. وقوله تعالى بعد ذلك وفي ختام الآية {وَكَانَ الله غَفُوراً رَّحِيماً} [الأحزاب: 59] جاء وَصْف المغفرة والرحمة هنا ليشير إلى أن عقوبة الله ليست بأثر رجعي، فما سبق هذا الأمر من تجاوزات مغفور معفوٌّ عنه برحمة الله، والعبرة بسلوك المؤمنة بعد أنْ تسمع هذا الأمر بإدناء الجلباب والتستُّر.
      والحق سبحانه بمثل هذا الأدب إنما يُؤمِّن حياة المرأة المسلمة، كيف؟ نقول: معنى التأمين أنْ نأخذ منك حال يُسْرك، وحين تكون واجداً، لنعطيك حينما تكون غير واجد.
      كذلك الإسلام حين يستر جمال المرأة ومفاتنها حال شبابها ونضارتها يسترها حين تكبر، وحين يتلاشى الجمال، ويحلُّ محلَّه أمور تحرص المرأة على سترها، فالإسلام في هذه الحالة يحمي المرأة ويحفظ لها عِزَّتها. نداء الايمان    
         
    • 1- من فنون الأخلاق . قال ﷺ : وإن امرؤ شتمك وعيرك بما يعلم فيك فلا تعيره بما تعلم فيه ؛ فإنما وبال ذلك عليه . رواه أبو داود بسند صحيح .   2- بشارة للدعاة . قال ﷺ : من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً . رواه مسلم . في الحديث : بشارة للدعاة إلى الله الذين يعلمون الناس الخير ، فكم لهم من الثواب الذي يلحقهم في حياتهم وبعد موتهم بسبب الخير الذي نشروه في المجتمع .   3- الأذكار تحميك بإذن الله . جاء رجل فقال : يا رسول الله ، لُدغت الليلة فلم أنم حتى أصبحت ، قال : ماذا ؟ قال : عقرب ، قال : أما إنك لو قلت حين أمسيت : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ؛ لم تضرك إن شاء الله . رواه أبو داود بسند صحيح .   4- البيع عند المساجد . عن عمر بن الخطاب أنه رأى حلة سيراء - أي من حرير - عند باب المسجد تباع ، وكان معه النبي ﷺ . متفق عليه . وهذا أصل لجواز البيع عند أبواب المسجد لأن الرسول ﷺ لم ينكر على البائع.   5- العناية بالشعر والثياب . عن جابر بن عبد الله قال : أتانا رسول الله ﷺ فرأى رجلاً شعثاً قد تفرق شعره . فقال : أما كان يجد هذا ما يسكن به شعره ؟ ورأى رجلاً آخر وعليه ثياب وسخة ، فقال : أما كان هذا يجد ماء يغسل به ثوبه ؟ رواه أبو داود بسند صحيح .   6-كراهة التبذير في الأثاث والفرش . قال جابر : ذكر رسول الله ﷺ الفرش فقال : فراش للرجل ، وفراش للمرأة ، وفراش للضيف ، والرابع للشيطان . رواه مسلم . قال العلماء : معناه أن ما زاد على الحاجة فاتخاذه إنما هو للمباهاة ، وما كان بهذه الصفة فهو مذموم .   7- اتخاذ الطيب والعناية به . عن أنس بن مالك قال : كانت للنبي ﷺ سكة يتطيب منها . رواه أبو داود بسند صحيح . والسكة هي: العلبة أو القارورة التي يوضع فيها الطيب كما هو الحال في عصرنا.   8- في الحديث " من عُرِض عليه طيب فلا يرده ؛ فإنه طيب الريح خفيف المحمل ". رواه أبو داود ، ورواه مسلم بلفظ : من عُرِض عليه ريحان فلا يرده . وعند الترمذي " ثلاث لاترد الوسادة والدهن واللبن ". وكل ذلك من باب مراعاة مشاعر الشخص الذي أعطاك ، ولأن هذه الأشياء تدل على إكرام الناس لك .   9- الابتعاد عن الفتن والشبهات وعدم الثقة بالنفس في مواجهتها . يقول ﷺ : من سمع بالدجال فلينأ عنه ؛ فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات ". رواه أبو داود بسند صحيح .   10- اللعن قد يرجع لصاحبه . قال ﷺ : إن العبد إذا لعن شيئاً صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ، ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها ، ثم تأخذ يميناً وشمالاً ، فإذا لم تجد مساغاً رجعت إلى الذي لعن ، فإن كان لذلك أهلا وإلا رجعت إلى قائلها . رواه أبو داود بسند حسن .   11- خطورة اللعن وتحريم لعن الريح . كان الصحابة مع الرسول ﷺ وكانت هناك ريح ، فقام أحد الصحابة ولعن الريح لأنها كادت تأخذ بثوبه من شدتها ، فقال ﷺ : لا تلعنها ؛ فإنها مأمورة ، وإنه من لعن شيئاً ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه . رواه أبو داود بسند صحيح .   12- تكنية الزوجة . عن عائشة رضي الله عنها قالت : يا رسول الله ، كل صواحبي لهن كنى، قال : فاكتني بابنك عبد الله ، يعني ابن أختها عبدالله بن الزبير ، فكانت تكنى بأم عبد الله. رواه أبو داود بسند صحيح . وفي الحديث ؛ أن الزوجة تحب الكنية وأن هذا الشيء يشعرها بقيمتها .   13- مزاح الصحابة مع النبي ﷺ . عن عوف بن مالك ، قال : أتيت رسول الله ﷺ في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم، فسلمتُ ، فردّ وقال : ادخل ، فقلت : أكُلّي يا رسول الله ؟ قال : كُلّك ، فدخلت. رواه أبو داود بسند صحيح . وفي الحديث بساطة النبي ﷺ ومزاحه مع الصحابة .   14- النوم على طهارة والدعاء عند الاستيقاظ . قال ﷺ: " ما من مسلم يبيت على ذكر طاهراً فيتعار من الليل ، فيسأل الله خيراً من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه ". رواه أبو داود بسند صحيح .
      15 - حديث " الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر، فإذا عبرت وقعت ". رواه أبو داود بسند صحيح . والمراد : أن الرؤيا الصادقة كأنها على رِجل طائر ، فإذا عبّرها الخبير ، ووافقت قدر الله ، وقعت مباشرة ، ولهذا ينبغي أن تختار الرجل الخبير الحكيم بتعبير الرؤى .   16- حديث_ضعيف . كان ﷺ يقرأ المسبحات قبل أن يرقد ، وقال : إن فيهن آية أفضل من ألف آية . رواه أبو داود بسند ضعيف ، وفي سنده بقية بن الوليد وفيه مقال . ومعنى المسبحات أي السور التي تبدأ ب : سبح أو يسبح ، مثل سورة الصف والجمعة والتغابن.   17- تحريم نشر أسرار علاقة الفراش في جلسات الرجال والنساء ولو من باب المزاح وقضاء الوقت . قال ﷺ : إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها . رواه مسلم .   18- مجالس الغفلة . قال ﷺ: ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه ، إلا قاموا عن مثل جيفة حمار ، وكان لهم حسرة . رواه أبو داود بسند صحيح . فينبغي علينا أن نحذر من مجالس الغفلة وأن نتذاكر فيها بالخير والعلم والموعظة لينتفع بعضنا من بعض .   19- حديث مخيف في عقوبة الغيبة . قال ﷺ : لما عُرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس ، يخمشون وجوههم وصدورهم ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ، ويقعون في أعراضهم . رواه أبو داود بسند صحيح .   20- تعجيل عقوبة الظالم وقاطع الرحم . قال ﷺ : " ما من ذنب أجدر أن يُعجّل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا ، مع ما يدخر له في الآخرة ؛ مثل البغي وقطيعة الرحم ". رواه أبو داود بسند صحيح .  

