اذهبي الى المحتوى
  • اﻹهداءات

    قومي بتسجيل الدخول أوﻻً لإرسال إهداء
    عرض المزيد

المنتديات

  1. "أهل القرآن"

    1. ساحة القرآن الكريم العامة

      مواضيع عامة تتعلق بالقرآن الكريم

      المشرفات: **راضية**
      58107
      مشاركات
    2. ساحات تحفيظ القرآن الكريم

      ساحات مخصصة لحفظ القرآن الكريم وتسميعه.
      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" [صحيح الترغيب]

      109817
      مشاركات
    3. ساحة التجويد

      ساحة مُخصصة لتعليم أحكام تجويد القرآن الكريم وتلاوته على الوجه الصحيح

      9073
      مشاركات
  2. القسم العام

    1. الإعلانات "نشاطات منتدى أخوات طريق الإسلام"

      للإعلان عن مسابقات وحملات المنتدى و نشاطاته المختلفة

      المشرفات: المشرفات, مساعدات المشرفات
      284
      مشاركات
    2. الملتقى المفتوح

      لمناقشة المواضيع العامة التي لا تُناقش في بقية الساحات

      المشرفات: **راضية**
      180666
      مشاركات
    3. شموخٌ رغم الجراح

      من رحم المعاناة يخرج جيل النصر، منتدى يعتني بشؤون أمتنا الإسلامية، وأخبار إخواننا حول العالم.

      المشرفات: مُقصرة دومًا
      56695
      مشاركات
    4. 260001
      مشاركات
    5. شكاوى واقتراحات

      لطرح شكاوى وملاحظات على المنتدى، ولطرح اقتراحات لتطويره

      23503
      مشاركات
  3. ميراث الأنبياء

    1. قبس من نور النبوة

      ساحة مخصصة لطرح أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و شروحاتها و الفوائد المستقاة منها

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      8344
      مشاركات
    2. مجلس طالبات العلم

      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع"

      32136
      مشاركات
    3. واحة اللغة والأدب

      ساحة لتدارس مختلف علوم اللغة العربية

      المشرفات: الوفاء و الإخلاص
      4165
      مشاركات
    4. أحاديث المنتدى الضعيفة والموضوعة والدعوات الخاطئة

      يتم نقل مواضيع المنتدى التي تشمل أحاديثَ ضعيفة أو موضوعة، وتلك التي تدعو إلى أمور غير شرعية، إلى هذا القسم

      3918
      مشاركات
    5. ساحة تحفيظ الأربعون النووية

      قسم خاص لحفظ أحاديث كتاب الأربعين النووية

      25484
      مشاركات
    6. ساحة تحفيظ رياض الصالحين

      قسم خاص لحفظ أحاديث رياض الصالحين

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      1677
      مشاركات
  4. الملتقى الشرعي

    1. الساحة الرمضانية

      مواضيع تتعلق بشهر رمضان المبارك

      المشرفات: فريق التصحيح
      30263
      مشاركات
    2. الساحة العقدية والفقهية

      لطرح مواضيع العقيدة والفقه؛ خاصة تلك المتعلقة بالمرأة المسلمة.

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      53104
      مشاركات
    3. أرشيف فتاوى المنتدى الشرعية

      يتم هنا نقل وتجميع مواضيع المنتدى المحتوية على فتاوى شرعية

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      19530
      مشاركات
    4. 6678
      مشاركات
  5. داعيات إلى الهدى

    1. زاد الداعية

      لمناقشة أمور الدعوة النسائية؛ من أفكار وأساليب، وعقبات ينبغي التغلب عليها.

      المشرفات: جمانة راجح
      21008
      مشاركات
    2. إصدارات ركن أخوات طريق الإسلام الدعوية

      إصدراتنا الدعوية من المجلات والمطويات والنشرات، الجاهزة للطباعة والتوزيع.

      776
      مشاركات
  6. البيت السعيد

    1. بَاْبُڪِ إِلَے اَلْجَنَّۃِ

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الوالد أوسط أبواب الجنة فأضع ذلك الباب أو احفظه." [صحيح ابن ماجه 2970]

      المشرفات: جمانة راجح
      6306
      مشاركات
    2. .❤. هو جنتكِ وناركِ .❤.

      لمناقشة أمور الحياة الزوجية

      97014
      مشاركات
    3. آمال المستقبل

      "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" قسم لمناقشة أمور تربية الأبناء

      36840
      مشاركات
  7. سير وقصص ومواعظ

    1. 31796
      مشاركات
    2. القصص القرآني

      "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثًا يُفترى"

      4884
      مشاركات
    3. السيرة النبوية

      نفحات الطيب من سيرة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم

      16438
      مشاركات
    4. سيرة الصحابة والسلف الصالح

      ساحة لعرض سير الصحابة رضوان الله عليهم ، وسير سلفنا الصالح الذين جاء فيهم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.."

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      15482
      مشاركات
    5. على طريق التوبة

      يقول الله تعالى : { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } طه:82.

