اذهبي الى المحتوى
  • اﻹهداءات

    قومي بتسجيل الدخول أوﻻً لإرسال إهداء
    عرض المزيد

المنتديات

  1. "أهل القرآن"

    1. 57883
      مشاركات
    2. ساحات تحفيظ القرآن الكريم

      ساحات مخصصة لحفظ القرآن الكريم وتسميعه.
      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" [صحيح الترغيب]

      109817
      مشاركات
    3. ساحة التجويد

      ساحة مُخصصة لتعليم أحكام تجويد القرآن الكريم وتلاوته على الوجه الصحيح

      9066
      مشاركات
  2. القسم العام

    1. الإعلانات "نشاطات منتدى أخوات طريق الإسلام"

      للإعلان عن مسابقات وحملات المنتدى و نشاطاته المختلفة

      المشرفات: المشرفات, مساعدات المشرفات
      284
      مشاركات
    2. الملتقى المفتوح

      لمناقشة المواضيع العامة التي لا تُناقش في بقية الساحات

      180603
      مشاركات
    3. شموخٌ رغم الجراح

      من رحم المعاناة يخرج جيل النصر، منتدى يعتني بشؤون أمتنا الإسلامية، وأخبار إخواننا حول العالم.

      المشرفات: مُقصرة دومًا
      56695
      مشاركات
    4. 259983
      مشاركات
    5. شكاوى واقتراحات

      لطرح شكاوى وملاحظات على المنتدى، ولطرح اقتراحات لتطويره

      23500
      مشاركات
  3. ميراث الأنبياء

    1. قبس من نور النبوة

      ساحة مخصصة لطرح أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و شروحاتها و الفوائد المستقاة منها

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      8287
      مشاركات
    2. مجلس طالبات العلم

      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع"

      32133
      مشاركات
    3. واحة اللغة والأدب

      ساحة لتدارس مختلف علوم اللغة العربية

      المشرفات: الوفاء و الإخلاص
      4162
      مشاركات
    4. أحاديث المنتدى الضعيفة والموضوعة والدعوات الخاطئة

      يتم نقل مواضيع المنتدى التي تشمل أحاديثَ ضعيفة أو موضوعة، وتلك التي تدعو إلى أمور غير شرعية، إلى هذا القسم

      3918
      مشاركات
    5. ساحة تحفيظ الأربعون النووية

      قسم خاص لحفظ أحاديث كتاب الأربعين النووية

      25483
      مشاركات
    6. ساحة تحفيظ رياض الصالحين

      قسم خاص لحفظ أحاديث رياض الصالحين

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      1677
      مشاركات
  4. الملتقى الشرعي

    1. الساحة الرمضانية

      مواضيع تتعلق بشهر رمضان المبارك

      المشرفات: فريق التصحيح
      30261
      مشاركات
    2. الساحة العقدية والفقهية

      لطرح مواضيع العقيدة والفقه؛ خاصة تلك المتعلقة بالمرأة المسلمة.

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      53051
      مشاركات
    3. أرشيف فتاوى المنتدى الشرعية

      يتم هنا نقل وتجميع مواضيع المنتدى المحتوية على فتاوى شرعية

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      19530
      مشاركات
    4. 6678
      مشاركات
  5. قسم الاستشارات

    1. استشارات اجتماعية وإيمانية

      لطرح المشاكل الشخصية والأسرية والمتعلقة بالأمور الإيمانية

      المشرفات: إشراف ساحة الاستشارات
      40675
      مشاركات
    2. 47551
      مشاركات
  6. داعيات إلى الهدى

    1. زاد الداعية

      لمناقشة أمور الدعوة النسائية؛ من أفكار وأساليب، وعقبات ينبغي التغلب عليها.

      المشرفات: جمانة راجح
      21004
      مشاركات
    2. إصدارات ركن أخوات طريق الإسلام الدعوية

      إصدراتنا الدعوية من المجلات والمطويات والنشرات، الجاهزة للطباعة والتوزيع.

      776
      مشاركات
  7. البيت السعيد

    1. بَاْبُڪِ إِلَے اَلْجَنَّۃِ

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الوالد أوسط أبواب الجنة فأضع ذلك الباب أو احفظه." [صحيح ابن ماجه 2970]

      المشرفات: جمانة راجح
      6306
      مشاركات
    2. .❤. هو جنتكِ وناركِ .❤.

      لمناقشة أمور الحياة الزوجية

      97011
      مشاركات
    3. آمال المستقبل

      "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" قسم لمناقشة أمور تربية الأبناء

      36838
      مشاركات
  8. سير وقصص ومواعظ

    1. 31798
      مشاركات
    2. القصص القرآني

      "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثًا يُفترى"

      4883
      مشاركات
    3. السيرة النبوية

      نفحات الطيب من سيرة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم

      16438
      مشاركات
    4. سيرة الصحابة والسلف الصالح

      ساحة لعرض سير الصحابة رضوان الله عليهم ، وسير سلفنا الصالح الذين جاء فيهم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.."

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      15479
      مشاركات
    5. على طريق التوبة

      يقول الله تعالى : { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } طه:82.

      المشرفات: أمل الأمّة
      29721
      مشاركات
  9. العلم والإيمان

    1. العبادة المنسية

      "وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ.." عبادة غفل عنها الناس

      31147
      مشاركات
    2. الساحة العلمية

      العلوم الكونية والتطبيقية وجديد العلم في كل المجالات

      المشرفات: ميرفت ابو القاسم
      12926
      مشاركات
  10. مملكتكِ الجميلة

    1. 41315
      مشاركات
    2. 33888
      مشاركات
    3. الطيّبات

      ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ))
      [البقرة : 172]

      91747
      مشاركات
  11. كمبيوتر وتقنيات

    1. صوتيات ومرئيات

      ساحة مخصصة للمواد الإسلامية السمعية والمرئية

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      32203
      مشاركات
    2. جوالات واتصالات

