اذهبي الى المحتوى
  • اﻹهداءات

    قومي بتسجيل الدخول أوﻻً لإرسال إهداء
    عرض المزيد

المنتديات

  1. "أهل القرآن"

    1. 57873
      مشاركات
    2. ساحات تحفيظ القرآن الكريم

      ساحات مخصصة لحفظ القرآن الكريم وتسميعه.
      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" [صحيح الترغيب]

      109817
      مشاركات
    3. ساحة التجويد

      ساحة مُخصصة لتعليم أحكام تجويد القرآن الكريم وتلاوته على الوجه الصحيح

      9066
      مشاركات
  2. القسم العام

    1. الإعلانات "نشاطات منتدى أخوات طريق الإسلام"

      للإعلان عن مسابقات وحملات المنتدى و نشاطاته المختلفة

      المشرفات: المشرفات, مساعدات المشرفات
      284
      مشاركات
    2. الملتقى المفتوح

      لمناقشة المواضيع العامة التي لا تُناقش في بقية الساحات

      180597
      مشاركات
    3. شموخٌ رغم الجراح

      من رحم المعاناة يخرج جيل النصر، منتدى يعتني بشؤون أمتنا الإسلامية، وأخبار إخواننا حول العالم.

      المشرفات: مُقصرة دومًا
      56695
      مشاركات
    4. 259983
      مشاركات
    5. شكاوى واقتراحات

      لطرح شكاوى وملاحظات على المنتدى، ولطرح اقتراحات لتطويره

      23500
      مشاركات
  3. ميراث الأنبياء

    1. قبس من نور النبوة

      ساحة مخصصة لطرح أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و شروحاتها و الفوائد المستقاة منها

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      8285
      مشاركات
    2. مجلس طالبات العلم

      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع"

      32133
      مشاركات
    3. واحة اللغة والأدب

      ساحة لتدارس مختلف علوم اللغة العربية

      المشرفات: الوفاء و الإخلاص
      4162
      مشاركات
    4. أحاديث المنتدى الضعيفة والموضوعة والدعوات الخاطئة

      يتم نقل مواضيع المنتدى التي تشمل أحاديثَ ضعيفة أو موضوعة، وتلك التي تدعو إلى أمور غير شرعية، إلى هذا القسم

      3918
      مشاركات
    5. ساحة تحفيظ الأربعون النووية

      قسم خاص لحفظ أحاديث كتاب الأربعين النووية

      25483
      مشاركات
    6. ساحة تحفيظ رياض الصالحين

      قسم خاص لحفظ أحاديث رياض الصالحين

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      1677
      مشاركات
  4. الملتقى الشرعي

    1. الساحة الرمضانية

      مواضيع تتعلق بشهر رمضان المبارك

      المشرفات: فريق التصحيح
      30261
      مشاركات
    2. الساحة العقدية والفقهية

      لطرح مواضيع العقيدة والفقه؛ خاصة تلك المتعلقة بالمرأة المسلمة.

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      53049
      مشاركات
    3. أرشيف فتاوى المنتدى الشرعية

      يتم هنا نقل وتجميع مواضيع المنتدى المحتوية على فتاوى شرعية

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      19530
      مشاركات
    4. 6678
      مشاركات
  5. قسم الاستشارات

    1. استشارات اجتماعية وإيمانية

      لطرح المشاكل الشخصية والأسرية والمتعلقة بالأمور الإيمانية

      المشرفات: إشراف ساحة الاستشارات
      40675
      مشاركات
    2. 47551
      مشاركات
  6. داعيات إلى الهدى

    1. زاد الداعية

      لمناقشة أمور الدعوة النسائية؛ من أفكار وأساليب، وعقبات ينبغي التغلب عليها.

      المشرفات: جمانة راجح
      21004
      مشاركات
    2. إصدارات ركن أخوات طريق الإسلام الدعوية

      إصدراتنا الدعوية من المجلات والمطويات والنشرات، الجاهزة للطباعة والتوزيع.

      776
      مشاركات
  7. البيت السعيد

    1. بَاْبُڪِ إِلَے اَلْجَنَّۃِ

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الوالد أوسط أبواب الجنة فأضع ذلك الباب أو احفظه." [صحيح ابن ماجه 2970]

      المشرفات: جمانة راجح
      6306
      مشاركات
    2. .❤. هو جنتكِ وناركِ .❤.

      لمناقشة أمور الحياة الزوجية

      97011
      مشاركات
    3. آمال المستقبل

      "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" قسم لمناقشة أمور تربية الأبناء

      36838
      مشاركات
  8. سير وقصص ومواعظ

    1. 31798
      مشاركات
    2. القصص القرآني

      "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثًا يُفترى"

      4883
      مشاركات
    3. السيرة النبوية

      نفحات الطيب من سيرة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم

      16438
      مشاركات
    4. سيرة الصحابة والسلف الصالح

      ساحة لعرض سير الصحابة رضوان الله عليهم ، وسير سلفنا الصالح الذين جاء فيهم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.."

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      15479
      مشاركات
    5. على طريق التوبة

      يقول الله تعالى : { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } طه:82.

      المشرفات: أمل الأمّة
      29721
      مشاركات
  9. العلم والإيمان

    1. العبادة المنسية

      "وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ.." عبادة غفل عنها الناس

      31147
      مشاركات
    2. الساحة العلمية

      العلوم الكونية والتطبيقية وجديد العلم في كل المجالات

      المشرفات: ميرفت ابو القاسم
      12926
      مشاركات
  10. مملكتكِ الجميلة

    1. 41315
      مشاركات
    2. 33888
      مشاركات
    3. الطيّبات

      ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ))
      [البقرة : 172]

      91747
      مشاركات
  11. كمبيوتر وتقنيات

    1. صوتيات ومرئيات

      ساحة مخصصة للمواد الإسلامية السمعية والمرئية

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      32203
      مشاركات
    2. جوالات واتصالات

      قسم خاص بما يتعلق بالجوالات من برامج وأجهزة

      13114
      مشاركات
    3. 34855
      مشاركات
    4. خربشة مبدعة

      ساحة التصاميم الرسومية

      المشرفات: محبة للجنان
      65605
      مشاركات
    5. وميضُ ضوء

      صور فوتوغرافية ملتقطة بواسطة كاميرات عضوات منتدياتنا

      6120
      مشاركات
    6. 8966
      مشاركات
    7. المصممة الداعية

      يداَ بيد نخطو بثبات لنكون مصممات داعيـــات

      4925
      مشاركات
  12. ورشة عمل المحاضرات المفرغة

    1. ورشة التفريغ

      هنا يتم تفريغ المحاضرات الصوتية (في قسم التفريغ) ثم تنسيقها وتدقيقها لغويا (في قسم التصحيح) ثم يتم تخريج آياتها وأحاديثها (في قسم التخريج)

      12904
      مشاركات
    2. المحاضرات المنقحة و المطويات الجاهزة

      هنا توضع المحاضرات المنقحة والجاهزة بعد تفريغها وتصحيحها وتخريجها

      508
      مشاركات
  13. IslamWay Sisters

    1. English forums   (37656 زيارات علي هذا الرابط)

      Several English forums

  14. المكررات

    1. المواضيع المكررة

      تقوم مشرفات المنتدى بنقل أي موضوع مكرر تم نشره سابقًا إلى هذه الساحة.

      101648
      مشاركات
  • المتواجدات الآن   0 عضوات, 0 مجهول, 240 زوار (القائمه الكامله)

    لاتوجد عضوات مسجلات متواجدات الآن

  • العضوات المتواجدات اليوم

    1 عضوة تواجدت خلال ال 24 ساعة الماضية
    أكثر عدد لتواجد العضوات كان 8، وتحقق
  • أحدث المشاركات

    • عن عبدِاللَّه بنِ مَسْعُودٍ  قَالَ: نَامَ رسولُ اللَّه ﷺ عَلَى حَصيرٍ، فَقَامَ وَقَدْ أَثَّرَ في جَنْبِهِ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله، لوِ اتَّخَذْنَا لكَ وِطَاءً، فقال: مَا لي وَللدُّنْيَا؟ مَا أَنَا في الدُّنْيَا إِلَّا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ، ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا رواه الترمذي وَقالَ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
      الباقي هذا الاسم يبعث في نفسي راحة لا توازيها راحة .. كيف ؟
      والله لا أعلم تحديدا كيف أصف شعوري ..
      لكن مفهوم وفكرة أنك تعبد إلها باقيا وأن كل ماسواه زائل كفيل بتنهيدة إيمان عميييقة ..