      المشرفات: أمل الأمّة
      29722
      مشاركات
  8. العلم والإيمان

    1. العبادة المنسية

      "وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ.." عبادة غفل عنها الناس

      31147
      مشاركات
    2. الساحة العلمية

      العلوم الكونية والتطبيقية وجديد العلم في كل المجالات

      المشرفات: ميرفت ابو القاسم
      12928
      مشاركات
  9. مملكتكِ الجميلة

    1. 41316
      مشاركات
    2. 33886
      مشاركات
    3. الطيّبات

      ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ))
      [البقرة : 172]

      91747
      مشاركات
  10. كمبيوتر وتقنيات

    1. صوتيات ومرئيات

      ساحة مخصصة للمواد الإسلامية السمعية والمرئية

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      32212
      مشاركات
    2. جوالات واتصالات

      قسم خاص بما يتعلق بالجوالات من برامج وأجهزة

      13117
      مشاركات
    3. 34853
      مشاركات
    4. 65624
      مشاركات
    5. وميضُ ضوء

      صور فوتوغرافية ملتقطة بواسطة كاميرات عضوات منتدياتنا

      6120
      مشاركات
    6. 8966
      مشاركات
    7. المصممة الداعية

      يداَ بيد نخطو بثبات لنكون مصممات داعيـــات

      المشرفات: خُـزَامَى
      4925
      مشاركات
  11. ورشة عمل المحاضرات المفرغة

    1. ورشة التفريغ

      هنا يتم تفريغ المحاضرات الصوتية (في قسم التفريغ) ثم تنسيقها وتدقيقها لغويا (في قسم التصحيح) ثم يتم تخريج آياتها وأحاديثها (في قسم التخريج)

      12904
      مشاركات
    2. المحاضرات المنقحة و المطويات الجاهزة

      هنا توضع المحاضرات المنقحة والجاهزة بعد تفريغها وتصحيحها وتخريجها

      508
      مشاركات
  12. IslamWay Sisters

    1. English forums   (38507 زيارات علي هذا الرابط)

      Several English forums

  13. المكررات

    1. المواضيع المكررة

      تقوم مشرفات المنتدى بنقل أي موضوع مكرر تم نشره سابقًا إلى هذه الساحة.