      قسم خاص بما يتعلق بالجوالات من برامج وأجهزة

      13114
      مشاركات
    3. 34855
      مشاركات
    4. خربشة مبدعة

      ساحة التصاميم الرسومية

      المشرفات: محبة للجنان
      65605
      مشاركات
    5. وميضُ ضوء

      صور فوتوغرافية ملتقطة بواسطة كاميرات عضوات منتدياتنا

      6120
      مشاركات
    6. 8966
      مشاركات
    7. المصممة الداعية

      يداَ بيد نخطو بثبات لنكون مصممات داعيـــات

      4925
      مشاركات
  12. ورشة عمل المحاضرات المفرغة

    1. ورشة التفريغ

      هنا يتم تفريغ المحاضرات الصوتية (في قسم التفريغ) ثم تنسيقها وتدقيقها لغويا (في قسم التصحيح) ثم يتم تخريج آياتها وأحاديثها (في قسم التخريج)

      12904
      مشاركات
    2. المحاضرات المنقحة و المطويات الجاهزة

      هنا توضع المحاضرات المنقحة والجاهزة بعد تفريغها وتصحيحها وتخريجها

      508
      مشاركات
  13. IslamWay Sisters

    1. English forums   (37669 زيارات علي هذا الرابط)

      Several English forums

  14. المكررات

    1. المواضيع المكررة

      تقوم مشرفات المنتدى بنقل أي موضوع مكرر تم نشره سابقًا إلى هذه الساحة.

      101648
      مشاركات
  • المتواجدات الآن   0 عضوات, 0 مجهول, 7 زوار (القائمه الكامله)

    لاتوجد عضوات مسجلات متواجدات الآن

  • العضوات المتواجدات اليوم

    1 عضوة تواجدت خلال ال 24 ساعة الماضية
    أكثر عدد لتواجد العضوات كان 8، وتحقق
  • أحدث المشاركات

