اذهبي الى المحتوى
  • اﻹهداءات

    قومي بتسجيل الدخول أوﻻً لإرسال إهداء
    عرض المزيد

المنتديات

  1. "أهل القرآن"

    1. ساحة القرآن الكريم العامة

      مواضيع عامة تتعلق بالقرآن الكريم

      المشرفات: **راضية**
      58115
      مشاركات
    2. ساحات تحفيظ القرآن الكريم

      ساحات مخصصة لحفظ القرآن الكريم وتسميعه.
      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" [صحيح الترغيب]

      109817
      مشاركات
    3. ساحة التجويد

      ساحة مُخصصة لتعليم أحكام تجويد القرآن الكريم وتلاوته على الوجه الصحيح

      9073
      مشاركات
  2. القسم العام

    1. الإعلانات "نشاطات منتدى أخوات طريق الإسلام"

      للإعلان عن مسابقات وحملات المنتدى و نشاطاته المختلفة

      المشرفات: المشرفات, مساعدات المشرفات
      284
      مشاركات
    2. الملتقى المفتوح

      لمناقشة المواضيع العامة التي لا تُناقش في بقية الساحات

      المشرفات: **راضية**
      180666
      مشاركات
    3. شموخٌ رغم الجراح

      من رحم المعاناة يخرج جيل النصر، منتدى يعتني بشؤون أمتنا الإسلامية، وأخبار إخواننا حول العالم.

      المشرفات: مُقصرة دومًا
      56695
      مشاركات
    4. 260001
      مشاركات
    5. شكاوى واقتراحات

      لطرح شكاوى وملاحظات على المنتدى، ولطرح اقتراحات لتطويره

      23503
      مشاركات
  3. ميراث الأنبياء

    1. قبس من نور النبوة

      ساحة مخصصة لطرح أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و شروحاتها و الفوائد المستقاة منها

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      8346
      مشاركات
    2. مجلس طالبات العلم

      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع"

      32136
      مشاركات
    3. واحة اللغة والأدب

      ساحة لتدارس مختلف علوم اللغة العربية

      المشرفات: الوفاء و الإخلاص
      4165
      مشاركات
    4. أحاديث المنتدى الضعيفة والموضوعة والدعوات الخاطئة

      يتم نقل مواضيع المنتدى التي تشمل أحاديثَ ضعيفة أو موضوعة، وتلك التي تدعو إلى أمور غير شرعية، إلى هذا القسم

      3918
      مشاركات
    5. ساحة تحفيظ الأربعون النووية

      قسم خاص لحفظ أحاديث كتاب الأربعين النووية

      25484
      مشاركات
    6. ساحة تحفيظ رياض الصالحين

      قسم خاص لحفظ أحاديث رياض الصالحين

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      1677
      مشاركات
  4. الملتقى الشرعي

    1. الساحة الرمضانية

      مواضيع تتعلق بشهر رمضان المبارك

      المشرفات: فريق التصحيح
      30264
      مشاركات
    2. الساحة العقدية والفقهية

      لطرح مواضيع العقيدة والفقه؛ خاصة تلك المتعلقة بالمرأة المسلمة.

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      53104
      مشاركات
    3. أرشيف فتاوى المنتدى الشرعية

      يتم هنا نقل وتجميع مواضيع المنتدى المحتوية على فتاوى شرعية

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      19530
      مشاركات
    4. 6678
      مشاركات
  5. داعيات إلى الهدى

    1. زاد الداعية

      لمناقشة أمور الدعوة النسائية؛ من أفكار وأساليب، وعقبات ينبغي التغلب عليها.

      المشرفات: جمانة راجح
      21008
      مشاركات
    2. إصدارات ركن أخوات طريق الإسلام الدعوية

      إصدراتنا الدعوية من المجلات والمطويات والنشرات، الجاهزة للطباعة والتوزيع.

      776
      مشاركات
  6. البيت السعيد

    1. بَاْبُڪِ إِلَے اَلْجَنَّۃِ

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الوالد أوسط أبواب الجنة فأضع ذلك الباب أو احفظه." [صحيح ابن ماجه 2970]

      المشرفات: جمانة راجح
      6306
      مشاركات
    2. .❤. هو جنتكِ وناركِ .❤.

      لمناقشة أمور الحياة الزوجية

      97014
      مشاركات
    3. آمال المستقبل

      "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" قسم لمناقشة أمور تربية الأبناء

      36840
      مشاركات
  7. سير وقصص ومواعظ

    1. 31796
      مشاركات
    2. القصص القرآني

      "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثًا يُفترى"

      4884
      مشاركات
    3. السيرة النبوية

      نفحات الطيب من سيرة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم

      16438
      مشاركات
    4. سيرة الصحابة والسلف الصالح

      ساحة لعرض سير الصحابة رضوان الله عليهم ، وسير سلفنا الصالح الذين جاء فيهم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.."

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      15482
      مشاركات
    5. على طريق التوبة

      يقول الله تعالى : { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } طه:82.

      المشرفات: أمل الأمّة
      29722
      مشاركات
  8. العلم والإيمان

    1. العبادة المنسية

      "وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ.." عبادة غفل عنها الناس

      31147
      مشاركات
    2. الساحة العلمية

      العلوم الكونية والتطبيقية وجديد العلم في كل المجالات

      المشرفات: ميرفت ابو القاسم
      12928
      مشاركات
  9. مملكتكِ الجميلة

    1. 41316
      مشاركات
    2. 33886
      مشاركات
    3. الطيّبات

      ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ))
      [البقرة : 172]

      91747
      مشاركات
  10. كمبيوتر وتقنيات

    1. صوتيات ومرئيات

      ساحة مخصصة للمواد الإسلامية السمعية والمرئية

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      32213
      مشاركات
    2. جوالات واتصالات

      قسم خاص بما يتعلق بالجوالات من برامج وأجهزة

      13117
      مشاركات
    3. 34853
      مشاركات
    4. 65624
      مشاركات
    5. وميضُ ضوء

      صور فوتوغرافية ملتقطة بواسطة كاميرات عضوات منتدياتنا

      6120
      مشاركات
    6. 8966
      مشاركات
    7. المصممة الداعية

      يداَ بيد نخطو بثبات لنكون مصممات داعيـــات

      المشرفات: خُـزَامَى
      4925
      مشاركات
  11. ورشة عمل المحاضرات المفرغة

    1. ورشة التفريغ

      هنا يتم تفريغ المحاضرات الصوتية (في قسم التفريغ) ثم تنسيقها وتدقيقها لغويا (في قسم التصحيح) ثم يتم تخريج آياتها وأحاديثها (في قسم التخريج)

      12904
      مشاركات
    2. المحاضرات المنقحة و المطويات الجاهزة

      هنا توضع المحاضرات المنقحة والجاهزة بعد تفريغها وتصحيحها وتخريجها

      508
      مشاركات
  12. IslamWay Sisters

    1. English forums   (38510 زيارات علي هذا الرابط)

      Several English forums

  13. المكررات

    1. المواضيع المكررة

      تقوم مشرفات المنتدى بنقل أي موضوع مكرر تم نشره سابقًا إلى هذه الساحة.

      101648
      مشاركات
  • المتواجدات الآن   0 عضوات, 0 مجهول, 144 زوار (القائمه الكامله)

    لاتوجد عضوات مسجلات متواجدات الآن

  • العضوات المتواجدات اليوم

    2 عضوات تواجدن خلال ال 24 ساعة الماضية
    أكثر عدد لتواجد العضوات كان 13، وتحقق
  • أحدث المشاركات

    • قالت دار الإفتاء المصرية، إنه بحسب تفسير الشيخ محمد متولي الشعراوي للآية 188 من سورة البقرة، بقوله تعالى:

      (وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)

      أن من أكل بباطل جاع بحق.

      وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال:

      (متى تتحول النعم إلى نقم وبلاء؟)
      أن من أكل بباطل جاع بحق ، أي يبتليه الله سبحانه وتعالى بمرض يجعله لا يستطيع الأكل من الحلال الطيب ، الآية 188 من سورة البقرة تفسير الشعراوي.
      وأضافت: فتجد إنساناً يمتلك أموالاً ويستطيع أن يأكل من كل ما في الكون من مطعم ومشرب، ولكن الأطباء يحرمون عليه الأكل من أطعمة متعددة لأن أكلها وبال وخطر على صحته.

      وأشارت إلى أنه تكون النعمة أمامه وملك يديه، ولكنه لا يستطيع أن يأكل منها بحق، وفي الوقت نفسه يتمتع بالنعمة أولاده وخدمه وحاشيته وكل مَنْ يعولهم، مثل هذا الإنسان نقول له: لابد أنك أخذت شيئاً بالباطل فحرمك الله من الحق.

      وتابعت: ومن هنا نقول: «من أكل بباطل جاع بحق»، وكذلك نقول: «من استغل وسيلة في باطل أراه الله قبحها بحق»، فالذي ظلم الناس بقوته وبعضلاته المفتولة لابد أن يأتي عليه يوم يصبح ضعيفا.
      ونوهت بأن كل من أكل بباطل سيجوع بحق، وكل من استغل وسيلة بباطل أراه الله قبحها بحق، فقال تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}.. [البقرة : 188].

      وجاء تفسير الشعراوي -رحمه الله- في فيديو له : ومادامت أموالي فلماذا لا آكلها؟ إن الأمر هنا للجميع، والأموال مضافة للجميع، فالمال ساعة يكون ملكا لي، فهو في الوقت نفسه يكون مالاً ينتفع به الغير، إذن فهو أمر شائع عند الجميع، لكن الذي يحكم حركة تداوله هو الحق الثابت الذي لا يتغير، ولا يحكمه الباطل، و الباطل هو الزائل، وهو الذي لا يدوم، وهو الذاهب. والحق هو الثابت الذي لا يتغير فلا تأكل بالباطل، أي لا تأكل مما يملكه غيرك إلا بحق أثبته الله بحكم: فلا تسرق، ولا تغتصب، ولا تخطف، ولا ترتش، ولا تكن خائناً في الأمانة التي أنت موكل بها، فكل ذلك إن حدث تكن قد أكلت المال بالباطل.
      واستطرد: وحين تأكل بالباطل فلن تستطيع أنت شخصياً أن تعفي غيرك مما أبحته لنفسك، وسيأكل غيرك بالباطل أيضاً. ومادمت تأكل بالباطل وغيرك يأكل بالباطل، هنا يصير الناس جميعاً نهباً للناس جميعا. لكن حين يُحكَم الإنسان بقضية الحق فأنت لا تأخذ إلا بالحق، ويجب على الغير ألا يعطيك إلا بالحق، وبذلك تخضع حركة الحياة كلها لقانون ينظم الحق الثابت الذي لا يتغير، لماذا؟ لأن الباطل قد يكون له علو، لكن ليس له استقرار، فالحق سبحانه وتعالى يقول: {أَنَزَلَ مِنَ السمآء مَآءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فاحتمل السيل زَبَداً رَّابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النار ابتغآء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كذلك يَضْرِبُ الله الحق والباطل فَأَمَّا الزبد فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ الناس فَيَمْكُثُ فِي الأرض كذلك يَضْرِبُ الله الأمثال}.. [الرعد : 17].
      وبين: وساعة ترى مطراً ينزل في مسيلٍ ووادٍ، فأنت تجد هذا المطر قد كنس كل القش والقاذورات وجرفها فطفت فوق الماء ولها رغوة، وكذلك فأنت عندما تدخل الحديد في النار تجده يسيل ويخرج منه الخبث، ويطفو الخبث فوق السطح، وهكذا نجد أن طفو الشيء وعلوه على السطح لا يعني أنه حق، إنه سبحانه يعطينا من الأمور المُحسة ما نستطيع أن نميز من خلاله الأمور المعنوية، وهكذا ترى أن الباطل قد يطفو ويعلو إلا أنه لا يدوم، بل ينتهي، والمثل العامي يقول: (يفور ويغور).

      وأفاد بأن الله يريد أن تكون حركة حياتنا نظيفة شريفة، حركة كريمة فلا يدخل في بطنك إلا ما عرقت من أجله، ويأخذ كل إنسان حقه. وقبل أن يفكر الإنسان في أن يأكل عليه أن يتحرك ليأكل، لا أن ينتظر ثمرة حركة الآخرين، لماذا؟ لأن هذا الكسل يشيع الفوضى في الحياة. وحين نرى إنساناً لا يعمل ويعيش في راحة ويأكل من عمل غيره فإن هذا الإنسان يصبح مثلاً يحتذي به الآخرون فيقنع الناس جميعاً بالسكون عن الحركة ويعيشون عالة على الآخرين.

      وأشار إلى أنه يترتب على ذلك توقف حركة الحياة، وهذا باطل زائل، وبه تنتهي ثمار حركة المتحرك، وهنا يجوع الكل، فالحق يريد للإنسان أن يتحرك ليشبع حاجته من طعام وشراب ومأوى، وبذلك تستمر دورة الحياة. إنه سبحانه يريد أن يضمن لنا شرف الحركة في الحياة بمعنى أن تكون لك حركة في كل شيء تنتفع به؛ لأن حركتك لن يقتصر نفعها عليك، ولكنها سلسلة متدافعة من الحركات المختلفة، وحين تشيع أنت شرف الحركة فالكل سيتحرك نحو هذا الشرف، لكن الباطل يتحقق بعكس ذلك، فأنت حين تأكل من حركة الآخرين تشيع الفوضى في الكون.

      وبيّن أنه على هذا فالحركة الحلال لا يكفي فيها أن تتحرك فقط، ولكن يجب أن تنظر إلى شرف الحركة بألا تكون في الباطل، لأن الذي يسرق إنما يتحرك في سرقته، ولكن حركته في غير شرف وهي حركة حرام. إذن كل مسروق في الوجود نتيجة حركة باطلة، وكذلك الغصب، والتدليس، والغش، وعدم الأمانة في العمل، والخيانة في الوديعة، وإنكار الأمانة، كل ذلك باطل، وكل حركة في غير ما شرع الله باطل، حتى المعونة على حركة في غير ما شرع الله، كل ذلك باطل.

      وواصل: ويقول لنا الحق سبحانه: {وَلاَ تأكلوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بالباطل} أي إياكم أن تأكلوها بالباطل ثم تدلوا بها إلى الحكام ليبرروا لكم أن هذا الباطل هو حق لكم. فهناك أناس كثيرون يرون في فعل الحاكم مبرراً لأن يفعلوا مثله، وهذا أمر خاطئ؛ لأن كل إنسان مسئول عن حركته، فلا تقل إن الحاكم قد شرع أعمالاً وتُلقى عليه تبعة أفعالك؛ ومثال ذلك تلك الأشياء التي نقول عليها إنّها فنون جميلة من رقص وغناء وخلاعة، هل إباحة الحكومات لها وعدم منعها لها هل ذلك يجعلها حلالاً؟

      لا؛ لأن هناك فرقاً بين الديانة المدنية والديانة الربانية. ولذلك تجد أن الفساد إنما ينشأ في الحياة من مثل هذا السلوك.


