اذهبي الى المحتوى
  • اﻹهداءات

    قومي بتسجيل الدخول أوﻻً لإرسال إهداء
    عرض المزيد

المنتديات

  1. "أهل القرآن"

    1. ساحة القرآن الكريم العامة

      مواضيع عامة تتعلق بالقرآن الكريم

      المشرفات: **راضية**
      58123
      مشاركات
    2. ساحات تحفيظ القرآن الكريم

      ساحات مخصصة لحفظ القرآن الكريم وتسميعه.
      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" [صحيح الترغيب]

      109817
      مشاركات
    3. ساحة التجويد

      ساحة مُخصصة لتعليم أحكام تجويد القرآن الكريم وتلاوته على الوجه الصحيح

      9073
      مشاركات
  2. القسم العام

    1. الإعلانات "نشاطات منتدى أخوات طريق الإسلام"

      للإعلان عن مسابقات وحملات المنتدى و نشاطاته المختلفة

      المشرفات: المشرفات, مساعدات المشرفات
      284
      مشاركات
    2. الملتقى المفتوح

      لمناقشة المواضيع العامة التي لا تُناقش في بقية الساحات

      المشرفات: **راضية**
      180671
      مشاركات
    3. شموخٌ رغم الجراح

      من رحم المعاناة يخرج جيل النصر، منتدى يعتني بشؤون أمتنا الإسلامية، وأخبار إخواننا حول العالم.

      المشرفات: مُقصرة دومًا
      56695
      مشاركات
    4. 260001
      مشاركات
    5. شكاوى واقتراحات

      لطرح شكاوى وملاحظات على المنتدى، ولطرح اقتراحات لتطويره

      23503
      مشاركات
  3. ميراث الأنبياء

    1. قبس من نور النبوة

      ساحة مخصصة لطرح أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و شروحاتها و الفوائد المستقاة منها

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      8347
      مشاركات
    2. مجلس طالبات العلم

      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع"

      32136
      مشاركات
    3. واحة اللغة والأدب

      ساحة لتدارس مختلف علوم اللغة العربية

      المشرفات: الوفاء و الإخلاص
      4165
      مشاركات
    4. أحاديث المنتدى الضعيفة والموضوعة والدعوات الخاطئة

      يتم نقل مواضيع المنتدى التي تشمل أحاديثَ ضعيفة أو موضوعة، وتلك التي تدعو إلى أمور غير شرعية، إلى هذا القسم

      3918
      مشاركات
    5. ساحة تحفيظ الأربعون النووية

      قسم خاص لحفظ أحاديث كتاب الأربعين النووية

      25484
      مشاركات
    6. ساحة تحفيظ رياض الصالحين

      قسم خاص لحفظ أحاديث رياض الصالحين

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      1677
      مشاركات
  4. الملتقى الشرعي

    1. الساحة الرمضانية

      مواضيع تتعلق بشهر رمضان المبارك

      المشرفات: فريق التصحيح
      30264
      مشاركات
    2. الساحة العقدية والفقهية

      لطرح مواضيع العقيدة والفقه؛ خاصة تلك المتعلقة بالمرأة المسلمة.

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      53104
      مشاركات
    3. أرشيف فتاوى المنتدى الشرعية

      يتم هنا نقل وتجميع مواضيع المنتدى المحتوية على فتاوى شرعية

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      19530
      مشاركات
    4. 6678
      مشاركات
  5. داعيات إلى الهدى

    1. زاد الداعية

      لمناقشة أمور الدعوة النسائية؛ من أفكار وأساليب، وعقبات ينبغي التغلب عليها.

      المشرفات: جمانة راجح
      21008
      مشاركات
    2. إصدارات ركن أخوات طريق الإسلام الدعوية

      إصدراتنا الدعوية من المجلات والمطويات والنشرات، الجاهزة للطباعة والتوزيع.

      776
      مشاركات
  6. البيت السعيد

    1. بَاْبُڪِ إِلَے اَلْجَنَّۃِ

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الوالد أوسط أبواب الجنة فأضع ذلك الباب أو احفظه." [صحيح ابن ماجه 2970]

      المشرفات: جمانة راجح
      6306
      مشاركات
    2. .❤. هو جنتكِ وناركِ .❤.

      لمناقشة أمور الحياة الزوجية

      97014
      مشاركات
    3. آمال المستقبل

      "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" قسم لمناقشة أمور تربية الأبناء

      36840
      مشاركات
  7. سير وقصص ومواعظ

    1. 31796
      مشاركات
    2. القصص القرآني

      "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثًا يُفترى"

      4884
      مشاركات
    3. السيرة النبوية

      نفحات الطيب من سيرة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم

      16438
      مشاركات
    4. سيرة الصحابة والسلف الصالح

      ساحة لعرض سير الصحابة رضوان الله عليهم ، وسير سلفنا الصالح الذين جاء فيهم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.."

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      15482
      مشاركات
    5. على طريق التوبة

      يقول الله تعالى : { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } طه:82.

      المشرفات: أمل الأمّة
      29722
      مشاركات
  8. العلم والإيمان

    1. العبادة المنسية

      "وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ.." عبادة غفل عنها الناس

      31147
      مشاركات
    2. الساحة العلمية

      العلوم الكونية والتطبيقية وجديد العلم في كل المجالات

      المشرفات: ميرفت ابو القاسم
      12928
      مشاركات
  9. مملكتكِ الجميلة

    1. 41316
      مشاركات
    2. 33886
      مشاركات
    3. الطيّبات

      ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ))
      [البقرة : 172]

      91747
      مشاركات
  10. كمبيوتر وتقنيات

    1. صوتيات ومرئيات

      ساحة مخصصة للمواد الإسلامية السمعية والمرئية

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      32213
      مشاركات
    2. جوالات واتصالات

      قسم خاص بما يتعلق بالجوالات من برامج وأجهزة

      13117
      مشاركات
    3. 34853
      مشاركات
    4. 65624
      مشاركات
    5. وميضُ ضوء