    • (الر تلك آيات الكتاب الحكيم) فاتحة سورة يونس (الم تلك آيات الكتاب الحكيم) فاتحة سورة لقمان وفي خواتيمهما نداء (يا أيها الناس) وفيهما (دعوا الله مخلصين له الدين)
      د. أحمد نوفل
      —————————-
      وقفة تدبرية بقلم موقع إسلاميات افتتاح السورتين بالحكمة التي تضمنتها آيات الكتاب الحكيم واختتامهما بالنداء العام (يا أيها الناس) كأنه والله أعلم إشارة للناس أنهم إن فهموا الحكمة التي في كتاب الله وتخلّقوا بها فإنه لا يسعهم إلا أن يؤمنوا بالله تعالى وحده ويعلنوا التوحيد لله عز وجلّ مخلصين له الدين لا شريك له ولا ندّ لأنه لا يمكن للذات البشرية الحكيمة إلا أن تنقاد للعبودية الحقة لله تعالى الحكيم الذي أنزل الكتاب الحكيم وخلق الكون كله بحكمة عظيمة فتوحّده وتخلص له فإن فعلت تكون ممن أوتي الحكمة ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا فتشكر الله تعالى على هذه النعمة كما جاء في نصيحة لقمان الحكيم لابنه (وَلَقَدْ آَتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴿١٢﴾) وسياق سورتي يونس ولقمان في الحكمة: الحكمة في الكتاب والحكمة في خلق السموات والأرض وما فيهما ومن فيهما والحكمة في تدبير الأمر في الكون والحكمة في إمهال المكذبين إلى يوم البعث والحكمة في البعث والجزاء والحساب فسبحان العزيز الحكيم.
      هذا والله تعالى أعلم. موقع إسلاميات ——————- في ظلال سورتي يونس ولقمان سورة يونس سياقها كما جاء في الظلال في عرض عدة أمور تبدو فيها الحكمة التي أشير إليها في وصف ‏الكتاب‎.‎ من الوحي إلى الرسول صلى الله عليه و سلم لينذر الناس ويبشر المؤمنين , والرد على المعترضين أن يوحي ‏الله إلى بشر.. إلى خلق السماوات والأرض وتدبير الأمر فيهما.. إلى جعل الشمس ضياء والقمر نورا , وتقدير ‏منازل القمر ليعلموا عدد السنين والحساب.. إلى اختلاف الليل والنهار وما فيه من حكمة وتدبير‎..‎ ويتطرق من عرض هذه الآيات الكونية إلى الغافلين عنها , الذين لا يرتقبون لقاء الله مدبر كل شيء , وما ‏ينتظر هؤلاء الغافلين من سوء المصير ; وما ينتظر المؤمنين في الجانب الآخر من نعيم مقيم‎.‎ ويسجل حكمة تأجيل المصير إلى يومه الموعود , وعدم تعجيل الشر للناس كما يستعجلون هم الخير في هذه ‏الدنيا ولو عجل لهم بالشر كما يستعجلون بالخير لانتهى الأجل وأخذوا بذنوبهم دون إمهال‎.‎ ومن ثم وصف لطبيعة البشر في تلقيهم للشر والخير‎.‎ وضراعتهم إلى الله عند مس الأذى , ونسيانهم له عند كشف الضر‏‎.‎ ولجاجهم فيما كانوا من قبل فيه , دون اعتبار بالقرون الخالية التي سارت في الطريق ذاته , ولقيت مصارعها ‏في ذلك الطريق‎ !‎ ومع أن مصارع الغابرين كانت واضحة للعرب الذين يدعوهم الرسول صلى الله عليه و سلم فإن المكذبين ‏كانوا يطلبون إلى الرسول أن يأتي لهم بقرآن غير هذا القرآن أو يبدل بعضه‎.‎ غير متدبرين ولا مدركين أن القرآن من عند الله , وأن له حكمة ثابتة فهو لا يقبل التبديل‎.‎ وهم يعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم دون استناد إلى شيء , ويتركون عبادة الله وحده وهي تستند ‏إلى وحي من الله‎.‎ ثم يطلبون خارقة من الخوارق غير ناظرين إلى آية الله الواضحة في القرآن , غافلين عن آياته المعجزة في ‏تضاعيف الكون‎.‎ ثم عودة إلى طبيعة البشر في تلقي الرحمة والضر‎.‎ وعرض نموذج حي من هذه الطبيعة , في مشهد من المشاهدالنابضة المتحركة المؤثرة‎.‎ في ركوب البحر عندما تسير الفلك في أول الأمر رخاء , ثم تعصف بها الريح ويأتيها الموج من كل مكان‎.‎ ومشهد آخر يمثل غرور هذه الحياة الدنيا , وبريقها ولألاءها الذي ينطفئ في لحظة , وأهلها مأخوذون ‏بزخرفها غافلون عن المصير الخاطف المرهوب.. ذلك والله يدعو إلى دار السلام‎.‎ دار الأمن والاطمئنان‎.‎ الدار التي لا خوف من أخذها على حين غرة.. ( كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون)..ويدركون حكمة الله في ‏الخلق والتدبير.‏   وسورة لقمان سورة الحكمة فموضوع الحكمة متكرر فيها ويتجلى بصورة واضحة في نصحية لقمان الحكيم ‏لابنه وجاء في الظلال: ( ولقد آتينا لقمان الحكمة) فما طبيعة هذه الحكمة وما مظهرها الفريد ? إنها تتلخص في ‏الاتجاه لله بالشكر: ( أن اشكر لله) فهذه هي الحكمة وهذا هو الاتجاه الحكيم.. والخطوة التالية هي اتجاه لقمان ‏لابنه بالنصيحة:نصيحة حكيم لابنه.‏  
    • (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآَنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ ﴿٢٩﴾ الأحقاف)
       عبد الله المهيلان •نجد لطف الله في فتوحاته لعبده بينما النبي الكريم خارجا من الطائف مغتمّا صدره منهم صرف الله إليه نفر الجنّ فكأنها رسالة مفادها لا تحزن فلن يضيع سعيك . •{يستمعون القرآن } لا إلى شئ غيره تنبيه على أن الداعية رسالته هي القرآن هو المورد والمصدر وهو البلاغ وعليه بحفظ القرآن وفهمه لتبليغه . •{فلما حضروه قالوا أنصتوا} قالوا لبعضهم أنصتوا فيه فضل التذكير للخير . •{فلما حضروه قالوا أنصتوا} أول درجات الانتفاع بالخير حضور البدن والقلب معا . •{فلما حضروه } لا تزهد في مجالس القرآن والخير فلعلك تسمع كلمة فيها سعادتك ونجاتك . •{فلمّا قُضي ولّوا } استمع للخير إلى أن ينتهي حتى يُدركه قلبك وسمعك . •{فلمّا قُضي ولّوا } ليس هناك وقت للكسل في الدعوة وانظر إلى نشاط الجن لما سمعوا كلام الله . •{ولّوا إلى قومهم } هؤلاء الجن فقهاء ذهبوا إلى قومهم لأنهم أولى بنشر الخير فيهم. •{ولّوا إلى قومهم منذرين } لم يذهبوا للإخلاد إلى الفراش الوثير بل إلى الدعوة والنذارة . •(فلما حضروه … فلما قضي ولوا ) جلسة قرآنية واحدة هدمت أنفاق الضلالة في قلوبهم وأقامت صرح التوحيد والإيمان في نفوسهم فعليكم بجلسات القرآن قراءة وتدبرا اسلاميات
    • تعلّمنا أن التربية في الصغر لها بالغ الأثر وستؤتي ثمارها لا محالة يعقوب الذي قال ليوسف في صغره مربيّا له (إن (ربك) عليم حكيم) لم يقل: إن الرب عليم حكيم بل قال (إن ربك) أشار له بكاف الخطاب ليشعر يوسف الطفل بهذه الصلة الخاصة بينه وبين ربه ويقر هذا المعنى في قلبه وروحه ومشاعره كأنه يقول له: ربك أنت يا بنيّ على وجه الخصوص، ربك أنت يا بنيّ عليم حكيم ليوقع الرهبة والمحبة في قلب يوسف الطفل الصغير فلا ينسى لحظة أن له ربا هو الذي خلقه وهداه وهو الذي سيرعاه ويحفظه فيحبه ويخشاه.. لم ينس يوسف الطفل هذه العلاقة التي زرعها أباه في نفسه وروحه وقلبه فاستحضرها في مواقف حياته وهرع لائذا بحماها من ساعة ما تآمر عليه إخوته وألقوه في الجبّ إلى أن تحققت رؤياه لم ينسها يوسف وهو شابّ قد بلغ أشدّه فاستعاذ بربه ساعة الابتلاء والمحنة في بيت العزيز (معاذ الله) ولجأ إليه عند ابتلاء النسوة (رب السجن أحب إليّ..) ولم ينسها وهو داعية في السجن فدعا بما علّمه ربّه ولم ينسب العلم لنفسه (ذلكما مما علمني ربي) ودعا صاحبي السجن إليه (أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار)؟ وأرجع الحكم إليه (إن الحكم إلا الله) ونسب العلم له (والله أعلم بما تصفون) وولم ينسها وهو ممكّن على خزائن الأرض فاعترف بنعم ربه عليه (قد منّ الله علينا) واعترف بفضله على المحسنين (فإن الله لا يضيع أجر المحسنين) ورغّب إخوته بمغفرته (يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين) ونسب المشيئة له (وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) ولم ينسها حين جمع الله شمله بأهله فاعترف بمنّة ربه عليه (قد جعلها ربي حقا وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن..) ولم ينسها وقد تحقق له ما شاءه له ربه فأثنى عليه ببعض آثار ربوبيته عليه (إن ربي لطيف لما يشاء) وأكّد بـ(ربي) ربي أنا تمامًا كما علّمه أبوه (ربك) أنت.. وأكّد على صفات ربه التي رافقته من صغره حين رأى الرؤيا وقصّها على أبيه يعقوب إلى لحظة تحقيقها واقعا مشاهدا أمام ناظريه، جمع شمله بأبويه وإخوته لم يكن يدور في خلد يوسف حين رماه إخوته في البئر أن اللقاء الثاني سيكون هكذا، حقّا: (إنه هو العليم الحكيم) ولم ينسها يوسف وهو يتضرّع إلى ربه سائلا حسن الختام بما أغدق عليه من النعم وما مكّن له في الأرض فدعاه بالاسم الذي تربّى عليه مذ كان طفلا (رب) (رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت وليي في الدنيا توفني مسلما وألحقني بالصالحين) ما أعظمها من تربية! بدأت بكلمتين رافقتا يوسف عمره كله فأحسن ونجا وأفلح ومُكّن له! أن تكون مربّيا لأبنائك فعليك أن تكون قدوة
      يوسف الذي أسرّ في نفسه اتهام إخوته له بالسرقة وقال (والله أعلم بما تصفون)
      ربّاه يعقوب القدوة الذي قال (فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون)
      وقال (والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين) وقال (وما أغني عنكم من الله شيئا)
      وقال (إن الحكم إلا لله عليه توكلت)
      وقال (فصبر جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعا إنه هو العليم الحكيم)
      وقال (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون)
      وقال (ولا تيأسوا من روح الله) وقال (ألم أقل لكم إني أعلم من الله ما لا تعلمون)
      وقال (سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم)
      قد يبتعد عنك أبناؤك بالجسد لكن إن زرعت فيهم حب الله فستتواءم أرواحكم على التعلق بالله مهما بعدت المسافات حتى تتواءم أقوالكم في المواقف الشداد.. التطابق في كلام يعقوب ويوسف:
      يعقوب قال (والله المستعان على ما تصفون)
      ويوسف قال (والله أعلم بما تصفون)
      يعقوب قال (إنه هو العليم الحكيم)
      ويوسف قال (إنه هو العليم الحكيم)   الرسالة: اغرس في أبنائك حبّ الله واربطهم بأسمائه الحسنى واسأل ربك أن يجعل غرسك مثمرا ينفعه وينفعك وينفع الناس ولا تستهن بأثر كلمة تربي أبناءك عليها تقع في قلوبهم الغضّة الصافية موقعا يشكّل فيما بعد تفكيرهم وشخصياتهم وحياتهم من حيث لا تدري.. هذا والله أعلم   بقلم: سمر الأرناؤوط حصريا لموقع ومدونة وقناة وحساب إسلاميات اسلاميات
    • قطع غيار فلاتر مياه تعد من المستلزمات الضرورية للحفاظ على كفاءة الفلتر وضمان حصولك على مياه نقية وصحية في كل وقت. بمرور الوقت، تتعرض الشمعات والقطع الداخلية للتلف أو الانسداد نتيجة تراكم الشوائب، مما يتطلب استبدالها بقطع غيار أصلية للحفاظ على جودة المياه وأداء الجهاز. أنواع قطع غيار فلاتر مياه هناك العديد من قطع غيار فلاتر المياه المتوفرة في الأسواق، ومن أهمها: 1. شمعات الفلتر (Cartridges) تعد الشمعات من أهم المكونات التي تحتاج إلى استبدال دوري، وهي المسؤولة عن تنقية المياه من الأتربة والصدأ والبكتيريا. 2. أغشية التناضح العكسي (RO Membrane) تعمل على إزالة الأملاح الزائدة والمواد الكيميائية الضارة، وهي ضرورية لعمل الفلتر بكفاءة عالية. 3. خراطيم ووصلات المياه تستخدم لتوصيل الفلتر بمصدر المياه وضمان تدفقها بشكل سليم، ويجب التأكد من أنها مصنوعة من مواد آمنة. 4. مضخات المياه الخاصة بالفلتر بعض الفلاتر تحتاج لمضخة لتعزيز ضغط المياه، ويجب استبدالها إذا ظهرت مشكلة في تدفق المياه. مميزات اختيار قطع غيار أصلية ضمان جودة المياه بعد الاستبدال.
        إطالة عمر الفلتر.
        منع الأعطال المتكررة.
        الحفاظ على معدل تدفق المياه الطبيعي.
        نصائح قبل شراء قطع غيار فلاتر مياه التأكد من توافق القطعة مع نوع وموديل الفلتر.
        شراء قطع غيار من مصدر موثوق لضمان الأصالة.
        اتباع تعليمات الشركة المصنعة عند التركيب.
        تبديل الشمعات والفلاتر في المواعيد المحددة.
        الخلاصة اختيار قطع غيار فلاتر مياه عالية الجودة يضمن لك مياه صحية ونقية ويجنبك الكثير من الأعطال والمصاريف الإضافية من هنا استبدل قطع الغيار بانتظام وحافظ على فلترك في أفضل حالة لتحصل على مياه آمنة لعائلتك.  
    • الحمد لله معز الإسلام بنصره ومذل الشرك بقهره ومزيد النعم بشكره ومستدرج الكافرين بمكره، الذي قدر الأيام دولا بعدله فجعل العاقبة للمتقين بفضله. والصلاة والسلام على من كان يظلله الغمام وتسلم عليه الأحجار والأشجار، أما بعد:

      ففي زمن الفتن التي لحقت بالأمة الإسلامية و حاولت أن تبعدها عن منهج ربها، وأن تطويها تحت جناح الذل والهيمنة الفكرية والاقتصادية والحربية، وركز أعداء الأمة على محاربة الدعاة وبأشد الطرق، فأخدوهم بالليونة تارة و بالقوة تارة أخرى وهذا ما تصوره الآيات، التي نحاول أن نقف على فهم لها من خلال كتاب الله. ثم لنطلع من خلالها على وسائل الثبات على الحق، لتعصمنا من الركون إلى الأعداء و بالتالي تعصمنا من سخط الله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِين ﴾ [النساء: 144].

      فنسأل الله  أن تخرج من هذا البحث بأجمل الثمرات فيه.البحث حول تفسير لقوله تعالى: ﴿ وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاتّخَذُوكَ خَلِيلاً ﴿73 ﴾ وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً ﴿74 ﴾ إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً ﴾ [الإسراء:74-75]، ﴿ وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونكَ ﴾، ﴿ وَإِذاً لاتَخَذُوكَ خَلِيلا ﴾، ﴿ وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ ﴾، ﴿ إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ﴾

      بداية يجب التنبيه على أكثر من نقطة:
      أن أسباب النزول لهذه الآية قد كثرت وقد اخترنا أقواها سنداً ومتناً:

      قال السيوطي: " أخرج ابن مروديه وابن أبي حاتم من طريق إسحاق عن محمد بن أبي محمد عن عكرمة عن ابن عباس قال: خرج أمية بن خلف وأبو جهل بن هشام ورجال من قريش، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد تعالى فاستلم آلهتنا وندخل معك في دينك، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتد عليه فراق قومه ويحب إسلامهم فرقّ لهم، فأنزل الله:
      ﴿ وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَخَذُوكَ خَلِيلاً ﴿73 ﴾ وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً ﴿74 ﴾ إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً ﴾[الإسراء:73-75] قلت وهذا أصح ما ورد في سبب نزولها وهو إسناد جيد وله شاهد " (1).