      تصور أن الذين نحبهم وخذلونا زائلون لامحالة ،
      تصور أن الذين ضيقوا علينا عيشتنا هم إلى زوال
      .. تصور أن كل مايهمنا زائل، وأن من نتعلق به وعليه لن يبقى ..
      تصور أن ذاك الي ترك جرحا عميقا غااائرا في قليك ،
      بعد فترة لن يك شيئا مذكورا ..
      تصور أن كل البضائع التي نلهث خلفها زائلة ..
      وأن كل الظروف الجيدة والسيئة لن تبقى

      . تصور أن إلهك باق ٍ رغم أن كل شيْ سيزول فيما بعد ..
      تخيل أن الشعور السيء الذي خلفه لك أحدهم سيزول وسيزول معه “أحدهم” الذي خلف لك هذا الشعور .. تصور أنك تتعلق بالله والله فقط لأن كل ماسواه يتبدل ويتحول وبالنهاية يختفي ويزول ..

      هل تستطيع أن تتذكر كثير من الظروف التي مررت بها وكنت مستاء لما حصل ،
      أو لما سببه لك أحدهم ؟ ثم بعد ذلك تبدل الوضع وتحول ؟
      وزال السبب والمسبب ؟
      لماذا برأيك ؟
      لأن الله وحده هو الباقي ..
      لأن كل ماعدا الله يتبدل ويتغير إلا الله ..
      شعورك ذاته يتغير يوما بعد يوم ،
      اليوم تحب أحدهم غدا لايعني لك شيئا لى الإطلاق ..
      لكن الله وحده باق ٍ ولا يتغير ..

      إلا أن كلمة (بقيَّة) تعني طاعة.. قال تعالى:
      ﴿بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (86) ﴾
      (سورة هود)
      ﴿ بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾

      أي طاعته خيرٌ لكم، من أين استنبطنا أن البقية هي الطاعة ؟

      الله جلَّ جلاله أودع في الإنسان الشهوات، هذه الشهوات حيادية يمكن أن نستخدمها وفق منهج الله وبخلاف منهج الله، إن مارست الشهوات وفق منهج الله فأنت أخذت بقية الله،
      كسب المال أنواعٌ كثيرة محرمة، يكون اغتصاباً، سرقةً، تدليساً، كذباً، غشاً، خداعاً،
      أما التجارةٌ الشرعيةٌ عن قبولٍ ورضىً وصدقٍ وأمانةٍ هذه بقية الله خيرٌ لكم،
      فالبقيَّة هي الطاعة..

      وسرُّ تسمية البقية الطاعة أن الله سبحانه وتعالى أودع في الإنسان شهوات يمكن أن نتحرك من خلالها بشكلٍ واسعٍ جداً،
      إلا أنّ من هذا التحرك الواسع تحركاً منهجياً، تحركاً شرعياً، تحركاً وفق ما أمر الله،
      ﴿ بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾

      أحياناً الطاعة تكون مجهدةٌ ومتعبة وفيها كلفة،
      ماسمي التكليف تكليفاً إلا لأنه ذو كلفة،
      لكن هذه الكلفة تمضي ويبقى الثواب،
      أما المعصية ممتعة، والمتعة تمضي ويبقى العقاب،
      فهذا كله شيء عابر، متاعب الطاعة عابرة،
      متاعب المعاصي عابرة.. ماالذي يبقى إلى أبد الآبدين ؟

      ثواب الطاعة، وجزاء المعصية.

      فالمؤمن يفكر فيما سيبقى، لا فيما سيفنى.

      الباقيات الصالحات هي الأعمال الصالحة التي تبقى، وما سواها يفنى.


      الإنسان في الدنيا له ثلاثة أشياء: ماله، وأهله، وعمله..
      ماله يبقى في البيت، وأهله يشيِّعونه إلى شفير القبر ثم يرجعون،
      أما الذي يدخل معه عمله.
      قالوا: " القبر صندوق العمل، إن كان العمل كريماً أكرمك، وإن كان لئيماً أسلمك ".

      الآية الكريمة:
      ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً (46)﴾





      إنَّ الدنيا لها سقف، فمهما كان حجمك المالي كبيراً لا تستطيع أن تأكل إلا ما تملأ به معدتك،
      لا تستطيع أن ترتدي إلا ثوباً واحداً، لا تستطيع أن تنام إلا على فراشٍ واحد،
      لا تستطيع إلا أن تكون في مكانٍ واحد في وقتٍ واحد، ففي الدنيا سقف،
      إلا أنَّ العمل للآخرة بلا سقف، يمكن أن يهدي الله بك رجلاً، أو رجلين،
      أو ثلاثة، أو أربعة، أو خمسة، ولكل أجر فأنت في مزيد.
      أما الباقي حقيقة فهو الله عزَّ وجلَّ.. فسبحان من له البقاء، أما نحن فلنا الفناء.

      أما الباقي هو الواجب الوجود
      أما نحن إذا كنا موجودين فوجودنا لا بذواتنا بل بإمداد الله لنا،
      أوضح من ذالك وجودنا متوقفٌ على تناول الطعام والشراب.
      سمِعتُ أن بعض المساجين في تركيا أضربوا عن الطعام ثمانية أسابيع،
      مات منهم أكثر من عشرة أشخاص، فبدون طعام تموت فهل يعد الوجود ذاتياً ؟
      أبداً، إن وجودك متعلِّق بكأس الماء هذا، وباللقيمات التي تأكلها والتي يقمن صلبك، فمن كان وجوده متعلقاً بالطعام والشراب فليس وجوده ذاتياً،
      ، وهناك تعريف ثان.. الدائم الوجود، الموصوف بالبقاء الأبدي والأزلي، أزلاً وأبداً،
      هو الأول بلا بداية، وهو الآخر بلا نهاية، هو الأول والآخر والظاهر والباطن، هو الموجود أزلاً والموجود أبداً.
      وقال بعضهم: " هو الموجود من أزل الأزل إلى الآبدين "
      . فكما أنه لا بداية فهو بلا نهاية كذلك، أما نحن فلنا بداية ولنا نهاية،
      وفي أية لحظةٍ يقطع الله عنك الإمداد.


      لكن البشارة أن المؤمن غال على الله، فإذا حسن عمله في الدنيا وتوفَّاه الله عزَّ وجلَّ
      فهو في جنَّة الخلد إلى أبد الآبدين،
      فبداخل الإنسان رغبة جامحة لأن يعيش طويلاً،
      فلا يوجد إنسان على وجه الأرض إلا ويتمنى أن يعيش مئة عام،ولا يرغب في أن ينتهي أجله،
      فلدينا شيء فطري.. نحبُّ وجودنا، ونحبُّ سلامة وجودنا، ونحبُّ استمرار وجودنا، ونُحبُّ كمال وجودنا.
      فإذا آمن الإنسان واستقام على أمر الله وجاءته منيَّته وهو مؤمنٌ فقد حقق استمرار وجوده،
      هو في جنَّات الله إلى أبد الآبدين،


      وأخيرا
      عندما نرتبط بالله أكثر من البشر ،
      عندما نتعلق بالله كاتب الأقدار أكثر من مجرد شعور قد يتبدل غدا
      أو بعد غد فإننا سنكسب كثيرا من الراحة
      وسنعود قادرين على تجاوز مشاكلنا بسرعة أكثر وقوة أكبر ..
      عندما يصبح تفكيرنا في الله أولا لأنه الباقي ستصبح الأمور و الخيارات أكثر مرونة و وضوحا .. سيتلاشى كثير من الغموض لأننا نعرف أننا نسعى للباقي لا للزائلين ..
      حينما ننزوي قبل النوم ونتذكر أن كل ما / من مررنا به اليوم غير باق ٍ وأن الله وحده باق سيكون النوم أكثر لذة ..
      أحكامنا على الاخرين تتغير وتتبدل، المشاعر تتغير ولا تثبت،
      الأوضاع في تحول دائم والاشخاص يتغيرون باستمرار..
      وحده الله هو الثابت.. وحده الله.