      وأكمل: إن الذين يشتغلون بعمل لا يقره الله فهم يأكلون أموالهم بالباطل، ويُدخلون في بطون أولادهم الأبرياء مالاً باطلاً، وعلى الذين يأكلون من مثل هذه الأشياء أن ينتبهوا جيداً إلى أن الذي يعولهم، إنما أدخل عليهم أشياء من هذا الحرام والباطل، وعليهم أن يذكروا ربهم وأن يقولوا: لا لن نأكل من هذا المصدر؛ لأنه مصدر حرام وباطل، ونحن قد خلقنا الله وهو سبحانه متكفل برزقنا.

      وأردف: إذن فقول الله: {وَلاَ تأكلوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بالباطل} تنبيه للناس ألا يُدخلوا في بطونهم وبطون من يعولون إلا مالاً من حق، ومالاً بحركة شريفة؛ نظيفة، وليكن سند المؤمن دائماً قول الحق: {وَمَن يَتَّقِ الله يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ}.. [الطلاق : 2-3].

      أمل فوزي
      صدى البلد
    • د.عمرو منتصر https://www.facebook.com/reel/1933340313915519 تتعدد صور ظلم الزوج لزوجته ويمكن إيضاحها في ما يأتي: يُعدُّ هجر الرجل لزوجته وضربها من غير سببٍ شرعيّ من الظُّلم الذي حرّمهُ الله -تعالى- على عباده، ويُعدُّ الزوج ظالماً بفعلهِ ذلك. ظُلم الزوج بتجاوزه لحُدود الله -تعالى- بأن يمنع زوجته من مهرها ويحرمها منه، لِقولهِ -تعالى-: (وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَن يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّـهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّـهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّـهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ). ظُلم الزوج لزوجته بأخذ حُقوقها بعد أذيّتِهُ لها، سواءً أكان هذا الأذى بالقول أو الفعل، لِقولهِ -تعالى-: (وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُوا وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ).     وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا[النساء:20] فهذه الآية الكريمة ذكر أهل العلم أن معناها: أن الإنسان إذا طلق امرأة وأراد أن يستبدل غيرها فليس له أن يأخذ مما أعطاها شيئًا، ما أعطاها ملكته لما استحل من فرجها، ولو كان قنطارًا، يعني: ولو كان مالًا عظيمًا، فإذا طابت نفسه منها، وأراد فراقها؛ فليس له أن يأخذ منها شيئًا، بل ما جعل لها من المهر ملك لها سواء معجلًا أو مؤجلًا؛ كله لها بما استحل من فرجها، هذا هو معنى الآية. نعم.   وَإِنْ أَرَدْتُمْ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً (20) وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً (21) -  هل رأيتم تعظيما لحق المرأة أعظم من تسمية العقد بها (ميثاقا غليظا) حفظا لحقوقها/محمد الربيعة قال قتادة : والميثاق الغليظ الذي أخذه للنساء على الرجال : إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان   في هذه الحالات والأحوال يقتصُ الله -تعالى- منه يوم القيامة، بأن يأخذ الله -تعالى- من حسناته ويُعطيها لمن ظلمهم؛ ومنهم زوجته، بدليل قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (مَن كَانَتْ له مَظْلَمَةٌ لأخِيهِ مِن عِرْضِهِ أَوْ شيءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ منه اليَومَ، قَبْلَ أَنْ لا يَكونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إنْ كانَ له عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ منه بقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وإنْ لَمْ تَكُنْ له حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِن سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عليه). أمر الله -تعالى- الزوج أن يدفع لزوجته صداقها ومهرها، لِقوله: (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً)،وبالمُقابل نهى عن حرمانها منه أو أخذ شيءٍ منه، فذلك من أنواع الظُلمِ لها، وقال النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (ألا وإن لكم على نسائكم حقا، ولنسائكم عليكم حقاً، فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون، ألا وإن حقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن)،فيُلزم الزوج بالإنفاق على زوجته، وليس له الحق في أخذ أيّ شيءٍ من مالها إلا بِرضاها.  
    • برنامج دولة التلاوة
      تلاوة المتسابق أحمد رشاد ما تيسر من سورة  الفرقان * فضل سورة الفرقان : صدق القرآن وسوء عاقبة المكذبين • عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أُعْطِيتُ مَكَانَ التَّوْرَاةِ السَّبْعَ، وَأُعْطِيتُ مَكَانَ الزَّبُورِ الْمَئِينَ، وَأُعْطِيتُ مَكَانَ الْإِنْجِيلِ الْمَثَانِيَ، وَفُضِّلْتُ بِالْمُفَصَّلِ». وسورة الفرقان من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل.
      * من خصائص سورة الفرقان: • أكثر سورة تكرر فيها لفظ (تبارك)؛ حيث تكرر 3 مرات، في الآيات (1، 10، 61)، وقد تكرر هذا اللفظ في القرآن كله 9 مرات، ومعنى (تبارك) أي: تعاظم وكملت أوصافه وكثرت خيراته. • احتوت سورة الفرقان على السجدة الثامنة من سجدات التلاوة -بحسب ترتيب المصحف-، وجاءت في الآية (60). • احتوت سورة الفرقان على 14 آية تعتبر من الآيات الجوامع؛ حيث جمعت أوصاف عباد الرحمن (63-76).
      برنامج دولة التلاوة
      تلاوة محمد أبو العلا ما تيسر من سورة النمل الدعوة إلى الإيمان بآيات الله/ العلم والإيمان/ التفوق الحضاري/ الامتنان على النبي ﷺ بمعجزة القرآن • عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أُعْطِيتُ مَكَانَ التَّوْرَاةِ السَّبْعَ، وَأُعْطِيتُ مَكَانَ الزَّبُورِ الْمَئِينَ، وَأُعْطِيتُ مَكَانَ الْإِنْجِيلِ الْمَثَانِيَ، وَفُضِّلْتُ بِالْمُفَصَّلِ». وسورة النمل من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل.
      * من خصائص سورة النمل: • اختصت بذكر البسملة فيها مرتين: في بدايتها، وفي الآية (30)، وقد اتفق العلماء على أن البسملة في هذه الآية تعتبر من القرآن ومنكرها كافر، واختلفوا في قرآنيتها في بداية الفاتحة وبداية كل سورة. • احتوت السورة على السجدة التاسعة –بحسب ترتيب المصحف- من سجدات التلاوة، في الآية (25-26). • احتوت السورة على لازمة قرآنية تكررت 5 مرات في خاتمة كل آية، وهي قوله تعالى: ﴿أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ﴾ للتأكيد على تفرد الله تعالى بالخلق والعبادة ونفي الشريك. • احتوت السورة على حوار بين الإنسان ومخلوقات أرضية أخرى، فذكرت حوار النملة والهدهد والجن مع سليمان عليه السلام، وفي نهاية السورة في الآية (82) ذكرت الحوار الذي سيكون مع الدابة التي تخرج من الأرض في آخر الزمان تكلم الناس، وهي من أشراط الساعة الكبرى. • سورة النمل من (الطواسين أو الطواسيم)، وهي ثلاث سور جاءت في المصحف مرتبة: الشعراء، النمل، القصص، وسميت بذلك لأنها افتتحت بالحروف المقطعة طسم (في الشعراء والقصص)، وطس (في النمل). • سورة النمل ثاني أكثر سورة تتكرر فيها كلمة (قرآن) حيث وردت 4 مرات، بعد سورة الإسراء حيث وردت فيها 11 مرة. • السور الكريمة المسماة بأسماء الحيوانات 7 سور، وهي: البقرة، والأنعام، والنحل، والنمل، والعنكبوت، والعاديات، والفيل. برنامج دولة التلاوة
      تلاوة عبدالله السيد ما تيسر من سورة القصص
      * فضل سورة القصص: الدعوة إلى التوحيد، وبيان أن إرادة الله وحده هي النافذة/ الثقة بوعد الله/ عاقبة الطغيان والفساد عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أُعْطِيتُ مَكَانَ التَّوْرَاةِ السَّبْعَ، وَأُعْطِيتُ مَكَانَ الزَّبُورِ الْمَئِينَ، وَأُعْطِيتُ مَكَانَ الْإِنْجِيلِ الْمَثَانِيَ، وَفُضِّلْتُ بِالْمُفَصَّلِ». وسورة القصص من المثاني التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم مكان الإنجيل.