      101648
      مشاركات
  • أحدث المشاركات

    • اللهم بلغنا رمضان سالمين و اجعلنا فيه من الفائزين💞
    • 1- أخرج البخاريُّ في كتاب العِلْم، عن ابن عبَّاس - رضِي الله عنْهما - قال: ضمَّني رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - وقال: ((اللَّهُمَّ علِّمْه الكتاب)).
        فهذا أسلوب نبويٌّ في التَّربية والدَّعوة والتَّعليم، ما أروعَه! إنَّه أسلوب التودُّد، والملاطفة، والدُّعاء، إنَّه تواضع وتربية على التَّواضع، ودعوة إليْه بالقدوة الحسنة، إنَّه تعليم منه بسلوكِه إلى الأسلوب الأمثل في تأليف القلوب، فبهذا المعنى ينبغي أن يهتمَّ المربِّي والداعية.   2- أخرج البخاري في كتاب العلم أيضًا، عن ابن مسعود - رضِي الله عنه - قال: "كان النَّبيُّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - يتخوَّلُنا بالموعِظة في الأيَّام؛ كراهة السآمة عليْنا".
        هذا أسلوب نبويٌّ آخَر في الدَّعوة والتربية، وسط بين الإفْراط والتَّفريط؛ ذلك أنَّه يُراعي الظُّروف النفسيَّة للسَّامعين، فيتحدَّث حين يكون للحديث قابليَّة أفضل، واستعداد أحسن؛ لتلقِّي كلِمات المتكلم وفَهْمِها واستيعابها، كما أنَّه - صلَّى الله عليْه وسلَّم - يراعي سنَّة التدرُّج الطَّبيعي في التَّربية، ويطلب الإقْناع الرَّاسخ الثَّابت، ولو جاء بطيئًا.   3- أخرج البخاري في كتاب العلم أيضًا، عن عبدالله بن عبَّاس - رضِي الله عنْهما -: أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - "بعثَ بكتابِه رجُلاً، وأمره أن يدْفَعه إلى عظيم البحْرَين، فدفعه عظيمُ البحرَيْن إلى كِسْرى..."؛ الحديث.
        فنجِد هنا من الأساليب النبويَّة في التَّربية والتَّعليم: استِخْدامَ الرَّسائل، وجَميع الوسائل المتاحة المشْروعة، فإذا تهيَّأت أسباب أُخْرى للدَّعوة، فينبغي أن يأْخُذَ بها الدَّاعية، سواء أَكانتْ إذاعة مسْموعة، أم مرئيَّة، أم شريطًا مسجَّلاً، أم كتابًا، أم صحيفة، أم مُكالمة هاتفيَّة، أم غير ذلك.   4- أخْرج البُخاريُّ عن أنس بن مالِك - رضِي الله عنْه - قال: "كتبَ النَّبيُّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم – كتابًا - أو أراد أن يكتب - فقيل له: إنَّهم لا يقرؤون كتابًا إلاَّ مختومًا، فاتَّخذ خاتمًا من فضَّة نقشُه: محمَّد رسول الله".
        يُستفاد من الحديث: أسلوبٌ نبويٌّ في الدَّعوة والتَّربية، ألا وهو التعرُّف على حال المدْعُوِّين والمربِّين؛ لمراعاة أسباب استجابتِهم.   5- أخْرج البخاري عن معاوية - رضِي الله عنْه - قال: سمعتُ النَّبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((مَن يُرِد الله به خيرًا يفقِّهه في الدِّين...))؛ الحديث.
        ففي الحديث تربيةٌ على الفِقْه في الدِّين، ودعْوة إليْه، فما أحْرى المسلمَ أن يقِف عند معنى هذه التَّربية، وهذه الدَّعوة! والدَّاعيةُ إلى الإسلام هو أوْلى المسلمين بالفِقْه في الدين؛ حتَّى يدْعو إليْه على بصيرة.   6- عن عُمَر بن أبي سلمة - رضِي الله عنْهُما - قال: قال لي رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((يا غُلام، سمِّ الله، وكُلْ بيمينِك، وكُلْ ممَّا يَليك))؛[1] متَّفق عليه.
      تربية الصِّغار على الآداب الفاضلة، والأخْلاق الحسنة - ومنْها أدب الطَّعام - مع اللطف واللين في ذلك؛ حتَّى يصبحوا أفرادًا صالحين في المجْتمع والأمَّة. 7- عن أبِي هُرَيْرة - رضِي الله عنْه -: أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال: ((أتَدْرون ما الغِيبة؟))، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ((ذِكْرك أخاك بِما يكره))[2]؛ الحديث.
        استِخْدام أسلوب الحِوار في التَّربية؛ لغرض إثارة عواطف المربِّي وانفعالاتِه في سبيل تَحقيق سلوكٍ طيب، أو الابتِعاد عن سلوك شرير.   8- عن عبدالله بن عُمر - رضِي الله عنْهُما - قال: سَمعت رسولَ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - يقول: ((انطلقَ ثلاثةُ نفر ممَّن كان قبلكم، حتَّى أواهم المبيت إلى غارٍ فدخلوه..))[3]؛ الحديث.
        استِخْدام أسلوب القصص في التَّربية؛ لتنبيه ذهْن المربي أو تَحريك عواطفه نَحو أمر من الأمور المهمَّة، أو غير ذلك، وفي هذه القصَّة بيان أهميَّة إخلاص العمل الصَّالح لله، والتوسُّل به إلى الله لتفريج الكُرُبات.   9- عن أبي هُرَيْرة - رضِي الله عنْه - قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((ما اجتمع قومٌ في بيْتٍ من بُيوت الله يتْلون كِتاب الله، ويتدارسونَه بيْنَهم، إلاَّ نزلت عليْهِم السَّكينة ...))[4]، الحديث.
        في الحديثِ إشارةٌ إلى الوظيفة التَّربويَّة للمسجِد، حيثُ يربَّى المسلمون فيه على الفضيلة، وحبِّ العلم، ومعرفة ما لَهم وما عليْهِم ... إلخ.   10- قال رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((صلُّوا كما رأيْتُموني أصلِّي))[5]، وقال: ((خذوا عني مناسِكَكم))[6].
        لأنَّ حبَّ التَّقليد غريزةٌ تَكْمُن في نفوس البشَر جميعًا؛ فعلى المربِّي القُدْوة استغلال هذه النَّاحية في النَّاس، فيربيهم بأفعاله، ويلْفِت نظرهم إلى الاقتداء به.   11- عن ابن عمر - رضِي الله عنهما - عنِ النَّبيِّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال: ((لا تتركوا النَّار في بيوتِكم حين تنامون))[7]؛ متَّفق عليه.
      تربية النَّاس - وبخاصَّة الصِّغار - على اتِّباع إرشادات الأمْن والسَّلامة، ومن ذلك تعْويدهم على إطْفاء النَّار عند النَّوم في بيوتِهم.   12- عن عبدالله بن عُمَر: أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - سابَقَ بين الخيل التي أُضْمِرت من الحفياء وأمدُها ثنية الوداع، وسابقَ بين الخيل التي لم تُضْمر من الثَّنية إلى مسجد بني زريق"[8].   12-اهتِمام التَّربية الإسلاميَّة بتنمية الجِسْم، وتربية الجوارح، بواسطة الرِّياضات المباحة؛ كالسِّباق والسِّباحة وركوب الخيل، وتوجَّه هذه الطَّاقات الجسميَّة نحو خير الإنسان والمجتمَع، وتُحَذَّر من البطْش والاعتِداء. 13- عن جابر - رضِي الله عنْه -: أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - مرَّ بالسُّوق والنَّاس كَنَفَتيْه، فمرَّ بِجدْي أسكَّ ميِّت فتناوله، فأخذ بأُذُنه، ثم قال: ((أيُّكم يحبُّ أن يكون هذا له بدِرْهم؟))، فقالوا: ما نُحبُّ أنَّه لنا بشيء، وما نصنع به؟! ثم قال: ((أتُحبُّون أنَّه لكم؟)) قالوا: والله لو كان حيًّا كان عيبًا أنَّه أسكُّ، فكيف وهو ميت؟! فقال: ((فوالله، لَلدُّنيا أهون على الله من هذا عليْكُم))[9].
