اذهبي الى المحتوى
  • اﻹهداءات

    قومي بتسجيل الدخول أوﻻً لإرسال إهداء
    عرض المزيد

المنتديات

  1. "أهل القرآن"

    1. 57994
      مشاركات
    2. ساحات تحفيظ القرآن الكريم

      ساحات مخصصة لحفظ القرآن الكريم وتسميعه.
      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" [صحيح الترغيب]

      109817
      مشاركات
    3. ساحة التجويد

      ساحة مُخصصة لتعليم أحكام تجويد القرآن الكريم وتلاوته على الوجه الصحيح

      9066
      مشاركات
  2. القسم العام

    1. الإعلانات "نشاطات منتدى أخوات طريق الإسلام"

      للإعلان عن مسابقات وحملات المنتدى و نشاطاته المختلفة

      المشرفات: المشرفات, مساعدات المشرفات
      284
      مشاركات
    2. الملتقى المفتوح

      لمناقشة المواضيع العامة التي لا تُناقش في بقية الساحات

      180627
      مشاركات
    3. شموخٌ رغم الجراح

      من رحم المعاناة يخرج جيل النصر، منتدى يعتني بشؤون أمتنا الإسلامية، وأخبار إخواننا حول العالم.

      المشرفات: مُقصرة دومًا
      56695
      مشاركات
    4. 259988
      مشاركات
    5. شكاوى واقتراحات

      لطرح شكاوى وملاحظات على المنتدى، ولطرح اقتراحات لتطويره

      23500
      مشاركات
  3. ميراث الأنبياء

    1. قبس من نور النبوة

      ساحة مخصصة لطرح أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و شروحاتها و الفوائد المستقاة منها

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      8330
      مشاركات
    2. مجلس طالبات العلم

      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع"

      32133
      مشاركات
    3. واحة اللغة والأدب

      ساحة لتدارس مختلف علوم اللغة العربية

      المشرفات: الوفاء و الإخلاص
      4165
      مشاركات
    4. أحاديث المنتدى الضعيفة والموضوعة والدعوات الخاطئة

      يتم نقل مواضيع المنتدى التي تشمل أحاديثَ ضعيفة أو موضوعة، وتلك التي تدعو إلى أمور غير شرعية، إلى هذا القسم

      3918
      مشاركات
    5. ساحة تحفيظ الأربعون النووية

      قسم خاص لحفظ أحاديث كتاب الأربعين النووية

      25482
      مشاركات
    6. ساحة تحفيظ رياض الصالحين

      قسم خاص لحفظ أحاديث رياض الصالحين

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      1677
      مشاركات
  4. الملتقى الشرعي

    1. الساحة الرمضانية

      مواضيع تتعلق بشهر رمضان المبارك

      المشرفات: فريق التصحيح
      30261
      مشاركات
    2. الساحة العقدية والفقهية

      لطرح مواضيع العقيدة والفقه؛ خاصة تلك المتعلقة بالمرأة المسلمة.

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      53084
      مشاركات
    3. أرشيف فتاوى المنتدى الشرعية

      يتم هنا نقل وتجميع مواضيع المنتدى المحتوية على فتاوى شرعية

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      19530
      مشاركات
    4. 6678
      مشاركات
  5. قسم الاستشارات

    1. استشارات اجتماعية وإيمانية

      لطرح المشاكل الشخصية والأسرية والمتعلقة بالأمور الإيمانية

      المشرفات: إشراف ساحة الاستشارات
      40675
      مشاركات
    2. 47551
      مشاركات
  6. داعيات إلى الهدى

    1. زاد الداعية

      لمناقشة أمور الدعوة النسائية؛ من أفكار وأساليب، وعقبات ينبغي التغلب عليها.

      المشرفات: جمانة راجح
      21004
      مشاركات
    2. إصدارات ركن أخوات طريق الإسلام الدعوية

      إصدراتنا الدعوية من المجلات والمطويات والنشرات، الجاهزة للطباعة والتوزيع.

      776
      مشاركات
  7. البيت السعيد

    1. بَاْبُڪِ إِلَے اَلْجَنَّۃِ

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الوالد أوسط أبواب الجنة فأضع ذلك الباب أو احفظه." [صحيح ابن ماجه 2970]

      المشرفات: جمانة راجح
      6306
      مشاركات
    2. .❤. هو جنتكِ وناركِ .❤.

      لمناقشة أمور الحياة الزوجية

      97012
      مشاركات
    3. آمال المستقبل

      "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" قسم لمناقشة أمور تربية الأبناء

      36839
      مشاركات
  8. سير وقصص ومواعظ

    1. 31794
      مشاركات
    2. القصص القرآني

      "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثًا يُفترى"

      4883
      مشاركات
    3. السيرة النبوية

      نفحات الطيب من سيرة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم

      16438
      مشاركات
    4. سيرة الصحابة والسلف الصالح

      ساحة لعرض سير الصحابة رضوان الله عليهم ، وسير سلفنا الصالح الذين جاء فيهم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.."

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      15479
      مشاركات
    5. على طريق التوبة

      يقول الله تعالى : { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } طه:82.

      المشرفات: أمل الأمّة
      29722
      مشاركات
  9. العلم والإيمان

    1. العبادة المنسية

      "وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ.." عبادة غفل عنها الناس

      31147
      مشاركات
    2. الساحة العلمية

      العلوم الكونية والتطبيقية وجديد العلم في كل المجالات

      المشرفات: ميرفت ابو القاسم
      12926
      مشاركات
  10. مملكتكِ الجميلة

    1. 41315
      مشاركات
    2. 33884
      مشاركات
    3. الطيّبات

      ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ))
      [البقرة : 172]

      91747
      مشاركات
  11. كمبيوتر وتقنيات

    1. صوتيات ومرئيات

      ساحة مخصصة للمواد الإسلامية السمعية والمرئية

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      32205
      مشاركات
    2. جوالات واتصالات

      قسم خاص بما يتعلق بالجوالات من برامج وأجهزة

      13119
      مشاركات
    3. 34855
      مشاركات
    4. خربشة مبدعة

      ساحة التصاميم الرسومية

      المشرفات: محبة للجنان
      65605
      مشاركات
    5. وميضُ ضوء

      صور فوتوغرافية ملتقطة بواسطة كاميرات عضوات منتدياتنا

      6120
      مشاركات
    6. 8966
      مشاركات
    7. المصممة الداعية

      يداَ بيد نخطو بثبات لنكون مصممات داعيـــات

      4925
      مشاركات
  12. ورشة عمل المحاضرات المفرغة

    1. ورشة التفريغ

      هنا يتم تفريغ المحاضرات الصوتية (في قسم التفريغ) ثم تنسيقها وتدقيقها لغويا (في قسم التصحيح) ثم يتم تخريج آياتها وأحاديثها (في قسم التخريج)

      12904
      مشاركات
    2. المحاضرات المنقحة و المطويات الجاهزة

      هنا توضع المحاضرات المنقحة والجاهزة بعد تفريغها وتصحيحها وتخريجها

      508
      مشاركات
  13. IslamWay Sisters

    1. English forums   (38426 زيارات علي هذا الرابط)

      Several English forums

  14. المكررات

    1. المواضيع المكررة

      تقوم مشرفات المنتدى بنقل أي موضوع مكرر تم نشره سابقًا إلى هذه الساحة.

