اذهبي الى المحتوى
  • اﻹهداءات

    قومي بتسجيل الدخول أوﻻً لإرسال إهداء
    عرض المزيد

المنتديات

  1. "أهل القرآن"

    1. 57875
      مشاركات
    2. ساحات تحفيظ القرآن الكريم

      ساحات مخصصة لحفظ القرآن الكريم وتسميعه.
      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" [صحيح الترغيب]

      109817
      مشاركات
    3. ساحة التجويد

      ساحة مُخصصة لتعليم أحكام تجويد القرآن الكريم وتلاوته على الوجه الصحيح

      9066
      مشاركات
  2. القسم العام

    1. الإعلانات "نشاطات منتدى أخوات طريق الإسلام"

      للإعلان عن مسابقات وحملات المنتدى و نشاطاته المختلفة

      المشرفات: المشرفات, مساعدات المشرفات
      284
      مشاركات
    2. الملتقى المفتوح

      لمناقشة المواضيع العامة التي لا تُناقش في بقية الساحات

      180597
      مشاركات
    3. شموخٌ رغم الجراح

      من رحم المعاناة يخرج جيل النصر، منتدى يعتني بشؤون أمتنا الإسلامية، وأخبار إخواننا حول العالم.

      المشرفات: مُقصرة دومًا
      56695
      مشاركات
    4. 259983
      مشاركات
    5. شكاوى واقتراحات

      لطرح شكاوى وملاحظات على المنتدى، ولطرح اقتراحات لتطويره

      23500
      مشاركات
  3. ميراث الأنبياء

    1. قبس من نور النبوة

      ساحة مخصصة لطرح أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و شروحاتها و الفوائد المستقاة منها

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      8285
      مشاركات
    2. مجلس طالبات العلم

      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع"

      32133
      مشاركات
    3. واحة اللغة والأدب

      ساحة لتدارس مختلف علوم اللغة العربية

      المشرفات: الوفاء و الإخلاص
      4162
      مشاركات
    4. أحاديث المنتدى الضعيفة والموضوعة والدعوات الخاطئة

      يتم نقل مواضيع المنتدى التي تشمل أحاديثَ ضعيفة أو موضوعة، وتلك التي تدعو إلى أمور غير شرعية، إلى هذا القسم

      3918
      مشاركات
    5. ساحة تحفيظ الأربعون النووية

      قسم خاص لحفظ أحاديث كتاب الأربعين النووية

      25483
      مشاركات
    6. ساحة تحفيظ رياض الصالحين

      قسم خاص لحفظ أحاديث رياض الصالحين

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      1677
      مشاركات
  4. الملتقى الشرعي

    1. الساحة الرمضانية

      مواضيع تتعلق بشهر رمضان المبارك

      المشرفات: فريق التصحيح
      30261
      مشاركات
    2. الساحة العقدية والفقهية

      لطرح مواضيع العقيدة والفقه؛ خاصة تلك المتعلقة بالمرأة المسلمة.

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      53049
      مشاركات
    3. أرشيف فتاوى المنتدى الشرعية

      يتم هنا نقل وتجميع مواضيع المنتدى المحتوية على فتاوى شرعية

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      19530
      مشاركات
    4. 6678
      مشاركات
  5. قسم الاستشارات

    1. استشارات اجتماعية وإيمانية

      لطرح المشاكل الشخصية والأسرية والمتعلقة بالأمور الإيمانية

      المشرفات: إشراف ساحة الاستشارات
      40675
      مشاركات
    2. 47551
      مشاركات
  6. داعيات إلى الهدى

    1. زاد الداعية

      لمناقشة أمور الدعوة النسائية؛ من أفكار وأساليب، وعقبات ينبغي التغلب عليها.

      المشرفات: جمانة راجح
      21004
      مشاركات
    2. إصدارات ركن أخوات طريق الإسلام الدعوية

      إصدراتنا الدعوية من المجلات والمطويات والنشرات، الجاهزة للطباعة والتوزيع.

      776
      مشاركات
  7. البيت السعيد

    1. بَاْبُڪِ إِلَے اَلْجَنَّۃِ

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الوالد أوسط أبواب الجنة فأضع ذلك الباب أو احفظه." [صحيح ابن ماجه 2970]

      المشرفات: جمانة راجح
      6306
      مشاركات
    2. .❤. هو جنتكِ وناركِ .❤.

      لمناقشة أمور الحياة الزوجية

      97011
      مشاركات
    3. آمال المستقبل

      "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" قسم لمناقشة أمور تربية الأبناء

      36838
      مشاركات
  8. سير وقصص ومواعظ

    1. 31798
      مشاركات
    2. القصص القرآني

      "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثًا يُفترى"

      4883
      مشاركات
    3. السيرة النبوية

      نفحات الطيب من سيرة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم

      16438
      مشاركات
    4. سيرة الصحابة والسلف الصالح

      ساحة لعرض سير الصحابة رضوان الله عليهم ، وسير سلفنا الصالح الذين جاء فيهم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.."

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      15479
      مشاركات
    5. على طريق التوبة

      يقول الله تعالى : { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } طه:82.

      المشرفات: أمل الأمّة
      29721
      مشاركات
  9. العلم والإيمان

    1. العبادة المنسية

      "وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ.." عبادة غفل عنها الناس

      31147
      مشاركات
    2. الساحة العلمية

      العلوم الكونية والتطبيقية وجديد العلم في كل المجالات

      المشرفات: ميرفت ابو القاسم
      12926
      مشاركات
  10. مملكتكِ الجميلة

    1. 41315
      مشاركات
    2. 33888
      مشاركات
    3. الطيّبات

      ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ))
      [البقرة : 172]

      91747
      مشاركات
  11. كمبيوتر وتقنيات

    1. صوتيات ومرئيات

      ساحة مخصصة للمواد الإسلامية السمعية والمرئية

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      32203
      مشاركات
    2. جوالات واتصالات

      قسم خاص بما يتعلق بالجوالات من برامج وأجهزة

      13114
      مشاركات
    3. 34855
      مشاركات
    4. خربشة مبدعة

      ساحة التصاميم الرسومية

      المشرفات: محبة للجنان
      65605
      مشاركات
    5. وميضُ ضوء

      صور فوتوغرافية ملتقطة بواسطة كاميرات عضوات منتدياتنا

      6120
      مشاركات
    6. 8966
      مشاركات
    7. المصممة الداعية

      يداَ بيد نخطو بثبات لنكون مصممات داعيـــات

      4925
      مشاركات
  12. ورشة عمل المحاضرات المفرغة

    1. ورشة التفريغ

      هنا يتم تفريغ المحاضرات الصوتية (في قسم التفريغ) ثم تنسيقها وتدقيقها لغويا (في قسم التصحيح) ثم يتم تخريج آياتها وأحاديثها (في قسم التخريج)

      12904
      مشاركات
    2. المحاضرات المنقحة و المطويات الجاهزة

      هنا توضع المحاضرات المنقحة والجاهزة بعد تفريغها وتصحيحها وتخريجها

      508
      مشاركات
  13. IslamWay Sisters

    1. English forums   (37656 زيارات علي هذا الرابط)

      Several English forums

  14. المكررات

    1. المواضيع المكررة

      تقوم مشرفات المنتدى بنقل أي موضوع مكرر تم نشره سابقًا إلى هذه الساحة.

      101648
      مشاركات
  • أحدث المشاركات

    • {اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ۚ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ۚ ......} [فاطر : ٤٣]

        (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) [فاطر:43]؛ قَانُونٌ عَامٌّ وَسُنَّةٌ ثَابِتَةٌ مِن سُنَنِ اللهِ في حَيَاةِ البَشَرِ وَعِلاقَاتِهِم فِيمَا بَينَهُم، وَهِيَ لا تَتَخَلَّفُ أَبَدًا وَلا تَتَبَدَّلُ وَلا تَتَحَوَّلُ، وَلَكِنَّ حُصُولَهَا يَستَلزِمُ تَحَقُّقَ أَسبَابِهَا وَشُرُوطِهَا وَانتِفَاءَ مَوَانِعِهَا، كَمَا أَنَّ لِنَفَاذِهَا أَوجُهًا مُتَعَدِّدَةً قَد تَخفَى عَلَى النَّاسِ، الَّذِينَ يُرَكِّزُونَ عَلَى وَجهٍ وَاحِدٍ مِنَ أَوجُهِ نَصرِ المُؤمِنِينَ، أَو لا يَستَحضِرُونَ إِلاَّ صُورَةً وَاحِدَةً مِن إِحَاطَةِ المَكرِ السَّيِّئِ بِأَهلِهِ المُجرِمِينَ، نَعَم، قَد يَكُونُ حَالُ النَّاسِ مَا ذُكِرَ، وَلَكِنَّ اللهَ -تَعَالى- يُرِيدُ بِحِكمَتِهِ نَفَاذَ سُنَّتِهِ في وَجهٍ آخَرَ وَبِصُورَةٍ أُخرَى، وَقَد يَكُونُ في عِلمِهِ -تَعَالى- أَنَّهُ لم يَحِنِ الوَقتُ المُنَاسِبُ لِتَحَقُّقِهَا، فَيَتَأَخَّرُ إِلى وَقتٍ يَعلَمُهُ -تَعَالى- وَلا يَعلَمُهُ العِبَادُ.