      * من خصائص سورة القصص: • سورة القصص من (الطواسين أو الطواسيم)، وهي ثلاث سور نزلت متتالية، ووضعت في المصحف متتالية أيضًا، وهي: الشعراء، النمل، القصص، وسميت بذلك؛ لأنها افتتحت بالحروف المقطعة طسم (في الشعراء والقصص)، وطس (في النمل)، ويكاد يكون منهاجها واحدًا، في سلوك مسلك العظة والعبرة، عن طريق قصص الغابرين، وجميعها افتتحت بذكر قصة موسى عليه السلام، وكذلك جميعها اختتم بالتهديد والوعيد للمعاندين والمخالفين. • قصة موسى عليه السلام ذكرت في كثير من سور القرآن (تكرر اسم موسى 136 مرة في 34 سورة، وأكثر السور التي ذكرت قصته بالتفصيل: الأعراف، طه، القصص)، ولكن نجد أنها في سورة القصص ركزت على قصة سيدنا موسى من مولده إلى بعثته، وذكرت تفاصيل لم تذكر في سواها: كقتله المصري، وخروجه إلى مدين، وزواجه من بنت الرجل الصالح، وفصلت أكثر في محنة ميلاده ونشأته في قصر فرعون. • احتوت سورة القصص على آية تدل على فصيح القرآن الكريم وإعجازه، وهي: ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾ (7)؛ لأنها اشتملت على: أَمرْين ونهيين وخبرين وبشارتين؛ أما الأمران فهما: ﴿أَنْ أَرْضِعِيهِ﴾، و﴿فَأَلْقِيهِ﴾، وأما النهيان فهما: ﴿وَلَا تَخَافِي﴾، و﴿وَلَا تَحْزَنِي﴾، وأما الخبران فهما: ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ﴾، و﴿فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ﴾، وأما البشارتان فهما: ﴿إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ﴾، و﴿وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾.   الحفظ الميسر
    • يقول الإمام الحافظ ابن كثير -يرحمه الله- في قوله تعالى: وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ۝ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ [سورة الزمر:73، 74].
      وهذا إخبار عن حال السعداء المؤمنين حين يساقون على النجائب وفداً إلى الجنة زُمَرًا أي: جماعة بعد جماعة: المقربون، ثم الأبرار، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم كل طائفة مع من يناسبهم: الأنبياء مع الأنبياء، والصديقون مع أشكالهم، والشهداء مع أضرابهم، والعلماء مع أقرانهم، وكل صنف مع صنف، كل زمرة تناسب بعضها بعضاً.
      حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا أي: وصلوا إلى أبواب الجنة بعد مجاوزة الصراط حبسوا على قنطرة بين الجنة والنار، فاقتُص لهم مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هُذِّبُوا ونُقُّوا أذن لهم في دخول الجنة، وقد ورد في حديث الصُّور أن المؤمنين إذا انتهوا إلى أبواب الجنة تشاوروا فيمن يستأذن لهم بالدخول، فيقصدون آدم، ثم نوحا، ثم إبراهيم، ثم موسى، ثم عيسى، ثم محمداً -صلى الله عليه وعليهم أجمعين وسلم، كما فعلوا في العرصات عند استشفاعهم إلى الله ، أن يأتي لفصل القضاء، ليظهر شرف محمد ﷺ على سائر البشر في المواطن كلها.
      وقد ثبت في صحيح مسلم عن أنس ، قال: قال رسول الله ﷺ: أنا أول شفيع في الجنة[1]، وفي لفظ لمسلم: وأنا أول من يقرع باب الجنة[2].
      وروى الإمام أحمد عن أنس بن مالك ، قال: قال رسول الله ﷺ: آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح، فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول: محمد، قال: يقول: بك أُمِرْتُ ألا أفتح لأحد قبلك[3]، رواه مسلم.
      وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة  قال: قال رسول الله ﷺ: أول زمرة تلج الجنة صورهم على صورة القمر ليلة البدر، لا يبصقون فيها، ولا يمتخطون فيها، ولا يتغوطون فيها، آنيتهم وأمشاطهم الذهب والفضة، ومجامرهم الأَلُوَّة، ورشحهم المسك، ولكل واحد منهم زوجتان، يرى مخ ساقهما من وراء اللحم من الحسن، لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم على قلب واحد، يسبحون الله تعالى بكرة وعشياً[4]، ورواه البخاري ومسلم.   وروى الحافظ أبو يعلى عن أبي هريرة  قال: قال رسول الله ﷺ: أول زُمْرَة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والذين يلونهم على ضوء أشدِّ كوكب دُرِّي في السماء إضاءة، لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتْفلون ولا يمتخطون، أمشاطهم الذهب ورشحهم المسك، ومجامرهم الأَلُوَّة، وأزواجهم الحور العين، أخلاقهم على خلق رجل واحد، على صورة أبيهم آدم ستون ذراعاً في السماء[5]، وأخرجاه أيضا من حديث جرير.
      وعن أبي هريرة، ، عن رسول الله ﷺ قال: اللهم اجعله منهم، ثم قام رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، فقال ﷺ: سبقك بها عُكاشة[6]، أخرجاه، وقد روى هذا الحديث -في السبعين ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب- البخاري ومسلم، عن ابن عباس -رضي الله عنهما، وجابر بن عبد الله، وعمران بن حصين، وابن مسعود، ورفاعة بن عرابة الجهني، وأم قيس بنت محصن .
      ولهما عن أبي حازم، عن سهل بن سعد -رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال: (ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفاً أو: سبعمائة ألف آخذٌ بعضهم ببعض، حتى يدخل أولهم وآخرهم الجنة، وجوههم على صورة القمر ليلة البدر[7]. وقوله تعالى: حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ لم يذكر الجواب هاهنا، وتقديره: حتى إذا جاءوها وكانت هذه الأمور من فتح الأبواب لهم إكراماً وتعظيماً، وتلقتهم الملائكة الخزنة بالبشارة والسلام والثناء، لا كما تلقى الزبانية الكفرة بالتثريب والتأنيب، فتقديره: إذا كان هذا سَعِدوا وطابوا، وسُرّوا وفرحوا، بقدر ما يكون لهم فيه نعيم، وإذا حذف الجواب هاهنا ذهب الذهن كل مذهب في الرجاء والأمل. ومن زعم أن "الواو" في قوله: وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا واو الثمانية، واستدل به على أن أبواب الجنة ثمانية فقد أبعد النّجْعَة وأغرق في النزع، وإنما يستفاد كون أبواب الجنة ثمانية من الأحاديث الصحيحة.
      روى الإمام أحمد عن أبي هريرة  قال: قال رسول الله ﷺ: من أنفق زوجين من ماله في سبيل الله تعالى دعي من أبواب الجنة، وللجنة أبواب، فمن كان من أهل الصلاة دُعِي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، فقال أبو بكر -رضي الله تعالى عنه: يا رسول الله، ما على أحد من ضرورة دُعي من أيها دعي، فهل يُدعَى منها كلِّها أحدٌ يا رسول الله؟ قال: نعم، وأرجو أن تكون منهم [8].
      ورواه البخاري ومسلم بنحوه، وفيهما عن سهل بن سعد  أن رسول الله ﷺ قال: إن في الجنة ثمانية أبواب، باب منها يسمى الريان، لا يدخله إلا الصائمون[9]. وفي صحيح مسلم، عن عمر بن الخطاب  قال: قال رسول الله ﷺ: ما منكم من أحد يتوضأ فيُبلِغ -أو فيسبغ- الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء[10].     فقوله -تبارك وتعالى: وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ الأحاديث التي أوردها المؤلف -رحمه الله: قال ﷺ: ومجامرهم الأَلُوَّة يعني: العود الهندي. وقوله -تبارك وتعالى: حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ يقول: لم يذكر الجواب هنا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ، أين الجواب؟ حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا سعدوا وطابوا وسروا وفرحوا، فهذا باعتبار أنه مقدر، وهذا الذي عليه عامة أهل العلم، وإن اختلفت عباراتهم في المقدر، بعضهم يقول: حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا دخلوها، ولا إشكال في ذلك ولا منافاة؛ لأن دخولهم يعني أنهم يسعدون فلا يشقون أبداً.
      أما على قول طائفة من النحاة وهم الكوفيون، وبه قال الأخفش، فإنهم يقولون: إن الواو زائدة، وليس في الآية حذف، فتكون هكذا: حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا، هذا الجواب، باعتبار أن الواو زائدة، وهم حينما يقولون: إن الواو زائدة يقصدون بذلك أنها زائدة إعراباً، وإلا فهم يقرون بأن الزيادة في المبنى زيادة في المعنى، هم لا ينكرون هذا، ومن ثَمّ فإنه لا يوجد في القرآن حشو، ولكن كل حرف فيه وكلمة فإنها تكون لمعنى، والأصل خلاف ذلك، وأما مسألة التعبير بالزيادة فقد أنكره طائفة من أهل العلم تأدباً؛ ولهذا يعبرون أحياناً عن الزيادة يقولون: صلة، ونحو ذلك، ويقول في المراقي:
      تواتر السبع عليه أجمعوا ولم يكن في الوحي حشو يقع ما في حشو، فإطلاق الزيادة غير مناسب، لكن إذا فهم مرادهم أنهم يقصدون إعراباً فالأمر في ذلك يكون أسهل، لكن يحسن تأدباً أن لا يذكر هذا اللفظ. على قول الكوفيين أنه ليس هناك مقدر محذوف، وهذا يؤيده أن الأصل عدم التقدير، وأولائك يؤيد قولهم -إن الأصل عدم الزيادة- أن الأصل عدم التقدير. فقوله: حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا، فتحت أبوابها، القراءة الأخرى المتواترة لأبي عمرو وابن عامر وابن كثير وفتِّحت أبوابها، وكما سبق أن زيادة المبنى لزيادة المعنى، وأن ذلك -"فتِّحت"- إما باعتبار الكثرة، كثرة الأبواب أو الفتح، كما قال الله : وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ [سورة يوسف:23]، مبالغة في الإغلاق أو لكثرة الأبواب، وفتِّحت أبوابها.