      صور فوتوغرافية ملتقطة بواسطة كاميرات عضوات منتدياتنا

      6120
      مشاركات
    6. 8966
      مشاركات
    7. المصممة الداعية

      يداَ بيد نخطو بثبات لنكون مصممات داعيـــات

      المشرفات: خُـزَامَى
      4925
      مشاركات
  11. ورشة عمل المحاضرات المفرغة

    1. ورشة التفريغ

      هنا يتم تفريغ المحاضرات الصوتية (في قسم التفريغ) ثم تنسيقها وتدقيقها لغويا (في قسم التصحيح) ثم يتم تخريج آياتها وأحاديثها (في قسم التخريج)

      12904
      مشاركات
    2. المحاضرات المنقحة و المطويات الجاهزة

      هنا توضع المحاضرات المنقحة والجاهزة بعد تفريغها وتصحيحها وتخريجها

      508
      مشاركات
  12. IslamWay Sisters

    1. English forums   (38514 زيارات علي هذا الرابط)

      Several English forums

  13. المكررات

    1. المواضيع المكررة

      تقوم مشرفات المنتدى بنقل أي موضوع مكرر تم نشره سابقًا إلى هذه الساحة.

      101648
      مشاركات
  • أحدث المشاركات

    • إنَّنا سنودِّع مَن كان مِنَّا حيَّاً عاماً ماضياً شهيداً، ويَستقبلُ عاماً مُقبلاً جديداً، وهذا مما يُوجب علينا الاعتبارَ والادِّكارَ، وأنْ نقفَ وقفةَ أُولي النُّهى والأبصارِ عبرَ الوقفاتِ التالية:

      الوقفةُ الأولى: إنَّ كُلَّ ما رأتهُ عينُكَ أو سَمِعَتْ بهِ أُذنكَ مِن هذهِ الدُّنيا سَيؤُولُ إلى خراب، قال تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [يونس: 24].


      الوقفةُ الثانية: ذهابُ عامٍ ودُخولِ عامٍ يَتَنبَّهُ بهِ المسلمُ إلى أنَّ ذلكَ يزدادُ به قُرباً من أجله، إلى أن يصل موعده فينتقلُ من هذه الدار إلى دارٍ أُخرى، فالعاقلُ من يتفكَّر وهل تَسرُّه صحيفتُه إن لقيَ ربَّهُ هذا العام؟!


      الوقفة الثالثة: ذهابُ هذا العام، يعني ذهاب أكثر من نصف مليون دقيقة من عُمُرِكَ، نبضَ قلبُكَ فيهِ قُرابةَ أربعينَ مليونَ نبضة! فكم في الدقيقةِ سبَّحتَ اللهَ وكبَّرتَهُ وهلَّلتَهُ وقرأتَ كتابَهُ؟


      الوقفةُ الرابعة: حدث في هذا العام حوادث، سواءً عليكَ أو على أقاربك أو جيرانكَ أو مجتمعك، أو على مستوى العالَم، حوادِثٌ فيها هَمٌّ وغَمٌّ، وسُرورٌ وحُزنٌ، وَوَباءٌ وأسقامٌ، وفِتَنٌ وحُروبٌ، أطفالٌ تيَتَّمُوا، ونساءٌ تَرَمَّلت... فإذا سلَّمكَ اللهُ مِن ذلكَ فاحْمَدْهُ واشْكُرْهُ، وإنْ كُنتَ ابتُليتَ ببعضِ ذلكَ فانظرْ إلى مَن كانت مُصيبتُهم أعظم، فتعرفَ قدرَ نعمةَ اللهِ عليكَ.


      الوقفةُ الخامسة: ذهابُ عامٍ يعني زيادةٌ في العُمُرِ، وتَقدُّمٌ في السِّنِّ، فهل نُحبُّ البقاءَ كما أحبَّهُ السَّلَفُ، فعن (أبي جَنَابٍ قالَ: لَمَّا احْتُضِرَ مُعَاذُ بنُ جَبَلٍ قالَ: أَعُوذُ باللهِ مِنْ صَبَاحٍ إلى النارِ، ثم قالَ: مَرْحَباً بالحَفَظَةِ، ثم قالَ: اللهُم إنكَ تَعْلَمُ أني ‌لَمْ ‌أَكُنْ ‌أُحِبُّ ‌البَقَاءَ في الدنيا لحَفْرِ الأنهارِ، ولا لغَرْسِ الأشجارِ، ولكني كُنْتُ أُحِبُّ البَقَاءَ لِمُكَابَدَةِ اللَّيْلِ، وظَمَأِ الْهَوَاجِرِ في الْحرِّ الشديدِ) رواه أبو بكرٍ الدينوري.

      وقال ابنُ القيِّم: (وإنما ‌حَسُنَ ‌طُولُ ‌الْعُمُرِ ‌ونفَعَ ليحْصُلَ التذكُّرُ والاستدراكُ واغتنامُ الغَرَضِ والتوبةِ النَّصُوح، كما قالَ تعالى: (أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ)، فَمَن لَم يُورثهُ التعميرُ وطُولُ البَقَاءِ إصلاحُ مَعَائبهِ... وإلا فلا خيرَ لَهُ في حَيَاتهِ، فإنَّ العَبْدَ على جنَاحِ سَفَرٍ إمََّا إلى الجنََّةِ وإمََّا إلى النارِ) انتهى.

      وقال عمر رضي الله عنه: (حاسِبُوا أنفُسَكُمْ قبْلَ أنْ تُحَاسَبُوا، فإنهُ أَهْوَنُ -أوْ قالَ: أيْسَرُ- لحسابكُمْ، ‌وزِنُوا ‌أنفُسَكُمْ ‌قبلَ ‌أنْ ‌تُوزَنُوا، وتجَهزُوا للعَرْضِ الأكْبَرِ: (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ)) راه ابنُ المبارك في الزهد.