      وَأَمَّا سُنَّتُهُ بِإِهلاكِ الظَّالِمِينَ فَإِنَّهَا لا تَتَخَلَّفُ وَلا تَتَغَيَّرُ، يَجِبُ أَن يُوقِنَ المُؤمِنُونَ بِذَلِكَ تَمَامَ اليَقِينِ وَلا يَشكُّوا فِيهِ، فَإِنْ رَأَوا مِنهُ طَرَفًا فَذَاكَ مِمَّا يُثَبِّتُ القُلُوبَ وَيَزِيدُهَا يَقِينًا، وَإِلاَّ فَالإِيمَانُ بِمَا قَالَ اللهُ وَقَرَّرَهُ في كِتَابِهِ وَاجِبٌ، وَقَد ذَكَرَ -سُبحَانَهُ- أَنَّهُ قَد يُزَيِّنُ لِلكَافِرِينَ مَكرَهُم في الدُّنيَا، وَقَد يُذِيقُهُم بَعضَ العَذَابِ فِيهَا بِمَا يَنَالُهُم مِنَ القَتلِ أَوِ الأَسرِ، أَو سَائِرِ المِحَنِ الَّتي تُصِيبُهُم وَهُم لم يَحسِبُوا لَهَا حِسَابًا، أَوِ القَوَارِعِ الَّتي تَحُلُّ بِهِم مِن حَيثُ لا يَتَوَقَّعُونَ، وَلَكِنَّهُ -تَعَالى- بِحِكمَتِهِ يُؤَخِّرُ لَهُم عَذَابًا آخَرَ في الآخِرَةِ؛ يَشُقُّ بِهِم كَمَا شَقُّوا بِعِبَادِهِ في الدُّنيَا، قَالَ -عَزَّ وَجَلَّ-: (قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ* ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ * ثُمَّ يَومَ القِيَامَةِ يُخزِيهِم وَيَقُولُ أَينَ شُرَكَائيَ الَّذِينَ كُنتُم تُشَاقُّونَ فِيهِم قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا العِلمَ إِنَّ الخِزْيَ اليَومَ وَالسُّوءَ عَلَى الكَافِرِينَ) [النحل: 26- 27]. وَقَالَ -جَلَّ وَعَلا-: (زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ * لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ) [الرعد: 33- 34]، وَقَالَ -سُبحَانَهُ-: (وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ) [فاطر: 10].   أَلا فَلْنَتَّقِ اللهَ -أَيُّهَا المُسلِمُونَ- وَلا يَلحَقَنَّ بِنَا يَأسٌ وَلا قُنُوطٌ وَإِن أَسرَعَ المَاكِرُونَ وَتَعَجَّلُوا، أَو بَغَوا وَنَكَثُوا؛ فَاللهُ أَسرَعُ مَكرًا، وَلَهُ زِمَامُ الأَمرِ وَجَمِيعُ المَكرِ، وَهُوَ  سُبحَانَهُ- القَائِلُ : (وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ) [يونس: 21]، وَالقَائِلُ: (وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ) [الرعد: 42]، وَقَالَ -تَعَالى-: (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) [فاطر: 43]، وَقَالَ -عَزَّ وَجَلَّ-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [يونس: 23]، وَقَالَ  -تَبَارَكَ اسمُهُ-: (فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)

      الشيخ عبدالله بن محمد البصري
      ملتقى الخطباء



      {اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ۚ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ۚ ......} [فاطر : ٤٣]

      لاتنوي الشر لغيرك ، وتبحث عن توفيق الله !!

      (ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله) بقدر مايركض النمّامون لتشويه سمعة الأبرياء ، يُنزل الله بغض النمّامين في قلوب خلقه .. فقد يسعى الجاهل لتشويه صورتك وإسقاطك ، ولا يزيدك ذلك إلاعلوّاً وثباتاً .. لأن المكر السيء لايحيق إلا بأهله ... هو قانون سماوي ، وسنّة الله لاتتبدل بغيرها ولا تتحوّل لغير مستحق .

      لنتق ثلاثة أمور : المكر {ولايحيق المكر السيء إلا بأهله} والبغي {إنما بغيكم على أنفسكم} والنكث {فمن نكث فإنما ينكث على نفسه} وفي أمثال العرب :(من حفر حفرة لأخيه وقع فيها)