        يظْهر في هذا الحديث عدَّة أساليب نبويَّة تربويَّة، هي:
      ♦ أسلوب الحوار الخطابي التنبيهي.
      ♦ استخدام ذوات الأشْياء لتكون هي الوسائل الحسِّيَّة المعِينة على الفهم والوضوح.
      ♦ ضَرْب المثل، حيث مثَّل لهم الرَّسول - صلَّى الله عليْه وسلَّم - هوانَ الدُّنيا على الله بِهوان هذا الجدْي عندهم.   14- عن عبدالله بن زيد بن عاصم قال: لمَّا أفاء الله على رسولِه - صلَّى الله عليْه وسلَّم - يوم حُنَيْن، قسم في النَّاس في المؤلَّفة قلوبُهم، ولَم يُعْطِ الأنصار شيئًا، فكأنَّهم وجدوا؛ إذْ لَم يُصِبْهم ما أصاب النَّاس، فخطبهم فقال: ((... أتَرْضَون أن يذهب النَّاس بالشَّاة والبعير، وتذهبون بالنَّبيِّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - إلى رحالكم؟ لولا الهِجْرةُ، لكنتُ امرأً من الأنصار، الأنصار شِعار والنَّاس دثار))[10]؛ الحديث.
        مراعاة المربِّي للحالة النفسيَّة لدى طلاَّبه وأتباعه، وتطْيِيبه لخواطرِهم إذا وجدوا عليْه بالكلمة الطَّيبة، والثَّناء الحسن بما هم أهلُه.   15- قال رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((إذا مات ابنُ آدمَ، انقطع عملُه إلاَّ من ثلاث: صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتفع به، أو ولدٍ صالحٍ يدْعو له))[11].
      في الحديث دلالة واضحة على أهمِّيَّة تربية الأب لأبنائِه وبناتِه، وأنَّه لا تقرُّ عينُه بِهِم في الدُّنيا فقط؛ بل إنَّ خيرَهم يصِل إليْه حتَّى بعد موته؛ وذلك بدعائِهم له؛ ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً ﴾ [الفرقان: 74].   16- عن النعمان بن بشير - رضِي الله عنْهُما -: أنَّ أباه أتى به رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - فقال: إني نَحلتُ ابني هذا غلامًا كان لي، فقال رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((أفعلتَ هذا بولدِك كلِّهم؟)) قال: لا، قال: ((اتَّقوا الله واعْدِلوا في أولادِكم))، فرجع أبي، فردَّ تلك الصدقة؛ متَّفق عليه.
        ينبغي للمربِّي - وبخاصَّة الأب - أن يلتزم العدْل في تعامُلِه مع مَن يربِّيهم، فلا يقرِّب بعضَهم دون بعض، أو يعطي قسمًا دون قسم، وإن دعت الحاجة إلى شيءٍ من ذلك - كما جاء في قصَّة الأنصار - فمن الحكمة أن يطيِّب خاطر البقيَّة بالكلِمة الحسنة والثَّناء الجميل، ونَحو ذلك.   17- عن أبِي هُرَيْرة - رضِي الله عنْه -: أنَّ الأقرعَ بن حابسٍ أبْصر النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - يُقَبِّل الحسن فقال: إنَّ لي عشرةً من الولد، ما قبَّلتُ واحدًا منهم، فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((إنَّه مَن لا يرحَم لا يُرحم))؛ متَّفق عليه.
        ينبغي للأبِ المربِّي أن يفيض لطفًا وحنانًا على أولادِه؛ حتَّى يَأْنسوا به ويسمعوا له، ويحذَر من القسْوة الشَّديدة عليْهِم؛ لأنَّها تسبِّب النَّظرة والوحْشة، وإن كانت القسْوة المعتدِلة قد تكون مطلوبةً - بل لازمةً - في بعض الأحيان؛ كما قال الشَّاعر: فَقَسَا لِيَزْدَجِرُوا وَمَنْ يَكُ حَازِمًا        فَلْيَقْسُ أَحْيَانًا  عَلَى  مَنْ  يَرْحَمُ 18- عن أبي أُمامة: أنَّ غلامًا شابًّا أتى النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - فقال: يا نبيَّ الله، أتأذَنُ لي في الزِّنا؟ فصاح النَّاس به، فقال النَّبيُّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((قرِّبوه، ادْن))، فدنا حتَّى جلس بين يديْه، فقال النَّبيُّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((أتُحبُّه لأمِّك؟)) قال: لا، قال: ((كذلِك النَّاس لا يحبُّونه لأمَّهاتِهم، أتحبُّه لابنتِك؟)) قال: لا، قال: ((كذلِك النَّاس لا يحبُّونه لبناتِهم، أتُحبُّه لأختك؟)) قال: لا، قال: ((كذلِك النَّاس لا يحبُّونه لأخواتِهم)) ثُمَّ ذكر له العمَّة والخالة، وهو يقول في كلِّ واحدة: لا، جعلني الله فِداك، فوضع رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - يدَه على صدْرِه، وقال: ((اللَّهُمَّ طهِّر قلْبَه، واغْفِر ذنبَه، وحصِّن فرْجَه))، فقام من بين يدَيْ رسولِ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - وليس شيء أبْغض إليْه من الزِّنا؛ رواه أحمد.
        المتأمِّل في هذا الحديث يَخرج بعدَّة فوائدَ تربويَّةٍ، منها:
      ♦ إدْخال الأمن والطُّمأنينة في نفس المربَّى إذا حدث ما يخيفه؛ حتَّى يصير مهيَّأً للاستِجابة؛ وذلك من قولِه - صلَّى الله عليْه وسلَّم - له: ((ادن)) بعد أن صاح به النَّاس.
      ♦ استِخدام أسلوب الحوار العقْلي؛ لإقناع المخاطَب بأمرٍ ما.
      ♦ تلطُّف المربِّي ودعاؤه لمن يربِّيهم.
      نفعنا الله بما علِمْنا، وعلَّمنا ما ينفعُنا، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّد، وعلى آله وصحابته، والتَّابعين وتابعيهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين ، وآخِرُ دعْوانا أنِ الحمد لله رب العالمين.   [1] البخاري (9/ 458)، مسلم (2022).   [2] مسلم (2589).   [3] البخاري (4/ 340)، مسلم (2743).   [4] مسلم (2699).   [5] البخاري: (ك10 / ب 18).   [6] أحمد: (3/ 337، 338)، مسلم: (ك 15/ حديث 310).   [7] البخاري: (11/ 71)، مسلم (2015).   [8] فتح الباري.   [9] مسلم (2957).   [10] البخاري، كتاب المغازي، باب غزوة الطائف.   [11] مسلم (2589).     محمد بن سالم بن علي جابر شبكة الألوكة  
    • برنامج دولة التلاوة
      تلاوة المتسابق محمد محفوظ ما تيسر من سورة إبراهيم     * فضل سورة إبراهيم:   نعمة الإيمان ونقمة الكفر/ الدعوة إلى التوحيد والشكر • عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أُعْطِيتُ مَكَانَ التَّوْرَاةِ السَّبْعَ، وَأُعْطِيتُ مَكَانَ الزَّبُورِ الْمَئِينَ، وَأُعْطِيتُ مَكَانَ الْإِنْجِيلِ الْمَثَانِيَ، وَفُضِّلْتُ بِالْمُفَصَّلِ». وسورة إبراهيم من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل.
      * من خصائص سورة إبراهيم :   • السورة لخصت دعوة جميع الأنبياء، ورد أقوامهم عليهم، وبيان عاقبة أقوامهم في 6 آيات (الآيات: 9-14)، وقد كانت تذكر قصص الأنبياء مفصلة كما في سورتي الأعراف وهود، وإبراهيم هو أبو الأنبياء؛ فناسب أن تختص هذه السورة باسمه.