      1- فضل عظيم لكلمات يسيرة . قال ﷺ : " وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماوات والأرض " رواه مسلم . ومعناه أن يقال : لو قدر ثوابهما جسماً لملأ ما بين السماوات والأرض ، وسبب عظم فضلهما ما اشتملتا عليه من التنزيه لله تعالى ، قاله النووي رحمه الله تعالى .
      2- العمل بالقرآن يجعل القرآن شفيعاً لك يوم القيامة . قال ﷺ : يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به ، تقدمه سورة البقرة وآل عمران ، كأنهما غمامتان ، تحاجان عن صاحبهما . رواه مسلم .   3- أنواع البيوت . قال ﷺ : مثل البيت الذي يذكر الله فيه، والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت . رواه مسلم. وذكر الله في البيت يكون ب : ١- قراءة القرآن . ٢- كثرة التسبيح والتهليل . ٣- عقد جلسات إيمانية للأسرة .   4- قال ﷺ : إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيباً من صلاته ؛ فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا . رواه مسلم . وهناك فوائد لصلاة النافلة في البيت، ومنها : ١- رؤية أولادك وهذا يدعوهم للاقتداء بك . ٢- أقرب للإخلاص . ٣- عمارة البيت بالطاعة .   5- إيقاظ الزوجة لصلاة الوتر . قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ، فإذا أوتر قال : قومي ؛ فأوتري يا عائشة . رواه مسلم .   6- في الحديث " المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة " رواه مسلم . والمعنى : - أنهم أكثر الناس تشوفاً إلى رحمة الله تعالى . - إذا ألجم الناس العرق يوم القيامة طالت أعناقهم لئلا ينالهم ذلك الكرب والعرق . - أنهم سادة ورؤساء ، والعرب تصف السادة بطول العنق .   7- احذر من الوساوس في الصلاة التي تقول إنك أحدثت ، ولاتخرج من صلاتك إلا بيقين . قال ﷺ : إذا وجد أحدكم في بطنه شيئاً فأشكل عليه ، أخرج منه شيء أم لا ؟ فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتاً ، أو يجد ريحاً . رواه مسلم .   8- ثلاثة أعمال تمحو الخطايا وترفع الدرجات، كلها مرتبطة بالوضوء والصلاة. قال ﷺ : ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ، ويرفع به الدرجات ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة . رواه مسلم .   9- لما ذكر النبي ﷺ الصراط الذي يكون على جهنم قال : فيمرُّ أولكم كالبرق ، ثم كمرّ الريح ، ثم كمرّ الطير وشد الرجال ، تجري بهم أعمالهم " رواه مسلم . انظر لتفاوت سرعة الناس في المرور على الصراط ، ثم تأمل قوله " تجري بهم أعمالهم " حينها توقن أن أي عمل صالح يعتبر وقود لسرعة مرورك هناك .   10- متى تكون الصلاة كفارة للذنوب ؟ قال ﷺ : ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة ، فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها ، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة ، وذلك الدهر كله. رواه مسلم. تأمل هنا كيف ذكر إحسان الوضوء والخشوع والأداء ، فمن أحسن ذلك كانت صلاته كفارة ومن لا فلا .     11- متى يكون الوضوء كفارة للذنوب ؟ قال ﷺ : من توضأ ، فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره . رواه مسلم. حينما تحسن الوضوء يكون كفارة لذنوبك ، وحتى تحقق ذلك لابد من معرفة صفة وضوء النبي ﷺ .   12- قال ﷺ : والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم يموت، ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار . رواه مسلم. يدل الحديث على بطلان عقيدة النصارى واليهود الموجودة الآن . فالإسلام نسخ جميع الأديان . والقرآن نسخ جميع الكتب السابقة .   13- قال ﷺ : لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم . رواه مسلم. انظر كيف ذكر المحبة بين المؤمنين وجعلها شرط لكمال الإيمان . هذا يؤكد على ضرورة التعاطف والتراحم وسلامة القلب بين المؤمنين .   14- عن عبد الله بن عمرو أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي المسلمين خير ؟ قال : من سلم المسلمون من لسانه ويده . رواه مسلم. في الحديث التأكيد على ضرورة كف أذى اللسان واليد في التعامل مع الناس ، لأن خطرهما كبير ويضر بالناس .   15- عن عبد الله بن عمرو : أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي الإسلام خير ؟ قال : " تطعم الطعام ، وتقرأ السلام على من عرفت، ومن لم تعرف ". رواه مسلم . يدل الحديث أن أعمال المسلم متفاوته في الفضل ، وأن النفع المتعدي بإطعام الطعام ونشر السلام من أفضل الأعمال .   16- المحافظة على الواجبات وترك المحرمات سبب لدخول الجنة . عن جابر رضي الله عنه قال : أتى النبي ﷺ النعمان بن قوقل فقال : يا رسول الله ، أرأيت إذا صليت المكتوبة ، وحرمت الحرام ، وأحللت الحلال، أأدخل الجنة ؟ فقال النبي ﷺ : نعم . رواه مسلم.   17- أهمية صلة الرحم . جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال : دلني على عمل أعمله ، يدنيني من الجنة ، ويباعدني من النار . قال : تعبد الله لا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصل ذا رحمك . رواه مسلم . انظر كيف ذكر الرسول ﷺ صلة الرحم بعد الصلاة والزكاة لأهميته .   18- زمن الكذب في تفسير القرآن والحديث والإتيان بمفاهيم مخالفة للكتاب والسنة . عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : إن في البحر شياطين مسجونة أوثقها سليمان ، يوشك أن تخرج ، فتقرأ على الناس قرآنا . رواه مسلم في المقدمة .   19- زمن الشائعات والكذب في نشر الأحاديث. قال ﷺ : " يكون في آخر الزمان دجالون كذابون ، يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم ، فإياكم وإياهم ، لا يضلونكم ولا يفتنونكم ". رواه مسلم في مقدمته .   20- الداعية وانتقاء المحتوى المناسب للجمهور . قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ما أنت بمحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة . رواه مسلم في المقدمة .
      21- حديث_ضعيف نهى أن يمشي - يعني الرجل - بين المرأتين . رواه أبو داود وهو حديث موضوع . وفي سنده داود بن أبي صالح وهو منكر الحديث .   22- قال ﷺ : ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان، إلا غفر لهما قبل أن يفترقا . رواه أبو داود بسند صحيح. تأمل كيف أن الإسلام يرتب الأجور العظيمة على أيسر الأعمال ، فهنا تجد كيف أن المصافحة وهي حركة يسيرة باليد أثناء السلام سبب لمغفرة الذنوب .   23- قال ﷺ : إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه ، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه أيضاً . رواه أبو داود بسند صحيح . يستفاد منه تكرار السلام إذا فرّق بينكم شيء من المكان الذي أنتم فيه ، مثل مكاتب العمل حينما يذهب الشخص ويرجع لنفس المكان ونحو ذلك .   24- قال ﷺ : أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة . وقرن بين أصبعيه الوسطى والتي تلي الإبهام. رواه البخاري . ومعنى " كافل " أي القائم بمصالحه كالتربية والرعاية . قال ابن بطال : حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبي ﷺ في الجنة ولا منزلة في الآخرة أفضل من ذلك .     1- قال ﷺ : من أفتي بغير علم كان إثمه على من أفتاه . رواه أبو داود بسند صحيح .