      الطيبة والتعاطف ليست سذاجة بقدر ماهي رحمة زرعها الله في قلوب عباده
    • قول سبحانه في الآية الثالثة والعشرين من سورة الملك:)قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون (. ويقول عز من قائل في الآية السادسة والثلاثين من سورة الإسراء: )إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً (.   وهناك آيات أخرى تعد بالعشرات، تقرن بين السمع والبصر.. وأول ما يلفت النظر فيها هو ذكر السمع قبل البصر، مع أن البصر لا يقل عن السمع أهمية، وقد يفوقه في الأهمية أحياناً. وقد سبقنا إلى هذه الملاحظة كثيرون، وتولى المهتمون بالإعجاز العلمي للقرآن شرح السبب في هذا الترتيب القرآني، وأثبتوا أنه مطابق للترتيب الزمني لتكامل حاستي السمع والبصر في الإنسان، فبينما يصبح الجنين سميعاً وهو في الشهر الثالث من الحمل، نراه لا يصبح بصيراً إلا بعد الولادة بحوالي أسبوعين.. وإذا كان لي أن أضيف شيئاً فهو شرح حكمة الخالق وراء ذلك الترتيب: فاكتمال حاسة السمع في هذا الطور المبكر يعطي الجنين فرصة الاستماع إلى دقات قلب أمه فترة كافية تجعله يستوعبها تماماً بحيث يتذكرها بعد الولادة كلما ضمته إلى صدرها، وبهذا يهدأ ويطمئن إلى حضنها خصوصاً في وقت الإرضاع.. وبديهي أن الطمأنينة هي من أهم دواعي رفع مستوى الاستفادة التغذوية.. على عكس ما كان يمكن أن يحدث لو تأخرت حاسة السمع إلى ما بعد الولادة فيفاجأ الرضيع بصوت لم يسبق له سماعه يشبه قرع الطبول ينبعث من صدر أمه ويُصَب في أذنه مباشرة.. هذا عن حاسة السمع... وأما حاسة البصر فإن أعضاء الإبصار لا تمارس وظائفها إطلاقاً طوال الحياة الجنينية ـ رغم اكتمال تكوينها ـ لسبب بسيط هو انعدام الضوء اللازم لنقل صور المرئيات.. فضلاً عن أن الجنين ليس في حاجة إلى ممارستها أصلاً.. ولهذا فإن جفونه تظل مغلقة لحماية العينين من السائل الرهلي الذي يغمر أصلاً.. ولهذا فإن جفونه تظل مغلقة لحماية العينين من السائل الرهلي الذي يغمر جسمه... وهو لا يبدأ فتح جفونه إلا بعد خروجه إلى عالم النور حيث يكون لأشعة الضوء أثرها في تنبيه أعضاء جهاز الإبصار إلى بدء ممارسة وظائفها ثم في تحسين هذا الأداء تدريجياً بالتكيف مع شدة الضوء وأبعاد المرئيات.   * وإذا كنت ـ بحمد الله ـ لم أجد صعوبة في العثور على الأسانيد العلمية لهذا الترتيب بين السمع والبصر في عشرات الآيات التي تقرن بينهما.. فإن الآيات التي تختص البصر وحده بالذكر كان لي معها وكان لها معي شأن آخر..   * وأول ما استوقفني وحيّرني في عشرات الآيات التي تخص حاسة الإبصار بالذكر هو اختلاف اللفظ المستعمل للتعبير عنها: فهو أحياناً يكون مشتقاً من لفظ (بصر)، وأحياناً أخرى من لفظ (رأى)... وفي أحيان أخرى من لفظ: (نظر)..   وإليكم مثالاً لكل حالة: * فالتعبير بلفظ الأصالة (بصر) يتمثل في قوله تعالى على لسان السامريّ مخاطباً نبي الله موسى عليه السلام بعد دعوته من لقاء ربه (الآية السادسة والتسعين من سورة طه). )قال بصرت بما لم يبصروا به (. * والتعبير بلفظ: (نظر) يتمثل في الآية 101 من سورة يونس: )قل انظروا ماذا في السماوات والأرض (. * والتعبير بلفظ: (رأى) يتمثل في الآية الخامسة من سورة الحج: )وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت (.   والألفاظ الثلاثة مختلفة تماماً في البنية اللغوية وليس بينها حرف واحد مشترك سوى حرف الراء.. كما أنها ليست من المترادفات بحيث يصح استعمال أي لفظ منها مكان أي لفظ آخر دون الإخلال بالمعنى... فهذا خطأ يتنزه كلام الله عن مجرد التعرض للقليل منه.. وليس صحيحاً أن استعمال الألفاظ الثلاثة هو من قبيل التنويع الدال على الثراء اللفظي، خصوصاً إذا وردت مجتمعة في آية واحدة كما في الآية 198 من سورة الأعراف:   )وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون (.   فالقارىء المتدبر لا بد وأن يستكشف وراء هذا التنويع اللفظي وظيفة أهم هي دقة التعبير عن خصوصية المعنى.. ولكي يتحقق لنا ذلك نستعرض معاً أهم الحقائق العلمية الأساسية: 1ـ إن وظيفة الإبصار (vision)عملية مركبة من شقين متكاملين هما: النظر (looking)وتقوم به العين والرؤية (sight)ويقوم بها مركز عصبي خاص في قشرة المخ (الدماغ brain) وهو متصل بشبكية العين عن طريق العصب البصري.. وبقيام هذا المركز بإدراك ما يرد إليه من الشبكية تتم عملية الإبصار (ولهذا فهو يسمى أيضاً مركز الإبصار center of vision)..ومن الممكن إذن تعريف عملية الإبصار بأنها: (الإدراك الحسي لمعالم المرئيات ذات الكيان المادي بعد النظر إليها في الضوء). 2ـ أن الصور التي تسقط على الشبكية لا تنطبع عليها مثلما تنطبع الصورة الفوتوغرافية على سطح (الفيلم الخام)، ولا حتى على الورق الحساس بعد (تحميض) الفيلم.. وإنما تنتقل فوراً ـ على شكل ومضات عصبية ـ عبر العصب البصري لتصل بسرعة لحظية إلى مركز الرؤية.. ولكنها ـ هنا أيضاً ـ لا تتراكم وإنما يتم ترحيلها أولاً بأول إلى مركز عصبي آخر في المخ (متصل عضوياً بمركز الإبصار) حيث يتم تصنيفها و(فهرستها) وحفظها في (أرشيف الكتروني).. (والقياس مع الفارق). 3ـ أن المخ قادر على استحضارأي عدد من تلك الصور المخزونة في أي وقت لا حق بحيث يقوم مركز الرؤية بإعادة مشاهدتها أي استعراضها بعد زوال الأجسام التي تمثلها بوقت يتناسب عكسياً مع قوة الملاحظة والقدرة على الاستيعاب والتذكر. 4ـ أن التكامل الوظيفي بين العين والمخفي إتمام عملية الإبصار لا يمنع من أن يقوم كل منهما ـ في أي وقت ـ بعمله مستقلاً عن الآخر (مع اختلاف النتيجة وفقاً للجزء الذي يعمل). نظر بلا رؤية؟ أو رؤية بلا نظر؟.   وبناء على تلك الحقائق الأساسية فإن عملية الإبصار لا تتم إذا انعدام أحد شقيها.. ولكن الشق الذي يتم أداؤه يأخذ شكل ظاهرة غير مألوفة لأنها تمثل عملية فسيولوجية ناقصة.   والظاهرتان المحتملتان كنتيجة لهذا الانفصال الأدائي بين العين والمخ هما:   النظر بلا رؤية:وهنا يحدّق الناظر بعينين سليمتين مفتوحتين في الجسم الموضوع أمامهما ـ مغموراً في الضوء ـ ولكن الناظر إذا سئل عما أمامه لأنكر أن أمامه شيئاً على الإطلاق (وهو في ذلك صادق لأنه بالفعل لا يبصر شيئاً بسبب عدم قيام مركز الإبصار بعمله في وقت النظر).. والنظر بلا رؤية ـ وبالتالي بلا إبصار ـ يحدث عندما يكون الناظر شارد الذهن أو في حالة رعب شديد مفاجىء أو واقعاً تحت تأثير الخمور أو المخدرات... فكل هذه تسبب عطلاً مؤقتاً لخلايا المراكز العصبية في المخ (بما فيها مركز الأبصار).. والنتيجة هي حالة عمى مؤقت يزول بزوال أسبابه.. أما إذا أصيبت خلايا مركز الإبصار بتلف عضوي فالنتيجة هي العمى الدائم (على الرغم من سلامة العينين).... والعمى الدائم يمكن أن يحدث أيضاً رغم سلامة العينين وسلامة مركز الرؤية أيضاً وذلك في حالة تلف العصب البصري.. والسبب في هذه الحالة هو أن عملية الإبصار تتوقف عند الحد الفاصل بين النظر والرؤية (أي: أن الصورة الواقعة على الشبكية لا تجد ما ينقلها إلى مركز الرؤية).   وحالات النظر بلا رؤية معناها عدم القدرة على الإبصار بسبب انعدام الركن الفعلي أو الإدراكي وهو الرؤية... تماماً مثلما أن الصورة الفوتوغرافية تظل خافية على الفيلم الخام ما لم يتم (تحميضه). [وبالمناسبة هذه العملية التي نسميها (تحميضاً) يطلق عليها في لغات أخرى غير عربية اسم آخر أكثر دقة في التعبير عن طبيعتها هو (development) بالإنجليزية أو (entwicklung)بالألمانية ومعنى الكلمتين بالعربية هو تكوين.. وهو نفس اللفظ المستعمل علمياً في جميع اللغات للتعبير عن عملية تخليق الجنين في ظلمات الرحم].   الرؤية بلا نظر:وهي تحدث نتيجة عطل في عضو النظر (العين)، أو عضو نقل الصورة (العصب البصري).. أو كليهما، بشرط بقاء المراكز العصبية (وأولها مركز الإبصار) سليمة عضوياً ووظيفياً... والرؤية بلا نظر يمكن أن تحدث أيضاً رغم عدم وجود ما يمكن النظر إليه أصلاً.. وذلك باستحضار بعض المشاهد القديمة من الرصيد المخزون من عمليات إبصار سابقة، وهذا يدخل في باب (أحلام اليقظة).. قياساً على الأحلام التي (نراها) أثناء النوم...   وللتعليل على انعدام ركن النظر (وبالتالي انعدام أهمية العين) في هذه الأحوال، يكفي أن أذكر بأن استحضار المشاهد القديمة يتم بصورة أفضل إذا أغمض المرء عينيه. لأنه عند فتح العينين فإن ما تقعان عليه من (منظورات) تتداخل صورها مع الصور التي يستحضرها المخ (وهي مجرد مرئيات)... ولهذا يحدث (تشويش) على مركز الرؤية.   من وحي آيات البصر: والآن إلى النصوص القرآنية التي تتحدث عن النظر والبصر والرؤية نتدبرها في ضوء هذه الحقائق العلمية الثابتة ونبدأ بنص قرآني يتضمن لفظ (بصر) بمعناه البيولوجي الكامل: ذلك هو الآية الحادية عشرة من سورة القصص حيث يقول عز وجل على لسان أم موسى:   )وقالت لأخته قصيه فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون (.   الموقف هنا حدثت فيه عملية إبصار تامة الأركان: فأخت موسى أولاً قامت بالنظر هنا وهناك بحثاً عن أخيها الطفل المنشود والذي سبق لها النظر إليه ورؤيته وبالتالي إبصاره، فلما وقعت عيناها عليه في هذا المكان الجديد تكونت له في مخها صورة مطابقة لتلك التي اختزنها عقلها الباطن في مرات سابقة... فتعرفت عليه... أما والحالة هذه فأي الألفاظ الثلاثة ـ تعبيراً عن هذا الموقف؟ لا شك هو لفظ (بصر) الذي ورد في النص القرآني للتعبير في إيجاز معجز عن اكتمال أركان عملية الإبصار...   وفي الآية الثلاثين من سورة النور يقول سبحانه وتعالى:   )قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم (.   والأبصار المذكورة هنا والمأمور بغضها (أي: خفضها) هي العيون التي هي النوافذ التي نطل منها على الموجودات.. والعين ـ علمياً ـ هي عضو النظر... فلماذا لم يستعمل لفظ الأنظار واستعمل بدلاً منه لفظ الأبصار؟ لو اقتصرنا على الجانب اللغوي لقلنا إن هذا نوع من البلاغة التي يستعمل فيها ما سوف يكون محل ما هو كائن (على غرار قوله تعالى في سورة يوسف:)إني أراني أعصر خمراً ()... ولكن هذه البلاغة لها أيضاً سند علمي إذ إن النظر هو بوابة البصر، ومنع عملية الإبصار يتم بسهولة أكبر لو بدأنا بإغلاق الباب المؤدي إليه وهو العين... ومن مظاهر عدالة الله أن جميع العضلات المتحكمة في تحريك كرة العين وفي فتح الجفون وإغلاقها هي من النوع الإرادي الخاضع لسيطرة المخ وهو الذي يحوي مركز الإبصار كما يحوي مراكز الحركة أي أنه هو المتحكم الفعلي في حركة تلك البوابات التي تنفذ عن طريقها صور المرئيات إلى المخ ومن ثم يتحول النظر المجرد إلى إبصار فعلي... إذن فالأمر بالغض في آية سورة النور مقصود به الأصل والمنبع تجنباً للشر من أول الطريق المؤدية إليه...   