      101648
      مشاركات
  • أحدث المشاركات

    • جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى الدُّنْيَا دَارَ أَكْدَارٍ وَأَوْصَابٍ وَابْتِلَاءَاتٍ، فَلَا يَكَادُ الْإِنْسَانُ يَفْرَحُ إِلَّا وَيَحْزَنُ، وَلَا يَكَادُ يَأْمَنُ إِلَّا وَيَخَافُ، وَلَا يَزُولُ هَمُّهُ إِلَّا عَادَ بِهَمٍّ جَدِيدٍ، وَمَعَ صُعُوبَةِ الْحَيَاةِ وَتَعْقِيدَاتِهَا، وَكَثْرَةِ الْأَخْطَارِ الْمُحْدِقَةِ بِالنَّاسِ؛ كَثُرَ الْقَلَقُ وَالْخَوْفُ وَالْغَمُّ فِيهِمْ، وَالْمُؤْمِنُ لَهُ رَبٌّ يَرْكَنُ إِلَيْهِ، وَدِينٌ يَهْتَدِي بِهِ، وَشَرِيعَةٌ يَأْخُذُ بِهَا؛ فَيَعْلَمُ أَنَّ فِي الْمِحَنِ مِنَحًا، وَأَنَّ بَعْدَ الْعُسْرِ يُسْرًا، وَأَنَّ الشَّدَائِدَ لَا تَدُومُ، وَأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَمْنَحُ الْعَبْدَ قُوَّةً تُوَطِّنُهُ عَلَيْهَا، وَتُكَيِّفُهُ مَعَهَا، فَيَأْلَفُهَا وَيَتَعَايَشُ مَعَهَا، نَاهِيكُمْ عَنِ احْتِسَابِ الْمُؤْمِنِ فِيهَا، وَمَا يَنْتَظِرُهُ مِنَ الْأَجْرِ عَلَيْهَا؛ إِذَا لَمْ يَجْزَعْ فِيهَا، وَيَزِيدُ أَجْرُهُ بِالصَّبْرِ وَالْحَمْدِ وَالرِّضَا. وَمِنْ أَلْطَافِ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْبَلَاءِ: «انْكِسَارُ الْعَبْدِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَذُلُّهُ لَهُ، وَذَلِكَ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ كَثِيرٍ مِنْ طَاعَاتِ الطَّائِعِينَ»، «وَإِلَيْهِ الْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [الْبَقَرَةِ:156]، اعْتَرَفُوا بِأَنَّهُمْ مِلْكُهُ وَعَبِيدُهُ، وَأَنَّهُمْ رَاجِعُونَ إِلَى حُكْمِهِ وَتَدْبِيرِهِ. وَقَضَاؤُهُ وَتَقْدِيرُهُ لَا مَفَرَّ لَهُمْ مِنْهُ، وَلَا مَحِيدَ لَهُمْ عَنْهُ»، وَكَثِيرًا مَا تَنْصَرِفُ قُلُوبُ الْعِبَادِ عَنْ رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ فَيُعِيدُ اللَّهُ تَعَالَى قُلُوبَهُمْ إِلَيْهِ بِالْبَلَاءِ؛ فَيَكُونُ الْبَلَاءُ سَبَبَ تَوْبَتِهِمْ وَأَوْبَتِهِمْ، وَزَوَالِ سَكْرَتِهِمْ وَغَفْلَتِهِمْ؛ لِعِلْمِهِمْ أَنَّ رَفْعَ هَذَا الْبَلَاءِ لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ سِوَى اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ﴾ [يُونُسَ:107]. وَمِنْ أَلْطَافِ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْبَلَاءِ: أَنَّهُ يَكْشِفُ لِلْعِبَادِ ضَعْفَهُمْ أَمَامَ قُدْرَةِ اللَّهِ تَعَالَى؛ فَفِي حَالِ الْعَافِيَةِ وَالْقُوَّةِ وَالسَّعَةِ يَبْطُرُ الْعَبْدُ، وَيَظُنُّ أَنَّ دُنْيَاهُ مَا اكْتَمَلَتْ لَهُ إِلَّا بِجُهْدِهِ وَكَدِّهِ وَكَدْحِهِ، وَتَغُرُّهُ مَعْرِفَتُهُ وَخِبْرَتُهُ وَتَدْبِيرُهُ وَعَقْلُهُ، فَيَرْكَنُ إِلَى الدُّنْيَا كَأَنَّهُ يُخَلَّدُ فِيهَا أَبَدًا، فَإِذَا ابْتُلِيَ عَلِمَ ضَعْفَهُ وَعَجْزَهُ وَقِلَّةَ حِيلَتِهِ، وَأَدْرَكَ حَقِيقَةَ الدُّنْيَا وَحَقَارَتَهَا وَضِعَتَهَا؛ ﴿ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [يُونُسَ:24]، وَكَذَلِكَ دُنْيَا الْعَبْدِ قَدْ تُقْبِلُ عَلَيْهِ، وَتُزْهِرُ لَهُ، وَتَعْظُمُ فِي عَيْنِهِ؛ فَيُصَغِّرُهَا اللَّهُ تَعَالَى بِبَلَاءٍ يُصِيبُهُ؛ رَحْمَةً مِنْهُ سُبْحَانَهُ بِعَبْدِهِ. وَمِنْ أَلْطَافِ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْبَلَاءِ: أَنَّهُ يُوجِبُ لِلْعَبْدِ الرُّجُوعَ بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالْوُقُوفَ بِبَابِهِ، وَالتَّضَرُّعَ لَهُ وَالِاسْتِكَانَةَ، وَذَلِكَ مِنْ أَعْظَمِ فَوَائِدِ الْبَلَاءِ، وَقَدْ ذَمَّ اللَّهُ تَعَالَى مَنْ لَا يَسْتَكِينُ لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ﴾ [الْمُؤْمِنُونَ:76]، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ﴾ [الْأَنْعَامِ:42]»، فَيَرْجُونَهُ كَشْفَ ضُرِّهِمْ، وَيَدْعُونَهُ مُتَذَلِّلِينَ خَاضِعِينَ؛ فَيَكُونُ الْبَلَاءُ سَبَبَ أَوْبَتِهِمْ، وَمُذَكِّرًا لَهُمْ بِرَبِّهِمْ سُبْحَانَهُ، وَهَذَا مِنْ أَعْظَمِ النَّفْعِ لِلْعَبْدِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؛ إِذْ رُجُوعُهُ إِلَى رَبِّهِ يَمْلَأُ فِي الدُّنْيَا قَلْبَهُ بِالسَّكِينَةِ وَالْأَمْنِ وَالطُّمَأْنِينَةِ، وَيَقُودُهُ إِلَى الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ الَّتِي يَدْخُلُ بِهَا الْجَنَّةَ. وَمِنْ أَلْطَافِ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْبَلَاءِ: أَنَّهُ يَفْتَحُ لِلْمُبْتَلَى أَبْوَابًا مِنَ الطَّاعَاتِ كَانَ قَلْبُهُ مُوصَدًا عَنْهَا بِسَبَبِ عُلُوِّهِ وَاسْتِكْبَارِهِ وَإِعْرَاضِهِ، فَإِذَا ذَاقَ حَرَّ الْبَلَاءِ، سَعَى فِي تَبْرِيدِ حَرَارَتِهِ بِالطَّاعَاتِ، وَالْخَلْوَةِ بِاللَّهِ تَعَالَى، وَالتَّضَرُّعِ بِالدُّعَاءِ، وَالْمُنَاجَاةِ فِي السُّجُودِ؛ حَيْثُ يَكُونُ قُرْبُهُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى. وَلَوْلَا رَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى بِالْعَبْدِ، وَإِصَابَتُهُ بِهَذَا الْبَلَاءِ مَا فَتَحَ لَهُ فِي تِلْكَ الطَّاعَاتِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: «مَرَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ بِمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، فَقَالَ: مَا لِي أَرَاكَ مَغْمُومًا؟ فَقَالَ أَبُو حَازِمٍ: ذَاكَ لِدَيْنٍ ‌قَدْ ‌فَدَحَهُ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ: أَفُتِحَ لَهُ فِي الدُّعَاءِ، قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ:‌‌ لَقَدْ بُورِكَ لِعَبْدٍ فِي حَاجَةٍ أَكْثَرَ فِيهَا دُعَاءَ رَبِّهِ كَائِنَةً مَا كَانَتْ». وَكَمْ مِنْ بَلَاءٍ أَعَادَ الْمُبْتَلَى لِلْمَسْجِدِ وَالصَّلَاةِ، وَكَانَ مِنْ قَبْلُ كَسْلَانَ مُتَثَاقِلًا عَنِ الْمَسْجِدِ! وَكَمْ مِنْ بَلَاءٍ أَصَابَ عَبْدًا فَنَشَرَ مُصْحَفَهُ وَكَانَ مُغْبَرًّا مِنَ الْهِجْرَانِ! وَكَمْ مِنْ بَلَاءٍ حَرَّكَ لِسَانًا بِالذِّكْرِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَكَانَ صَاحِبُهُ قَبْلَ الْبَلَاءِ مِنَ الْغَافِلِينَ! وَكَمْ مِنْ بَلَاءٍ أَطْلَقَ يَدَ صَاحِبِهِ بِالْإِنْفَاقِ فِي وُجُوهِ الْخَيْرِ وَكَانَ قَبْلَ الْبَلَاءِ مِنَ الْمُمْسِكِينَ! وَأَبْوَابُ الطَّاعَاتِ الَّتِي يَفْتَحُهَا الْبَلَاءُ لِلْعَبْدِ كَثِيرَةٌ، أَكْثَرُهَا فِي النَّاسِ بَابُ الدُّعَاءِ، وَهُوَ أَعْظَمُهَا وَأَجَلُّهَا؛ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ ‌الدُّعَاءَ ‌هُوَ ‌الْعِبَادَةُ، ثُمَّ قَرَأَ: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غَافِرٍ:60]» رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَمِنْ أَلْطَافِ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْبَلَاءِ: أَنَّهُ يَجْعَلُ الْعَبْدَ يُحَاسِبُ نَفْسَهُ عَلَى مَظَالِمِ النَّاسِ؛ فَطَبْعُ الْإِنْسَانِ أَنَّهُ ظَلُومٌ جَهُولٌ، بِسَبَبِ مَا فِيهِ مِنَ الْأَثَرَةِ وَحُبِّ الذَّاتِ، وَالِاسْتِبْدَادِ بِالرَّأْيِ، وَالسَّعْيِ فِي السَّيْطَرَةِ عَلَى الْغَيْرِ، وَلَا يَمْنَعُ الْإِنْسَانَ مِنَ الْجَهْلِ عَلَى الْآخَرِينَ وَظُلْمِهِمْ إِلَّا عَجْزُهُ عَنْ ذَلِكَ، أَوْ شَرِيعَةٌ يَأْخُذُ بِهَا فَتُهَذِّبُهُ وَتُرَبِّيهِ عَلَى الْعَدْلِ؛ خَوْفًا مِنْ عَاقِبَةِ الظُّلْمِ الْوَخِيمَةِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾ [الْأَحْزَابِ:72]، وَفِي الْغَالِبِ أَنَّ الظَّلُومَ الْجَهُولَ يَعْتَقِدُ أَنَّ الْحَقَّ مَعَهُ دَائِمًا، وَأَنَّ مَنْ ظَلَمَهُمْ مُسْتَحِقُّونَ لِظُلْمِهِ وَبَطْشِهِ وَشِدَّتِهِ، فَإِذَا أَصَابَهُ الْبَلَاءُ كَسَرَ سَوْرَةَ نَفْسِهِ، وَأَرْغَمَ عِزَّتَهُ وَأَنَفَتَهُ، فَحَاسَبَ نَفْسَهُ فِي حَالِ ضَعْفِهِ؛ لِيَجِدَ أَنَّهُ ظَلَمَ غَيْرَهُ مِنْ زَوْجَةٍ وَوَلَدٍ وَقَرَابَةٍ وَجِيرَانٍ وَزُمَلَاءِ عَمَلٍ وَغَيْرِهِمْ، فَأَمْكَنَهُ التَّحَلُّلُ مِنْهُمْ وَإِرْضَاؤُهُمْ قَبْلَ فَوَاتِ ذَلِكَ بِمَوْتِهِ، فَكَانَ الْبَلَاءُ -بِقَدَرِ اللَّهِ تَعَالَى- مُنْجِيًا لَهُ مِنْ إِفْلَاسِهِ مِنَ الْحَسَنَاتِ، وَاكْتِسَابِ سَيِّئَاتِ مَنْ ظَلَمَهُمْ، وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ؟ قَالُوا: ‌الْمُفْلِسُ ‌فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ فَقَالَ: إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا؛ فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ؛ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ. وَمِنْ أَلْطَافِ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْبَلَاءِ: «أَنَّ الْبَلَاءَ يُوصِلُ إِلَى قَلْبِ الْمُؤْمِنِ الْمُبْتَلَى لَذَّةَ الصَّبْرِ عَلَيْهِ، وَالرِّضَا بِهِ، وَذَلِكَ مَقَامٌ عَظِيمٌ جِدًّا»؛ فَإِنَّ الصَّبْرَ جَزَاؤُهُ عَظِيمٌ لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى؛ كَمَا فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ: ﴿ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النَّحْلِ:96]، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزُّمَرِ:10]. قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: «لَيْسَ يُوزَنُ لَهُمْ وَلَا يُكَالُ، إِنَّمَا يُغْرَفُ لَهُمْ غَرْفًا»، وَالرِّضَا عَنِ اللَّهِ تَعَالَى حَالَ الْبَلَاءِ مِنْ أَقْوَى الدَّلَائِلِ عَلَى الرِّضَا بِاللَّهِ تَعَالَى رَبًّا؛ لِأَنَّ الْعَبْدَ قَدْ يَرْضَى عَنْ رَبِّهِ سُبْحَانَهُ فِي حَالِ الْعَافِيَةِ وَالرَّخَاءِ وَالسَّرَّاءِ، لَكِنْ قَدْ يَسْخَطُ فِي حَالِ الْبَلَاءِ وَالشِّدَّةِ وَالضَّرَّاءِ، فَيَسْخَطُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ، وَمَنْ رَضِيَ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى فِي حَالِ بَلَائِهِ فَقَدِ اكْتَمَلَ رِضَاهُ بِاللَّهِ تَعَالَى رَبًّا، فَذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ، وَتَلَذَّذَ بِحَلَاوَتِهِ؛ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «‌ذَاقَ ‌طَعْمَ ‌الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا» رَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، كَانَ حَقًّا ‌عَلَى ‌اللَّهِ ‌أَنْ ‌يُرْضِيَهُ» رَوَاهُ أَهْلُ السُّنَنِ إِلَّا النَّسَائِيَّ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ غَرِيبٌ. وَمِنْ أَلْطَافِ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْبَلَاءِ: «أَنَّ الْبَلَاءَ يَقْطَعُ قَلْبَ الْمُؤْمِنِ عَنِ الِالْتِفَاتِ إِلَى مَخْلُوقٍ، وَيُوجِبُ لَهُ الْإِقْبَالَ عَلَى الْخَالِقِ وَحْدَهُ»، فَكَمْ مِنْ شَخْصٍ كَانَ مُعْتَزًّا بِجَمْعِهِ وَعَشِيرَتِهِ، أَوْ مُحْتَمِيًا بِذِي نُفُوذٍ وَقُوَّةٍ، أَصَابَهُ الْبَلَاءُ فَمَا نَفْعَهُ جَمْعُهُ وَلَا عَشِيرَتُهُ، وَلَا حَمَاهُ ذَوُو النُّفُوذِ وَالْقُوَّةِ، فَضَاقَتْ حِيلَتُهُ، وَانْقَطَعَتْ عَنْهُ أَسْبَابُ الْخَلْقِ؛ لِيَتَعَلَّقَ بِالْخَالِقِ وَحْدَهُ، وَيَسْتَقِرَّ فِي قَلْبِهِ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [الْأَنْعَامِ:17]، وَقَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا ‌عَلَى ‌أَنْ ‌يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ».   وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُمْ... الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل شبكة الالوكة    