      اللهمَّ أعطنا ولا تحرمنا، أكرمنا ولا تهنا، آثرنا ولا تؤثر علينا،
      أرضنا وأرضَ عنَّا، وصلَّى الله على سيِّدنا محمدٍ النبيِّ الأميّ وعلى آلهِ وصحبه وسلَّم.
        المراجع مدونه نوال سعد
      موسوعه النابلسي  
    • الى كل من تدعو بدعاء فلم يستجب الله لها
      أقول تدبري معي أيه رقم 11 في سورة يونس ولنُبحر معا في فهمها وتفسيرها

      قال تعالى (وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ
      لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)

      يخبر تعالى عن حلمه ولطفه بعباده، أنه لا يستجيب لهم إذا دعوا على أنفسهم أو أولادهم بالشر،
      في حال ضجرهم وغضبهم، وأنه يعلم منهم عدم القصد إلى إرادة ذلك،
      فلهذا لا يستجيب لهم والحالة هذه لطفاً ورحمة،
      كما يستجيب لهم إذا دعوا لأنفسهم أو لأولادهم بالخير والبركة،
      ولهذا قال: { ولو يعجل اللّه للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم}
        الآية: أي لو استجاب لهم كل ما دعوه به في ذلك لأهلكهم،
      ولكن لا ينبغي الإكثار من ذلك؛
      كما جاء في الحديث الذي رواه جابر قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
      (لا تدعوا على أنفسكم، لا تدعوا على أولادكم، لا تدعوا على أموالكم،
      لا توافقوا من اللّه ساعة فيها إجابة فيستجيب لكم)
      ""أخرجه البزار وأبو داود عن جابر بن عبد اللّه""،
        وهذا كقوله تعالى: { ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير} الآية،
      وقال مجاهد في تفسير هذه الآية: هو قول الإنسان لولده أو ماله إذا غضب عليه:
      اللهم لا تبارك فيه والعنه، فلو يعجل لهم الاستجابة في ذلك كما يستجاب لهم في الخير لأهلكهم
      تفسير بن كثير

      وهذا من لطفه وإحسانه بعباده, أنه لو عجل لهم الشر, إذا أتوا بأسبابه,
      وبادرهم بالعقوبة على ذلك,
      كما يعجل لهم الخير إذا أتوا بأسبابه "
      لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ " أي لمحقتهم العقوبة.
      ولكنه تعالى, يمهلهم, ولا يهملهم, ويعفو عن كثير من حقوقه.
      فلو يؤاخذ الله الناس بظلمهم, ما ترك على ظهرها من دابة.
      ويدخل في هذا, أن العبد إذا غضب على أولاده, أو أهله, أو ماله,
      ربما دعا عليهم دعوة, لو قبلت منه, لهلكوا, ولأضره ذلك غاية الضرر,
      ولكنه تعالى, حليم حكيم.
      وقوله: " فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا "
      أي: لا يؤمنون بالآخرة, فلذلك لا يستعدون لها, ولا يعلمون ما ينجيهم من عذاب الله.
      " فِي طُغْيَانِهِمْ " أي: باطلهم, الذي جاوزوا به الحق والحد.
      " يَعْمَهُونَ " يترددون حائرين, لا يهتدون السبيل, ولا يوفقون لأقوم دليل.
      وذلك عقوبة لهم على ظلمهم, وكفرهم بآيات الله.
      تفسير السعدي


      لماذا تتأخر إجابة الدعاء..
      وهل هذا التأخير لحكمة يعلمها الله ليختبر بها ايماننا؟
      الحق تبارك وتعالى يقول:
      ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم
      فنذر الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون" 11 سورة يونس.
      يقول الشيخ الشعراوي وهذه الآية تتناول قضية عقدية
      قد تكون شُغُل الناس الشاغل في الدعاء لله تعالى،
      وقد لا يُجاب دعاؤهم مع كثرة الدعاء، ويُحزنهم على أنفسهم
      ويقول الواحد منهم: لماذا لا يقبل الله دعائي؟
      أو يقع بعضهم في اليأس.
      الدعاء قد لا يجاب.. ويكرره الانسان اكثر من مرة.. ولا يجاب.. حينئذ يحزن الداعي..

      ويعتقد ان الله لا يقبل منه..
      نقول له لا، أنت تدعو، مرة تدعو بالشر ومرة تدعو بالخير،
      فلو أن الله سبحانه وتعالى قد أجابك في جميع الدعاء،
      فسوف يجيب دعاءك في الشر ودعاءك في الخير،
      ولو أن الله سبحانه وتعالى عجَّل لك دعاء الشر،
      كما تحب أن يُعجَّل لك دعاء الخير، لَقُضِي إليك أجلك وانتهت المسألة، وهناك من قالوا:
      (اللهم إن كان هذا هوالحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء
      او ائتنا بعذاب أليم") 32 سور الأنفال.

      _ولكن الله سبحانه وتعالى..

      الذي يعلم أن من هؤلاء الذين دعوا هذا الدعاء ومن

      أصلابهم.. سيكون هناك المؤمنون الأقوياء صادقو الإيمان الذين سينشرون رسالة هذا

      الدين في الدنيا كلها.. لذلك
      لم يجبهم الي دعائهم
      لأنه عليم بما سيحمله من يؤمن من
      هؤلاء برسالة الإسلام إلى أقصى الأرض..

      إذن: فمن مصلحتك حين تدعو على نفسك أو تدعو بأي وبال ألا يجيبك الله تعالى،
      وافهم أن لله تعالى حكمة في الإجابة؛ لأنه سبحانه وتعالى مُنزَّه عن أن يكون موظفاً عند الخلق،
      ومَن يدعُهُ بشيء يجبه عليه،
      بل لا بد من مشيئته سبحانه في تقرير لون الإجابة؛
      لأنه لو كان الأمر عكس ذلك لانتقلت الألوهية للعبد.

      لقد صان الحق سبحانه عباده بوضع رقابة على الدعاء؛ وأنت تعتقد أن دعاءك بالخير،
      ولكن رقابة الحق سبحانه التي تعلم كل شيء أزلاً تكاد أن تقول لك: لا، ليس خيراً.
      وانتظر الخير بعدم استجابة دعائك؛
      ألم يقل الحق سبحانه وتعالى:
      "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم
      وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون"
      126 سورة البقرة.



      ولذلك فالحق سبحانه وتعالي يقول( ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير)11 سورة الإسراء.

      _أي أنه يدعو ويلح في الدعاء.. فيما هو شر له.. وأحيانا يستجيب الله.. فيعرف الداعي

      أنه طلب شرا .. وأحيانا لا يستجيب الله للدعاء بالهلاك..
      لأنه خير لمن يدعونه.. فعندما
      قال الكفار لرسول الله صلي عليه وسلم أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا 92 سورة

      الإسراء .
      أما كان الله يريح الدنيا من هؤلاء الكفار. الذين طلبوا أن يسقط عليهم السماء

      فيهلكهم.. ولكنه لم يفعلها حتي يزدادوا طغيانا.. ويضاعف لهم العذاب يوم القيامة..


      ويعالج الله قضية الدعاء بالخير أو الدعاء بالشرّ،
      لأن الإنسان قد يضيق ذَرْعاً بأمور تحيط بذاته
      أو بالمحيط به؛ فإذا ضاق ذرعاً بأمور تحيط به في ذاته من ألم كمرض - مثلاً،
      أو عاهة لا يقوى على الصبر عليها،
      أو لا يقوى على تحمّلها؛ فيقول: " يا رب، أرحني يا رب " ،
      وهو هنا يدعو على نفسه بالموت.
      فلو أن الله سبحانه وتعالى استجاب دعاءه لَقُضيت المسألة.
      ولكن الله هو الحكيم العزيز، لا يأتمر بأمر أحد من خلقه،
      ولا يعجل بعَجَلة العباد، وكما يؤجل لك استجابته لدعوة الخير منك،
      فهو يؤجل أيضاً إجابتك لدعوة الشرّ منك على نفسك؛ وفي ذلك رحمة منه سبحانه.

      وإذا كنت تقول: أنا أدعو بالخير، والله سبحانه وتعالى لا يعطيني،
      فخذ مقابلها: أنك تدعو بالشرّ على نفسك،
      ولا يجيبك الله.ثم ألا يضيق الأب أحياناً ذَرْعاً بمن حوله،
      فيقول: فليأخذني الله؛ لأستريح من وجوهكم؟
      هَبْ أن الله سبحانه أجابه إلى هذه الدعوة، فماذا يكون الموقف؟
      وقد تجد من يقول: يا رب أصبني بالعمى فلا أراهم، أو تدعو المرأة على نفسها أو على أولادها.
      وأنتم تحبون أن يجيب الله تعالى دعاءكم،
      فلو كان يجيبكم على دعاء الشرّ لانتهت حياتكم إلى الفزع،
      مثل هذه الأم التي تدعو بالمتناقضات
      فتقول لولدها - مثلاً: " ربنا يسقيني نارك " فتطلب السُّقيا بالنار،
      رغم أن السُّقيا للرِّي، والنار للحرارة.