من وحي آيات النظر:   من حيث إن عملية الإبصار هي محصلة خطوتين هما النظر والرؤية... لهذا فإن الدقة العلمية لا تتوفر أركانها إلا إذا استعمل كل من هذين اللفظين للتعبير عن الخطوة المقصودة بالذات.. فتعالوا بنا نستعرض بعض النصوص القرآنية لنرى كيف أن كلاًّ من اللفظين (نظر) أو (رأى) قد استعمل بإحكام للتعبير عن الجزء الذي يخصه من عملية الإبصار.   هذا فيما يتعلق بالشق الأول وهو (النظر)... والنظر كما نعرف جميعاً قد يكون خاطفاً وقد يطول بهدف تأمل المنظور (إما لدراسته أو للاستمتاع بمنظره)... كما أن النظر قد يكون مقروناً بالتدبر وقد لا يكون.. وكل هذه الأحوال عبّر عنها القرآن الكريم في مواضع عديدة متفرقة وإليكم بعض الأمثلة:   يقول سبحانه وتعالى في الآية الثامنة والثمانين من سورة الصافات:   )فنظر نظرة في النجوم (.   (والحديث عن خليل الله إبراهيم عليه السلام بعد طول جداله مع قومه حول قضية الإيمان).   وفي الآية رقم 101 من سورة يونس يقول جل وعلا:   )قل انظروا ماذا في السماوات والأرض (.   أما في الآية السابعة عشرة من سورة الغاشية فيقول عز من قائل:   )أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت (.   إن الهدف من النظر في هذه الحالات الثلاث هو تأمل خلق الله واستشعار عظمته... وهذا هو شأن من أراد الله لهم الهدى.. أما النظر بلا تفكير فهو غفلة يتصف بها من عطلوا عقولهم شأن كفار قريش الذين أغلقوا قلوبهم فختم الله عليها، وعنهم يقول سبحانه وتعالى ـ مواسياً نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم ـ في الآية رقم 198 من سورة الأعراف:   )وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون (.   مع ملاحظة أن البصر في هذه الآية ليس البصر الحسي وإنما هو مقصود بمدلوله المعنوي وهو البصيرة التي بها يمكن التمييز بين الحق والباطل.   * ونعود إلى النظر بمعناه الحسي المجرد فنقول: إن إدامته إلى ما حرم الله إثم وإلى ما يصرف عن ذكر الله لهو...   أما إدامته إلى ما أحل الله تعالى بهدف التلذذ برؤية الجمال فهو مباح.   ـ يقول سبحانه وتعالى في الآية رقم 143 من سورة الأعراف:   )ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك. قال: لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني (.   ذلك لأن الناموس الساري في الحياة الدنيا هو أن الله لا تدركه الأبصار، وهي صفة خاصة بذاته العلية ولكن يسبغها الله على من يرتضى من عباده إذا كان في معيته.. ولعل هذه المعية هي التي أعمت أبصار كفار قريش الواقفين على باب غار ثور وبداخله محمد الذي يبحثون عنه ومعه رفيقه الصديق قبيل انطلاقهما إلى المدينة.. يقول سبحانه وتعالى في الآية الأربعين من سورة التوبة:   )ثاني اثنين إذ هما في الغار إذا يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا (.   بهذه المعية مع الله لم تدرك أبصار كفار قريش ضالتهم المنشودة وهي قريبة من أرجل خيلهم... وهذه المعية نفسها هي التي أعمت أبصارهم عنه فمحمد يوم خروجه من داره بمكة وهو يمر من بين صفوفهم وأمام أعينهم مردداً قوله تعالى: (الآية التاسعة من سورة يس):   )وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون (.   وعموماً فنحن في كلتا الحالتين أمام معجزة تتعطل أمامها كل القوانين السارية في الأحوال العادية.   بيولوجية الرؤية في القرآن:   عرفنا منذ قليل أن الرؤية هي الخطوة التالية للنظر، وأنها هي التي تتم بها عملية الإبصار.. فهي إذن الخطوة الحاسمة.. ونظراً لأهميتها فإن القرآن كثيراً ما يعطي لفظ (رأى) ومشتقاته الأولوية في التعبير عن عملية الإبصار كلها... خصوصاً إذا كان الهدف الرئيسي منها هو التدبر والاعتبار... وهذا التفضيل يتناسب مع كون الرؤية من الوظائف العليا التي يقوم بها المخ الإرادي وهو المتحكم في الجوارح والتصرفات... وإليكم بعض الأمثلة الدالة على ما أقول:   ففي الآية السادسة والسبعين من سورة الأنعام يقول رب العزة عن رحلة خليله إبراهيم عليه السلام مع الإيمان:   )فلما جن عليه الليل رأى كوكباً قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين (.   وفي الآيتين التاليتين في نفس السورة يتكرر استعمال لفظ (رأى) نائباً عن اللفظين الآخرين في التعبير عن عملية الإبصار.. وهذا مناسب لكون الهدف منها هو إثبات قضية عقلية.   وفي سورة النمل أكثر من آية استعمل فيها لفظ (رأى) تفضيلاً له على لفظ (نظر) لأهميته ودقته في التعبير عن الجزئية المقصودة من عملية الإبصار... ففي الآية العشرين يقول سبحانه:   )وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين (.   من المؤكد:أن نبي الله سليمان قد استخدم عينيه في النظر هنا وهناك بحثاً عن الهدهد المنشود ـ قبل أن يصرح بعدم رؤيته. وأنه ـ عليه السلام ـ وهو يتفقد الطير كان يستحضر في ذهنه صورة الهدهد الغائب، وهي التي عرفها واستوعبها من عمليات إبصار سابقة.. وهذا الاستحضار هو عملية ذهنية خالصة يقوم بها مركز الرؤية.. ولهذا كان لفظ (رأى) أدق من أي من اللفظين الآخرين في التعبير عن هذا الموقف الذي يبدو مثل موقف أخت موسى في البحث عن شيء منشود.. ولكن في حالة أخت موسى كان المنشود موجوداً فنظرته وبالتالي أبصرته (ولهذا استعمل القرآن لفظ البصر في قوله تعالى:)فبصرت به (أما هنا فالشيء المنشود ـ وهو الهدهد ـ ليس له وجود أي: أن النظر لم يحقق وظيفته وبالتالي لم تتم عملية الإبصار... ولم يبق إلا اللفظ الثالث الذي استعمل هنا في موضعه تماماً:)ما لي لا أرى الهدهد (.   وفي الآية الثامنة والثلاثين وما بعدها من سورة النمل يأتي ذكر عرش ملكة سبأ الذي تم نقله من مكانه في اليمن إلى مجلس سليمان في الشام في أقل من طرفة عين... وطرفة العين هي المدة الزمنية اللازمة لإلقاء نظرة واحدة.. وتعبيراً عن هذه السرعة الخارقة كان هذا الإيجاز الخاطف في التعبير متمثلاً في قوله تعالى في الآية الأربعين:   )قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقراً عنده قال هذا من فضل ربي (.   هنا نلاحظ ما يمكن أن نسميه (تجسيداً بلاغياً) للسرعة وهو يتمثل في إغفال ذكر جميع الأحداث التي تمت منذ تعهد المتكلم بإحضار العرش إلى أن رآه سليمان عليه السلام مستقراً أمامه يعني: رآه شيئاً مادياً ملموساً أمام عينيه... ولا شك: في أنه قد ألقى عليه نظرة (بل وربما نظرات) ليتأمله (خصوصاً وهو يراه لأول مرة)... ولكن التعبير القرآني أغفل عملية النظر تماماً، وتخطى هذه المرحلة ليصل بنا رأساً إلى ما بعدها وهي الرؤية التي تمت بها عملية الإبصار. وهنا يا إخواني أرجو ألا أكون بهذا التحليل قد اجترأت على قدرة الله التي يتحقق جزء ضئيل منها بصورة تذهل عقولنا عندما تحدث المعجزات الخارقة لكل قوانين الطبيعة.   الرؤى... والأحلام: وقبل أن نختتم الحديث عن الرؤية كإحدى وظائف المخ لا يفوتنا التحدث عن إحدى صورها المذكورة بكثرة في القرآن الكريم.. تلك هي الرؤية المنامية أي: (الرؤيا)... وهي ما نعبر عنها عادة بالأحلام حيث يقتصر العمل على ما يقوم به العقل الباطن الذي ينشط عند ضعف السيطرة على الجوارح، ولا تستعمل العين كعضو نظر (بل لا إمكانية أصلاً لقياسها بهذه الوظيفة فإغلاق الجفون من الأعمال المصاحبة للنوم).   وتتصدر سورة يوسف جميع سور القرآن من حيث عدد الآيات التي ورد فيها ذكر الرؤى المنامية والتي نذكر منها ثلاث نصوص، تكرر التعبير فيها عن الحدث بلفظ: (رأى).   وتقول الآية الرابعة من سورة يوسف:   )إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكباً (.   وتقول الآية السادسة والثلاثون:   )ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما: إني أراني أعصر خمراً وقال الآخر: إني أراني أحمل فوق رأسي حبزاً تأكل الطير منه (.   وتقول الآية الثالثة والأربعون:   )وقال الملك: إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف (.   وفي سورة أخرى هي سورة الصافات تقص علينا الآية الثانية بعد المئة موقف خليل الله إبراهيم مع ابنه:   )فلما بلغ معه السعي قال: يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك (.ففي هذه النصوص القرآنية كلها كما في غيرها من النصوص التي تتحدث عن الأحلام كان استعمال لفظ رأى تعبيراً دقيقاً عن حقيقة الأحلام بوصفها استحضاراً لمشاهد قديمة مختزنة في الذاكرة وإعادة مشاهدتها بواسطة مركز الرؤية في المخ دون حاجة إلى عضو النظر... لأن كل مشاهد الأحلام إنما هي مرئيات مجردة ليس لها كيان مادي مجسم يمكن النظر إليه، ومن ثم ألغيت عملية النظر وبالتالي لا يحدث إبصار...   وهنا أرجو أن نتوقف قليلاً لتتأمل معاً التشابه الذي يكاد يكون تطابقاً ـ في البنية ولنتلمس ما في هذا التشابه من بلاغة ودقة في التعبير عن التناظر بين العمليتين المقصودتين، وكلاهما في جوهرهما من وظائف مركز الرؤية في المخ.   ثم لنتأمل اللفظ الآخر المستعمل في الفصحى والعامية للتعبير عن الرؤى المنامية وهو لفظ (أحلام)... لنجد أنه هو نفسه اللفظ الذي يعني العقول، التي يؤكد علماء النفس البيولوجي (biopsychologists)على أن الجزء الباطن منها هو مصدر المشاهد التي يتألف منها (سيناريو) الحلم أو الرؤية المنامية..   أليس من حقنا بعد هذا أن نعتز بأن لغتنا العربية هي سيدة اللغات بدليل أن الله قد شرفها باختيارها (وعاء) لمعاني القرآن الكريم الذي هو سيد الكتب السماوية؟... جل من هذه مشيئته وسبحان من هذا كلامه...   هذه هي بعض الخواطر البيولوجية التي سنحت لي وأنا أتدبر معاني كلام الله سبحانه وتعالى في مجال الإبصار بشقيها الرئيسيين (النظر والرؤية) بوصف أن حاسة البصر هي من أعظم نعم الله علينا...   نحمد الله الذي خلقنا في أحسن تقويم، وصورنا فأحسن صورنا، والذي جعل عيوننا نوافذ نطل منها على عالم الموجودات التي أبدعتها يداه سبحانه وتعالى... ونسأله أن يتم نعمته علينا بأن ينير بصائرنا كما أنار أبصارنا... فهو وحده نور السماوات والأرض، وهو الذي لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار... والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...      
      الكلــم الطيب  
    • عن عبدِاللَّه بنِ مَسْعُودٍ  قَالَ: نَامَ رسولُ اللَّه ﷺ عَلَى حَصيرٍ، فَقَامَ وَقَدْ أَثَّرَ في جَنْبِهِ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله، لوِ اتَّخَذْنَا لكَ وِطَاءً، فقال: مَا لي وَللدُّنْيَا؟ مَا أَنَا في الدُّنْيَا إِلَّا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ، ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا رواه الترمذي وَقالَ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
      الباقي هذا الاسم يبعث في نفسي راحة لا توازيها راحة .. كيف ؟
      والله لا أعلم تحديدا كيف أصف شعوري ..
      لكن مفهوم وفكرة أنك تعبد إلها باقيا وأن كل ماسواه زائل كفيل بتنهيدة إيمان عميييقة ..