      يستفاد من الحديث :
      ١- الحذر من الكلام في الحلال والحرام بدون علم لأن كل شخص أخذ منك تلك المسألة وهي على غير الصواب فإن عليك إثمه .
      ٢- ينبغي على الشخص أن يسأل العلماء أو طلاّب العلم الثقات .
      2- في الحديث " ما عاب ﷺ طعاماً قط ، إن اشتهاه أكله ، وإن كرهه تركه . متفق عليه .
      ذهب بعض العلماء إلى أن العيب إن كان من جهة الخلقة فإنه مكروه ، وإن كان من جهة إعداد الطعام لم يكره ، لأن صنعة الله لا تعاب وصنعة الآدميين تعاب ، قال ابن حجر : والذي يظهر التعميم ، فإن فيه كسر قلب الصانع .   3- حديث_ضعيف . " ليأتين على الناس زمان لا يبقى أحد إلا أكل الربا ، فإن لم يأكله أصابه من بخاره " قال ابن عيسى أحد رواة الحديث : " أصابه من غباره ".
      رواه أبو داود وسنده ضعيف لأن الحسن لم يسمع من أبي هريرة فهو منقطع.   4- في هذه الساعة وفي كل يوم هناك من يزداد ثباتاً على الدين ، وهناك من يتراجع للوراء ، إن القصة تتعلق بالقلب الذي يقلبه الله ولهذا كان ﷺ يتضرع لربه " يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ". إن الشيطان يزين الحرام بطرق عجيبة ، فاحذر على قلبك أن يختار غير مرضاة الله .   5- لحظات البلاء ترفعك درجات عند الله . قال ﷺ : إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده ، أو في ماله ، أو في ولده " وفي رواية " ثم صبّره على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى ". رواه أبو داود بسند صحيح .   6- في الحديث " اصنعوا لآل جعفر طعاماً ؛ فإنه قد أتاهم أمر شغلهم ". رواه أبو داود بسند صحيح . قال العلماء : يستحب لجيران أهل الميت والأقارب تهيئة الطعام لأهل الميت ، ويكره اتخاذ الضيافة من أهل الميت ؛ لأنهم في حالة حزن ، والضيافة إنما تُشرع في السرور لا في الأحزان .
      7- حديث ضعيف .
      " بادروا بالأعمال سبعاً ، هل تنتظرون إلا فقراً منسياً ، أو غنى مطغياً ، أو مرضاً مفسداً ، أو هرماً مفنداً ، أو موتاً مجهزاً ، أو الدجال ، فشرُّ غائب ينتظر ، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر ". 
      رواه الترمذي ، وفي سنده محرز بن هارون، قال فيه البخاري : منكر الحديث.   8- قال ﷺ  : " إن أبرّ البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه ". رواه الترمذي بسند صحيح . يستفاد من ذلك : إذا كان حُسن التواصل مع أصدقاء والدك جميل بعد موت والدك ، فمن باب أولى حسن التعامل معهم في حياته ، والغريب أن بعض الشباب لايبالي بذلك لا في حياة والده ولا بعد موته .   9- سبحانك يارب تستحي من عبادك إذا دعوك . قال ﷺ : إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً . رواه أبو داود بسند صحيح .   10- احرص على الأدعية الجامعة للخير . قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله ﷺ يستحب الجوامع من الدعاء ، ويدع ما سوى ذلك. رواه أبو داود بسند صحيح .
      11- حديث_ضعيف . " من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس والداه تاجاً يوم القيامة ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا لو كانت فيكم ، فما ظنكم بالذي عمل بهذا ". رواه أبو داود وفي سنده رجلان ضعيفان .   12- قال ﷺ : يا أهل القرآن ، أوتروا ؛ فإن الله وتر يحب الوتر . رواه أبو داود بسند صحيح.
      كأن الرسول ﷺ يشير هنا إلى أن طالب القرآن لابد أن يكون له نصيب من الليل ، وأن يتميز بليله وقرآنه إذا الناس نائمون .
      13- قال ﷺ : من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه . متفق عليه . قيل : كفتاه من قيام الليل ، وقيل: من الشيطان ، وقيل: من الآفات ، ويحتمل من الجميع .   14- عمل يسير وأجرٌ كبير . 
      قال ﷺ : " ما من أحد يتوضأ، فيحسن الوضوء، ويصلي ركعتين، يقبل بقلبه ووجهه عليهما ؛ إلا وجبت له الجنة ". رواه أبو داود بسند صحيح .
      في الحديث :
      ١- استحباب صلاة ركعتين بعد الوضوء .
      ٢- مجاهدة النفس في طرد الخواطر في الصلاة سبب لدخول الجنة .   15- قال ﷺ : إذا قال الإمام : سمع الله لمن حمده فقولوا : اللهم ربنا لك الحمد ؛ فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه . متفق عليه. في الحديث : ١- فضل صلاة الجماعة وأن فيها غفران للذنوب . ٢- أن الملائكة يقولون مع المصلي هذا القول ، فليفرح المصلي بمشاركتهم له .   16- القراءة في صلاة الفجر تكون طويلة نحو ٦٠  آية ، كما جاء عنه ﷺ . ولكن جاء عنه ﷺ أنه صلى الفجر بالزلزلة وقرأها في الركعتين ، كما في سنن أبي داود بسند صحيح ، وهذا دليل على جواز تكرار السورة مرتين ، فلو فعل ذلك الإمام أحياناً فلا بأس .   17- حديث_ضعيف . " كان ﷺ  يقوم في الركعة الأولى من صلاة الظهر حتى لا يسمع وقع قدم ". رواه أبو داود وسنده ضعيف لأن فيه راو مجهول .      
      1- احرص على الصف الأول في المسجد . قال ﷺ : لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يؤخرهم الله في النار . رواه أبو داود ، وقال ابن باز : سنده جيد . ورواه مسلم بلفظ : لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يؤخرهم الله . أي يؤخرهم عن رحمته وفضله .
        2- حديث_ضعيف . عن صفية زوجة النبي ﷺ قالت : دخل علي رسول الله ﷺ وبين يدي أربعة آلاف نواة أسبح بها ، فقال : لقد سبحتِ بهذه ؟ ألا أعلمك بأكثر مما سبحت ؟ فقلت : بلى علمني، فقال : قولي سبحان الله عدد خلقه . رواه الترمذي .
        3- حديث_ضعيف . أن علياً رضي الله عنه مرّ بمدينة ببابل في العراق ثم قال إن النبي ﷺ نهاه أن يصلي ببابل ، وقال إنها ملعونة . رواه أبو داود . ولم يقل بالنهي عن الصلاة فيها أحد من العلماء .
      4- حديث_ضعيف . " لا يقبل الله صلاة رجل مسبل إزاره ". رواه أبو داود وفي سنده مجهول. ويجب أن نفرق بين تحريم الإسبال للثوب فهذا قد وردت فيه عدة نصوص ، ولكن الحكم ببطلان صلاة المسبل لايجوز لأن الأصل هو صحة صلاته ، ولايجوز أن نبني حكم شرعي بحديث لايصح عن النبي ﷺ
      5- حديث_ضعيف.  " من أذّن فهو يقيم ". رواه الترمذي . والأصل أن المؤذن هو الذي يقيم كما كان عليه العمل في زمن النبي ﷺ والصحابة ، ولكن لاحرج أن يقيم غير المؤذن ، وقد نقل الحازمي اتفاق العلماء على جواز ذلك .