    • الضيف د. ناصر العمر تغريدات د. ناصر العمر مَن لم تتضح له معاني الآيات وضوحَ الطريق في ليلة اكتمال القمر فلا يتكلَّف شططًا، فإن للقرآن حرمة وقدسية وهيبة. {اقتربت الساعة وانشق القمر} اقتراب المواعيد العظيمة يحمل الإنسان على الاستعداد لها وترقبها لحظة بلحظة، وكلما كان لها علامة ودلالة كان أوقع. {وكل أمر مستقر} خيرًا كان أو شرًّا، فالذي تريد أن يكون عليه قرار أمرك اعمله اليوم {ووجدوا ما عملوا حاضرًا ولا يظلم ربك أحدًا}. {خُشَّعا أبصارُهم} لم تخشع قلوبهم لله في الدنيا، فخشعت أبصارُهم ذلاً وانكسارًا، وحسرةً في الآخرة؛ {جزاء وِفاقا}. {كأنهم جراد منتشر} تشبيه بليغ؛ حادوا عن الصراط المستقيم تبعًا لأهوائهم، فغدًا ينتشرون كالجراد يَمنة ويَسرة، يتخبَّطون كالتائه على غير هدًى. {يقول الكافرون هذا يوم عسر} يدلُّ بمفهومه أنه على المؤمنين يومٌ يسير غير عسير، ويؤكد ذلك: {فسوف يحاسَب حسابًا يسيرا}. {فكذَّبوا عبدنا} وصفه بالعبودية لأنها أشرفُ الألقاب، والعبد لا يتكلَّم إلا بإذن سيِّده ومراده، فتكذيبُهم لنوح تكذيبٌ لله الذي أرسله. {وفجَّرنا الأرضَ عيونًا} قمَّة البلاغة وجمال الأسلوب وكمال المعنى، حيثُ أصبحت الأرض كلُّها عيونًا تفور ماء بخلاف: وفجَّرنا عيونَ الأرض. {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}إذا عسُر عليك فهم القرآن فتفقد قلبك، فمُحال أن يعسُر على من أخلصه لله وأخذ بالأسباب، إنه وعد لا يتخلف. {إنا مرسلوا الناقة فتنةً لهم} تأمَّل في نعم الله تعالى، فإن لم تؤدِّ شكرها فهي فتنةٌ واستدراجٌ وطريق هلاك، أعاذنا الله منها. في الآخرة عذابان بدَنيٌّ {يُسحَبون على وجوههم} ونفسيٌّ {ذوقوا مسَّ سقَر} والنفسيُّ أعظم وأشدُّ إيلامًا، وقليل من يتفطَّن لذلك. {إنا كلَّ شيء خلقناه بقدَر} مَن ضجر مما يصيبُه لم يؤمن بهذه الآية تمام الإيمان، فأين الصبرُ والرضا والإيمان بالقضاء والقدر؟!   تغريدات المشاركين تحت وسم المجلس والتي أعيد تغريدها لم يرد اسم الله المليك إلا مرة واحدة في القرآن في سورة القمر (مليك مقتدر) منطق الكفار في كل زمن ثابت (نحن جميع منتصر) ، والجواب التاريخي الثابت (سيهزم الجمع) والسين تدل على قرب النهاية ” نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر ” سنة الإلهية: زيادة النعم قرينة الشكر (بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر) عندما ترى طغيان الطاغاة فتذكر أن هزيمتهم المؤجلة ستكون أشد من هزيمتهم في الدنيا ﴿وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر﴾ كيف نترك من إذا قال: كن. كان النفاذ كلمح البصر ونلجأ إلى غيره؟!! (سيهزم الجمع ويولون الدبر)وعد الله المؤمنين بهزيمة عدوهم وهم في مكة،وما تحقق إلا في بدر بعد الهجرة، فلا نيأس من تحقق النصر. [إني مغلوب فانتصر] ليس العبرة بطول الدعاء؛ولكن بصدق الداعي، واضطراره وإخلاصه. {فتول عنهم} القلوب كالأرض منها خصب ومنها جدب، ومن رجا أن يحصد طيبا ألقى بذاره بأرض خصبة، وكذلك المواعظ لا تؤثر إلا في القلوب الحية “إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر” العاقر واحد والعذاب للجميع! رضوا بعقرها ولم يأخذوا على يديه فلنحذر (فدعا ربه أني مغلوب فانتصر) دعاء صادق من ثلاث كلمات تغيرت من أجله السماء والأرض فلا تيأس ﴿يوم يسحبون في النار على وجوههم) ذوقوا مس سقر﴾ لما كفروا بأعز شيء وهو(التوحيد) سحبوا على النار بأعز مافي أجسادهم(الوجوه)جزاء وفاقا (فدعا ربه أني مغلوب فانتصر*ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر) رب دعوة من مستضعف أهلكت طغاة وكتبت له النجاة،فلا تستهن بدعائك فهو سلاحك. (فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نكر) بعض الخصومات لادواء لها إلا الإعراض عنها وعند الله تجتمع الخصوم {وحملناه على ذات ألواح ودسر} لا يدري المرء من أين يأتيه الخلاص وكيف، فليس له إلا أن يتوكل على ربه حق التوكل، متيقنا بنصره وفرجه. ( وكل صغير وكبير مستطر ) لا تتهاون في الذنوب ولو صغرت! وإملأ صحيفتك بذكر وتسبيح وصلاة وقراءة القران وكل خير ولاتستصغر اي معروف! ( فنادو صاحبهم فتعاطى فعقر ) غيّب ضميره وعقله ليرتكب جريمته فلا تستغرب من البشر عندما يرتكبون جرائمهم بغياب ضمائرهم لا تحزن لإساءة الناس إليك فقد وصف الله نوحا بأشرف وصف(عبدنا)ووصفه أعداؤه بأقبح وصف(مجنون وازدجر)العبرة بمالك عندالله “وكل صغير وكبير مستطر” يا لدقة الإحصاء “كل صغير” اللهم سلم .. سلم {إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا..} لم نشهد إهلاكَ المكذبين، ولكن الله صوّر لنا تفاصيلَ إهلاكهم كأننا نراها رأيَ العين؛ تذكرةً وعبرة.     تغريدات حسابي إسلاميات تحت وسم المجلس والتي أعيد تغريدها يا لبلاغة القرآن في إيجازه كيف اختصر مسيرة ألف سنة إلا خمسين عاما بكلمات(فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر فدعا ربه..)! (أألقي الذكر عليه من بيننا)عبارة لازالت تتكرر! كبرياء جوفاء تنظر إلى الأشخاص لا إلى الواهب،من أوهمك أنك أحق من غيرك؟! (ام لكم برآءة في الزبر) لم تكتب لهم برآءة في الزبر وإنما كتبت فيه أعمالهم وتكذيبهم وسيحاسبون (وكل شيء فعلوه في الزبر)   سؤال المجلس: في سورة القمر آية تعطينا الأمل والتفاؤل بنصر قادم بإذن الله، رغم تكالب الأعداء وشدة بطشهم فما هي؟   الإجابة: (سيهزم الجمع ويولون الدبر)     تغريدات المشاركين تحت وسم المجلس والتي لم يعاد تغريدها ﴿وكذبوا واتبعوا أهواءهم﴾ . اتباع الهوى أساس كل إعراض وتكذيب. ” ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ” أيها المتدبر: تدبر القرآن يسير هذا وعد الله فلا يغلبنك التسويف ﴿ولقد جاءهم من الأنباءمافيه مزدجر﴾ أليس فيما حل بالأمم السابقة الذين كفروا بنعمة الله زاجر لناشري مقاطع السرف والترف. ﴿ إنا كل شيء خلقناه بقدر ﴾ دليل على أنه في الحياة لا يوجد صدفة أو حظ ، كُل شيء يجري بقَدَر وأمر من الله سبحانه (ولقد يسرنا القران للذكر) يقول السعدي: علم القرآن أسهل العلوم وأجلها وهو العلم النافع الذي إذا طلبه العبد أعين عليه ﴿وَكَذَّبوا وَاتَّبَعوا أَهواءَهُم وَكُلُّ أَمرٍ مُستَقِرٌّ﴾ [القمر: ٣] من مهلكات الانسان اتباع الهوى بدلا من اتباع الهدى (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) عجباً لنا: الآيات بعد انشقاقه تترا وما تجهّزنا لها! عندما يغلب على أمرک قل: (يارب إني مغلوب فانتصر) ثم انتظر بعدها النصر والتسخير من رب العالمين ﴿إن المتقين في جنات ونهر﴾ اللهم إنا نسألك الجنة ونعيمها وما قرب إليها من قول وعمل . كانﷺإذا مر بآية نعيم سأل ﷲ من فضله تكرر قوله:{فكيف كان عذابي ونذر}في قصة عاد،فالأولى تخبر عن عذابهم في الدنيا،والثانيةعن عذاب الآخرة، وينظر في فصلت١٦ من بركةالإقبال على القرآن حسن الخاتمة؛ فقد مات ابن تيميةوقد وقف عند قوله:{إن المتقين في جنات ونهر*في مقعد صدق عند..