      2- أن النبي صلى الله عليه وسلم كاد أن يستدرك لمطاوعة قومه بسبب حرصه على إسلامهم فأرادوا مداهنته وهو لا يعلم أنهم يمكرون به.قال ابن الجوزي: " قال ابن عباس:....... وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم معصوماً، ولكنه تخويف لأمته، لئلا يركن أحد من المؤمنين إلى أحد من المشركين في شيء من أحكام الله وشرائعه " (2)." قال القاضي: معنى قوله تعالى: ﴿ وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ ﴾ أنك كنت على صدد الركون إليهم لقوة خداعهم وشدة احتيالهم، لكن أدركتك عصمتنا فمنعتك من أن تتقرب من الركون فضلاً عن أن تركن إليهم، وهو صريح في أنه عليه الصلاة والسلام مساهم بإجابتهم مع قوة الداعي إليها، ودليل على أن العصمة بتوفيق الله وحفظه ".


      1- ﴿ وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ ﴾
      لغة: " يفتنوك " لغة: " فتنه يَفْتِنُه ": أوقعه في الفتنه ".(3)وقال ابن المنظور: " والفتنة: الضلال والإثم " (4).اصطلاحاً:ذكر القرطبي لها معنيين:1- " (يزيلونك) يقال: فتنت الرجل عن رأيه إذا أزلته عما كان عليه، قاله الهروي " (5).2- وقيل يصرفونك، والمعنى واحد " (6).فحاول المشركون أن يصرفوا أو يزيلوا النبي صلى الله عليه وسلم عن حكم القرآن وأوامره، وأرادوا أن يجعلوه مخالفاً لحكم القرآن(5)، وينتج عن ذلك أنه صلى الله عليه وسلم سيفترى كذباً.قال الماوردي: " يحتمل وجهين:أحدهما: لتدعي علينا غير وحينا.الثاني: لتعتدي في أوامرنا " (7).لأنه إذا حكم بغير ما أنزل الله اضطر لأن يختلق حكماً لأصحابه ينسبه إلى الله تعالى ليجعل لما فعله وجهاً شرعياً، أولأنه سيخالف حكم الله في كتابه.وهذا ما فُعل في هذا العصر، فقد سُوِم على كرامتنا وإسلامنا فقبلنا ففتنا عما جاء به قرآننا، فاضُطُّر أن يُبرر للجماهير أن ما فُعل يستند على رؤية شرعية.لقد الله أراد بهذا الحدث أن يعلم أمة الحبيب صلى الله عليه وسلم عدم المساومة على الحق لأن أساليب العدو متنوعة تارة بالترغيب وتارة بالترهيب وتارة بالمساومة.لذلك بوب د/ محمد أمحزون في كتابه باباً بعنوان " الثبات على المبدأ ورفض المساومة عليه ".وعدّ من أساليب المشركين:" استدراج صاحب الدعوة إلى أنصاف الحلول للتنازل عن بعض دعوته " (8) وذكر تحته القصة.
      فعلى الأمة ألا ترضى بأنصاف الحلول ولا تساوم على الحق، فقد ساومنا على أرض فلسطين فضاعت لأننا حين ساومنا تخلى عنا الله ـ كما سنذكر فيما بعد ـ. فعلينا أن نستمسك بما أوحي إلينا لأننا على صراطٍ مستقيم.

      وينتبه سيد قطب إلى معنى آخر فيقول: " هذه المحاولات التي عصم الله منها رسوله صلى الله عليه وسلم، وهي محاولات أصحاب السلطان مع أصحاب الدعوات دائماً محاولة إغرائهم لينحرفوا ـ ولو قليلاً ـ عن استقامة الدعوة وصلابتها ويرضوا بالحلول الوسط التي يغرونهم بها في مقابل مغانم كثيرة.
      ومن حملة الدعوات من يفتن بهذا عن دعوته لأنه يرى الأمر هيناً، فأصحاب السلطان لا يطلبون إليه أن يترك دعوته كلية إنما يطلبون تعديلات طفيفة ليلتقي الطرفان في منتصف الطريق.وقد يدخل الشيطان على حامل الدعوة من هذه الثغرة فيتصور أن خير الدعوة في كسب أصحاب السلطان إليها ولو بالتنازل عن جانب منها، ولكن الانحراف الطفيف في أول الطريق ينتهي إلى الانحراف الكامل في نهاية الطريق.
      وصاحب الدعوة الذي يقبل التسليم في جزء ولو يسير، وفي إغفال طرف منها ولو ضئيل، لا يملك أن يقف عند ما سلم بها أول مرة، لأن استعداده للتسليم يتزايد كلما رجع خطوة إلى الوراء، والمسألة مسألة إيمان بالدعوة كلها فالذي ينزل عن جزء منها مهما صغر والذي يسكت عن طرف منها مهما ضئول، لا يمكن أن يكون مؤمناً بدعوته حق الإيمان فكل جانب من جوانب الدعوة في نظر المؤمن هو حق كالآخر وليس فيها فاضل ومفضول وليس فيها ضروري ونافلة، وليس فيها ما يمكن الاستغناء عنها.
      وهي كل متكامل يفقد خصائصه كلها حين يفقد أحد أجزائه، كالمركب يفقد خواصه كلها حين يفقد أحد أجزائه، كالمركب يفقد خواصه كلها إذا فقد أحد عناصره !.وأصحاب السلطان يستدرجون أصحاب الدعوات فإذا سلموا في الجزء فقدوا هيبتهم وحصانتهم، وعرف المتسلطون أن استمرار المساومة وارتفاع السعر ينتهيان إلى تسليم الصفقة كلها.
      والتسليم في جانب ولو ضئيل من جوانب الدعوة تكسب أصحاب السلطان إلى صفها، هو هزيمة روحية بالاعتماد على أصحاب السلطان في نصرة الدعوة، والله وحده هو الذي يعتمد عليه المؤمنون في دعوتهم، ومتى دبت الهزيمة في أعماق السريرة فلن تنقلب الهزيمة نصراً " [1]
      وهذا نص نفيس على القارئ أن يقرأه أكثر من مرة.فعلينا أن نساوم على حقوقنا، ولا يساوم الدعاة في دعوتهم.ولينتبه أن هذا يخالف الأولويات في مسيرة الدعاة خاصة في زمن الاستضعاف.