      6- حديث ضعيف . سئل ﷺ : متى يؤمر الصبي بالصلاة ؟ فقال : إذا عرف يمينه من شماله فمروه بالصلاة . رواه أبو داود بسند ضعيف . والصواب أنه يؤمر إذا بلغ سبع سنوات كما في النصوص الثابتة عنه ﷺ .   7- كان النبي ﷺ إذا أراد أن ينام وضع يده تحت رأسه ، ثم قال : اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك . رواه الترمذي بسند صحيح . ما أعظمك يا رسول الله ، وأنت سيد الأولين والآخرين ، تخاف من يوم القيامة وتدعو ربك أن يقيك العذاب في كل ليلة ، قبل أن تنام .   8- قال ﷺ  : أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر ؛ فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن . رواه الترمذي بسند صحيح . هذا الحديث يدعوك لمجاهدة النفس على قيام الليل ، لأنه وقت القرب الرباني والعطايا الإلهية .   9- قال النبي ﷺ : من قال حين يمسي ثلاث مرات أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره حمة تلك الليلة . رواه الترمذي بسند صحيح . قال سهيل - أحد رواة الحديث - : فكان أهلنا تعلموها ، فكانوا يقولونها كل ليلة ، فلُدغت جارية منهم فلم تجد لها وجعاً .
      10- رأى النبي ﷺ رجلاً يصلي وفي ظهر قدمه لمعة قدر الدرهم ، لم يصبها الماء ، فأمره النبي ﷺ أن يعيد الوضوء والصلاة . رواه أبو داود بسند صحيح . في الحديث دليل على وجوب إيصال الماء لكل موضع من أعضاء الطهارة ، وقد يسرع البعض في الوضوء فيقع في نفس الخطأ الوارد في الحديث .   11- تنبيه لما يحصل يوم الجمعة . قال ﷺ : " ومن لغا وتخطى رقاب الناس كانت له ظهرا ". رواه أبو داود بسند حسن . يستفاد منه : كراهة تخطي رقاب الناس يوم الجمعة ، وأن من فعل ذلك فاته ثواب الجمعة الذي هو غفران ذنوب أسبوع كامل ، ويكتب له فقط ثواب صلاة الظهر .   12-كلماتك قد ترفعك درجات عند الله . قال ﷺ : إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه ، وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه . رواه الترمذي بسند صحيح .   13- في بعض المجالس قد تسمع من يقع في غيبة الآخرين . فأذكرك بأن تمنع صاحبك من الغيبة وتذكره بحرمتها ، وأن تدافع عن المغتاب ، لتفوز بهذا الثواب . قال ﷺ : من رد عن عرض أخيه ؛ رد الله عن وجهه النار يوم القيامة . رواه الترمذي بسند حسن .   14- قال ﷺ : إن المرأة تقبل في صورة شيطان ، وتدبر في صورة شيطان ، فإذا أبصر أحدكم امرأة ؛ فليأت أهله ؛ فإن ذلك يرد ما في نفسه . رواه مسلم . معنى الحديث : ليس أن المرأة شيطان ، ولكن يزين الشيطان صورتها لكي يفتنك بها ، لأن الرجل بطبعه يميل للمرأة ، فالواجب غض البصر عنها .   15- احذر أن توقع الضرر أو المشقة بأخيك المسلم في أي شيء ، لأن الله سينتقم منك . قال ﷺ : من ضار ؛ ضار الله به ، ومن شاق ؛ شاق الله عليه . رواه الترمذي بسند حسن .   16- بعد موتك ، يفنى جسمك ويبقى فقط آخر عظم في ظهرك وهو عجب الذنب ، والباقي تأكله الدود . وأما روحك ، فقد جاء في الحديث " إنما نسمة المسلم طير يعلق في شجر الجنة ، حتى يرجعها الله إلى جسده يوم القيامة " رواه أحمد بسند صحيح . فحاسب نفسك الآن واجتهد ، فهناك نعيم لروحك حتى تقوم القيامة .   17- قال ﷺ  : يوم القيامة على المؤمنين كقدر ما بين الظهر والعصر . رواه الحاكم ، وصححه الألباني . انظر لطف الله بعباده وتخفيفه عليهم شدة يوم القيامة .   18- فضل العناية بطرق الناس . قال ﷺ : بينما رجل يمشي في طريق إذ وجد غصن شوك ، فأخره ، فشكر الله له ؛ فغفر له . متفق عليه . ويدخل في هذا الفضل بإذن الله إصلاح حفريات الطرق وإزالة كل ضرر فيها ، لأنها تضر بالناس وسياراتهم .
        19 = حديث " العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم ، والكمأة من المن وماؤها شفاء للعين . رواه الترمذي بسند حسن. العجوة نوع من تمر المدينة وتنفع في علاج السم والسحر . والكمأة تسمّى الفقع في زمننا . وقوله " من المنّ " أي الذي نزل على بني إسرائيل ، وماؤها شفاء ، فيُعصر ويُجعل في العين .   20- أهمية الثبات على الدين . عن أنس قال : كان ﷺ يكثر أن يقول : يا مقلب القلوب ، ثبت قلبي على دينك ، فقلت : يا رسول الله ، آمنّا بك وبما جئتَ به ، فهل تخاف علينا ؟ فقال ﷺ : نعم ، إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله ، يقلبها كيف يشاء . رواه الترمذي بسند صحيح .   21- قال ﷺ  : لا يأخذ أحدكم عصا أخيه لاعباً أو جاداً ، فمن أخذ عصا أخيه فليردها إليه  . رواه الترمذي بسند صحيح . يستفاد من الحديث : عدم التساهل في المزاح مع الآخرين بأخذ ممتلكاتهم كالجوال أو غيره لأن هذا يسبب مفاسد نفسية على الشخص ، وربما حصل بعد ذلك نزاع وخلاف شديد .   22- قال ﷺ : من سرته حسنته وساءته سيئته فذلكم المؤمن . رواه الترمذي بسند صحيح . الفرح بالحسنات ينقسم إلى : ١- فرح محمود وهو الفرح بتوفيق الله لك ومايتبع ذلك من لذة الحسنات ، وهذا المقصود بالحديث السابق . ٢- فرح مذموم وهو الذي يجعلك تعجب بالعمل الصالح وتنسى فضل الله عليك .   23- إذا كان المسجد بعيد عنك ، فاحرص أن يصلي أحد معك سواء في بيتك أو في العمل أو أي مكان آخر  . قال ﷺ : صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده ، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل ، وما كثر فهو أحب إلى الله تعالى . رواه أبو داود بسند صحيح .   24- حديث_ضعيف  . " إن من أشراط الساعة أن يتدافع أهل المسجد ، لا يجدون إماماً يصلي بهم ". رواه أبو داود ، وعند ابن ماجه " يأتي على الناس زمان يقومون ساعة لا يجدون إماماً يصلي بهم ".   موقع سلطان العمري  
    • (ٱدْعُوهُمْ لآبَآئِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ ٱللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوۤاْ آبَاءَهُمْ فَإِخوَانُكُمْ فِي ٱلدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَآ أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَـٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً) الاحزاب ٥ معنى { ٱدْعُوهُمْ لآبَآئِهِمْ .. } [الأحزاب: 5] يعني: قولوا: زيد بن حارثة، لكن كيف يُنزع من زيد هذا التاج وهذا الشرف الذي منحه له سيدنا رسول الله؟ نعم، هذا صعب على زيد - رضي الله عنه - لكنه { أَقْسَطُ عِندَ ٱللَّهِ .. } [الأحزاب: 5] لا عندكم أنتم.
      و { أَقْسَطُ .. } [الأحزاب: 5] أفعل تفضيل، نقول هذا قِسْط وهذا أقسط، مثل عدل وأعدل، ومعنى ذلك أن الذي اختاره رسول الله من نسبة زيد إليه يُعَدُّ قِسْطاً وعدلاً بشرياً، في أنه صلى الله عليه وسلم أحسَّ بالبنوة وصار أباً لمن اختاره وفضَّله على أبيه.
      لكن الحق سبحانه يريد لنا الأقسط، والأقسط أنْ ندعو الأبناء لآبائهم { فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوۤاْ آبَاءَهُمْ فَإِخوَانُكُمْ فِي ٱلدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ .. } [الأحزاب: 5] أي: نُعرِّفهم بأنهم إخواننا في الدين.