      برنامج دولة التلاوة
      تلاوة محمد ماهر ما تيسر من سورة الإسراء  

      * فضل سورة الإسراء :   استشعر قيمة القرآن/ انتصار أمة الإسراء والقرآن على أمة إسرائيل والتوراة/ المسؤولية الشخصية/ المواجهة والتثبيت/ الإمامة في الدين • عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَا يَنَامُ عَلَى فِرَاشِهِ حَتَّى يَقْرَأَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالزُّمَرَ». • عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: «بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَالْكَهْفُ، وَمَرْيَمُ، وَطه، وَالْأَنْبِيَاءُ: هُنَّ مِنْ الْعِتَاقِ الْأُوَلِ، وَهُنَّ مِنْ تِلَادِي». • قال ابن حجر: «وَمُرَاد اِبْن مَسْعُود أَنَّهُنَّ مِنْ أَوَّل مَا تُعُلِّمَ مِنْ الْقُرْآن، وَأَنَّ لَهُنَّ فَضْلًا لِمَا فِيهِنَّ مِنْ الْقَصَص وَأَخْبَار الْأَنْبِيَاء وَالْأُمَم». • عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أُعْطِيتُ مَكَانَ التَّوْرَاةِ السَّبْعَ، وَأُعْطِيتُ مَكَانَ الزَّبُورِ الْمَئِينَ، وَأُعْطِيتُ مَكَانَ الْإِنْجِيلِ الْمَثَانِيَ، وَفُضِّلْتُ بِالْمُفَصَّلِ». وسورة الإسراء من المئين التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الزبور. (سورة "بني إسرائيل" هي نفسها سورة الإسراء)
      * من خصائص سورة الإسراء :   •من فوائد سورة الإسراء الروحانية أنها بدأت بالتسبيح لله سبحانه وتعالى وهذا التسبيح يرشدنا إلى عظمة المولي عز وجل. أيضا وتذكرنا أن التسبيح لله هو عبارة عن عبادة، ويجب على جميع العباد التسبيح لله. حيث بدأت السورة الكريمة ب(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) •من فوائد سورة الإسراء الروحانية أنها قصت لنا بعض من قصص الأنبياء لكي نعرف مدى المعاناة وصبرهم على قومهم، وقال الله تعالى. (وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً، ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا) الإسراء •من ضمن فوائد سورة الإسراء الروحانية أنها وصفت للمؤمنين الطريق الصحيح إلى الهداية. وهو أتباع القرآن الكريم وتأمل المؤمنين أن يجعلوا القرآن الكريم دليل لهم ولا يقوموا بهجره. والدليل على ذلك قال الله تعالى (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا، وَأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا).   الحفظ الميسر
    • ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ...﴾

      قوله تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ * لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ * ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [آل عمران: 110 - 112].

      1- شهادة الله تعالى لهذه الأمة بأنها خير الأمم؛ لقوله تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ﴾ الآية.

      ولا تعارض بين هذا وبين قوله تعالى في بني إسرائيل: ﴿ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ [البقرة: 47]؛ لأن المراد به عالمو زمانهم، يقوي هذا قوله صلى الله عليه وسلم في حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه: «أنتم توفون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله»[1].