      إذن: قد يضيق الإنسان ذرعاً بنفسه، أو يضيق ذرعاً بمن حوله؛ فيدعو على نفسه بالشرّ،
      وحين يدعو الإنسان فيجب عليه أن ينزّه الحق سبحانه تعالى عن أن ينفذ ما يدعو العبد به
      دون أن يمر الدعاء على حكمته سبحانه وتعالى


      وكما تحترم عدم إجابته لك في الشر على نفسك، أو على من تحب،
      فاحترم عدم إجابته لك فيما تظنه خيراً لك، أو لمن تحب؛
      لأن الله لا يعجل بعجله عباده؛ لأنه سبحانه هو الذي خلقهم، وهو أعلم بهم، فهو القائل:
      { خُلِقَ ٱلإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ... }


      قال ابن قيم رحمه الله:
      إن عاقلا لا يختار إهلاك نفسه وأهله وذهاب ماله وقطع يده ورجله
      وغير ذلك مما يدعو به
      فاقتضت رحمة العزيز العليم أن لايؤاخذه بذلك ولا يجيب دعاءه
      لأنه عن غير قصد منه بل الحامل عليه الغضب الذي هو من الشيطان )اهـ
      ( إغاثة اللهفان ص32)


      وقال الدكتور عبد الرزاق البدر حفظه الله :

      "إنَّ من الأمور المهمة التي ينبغي أن يراعيها المسلم في دعائه
      أن يكون متبصِّراً بما يدعو به ويطلبُه من ربِّه سبحانه وتعالى ،
      غيرَ مستعجل ، ولا متسرِّع فيما يطلب ويسأل ،
      بل ينبغي أن يتدبَّر في أموره حقَّ التدبُّر ؛ ليتحقق ما هو خير حقيقٌ بالدعاء به ،
      وما هو شرٌّ جدير بالاستعاذة منه ،
      وذلك أنَّ كثيراً من الناس عند غضبه وتضجُّره
      وحصولِ الأمور المزعجة له قد يدعو على نفسه أو ولده أو ماله بما لا يسرُّه تحقُّقُه وحصولُه ،
      وهذا ناشئ عن تسرُّع الإنسان وعجلتِه وعدم نظره في العواقب" انتهى .
      لا يجوز الدعاء على النفس باللعن ولو كان معلقا

      نقاط حول الموضوع

      -ان علينا المداومة على الدعاء .

      _ الا ندعو الا بخير .

      _ ان لا نقنط من عدم الاستجابه ونوقن بأن فى ذلك حكمة يعلمها الله

      _ ان ندعوه دوما فى السراء لنجده سبحانه عند الحاجة .
       
    • * "ذِكر رحمت ربك عبدَه "
      أعظم ما تُستنزل به رحمات الله .
      . العبودية الحقة له سبحانه .


      * "إذ نادى ربه نداء خفيا"
      لعل من أسباب اقتران إجابة الدعاء بإخفائه.
      أنه لا يكون
      إلا ممن اشتد
      إيمانه بعلم الله فكان ذلك توسلا بإيمان.

      * "إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا"
      تملّق إلى الله في دعائك ..
      بذكر حاجتك وشدة بلائك ..
      وضعفك وانحنائك.

      * "ولم أكن بدعائك رب شقيا"
      اعترافك بإجابته لدعوات الأمس ..
      باب لإجابته لدعوات اليوم،

      * "فهب لي من لدنك وليا"
      إذا اشتدت حاجتك ..
      وتقطعت دونها الأسباب ..
      فأكثر من "لدنك"
      فإن العطاءات المدهشة تحضر معها.

      * "فهب لي من لدنك وليا"
      قبل أن تذكر حاجتك.
      .اعترف في دعائك أنها لن تصلك تلك الحاجة إلا من قبله سبحانه..
      فهذا تملق تستنزل به الإجابة.

      * "يرثني ويرث من آل يعقوب"
      دعا لابنه _
      الذي يستحيل في العادة أن يأتي _ بالنبوة ! :
      الذين يؤمن بقدرته ..
      يُغرِب في دعوته. * "لم نجعل له من قبل سميا"
      فيه إشارة إلى مشروعية
      حرص بعض الناس على ابتكار أسماء أبنائهم
      ولكن ينبغي عدم إغفال معنى الاسم .

      * "رب أنى يكون لي غلام"
      بعض العطاءات الربانية تبلغ في إدهاشها وإبهارها حدا ..
      تنسى معه أنك أنت من دعوت بها.

      * "قال ربك هو علي هين"
      إذا كان على الله سهلا
      هينا أن يخلق طفلا من شيخ طاعن وامرأة عاقر ..
      فشفاؤه لمريض أسهل ..
      وكشفه لكربة أهون .

      * "قال رب اجعل لي آية"
      جبلت النفوس على حب البشارات قبل حصول الأعطيات.
      لذلك كان من نعم الله:الرياح قبل المطر.والرؤى.وإرهاصات النبوة .

      * "فخرج على قومه من المحراب"،
      "إذ تسوروا المحراب"،"
      كلما دخل عليها زكريا المحراب"
      علاقتك بالله تظهر في الأماكن التي تكثر المكث فيها .

      * "فأوحى إليهم أن سبحوا"
      لو لم تستطع أن تدعو إلى الله إلا بالإيماء والإشارة ..
      فافعل .

      * "كهيعص"
      يجب تعظيم هذا المقطع القرآني مع أننا لا نفهمه ..
      وهذه رسالة لعقولنا
      أن تسلم بما جاء به الشرع مما تقصر عن إدراكه عقولنا .

      * "يا يحيى خذ الكتاب بقوة"
      لم يرسل الله أعظم ملائكته بأقدس كتبه إلى أزكى خلقه.
      .لنأخذها بلين وضعف..
      باسم: السماحة والوسطية والاعتدال .

      * "وكان تقيا"
      أعظم تزكية !!
      وبقينا نحن لا ندري أيقول عنا ربنا في الملأ الأعلى :
      وكان تقيا .. أم وكان شقيا ..
      يارب غفرانك.

      * "إذ انتبذت من أهلها"
      يشتد الأنس بالله ببعض الصالحين لدرجة يستوحشون فيها من أقرب الناس.
      .فيبحثون عن أماكن خالية يناجون فيها حبيبهم.

      * "ولنجعله آية للناس"
      أحيي في القلوب العلامات الدالة على الله.فهذا مراد
      عظيم لله خلق لأجله وقدر لأجله كثيرا من المخلوقات
      والمقدرات.

      * "قال ربك هو علي هين"
      رسالة إلى كل عقيم:
      أمرك صعب جدا على أطباء الدنيا
      ولكنه على رب الأطباء هين.
      .فأذكر في دعائك أن مطلوبك هين عليه.

      * "فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة"
      إذا ألجأت الحاجة أحدا إليك ..
      فأسقط عليه ما استطعت من رطب الخير :
      لا تكن النخلة أكرم منك .

      * "قد جعل ربك تحتك سريا .
      وهزي إليك بجذع النخلة"
      إذا انفتح باب رحمة للعبد من السماء ..
      فراقب البركات وهي تنزل .

      * "فإما ترين من البشر أحدا
      فقولي إني نذرت للرحمن صوما"
      الذين يفوضون كل أمرهم لله..
      يرزقهم الله .
      . ويرضيهم الله..
      ويدافع عنهم الله .

      * "يا أخت هارون"
      في نهيك الرجل عن معصية:
      حرك في قلبه نخوة ما..ذكره بصلاحه السالف..
      اذكر أسماء أهل التقوى عنده..فلعل الإيمان أن يتحرك.

      * "كيف نكلم من كان في المهد"
      العادة تنهاهم عن أن يكلموه ..
      والمعجزة تأمره أن يكلمهم !

      * "إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا"
      حب الاختلاء بالرب .
      . من أقدم صفات العباد.

      * "واذكر في الكتاب مريم"
      جمعت بعض الزاد ..
      وأثواب العبادة .. وخرجت
      .. لم تعلم أن الذي خرجت من أجله سيحدث العالمين بتفاصيل خروجها.

      * "فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا"
      أحكم إغلاق النوافذ المطله على خلقه ..
      يفتح لك بابا عظيما مطلا على كرمه.

      * "مكانا شرقيا" ، "مكانا قصيا"
      في عبادتها حرصت على اختيار الجهة .
      . أما في حملها فلم تحرص!!
      الهم يجعل الجهات متشابهة.

      * " يا ليتني مت "
      بلاء تمنت معه الموت يرزقها الله بسببه رسولا من أولي العزم :
      بلاءات الصالحين مخابئ للمنح العظيمة.



      * "فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما"
      متعبون هؤلاء البشر ..
      منذ الأزل ..
      لابد أن يستهلكوك بأسئلتهم المحرجة.

      * "إني نذرت للرحمن صوما"
      وإن كان الصوم عن الكلام من الشرع القديم الذي لم يقر
      .إلا أن تشريعه سابقا دليل
      على أفضلية التقليل من الكلام .

      * "قال إني عبد الله"
      انظر إلى ضلال النصارى :
      يؤسسون عقيدة مخالفة لأول كلمة ينطق بها نبيهم عليه السلام.

      * "وجعلني مباركا"
      من بركته أنه من أطول أبناء آدم عمرا ..
      ومن بركته أنه ممن اختصه الله بسكنى السماء في حياته.