      ومعنى الموالي: الخدم والنصراء الذين كانوا يقولون لهم "العبيد"، فالولد الذي لا نعرف له أباً هو أخ لك في الله تختار له اسماً عاماً، فنقول مثلاً في زيد: زيد بن عبد الله، وكلنا عبيد الله تعالى. والبنوة تثبت بأمرين: بالعقل وبالشرع، فالرجل الذي يتزوج زواجاً شرعياً، وينجب ولداً، فهو ابنه كوناً وشرعاً، فإذا زَنَت المرأة - والعياذ بالله - على فراش زوجها، فالولد ابن الزوج شَرْعَاً لا كوناً؛ لأن القاعدة الفقهية تقول: الولد للفراش، وللعاهر الحَجَر. ( لا يجوز للزوج نفي ولده لمجرد احتمال كونه ليس منه، قال النووي -رحمه الله- في منهاج الطالبين: ولو علم زناها، واحتمل كون الولد منه، ومن الزنى؛ حرم النفي. .وأمّا إذا تيقن الزوج، أو غلب على ظنّه أن الولد ليس منه؛ فقد ذكر أهل العلم أنّ عليه نفيه باللعان أمام القضاء الشرعي  لأن الأصل أن الولد للفراش كما قال النبي صلى الله عليه وسلم . )اسلام ويب كذلك في حالة الزوجة التي تتزوج مرة أخرى بعد وفاة زوجها أو بعد طلاقها، لكنها تنجب لستة أشهر، فتقوم هنا شبهة أن يكون الولد للزوج الأول، لذلك يُعَدُّ ابناً شَرْعاً لا كوناً؛ لأنه وُلد على فراشه.
      فإن جاء الولد من الزنا - والعياذ بالله - في غير فراش الزوجية فهو ابنه كوناً لا شرعاً؛ لذلك نقول عنه "ابن غير شرعي".
      كما أن في قوله تعالى: { هُوَ أَقْسَطُ عِندَ ٱللَّهِ .. } [الأحزاب: 5] تشريفاً للنبي صلى الله عليه وسلم، فلو قال تعالى: هو قسْط لكان عمل النبي إذن جَوْراً وظلماً، لكن أقسط تعني: أن عمل النبي قِسْط وعَدْل. وقوله تعالى: { وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَآ أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَـٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ .. } [الأحزاب: 5] يُخْرجنا من حرج كبير في هذه المسألة، فكثيراً ما نسمع وما نقول لغير أبنائنا: يا بني على سبيل العطف والتودد، ونقول لكبار السن: يا أبي فلان احتراماً لهم.
      فالحق سبحانه يحتاط لنا ويُعفينا من الحرج والإثم، لأننا نقول هذه الكلمات لا نقصد الأُبوّة ولا البنوة الحقيقية، إنما نقصد تعظيمَ الكبار وتوقيرهم، والعطف والتحنُّن للصغار، فليس عليكم إثْمٌ ولا ذَنْبٌ في هذه المسألة، إنْ أخطأتم فيها، والخطأ هو ألاَّ تذهب إلى الصواب، لكن عن غير عَمْد.
      وإذا كان ربنا - تبارك وتعالى - قد رفع عنا الحرج، وسمح لنا باللغو حتى في الحلف بذاته سبحانه، فقال: { { لاَ يُؤَاخِذُكُمُ ٱللَّهُ بِٱللَّغْوِ فِيۤ أَيْمَانِكُمْ وَلَـٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ ٱلأَيْمَانَ } [المائدة: 89] فكيف لا يُعفينا من الحرج في هذه المسألة؟ ثم يقول سبحانه: { وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً } [الأحزاب: 5] سبق أنْ قُلْنا: أن الفعل إذا أُسْنِد إلى الحق سبحانه انحلَّ عنه الزمن، فليس مع الله تعالى زمن ماض، وحاضر ومستقبل، وهو سبحانه خالق الزمن.
      لذلك نقول: { وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً } [الأحزاب: 5] يعني: كان ولا يزال غفوراً رحيماً؛ لأن الاختلاف في زمن الحدث إنما ينشأ من صاحب الأغيار، والحق سبحانه لا يطرأ عليه تغيير.
      لذلك نخاف نحن من صاحب الأغيار لأنه مُتقلِّب، ويقول أهل المعرفة: تغيَّروا من أجل ربكم - يعني: من الانحراف إلى الاستقامة - لأن الله لا يتغير من أجلكم، أنت تتغير من أجل الله، لكن الله لا يتغير من أجل أحد، وما دام الحق سبحانه كان غفوراً رحيماً، وهو سبحانه لا يتغير، فبالتالي سيبقى سبحانه غفوراً رحيماً. وتلحظ في أسلوب القرآن أنه يقرن دائماً بين هذين الوصفين غفور ورحيم؛ لأن الغفر سَلْب عقوبة الذنب، والرحمة مجيء إحسان جديد بعد الذنب الذي غُفِر، كأن تُمسِك في بيتك لصاً يسرق، فلك أنْ تذهب به للشرطة، ولك أن تعفو عنه وتتركه ينصرف إلى حال سبيله، وتستر عليه، وبيدك أنْ تساعده بما تقدر عليه ليستعين به على الحياة، وهذه رحمة به وإحسان إليه بعد المغفرة.
      وقد عُولجَتْ هذه المسألة في قوله تعالى: { { وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ .. } [النحل: 126] وهذا التوجيه يضع لنا أول أساس من أسس المغفرة؛ لأنك لا تستطيع أبداً تقرير هذه المثلية، ولا تضمن أبداً إذا عاقبتَ أنْ تعاقب بالمثل، ولا تعتدي؛ لذلك تلجأ إلى جانب المغفرة، لكي لا تُدخِل نفسك في متاهة اعتداء جديد، يُوجب القصاص منك.
      وسبق أنْ حكْينا قصة المرابي الذي اشترط على مدينه إذا لم يسدِّد ما عليه في الوقت المحدد أن يأخذ رطلاً من لحمه، فلما تأخر اشتكاه المرابي عند القاضي، وذكر ما كان بينهما من شروط، فأقرَّه القاضي على شرطه، لكن ألهمه الله أنْ يقول للمرابي: نعم خُذْ رطلاً من لحمه، لكن بضربة واحدة، فإنْ زِدْتَ عنها أو نقصْتَ وفَّيناها من لحمك أنت، عندها تراجع المرابي، وتنازل عن شَرْطه. إذن: أجاز لك الشرع القصاصَ بالمثل ليجعل هذه المرحلة صعبة التنفيذ، ثم يفتح لك الحق سبحانه باب العفو والصفح في المرحلة الثانية: { { وَإِن تَعْفُواْ وَتَصْفَحُواْ وَتَغْفِرُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [التغابن: 14].
      ثم يُفسرها بحيثية أخرى، فيقول سبحانه: { { وَٱلْكَاظِمِينَ ٱلْغَيْظَ وَٱلْعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ } [آل عمران: 134].
      ومعنى كظم الغيظ أنني لم أنفعل انفعالاً غضبياً ينتج عنه ردّ فعل انتقامي، وجعلتُ غضبي في قلبي، وكظمتُه في نفسي، وهذه المرحلة الأولى، أما الثانية فتُخرِج ما في نفسك من غَيْظ وغضب وتتسامح وتعفو. ثم المرحلة الثالثة أنْ ترتقي إلى مرتبة الإحسان، فتُحسِن إلى مَنْ أساء إليك، وهذه رحمة، والرحمة؛ أنْ يميل الإنسان بالإحسان لعاجز عنه، فإنْ كان الأمر بعكس ذلك فلا تُسمَّى رحمة، كأن يميلَ العبدُ بإحسان إلى سيده.
      هذه صور أتتْ فيها الرحمة بعد المغفرة، وهذا هو الأصل في المسألة، وقد تأتي الرحمة قبل المغفرة، كأنْ تُمسك باللص الذي يسرق فتشعر أنه مُكْره على ذلك، وليس عليه أمارات الإجرام، فيرقّ له قلبك، وتمتد يدك إليه بالمساعدة، ثم تطلق سراحه، وتعفو عنه، فالرحمة هنا أولاً وتبعتها المغفرة.
      بعد ذلك لقائل أنْ يقول: ما موقف زيد بعد أنْ أبطل الله تعالى التبني، فصار زيدَ بن حارثة بعد أنْ كان زيد بن محمد؟ وكيف به بعد أنْ سُلِب هذه النعمة وحُرِم هذا الشرف؟ أضِفْ إلى ذلك ما يلاقيه من عنتَ المرجفين، وألسنة الذين يُوغرون صدره، ويُوقِعون بينه وبين رسول الله، وهو الذي اختاره على أبيه. لا شكَّ أن الجرعة الإيمانية التي تسلَّح بها زيد جعلتْه فوق هذا كله، فقد تشرَّب قلبه حبّ رسول الله، ووقر في نفسه قوله تعالى: { { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ .. } [الأحزاب: 36].
      ثم تأتي الآيات لتوضح للناس: لستم أحنَّ على زيد من محمد، لأن محمداً صلى الله عليه وسلم أوْلى بالمؤمنين جميعاً من أنفسهم، لا بزيد وحده. نداء الايمان