      2- ﴿ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً ﴾
      خليلاً لها معنيان:1- الموالاة والمصافة والمصادقة من الخُلة.2- أي: فقير لحاجته إليهم من الخَلة [انظر تفسير القرطبي:10/305 والماوردى:3/260].والجمع بين المعنيين أولى، إذ لو مشى في طريق المساومة لصار صديقاً إليهم ورضوا عنه ﴿ وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم ﴾ [البقرة:120]، ولأن المسلم إذا تخلى عن الله استهوته الشياطين من الإنس والجن فضعف واحتاج إليهم ليأخذ منهم سلاحه وقوته وأمنه.وأرى أن الواقع خير دليل، وما سفن القمح منا ببعيد بعد أن كنا أرضاً زراعية خصبة ولكن أوقعنا في فخ الفتنة فاتخذونا خليلاً.فهم بداية يخلعونا من ديننا حتى نحتاج إليهم وبالفعل نجح مخططهم لأننا قبلنا المساومة على حق من حقوقنا ولو كان شبراً.وهاك دليل آخر أنهم ساوموا عالماً على دينه فبذل لهم من دينه ما يحبون، فصار خليلاً لهم يحتاج منهم قوته وأمنه.ونسي سعيد الحلبي الذي مدّ رجله في المسجد فدخل عليه السلطان فما رد رجله فأراد أن يعطيه مالاً فقال: " إن الذي يمد رجله لا يمد يده، ولو مد يده لقطع السلطان رأسه ".وعلى المسلم أن يعادي أعداء الله ولا يواليهم وليعلم أن خسارته في مولاتهم ولأن الفقر مرهون بذلك الأمر.

      3- ﴿ وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ ﴾
      قال القرطبي: " أي: على الحق وعصمناك من موافقتهم " [الجامع لأحكام القرآن:10/305].
      فثبت أصلاً بالعصمة، ولكن ثبت الله نبيه وأمته من بعده بأشياء ومقومات نريد أن نقف على بعضها من خلال كتاب الله:

      1- قيام الليل:
      فعندما نام صلى الله عليه وسلم مهموماً من قومه أنزل الله: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ* قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً ﴾ [لباب التقول في أسباب النزول:317، المزمل:1-2] فجعل تفريج كربه في قيام الليل. و كان سلفنا الصالح إذا همهم أمر بالنهار رددوا " إن الليل قريب "، لأنك بالليل تخلو بالله تدعوه وتتوسل إليه في و قت نزوله سبحانه و تعالى إلى السماء الدنيا، و تستمد منه عونك و قوتك.

      2- قصص من قبله:
      يقول د. محمد أمحزون: " الاستفادة من تجارب السابقين، فهي خبرات عملية، وهي بين موقفين: موقف إيجابي يحسن التأسي به، وموقف سلبي ومنزلقات على الطريق ينبغى الحرص والإبتعاد عنها، فالموقف الإيجابي يشد عزائم المؤمنين، ويثبت روح الثبات فيهم كقصة أصحاب الإخدود التي عبرت عن صبر وثبات المؤمنين السابقين " [منهج النبي في الدعوة:73-74].لذلك قال لنبيه صلى الله عليه وسلم بعد أن ذكر قصص الأنبياء مع قومهم في سورة هود قال في آخرها: ﴿ وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَـذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾[هود:120].قال الماوردى: " أي: نقوي به قلبك وتسكن إليه نفسك لأنهم بلوا فصبروا وجاهدوا فظفروا " [النكت والعيون:2/512].