      * "إنا نحن نرث الأرض ومن عليها "
      أتيت إلى الدنيا وبيدك شهادة وفاتك .
      . ففيم طول الأمل ؟

      * "وإلينا يرجعون"
      كل الطرق التي يهربون فيها .
      . نهايتها بوابات تؤديهم إليه.  
    • س1أذكر آيه المباهله ؟

      فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ
      وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴾

      س2آية أولها عدل ( في الجزاء ) وأوسطها تحذير وآخرها رحمة فما هي ؟
      يوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا
      وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (30)

      س3 -ماهي المنه التي من الله بها على عبادة ؟مع ذكر الدليل
      هذه المنة التي امتن الله بها على عباده المؤمنين أكبر المنن، بل هي أصلها؛
      وهي الامتنان عليهم بهذا الرسول الكريم،
      الذي جمع الله به جميع المحاسن الموجودة في الرسل؛
      ومن كماله العظيم هذه الآثار التي جعلها الله نتيجة رسالته
      ، التي بها كمال المؤمنين علما وعملا، وأخلاقا وآدابا،
      وبها زال عنهم كل شر وضرر، فبعثه الله من أنفسهم وأنفسهم وقبيلتهم،
      يعرفون نسبه أشرف الأنساب،
      وصدقه وأمانته وكماله الذي فاق به الأولين والآخرين،
      ناصحا لهم مشفقا، حريصا على هدايتهم.
      {
      " لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ
      وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ }

      س4 ماهي الشهوات التي زينت وحببت للناااس؟

      ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة
      من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث
      ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب ( 14 ) )
      قوله تعالى : ( زين للناس حب الشهوات ) جمع شهوة وهي ما تدعو النفس إليه ( من النساء )
      بدأ بهن لأنهن حبائل الشيطان
      ( والبنين والقناطير ) جمع قنطار واختلفوا فيه
      فقال الربيع بن أنس : القنطار المال الكثير بعضه على بعض ،
      وقال معاذ بن جبل رضي الله عنه : القنطار ألف ومائتا أوقية
      وقال ابن عباس رضي الله عنهما ألف ومائتا مثقال وعنهما رواية أخرى اثنا عشر ألف درهم وألف دية أحدكم ،
      وعن الحسن القنطار دية أحدكم ،
      وقال سعيد بن جبير وعكرمة : هو مائة ألف ومائة من ومائة رطل ومائة مثقال ومائة درهم ،
      ولقد جاء الإسلام يوم جاء وبمكة مائة رجل قد قنطروا ،
      وقال سعيد بن المسيب وقتادة : ثمانون ألفا ، وقال مجاهد سبعون ألفا ،
      وعن السدي قال : أربعة آلاف مثقال ،
      وقال الحكم : القنطار ما بين السماء والأرض من مال ،
      وقال أبو نضرة : ملء مسك ثور ذهبا أو فضة


      س5قال الله تعالى في سورة آل عمرآن
      (نزل عليك الكتاب بالحق ، وأنزل التوراة والإنجيل
      من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان)
      لماذا سُبق القرآن بنزل و التورة و الانجيل أنزل؟

      1- نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ
      وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ .
      وقد ورد في هذه الآيةِ الكريمة فعلانِ، هما: نَزَّلَ و أَنْزَلَ ،
      واقترنت الصيغةُ الأولى "نَزَّلَ" بالقرآنِ الكريم، وتعني التنزيل مرة بعد مرة،
      وهذا هو المناسب للقرآنِ الذي نزَل منجَّمًا، وعلى فترات شتى،
      وأما التوراةُ والإنجيل، فقد نزلا دفعة واحدة، فصار "أنزل" متوافقًا معهما؛

      (تفسير القرطبي 4/ 9، الكشاف 1/ 331).
      وأما الفرقان الذي هو من أسماء القرآن - كما هو معلوم -
      فقد ورد "َأَنْزَلَ" المناسبُ لِما نزل دفعةً واحدة،
      وسبب ذلك أن المرادَ بالفرقان هو دلالتُهُ الوصفية المفرِّقة بين الحقِّ والباطل،
      وقد فُصِل بينهما بمجردِ نزول القرآن الكريم، لا باكتمالِ نزوله،
      ولم يكن ذلك التفريقُ متدرجًا أو منجَّمًا،
      وكذلك الحال فإن الآياتِ المحكَماتِ والمتشابهات تقترنُ هي الأخرى بـ: "أَنْزَلَ"؛ إذ لا تدرُّجَ فيها.

      س6 أخبر الله تعالى أنه لا يستوي من كان قصده رضوان ربه، والعمل على ما يرضيه،
      كمن ليس كذلك، ممن هو مكب على المعاصي هاتي لآيه الداله على ذلك ؟
      ج-قال تعالى ( أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ
      وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ }
      { أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون }
      ولهذا قال هنا: { هم درجات عند الله }
      أي: كل هؤلاء متفاوتون في درجاتهم ومنازلهم
      بحسب تفاوتهم في أعمالهم.
      فالمتبعون لرضوان الله يسعون في نيل الدرجات العاليات،
      والمنازل والغرفات، فيعطيهم الله من فضله وجوده على قدر أعمالهم،
      والمتبعون لمساخط الله يسعون في النزول في الدركات إلى أسفل سافلين،
      كل على حسب عمله، والله تعالى بصير بأعمالهم، لا يخفى عليه منها شيء
      ، بل قد علمها، وأثبتها في اللوح المحفوظ،
      ووكل ملائكته الأمناء الكرام، أن يكتبوها ويحفظوها، ويضبطونها.

      س7 - هناك آيه تدعو للتّمسك بدين الله و عدم الفرقة و الاختلاف بين المسلمين .أذكريها ؟
      ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً
      فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا
      كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾

      س8الآيات دليل على أن العبد قد يكون فيه خصلة كفر وخصلة إيمان،
      وقد يكون إلى أحدهما أقرب منه إلى الأخرى.
      :وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166)
      وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالا لاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ (167)
      الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (168) .
      س9ما الحكمة في طلب زكريا عليه السلام أن يجعل الله تعالى له آية (قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً )
      أولا_ قد يكون للاطمئنان كما قال سيدنا إبراهيم
      (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي (260) البقرة)
      احتمال كبير أنها لاطمئنان القلب والآية تعني علامة تدل على هذا الأمر ليطمئن قلبي وتثبت قلبي.
      ليس فيها شيء أن يطلب زكريا الاطمئنان كما فعل سيدنا إبراهيم والأمر
      الثاني_ أن يتلقى النعمة بالشكر قبل حصول الآية يبدأ بشكر هذه النعمة
      التي سينعم بها الله سبحانه وتعالى على زكريا بأن يهب له غلاماً
      ما أراد أن ينتظر إلى حين مجيء الغلام
      وإنما أراد أن يسبق هذا بالشكر عند ظهور الاية بمجيء الغلام
      فيبدأ بشكر الله سبحانه وتعالى ولا يؤخرها فهذه علامة الحصول
      فيبدأ بالشكر ولا يؤخرها إلى حين مجيء الآية
      واستعجال السرور أيضاً يريد أن يرى التأييد مباشرة حتى تدخل السرور على قلبه.

      س10/شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَإِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَائِمًابِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
      سبب نزول الأية؟
      قال الكلبي : لما ظهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة ،
      قدم عليه حبران من أحبار أهل الشام ، فلما أبصرا المدينة ،
      قال أحدهما لصاحبه : ما أشبه هذه المدينة بصفة مدينة النبي الذي يخرج في آخر الزمان ،
      فلما دخلا على النبي - صلى الله عليه وسلم - عرفاه بالصفة والنعت ،
      فقالا له : أنت محمد ؟ قال : نعم ، قالا : وأنت أحمد ، قال : نعم ،
      قالا : إنا نسألك عن شهادة ، فإن أنت أخبرتنا بها آمنا بك وصدقناك .
      فقال لهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : سلاني ،
      فقالا : أخبرنا عن أعظم شهادة في كتاب الله .
      فأنزل الله تعالى على نبيه : ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم )
      فأسلم الرجلان وصدقا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