         
    • من يدعو الموتى في القبور او الاضرحة إما أن يشرك بالله شركًا أكبر بالاستغاثة بهم أو الذبح لهم، وهو محرم ومخرج من الملة. أو قد يكون مبتدعًا يدعو الله عند القبور ظنًا منه أنها أفضل، وهو بدعة لكن ليس كفرًا.

      لا يجوز طلب الدعاء أو الشفاعة من الميت ، وخاصة عند قبره ؛ لأنه يكون عنده أشد تعلقا به ، وهذا من البدع المنكرة والوسائل المفضية إلى الشرك وسؤال غير الله ، وقد يصل به الحال إلى الشرك الأكبر المخرج عن الملة ، وهو يحصل كثيرا في هؤلاء ؛ لشدة تعلقهم بالميت .

      ( إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ )
      فسمى دعاءهم لهم شركًا مع أنهم لم يدعوهم إلا لأنهم شفعاء، ما دعوهم لأنهم يملكون الضر والنفع، أو يخلقون أو يرزقون، بل قال الله عنهم: إنهم قالوا: مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى [الزمر:3] وقالوا: هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ [يونس:18] فكفرهم بذلك،

      من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في مسألة إتيان القبور والدعاء عندها والاستنجاد بأصحابها، أنه على ثلاث درجات، كما جاء في (مختصر الفتاوى المصرية) و (المستدرك على مجموع الفتاوى) حيث قال رحمه الله:

      من يأتي إلى القبر أو إلى رجل صالح ويستنجده فهذا على ثلاث درجات: ـ إحداها: أن يسأل حاجته، مثل أن يقول: اغفر لي ونحوه، فهذا شرك كما تقدم. ـ

      الثانية: أن يطلب منه أن يدعو له لأنه؛ أقرب إلى الإجابة، فهذا مشروع في الحي. وأما الميت فلم يشرع لنا أن نقول له: ادع لنا، ولا: اسأل لنا ربك. ولم يفعل ذلك أحد من الصحابة ولا التابعين، ولا أمر به أحد من الأئمة، ولا ورد في حديث؛ بل في الصحيح: «أن عمر رضي الله عنه استسقى بالعباس» ولم يأت قبر النبي صلى الله عليه وسلم .... ـ

      وأما القسم الثالث: وهو أن يقول: اللهم بجاه فلان عندك، أو ببركة فلان، أو بحرمة فلان عندك، افعل لي كذا وكذا. فهذا يفعله كثير من الناس، لكن لم ينقل عن أحد من الصحابة ولا التابعين ولا سلف الأمة أنهم كانوا يدعون بمثل هذا الدعاء ... اهـ.

      وجاء نحو ذلك أيضا في (مجموع الفتاوى) حيث قال الشيخ:
      المراتب في هذا الباب ثلاث:

      ـ إحداها: أن يدعو غير الله وهو ميت أو غائب، سواء كان من الأنبياء والصالحين أو غيرهم، فيقول: يا سيدي فلان أغثني، أو أنا أستجير بك أو أستغيث بك، أو انصرني على عدوي. ونحو ذلك فهذا هو الشرك بالله ...

      ـ الثانية: أن يقال للميت أو الغائب من الأنبياء والصالحين: ادع الله لي، أو ادع لنا ربك أو اسأل الله لنا. كما تقول النصارى لمريم وغيرها، فهذا أيضا لا يستريب عالم أنه غير جائز، وأنه من البدع التي لم يفعلها أحد من سلف الأمة ...

      ـ الثالثة: أن يقال: أسألك بفلان أو بجاه فلان عندك، ونحو ذلك الذي تقدم عن أبي حنيفة وأبي يوسف وغيرهما أنه منهي عنه.

      وتقدم أيضا أن هذا ليس بمشهور عن الصحابة بل عدلوا عنه إلى التوسل بدعاء العباس وغيره. وقد تبين ما في لفظ " التوسل " من الاشتراك بين ما كانت الصحابة تفعله وبين ما لم يكونوا يفعلونه، فإن لفظ التوسل والتوجه في عرف الصحابة ولغتهم هو التوسل والتوجه بدعائه وشفاعته. ولهذا يجوز أن يتوسل ويتوجه بدعاء كل مؤمن .. اهـ.

      ومما يفيد في إيضاح النوع الثاني قوله رحمه الله: قال تعالى: {قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا. أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا} قال طائفة من السلف: كان أقوام يدعون الملائكة والأنبياء فقال الله تعالى: هؤلاء الذين تدعونهم هم عبادي كما أنتم عبادي يرجون رحمتي كما ترجون رحمتي ويخافون عذابي كما تخافون عذابي، ويتقربون إلي كما تتقربون إلي.

      فنهى سبحانه عن دعاء الملائكة والأنبياء مع إخباره لنا أن الملائكة يدعون لنا ويستغفرون، مع هذا فليس لنا أن نطلب ذلك منهم. وكذلك الأنبياء والصالحون وإن كانوا أحياء في قبورهم ، فليس لأحد أن يطلب منهم ذلك، ولم يفعل ذلك أحد من السلف؛ لأن ذلك ذريعة إلى الشرك بهم وعبادتهم من دون الله تعالى؛ بخلاف الطلب من أحدهم في حياته فإنه لا يفضي إلى الشرك