      قال الإمام الحافظ ابن القيم -رحمه الله- في قوله تعالى: زُمَرًا وقال خزنة أهل الجنة لأهلها: سَلَامٌ عَلَيْكُمْ فبدءوهم بالسلام المتضمن للسلامة من كل شر ومكروه أي سلمتم فلا يلحقكم بعد اليوم ما تكرهون، ثم قال لهم: طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ أي: سلامتكم ودخولها بطيبكم، فإن الله حرمها إلا على الطيبين، فبشروهم بالسلامة والطيب والدخول والخلود.
      وأما أهل النار فإنهم لما انتهوا إليها على تلك الحال من الهم والغم والحزن وفتحت لهم أبوابها وقفوا عليها، وزيدوا على ما هم فيه من توبيخ خزنتها وتبكيتهم لهم بقولهم: أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ فاعترفوا وقالوا: بلى فبشروهم بدخولها والخلود فيها، وإنها بئس المثوى لهم.
      وتأمل قول خزنة الجنة لأهلها: فَادْخُلُوهَا وقول خزنة النار لأهلها: ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ تجد تحته سراً لطيفاً ومعنى بديعاً لا يخفى على المتأمل، وهو: أنها لما كانت دار العقوبة وأبوابها أفظع شيء وأشده حراً، وأعظمه غماً، يستقبل فيها الداخل من العذاب ما هو أشد منها، ويدنو من الغم والخزي والحزن والكرب بدخول الأبواب، فقيل: ادخلوا أبوابها؛ صغاراً لهم وإذلالاً وخزياً، ثم قيل لهم: لا يقتصر بكم على مجرد دخول الأبواب الفظيعة ولكن وراءها الخلود في النار، وأما الجنة فهي دار الكرامة والمنزل الذي أعده الله لأوليائه، فبشروا من أول وهلة بالدخول إلى المقاعد والمنازل والخلود فيها"[11].
      مضى في المجلس الماضي الفرق في الموضعين، وقول من قال: لما كانت أبواب النار موصدة على أهلها، فهم حينما يأتون إليها تفتح أبوابها فيفجؤهم عذابها، ويساقون إليها، وأما الجنة فإنهم حينما يأتون تكون أبواب الجنة مفتحة، كما قال الله : مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ [سورة ص:50]، يدخلون ويخرجون في نواحي الجنة، فيتقلبون حيث شاءوا.   قال ابن كثير -رحمه الله: ذِكْر سعة أبواب الجنة -نسأل الله العظيم من فضله أن يجعلنا من أهلها: في الصحيحين عن أبي هريرة  في حديث الشفاعة الطويل: فيقول الله يا محمد، أدخل من لا حساب عليه من أمتك من الباب الأيمن، وهم شركاء الناس في الأبواب الأخرى، والذي نفس محمد بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة-ما بين عضادتي الباب- لكما بين مكة وهجر، أو هجر ومكة[12]، وفي رواية: مكة وبُصرى[13].
      وفي صحيح مسلم، عن عتبة بن غزوان أنه خطبهم خطبة فقال فيها: ولقد ذُكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام[14].
      ابن القيم -رحمه الله- نظر إليها من جهتين، أو ذكر في الجواب عنه أمرين: الأول قال: يحتمل أن يكون الباب الذي يكون مسيرة أربعين سنة أنه الباب الأعظم، الباب الأيمن، وباقي الأبواب تكون متفاوتة، فتكون كما قال النبي ﷺ هنا: ما بين مكة وهجر وما بين مكة وبُصرى، وفي رواية أخرى ذكر حمير وهي اليمن صنعاء، فهذه المسافات متفاوتة وإن كان بينها شيء من التقارب غير حديث عتبة بن غزوان، غير الأربعين، يعني ما بين مكة وهجر يقرب من ألف ومائتي كيلو، وما بين مكة وصنعاء أيضاً قريب من هذا، وما بين مكة وبصرى أيضاً قريب من هذا، يعني في أطراف بلاد الشام، حوران، فهذه الحافظ ابن القيم يقول: لعله الباب الأيمن هو الذي يكون مسيرة أربعين.
      وذكر الاحتمال الثاني قال: أن يكون حديث عتبة بن غزوان موقوفاً، فيرجح المرفوع، المرفوع: هذه الأحاديث: ما بين مكة وبصرى إلى آخره، والواقع أن حديث عتبة بن غزوان  جاء مصرحاً برفعه عن جماعة من الصحابة، كعبد الله بن سلام -رضي الله تعالى عنه، وغيره أنه بالتصريح بالرفع إلى النبي -عليه الصلاة والسلام، فيمكن أن يكون هذا الباب هو الباب الأعظم من أبواب الجنة، مسيرة أربعين سنة.
      ومثل هذا عادة يحسب بسير الإبل القاصد، يعني الأشياء التي ذُكرت في النصوص، مسيرة كذا، مسيرة ثلاثة أيام، مسيرة يوم وليلة، نصرت بالرعب مسيرة شهر[15]، فهم يفهمون مسيرة شهر، يعني إلى أي مدى، إلى أي حد يكون ذلك، فإذا حسب بهذا التقدير للتقريب فقط، للتقريب والتفكر والاعتبار، فإن هذا يحتاج في رحلة بالطائرة تسير ثمانمئة كيلو بلا توقف، حوالي تسعة وعشرين يوما ونصف حتى تقطع هذه المسافة، مسيرة أربعين عاماً، يعني أكثر من قطع الكرة الأرضية بكاملها، هذا الباب فكيف بالجنة!
      لاحظ هنا: وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام، جاء في بعض الروايات يعني تصوير ذلك الزحام في شدته بزحام الإبل وردتْ لخمسٍ ظمأ[16] يعني: خمسة أيام ما شربت، ووردت على الماء، لا شك أن هذا يكون في غاية الزحام والتدافع، وهو في هذه السعة.
      قال: وقوله -تبارك وتعالى: وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْأي: طابت أعمالكم وأقوالكم، وطاب سعيكم وطاب جزاؤكم، كما أمر رسول الله ﷺ أن ينادى بين المسلمين في بعض الغزوات: إن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة [17]، وفي رواية: مؤمنة[18].
      قوله: طِبْتُمْ قال: طابت أعمالكم وأقوالكم، وهذا الذي ذهب إليه ابن جرير -رحمه الله، ومن أهل العلم من يقول: إن ذلك يراد به ما يحصل لهم من التطهير والتنقية عند القنطرة قبل دخول الجنة، فيطيبون، فإن الجنة لا يدخلها إلا نفس طيبة، فيذهب ما في نفوسهم من الغل والحقد والحسد والتباغض والشحناء وما أشبه ذلك، فتكون نفوسهم طاهرة سليمة، وقلوبهم نقية، فالآية تحتمل هذا وهذا؛ لأنهم إذا دخلوها فلا شك أن أعمالهم طيبة، ونفوسهم زاكية من جهة ما كانوا عليه في الدنيا من العمل الصالح والإيمان، ومن جهة ما يحصل لهم من التنقية والتطهير قبل دخول الجنة، فهذا كله مما توصف به نفوس الداخلين فيها. قال: وقوله: فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَأي: ماكثين فيها أبداً، لا يبغون عنها حولاً. هذه المعاني لو يتأملها الإنسان، وإن كان في هذا المجلس نحن في الأصل لا نعرض لهذا، لكن هي تحتها هدايات ومعانٍ عظيمة، يعني حينما يحصل لهم مثل هذا التطهير فإن الإنسان يتنغص ويتكدر عيشه إذا كان في قلبه شيء من البغضاء والغل، فهو عذاب ينغص عليه النعيم، ويكدر عليه الحياة، إذا كان يبغض أحداً، ويذهب أثر هذه اللذات وما يجده الإنسان من النعيم بسبب ما يقع في هذا القلب من الشحناء، فيُطهّرون، ليس فيها تباغض أصلاً، ثم هذا الخلود في الجنة هو من أعظم النعيم، فحينما يقال لهم: فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ هذا نعيم آخر؛ لأن الإنسان تتنغص لذّاته إذا تذكر أنه يفارقها، ولهذا قال الشاعر: هو الموتُ ليس كالموتِ شيءٌ نغّصَ الموتُ ذا الغِنى والفقيرا
      فإذا كان الإنسان في غاية النعيم، وعنده ما يحتاج إليه من الأموال والخدم، ونحو ذلك، ثم إذا تذكر أنه سيفارق هذا تكدر عليه وتنغص، وقل مثل ذلك أيضاً ما يحصل بسبب الافتراق بعد الاجتماع؛ ولهذا كان بعض الشعراء يذكر أنه يحب أيام الفراق؛ لأنه يؤمل بعدها الوصال، ويكره أيام الوصال؛ لأنه يعقبها الفراق. ولذلك تجد من الناس من قد لا يحب زيارة بعض أهله في ناحية أو بلد آخر والسبب في هذا أنه يتذكر اللحظة التي يفارقهم فيها، وما يحصل له من حسرة وألم، ويحصل لهؤلاء أيضاً، فيترك تعاهدهم بالزيارة لهذا السبب، يعني بعض الناس عندهم هذا الجانب، ولربما بعض الرقة، فيصرح بهذا أنه ما يترك الزيارة إلا لتلك اللحظة التي فعلا كل حال الجنة ليس فيها شيء من هذا، فهو نعيم غير مكدر بأي شيء من المكدرات، فلو نظرت إلى جميع المكدرات وجدت أنها منفية في القرآن.