      س11/ما هو المكر في قوله تعالى (وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54) آل عمران)
      ولماذا سماه الله تعالى المكر؟
      قوله تعالى : ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين
      قوله تعالى : ومكروا يعني كفار بني إسرائيل الذين أحس منهم الكفر ،
      أي قتله .
      وذلك أن عيسى عليه السلام لما أخرجه قومه وأمه من بين أظهرهم عاد إليهم مع الحواريين
      وصاح فيهم بالدعوة فهموا بقتله وتواطئوا على الفتك به ،
      فذلك مكرهم . ومكر الله : استدراجه لعباده من حيث لا يعلمون ;
      عن الفراء وغيره .
      قال ابن عباس : كلما أحدثوا خطيئة جددنا لهم نعمة .
      وقال الزجاج : مكر الله مجازاتهم على مكرهم ;
      فسمي الجزاء باسم الابتداء ; كقوله : الله يستهزئ بهم ، وهو خادعهم .
      وقد تقدم في البقرة .
      وأصل المكر في اللغة الاحتيال والخداع . والمكر : خدالة الساق . وامرأة ممكورة الساقين .
      والمكر : ضرب من الثياب . ويقال : بل هو المغرة ; حكاه ابن فارس .
      وقيل : " مكر الله " إلقاء شبه عيسى على غيره ورفع عيسى إليه ،
      وذلك أن اليهود لما اجتمعوا على قتل عيسى
      دخل البيت هاربا منهم فرفعه جبريل من الكوة إلى السماء ،
      فقال ملكهم لرجل منهم خبيث يقال له يهوذا : ادخل عليه فاقتله
      ، فدخل الخوخة فلم يجد هناك عيسى وألقى الله عليه شبه عيسى ،
      فلما خرج رأوه على شبه عيسى فأخذوه وقتلوه وصلبوه . ثم قالوا :
      وجهه يشبه وجه عيسى ،
      وبدنه يشبه بدن صاحبنا ; فإن كان هذا صاحبنا فأين عيسى وإن كان هذا عيسى فأين صاحبنا فوقع بينهم قتال فقتل بعضهم بعضا ; فذلك قوله تعالى : ومكروا ومكر الله .
      وقيل غير هذا على ما يأتي .
      والله خير الماكرين اسم فاعل من مكر يمكر مكرا .
      وقد عده بعض العلماء في أسماء الله تعالى فيقول إذا دعا به
      : يا خير الماكرين امكر لي . وكان عليه السلام يقول في دعائه : ( اللهم امكر لي ولا تمكر علي ) .
      وقد ذكرناه في الكتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى ، والله أعلم .


      س12إذا علمتَ أن معنى (زحزح) في
      قوله تعالى: {فمن زحزح عن النار} أي: دفع
      فما السر في اختيار هذه الكلمة (زحزح)؟
      الحكمة من التعبير بـ(زحزح) -والله أعلم-
      لأن النار أعاذنا الله منها، محفوفة بالشهوات،
      والشهوات تميل إليها النفوس،
      فلا يكاد ينصرف عن هذه الشهوات إلا بزحزحة؛
      لأنه يقبل عليها بقوة.
      ( ابن عثيمين )
      هذه هي القيمة التي يكون فيها الافتراق .
      وهذا هو المصير الذي يفترق فيه فلان عن فلان .
      القيمة الباقية التي تستحق السعي والكد .
      والمصير المخوف الذي يستحق أن يحسب له ألف حساب:
      (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز). .
      ولفظ "زحزح" بذاته يصور معناه بجرسه , ويرسم هيئته , ويلقي ظله !
      وكأنما للنار جاذبية تشد إليها من يقترب منها , ويدخل في مجالها !
      فهو في حاجة إلى من يزحزحه قليلا قليلا ليخلصه من جاذبيتها المنهومة !
      فمن أمكن أن يزحزح عن مجالها , ويستنقذ من جاذبيتها , ويدخل الجنة . . فقد فاز . .
      صورة قوية . بل مشهد حي . فيه حركة وشد وجذب ! وهو كذلك في حقيقته وفي طبيعته .
      فللنار جاذبية ! أليست للمعصية جاذبية أليست النفس في حاجة إلى من يزحزحها زحزحة عن جاذبية المعصية
      بلى ! وهذه هي زحزحتها عن النار ! أليس الإنسان - حتى مع المحاولة واليقظة الدائمة -
      يظل أبدا مقصرا في العمل . .
      إلا أن يدركه فضل الله بلى ! وهذه هي الزحزحة عن النار
      ; حين يدرك الإنسان فضل الله , فيزحزحه عن النار !
      (وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) . . إنها متاع .
      ولكنه ليس متاع الحقيقة , ولا متاع الصحو واليقظة . .
      إنها متاع الغرور . المتاع الذي يخدع الإنسان فيحسبه متاعا .
      أو المتاع الذي ينشىء الغرور والخداع !
      فأما المتاع الحق . المتاع الذي يستحق الجهد في تحصيله .
      . فهو ذاك . . هو الفوز بالجنة بعد الزحزحة عن النار .
        س13 قوله تعالى : كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب
      مامعنى كلمه كدأب ؟
      تفسير الجلالين
      دأبُهم ﴿كدأب﴾ كعادة
      ﴿آل فرعون والذين من قبلهم﴾ من الأمم كعاد وثمود
      ﴿كذبوا بآياتنا فأخذهم الله﴾ أهلكم
      ﴿بذنوبهم﴾ والجملة مفسرة لما قبلها
      ﴿والله شديد العقاب﴾ ونزل لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم اليهودَ بالإسلام بعد مرجعه من بدر فقالوا لا يغرنك أن قتلت نفراً من قريش أغمارا لا يعرفون القتال.
      تفسير الميسر

      شأن الكافرين في تكذيبهم وما ينزل بهم،
      شأن آل فرعون والذين من قبلهم من الكافرين،
      أنكروا آيات الله الواضحة، فعاجلهم بالعقوبة بسبب تكذيبهم وعنادهم.
      والله شديد العقاب لمن كفر به وكذَّب رسله
      كَدَأْبِ﴿11 آل عمران﴾ كصنيع أو كعادة
      كدأب ..﴿11 آل عمران﴾ كعادة و شأن ..
      دأب ﴿11 آل عمران﴾ الدأب: العادة، و المثل، و الشأن، و الحال. و قيل: الاجتهاد.
      دأب الدأب: إدامة السير، دأب في السير دأبا. قال تعالى: ﴿وسخر لكم الشمس والقمر دائبين﴾ ، والدأب: العادة المستمرة دائما على حالة، قال تعالى: ﴿كدأب آل فرعون﴾ ، أي: كعادتهم التي يستمرون عليها.

      س14 ماسبب نزول
      قوله تعالى: { وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا...} الآية. .
      قال ابن عباس: انهزم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد،
      فبيناهم كذلك إذ أقبل خالد بن الوليد بخيل المشركين يريد أن يعلو عليهم الجبل،
      فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم لا يعلُون علينا، اللهم لا قوة لنا إلا بك،
      اللهم ليس يعبدك بهذه البلدة غير هؤلاء النفر. فأنزل الله تعالى هذه الآيات، وثاب نفر من المسلمين رماة،
      فصعدوا الجبل ورموا خيل المشركين حتى هزموهم؛ فذلك قوله تعالى: { وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ} .

      س 15إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله
      يبشرك بكلمة منه اسمه
      المسيح عيسى ابن مريم}

      لم يقل: (عيسى ابنك) وإنما
      قال {ابن مريم}

      مع أن الخطاب لمريم!

      فما الحكمة في ذلك؟

      وإنما قيل : ( ابن مريم ) مع كون الخطاب لها ،
      إعلاما لها بأنه ينسب إليها ; لأنه ليس له أب ولذلك قالت بعد البشارة : رب أنى يكون لي ولد ؟ إلخ .

      هذا والله اعلم وأحكم

      س16قال تعالى( ياأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ( 200 ) )
      مالمقصود بأصبرو وصابرو؟
      فإذا كان العطف يقتضي المغايرة
      فهذا يعني إن هناك فرقا بين الصبر والمصابرة
      وهذا الفرق كما يقول ابن القيم رحمة الله- أن الصبر دون المصابرة ؛
      لان الانتقال في الآية من الأدنى إلى الأعلى،فالصبر حال المومن مع نفسه،
      والمصابرة حال المومن مع خصمه،
      والمرابطة هي الثبات واللزوم والإقامة على الصبر والمصابرة
      .فقد يصبر العبد ولايصابر،وقد يصبر ويصابر ولا يرابط،
      ،وقد يصبر ويصابر ويرابط من غير تعبد بالتقوى
      ولهذا ضم الله تعالى إليها التقوى لبيان أنها ملاك ذلك كله وان الفلاح موقوف عليها

      س17 الذين قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار)
      تأمل الآية.. وما الحكمة في قوله: {تأكله النار}؟
      نما قال: {تأكله النار}؛
      لأن أكل النار للذي قربه أحدهم لله في ذلك الزمان،
      كان دليلا على قبول الله منه ما قرب له،
      ودلالة على صدق المقرب فيما ادعى أنه محق فيما نازع أو قال.
      { الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
      فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ }
      يخبر تعالى عن حال هؤلاء المفترين القائلين: { إن الله عهد إلينا } أي: تقدم إلينا وأوصى،
      { ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار }

      فجمعوا بين الكذب على الله، وحصر آية الرسل بما قالوه،
      من هذا الإفك المبين، وأنهم إن لم يؤمنوا برسول لم يأتهم بقربان تأكله النار،
      فهم -في ذلك- مطيعون لربهم، ملتزمون عهده، وقد علم أن كل رسول يرسله الله،
      يؤيده من الآيات والبراهين، ما على مثله آمن البشر، ولم يقصرها على ما قالوه،
      ومع هذا فقد قالوا إفكا لم يلتزموه، وباطلا لم يعملوا به،
      ولهذا أمر الله رسوله أن يقول لهم: { قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات }
      الدالات على صدقهم { وبالذي قلتم } بأن أتاكم بقربان تأكله النار
      { فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين } أي: في دعواهم الإيمان برسول يأتي بقربان تأكله النار، فقد تبين بهذا كذبهم، وعنادهم وتناقضهم.
      ثم سلَّى رسوله صلى الله عليه وسلم،
      فقال: { فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك }
      أي: هذه عادة الظالمين، ودأبهم الكفر بالله،
      وتكذيب رسل الله وليس تكذيبهم لرسل الله، عن قصور ما أتوا به، أو عدم تبين حجة، بل قد { جاءوا بالبينات } أي: الحجج العقلية، والبراهين النقلية،
      { والزبر } أي: الكتب المزبورة المنزلة من السماء، التي لا يمكن أن يأتي بها غير الرسل.
      { والكتاب المنير } للأحكام الشرعية، وبيان ما اشتملت عليه من المحاسن العقلية،
      ومنير أيضا للأخبار الصادقة، فإذا كان هذا عادتهم في عدم الإيمان بالرسل،
      الذين هذا وصفهم، فلا يحزنك أمرهم، ولا يهمنك شأنهم.