} (ألواح ودسر)! ماذا عساها تغني في أمواج كالجبال! لوﻻ أن الحامل الله (وحملناه) فاعرف بمن تعلق قلبك ينجيك بأقل اﻷسباب. ﴿أَأُلقِيَ الذِّكرُ عَلَيهِ مِن بَينِنا بَل هُوَ كَذّابٌ أَشِرٌ۝ مازال الى الان حال اصحاب الهوى مع المصلحين الشكر قيد النعم الموجودة وجالب للنعم المفقودة ﴿وكذبوا واتبعوا أهواءهم﴾ . اتباع الهوى أساس كل إعراض وتكذيب. هذه الآية الوحيدة في القرآن الكريم كله التي وردت في وصف الجنة بهذا التعبير (في مقعد صدق). (إلا آل لوط “نجيناهم” بسحر نعمة من عندنا “كذلك نجزى من شكر”) عاقبة الشكر أمان من العذاب، وسلامة عند الشدائد فـ”كن من الشاكرين” (بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ) زمنُ رفع المظالم التي ماحسمتها محاكم الدنيا! (فَدَعَا رَبَّهُ«أَنِّي مَغلُوبٌ فَانْتَصِرْ») ليست العبرة في إطالة الدعاء فكلماتٍ قليلة كانت كفيلةً بإغراق الأرض. [وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر] السيئة تقول أختي أختي (كذب اتبع بهوى) ثم تبطل حيل الباطل لينقشع الباطل زاهقا بدأت بذكر ( القمر) وأنتهت بذكر ( المليك المقتدر) ليس العبرة في مخلوق يصل لمخلوق لكن في المخلوق الذي يصل للخالق. عن ابن عباس(سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ)قال:كان ذلك يوم بدر.قال: قالوا نحن جمع منتصر,فنزلت هذه الآية (خشعاً أبصارهم) كرر القرآن ذكر مشهد خشوع أبصار الكفار يوم القيامة في ذُل وصغار (ففتحنا أبواب السماء) (فجرنا الأرض عيونا) (وحملناه على ذات ألواح ودسر) كن مع الله صدقًا يسخر لك من خلقه ما يعينك وينصرك (إنا كل شيء خلقناه بقدر )مخاوفك أحزانك وكل متاعبك هي بقدر لن تتجاوزه فاملأ قلبك يقينًا وامض مطمئنًا فكل أقدارالله خير “وكل شيء فعلوه في الزبر” راقب أعمالك وأقوالك فكل خيروشروكل صغيروكبيروكل سروعلن مكتوب عليك”ياأيهاالإنسان ماغرك بربك الكريم” (تجري بأعيننا) سفينة بنيت لتقوى الله عز وجل وإنجاء أولياءه من الغرق فكان الله يكلأها ويحفظها،، يخرجون من قبورهم كأنهم الجراد المنتشر في انتشارهم وسرعتهم للحساب. ” ولقد تركناها آية فهل من مدكر ” كل مافي الكون من حوادث هي لتذكيرنا بقدرة الله فلنتعظ ( وحملناه على ذات ألواح ودسر) ذكر الله مادة صنع السفينة من اﻷخشاب والمسامير ليكون تعليم للبشر أن يصنعوا السفن على هذا النحو. ( إنا مرسلو الناقة فتنة لهم) انتبه لهذا الاستدراج من الله ، إذا يسر لك أسباب المعصية فلا تفعل ربما تكون فتنة الحكمةمن ذكر القصص تسليةلكل داع إلى الله ولكل من أوذي في سبيل الله عبرةوعظة تحذيرلمن حادعن الطريق وعمل أعمال المعذبين (وقالوا مجنون وازدجر)أحزينٌ أنت لما تلاقيه في سبيل الله من عنت؟لست أكرم على الله من نبيه نوح الذي انتُهر وتوعده قومه بالأذى، فاصبر!   تغريدات حسابي إسلاميات تحت وسم المجلس والتي لم يعاد تغريدها ما أشبه مكذبي اليوم بمكذبي التاريخ كلٌ له تهمه الجاهزة: بالأمس: ساحر، كذاب،مجنون واليوم: إرهابي،وهابي،متشدد كماعاشوا في اضطراب في عقيدتهم وحيرة يبعثون من قبورهم كأنهم جرادمنتشر من عاش على شيء مات عليه ومن مات على شيء بُعث عليه (فكذبوا عبدنا)فليكذّب الكافرون كماشاؤوا يكفي نوحًا شرفًا أنه عبد الله ورسوله لا يهمك تكذيب الناس وانظر مقامك عند ربك (تجري بأعيننا) سفينة تجري بعناية الله إذا لحظتك عناية الله فماذا يضيرك؟! (في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر) مقابل (في ضلال وسعر يوم يسحبون في النار على وجوههم) أي الجزاءين تريد؟! كذبوا الآية الكونية وقالوا(سحرمستمر) وكذبوا الآيات القرآنية وقالوا(سحر يؤثر) قبّح الله عقولهم الخربة التي لا ترى حقًا! بين ماء السماء المنهمر وماء الأرض المتفجّر تنتشل عناية الرحمن عبده نوحا ومن آمن معه بلطف على ذات ألواح ودسر.. سورة النجم تقرر صدق الوحي الذي نزل على النبي صلى الله عليه وسلم وسورة القمر تحثّ على التذكر بهذا الوحي. فتحنا، فجّرنا، يسّرنا، أرسلنا، فطمسنا، أخذناهم، أهلكنا: كلها (بضمير العظمة) هل عرفت من يُنذرك؟! (ذوقوا مس سقر) ضلال وسعر والسحب في النار على الوجوه كل هذا ما هو إلا مجرد إذاقة لما بعده من العذاب!! يا رب أجرنا (وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ) اتباع الهوى من أكبر أسباب الضلال عن الحق تكرار(ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) 4مرات تأكيد على أن القرآن تذكرة وموعظة يسّره الله للذكر فأين المتذكرون به؟! تكرر(فكيف كان عذابي ونذر) 4مرات فمن لو يوقظ قلبه هذا التقريع يُخشى أن يقال له يوم القيامة(فذوقوا عذابي ونذر) (كأنهم أعجاز نخل منقعر) (كهشيم المحتظر) ما أذلّها من نهايات تكسر جبروتهم وتحطم كبرياءهم إضافة للعذاب الحسي في النار! يحذرنا القرآن من اليوم العسِر ومع هذا يوغل كثير من الناس إلا من رحم ربي بالتكذيب حتى يعاينوه بعد فوات الأوان (وانشق القمر) آية قف عندها طويلا وتأمل: من خلق القمر وجعله يسبح في فلكه؟ ومن شقّه ولم تتأثر حركته ولا وظيفته؟! ألواح ودسر يجعل الله بها النجاة من طوفان ليس له مثيل إذا اعتمدت على مسبب الأسباب وحده! (فهل من مدكر)استفهام يحث الناس أن يتعظوابمواعظ القرآن وأن يتذكروا به فمامن تالٍ للقرآن إلا ويخرج بفائدة وباتعاظ وتذكرة سورة القمر تقريع للمكذبين بالنُذُر وطمأنينة للقلوب المؤمنة المصدّقة بوعد الله وموعوده جمع التغريدات: إسلاميات  
    • الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فمن أهم تفاسير القرآن الكريم تفسير الإمام الطبري, رحمه الله المعروف بـــــ " جامع البيان عن تأويل آي القرآن ", قال رحمه الله: سألتُهُ العون على ما نويتُهُ من تصنيف التفسير قبل أن أعمله ثلاث سنين فأعانني....وحدثتني به نفسي وأنا صبي....واستخرت الله.  وقد أثنى على تفسير الإمام الطبري العلماء من المتقدمين والمتأخرين, قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: التفاسير التي في أيدي الناس أصحها تفسير ابن جرير الطبري فإنه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة وليس فيه بدعة ولا ينقل عن المتهمين. وقال الخطيب البغدادي رحمه الله: له كتاب في التفسير لم يصنف أحد مثله. وقال أبو حامد الاسفرائيني : لو سافر رجل إلى الصين حتى يحصل له كتاب تفسير محمد بن جرير لم يكن ذلك كثيراً أو كلاماً هذا معناه. وقال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ : يعدُّ هذا التفسير أعظم التفاسير المؤلفة...