      3- وعي المسلمين لموقفهم في التاريخ:
      ينبثق وعي المسلمين بذاتهم وموقفهم من خلال قوله تعالى: ﴿ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ ﴾ [آل عمران:110]وقوله تعالى: ﴿ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿43 ﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴾ [الزخرف:42-44] فهو ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم ولقومه.ومن قوله تعالى: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً ﴾[الفرقان:1] فإذا وعى المسلم موقفه كما هو وعاه ربعي بن عامر استطاع أن يثبت على الحق ويتحمل في سبيله ما يتحمل حتى يتم توصيله إلى الناس وإفهامهم إياه. و لكن حاول الغرب أن يلقوا في صدورنا أن الإسلام قد اتنهى دوره في الأرض و جاء دور الحضارة الغربية، فألقوا هذا في قلوب المسلمين فوقفوا عن دعوتهم وأخذوا في تلقي الحضارة الغربية مع اعتقادهم أنها منقذة لهم من الضلال والهزيمة، و لكن لا... مازال للمسلمين الدور في قيادة البشرية للخير، يقول المفكر الإسلامي سيد قطب - رحمه الله -: " فمن طبيعة المنهج الذي يرسمه هذا الدين ومن حاجة البشرية إلى هذا المنهج نستمد نحن يقيننا الذي لا يتزعزع في أن المستقبل لهذا الدين، وأن له دوراً في هذه الأرض هو مدعو لأدائه ـ أراد أعداؤه أم لم يريدوا ـ وأن دوره هذا المرتقب لا تملك عقيدة أخرى كما لا يملك منهج آخر أن يؤديه، وأن البشرية بجملتها لا تملك كذلك أن تستغني طويلاً عنه... ولا حاجة بنا إلى المضي في توكيد هذه الحقيقة على هذا النحو، ونكتفي في هذا الموضوع بعرض عبرة من الواقع التاريخي للإسلام، لعلها أنسب العبر في هذا المقام. بينما سراقة بن مالك يطارد النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبا بكر رضي الله عنه وهما مهاجران خفية عن أعين قريش وبينما كان سراقة يعثر به فرسه كلما هم أن يتابع الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه طمعاً في جائزة قريش المغرية التي رصدتها لمن يأتيها بمحمد وصاحبه أو يخبر عنهما...، وبينما هو يهم بالرجوع وقد عاهد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكفيهما من وراءهفي هذه اللحظة قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا سراقة كيف بك وسوارى كسرى...).ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان عارفاً بالحق الذي معه معرفته بالباطل الذي عليه الجماهير التي في الأرض كلها يوم ذاك. وكان واثقاً من أن الحق لابد أن ينتصر على هذا الباطل في صورته هذه ثم لا يكون ما يكون " [المستقبل لهذا الدين: سيد قطب].يقول الشيخ الغزالي: " ليست الأمة الإسلامية جماعة من الناس همها أن تعيش بأي أسلوب، أو تخط طريقها في الحياة إلى أي وجهة وما دامت تجد القلوب واللذة فقد أراحت واستراحت.كلا.... كلا، فالمسلمون أصحاب عقيدة تحدد صلتهم بالله، وتوضح نظرتهم إلى الحياة وتنظم شئونهم في الداخل على أنحاء خاصة، وتسوق صلتهم بالخارج إلى غايات معينة. وفرق بين امرئ يقول لك: همي في الدنيا أن أحيا فحسب، وآخر يقول لك: إذا لم أحرس الشرف، وأصن الحقوق، وأرض لله وأغضب من أجله فلا سعت لي قدم ولا طرفت لي عين....... والمهاجرون إلى المدينة لم يتحولوا عن بلدهم ابتغاء ثراء أو استعلاء، والأنصار الذين استقبلوهم وناصبوا قومهم العداء، وأهدفوا أعناقهم للقاصى والداني، لم يفعلوا ذلك، ليعيشوا كيفما اتفق إنهم جميعاً يريدون أن يستضيئوا بالوحي وأن يحصلوا على رضوان الله وأن يحققوا الحكمة العليا التي من أجلها خلق الناس وقامت الحياة.......... وهل الإنسان جحد ربه واتبع هواه إلا حيوان ذميم أو شيطان رجيم " [فقه السيرة: محمد الغزالى: صـ188].
      ويقول محمد قطب: " إن هذه الأمة.. لم تخرج لذات نفسها فحسب وإنما خرجت لتكون رائدة لكل البشرية وشاهدة عليه: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ﴾ [البقرة:143] فهي حين تكون ذات وجود فعلى تحقيق الخير لنفسها وللبشرية معها. وحين ينحصر وجودها في الساحة فإنها تؤذي نفسها وتؤذي البشرية معها. وكلا الوجهين تحقق في تاريخ الأمة:

      الجهة الأولى: أن الهوان الذي تعيش فيه الأمة اليوم يُنسي أبناءها قدر هذه الأمة، ووظيفتها التي أخرجها الله من أجلها إذ يجد المسلم نفسه وأمته في ذيل القافلة، لاهثين ليلحقوا بالركب فيستصغر قيمة نفسه، فلا يكاد يصدق أصلاً أنه أدى دوراً تاريخياً وكان قائداً لها ورائداً لمسيرتها.

      الجهة الثانية: أن هذا الهوان ذاته ينسي المسلم المعاصر الهدف الذي يجب أن يعيش من أجله، فليس الهدف أن يلهث ليلحق بركب الجاهلية، وإنما هدفه أن يسترد مكان الريادة للبشرية مرة أخرى، ويرد البشرية الضالة إلى صوابها فإنه ينبغي ألا يغيب عن قلب المسلم المعاصر إحساسه برسالته الربانية ليكون هذا حافزاً له على العمل الجد ليخرج من تخلفه. " [كيف نكتب التاريخ الإسلامي: محمد قطب: صـ161]

      4- التذكير الدائم للنبي صلى الله عليه وسلم ولأمته بأنهم على الحق:
      قال تعالى: ﴿ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾[الزخرف:43]. وقال أيضـاً: ﴿ فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴾ [يونس:94].وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ ﴿36 ﴾ وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ ﴾ [الرعد:36-37]وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ ﴾[فاطر:31].وقال تعالى: ﴿ وَهَـذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ ﴾ [الأنعام:126]وقال أيضاً: ﴿ قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾[الأنعام:160].


      5- الصبر:
      " لم يكن تغيير الواقع الجاهلي وتحويله إلى واقع مسلم بالأمر الهين والسهل، بل قد احتاج إلى الجهد الكبير والإرادة الصلبة والعزيمة القوية.وهذا الجهد لا يمكن المضي في بذله إلا إذا تدربت إدارة صاحبه على قوة التحمل وتوطنت نفسه على الصبر، لأنه العدة اللازمة في بلوغ الأهداف الكبيرة.على أن الصبر ليس موعظة تستمع أو درساً يحفظ، وإنها مواقف تختبر بها صلابة الإرادة وقوة تحملها في الميادين المختلفة بالممارسة. " [منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة:77-78].
      ويقول سيد قطب: " ذلك أن الله سبحانه يعلم ضخامة الجهد الذي تقتضيه الاستقامة على الطريق بين شتى النوازع والدوافع، والذي يقتضيه القيام على دعوة الله في الأرض بين شتى الصراعات والعقبات.. لا بد من الصبر على الطاعات والصبر عن المعاصي والصبر على جهاد المُشَاقِّين لله والصبر على الكيد بشتى صفوفه والصبر على بطء النصر والصبر على بُعد المشقة والصبر على انتفاش الباطل والصبر على قلة الناصر والصبر على طول الطريق الشائك والصبر على إلتواء النفوس وضلال القلوب وثقلة العناد ومضاضة الإعراض. " [في ظلال القرآن:1/141].