      س18قال تعالى( وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ......)
      مامعنى كلمه تحسونهم في القرآن؟
      تَحُسُّونَهُمْ﴿152 آل عمران﴾ تقتلونهم
      معنى: ((إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ))
      الحسّ هو القتل على نحو الاستئصال والإفناء،
      وهو إشارة إلى النصر السريع الذي كان للمسلمين في بداية معركة اُحُد قبل أن يعصي الرماة أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم ويتركوا مواضعهم في الجبل طلباً للغنيمة.
        س19أختاري لأجابه الصحيحه
      1- (.......... منّ الله على المؤمنين. ) { و لقد – لقد}
      لقد
      2- (........... لنفسٍ أن تموت.) {و ما كان – ما كان}
      وماكان
      3- ( ... ما في السموات و ما في الأرض) {لله – و لله }
      والله
      4- ( ......... تعالوا إلى كلمة سوآء بيننا) {يا أهل الكتاب – قل يا أهل الكتاب }
      قل ياأهل الكتاب
      5- ( يا أيّها الّذين آمنوا لا تتّخذوا بطانةً من دونكم لايألونكم خبالا ودوا ماعنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وماتخفي صدورهم أكبر قد بينّا لكم الآيات .....) {لعلّكم تعقلون - لعلّكم تهتدون- إن كنت تعقلون}
      إن كنت تعقلون
      س20هاتي من السورة آيه تدل على ان أختيار الله غالب على أختيار العبد؟
      قال تعالى (لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ)

      س21بماذا شبه الله ماينفق الكافرون ؟
      وعندما نمعن النظر في قوله الحق:
      { مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَـٰذِهِ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ ٱللَّهُ وَلَـٰكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }

      نجد في هذه الآية " مشبها " و " مشبها به " ، المُشَبَّه هم القوم الذي ينفقون أموالهم بغير نية الله، أي كافرون بالله، والمُشَبَّه به: هو الزرع الذي أصابته الريح وفيها الصر، والنتيجة أنه لا جدوى هنا، ولا هناك.

      --س22 سبب نزول قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ و
      َتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26)

      قوله تعالى : { قل اللهم مالك الملك } في سبب نزولها ثلاثة أقوال .
      أحدها : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، لما فتح مكة ، ووعد أمته ملك فارس والروم ،
      قال المنافقون واليهود : هيهات ، فنزلت هذه الآية . قاله ابن عباس ، وأنس بن مالك ،
      والثاني : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، سأل ربه أن يجعل ملك فارس والروم في أمته ، فنزلت هذه الآية . حكاه قتادة .
      الثالثة: روى الواحدي عن عمرو بن عوف رضي الله عنه،
      قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخندق يوم الأحزاب، ثم قطع - أي: أعطى - لكل عشرة أربعين ذراعاً،
      قال عمرو بن عوف: كنت أنا وسلمان وحذيفة و النعمان بن مقرن المزني وستة من الأنصار في أربعين ذراعاً، فحفرنا حتى إذا كنا تحت ذي ناب،
      أخرج الله من بطن الخندق صخرة مروة، كسرت حديدنا
      ، وشقت علينا، فقلنا: يا سلمان! ارق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
      فأخبره خبر هذه الصخرة، فإما أن نعدل عنها،
      وإما أن يأمرنا فيها بأمره، فإنا لا نحب أن نجاوز خطه،
      قال: فرقى سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
      وهو ضارب عليه قبة تركية، فقال: يا رسول الله! خرجت صخرة بيضاء مروة من بطن الخندق
      ، فكسرت حديدنا، وشقته علينا، حتى ما يحيك فيها قليل ولا كثير،
      فمرنا فيها بأمر، فإنا لا نحب أن نجاوز خطك، قال:
      فهبط رسول الله صلى الله عليه وسلم مع سلمان الخندق، والتسعة على شفة الخندق،
      فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم المعول من سلمان، فضربها ضربة صدعها،
      وبرق منها برق أضاء ما بين لابتيها - يريد ما بين طرفي المدينة -
      حتى كأن مصباحاً في جوف بيت مظلم،
      وكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبير فتح، فكبر المسلمون
      ، ثم ضربها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكسرها، وبرق منها برق أضاء ما بين لابتيها،
      حتى كأن مصباحاً في جوف بيت مظلم،
      وكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبير فتح وكبر المسلمون،
      ثم ضربها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكسرها،
      وبرق منها برق أضاء ما بين لابتيها،
      حتى كأن مصباحاً في جوف بيت مظلم،
      وكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبير فتح وكبر المسلمون
      ، وأخذ يد سلمان ورقى، فقال سلمان: بأبي أنت وأمي يا رسول الله! لقد رأيتُ شيئاً ما رأيتُ مثله قط،
      فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القوم،
      فقال: (رأيتم ما يقول سلمان)؟
      قالوا: نعم يا رسول الله! قال
      : (ضربت ضربتي الأولى، فبرق الذي رأيتم، أضاءت لي منها قصور الحيرة،
      ومدائن كسرى كأنها أنياب الكلاب، وأخبرني جبريل عليه السلام أن أمتي ظاهرة عليها،
      ثم ضربت ضربتي الثانية فبرق الذي رأيتم، أضاءت لي منها القصور الحمر من أرض الروم
      كأنها أنياب الكلاب، وأخبرني جبريل عليه السلام أن أمتي ظاهرة عليها،
      ثم ضربت ضربتي الثالثة فبرق الذي رأيتم،
      أضاءت لي منها قصور صنعاء كأنها أنياب الكلاب،
      وأخبرني جبريل عليه السلام أن أمتي ظاهرة عليها، فأبشروا، فاستبشر المسلمون،
      وقالوا: الحمد لله موعد صدق، وعدنا النصر بعد الحفر،
      فقال المنافقون: ألا تعجبون يُمَنِّيكم ويعدكم الباطل،
      ويخبركم أنه يبصر من يثرب قصور الحيرة ومدائن كسرى، وأنها تفتح لكم،
      وأنتم إنما تحفرون الخندق من الفَرَق - أي: الخوف -، ولا تستطيعون أن تبرزوا)؟
      قال: فنزل القرآن {وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا} (الأحزاب:12)،
      وأنزل الله تعالى في هذه القصة قوله: {قل اللهم مالك الملك..} الآية.
      وهذه الراوية ذكرها الرازي في تفسيره، وتابعه الآلوسي في ذلك،
      ولم يذكرها الطبري، ولا ابن كثير.


      س23في ذكر قصة يحيى -عليه السلام- قبل قصة عيسى –عليه السلام- حكمة من الباري ماهي الحكمه؟
      وذلك أنه تدرّج بأخبار العباد من الغريب إلى ما هو أغرب منه،
      فذكر وجود يحيى بن زكريا بين أبوين أحدهما كبير، والآخر عاقر! ثم ذكر أغرب من ذلك وأعجب،
      وهو وجود عيسى –عليه السلام- من أم بلا أب !! ليدل عباده أنه الفعال لما يريد، وأنه ما شاء كان... ومالم يشأ لم يكن .


      س24( قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً
      فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ)
      - جاء التعبير ( كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ) آل عمران:47 وفي قصة يحيى ( كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) آل عمران:41
      مالسرفي ذلك؟
      والسر في ذلك: هو أن خلق عيسى –عليه السلام- من غير أب،
      إيجاد واختراع من غير سبب عادي، فناسبه ذكر الخلق. وهناك في يحيى،
      الزوج والزوجة موجودان، فناسبه ذكر الفعل.