      تصور أن الذين نحبهم وخذلونا زائلون لامحالة ،
      تصور أن الذين ضيقوا علينا عيشتنا هم إلى زوال
      .. تصور أن كل مايهمنا زائل، وأن من نتعلق به وعليه لن يبقى ..
      تصور أن ذاك الي ترك جرحا عميقا غااائرا في قليك ،
      بعد فترة لن يك شيئا مذكورا ..
      تصور أن كل البضائع التي نلهث خلفها زائلة ..
      وأن كل الظروف الجيدة والسيئة لن تبقى

      . تصور أن إلهك باق ٍ رغم أن كل شيْ سيزول فيما بعد ..
      تخيل أن الشعور السيء الذي خلفه لك أحدهم سيزول وسيزول معه “أحدهم” الذي خلف لك هذا الشعور .. تصور أنك تتعلق بالله والله فقط لأن كل ماسواه يتبدل ويتحول وبالنهاية يختفي ويزول ..

      هل تستطيع أن تتذكر كثير من الظروف التي مررت بها وكنت مستاء لما حصل ،
      أو لما سببه لك أحدهم ؟ ثم بعد ذلك تبدل الوضع وتحول ؟
      وزال السبب والمسبب ؟
      لماذا برأيك ؟
      لأن الله وحده هو الباقي ..
      لأن كل ماعدا الله يتبدل ويتغير إلا الله ..
      شعورك ذاته يتغير يوما بعد يوم ،
      اليوم تحب أحدهم غدا لايعني لك شيئا لى الإطلاق ..
      لكن الله وحده باق ٍ ولا يتغير ..

      إلا أن كلمة (بقيَّة) تعني طاعة.. قال تعالى:
      ﴿بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (86) ﴾
      (سورة هود)
      ﴿ بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾

      أي طاعته خيرٌ لكم، من أين استنبطنا أن البقية هي الطاعة ؟

      الله جلَّ جلاله أودع في الإنسان الشهوات، هذه الشهوات حيادية يمكن أن نستخدمها وفق منهج الله وبخلاف منهج الله، إن مارست الشهوات وفق منهج الله فأنت أخذت بقية الله،
      كسب المال أنواعٌ كثيرة محرمة، يكون اغتصاباً، سرقةً، تدليساً، كذباً، غشاً، خداعاً،
      أما التجارةٌ الشرعيةٌ عن قبولٍ ورضىً وصدقٍ وأمانةٍ هذه بقية الله خيرٌ لكم،
      فالبقيَّة هي الطاعة..