      وعنِ الحَسَنِ البصري في قوله تعالى: ﴿ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴾ [القيامة: 2]، (قالَ: لا يُلْقَى المؤمنُ إلاَّ يُعَاتِبُ نَفْسَهُ:‌ ماذا ‌أَرَدْتُ ‌بكَلِمَتِي؟ ماذا أَرَدْتُ بأَكْلَتِي؟ ماذا أَرَدْتُ بشَرْبَتِي؟ والعاجزُ يَمْضِي قُدُماً لا يُعَاتِبُ نَفْسَهُ)، و(عن مَيْمُونِ بنِ مِهْرَانَ قالَ: لا يكُونُ الرجُلُ تَقِيَّاً ‌حتى ‌يكونَ ‌لنَفْسِهِ ‌أَشَدَّ ‌مُحَاسَبَةً ‌مِن ‌الشريكِ لشَرِيكِهِ) رواهُما ابنُ أبي الدُّنيا.

      وجِماعُ محاسبة النفسِ كما قال ابنُ القيِّم: (أنْ يُحَاسِبَ نَفْسَه أولاً على الفَرَائِضِ، فإذا تَذَكَّرَ فيها نَقْصاً تَدَارَكَهُ إما بقَضاءٍ أو إصلاحٍ، ثم يُحَاسِبُها على الْمَناهي، فإنْ عَرَفَ أنهُ ارْتَكَبَ مِنْهَا شَيْئاً تَدَارَكَهُ بالتوبةِ والاستغفارِ والحسناتِ الماحيةِ، ثم يُحَاسِبُ ‌نفْسَه ‌على ‌الغَفْلَةِ، فإن كانَ قَدْ غَفَلَ عَمَّا خُلِقَ لَهُ تَدَارَكَهُ بالذِّكْرِ والإِقْبَالِ على الله، ثم يُحَاسِبُهَا بما تَكَلَّمَ بهِ، أوْ مَشَتْ بهِ رِجْلاهُ، أو بَطَشَتْ يَدَاهُ، أو سَمِعَتْهُ أُذناهُ: ماذا أَرَدْتُ بهذا، ولِمَ فَعَلْتُه، وعلى أيْ وَجْهٍ فَعَلْتُهُ، ويَعْلَمُ أنه لا بُدَّ أنْ يُنْشَرَ لِكلِّ حَرَكةٍ وكَلِمَةٍ مِنْه دِيوانانِ: لِمَ فَعَلْتَهُ؟ وكَيْفَ فَعَلْتَهُ؟ فالأوَّلُ: سُؤالٌ عن الإخلاصِ، والثاني: سُؤالٌ عن الْمُتَابَعَةِ: ﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الحجر: 92، 93] ) انتهى.

      وقد قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (‌لا ‌تَزُولُ ‌قَدَمَا ‌عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفِيمَ أَنْفَقَهُ، وعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلاهُ) رواه الترمذي وقال: (حَسَنٌ صَحِيحٌ).


      الوقفةُ السادسة: العاقلُ عند دخول العامِ الجديدِ يُفكِّرُ ويُخطِّطُ ماذا سيفعلُ ويُنجزُ فيه من أعمالٍ صالحةٍ إن أطال الله بقاءه، وحُسنُ التخطيطِ هو من أهمِّ أسباب النجاح، قال صلى اللهُ عليه وسلم: (المؤمنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وأَحَبُّ إلى اللهِ مِن المؤمنِ الضعيفِ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ على ما يَنْفَعُكَ واسْتَعِنْ باللهِ ولا تَعْجَزْ، وإنْ أصابَكَ شيءٌ فلا تَقُلْ لوْ أني فَعَلْتُ كانَ كذا وكَذا، ‌ولكِنْ ‌قُلْ: ‌قَدَرُ ‌اللهِ ‌وما ‌شاءَ ‌فَعَلَ، فإنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشيطانِ) رواه مسلم.


      الوقفة السابعة: من الأخطاء التي تقع عند نهاية كلِّ عامٍ، إرسال الرسائل بأن صحيفة هذا العام ستطوى فعليكم ختمه بالاستغفار، وبعضهم يطلب مسامحته وما شابه ذلك، وهذا كله لا حقيقة له، فالتوبةُ والمسامحةُ لا تُربط بنهاية عامٍ ودخولِ آخر

      ومِنَ الأخطاءِ أيضاً: تخصيص الجمعة الأخيرة من العام بعبادةٍ لم يفعلها النبيُّ صلى اللهُ عليه وسلم، وقد قال: (مَنْ ‌أَحْدَثَ ‌فِي ‌أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ، فَهُوَ رَدٌّ) متفقٌ عليهِ.

      اللهمَّ اجعلنا ووالدينا وأهلينا ممن طالَ عُمُرُه وحَسُنَ عَمَلُهُ وأجَلُه.

      الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري
      شبكة الالوكة
    • المتسابق محمد وفيق في دولة التلاوة قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6]. بدأ الله تعالى أولًا بالأمر بإصلاح النفس، ووقايتها عذاب الله، احفظوا أنفسكم من النار، اجعلوا بينكم وبينها وقاية، هذه الوقاية هي الإيمان بالله، والعمل الصالح. {وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} [التحريم: 6]: ثم أمر سبحانه بوقاية الأهل، وهم زوجتك وأولادك من بنين وبنات، ومن هم تحت ولايتك وتصرفك. احفظوا أهليكم من النار، لا تقذفوا بأبنائكم في جهنم، ولا يكون ذلك إلا بالأخذ بأيديهم إلى مرضاة الله، وتجنُّب ما يُسخطه سبحانه. قال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه: "أدِّبوهم وعلموهم الخير". وقال قتادة رحمه الله: "تأمرهم بطاعة الله، وتنهاهم عن معصية الله، وأن تقوم عليهم بأمر الله، وتأمرهم به، وتساعدهم عليه، فإذا رأيت لله معصية، زجرتهم عنها" الأب الواعي لا يتحمل أن يرى فِلْذَةَ كبده، يتألم من مرضٍ ألمَّ به، فكيف يرضى أن يُقذَف به في النار؟ الأب الواعي والأم الواعية يخافان على ولدهما من مصائب الدنيا، فكيف لا يخافان عليه من هول الآخرة؟ يخافان عليه من المستقبل القادم، فكيف لا يخافان عليه من مصيره في الآخرة، وهو المستقبل الحقيقي؟ أيها الأب الكريم: أنت مُحاسَب أمام الله تعالى عن كل من تعُولهم، أنت مسؤول عن كل تقصير صدر منك، ما يغني عنك أمام الله تعالى إذا جئته، وقد علَّمت ولدك أنواع الدراسات، وألبسته أجود الألبسة، وأطعمته أشهى الأطعمة، وأمتعته بخير متاع الدنيا؟ إنَّ هذا كله لن يُغنِيَ عنك من الله شيئًا، ما دام ولدك لم يتخلَّق بأخلاق الإسلام، عند ذلك سيقول: يا ربِّ، إن السبب في معصيتي لك وإعراضي عنك – أبي، فإنه لم يُربِّني على طاعتك، ولم يرشدني إلى تعظيمك، وإنما أهمل تربيتي، ترك صحبة السوء تربيني، ترك مواقع الإنترنت تربيني، تركني والبيئة الفاسدة. وأنت أيها الزوج: كيف حال زوجتك مع الله؟ هل تقوم بطاعة الله على أحسن وجه؟ هل تحافظ على الصلوات الخمس؟ هل تزكِّي مالها؟ هل تصوم فرضها؟ هل تطيع زوجها على وجه يرضي الله عز وجل؟ من المسؤول عن ذلك كله؟ إنها ستوجه مقدارًا كبيرًا من اللوم عليك، فأنت وليُّها، وأنت القائم عليها، ولو أمرتها لأْتَمَرَتْ، ولو نهيتَها لانْزَجَرَتْ. وأنت أيتها الزوجة: هل تعرفين أين تذهب ابنتك؟ هل رأيت لباسها؟ هل وجدتِهِ لباس حشمة مرضٍ للرب، أم لباس تبرُّج وسُفُور، مبدٍ للزينة، ومُظهِر للعورة؟ وهل تدرين مَن جلساء ولدك؟ لماذا لم تمثلي القدوة الحسنة لأولادك من بعدك؟ «كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راعٍ، ومسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله، وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها، ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راعٍ في مال سيده، ومسؤول عن رعيته»[رواه البخاري]. كيف نقي أنفسنا وأهلينا وأولادنا من النار؟ الجواب: 1ـ أن تكون قدوة: ألَّا يرى أهلك منك إلا خيرًا، ألَّا يسمعوا منك إلا خيرًا، ألَّا يطَّلعوا منك إلا على خير، أن تكون من أهل القرآن، أن تكون محافظًا على الصلوات، بارًّا بوالديك، واصلًا لرحمك، محسنًا مع جارك 2ـ أن تعلمهم التوحيد الذي هو حق الله على العبيد: أن تُعلِّق قلوبهم بالله، وتعلمهم محبة الله، ورقابة الله، والخوف من الله 3ـ أن تأمرهم بالتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء به: أن تغرس في نفوسهم أن محبته صلى الله عليه وسلم أكثرُ من النفس والأهل والمال والناس أجمعين؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده ‌والناس ‌أجمعين» 4ـ أن تعودهم على الصلاة، وتربيهم عليها، وتحببهم فيها: وتأمرهم بها إذا بلغوا سن السابعة، وتضربهم عليها إذا بلغوا سن العاشرة؛ امتثالًا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك 5ـ أن تربيهم على مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال والآداب: من البر والصلة وحسن الجوار، وتنهاهم عن ضد ذلك من العقوق والقطيعة، وسوء الجوار، وأذية الناس. 6ـ أن تختار لهم الصحبة الصالحة، وتعرفهم ضرورتها، وتحذرهم صحبة السوء، وتعرفهم ضررها: فالأمر كما قال صلى الله عليه وسلم: «الرجل على دين خليله، ‌فلينظر ‌أحدكم ‌من ‌يخالل»  7ـ أن تربي بناتك على طاعة الله: والمحافظة على الصلاة في وقتها، وعلى الحجاب والحشمة والقرار في البيت، وعدم الخلطة بغير المحارم حتى ولو كانوا من أقاربهن 8ـ أن تطهِّر بيتك من الوسائل المفسدة: كالأغاني والصور المحرمة، والإنترنت المفتح ليلًا ونهارًا، سرًّا وجهارًا. 9ـ أن تصحب أهلك وأبناءك إلى مجالس العلم: فإنها مجالس عظيمة تعرف بالله، وتربط العبد بالله، وتغير كثيرًا، وحسبك أنها مجالس خيرٍ وبرٍّ، تحُفُّنا فيها الملائكة، وتغْشَانا فيها الرحمة، وتنزل علينا فيها السكينة، ويذكُرُنا الله تعالى فيمن عنده.   الكاتب: د. شريف فوزي سلطان طريق الاسلام  
    • دولة التلاوة |محمد القلاجي ما تيسر من سورة الانفال يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنفَالِ ۖ قُلِ الْأَنفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ۖ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (1) الأنفال   وَصِيَّةُ اللهِ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ۖ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ . يا مُؤمِنينَ: طَيِّبُوا قُلُوبَكُم على إِخْوانِكُم، وَلِينُوا لَهم، وادْمَحُوا زَلَّاتِهِمْ، وَتَجَاوَزُوا عَنْ تَقْصِيرِهِمْ، وَاحذَرُوا الخُصُومَةَ والشَّحنَاءَ مَعَهُمْ؛ فَكُلُّنا خَطَّاءٌ،                       مَنْ ذا الذي مَا سَاءَ قَطّ *** وَمَنْ لَهُ الحُسنى فَقطْ   ألا تَعْلَمُونَ أنَّ فَسَادَ ذَاتِ الْبَيْنِ هيَ الْحَالِقَةُ التي تَحلِقُ الدِّينَ، والأجْرَ والعَمَلَ الصَّالِحَ؟! (إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الحجرات:10].   عِبادَ اللهِ: لا بُدَّ أنْ نُؤمِنَ أنَّ الاخْتِلافَ مِن سَجَايَا البَشَرِ، والتَّنَازُعَ مِن عَادَاتِهِم؛ وَذلِكَ لاخْتِلافِ أَخْلاقِهم وَطِبَاعِهِم، وَصِدْقِ تَدَيُّنِهِمْ وَحُسْنِ اتِّبَاعِهِمْ، (وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ) [هود: 119].                     وَمَعَ الأسَفِ! أَكْثَرُ غَضَبِنا لِأَجْل الدُّنْيَا، لا الدِّينِ، والدَّليلُ على مَا أقُولُ: تُنْتَهكُ حُرُمَاتِ اللهِ -تَعَالى- أمَامَ جَمْعٍ مِن النَّاسِ، فَيَكُونُ مَثلاً رَقْصٌ واخْتِلاطٌ، وَمُوسِيقَى، وَفِرَقٌ أَجْنَبِيَّةٌ كَافِرَةٌ أمَامَ الملأ، فَلا تَتَحَرَّكُ قُلُوبُ إلَّا مَنْ رَحِمَ اللهُ! وَلَكِنَّنا نَغْضَبُ أَشَدَّ الغَضَبِ إذَا انْتُقِصَ شَيءٌ مِنْ دُنْيانَا، أو اعْتَدى أحَدٌ عَلى كَرَامَتِنا! أليسَ كَذَلكَ يَا مُؤُمِنُينَ؟.   عِبادَ اللهِ: لَقَدْ كَثُرَت الخُصُوماتُ فِيمَا بَينَنا عَلى أُمُورٍ حَقِيرَةٍ، وَأَسبَابٍ تَافِهَةٍ نَفَخَ الشَّيطَانُ فِيها حَتَّى عَظَّمَها فِي نُفُوسِ المُتَخَاصِمَينِ؛ فَكَم مِن قَتِيلٍ ذَهَبَتْ رُوحُهُ فِي خُصُومَةٍ بَدَأَتْ صَغِيرَةً فَكَبَّرَها الشَّيطَانُ الرَّجِيمُ حَتَّى أفَقَدَتْهُ أُسْرَتَهُ! وَكَمْ مِنْ رَحِمٍ قُطِّعَت سَنَوَاتٍ بِكَلامٍ وَقِيلَ وَقَالَ! وَكَمْ مِن إخْوَانٍ مِنْ صُلْبٍ وَاحِدٍ تَهَاجَروا وَتَشَاجَروا وَتَخَاصَمُوا وَلَرُبَّما تَرَافَعُوا فِي المَحاكِمِ فِي وِشَايَةٍ سَرَتْ بَينَهُم! أو لِحَفْنَةِ مَالٍ فَرَّقَتْ جَمْعَهُم!.   يَا مُؤمِنُينَ: إنَّ دِينَ الإسلامِ جَاءَ بِإصلاح ِذَاتِ البَينِ، وَحَثِّ المُتَخَاصِمَينِ عَلى قَبُولِ أَيَّةِ مُبَادَرَةٍ لِلصُّلْحِ وَفَضِّ النِّزَاعِ وَإنْهَاءِ القَطِيعَةِ، والتَّنَازُل عَنْ كَثِيرٍ مِن الحُقُوقِ لِمَصْلَحَةٍ أكْبَر. قَالَ اللهُ -تَعالى-: (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ الله فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ) [الحجرات:9].     وَقَعَتْ خُصُومَةٌ بَينَ حَيَّينِ مِن الأَنْصَارِ في عَهْدِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَسَعَى بِنَفْسِهِ لِلصُّلْحِ بَينَهُمَا؛ رَوَى سَهْلُ بنُ سَعْدٍ -رضي الله عنه-: "أَنَّ أَهْلَ قُبَاءٍ اقْتَتَلُوا حتى تَرَامَوْا بِالْحِجَارَةِ فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللهِ -صَلى اللهُ عليه وسلم- بِذَلِكَ فَقَالَ: اذْهَبُوا بِنَا نُصْلِحُ بَيْنَهُمْ" رواه البخاري. وفي رواية قَالَ لِبِلالٍ: "إنْ حَضَرَتْ صَلَاةُ الْعَصْرِ وَلَمْ آتِكَ فَمُرْ أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ". فَتَصَوَّر رَسُول اللهِ -عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ- يَهمُّ بِتَرْكِ إِمَامَةِ النَّاسِ مِن أَجْلِ الإصْلاحِ بَينَ المُتَخَاصِمِينِ.   