      قال: وقوله: وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ أي: يقول المؤمنون إذا عاينوا في الجنة ذلك الثواب الوافر، والعطاء العظيم، والنعيم المقيم، والملك الكبير، يقولون عند ذلك: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ أي: الذي كان وعدنا على ألسنة رسله الكرام، كما دعوا في الدنيا: رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ [سورة آل عمران: 194] وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ [سورة الأعراف:43]. وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ۝ الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ [سورة فاطر:34، 35].
      ليس بعد هذا شيء، وصف لهم كل شيء حتى قِيلهم حينما يدخلون الجنة، ماذا يقولون، ليس بعد هذا شيء، ذكر دعاءهم أولاً، ثم ذكر قولهم حينما يدخلون الجنة، فإذا كان المؤمن يوقن بهذا ويصدقه حقاً فينبغي عليه أن يعمل من أجل تحصيل هذا النعيم المقيم، من أجل أن يكون من هؤلاء القائلين: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ.
      وإذا أردت أن تدرك معنى لربما يحمل على مجاهدة النفس والصبر على طاعة الله ، فانظر إلى ما مضى من الأيام وما حصلت فيها من الآلام أو اللذات فكل ذلك قد مضى لا تشعر بشيء منه في ساعتك هذه، الطاعات والعبادات والقربات ونحو ذلك، لا يوجد من هذا شيء، فالذين جاهدوا أنفسهم وعبدوا الله كثيراً هم لا يجدون في هذه الساعة من تعب تلك الأيام الخالية شيئاً، ومضت تلك السنون كأنها ليلة، أو أقل من ذلك، وهكذا بقية العمر.     هذه مختصرة تلخص لك حقيقة هذا الأمر، ويحتاج إلى شيء من الصبر والمجاهدة، ثم يمضي ذلك وينقشع دون أن يشعر به الإنسان، فتكون الحياة بكاملها كأنها ليلة بل كأنها ساعة، ولذلك فإن الناس حينما يقومون من قبورهم يقولون ما قد أخبر الله -تبارك وتعالى- عنه، بعضهم يقول: إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا [سورة طه:104]، وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ [سورة الروم:55]، وهذه حقيقة في الدنيا، الإنسان يعتبر ما مضى من أيامه وإن طالت كأنها ساعة، كأنها أحلام، فما سيأتي حينما يطوى ويكون وراء ظهرك هو سيكون بهذه المثابة.
      قال: وقولهم: وَأَوْرَثَنَا الأرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ قال أبو العالية، وأبو صالح، وقتادة، والسدي، وابن زيد: أي أرض الجنة. فهذه الآية كقوله تعالى: وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ [سورة الأنبياء:105]؛ ولهذا قالوا: نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ.  
      هنا قوله -تبارك وتعالى: وَأَوْرَثَنَا الأرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ، الأرض هنا هل هي أرض الدنيا أو أنها أرض الجنة؟ بعضهم قال: هي أرض الدنيا، وقالوا: إن "ال" هذه عهدية، وَأَوْرَثَنَا الأرْضَ المعهودة، وإنها إذا أطلقت –الأرض- فإن المقصود بها الأرض المعروفة، وَأَوْرَثَنَا الأرْضَ يعني: كأنهم أُورثوها من قوم قبلهم، وَأَوْرَثَنَا الأرْضَ يعني عبر بهذا يعني أنهم ملكوها كأنها صارت إليهم من غيرهم، فتصرفوا فيها، وَأَوْرَثَنَا الأرْضَ، كما يرث الإنسان المال، فصارت الجنة إليهم فملكوها، تصرفوا فيها، تنعموا، ذاقوا اللذات وعافسوها.
      وبعض أهل العلم يقول: إن ذلك باعتبار أن كل واحد من أهل الجنة له مقعد في الجنة ومقعد في النار، فالتوارث حاصل فيها، فأهل الجنة يرثون مقاعد أهل النار في الجنة، كما أن أهل النار يرثون مقاعد أهل الجنة في النار، وهذا مضى الكلام عليه، وأنه من صور التغابن ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ [سورة التغابن:9]، فمن هذا التغابن هذا التوارث، هذا الذي في الجنة يرث مقعد هذا الذي في النار، وذاك الذي في النار يرث مقعد ذاك الذي في الجنة، أي مقعده في النار، فيكون إضافة إلى مقاعدهم في الجنة ومنازلهم يرثون منازل شاغرة كانت لأهل النار.
      وهذا يدل على سعة الجنة جداً، أنها في غاية السعة، بمعنى أن كل واحد من الخلق له منزل في الجنة حتى أهل النار، فتبقى هذه فارغة فتصير إلى أهل الجنة، كما أن النار واسعة جداً، فكل الخلق لهم منازل فيها -أعاذنا الله وإياكم منها- كل الخلق لهم منازل في النار، فيكون التوارث بعد ذلك، فأهل النار يتوارثون المنازل الشاغرة في النار، التي كانت لأهل الجنة، فهذا قال به كثيرون، بل نسبه بعض أهل العلم للأكثر من العلماء، أن المقصود بـ وَأَوْرَثَنَا الأرْضَ هذا المعنى، وهو الذي اختاره ابن جرير -رحمه الله.
      والقول الذي عليه عامة أهل العلم أن المقصود بالأرض أرض الجنة، لكن اختلفوا في معنى هذا التوارث أو الإرث ما المراد به؟ فالأولون يقولون: إن تمكينهم فيها وإفضاءهم إلى الجنة كأنها صارت إليهم من غيرهم، فحلوا بها ونزلوها، فقالوا: الحمد لله الذي أورثنا الأرض، والطائفة الأخرى باعتبار التوارث في المنازل. قال: ولهذا قالوا: نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ أي: أين شئنا حللنا، فنعم الأجر أجرنا على عملنا.
      وفي الصحيحين عن أنس  في قصة المعراج قال النبي ﷺ: أُدخلتُ الجنة، فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ، وإذا ترابها المسك[19].   جنابذ تقال للقباب والأبنية المرتفعة. وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ[سورة الزمر:75]. لما ذكر تعالى حكمه في أهل الجنة والنار، وأنه نزّل كُلًّا في المحل الذي يليق به ويصلح له وهو العادل في ذلك الذي لا يجور أخبر عن ملائكته أنهم محدقون من حول عرشه المجيد، يسبحون بحمد ربهم، ويمجدونه ويعظمونه ويقدسونه وينزهونه عن النقائص والجور، وقد فصل القضية، وقضى الأمر، وحكم بالعدل؛ ولهذا قال : وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ أي: بين الخلائق بِالْحَقِّ.   وبعضهم يقول: وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ يعني: بين النبيين والشهداء وأممهم، فإنه يؤتى بالأنبياء والشهداء كما أخبر الله ، وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء، فيقضي الله  بين هؤلاء وأممهم، وهذا الذي اختاره ابن جرير -رحمه الله، وهو لا ينافي ما ذكره ابن كثير: وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ أي: بين الخلائق. وبعضهم يقول هنا: قال الله: وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ، يعني قالوا: بين الملائكة بإنزالهم منازلهم، لكن هذا فيه بعد -والله أعلم، وإنما هذه الآية يخبر الله  فيها ويصور ما يجري في ذلك المقام والموقف العظيم، فيكون هؤلاء يصيرون إلى الجنة بهذه الصفة، يدخلون مجموعات وزمراً، وأهل النار يساقون سوقاً إلى النار بجموع وزمر، ثم بعد ذلك ماذا يقول أهل الجنة إذا دخلوها، ويذكر الله  في ذلك اليوم عظمته وجلاله وتسبيح هؤلاء الملائكة العظام الذين يحتفون بالعرش، كما سيأتي في قوله -تبارك وتعالى: وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. ثم قال: وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ أي: ونطق الكون أجمعه ناطقه وبهيمه لله رب العالمين بالحمد في حكمه وعدله؛ ولهذا لم يسند القول إلى قائل بل أطلقه، فدل على أن جميع المخلوقات شَهِدَت له بالحمد. قال قتادة: افتتح الخلق بالحمد في قوله: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ [سورة الأنعام:1] واختتم بالحمد في قوله: وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.  
      يقول الإمام الحافظ ابن القيم في قوله تعالى: قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا، وقوله: وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ [سورة التحريم:10]، كأن الكون كله نطق بذلك وقاله لهم، والله تعالى أعلم بالصواب"[20]. القائل في قوله: قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ على كلام ابن القيم يقول: كأن الكون ينطق بذلك، الجميع ينطق بذلك لما كانوا في هذا المقام من العدل الكامل، حيث تشهد على الإنسان جوارحه وينطق لسانه ويقر بما كان ينكر، ويجادل عن نفسه، ويكون في ذلك تمام العدل، فعندها ينطق الجميع: ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ، والسر في حذف الفاعل -فلم يقل: وقال الله، وقالت الملائكة ادخلوا، وقالت خزنة جهنم: ادخلوا- على كلام ابن القيم: حينما تظهر دلائل العدل هذه وبراهين العدل، وأجلى صور العدل، فيكون على الإنسان شاهد من نفسه ونحو ذلك، عندها الكل يقول: الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الكل يحمد الله -تبارك وتعالى- على ذلك حتى أهل النار.