وكتابه أعظم الكتب المؤلفة في التفسير...موسوعة كبيرة في الآثار والأحاديث...قرر في هذا الكتاب عقيدة السلف...فكتابه سلِم من البدع في العقيدة, وقال: من أهم كتب التفسير بالمأثور وهو من أجل التفاسير وأعظمها قدراً. هذا وقد يسّر الله الكريم لي فقرأت تهذيبه للدكتور بشار عواد معروف, وعصام فارس الحرستاني, الموسوم بـــــ " تفسير الطبري من كتابه البيان عن تأويل آي القرآن" واخترتُ فوائد, ذكرها الإمام الطبري, رحمه الله تعالى, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع. ●  أسماء القرآن: الله تعالى ذكره, سمَّى تنزيله الذي أنزله على عبده محمد صلى الله عليه وسلم, أسماء أربعة: منهن: القرآن, فقال في تسميته إياه بذلك, ﴿ إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون﴾ [النمل:76]     ومنهن: الفرقان, قل جلّ ثناؤه في وحيه إلى نبيه صلى الله عليه وسلم يسميه بذلك:  ﴿ تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً ﴾ [الفرقان:1]     ومنهن: الكتاب, قال تبارك اسمه في تسميته إياه به, ﴿ الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً ﴾ [الكهف:1]     ومنهن: الذكر, قال تعالى ذكره في تسميته إياه به, ﴿ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ﴾ [الحجر:9]     ●  أسماء فاتحة الكتاب صحّ الخبر....عن أبي هريرة, عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال: (( هي أم القرآن, وهي فاتحة الكتاب, وهي السبع المثاني.)) فهذه أسماء فاتحة الكتاب. سميت " فاتحة الكتاب ", لأنها يفتتح بكتابها المصاحف, ويُقرأ بها في الصلوات, فهي فواتح لما يتلوها من سور القرآن في الكتابة والقراءة. وسميت " أم القرآن ", لتقدمها على سائر سور القرآن, وتأخر ما سواها خلفها في القراءة والكتابة. وأما تأويل اسمها أنها "السبع" فإنها سبع آيات, لا خلاف بين الجميع من القراء والعلماء في ذلك. ●  جهاد أعداء الله, والصبر على ذلك: & لا تهابوا أعداء الله لقلة عددكم وكثرة عددهم, ما كنتم على أمره, واستقتم على طاعته وطاعة رسوله, فإن الغلبة لكم والظفر دونهم....وما تنصرون على عدوكم أيها المؤمنون إلا أن ينصركم الله عليهم, لا بشدة بأسكم وقواكم, بل بنصر الله لكم, لأن ذلك بيده وإليه, ينصُر من يشاء من خلقه. & الله المعجل الموت لمن يشاء حيث يشاء, والمميتُ من يشاء كلما شاء, دون غيره من سائر خلقه. وهذا من الله عز وجل ترغيب لعباده المؤمنين على جهاد عدوه بالصبر على قتالهم, وإخراج هيبتهم من صدورهم, وإن قلّ عددهم وكثًر عدد أعدائهم وأعداء الله, وإعلام منه لهم أن الإماتة والإحياء بيده, وأنه لن يموت أحد ولا يقتل إلا بعد فناء أجله الذي كُتِب له....ثم وعدهم على جهادهم في سبيله المغفرة والرحمة, وأخبرهم أن موتاً في سبيل الله أو قتلاً في الله, خير لهم مما يجمعون في الدنيا من حطامها ورغد عيشها, الذي من أجله يتثاقلون عن الجهاد في سبيل الله, ويتأخرون عن لقاء العدو.   & قاتلوا أيها المؤمنون أعداء الله وأعدائكم من أهل الكفر ولا تدعكم الرغبة في الحياة إلى ترك جهادهم, فإنما الحياة الدنيا لعب ولهو, إلا ما كان منها لله من عمل في سبيله, وطلب رضاه, فأما ما عدا ذلك فإنما هو لعب ولهو, يضمحل فيذهب ويندرس فيمر, أو إثم يبقى على صاخبه عاره وخزيه. ●  نعم الله عز وجل عل عباده, ووجوب شكرها: & كل نعمةٍ على العباد في دينهم أو دنياهم فمن الله جلّ وعزّ. & الإنسان جحود نعم ربه, يُعدّد المصائب, ويجحد النعم. & ما يكن بكم في أبدانكم أيها الناس من عافية وصحة وسلامة, وفي أموالكم من نماء, فالله هو المنعم عليكم بذلك لا غيره, لأن ذلك إليه وبيده. & مآثر الآباء مآثر للأبناء والنعم عند الآباء نعماً عند الأبناء لكون الأبناء من الآباء & يقول تعالى ذكره: لولا فضل الله عليكم أيها الناس ورحمته بكم, وأنه عواد على خلقه بلطفه وطوله, حكيم في تدبيره إياهم, وسياسته لهم, لعاجلكم بالعقوبة على معاصيكم, وفضح أهل الذنوب منك بذنوبهم, ولكنه ستر عليكم ذنوبكم, وترك فضيحتكم بها عاجلاً رحمة منه بكم, وتفضلاً عليكم فاشكروا نعمه, وانتهوا عن التقدم عما نهاكم من معاصيه. & من شكر نعمة الله عليه وفضله عليه, فإنما يشكر طلب نفع نفسه, لأنه ليس ينقع بذلك غير نفسه, لأنه لا حاجة لله إلى أحدٍ من خلقه, وإنما دعاهم إلى شكره تعريضاً منه لهم للنفع, لا لاجتلاب منه بشكرهم إياه نفعاً إلى نفسه, ولا دفع ضر عنها. & من يشكر الله على نعمه عنده فإنما يشكر لنفسه, لأن الله يجزل له على شكره إياه الثواب, وينقذه به من الهلكة...ومن كفر نعمة الله عليه, إلى نفسه أساء, لأن الله معاقبه على كفرانه إياه.   ●  المتقين: & الذين اتقوا الله تبارك وتعالى في ركوب ما نهاهم عن ركوبه, فتجنبوا معاصيه, واتقوه فيما أمرهم به من فرائضه, فأطاعوه بأدائها. & من اتقى الله كان به مؤمناً, وبما أمره به عاملاً, ومنه خائفاً, وله مراقباً, ومن أن يُرى عند ما يكرهه من عباده مستحيياً, ومن كان كذلك ظهرت آثار الخير فيه, فحسن سمته وهديه, ورُئيت عليه بهجة الإيمان ونوره.   & الذين اتقوا الله....إذا ألمَّ بهم لمم من الشيطان, من غضب أو غيره مما يصدُّ عن واجب حق الله عليهم, تذكروا عقاب الله وثوابه, ووعده ووعيده, وأبصروا الحق وعملوا به, وانتهوا إلى طاعة الله فيما فرض عليهم, وتركوا طاعة الشيطان. & أهل تقوى الله إذا استزلهم الشيطان تذكروا عظمة الله وعقابه, فكفتهم رهبته عن معاصيه, وردتهم إلى التوبة والإنابة إلى الله مما كان منهم زلة. & الله يحب الذين بتقونه, فيخافون عقابه, ويحذرون عقابه, فيجتنبون ما نهاهم عنه وحرّمه عليهم, ويُطيعونه فيما أمرهم به. & الله يلي من اتقاه بأداء فرائضه واجتناب معاصيه بكفايته ودفاع من أراده بسوء. & العاقبة الصالحة من عمل كل عامل, لأهل التقوى والخشية من الله, دون من لا يخاف له عذاباً, ولا يرجو له ثواباً.   & الله مع من اتقاه فخافه وأطاعه فيما كلفه من أمره ونهيه. & الملائكةُ تقبض أرواح...المتقين, وهي تقول لهم: سلام عليكم, صِيرُوا إلى الجنة, بشارة من الله تبشرهم بها الملائكة. & أُدنيت الجنة....للمتقين, الذين اتقوا عقاب الله في الآخرة بطاعتهم إياه في الدنيا ●  الكافر والمشرك والمنافق: & المنافق...