      اسلام ويب

         
    • الضيف: فضيلة الدكتور محمد الربيعة   سؤال: ما الفرق بين التدبر والتزكية ؟     التدبر: تحرك القلب والذهن بالتأمل والنظر والتزكية : نتيجة للتدبر بالتخلي عن المناهي والتحلي بالأوامر (د. محمد الربيعة)   إجابات المشاركين والتي أعيد تغريدها من قبل الضيف:     التدبر معرفة المعاتي مع هداياتها التزكية غذاء القلب وتطهيره وتقوية إيمانه   التدبر عقلي ، والتزكية جانب عملي ( تطبيق ) التدبر هو إعمال الفكر في الآيات لإسقاطها على حياة المتدبر والتزكية هي تطبيق عملي لللتدبر تهذيبا لنفس المتدبر (إسلاميات)
          التدبر عمل عقلي فكري للمعرفة ولتعقب الآيات وفهمها التزكية عمل للنفس ( قد افلح من زكاها) والتزكية قد تكون اثر ناتج عن التدبر   إجابات المشاركين والتي لم يعد تغريدها من قبل الضيف:     كل من تزكى هو بالضرورة تدبر في آيات الله . ولكن ليس كل من تدبر في آيات الله يتزكى بها . عتاة الكفر يعرفون و يفهمون آيات الله ، ثم يجحدون .
           التدبر : غاية نصل إليها من تلاوتنا للقرآن الكريم والتزكية : هي الثمرة التي نصل إليها بعد التدبر
        سؤال: سورة المائدة تسمى سورة العقود وهي في التأكيد على الوفاء بالعقود بعد تمام النعمة وكمال الدين فما مناسبة قصة المائدة للعقود ؟   إجابات المشاركين والتي أعيد تغريدها من قبل الضيف:     الله تعالى أخذ العهد على الحواريين الذين طلبوا من عيسى أن ينزل الله عليهم مائدة من السماء فقال الله لهم (إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين) فمن وفّى بها وفّاه الله جزاءه ومن نقضها فله عذاب من الله عز وجلّ. (إسلاميات)
           لأن قوم عيسى قالوا إذا نزلت المائدة سنستجيب وكذلك العقود لا قيمة لها إلا بتطبيقها والعمل بما فيها   إجابات المشاركين والتي لم يعد تغريدها من قبل الضيف:     لأنه سبحانه عندما أوحى للحواريين بأن يؤمنوا به وبرسوله قالوا آمنا وأشهدوا الله على ذلك وهذا عهد وميثاق بينهم وبين الله فإن أنزل الله المائدة عليهم ثم كفروا بها فيكونون بذلك قد نقضوه .. والله أعلم
          العقد الاول هو عقد الايمان بالله ربا وهذا العقد تقوم به سائر العقود (يا أيها الذين آمنوا)
           مناسبتها بما قبلها من آيات سورة النساء من عقود الزواج والمواريث . هذا والله أعلم .
        سؤال: سورة المؤمنون مكية ذكر الله فيها المؤمنين وصفاتهم في ثلاثة مواضع ، فما الحكمة؟ و ما مناسبة طلبهم للمغفرة والرحمة في آخر السورة في قولهم ( ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا )     سورة المؤمنون مكية ذكر الله فيها المؤمنين وصفاتهم في ثلاثة مواضع ، فما الحكمة؟ ثناء عليهم وإشادة بهم تثبيتا لهم على مايجدونه من سخرية الكافرين كما قال الله عنهم في آخر السورة ( فاتخذتموهم سخريا ) (د. محمد الربيعة)
          ما مناسبة طلبهم للمغفرة والرحمة في آخر السورة في قولهم (ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا) أنهم لما حققوا كما الإيمان وصفاته المذكورة في السورة ، طلبوا مغفرة ربهم اعترافا بتقصيرهم في حقه تعالى ، وطلبا لرحمته في دخول جنته (د. محمد الربيعة)   إجابات المشاركين والتي أعيد تغريدها من قبل الضيف:       مهما بلغ العبد في مراتب الإيمان إلا أنه يوقن بتقصيره في حق الله لذا يكثر من طلبه مغفرة ذنوبه وهذا من علامة صحة إيمانه
           ذكر صفات المؤمنين في 3 مواضع في السورة وهي مكية تحفيز للمسلمين وهم في أشد حالات الضعف ليثبتوا على دينهم ويصبروا حتى يصلوا إلى هذه الصفات العظيمة ومناسبة طلبهم المغفرة والرحمة أن المؤمن مهما بلغ من درجات الإيمان فهو يستشعر تقصيره في حق الله ولا يغتر بإيمانه (إسلاميات)
          لا بد لكل منا أن يتفقد حال إيمانه ؛ فهو يزيد ، و ينقص . إذا ، لا بد من التذكير بصفات المؤمنين من وقت لآخر .   إجابات المشاركين والتي لم يعد تغريدها من قبل الضيف:     أما الطلب بالمغفرة والرحمة .. ( بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان ) فالله تعالى هو المتفضل على المؤمنين بنعمة الإيمان ..  
        سؤال: الزهراون ( سورة البقرة وآل عمران ) تحاجان عن صاحبهما يوم القيامة ما حكمة تخصيصهما ؟     لأن في سورة البقرة : حمل أمانة الدين والشريعة وتبليغها ، وفيها شهادة الله لأهلها { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون } وآل عمران : في الثبات على دين الله والصبر والمصابرة في سبيله فمن حقق مقصدهما كان من أهلهما (د. محمد الربيعة)   إجابات المشاركين والتي أعيد تغريدها من قبل الضيف:     في سورة البقرة منهج الاستخلاف في الأرض وغالب أحكام وتشريعات الإسلام وفي آل عمران الثبات على دين الإسلام في مواجهة أعداء الدين فمن صاحبهما في الدنيا حقًا وعمل بهما فكأنه يحاجّ عن الإسلام ولأن الجزاء من جنس العمل فيأتيان يحاجان عنه يوم القيامة (إسلاميات)   إجابات المشاركين والتي لم يعد تغريدها من قبل الضيف:     في البقرة محاجة إبراهيم الخليل عليه السلام للكفر . وفي آل عمران محاجة للنصارى .
            البقرة وال عمران تدافعان عن العبد يوم القيامة
        سؤال: (قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ) ما المراد بإنزال اللباس ؟ وما المراد بلباس التقوى ؟   إجابات المشاركين والتي أعيد تغريدها من قبل الضيف:     شرع الله والفطرة السليمة تقتضي مواراة السوءات الظاهرة باللباس المادي ولباس التقوى لباس معنوي يواري السوءات الباطنة من الشبهات والزيغ والضلال (إسلاميات)
          لفظة اللباس فيها شمول القماش للجسد وكذلك التقوى تشمل جميع أحوال العبد وليست بحسب الهوى {ولباس التقوى ذلك خير}   إجابات المشاركين والتي لم يعد تغريدها من قبل الضيف:     والمراد بإنزال ما ذكر أنه خلق لبنى آدم مادة هذا اللباس التي تتكون من القطن والصوف والحرير وما إليها، وألهمهم بما خلق فيهم من غرائز طرق استنباتها وصناعتها بالغزل والنسج والخياطة. والتعبير بأنزلنا يفيد خصوصية البشر باللباس الذي يستر العورة، وبالرياش التي يتزينون بها،
          إنزال اللباس اي خلقنا لكم. وللباس التقوى اي ستر العوره لمن يتقي الله     سؤال: ما حكمة قراءة سورتي الأعلى والغاشية في صلاة الجمعة ؟   إجابات المشاركين والتي أعيد تغريدها من قبل الضيف:     تذكير الجمع بجمع يوم القيامة ومافيه من وعدٍ و وعيد وثواب وعقاب .
           فيهما تذكير بالآخرة: (فذكّر إن نفعت الذكرى) (فذكر إنما أنت مذكّر) وفيهما بيان لمآل المؤمنين ومآل الكافرين والجمعة عيد المسلمين الأسبوعي وفيه خطبة الجمعة والقيامة تقوم يوم جمعة فيحسن التذكير ليتوب المقصر ويستزيد الطائع (إسلاميات)
          فيهما من التذكير بأحوال الآخرة والوعد والوعيد ما يناسب قراءتهما في تلك الصلاة الجامعة
           صلاة الجمعة فرصة لتذكير المسلمين .. (فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى ) الأعلى ( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ ) الغاشية   إجابات المشاركين والتي لم يعد تغريدها من قبل الضيف:     (فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَىٰ) قال ابن عباس: تنفع أوليائي ولا تنفع أعدائي قال الحسن: تذكرة للمؤمن وحجة على الكافر قال الجرجاني: التذكير واجب وإن لم ينفع
           هذا العمل سنة، النبي ﷺ فالمحفوظ عنه ﷺ ثلاث صور يعني: ثلاثة أنواع: النوع الأول: سبح في الأولى والغاشية في الثانية بعد الفاتحة. النوع الثاني: الجمعة في الأولى والمنافقون في الثانية. النوع الثالث: الجمعة في الأولى والغاشية في الثانية
           هي بمثابة تخول بالموعظة باليوم الآخر والمصير ، حتى لا ينسى المسلم هذه الحقائق في خضم الحياة ، كما ان يوم له فضيل مهيب عند المسلمين وناسب ان تكون التذكرة في الصلاة.
          هو تذكير المصلين في تلك الصلاة الجامعة بما تضمنته السورتان من أحوال الآخرة والوعد والوعيد   اسلاميات  
  • آخر تحديثات الحالة المزاجية

    • samra120 تشعر الآن ب غير مهتمة
  • إحصائيات الأقسام

    • إجمالي الموضوعات
      182536
    • إجمالي المشاركات
      2536131
  • إحصائيات العضوات

    • العضوات
      93298
    • أقصى تواجد
      6236

    أحدث العضوات
    Hend khaled
    تاريخ الانضمام

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×