      وقوله صلى الله عليه وسلم: «نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، بيد أنهم أعطوا الكتاب من قبلنا»[2].

      وهذا مما خص الله تعالى به هذه الأمة، كما قال صلى الله عليه وسلم: «وجعلت أمتي خير الأمم»[3].

      عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفًا، أو سبعمائة ألف، لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم، وجوههم على صورة القمر ليلة البدر»[4].

      2- أن سبب خيرية هذه الأمة على غيرها من الأمم كونها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله، وبهذا امتازت هذه الأمة وتميزت عن سائر الأمم؛ لقوله تعالى: ﴿ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّه ﴾، فمتى تخلت الأمة عن القيام بهذه الشعيرة، فإنها لا تستحق هذه الخيرية، ولهذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «من سره أن يكون من تلكم الأمة، فليؤدِّ شرط الله منها»[5].

      3- التعريض بما عليه أهل الكتاب من عدم التناهي عن المنكر، كما قال تعالى عنهم: ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ [المائدة: 78، 79].

      بل ومن عدم الإيمان بالله حقًا وبما أوجب الإيمان به؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا * أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ﴾ [النساء: 150، 151].

      4- أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعظم مكانتهما في الإسلام؛ لأن الله رتَّب الخيرية على القيام بهما مع الإيمان بالله.
      ولهذا عدَّ بعض أهل العلم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الركن السادس من أركان الإسلام.

      5- أنه كلما قامت الأمة بهذا الواجب العظيم؛ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كثُر فيها الخير والصلاح، وظهر فيها الحق، وبإضاعة هذا الواجب يكثر الشر، وينتشر الفساد، ويعلو صوت الباطل، كما هو الحال في كثير من البلاد الإسلامية، ولن يعود للأمة مجدها وعزها وسؤددها وكرامتها، ولن تحقق خيريَّتها إلا بالقيام بهذه الشعيرة العظيمة، فهي صمام أمان للأمة.




      6- إثبات التفاضل بين العمال، وتفاضل العمال بتفاضل الأعمال؛ لقوله تعالى: ﴿ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ﴾، وفي هذا دليل على زيادة الإيمان ونقصانه؛ كما هو مذهب أهل السنة والجماعة.


      7- أن الإيمان بالله شرط لصحة وقبول جميع الأعمال من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك؛ لقوله تعالى: ﴿ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾.

      8- البشارة ببقاء هذه الشعيرة، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والإيمان بالله في هذه الأمة؛ لقوله تعالى: ﴿ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾، وكما قال صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك»[6].

      9- التنديد بمسلك أهل الكتاب باختيار الكفر بدل الإيمان؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ﴾.

      10- أن أهل الكتاب منهم المؤمنون، وأكثرهم الفاسقون؛ لقوله تعالى: ﴿ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾.




      11- عدم الاغترار بما عليه أكثر الخلق، فأكثرهم ليسوا على الحق والإيمان؛ لقوله تعالى: ﴿ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾.

      12- أن أهل الكتاب لن يضروا المسلمين في قتال أو غلبة ونحو ذلك؛ لقوله تعالى: ﴿ لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى ﴾، وهذا وعد من الله - عز وجل - لا يتخلف مع تحقيق الإيمان والقيام بأمر الله تعالى من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغير ذلك من واجبات الدين، فإن فرَّطت الأمة في ذلك - كما هو حال المسلمين اليوم - فليس بين الله وبين أحد من خلقه نسب.

      13- أن أهل الكتاب قد يستطيعون أذى المؤمنين بالاستهزاء بهم وبدينهم وبرسولهم؛ لقوله تعالى: ﴿ إِلَّا أَذًى﴾؛ أي: لكن يؤذونكم أذى بالاستهزاء ونحوه.

      وقد كان اليهود ينادون الرسول صلى الله عليه وسلم بقولهم: «راعنا» ويورون بوصفه صلى الله عليه وسلم بالرعونة، فنهى الله - عز وجل - المؤمنين عن هذه الكلمة بقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 104]، وكانوا يسلمون على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بقولهم: «السام عليكم»[7] أي: الموت.

      14- أن أهل الكتاب لو قاتلوا المسلمين، لولَّوا أدبارهم المسلمين فارين منهزمين؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ﴾ لما هم عليه من الخوف والجبن وفي الإخبار بهذا تقوية للمسلمين وتثبيت لهم.

      وهذا مرهون بصدق المسلمين مع الله وتمسكهم حقًّا بدينهم، وإعداد القوة مما يجعل لهم القوة والهيبة في نفوس أعدائهم؛ كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث: «نُصرت بالرعب مسيرة شهر»[8].

      وما حصل من استئساد لليهود والنصارى وغيرهم من أهل الكفر، ليس لشجاعة فيهم، وإنما سبب ذلك تخلي المسلمين عن الأسباب التي رتب الله النصر عليها، من التمسك حقًّا بدينهم، وإعداد القوة، ففقدوا القوتين القوة المعنوية بعدم التمسك بدينهم، والقوة المادية بعدم إعداد العدة والعتاد، وبهذا خلا الجو لغيرهم واستأسد الفأر، وكما قيل: خلا لك الجو فبيضي واصفري
      ونقِّري ما شئت أن تنقِّري[9]   والله - عز وجل - لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11].