وَلَقَدْ حَازَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ -رضي الله عنهما- قَصْبَ السَّبْقِ، حِينَ صَالَحَ مُعَاوِيَةَ -رضي الله عنه- عَن الخِلافَةِ فَحَقَنَ دِمَاءَ المُسلِمِين، وَأَخْمَدَ نَارَ الفِتْنَةِ، وَجَمَعَ اللهُ المُسلِمينَ عَلى يَدَيهِ. فَليَبْشِرْ! فَإنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ فِيه: "إِنَّ ابْنِي هذا سَيِّدٌ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بينَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ من الْمُسْلِمِينَ" رواه البخاري.   يَا مُؤمِنُينَ: لَقْد بَشَّرَ  نَبِيُّنا -صلى الله عليه وسلم- أنَّ الإصلاحَ بينَ الناس أَفْضَلُ الأعْمَالِ وَأزْكَاها: عن أبي الدَّرْدَاءِ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلاةِ وَالصَّدَقَةِ؟"، قَالُوا: بَلَى. قَالَ: "صَلاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ، فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ! لا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعَرَ، وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ".   أسَمِعْتُمْ يَا كِرَامُ! الفَسَادُ بَينَ النَّاسِ والخُصُومَةُ بَينَهُمْ تَمْنَعُ خَيرَاً عَظِيمَاً! قَالَ نَبِيُّنا -صلى الله عليه وسلم-: "تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا، إِلا رَجُلا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا! أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا! أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا!" رواه مسلم. أي: أَخِّرُوهُمَا حَتَّى يَرْجِعَا إِلَى الصُّلْح وَالْمَوَدَّةِ.                 فَيَا عِبَادَ اللهِ: خُذُوا بِوَصِيَّةِ رَسُولِنَا -صلى الله عليه وسلم-: "لا تَبَاغَضُوا،  وَلا تَحَاسَدُوا، وَلا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، وَلا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلامِ". وَعن أبي خِرَاشٍ السُّلَمِي -رضي الله عنه- أنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: "مَنْ هَجَرَ أَخَاهُ سَنَةً فَهُوَ كَسَفْكِ دَمِهِ" رواهُ أبو داودَ وصححه الأَلْبَانِيُّ.   فاتقوا الله ربكم، واعملوا صالحا تجدوه أمامكم، (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) [الزَّلزلة: 7-8].                  أبشِر أيُّها السَّاعي للإصلاحِ! فَسَيَعْيُكَ مَشْكُورٌ، وَعَمَلُكَ مَبرورٌ، وَأجْرُكَ مَوفُورٌ، وَجُهْدُكَ وَوَقْتُكَ مُبَارَكٌ بِإذنِ اللهِ، فَلَكَ خَيرِيَّةٌ مِنْ رَبِّ العَالَمِينَ القَائِلِ: (لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) [النساء:114]. قَالَ الشيخُ السعديُّ -رَحمَهُ اللهُ-: أي: لا خيرَ في كثيرٍ مِمَّا يَتَنَاجَى بِه النَّاسُ وَيَتَخَاطَبُونَ، إلاَّ بالإصْلاحِ بَيْنَ النَّاسِ، وَلِذَلِكَ حَثَّ الشَّارِعُ على الإصلاحِ بينَ النَّاسِ فِي الدِّمَاءِ والأَمْوَالِ وَالأعرِاضِ، والسَّاعِي في الإصلاحِ أَفْضَلُ مِن القَانِتِ بِالصَّلاةِ وَالصِّيامِ وَالصَّدَقَةِ، والمُصلِحُ لا بَدُ أنْ يُصْلِحَ اللهُ سَعْيَهُ وَعَمَلَهُ. إنْ قَصَدَ بِذلِكَ وَجْهَ اللهِ -تَعَالَى- وَأخْلَصَ العَمَلَ لِلهِ، فَيَتِمّ لَهُ الأَجْرُ، سَواء تَمَّ مَقْصُودُهُ أَمْ لا؛ لأنَّ النِّيَةَ حَصَلَتْ وَاقْتَرَنَ بِهَا مَا يُمْكِنُ مِن العَمَلِ. اهـ   عِبَادَ اللهِ: تَقعُ خُصُوماتٌ بينَ الزَّوجَينِ وَتَشْتَدُّ حتَّى يَكونَ طَلاقٌ وَفُرْقَةٌ؛ وَيكونَ الأَولادُ هُم الضَّحِيَّةُ!.   فِي زَمنِنَا كَثُرَتِ الخِلافَاتُ الزَّوجِيَّةُ، بَعْضُها بِسَبَبٍ وَجِيهٍ، وَأكَثَرُها لأسْبَابٍ تَافِهَةٍ، فَإنْ وُفِّقَ الزَّوجانِ لِمُصْلِحِينَ حُكَمَاءَ فَسَيُوَفِّقُ اللهُ بَينَهُما، أو على أقَلِّ الأحوالِ: (فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ) [البقرة:229].   وَلِئَلا تَبلُغَ الخُصُومَةُ بينَ الزَّوجَينِ مَبْلَغَ الفُجُورِ، وَكَشْفَ أسرَارِ البُيُوتِ، أمَرَ اللهُ أنْ يُنْتَدَبَ لِهذا الأمْرِ الرِّجَالُ المُصْلِحُونَ الحُكَمَاءُ الأكْفَاءُ؛ قَالَ اللهُ -تَعالى-: (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا) [النساء:35].   دَخَلَ رَسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَومَاً بَيْتَ ابْنَتِهِ فَاطِمَةَ فَلَمْ يَجِدْ عَلِيًّا -رضي الله عنه- في الْبَيْتِ فقال: "أَيْنَ ابنُ عَمِّكِ؟"، قالت: كان بَيْنِي وَبَيْنَهُ شَيْءٌ فَغَاضَبَنِي فَخَرَجَ فلم يَقِلْ، أي لَمْ يَنَمْ وقْتَ القَيلُولَةِ عِنْدِي، فَبَحَثَ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فَإذا هو في الْمَسْجِدِ رَاقِدٌ، مُضْطَجِعٌ، قد سَقَطَ رِدَاؤُهُ عن شِقِّهِ وَأَصَابَهُ تُرَابٌ، فَجَعَلَ -صلى الله عليه وسلم- يَمْسَحُهُ وَيَقُولُ: "قُمْ أَبَا تُرَابٍ، قُمْ أَبَا تُرَابٍ". إنَّهُ تَلَطُّفٌ وَتَودُّدٌ لِكلا الزَّوجَينِ حتى يَصْطلِحَا.   أيُّها المُصْلِحُونَ: إنَّ مِن أَشَدِّ أَنْواعِ الخُصُومَةَ خَطَرَاً وَضَرراً وَإثْمَاً مَا قَدْ يَكُونُ مَعَ أحَدِ الوالِدَينِ -عَافَانا اللهُ وإيَّاكُمْ- فَتَحِلُّ على القَاطِعِ عُقُوبَةُ الدُّنيا وَخِزْيُ الآخِرَةِ! (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) [الإسراء:23]، وَإنَّه "لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ".   غَذَوْتُكَ مولوداً وَعلتُكَ يافعاً *** تُعَلُّ بِما أُدْنِي إليك وتَنْهَلُ إذا لَيلةٌ نابَتْكَ بالشَّكْوِ لم أَبِتْ *** لشَكْواكَ إِلا ساهراً أَتَمَلْمَلُ فلما بَلَغْتَ السِّنَّ والغايةَ التي *** إليها مَدَى ما كُنْتُ فيكَ أُؤَمِّلُ   جَعَلْتَ جَزَائِي غِلْظةً وفظاظة *** كَأَنَّكَ أنتَ المُنعِمُ المتفضِّلُ فَلَيتَكَ إذْ لم تَرْعَ حَقَّ أُبُوَّتي *** فَعَلْتَ كَمَا الجَارُ المُجَاوِرُ يَفعلُ     عبادَ اللهِ: ألا وَمِمِّا يَنبغي مُسَارَعَةُ الصُّلحِ فِيهِ -كَذلِكَ- ما قَدْ يَقَعُ بينَ الإخْوَانِ وَالأعمَامِ والأَخْوَالِ وَالأصْهَارِ، وَلَرُبَّما مَكَثوا سَنَواتٍ عَلى حَالٍ لا تُرضي اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- ولا المُؤمِنِينَ ولا تُرْضِيهم كذلكَ وَهُم يَعلَمُون عَظِيم حَقِّ الرَّحِمِ عَلَيهم، التي قَالَ عَنْها نَبِيُّنا -صلى الله عليه وسلم-: "الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ تَقُولُ: مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَهُ اللَّهُ وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ".   عباد اللهِ: الخُصُومَاتُ والنِّزَاعَاتُ هي مَرتَعُ الشَّيطانِ الرِّجيمِ، كَمَا قَالَ نَبِيُّنا -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ؛ وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ".   فَوَاجِبٌ على عُقُلاءِ الأُسْرِ، وَوُجَهَاءِ القَبَائِلِ، والدُّعَاةِ والنَّاصِحِينَ أَنْ يَسْعَوا لِلصُّلحِ بَينَ المُتَخَاصِمِينِ. جَعَلَنا اللهُ جَمِيعَا مَفَاتِيحَ خَيرٍ مَغَاليقَ شَرٍّ.   اللهم اهدنا واهدِ بنا واجعلنا مِن المصلحينَ. (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [الحشر:10]، (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [الأعراف: 23]، (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة:201].  اللهم أنت اللهُ لا إله إلا أنت، أنت الغنيُّ ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيثَ يا أرحَمَ الراحمين، اللَّهمَّ أغثنا، اللّهمَّ أغثنا، اللهمَّ أغثنا، اللهم سقيا رحمة لا سقيا بلاء ولا هدم ولا غرق. اللهم أغث قُلُوبَنا بالعلمِ والإيمانِ، وبلادَنَا بالخير والأمطار يا رب العالمين. اللهم إنا نَعُوذُ بك من الغلا والربا والزنا والزلازل والفتَنِ ما ظَهَرَ منها وما بطنَ. عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النحل:90]،  فاذكروا اللهَ العظيمَ الجليلَ يذكرْكم، واشكروه على عُموم نعمه يزدْكم،  ولذكرُ الله أكبرُ،  والله يعلم ما تصنعون. الشَيخ خالد القرعاوي ملتقى الخطباء
         