      وسرُّ تسمية البقية الطاعة أن الله سبحانه وتعالى أودع في الإنسان شهوات يمكن أن نتحرك من خلالها بشكلٍ واسعٍ جداً،
      إلا أنّ من هذا التحرك الواسع تحركاً منهجياً، تحركاً شرعياً، تحركاً وفق ما أمر الله،
      ﴿ بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾

      أحياناً الطاعة تكون مجهدةٌ ومتعبة وفيها كلفة،
      ماسمي التكليف تكليفاً إلا لأنه ذو كلفة،
      لكن هذه الكلفة تمضي ويبقى الثواب،
      أما المعصية ممتعة، والمتعة تمضي ويبقى العقاب،
      فهذا كله شيء عابر، متاعب الطاعة عابرة،
      متاعب المعاصي عابرة.. ماالذي يبقى إلى أبد الآبدين ؟

      ثواب الطاعة، وجزاء المعصية.

      فالمؤمن يفكر فيما سيبقى، لا فيما سيفنى.

      الباقيات الصالحات هي الأعمال الصالحة التي تبقى، وما سواها يفنى.


      الإنسان في الدنيا له ثلاثة أشياء: ماله، وأهله، وعمله..
      ماله يبقى في البيت، وأهله يشيِّعونه إلى شفير القبر ثم يرجعون،
      أما الذي يدخل معه عمله.
      قالوا: " القبر صندوق العمل، إن كان العمل كريماً أكرمك، وإن كان لئيماً أسلمك ".

      الآية الكريمة:
      ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً (46)﴾





      إنَّ الدنيا لها سقف، فمهما كان حجمك المالي كبيراً لا تستطيع أن تأكل إلا ما تملأ به معدتك،
      لا تستطيع أن ترتدي إلا ثوباً واحداً، لا تستطيع أن تنام إلا على فراشٍ واحد،
      لا تستطيع إلا أن تكون في مكانٍ واحد في وقتٍ واحد، ففي الدنيا سقف،
      إلا أنَّ العمل للآخرة بلا سقف، يمكن أن يهدي الله بك رجلاً، أو رجلين،
      أو ثلاثة، أو أربعة، أو خمسة، ولكل أجر فأنت في مزيد.
      أما الباقي حقيقة فهو الله عزَّ وجلَّ.. فسبحان من له البقاء، أما نحن فلنا الفناء.

      أما الباقي هو الواجب الوجود
      أما نحن إذا كنا موجودين فوجودنا لا بذواتنا بل بإمداد الله لنا،
      أوضح من ذالك وجودنا متوقفٌ على تناول الطعام والشراب.
      سمِعتُ أن بعض المساجين في تركيا أضربوا عن الطعام ثمانية أسابيع،
      مات منهم أكثر من عشرة أشخاص، فبدون طعام تموت فهل يعد الوجود ذاتياً ؟
      أبداً، إن وجودك متعلِّق بكأس الماء هذا، وباللقيمات التي تأكلها والتي يقمن صلبك، فمن كان وجوده متعلقاً بالطعام والشراب فليس وجوده ذاتياً،
      ، وهناك تعريف ثان.. الدائم الوجود، الموصوف بالبقاء الأبدي والأزلي، أزلاً وأبداً،
      هو الأول بلا بداية، وهو الآخر بلا نهاية، هو الأول والآخر والظاهر والباطن، هو الموجود أزلاً والموجود أبداً.
      وقال بعضهم: " هو الموجود من أزل الأزل إلى الآبدين "
      . فكما أنه لا بداية فهو بلا نهاية كذلك، أما نحن فلنا بداية ولنا نهاية،
      وفي أية لحظةٍ يقطع الله عنك الإمداد.


      لكن البشارة أن المؤمن غال على الله، فإذا حسن عمله في الدنيا وتوفَّاه الله عزَّ وجلَّ
      فهو في جنَّة الخلد إلى أبد الآبدين،
      فبداخل الإنسان رغبة جامحة لأن يعيش طويلاً،
      فلا يوجد إنسان على وجه الأرض إلا ويتمنى أن يعيش مئة عام،ولا يرغب في أن ينتهي أجله،
      فلدينا شيء فطري.. نحبُّ وجودنا، ونحبُّ سلامة وجودنا، ونحبُّ استمرار وجودنا، ونُحبُّ كمال وجودنا.
      فإذا آمن الإنسان واستقام على أمر الله وجاءته منيَّته وهو مؤمنٌ فقد حقق استمرار وجوده،
      هو في جنَّات الله إلى أبد الآبدين،


      وأخيرا
      عندما نرتبط بالله أكثر من البشر ،
      عندما نتعلق بالله كاتب الأقدار أكثر من مجرد شعور قد يتبدل غدا
      أو بعد غد فإننا سنكسب كثيرا من الراحة
      وسنعود قادرين على تجاوز مشاكلنا بسرعة أكثر وقوة أكبر ..
      عندما يصبح تفكيرنا في الله أولا لأنه الباقي ستصبح الأمور و الخيارات أكثر مرونة و وضوحا .. سيتلاشى كثير من الغموض لأننا نعرف أننا نسعى للباقي لا للزائلين ..
      حينما ننزوي قبل النوم ونتذكر أن كل ما / من مررنا به اليوم غير باق ٍ وأن الله وحده باق سيكون النوم أكثر لذة ..
      أحكامنا على الاخرين تتغير وتتبدل، المشاعر تتغير ولا تثبت،
      الأوضاع في تحول دائم والاشخاص يتغيرون باستمرار..
      وحده الله هو الثابت.. وحده الله.


      اللهمَّ أعطنا ولا تحرمنا، أكرمنا ولا تهنا، آثرنا ولا تؤثر علينا،
      أرضنا وأرضَ عنَّا، وصلَّى الله على سيِّدنا محمدٍ النبيِّ الأميّ وعلى آلهِ وصحبه وسلَّم.
        المراجع مدونه نوال سعد
      موسوعه النابلسي  
    • الى كل من تدعو بدعاء فلم يستجب الله لها
      أقول تدبري معي أيه رقم 11 في سورة يونس ولنُبحر معا في فهمها وتفسيرها

      قال تعالى (وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ
      لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)

      يخبر تعالى عن حلمه ولطفه بعباده، أنه لا يستجيب لهم إذا دعوا على أنفسهم أو أولادهم بالشر،
      في حال ضجرهم وغضبهم، وأنه يعلم منهم عدم القصد إلى إرادة ذلك،
      فلهذا لا يستجيب لهم والحالة هذه لطفاً ورحمة،
      كما يستجيب لهم إذا دعوا لأنفسهم أو لأولادهم بالخير والبركة،
      ولهذا قال: { ولو يعجل اللّه للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم}
        الآية: أي لو استجاب لهم كل ما دعوه به في ذلك لأهلكهم،
      ولكن لا ينبغي الإكثار من ذلك؛
      كما جاء في الحديث الذي رواه جابر قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
      (لا تدعوا على أنفسكم، لا تدعوا على أولادكم، لا تدعوا على أموالكم،
      لا توافقوا من اللّه ساعة فيها إجابة فيستجيب لكم)
      ""أخرجه البزار وأبو داود عن جابر بن عبد اللّه""،
        وهذا كقوله تعالى: { ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير} الآية،
      وقال مجاهد في تفسير هذه الآية: هو قول الإنسان لولده أو ماله إذا غضب عليه:
      اللهم لا تبارك فيه والعنه، فلو يعجل لهم الاستجابة في ذلك كما يستجاب لهم في الخير لأهلكهم
      تفسير بن كثير