سُمى مخادعاً لله وللمؤمنين, بإظهاره ما أظهر بلسانه تقية, مما تخلص به من القتل والسّباء والعذاب العاجل, وهو لغير ما أظهر مُستبطن, وذلك من فعله _ وإن كان خداعاً للمؤمنين في عاجل الدنيا _ فهو لنفسه بذلك من فعله خادع, لأنه يظهر لها بفعله ذلك بها, أنه يُعطيها أمنيّتها, ويُسقيها كأس سرورها, وهو موردها به حياض عطبها, ومجرعها به كأس عذابها, ومزيرها من غضب الله وأليم عقابه ما لا قبل لها به, فذلك خديعته نفسه. & الكافر والمنافق...اختارا الحيرة والعمى على الرشاد والهدى, والخوف والرعب على الحفظ والأمن,...مع ما قد أعدَّ لهما في الأجل من أليم العقاب وشديد العقاب, فخابا وخسرا, ذلك هو الخسران المبين. & المشركين...ما هم إلا كالبهائم التي لا تعقل ما يقال لها, ولا تفقه, بل هم من البهائم أضلُّ سبيلاً, لأن البهائم تهتدي لمراعيها, وتنقاد لأربابها, وهؤلاء الكفرة لا يطيعون ربهم, ولا يشكرون نعمة من أنعم عليهم, بل يكفرونها, ويعصون من خلقهم. & شرُّ ما دبّ على الأرض عند الله, الذين كفروا بربهم, فجحدوا وحدانيتهُ, وعبدوا غيره ●  الدعاء: & يقول: إنَّ ربي قريب ممن أخلص له العبادة, ورغب إليه في التوبة, مجيب له إذا دعاه. & يقول جل ثناؤه: وكما أنجينا يونس من كرب الحبس في بطن الحوت في البحر إذ دعانا, كذلك ننجي المؤمنين من كربهم إذا استغاثوا بنا ودعونا. ●  الابتلاء: & يقول الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلن: قُل لهم يا محمد: [إن ربي يبسط الرزق] من المعاش والرياش في الدنيا, [ لمن يشاء] من خلقه, [ويقدر] فيضيق على من يشاء لا محبة فيمن يبسط له ذلك ولا خير فيه ولا زُلفة له, استحق بها منه, ولا لبُغضٍ منه لمن قدر عليه ذلك, ولا مقتٍ, ولكنه يفعل ذلك محنة لعباده وابتلاءً, وأكثر الناس لا يعلمون أن الله يفعل ذلك اختباراً لعباده, ولكنهم يظنون أن ذلك منه محبة لمن بسط له, ومقت لمن قدر عليه. & الله قد يبتلي أولياءه, ومن أحبّ من عباده في الدنيا بضروب من البلاء, في نفسه وأهله وماله, من غير هوان به عليه, ولكن اختباراً منه ليبلغ بصبره عليه, واحتسابه إياه, وحسن يقينه منزلته التي أعدها له تبارك وتعالى من الكرامة عنده. & يونس, ...كان من الذاكرين الله قبل البلاء, فذكره الله في حال البلاء, فأنقذه ونجاه. ●  التوبة: & توبة العبد إلى ربه, أوبته مما يكرهه الله منه, بالندم عليه, والإقلاع عنه, والعزم على ترك العود فيه, وتوبة الرب على عبده, عودُه عليه بالعفو له عن جرمه, والصفح له عن عقوبة ذنبه, مغفرة له منه, وتفضلاً عليه. & توبة العبد من ذنبه, إنما تضع عن العبد الأسماء الذميمة, والصفات القبيحة, فأما حقوق الأدميين التي أوجبها الله لبعضهم على بعضٍ في كل الأحوال, فلا تزول بها ولا تبطل.   ●  الصلاة & الصلاة فيها تلاوة كتاب الله الداعية آياته إلى رفض الدنيا وهجر نعيمها, المسلية النفوس عن زينتها وغرورها, المذكرة الآخرة وما أعدً الله فيها لأهلها, ففي الاعتبار بها المعونة لأهل طاعة الله على الجدِّ فيها. & الصلاة...إنما خفت على المؤمنين المصدقين بلقاء الله, الراجين عليها جزيل ثوابه, الخائفين بتضييعها أليم عقابه, لِما يرجون بإقامتها في معادهم من الوصول إلى ما وعد الله عليها أهلها, ولِما يحذرون بتضييعها ما أوعد مُضيعها. ●  الشيطان: & سُمى المتمرد من كل شيء شيطاناً, لمفارقة أخلاقه وأفعاله أخلاق سائر جنسه وأفعاله & إبليس " إفعيل ", من الإبلاس, وهو الإياس من الخير, والندم والحزن. & الشيطان في كلام العرب, كل متمرد من الجن والإنس والدواب وكل شيء. وكذلك قال ربنا جلّ ثناؤه: ﴿ وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن﴾ [الأنعام:112] فجعل من الإنس شياطين, مثل الذي جعل من الجن. &لا تطيعوا الشيطان بالتجرد والتعري من الثياب فإن ذلك سخرية منه بكم وخدعةً كما فعل بأبويكم آدم وجواء. فخدعهما حتى جردهما من لباس الله الذي ألبسهما بطاعتهما له في أكل ما كان الله نهاهما عن أكله من ثمر الشجرة التي عصياه بأكلها. & قال موسى حين قتل القتيل: هذا القتل من تسبب الشيطان لي بأن هيج غضبي حتى ضربت هذا فهلك من ضربتي,...إن الشيطان عدو لابن آدم, مضلّ له عن سبيل الرشاد بتزينه له القبيح من الأعمال, وتحسينه ذلك له. ●  الصبر: & أمر جل ثناؤه في نوائبه بالفزع إلى الصبرِ والصلاة...وقد قيل إن معنى " الصبر " في هذا الموضوع الصوم, والصوم بعض معاني الصبر,...قيل لشهر رمضان " شهر الصبر " لصبر صائميه عن المطاعم والمشارب نهاراً. & قيل: إن الصبر الجميل, هو الصبر الذي لا جزع فيه. & الله يحب من صبر لأمره, وعلى جهاد عدوه, فيعطيه النصر والظفر على عدوه. ●  رقائق: & أيها الناس, لا تطلبوا الدنيا وزينتها, فإن مصيرها إلى فناء وزوال, كما مصير النبات الذي ضربه الله لها مثلاً, إلى هلاك وبوارٍ, ولكن اطلبوا الآخرة الباقية, ولها فاعملوا, وما عند الله فالتمسوا بطاعته, فإن الله يدعوكم إلى داره, وهي جناته التي أعدها لأوليائه, تسلموا من الهموم والأحزان فيها, وتأمنوا من فناء ما فيها من النعيم والكرامة التي أعدها لمن دخلها. & كُلّ نفسٍ منفوسةٍ من خلقة, معالجة غصص الموت, ومتجرعة كأسها. & ثواب الله الذي وعد المحسنين على إحسانهم في الدنيا قريب منهم, وذلك هو رحمته, لأنه ليس بينهم وبين أن يصيروا إلى رحمته, وما أعدّ لهم من كرامته إلا أن تفارق أرواحهم أجسادهم.   & الكافر من عظيم ما ينزل به يومئذ من البلاء يفتدي نفسه لو وجد إلى ذلك سبيلاً بأحبّ الناس إليه, كان في الدنيا, وأقربهم إليه نسباً. & تدعو لظى إلى نفسها من أدبر في الدنيا عن طاعة الله, وتولى عن الإيمان بكتابه ورسله.   & يوم القيامة إنما تشيب الوالدان من شدة هوله وكربه. ●  تسميات: & سمى يوم القيامة اليوم الآخر, لأنه آخر يوم, لا يوم بعده سواه. & سميت الدنيا " دنيا " لدنوها من الخلق. & الدارة الآخرة سُميت " آخرة" لتقدم الدار الأولى أمامها. &اليوم عند العرب إنما سمى يوماً بليلته التي قبله فإذا لم يتقدم النهار ليل لم يسم يوماً & سُميت السماء سماء لعلوها على الأرض وعلى سكانها من خلقه. & قيل إنما سُميت اليهودُ "يهودَ" من أجل قولهم﴿إنا هدنا إليك﴾ [الأعراف:156]   & قيل إنهم سموا " نصارى " من أجل أنهم نزلوا أرضاً يُقال لها: " ناصرة" & سُمي " المسلم " مسلماً, بخضوع جوارحه لطاعة ربه. & سُمي المُبتدعُ في الدين " مبتدعاً " لإحداثه فيه ما لم يسبقه إليه غيره. & الهدي...