      15- أن أهل الكتاب لا ينصرون على أهل الإيمان سواء قاتلوهم أم لم يقاتلوهم؟ لقوله تعالى: ﴿ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ ﴾.

      وهذا وذاك والذي قبلهما، أعني عدم نصرة أهل الكتاب، وتوليتهم الأدبار، وعدم ضررهم المؤمنين إلا أذى كل هذا مشروط باجتماع القوتين المعنوية والمادية عند المسلمين؛ المعنوية بتمسكهم بدينهم عقيدة وقولًا وعملًا، والمادية بإعداد العدة والعتاد؛ كما قال تعالى: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴾ [الأنفال: 60].



      16- ضرب الذلة على أهل الكتاب وبخاصة اليهود وملازمتها لهم، وعدم انفكاكها عنهم، حتى ولو صار لهم بعض الظهور، فإنهم أذلاء مهزومون من الداخل؛ لقوله تعالى: ﴿ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا ﴾، فحالهم كحال الذي يصيح ويصرخ وهو الأعلى، فقيل: كيف تصرخ وأنت الأعلى؟ فقال: أخاف أن يقلب بي.

      17- أن الذلة لا ترتفع عن أهل الكتاب إلا بحبل من الله، أي: إلا بعهد من الله بأن يسلموا، أو يدفعوا الجزية، فيكونوا أهل ذمة، تحفظ لهم بذلك حقوقهم وكرامتهم، أو بحبل من الناس كالعهد أو الأمان بينهم وبين المسلمين، ونحو ذلك.

      18- غضب الله على أهل الكتاب وبخاصة اليهود؛ لقوله تعالى: ﴿ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ﴾.

      19- إثبات صفة الغضب لله تعالى على ما يليق به، وهو من الصفات الفعلية الاختيارية المتعلقة بمشيئته عز وجل، وهو صفة كمال لله تعالى عند حصول سببه، كما قال تعالى: ﴿ فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ ﴾ [الزخرف: 55].

      20- ضرب المسكنة على أهل الكتاب، فهم فقراء النفوس والقلوب، حتى ولو كانوا من أكثر الناس مالًا وثروة؛ لقوله تعالى: ﴿ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ﴾، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس»[10].





      21- الدلالة على نبوته صلى الله عليه وسلم وصدق ما جاء به من الإخبار بالغيب الذي وقع من ضرب الذلة والمسكنة على اليهود، وغير ذلك.

      22- أن السبب في ضرب الذلة على أهل الكتاب، وغضب الله عليهم، وضرب المسكنة عليهم، هو كفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء بغير حق، وعصيانهم واعتداؤهم؛ لقوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾.

      23- إثبات العلة والحكمة في أفعال الله تعالى؛ لقوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ﴾ الآية، وقوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾.

      24- أن قتل الأنبياء لا يمكن أن يكون بحق؛ لقوله تعالى: ﴿ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ﴾.

      25- التشنيع على أهل الكتاب وبيان شدة عتوهم وطغيانهم؛ حيث جمعوا بين الكفر بآيات الله وقتل الأنبياء بغير حق، وبين العصيان والعدوان، بين معصية الله تعالى بالكفر، والاعتداء بقتل الأنبياء بغير حق.

      26- أن المعاصي يجر بعضها بعضًا؛ لقوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾.

      27- ربط الأشياء بأسبابها والعقوبات بموجباتها وبيان عدل الله تعالى؛ لقوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ﴾، وقوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا ﴾.

      28- التحذير من مسالك أهل الكتاب من الكفر بآيات الله والعصيان والاعتداء ونحو ذلك.

      [1] أخرجه الترمذي في التفسير- سورة آل عمران- (3001)، وابن ماجه في الزهد- صفة محمد صلى الله عليه وسلم (4288)، وأحمد (1/ 126، 4/ 447)، وقال الترمذي: «حديث حسن»، وقال ابن كثير في «تفسيره» (2/ 78): «وهو حديث مشهور، وقد حسَّنه الترمذي، ويروى من حديث معاذ بن جبل، وأبي سعيد، ونحوه».

      [2] أخرجه البخاري في الجمعة (876)، ومسلم في الجمعة (855)، والنسائي في الجمعة (1367)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

      [3] أخرجه أحمد (1/ 98)، من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

      [4] أخرجه البخاري في بدء الخلق (3247)، ومسلم في الإيمان (373)، من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه.

      [5] أخرجه الطبري في «جامع البيان» (5/ 673).

      [6] سبق تخريجه قريبًا.

      [7] سبق تخريجه.

      [8] أخرجه البخاري في التيمم (335)، ومسلم في المساجد (521)، والنسائي في الغسل والتيمم (432)، من حديث جابر رضي الله عنه.

      [9] البيت لطرفة بن العبد؛ انظر: «ديوانه» (ص46).