    • ﴿وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ ﴿٢٠﴾ ﴾ [الواقعة آية:٢٠] ﴿وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ ﴿٢١﴾ ﴾ [الواقعة آية:٢١] (وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون) فقدم الفاكه على اللحم وهو أولى في الطب. وكان ابن عثيمين يقول حسب الأشخاص وبطونهم.
      ﴿لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٣٥﴾ ﴾ [الزمر آية:٣٥] ماأرحمك ربنا.???? تكفر عنا ( الأسوأ ) وتجزينا بـ ( الأحسن )
      ﴿وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا ﴿٢٩﴾ ﴾ [الإسراء آية:٢٩] ﴿ ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا﴾ حُسن التدبير مع العفاف؛ خيرٌ من الغنى مع الإسراف   ﴿فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ ﴿٢٢﴾ ﴾ [البروج آية:٢٢] ﴿وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ ﴿٢١٠﴾ ﴾ [الشعراء آية:٢١٠] ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾ ﴾ [الحجر آية:٩] أنت من يحتاج حفظ القرآن وإلا فهو محفوظ قبل نزوله: (فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ) أثناء نزوله: (وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ) بعد نزوله: (وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)
      ﴿قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا ﴿٧٠﴾ ﴾ [الكهف آية:٧٠] ( فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي) بزيادة الياء: ليدل على أن طالب العلم ينبغى عليه ملازمة شيخه ولا يفارقه ليكمل انتفاعه به
      ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ﴿٨٥﴾ ﴾ [الحجر آية:٨٥] ‏﴿وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾: الدنيا قصيرة؛ لا تتسع لأن تحقد وتحسد، اصفح تسعد.
      ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴿١٩٧﴾ ﴾ [البقرة آية:١٩٧]
      ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾: - ثلاثة عبادات، إذا نقصت في حياة المسلم خارت قواه: • الصلاة؛ فرضًا ونفلًا. • القرآن؛ تلاوةً وتدبرًا وسماعاً. • الاستغفار والأذكار المُطْلَقة والمُقَيَّدة. - (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى)؛ تزود من هذه الثلاث وسترى لهن أثراً في سعادة قلبك وتيسير أمرك.  
    • ١/ كل مافي القرآن من لفظ { العذاب } فهو بمعنى التعذيب إلا قول الله ﴿ وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ﴾ فهي بمعنى الضرب أو إقامة الحد .     ٢/ كل مافي القرآن من لفظ { الريب } فهو بمعنى الشك إلا قول الله﴿أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون﴾فهو بمعنى نزول الموت أو حوادث الدهر .     ٣/ كل مافي القرآن من ذكر { الأسف } فهو بمعنى الحزن إلا قول الله ﴿ فلما آسفونا ﴾ فهي بمعنى أغضبونا .     ٤/ كل مافي القرآن من ذكر { أصحاب النار } فهم أهلها إلا قول الله تعالى ﴿ وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة ﴾ فالمراد خزنتها من الملائكة     ٥/ كل مافي القرآن من لفظ { اليأس } فهو بمعنى القنوط إلا التي في الرعد ﴿ أفلم ييئس الذين آمنوا ...﴾ فهي بمعنى العلم      ٦/ كل مافي القرآن من لفظ { الظلمات والنور} فهو بمعنى الكفر والإيمان إلا التي في الأنعام ﴿وجعل الظلمات والنور ﴾ فهي بمعنى الليل والنهار     ٧/ كل ما في القرآن من لفظ { النكاح } فهو بمعنى الزواج إلا ﴿ وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح ﴾ فهي بمعنى الحلم أو سن البلوغ ..