      الصبر هو الواحة الخضراء لمن فقد الظل في القفراء وهو الجعفر الكبير لمن اشتد عليه الصدى في الصحراء حتى أوشك على الهلاك، ولتكن مع سورة الأنعام نستمع إلى هذا الزاد: ﴿ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ ﴾ [الأنعام:34].
      وبعد أن ذكر الله قصة نوح عليه السلام في سورة هود وأنه ظل يدعو قومة قرابة العشرة قرون أتحفه الله بالنصر فقال لحبيبه: ﴿ فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [هود:49].وعندما أمره باتباع وحيه أمره بالصبر على ذلك حتى يحكم الله: ﴿ وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ﴾ [يونس:109] وبين سبحانه أن نصره لبني إسرائيل على فرعون كان بسبب صبرهم: ﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ ﴾ [الأعراف:137].وعد الله الصابرين في زمرة المتقين والصادقين: ﴿ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [البقرة:177] وبعد المعارك الطويلة التي دارت رحاها في في آل عمران أمرنا في نهاية السورة ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾.
      ولاحظ معي أن لفظ وصابروا يدل على المفاعلة على الأخذ والجذب، أي: أنه صبر إيجابي لا صبر سلبي.
      وفي زمن الاستضعاف وتمكُن أعداء الله منا أُمرنا بالصبر على آذاهم وعدم قتالهم حتى يمكنا الله ونطهر ديننا: ﴿ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذىً كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ﴾ [آل عمران:186].
      يقول ابن تيمية: " فأما قبل براءة وقبل بدر فقد كان ـ أي: الرسول صلى الله عليه وسلم ـ مأموراً بالصبر على آذاهم والعفو عنهم، وأما بعد بدر وقبل براءة فقد كان يقاتل من يؤذيه ويمسك لسانه عمن سالمه، كما فعل بابن الأشرف وغيره ممن كان يؤذيه. فبدر كانت أساس عز الدين وفتح مكة كان كمال عز الدين، فكانوا قبل بدر يسمعون الأذى الظاهر ويؤمرون بالصبر عليه وبعد بدر يؤذون في السر من جهة المنافقين وغيرهم ويؤمرون بالصبر عليه، وفي تبوك أمروا بالإغلاظ على الكفار والمنافقين فلم يتمكن بعدها كافر ولا منافق من آذاهم في مجلس خاص ولا عام، با مات بغيظه لعلمه بأنه يُقتل إذا تكلم.
      فكان ذلك عاقبة الصبر والتقوى اللذين أمرهم بها في أول الأمر وكان ذاك لا يؤخذ من أحد من اليهود الذين بالمدينة ولا غيرهم جزية، وصارت تلك الآيات ـ أي: آيات الصبـر على أذى الكفارـ في حق كل مؤمن مستضعف لا يمكنه نصر الله ورسوله بيده ولا بلسانه فينصره بما يقدر عليه من القلب ونحوه.فمن كان من المؤمنين بأرض هو فيها مستضعف أو في وقت هو فيه مستضعف فليعمل بآية الصبر والصفح والعفو عمن يؤذي الله ورسوله من الذين أوتوا الكتاب والمشركين، وأما أهل القوة فإنما يعملون بآية قتال أئمة الكفر.. " [تقريب الصارم المسلوم على شاتم الرسول لابن تيميه: صلاح الصاوى:117-118].


      6-الذكر:
      وربما ينفد زاد الصبر فيكون التسبيح هو الذي دائماً يملؤه.لذلك قال تعال رابطاً بين الصبر والتسبيح: ﴿ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ﴾ [طه:130].وقال: ﴿ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴿39 ﴾ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ ﴾ [ق:39-40].فالذكر هو الزاد الدائم والرابط بين الإنسان والقوى العظمى في الكون، لذلك نرى أن المؤمنين قبل أن يخوضوا أي معركة يستقبلونها بالذكر، قال تعالى: ﴿ وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿250 ﴾ فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ ﴾ [البقرة:250-251].وقال أيضاً: ﴿ وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴿146 ﴾ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران:146-147].وقال تعالى مبيناً زاد الثبات في المعركة: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ ﴾ [الأنفال:45].وما انتصر الحبيب صلى الله عليه وسلم في بدر حتى وقع رداؤه من على منكبيه.وإليك تلك القصة التي يرويها الشيخ حافظ سلامة في حروب الاستنزاف: " كما لا أنسى فضيلة الدكتور محمد نايل عندما كان بكتيبة من مدفعية هوزر تقع بضواحي السويس ويرى الجند عند اشتباكهم مع جنود العدو وهم يصيحون [هه هه هه] فيقول لهم لماذا لا تغيرون [هه هه هه] إلى [الله أكبر] عند حملكم دانات المدفعية، أو عند انطلاقها؟!. بل وفي جميع تحركاتكم؟! فإن عناية الله ستكون معكم ! ولم تمض ساعات بعد خروج د. محمد نايل ومع توصيته لهؤلاء الجنود. ولأول مرة تشهد المعركة عند تبادل طلقات المدفعية بيننا وبين مدفعية العدو ويبدأ أبناؤنا تنفيذ وصية دز محمد نايل بشعار " الله أكبر " فإذا بهم ولأول مرة يخرسون مدفعية العدو ويصيبونها في مقتل وتنتصر المدفعية المصرية لأول مرة " [ملحمة السويس في حرب العاشر من رمضان: حافظ سلامة:80]فبالله أكبر نستجلب معية الله الخاصة التي تكون بالعناية والحفظ والنصر.

      5- ﴿ إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ﴾
      ولقد ذكر الله عقاب الركون إليهم ومساومتهم على حقوقنا ودعوتنا وهو:1- ضعف الحياة وضعف الممات:قال ابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك: " لأذقناك ضعف عذاب الحياة وضعف عذاب الممات "والضعف هو النصيب " [النكت والعيون:3 \ 260].2- ثم لا تجد لك علينا نصيراً:التخلي عن النصرة بداية ثم لن ينصره أحد من عذاب الله فلا نصير له ولا معين فليذهب إلى من ساومهم ربما ينصرونه.
      لذلك قال عمر بن الخطاب: " كنا أذل العرب فأعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله. "وأخيرا هذا هو جهد المقل في هذا الموضوع فإن وفقت فما توفيقي إلا بالله، وإن أخفقت فبما كسبت يدي. والسلام عليكم ممن يحب لكم الخير والسلام.

        الكلم الطيب


       
  • آخر تحديثات الحالة المزاجية

    • samra120 تشعر الآن ب غير مهتمة
  • إحصائيات الأقسام

    • إجمالي الموضوعات
      182477
    • إجمالي المشاركات
      2536015
  • إحصائيات العضوات

    • العضوات
      93298
    • أقصى تواجد
      6236

    أحدث العضوات
    خلود محمد متولي
    تاريخ الانضمام

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×