      [10] أخرجه البخاري في الرقاق (6446)، ومسلم في الزكاة (1051)، والترمذي في الزهد (2373)، وابن ماجه في الزهد (4137)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

      الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم

      شبكة الألوكة  
    • برنامج دولة التلاوة
      تلاوة المتسابق عطية ما تيسر من سورة يوسف * فضل سورة يوسف: الثقة في تدبير الله (اصبر ولا تيأس)/ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ/ الصبر الجميل/ يوسف الإنسان قصة نجاح • عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: «مَا حَفِظْتُ سُورَةَ يُوسُفَ وَسُورَةَ الْحَجِّ إِلَّا مِنْ عُمَرَ بنِ الخطابِ، مِنْ كَثْرَةِ مَا كَانَ يَقْرَؤُهُمَا فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ، وكَانَ يَقْرَؤُهُمَا قِرَاءَةً بَطِيئَةً». • عَنِ الْفَرَافِصَةِ بْنِ عُمَيْرٍ أَنَّهُ قَالَ: «مَا أَخَذْتُ سُورَةَ يُوسُفَ إِلاَّ مِنْ قِرَاءَةِ عُثْمَانَ إِيَّاهَا فِى الصُّبْحِ، مِنْ كَثْرَةِ مَا كَانَ يُرَدِّدُهَا». • عَن عَلْقَمَة بن وَقاص قَالَ: «كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ يَقْرَأُ فِى الْعَتَمَةِ بِسُورَةِ يُوسُفَ، وَأَنَا فِى مُؤَخِّرِ الصُّفُوفِ، حَتَّى إِذَا جَاءَ ذِكْرُ يُوسُفَ سَمِعْتُ نَشِيجَهُ فِى مُؤَخَّرِ الصَّفِّ». • عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أُعْطِيتُ مَكَانَ التَّوْرَاةِ السَّبْعَ، وَأُعْطِيتُ مَكَانَ الزَّبُورِ الْمَئِينَ، وَأُعْطِيتُ مَكَانَ الْإِنْجِيلِ الْمَثَانِيَ، وَفُضِّلْتُ بِالْمُفَصَّلِ». وسورة يوسف من المئين التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الزبور.   * من خصائص سورة يوسف : • انفردت السورة بذكر قصة يوسف عليه السلام كاملة من بدايتها إلى نهايتها، حيث لم تذكر في غيرها من السور، كما هي العادة في تكرار قصص الأنبياء في القرآن الكريم. • قصة يوسف عليه السلام هي أطول قصة في القرآن، استغرقت معظم السورة (97 آية)، ولم تذكر قصة نبي في القرآن بمثل ما ذكرت قصة يوسف عليه السلام في هذه السورة. • رغم أن سورة يوسف تزيد عن مئة آية فإنه ليس فيها ذكر جنة ولا نار. • أكثر ما اجتمع في القرآن من الحروف المتحركة المتوالية ثمانية حروف، جاءت في سورة يوسف في قوله تعالى: ﴿إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا﴾، وذلك فيما بين ياء (رَأَيْتُ) وواو (كَوْكَبًا).

      برنامج دولة التلاوة تلاوة أحمد شفيق ما تيسر من سورة الرعد * فضل سورةالرعد: قوة الحق وضعف الباطل/ إقامة الأدلة على قدرة الله • عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أُعْطِيتُ مَكَانَ التَّوْرَاةِ السَّبْعَ، وَأُعْطِيتُ مَكَانَ الزَّبُورِ الْمَئِينَ، وَأُعْطِيتُ مَكَانَ الْإِنْجِيلِ الْمَثَانِيَ، وَفُضِّلْتُ بِالْمُفَصَّلِ». وسورة الرعد من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل.
      * من خصائص سورة الرعد • احتوت السورة على السجدة الثانية -بحسب ترتيب المصحف- من سجدات التلاوة، في الآية (15). • هي آخر سورة -بحسب ترتيب المصحف- افتتحت بأربعة أحرف من حروف التهجي، والسور التي افتتحت بأربعة أحرف من حروف التهجي سورتان فقط: الأعراف (بدأت بـ: الـمص)، والرعد (بدأت بـ: الـمر). • هي أكثر سورة في القرآن ورد بها متقابلات: (تَغِيضُ ٱلأَرْحَامُ ... تَزْدَادُ)، (أسَرَّ ٱلْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ)، (وَمَنْ هُوَ مُسْتخْفٍ بِٱلَّيْلِ وَسَارِبٌ بِٱلنَّهَارِ)، (خَوْفًا وَطَمَعًا)، (طَوْعًا وَكَرْهًا)، (نَفْعًا وَلاَ ضَرّا)، (ٱلأَعْمَىٰ وَٱلْبَصِيرُ)، (ٱلظُّلُمَٰتُ وَٱلنُّورُ)، (ٱلْحَقَّ وَٱلْبَٰاطِلَ)، (يَبْسُطُ ... وَيَقْدِرُ)، (ٱلدُّنْيَا ... ٱلآخِرَةِ)، (يَمْحُو ... وَيُثْبِتُ). الحفظ الميسر
  • آخر تحديثات الحالة المزاجية

  • إحصائيات الأقسام

    • إجمالي الموضوعات
      182673
    • إجمالي المشاركات
      2536557
  • إحصائيات العضوات

    • العضوات
      93296
    • أقصى تواجد
      6236

    أحدث العضوات
    Hend khaled
    تاريخ الانضمام

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

< إنّ من أجمل ما تُهدى إليه القلوب في زمن الفتن أن تُذكَّر بالله، وأن تُعادَ إلى أصلها الطاهر الذي خُلِقت لأجله. فالروح لا تستقيم بالغفلة، ولا تسعد بالبعد، ولا تُشفى إلا بالقرب من الله؛ قريبٌ يُجيب، ويعلم، ويرى، ويرحم

×