            ٨/ كل ما في القرآن من ذكر { البروج } فهو بمعنى الكواكب أو منازلها إلا قول الله﴿ ولو كنتم في بروج مشيدة ﴾فهي بمعنى قصور أو حصون منيعة .     ٩/ كل مافي القرآن من ذكر { الشيطان } فهو بمعنى إبليس وجنوده إلا قول الله ﴿وإذا خلوا إلى شياطينهم﴾ فهو بمعنى ساداتهم ورؤساؤهم وكبراؤهم .     ١٠/ كل مافي القرآن من ذكر { الصبر } فهو محمود إلا قول الله ﴿ لولا أن صبرنا عليها ﴾ و﴿ واصبروا على آلهتكم ﴾ فهو مذموم ..     ١١/ كل مافي القرآن من ذكر {الصيام} فهو بمعنى الصيام الشرعي إلا قول الله ﴿ إني نذرت للرحمن صوماً﴾ فهو بمعنى السكوت عن الكلام ..      ١٢/ كل مافي القرآن من لفظ {الصلاة }فهو بمعنى الدعاء والرحمة أو عبادة الصلاة نفسها إلا﴿لهدمت صوامع وبيع وصلوات﴾ فهي أماكن ومعابد اليهود .     ١٣/ كل مافي القرآن من لفظ {الرجم} فهو بمعنى القتل إلا ﴿ لئن لم تنته لأرجمنك ﴾ اي : لأشتمنّك على قول ابن عباس ﴿ رجماً بالغيب﴾ اي : ظناً .     ١٤/ كل مافي القرآن من ذكر {البر والبحر } فهو بمعنى اليابسة والماء إلا ﴿ ظهر الفساد في البر والبحر﴾ فالمراد البرية والفيافي والأمصار والقرى .     ١٥/ كل مافي القرآن من لفظ { البعل } فهو بمعنى الزوج إلا التي في الصافات ﴿ أتدعون بعلاً﴾ اي : أتعبدون الصنم المسمى ( بعلاً ) .     ١٦/كل مافي القرآن من لفظ{ الزكاة } فهي بمعنى الزكاة الشرعية التي هي حق المال إلا قول الله ﴿وحنانا من لدنا وزكاة﴾ أي : طهارة من الذنوب وبركة .     ١٧/ كل مافي القرآن من ذكر{ النفقه }فهي بمعنى نفقة المال سواء واجبة أو مندوبة إلا﴿فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا﴾فمعناه المهر والصداق .