إنما سمي " هدياً " لأنه تقرب به إلى الله عزوجل مُهديه. & الحطمة اسم من أسماء النار...أحسبها سميت بذلك لحطمها كل ما ألقي فيها. ●  متفرقات: & البعوض أضعف خلق الله. & لا سائل يسأل رب العرش عن الذي يفعل بخلقه, من تصريفهم فيما شاء من حياة وموت وإغزاز وإذلال, وغير ذلك من حكمة فيهم, لأنهم خلقه وعبيده, وجميعهم في ملكه وسلطانه, والحكمُ حُكمُه, والقضاءُ قضاؤه, لا شيء فوقه يسأله عما يفعل,...وجميع من في السموات والأرض من عباده مسئولون عن أفعالهم, ومحاسبون على أعمالهم, وهو الذي يسألهم عن ذلك, ويحاسبهم عليه, لأنه فوقهم ومالكهم, وهو في سلطانه.   & الذين قتلوا في سبيل الله...لا تحسبنهم...أمواتاً لا يُحسُّون شيئاً, ولا يلتذّون ولا يتنعمون, فإنهم أحياء عندي, متنعمون في رزقي, فرحون مسرورون, بما آتيتهم من كرامتي وفضلي, وحبوتهم به من جزيل ثوابي وعطائي. & طاعة الله جلّ ثناؤه, لا ينالها المطيعون إلا بإنعام الله بها عليهم, وتوفيقه إياهم لها, أولا يسمعونه يقول: ﴿ صراط الذين أنعمت عليهم ﴾ [الفاتحة:7] فأضاف كُلّ ما مكان منهم من اهتداء وطاعة وعبادة إلى أنهم إنعام منه عليهم. & الله هو الوهاب لعباده الإنابة إلى طاعته, الموفق من أحبّ توفيقه إلى منهم لما يرضيه عنه. & يعني بذلك جل ثناؤه: ﴿ واتخذ الله إبراهيم خليلاً ﴾ [النساء:125] لطاعته ربَّهُ, وإخلاصه العبادة له, والمسارعة إلى رضاه ومحبته,...فكذلك فسارعوا إلى رضاي ومحبتي لأتخذكم لي أولياء.    & كل شيءٍ كان فوق شيء آخر فهو لما تحته سماء. ولذلك قيل لسقف البيت سماؤه & الله لا يهدي أهل الكفر إلى حجة يُدحضون بها حجة أهل الحق عند المحاجة والمخاصمة, لأن أهل الباطل حججهم داحضة. & الله لا يوفق للحق والصواب الجماعة الظلمة, وهم الذين بدلوا الحق إلى الباطل, فاختاروا الكفر على الإيمان. & العداوة على الدين العداوة التي لا زوال لها إلا بانتقال أحد المُتعاديين إلى ملة الآخر منهما. & ردُّ ما تنازعتم فيه من شيء إلى الله والرسول خير لكم عند الله في معادكم, وأصلح لكم في دنياكم, لأن ذلك يدعو إلى الألفة, وترك التنازع والفرقة.   & الخاسرين هم الذين باعوا آخرتهم بدنياهم, بإيثارهم إياها عليها, فوكِسوا في بيعهم, وغبنوا فيه, وخابوا في صفقتهم. & الصلاح قد يشمل معاني كثيرة, منها: الصلاح في استواء الخلق, ومنها الصلاح في الدين, والصلاح في العقل والتدبير. & ما أنفقتم أيها المؤمنون من نفقة في شراء آلة حربٍ من سلاحٍ أو حرابٍ أو كراع أو غير ذلك من النفقات, في جهاد أعداء الله المشركين يُخلفه الله عليكم في الدنيا, ويُدّخرُ لكم أجوركم على ذلك عندهُ حتى يُوفيكموها يوم القيامة. & من كان الله معه لم يغلبهُ شيء. & الحامدون الذين يحمدون الله على كل ما امتحنهم به من خير وشر. & الله لا يسددُ صنيع من خان الأمانات, ولا يرشد فعالهم في خيانتهم. & بذكر الله تسكن وتستأنس قلوب المؤمنين. & من قنعه الله بما قسم له من رزق لم يكثُر للدنيا تعبه, ولم يعظُم فيها نصبُهُ, ولم يتكدر فيها عيشُه, باتباعه بغية ما فاتها منها, وحرصه على ما لعله لا يُدركُه فيها. & قيل: إنه لم يَغَصّ أحد باللبن قطّ. & أصل " الصاعقة " كُلّ أمرِ هائلِ, رآه المرءُ أو عاينه أو أصابه _ حتى يصير من هولِه وعظيم شأنه إلى هلاكٍ وعطب, وإلى ذهاب عقلٍ, وغُمور فهمٍ, أو فقد بعض آلات الجسم _ صوتاً كان ذلك أو ناراً أو زلزلةً أو رجفاً. ومما يدلُّ على أنه قد يكون مصعوقاً وهو حيّ غير ميت, قول الله عز وجل: ﴿ وخر موسى صعقاً ﴾ [الأعراف:143] يعني: مغشياً عليه. & الإنسان أكثر شيءٍ مراء وخُصومة, لا ينيب لحقٍ, ولا ينزجر لموعظة. & أشدّ الناس حرصاً على الحياة الدنيا, وأشدهم كراهةً للموت: اليهود, وإنما كراهتهم للموت, لِعلمهم بما لهم في الآخرة من الخزيِ, والهوان الطويل. & جاءت موسى إحدى المرأتين اللتين سقى لهما, تمشي على استيحاءٍ من موسى, وقد سترت وجهها بثوبها. & عند هؤلاء المخلصين من عباد الله في الجنة قاصرات الطرف, وهن النساء اللواتي قصرن أطرافهن على بعولتهن, ولا يردن غيرهم, ولا يمددن أبصارهن إلى غيرهم. & قيل: إن الأجر الذي ذكره الله عز وجل أنه آتاه إبراهيم في الدنيا هو: الثناء الحسن, والولد الصالح. & ما يصيبكم أيها الناس من مصيبة في الدنيا في أنفسكم وأهليكم وأموالكم,...فإنما يصيبكم ذلك عقوبة من الله بما اجترمتم من الآثام فيما بينكم وبين ربكم ويعفو لكم ربكم عن كثير من إجرامكم, فلا يعاقبكم بها. & الآيات جعلها الله عبراً لذوي العقول والتمييز. & الصبر والشكر من أفعال ذوي الحجي والعقول. & من أحسن...قولاً ممن قال ربنا الله, ثم استقام على الإيمان به, والانتهاء إلى أمره ونهيه, ودعا عباد الله إلى ما قال, وعمل به من ذلك.   & التنابز بالألقاب: هو دعاء المرء صاحبه بما يكرههُ من اسمٍ, أو صفةٍ,...فغير جائزٍ لأحدٍ من المسلمين أن ينبز أخاه باسم يكرهُهُ, أو صفةٍ يكرهها.   & العظة تنفع أهل الإيمان بالله. & يقول جلّ ثناؤه: لا تشهدوا لأنفسكم بأنها زكية بريئة من الذنوب والمعاصي. & يقول تعالى ذكره لعباده: احذروا أن تسروا غير الذين تُعلنون أو تضمروا في أنفسكم غير ما تُبدونه, فإن ربكم لا يخفى عليه من ذلك شيء, وهو مُحصٍ جميعهُ وحافظ عليكم كله. & عزّة كل عزيزٍ تتبين في ناظريه دون سائر جسده. & كُلُّ شيءٍ في القرآن " قتل " فهو لعن.   & الله يحبُّ المنصفين الذين يُنصفُون الناس, ويُعطونهم الحق والعدل من أنفسهم, فيبرون من برّهم, ويُحسنون إلى من أحسن إليهم. & النفس المطمئنة, يعني بالمطمئنة التي أطمأنت إلى وعد الله الذي وعد  أهل الإيمان به في الدنيا من الكرامة في الآخرة, فصدقت بذلك.   كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ صيد الفوائد  
  • آخر تحديثات الحالة المزاجية

    • **راضية** تشعر الآن ب راضية
  • إحصائيات الأقسام

    • إجمالي الموضوعات
      182589
    • إجمالي المشاركات
      2536246
  • إحصائيات العضوات

    • العضوات
      93298
    • أقصى تواجد
      6236

    أحدث العضوات
    Hend khaled
    تاريخ الانضمام

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×