      وهذا من لطفه وإحسانه بعباده, أنه لو عجل لهم الشر, إذا أتوا بأسبابه,
      وبادرهم بالعقوبة على ذلك,
      كما يعجل لهم الخير إذا أتوا بأسبابه "
      لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ " أي لمحقتهم العقوبة.
      ولكنه تعالى, يمهلهم, ولا يهملهم, ويعفو عن كثير من حقوقه.
      فلو يؤاخذ الله الناس بظلمهم, ما ترك على ظهرها من دابة.
      ويدخل في هذا, أن العبد إذا غضب على أولاده, أو أهله, أو ماله,
      ربما دعا عليهم دعوة, لو قبلت منه, لهلكوا, ولأضره ذلك غاية الضرر,
      ولكنه تعالى, حليم حكيم.
      وقوله: " فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا "
      أي: لا يؤمنون بالآخرة, فلذلك لا يستعدون لها, ولا يعلمون ما ينجيهم من عذاب الله.
      " فِي طُغْيَانِهِمْ " أي: باطلهم, الذي جاوزوا به الحق والحد.
      " يَعْمَهُونَ " يترددون حائرين, لا يهتدون السبيل, ولا يوفقون لأقوم دليل.
      وذلك عقوبة لهم على ظلمهم, وكفرهم بآيات الله.
      تفسير السعدي


      لماذا تتأخر إجابة الدعاء..
      وهل هذا التأخير لحكمة يعلمها الله ليختبر بها ايماننا؟
      الحق تبارك وتعالى يقول:
      ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم
      فنذر الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون" 11 سورة يونس.
      يقول الشيخ الشعراوي وهذه الآية تتناول قضية عقدية
      قد تكون شُغُل الناس الشاغل في الدعاء لله تعالى،
      وقد لا يُجاب دعاؤهم مع كثرة الدعاء، ويُحزنهم على أنفسهم
      ويقول الواحد منهم: لماذا لا يقبل الله دعائي؟
      أو يقع بعضهم في اليأس.
      الدعاء قد لا يجاب.. ويكرره الانسان اكثر من مرة.. ولا يجاب.. حينئذ يحزن الداعي..

      ويعتقد ان الله لا يقبل منه..
      نقول له لا، أنت تدعو، مرة تدعو بالشر ومرة تدعو بالخير،
      فلو أن الله سبحانه وتعالى قد أجابك في جميع الدعاء،
      فسوف يجيب دعاءك في الشر ودعاءك في الخير،
      ولو أن الله سبحانه وتعالى عجَّل لك دعاء الشر،
      كما تحب أن يُعجَّل لك دعاء الخير، لَقُضِي إليك أجلك وانتهت المسألة، وهناك من قالوا:
      (اللهم إن كان هذا هوالحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء
      او ائتنا بعذاب أليم") 32 سور الأنفال.

      _ولكن الله سبحانه وتعالى..

      الذي يعلم أن من هؤلاء الذين دعوا هذا الدعاء ومن

      أصلابهم.. سيكون هناك المؤمنون الأقوياء صادقو الإيمان الذين سينشرون رسالة هذا

      الدين في الدنيا كلها.. لذلك
      لم يجبهم الي دعائهم
      لأنه عليم بما سيحمله من يؤمن من
      هؤلاء برسالة الإسلام إلى أقصى الأرض..

      إذن: فمن مصلحتك حين تدعو على نفسك أو تدعو بأي وبال ألا يجيبك الله تعالى،
      وافهم أن لله تعالى حكمة في الإجابة؛ لأنه سبحانه وتعالى مُنزَّه عن أن يكون موظفاً عند الخلق،
      ومَن يدعُهُ بشيء يجبه عليه،
      بل لا بد من مشيئته سبحانه في تقرير لون الإجابة؛
      لأنه لو كان الأمر عكس ذلك لانتقلت الألوهية للعبد.

      لقد صان الحق سبحانه عباده بوضع رقابة على الدعاء؛ وأنت تعتقد أن دعاءك بالخير،
      ولكن رقابة الحق سبحانه التي تعلم كل شيء أزلاً تكاد أن تقول لك: لا، ليس خيراً.
      وانتظر الخير بعدم استجابة دعائك؛
      ألم يقل الحق سبحانه وتعالى:
      "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم
      وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون"
      126 سورة البقرة.



      ولذلك فالحق سبحانه وتعالي يقول( ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير)11 سورة الإسراء.

      _أي أنه يدعو ويلح في الدعاء.. فيما هو شر له.. وأحيانا يستجيب الله.. فيعرف الداعي

      أنه طلب شرا .. وأحيانا لا يستجيب الله للدعاء بالهلاك..
      لأنه خير لمن يدعونه.. فعندما
      قال الكفار لرسول الله صلي عليه وسلم أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا 92 سورة

      الإسراء .
      أما كان الله يريح الدنيا من هؤلاء الكفار. الذين طلبوا أن يسقط عليهم السماء

      فيهلكهم.. ولكنه لم يفعلها حتي يزدادوا طغيانا.. ويضاعف لهم العذاب يوم القيامة..


      ويعالج الله قضية الدعاء بالخير أو الدعاء بالشرّ،
      لأن الإنسان قد يضيق ذَرْعاً بأمور تحيط بذاته
      أو بالمحيط به؛ فإذا ضاق ذرعاً بأمور تحيط به في ذاته من ألم كمرض - مثلاً،
      أو عاهة لا يقوى على الصبر عليها،
      أو لا يقوى على تحمّلها؛ فيقول: " يا رب، أرحني يا رب " ،
      وهو هنا يدعو على نفسه بالموت.
      فلو أن الله سبحانه وتعالى استجاب دعاءه لَقُضيت المسألة.
      ولكن الله هو الحكيم العزيز، لا يأتمر بأمر أحد من خلقه،
      ولا يعجل بعَجَلة العباد، وكما يؤجل لك استجابته لدعوة الخير منك،
      فهو يؤجل أيضاً إجابتك لدعوة الشرّ منك على نفسك؛ وفي ذلك رحمة منه سبحانه.

      وإذا كنت تقول: أنا أدعو بالخير، والله سبحانه وتعالى لا يعطيني،
      فخذ مقابلها: أنك تدعو بالشرّ على نفسك،
      ولا يجيبك الله.ثم ألا يضيق الأب أحياناً ذَرْعاً بمن حوله،
      فيقول: فليأخذني الله؛ لأستريح من وجوهكم؟
      هَبْ أن الله سبحانه أجابه إلى هذه الدعوة، فماذا يكون الموقف؟
      وقد تجد من يقول: يا رب أصبني بالعمى فلا أراهم، أو تدعو المرأة على نفسها أو على أولادها.
      وأنتم تحبون أن يجيب الله تعالى دعاءكم،
      فلو كان يجيبكم على دعاء الشرّ لانتهت حياتكم إلى الفزع،
      مثل هذه الأم التي تدعو بالمتناقضات
      فتقول لولدها - مثلاً: " ربنا يسقيني نارك " فتطلب السُّقيا بالنار،
      رغم أن السُّقيا للرِّي، والنار للحرارة.

      إذن: قد يضيق الإنسان ذرعاً بنفسه، أو يضيق ذرعاً بمن حوله؛ فيدعو على نفسه بالشرّ،
      وحين يدعو الإنسان فيجب عليه أن ينزّه الحق سبحانه تعالى عن أن ينفذ ما يدعو العبد به
      دون أن يمر الدعاء على حكمته سبحانه وتعالى


      وكما تحترم عدم إجابته لك في الشر على نفسك، أو على من تحب،
      فاحترم عدم إجابته لك فيما تظنه خيراً لك، أو لمن تحب؛
      لأن الله لا يعجل بعجله عباده؛ لأنه سبحانه هو الذي خلقهم، وهو أعلم بهم، فهو القائل:
      { خُلِقَ ٱلإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ... }


      قال ابن قيم رحمه الله:
      إن عاقلا لا يختار إهلاك نفسه وأهله وذهاب ماله وقطع يده ورجله
      وغير ذلك مما يدعو به
      فاقتضت رحمة العزيز العليم أن لايؤاخذه بذلك ولا يجيب دعاءه
      لأنه عن غير قصد منه بل الحامل عليه الغضب الذي هو من الشيطان )اهـ
      ( إغاثة اللهفان ص32)


      وقال الدكتور عبد الرزاق البدر حفظه الله :

      "إنَّ من الأمور المهمة التي ينبغي أن يراعيها المسلم في دعائه
      أن يكون متبصِّراً بما يدعو به ويطلبُه من ربِّه سبحانه وتعالى ،
      غيرَ مستعجل ، ولا متسرِّع فيما يطلب ويسأل ،
      بل ينبغي أن يتدبَّر في أموره حقَّ التدبُّر ؛ ليتحقق ما هو خير حقيقٌ بالدعاء به ،
      وما هو شرٌّ جدير بالاستعاذة منه ،
      وذلك أنَّ كثيراً من الناس عند غضبه وتضجُّره
      وحصولِ الأمور المزعجة له قد يدعو على نفسه أو ولده أو ماله بما لا يسرُّه تحقُّقُه وحصولُه ،
      وهذا ناشئ عن تسرُّع الإنسان وعجلتِه وعدم نظره في العواقب" انتهى .
      لا يجوز الدعاء على النفس باللعن ولو كان معلقا

      نقاط حول الموضوع

      -ان علينا المداومة على الدعاء .