            ١٨/ كل مافي القرآن من ذكر { المطر } فهو في سياق العذاب والعقاب إلا قول الله ﴿ إن كان بكم أذى من مطر ﴾ فهو بمعنى الرحمة وهو الغيث ..     ١٩/ كل مافي القرآن من لفظ ﴿ وما أدراك ﴾ فسّره بعده إلا اثنتين ﴿وماأدراك ما الحاقة﴾﴿وما أدراك ما يوم الفصل﴾ أما﴿ وما يدريك﴾ لم يفسّره بعده .     ٢٠/كل مافي القرآن من لفظ﴿فاطر﴾أو﴿فطر﴾فهو بمعنى خالق أو منشئ على غير مثال سابق ووقع ذلك في ٨ مواضع كلها مقرونة بالسموات والأرض إلا موضع الروم .     ٢١/ كل مافي القرآن من ذكر { الزيغ } فهو بمعنى الميل والعدول عن الحق إلا التي في الأحزاب﴿ وإذ زاغت الأبصار ﴾ أي : شخصت الأبصار دهشة وحيرة ..     ٢٢/ كل مافي القرآن من ذكر { السخرية } فهي بمعنى الإستهزاء والنقص إلا التي في الزخرف ﴿ ليتخذ بعضهم بعضاً سُخريا﴾ أي: مُسَخَّراً في العمل ...     ٢٣/ كل ما في القرآن من لفظ {حسبانا}فهو بمعنى حساب معدود ومقدّر ووقع ذلك في الأنعام والرحمن أما التي في الكهف﴿ويرسل عليها حسبانا﴾ أي : عذابا     ٢٤/ كل مافي القرآن من لفظ ﴿الجِنة﴾ فهم : الجن .. وورد ذلك في {هود، السجدة ، الناس} إلا التي في الصافات﴿وجعلوا بينه وبين الجِنة﴾ أي: الملائكة     ٢٥/كل ظلم في القرآن فهو بمعنى وضع الشيء في غير موضعه سواء كان ظلماً لنفسه أو لغيره إلا﴿كلتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا﴾أي : لم تنقص
               ٢٥ لفظًا في القرآن يختلف معناه عن بقية المواضع - عوض الجميلي     اسلاميات

       
  • آخر تحديثات الحالة المزاجية

  • إحصائيات الأقسام

    • إجمالي الموضوعات
      182691
    • إجمالي المشاركات
      2536582
  • إحصائيات العضوات

    • العضوات
      93296
    • أقصى تواجد
      6236

    أحدث العضوات
    Hend khaled
    تاريخ الانضمام

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

< إنّ من أجمل ما تُهدى إليه القلوب في زمن الفتن أن تُذكَّر بالله، وأن تُعادَ إلى أصلها الطاهر الذي خُلِقت لأجله. فالروح لا تستقيم بالغفلة، ولا تسعد بالبعد، ولا تُشفى إلا بالقرب من الله؛ قريبٌ يُجيب، ويعلم، ويرى، ويرحم

×