      س 25 هناك آيه تدل على أن الوفاء بالعهد مرتبط بالتقوى أذكريها ؟
      ( بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ آل عمران:76-
      نلمح هنا أن الوفاء بالعهد مرتبط بالتقوى، ومن ثم لايتغير في التعامل مع عدو أو صديق..
      فليس هو مسألة مصلحة، إنما مسألة تعامل مع الله أبداً، دون النظر إلى من يُتعامل معه.
      ] سيد قطب/ في ظلال القرآن.

      س26( إِذْ هَمَّت طَّآئِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلاَ وَاللّهُ وَلِيُّهُمَا
      وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ* وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) آل عمران:122-123
      - نزلت الآيات في وقعة أُحد، وأدخل فيه أثنائها وقعة بدر،
      مالحكمه من الجمع القصتين ؟
      ومن حكمة الجمع بين القصتين
      أن الله يحب من عباده إذا أصابهم ما يكرهون أن يتذكروا ما يحبون، فيخفف عنهم البلاء
      ويشكروا الله على نعمه العظيمة التي إذا قوبلت بما ينالهم من المكروه الذي هو في الحقيقة خير لهم،
      كان المكروه بالنسبة إلى المحبوب نزرا يسيرا.
      ]السعدي / تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان   المصدر عالم حواء  
    • * "ذِكر رحمت ربك عبدَه "
      أعظم ما تُستنزل به رحمات الله .
      . العبودية الحقة له سبحانه .


      * "إذ نادى ربه نداء خفيا"
      لعل من أسباب اقتران إجابة الدعاء بإخفائه.
      أنه لا يكون
      إلا ممن اشتد
      إيمانه بعلم الله فكان ذلك توسلا بإيمان.


      * "إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا"
      تملّق إلى الله في دعائك ..
      بذكر حاجتك وشدة بلائك ..
      وضعفك وانحنائك.

      * "ولم أكن بدعائك رب شقيا"
      اعترافك بإجابته لدعوات الأمس ..
      باب لإجابته لدعوات اليوم،

      * "فهب لي من لدنك وليا"
      إذا اشتدت حاجتك ..
      وتقطعت دونها الأسباب ..
      فأكثر من "لدنك"
      فإن العطاءات المدهشة تحضر معها.



      * "فهب لي من لدنك وليا"
      قبل أن تذكر حاجتك.
      .اعترف في دعائك أنها لن تصلك تلك الحاجة إلا من قبله سبحانه..
      فهذا تملق تستنزل به الإجابة.



      * "يرثني ويرث من آل يعقوب"
      دعا لابنه _
      الذي يستحيل في العادة أن يأتي _ بالنبوة ! :
      الذين يؤمن بقدرته ..
      يُغرِب في دعوته.

      * "لم نجعل له من قبل سميا"
      فيه إشارة إلى مشروعية
      حرص بعض الناس على ابتكار أسماء أبنائهم ..
      ولكن ينبغي عدم إغفال معنى الاسم .




      * "رب أنى يكون لي غلام"
      بعض العطاءات الربانية تبلغ في إدهاشها وإبهارها حدا ..
      تنسى معه أنك أنت من دعوت بها.


      * "قال ربك هو علي هين"
      إذا كان على الله سهلا
      هينا أن يخلق طفلا من شيخ طاعن وامرأة عاقر ..
      فشفاؤه لمريض أسهل ..
      وكشفه لكربة أهون .



      * "قال رب اجعل لي آية"
      جبلت النفوس على حب البشارات قبل حصول الأعطيات.
      لذلك كان من نعم الله:الرياح قبل المطر.والرؤى.وإرهاصات النبوة .


      * "فخرج على قومه من المحراب"،
      "إذ تسوروا المحراب"،"
      كلما دخل عليها زكريا المحراب"
      علاقتك بالله تظهر في الأماكن التي تكثر المكث فيها .



      * "فأوحى إليهم أن سبحوا"
      لو لم تستطع أن تدعو إلى الله إلا بالإيماء والإشارة ..
      فافعل .

      * "كهيعص"
      يجب تعظيم هذا المقطع القرآني مع أننا لا نفهمه ..
      وهذه رسالة لعقولنا
      أن تسلم بما جاء به الشرع مما تقصر عن إدراكه عقولنا .



      * "يا يحيى خذ الكتاب بقوة"
      لم يرسل الله أعظم ملائكته بأقدس كتبه إلى أزكى خلقه.
      .لنأخذها بلين وضعف..
      باسم: السماحة والوسطية والاعتدال .

      * "وكان تقيا"
      أعظم تزكية !!
      وبقينا نحن لا ندري أيقول عنا ربنا في الملأ الأعلى :
      وكان تقيا .. أم وكان شقيا ..
      يارب غفرانك.



      * "إذ انتبذت من أهلها"
      يشتد الأنس بالله ببعض الصالحين لدرجة يستوحشون فيها من أقرب الناس.
      .فيبحثون عن أماكن خالية يناجون فيها حبيبهم.

      * "ولنجعله آية للناس"
      أحيي في القلوب العلامات الدالة على الله.فهذا مراد
      عظيم لله خلق لأجله وقدر لأجله كثيرا من المخلوقات
      والمقدرات.


      * "قال ربك هو علي هين"
      رسالة إلى كل عقيم:
      أمرك صعب جدا على أطباء الدنيا
      ولكنه على رب الأطباء هين.
      .فأذكر في دعائك أن مطلوبك هين عليه.



      * "فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة"
      إذا ألجأت الحاجة أحدا إليك ..
      فأسقط عليه ما استطعت من رطب الخير :
      لا تكن النخلة أكرم منك .



      * "قد جعل ربك تحتك سريا .
      وهزي إليك بجذع النخلة"
      إذا انفتح باب رحمة للعبد من السماء ..
      فراقب البركات وهي تنزل .



      * "فإما ترين من البشر أحدا
      فقولي إني نذرت للرحمن صوما"
      الذين يفوضون كل أمرهم لله..
      يرزقهم الله .
      . ويرضيهم الله..
      ويدافع عنهم الله .

      * "يا أخت هارون"
      في نهيك الرجل عن معصية:
      حرك في قلبه نخوة ما..ذكره بصلاحه السالف..
      اذكر أسماء أهل التقوى عنده..فلعل الإيمان أن يتحرك.

      * "كيف نكلم من كان في المهد"
      العادة تنهاهم عن أن يكلموه ..
      والمعجزة تأمره أن يكلمهم !



      * "إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا"
      حب الاختلاء بالرب .
      . من أقدم صفات العباد.

      * "واذكر في الكتاب مريم"
      جمعت بعض الزاد ..
      وأثواب العبادة .. وخرجت
      .. لم تعلم أن الذي خرجت من أجله سيحدث العالمين بتفاصيل خروجها.



      * "فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا"
      أحكم إغلاق النوافذ المطله على خلقه ..
      يفتح لك بابا عظيما مطلا على كرمه.

      * "مكانا شرقيا" ، "مكانا قصيا"
      في عبادتها حرصت على اختيار الجهة .
      . أما في حملها فلم تحرص!!
      الهم يجعل الجهات متشابهة.




      * " يا ليتني مت "
      بلاء تمنت معه الموت يرزقها الله بسببه رسولا من أولي العزم :
      بلاءات الصالحين مخابئ للمنح العظيمة.

      * "فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما"
      متعبون هؤلاء البشر ..
      منذ الأزل ..
      لابد أن يستهلكوك بأسئلتهم المحرجة.




      * "إني نذرت للرحمن صوما"
      وإن كان الصوم عن الكلام من الشرع القديم الذي لم يقر
      .إلا أن تشريعه سابقا دليل
      على أفضلية التقليل من الكلام .

      * "قال إني عبد الله"
      انظر إلى ضلال النصارى :
      يؤسسون عقيدة مخالفة لأول كلمة ينطق بها نبيهم عليه السلام.



      * "وجعلني مباركا"
      من بركته أنه من أطول أبناء آدم عمرا ..
      ومن بركته أنه ممن اختصه الله بسكنى السماء في حياته.

      * "إنا نحن نرث الأرض ومن عليها "
      أتيت إلى الدنيا وبيدك شهادة وفاتك .
      . ففيم طول الأمل ؟

      * "وإلينا يرجعون"
      كل الطرق التي يهربون فيها .
      . نهايتها بوابات تؤديهم إليه.



      * سورة مريم مليئة بالآيات التي
      لا يمكنك أن تكتب حرفا عما تحركه في نفسك من معاني.



      المصدر : صيد الفوائد
         
  • آخر تحديثات الحالة المزاجية

    • samra120 تشعر الآن ب غير مهتمة
  • إحصائيات الأقسام

    • إجمالي الموضوعات
      182462
    • إجمالي المشاركات
      2535993
  • إحصائيات العضوات

    • العضوات
      93296
    • أقصى تواجد
      6236

    أحدث العضوات
    خلود محمد متولي
    تاريخ الانضمام

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×