        رواه مسلم، كتاب الإيمان، باب في قول النبي ﷺ: "أنا أول الناس يشفع في الجنة وأنا أكثر الأنبياء تبعا"، برقم (196).

      رواه مسلم، كتاب الإيمان، باب في قول النبي ﷺ: "أنا أول الناس يشفع في الجنة وأنا أكثر الأنبياء تبعا"، برقم (196).

      رواه مسلم، كتاب الإيمان، باب في قول النبي ﷺ: "أنا أول الناس يشفع في الجنة وأنا أكثر الأنبياء تبعا"، برقم (197)، وأحمد في المسند، برقم (12397)، وقال محققوه: إسناده صحيح على شرط مسلم.
      رواه البخاري، كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة، برقم (3073)، ومسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب في صفات الجنة وأهلها وتسبيحهم فيها بكرة وعشيا، برقم (2834)، وأحمد في المسند، برقم (8198).
      رواه البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب خلق آدم -صلوات الله عليه- وذريته، برقم (3327)، ومسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب في صفات الجنة وأهلها وتسبيحهم فيها بكرة وعشيا، برقم (2834).
      رواه البخاري، كتاب الطب، باب من اكتوى أو كوى غيره وفضل من لم يكتو، برقم (5378)، ومسلم، كتاب الإيمان، باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب، برقم (367).
      رواه البخاري، كتاب الرقائق، باب يدخل الجنة سبعون ألفا بغير حساب، برقم (6177)، ومسلم، كتاب الإيمان، باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب، برقم (219).
      رواه البخاري، كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة، برقم (3044)، والنسائي، كتاب الزكاة، باب وجوب الزكاة، برقم (2439)، وأحمد في المسند واللفظ له، برقم (7633).
      رواه البخاري، كتاب بدء الخلق، باب صفة أبواب الجنة، برقم (3084)، ومسلم، كتاب الصيام، باب فضل الصيام، برقم (1152).
      رواه مسلم، كتاب الطهارة، باب الذكر المستحب عقب الوضوء، برقم (234).
      حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح، لابن القيم (39).
      رواه البخاري، كتاب التفسير، باب سورة بني إسرائيل الإسراء، برقم (4435)، ومسلم، كتاب الإيمان، باب أدني أهل الجنة منزلة فيها، برقم (194)، واللفظ لمسلم.
      رواه البخاري، كتاب التفسير، باب سورة بني إسرائيل الإسراء، برقم (4435)، ومسلم، كتاب الإيمان، باب أدني أهل الجنة منزلة فيها، برقم (194).
      رواه مسلم في أول كتاب الزهد والرقائق، برقم (2967).
      رواه البخاري في أول كتاب التيمم، برقم (328)، ومسلم في أول كتاب المساجد ومواضع الصلاة، برقم (521).
      رواه الطبراني في المعجم الكبير، برقم (153)، قال الشيخ الألباني تحت حديث رقم (1698): "الإسناد صحيح لأن كل رجاله ثقات".
      رواه البخاري، كتاب الرقاق، باب كيف الحشر، برقم (6163)، ومسلم، كتاب الإيمان، باب كون هذه الأمة نصف أهل الجنة، برقم (221).
      رواه النسائي، كتاب مناسك الحج، باب قوله : خذوا زينتكم عند كل مسجد ، برقم (2958)، والترمذي، كتاب تفسير القرآن عن رسول الله ﷺ، باب ومن سورة التوبة، برقم (3092)، وأحمد في المسند، برقم (594)، وقال محققوه: حديث صحيح، والحاكم في المستدرك، برقم (4376)، وقال: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه".
      رواه البخاري، كتاب الصلاة، باب كيف فرضت الصلوات في الإسراء، برقم (342)، ومسلم، كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول الله ﷺ إلى السماوات وفرض الصلوات، برقم (163).
      روضة المحبين ونزهة المشتاقين، لابن القيم (65).
       
      الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت  
    • إذا تأملت في الناس ستجدهم على أربعة أصناف :

      1-طائع لله وسعيد في الحياة

      2-طائع لله وتعيس في الحياة

      3-عاصٍ لله وسعيد في الحياة

      4-عاصٍ لله وتعيس في الحياة

        فإذا كنت من الرقم (1) فهذا طبيعي

      ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّ هُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّ هُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾

      كلما إزداد العبد قُرباً من الله اذاقه الله من اللذّة والحلاوة ما يجد طعمها في يقظتهِ ومنامه وطعامه وشرابه

      قال الحسن البصري في قوله تعالى: ** فلنحيينّهُ حياةً طيبة .. } نرزقه قناعة

      فسرها ابن القيم أنها: حياة القلب ونعيمه وبهجته وسروره بالإيمان ومعرفة الله..والتوكل عليه”

      لو قال الملك لأحدهم افعل كذا وسأسعدك؛ لنفذ فورا! لكن انظر كيف نتلقى وعدا ربانيا كهذا:{من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن، فلنحيينه حياة طيبة }. / د.عمر المقبل

      “فلنحيينه حياةً طيبة” ما رأيت احداً اطيب عيشا من ابن تيميه مع ما كان فيه من الحبس، كان منشرح الصدر قوي القلب تلوح نضرة النعيم على وجهه ابن القيم      


        وإذا كنت من الرقم (4) فهذا أيضاً طبيعي

      ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ﴾

      يقول طبيب نفسي : زارني في العيادة جميع فئات المجتمع ما عدا .. أهل القرآن … / نايف الفيصل

      المعصية تجلب كل هم وغم وضيق وحزن وحياةٍ نكدةٍ ومعيشةٍ ضنك !!
      إذا شعرت بالاكتئاب والضيق والضنك في العيش فراجع علاقتك بالقرآن والذكر

      دعك منهم.. ! لايوجد طاقة سلبية وطاقة إيجابية يوجد قلوب عامرة وقلوب خربة قلوب أقلبت على الله فاطمأنت ﴿ألابذكر الله تطمئن القلوب﴾ . وقلوب أدبرت عنه فجعل صدور أصحابها ضيقة حرجة  
      أما إذا كنت من الرقم (2) فهذا يحتمل أمرين :

      - إما أن الله يحبك ويريد إختبار صبرك، ورفع درجاتك لقوله :

      ﴿ولنبلونكم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾

      - وإما أن في طاعتك خللًا وذنوبًا غفلت عنها، ومازلت تُسوّف في التوبة منها ولم تتب حتى الآن، ولذلك يبتليك الله لتعود إليه :﴿ولنذيقنهم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾  

      ولكن إن كنت من أصحاب الرقم (3) فالحذر الحذر !!

      لأن هذا هو الإستدراج من الله.. والعياذ بالله

      وهذا أسوأ موضع يكون فيه الإنسان، والعاقبة وخيمة جدًا، والعقوبة من الله آتية آتية لا محالة، إن لم تعتبر قبل فوات الأوان!
      لقوله تعالى: ﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ﴾  
      فتأمل .. وحاسب نفسك

      درر_النابلسي حصاد التدبر


       
  • آخر تحديثات الحالة المزاجية

  • إحصائيات الأقسام

    • إجمالي الموضوعات
      182681
    • إجمالي المشاركات
      2536569
  • إحصائيات العضوات

    • العضوات
      93296
    • أقصى تواجد
      6236

    أحدث العضوات
    Hend khaled
    تاريخ الانضمام

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

< إنّ من أجمل ما تُهدى إليه القلوب في زمن الفتن أن تُذكَّر بالله، وأن تُعادَ إلى أصلها الطاهر الذي خُلِقت لأجله. فالروح لا تستقيم بالغفلة، ولا تسعد بالبعد، ولا تُشفى إلا بالقرب من الله؛ قريبٌ يُجيب، ويعلم، ويرى، ويرحم

×