      _ الا ندعو الا بخير .

      _ ان لا نقنط من عدم الاستجابه ونوقن بأن فى ذلك حكمة يعلمها الله

      _ ان ندعوه دوما فى السراء لنجده سبحانه عند الحاجة .
       
    • * "ذِكر رحمت ربك عبدَه "
      أعظم ما تُستنزل به رحمات الله .
      . العبودية الحقة له سبحانه .


      * "إذ نادى ربه نداء خفيا"
      لعل من أسباب اقتران إجابة الدعاء بإخفائه.
      أنه لا يكون
      إلا ممن اشتد
      إيمانه بعلم الله فكان ذلك توسلا بإيمان.

      * "إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا"
      تملّق إلى الله في دعائك ..
      بذكر حاجتك وشدة بلائك ..
      وضعفك وانحنائك.

      * "ولم أكن بدعائك رب شقيا"
      اعترافك بإجابته لدعوات الأمس ..
      باب لإجابته لدعوات اليوم،

      * "فهب لي من لدنك وليا"
      إذا اشتدت حاجتك ..
      وتقطعت دونها الأسباب ..
      فأكثر من "لدنك"
      فإن العطاءات المدهشة تحضر معها.

      * "فهب لي من لدنك وليا"
      قبل أن تذكر حاجتك.
      .اعترف في دعائك أنها لن تصلك تلك الحاجة إلا من قبله سبحانه..
      فهذا تملق تستنزل به الإجابة.

      * "يرثني ويرث من آل يعقوب"
      دعا لابنه _
      الذي يستحيل في العادة أن يأتي _ بالنبوة ! :
      الذين يؤمن بقدرته ..
      يُغرِب في دعوته. * "لم نجعل له من قبل سميا"
      فيه إشارة إلى مشروعية
      حرص بعض الناس على ابتكار أسماء أبنائهم
      ولكن ينبغي عدم إغفال معنى الاسم .

      * "رب أنى يكون لي غلام"
      بعض العطاءات الربانية تبلغ في إدهاشها وإبهارها حدا ..
      تنسى معه أنك أنت من دعوت بها.

      * "قال ربك هو علي هين"
      إذا كان على الله سهلا
      هينا أن يخلق طفلا من شيخ طاعن وامرأة عاقر ..
      فشفاؤه لمريض أسهل ..
      وكشفه لكربة أهون .

      * "قال رب اجعل لي آية"
      جبلت النفوس على حب البشارات قبل حصول الأعطيات.
      لذلك كان من نعم الله:الرياح قبل المطر.والرؤى.وإرهاصات النبوة .

      * "فخرج على قومه من المحراب"،
      "إذ تسوروا المحراب"،"
      كلما دخل عليها زكريا المحراب"
      علاقتك بالله تظهر في الأماكن التي تكثر المكث فيها .

      * "فأوحى إليهم أن سبحوا"
      لو لم تستطع أن تدعو إلى الله إلا بالإيماء والإشارة ..
      فافعل .

      * "كهيعص"
      يجب تعظيم هذا المقطع القرآني مع أننا لا نفهمه ..
      وهذه رسالة لعقولنا
      أن تسلم بما جاء به الشرع مما تقصر عن إدراكه عقولنا .

      * "يا يحيى خذ الكتاب بقوة"
      لم يرسل الله أعظم ملائكته بأقدس كتبه إلى أزكى خلقه.
      .لنأخذها بلين وضعف..
      باسم: السماحة والوسطية والاعتدال .

      * "وكان تقيا"
      أعظم تزكية !!
      وبقينا نحن لا ندري أيقول عنا ربنا في الملأ الأعلى :
      وكان تقيا .. أم وكان شقيا ..
      يارب غفرانك.

      * "إذ انتبذت من أهلها"
      يشتد الأنس بالله ببعض الصالحين لدرجة يستوحشون فيها من أقرب الناس.
      .فيبحثون عن أماكن خالية يناجون فيها حبيبهم.

      * "ولنجعله آية للناس"
      أحيي في القلوب العلامات الدالة على الله.فهذا مراد
      عظيم لله خلق لأجله وقدر لأجله كثيرا من المخلوقات
      والمقدرات.

      * "قال ربك هو علي هين"
      رسالة إلى كل عقيم:
      أمرك صعب جدا على أطباء الدنيا
      ولكنه على رب الأطباء هين.
      .فأذكر في دعائك أن مطلوبك هين عليه.

      * "فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة"
      إذا ألجأت الحاجة أحدا إليك ..
      فأسقط عليه ما استطعت من رطب الخير :
      لا تكن النخلة أكرم منك .

      * "قد جعل ربك تحتك سريا .
      وهزي إليك بجذع النخلة"
      إذا انفتح باب رحمة للعبد من السماء ..
      فراقب البركات وهي تنزل .

      * "فإما ترين من البشر أحدا
      فقولي إني نذرت للرحمن صوما"
      الذين يفوضون كل أمرهم لله..
      يرزقهم الله .
      . ويرضيهم الله..
      ويدافع عنهم الله .

      * "يا أخت هارون"
      في نهيك الرجل عن معصية:
      حرك في قلبه نخوة ما..ذكره بصلاحه السالف..
      اذكر أسماء أهل التقوى عنده..فلعل الإيمان أن يتحرك.

      * "كيف نكلم من كان في المهد"
      العادة تنهاهم عن أن يكلموه ..
      والمعجزة تأمره أن يكلمهم !

      * "إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا"
      حب الاختلاء بالرب .
      . من أقدم صفات العباد.

      * "واذكر في الكتاب مريم"
      جمعت بعض الزاد ..
      وأثواب العبادة .. وخرجت
      .. لم تعلم أن الذي خرجت من أجله سيحدث العالمين بتفاصيل خروجها.

      * "فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا"
      أحكم إغلاق النوافذ المطله على خلقه ..
      يفتح لك بابا عظيما مطلا على كرمه.

      * "مكانا شرقيا" ، "مكانا قصيا"
      في عبادتها حرصت على اختيار الجهة .
      . أما في حملها فلم تحرص!!
      الهم يجعل الجهات متشابهة.

      * " يا ليتني مت "
      بلاء تمنت معه الموت يرزقها الله بسببه رسولا من أولي العزم :
      بلاءات الصالحين مخابئ للمنح العظيمة.



      * "فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما"
      متعبون هؤلاء البشر ..
      منذ الأزل ..
      لابد أن يستهلكوك بأسئلتهم المحرجة.

      * "إني نذرت للرحمن صوما"
      وإن كان الصوم عن الكلام من الشرع القديم الذي لم يقر
      .إلا أن تشريعه سابقا دليل
      على أفضلية التقليل من الكلام .

      * "قال إني عبد الله"
      انظر إلى ضلال النصارى :
      يؤسسون عقيدة مخالفة لأول كلمة ينطق بها نبيهم عليه السلام.

      * "وجعلني مباركا"
      من بركته أنه من أطول أبناء آدم عمرا ..
      ومن بركته أنه ممن اختصه الله بسكنى السماء في حياته.

      * "إنا نحن نرث الأرض ومن عليها "
      أتيت إلى الدنيا وبيدك شهادة وفاتك .
      . ففيم طول الأمل ؟

      * "وإلينا يرجعون"
      كل الطرق التي يهربون فيها .
      . نهايتها بوابات تؤديهم إليه.  
  • آخر تحديثات الحالة المزاجية

    • samra120 تشعر الآن ب غير مهتمة
  • إحصائيات الأقسام

    • إجمالي الموضوعات
      182463
    • إجمالي المشاركات
      2535995
  • إحصائيات العضوات

    • العضوات
      93298
    • أقصى تواجد
      6236

    أحدث العضوات
    خلود محمد متولي
    تاريخ الانضمام

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×